بسم الله الرحمن الرحيم
الزعتر البري
عشب معمر له رائحة عطرة مميزة طوله 10الى 30سم الازهار وردية بنفسجية اللون – ينتشر في كل مناطق سورية – اقواه الجبلي
وكلما كانت المنطقة رطبة قلت حدته
ولذا فباديتناتحتضن زعترا مميزا وذا قيمة طبية عالية جدا
ولو انك اقتربت من وادي يسمى عندنا وادي الصلبة
في الربيع لهبت عليك روائح الازهار من بعيد تغلب عليها رائحة الزعتر وبالمناسبة يروى عن هذا هذا الوادي الذين كانوا يقطنه الصلبة
وهم بدو وهم من اقدر الناس على العلاج بالاعشاب
– وقد التقيت باناس تعالجوا منهم ومن امراض مختلفة وكان علاجهم للمرض لايتجاوز ايام قلائل كما حدثني احدهم بانه شفي من صليل العظام المعند الذي دام معه 5 سنوات تنفخ من الادوية والكورتيزون وهو لاينام في الليل على الاطلاق من شدة الالم فكان البدوي البسيط الذي وصف له العرن ليتم شفائه ب5 ايام باذن الله
وغيره كثير من سرطان في الوجه عالجه احدهم بالحرمل وهكذا جمعت قصص كثيرة وقد تحققت من النتائج جميعها وكانت كلها حقيقة
اعود للزعتر الذي لو وضعت عدة وريقات منه في فمك وعلكتها لدمعت عينك من قوته
ولا يخلو مرجع قديم او حديث الا وذكر الزعتر بتفاصيل ساختصر ماقاله الاقدمون مثل ابن سينا ةالانطاكي والبيطار وغبرهم
بان الزعتر مزيلا للرياح بقوة وللمغص وغليه بخل العنب والكمون والغرغرة به كافي لتسكين الام الاسنا ن
والتهاب الحلق وغليه مع التين المجفف يحل الربو والسعال وعسر النفس ولعسر التبول
وهاضم للطعام ومزيل للعفونات مطلقا
ومع ثمر العناب لامراض الصدر
وقد فهمت من مفارنة اللغة القديمة بالمصطلحات الحديثة بانه معالج للانتفاخ الرئوي وهو مرض انتشر مؤخرا من التدخين وخاصة الارجيلة
وان ماء الزعتر يجلو بياض العين كحلا ولصمم الاذن قطورا
ولاوجاع الديسك دهنا واكلا مع العسل ومهيجا للباه ويفتح السدد أي الطرق الصفراوية وللطحال مجربة الافادة منه
ويعتبرون دهنه من افضل الادهان للرعشة والفالج والنافض ( والدهن هو المرهم وهذا ماساذكره بنهاية الموضوع ان شاء الله )
اما المعاصرون فيذكر الدكتور امين رويحه ان مادة التيمول الموجودة بالزعتر هي اقوى من أي مطهر بالعالم باربع مرات
وقد اجمع الكتاب المعاصرون
على علاجه الفعال للامراض الصدرية
وقتله للبكتيريا والفطور
ولفائدته الواضحة لمريض الربو وهو مقشع من الدرجة الممتازة فهو يقوم بتنظيف الرئه من الالتهاب ويعالج السعال بقوة ومثبط للبكتريا في الفم والحلق
وكذلك يقتل الفطريات الجلدية
وهو فعال في معالجة التهاب الكبد وهي نعمه كبير ة بعد انتشار التلوث البيئي والغذائي الذي يعاني منه الكبد اشد المعاناة
–طارد للديدان وهو منشط للجملة العصبية ومنشط للذاكرة وزيته دهن لالام المفاصل والتهابات النهايات العصبية
– وجيد للطفح الجلدي – كل ذلك باختصار عما ذكر
لانتقل الان الى تجاربي الشخصية لهذا النبالت الرائع – فتجاربي متشعبة واني اعتبره الاول في صيديلة المنزل بمركباته فهو للطفل والكبير معالج وامين في العلاج
وكثيرا اصفه للناس لوحده حتى ان بعض الاشخاص ممن عجز من التردد على الاطباء وكثرت عليه اعباء المرض والدواء عندما وصفت لهم الزعتر
كوب على الريق واخر مساء
محلى بالعسل لمدة شهر قد شفي نهائيا بفضل الله من تلك الامراض المتعددة
واني اصفه مع البابونج غسولا للاطفال مساء تجده ينام بهدوء نوما عميقا وقد عولج من الحكة او المغص
واني اصفه غسولا نسائيا مع البابونج لازالة كثير من المشاكل الالتهابية والفطرية النسائية وان مرهم الزعتر او النيتول يعتبر من افضل معالجات الالتهابات النسائية موضعي
وان استنشاق بخار مغلي الزعتر يفتح سدد الانف من الاحتقان الناتج من الزوائد اللحمية او انحراف الوتيرة فتزول تلك الاثار من صداع وضيق نفس بسرعة عجيبة
وانني دائما اصفه لمرضى القلب لوقايتهم من الاصابة بالالتهابات الصدرية المؤذية للقلب
ومن كان لديه برودة بالرجلين او فطور او مهماز مؤلم فما عليه الا ان يوضع المرهم على راحة رجله من الليل حتى الصباح لثلاثة ايام يشفى نهائيا باذن الله
والحقيقة منذ عملت بهذه المهنة لاتخلو خلطة عندي من الزعتر الا القليل
بقي ان اذكر طريقة صنعه
ملعقة وسط من الاوراق الجافة على كوب ماء كبير
يغلى الماء وتطفاْ النار ويضاف الزعتر ويغطى الوعاء بشكل جيد للحفاض على الزيوت الطيارة ولمدة 7دقائق فقط ليشرب بعدها وكلما تاخر عن ذلك قلت الفائدة
اما المرهم فناتي بالجذور ان كانت رطبة ن**رها ونضعها بزيت الزيتون وان كانت جافة نرطبها قليلا وندقها ثم نضعها بالزيت ونعاملها بحرارة الشمس او على نار هادئه عدة مرات ولمدة اسبوعين نصفيها من الزيت ونصنع المرهم كما ذكرت في بقية مواضيعي عن صناعة المرهم مثل النيتول او الجعدة
والله الشافي