::ذوي الاحتياجات الخاصة::
وسأتناول بعض الشرح الموجز عن هذه الفئة لإيماني بأهمية توعية العامة بمجالات الإعاقة الأمر الذي قد يسهم في مساعدة هذه الفئة الغالية على قلوبنا وما دفعني إلى ذلك هو سماع أحد الأشخاص في البالتوك سائلاً (منهم يا جماعة الخير ذوي الاحتياجات الخاصة؟.) فأجابه شخص بأنهم ((المعاقون..!)) رد الآخر(( آها)) وكأنه فهم هذه الفئة وشخصها وقام بمعرفة سيكلوجياتهم ولخصها بكلمة ((معاقون)) إن هذه الوصمة لاتعني شيئا ً بل إن نظرنا إليها بعرفها الاجتماعي فهي انتقاص من قدراتهم وانحطاط من قيمهم وكرامتهم..!
– بداية من هم ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأفراد غير العادين.؟
هم الأفراد الذين يختلفون اختلافا ً واضحا ًعن الأفراد العادين في النواحي العقلية أو الجسدية أو اللغوية وتشمل..(الأفراد المعاقين والأفراد الموهوبين(
– وقد يتساءل القارئ حول ضم فئة الموهوبين لذوي الاحتياجات الخاصة فأقول له:
إن الموهوب يحتاج إلى برامج تربوية متخصصة تختلف عن البرامج التربوية المعدة للأفراد العادين حيث أن هذه الموهبة قدرة إلهية يجب استثمار طاقتها إيجابياً وإلا فإنها تتردى وتصبح قدرة عادية ولهذا وجدت مجموعة من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجت الخاصة لمجموعة الطلاب أو الأفراد الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية ويسمى هذا النمط من الخدمات بالتربية الخاصة.
– أبرز أهداف التربية الخاصة :
1- تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة .
2- إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
3- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية لكل فرد من أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
4- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة.
5- التعرف على الأطفال غير العادين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
6- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة ، بشكل عام والعمل ما أمكن على تقليل حدوث الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية .
7- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداتهم وميولهم .
8- تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم .
والآن سأتكلم إن سمحتم لي عن إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة
وبيان مدى أهمية انجازاتهم على المستوى العربي والعالمي
فمن وصمهم بأنهم (معاقون) أو مشوهون ؟!
ومن قال بأنهم عالة لا علاج .!
ومن قال بأنهم لايستطيعون أن يقدمون .؟!
كل هذه الأسئلة أجوبتها تتلخص في ربع انجاز من انجازاتهم التي تملأ صفحات الانترنت والجرائد اليومية والقتوات التلفزونية.؟!
فمنهم المبدعين والعلماء الأفاضل ومنهم المثقفون ومنهم من حصد الجوائز العديدة ومنهم من هو مثال لكل صاحب بصر وسمع وقادر على التحرك بيسر وسهولة :
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
ولد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 ه بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 ه وضعف بصره ثم فقده عام 1350 ه وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 ه ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.
أعماله ومناصبه:
تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :
1 – رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.
2 – رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.
3 – عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
4 – رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
5 – رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
6 – عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
7 – عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.
2 – طه حسين :
أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي غيّر الرواية العربية خالق السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929 ولد في الصعيد و درس في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة 1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950 من مؤلفاته نذكر : "في الأدب الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه "الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان عرف الحياة في مجتمع غربي متطور.
طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل, ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع, والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن (مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض), وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث والحديث في آن. ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1989 في عزبة (الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر, يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته واللجوء إلى الجامعة المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة 1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . وتم تعيينه أستاذًا في قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, وحينئذ أصبح عميدًا لكلية الآداب سنة 1930.
3- لويس برايل
لد لويس برايل في 4 كانون الثاني/ يناير سنة 1809 في احدى ضواحي باريس لوالد يعمل في صناعة الجلد. في الثالثة من عمره وفيما كان يلعب في دكان والده جرح إحدى عينيه وتفاقمت الالتهابات رغم العناية الجيدة وسرعان ما تركته كفيفا كليا. سمح له في سنواته المدرسية الأولى أن يكون تلميذا مستمعا، وفي العاشرة أرسل إلى المعهد الملكي للشبان المكفوفين في باريس، حيث كانت معظم التعليمات شفهية ما عدا القليل من الكتب ذات الطباعة النافرة والتي أنتجها مؤسس المعهد. في ذلك الوقت، كانت الحروف النافرة تصنع بضغط الأسلاك النحاسية في الورق، ولكن لم يكن هنالك وسيلة تمكن المكفوفين أنفسهم من الكتابة. ورغم عبء الكتب الضخمة والقراءة البطيئة للحروف المحسوسة فقد نجح برايل في تدرجه العلمي ليصبح معلما في المؤسسة نفسها فيما بعد. سمع لويس برايل عن نظام النقاط النافرة التي طورها كابتن في الجيش الفرنسي إسمه شارل باربيه دي لا سيرّه. وباربيه هو الشخص الذي صمم رمزاً من النقاط والخطوط النافرة كوسيلة لتمكين الجنود من كتابة وقراءة الرسائل ليلاً دون تعرضهم لنور يكشفهم للأعداء. إستند هذا التصميم على الصوتيات التي تكونت من مجموعة كل منها إثني عشرة نقطة مصفوفة في عامودين من ستة نقاط. كان لويس برايل لامعاً وهو في سن المراهقة، وقد استعمل إبداعه لإختراع طريقة سهلة وسريعة للقراءة والكتابة للمكفوين. كما عمل على أس أفكار باربيه لتطوير نظامه الخاص المبسط والذي نعرفه في يومنا هذا بنظام برايل. فقد كرس رمزاً نافراً أسه على الأبجدية العادية وخفض عدد النقاط إلى ست يمكن إستخدامها من خلال 63 تركيبة مختلفة. وجدير بالذكر أن لويس برايل كان أول من طور طابعة عرفت حينها بالرافيغراف، وذلك خمسون سنة قبل الآلة الكاتبة. ونشر كتابه "البرايل" الأول عام 1829.
الانجازات :
إن ما فعله برايل يطابق ما يعرف اليوم بالرقمية، وما أنتجه كان وسيلة فريدة عالمية للتواصل المكتوب كان لويس برايل ملماً بقيمة عمله التنموية رغم ضيق مساحة قبوله لدى الآخرين في تلك الفترة وقد ابتكر لغة للمكفوين سميت تيمناً به لغة لويس برايل
وجد العمل وشبابنا لايعمل بحجة … أو بدون حجة!.؟
لم يتوقف عند الإعاقة في ذراعيه، بل تحدى نفسه وأثبت ان لا يأس في الحياة، بعد أن اقتحم أدق التخصصات وأكثرها حساسية، وهو إصلاح الساعات ليصبح أشهر وأول ساعاتي معوّق في مصر والعالم. إنه الشاب رجب عبد المقصود الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين عاماً، وجعل من الظروف الصحية والاجتماعية الصعبة التي واجهها حافزاً للإبداع وإثبات الذات. ولم يتوقف مشوار التحدي عند رجب هنا، بل اقتحم أخيراً عالم الكومبيوتر وبات الإنترنت صديقته الدائمة.
إصابة مبكرة
يبدأ رجب حديثه مبتسماً، خصوصاً أنه اعتاد اللقاءات الصحافية في الآونة الأخيرة يقول: «بدأت معاناتي عقب ولادتي مباشرة، إذ أصبت بما يعرف بتملخ الذراعين اي ما يشبه إصابتها بالشل. وبعد أيام من ولادتي اكتشف والدي عدم قدرتي على تحريك ذراعي فذهب بي إلى الأطباء وأجريت لي جلسات كهربائية مكثفة. لكننا لم نصل إلى أي تقدم ملموس، بل على العكس، جاءت النتيجة معاكسة، ولم يحدث تقدم يذكر إذ تعرضت أجزاء كبيرة من صدري وظهري إلى التشويه، وبرزت بقع تشبه الحروق على جسدي ولم يجد الأطباء أمامهم سوى وصف بعض المراهم لعلاج هذه التشوهات.
وتابع رجب حديثه: «وبدأ اليأس يتسل إلى قلبي ولم يكن أمامي سوى التوقف عن طرق أبواب أخرى للعلاج، خصوصاً أني ذقت الأمرين جراء آلام العلاج. ساءت حالتي النفسية ولم يعد باستطاعتي حتى الذهاب إلى المدرسة والاختلاط مع الآخرين… لم أتعلم سوى القراءة والكتابة وحفظ بعض سور القرآن الكريم.
رجل محل اليد
بعد أن بلغت الثانية عشرة من عمري بدأت أتأقلم مع ظروفي الصحية واعتمدت على رجلي اليمنى في تناول حاجاتي مثل ارتداء الملابس وتشغيل جهاز التلفزيون ورفع سماعة الهاتف وغلق الباب وفتحه وتناول الطعام وكي الملابس وإخراج النقود من جيبي وغيرها من الأعمال التي أريد القيام بها.. وهكذا حلّت رجلي محلّ يدي، وبات تقوم بالمهمات التي يعتمد فيها الشخص العادي على يده. حينما بلغت السادسة عشرة من عمري، قررت ألا أكون عالة على والدي أو أي أحد من أفراد أسرتي، فاتجهت إلى تعلم كي الملابس باستخدام مكواة رجل وخصصت مساحة في المنزل الذي أقيم فيه لتكون محلاً استقبل فيه الزبائن… لكن بعد مرور أقل من عام، وبعد أن أنهكني التعب الشديد، لم أعد قادراً على الاستمرار. واصلت مشوار التحدي مع نفسي واخترت العمل في مهنة تصليح الساعات والمنبهات باستخدام رجلي التي اعتمدت عليها اعتماداً أساسياً في فك وقفل الساعات لمعرفة سبب العطل فيها.. وأخيراً، قررت أن أفتح متجراً خاصاً بي في المنزل. كنت أتساءل دوماً عن سر إقبال الكثيرين على مركزي الصغير، وكنت أحزن حينما أنظر إلى الشفقة في أعينهم… لكني مع الوقت أدركت أن الشفقة لا تطعم خبزاً، بمعنى أنهم يعملون على تصليح ساعاتهم عند الشخص الماهر… استطعت أن أكسب ثقة الناس بعد أن أثبت جدارتي ومهارتي في هذا المجال».
وعن سبب اتجاهه إلى هذا المجال الدقيق، قال: «منذ صغري وأنا مغرم بعالم الساعات وكان حلم حياتي أن أرتدي ساعة في يدي. كنت أتابع في ترقب عقارب الساعة وهي تتحرك بانتظام شديد إلى أن أتقنت مهنة تصليح الساعات وأصبح لي زبائن كثيرون في زمن قياسي… أحرص دائماً على أن أكون دقيقاً في تصليح الساعات خصوصاً الغالية الثمن لأن أي خطأ في طريقة إصلاحها قد يوقف عمل الساعة.
اجتهاد وأمنيات
ويضيف: «استطعت أخيراً تعلم الكومبيوتر بعد أن حصلت على دورة تدريبية مكثفة والحمد لله استطعت أن أحرز تقدماً كبيراً في التعامل مع هذه التقنية الحديثة باستخدام أصابع قدمي في الكتابة والدخول إلى مختلف مواقع الإنترنت».
وعن أمنياته، يقول رجب، وهو يرسم ابتسامة صغيرة على وجهه: «أحلم بأن استكمل مشوار تعليمي الجامعي بعد أن نلت شهادة محو الأمية التي تجيز لي أن انتقل إلى المرحلة الإعدادية مباشرة إلا أن ذلك لم يتحقق إلى الآن بسبب رفض أي مدرسة قبولي بسبب إعاقتي.
لذا أطلب من وزير التعليم ضرورة النظر بعين الاعتبار إلى مشكلتي
[COLOR="DarkRed"]
طفل سعودي عمره 11سنة يبتكر هاتفا للمعاقينCOLR
ابتكر طفل سعودي لم يتعد عمره الحادية عشرة هاتفا خاصا للمعاقين، يسر لهم أداء الاتصالات الهاتفية، وبالهاتف عدد من المزايا تسهل للمعاقين جسديا التعامل معه، فهو لا يحتاج إلى استخدام السماعة، كما أنه مزود بجهاز ناطق يقدم معلومات عن المتصل إضافة إلى مزايا أخرى، وذكر مخترع الجهاز الطفل السعودي فارس الخليفي البالغ من العمر 11سنة أنه عمل على مدار سنة ونصف السنة لتصميم جهاز هاتف مخصص لاستعمال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتميز هاتف المعاقين عن الهواتف العادية بوجود أزرار ملونة متعددة الأحجام، لكل منها لون وحجم معين، وبالجهاز أزرار عادية للاستعمال العادي، وهو مزود بسماعتين واحدة ثابتة والأخرى متحركة، ويحمل مخرجين للتوصيل بالخط الخارجي للعمل على أكثر من خط، ويعمل بالبطارية والكهرباء.
المخترع الصغير فارس الذي شارك في الملتقى الثالث للمخترعين السعودين الذي أقيم في جدة الأسبوع الماضي أكد أن الهدف الأساسي من الجهاز خدمة المكفوفين وكبار السن والمعوقين لتسهيل عملية الاتصال بهم ومنهم، حيث يمكن للمتحدث بواسطة هذا الجهاز خاصة المعوقين جسدياً التحدث عن بعد بأن ينادي باسم الشخص، وعلى الفور يقوم الهاتف بترجمة الصوت وإيصال الأمر إلى دائرة إلكترونية تقوم بدورها بالبحث عن اسم الشخص ورقم هاتفه والاتصال به آليا, بالإضافة إلى أن الجهاز مجهز بحساسية صوت المستخدم فقط، وهو سهل الحمل، وللسماعة مقبض خاص لمن لا يستطيع حملها تلقائيا، بحيث يمكن أن توضع على الرأس دون أن يمسكها المستخدم بيده لمن لا يستطيعون الإمساك بالسماعات لفترات طويلة، وللجهاز ساعة ناطقة عند ضغط زر السماعة تنطق بالوقت، ومنبه للوقت، وعند استقبال اتصال ينطق الجهاز باسم الشخص إذا كان مخزنا بذاكرته التي تتسع ل 15 اسما، إما إذا لم يكن الاسم مخزنا فهو ينطق بالرقم فقط تسهيلاً للرد السريع ومعرفة من يتصل.
ذكر الطفل فارس أن الطفل قادر على الابتكار والإبداع إذا وجد الجو المناسب وحظي بالدعم والتشجيع ممن حوله سواء من أهله أو معلميه أو أصدقائه في المدرسة، وأضاف أنه لم يحصل على براءة الاختراع حتى الآن، مؤكدا على الصعوبات التي يواجهها في تسويق الجهاز وتعميم الاستفادة منه من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقوم فارس حالياً بإصدار مجلة خاصة به لمن هم في مثل سنة يوفر فيها المعلومات الثقافية والعلمية للطلبة الصغار، كما يعكف على تأليف كتاب يتحدث فيه عن دور الأم في تفوق ونبوغ الأطفال.
حينما تغوص الإرادة البحر وتمنع الإعاقة..!.؟
لايجد الكثير من الناس الشجاعة والجرأة للقيام بمثل تلك المغامرات الخطرة التي أقدم عليها مايلز هيلتون باربر. فعلى الرغم من كونه من ذوي التحديات البصريةً و في سن يتقاعد فيه معظم الناس، إلا أنه تجرأ على أن يحلم أحلاماً خطيرة و يخوض غمارها على أرض الواقع . ساندي ساكسينا تستقصي عن خفايا هذه الشجاعة النادرة وتأخذنا في رحلة روحية يتحدث فيها مايلز عما غير من قدراته و شجعه ليعيش حياته إلى أقصى الحدود.
فرغم فقدانه لبصره منذ ما يزيد عن 25 عاماً، لا يزال مايلز يعيش أحلامه بنفس الحماسة وروح المغامرة مما يدفعنا إلى إدراك أن الحدود الوحيدة في حياتنا هي الحدود التي نرسمها لأنفسنا. فقد مايلز بصره إثر مرض وراثي في عينيه فاجأه عندما كان في 21 من عمره، مما أثر في مسيرة حياته حيث سلبه العمى استقلاليته وثقته بنفسه، وقاده إلى الاعتقاد بعدم قدرته على بلوغ السعادة مرة أخرى في حياته. ولكن في الخمسين من عمره، تغيرت نظرته لنفسه وقر أن يتقبل أخيراً وضعه الجديد ويعيش الحياة كما كان يتمناها دائماً.
– كف البصر يعني العجز، ألديك ما تقوله بهذا الخصوص؟
عندما كنت في الثامنة عشر من عمري، تقدمت للانضمام إلى القوات الجوية. فلطالما رغبت في أن أكون طياراً حربياً كوالدي، إلا أن طلبي قوبل بالرفض لأن بصري بحسب ما قيل لي لم يكن حاداً بشكل كافٍ.
وشعرت آنذاك بأني لن أتمكن أبداً من قيادة الطائرة وعند بلوغي الواحد والعشرين من عمري، صعقت عندما أخبرني الأطباء أني سأصاب بكف البصر الكلي. كان الخبر صدمة كبيرة لي ولأخي. مرض جيني لا علاج له واقع أليم لا مفر منه. ومع فقداني لقدراتي البصرية، شعرت أني فقدت كرامتي و استقلاليتي وثقتي بنفسي. واستحوذت علي فكرة أني فقدت السعادة للأبد إذ كنت مقتنعاً أن السعادة هي في التمتع بحاسة البصر بشكل كامل. الآن وبعد مضي ما يقارب 36 عاماً، بت أشعر أن لدي ميزة رائعة وفرصة فريدة للطيران لمسافة تفوق نصف محيط الأرض.
والقائمة تطول ولن أحصيها مهما فعلت ..هذا بعض مالفت نظري
.::.
وبآخر الرسالة
أضع بين يديكم هذه الكاركتير المعبر
الذي أتمنى أن يعطي فكرة شاملة عن بعض معاناتهم.. ويسُمع كلمات ليست مكتوبة
ختام… القول :
ذوي الاحتياجات الخاصة
ليسوا معاقين
بل مبدعين ومتحدين.!