التصنيف: منتدى اسلامي
منتدى اسلامي
الفرح بالخطيئة
الفرح بالمعصية والتفاخر بها والدعوة اليها كل هذه ادلة على شدة التعلق و
الرغبة فيها والجهل بسوء عاقبتها والاستهانة بقدر من عصاه العبد
فكل من اشتدت غبطته وسروره فليتهم قلبه وامانه ،وليبك على موت قلبه ،
فانه لو كان حي لأحزنه ارتكابه للذنب وغاظه وصعب عليه ،ولا يحس القلب
الميت بذلك فحيث، فما لجرح بميت ايلام
لو اهداها لك زوجك .ثم .()
أما أمس فقد ذهب بما فيه،
وأما غداً فلعلك لا تدركه،
وأما اليوم فلك فاعمل فيه
——————————————————————————–
خمسة أشياء كلنا نريدها و نحاول الحصول عليها
1-وجه جميل
2- فلوس بالملايين
3- صحة قوية
4- اولاد شاطرين وفالحين
5- نوم عميق من دون مهدئات و أدوية
سهلة جدا و بوصفة سحرية و سهلة تستغرق 15 دقيقة يومياً ! كيف ؟؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور و من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه
بركة و من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة و من ترك صلاة المغرب فليس في
أولاده ثمرة و من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة
بلغ عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو آية
تبي نصيحتي
ارسلها لغيرك لأن يوم من الايام راح تندم وتقول ياليتني ارجع للدنيا على شان اخذ كم حسنه
منقول:7_11_116[1]:
كم اذهلتني هذه الصوره
لأول وهلة شاهدت هذه الصورة شدتني !
تعمقت فيما تعبر عنه فأخذتني بعيداً وتفرعت بي لمتاهات يصعب وصفها !
أوقاتنا كما اضعناها في سراب ؟!
أوقاتنا كم أودعناها للضياع !
كم هي معبرة هذه الصورة !
هي بلا شك تعبر عن واقعنا المؤلم اليوم
كم من أوقات أُغرقت وكم من ساعات وأدها صاحبها ..!
وكم من دقائق أهدرت فيما لا خير فيه ولا نفع لا في الدنيا ولا في الآخرة !
كم من وقت فاضل أهملناه ؟
كم من ساعة مباركة أضعناها ؟
كم صلينا بدون خشوع على عجل لأجل الحاق بأمر دنيوي
كم قدمنا قراءة رواية او قصة على قراءة القرآن الكريم !
كم من مسلسلة شاهدناها وأخرنا لأجلها الصلوات
واحزناه على أوقات مضت في غير طاعة الله سبحانه وتعالى
وأسفاه على أوقات أنقضت في سفاسف وسخافات وأمور تافهة !
أخذتنا الدنيا بزخرفها وشغفتنا بريقها
فأنستنا ما خلقنا لأجله !
سعينا وراء الملذات ومحاولة كسب المال
وتناسينا السعي لأجل نيل رضى ربنا ,
أضعنا أعمارنا في تفاهات وسفاسف ان لم تكن في محرمات
ونسينا يوم أن نقف بين يدي الله فيسألنا عن أوقاتنا فيما ابليناها وعن اعمارنا فيما افنيناها !
كما جاء في الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع
عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟)
كم وقت أمضيته جالساً لا تعمل شي سوى انك تفكر
ربما في أمر لا يستحق حتى ان تلتفت إليه ! ( تهوجس يعني )
كم وقت أضعته في الإنتظار اما في مستشفى او دائرة حكومية ؟
فأشغلته بالنظر في الذاهب والآتي !
ولم تشغله في ذكر الله ولا في قراءة القرآن او حتى في قراءة كتاب مفيد !
أوقاتنا هي أعمارنا ,,
وأعمارنا هي عبارة عن مجموعة أوقات
فلا تضع أوقاتك فيضيع عمرك !
اشغل وقتك بطاعة مولاك
اشغل وقتك بما يفيدك ويرتقي بك في دنياك ويعينك للعمل لآخرتك
من الآن
أعزم وبادر
أعزم على ترك كل أمر يلتهم أوقاتك بغير فائدة تعود عليك بالنفع
وبادر باشغال وقتك بما يرضي خالقك ,,
بادر لجمع الحسنات والإرتقاء بنفسك .
من الآن بادر ولا تسوّف
وأغتنم عمرك قبل فوات الآوان
ودي
كنت هنا [[ عيون دادها]]
..اللهــــــــم صلي وسلم على نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم..
نسينا في ودادِك كلّ غال
………………… فأنت اليوم أغلى ما لدينا
نُلام على محبتِكم و يكفي
………………… لنا شرفٌ نُلام و ما علينا
ولمّا نلقَكم لكنّ شوقاً
………………… يُذكرُنا فكيف إذا التقينا
تسلّى الناسُ بالدنيا و إنّا
………………… لعمرُ اللهِ بعدكَ ما سَلونا
!! … بأبي أنتَ و أُمي … !!
يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً
عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!!
مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار
فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك
يا رسول الله
بأبي أنتَ و أُمي
أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك
تحتارُ الأحرف كيف تدبِّجُ أحلى الكلماتِ فيك
و تحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك
بأبي أنتَ و أُمي
أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك
أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك
أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام و انتصاراتك
فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك
ويح قلبي ..كيف أصفُك .. كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!!
قاله في غزوة أُحد و هو يمسحُ الدمَ عن وجهِه بعد أن أصابهُ المُشركون:
يوم أن أُصيب بالحجارة حتى وقع وكُسِرت رُباعيتُه وجُرِح في وجهِه ورأسِه
وجُرِحت شفتُه وسال الدم على وجهه ورأسه بأبي أنت وأمي يارسول الله
" ياربِِّ أمتي .. أمتي " (مُتفقٌ عليه)
صدىً لمّا يزل تأثيرُه يغمرُ القلوب
فمن ذا الذي فعل مثلك من الأنبياء ؟؟"
أرجو أن يخرج الله من أصلابهم
من يعبدُ الله وحدهُ و لا يُشرك به شيئاً " رواه مسلم
دعاءٌ دوّى بين جنبات ذلك المكان
خرج من قلبك الطاهر كالنسيم العليل
يتسلّلُ إلى عميقِ أرواحنا ليُشعرنا بمحبتك
نفديك يا رسول الله .. وعدٌ لك
كم تكرّر على مدى أجيال
منذ ذلك الجيل الذي كنتَ فيه
و حتى الآن
فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك
تتوقُ النفس إلى أيامك مع أصحابك
مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة
فلكم وددنا أن نكون منهم ..
فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ
و أجملِ الذكرِ و أحسنِه
روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها
فكيف بالعيش بين جنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!!
شتموك !!!
شتموكَ .. يا رسول الله
ما أنصفوك ؟؟!!
شتموك !!
و ما علِموا عن حقيقة شخصك
فلو علِموا لعظّموك و لما برداءةِ حرفِهم و سخيف رسمِهم آذوْك
شتموك !!!
و ما علِموا عنكَ نُبلَ سجاياك
و لو علِموا ما اتهموك و لقدَروكَ حقّ قدركَ و لاتّبعوك
مالذي أصاب عقولهم حين أهانوك أهو ضربٌ من جنون !!
أم فتونٍ بقوةٍ لا تزال في انحطاطٍ ما دامت لغير الله همّتها تكون !!
ويح قلوبنا كيف تعيش وهي تسمع صدى أصواتهم و هم يتعرّضون لك
بأبي أنت و أمي
كيف لهم أن يشتموك ؟؟!!
و قد أسّستَ جيلاً لم يكن له مثلٌ في أيّ جيل
جيلٌ تخلّقَ بكلِّ جميل
أسقيت ذلك الجيل من ينابيع الشريعة ما جعلَهم منابتَ خيرٍ للأمّة
تؤتي أُكُلها كلّ حينٍ بإذن ربّها
لا تكِلُّ و لا تمِل
في همّتِها عالية
في بطولتِها نادرة
تكدحُ و تصبر
تذوق الويلات و تخوضُ الصّعابَ
من أجلِ رفعةِ دينِها و نُصرةِ نبيّها
تتمنّى الموتَ و تطلُبُه لتفوز
بتلك الغالية التي تتوق
لها أنفسهم و قد عشقتها
قلوبُهم قبل أعينهم
كيف لا يكون ذاك
و قد أشعلتَ يا حبيبنا
في قلوبِهم الحنينَ إليها
تمضي من بينهم و
قد سرَت في دواخلهم
كلماتُك كالنسيم العليل
تُذهِبُ عن قلوبِهم وهجَ الدنيا و تعبَها
شتموك !!!
يا حبيب الله
ولو علِموا عنكَ ما أعلم لأحبوك
هُم بجهلِهم رمُوكَ و آذوْك
و نحنُ بإيمانِنا بإذنِ الله سنزيدُ غيظهم غيظاً
سنُريهم من أنتَ و من أتباعُك ؟؟
بسيرتِك فقط سيعلمون عُمقَ الخَطأ الذي ارتكبُوه في حقِّك
فلسوق ننشرُها
حتى يُذعنوا خاضعين لمن رفع الله ذكره في الأذان و عزّز قيمته في القلوب
عهدٌ علينا سنمضي لتحقيقِه بجدٍّ و ثباتٍ لأجلك حبيبنا
لأجلِ نُصرتِك أيها المُحبُّ لأمّتِه
طِبتَ حيّاً و ميّتاً
وصلى اللهم وسلم وبارك على النبى الحبيب محمد
وعلى اله وصحبه اجمعين
ممــا تصفــــحت
:: جزاك الله خير الجزاء عزيزتي ::
:: دمتي في حفظ الرحمن ::
حصن المسلم
كتاب حصن المسلم من اعظم الكتب في الاذكار والادعية ..
وهو يهم كل مسلم في حياته اليومية أتمنى أن ينتفع بها كل مسلم..
الدال على الخير كفاعله..
ولتحميل الكتاب
http://www.abunawaf.com/mix/2007/05/ktabhasnalmaslm.zip
مع العلم ان حجم الكتاب 1,50ميجا بايت والتحميل سريع ..
تحياتي ..
شذوو أحلى بنت
جارى التحميل
:0154:
.
جِـِزـآٌكـِ الله خـَـَيرٌ
.
مشَكِـوٍِِوٍٍِرٍٍِهـٍٍِ غَلِآآتيٍُِ
.
عًــوٍٍِـآآآفــ’ـــيٍٍُِ
ـــــــــــــٍِْ
هذه هي حقيقة كل إبن آدم فلماذا ينكرها؟
ولماذا يتكبر الإنسان ؟ ألم يعلم ان التواضع يرفع والكبر يضع؟
هل لم يسمع عن التواضع؟
دعوه ادعوكم لها لنعرف القليل عن هذا الكبر ونبدأ ..
التواضع في القرآن
مدح الله تعالى عباده ووصفهم بالتواضع وقال تعالى:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) الفرقان {63}
أي في سكينة ووقار متواضعين ليسوا مرحين ولا متكبرين
فكان التواضع من سماتهم التي خصهم بها الله تعالى
وحث عليه القرآن الكريم وجعله من الصفات الحميدة فوصى لقمان ابنه حيث قال تعالى:
( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)لقمان {18}
ونهى الله عن الكبر وذكر الانسان بنفسه حيث قال تعالى:
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}
فهذا انت يا إبن آدم ولن تستطيع ان تبلغ الجبال طولا فتذكر ذلك واعرف حقيقتك
( التواضع في حياة الانبياء )
كان الأنبياء عليهم السلام في قمة التواضع
>فكان ادريس عليه السلام خياطا وكان داوود عليه السلام حدادا
>ورعى موسى عليه السلام الغنم
فلماذا لم يقل هؤلاء نحن بشرٌ اختارنا الله فلا نرعى ولا نعمل إلا بما يليق بنا !
> تواضع محمد صلى الله عليه وسلم
كان بقمة التواضع صلى الله عليه وسلم
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال ( أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل ترعد فرائضه قال فقال له : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء)
ولم يقل أنا من اختارني الله-وقد اختاره- واطهر البشر-وهو اطهرهم- ولم يفخر بنفسه
وكان يحث على التواضع فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من تواضع لله رفعه الله "
والتواضع رفعة يرفع الله بها عباده المتواضعين
وقال ايضا:
"يقول الله تبارك وتعالى من تواضع لي هكذا رفعته هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء"
فالله تعالى يرفع المتواضع ويضع المتكبر
وقال ايضا:
"إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، و لا يـبغي أحد على أحد"
أي أن نتواضع وهذه توصيه بالتواضع
و بعد هذه المجموعة القليلة من الاحاديث ننتقل لنرى كيف طبق السلف الصالح التواضع وكيف رفعهم التواضع
ابو بكر الصديق
قال رضي الله عنه
"وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع"
وقال لما ولي لخلافة المسلمين :
"وليت عليكم ولست بخيركم"
هذا وهو ابو بكر صاحب النبي بالهجرة وهو من سماه الصديق ومن المبشرين بالجنة يقول للمؤمنين لست بخيركم إذا من هو خيرٌ منه ؟
هذا من تواضع رضي الله عنه
عمر بن الخطاب
رأى عروة بن الزبير امير المؤمنين عمر يحمل قربة ماء فقال له:
(ألا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين – القبائل بأمرائها وعظمائها – دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها)
فهو يأدب نفسه بأدب التواضع
وقال له رجل من المؤمنين :لو زللت لقومناك بسيفنا
فماذا كان رده وهو الخليفة وامير المؤمنين ومن المبشرين بالجنة ؟
الحمد لله الذي جعل من يقوم عمر بسيفه
وكلنا يذكر قولته المشهورة عندما قال:
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
وهذين المثلين لخير خلف لنبي الله فماذا كانت نتيجة هذا التواضع ؟
رفعهم الله واعزهم
وهذه هي عاقبة المتواضعين يرفعهم الله ويرفع شأنهم
لمن تملـــك الحـــزن قلـــبه
——————————————————————————–
كلمات لمن تملك الحزن قلبه.. وكتم الهمّ نفسه.. وضيّق صدره.. فتكدر
به الأحوال .. وأظلمت أمامه الآمال .. فضاقت عليه الحياة على سعتها..
وضاقت به نفسه وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا :{ وإذا مرضت فهو يشفين }
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأمل مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
{}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{}
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين }
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
قال تعالى: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما }
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترض على حكم الله ومشيئته ! أم هل لاحد أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزن مهما بلغ بك البلاء ! وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أخي/أختي المسلم ه .. كلمات نيرة تدفع بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كن ابن يومك…
إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطم فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءم بأفكار ماوجدت!
وعش حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهل الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسح
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهل ما يخبئه الغد ..
وتفائل فيه بالأفراح .. ولا تعبر جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجده يوم العرض على الله ..
يومك يومك تسعدي .. أشغل فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهد في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمر فيه لحظاتك
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود)
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبد الله بالرضى
اجعل شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتف بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأمل في أدب البلاء في هذه الآية :
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
ثالثا ً: افقه سر البلاء
لا تحزن .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
{لقد خلقنا الإنسان في كبد }
لا تحزني .. واستشعر في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبت وتأمل وتمالك وهدي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذر الفشل ..
تأمل قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلق
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا) )
لا تحزن.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعل همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً همَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ،
والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء ..
تضرع إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختل بنفسك في قعر بيتك شاكي إليه .. باكي لديه ..
سائل فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّ عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
ربي لو بلغت ذنوبي عنان السماء و الأرض ما يئست من رحمتك
منقـــــــول
والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }
مشكورة حبيبتى
ماذا تفعلي اذا عصيتي الله
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف:23].
﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة البقرة: 286].
﴿وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[سورة البقرة:128].
﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ [إبراهيم:41].
﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [نوح:28].
﴿لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء :87].
﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾ [القصص:16].
﴿ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾ [آل عمران:147].
– ما يقول المسلم عند فعل طاعة ويرجو لها من الله القبول:
﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [سورة البقرة:127].
– ما يقول المسلم لطلب الهداية من الله والثبات عليها:
﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران:8].
ما يقول المسلم عندما يدعو بما لا ينبغي أو يسعى فيما لا يجوز:
﴿رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [هود:47].