التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

فوائد ذكر أسماء الله الحسنى

الأسماء الحسنى تجليات و أدعيه
الرحيم : هذا الاسم صالح في الذكر و الدعاء لكل طائع و عاصي و من داوم على ذكره بدون عدد جعل الله عدوه صديقا وجد راحه في نفسه و بدنه و هو من أعظم الأسماء لقضاء الحاجات حسب نية الذاكر و الأمور مرهونة بمشيئة الله تعالى فعليك بالهمة و صحة الاعتقاد الجازم

الملك : إذا ذكرت اسم الملك و أنت داخل على ظالم ذل في الحال و اذكره ليلا كثيرا فما عقدت ولاية لولى إلا ليلا فأصلح بذكره قلبك

القدوس : الذي يذكر و يسبح بهذا الاسم يشعر أن جوارحه و حواسه لا تشتهى معصية وقت ذكره فيجد أن عينه تكره النظر إلي ما حرم الله و أذنه تأبى سماع ما يغضب الله لان لهذا الاسم تأثير ظاهرا على سائر الجوارح فعلى من يريد أن يتحرر من عبودية الشيطان و رق المعصية أن يلازم ذكر هذا الاسم ( القدوس ) فيذهب الله عنه رجز الشيطان . و قد قرأت انه من المجرب الأكيد أن من تعتريهم الو سوسه إذا قالوا سبحان الملك القدوس الخلاق إن يشأ يذهبكم و يأتي بخلق جديد و ما ذلك على الله بعزيز تذهب عنهم الوسوسة في الحال كما يصلح هذا الاسم لمن يتكلم الناس في حقه و عرضه فتنعقد ألسنتهم عنه و لا يذكرونه بسوء اعلم يا أخي أن نيتك هي مطيتك و الرسول كان يقول في الركوع سبوح قدوس رب الملائكة و الروح

السلام : من دعى الله باسم السلام سلم قلبه من الخواطر و الأوهام و سلمت جوارحه من المعاصي و الأثام

المؤمن : من اكثر من ذكر هذا الاسم عصم الله لسانه من الكذب و الغيبة و على ذاكره أن يقصد بذكره وجه الله الكريم و يخلع نعليه من الشهوات و الهوى

الميهمن : قد ورد إن من يذكر الله بهذا الاسم عقب كل صلاه مائه مره أنار الله تعالى قلبه بنور الإيمان و اذهب عنه الوسواس و الأوهام و قوى في ذاكرته ملكه الحفظ

العزيز :من داوم على ذكره صار عزيزا بين أقرانه و أعزه الله بعد الذل و أغناه بعد الفقر و أمنه بعد الخوف و قد قال السهرودى من قرأه 7 أيام متواليات أذل الله خصمه و عطف عليه كل من يراه

الجبار : إذا ذكر العبد بهذا الاسم لا ينظر اله أحد إلا غشيته منه مهابة
المتكبر : ذكره بعد إضافته إلى : الله ..الرحمن ..الجليل يجعل الإنسان مهابا مطاعا و إذا كان متوليا أمرا من أمور المسلمين كان موفقا في أعماله و أفعاله

الخالق : يصلح ذكره لمن كانت مهنته الزراعة فان جعله ورده حفظ الله تعالى زراعته من الآفات و له خاصية لمن غاب له غائب . فان ذكر به عند النوم حتى ينام يرى في منامه ما يسره .

البارئ : يصلح هذا الاسم لمن طال مرضه و عجز الطب فيه فان الله تعالى يبرئه و يعافيه

المصور : يصلح تلاوته لأرباب الصناعات و الفنون فيعين على إتقان العمل و يصل بصاحبه إلى طريق الشهره و اعلم إن سبب عدم الاجابه هو الشك نسأل الله أن يرزقنا الإيمان و التصديق

الغفار : من احب أن يكثر ماله ولده و يبارك الله في رزقه فليقل استغفر الله انه كان غفارا في اليوم والليلة سبعون مره و يقول عليه السلام من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه الله من حيث لا يحتسب و قد ورد عن الحسن بن على أيضا انه ذهب إلي معاوية فلما خرج من عنده قال له بعض الحراس يا ابن بنت رسول الله إني رجل ذو مال و لا يولد لى ولد فعلمني شيئا لعل الله يرزقني ولدا فقال له الحسن رضى الله عنه عليك بالاستغفار , و كان يكثر الاستغفار حتى كان يستغفر في اليوم 700 مره فولد له عشره بنين فعلم معاوية فقال للرجل انك رجل لا يولد لك فكيف ذلك فقال له إن الحسن قال لي إستغفر فاستغفرت فخلفت العشرة أولاد فاستدعى معاوية الحسن فسأله فقال له الحسن ألم تسمع قول الله تعالى على لسان نوح ( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمدكم بأموال و بنين ) سوره نوح و على لسان سيدنا هود يقول الله عز وجل ( يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا و يزيدكم قوة إلي قوتكم و لا تتولا مجرمين ) سوره هود 52و يقول الرسول(ص): (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب )

القهار :المقصود بهذا الاسم أن تقهر شهوتك و غضبك و ترجع إلى الله تعالى في كل أمورك و إذا ذكرت ربك بهذا الاسم قهرت أعدائك و شيطانك و شهواتك و قد قال بعض المقربين عن هذا الاسم ( إن اسم القهار لا يحتاج إلى تعليق و نترك الكلام عنه لفطنه الذاكر فليس كل ما يعرف يقال و له خواص عجيبة و فوائد غريبة و هو ظاهر لفظه و معناه و يكفى الاشاره إليه و من نظر فى معانيه قهر الله خصومه و أعاديه

الوهاب : إذا ذكر اسم الوهاب يفتح للعبد جميع الأبواب و قد سأل بعض المقربين من أصحاب أبى على الثقفي فقال أي اسم من أسماء الله تعالى يجرى على لسان أبى على الثقفي ؟ فقالوا يجرى على لسانه اسم الوهاب فقال الرجل من اجل هذا كثر ماله

الرزاق :انه ذكر ميكائيل عليه السلام و لا يذكره أحد إلا يسر الله له رزقه من حيث لا يحتسب و التجربة مع الله شك في الله …..و ما الحيلة ؟…..ترك الحيلة و الله هو الهادي و المعين

الفتاح : من ذكره بعد صلاة الفجر و اضعا يده على صدره طهر الله قلبه و أزال همه و غمه

العليم : من ذكر الله بهذا الاسم … أفاض الله عليه من جميع الكلام اللدنيه و المفاهيم الربانية و نطق بالحكمة و تكلم بالنور و الله أعلم بالصواب و هو الهادي إلى طريق النور و الرشاد

القابض:اسم القابض من ذكر عزرائيل عليه السلام فمن كان مظلوما واتخذه وردا له اهلك الله ظالمه لكن ليس للانتقام من صفات المؤمن فالعفو من شيم الكرام و بعض العلماء لا يذكر باسم القابض و حده إنما يذكر ( القابض الباسط ) معا فلا يوصف الله تعالى بالقبض دون البسط

الباسط : فذكره يبسط الرزق و يحيى القلب و يزيل الهم و الغم حقا إن الله يقبض و يبسط كيف يشاء و يخفض و يرفع كما تقتضي به حكمته

الخافض الرافع : الذكر بهما يرفع شأن المستضعفين في قومهم و ينصر المظلومين على أعدائهم

المعز المذل : من ذكر الله بهما جعله الله تعالى في مركز العزه و أودع في قلوب الخلق هيبته كما الذكر بهما يورث الخوف من الله و التواضع و قهر النفس على معرفة الحق

السميع البصير :الذكر بهما بدون عدد ينير البصائر و يجعل الذاكر مسموع القول مطاع الأمر و يكون طاهر السريرة مجاب الدعوة

الحكم :من ذكر اسم الحكم في جوف الليل على طهارة تامة جعل الله باطنه موطن الأسرار الربانية و ظاهره مشرق الأنوار الرحمانيه

العدل : من لازم ذكر اسم العدل 92 مره قبل طلوع الشمس و كان حاكما ألهمه الله العدل في رعيته وفقه لما فيه الخير لأمته

اللطيف : هذا الاسم عظيم الشأن سريع الاجابه صالح لتفريج الكروب عند الشدائد فكل من يذكر بهذا الاسم و هو في شده سرعان ما تنحل شدته و تنفرج كربته و من داوم على ذكره و جعله ورده و سع الله عليه و لطف به في جميع أحواله ( إن ربى لطيف لما يشاء و هو العليم الحكيم )

الخبير : من خصائص هذا الاسم من كانت له حاجه يريد معرفة أمرها فليقرا عند النوم ( ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير ) سوره الملك آيه 14 حتى يغلبه النوم فانه يرى ما يكشف له و جه الصواب فيها إن شاء الله تعالى

الحليم: من ذكره عند جبار وقت غضبه سكن غضبه و يصلح لمن عندهم متاعب نفسيه يلهمون سعه الصدر في معامله الأهل و الخلق و من دعاء
الرسول (ص): (( لا اله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله و تبارك رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين ))

العظيم : قال عليه الصلاة و السلام : من دخل على مريض لم يحضره أجله فقال( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفى بإذن الله) و من خواص أن ذاكره تظهر عليه أثار الهداية و يعظم في أعين الناس و يصبح مطاعا

الشكور : من داوم على ذكر الشكور دامت عليه النعمة و حفظت من الزوال و بورك في بدنه و قد قرأت أن من قراه على ماء 41 مره ثم شرب منه و مسح به وجهه أذهب الله عنه ضيق الصدر و تعب البدن و ثقل الجسم و ضعف البصر

العلى الكبير : الذكر بهما يصلح حال من له زميل سوء أو جار سوء كما قرأت في شرح الأسماء الادريسيه أن من قال ( يا كبير أنت الله الذي لا تهتدي العقول لوصف عظمته ) أدى الله دينه وسع رزقه

الحفيظ : من يذكر الله بهذا الاسم أن يحفظ جوارحه و قلبه من سطوه الغضب و غلبه الشهوة و خداع النفس و غرور الشيطان و من خواص الذكر به لمن لا يستطيع حفظ العلوم أن يذكره مع قوله تعالى ( الرحمن علم القران خلق الإنسان علمه البيان ) فان ملكه الحفظ تنمو عنده نموا ملحوظا

المقيت : الذاكر بهذا الاسم يوفقه الله إلي إطعام الجائع و كسوة العاري و الأخذ بيد المحتاج و هذا فضل من الله كبير

الحسيب: من ذكر بهذا الاسم علم أن الله كافيه فلا يحزن من إعراض الناس عنه و ثقة منه بأن الذي قسم له لا يفوته و الذي لم يقسم له لا يصل إليه و أن اقبل الناس عليه , و من خاف من ظالم و تلا هذا الاسم بقوله : حسبي الله الحسيب 90 مره كفاه شره على تكون التلاوة بلسان يوصل إلى القلب

الجليل : الذاكر بهذا الاسم له أسرار خطيرة فمن داوم على الذكر به ينال العز و القبول و علو المنزلة في الدنيا و الآخر

الكريم : على الذاكر بهذا الاسم أولا أن يكون كريما يقوم بقضاء مصالح الضعفاء و المساكين فيستجيب لله أولا في صفه الكرم ليستجيب الله له و خاصية الذكر بهذا الاسم لكثير الذنوب فعليه أن يواظب على الذكر به مع الاستغفار فيغفر الله ذنوبه و يستر عيوبه

المجيب : على الذاكر به أن يلتزم بإعجابه المحتاج أولا . و يصلح ذكر اسم المجيب لعقد ألسنه السوء من الحاقدين و الحاسدين و هو من الأسماء سريعه الاجابه و قد قرأت رواية عن ابن عباس أن سائلا سأل امرأة و في فمها لقمه فأخرجت اللقمة و ناولتها السائل ثم رزقها الله غلاما فدخل عندها ذئب فأخذ ولدها فخرجت تجرى وراء الذئب و هي تقول يارب …ابني ..ابني فأمر الله ملكا أن يلحق بالذئب و يأخذ الصبي من فمه و يقول لأمه لقمه بلقمه

الواسع : الذكر بهذا الاسم مفيد في سعه الرزق و فتح أبواب الخير و السعادة

الحكيم : هو قرين لإسم العليم و من اكثر من ذكره أوتى الحكمه و علمه الله دقائق العلوم ( و الله عليم حكيم )

الودود :الذاكر بهذا الاسم يكون سببا في حب الناس للذاكر به و قال رسول الله ( ص) للإما على إن أردت أن تسبق المقربين فصل من قطعك و أعط من حرمك و إعف عمن ظلمك)

المجيد : يصلح ذكره لمن ولاه الله شئون خلقه بأن يقول( الله ذو العرش المجيد فعال لما يريد) قبل طلوع الشمس كل يوم فيقوى سلطانه و يوفقه الله لصالح العباد




أرجو تثبيت الموضوع (متعوب عليه



خليجية




جزاك الله خير



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعااااء جميل

يالكريـم أنـت الكريـم وماتخيـب مـن رجـاك
الذنـوب عظـام وأنــت الغـافـر الـبـر الحلـيـم
غافر الـزلات للـي يجهـل الـدرب وعصـاك
تقبـل التـوبـة لـمـن عــاد لـصـراط المستقـيـم
لا إلــه إلا أنــت سبحـانـك ولانـعـبـد ســـواك
لاشريـك لـك وأنـت الـرب للـعـرش العظـيـم
جل شأنك أنت الأعلى في علـوك واعتـلاك
لامثـيـل لــك وأنــت الـحـق الأعـلـم والعـلـيـم
أسألـك يـارب عفـوك والعوافـي فـي عـفـاك
مطمعي منك الرضـا والستـر يالبـر الرحيـم
واستجيرك وارتجيك ويالله انـي فـي حمـاك
واستعيـذك وآلـوذ بــك مــن ابلـيـس الرجـيـم
ربي اجعـل خيـر عمـري بآخـره قبـل لقـاك
ربي هب لي من لدن حكمتك حكما يالحكيم



مشكوووووورة حبيبتي ينقل للقسم المناسب



بارك الله فيكى



:مشكوووووورة حبيبتي ينقل للقسم المناسب[/quote]

كيف يعني ينقل للقسم المناسب وضحي اكثرررر




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

ربي استجب لدعائي

رب لا تحجب دعوتي…♥
ولا ترد مسألتي….♥
ولا تدعني بحسرتي….♥

ولا تكلني الى حولي وقوّتي….♥
… وارحم عجزي….♥
… فقد ضاق صدري….♥
وتاه فكري….♥
وتحيّرت في امري….♥
و أنت العالم سبحانك بسري وجهري




تسلم ايدك



امين يا رب العالمين



وأنا كمان بقول لحالي آآآآآآآآآآآمين يا رب

. فقد ضاق صدري..

شكرا حبيباتي لمروركم




آمييييين يارب العالميين

بارك الله فيكِ حبيبتي




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

بسورة النور نربى بناتنا

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]

سورة النُّور تميَّزت بالحفاظِ الشَّديد على كرامة الأسرة، وقيمة العرض، ودعَّمت جانب الشَّرف، وفصَّلت ما ينبغي أن يلزمه المجتمع؛ كي يحافظ على حرمات الله، وحقوق النَّاس. ومع أنَّ سور القرآن كلَّها منزَّلةٌ من عند الله، إلا أنَّ هذه السُّورة وحدها، دون سور القرآن كلِّها تميَّزت بهذا البدء:﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 1. والسَّبب في ذلك: أنَّ سورة النُور تدور حول مشكلات الغريزة الجنسيَّة، وهي من أعتى الغرائز وأقواها. ولما كان ضبط هذه الغريزة في مسارها وانطلاقها لا بدَّ منه؛ لضمان نفس شريفة، وخُلق مستقيم، وعفَّة شاملة مستوعبة، ومجتمع نقيٍّ طهور، فإنَّ السُّورة بدأت بهذا المطلع المتميِّز، ليبيِّن ربُّنا أهميَّتها وعظمتها ومنزلتها العالية السَّامية، ولا بدَّ أن نعلم ابتداءً أنَّ الإسلام دين الفطرة – أي دين الطَّبيعة السَّويَّة المستقيمة – يرفض التَّكلف والافتعال، وما أنزل الله من تعاليم في هذا الدِّين القيِّم، هو لضبط الفطرة، وضمان أن تسير سيراً حسناً، لهذا كان للغريزة الجنسيَّة تعاليم واضحة في هذا الدِّين، وكان لانحرافاتها عقوبات محدَّدة في هذا الدِّين.

الغريزة والزَّواج:
سورة النُّور تتحدَّث عن احترام الغريزة وضبطها، حتَّى لا تنحرف يمنة أو يسرة، ثمَّ التَّخويف لمن يدع حدود الله، أو يترك العقوبات التي قُررت تقريراً حاسماً، في هذه السُّورة المباركة، القرآن الكريم لم يعتبر الغريزة الجنسيَّة رجساً من عمل الشَّيطان، بل اعترف بها، وجعل المتنفَّس الوحيد لها الزَّواج: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾المؤمنون: 5-7. واعتبر الزَّواجَ عبادة، بل جاء في السُّنَّة أنَّه نصف الدِّينإذا تزوَّج العبد فقد استكمل نصف دينه؛ فليتق الله في النِّصف الباقي) رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحسَّنه الألباني. إذاً فالزَّواج فريضة اجتماعيَّة، لا بدَّ أن تتواصى الأمَّة الإسلاميَّة بتيسيرها، لكن!! ذلك متروك للوعي العام ولضمير المؤمن.

وقد جاءت الآيات في هذه السُّورة تتحدَّث إلى أولياء الفتيات، وجاءت أيضاً تتحدَّث إلى من يريد الزَّواج، أو من يقدر عليه ويطلبه، قال الله تعالى:﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ النور: 32. ويشرح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا التَّوجيه فيقولإذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه؛ فزوِّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)رواه التِّرمذي، وحسَّنه الألباني. ووكَل ذلك – بداهة – إلى تقدير ولي الفتاة، وإلى تصوُّر الأسرة للنَّفقة، وما يتَّصل بها، والواقع أنَّ هذا التَّقدير لا يمكنُ أن يـبُتَّ فيه قانون، إنَّما الذي يبُتُّ فيه مجتمع مؤمن، والذي يبُتُّ فيه رجال يتقون الله، ويريدون أن يشيعوا العفَّة، والقناعة في المجتمع. وإلى أن يتزوَّج طالب الزَّواج، وإلى أن يستكمل دينه، ماذا يصنع بنفسه وغريزته؟!. يقول الله تعالى في علاج أمره: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾النور: 33. فلا بدَّ أن يستعفف، وعبارة الاستعفاف تعني أنَّ المرء يتكلَّف، أو يعاني، أو يتعب نفسه، ولا بدَّ من ذلك في كبح الهوى وضبط الغريزة، فإنَّ الغريزة العاتية تحتاج إلى إرادة حديديَّة، وهنا نجد أنَّ الإسلام حارب الانحراف والجنس بمحاربة بوادره الأولى، أو المقدِّمات التي تغري به، وكان في هذا ديناً عمليَّاً.

لا .. لاقتحام البيوت:
في هذه السُّورة العظيمة، نقرأ قوله تعالى، وهو يمنع الانحراف الجنسي: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾النور: 27. وكما قال أحد السلف إذا سمعت الآية تقوليَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فأعرها سمعك وقلبك، فإنَّ فيها: إمَّا خير تؤمر به، أو شر تُنهى عنه. وهذا النِّداء يستثير الإيمان. لماذا ؟. لأنَّ الإيمان هو الذي يخلق الضَّمير اليقظان الحيَّ، الذي يجعل الإنسان إذا قرع باب بيتٍ، ولم يجد الرَّجل فيه، يرجع من حيث جاء، لا يجوز البتَّة اقتحام بيت ليس فيه صاحبه، لا يجوز ديناً ولا مروءة اقتحام البيت، وفيه امرأة لوحدها، فإنَّ البيت حصنها، وينبغي أن تبق في هذا الحصن مصونة، والإسلام يرفض كلَّ تقليد اجتماعيٍّ، يتواضع النَّاس عليه؛ لجعل الخلوة بالمرأة ممكنة، يرفض الإسلام هذا لأنَّه بذلك – فعلاً – يسدُّ أبواب الفتنة.

غض البصر:
فإنَّ الإنسان إذا أرسل عينه تتلصَّص على الأعراض، من هنا أو من هناك؛ فإنَّه يفتح أبواب الشَّرِّ على نفسه، وقد قال الشَّاعر قديماً:
والمرء ما دام ذا عين يقلِّبُها في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسرُّ مقلته ما ضرَّ مهجتـه لا مرحبـــــــاً بسرور عـــــــــــاد بالضَّــــــرر
إنَّ فتح باب الفتنة يكون بالعين المحَمْلِقة، والبصر الطَّامح، والإيمان أساس في كبح الهوى؛ لأنَّه مَن الذي يعلم خائنة الأعين ؟. ومن الذي يعرف كيف ترسـل بصرك؟. وما النِّية الكامنة وراء هذه النَّظرة ؟. إنَّ الإيمان هو الأساس الذي لا بدَّ أن يثبت في القلوب:﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾النور: 30.

المثيرات مرفوضة:
توجيه دقيق في منتهى الخطورة أوضحته السُّورة، وهو منع المثيرات الحسِّيَّة: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾النور: 31. ومعنى هذا أنَّ جسد المرأة عورة، ينبغي أن يُوارى، أو أن يُدارى، فلا يجوز أن تلبس ملابس تصفُ البدن، أو تشِفُّ عن مفاتنه، أو تغري العيون الجائعة باستدامة النَّظر إليه، فإنَّ هذا كلَّه فتح لباب الفتنة. والإسلام عندما يأمر بالعفَّة، وعندما ينهى عن الفحشاء، فهو يسدُّ الطَّريق ابتداءً أمام المثيرات التي تنزلق بعدها القدم، لهذا كانت السُّورة سورة آداب، إلى جانب أنَّها ضمانات وحصانات للأعراض وللشَّرف وللقيم، من ذلك في أول السُّورة وآخرها أدب الاستئذان، ففي أول السُّورة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾النور: 27- 28. وفي آخر السُّورة يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾النور: 58-59.

أختم بأن أقول: ما أحلى الحجاب!!. وما أجمله!. وما أعظمه!. به تنال المرأة المسلمة مكانتها وهيبتها وقيمتها، به تصون عفَّتها وعرضها وشرفها، بمجرد لبسه وظهورها للنَّاس، تصبح أعظم وأجلَّ داعية للإسلام، فالحجاب يجبر النَّاس على احترام الفتاة، لأنَّ الطُّهر والعفاف محبَّب حتَّى عند أهل الفساد، الذين إذا أراد أحدهم أن يتزوَّج لا يرضى إلا بالعفيفة، ويمكن أن يجامل المتبرِّجة، ويستخدمها في تحقيق أغراضه الخبيثة، ويرميها كالعلكة البالية في سلَّة المهملات، وفي تجمُّع الأوساخ والقامات.

ورضي الله عن نساء الصَّحابة في مسارعتهن إلى تنفيذ أمر الله، فما كادت آية الحجاب تنزل، وينقلب بها الآباء والإخوة والأزواج إلى البيوت، حتَّى قامت كلُّ واحدة منهنَّ إلى مرطها فاعتجرت به، وجئن إلى مسجد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وكأنَّ على رؤؤسهنَّ الغربان، من الأدب والهدوء والحشمة، ولا عجب! فإنَّ الله سبحانه جعل الحجاب علامة فارقة بين الفضليات والسَّاقطات. فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾الأحزاب: 59. يعرفن بأنَّهن العفيفات الطَّاهرات.

وقد اعترف بفائدة الحجاب حتَّى المنصفين من الكافرين. قال أحد أكبر رؤساء دول العالم؛ لنساء بلده، عندما اشتكين من انتشار الأمراض الجنسيَّة بينهنَّ. قال لهنَّ: لا حلَّ أمامكنَّ إلا في التَّشبُّه بالمرأة المسلمة، في لباسها وسترها وعفَّتها، فالحجاب طهارة ونقاء، وعصمة من الأمراض والشَّقاء، وطاعة لربِّ الأرض والسَّماء.

وتقول الدَّاعية المسلمة الأمريكيَّة آمنة شولتزالحجاب أمر من الله تعالى، ونعمة منه، وطاعة الله واجبة، وقد أمر بتغطية جميع أجزاء الجسم، ولا يغني ارتداء البنطلون الضَّيق، وإن كان ساتراً عن الحجاب، والله تبارك وتعالى أمرنا أن نغطِّي الجسد ونخشاه، وهو أمر لصالح المرأة، وحماية لها من الشَّيطان وجنوده … إلى أن تقولولتتذكر أخواتي أنَّ يوم القيامة قريب، والأيام تمضي، والموت قادم لا محالة، فلينظر كلَّ إنسان ما قدَّم لآخرته).
أختي المسلمة: قدِّمي طاعة الله ورضاه على رضى النَّاس، واعلمي أنَّ كلام النَّاس لا ينتهي، والعاقلة تطلب رضوان الله، وإن سخط النَّاس، وإذا رضي الله عن الإنسان صرف قلوب النَّاس إليه، فلا تتردَّدي بلبس الحجاب، واعلمي أنَّك سوف تفوزي وتؤجري، فاتق الله واصبري، وكوني في صحبة الصَّالحات، وأبشري بكلِّ خير في الدُّنيا والآخرة.خليجية[/IMG]




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

مو شرط

مو شرط أمـــك تكــــون عايشة عشان تكسب رضاها… ومو شرط تكون عم تسمعك وانت بتدعيلهـــا







<

خلينا نكســب رضا امهاتنا

اللهم إجعـــل أمـــــي سيدة من سيدات أهل الجنة

اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت! ! ! ، أن تبسط على والدتي من بركاتك ورحمتك ورزقك

اللهم ألبسها العافية حتى تهنئا بالمعيشة ، واختم لها بالمغفرة حتى لا تضرها الذنوب ، اللهم اكفيها كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْها إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين

اميين




رااائع

يعطيك العافية




شكرا لمرورك



يسلمو يا روحي

واحلى تقييم لعيونك




شكرا يا عسل لمرورك



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

مصلى

ياهلا فيني أعرف شو هو الشىء للي ممكن يساعدني على التركيز وحفظ القران الكريم



هلاااااا
الفهم اختي لازم تفهمي الايه قبل وعقب تحفظيها…ولاتنسي بانه توفيق من الله…ادعي االله يعينج على فهمه وحفظه ويصبرج على الحفظ لان الشيطان بيحاول يكسلك



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اكسب مليار حسنة في أقل من 20 ثانية

مليار حسنة في أقل من 20 ثانية ؟
.
.

.
.
… … … … .
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :.

" من استغفر للمؤمنين و المؤمنات, كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة "

رددن معي: " اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات إلى يوم الدين "ـ.




خليجية



بارك الله فيكى

خليجية[/IMG]




جزاك الله خيرا



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

يوم نقول لجهنم هل امتلآت وتقول هل من مزيد

خليجية[/IMG]

(( { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَل من مزيد ))

الحمد لله الذي تقدست عن الأشباه ذاته ، ودلت على وجوده آياته ومخلوقاته ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له خالق الخلق بما فيه ، وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً
عبده ورسوله , نبي شرح الله له صدره ، ورفع الله له ذكره ، ووضع الله عنه وزره ، وجعل الذلة والصغار
على من خالف أمره ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه ..
بإحسان إلى يوم الدين . ،
عباد الله :
فإن سورة ( ق ) سوره مكية النزول طالما قرأها وتلاها وبين أسرارها
رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة جمعته على منبره حتى حفظ بعض الصحابة هذه السورة
من فيه الرطب صلوات الله وسلامه
عليه ولما كان لا هدي أكمل من هديه ولا طريق أقوم من طريقه فإنه حري بكل من رغب في إتباع السنة
والتماس الهدي النبوي أن يشرع بين الحين والآخر في ذكر ما في هذه السورة من عظيم الآيات،وجلائل
العظات، وبالغ التخويف من رب العالمين جل جلاله لعباده.
أيها المؤمنون :
لا أحد أعلم بالله من الله تبارك وتعالى , ولا أحد أدل على الطريق الموصل إلى جنانه والمبعد عن نيرانه
منه تبارك وتعالى ولهذا أقسم الله جل وعلا في صدر هذه السورة بالقرآن وختم هذه السورة بقوله جل
شأنه : { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } [ق45] .
وإن المؤمن إذا كان على الفطرة قويماً مستقيماً على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم كان لا يتأثر
بشيء أعظم من تأثره بالقرآن . بالقرآن يجاهد المؤمن..

قال الله جل وعلا :
{ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً } [الفرقان52] .
وبالقرآن يقوم المؤمن بين يدي ربه :{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}
[الإسراء79] . وبالقرآن يخوف من عصى الله { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} .
جعله الله جل وعلا شرفاً لهذه الأمة في الدنيا والآخرة :{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}
[الزخرف44] والذكر هنا بمعنى الشرف العالي والمقام العظيم الذي أتاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم
بما أوحى إليه من هذا القرآن العظيم .
ثم أخبر تبارك وتعالى أن أعظم العجب الذي انتاب كفار قريش أنهم استكبروا أن يبعث رسول من بين
أظهرهم يعرفهم ويعرفونه فقالوا مستكبرين..
كما قال الله جل وعلا :
{ بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ }[ق2]
وهذه العلة في الرد هي العلة التي امتطتها الأمم من قبل فأكثر الأمم التي بعث إليها الرسل كان أكبر
حجتهم في الرد على رسولهم أنهم اعترضوا أن يبعث الله جل وعلا بشراً رسولاً فأخبر الله تبارك وتعالى
أنه لو قُدّر أن ينزل الله جل وعلا ملكا لكان هذا الملك بشراً رسولاً يحمل أوصافهم ولبقي الأمر ملتبساً
عليهم كما بقي في الأول ورسولنا صلى الله عليه وسلم كانت قريش تعرفه قبل أن يبعث تعرفه بأمانته
وعفافه وطهره صلوات الله وسلامه عليه تعرف منشأه ومدخله و مخرجه فليس لهم حجة في اعتراضهم
عليه صلوات الله وسلامه عليه .
بل الأمر رحمة من الله محضة يضعها الله حيث يشاء..
قال جل ذكره :
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [الزخرف31] فقال تبارك وتعالى مجيب لهم :
{ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ } [الزخرف32]
فاقتضت رحمة الله جل وعلا وحكمته و مشيئته أن يكون محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه خاتم
الأنبياء وسيد الأولياء وأفضل الخلق أجمعين ولله جل وعلا الحكمة البالغة و المشيئة النافذة :
{ بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } [ق2] .
وكما اعترضوا على الرسول اعترضوا على الرسالة وأعظم ما اعترضوا عليه إنكارهم للبعث والنشور
وأن العظام إذا بليت والأجساد إذا تقطعت سيكون لها بعد ذلك مبعث ونشور كما أخبر الله تبارك وتعالى
عنهم فقالوا :
{ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } [ق3]
فقال الحق جل جلاله وعظم سلطانه :
{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } [ق4] .
قال صلوات الله وسلامة عليه : ( إن بني آدم خلق من عجب الذنب منه خلق وفيه يركب فكل جسد بني
آدم يبلى في قبره إلا عجب الذنب ) .
أجساد الشهداء أجساد حفاظ القرآن أجساد الصالحين أجساد غيرهم من الخلق أجمعين كُلها تبلى
إلا أجساد الأنبياء قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا كانت ليلة الجمعة أو يومها فأكثروا من الصلاة علي
قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك وقد أرمت فقال :
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " ) الراوي: أوس بن أبي أوس المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 1335
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فخرجت أجساد الأنبياء بهذا الحديث الصحيح وبقي ما غيرها من الأجساد عرضه للبلاء والذهاب كما
أخبر الله تبارك وتعالى ظاهراً في كتابه وكما بينته السنة الصحيحة الصريحة عن الرسول الهدى صلوات
الله وسلامة عليه .
{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } ذلكم هو اللوح المحفوظ .
{ حَفِيظٌ } أي محفوظ لا يتغير ولا يتبدل , حفيظ لا يشذ عنه شيء , حفيظ كتبته الملائكة بأمر من الرب
تبارك وتعالى فما فيه لا يتغير ولا يتبدل إلى أن يقوم الخلق ويحضر الأشهاد بين يدي رب العباد تبارك
وتعالى .
ثم ذكر جل شأنه بعض من عظيم خلقه وجلائل صنائعه فذكر السماء والأرض وإنزال المطر وإنبات الزرع
وأن ذلك كله لا يخلقه إلا الله تبارك وتعالى ومن تأمل في عظيم المخلوقات دلته بصيرته وبصره إلى رب
البريات جل جلاله فما أجمل أن تكون الأشياء من حولنا تدلنا على ربنا تبارك وتعالى قال الله جل وعلا
عن القانتين من خلقه والمتقين من عباده :
{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً
وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران191 ]
فما عظمة المخلوق إلا دلالة على عظمة الخالق . وما جلالة المصنوع إلا دلالة على جلالة البارئ
جل شأنه .
والله تبارك وتعالى ما من مخلوق إلا والله جل وعلا خالقه ومدبره فقير كل الفقر ذلك المخلوق إلى الله
والله جل وعلا غني كل الغنى عن كل مخلوق خلق العرش وهو مستغني عن العرش خلق حملة
العرش وهو جل وعلا مستغني عن حملة العرش خلق جبريل و ميكائيل و إسرافيل وملك الموت
وغيرهم من الملائكة وهو جل وعلا مستغنى كل الغنى عنهم وهم أجمعون فقراء كل الفقر إلى
ربهم تبارك وتعالى .
{اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } [البقرة255] فحياته جل شأنه حياة لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال
وقوله جل وعلا { الْقَيُّومُ } أي قيوم السموات والأرض احتاج كل أحد إليه واستغنى جل وعلا عن كل
أحد سواه لا إله إلا هو رب العرش العظيم .
ثم ذكر جل وعلا بعد ذلك الخصومة التي بين نبيه صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش اعترفوا أول
الأمر أن الله هو خالقهم ثم قالوا إن الله غير قادر على أن يبعثنا..
فقال الله جل وعلا :
{ أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }[ ق15 ] .
فهم متفقون على أننا قد خلقناهم أول مرة لكن اللبس الذي في قلوبهم والشكك الذي في صدورهم
إنما هو ناجم عن إعادة البعث والنشور قال الله جل وعلا مجيباً العاص ابن وائل لما أخذ عظاماً بالية
ووضعها في كفة ثم نفثها في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
" أتزعم يا محمد أن ربك يعيد هذا بعد خلقه "..
قال الله مجيباً له :
{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ
بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ } [ي1] آمنا بالله الذي لا إله
إلا هو قال الله : { أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }
ثم قال جل وعلا :
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق16]
وهذا قرب الله جل وعلا من عباده بملائكة بذلكم الرقيبين الذين يحصيان الكلمات ويعدان الأفعال .
الذي عن اليمين يكتب الحسنات ويشهد على الآخر والذي عن الشمال يكتب السيئات ويشهد على
الآخر ثم يلتقيان مع صاحبهما بين يدي الله بين يدي من لا تخفى عليه خافية فطوبى لعبد كانت سريرته
خيراً له من علانيته .
قال الله جل وعلا :

خليجية[/IMG]

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ }
هذا بيان للأول أي : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }
حين يتلقى المتلقيان {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ} تمضي على ذلك أيامه وأعوامه وما كتب الله له من الحياة حتى يواجه سكرت الموت وكلما
تلفظ به أمر مسطور مكتوب لا يغيب..
قال الله سبحانه :
{ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } [ق19] أي تفر فلا يوجد أحد يلقي بنفسه إلى
المهالك قال الله : { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ } .
وقف الصديق رضي الله عنه يواجه سكرة الموت وهو مضطجع في بيته فقالت الصديقة رضي الله عنها
ابنته عائشة لما رأت أباها يواجه سكرت الموت ..
تردد قولاً قديماً لحاتم طي :
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ***إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فكشف الصديق وهو في سكرة الموت عن غطاءه
وقال : " يا بنيه لا تقولي هذا ولكن قولي كما قال الله :
{ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }" .
وسكرة الموت غرغرة الروح قبل أن تخرج من الجسد فإذا خرجت سميت روحاً وإذا بقيت ما زالت نفساً
وهي لحظات يواجهها كل أحد ولو بدا لك بين عينيك أن الميت لا يواجه شيئاً من هذا فكم من أمر مخفي
لا يعلمه إلا الله ويشتد الموت على الأنبياء لأن الموت مصيبة والمصيبة أعظم ما تكون على الصالحين
وأولياء الله المتقين وإن لم يبدو ذلك ظاهر للعيان لمن كان محيطاً بالميت لكن الميت حال نزع الروح يواجه
من الأمور العظام ما الله بها عليم , ثم يخففه الله جل وعلا فتنزع روحه آخر الأمر نزعاً رفيقاً خفيفاً لعناية
الرب تبارك وتعالى بأوليائه بعد أن تثبتهم الملائكة ..
كما قال الله جل وعلا في فصلت :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ
الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت30 ] .

خليجية[/IMG]

{ وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ } [ق19] أي مرت على الناس
أهلة وأهلة وهم في قبورهم ثم انتهى الأمر إلى الفناء العام فنفخ في الصور النفخة الأخرى فقام
الناس بين يدي ربهم: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ
كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [ق22] فليست حياة البرزخ ولا حياة
الآخرة كحياة الدنيا فإن في الدنيا من الغيبيات ما الله به عليم وفي حياة البرزخ ينكشف الكثير من تلك
الغيبيات وفي حياة الآخرة يصبح الأمر كله عين اليقين يرى الإنسان ما كان يسمعه ويقرأه و يتلوه من
كلام لله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما أخبر به من الغيبيات يراه ماثلاً بين عينيه
قال الحق جل شأنه : { فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }
وهنا يقول قرينه ذلك الشيطان الذي أوكل إليه " والواو واو عطف " { وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } [ق23] .
فيكون الخطاب الرباني : { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ * * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ
إِلَهاً آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ } [ق26] .
أيها المؤمنون :
لا ذنب يُلقى الله جل وعلا به أعظم من الشرك وهذا لا يغفره الله أبداً أما المؤمنون فإن أول ما يُنظر فيما
فعلوه ما بينهم وبين الله هو الصلاة فمن حافظ عليها فقد حفظ دينه ومن ضيعها فهو إلى ما سواها أضيع .
وأول ما ينظر إليه بين الناس والآخرين مسألة الدماء فأول ما يقضي به بين الخلائق الدماء . في الدماء أول
ما يقضي به بين العباد لما يتعلق بحال بعضهم ببعض والصلاة أول ما ينظر فيه مابين العبد وبين ربه ,
والشرك ذنب لا يغفره الله حرم الله جل وعلا على أهله الجنة

خليجية[/IMG]

ثم قال الله جل وعلا : { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } [ق32 ]
المؤمن في طريقه إلى الله جل وعلا يقول الله عنه : { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد4 ] ينتابه الحزَن
والسرور والصحة والمرض والشباب والشيخوخة والصغر من قبل تنتابه أمور كثيرة و مطالب عظام يزدلف
حيناً إلى طاعات يقع أحياناً في المعاصي يستغفر ما بين هذا وذاك يفقد أمواله يفقد أولاده يخاف يحزن
إلى غير ذلك مما يشترك فيه أكثر الناس فيبقى الحزن في قلبه حتى يقف بين يدي الله جل وعلا ويُيمّن
كتابه ويرى الجنة قد قربت وأزلفت فإذا دخلها نسي كل بؤس وحزن قد مر عليه قبل ذلك جعلني الله
وإياكم من أهل ذلك النعيم .
قال الله جل وعلا : {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} .
{ هَذَا } أي الذي ترونه { مَا تُوعَدُونَ } أي ما كنتم توعدونه في الدنيا { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} .
{ أَوَّابٍ } دائم التوبة والإنابة و الاستغفار لله جل وعلا حفيظ لجوارحه أن تقع في الفواحش مما حرم الله
مما ظهر منها أو بطن {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ}

خليجية[/IMG]




سلمت اناملك

جزاكي ربي جنات عرضها السماوات والارض اعددت للمتقين

وجمعنا وأياكي بخير خلقه سيد المرسلين سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

إلهي

إلهي :
إني أتالم !! فأجبتني (لا تقنطوا من رحمه الله)
قلت : لا أعلم ما يثقل قلبي ..فأجبتني (ان الله يحول بين المرء وقلبه)
قلت: ليس عندي أحد يؤنسني ..فأجبتني (نحن أقرب اليه من حبل الوريد )
.قلت: ربي لا تنســآني فأجبتني (فاذكروني اذكركم)
قلت : يارب أنا فقير ..فأجبتني (إن مع العسر يسرا ) قلت: كيف لأحلامي أن تتحقق ؟
فأجبتني (أدعوني استجب لكم)..ربنا دعوناك فاستجب لنا كما وعدتناخليجية



خليجية[/IMG]



جزاكي الله الف خير



خليجية



جزاكي الله خير



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اخطاء فى قراءة القران يارب يستفيد الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي كما تعلمون بأننا أمرنا بتلاوة القرآن الكريم والتعبد لله سبحانه وتعالى بهذه التلاوة , وكلنا نقرأ القرآن طمعا ً في الأجر والمثوبة التي أخبر عنها الرسول في قوله
" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ".

وقوله :
" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا " .

ولكن إن قراءة القرآن نفسها قد تقلب المعاني المرادة إلى ضدها، وقد تصل في بعض المواضع بالإنسان إلى نطق الكفر دون أن يدري، وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، منها قوله تعالى: ?(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) الآيه 28 سورة فاطر .

فهناك من يقرأ هذه الآية بطريقة خاطئة فيقول : (إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ). لاحظ لفظ الجلالة (الله) في الآيتين ستجده في الأولى منصوب بالفتحة وفي الثانية مرفوع بالضمة , أي في الأولى كان لفظ الجلالة مفعول فيه أما في الثانية فلفظ الجلالة فاعل .

فالذي يقرأ لفظ الجلالة بالضمه يكون قد وقع في خطأ كبير يحرف المعنى ويغيره تماما لأنه إذا قرأ بهذه الطريقة ( إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ ) كأنه يقول إن الله يخاف من العلماء . تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا ً .

بينما المعنى الصحيح للآية هو ( أن أكثر الناس خوفا ً من الله هم العلماء ).

مثال آخر من القرآن قوله تعالى : (وإذ ابتلى ابراهيمَِ ربُه بكلمات فأتمهن ) (124 البقرة) .

والابتلاء : هو الامتحان والاختبار.

فهناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وإذ ابتلى ابراهيمُ ربَه بكلمات ) وهذا خطأ كبير لأنه جعل إبراهيم هو الفاعل أي جعل ابراهيم هو الذي ابتلى الله وامتحنه واختبره وهذا غير صحيح بل هو مخالف للمعنى الصحيح الذي تدل عليه الآيه الأولى وهو ( أن الله هو الذي ابتلى ابراهيم بكلمات قيل الكلمات هي الرسالة وقيل هي الاسلام وقيل غير ذلك ).

مثال ثالث : قوله تعالى (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـُـه).
أي أن الله بريء من المشركين وكذلك رسوله أيضا ً بريء من المشركين .

لكن هناك من يقرأ هذه الآية بهذه الطريقة ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولـَـه ) .

لاحظ أن كلمة (رسوله ) أصبحت منصوبه بالفتحة , وهذا يغير المعنى تماما ً فيصبح المعنى هنا ( أن الله يتبرأ من المشركين ويتبرأ أيضا ً من رسوله ) تعالى الله عن ذلك.

ومن هنا لابد لنا أن نعتني بقراءة القرآن قراءة صحيحة حتى لا نقع في المهالك من حيث لا ندري .خليجية[/IMG]




مرى حلو مشاءالله



جزاكي الله الجنـــــــهـ



جزاكي خير أختي السلفية

بطروحاتكـ المفيدة

بأنتظار جديدكـ




خليجية