التصنيفات
منوعات

كيف تعرّ ف أولادها الصغار على الإسلام وتحبهم به ؟

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا ) . رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
قال ابن القيم – رحمه الله – :
" فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركَه سدًى : فقد أساء إليه غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءَهم كباراً " انتهى .
" تحفة المودود " ( ص 229 ) .

ومما ننصحك به في مجال تربية أولادك على التعرف على الإسلام ومحبته :
1. ربطهم باللغة العربية ، وإدخال محبتها لقلوبهم ؛ لأنها مفتاح مهم لفهم الإسلام ومحبته .
2. تعريفهم على أصدقاء في أعمارهم من جنسهم من المسلمين المحافظين على شعائر الإسلام ، ومن الضروري أن يكون هؤلاء على خلق واستقامة ؛ حتى يتأثر بهم أولادك ، ويكونوا لهم قدوة في استقامتهم والتزامهم بالشرع وتعاملهم مع والديهم .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ) رواه البخاري ( 1995 ) ومسلم ( 2628 ) .
3. تعليق قلوب الذكور بالمسجد ، وذلك بالحث على الصلاة ، وحضور حلق العلم ، وحبذا أن يكون مع ذلك تشجيع منك بالهدايا والجوائز كلما قطع واحد منهم شوطاً في تلك الحلَق .
ولا بأس أن تذهب معهم إلى المسجد لتحببهم في بيوت الله ، والصلاة
وإن لم يتيسر لهم الذهاب للمسجد لبُعده ، أو عدم أمن الطريق : فلا تفرطي في تعليمهم الصلاة في أوقاتها في المنزل ، وقد أُمرتِ بتعليم من بلغ السابعة منهم بالصلاة أمراً لازماً ، وما قبل هذا العمر فيعلَّم لكن ليس على وجه الإلزام .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
4. إسماعهم القرآن الكريم بأصوات حسنة محببة للنفوس ؛ حتى يكون للقرآن شأن عظيم في قلوبهم ، وكتاب الله تعالى كتاب هدى ونور للناس ، فهو ينير لهم طريقهم ، ويثبتهم على الصراط المستقيم بإذن الله تعالى .
5. مشاهدة الأفلام الكرتونية ذات الصبغة الإسلامية ؛ ليقارن بين ما يشاهده فيها ويسمعه منها ، بما يكون في غيرها ، وهنا يكون لكم دور مهم في تبيين الفروقات ، وأن الإسلام يحث الناس على الخير والصلة والبر والرحمة ، ويحذر من الشر والقطيعة والفساد والقسوة .
6. إطلاعهم على مواقع إسلامية نافعة لهم ، وذلك بحسب أعمار كل واحد منهم ، مع الحذر من فتح المجال لهم للدخول بحريتهم ، بل يكون ذلك عن طريقك أنت .
7. ومما ينبغي لك التفكير به مليّاً وهو يعينك على ما تصبين إليه : الذهاب بهم لأداء مناسك العمرة ، وزيارة بيت الله الحرام ، وقد وُجد لهذه الزيارات أثر بالغ على نفوس الشباب ، كما هو الحال للكبار .
8. تعليمهم مبادئ العقيدة بشكل ميسر يتناسب مع أعمارهم ، وذلك مثل وحدانية الله تعالى ، وأنه يسمعهم ، ويبصرهم ، وأنه يثيب من يحسن التصرف ويلتزم بأحكام الإسلام .
فلم يمنع صغر سن عبد الله بن عباس من أن يقول له صلى الله عليه وسلم كلمات بليغات في التوحيد والعقيدة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) رواه الترمذي ( 2516 ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وانظري – للأهمية – جواب السؤال رقم : ( 22175 ) .
9. إحضار القصص المناسبة لأعمارهم عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم ، حتى يعلموا أنهم ينتسبون لخير دين ، وخير نبي ، وخير أمة .
10. إدخالهم مدارس إسلامية ، وتجنيبهم المدارس الفاسدة ، ومن شأن المدارس الإسلامية العناية بهم اعتقاداً وسلوكاً ، ويرجع اختيار أفضلها لكِ بحسب ما ترينه .

ولا ينبغي لك الغفلة عن أمرين مهمين :
الأول : الدعاء بأن يصلحهم الله ، ويهديهم ، ويوفقهم ، فدعاؤك سبب عظيم تفعلينه لإصلاحهم وهدايتهم ، فلا تغفلي عنه ، ولا تقللي من شأنه .
والثاني : أن تكوني أنتِ قدوة صالحة لهم في حسن تعاملهم معهم ، ورحمتك بهم ، ولا يكون ذلك من منطلق الأمومة فقط ، بل ومن منطلق كونك مسلمة ، ملتزمة بشرع الله تعالى .
ونسأل الله أن يوفقك لما تسعين له من خير ، وأن يهدي أولادك لما يحب ويرضى .




التصنيفات
منوعات

الاكلات التونسية طبق لذيذ

السلام عليكم اخواتي ساحاول من خلال هذا الموضوع اتحافكم بعض وصفات المطبخ التونسي المتميز
آمل ان ينال الموضوع اعجابكم




كسكسي بالعلوش:

خليجية
المقادير:
1كغ لحم علوش (خروف)
بصلتين
خضار حسب الموسم
2م ك طماطم معجون
1م ك فلفل أحمر
1م ص هريسة
1م ك تابل وكروية
1م ك ثوم مجروش
ملح فلفل أكحل
الطريقة::essen:
نقلي الحم والبصل جيدا ثم بعد ذلك نضيف كل البهارات مع إضافة قليل من الماء وبعد حوالي 10 دقائق نضيف حوالي لتر من الماء
في ذلك الحين نكون قد أحضرنا الخضار وعند غليان المرق نقوم برمي الخضار
نأخذ صينية ونرش الكسكي بالماء ونتركه إلى أن يشرب ماءه بعدها نضع فيه قليل من الزيت ونفركه بالأيدي ونضعه في الكسكاس ليتبخر فوق قدرالمرق ولا تنسي أن تتفقدي قدر المرق إذا كان كافيا ام لا
بعد أن يتبخر الكسكسي نسكبه ونضيف له قليل من الماءونفركه بالأيدي ونرجعه مرة أخرى للكسا ونضع فوقه رشة قرفة




مقرونة بالحوت

خليجية

المقادير
مقرونة بالحوت اي معكرونة بالسمك لاننا نقول للسمك الحوت
400 غ معجنات
1 جزرة
2 بصل
3 فص ثوم
معدنوس اي بقدونس
فلفل احكل اي فلفل اسود حب 6 حبات
500غ لحم سمك مثلا قطع كبيرة منزوعة الجلد
5ملاعق كبيرة زيت زيتون
1 ملعقةونصف كبيرة مركز الطماطم
2 ورق رند اي ورق غار
1 ملعقة صغيرة ليمون
ملح
فلفل اسود مطحون

الطريقة
في لتر من الماء المغلي ضعي الجزرة المقطعة حلقات مع بصلة مقطعة حلقات والمعدنوس والفلفل الاسود الحب ثم اضيفي عصير اليمون والملح ثم اضيفي السمك للمرق واتركيه لمدة 20 دقيقة ثم اخرجيه وصفي المرق في مصفاة
في قدر حمي البصلة المتبقية ومقطعة الى اجزاء صغيرة مع 5 ملاعق زيت زيتون ثم اضيفي لحم السمك
اذيبي مركز الطماطم واضيفه لتقلية السمك مع الثوم المهروس ورق الغار واتركي الصلصة تطبخ
اسلقي المعجنات في الماء ثم ضعيها في الصحن واسكبي عليها الصلصة بالسمك




السلطة المشوية

خليجية

المقادير:
– 500جرام فلفل اخضر حار
– 250 جرام طماطم
– حبة بصل متوسطة
– رأس ثوم
– ملح
– زيت زيتون
– ملعقة كبيرة كراوية مطحونة
– تونة وبيضة مسلوقة وزيتون للزينة.

الطريقة:
تشوي الخضار في الفرن شويا جيدا ثم تقشر بعد ما تبرد
وتفرم فرما خشن ثم تضيف لها الزيت والكراوية والملح
وأخيرا تزين بالبيض والزيتون والتونة.




فريكاسي

خليجية

العجينة:
500غ دقيق
ملعقة كبيرة خميرة فورية
ملح حسب الذوق
2كوب من الماء الفاتر
الحشو:
حبتا بطاطا
زيتون اسود و اخظر
تن
4بيضات مسلوقة
معدنوس(بقدونس)
الصلصة:
2ملعقة كبيرة من الشطالحارة(فلفل احمر بودرة حار وبالنسبةلتوانسة الهريسة)
1م ك معجون طماطم
2م ك زيت زيتون اوسمنة للشرق
ملح حسب الذوق
و اخيرا لتر و نصف زيت للقلي
طريقةالتحضير:
ناخذ الدقيق و نخلطه مع الخميرة و الملح ثم نضيف الماء تدريجيا و نخبز حتى تصبح العجينة لزجة اي ليست متماسكة ولا جارية(تستطيعين التحكم بها عند تشكيلها) ثم تضعيها جانبا لتخمر .
بعد ساعة تقريبا تاخذي العجنة وتبلي يديك بالماء و تاخذين قطعةمن العجين بحجم البيضة و تكورينها بنفس الشكل ثم تضعينها على طبق مدهون بالزبت و هكذا دواليت حتى تنتهي من تكوير كل العجين ثم تضعيهاعلى جنب(لاتنسي بلي يداك كل مرة تكوري العجينة) لتخمر مرة ثانية لمدة ساعة و نصف (لا تنسي ان تتركي مسافة بين بيضات العجين).
ثم ناخذ قدر صغير ونضعه فوق النار;نضع الزبت والهريسة و معجون الطماطم و الملح ونتركه يقلى قليلا حتى يندمج مع بعضه ثم نسكب عليه كاس من الماء ونتركه يغلي لمدة5 دقائق.(اذا كنت لا تحبين الحار:الشطا:فضعي1/2 م.ص بس في الصلصة)حلاوتها وهي حارة…!
الان ناخذ حبتا لبطاطا نقشرهما ونقطعهمالى اصابع رقيقة و نقوم بقليها ثم نقطع البيض المسلوق الى شرائح مدورة ونفرم المعدنوس و نجهزه جانبا.
الان نخذ كويرات العجين المنتفخة ونضعها داخل حمام الزيت الساخن على نار هادئة حتى يصبح لونها ذهبي غامق وناضجة من الداخل ثم نتركها تبرد قليلا;
بعد ذلك ناخذ السكين و نفتح كويرة الخبز من فوق :
ندهنهامن الداخل بالصلصة ثم نضيف اصابع البطاطا المقلية ,شراح البيض,التن ,الزيتون و في الاخير رشة بقدونس وهكذا لكل خبزة.

بالهناء والشفاء ادعولنا جزاكم الله خيرا




التصنيفات
منوعات

كيف نتخلص من الكرش و الوزن الزائد بالاعشاب صحية

كل واحدة منكن تود أن تكون ممشوقة القد والقوام ….فإليك هذه الوصفات….
ولكن هناك أساسيات ضعيها في بالك لكي تكون النتائج لأي وصفة مضمونة……..

* الأعشاب المغلية مثل..(الميرمية أوالكمون أو الشمر أو البابونج……) تعمل على تقليل الشهية وتساعد على امتلاء الأمعاء والإحساس بالشبع كما أنها تنظم عملية الهضم…وهي ممتازة لمن يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي…حيث تعمل على إزالة الغازات وإدرار البول….

* شرب 6 أكواب ماء عادي (مو بارد) يومياً…

* الشاي الأخضر الصيني بعد كل وجبة له مفعوله العجيب…

* شرب الزنجبيل مع النعناع الأخضر ….

* ممارسة رياضة المشي يومياً….وإن كان صعب لو على الأقل مرتين في الأسبوع…

وإليك هذه الوصفات المفيدة …..

* لإزالة وتخفيف البطن..(مجربة)..

شاي أخضر + زنجبيل (مبروش) + نعناع أخضر..
يشرب ثلاث أكواب في اليوم…والمداومة على شربه يعطيك نتيجة خرافة..

*ولإزالة البطن في مدة شهر واحد..( مجربة)..
شرب ماء دافئ على الريق وتوضع به ملعقة كبيرة من خل التفاح…وقولي إشراقة قالت…
أيضاً…….

*شرب ماء دافئ على الريق معاه ليمون على الريق وكذلك قبل النوم….
*أيضاً وصفة أخرى للبطن….

ينقع قليل من الكون في ماء مغلي مع ليمون مقطع حلقات ويترك طوال الليل ويشرب في الصباح على الريق..
* وأيضا وصفة….

ملعقتين من الميرمية…..وملعقتين من البابونج….وملعقتين من إكليل الجبل…
تغلى هذه الأعشاب في كوب من الماء وتشرب على الريق.

* الميرمية لتخفيف الوزن…..
يغلى مقدار ملعقة أكل من الميرمية في ماء لمدة 10-15 دقيقة وتترك
وتشرب في المساء ويفضل عدم تناول العشاء..

*لشد الجسم……
3 ملاعق وسط عشبة الشمر+كوب ماء مغلي
تنقع بالماء لمدة ساعة أو أكثر..ثم تصفى وتشرب




خليجية



خليجية



مشكووورة حبيبتي..




نصائح مفيده جدا يعطيك الف عافيه قلبووووووووو



التصنيفات
منوعات

تعاونوا على البر والتقوى

وتعـاونوا على البــر والتــــقوى

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات وهو البر , وترك المنكرات وهو التقوى وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم والمحارم , قال ابن جرير : الإثم ترك ما أمر الله بفعله والعدوان مجاوزة ما حد الله في دينكم ومجاوزة ما فرض الله عليكم في أنفسكم وفي غيركم , وقد قال الإمام أحمد : حدثنا هشيم , حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم :" انصر أخاك ظالما أو مظلوما " قيل : يا رسول الله هذا نصرته مظلوما فكيف أنصره إذا كان ظالما ؟ قال :" تحجزه وتمنعه من الظلم فذاك نصره " انفردبه البخاري من حديث هشيم به نحوه , وأخرجاه من طريق ثابت عن أنس قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " قيل : يا رسول الله هذا نصرته مظلوما , فكيف أنصره ظالما ؟ قال " تمنعه من الظلم فذاك نصرك إياه " .

وقالأحمد : حدثنا يزيد , حدثنا سفيان بن سعيد , عن الأعمش , عن يحي بن وثاب , عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " وقد رواه أحمد أيضا في مسندعبد الله بن عمر , حدثنا حجاج , حدثنا شعبة عن الأعمش , عن يحي بن وثاب , عن شيخ منأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم " وهكذا رواه الترمذي من حديث شعبة وابن ماجة من طريق إسحاق بن يوسف كلاهما عن الأعمش به .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أبو شيبة الكوفي , حدثنا بكربن عبد الرحمان , حدثنا عيسى بن المختار عن إبن أبي ليلى , عن فضيل بن عمرو , عن أبي وائل , عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الدال على الخيركفاعله " ثم قال لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد , قلت : وله شاهدفي الصحيح " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من إتبعه إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا . "

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
تفسير ابن كثير رحمه الله
ج 2 ص 8

((لاإله إلا الله – وحده لاشريك له ,له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير))

(( اللهم أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك ))

((لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))

(( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم))




موضوع رائع
الله يجزيك الجنة اختي



التصنيفات
منوعات

فستان سهره للبيع

بنات عندي فستان للبيع مره متخسره عليه الي تبي صورته وجآآده ترسل لي رقمها او ايميلها ع الخاص ..مقاس لارج



سيتم اغلاق الموضوع لعدم مطابقته للمسوده

http://fashion.azyya.com/152587.html

منسق المبيعات




التصنيفات
منوعات

تكملة رواية قلوب تنزف عشق

@،،النــزف الثـاني عشــر،،@
*يوم السبت*

في بيت أم عمر=الصبح/

طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكن وهو يسكر الباب شاف باب بيتها ينفتح..و تطلع منه..مساهير..ما تخيل إنها واقفه قدامه بعد كل هالسنين..لكنه طالعها بقهر..و راح ركب سيارته اللي سكر بابها بكل قوته..قبل ينطلق بسرعه بعيد عنها..
مساهير كانت للحين واقفه مكانها..مو مصدقه إن من ثواني بس كان عمر قدامها..قلبها بدأ يدق بقوه أول ما شافته..ركبت السياره رايحه لجامعتها و هي تفكر مبتسمه..(تغيرت كثير يا عمر! صارت ملامحك عصبيه….عرفني؟ وش شعوره يوم شافني؟……مادري ليه اسأل هالأسئله..و أنا متأكده إنك نسيتني)
ماتدري ليه أول ما شافته تذكرت آخر أيامها هنا..أيام طلاق أبوها و أمها..كانت علاقة أبوها مع أهله مقطوعه من سنين..ما كانوا راضين على زواجه من أمها..لكن بعد سنين رجعت علاقته مع أخوانه..اللي طلبوا منه يشتغل معهم..ترك وظيفته..و اشتغل في شركاتهم..لكن من يومها..و الخلافات بينه و بين أمها كل يوم تزيد..أهله كانوا للحين رافضينها..لحد ماوصلوا طريق مسدود..انتهى بالطلاق..راشد كان دائما على خلاف مع أبوه..عشان كذا اختار يجلس مع أمه..و هي كانت بين نارين..نار أبوها..و نار أمها..لكنها ما قدرت تترك أبوها يروح لحاله..لأنه كان متأثر من طلاق أمها..بس باين إن أهله هم اللي ضغطوا عليه..حست لو تركته يروح لحاله..بتنقطع علاقتهم فيه نهائيا..لكن لو راحت معه..أمها تقدر تشوفها بأي وقت..وبتكون نقطة وصل بينهم..يمكن تقدر في يوم ترجعهم لبعض..
لكن الأيام مرت..و السنين مرت..و أبوها كل يوم يبتعد عن أمها أكثر..لكنه مع كذا ما تزوج..و هالشي خلى عندها أمل انه للحين يفكر بأمها..كانت تحاول تكلمه عنها..و عن راشد..عشان ما ينساهم..و تطيعه في كل شي..حتى يوم طلب منها تقبل بولد عمها..مارفضت..كله عشان تقرب بين أمها و أهل أبوها..لكن هالشي كان مستحيل..و اكتشفت بعدين ان أبوها ما عاد يفكر بالرجعه لأمها..و لا الزواج من ثانيه..و التهى بعالم الأعمال..حتى عنها..
السواق: وصلنا جامعه مايبي ينزل؟

انتبهت مساهير لنفسها..و نزلت بسرعه..لكن وهي في طريقها رجعت تسرح مره ثانيه في عمر..تذكرت نظرته لها يوم كانت خلاص رايحه مع أبوها..كانت نظرته تجمع كره العالم لها..نزلت عيونها و ركبت مع أبوها السياره..لكن أبوها نسى شي و نزل يجيبه من البيت..و هي لاهيه بحزنها..و دموعها..على فراق أمها..لكنها تفاجأت بعمر..يضرب عليها الشباك..خافت أبوها يطلع و يشوفه..لكن باين انه ما كان ناوي يروح قبل يقولها اللي في باله..فتحت الشباك و قلبها يدق بخوف..
عمر بقهر خلى صوته يرتجف:وين بتروحين يا مساهير؟؟ بتتركيني!!
مساهير: …..
عمر يضرب الباب بقوه: تكلمي..كيف تروحين و تتركين أمك..و تتركيننا…..ارجعي يا مساهير..ارجعي لا تخليني أكرهك كل عمري

تركها و راح..و هي ارتفعت صوت شهقاتها..بس ما كان وقت تفكر فيه بنفسها..كل اللي كانت تفكر فيه..كيف تحاول ترجع تلم شمل عائلتها اللي تبعثر..
دخلت الجامعه و هي تكلم نفسها..(هذا أنا رجعت يا عمر..لكن بعد ايش؟؟ مرت سنين و أنا احلم بشي ما تحقق..حتى ابوي اللي ترك عائلته و راح يشتغل لحساب عماني آخرتها ما طلع بأي شي)

في كلية الحاسب الآلي/

كانت جوري و ساره في المحاضره..و جوري تطالع ساره و تفكر..كيف صاروا قراب من بعض بفتره قصيره..صح هي كانت تحب باقي البنات بس ساره كانت أقرب وحده لها..يمكن لأنها يتيمة أب حست بمعاناة جوري..لكن ساره كان عندها الأخو اللي عوضها هي و خواتها عن فقدان الأب..كانت كل ما تتكلم عنه ساره..تحس جوري إنه صوره من ناصر..بإهتمامه..و طيبته..
ساره: جوري
جوري تنتبه: نعم
ساره: باقي ربع ساعه على المحاضره الثانيه قومي نتمشى

قامت جوري و صاروا يتمشون و يسولفون..
ساره: تدرين طلعت أمي تعرف خالتك أم عمر
جوري: و الله؟
ساره: إيه تقول قد شافتها بزواج و تعرفوا على بعض و تقولك سلمي لها عليها
جوري: يبلغ إن شاء الله..وش أخبار هديل؟
ساره: ميته عليك..أول مره وحده من صديقاتي تعطيها وجه إذا ردت عليهم و تسولف معها
جوري: بالعكس سوالفها حلوه
ساره: تكفين عاد كلها نصبات بنات ابتدائي
جوري تضحك: هي بأي سنه؟
ساره: ثاني
جوري: يا حليلها و الله حبيتها
ساره: ابشرك الشعور متبادل من أمس و هي بس تتكلم عنك جوري قالت و جوري مدحتني حتى مازن كان يحسبك صديقتها
جوري تضحك: يااه مين يرجعني لعمرها

و انتهت ابتسامتها بتكشيره..و هي تتذكر نفسها بذاك العمر مع أمها..و تردد أمنيتها للمره الألف..لو بس كان ناصر أبوها..

من بعيد-شافوهم ياسمين و عبير..
عبير: ياحليلها جوري صارت ما تجلس معنا كثير من تعرفت على البنات
ياسمين: احسن خليها تكون لها صداقات و حنا موجودات متى ما بغت جت عندنا
عبير: شكلها طيبه ساره
ياسمين: و لا يهمك سألت عنها البنات و مدحوا لي فيها
عبير: و الله انك مو سهله
ياسمين: طبعا لأني عارفه ان جوري تتأثر بسرعه باللي معها و تصدق كل شي
عبير: سبحان الله أحيانا يصير عندك عقل
ياسمين تطالعها بقهر: وش قصدك؟
عبير: سالفة شغلك هاذي متى ناويه تخلينها؟
ياسمين: و ليه اخليه توي بأول التحدي
عبير تتنهد: أنا أبي افهم مين تتحدين أنت؟
ياسمين: اتحدى نفسي..عبير أنت مو راضيه تفهميني
عبير: أنت دائما تقولين لي مو راضيه أفهمك زين فهميني وجهة نظرك
ياسمين تجلس: أبي ما أحس بالخوف أبدا..أبي اعرف اني أقدر أواجه أي أحد و كل شي لحالي
عبير: و ليه لحالك؟ يعني وش فيها إذا اعتمدتي على أهلك بشي؟ كلنا مالنا غنى عن أهلنا
ياسمين: ما أحد يضمن بكره وش يصير فيه؟ وش يتغير؟ هذا أنا كنت متهنيه مع أمي و أبوي و لا فكرت في يوم اني بأصحى ما راح ألقاهم….من يومها و أنا قررت اني اعتمد على نفسي و لا أخلي أحد يشيل همي و مسئوليتي..يله تأخرنا على محاضرتنا

مشت معها عبير و هي مستغربه من هالإعتراف اللي طلع من ياسمين..(كنت احس انك قويه يا ياسمين..بس أنت داخلك طفله مصدومه للحين من فقدان أهلها و فاقده ثقتها بالكل مهما بينوا لها حبهم..كل هاللي تسوينه تبين تبينين لنفسك انك مو محتاجه لأحد..بس أنا متأكده انك خايفه تفقدين احد منهم)

في المستشفى=المغرب/

كانت ياسمين تدخل البيانات في الكمبيوتر..و سمعت صوت تكرهه..
ماجد: مساء الخير يا حلوتي

التفتت عليه ياسمين و طالعته بإستحقار و هي تتأفف..و قامت بتدخل لكن سمعته..
ماجد: ما سألتيني وش أبي..مو هاذي وظيفتك؟
ياسمين بقرف: بما إنه معروف أنت ليه تجي هنا بأروح أنادي اللي بمستواك

تركته و هي تسمعه يتكلم بس ما هتمت باللي يقوله..دخلت الغرفه..و قالت لحنان إنه برى..عشان تشوف وش يبي و يروح قبل تطلع..(يا الله يا هالإنسان! كل السخيفين اللي قابلتهم من اشتغلت بجهه وهو لحاله..واثق من نفسه على باله كل البنات بتموت عليه)
وصلت حنان عند ماجد اللي كان مقهور من سفهة ياسمين..
حنان: هلا ماجد
ماجد: أهلين حنو
حنان: وش فيك كأنك معصب؟
ماجد: ياسمين هاذي لازم أجيب راسها..وش تعرفين عنها؟
حنان: ما أعرف شي اقولك شايفه نفسها و ما تكلمنا
ماجد: أنت متأكده إنها تكلم شباب؟
حنان: أكيد..كل ما يدق جوالها تروح تكلم في الغرفه عمرها ما كلمت عندنا

ماجد زاد قهره عليها..و شده غموضها و قوتها..(حلو ملينا من السهل..خلينا نلعب معك لعبة الثقل اللي تمثلينها..و في الأخير تأكدي إن ماجد دائما يكسب)

في بيت أم العنود/

كانت جوري في غرفتها..و دخلت عليها و حده من الخدامات..تقولها ان واحد من العيال جاء عند أم العنود..و تبيها تسوي قهوه..لأنها ما كانت تقتنع بقهوة الخدامات..و بما إن ياسمين في دوامها نزلت..و هي تحسبه سيف لأنه هو اللي دائما يزور أم العنود..لكن الصوت اللي سمعته و هي ماره من عند المجلس..خلاها تتجمد مكانها..كان صوته..صوت فارس..ابتسمت..و هي تتذكر مكالمته لها آخر مره..
و راحت للمطبخ تسوي القهوة و هي متحمسه..دخلت و شافت سلة حلاو كبيره و فخمه على الطاوله..
جوري: نينا مين جاب هاذي؟
نينا: اللي يجي تو هو اللي يجيب هذا
جوري بهمس: من فارس!

راحت تتأملها بحب..و كأنه جايبها لها..لفت انتباهها شي..خلى أنفاسها توقف..ألوان السله..كانت ليموني بسماوي..نفس بدلتها اللي كانت لابستها آخر مره شافها..(معقوله فارس يقصد هالحركه؟ أو صدفه و بس…لااا أكيد صدفه ما أصدق ان فارس يفكر كذا! مستحيل أكون في باله لهالدرجه..الظاهر اني بديت احلم فيه أكثر من اللازم)

في المجلس-كان فارس جالس عند أم العنود اللي فرحت بجيته..وهو يفكر باللي سواه..كان رايح لشركته..ما يدري ليه خطرت في باله جوري..و كيف غير طريقه لبيتها و جاء يزور أم العنود بس عشانها بنفس البيت مع إن عنده رحله بعد ثلاث ساعات الا انه ماراح قبل يمر عليهم..والأكثر من هذا سلة الحلاو اللي جابها على نفس لون لبسها..(معقول تنتبه؟ لا يارب ما تنتبه..الظاهر اني بديت أخرف..مو ناقص الا جوري تلعب في راسي و أنا بهالعمر!)
دائما يحاول ينساها..لكنه اذا تذكر ملامحها..و عيونها الدامعه يسرح فيها أكثر..لين بدأ يقنع نفسه انها بس تكسر خاطره بحزنها..و برائتها..
أم العنود: فارس..وين سرحت؟

فارس انتبه ليد أم العنود اللي تمد له القهوه..و يفكر انها هي اللي سوت هالقهوه..لأنه سمع أم العنود و هي تقول للخدامه تناديها..ضحك على نفسه و تفكيره السخيف..مع هذا أول ما شرب قهوته كان يحس انها غير أي قهوه قد شربها..ليه ما يدري..
أم العنود: وش فيك يمه؟ لا يكون سرحان في شغلك؟
فارس: ايه يمه صفقه ما ربحتها مع ان فيه غيرها أحسن..لكن عجزت انساها
أم العنود: لا تضايق نفسك يمه يمكن ما فيها خير لك الله يعوضك بغيرها
فارس: صح ما يسوى علي اللي اسويه بنفسي عشانها بعد ما تركتني
أم العنود بإستغراب: مين اللي تركتك؟
فارس ينتبه لنفسه: هاه..لا يمه أنا اقول يعني ان المسئولين فيها تركوني

حس انه غبي..كيف صار يتكلم عنها وهو مو حاس في نفسه..(لازم اطلعك من بالي يا جوري..و انتبه لشغلي احسن..بس كيف انسى و هالشغل أنت كنت السبب في بدايته..نفعتيني من غير ما تدرين ياجوري)
أم العنود: وش فيها؟
فارس ينتبه: نعم يمه؟
أم العنود: أنت تقول جوري! وش فيها؟
فارس انصدم: آآ..لا..بس كنت أقول..وش أخبارها معكم؟
أم العنود: بسم الله عليها و الله تنحب هالبنت بسرعه مع انها هاديه الا إني افقدها اذا راحت لكليتها عشانها من تجي و هي بس جالسه عندي

فارس حس انه اليوم فضح نفسه بما فيه الكفايه..و قرر ينهي هالغباء..و لا يرجع يزورهم مره ثانيه أحسن..و لا يفكر فيها بعد اليوم أبدا..
فارس: يله يمه أنا لازم أروح اللحين
أم العنود: وين يمه ما تقهويت؟
فارس: (الظاهر انها حاطه في قهوتها شي) لا بس لازم أمر الشركه قبل أسافر..أنا بس قلت أمر اسلم عليك
أم العنود: زين يمه تروح و تجي بالسلامه..و خلنا نشوفك
فارس بتهور: ما أظن
أم العنود: ليه؟؟
فارس ارتبك: لا بس مشغول كثير الفتره الجايه
أم العنود: الله يساعدك ياولدي بس انتبه لنفسك العمر يخلص و الشغل ما يخلص
فارس: ان شاء الله..مع السلامه
أم العنود: الله يسلمك

طلع فارس..و دخلت أم العنود للصاله الداخليه و شافت جوري..
أم العنود: الله يهدي هالولد كانه مثل ناصر ما براسه غير الشغل! الله يرجعه بالسلامه
جوري: بيسافر؟
أم العنود: ايه
جوري: وين؟
أم العنود: و الله مادري يابنتي..دقيلي يمه على أم خلود نشوف أخبارها

دقت لها جوري..و هي تفكر..(شغل..شغل..الظاهر صدق ما يفكر الا في هالشغل..و أنا من غبائي على بالي قاصد حركة السله..يا الله ليه أحبه؟ وهومستحيل يفكر فيني)

في بيت نجود/

وصل سيف وهو من أمس يسأل نفسه عن هالكلام اللي تبي تقوله..خاف انها لقت حل لمشكلة البيت و تطلب منه يطلقها..خاف من هالشي..و لا عرف كيف يرد عليها لو قالت له يطلقها..دق عليها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود أنا عند البيت اللحين..عندك أحد؟
نجود: لا..أنا جايه افتح لك
سيف: زين

نزل من سيارته..و وقف عند الباب لين فتحته..دخل و شافها و ابتسم لها..و هي تطالعه بنظراتها اللي تذبحه..ما مسك نفسه..و ضمها بقوه..كان يحس انها كانت حلم..لكن شوفتها مره ثانيه أكدت له انها حقيقه..و هالشي خلاه يرتاح..و عرف انه مستحيل يتخلى عنها..
سيف يهمس باذنها: تصدقين لو قلتلك اني اشتقتلك؟
نجود تبعده و تطالع فيه: سيف الى متى؟
سيف ما فهم: وش تقصدين؟!
نجود تبعد عنه: سيف ليه كنت تلحقني قبل؟
سيف ارتبك: ليه تسألين؟
نجود: أبي اعرف ليه كنت تلحقني من بين كل هالبنات؟ و ليه وافقت تتزوجني؟ و ليه أنت طيب معي كذا؟

سيف تأكد انها ناسيته و لا تذكره..و خاف يذكرها بنفسه ..يصير هالشي حاجز بينهم..كان يبيها تحس انه مثلها و تفتح له قلبها..و لا تنحرج من حالها..
مسكها مع يدها و سحبها و جلسها على درج المدخل مثل آخر مره..
سيف: ليه تسألين كل هالأسئله فجأه..ممكن اعرف؟
نجود: أنت تعرف خالي صح؟
سيف: لا
نجود بشك: يعني مو هو اللي ارسلك لي؟
سيف استغرب: و كيف تبين خالك يرسل عليك واحد يلحقك؟!!
نجود: على بالكم بتخلوني احبك و يأخذ البيت عن طريقك
سيف يتنهد: خالك سافل لهالدرجه؟!
نجود: يعني ما تعرفه؟
سيف بقهر: لا..بس لازم اشوفه و اوقفه عند حده
نجود توقف: اجل ليه هالطيبه و الاهتمام اللي تعاملني فيهن؟
سيف: لازم يكون فيه سبب
نجود: ايه..بنت جيراننا متزوجه مسيار و أنا اعرف كيف هالزواج يكون..و اعرف زوجها كيف يعاملها..ليه أنت غير؟
سيف يوقف جنبها: و كيف تبيني اعاملك؟
نجود: مادري! بس مو كذا..أنت ليه طيب معي أبي افهم..و متى بيطلع وجهك الثاني؟ متى بتمل مني؟

سيف انصدم من كلامها و مسكها مع اكتافها و رفع راسها عشان تطالعه..
سيف: نجود أنا كذا و ما عندي وجه ثاني تخافين انه يطلع لك بعدين..و وافقت على الزواج لأني حسيت انك مضظره لهالشي و حبيت اساعدك..و راح أوقف معك بأي شي تبينه
نجود: و ليه اصدق؟
سيف: كيف تبين اثبتلك؟
نجود: يعني أنت ما تبي شي مني؟
سيف: الا أبي شي واحد
نجود بخوف: وشو؟
سيف: تهتمين بنفسك و أي شي تحتاجينه تطلبينه مني مهما كان و بأي وقت

نجود بعدت عنه..و هي تفكر بكلامه اللي ما قدرت تصدقه..ما تخيلت ان فيه أحد طيب كذا بدون سبب..خاصه مع أحد ما يعرفه..لكن باين انه ماراح يعترف بنواياه..
نجود تلتفت عليه: اشوف
سيف يبتسم: وش تشوفين؟
نجود: هالكلام بيكون صدق أو يتغير
سيف: نجود تبين اكلم خالك عشان ترتاحين؟
نجود: وش تقول له؟
سيف: اقوله يترككم في حالكم و اني أنا اللي اللحين مسئول عنكم
نجود: ليه تبي تبعده عننا؟
سيف: يعني هو اللحين قريب منكم؟
نجود: لا بس اخاف انك تسوي كذا عشان تضمن ان مالنا أحد يوقف بوجهك لو سويت شي
سيف يبتسم: للحين تشكين فيني؟ ما صدقتي اللي قلتلك؟
نجود: اللحين ما بيدي غير أصدقه..بس صدقني يا سيف أي شي ملكي ما راح تأخذه مني أبدا..أنت ما تعرف كيف عشت بهالدنيا و كيف ادافع عن اللي لي

سيف كان يطالعها..و يفكر بخوفها على اللي تملكه..و اللي كان ما يسوى كل هالخوف عليه..البيت كان خراب..بس هذا كل اللي لها..و هو كان كل اللي يبيه منها قلبها و بس..لكنه ما قدر يقول لها هالشي..ان كان هو مو مصدق كيف حبها بهالسرعه..كيف هي بتصدق..و هي تشك بنواياه بهالشكل..
سيف يغير الموضوع: خالتي صاحيه أبي اسلم عليها
نجود: انتظر اقول لها

راحت نجود و ترجت أمها تطلع تسلم عليه..و أخيرا وافقت ودخل سيف سلم عليها..و هي كانت تراقب سيف كيف يطالع أمها بحنان و يكلمها..و يطمنها..حست انه صادق..و ما قدرت تتخيله الا إنه كذا..و ما تخيلت ان له وجه ثاني..حتى أمها باين عليها انها ارتاحت له..
دق جواله و اعتذر منهم و طلع..و بعد لحظات دخل و سلم على أمها و اعتذر انه بيروح..طلعت معه نجود..
سيف: هذا أبوي يبي اروح له اللحين
نجود: على راحتك
سيف: تبين شي؟
نجود: لا
سيف: انتبهي لنفسك
نجود: ان شاء الله

وقف يطالعها بتأمل للحظات..قبل يبتسم لها و يروح..

و هي أول ما طلع راحت بسرعه لبشاير..و أول ما دخلت..قالت لها كل اللي صار..
نجود: قوليلي وش رأيك يا بشاير..أنا بصراحه محتاره فيه أول مره اتعامل مع أحد كذا
بشاير: مادري..بس أنا اتوقع انه من الشباب اللي ما تهمه الفلوس و يمكن صدق مو حاط عينه على البيت…شكله حاط عينه عليك أنت
نجود: أناااا!!!
بشاير: ايه هو مو كان يلحقك من قبل أكثر من مره..شكله شايفك من قبل يمكن عند الناس اللي كنت تساعدينهم و طار عقله فيك..و أنت جبتيها له على صحن من ذهب..طلبتي منه زواج مسيار..خلاه يشوفك كل يوم و يجلس عندك بدون ارتباط رسمي و مسئوليه…و يمكن لو ما تسرعتي و طلبتي منه يتزوجك كان رقمك
نجود: يعني قصدك انه راعي بنات مو فلوس!
بشاير: من هالطيبه و الرومانسيه اللي يعاملك فيها اتوقع انه كذا..وين يلقى وحده حلوه مثلك جايته على المستريح
نجود تضحك: يعني معجب فيني؟ و مايبي البيت..حلو كذا أقدر استفيد منه أكثر..صح؟
بشاير: أنت كل شي تبين تستفيدين منه؟
نجود: طبعا قبل بكره يشوف و حده أحلى مني و يتركني..لازم أكون طلعت منه بشي

طالعتها بشاير ما تدري تضحك على أفكارها..أو ترحمها..من عرفت نجود و هي تشوفها كل يوم تقاسي بهالحياة..بدون خوف..أو شكوى..دائما كان عندها حل لكل مشاكلها..و ان شاء الله تقدر تحل هالمشكله بعد..

.يتبع




*يوم الأحد*

في كلية اللغه الانجليزيه/

كانوا البنات طالعين من محاضرتهم..
رغد: حلا أمس كسرت جوالك و أنا أدق ليه ما رديتي؟
حلا: كنت أشوف التلفزيون تحت و جوالي في غرفتي
رغد: و ما شفتي رقمي يوم طلعتي لغرفتك؟
حلا: طبعا شفته
رغد بقهر: و ليه ما دقيتي؟
حلا: كان فيني نوم و مالي خلق لك
رغد: تسمعين عن شي اسمه الذوق؟
حلا تضحك: يمر من عندي أحيانا بس ما عمري كلمته
بسمه: يعني يوم أدق عليك تسفهيني و ما تردين؟
حلا: مو أنتم ما تعرفون تدقون بوقت الوحده تقدر تكلمكم فيه
بسمه: وش هالوقت ان شاء الله؟
حلا: الظهر أو العصر
بسمه: ليه حمارة قايله ندق عليك هالوقت

ضحكوا كل البنات على حلا..الا أسيل اللي كانت تمشي معهم و هي سرحانه و مو يمهم..
حلا: أسيل شوفي وش يقولون عني؟
أسيل تنتبه: هاه
حلا: هوااه وينك أنت مو معنا؟
طيف: خلاص حفظناها أسيل من يوم تسرح تلقينها وصلت عند فيصل
أسيل تبتسم: لا مو فيصل
حلا: يا سلام فيه واحد غيره
أسيل بقهر: وجع..بسم الله على قلبي يآخذه غيره
رغد: أجل وش فيك؟
أسيل تتنهد: أسماء بتنتقل الشرقيه
رغد: لييييه؟
أسيل: تركي بيمسك فرع شركتهم في الشرقيه
رغد: بس هناك بتجلس لحالها
أسيل: و الله بأفقدها
حلا: من بعدها الشرقيه قريبه تراها
أسيل: أنت مثل سيف بس بكره لو قلنا نبي نروح لها طلعوا بألف حجه

في كلية الحاسب الآلي/

جلست مرام و سهى بعد محاضرتهم..
مرام: أووف طفشانه
سهى: ليه؟
مرام: مادري من رجعنا للرياض و أنا مو مرتاحه..وين أيام الشرقيه
سهى: المفروض تفرحين انك قربتي من نادر
مرام: بالعكس في الشرقيه احس كنت أقرب..على الأقل اشوفه عند خواله و بدون منة رغد..احس لو ما نتقلنا كان أنا اللحين مخطوبه له
سهى: لا تخافين دام جدته قد كلمتك أكيد ماراح تنسى
مرام: المهم أنت و فيصل وين وصلتي؟
سهى: مادري يا مرام أخاف يقول اني أتلزق فيه و أطيح من عينه
مرام تعصب: أجل خليه لأسيل تتهنى فيه
سهى بخوف: لا مستحيل هالشي
مرام: خلاص لازم تحاولين تدخلين لتفكيره و قلبه بالغصب لين ما تبقين مكان لأسيل
سهى: بس هو يحبها و من سنين..كيف تبينه ينسى هالحب؟ اذا فكرت بهالشي احس ما عندي أي فرصه معه
مرام:اسمعي يا سهى مو نتقدم خطوه و ترجعينا عشر..كانك مو قد التحدي لا تتحدين أسيل من اللحين..لازم تخلينه ينسى هالأسيل بأي طريقه..تفهمين؟
سهى خافت: خلاص مرام أنا معك بكل شي بس لا تتركيني أنا ما أعرف اتصرف لحالي
مرام: ايه كذا خليك معي و أنتي تكسبين

في بيت أم مازن=المغرب/

كانت أم مازن و هديل جالسين في الصاله..و مازن جالس يطالع الأخبار عندهم..نزلت ساره من غرفتها و جت عندهم..
ساره: مساء الخير
الكل: مساء النور

ساره تعطي هديل كيس هدايا فيه تويتي..
هديل: الله حلو ساره
ساره: مو مني هذا من جوري
هديل بفرحه: والله..يا بختي
أم مازن: مين جوري؟
ساره: يمه البنت اللي كلمتك عنها..قريبة أم عمر
أم مازن: ايه..قلتي لها تسلم لي عليها
ساره: ايه

قامت أم مازن من عندهم..و التفتت ساره لمازن..
ساره: مازن وش فيك ساكت؟
مازن و عيونه على التلفزيون: لأني أشوف الأخبار
ساره: يعني أخبار العالم أهم من أخبارنا؟
مازن يلتفت عليها: و أنت وش عندك أخبار جديده؟
ساره: أبي السوق
مازن: أنا عارف ان هاذي أخبارك
هديل: و أنا بعد أبي السوق
مازن: و أنت وش عندك بعد؟
هديل: أبي اشري هديه لجوري..شوف هي وش جابت لي

عطته التويتي..و قلبها بيدينه بدون اهتمام..
مازن بجامله: الله حلوه
هديل: اجل أروح معكم اجيب لها هديه
مازن: أمري لله يله قوموا البسوا

قاموا من عنده بسرعه متحمسين للروحه..و ضحك وهو يشوفهم فرحانين بس عشان روحة سوق..(يا حبهم البنات للسوق)

في بيت أبونادر/

كانت رغد و أمها و أخوانها جالسين في الصاله يتقهوون..و فيصل حاط عينه على جوال رغد نفسه يفتش فيه..بس يخاف تنتبه..دائما كل ما يحاول ياخذه..قالت له فيه أشياء خاصه ما يحقلك تشوفها..(اللي يسمعها يقول بافتش في هالمسجات السريه..أنا كل اللي أبي اشوفه مسجات أسيل)
رغد: يمه تدرين ان أسماء بتنتقل للشرقيه
أم طلال: صدق؟ ليه؟
رغد: تركي بيمسك فرع شركتهم هناك
أم طلال: و أنتي كيف عرفتي؟
رغد: أسيل اليوم مسويه مناحه عشان أسماء بتبعد عنهم
فيصل: من بعدها الشرقيه أنا مستعد أوديكم لها كل أسبوع

التفتوا كلهم عليه يطالعونه بنظرات سخريه..
فيصل: حرام أسماء متعلقه في أهلها ما يصير ما تشوفهم
طلال باستهزاء: و أنت وش دخلك؟
فيصل: أحب اسوي الخير
أم طلال: مدامك راعي خير على قولتك..روح جيب خالتك عازمتهم على العشاء
فيصل: ان شاء الله كم أم طلال عندنا..تجين معي يا رغد
رغد: لا بأرتب غرفتي
رنا: أنا أروح
فيصل: يله مشينا

راح فيصل و رغد تطالع بإستغراب..طول عمرها خالتها تجي و تروح بالسواق..ليه اللحين بس يطلبون فيصل..
رغد: وينه سواق خالتي؟ غريبه؟
أم طلال: سفروه
رغد: ليه؟
أم طلال: تقول خالتك سهى مو مرتاحه له
طلال يضحك: بدري! بعد سنه توها حست انها مو مرتاحه له
رغد: اجل كيف تروح لكليتها؟
أم طلال: مرام تمرها و يروحون مع بعض
نادر لأول مره من جلس يتكلم: مرام بأي قسم سجلت؟
رغد تطالعه مستغربه سؤاله: اقتصاد و إدارة أعمال
نادر: اقتنعت تسكن في الرياض أخيرا..أذكرها سوت مأساة يوم قالوا انها بتروح عن الشرقيه
طلال: أنت كنت تروح لهم هناك؟
نادر: ايه أحيانا أودي جدتي عندهم و أسلم على عمتي

سرحت رغد في اللي قاله نادر..(أول مره يسأل عن أحد! لا يكون مهتم في مرام!! لاااا ما تستاهله مرام..ان أخذها بيبعد عننا أكثر)

قامت عنهم و راحت تدق لأسيل..
أسيل: هلا رغودتي
رغد: أسيل الحقيني
أسيل بخوف: وش فيك؟
رغد: قبل شوي جالسين نسولف و مادري كيف جاء طاري مرام و نادر صار يسأل عنها و عن دراستها و هي مرتاحه في الرياض أو لا
أسيل بقرف: وش يبي فيها عساها ما ترتاح أبدا!!
رغد: مادري بس هو يقول انه كان يروح لهم كثير في الشرقيه..حتى جدته دائما تروح معه
أسيل: تتوقعين يحبها؟!
رغد: مادري
أسيل: لو كان صدق فأخوك هذا أعمى..أحد يحب مرام؟؟
رغد: كيف أتأكد؟
أسيل: وش صار على موضوعه مع ياسمين
رغد: ما صرت اشوفه كثير ما أقدر افتح له السالفه كذا بدون مقدمات
أسيل: و مرام العله تحسينها مهتمه فيه؟
رغد تتذكر: ايه تصدقين أذكر يوم يجون عندنا تكلمت عن خواله كثير و انها ندمت انها تركت الشرقيه عشانهم
أسيل: شكلهم يحبون بعض الله يعينك..بس والله خساره فيها نادر
رغد: أسيل لا مستحيل تأخذه مرام..أنا أبي له وحده تحس فيه و طيبه..وحده تقربه مننا
أسيل: ان أخذ مرام رجعت فيه الشرقيه بأول سياره..تدرين مالك الا خطتنا الأولى انه يحب ياسمين..قبل يفكر يخطب مرام وقتها ما فيه أحد بيسألك عن رأيك
رغد: بس كيف و أنا ما صرت اشوفه كثير..أبوي الله يهديه رامي كل الشغل عليه..بس لازم ألقى طريقه قبل هالشي يصير..مع السلامه
أسيل: بأفكر لك و إن لقيت حل دقيت عليك..مع السلامه

سكرت أسيل و كالعاده بدت تدور في البيت بملل..كانت دائما تحسد رغد و حلا ان لهم خوات أصغر منهم..كان نفسها بأخت صغيره تهتم فيها..و تجلس معها..و إذا قالت هالكلام لرغد أو حلا ضحكوا عليها..و قالوا تأخذ خواتهم الصغار و تفكهم منهم..(و الله ملل..فيه أحد يجلس في البيت لحاله كذا! يا بختك يا ياسمين حتى أنت جتك أخت فجأه..لو فارس تزوجها كان هي اللحين عندي..أمي كانت تبيهم يسكنون عندنا لحد ما تتعلم جوري تكون مسئوله عن بيت)
كانت تحس بالوحده تتمنى أحد يأكل معها..يسولف معها..يسهر معها..عشان كذا تعلقت بسيف..مع انه أغلب وقته يطلع بس ما كان لها غيره..يعبرها و يجلس معها..
طلعت لغرفته..و فرحت و هي تشوف غرفته منوره..(ياسلام سيف للحين ما طلع)
طقت الباب و دخلت..
أسيل: مساء الخير
سيف: مساء الورد
أسيل بترجي: سيف زهقانه
سيف يضحك: وش تبين أسوي لك
أسيل: مالي دخل قدامك حل من ثلاثه
سيف: وش الحلول اللي عندك؟
أسيل: يا إنك ما تطلع و تجلس عندي..أو تاخذني معك..أو تتزوج و تجيب وحده تجلس معي

سيف أول ما سمع طاري الزواج خاف..ما يدري ليه..
سيف: إلا الزواج الله يخليك اسكتي لا تسمعك أمي ما صدقنا تنسى
أسيل: أمي ما تنسى يا سيف قريب تلقاها خاطبه لك
سيف بخوف: ليه أنت سامعه شي؟!
أسيل تضحك: لا بس أخوفك
سيف: كذا..هونت ما راح آخذك معي
أسيل: لا سيف الله يخليك و الله قربت أكلم الجدران من الزهق
سيف: خلاص روحي البسي نطلع نتعشى برى
أسيل بفرح: واااو يا عمري أنت..أنا أقول مالي غير سيف يحس فيني

راحت لغرفتها..وهو يطالعها و يتنهد..كان مصرف شلته يبي يروح لنجود..لكن ما هانت عليه أسيل باين عليها الملل..قرر يدق يكلمها و بكره يروح لها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود وش أخبارك
نجود: الحمدلله و أنت؟
سيف: الحمدلله..وش تسوين؟
نجود: كنت بأروح عند بشاير أنا و أمي
سيف: مين بشاير؟
نجود: جارتنا اللي بيتها قدام بيتنا
سيف: وش أخبار دراستك؟
نجود: ماشي حالها
سيف: أنا جاي بكره..عندك شي؟
نجود: لا
سيف: خلاص أنا ادق عليك أقولك متى بأجي
نجود: زين مع السلامه

سكرت قبل تسمع رده..(احسها للحين مو مرتاحه لي..و لا مصدقه متى تفتك مني..و كيف أبيها ترتاح لي و هي ما شافتني الا كم مره و ما تعرف عني أي شي..بس أنا مابي أكون بعيد عنها..أبي أكون معها في كل شي..لازم أخليك توثقين فيني يا نجود و تحبيني بعد)

*من بكره*

في بيت أم عمر=الصبح/

كانت لينا جالسه في الصاله بعد ما راحوا خواتها لدراستهم..و عمر للمصنع..و أمها كانت نايمه ما تصحى الا الساعه عشر..حست بالملل اللي تحسه كل يوم أول ما يفضى عليها البيت..
سمعت الجرس يدق..و استغربت مين اللي جاي هالوقت..شافت ساعتها توها ثمان و نص..ثواني و دخلت عليها مساهير مبتسمه..
مساهير: صباحك عسل
لينا بإستغراب: مساهير؟!
مساهير: ايه عازمه نفسي على الفطور عندك..فيه مانع؟
لينا بفرح: لا جيتي في وقتك كنت زهقانه حيل
مساهير: أفا عليك ما عاش الزهق و أنا فيه
لينا: ليه ما رحتي للجامعه
مساهير: تذكرت أيام زمان كيف نتميرض عشان نغيب عن المدرسه و إذا ناموا أمهاتنا جينا عند بعض
لينا تضحك: و أنت متميرضه اليوم؟
مساهير: لا اللحين صرت قويه يكفي أقول مالي خلق أروح..مع اني سمعت محاضره من أمي للحين ما تغيرت على الدراسه
لينا: و هي صادقه انتبهي لدراستك
مساهير: فداك الدراسه كلها
لينا: تعالي نسوي لنا فطور

راحت مساهير معها..و هم يجهزون فطورهم..و هي تسولف على لينا ما سكتت و تضحكها..ما كانت أبدا راضيه على الحال اللي لقتها عليه..و أصرت ترجعها لينا اللي تعرف..و لا تخليها تستسلم لهالحزن اللي دافنه نفسها فيه..
مساهير: عندي اقتراح خطير
لينا: وش هالاقتراح؟
مساهير: تكملين دراستك معي
لينا: لا يا مساهير مالي خلق للدراسه
مساهير: أجل لك خلق على جلسة البيت هاذي..بعدين أنا أبي صديقه لي و مابي أحد غيرك
لينا: كيف صديقتك؟ و أنت اللحين بثالث و أنا لو بأسجل بأصير بأولى
مساهير: اممم بصراحه أنا تأخرت سنه ما دخلت الجامعه و رسبت سنه حملت فيها كل المواد ما عدا ماده وحده مادري كيف نجحت فيها..و بأجل هالترم و نسجل أنا و أنت الترم الثاني وش رايك؟
لينا منصدمه: و ليش رسبتي بكل هالمواد؟
مساهير: أول ما دخلت الجامعه تعرفت على شلة بنات رايحين فيها كنا نجي الجامعه نلعب و نستهبل و لا ندخل محاضراتنا و انحرمت بأكثر المواد
لينا: مساهير حرام عليك!!
مساهير: شفتي كيف ما أعرف ادرس لحالي لازم تكونين معي توجهيني
لينا تبتسم: لك طريقه غريبه بطلب الأشياء!
مساهير: ما قلتي لي موافقه أو لا؟
لينا: و أنا اقدر أقول لك لا..بس ما يحتاج تأجلين هالترم حرام أهم شي بنكون مع بعض بالجامعه
مساهير: لاااا أنا أبي الزق فيك ما يكفي عندي ماده ناجحه فيها ماراح أكون معك بمحاضرتها
لينا: على راحتك..بس أخاف أهون
مساهير: مو على كيفك..بعد ما خربتي مستقبلي
لينا تضحك: يصير خير

في بيت نجود=المغرب/

كانت توها راجعه من عند جارتها..و دق جوالها..و شافت رقم سيف..(هذا أنت يالعاشق المغرم..زين أنا بأشوف لأي درجه معجب فيني..بأتسلى فيك يا سيف و استفيد)
نجود: مرحبا
سيف: هلا نجود وش أخبارك؟
نجود: الحمد لله و أنت؟
سيف: تمام..بأجي بعد شوي عندك شي؟
نجود: لا
سيف: زين مو محتاجه شي؟
نجود: يعني لو محتاجه شي و قلته لك بتجيبه؟
سيف: أكيد
نجود: زين أبي أوصيك على شوية أغراض للبيت..و..و بعد فيه أشياء خاطره في بالي أبيها لو تقدر

عطته نجود لستة طلبات..و طلبت كل شي في خاطرها..و سكرت..(خليني اشوف يجيبها أو يطلع لي بألف حجه و حجه)
خطر في بالها شي يفيد خطتها..و طلعت لبشاير..
بشاير: نجود! غريبه جايه هالوقت؟!
نجود: أبي منك خدمه
بشاير: آمري
نجود: تسلمين..كنت أبي مكياجك
بشاير بإستغراب: غريب عمرك ما فكرتي تتزينين
نجود: سيف بيجي
بشاير: و من متى تهتمين تكشخين له؟
نجود: عشان اللي أطلبه و أنا حلوه بعينه يعطيه لي وهو مو مستخسره
بشاير: نجود! ما أصدق انك تفكرين كذا؟
نجود: وش اللي ما تصدقينه؟ هو مستفيد عنده زوجه ببلاش..أنا بعد لازم استفيد..ليه اتحمل جياته عندي على الفاضي..لا لازم يدفع ثمنها
بشاير: مادري بس مو مرتاحه للي تسوينه
نجود: بس أنا مرتاحه..يله عاد بتعطيني أو لا

راحت بشاير و جابت لها المكياجات..و اخذتهن و طلعت..راحت لبيتها و دخلت غرفتها..لبست احسن لبس عندها..بنطلون أسود..و بلوزه سوداء ضيقه..كانت شيفون و ناعمه..حست انها أنيقه فيها..فكت شعرها لأول مره..و سيحته..كان ناعم و خفيف يوصل لحد وسطها..بدت تحط مكياجها..لكنها خلته خفيف و ناعم..طالعت نفسها بالمرايا بإستغراب..ما تذكر متى آخر مره اهتمت في نفسها و لبست و تزينت..تذكرت كلام بشاير..اللي استغربت من اللي هي بتسويه..(ليه يا بشاير الاستغراب أنا من عرفت نفسي و أنا دائما أفكر بكره كيف بأعيش؟ كيف بآكل؟ و من وين؟ ما شفت أحد بهالحياة اعتمد عليه غير نفسي..صح إن الطريقه هالمره اختلفت..بس مهما كان مو من حقي أفكر اللي اسويه صح أو لا؟ كل اللي لازم أفكر فيه أمي و حياتنا اللي لازم اعدلها)
تذكرت أمس خالها يوم جاء..كيف انقهر و عصب يوم عرف انهم ماراح يبيعون البيت..و كيف انقهر أكثر يوم عرف بزواجها..هددته بزوجها و انه لو ما بعد عنهم بتكتب أمها البيت بإسمه..لكنه قال اللي في خاطره و راح..قال انه ما يبي يشوفهم بعد هاليوم..و ينسون إن لهم قريب في هالدنيا..و كأنهم كانوا يعتبرونه قريب من الأساس..كانت تبي تتأكد إن خالها بيتركهم أخيرا في حالهم..و بعدها تطلب الطلاق من سيف..و ترتاح من الاثنين..لكن بهالوقت لازم تستفيد منه شوي..
دق جوالها و كان سيف..قال لها انه عند الباب اللحين و نزلت تفتح له..فتحت الباب و بعد لحظات دخل سيف مبتسم..لكن هالابتسامه صارت شرود وهو يطالعها..حبست أنفاسه لين بغى يختنق..كانت صوره كامله للحسن و لا أروع من كذا..قرب منها..حط يدينه على أكتافها..و بعدها شوي عشان يطالع وجهها..و رفعت له راسها تطالع تأثير اللي سوته في نفسها عليه..كانت و لازالت نظراته غريبه..ما كانت تحسه يشوف ملامحها..قد ما تحس ان نظرته تدخل لداخلها..و كأنها يدور على روحها..مو بس شكل خارجي..
سيف يتنهد وهو يتأملها: نفسي أعرف مين أنتي؟
نجود ببلاهه: أنا نجود
سيف: ومين تطلع نجود؟
نجود: زوجتك
سيف: و أنا أبي أعرف زوجتي..أعرف حزنها..أعرف جرحها..أعرف قوتها و ضعفها
نجود ماتدري ليه سألت: سيف أنت تحبني؟
سيف: ماراح أقولك اللحين
نجود: ليه؟
سيف: أنتي إذا حسيتي في يوم اني أحبك قولي لي

نجود كانت مسويه كل هذا تبي تلف راسه..بس هو اللي لف راسه بكلامه..كانت تحس ان سيف حاله غريبه..بحياتها ما قابلت أحد مثله..و لأول مره تقابل أحد ما تعرف كيف تتصرف معه..
سيف: بأروح ادخل الأغراض

طلع سيف و وقف عند سيارته يأخذ نفس قوي..كانت للحين ملامحها ماليه نظرته..(حرام عليك يا نجود اللي تسوينه فيني..احس إن أي شي تسوينه..أي نظره..أو كلمه..تأثر فيني..كيف تطلعين لي فجأه بهالجمال كله..ما بيدي غير أحبك زياده..و اتعلق فيك أكثر و أكثر)

بدأ يدخل كل الأغراض اللي قالتها..و اللي زاد عليها..فرح انها طلبت منه..كان شايف ان حالتها صعبه..لكنه ما قدر يقول لها شي..يخاف يحرجها..لكنه ما صدق طلبت و جاب لها كل شي..
نجود كانت واقفه و تشوف الأغراض اللي يدخلها سيف و مو مصدقه..أول مره بيتهم يكمل بكل شي..(شكل حالته ما عليها و لا كان ما جاب كل هالأشياء..حلو يا نجود بتعيشين براحه كم يوم)

دخلوا الأغراض للمطبخ..و بدت ترتبهن نجود..و سيف يراقبها بإعجاب..
نجود: ليه تطالعني؟
سيف: و ليه ما أطالعك؟
نجود: لهالدرجه عاجبتك!
سيف: عندك شك؟
نجود: يعني تشوفني حلوه؟
سيف: لا أشوفك الحسن كله
نجود: يمكن
سيف: ليه ما أحد قال انك حلوه قبل؟
نجود: لا بالعكس البنات في المدرسه يقولون كل ما نشوف عيونك يجينا النوم..بس بشاير اللي قالت لي اني حلوه قلت يمكن عشانها تحبني تشوفني حلوه
سيف: ما عليك منهم غيرة بنات أنت قمر

نجود تفكر..(شكله راعي بنات صدق على وصلة الغزل هاذي..كم بنت قال لها هالكلام قبلي؟..زين على الأقل لقينا أحد يتغزل فيك يا نجود)
سيف: وين سرحتي؟
نجود: لا و لا شي
سيف: نجود باسألك سؤال؟
نجود: اسأل
سيف: خالتي كل مره أجي ألقاها في غرفتها..ليه هي ما تبي تشوفني؟
نجود تتنهد: لا بس أمي تحب تجلس لحالها تلقاها تصلي أو تتسمع على الأحاديث و القرآن في المسجل..حتى أنا ما تجلس معي كثير…(همست بحزن)أحيانا اشتاق اسمع صوتها

لمح الدمع اللي تجمع في عيونها..لكنها صدت عنه تمسحه..
سيف: و هذا له سبب؟
نجود: سيف مابي أتكلم في هالموضوع

سيف يقوم و يضمها..
سيف: على راحتك و آسف لو كنت ضايقتك

نجود تبعد عنه..و تطلع من المطبخ..لحقها سيف و شافها و اقفه عند باب المدخل..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: ما تعودت أحد يواسيني اذا تضايقت و لا أبي اتعود
سيف: بس أنا أبي اوقف معك
نجود: سيف لا تعودني على شي ماراح يدوم

سكت سيف و لأول مره يفكر بهالشي..هو يحبها متأكد من هذا..لكن الى متى بيكون معها..
أما نجود..فمع انها تعرف ان كل هذا حركات منه الا انها خافت تتأثر فيه و تتعود تعتمد على أحد..مو عارفه بأي لحظه يطلع من حياتها..حبت تغير الموضوع و لا تفكر فيه..
نجود: سيف تدري اني ما أعرف عنك أي شي غير اسمك
سيف ارتبك: وش تبين تعرفين؟
نجود: و الا أقولك مو مهم

فكرت نجود بسخافة الفكره..يعني ليه تسأل عن أهله..و كأنها بتقابلهم في يوم..أو تسأل عن حياته..و دراسته..و هي مو عارفه اللي يقول لها بيكون صدق أو كذب..غيرت السالفه..و صارت تكلمه بأشياء تافهه عنها..و عن المدرسه..و أحداث عند الجيران..ما تدري ليه جاء لها احساس فجأه انها تبي تملله منها..و يتركها بأسرع وقت..ما رتاحت لشعورها ناحيته..و لا كيف تأثرت بكلامه..و قربه منها..أول مره ما تعرف كيف تتصرف بالموقف اللي هي فيه..
سيف..من أول ما جاء حس انها اليوم غريبه..مو عارفه وش تسوي أو وش تقول..حس انها تدخل في موضوع و لاتكمله..عرف ان وجوده فجأه بحياتها مربكها..لكنه بيخليها تتعود عليه..يبي يعرفها..و يفهمها.

يتبع




*يوم الخميس*

كان فيه إجتماع في المزرعه..سوته أم فارس لأسماء..عشان تسلم على الكل قبل تسافر يوم السبت للشرقيه..

في بيت أم عمر/

رجع عمر للبيت..و سمع أصوات البنات كلهم في المطبخ..و راح لهم..
عمر: مساء الخير
الكل: مساء النور
عمر: ما خلصتوا للحين؟
حلا: الله أعلم مين اللي تأخر..حتى أمي ملت و هي تنتظرك و راحت
عمر بإستغراب: وين راحت؟
لينا: تلعب عليك..أمي كانت تبي تعطي شي لأمي حصه و راحت لها بدري و بتروح معهم للمزرعه من هناك
عمر: زين أنا رايح أبدل ملابسي و نمشي
حلا تكلم لينا: و أنا بأروح أدق على مساهير تطلع
عمر انصدم: هيه هيه وش دخلها تدقين عليها؟!!
حلا: ماتدري؟ خالتي ام فارس عازمتهم..أم راشد راحت مع امي و مساهير بتروح معنا
عمر بعصبيه: معنا؟؟ في سيارتي!!
حلا تتريق: لا في سيارتي..ايه شايف غيرك موجود و بيودينا
عمر: وش المناسبه تجي معنا؟؟
لينا: عمر وش هالكلام؟
حلا: الله يرحم أيام اول تنقلها معك في كل مكان

عمر التفت عليها..و عطاها نظره خلتها تبلع لسانها..و طلع عنهم..
حلا: أبي افهم اخوك هذا وش فيه؟
لينا: مادري؟؟
شوق: يمكن مستحي منها
حلا تضحك: ما تخيل شكل عمر يستحي من أحد..حنا كل عائلتنا مغسول وجهها بمرق حتى أمي
لينا: حلا!!
حلا: و أنا صادقه حتى أنت بس كأنك عقلتي شوي

تنهدت لينا و سكتت و هي تتذكر وش اللي غيرها….

في غرفة عمر-بدل ملابسه و جلس على سريره..(هذا اللي كان ناقص..تركب معي في سياره وحده! ليه وافقت؟ كان المفروض ما ترضى..و الا صرت عندها عادي مثلي مثل أي واحد..و نست اللي سوته فيني….بس أنا مانسيت يا مساهير…زين خلينا نشوف كيف بتتصرفين)

نزل تحت و شاف خواته جاهزات..و طلعوا..راحت حلا أول ما شافت مساهير واقفه عند بابهم..أما عمر فسوى نفسه مو مهتم و دخل سيارته بدون ما يلتفت عليها..
كانت مساهير تطالعه و قلبها يدق بقوه..بس لاحظت انه ماهتم فيها..و تأكدت انه فعلا تغير..و أكيد نساها..
راحت مع حلا..و وقفت تسلم على لينا و شوق..و عمر عصب عليهم و هم جالسين يسولفون و للحين ما ركبوا..فتحه شباكه..
عمر بعصبيه: مو ناوين تركبون؟؟

فزوا كلهم و بسرعه دخلوا..ركبت لينا جنبه..و حلا وراها..و انحرجت مساهير و هي تركب وراه و شوق في الوسط..أول ما ركبت جت عينها في عينه بالمرايا..لكنه طالعها بإستخفاف و صد عنها يكلم لينا..و هالشي قهر مساهير..(ليه يطالعني كذا؟! زين يا عمر مو مهتم فيني..أنت بعد ما هميتني)
و عشان تنسي نفسها انه قدامها..و لا تفكر فيه..صارت تسولف على شوق بصوت واطي..و تفرجها على مقاطع مضحكه بجوالها..و تضحك هي و ياها و حلا..و لا كأنه موجود..
عصب عليها عمر..هو مرتبك و منفعل ان ما بينهم الا هالمسافه القصيره بس..و هي و لا على بالها..فكر انها أكيد نسته..و الا ما كانت تتصرف بهالبرود..و مو بعيد تكون للحين تحب ولد عمها اللي تركها..و هالشي خلاه يطق من قهره..و ضحكتها اللي وصلت له هالمره..قهرته زياده..رفع عيونه يطالعها بالمرايه..و شافها مو متعدله بجلستها..و متقدمه عشان حلا تشوف معهم المقطع..و خطرت على باله فكره شيطانيه..
سحب فرامل فجأه..خلاها تطيح على قدام..و تضرب في كرسيه..كان مبتسم على انتقامه..لكنه حس بشعر جلده يوقف يوم مسكت كتفه من غير ماتدري..قبل تسحب يدها بسرعه..
لينا: عمر وش صار؟؟
عمر: آآ كأني شفت شي في الطريق
حلا بخوف: هيه حرام عليك بغينا نموت ما تهنينا في شبابنا
لينا: شوق حبيبتي فيك شي؟

عمر توه يتذكر شوق اللي للحين يدها ما شفت..حس انه غبي بالحركه اللي سواها..و التفت عليها بسرعه..كانت ماسكه يدها اللي انكسرت..و بسرعه مد يده..لكنه انتبه انه ماسك يد مساهير اللي كانت تشوف يد شوق..انتفض و رجع يده..و جلس ساكن لحظه قبل يسأل..
عمر يتنحنح يرجع صوته اللي راح: فيها شي شوق؟
حلا: لا تتدلع هذاها مثل القرده..بس رجيت عقولنا
عمر بقهر: انتم كلكم ياللي وراء ما فيكم عقل يعني مو توه بيروح

كان يتكلم عن خواته..بس مساهير حست انه شاملها معهم..هذا اذا ما كان يقصدها هي بالذات..رفعت عيونها تطالعه بالمرايه بقهر و هو طالعها بسخريه..حست من ضحكته انه قاصد اللي سواه..هاذي حركات عمر ما تغيرت..
كملوا طريقهم ساكتين..بس حلا و شوق اللي كانوا يتكلمون و يعاندون بعض..
وصلوا للمزرعه..و نزلوا البنات..لكن مساهير كان للحين فيها قهر عليه..و قبل تنزل رفست كرسيه بكل قوتها..و نزلت بسرعه..عصب عليها عمر..و نزل وراها..
عمر بقهر: يا…

لكنه وقف و هو يشوف فيصل يطلع من سيارته..و مساهير ما صدقت مشت بسرعه داخل..
فيصل يضحك: عمر وش فيك ناوي تذبح البنت!
عمر بعصبيه: أنت وش دخلك؟

دخل عنه عمر و هو للحين مقهور منها..لدرجة انه مر من عند خاله ناصر و لا شافه..
ناصر: عمر مو ناوي تسلم؟
التفت عمر: آسف خالي والله مانتبهت

عند مدخل الحريم-
لينا: مساهير وش فيه عمر عصب؟
مساهير: رفست الكرسي اللي جالس عليه
لينا تشهق: ليه؟!!
مساهير: يعني ما عرفتي انه سحب الفرامل عن قصد
حلا بقهر: معقول؟
مساهير: ايه هاذي حركات اخوك ما تتغير..نرفزناه و حنا نضحك حب يسكتنا بطريقته
حلا: زين يا عمر تستاهل اللي جاك..و الله و لقيت أحد يوقف بوجهك و ينتقم لنا منك
لينا تضحك: والله قويه يا مساهير..اتخيل شكل عمر اللحين
حلا: تلقين أذانيه تطلع دخان
مساهير: خليه يتذكر كانه نسى ان مساهير ما أحد يآطى لها على طرف و يسلم

في قسم الحريم_
دخلوا البنات و شافوا الكل جاء..سلموا عليهم و عرفوهم على مساهير..لكن اللي كانوا يتذكرونها هم أسماء و ياسمين..
أسماء: يالله ما أصدق! تغيرتي كثير يا مساهير
مساهير: هاذي خمس سنين
ياسمين: مين قدها لينا اللحين أكيد بتطير من الفرحه
لينا: صح..مع اني أول ما شفتها كان ودي اذبحها
أسماء: حرام عليك..المهم رجعتها لأمها و لكم..يعني ما تسوى؟
لينا: أكيد تسوى

جوري كانت تراقبهم مبتسمه..(يالله على هالعائله كيف بسرعه تحب الناس و تتقبلها..عكس بيت عمي اللي ما يحبون غير بعض)
بس كانت تتمنى انها جزء من هالعائله بجد..بنت لناصر..أو زوجه لفارس..(يا الله على طمعي! مو أحمد ربي اني بينهم و بس)
لكنها تذكرت كلامها هي و ساره يوم الأربعاء..كانوا يتكلمون عن الأقارب..الأقارب اللي من لحم و دم..قالت ساره ان ما أحد يقدر يستغني عن أهله..و هذا اللي كانت تحسه جوري..كانت تتمنى انها تكلم بنات عمهاو تزورهم..لأنهم مهما كان هم أهلها..هم أقرب الناس لها..بس هالشي كان مستحيل..لانهم رافضينها..
في مكان قريب-
أم راكان: مين هاذي اللي جايبتها أم عمر؟
ريهام: يقولون جارتهم مطلقه و هاذي بنتها اللي راحت مادري وين و رجعت..و الله مادري وش سالفتها!
أم راكان: يا حبهم يضفون اللي يسوى و اللي ما يسوى..مو المفروض يعزمون أحد مستوى نستفيد اننا تعرفنا عليه مو ناس مادري من وين مطلعينهم
ريهام: صح عكس اذا رحنا لأم سامي كل يوم عندها ناس هاي
أم راكان: يا الله الله يعين..قومي خلينا نجلس معهم نشوف هاذي هي و بنتها وش عندهم
و جلس الكل يتقهوى و يسولف..

بعد ساعه-شاف راكان جوري و راح يركض لها..و أول ما شافته ابتسمت..
جوري: هلا راكان وش أخبارك؟
راكان: الحمدلله..(كمل بشك)تلعبين معي اليوم؟
جوري: إيه بس مو كوره
راكان: أجل وش نلعب؟
جوري: امم انتظر بأروح اجمع البنات و ندور لعبه
راكان بإحباط: ما راح يرضون
جوري: لا بيوافقون انتظرني هنا

راحت جوري تركض..و ريهام كانت تشوف راكان و هو يكلمها و راحت له..
ريهام: وش عندك مع هاذي؟
راكان بقهر: اسمها جوري
ريهام: لا تجلس معها أنت خلقه أخلاقك مثل وجهك اللحين تجلس بعد مع وحده مو عارفين وش أصلها
راكان: ليتكم مو عارفين أصلكم لو بتصيرون مثلها
ريهام بقرف: وش هالكلام! زين يا راكان أنا اقول لأمي
راكان: هذا اللي أنت فالحه فيه(و كمل بهمس) أنت و أمك

تركته ريهام و راحت..وهو يطالعها بحزن غطاه القهر..(ليه مو جوري أختي احسن من هالخوات)

عند البنات_جت جوري تركض..
أسيل: وش فيك تركضين؟
جوري: مين بيلعب معي أنا و راكان؟
مرام بإستهزاء: وش رايك تتبنين هالراكان اللي أنت فرحانه فيه و تفكيننا منه

جوري حز في خاطرها كلام مرام عن أخوها..و تمنت تقولها إن عندها نعمه مو مقدرتها..
حلا: وش بتلعبون؟
جوري: مادري
رغد: يا الله وش رأيكم نلعب غمايه
أسيل: و الله حلوه
مرام بدلع: تعالي سهى نتمشى
رغد: ما راح تلعبون؟
مرام تكذب عشان ما تخسر رغد: لا أنا احس بصداع و مو قادره اركض..بنروح نتمشى و إذا خلصتوا تعالوا عندنا

تركوهم و راحوا..
أسيل: أحسن فكه
حلا بحماس تصارخ: شوق رنا تلعبون

ركضوا لها من بعيد متحمسين..و كانوا هالوقت مساهير و لينا و ياسمين جايات..مساهير سمعت طاري لعب..و هي تموت على الخبال..
مساهير: وش بتلعبون؟
حلا: غمايه
مساهير: وناااااسه بنلعب

طالعتها لينا و ياسمين بإستغراب..
لينا: بتلعبين معهم؟
مساهير: كلنا بنلعب..و لا على بالكم كبار

و مع إصرار مساهير وافقوا..و هم جايين عند راكان انصدم يوم شافهم..لكنه فرح..حس إن جوري خلت الكل يحبه..و بدأوا يلعبون..

في مكان بعيد عن قسم الرجال..كان نادر يتمشى لحاله..يحب يأخذ فترة سكون و هدؤ..يفكر فيها..و يحزن فيها..تعود على هالشي من سنين..و كأن الفرحه الدائمه ما تناسبه..طالع المزرعه اللي كان من صغره يكرهها..يتذكر كيف كان يجلس لحاله..و يشوفهم من بعيد يلعبون مع بعض و فرحانين..إلا هو ما كان مثلهم..ما كان يحس إنه منهم..أو بالأصح كان يلومهم على وفاة أمه..كبر و عرف إن هالشي خطأ..لكنه للحين يحس إنه غريب عنهم..يوم كان صغير حس إنه أناني يوم أصر إنه يجلس عند جدته..و ترك أبوه لحاله..بحالة الحزن اللي كان يعيشها..عشان كذا اللحين يحس بالتقصير اتجاه أبوه..و مستحيل يرفض له طلب..وهو الوحيد اللي جالس هنا عشانه..و لا كان عاش عند خواله اللي تربى معهم..و اللي بقوا له من أمه..
دق عليه أبوه و قال له إن المشروع اللي مسوينه في جده فيه مشاكل و طلب منه يروح يحل المشكله..و قرر يطلع من المزرعه..عشان بكره الصبح يكون في المشروع..

عند الشجر..كانت جوري تمشي بخوف..من أول مالعبت و هم بس يمسكونها..عشانها تتخبى قريب..لكن هالمره قررت تروح لمكان بعيد..بس خافت و هي بعيده عنهم..
بمكان قريب سمع فارس صوت خطوات تقترب منه..راح من بين الشجر بيشوف مين هناك..و لمحها..كان بيرجع لكن شي في داخله اجبره يوقف مكانه يطالعها بدون لاتنتبه له..حس إنها متخبيه عن أحد لأنها كانت بس تتلفت..شاف نادر يمشي قريب و خاف إنه يشوفها..طلع له فارس..و تكلم بصوت عالي عشان ينبهها تبعد عن هالمكان..
فارس: نادر وش تسوي هنا؟

سمع صوت خطواتها..على الأوراق اليابسه..و ارتاح..لكنه سمع صوت ضربه و صرختها..كان بيطل عليها يتطمن وش صار لها..بس في هالوقت نادر كان قرب منه..
نادر: فارس وش فيك؟
فارس: هاه لا ما فيني شي
نادر: زين اسلم عليك أجل
فارس: على وين؟
نادر: بأروح اشوف المشروع اللي في جده
فارس: هالوقت؟
نادر: فيه مشاكل لازم اشوفها بكره
فارس: زين تروح و تجي بالسلامه
نادر: الله يسلمك

راح نادر..و فارس رجع للمكان اللي كانت فيه جوري..مشى و شاف الغصن الكبير اللي طايح على الأرض و عصب..(شكلي خوفتها و ما نتبهت لطريقها..بس هي وش جايبها هنا؟ وبعدين هالعمال ليش ما نظفوا المكان)

راح عمر لسيارته..كان يبي يأخذ ملابس الرياضه منها..عشان يلعبون كوره..و قبل يطلع سمع موسيقى رومانسيه..كانت طالعه من سيارته..التفت ورى للمكان اللي جاي منه الصوت..و لا شاف شي..طلع و دخل مع الباب اللي ورى..و تحت كرسي السواق..شاف الجوال يدق..و تذكر مساهير..(أكيد جوالها)
أخذه وهو يبتسم على خباله اللي سواه..و يتذكر رفستها للكرسي..(نفس خبالك للحين يا مساهير..معقول خمس سنين ما غيرت فيك شي..وش شعورك بعد ما رجعتي؟ نادمه على اللي تركتيه هناك..أو فرحانه برجعتك)
كان يتمنى يعرف إحساسها اللحين اتجاهه..حس نظراتها فيها شي أو هو يتخيل..طرت في باله فكره..مع إنه ما ارتاح يسويها..لكن فضوله غلبه..
فتح جوالها..و راح للرسائل..فتح كم رساله باين إنهن من صديقاتها..لكن اللي قهره..و خلى الدم يغلي بعروقه..رسالة كانت بإسم<غلا الروح>..مكتوب فيها..
[حرام ينتهي كل اللي بيننا..يمكن أنت اشتقت لأمك..ارجعي لها و فكري بعلاقتنا زين أنا بعد خمس شهور بأرجع و لو لقيتك للحين تنتظريني بنتفق و بأخطبك مره ثانيه]
راح بسرعه للرسائل المرسله..يدور على نفس تاريخ الرساله..و فتحها..
[مادري وش أقولك..أكيد صعب انساك و لا أعرف إن كنت بأنتظر رجعتك اللي مو متأكده منها..بس لو كان مكتوب لنا نكون لبعض بنجتمع أكيد]
رمى الجوال بكل قهر جنبه..كان في قلبه شعور بسيط فرحان برجعتها..لكن اللحين امتلأ قلبه قهر..و حقد عليها..
(للحين تحبه! و أكيد تنتظر رجعته..و أنا مثل الغبي انقلب حالي من يوم رجعت..أنا كنت متأكد إن مساهير راحت ذيك الأيام و ماراح ترجع أبدا)
شاف رنا من بعيد..و نادها..
عمر: رنااااا
رنا تركض يمه: نعم
عمر: اخذي الجوال هذا و عطيه لينا قولي عمر لقاه في سيارته

اخذته رنا و راحت..و عمر قرر إنه من اليوم ما يفكر فيها..و لا يسمح لها تدخل في حياته من ثاني..

في قسم الحريم_شافت رنا مساهير..
رنا: مساهير شفتي لينا؟

مساهير شافت جوالها معها..
مساهير: وين لقيتي جوالي؟
رنا تعطيه لها: لك! عمر عطاه لي و قال أقول للينا إنه لقاه في سيارته

تذكرت مساهير إنه طاح منها و نست تأخذه..اخذته من رنا.. و راحت للبنات و هي تفكر..(مادري كيف كان يطالعني..احس نظرته كانت تقولي شي بس ما فهمته! دامه نساني ليه نظرة الإستخفاف اللي بعيونه؟ ليه ما يعاملني عادي؟ أو للحين حاقد علي إني رحت مع أبوي……لازم اعرف وش قال يوم رجعت)
راحت تدور لينا..و شافتها تتمشى مع إياد..
مساهير: لينا
لينا: نعم
مساهير: باسألك سؤال لكن جاوبيني بصراحه و لا تسأليني ليه سألت و انسي اللي قلت
لينا بإستغراب: مساهير وش فيك؟
مساهير: عمر وش قال أول ما عرف برجعتي؟
لينا تطالعها بشك: ليه تسألين؟
مساهير: لينا أنا وش قلت!
لينا: مساهير ما أحد يعرف اللي بالقلب إلا صاحبه
مساهير بعصبيه: يعني تبيني أروح اسأله هو!
لينا بإستغراب: و ليه تهتمين؟!
مساهير: مادري أنت بس جاوبيني
لينا: مساهير أنت للحين تفكرين بعمر؟

مساهير انصدمت بهالسؤال..صح هي من رجعت و عمر يطري على بالها كثير..لكن إنها تكون تحبه..مثل أول..خافت من هالشي..ما تدري ليه..
لينا: مساهير جاوبيني؟
مساهير: لا..بس أنا احس بالحنين لكل شي تركته هنا..و أبي اعرف ليه عمر يطالعني بنظرات الحقد هاذي
لينا: يمكن لأنه ما أعجبه اختيارك و ترك أمك..لأنها ذيك الأيام تأثرت كثير و كانت تفضفض لأمي..و أمي تتكلم كثير لعمر عن حالتها و تعرفين إن عمر يعزها كثير و يعتبرها مثل خالته..لامك على حزنها..و على وحدة راشد و تركك لهم..يمكن عندنا رجعتك تمسح كل هذا..بس عمر ما ظنيت يقتنع بهالرجعه المتأخره

تأثرت مساهير بكلام لينا..و نزلت دموعها..
إياد يبرطم: مثاهير لا تثيحين أنا ما أحب عمر ليه يذعلك
مساهير تبتسم و تشيله: لا حبيبي أنا مو زعلانه
لينا: ضايقتك؟
مساهير: لا أنا دائما اتذكر اللي سويته و اندم عليه و لا راح أنسى
لينا: انسي يا مساهير و أهم شي إنك رجعتي لنا..ما تدرين وش كثر أنا فرحانه برجعتك

بعد مالتوت رجل جوري من طيحتها وقفوا لعبهم..و راحوا البنات يجلسون و جت لهم مرام و سهى و صاروا يسولفون..و مامرت ربع ساعه إلا و كانت أسيل بتنفجر من سهى..اللي اليوم كانت مزودتها بالحيل..و هي تتكلم عن فيصل و تمدح فيه..شوي و تبدأ تتغزل فيه..كانت كل شوي بترد عليها لكنها بالغصب تمسك نفسها..لكن اللي خلاها تفقد أعصابها..يوم تكلمت سهى عن توصيل فيصل لهم قبل أيام..و إنقهرت إن رغد ما قالت لها..
أسيل: سهى وش رأيك تلمين نفسك و تسكتين أحسن

الكل التفت على أسيل مصدوم باللي قالته..لكن سهى ما تفاجأت و كأن هذا اللي تبيه..
سهى: خير أسيل أحد داس لك على طرف؟!
أسيل: أنت تعرفين وش عنه اتكلم ماله داعي افشلك أكثر ما أنتي مفشله نفسك
سهى بغرور: والله مادري مين اللي مفشل نفسه!
رغد: خلاص بنات وش فيكم؟؟
سهى: أنا ما تكلمت أنا أرد على اللي تقوله بنت عمك
رغد: أسيل خلاص وش صار لك؟
أسيل تعصب: رغد خليني ساكته احسن..و خلي بنت خالتك تحترم نفسها و بلى حركات التلزق اللي تسويها
سهى: أنا اتلزق! أجل اللي تسوينه وش يسمى..حبيبتي فيصل ولد خالتي و اتكلم عنه مثل ما أبي و مو أنت اللي بتسكتيني
رغد: سهى وش هالكلام؟؟
سهى: يعني مو عارفه هي ليه عصبت؟ عشان تكلمت عن فيصل و عشان وصلنا ذاك اليوم..ليه حبيبتي أنت عندك نيه انه بيقاطعنا عشانك..بعدين اللي يعصب كذا و يدافع..يكون يتكلم عن شي يخصه..و لحد ذاك الوقت أنا حره باللي اقوله..فهمتي؟

تركتهم و راحت..و قامت وراها مرام بعد ما عطت أسيل نظرة سخريه..و أسيل غطت وجهها بيدينها و بدت تصيح..البنات كانوا مصدومين للحين من هالحوار الصريح بينهم عن فيصل..
رغد: أسيل
أسيل تبعد يدينها عن وجهها: كذا يا رغد! أنا تخبين علي اللي صار..وش صاير بينهم بعد يخلي عندها ثقه و هي تكلمني بهالوقاحه
رغد: أنا عشان كذا ما قلتلك خفت أضايقك
أسيل بعصبيه: لا مشكوره..اللحين و أنا مثل الغبيه متفاجأه و ماعرف شي عن اللي يصير كذا ماتضايقت
حلا: أسيل وش فيك؟ خليها تتكلم مثل ما تبي يعني كل من تكلم عن شي حصله..هي تسوي كل هذا عشان تقهرك

قامت عنهم أسيل..و راحت تركض..و هي ما تدري ليه هالمره قهرها كلام سهى..يمكن لانها لاحظت ان هالمره كلامها فيه ثقه..مو غيره مثل كل مره..و اللي قهرها أكثر نظرات مرام و ابتسامتها الشامته..(مو راضيه تصدقيني يا رغد بس أنا متأكده ان سهى في بالها شي..و مو بعيد كل هذا بمساعده من مرام..لانها ما كانت متفاجأه باللي تقوله سهى و كأنها عارفته من قبل…يا الله مادري من وين طلعت لي هالسهى و المرام)
كانت تتمشى و دموعها على خدها..و تفكر لو تقول لرغد تسأل فيصل عن سهى..بس خافت يكون كل هذا كلام من سهى..و تصير نبهت فيصل لشي غافل عنه..سمعت صوت وراها و خافت لأنها طلعت من قسم الحريم..التفتت و ارتاحت و هي تشوف سيف اللي جاي عندها..
سيف بإستغراب: آسي وش جايبك هنا؟
أسيل تلف عنه: اتمشى
سيف يلف وجهها له: تصيحين؟!
أسيل تمسح دموعها: متضايقه شوي
سيف: ليه أحد قال لك شي
أسيل: لا تهتم أنت هوشة بنات
سيف: أكيد مرام
أسيل: يعني..أنا متأكده انها هي ورى كل هذا
سيف: ماراح تقولين لي وش صار
أسيل: ما تسوى السالفه
سيف: كل هالدموع و ما تسوى
أسيل: أنا فيني غصه عشان أسماء بتسافر عشان كذا ما ستحمل أي شي
سيف: و لا يهمك من بعد الشرقيه متى ما بغيتي تروحين لها قولي لي و أنا أوديك
أسيل: وعد
سيف: وعد..كم أسيل عندي أنا بس أنت لا تضايقين نفسك
أسيل: ليش جاي هنا؟
سيف: متخبي عن فيصل

أسيل أول ما سمعت اسم فيصل..بغى قلبها ينط من صدرها..
سيف: سرقت جواله تعالي خلينا نتفرج وش عنده

فرحت أسيل و ما صدقت ان جوال فيصل بين يدينها..عرفت ان سيف خلاها تشوفه عشان تنسى اللي مضايقها..و فعلا أسيل نست الدنيا أول ما شافت صور قديمه في جواله..كانت ذكريات طلعاتهم..و أماكن تربطه فيها هي بالذات..حتى الأشعار اللي كانت فيه..كانت كلها عن حب الطفوله..
سيف: يا ساتر عليكم من بنات مابقى شي في الجوال ما شفتيه
أسيل بإحراج: أنت اللي عطيته لي

يتبع




في قسم الحريم-كانوا البنات يدورون أسيل..
رغد: وين راحت هالبنت؟
جوري: شكلها مو في قسم الحريم
حلا: لا يكون انتحرت؟!
رغد: حلا والله انك رايقه!
حلا: وش تبيني اسوي لها والله تقهرني أسيل يعني و اذا تكلمت عنه خليها من حرتها تبي تحر أسيل

مشت جوري معهم و أسيل كاسره خاطرها..و تخيلت لو يوم فارس يخطب وحده..كيف بيكون شعورها..خافت من الألم اللي حست فيه..و هو للحين ما صار شي..تدري انه مو لها..لكنها ما تقدر الا انها تحبه..
شافوا أسيل جايه من بعيد..و الابتسامه ماليه وجهها..و كلهم يطالعونها بإستغراب..
أسيل: مرحبا بنوتات
حلا: كنا خايفين انك انتحرت بس الحمدلله شكلك انجنيتي بس
أسيل تتنهد و تدور حول نفسها: فرحانه احس اني بأطير

كلهم ضحكوا عليها..و راحوا معها داخل يطلعون منها سبب هالفرحه المفاجأه..

و من بعيد-كانت مرام و سهى يطالعونها بقهر و صدمه..
سهى: ليه فرحانه كذا؟ قبل شوي كانت معصبه!
مرام: مادري
سهى: تتوقعين الموضوع يتعلق بفيصل..اخاف انها تكلمه و قالت له
مرام: لا مستحيل تسوي أسيل هالشي
سهى بقهر: اجل وش قلب حالها كذا؟
مرام: تلقينهم سكتوها بكلمتين و هي كالعاده صدقت
سهى: والله مادري؟
مرام: خلي عندك ثقه بنفسك و دافعي عن اللي تبين لآخر لحظه مو من أولها تهزمك

عند الرجال_كان عمر طالع من المجلس و شاف طلال جالس بعيد لحاله..كان يلعب مع مؤيد بالكوره..
راح له و ابتسم لهم..
عمر: هاه مين اللي غلب أنت أو إياد؟
إياد يصد عنه: أنا مابي اكلمك
عمر بإستغراب: ليه أيود زعلان علي؟
إياد: ليه تخلي مثاهير تثيح!

عمر دق قلبه بقوه..التفت على طلال و شافه يطالعه بتساؤل..ما حب يبين إنه مهتم قدامه..(و أصلا أنا مو مهتم..خلها تصيح من هنا لسنه قدام)
تركهم و راح..
و طلال يطالعه بإستغراب..حس إن بينهم شي ما قاله له عمر..
طلال: أيود ليه مساهير كانت تصيح؟
إياد: لينا قالت لها ان عمر ما يبيها

تنهد طلال أول ما سمع اسم لينا..و نسى عمر و سالفته..
طلال: أنت تحب لينا؟
إياد: ايه احبها مره دائما تلعب معي و تضحك معي بث أنا

طلال ابتسم..وهو يتخيلها لو لحظات تنسى هالهم اللي ساكنها..و تضحك..

بعد ساعات-
طلعت أم العنود و ياسمين و جوري..لكنهم ما شافوا سيارة ناصر..لمحت جوري فارس ينزل من سيارته و يجي عندهم..
فارس: يمه
أم العنود: هلا يمه
فارس: خالي ناصر انشغل و راح..أنا بأوديكم
أم العنود: زين يا ولدي يله
فارس يلتفت لهم: وش أخباركم يا بنات؟
ياسمين: الحمدلله

ما سمع صوت جوري و انقهر إنها ماردت عليه..حب يحرجها..
فارس: وش أخبارك جوري سمعت إنك طحتي؟

جوري رفعت عيونها..و شافته يطالعها..و نظرته لها عقدت لسانها..
أم العنود تمشي: يا عمري عليها بنتي التوت رجلها

التفت عليها فارس و شافها تعرج..ركبوا السياره..
فارس: نروح المستشفى؟
أم العنود: ليه يمه؟
فارس: عشان جوري
أم العنود: لا صارت أحسن اللحين
فارس يطالعها بالمرايا: أكيد؟ طيحتك كانت قويه

انتبه فارس للي قاله..و انصدم..
ياسمين: و أنت وش دراك كيف طاحت؟
فارس ارتبك: آآ سمعتهم يقولون
أم العنود: لا يا ولدي لا تخاف ما عليها

فارس حس إن الكل انتبه لإهتمامه..لكنه رفض هالإهتمام بها..ماراح يخلي نفسه تحت تحليلات ياسمين اللي أكيد انتبهت لكلامه..عشان كذا كذب حتى يغطي اللي قاله..
فارس: لا أنا بس عشان خالي ناصر وصاني لو كانت توجعها أوديها المستشفى

سكتوا بعد كذا..و جوري حست بخيبة أمل قويه..فرحت يوم شافت نظرته المهتمه..و خوفه عليها..لكن هالفرحه كانت ثواني..(تعبتني يا فارس أنا أهمك أو لا؟ أحيانا احس إنك تهتم فيني و أحيانا احس إنك مو داري عني..أنت أي واحد فيهم؟)

في سيارة عمر/

كان في سيارته جالس ينتظر أهله يطلعون..و طبعا مساهير و أمها معهم..و هالشي اللي مو متحمله..كان فيه قهر كبير عليها..و مو طايق يشوفها..كيف بيتحملها طول الطريق..(ما يكفي قلبت هاليوم نكد..اللحين مجبور اتحملها في سيارتي)
شافهم جايين يمه..وهو يحاول يهدي نفسه..عشان ما يتهور يقول لها شي..
ركبوا معه..وهو بيحترق من قهره..أمه و أم راشد كانوا يسولفون..و البنات ما كان يوصله منهم الا همس..بس حس انه يميز حتى أنفاسها من بينهم..دق جواله..و شاف رقم صديقه خالد..و هم سكتوا عشان يكلم..
عمر بصوت مقهور: نعم
خالد: بسم الله وش فيه صوتك؟ تعبان؟
عمر: لا
خالد: عبد العزيز كان يدورك اليوم شفته؟
عمر لقاها فرصه: قله اللي راح ما يرجع و لا يفكر ان اللي جالس يسويه اللحين مصدقينه عرفنا انه كذاب من سنين و عيب عليه يجي يمثل انه واحد مننا وهو كل تفكيره في مكان ثاني..حتى أهله جاي يكذب عليهم وهو بس محتاج مكان يلمه لين ما يتحقق اللي يبيه و يرجع مكان ما جاء
خالد مصدوم: عمر أنت وش تقول؟ عبد العزيز سوى شي..بينكم شي!!تبيني اكلمه؟
عمر: لا لاتتعب نفسك و تقول له هو أكيد عرف نفسه..أنا اللحين في السياره أكلمك اذا وصلت
خالد بإستغراب: و الكلام اللي قلته؟
عمر: انساه..مع السلامه
خالد: مع السلامه

مساهير حست برجفه في كل جسمها من كلام عمر..و صوته..كانت بين مصدقه ان هالكلام لها..و في نفس الوقت مو مصدقه..لكن كل كلمه كان يقولها حستها موجهه لها..صارت تعيد الكلام اللي قاله و دموعها تنزل..عرفت انه مو بس مو راضي على اللي سوته..تأكدت انه للحين حاقد عليها و مو مصدق انها تحبهم..و مو مقتنع برجعتها..وصلوا للبيت و مساهير نزلت بسرعه و سبقت أمها..بدون حتى تسلم على البنات..و نزلوا أهل عمر..
أم عمر: عمر ماراح تنزل؟
عمر: بأروح مشوار
أم عمر: هالوقت؟
عمر: قريب يمه و بأرجع
دخلوا أهله لكنه جلس في سيارته ما تحرك..كان مقهور من اللي عرفه عنها..جلس سرحان يفكر..و يفكر..يبي يطلعها من باله لكن القهر اللي في قلبه أكبر من انه يتجاهله..دق جواله و لارد عليه..لكنه دق مره ثانيه..تأفف و هو يرد..
عمر: نعم
عبد العزيز: عمر وش فيك زعلان مني؟
عمر يتذكر: الله يهديه خالد قلت له ينسى الكلام اللي قلته
عبد العزيز: هذا كلام ينسى يا عمر؟ أنت متضايق مني في شي؟
عمر تفشل: لا الكلام ما كان عنك..أنا كنت أبي اوصله لأحد معي و مالقيت غيرك احطه عليه
عبد العزيز: يا ساتر الله يعينه هاللي ناوي عليه
عمر: اسمحلي يا عبد العزيز و الله نسيت السالفه و لا كنت ناوي أكلم خالد ما يقول لك
عبد العزيز: لا و لا يهمك مع اني انصدمت أول ما قال لي..يله اخليك اللحين و أنت ترفق بالمسكين لا تذبحه أعرفك اذا عصبت
عمر: يصير خير مع السلامه
عبد العزيز: مع السلامه

*بعد أيام*

في بيت أم عمر/

كانت حلا و شوق جالسين يطالعون التلفزيون و متحمسين صراخهم وضحكهم واصل لآخر البيت..نزلت لينا من غرفتها و ابتسمت و هي تسمع أصواتهم العاليه..(آخذين راحتهم عشان أمي و عمر مو في البيت)
دخلت عليهم و جلست..و لا وحده حست فيها أو سمعت سلامها..طالعت الفيلم الكوميدي اللي يشوفونه..أول لحظه ضحكت معهم..بعدها صارت تبتسم..لين سرحت بخيالها و ما صارت يمهم..
وقف عمر عند الباب معصب من هالإزعاج اللي هم مسوينه..
عمر يصارخ: حلاااااا
حلا تفز: نعم
عمر يتريق: جيراننا في آخر الحاره يقولون ما نسمع زين ياليت تزيدين الصوت
حلا تستهبل: بس! ما طلبوا

و زادت أكثر على الصوت..وهو انقهر منها..و أخذ الريموت و قصر عليه..
شوق: لا عمر مو مره كذا! ما أسمع
عمر: اسكتي و أنتي تسمعين…لينا وين أمي؟
لينا: عند جارتنا
حلا تتأفف: تقصر للصوت و تجلس تسولف فوق روسنا….أقول شوكه خلينا نتابع بالصاله اللي فوق أحسن

قامت شوق معها و طلعوا عنهم..
عمر: وش الأخبار؟
لينا: ما فيه جديد

ضحك عمر على نفسه بإستهزاء..وش كان يبي يسمع عنها..من أول ما رجعت وهو مو قادر يرتاح..و لازم هي تحس بنفس القهر اللي هي تحسه..لازم يطلع عليها كل اللي يحسه..
دخلت أمه عليهم و هي فرحانه و متحمسه..
أم عمر: السلام عليكم
لينا و عمر: و عليكم السلام و الرحمه
أم عمر: زين لقيتكم لحالكم..بغيتكم بسالفه
لينا: خير يمه
أم عمر: أم حمد خطبتك لولدها

جمدت ملامح لينا..و عمر يطالعاها بخوف..وهو يلوم أمه كيف تقولها الخبر بهالبساطه..و كأنها مو عارفه حالتها..
لينا بهدؤ: بس أنا…
أم عمر: لا بس و لا شي..ما راح تلقين احسن من حمد..ولد جيراننا و من سنين نعرف أهله..و دكتور و الكل يمدح في أخلاقه..وش تبين أكثر من كذا

لينا دمعت عيونها..و طالعت بعمر..كأنها تبيه يتكلم و يساعدها..لأن أمها باين انها مقتنعه فيه..
عمر: يصير خير يمه عطيها فرصه تفكر..و اسأل عنه
أم عمر بإصرار: وش تسأل عليه؟ كلنا نعرف كل صغيره و كبيره عنه و ماراح نلقى احسن منه

لينا خافت من اصرار أمها..و فكرت ان حمد ما فيه أي عيب ممكن ترفضه عشانه..وقف عقلها عن التفكير..و فقدت أعصابها..
لينا تصيح: بس أنا ما أبيه
أم عمر: ليه ما تبينه؟ و ليه تصيحين؟
لينا تمسح دموعها اللي صارن ينزلن أكثر: يمه مابي اتزوج اللحين
أم عمر بعصبيه: أنت ما تبين تتزوجين لا اللحين و لا بعدين..أنت بس تبين تجلسين مع ذكريات يوسف لين تنجنين و تحرقين قلبي عليك
عمر انصدم من كلام أمه: يمه هدي نفسك مو…
أم عمر تقاطعه و تصيح: وين اهدأ و هي دافنه روحها بيدينها و أنا اشوفها وساكته..بس لا اسمعيني يا لينا ان ما وافقتي على حمد بأنسى انك بنتي
عمر انصدم: يمه وش هالكلام؟ مو كذا نتفاهم
أم عمر بإصرار: الموضوع ما يبي له تفاهم..كم لها ترفض ما قلنا شي..لكن اللحين لا..ان ما وافقت عليه تنسى اني أمها
لينا تصيح: ما أقدر يمه والله ما أقدر..

ما ستحملت لينا أكثر..و ركضت تصيح لغرفتها و هي تصارخ..
لينا: ما أقدر..ما أقدر

مرت لينا من عند حلا و شوق اللي كانوا منسجمين و مو دارين عن شي..و انصدموا يوم شافوا لينا بهالحاله..نادتها حلا و ما ردت عليها..دخلت غرفتها و سكرت الباب..و جلست على الأرض تصيح..و تصيح..
ركضت حلا لتحت..بتشوف وش صار..و لحقتها شوق..و هناك شافت أمها طايحه على الأرض و عمر عندها..
حلا بخوف: وش فيها؟
عمر يصارخ: ارتفع عليها الضغط جيبي عبايتها بسرعه أوديها المستشفى
أم عمر بعناد: مابي اروح لمكان خلني أموت وارتاح منكم

حلا وقفت مصدومه من كلام أمها و حالتها..و حالة لينا قبل شوي..لكن عمر صرخ عليها..
عمر بعصبيه: أنت للحين واقفه! يله روحي

ركضت حلا لغرفة أمها..و شوق كانت واقفه و دموعها تنزل على شكل أمها اللي مو قادره تتكلم من التعب..راحت بسرعه للينا..لأنها دائما تكون معها اذا تعبت..و من ورى الباب..
شوق: لينا أمي تعبانه بيوديها عمر المستشفى

لينا أول ما سمعتها خافت على أمها يصير فيها شي بسببها..و طلعت من الغرفه تركض..وصلت عندها كانت بتمسك يدها..لكن أمها بعدت يدها عنها..و هالشي خلى لينا تتجمد من الصدمه..
أم عمر بتعب: مابي اشوفك بعدي عني

عمر انصدم من كلام أمه و تأثيره على لينا اللي مو ناقصه..بس ما كان يقدر يقول لها شي و هي في هالحاله..كان خايف عليها..يدري انها تعصب بسرعه..و خاف يجيها شي..و بنفس الوقت مو هاينه عليه لينا..
عمر: خلاص روحي أنتي اللحين يا لينا..لين ما تهدأ
أم عمر بأنفاس متقطعه: مابي اشوفك مو هذا اللي تبينه..تبين تذبحيني عليك

لينا ما ستحملت حالة أمها..و لا الكلام اللي تقوله..أمها اللي كانت دائما قريبه منها..ترفضها و هي بهالحال..عرفت ان الكلام اللي قالته قبل شوي من قلبها..مو بس تهديد..و تخيلت لو يصير لها شي..كيف بتعيش بعدها..بهاللحظه نست نفسها..و نست يوسف..كان المهم أمها..أمها و بس..
لينا تصيح: خلاص يمه موافقه والله موافقه بأسوي اللي تبين بس ارتاحي أنتي

نزلت حلا اللي كانت جايبه عبايتها بعد..و لبسوا أمها عبايتها و راحوا..و لينا تطالعهم بخوف على أمها..و خوف أكثر من المصير اللي انجبرت عليه..
شوق تصيح: لينا وش فيك؟ أمي ليه تعبت؟
لينا تصيح معها: لا تخافين ان شاء الله تصير بخير

رمت نفسها على الكنب..(يارب أنا اللي أموت و ارتاح..ليه يا يمه ما تخليني في حالي..مو كافي خسرته..اللحين تبوني أخونه و اتزوج غيره..ما أقدر..وش اعطي هاللي اتزوجه..و أنا كلي راح مع يوسف..ليتك أخذتني معك يا يوسف)
جلست جنبها شوق تطالع الدموع اللي تنزل..
شوق: لينا الله يخليك لا تصيحين
لينا تمسح دموعها عشان ما تخوف شوق على أمها..لكن في داخلها كانت جروح تنزف..حست ان نهايتها قربت..




@،،النــزف الثـالث عشــر،،@

في الكوفي شوب/

دخل طلال و شاف عمر جالس لحاله..جلس عنده..التفت عليه عمر لكنه ما تكلم..
طلال: وش فيك يا عمر؟
عمر يتنهد: تعبان يا طلال تعبان بالحيل..و ما عدت أقدر اتحمل المسئوليه لحالي
طلال بقلق: عمر خوفتني وش صاير؟
عمر: اليوم صارت هوشه كبيره و أمي تعبت و دخلناها المستشفى و لينا منهاره
طلال بخوف: ليه وش صار؟
عمر: جارتنا خطبت لينا و أمي اصرت عليها توافق و فتحت معها سالفة يوسف و تعلقها فيه للحين..و قالت إنها لو رفضت ماراح ترضى عليها أبدا
طلال يشهق: و لينا بتوافق؟
عمر: لينا وافقت خلاص..أمي ارتفع عليها الضغط و دخلت المستشفى و مارضت تكلم لينا لحد ماقالت إنها بتوافق

طلال ما قدر يتكلم حس إن فيه يد تعصر قلبه بكل قوتها..ما قدر حتى ياخذ نفسه..
عمر يكمل: أمي تنومت بالمستشفى لحد الصبح و حلا معها رجعت البيت اطمن لينا عليها..لكنها ما رضت تتطمن لحد ما كلمتها و أكدت لها موافقتها..بعدها لينا سكرت على نفسها في الغرفه و ماقدرت أكلمها خليتها ترتاح بس خايف عليها و خايف على أمي مو عاجبني اللي صار و ما أعرف مع مين اوقف…..اتخيل لو هالزواج تم بالغصب وش بيكون شعور لينا؟ وش بتكون ردة فعل زوجها إذا شافها مو يمه؟ ما أقدر أقنع أمي ترجع عن قرارها و خايف من اللي بيصير و خايف أكثر على لينا إلى متى بتتحمل

سكت عمر و سرح يفكر..و طلال كان يحاول يجمع شتاته..و يستوعب اللي يقوله عمر..حتى لو ما كانت له في يوم..بس اللحين حس إنها بتروح منه..بتروح حتى من أحلامه..طرى في باله شي و بدون لا يفكر قاله لعمر..
طلال: عمر
عمر يرفع راسه: نعم
طلال: أنتم بلغتم اللي تقدم للينا بموافقتكم؟
عمر: لا كان كلام حريم للحين ما خطبوا رسمي..ليه تسأل؟
طلال: أنا بأخطب لينا
عمر انصدم: تخطب لينا!
طلال: إيه
عمر ماستوعب: ليه؟
طلال: أنا أولى من الغريب
عمر: بس أنت أكثر واحد عارف حالتها
طلال: و لأني أكثر واحد عارف حالتها أنا اللي بأفهمها لأني حاس فيها
عمر: لا يا طلال أنت تسوي كل هذا عشان تريحني بس أنا ماراح أرضى بهالشي ما أحد يرضى بالوضع اللي بتحطه لينا فيه و أنا مارضاه لك أنت بالذات
طلال: يعني بتردني يا عمر؟
عمر بدون شعور: طلال لا تتكلم و كأنك كنت تبيها من قبل….بعدين أنت بالذات ماراح توافق عليك
طلال يتنهد: عمر..يوسف قبل يتوفى وصاني عليها يمكن إذا عرفت بهالشي توافق..بعدين فكر في لينا و حالتها..ماراح تستحمل هالشي..لكن أنا بأصبر عليها
عمر بحيره: مادري وش أقولك يا طلال أنا صح خايف على لينا بس مستحيل أظلمك و أرضى لك هالوضع أنت المفروض تفكر في حياتك و مستقبلك مو تضحي بنفسك عشان وعد ماكان المفروض توافق عليه
طلال: عمر لا تفكر إني ناسي اللي صار أو إني عايش براحه و صدقني أنا بأكون مرتاح لو هالشي صار لأني بأوفي بوصية يوسف و بأشيل معك حملها وبأحس إني عوضتها عن اللي كنت سبب فيه….مابيك ترد علي اللحين فكر زين باللي ممكن يصير فيها لو انخطبت لجاركم و ما قدرت تتقبل الواقع..و انتظر ردك

قام عنه طلال و هو يفكر في الكلام اللي قاله له عمر..(لينا تتزوج! هالشي ما خطر في بالي أبدا..كيف بأستحمل هالشي لو صار..الموت أهون عندي..من اني اشوفها صارت لواحد ثاني..يوسف الوحيد اللي سمحت له بهالشي و مع كذا كان قلبي يتقطع عليها..لكن انها تكون لواحد ثاني و مغصوبه عليه..هالشي مستحيل يصير..ماراح أرضى لك العذاب يا لينا..تهون علي نفسي و لا اشوف دموعك و جروحك تزيد)
لكنه كان خايف..لانه متأكد ان لينا بترفضه..هو بالذات..فيه أمل واحد من ألف انها توافق..اذا عرفت ان يوسف كان يبي هالشي..لكنه ماعتمد على هالامل..حس بخوف و حزن..يوازي الحزن اللي مر فيه كل هالسنين..كانت النهايه لقلبه..يا تروح لغيره و ينتهي هو..يا توافق ولا يدري كيف تكون الحياه بينهم..كان بين انه يضحي فيها..أو يضحي بحياته و سعادته..و اختار انه يضحي بنفسه..و مهما كانت الحياه معها و هي تكرهه صعبه عليه..فهو بيحاول على قد ما يقدر يهونها عليها..

في بيت أم عمر/

رجع عمر..و هو طول الطريق يفكر بكلام طلال..خاف من ردة فعل لينا لو قال لها..و خاف ما يقول لها و يزعل طلال..(أنا بعد بأكون متطمن عليها مع طلال أكثر من أي واحد..بس طلال وش ذنبه يعيش مع وحده ما تبيه و كل تفكيرها مع واحد ثاني..و لينا مستحيل توافق…..أنا بأقول لها عشان ما يزعل طلال و هي من نفسها بترفض..و كذا بأكون سويت اللي علي)
شجع نفسه و راح لغرفتها..أخذ نفس قوي و طق الباب..و سمع صوتها المبحوح من كثر الصياح ..
لينا: ادخل

دخل عمر و شافها..كانت واقفه عند شباكها..و الهواء يلعب في شعرها البني الطويل..طالعها بحزن على حالها..و خاف يزيد عليها باللي يبي يقوله..يدفع نص عمره بس يشيل هالحزن اللي فيها..
لينا: عمر وش فيك واقف؟ ادخل
عمر يدخل و يوقف جنبها: ما نمتي؟
لينا: ما راح أنام لين ما تطمن على أمي
عمر: بيطلعونها الساعه عشر و اللحين ثلاث يمديك ترتاحين
لينا بسخريه: ارتاح!
عمر: لينا تبين أكلم أمي يمكن أقدر اقنعها
لينا: يعني مو عارف أمي يا عمر ماراح ترضى
عمر بتردد: لينا عندي شي مادري أقوله لك أو لا
لينا: وش فيه يا عمر؟
عمر: فيه أحد خطبك مني غير حمد ولد جيراننا
لينا تتنهد: حمد و لا غيره ما تفرق
عمر: ما تبين تعرفينه؟
لينا: لا
عمر: حتى لو كان يقرب لنا
لينا بإستغراب: يقرب لنا!
عمر بخوف: إيه….طلال خطبك مني اليوم

جمدت ملامح لينا..و حس عمر إنه الهدؤ اللي يسبق العاصفه..و فعلا لينا كانت على وشك إنها تنفجر..أول ما سمعت اسم طلال..لكن شي في تفكيرها خلاها تهدأ..(صح ليه اتزوج واحد ما أبيه و اظلمه و أزيد همومي هموم..طلال هو السبب في كل اللي أنا فيه..و هو المفروض يستحمل كل شي..ماراح يكون له وجه يطلب أو يعترض على أي شي..خليه بنفسه يشوف وش سوى فيني..عشان يعيش ذنبه اللي نساه)
عمر بإستغراب: لينا ليه ساكته؟
لينا: أنا موافقه يا عمر؟
عمر انصدم: موافقه على ايش؟
لينا: على طلال
عمر ما صدق: لينا أنت متأكده..ما تبين وقت تفكرين؟
لينا: أمي ماراح تعطيني هالوقت يا عمر..خلاص قلتلك أنا موافقه
عمر بشك: على راحتك..يعني نقول لأمي
لينا: إيه..و هي أكيد بتفرح أكثر إذا عرفت إني وافقت على طلال
عمر: عشان كذا وافقتي؟
لينا تكذب: إيه
عمر: لينا أنا خايف عليك..لو تبيني اسوي أي شي قولي أنا بأحاول
لينا تبتسم: تطمن يا عمر أنا بخير

تركها عمر و راح لغرفته..(ليه لينا وافقت على طلال؟ كانها ما نست يوسف كيف بتنسى لومها لطلال؟ معقول تكون سامحته و اقتنعت إن اللي صار قدر ماله دخل فيه..مادري ليه مو مرتاح من هالهدؤ اللي أنت فيه..الله يهديك يا لينا)

*من بكره*

في بيت أبونادر/

في غرفة طلال-كان جالس فيها من أمس..من يوم رجع من عمر..على نفس الجلسه ما تحرك..و هو يحس إن حياته واقفه على هاللحظه..على قرار لينا..إما إنها توافق..مهما كانت الحياه اللي بتصير بينهم..أو ترفض و تتزوج غيره..و تضيع منه للأبد..و تضيع معها حياته..ما كان له خلق يشوف أو يكلم أي أحد..أصلا ما كان قادر يسوي أي شي..حتى النفس كان صعب انه يأخذه..
و أول ما دق جواله فز..و يوم شاف رقم عمر..بدأ قلبه يدق بقوه..و خاف يرد..لكنه خلاص ما يقدر يصبر أكثر..
طلال: هلا
عمر: أهلين طلال وش أخبارك؟
طلال: (بأموت) تمام
عمر: طلال أنا كلمت لينا…
طلالحرام عليك يا عمر قول و خلصني)….
عمر يكمل: و وافقت هي و أمي بعد

طلال حس برجفه تمشي في كل جسمه..كان فاقذ الأمل إنها توافق..و ما صدق اللي يسمعه..كيف توافق و بهالسرعه..
عمر: طلال وين رحت؟
طلال ينتبه: معك
عمر: طلال أنت رجعت عن كلامك؟
طلال: طبعا لا..و بكره إن شاءالله بأتقدملها رسمي
عمر بعدم اقتناع: زين أجل مبروك
طلال: الله يبارك فيك

سكر طلال..وهو مو عارف إن كان فرحان أو لا..بس حس إنه ارتاح..لكن فيه جرح بقلبه للحين مفتوح..على حالهم اللي هم فيه..(أكيد وافقت عشان وصية يوسف؟)
لكنه ما عرف إن لينا وافقت..من قبل تعرف عن هالوصيه شي..طلع من غرفته..عشان يكلم أمه و أبوه..

في غرفة رغد- كانت جالسه مندمجه بالروايه اللي تقراها من أربع ساعات..و يوم صارت بالجزء الأخير و داخله جو..سمعت أحد يطق الباب عليها..تأففت و طنشته..تبيهم يفكرون إنها نايمه..لكن الطق زاد..و سمعت صوت أمها..قامت و افتحت الباب..
أم طلال: نايمه؟
رغد: لا بس على بالي إنك رنا مابي افتح لها
أم طلال تدخل: دامك صاحيه ليه حابسه نفسك في الغرفه ما شفناك؟
رغد تأشر على الروايه اللي بيدها: كنت بأخلصها و أنزل
أم طلال: أنت ما تملين من هالخرابيط اللي تقرينها؟
رغد تتنهد و بهمس: أحد يمل من الحب
أم طلال: وش تقولين؟
رغد: لا يمه و لا شي
أم طلال: تعالي اجلسي بأقولك شي
رغد تجلس: تفضلي كلي أذان صاغيه
أم طلال: بكره رايحين نخطب لأخوك
رغد تشهق: فيصل!
أم طلال: لا طلال
رغد بإستغراب: طلال! ليه؟
أم طلال: وش اللي ليه؟
رغد: مادري بس ما عمره لمح إنه ناوي يتزوج قريب
أم طلال: عاد هو اللي طلب
رغد: طلال!…يعني مو أنتم اللي قلتوا له
أم طلال: لا هو اللي طلب
رغد: غريبه..زين مين اللي بتخطبونها له
أم طلال: يبي لينا
رغد تشهق: ليناااا!!
أم طلال: بسم الله وش فيك؟!
رغد: لا و لا شي بس أخاف ما توافق
أم طلال: الله يكتب اللي فيه خير

جلست أمها تتكلم عن الخطبه..لكن رغد ما قدرت تركز معها..كانت محتاره كيف يخطب طلال لينا..وهو يعرف إحساسها إتجاهه..وأكيد إنها بترفض..
و أول ماطلعت من عندها أمها..راحت بسرعه لغرفته..دخلت و شافته جالس على سريره و سرحان..
رغد: مساء الخير
طلال: مساء النور
رغد: ما توقعت ألقاك في البيت هالوقت
طلال: مالي خلق اطلع
رغد: أقول مبروك و إلا أخليها بكره؟
طلال: أمي قالت لك؟
رغد: إيه..بس وش معنى لينا؟
طلال: و ليه مو لينا؟
رغد بتردد: أخاف ما توافق
طلال يتنهد: تطمني أنا كلمت عمر و سألها و هي موافقه

سكتت رغد مستغربه..كيف وافقت لينا على طلال..(معقول تكون نست؟ بس حلا تقول ما نست..و نظرتها لطلال ذاك اليوم في المستشفى و تأثر طلال يقول إن كلهم ما نسوا اللي صار..أجل كيف توافق؟ معقوله يكون عمر غصبها)
طلال: رغد وين رحتي؟
رغد: هاه..أجل خلنا نقولك مبروك من اللحين
طلال بإبتسامه باهته: الله يبارك فيك
رغد: عسى الله يهنيكم

تركته رغد و رجعت لغرفتها..و هي للحين مو مقتنعه بسالفة هالخطبه اللي طلعت فجأه..و متأكده إن الموضوع فيه إن..بس أكيد ماراح تسأل طلال..
دقت على أسيل تقول لها..و عرفت بسالفة تعب أم عمر و السبب فيه..
رغد: يعني طلال خطبها عشان كذا؟
أسيل: ليه هو ما يبيها؟
رغد: مادري..بس فيه شي محيرني
أسيل: وشو؟
رغد: استغرب إن لينا توافق على طلال بالذات
أسيل: ليه عشان وفاة يوسف؟
رغد: إيه
أسيل: بس اللي صار قدر طلال ماله دخل فيه
رغد: ياليت تكون لينا فعلا مقتنعه بهالشي
أسيل: أكيد مقتنعه و إلا كان ما وافقت..حتى لو كانت خالتي ضاغطه عليها كان وافقت على ولد جيرانهم ليه تركته و وافقت على طلال
رغد: إن شاءالله

سكرت رغد و هي تفكر في طلال..(شكله خطبها عشان إحساسه بالذنب إتجاهها..لأنه متأكد إنها ما نست يوسف..مادري ليه مو مرتاحه لهالزواج..الله يستر)

في بيت نجود/

مر أسبوع..جاء فيه سيف مرتين عندها..حاول سيف فيهن يقرب من نجود و يعرفها أكثر..لكن هي بالعكس..كانت تحاول تبعد عنه..و تتهرب من أي كلام عن نفسها..أو مشاعرها..خلت كلامهم كله عن غيرهم..كالعاده..و كل ما يطلع من عندها سيف كانت تراجع كل اللي صار بينهم..تدور شي يخليها تخاف منه..أو تكرهه..لكنها ما تلقى..كانت تصرفاته معها..و كلامه..مثالي أكثر من اللازم..مع كل هذا ما كانت مرتاحه له..و لا تتقبل هالطيبه منه..
أما سيف فكان يحاول يخليها تتعود عليه..تتطمن له..و مع الأيام أكيد بتفتح قلبها له..ما كان يبي يفرض عليها حبه..أو قربه..مع انه كان يتمنى كل يوم يكون عندها..
و اليوم كان جاي عندها..و لأول مره جلست معهم أمها شوي..كانت هاديه و أغلب وقتها ساكته..يطالعها سيف يحاول يفهم ليه هالعزله اللي هي فيها..لكنه ما قدر يعرف..حس انها مو مهتمه لشي..و تاركه كل المسئوليه على نجود..صح هي كانت عمياء..بس ولو حس انها ماتقوم بأي دور في حياة نجود..
دخلتها نجود لغرفتها..أول ما سمعت الأذان..و رجعت تجلس عنده..
نجود: سيف معليش أعطي رقم جوالي لوحده
سيف: مين؟ بشاير؟
نجود: لا وحده بيني و بينها شغل
سيف: وش هالشغل؟
نجود: أساعدها..هي تسوي معجنات و تجمدها عشان تبيعها تعرف رمضان قرب
سيف بقهر: وليه هالشغل؟ أنت عندك ثانويه لازم تهتمين بدراستك
نجود: الدراسه مو جايبه همها زين مني ماتركتها للحين..لكن هذا شغل اكسب منه
سيف: يعني كم بتكسبين؟
نجود بفخر: ثلاثمائة ريال
سيف: بس! أنا أعطيها لك و ريحي نفسك
نجود بفرح: والله؟

سيف يطلع بوكه..و يعطيها الفلوس..اخذتهن نجود بفرح و هي مو مصدقه..
نجود بتحسر: خساره لو اعرف إنك بتدفع لي كنت قلت إنهن بأكثر

سيف يضحك عليها..و بنفس الوقت عوره قلبها على حالها..و حاجتها..و طلع كل الفلوس اللي كانت معه و عطاها لها..
سيف: و لا يهمك اعتبري إنك ما قلتي شي

نجود اخذت الفلوس و هي فرحانه..
نجود تشهق: سيف..ثمانمئة ريال طلعوا..ترى ما راح ارجعهم
سيف يبتسم لفرحتها: مين قال لك رجعيهم
نجود تدور: ياي احس إني غنيه

سيف يوقف قدامها و يوقفها..طالعها بحب..
سيف: إذا احتجتي أي شي قولي لي
نجود تضحك: بتتعب كثير أنا دائما محتاجه
سيف: كلي فداك

نجود تضمه و هي تضحك..
نجود: سيف شكلي بأبدأ أحبك بأروح اخبيهم قبل تغير رأيك

راحت نجود و سيف يطالعها بإستغراب..كيف تغيرت بثواني أول ما عطاها الفلوس..و هالشي كان يضايقه..كان يبيها تهتم فيه هو..و تقدر مشاعره و تحس فيه..لكن هالبنت ما فيه ببالها الا الفلوس..(ما يحق لي ألومها و أنا شايف حاجتها لأضعاف هالمبلغ..بس ياليتك تفهمين يا نجود ان الفلوس مو كل شي في الدنيا)
رجعت له..و جلست..كانت تطالعه و تلاحظ انه تغير..(وش فيه انقلب وجهه؟ هههه شكله تحسف..أو يمكن توقع اني استحي و لا آخذهن)
سيف: نجود
نجود: نعم
سيف: خالك متى يزوركم؟
نجود بإستغرب: ليه؟
سيف: استغرب انه ما طلب يشوفني! يعني ما يبي يشوف بنت اخته مين متزوجه
نجود: من زمان ما زارنا يمكن مسافر

ما كانت تبي تقوله ان خالها قطع كل علاقته فيهم بعد ما رفضوا بيع البيت..مع انه للحين طيب معها..بس ما كانت تبي يعرف ان مالها في هالدنيا أحد..
سيف كان يطالعها و يفكر..كل يوم يحبها أكثر..كل يوم تزيد أهميتها في حياته..لكن هي شكلها مو منتبهه لكل هذا..يحس ان بينه و بينها مسافات كبيره..و أسرار كثيره..و مو عارف كيف يتعداهن لحد ما يوصل لها..استغرب كيف صدفه شافها فيها..غيرت حياته..
نجود: وين سرحت؟
سيف: نجود فيه أشياء كثيره ما أعرفها عنك
نجود: بالعكس أنت تعرف عني كثير
سيف: و أنتي وش تعرفين عني؟
نجود: امم اسمك سيف
سيف: ايه
نجود: سيف عبدالله الـ…
سيف: ايه
نجود: زوجي من ثلاث أسابيع تقريبا…ايه و طالب
سيف: بس..ما تبين تعرفين أكثر؟
نجود: ما يهم..ليه أعرف عن أهلك و أنا ماراح اشوفهم و ليه أعرف مين سيف برى هالبيت و أنا ماراح اشوفك غير في هالبيت

حس ان كلامها سكته..و ما عرف وش يقول..بس مهما كان..احساسه انه مو مهم عندها كان يضايقه..
سيف: على راحتك لو ماتبين تعرفيني..بس لو في يوم اهتميتي اسأليني و أنا بأجاوبك
نجود: تعال نطلع السطح الجو هنا يزهق

طلع معها سيف..و راحت عند جدارها المفضل..و وقفت فوق الصناديق..
سيف: بتحللين الشارع و السيارات مره ثانيه؟
نجود تضحك: لا لا تخاف بس أنا احب اجلس هنا
سيف وقف جنبها:نجود تدرين انك انسانه غريبه
نجود تلتفت عليه: أنا؟!
سيف: ايه..أول ما عرفتك حسيت انك عايشه حياتك على الهامش ما يهمك شي و مو متأثره بأحد…لكن اللحين احس ان في داخلك أشياء كثيره ترفضين تطلعينها لأحد
نجود رجعت تشوف الشارع: ما فيه بحياتي شي يسوى يا سيف..قد قلت لك حياتي كلها كانت كيف أعيش اليوم..و كيف بأعيش بكره..ما كان عندي وقت أهتم لنفسي..أو أفكر بأي شي..غيركيف اعيش
سيف: يعني ما عندك أحلام تتمنين تحققينها؟ ما صار لك بالماضي جرح تبين تنسينه؟
نجود: ليه تسأل هالأسئله كلها يا سيف؟ لهالدرجه شايفني انسانه غريبه!
سيف: لا بس أبي اعرفك..و أبي تعرفين انك تقدرين تفتحين لي قلبك و تعتمدين علي

كان صوته مهتم فعلا و حنون..أول مره أحد يكلمها بهالإهتمام..رجع لها إحساسها الغريب فيه..اللي تحاول تتناساه كل ما تشوفه..مستحيل تصدقه..طول عمرها عايشه لحالها..و بعد فتره بترجع تعيش لحالها..ما تبي تتعود تتكلم معه عن نفسها..تشاركه جروحها..و خوفها..بعد كذا تنصدم فيه..أو يجي يوم ما تشوفه فيه..
سيف كان يطالعها و لاحظ كيف تغيرت ملامحها..لكنها فجأه رجعت لطبيعتها..
نجود تضحك: خلاص اترك عندنا رقمك و اذا احتجناك كلمناك
سيف يبتسم: أنت الخسرانه

دق جواله و شاف رقم أسيل..ما رد..لأنه ما كان يبي يكذب عليها اذا سألته هو وين..خاصه قدام نجود..لأنه حس ان هالشي أكيد يجرحها..
نجود: ليش ما ترد؟ ماراح اتكلم
سيف: لا الاتصال مو مهم

نجود لمحت شاشة جواله..و شافت لقب..<غلاي>..(شكلها وحده من صديقاته و خاف يرد عليها قدامي..أو يمكن متزوجها مسيار بعد..عشان كذا صار عنده عادي و وافق بسرعه..يمكن بعد تكون غنيه و هي اللي يجيب منها هالفلوس..و الا كيف طالب و يصرف كل هالصرف!!)
لحظات و جاه مسج من نفس الرقم..قراه..
سيف: نجود
نجود: نعم
سيف: أنا لازم أروح اللحين تبين شي
نجود: لا
سيف: مع السلامه
نجود: أنا نازله معك

نزلت نجود و هي تطالعه بشك..وصلوا عند الباب..
سيف: اذا احتجتي شي دقي علي
نجود: ان شاء الله
سيف: مع السلامه
نجود: مع السلامه

باسها سيف على جبينها..و طلع..سكرت الباب و هي تفكر..(أكيد راح لها ..خليني أدق عليه بعد ساعه و أشوف اذا يرد أو لا)

في المستشفى/

كانت ياسمين رايحه لدوامها..لكنها أول ما وصلت للقسم اللي تشتغل فيه..شافت ماجد جالس على كرسيها..رجعت بسرعه..و وقفت في أحد الممرات..(لو شافني ماراح يتحرك..خليني كأني ماراح أجي اليوم احسن..يمكن يروح..كل يوم تزيد وقاحته أكثر الله يستر من آخرها..بس هذا تحدي لازم أكون قده..لازم أعرف كيف اتصرف بكل الأحوال)
ماجد: الى متى ناويه توقفين هنا؟

ياسمين تفز و تطالع فيه بخوف..ما عرفت كيف شافها..مع انها راحت بسرعه قبل لاينتبه لها..أو هي اعتقدت انه ما انتبه..
ماجد: وش فيك لهالدرجه مصدومه بشوفتي؟!

انتبهت ياسمين لنفسها..و لعيونها اللي مطيرتها فيه..صدت عنه..لكنها ما تحركت..
ياسمين: أنت وش تبي مني؟
ماجد: أبي اعرف وش معنى أنا اللي مو عاجبك؟
ياسمين: نعم!!
ماجد: يله يا ياسمين ترى مليت هالثقل اللي تمثلينه علي..خلينا حبايب احسن
ياسمين انصدمت: ما استغرب هالتفكير من واحد مثلك..كلن يرى الناس بعين طبعه..اللي تفكر فيهم كثير روح دور لك على وحده غيري ..و لا يكون تكلمني بهالاسلوب مره ثانيه

تركته و راحت..و هو واقف يطالعها بإستغراب..(نفسي اعرف وش لهجة هالتهديد و القوه اللي تتكلم فيها..لهالدرجه واثقه من نفسها! أو واثقه من اللي وراها؟ على هالغرور و الثقه بديت أشك انها تعرف خالي بنفسه..عشان كذا مو هامها مركزي هنا و مو خايفه على شغلها اطردها منه…معقول ليه لا)

ياسمين كانت في احدى دورات المياه..تحاول تهدي نفسها..(اهدي يا ياسمين اهدي..واحد حقير مثله أكيد بيتكلم كذا..بس أنت لازم توقفينه عند حده..مو هذا اللي بيخوفك..هذا اسخف من إنك تفكرين فيه حتى)

طلعت و راحت لقسمها..توقعت تشوفه..لكنها تنفست بارتياح يوم ما شافت الا فاتن..
ياسمين: مساء الخير
فاتن: مساء النور
ياسمين: لحالنا اليوم؟
فاتن: ايه حنان طلعت مع ما…استأذنت

لكن ياسمين انتبهت للي كانت بتقوله..(زين سمع النصيحه و راح للي بمستواه..و الله مادري كيف هالبنات تفكر؟ معقول بسبب الحاجه)
ياسمين بدت تشتغل..و كل شوي تطالع فاتن..تحس إن فيها خير..و إن اللي تسويه مو راضيه عنه..عكس حنان..
ياسمين: فاتن أنت تدرسين؟
فاتن: لا ما كملت بعد الثانويه
ياسمين: متى تخرجتي؟
فاتن: من سنتين
ياسمين: ليه ما كملتي؟
فاتن: الظروف ما سمحت دخلت دورة حاسب و اشتغلت
ياسمين: و حنان تعرفينها من قبل؟
فاتن: لا يوم اشتغلت تعرفت عليها

كانت ياسمين نفسها تسأل هي كانت كذا قبل تشتغل..أو تأثرت من حنان و صارت مثلها..
ياسمين: فاتن ممكن اسألك سؤال؟
فاتن: اسألي
ياسمين: أنتي ما كنتي جريئه بهالشكل قبل تشتغلين صح؟..اتأثرتي بحنان؟
فاتن فهمت قصدها: مو كل شي نسويه نكون دائما مقتنعين فيه
ياسمين بقهر: وش اللي يجبرك؟
فاتن: ظروف أتمنى ما تجربينها في يوم

كانت ياسمين بتكمل كلامها معها..لكن جاء مراجع و قامت فاتن تشوفه و كأنها ما صدقت تتخلص من هالمناقشه..(معقول أكون غلطانه في احساسي و تكونين يا فاتن راضيه بهالوضع اللي أنت فيه..أو يمكن ما عندك الثقه تفتحين قلبك لوحده غريبه عنك..لكن لازم اتأكد من هالشي و كان فيك خير اساعدك تطلعين من هاللي أنتي فيه)
بعد ماراح المراجع..
ياسمين: فاتن ممكن تعطيني رقمك؟
فاتن بإستغراب: ليه؟
ياسمين: أبي نتعرف على بعض أكثر
فاتن بإحراج: معليش يا ياسمين صدقيني الأحسن لا
ياسمين بإستغراب: ليه؟؟
فاتن: اعرف اني ماراح أكسب صداقتك أبدا عشان كذا مابي اخسر احترامك و نظرتك لي
ياسمين احتارت: ليه؟
فاتن بتردد: أخاف يصير شي بعدين..و تلومينني أنا
ياسمين بدت تشك: وهو وش اللي بيصير
فاتن خافت: لا أنا اقول يعني…
ياسمين: فاتن أنتي عندك شي خايفه منه..تعرفين شي و ما تبين تقولينه لي؟
فاتن بتهور: بصراحه ماجد اخذ رقمك
ياسمين بقهر: كيف؟؟

قالت لها فاتن متى أخذه..و ياسمين حست بالقهر عليه و على حنان..بس رفضت ان هالشي يخوفها..و زين انها عرفت..
فاتن بترجي: ياسمين الله يخليك لا تقولين له اني قلتلك أخاف…
ياسمين قاطعتها: و لا يهمك ماراح أقول…و مشكوره انك قلتي لي أنا بأتصرف…و اللحين ممكن تعطيني رقمك؟

عطتها رقمها فاتن..و هي تستغرب من وين تجيب ياسمين هالقوه..لكن ياسمين كانت ناويه المره الجايه اللي تشوف فيها ماجد..توقفه عند حده..

..

يتبع




التصنيفات
منوعات

لن يكون سلوكي خنجراً في صدر الإسلام حملة سأكون

خليجية

خليجية

أخواتي في الله
كيف حالكم مع الله؟
وكيف حال قلوبنا مع القرآن؟
القرآن
دستور حياتنا
المُنَزَّلُ على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان دائما ما تصفه سيدتنا عائشة رضي الله عنها
"كان خلقه القرآن"
فهل خلقنا نحن خلق أهل القرآن؟
من منا يشتاق أن تكون خلقه وسلوكياته على نهج القرآن؟
من منا يحلم بأن يكون قرآنا يمشي على الأرض ؟
كلنا بكل تأكيد تهفوا قلوبنا لنيل هذا الشرف
ومن هذا المنطلق
تتشرف حملة سأكون بانطلاق أولى نشاطاتها
و هي حملة لتحسين السلوك وتهذيب الاخلاق
تحت مُسمى
(( لن يكون سلوكي خنجر في صدر الأسلام ))

إخواني و أخواتي
كلنا نعرف أن أساس هذا الدين العظيم
هو
مكارم الاخلاق ومحسانها

فقد قال صلى الله عليه وسلم قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
رواه البهيقي

وصف النبي صلى الله عليه وسلم للخلق

قال رسول الله صلى الله عليه: البر حسن الخلق
.

رواه مسلم
وصف الله عز وجل لرسوله الكريم
فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
{القلم:4}

إليكم يا من تحبون القرب من رسول الله صلي الله عليك وسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.
رواه الترمذي.

تخيلوا أن أثقل ما يوضع علي الميزان يوم القيامة هو حسن الخلق
قال صلى الله عليه وسلم: ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق. رواه أصح

و بعد أن عرفنا أن أحب الأعمال إلي الله وسوله هي حسن الخلق
ماذا سنفعل
انا سأجيب
كلنا سنشارك في هذه الدورة ونحسن خلقنا ونهذبها
(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))
فهل من مشمر

نظام الدورة على الشكل التالي
إن شاء الله سأَضع محاضرة كل اسبوع
كل محاضرة ستتكلم عن خلق معين
حسناً و ما هو المطلوب منكم..؟؟!!
سيكون في كل اسبوع واجب على المحاضرة
وهو عبارة عن
مواقف تخص الخلق المتناول في المحاضرة وكيفية التصرف مع هذه المواقف

و الأكثر التزاماً معنا في الدورة سيكون له
هدية متواضعة
واكيد الهدف ليس الهدية
الهدف الحقيقي هو تحسين خلقنا وتهذيبه
للفوز بالجنة والقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخواتي
إليكم نداء خاص من أعماق قلبي
العين عليكم
أنتم الآن تحت الميكرسكوب
كل صغيرة وكبيرة تكتب لكم
إلى متى سنظل سبب في التهكم على الإسلام؟
إلى متى سنظل خنجراً في صدر الإسلام بسلوكياتنا الخاطئة؟
إلى متى سيظل الإسلام يهاجم نتيجة أخلاقنا السيئة؟
هل من وقفة صادقة مع النفس
من الآن وصاعدا
شعار كل مسلم
"لن تكون سلوكياتي خنجراً في صدر الإسلام"

بارك الله فيكم ونفع بكم ويسر لكم الخير حيث كان ثم رضاكم به

اللهم أرزقنا حسن الخلق
والثبات علي الطاعة
وتقبل منا صالح الاعمال
اللهم آمين




ما في و لا رد ….يعني انا انتظرت من الاداريات و المشرفات تقبل كبير للموضوع لكن دون جدوى

المهم ..انا فعلت ما بوسعي و الباقي عليكم و حتى ان لم يثبت الموضوع فانا ساحاول اتمام ما بدات به

و سابدا بالمحاضرة الاولى عما قريب ..و انتظر تفاعلكم ان شاء الله




ونحن في شوقا اكبر لتعلم
ولنقيم ونبدا ثورة تجديد لداخلنا نجدد ثقتنا بالله اولا
ثم نجدد ثقة مع انفسنا ومن حولنا
ومعكم ان شاء الله داعما ومشاركا

بالاسلام نحيا




ننتظر اول محاظره بشوق وعنوانها

ياريت تحديد ايام المحاضرات

بوركت جهودك




هذا من فضل ربي ..و اشكر جزيل الشكر الادرة و طاقمها على المجهود

اما بعد اليو ستبد محاضرتنا و ستدوم لمدة اسبوع لكي نرى مدى اهتمام العضوات بالموضوع و نمهلهم كل الوقت للتعرف على الموضوع و قرائته بتاني و الرد عليه و المشاركة بالراي او حديث او من الكتاب و من ثم سارى ان لاقى الموضوع

استحسانا و تفاعلا من قبلكم ستصبح المحاضرة كل 3 ايام او 4 حسب الوقت الذي عندي ..لذا اعذروني قليلا ان قصرت معكم

و الان مع المحاضرة☺☺تفاعلو ☺☺

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعه الى يوم الدين
إخواني و أخواتي
كيف حال قلوبكم مع الله.؟!
وكيف حالنا مع الاخلاص.؟!
"نسأل الله الاخلاص في القول والعمل ونعوذ بالله من الرياء"
فالرياء كما تعلمون هو عكس الاخلاص
الذي هو درسنا الاول في حمله تحسين سلوكنا

اولاً: ماذا يعني اخلاص

تعريف الاخلاص

هو أن يعمل المسلم الملتزم العمل الصالح الذي يرضي الله ابتغاءاً لمرضات الله
..طمعاً في ماعند الله من ثواب أمتثالاً لأمر الله تعالى.

سيأتي السؤال: و كيف ذلك..؟؟!!
و طبعاً الجواب: هو أن نبقي نيتنا متجهة لله تعالى
(( الله غايتنا – القصد لله – النيه لله ))

قال الله تعالى آمراً إيانا بالإخلاص وهو أساس لقبول أي عمل:

(( تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٢﴾سورة غافر..))

((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴿٢﴾سورة الزمر))

((أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي
مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ الزمر))

ألا لله الدين الخالص لأن الله لايقبل العمل إلا إذا كان خالصاً لوجهه الكريم
إذاً ماذا سنفعل ….
اولاً يجب أن يكون عملنا ابتغاء مرضات الله
والنية في العمل مرضات الله
وقصدنا في العمل هو مرضات الله

يقول الله عز وجل:
"إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴿٢﴾سورة الزمر"
و هذا أمر من الله تعالى لرسوله عليه الصلاة و السلام أن يعبده مخلصاً
وأيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى
فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله
و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها
فهجرته إلى ما هاجر إليه"
رواه مسلم
و أيضاً يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم
"إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم
ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بأصابعه إلى صدره وأعمالكم"
رواه مسلم

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

"من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ،
وإن مات على فراشه "
رواه مسلم
طبعاً كسيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه
يعني سأكون على فراشي وأموت شهيد/ة وأبقى في منازل الشهداء

جوابي هو:
حبيبك صلى الله عليه وسلم هو من قال هذا في حديثه
صلى الله عليه وسلم و لكن الأهم هي النية ..
أن تبقى نيتنا صادقة خالصة لوجه الله تعالى

سؤال يحيرنا جميعاً..
هل سيحاسب من كانت نيته سيئة بها..؟؟!

سأجيبكم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏
"‏إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
فقلت : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول
قال : إنه كان حريصاً على قتل صاحبه."

يعني المقتول هذا عومل بنيته وجوزي بها
لأن نيته كانت أن يقتل مع أنه مات مقتولاً
ولم يقتل و لكن ربنا سبحانه عامله بنية القتل..

سؤال : كيف سأعرف إذا كنت مخلصاً في العمل

يعني أنا أعمل عملاً لله ياترى هل فيه إخلاص أم لا
طبعاً سأقول لك: اسأل نفسك..لماذا تقوم بهذا العمل..؟؟!!

فكلمة لماذا ستكون الجواب

طبعاً لأن العمل الذي قمنا به ليس خالصاً

بمعنى:
أنت تعامل أقاربك و أصدقاءك معاملة طيبة..لماذا..؟؟!!

(( والله لآنهم طيبوا القلب و يعاملونني معاملة جيدة..!!))
و لكن هذا ليس إخلاصاً..
و الدليل : إذا عاملك أصدقائك و أقاربك معاملة سيئة
ماذا ستفعل..؟؟!!
(( هل ستتغير و تعاملهم معاملة أسوء من التي عاملوك إياها ..؟؟))

هنا لن يكون عملنا لله ..
بل كان لهم لآنهم كانوا طيبي القلب
يعني اختفى الإخلاص من العمل..
لأن الاخلاص
ان يكون العمل ابتغاء مرضات الله تعالى ..
طمعاً في ما عند الله من ثواب

سؤال آخر:
كيف حالكم مع جيرانكم..؟!!
سيكون الجواب: الحمد لله نحن في حالة جيدة

و سيكون سؤالي: لماذا..؟؟َ
سيجيب أحدكم : لآنني لم أجاور أحداً بطيبة قلبهم
لم يحدث أن طلبت منهم شيئاً ورفضوا مساعدتي
سأقول لكم: افرضوا أنهم رفضوا في إحدى المرات
و عاملوك معاملة سيئة
ما هي ردة فعلك..؟؟!!
سيجيب أحدكم : سأعاملهم بنفس المعاملة
هنا أيضاً خرج الإخلاص من العمل
لأن الاخلاص الحقيقي
( أن يكون عملي كله لله ..الله غايتنا ..)
.
هناك من سيقول لي : كلامك لا يماشي مقتضيات العصر
فليس هناك عمل لسبيل الله في هذه الأيام..
اليوم لا يصح إلا معادلة ((خذ و أعطي))

لكن لا يا اعزائي المسلم الحقيقي مع الله دائماً في كل أعماله
ولذلك الله عز وجل وضح أن عكس الاخلاص الرياء
و هنا نأتي إلى الرياء..ماذا يعني
الرياء في اللغة
راءاه : أظهر أمامه خلاف ما هو عليه .

يعني أن تعمل العمل الصالح و لكن (( خذ و أعطي))
يعني العمل ليس لله
نقوم بالعمل انتظاراً لكلمة شكر أو ثناء عليه
العبد ينسى..والخير يضيع عند العبد
لكن عند الله ……

ووصف الله تعالى المرائين في قوله:
"وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ
وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨﴾ سورة النساء

وربنا تبارك وتعالى يتوعد للذي يرائي بعمله
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ﴿٦﴾وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴿٧﴾ سورة الماعون
(( فويل للمكذبين )) لأن المرائي هذا من المكذبين
نعم لا أخالفكم الرأي الأعمال جيدة وصالحة و لكن يبتغى من وراء هذه الأعمال
الناس وليس الله عز وجل
وفي سورة البقرة يقول الله عز وجل
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً
وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ
وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ(262)
و هؤلاء المخلصين لهم أجر عند ربهم سبحانه وتعالى
أما المرائين ربنا سبحانه وتعال قال فيهم:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى
كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً
لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ))سورة البقرة264
والنبي صلى الله عليه وسلم يوضح عقاب المرائي
الذي يعمل العمل الصالح للناس وليس لله عز وجل
قال صلى الله عليه وسلم:
(( من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ))
رواه مسلم
بمعنى. من سمع يعني :عمل خيراً لجعل الناس تثني عليه أو تشكره
أو يكون هدفه المصلحة غير الثواب والأجر من عند الله عز وجل
(( سمع الله به )) يعني فضحه الله على رؤوس الأشهاد
كما قال صلى الله عليه وسلم
(( إن أول الناس يقضي عليهم يوم القيامة ثلاثة
ـ : رجل استشهد في سبيل الله فأتي به فعرفه نعمة فعرفها
قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت في سبيلك حتى قتلت ،
قال له كذبت ولكنك قاتلت ليقال هو جرئ ، فقد قيل ،
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمة فعرفها
قال فما عملت فيها ؟
قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن .
قال كذبت ، ولكنك تعلمت ليقال هو عالم وقرأت ليقال هو قارئ فقد قيل
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
ورجل وسع الله عليه فأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمة فعرفها
قال فما عملت فيها ؟
قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ،
قال الله كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ))

يجب أن نعلم أن الشيطان يبقى حريصاً جداً على أن يوقع بنا في أحد الأمرين
إما أن نعمل العمل رياءاً وسمعة ..
أو أن نترك العمل ..
ووحده المسلم الصادق في نيته لن يهمه
ما يلقيه الشيطان في قلبه من وساوس
ان يترك عمله الصالح بحجة خوفه من الرياء
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
شخص يسأل فيقول :
إني أخاف من الرياء وأحذره لدرجة أنني
لا أستطيع أن أنصح بعض الناس
أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك ،
فأخشى أن يكون ذلك رياء مني ،
وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياءاً فلا أنصحهم بشيء ،
كما أني أقول في نفسي : إنهم أناس متعلمون ،
وليسوا في حاجة إلى نصح ، فما هو توجيهكم ؟
فأجاب :
" هذا من مكايد الشيطان ،
يخذل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء ،
أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء
فلا ينبغي لنا أيها الإخوان و الأخوات في الله أن تلتفت إلى هذا ،
بل الواجب علينا أن ننصح لأخواتنا في الله وإخوانك
إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو ارتكاب المحرم
كالغيبة والنميمة وعدم التستر عند الرجال ولا تخاف الرياء ،
ولكن أخلص لله واصدق معه وأبشر بالخير ،
واترك خداع الشيطان ووساوسه ،
والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده ،
ولا شك أن الرياء شرك ولا يجوز فعله ،
لكن لا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه
من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
خوفا من الرياء ،
فعليه الحذر من ذلك ، وعليه القيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ،
والرجل والمرأة في ذلك سواء ،
وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه :
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
التوبة/71 . "فتاوى ابن باز" (6/403) .
واعلموا ان الرياء خطره عظيم وأن النجاة منه
يتحتاج لجهد كبير وأن نراقب أنفسنا دائماً
لان قلوبنا سريعة التقلب
سبحان الله ..من الممكن أن نعمل عملاً صالحاً ونبذل فيه كل جهدنا
و لكن يبطل العمل
لانه يكون رياءاً بأعمال البر يعني العمل كان كي يقوم الناس بمدحنا
أحدنا يصلي ويصوم ويحج ويقرأ القرأن أو يتصدق أو يحسن إلي الناس
كل هذا كي يتلقى المديح.. و هذا ما يوقف ثواب العمل
ليس ذلك فقط.. و لكن لأن فيه من الإثم الكثير
واعلموا أن الرياء والثواب لا بيجتمعان
وذلك لحديث أبي داود والنسائي بالإسناد الى أبي أُمامة
قال: جاء رجل
فقال: يا رسول الله أرأيت رجُلاً غزا يلتمِسُ الأجْر والذِكْرَ ما لَهُ؟
قال: "لا شىء له"، فأعادها ثلاثاً كل ذلك يقول: "لا شىء له"
ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الله لا يَقبَلُ من العمل إلا ما كان خالصاً له وما ابتُغِيَ وجْهُه".
بمعنى ..
أن الذي قصد الجهاد بنية الحصول على مال من طريق الغنيمة ليس له أجر عند الله تعالى
و الذي كانت نيته الثناء والشكر من الناس أو السمعة ليس له أجر أيضاً

هيا نتعرف انواع الرياء
الرياء من جهة البدن
أن يكون من جهة البدن، بإظهار النحول والصفار،
ليريهم بذلك شدة الاجتهاد، وغلبة خوف الآخرة،
وكذلك يرائي بتشعث الشعر، ليظهر أنه مستغرق في هم الدين،
لا يتفرغ لتسريح شعره .
ويقرب من هذا خفض الصوت، وإغارة العينين،
وذبول الشفتين، ليدل بذلك على أنه مواظب على الصوم
الرياء من جهة الزي
كالإطراق حالة المشي،
وإبقاء أثر السجود على الوجه، وغلظ الثياب، ولبس الصوف،
وتشمير الثياب كثيراً، وتقصير الأكمام، وترك الثوب مخرقاُ غير نظيف .
ومن ذلك لبس المرقعة، والثياب الزرق، تشبهاً بالصوفية مع الإفلاس
من صفاتهم في الباطن . ومنه التقنع فوق العمامة،
لتنصرف إليه الأعين بالتمييز بتلك العادة .
الرياء بالقول
ورياء أهل الدين بالوعظ والتذكير وحفظ الأخبار والآثار، لأجل المحاورة،
وإظهار غزارة العلم والدلالة على شدة العناية بأحوال السلف،
وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس،
وإظهار الغضب للمنكرات بين الناس، وخفض الصوت وترقيقه بقراءة القرآن،
ليدل بذلك على الخوف والحزن ونحو ذلك
الرياء بالعمل
النوع الرابع : الرياء بالعمل،
كمرآة المصلى بطول القيام، وتطويل الركوع والسجود،
وإظهار الخشوع، ونحو ذلك .
وكذلك بالصوم والغزو والحج والصدقة ونحو ذلك .
المراءاة بالأصحاب والزائرين
النوع الخامس : المراءاة بالأصحاب والزائرين،
كالذي يتكلف أن يستزير عالماً أو عابداً،
ليقال : إن فلاناً قد زار فلاناً، وإن أهل الدين يترددون إليه، ويتبركون به،
وكذلك من يرائي بكثرة الشيوخ، ليقال : لقي شيوخاً كثيرة،
واستفاد منهم، فيباهى بذلك،
****
فهذه مجامع ما يرائي به المراؤون،
يطلبون بذلك الجاه والمنزلة في قلوب العباد .
ومنهم من يطلب مجرد الجاه، وكم من عابد اعتزل في جبل،
وراهب انزوى إلى دير، مع قطع طمعهم من مال الناس،
لكنه يحب مجرد الجاه .
ومنهم من يكون قصده المال،
ومنهم من قصده الثناء وانتشار الصيت .

الآن كلنا نعلم.. انه من الممكن أن نقع في الرياء بدون أن نشعر

اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والفعل

إذاً ما هو ترموميتر الإخلاص ؟

إنما نطعكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً

هل أنتظر شكراً من أحد ؟

هل أنتظر ثناءاً من أحد ؟

أنا أعمل العمل فقط

أما النتيجة فلا تهمني

فما على الرسول إلا البلاغ

صدقوني ..!! ربنا يبارك في الأعمال التي فيها إخلاص

و يجعلها تثمر..ولو بعد حين.

يكفى بالبركة في الوقت والنفس والأهل

و لا يشعر بذلك إلا المخلصين فقط

أنا أعلم أن جهاد النفس في مسألة الإخلاص صعبة جداً

و لكنه مربط الفرس

لو تعبنا الأن في مجاهدة النفس وترويضها على الإخلاص سنرتاح هناك

سنرتاح في الآخرة..في الجنة

مغريات النفس كثيرة

وأعدائنا كثر

النفس

الهوى

الدنيا

شياطين الأنس والجن

كل هؤلاء يحاربوننا حتى لا نقوم بأي عمل خيّر

ونفسنا عندما تجدنا نقوم بعمل خير

ستحاول جعلك ترائي وتعمل العمل لحظ من حظوظ نفسك و ليس لله

الفرق بين الاخلاص والرياء شعرة

ولا أحد يطلع علينا غير ربنا
فاستعينوا بالله
وادعو الله كثيراً أن يرزقك الإخلاص

الإخلاص في حياة السلف
وهذا داوود بن أبي هند
ذُكر في ترجمته أنه صام أربعين سنة
لا يعلم به أهله ، كان يخرج في مهنته ،
ويأخذ معه غداءه ،فيتوهمون أنه مُفطِر ،
فيتصدق به في الطريق ،
فيرجع آخر النهار إلى أهله فيأكل معهم .

يقول أيوب السخيتاني لأبس مسعود الجريري :
" إني أخاف ألا تكون الشهرة قد أبقت لي عند الله حسنة
.. إني لأمر بالمجلس .. فأسلم عليهم ..
وما أرى أن فيهم أحداً يعرفني ،
فيردون علي السلام بقوة ،
ويسألونني مسألة كأن كلهم قد عرفني ،
فأي خيرٍ مع هذا "

كان عبد الرحمن بن أبي ليلى
يصلي في بيته فإذا شَعَرَ بأحدٍ قطع صلاة النافلة
ونام على فراشه – كأنه نائم –
فيدخل عليه الداخل ويقول:
هذا لا يفتر من النوم؟! غالب وقته على فراشه نائم؟!
وما علموا أنه يصلي ويخفي ذلك عليهم .

اجتمع الفضيل بن عياض وسفيان الثوري
يوماً فجلسوا يتذاكرون شيئاً من الرقائق
فَرق كل واحد منهم وبكى،
فقال سفيان الثوري رحمه الله:
" أرجوا أن يكون هذا ا لمجلس علينا رحمة وبركة ".
فقال الفضيل بن العياض:
" ولكني أخاف يا أبا عبدالله ألا يكون أضرَ علينا ..
ألست تخلصتَ من أحسن حديثك وتخلصتُ أنا إلى أحسن حديثي ..
فتزينتُ لك .. وتزينتَ لي ..
" فبكى سفيان الثوري رحمه الله وقال:
" أحييتني أحياك الله ".
اللهم أرزقنا الإخلاص في القول والعمل

وصلنا للمحطة الأخيرة من درس اليوم أهم وأخطر مرحلة
وهي التطبيق العملي لما درسناه
يوجد لدينا موقفين
كثيراً ما نتعرض لهما على مدار اليوم
كيف نتعامل معها؟ كيف ستحقق الإخلاص وتروض نفسك عليه؟

والآن مع الموقف الأول:

للشباب..
أحمد و علي أصحاب..التقوا فعطلة الأسبوع بصلاة الجمعة
أحمد: وينك يا زلمة صرلي شهر ما شفتك..شو عامل هالأيام..؟
علي: و الله يا حبيب عم اجي على الجامع احفظ قرآن
أنا و ولاد عمي..
لازم انت كمان تيجي تحفظ معنا..شو هنن أحسن منا
لازم يعرفوا انه نحنا كمان فينا نكون أحسن و أفضل منهم
أحمد: إن شاء الله بفكر بالموضوع و بردلك خبر..
يلا سلام أبو الشباب
علي: سلام حبيب
سؤالي هو:
ما هو الموقف السليم الذي يجب أن يتخذه أحمد..؟!!
1-يفعل كما قال له علي و يذهب إلى دورات القرآن
لتباهى بأنه من الحفظة.
2- لا يذهب إلى الدورات أبداً.
3- يتحدث مع صديقه علي و يطلب منه أن يجددا نيتهما
و يجعلاها خالصة لله و يحفظا القرآن معاً .

الموقف الثاني للبنوتات
فرح و رغدة رايحين الحفلة عند مادلين..
فرح: شفتي يا رغدة الامتحانات كانت هتموتني
رغدة: حاسة اني كبرت عشر سنين بشهر..بس
الحمد لله هلئ نحنا خلصنا و صار فينا نعطل و نفرح بالصيفية
فرح: اي و طبعاً رح كون الأولى على دفعتي متل كل مرة
بدي اسمي يكون حديث كل الطلاب..
بدي يعرفوا مين الأذكى و مين الأشطر..
ما هو الرد السليم الذي يجب أن ترده به رغدة
1- اي و الله يا عمي مين قدك يا هيك التفكير يا بلاش
2- لا تنسي اني انا كمان شاطرة و ذكية و رح كون حديث الكل
3- ما بيصير هالكلام يا فروحة لازم انا و انت نجدد نيتنا
لله و نخلي دراستنا خالصة لوجه الله و لخدمة مجتمعنا
و ما ننتظر انه نكون حديث المدينة..الأهم الهدف
الأسمى من العلم و التفوق و هو انه نسخره لخدمة ديننا

بانتظار إجاباتكم هنا في الموضوع نفسه

بارك الله فيكم ونفع بكم

وإلى لقاء إن شاء الله مع خلق جديد وسلوك قويم

أحبكم في الله




التصنيفات
منوعات

كيف تجعلين زوجك لا ينام بدونك؟؟

:05::05:
التطبيق الأول :

قبل زواجي كانت أمي تقوللي خللي زوجك يتعود على ريحتك وحرارة صدرك…

وفهمتني اش تقصد…وفعلا طبقت كلامها وشوفوا اش صار…وكيف؟

– من أول زواجي بحياتي ماخليت زوجي ينام لوحده…حتى لوماكان فيّانوم…

أدخل معاه أنومو زي البيبي…بعدها أخرج…

اممممممممم!!!ماأدري كيف أشرحلكم….بس اعذروني كلوللتوضيح والافادة مو أكثرمن كذا….
والله العالم…

كنت أخليه يحط راسو ع صدري أو قريب من صدري ( عشان يتعود على ريحتي وحرارة جسمي)…
….أنا كنت أطبق هذي الخطوة…

أخلي عقله اللاواعي يربط بين ريحتي وحرارة صدري والنوم… وبعدها شوفي كيف؟؟؟

والله ماحيقدرزوجك ينام الا وانتي معاه……..لدرجة أوقات أكون مشغولة …

زوجي يناديني يقوللي نوميني!!!

//// عندي زميلة تعاني من سفرزوجهاالمستمر…علمتها على الطريقة….طبقتها معاه لمدة 8 شهور…

بعدها سافر على كالعادة مع أصحابه….تقوللي لما جاء الفجرالاهويتصل عليها يقوللها ماقدرت أنام اتعودت عليكي…بس طلع الصباح حجز…والظهر وهوبالسعودية عندها….
رجع وهومرهق وتعباااااان من السهر////

طيب بس ننوم أزواجنا كذا من غير أي شي ثاني؟؟؟

لاياقلبي…فيه…وفيه أشياء كثيرة لااااااااازم تراعيها….

وهي انك فيـــــــن تحطي يدك قبل ماينام؟؟؟
أنا أقولك فين…

خللي يدك على ظهره بين الأكتاف…وامسحي عليه بهذي المنطقة مسح خفيف ألين ينام….

أو

حطي اصبعك الابهام على الجبين وحركيه بمسح خفيف على الجبين وبين العيون…

أو

حطي يدك على رقبته من الخلف وكمان امسحي عليها….مسح خيف رقيق…
وبحركة بطييييئة…

أو

خللي يدك على كتفه من فوق وحركيها ( طالعة نازلة)…على الرقبة والكتف…
كمان بحركة خفيفة وبطيئة…

ليـــــــــــــــــــــــــه؟؟ ؟

باختصار..لأن هذي المناطق اللي ذكرتها هي اللي يحصل فيها التوتر…وشد الاعصاب…

وعشان تزيلي التوتر…لازم تسوي هالحركة البسيطة عشان ترتخي الاعصاب…

وعشان تشغلي العقل بشي ثاني يخليه يبعد عن التفكير والتوتر…

طيب…انتي ماعندك عشرين يد عشان تلمسي كل هالمناطق بوقت واحد….

اش تسوي؟؟؟

لازم تعرفي منطقة التوتر عند زوجك…..لاتحتاري أنا أعلمك كيف….

اذا زوجك من النوع اللي فيه خطوط أفقيه بالجبين أو خطين طوليين فوق بين الحواجب…

والجفون العلوية نازلة شوي على العيون…
على طول اعرفي انها هذي منطقة التوتر…

يعني على طول حطي يدك هنا…

لاحظي أكتاف زوجك…اذا كانت مرفوعة شوي على فوق…

والمنطقة اللي بين أكتافه ورقبته مشدودة…فهذي هي منطقة التوتر…

وخللي يدك على هذي المنطقة…

أما اذا كانت أكتافه راجعة على ورا….

فمنطقة التوتربوسط الظهر وبين الأكتاف من الخلف…

وعلى الرقبة من ورا.

أما اذا كان راسه راجع أو منحني للخلف شوي فمنطقة التوتر بالرقبة من الخلف…

فخللي يدك على الرقبة من الخلف…

وبكذا حيناااااااااام بشكل سريع ونوم عميق ومريييييح…

:05::05:

ثاني تطبيق:

وقت ماأصحي زوجي من النوم….يقوم معايا على طول ( ماشاء الله)…

يعني مايتعبني وأنا أصحيه…

اش سويت…؟؟؟

الشخص لما يكون نايم….حاسة الابصارتكون معطلة…

لكن في حواس ثانية لسّا شغالة…وهي: السمع واللمس والشم…

أقرب فمي من أذن زوجي…وأناديه باسمه…دايما أقوللو بيبي..

أقولها له بشكل وشوشة…هناأنبه حاسة السمع…

وحاسة الشم نحنا منبهينا من الليل( لماأنومه وهو متعود على ريحتي)…

فأول ماأقرب منه على طول يبدأيشم ريحتي…اللي تعود عليها…

ووقت ماأنادي عليه باسمه أمرر يدي بشكل خفيف على وجهه والمس كفوفه…

هنا أنبه حاسة اللمس وكمان يحس بحرارة جسمي اللي اتعود عليها…

ووقتها على طول يفتح عيونو ويبتسملي…………

….وبكذا مايتعبني بالتصحية…رغم اني أول ماأتزوجنا كانت أختوتقوللي الله يعينك عليه ترى نومه ثقيييييييييييل….

:05::05:
ثالث تطبيق:

أوقات يدخل زوجك البيت وهو بعدة حالات مثلا: معصب,محبط,متضايق….

كيف تتصرفي بهذا الوقت…

اذا جاكي وهو عنده مشكلة وحسيتي ان فيه شوية خوف…

على طول حطي يدك على ظهره وامسحي عليه بقوة…وابدأي كلميه…

حتلاقيه على طول اتطمن…

اذا جاكي وهو محبط وحاس بالفشل والخيبة…امسكي يده واضغطي عليها بين كفوفك …

أو حطي يدك على ركبته…اذا كان جالس…

اذاجاكي وهومتضايق وفيه حزن…

حطي يدك على كتفه واربتي عليه…

اذامربموقف ( يهز ثقته )…أي موقف حسيتي ان ثقته انهزت منه…

حطي يدك على راسه…وحركي أصابعك بين شعره…

اذاحسيتيه محتاج عاطفة…والعاطفة اللي أناأقصدها هي عاطفة الاهتمام…

وانه حاس انك مقصرة معاه…حطي يدك على صدره…

اذاكان معصب لاااااااااااااااتلمسيه أبدا…..

طالعي بعيونه…عشان تقدري تديري تصرفاته…

كلميه بصوت هادي ونبرة متوازنة…ووقت ماتكلميه اجلسي على الأرض…

وأطلبي منه يجلس …اذا جلس ابدأي كلميه واتفاهمي معاه…

طبعا هذا أمررسولنا الكريم…وذحين اكتشفوا بأوروبا ان الانسان اذا كان معصب وجلس…

الدورة الدموية عنده تبطأوالضغط ينخفض ويبدأ الشخص يهدأ وضربات القلب تهدأ……

بسبب القرب من الجاذبية الأرضية…وانحناءات الجسم…

سبحان الله ( لاينطق عن الهوى)…

طيب ليه اخترتنا هذي الأماكن مو غيرها؟

اذا حطيتي يدك على ظهر أي شخص يحس انه فيه أحد معاه وانه له سند بالدنيا…

واذا كانت على اليد فيها دعم وتشجيع لأن أفعال الانسان تكون باليد أو الرجل….

فاذا لمستي الركبة والكف يحس بالتشجيع…

الكتف….فيه مواساة……عشان كذا كان أنسب مكان للمواساة…

طيب الراس؟…دايما يقولوا تاج راسي….واللي معتز بنفسه يقول راسي مرفوع..

فعشان كذاكان لمس الراس والشعرفيه بناء ثقة……

اما الصدر فمعروووووووف انو مكان لكل الاحاسيس والمشاعر…

يعرف زوجك انك تحبيه بدون ماتفتحي فمك…

:05::05:

رابع تطبيق :

معروف انو أقوى تواصل بين أي شخصين…هو العيون….

ومنها نقدر نقول كلام…مانقدر ننطقه بالواقع…أصلا مانعرف نقوله….

طيب اش علاقتها؟؟؟؟

اذا حسيتي زوجك يبغى يعترفلك بشي مخجل….

وحسيتيه خايف أو محرج بقوله…

لاتطالعي بعيونه ….حاولي تتجاهلي انك تركزي في عيونه…

عشان يلاقي الجرأة بالاعتراف والحكي…

لكن لوطالعتي فيه…حتلاقيه يرتبك ويتلخبط ولسانه ينربط وممكن مايكمل الكلام….

وبعد مايحكيلك…حتلاقيه يتجنب يطالع بعيونك…..

وشوي شوي يتجنب يتكلم ويجلس معاكي…

لكن…اذا كان يبغى يقولك على شي غير مخجل ولا شي…

مجرد اعتراف بمشكلة يمر فيها (مثلا)…ركزي بعيونه…

لأن هذي النظرة تعطيه التشجيع وانك مهتمة للكلام اللي يبغى يقوله….

:sgsgf:




تسلم ايديكي موضوع شيق وراقي ويستاهل التقييم



يسلممممموا موضوع رائع جداا:)



يسسسسسلمو



يسلمو يا كل الزوء



التصنيفات
منوعات

الفرق بين جواب البنت والولد

:d:d:15_5_12[1]:الفرق بين جواب البنت و الولد

س: ماهو البرنامج الذي يجعل الشخص يتغيب عن زيارة مهمة ؟!
البنت : الحلقةالاخيرة من مسلسل درامي ..
الشاب : مباراة كرةقدم ..

س: شو هو الشي الي إذا قالوه عنك تستحمق؟!

البنت : اذا قالوا اني ما عندي ذوق ..
الشاب : اذا قالوياني ما اعرف شي ..

س: ما ذا يفعل الشخص بعدتناول الطعام ؟!

البنت : تنظيف المائدة ..
الشاب : ينام ..

س: ما هو المكان المفضل لديك؟!

البنت : السوق ..
الشاب : القهاوي ..

س: شو الشكل الي تتمناه في شريك حياتك؟!
البنت : طويل اسمر عريض ..
الشاب : اقصر مني بيضة وناعمة ..

س: ما هو الشئ الذي لا تمل منه؟!
البنت : رؤية نفسي بالمراية ..
الشاب : الاكل ..

س: كم يلزمك من الوقت للأستحما؟
البنت : ساعة ..
الشاب : 1دقيقة ..

س: من هو مغنيك المفضل ؟!
البنت : تامر حسني ..
الشاب : هيفا وهبي ..

س: ما هي الجملة التي عادة مايقولها الزوج لزوجته / الزوجة لزوجها ؟
البنت : عطني فلوس ..
الشاب : شنو طابخة؟؟

ردودكم




يعطيكي الف عافية



يعطيك العافيه



هههههههههاآآإإي
روعه

الله يعطيك العافيه

ودي..||




مشكوره حبيبتي !!



التصنيفات
منوعات

تحبين التحدث مع زوجك لكنك تنزعجين من صمتِه وتجاهله ؟!


موضوع مُفصٌل سيزيح عن كاهليك عبء مشكلة تحدث وتتكرر ، لذا لا تترددي صديقتي في قرائته بتمهل وتمعن فالأمر يستحق ! .

عندما يعود " خالد " إلى المنزل ، فإنه يريد أن يستريح
ويسترخي وذلك بسماع الأخبار بهدوء . إنه مُجهَد بمشكلات يومه
التي لم تُحل ويجد الراحة عن طريق نسيانها .

أمٌا زوجته " منال " ، فهي تريد أيضاً أن تستريح من
يوم مُتعب . لكنها تريد أن ترتاح بالحديث عن مشكلات يومها
ينشأ التوتر بينهما ببطء ويصبح بالتدريج فتور .

" خالد " يفكر سراً أن " منال " تتكلم كثيراً ، بينما
تشعر " منال" بأنه يتجاهلها . ودون فهم الفروق بينهما سيزدادن بعداً أيضاً .

هذه ليست مشكلة " خالد " و " منال " فقط بل هي
تقريباً موجودة في كل علاقة . وحل مشكلة" خالد " و " منال "
لا يعتمد على مدى حبهما لبعضهما ولكن على مدى فهمهما للجنس الآخر .

فدون معرفة أن النساء حقاً بحاجة إلى التحدث عن المشكلات
ليشعرن بالتحسن ، سيستمر " خالد " يعتقد أن "منال" كانت
تتحدث كثيراً ويقاومها . ودون معرفة أن " خالد " كان يقرأ الأخبار
ليشعر بالتحسن ، ستستمر " منال " في الشعور بأنها مُتجاهلة
ومُهملة . وستستمر في محاولتها أن تجعله يتحدث بينما هو لا يريد .

العثـــــــــــور على الراحــــــــــــــة بالكهـــــــــــــــف !

عندما يتضايق الرجل لا يتكلم أبداً عما يضايقه ، وبدلاً من ذلك
يصبح هادئاً جداً ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته .
يقلبها ليجد حلاً . وعندما يجد حلاً ، يشعر بتحسن ويخرج من الكهف .

وعندما يكون تحت ضغط نفسي سينسحب إلى كهف عقله
ويركز في حل المشكلة . ويختار في الغالب أكثر المشكلات إلحاحاً
وأكثرها صعوبة . ويصبح شديد التركيز على هذه المشكلة الوحيدة
إلى درجة أنه يفقد الوعي بكل شيئ آخر بصورة مؤقته.

في مثل هذه الأوقات ، يصبح الرجل بإطراد مبتعداً ، وكثير النسيان
وغير متجاوب ، ومنشغلاً في تفكيره ، فمثلاً حين يدور معه حديث
في المنزل ، فإن 5 % فقط من عقله متاحاً للسماع بينما ال 95 %
الأخرى لا تزال في شغل .

إنه في مثل تلك الأوقات غير مؤهل لإعطاء المرأة الإنتباه
والمشاعر التي تتلقاها عادةً والتي تستحقها بكل تأكيد ، إن عقله
مشغول ، وهو عاجز عن تحريره . ولكن إذا إستطاع أن يعثر عل حل
فسيشعر فوراً بتحسن ويخرج من كهفه ، وفجأة يصبح حاضراً
لسماع ومشاركة المرأة ما تريد .

ولكن إن لم يكن قادراً على العثور على حل لمشكلته ، فإنه
يبقى عالقاً في كهفه . ولكي يتحرر من من قلقه وتوتره فأنه يقوم
بشيئ لينسى مشكلاته ، مثل قراءة الأخبار ، ومشاهدة التلفزيون
وقيادة سيارته ، ومشاهدة مباراة كرة القدم . بهذه
الطريقة يحقق التحول من كونه مركزاً على مشكلاته في العمل
إلى مشكلات العالم الكثيرة التي ليس هو مسؤلاً عنها مباشرة .
والمدهش أن بمجرد إنتهاء المباراة أو الفيلم أو الأخبار فأنه يتحرر
من إستحواذ مشاكله عليه ويركز على عائلته وزوجته مرة أخرى .

كيــــــف تتفــــــــاعل النســـــــاء مع الكـــــــــــــهـــــف ؟

عندما يعلق الرجل بكفهه ، فإنه يكون عاجزاً عن منح شريكته الإنتباه
الجيد الذي تستحقه . ومن الصعب على المرأة أن تكون متقبلة له في
مثل تلك الأوقات . فلو أنه كان يأتي إلى البيت ليتكلم عن مشكلاته
عندها يمكن أن تكون متعاطفة أكثر . وبدلاً من ذلك فأنه يمتنع عن
التحدث عن مشكلاته ، وتشعر بأنه يتجاهلها وتفترض خطأ أنه لا يهتم
بها لأنه لا يتحدث إليها .

ولزيادة التعاون يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى أن يفهما
بعضهما بشكل أفضل .عندما يبدأ الزوج بتجاهل زوجته تأخذ هي
الأمر بطريقة شخصية . وإدراك المرأة أن شريكها يتعايش مع
ضغطه بطريقة خاصة ومختلفة يُعينها على تخفيف ألمها .

العثـــــــور علــى الراحــــــــــــة بالتــــــــــــــــــــــحدث

عندما تتعرض المرأة لضغط أو تكون غارقة فإنها تشعر غريزياً
برغبة في الحديث ، فهي تجد الراحة عن طريق الحديث بتفصيل دقيق
عن مشكلاتها المتنوعة . وتدريجياً ، إن شعرت بأن أحداً يسمعها
يتلاشى ضغطها . بعد أن تتحدث عن موضوع واحد تتوقف برهة ثم
تنتقل إلى الذي يليه . وبهذه الطريقة تستمر في التوسع متحدثةً عن
مشكلات ، وأمور مثيرة للقلق ، ومخيبة للآمال ، أو مُحبطة .

كيف يتفـــاعل الرجـــــال عنما تحتــــاج المرأة إلى التــــــحدث ؟

عنما تتحدث النساء عن المشكلات ، يُبدي الرجال عادةً مُقاومة .
يفترض الرجل أنها تتحدث معه عن مشكلاتها لأنها تعتبره مسؤلاً عنها.
وكلما كثرت المشكلات ، زاد شعوره باللوم . إنه لا يدرك أنها تتحدث
لتشعر بالتحسن . ولا يعرف الرجل أنها ستكون ممتنه لو أنه أنصت فقط .

الرجال يتكلمون عن المشكلات لسببين فقط :
لأنهم يلومون شخصاً ما
أو لأنهم يريدون نصحاً .
فإذا إفترض أنها تطلب نصيحة ، فإنه حينئذ يضع قبعة الخبير
لحل مشاكلها ، وإذا كان يفترض أنها تلومه ، فأنه حينئذ سيسحب
سيفه ليحمي نفسه من هجومها وفي كلتا الحالتين يجد نفسه لا ينصت .

يتوقع بعد ذلك أنها ستشعر بتحسن ولكنها تصبح أكثر إنزعاجاً
إنه لا يدرك أن التوضيحات والحلول واللوم هي ليست ما تحتاج إليه
إنها تحتاج لأن يفهم مشاعرها ويؤيدها ويدعها تنتقل إلى الحديث
عن مشكلات أخرى .فلو أنه حكيم وأنصت فقط ، حينها ستشعر
بتحسن وتكون سعيدة .

لا تدخلــــي إلى كهــــف الرجــــــل وإلا فستُحرقين من قبــــل التنيــــن !

من المهم للنساء أن يفهمن عدم محاولة جعل الرجل يتحدث
قبل أن يكون مستعداً . فالكثير من النزاعات غير الضرورية نجمت
عن لحاق المرأة بالرجل في كهفه . فعندما ينسحب الرجل إلى
داخل كهفه لا تدرك المرأة ماذا يحدث وتحاول بطبيعتها أن تجعله يتحدث
تسأل : "ما بك هل هناك مشكلة ؟ "
يقول : " لا " .
لكنها تشعر بأنه متضايق وتتسائل لماذا يخفي مشاعره
فتسأل مرة أخرى : " أشعر بأن شيئاً ما يضايقك ماهو " ؟
يقول : " لا شيئ حبيبتي لا تقلقي "
تسأل : " ولكن يبدو أنك متضايق لما لا تخبرني " ؟
يقول : " أنا بخير دعيني بمفردي قليلاً "
تقول وهي منزعجة ومجروحة : " لماذا تعاملني بهذه الطريقة " ؟
عند هذه النقطة يفقد أعصابه ويبدأ بقول أشياء سيندم عليها لاحقاً .

تحترق النساء ليس فقط حيت ينتهكن – دون علم – وقت
فحص الرجل لمشاعره وأفكاره ، ولكن أيضاً حين يسئن تفسير تعبيراته .
فحين قول الرجل شيئاً مُختصراً مثل " لا شيئ " أو " أنا بخير "
فهي الأسلوب الوحيد لتدرك المرأة أن زوجها في كهفه
أو في طريقه إلى الكهف . تحتاج النساء إلى أن يعرفن أنه حين
يقول الرجل " أنا بخير " أو " لا مشكلة " فإنها نسخة مُختصرة
لما يعنيه حقاً وهو
" أنا بخير لأني أستطيع التعامل مع الأمر بمفردي سانديني من فضلك بعدم القلق بشأني وثقي بأني قادر على حل الأمور " .

وبينما يريد الرجال أن يوثق بهم ، تحتاج المرأة
إلى الإهتمام . فحين يقول زوج لزوجته : "ما الأمر حبيبتي " ؟
ونظرة إهتمام ترتسم على وجهه ، تشعر بالراحة لرعايته وحين تقول
المرأة بنفس طريقة الإهتمام لرجل : "ما الأمر حبيبي " ؟
يمكن أن يشعر بالإهانة أو الإحباط فهو سيشعر كما لو أنها لا تثق
بمعالجته للأمور .

ماذا تفعليــــــن حيـــــتن يدخـــــــل الرجــــــل إلى كـــــهــفـــــــه ؟

> لا تستهجني حاجته إلى الإنسحاب.
> لا تحاولي مساعدته في حل مشكلته.
> لا تحاولي رعايته بطرح الأسئلة.
> لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين خروجه .
> قومي بعمل شيئ يجعلك سعيدة .

يريد الرجل أن تثق شريكته المحبوبة بأنه يقدر على أن
يتدبر ما يزعجه . فالثقة بأنه قادر على تدبر مشكلاته مهمة جداً
لكرامته وكبريائه وتقديره لذاته .

إذا كنتي تحتاجين إلى التحدث فتحدثي إلى أخت أو صديقة
لا تجعليه المصدر الوحيد للإشباع بالنسبة إليك ِ .

ألاَ تقلق عليه فهو أمر صعب بالنسبة للمرأة .القلق بشأن الغير
أحد أساليب النساء في التعبير عن حبهن وإهتمامهن . إنه أسلوب
لإظهار الحب . فبالنسبة إلى المرأة ، لا يبدو صحيحاً مُطلقاً أن تكون
سعيدة بينما يشعر الشخص الذي تحبه بالضيق !
إنه بكل تأكيد لا يريدها أن تكون سعيدة لأنه منزعج
ولكنه يرغب حقاً في أن تكون سعيدة ليشعر بالحب والثقة من قبلها .

عندما يدخل الرجل إلى كهفه فهو عموما يحاول أن يحل مشكلة .
فإذا كانت شريكته سعيدة أو غير مُحتاجة إليه في هذا الوقت ، عندئذٍ
تكون لديه مشكلة أقل تحتاج إلى حل ، ومعرفة أنها سعيدة يعطيه
قوة أكبر لمعالجة مشكلته وهو بالكهف .

وهكذا يمكن لكل إمرأة أن تقوم بعمل العديد من الأشياء الممتعة حين يكون الزوج قابعاً في كهفه . وهذه بعض الأمثلة :

إقرأي كتاباً.

إذهبي إلى التسوق.

إتصلي بصديقة وتحدثي حديثاً مُطولاً .

أكتبي مذكرات.

شاهدي التلفزيون أو الفيديو.

تناولي وجبة شهية.

إذهبي في نزهة على قدميك.

إعملي في الحديقة.

قومي بتمارين رياضية.

إستمعي إلى أشرطة تنمية الذات .

ضعي في البانيو رغوة وشموع ذات رائحة مميزة وإستحمي.

خذي موعداً عند مراكز ال SPA وإحصلي على رعاية خاصة وتدليك مميز 🙂

> للكاتب John Gray Ph.D.




لما يعنيه حقاً وهو
" أنا بخير لأني أستطيع التعامل مع الأمر بمفردي سانديني من فضلك بعدم القلق بشأني وثقي بأني قادر على حل الأمور " .
مشكووورة حبيبتى
طرح ررررررررراائع
ومميز




اهلا حبيبتي ام سلمان
انتي الاروع
نورتي