في البداية نسأل : ماذا نعني بالحاجات العاطفية ؟!
والإجابة ببساطة : هي تلك الاحتياجات الماسة التي عندما تكون مرضية و ملباة داخل البيت يشعر الإنسان بعدم السعادة والبرود العاطفي.
فما هذه الحاجات ؟
إنها ألاف الحاجات التي عندما نرضى بها نشعر بالسعادة ، وعندما لا ترضينا نشعر بالتعاسة ، ولكن هناك عشر حاجات في الحياة الزوجية عبر عنها معظم الأزواج و الزوجات عندما سألناهم ، ويمكن أن نتفق على إنها أهم الحاجات العاطفية لاتساع ظلال الحب أو زيادة موارد بنك الحب وهي ..
• الميل العاطفي والحب والحنان
• الإشباع الجنسي
• الحوار والحديث المتبادل
• صحبة الاسترخاء
• الإخلاص والمصارحة
• الجاذبية المتبادلة والتزين
• الإمداد المالي
• المساعدة المنزلية
• الرعاية الأسرية
• الإعجاب والتقدير
لماذا يضيع الدفء العاطفي من البيت أو ما يسميها البعض الرومانسية أو الحب ؟
إن حاجات الأزواج لا تتلاقى أبدا ، لأن كلا منهما يفكر في نفسه فقط ، ويجيب عن سؤال واحد لا غير ، ماذا يريد ؟ وينسى تماما أن يجيب عن السؤال المقابل : ماذا يريد الطرف الأخر ؟ هذه واحده .
السبب الثاني : أن كلا منهما عندما يحب الطرف الآخر ويريد أن يقدم له بعض الإشباع للحاجات العاطفية يقدم له ما يراه مهما من وجهة نظره، أي أن الرجل يشبع عند المرأة الحاجات العاطفية التي يريدها رجل مثله …. وكذلك المرأة تشبع عند زوجها حاجات المرأة العاطفية ..
ثم نصرخ : لقد قدمنا كل ما نستطيع … والنتيجة أن الصقيع مازال يلفح جنبات بيوتنا .
يقول إيفون إدلر في كتابه ( حدثني يا عزيزي ) :
*(نعم ، إن ما تراه أنت مهما جدا لإشباعك عاطفيا تراه هي أقل أهمية )*
تضاد أم تكامل ؟
ربما نكون قد جئنا على مركبتين مختلفتين ، ولكننا الآن على ظهر مركبة واحدة ، أن نكون متساويين نعم ، ولكنا مختلفان ، وهذه الفروق تكاملية قد أوجدها الله لأداء الدور الكامل .
ماذا يريد كل طرف من الأخر ؟
• التغييرات المطلوبة من أحد الطرفين هي بالضبط ما يطلبه الأخر
• لا يقبل طرف إلا بصعوبة أن يكون الأخر مختلفا عما يعتقده .
• التغيرات المطلوبة متناقضة
وفي تجربة مع مجموعة أزواج وزوجات طرح السؤال نفسه عليهم ، ماذا تريد من الطرف الأخر ؟ كانت إجاباتهم كما هي في الجدول المقارن التالي :