يرتبط الغضب عادةً بتأثيره السلبي في الإنسان. إذ أوضح بوركهارد هايدينبرغر، خبير التوظيف وإدارة الوقت في فيينا أنّ العلماء في “معهد علم وظائف الأعضاء” في مدينة بيزا الإيطالية توصلوا إلى أنّ المشاعر السلبية كالعدوانية أو الاكتئاب أو الغضب أو الخوف تتسبب بالفعل في إلحاق بعض الأضرار بقلب الإنسان، بعدما أجروا دراسة طويلة على الأشخاص المصابين بأزمات قلبية.
وعلى العكس من ذلك، أشار الخبير النمساوي هايدينبرغر إلى أنّ الغضب قد يتمتع بتأثير إيجابي على الإنسان، موضحاً: “يُعد الغضب أحياناً بمثابة محفز للإنسان؛ إذ يُسهم في تحرير قوى كامنة بداخله، ثم الشروع في تغيير طريقة التفكير”. وأضاف هايدينبرغر أنّ الغضب قد يُساعد الإنسان في العثور على أفكار خلاقة؛ إذ يُسهم في إيجاد حلول للمشكلة التي أثارت غضبه من الأساس.
كما توّصلت باحثة علم الاجتماع يانينا مارغوك أثناء تحضيرها لرسالة الدكتوراه في جامعة “أمستردام” الهولندية إلى أنه عادةً ما تُساعد العوائق التي يواجهها الإنسان في حياته على تحفيزه وخلق شخصية مبدعة منه.
وأرجعت مارغوك ذلك إلى أنه غالباً ما يهتم الإنسان في هذه المواقف بالنظرة الشمولية للمشكلة وليس لتفاصيلها؛ ومن ثمّ قد يجد سبلاً جديدة لتحقيق هدفه. وتابعت: “يجب أن يُسهم العائق الذي يواجهه الإنسان وأدى إلى استثارة غضبه في مساعدته على إيجاد حلول جديدة”
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم