التصنيفات
ادب و خواطر

رعشة السطر الاخير

رعشة السطر الاخير
ـــــــــــــــــــــــــــــ

اكتب ما اشعر به…. انقل هموم غيري بهمساتي

ليس بالضرورة ما اكتبه يعكس حياتي الشخصيه

قد تكون مجرد ذكريات أو حلم أو خيال

هذا انا بين سطوري قد تقرأني ولاتشاهدني

أنا فقط ساكن بين ثنايا حروفي وهمساتي

??? كلمــــاتٍ .. ليســــت .. كالكلمــــات ???

ما أصعب هذا الإحساس

أن تشتاق إليهم بجنون ..

وتحن إلى وجودهم ووجوهم وأصواتهم بالجنون ذاته

وتزور أطلالهم في الخفاء

وتتمنى أن يعود الزمان ليلة واحدة

كي تتذوق طعم الفرح في حضورهم

لكنك تتراجع كالملسوع بعقارب الحنين حين تتذكر

أن الزمان لن يعود .. أبداً

لا تندم على حب عشته…حتى ولو صار ذكرى تؤلمك

فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها..

ولم يبقى منها غير الأشواك..

فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك

لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب

فربما شاءت الأقدار لكما يوماً ..

لقاءاً آخر يعيد ما مضى ويصل ما انقطع…

فإذا كان العمر الجميل قد رحل ..

فمن يدري؟؟

ربما انتظرك عمر أجمل..

إذا قررت يوما أن تترك حبيباً..

فلا تترك له جرحاً

فمن أعطانا قلباً .. لا يستحق أبداً منا أن نغرس فيه سهماً

أو نترك له لحظه ألم تشقيه

فما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل

وإذا فرقت الأيام بينكما

فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل إحساس صادق

ولا تتحدث عنه

إلا بكل ماهو رائع ونبيل

فقد أعطاك قلباً…وأعطيته عمراً

وليس هناك أغلى من القلب والعمر في حياة

الإنسان

وإذا جلست يوماً وحيداً

تحاول أن تجمع حولك ظلال أيامٍ جميلة عشتها مع من تحب ..

اترك بعيداً كل مشاعر الألم والوحشة التي فرقت بينكما..

حاول أن تجمع في دفاتر أوراقك..

كل الكلمات الجميلة التي سمعتها ممن تحب

وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب

واجعل في أيامك

مجموعة من الصور الجميلة لهذا الإنسان الذي سكن قلبك يوماً…ملامحه

بريق عينيه الحزينة

ابتسامته في لحظة صفاء

وحشته في لحظه ضيق…

والأمل الذي كبر بينكما يوماً وترعرع

حتى وإن كان قد ذبل ومات

إذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته..

فلا تقل سراً كان بينكما

ولا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الإنسان الذي أحببته

اجعل من قلبك مخبأً سرياً لكل أسراره وحكاياته..

فالحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر

وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً ..

فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن

وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما

لكي تصل الماضي بالحاضر

ولا تفتش عن أشياء مضت

لان الذي ضاع …

ضاع…

والحاضر أهم كثيراً من الماضي

ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات وداعٍ موحشٍ

وإذا اجتمع الشمل مرة آخري

حاول أن تتجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما

لأن الإنسان لابد أن يستفيد من تجاربه

ولا تحاول أبدا

أن تصفّي حسابات..

أو تثأر من إنسان أعطيته قلبك

لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية

والثأر ليس من أخلاق العشاق

ومن الخطأ أن تعرض مشاعرك في الأسواق

وأن تكون فارساً بلا أخلاق

وإذا كان ولا بد من الفراق

فلا تترك للصلح باباً إلا مضيت فيه

فإذا اكتشفت ان كل الأبواب مغلقة

وأن الرجاء لا أمل فيه

وأن من أحببت يوماً .
.
أغلق مفاتيح قلبه وألقاها في سراديب النسيان…

هنا فقط أقول لك:

إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح

حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح

فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لا يسمعك

وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه

وأن تعيش على ذكرى إنسان فرط فيك بلا سبب

في الحب..

(( لا تفرط فيمن يشتريك ولا تشتري من باعك ولا تحزن عليه !!! ))

??? رعشة السطر الأخير ???

لو أننا .. لم نفترق

لبقيت بين يديك طفلاً .. عابثاً

و تركت عمري ..

في لهيبك
..
يحترق
ــــــــــــــــــــــــــــــ
راق لي




ابدعتي يسلمو ايديك



العمر يمشي اشكر لك تواجدك العطر

نورتي حبيبتي




كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
..

وروعهـ مانــثرتي .. وجمال طرحكـ




عاشقه الفردوس الاعلى شاكره لك مرورك النايس



التصنيفات
عطور و ادوات تجميل

الجزء الاخير من موسوعة العطور النسائيه من عذبه الم شيك

بسم الله الرحمن الرحيم

وهذي المجموعه هي اخر مجموعه من موسوعة عذبه المشاعر

اتمنى تعجبكم

بسم الله

خليجية

هالعطر قمة بالرووووعه وانثووووي بشكل لاتتصورينه
انا شريته لما كنت بااولى ثانوي وللاسف اخذته معي للمدرسه وكسرته هناكok12
ولحد اليوم ادور عليه ولا حصلته
ولما بحثت عنه بالنت لقيته بمواقع اجنبيه تبيعه بس صعب اجيبه من هالمواقع
اللي تعرفه او شافته بمحل لاتبخل علي بذكر مكانه
لانه رووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووعه بشكل لاينتصور

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
هالعطر من جفنشي وشريته لما كان حصري بسيفورا اللي بباريس
تقريبا من 6شهور اكيد الحين موجود بالسعوديه
رائحته هاااااديه ونعوووووووووومه وينفع كثيييير لطلعات الصباح
وينفع كثييير للي تحب العطورات الهااااادئه
بالرغم من ان راائحته هااديه الا انها فواحه

خليجية

هالعطر ريحته تغلب على الورد الجوري

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
هالعطر شريته من ماجستك اللي عاالتحليه
صراااحه رووووووووعه وفواح بشكل لاينتصور وقويه ريحته
وبقولكم هالسالفه عن رائحته وكيف هو فواح
انا لما كنت بالمستشفى كنت توي والده بنوتي طبعا المعروف ان الوحده اول ماتولد تتعطر عشان لاتشتم بعدين من عطور اللي يزورونها
وانا بغرفه الولاده اخذت العطر وتعطرت منه وبعدها كل شوي ممرضه تدخل علي تسئلني انتي اللي معطره ؟ ويسئلوني عن اسمه تقريبا ثلاث ممرضات و دكتوره




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية
هذا هو العطر اللي استخدمه حاليا
رووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووعه وقليله كلمة روووعه عليه
عطر انثووووي بكل ماتحمل الكلمه من معنى
وينفع لكل الاوقات وفواحه ريحته
لدرجه ان بنات بالكليه مااعرفهم وقفوني وسئلوني وش العطر اللي تستخدمينه
بس انتبهي واشتري الاصلي
الاصلي تحصلينه بباريس غاليري بسعر 280 ريال
لكن التقليد سعره 190
وانا جربت الاثنين الاصلي والتقليد
التقليد على طول تختفي ريحته ومو ثابته ابدا فصرت استخدمه بالبيت
لكن الاصلي رائحته ثااابته

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




upppppppppppppppp



التصنيفات
منوعات

الجزء الاخير من القصة الحقيقية والتى حدثت بجدة روعة

هذا الجزء الثانى والاخير

من القصة أحببت أن إهدية

لحبيباتى الاعزاء كل من :

زينه,رشروش,Rymoz ,النصف الاخر
,أجمل الاحلام

وبناء على طلبهم هكملهم القصة الحقيقية والتى حدثت فى جدة لعلها تكون عبرة
لمن يعتبر ويتفكر

فى الله وفى عظمته ولطفه عند قضائه .

أسيبكم مع باقى القصة …. وأشوف رددكم وأشكركم مقدما على كل حال
__________________
الجزء الثانى والاخير

وهنا باغتني الشيطان لأول مرة بكل قواه كأني أسمعه يحدثني بصوت عال في عرض البحر ويقول لي

‘لقد خذلك ربك، يريد الله أن يذلك، ويلعب بك وستموت بعد ذلك لا محالة’
سمعت صوت الشيطان مستهزئاً ساخراً، والعجيب في الأمر أن الصوت لم يكن من داخلي ولكنه صوت كأنه آت من الخارج أنظر حولي فلا أرى إلا الأمواج والبحر ولا أسمع إلا تلاطم الأمواج وهذا الصوت الساخر المستهزئ.

بادرت مرة أخرى بالوضوء وقاية وأمناً وحماية، ودعوت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وقرأت المعوذات ونفخت في يدي ومسحت كل جزء من جسدي، وأصرخ بأعلى صوتي حتى يرتفع صوتي عن صوت الشيطان الساخر وأقول
‘يامعين أعني، يا مغيث أغثني’

وأصلي على سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم بأعلى صوتي لعل الله يحن علي بصلاتي على أحب خلقه إليه
‘ صاحب شفاعة اليوم الأعظم’،

وهنا سمعت أذان العشاء ومرة أخرى كان للأذان في نفسي أعمال هي من أعمال الآخرة وسكينة وطمأنينة وبشرى

ولو أنني سئلت أي الاثنين أشد عذاباً وتنكيلاً بي أهي الشمس الضارية الحارقة تسلخ جلدي بسياط لهيبها وتحرق جسدي بألسنة نيرانها ، أم البرد القارس المؤلم الذي يفتت العظم ويمزق الجسد من الألم في منتصف الليل والقشعريرة والرجفة التي تصاحبها كل ليلة لما استعطت أن أجيب!

وكل الذي حال بيني وبين الموت من البرد في الليلتين هو أحقر من أن أذكره في قصتي هذه ولكني استحضرت فيه معنى العبودية والضعف الكامل لله. هل يمكن أن يصدق أن الذي حال بيني وبين الموت من البرد هي قطرات البول الساخنة الذي حرصت أن احتبسها في النهار وأبقيها ليلاً عندما تشتد علي القشعريرة وأخشى أن تنخفض درجة حرارتي ‘Hypothermia’ فتكون هذه القطرات في داخل بدلة الغوص قطرات الحياة الدافئة.

ما أضعفك ياابن أدم وما أجرأك على خالقك وأنت من أنت وهو سبحانه من هو..
‘يأ أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم’.

أخذ مني الإرهاق كل مأخذ ووصلت إلى نقطة الاستسلام. اشتدت علي القشعريرة فدعوت الله أن يخلصني من هذا الكابوس وناجيت ربي أسأله يارب لم يعد لي من قوة فقد يكون من الأفضل أن تأخذني إليك برحمتك. تذكرت والدي وزوجتي وبناتي الثلاث ودعوت لهم فإني أعلم أنهم ليسوا ممن يقدر على تحمل مثل هذا الامتحان.

وأحسست براحة عميقة فكنت أخشى أن أنجو ثم أعلم بأن أصدقائي لم ينجوا فألوم نفسي. كيف أنجوا ويهلكون؟ واستحضرت معنى أن الغريق في الجنة فأصبحت أرى نعيم الجنة في الموت وأعيش جحيم الماء في الحياة الذي أصبح أشبه ما يكون بماء نار مسكوب على وأصرخ بأعلى صوتي من الألم وقد كثرت جروحي وآلامي.

نظرت نظرة أخيرة فوجدت نفسي أبتعد أكثر فأكثر عن اليابسة وعلمت أن البحر يبتلعني. استجمعت شتات فكري وأمري واستحضرت معنى الشهادة واستشهدت وأسلمت نفسي لله وأغمضت عيني واجتهدت في استقبال القبلة وودعت كل ما في الدنيا من ذكريات وآلآم وأفراح وأتراح واستقبلت ربي أدعوه أن يكتب لي الجنة وأن يكون ماء البحر قد غسل ذنوبي كلها وحمدت الله على هذه الميتة وأنني لم أمت موت الفجاءة حيث لا وقت للمراجعة والاستغفار.

تخيلت نفسي أشرب ماء البحر وأن الكرة الأرضية تنشق من تحتي وأنا أنزل فيها وبدأت في النزول وفجأة ناداني صوت صارخ ‘إنما هي شعرة بين حفظ النفس والانتحار وفيها مصيرك إلى جنة أو إلى نار’ إنك تنتحر’. فدفعت نفسي ثانية بكل ما تبقى لي من قوة وبدأت أسبح مرة أخرى ولكن قواي ما لبثت أن خانتني ثانية والقشعريرة استنزفت ما بقي لدي من قوة وأجد صعوبة في التنفس فعلمت أنها علامة ما قبل الموت.

وبدأت أغوص وفجأة موجة قوية ترفعني إلى السطح فأخذت نفساً عميقاً بما تبقى لي من قوة فاستشعرت يد الله تحملني وترفعني ونسمة هواء عجيبة كأنها ملئت بروح السماء وأنظر حولي فأرى أربعة أو خمسة دلافين ‘Dolphins’ يطوفون بي في هذا الليل المظلم يصدرون تلك الأصوات الجميلة والتي طالما ظننتها صورة من صور تسبيحهم لخالقهم فأدركت أنها علامات الحياة يرسلها الله لي ليعلمني أنه سبحانه منجيني ولو بعد حين.

موج يرفعني ويحول بيني وبين البحر أن يبلعني ونسمة هواء معبأة بروح السماء تملأ رئتي وجسدي بالحياة. ومجموعة دلافين تطوف وتسبح بحمد ربها بلغة لا نفقهها. أنزل الله علي السكينة مرة أخرى وبدأت أفكر مرة أخرى بالنجاة. رأيت السفن من على بعد طوابير ينتظرون دخول الميناء وهم كقطع من المدن، قررت السباحة تجاههم بالرغم من علمي بخطورة ذلك ولكن ليس لي من خيار وبعض هذه السفن راسية ومحركاتها العملاقة مغلقة لعلى أصل إلى أحداها ولا أسحق بمحركاتها توجهت إلى أصغرها واستطعت الاقتراب وأخذت أصرخ بأعلى صوتي باللغتين لعل أحداً يسمعني ومازلت في الثلث الأخير من الليل ولكن دون فائدة.

ألهمني الله أن أضع أحد زعنفي تحت رأسي لأريح قدمي ولأستند على الزعنف لثوان قليلة فوجدت أن الموج يرفعني عندما أضع الزعنف تحت وجهي وأتخذه كوسادة وأغفو لثوان قليلة قبل أن يلطمني الموج ويوقظني.

وألهمني الله في تلك الآونة أن أدعوه بقوله تعلى :-
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض
أإله مع الله قليلاً ما تذكرون)

ولم أعلم آنذاك أن كلمة ‘المضطر’ لم ُتذكر في القرآن الكريم إلا مرة واحدة في هذه الآية الثانية والستين من سورة النمل.

وبينما أنا أصارع الموت في الثلث الأخير من الليل بما تبقى لي من قوة وأصّبر نفسي وأقرأ هذه الأية إذا بخبطة قوية تأتين من الخلف فوضعت نظارة الغوص فرأيت سمكة قرش من نوع ‘White Tip’ ولي في أنواع القروش علم ودراية.

وكأنه يقول لي ماذا تفعل هنا أو أنه يدرسني وهذه من عادات القرش فبصره ضعيف ويعتمد على جسده في تحديد ماهية فريسته ووزنها ونوعها وتحليلاً للجسم بل طعمه وجنسه. وفجأة تبدد التعب والعطش وعادت لي قوتي أحسست بهرمون الإدرنالين ‘Adrenaline Rush’ كأنما ينسكب في دمي سكباً ليعيد لي الحياة والقوة للحفاظ عليها، وعلمت بعد ذلك دور هرمون الإدرينالين الذي يفرز من غدتي الكظر ‘وهما الغدتان المتواجدتان فوق الكليتين’ تحت أي ضغط أو توتر وهذا الهرمون يساعد على بدء مجموعة من التفاعلات الحيوية التي خلقت من أجل مساعدة الجسم على التعامل مع الأزمة والتكيف معها.

ففي البداية من هذه التفاعلات يفرز الكبد السكر في الدم للإمداد ببعض الطاقة حتى يستعد الجسم للهجوم أو الهرب، وعندئذ يكون التنفس أسرع حتى يمد الجسم بالمزيد من الأكسجين ثم يزداد معدل ضربات القلب حتى تضخ الدم بصورة أكبر لكي تحمل السكر الزائد والأكسجين إلى المخ والعضلات، كما يؤدي إفراز الإدرينالين إلى تأثيرات عديدة على الجسم، أهمها يزيد من قوة انقباض العضلة القلبية ويزيد من سرعة نظم القلب مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في النتاج القلبي، كذلك يؤدي إفراز الإدرينالين إلى انقباض الأوعية الدموية المحيطية وتحويل سريان الدم من الجلد والأحشاء إلى العضلات الهيكلية والدماغ. فكانت تلك الضربة القوية هي أكثر ما أحتاج إليه لمواصلة المقاومة وعدم الاستسلام ولكني ضحكت في نفسي وناجيت ربي

‘يارب أهذا الذي ينقصني؟’
أدعوك ربي أن تنجيني .
فترسل لي قرشاً؟

أستجديك ربي بألوهيتك وربوبيتك أن أردت أن تأخذني إليك فخذني قطعة واحدة لا في فم هذا القرش ممزقاً أشلاء، لم أر في حياتي قرشاً بهذا القرب وبدأ يحوم حولي فأخذت أحوم حول نفسي لأتأكد من نوعه فتيقنت أنه ‘White Tip’ وهذا النوع من القروش قوي وذكي بل وعنده قدرة الصعود فوق الشعب المرجانية في حالة تعبه لفريسته، وقد رأيت مثله من قبل وإن لم يكن بذلك الحجم في رحلة صيد وكنت أحمل سمكاً قد صدته فهاجم صيدي فألقيت له بالصيد كاملاً بما فيها بندقية الصيد لأفدي بها نفسي.
دعوت ربي أن يسخر لي هذا الوحش وأكثرت من الدعاء
‘أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق’
‘بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم’

واستمر القرش يحوم حولي وحجمه أكبر مني بكثير وقدرت طوله حوالي (3) أمتار، وازداد دعائي وتذللي إلى الله الذي يقول للشيء كن فيكون، والعجيب في الأمر أن الله ألهمني أن أدعوه بأن يسخر لي هذا الوحش الفتاك ولم يلهمني أن أدعوه بصرفه عني. مرت ثلاث ساعات ومازال القرش يحوم حولي فتيقنت آنذاك أنه لم يؤمر بأن يفتك بي وإلا لفعل ذلك منذ ساعات فاطمأننت، بدأ فجر يوم السبت ينشق، توضأت لصلاة الفجر وأحسست مرة أخرى بقوة الوقاية والحماية والتحصين والدرع الذي يحيط بي بوضوئي هذا وصليت الفجر وأنا أحاذر من هذا القرش وأدعو الله أن يسخره لخدمتي ويقيني شر هذا البحر وينجيني منه.

ماذا يريد القرش؟!

بعد الصلاة فوجئت بالقرش يقترب مني أكثر ويحوم حولي وكأنه يريد الهجوم عندئذ أدركت أنه إن هجم علي فأنا هالك لا محالة وعسى لو رأى مني محاولة للرد أن يعدل عن رأيه فجمعت كل ما تبقى لي من قوة. وقررت أن ألقي بجسدي كله عليه إن اقترب مني لعله يظن أن بي قوة ففعلت وارتطمت به فغاص إلى الأعماق ثم عاد مرة أخرى إلى السطح كأنه يقول لي
‘يا عبدالله لم أرد إيذائك أو قتلك أو أكلك فلم يؤذن لي أن أفعل ولو أ ُذن لي لما رأيتني إلا وقد سلبت قطعة من جسدك وأنت لا تشعر.

وعاد يحوم حولي ببطء كأنه يعلمني أنه موكل بمرافقتي في رحلتي هذه.

فأصبح بعد ذلك بالنسبة لي بمثابة سمكة عادية تحوم حولي تؤنس وحشتي ، وعندما أضاءت الدنيا أصبح بمقدوري أن أتيقن بما لاشك فيه أن القرش هو من الفصيلة التي ذكرت آنفاً وأنه لا يريد الفتك بي بإذن خالقه فأصبح القرش أنيسي بعد أن كان همي ومصدر قلقي وخوفي .

أخذت اقترب من السفن ونسيت الآلام والعطش وقد غمرتني فرحة النجاة من القرش والاقتراب من السفن . وفي هذه الآونة سمعت صوت محرك(حوامة حرس الحدود) توقعت أنهم لن يروني كما حدث قبل ذلك طوال الأربعين ساعة الماضية ولكنهم كانوا يقصدونني واقتربوا مني فخلعت زعانفي ورفعتها كما فعلت في محاولاتي السابقة لجلب الانتباه إلي،

وصاح أحدهم :
أأنت الدكتور حسام جمعة ؟
فأجبت ‘بنعم’ فقال ‘أبشر لقد نجوت’.

حاولوا رفعي أولاً من يدي فسقطت من آلامي ثم ألقوا إلي سلماً وصعدت الحوامة ولم أستطع الوقوف ولكني سجدت لله طويلاً فقال أحدهم أتركوه يسجد لله وباغتني النوم وأنا ساجد لله.

وقيل لي بعد ذلك أنني لو تابعت سباحتي في اتجاه السفن الضخمة لفتكت بي القروش هناك حيث إنها منطقة تلقي فيها المواشي المريضة تسمى ‘بحر المواشي’ قبل أن تصل إلى الميناء وتكثر فيها القروش ولما بقي مني قطعة واحدة ليتعرفوا بها علي.
وذهبوا بي إلى مركز الحوامات وقدم لي سكبة من الماء لم أذق في حياتي أطعم من مذاقها كأنها سكبت ماء الجنة.

وكان اسم الحوامة ‘زفاف’ وبالفعل كان يوم زفافي مرة أخرى للدنيا وكانت فرحة منقذي بي من سلاح الحدود غير معقولة وكأنما زفت لهم حياتهم كذلك من جديد، وعلمت بعد ذلك أن المسافة التي قطعتها في 40ساعة حوالي 50 كيلو متراً أي تقريباً المسافة من جدة إلى نقطة تفتيش الشميسي القريبة من مكة المكرمة. أما بالنسبة لأصدقائي ‘طلعت مدني’، و’يوسف’ فقد علمت أنه تم العثور عليهم من قبل متطوعين ‘فريق/ محمد دباغ’ يوم الجمعة في السابعة صباحاً فحمدا لله على نجاتهم، وعلمت أن كل بيوت جدة كانت تدعو لنجاتي ممن أعرف ولا أعرف ومساجد وأئمة دعوا لي في تلك الجمعة الحاسمة من حياتي.

حصوة الكلى اختفت!

ذهبوا بي إلى المستشفى وتعجب الأطباء من معدلات الأملاح في الدم وغيرها من التحاليل التي يتعذر الحياة بمثل هذه المعدلات والأرقام. أما حصوة الكلى التي كانت عندي قبل أسابيع فبقدرة الله سبحانه وتعالى اختفت تماماً ولم تترك أثراً في الأشعة وأغلب الظن أن الله تكفل بها وشفاني وخلصني منها وأنا في البحر. ولم أنم لمدة يومين بعد نجاتي ومازلت اليوم بعد أسبوعين من الحادثة أنام ما لا يزيد على ثلاث ساعات في اليوم.

وتسألني اليوم ما الذي حدث لك؟ أقول لك إن الله أراد بي لطفاً وخيراً عظيماً يوم كتب الأرزاق والآجال واختار لي أسمي بسابق علمه.

‘فجمعتي الحاسمة’ تلك ستبقى لي ما حييت فاصلاً كالسيف الحاسم بين حياتي قبلها وحياتي بعدها. فما أنا اليوم ذلك الذي كنته بالأمس قبل جمعتي الحاسمة تلك وقد نذرت إلى ربي نذوراً كبيرة. أبسطها ألا أتكاسل عن صلاة الفجر في المسجد وأن أسخر حياتي للدعوة إلى الله وأن أسعى لتسخير وتجنيد قصتي هذه التي هي من آيات الله لإحياء النفوس وتذكير الناس والعودة بهم إلى الله وأن أمتثل قول الله تعالى (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).

وإنني اليوم لأنظر بعين غير تلك التي كنت أنظر بها وأسمع بأذن غير تلك التي كنت أسمع بها وكل الأعمال والشعائر صبغت عندي بصبغة السماء فلا الآذان هو الآذان الذي كنت أعرفه ولا الوضوء هو الوضوء ولا الصلاة هي الصلاة ولا طعم الماء هو طعم الماء ولا تعظيم النعمة هو تعظيمها ولا الشعور بالأمان هو الشعور بالأمان ولا تقدير الصحة والعافية هو هو ولا الدعاء هو الدعاء.

كنت أنظر الدعاء ‘كمسدس ماء’ واليوم أعلم أنه أشد وأمضى من أقوى قنبلة ذرية على وجه الأرض بل وفي تشبيهي هذا إنقاص للمعنى وسوء أدب مع خالق السماء والأرض. ولكني اجتهد في تقريب المعنى ما استطعت.

وأدركت ما في هذه الأمة من خير عظيم. أصدقاء أعرفهم وغيرهم لا أعرفهم ذهبوا للبحث عني بالقوارب طوال الليل والنهار. وأناس لا أعرفهم ولا يعرفونني هجروا مضاجعهم وقاموا الليل يدعون الله أن يحميني وأنا هناك في وسط البحر. فأبى الله إلا أن يكون أرحم من قلوب الرحماء من أمته وأن يكتب لهم الأجر ولي النجاة.

تذكرت قول الله تعالى ( وذا النون إذ ذهب مغاضبــاً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) الأنبياء 87-88

(ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)’ إبراهيم 25 (ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شي عليم ) النور: 35 (تلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) العنكبوت 43

أما القرش فلا تسألوني عنه ولا عن الضربة التي أمر أن يوجهها إلي في تلك المنطقة بالذات ‘منطقة الكليتين فالأطباء يعلمون ما فوق الكلية’ الغدة فوق الكلوية’ المسئولة عن إفراز هرمونات الكاتاكولامينز ‘***echolamine’ وما دورها في مثل هذه المواقف.
كل الذي أعرفه هو أن تلك الضربة التي أمر الله هذا القرش بها كانت بمثابة القوة التي أعانتني أن أواصل مسيرتي نحو تحقيق واجب الحفاظ على النفس والنجاة من الموت ولم يؤمر القرش بغير هذه الضربة مستجيباً لله الخالق الذي له الأمر من قبل ومن بعد (وكأين من أية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون *
وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون).




أنا ما قرأت الجزء الأول من القصــهـ

لكن الجزء الثانـــي رائع بمعنـــى الكلمــهـ

الحمدلله اللي نجاه ,, وكتب له عمر جديد ..

مشكوره يا قلبـــي ع القصهـ







الحمد لله علي سلامتك
بجد قصه اثرت فيا كتيييير

بجد اتكتب ليك عمر جديد

سبحان الله

شكرا







التصنيفات
منتدى اسلامي

الاعتذار الاخير

الاعتذار الاخير
هل تعلم أن
رؤيا الأنبياء حق؟
وأن الشيطان لا يتمثل بصورة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم
حسناً.. ماذا لو
زارك النبي (صلى الله عليه وسلم) في منامك.. وأخبرك بأنّك ستغادر هذه الحياة بعد خمس ساعات من الآن!!!!
وفجأة..
تقوم من نومك مفزوعاً.. فالرؤيا لا تحتمل أن تكون مجرّد رؤيا..
ما الذي ستفعله أولاً..
هل
تبدأ بتكسير أشرطة الأغاني التي تملأ غرفتك؟
تذهب إلى غرفة والدتك لتعتذر لها عن سوء معاملتك لها؟
هل تقوم بالاتصال بالأشخاص الذين طالما اغتبتهم وسخرت منهم؟
هل
ستشرع في ترديد عبارات التوبة والاستغفار التي لم تستخدمها من فترة طويلة.. لتعرب عن أسفك في إضاعة الصلوات؟
هل
تتصل بزميلك الذي سخرت منه يوم أن التزم وتديّن؟
هل تتصل بأقاربك الذين لم تزرهم منذ فترة طويلة.. وتعتذر عن تقصيرك في صلة الرحم .. ثم تودعهم لأنك ستموت بعد خمس ساعات من الآن؟!!!
هل
تقوم بحذف ملفات الأغاني وملفات ما لا يليق بالمسلم من جهازك..؟
هل
ستتصل بصاحبك الذي منعك كبرياؤك من الاعتذار إليه.. لتعتذر؟
كيف
تودع أهلك..وتستسمحهم..هل ستخبرهم بأنك سترحل
كيف
ستتصرف بممتلكاتك وحاجاتك الخاصة.. بل كيف ستنظر إلى أشيائك التي كنت سعيداً بامتلاكها وأنت ستودعها بعد خمس ساعات؟
هل
ستمتلك القدرة أصلاً على التفكير في ذلك..أم أنك ستكتفي بمراقبة سرعة مرور الوقت.. وكيف أن الوقت في كل مرة يصبح أقرب إلى المغادرة؟
هل
ستغلق باب غرفتك.. وتقوم بالصلاة الأخيرة .. ثم تقرأ القرآن؟
هل تذكر آخر مرة قرأت فيها القرآن؟ انفض الغبار عن المصحف أولاً !!!
لماذا
لا تقرر ..بل تبدأ في فعل كل ذلك من الآن؟
هذه
أسئلة بنيناها على افتراض أنك حصلت على تنبيه قبل خمس ساعات.. هل رأيت أن الوقت لن يتسع لإصلاح كل شيء.. فما بالك إذا جاءك ملك الموت..بدون إشعار مسبق.. ولم يمهلك حتى جزء من الثانية..
ما هو موقفك؟!
قرر مصيرك الآن..
حدد وجهتك.. وانطلق..
نطلب منك ثلاثة أشياء لتنال الخير وتفوز:
1- أبق هذه الأسئلة في ذهنك دوماً.. وأصلح ما ينبغي إصلاحه
2- لا تنسى الدعاء لصاحب هذه الفكرة
3- قم بتمرير هذه الرسالة لتنال أجر كل من يهتدي بسببك

في أمان الله




خليجية



مشكورة ياعمرى

جزاكى الله خيرا




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

اللقاء الاخير جميلة

[i][
تبدأ القصه في العراق الجريح أو مدينه الدمار أو السلام سابقاً
وفي بيت صغير على شاشة الكمبيوتر تبدأ القصه .

(احمد) شاب في الرابعة والعشرون من عمره حسن المظهر حسن الخلق متواضع طيب القلب حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية ومن عائله متوسطه الإمكانيات ومع الأسف شهادة مع وقف التنفيذ بسبب عدم حصوله على وضيفه ما .

كان حلم احمد الوحيد هو أن يحب ويلتقي بفتاة أحلامه ويدق قلبه ويحس بمشاعر الحب تجاه فتاة ما لكن القدر لم يشاء ذلك , إلى يوم ما وهو يتصف احد المنتديات فإذا به يقرأ شعر وكلام جميل ولفتاة متميزة بالأسلوب والثقافة وكان احمد من رواد الشعر ومبدعيه فأعجب بهذه الفتاة وطريقه كلامها ومواضيعها إلي تدل على رقيها ,فأخذ احمد يكتب الشعر وهي تكتب وترد وهو يرد دوامه من الكلام الجميل والإحساس العالي فأصبحا كأنما يراسلان بعضهما البعض إلى أن آتى يوم ولم يستطيع احمد كتم مشاعره وإعجابه الشديد بتلك الفتاة وتأججت مشاعره فأرسل رسالة لها بالبريد إلى (نور)

(نور) فتاة عراقيه تبلغ من العمر 19 سنه جميله اخاذه المظهر وطيبة القلب ونقيه النفس من عائله غنية جداً تسكن مصر المحروسة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في بغداد
(نور) معجبة بأحمد أيضا لكنها ملتزمة بالعادات والتقاليد ولا تستطيع ان تعبر عن مشاعرها وأحاسيسها تجاه احمد سوى من خلال الشعر .

استمرت الأمور هكذا لمده سنه فلم يحتمل احمد كل هذه المشاعر وطلب من نور أن يسافر لمصر ويتلقي بها هناك .

كان ذلك تحدي كبير لنور حارت ماذا تفعل هل تقبل تقبل ان ترى احمد أم لا وتعلم انها تموت شوقاً لرأيت فتى الأحلام وفي خبايا قلبها تعلم أنها تحبه لكن مترددة ! , فكرت وسيطر القلب عليها فقبل طلب احمد ووافقت عليه لكن لمرة واحده فقط .

(احمد) كان ذلك تحدي كبير له فقد كانت أموره المادية تعيسة وحاله كحال الكثير من الشباب , وكيف يسافر وهو غير قادر هل يتخلى عن حلمه بلقاء نور !

اخذ احمد يعمل ليل نهار مناضل من اجل حبه ومن اجل نور وحلمه الأسمى بقائها يعمل ليل نهار مع قسم من المال لقد كان ينوي بواسطته ان يكمل دراسته والحصول على شهادة اعلى من خلال السفر لدول مجاوره والحصول على الماجستير , لكن لم يستطيع مجرد التفكير ان يتخلى عن حلمه بلقاء نور قلبه وحبه الوحيد فشد عزيمته ونورى السفر إلى مصر أم الدنيا .

(اللقاء الأول)
(نور) حائرة متردد انه يوم اللقاء المنتظر انه يوم لقاء احمد فكيف سيكون , ما هو شكل احمد وكيف أسلوبه حائرة هل هو حقا حبها المنتظر وعلى ضفاف نهر النيل جلست نور تنتظر وتترقب وصوله .

(احمد) لا يعرف الطريف لقد تأخر على نور لساعة كاملة في زحمة السير والطرقات , دخل احمد الكازينو وحار يا ترى أين نور ! لمح ضياء وهي فتاة جالسه وحدها حامله ورده حمراء كما أخبرته وارتبك واخذ يتقدم إليها بخطوات قصيرة ومرتبكة فأنه اللقاء الأول.

(نور) من هذا الشاب الذي يتقدم نحوي انه مرتبك آه .. لقد عرفته انه حلم حياتي وحبي انه احمد نور قلبي , فكان اللقاء بينهما ومن أول نضره كان الحب الصادق لم يقولا الكثير من الكلمات لكن حوار القلوب كان اعظم واتفقا دون تردد ان يتزوجا.

(احمد) انه اليوم المنتظر للقاء اخو نور الكبير وعائلتها الوحيدة وهل سيقبل طلب احمد بخطبة نور أم لا ( ما أصعب هذا اليوم وهذه اللحظه أنها لحظه حياته أو مماته ) فكان اللقاء الأول بسيف اخو نور الكبير .

(احمد) جلس يترقب كيف يبدأ سيف الكلام هل سيقبل طلبه لخطبه نور ؟
(سيف ) قال أريد آن أسألك كم سؤال إذا أجبت لك نور فرح احمد قال بداية حسنه لم يطلب شيء فقد اكتفى بالسؤال فقال له اسأل ما شئت , قال أريد آن اعرف
هل عندك بيت ما أو مسكن ؟
وهل عندك عمل ما أو وضيفه ؟
ومن أنت لتتقدم وتخطب نور لقد رفضت من كانوا أعلى منك مكانه وأغنى منك مالاً ؟
(آه يا احمد فما إحساسك ومشاعرك في تلك ألحظه قلوبنا معا ك ) فاضت عيون احمد وخرج مسرعا يحمل جرحا عميقا اخترق قلبه ومزق أضلعه .
(نور) أنها وتئن مرضت ودخلت المتشفى لشهر كامل وشفيت لكن لم يلتئم جرح قلبها من فراق من أحبت .

وما شفي جرح احمد ولا جرح نور قلوب ممزقه لكن الحب موجود والإخلاص موجود واستمر احمد من إمام شاشته الصغيرة يكتب أروع الكلمات وأجمل معاني الحب والوفاء لحبيبته الوحيدة واستمرت نور بمشاهدة وقرأت هذه الكلمات والإشعار دون الرد عليها وكانت هي العلاج الوحيد لجرح قلبها .

ومرت ثلاث سنين على هذا الحال وما أجمل وأروع هذا الحب الذي استمر رغم الصعاب .

وذات يوم قررت نور الرجوع إلى بغداد فرجعت وأول قرار لها كان بلقاء احمد للمرة الثانية فأرسلت له رسالة بطلب اللقاء .
(احمد) مدرس جامعي وحاصل على شهادة الماجستير ويحضر للدكتوراه في اللغة العربية .
لم يرفض وكيف يرفض لقاء حبه الوحيد .

(اللقاء الأخير)

لقد اقترب موعد اللقاء الثاني وكان في مطعم الساعة في بغداد واقتربت معه ساعة الصفر , جلس احمد يترقب وصول نور بشوق كبير وحب اكبر ( يا احمد اكتب والدموع تفيض من العيون ما هذا الحب والإخلاص فأنت مثلا للمحب المخلص ) وفي لحظه دخول نور للمطعم حانت ساعة الصفر , سيارة ملغمه بظلم الإنسان وقسوة البشر يقودها سائق ليس من البشر لا يشعر بشيء مجرد من الأحاسيس والدين أنها سيارة مفخخة و اقتربت في لحظه دخول نور للمطعم فانفجرت على المطعم أو قريبه جدا منه .

في لحظه الانفجار لم يرى احمد سوى وميض وصوت مدوي ولم يفيق إلا والأشلاء تمليء المكان والحطام والدمار وجسد احمد مليء بالجراح البليغة وجروح كثيرة وجسداً ضعيف وينزف الكثير من الدماء نهض وتحمل الألم وتحدى الجراح واخذ يبحث بوسط الجثث والأشلاء المتناثر عن نور وهو يئن ويبكي لا لجراحه وما أصابه من الم أنها حبيبته نور أين هي يا ترى , فأخذ يبحث عنها في إرجاء المكان كان الدخان كثيفا والدمار هائلا نساء وأطفال وجثث بالعشرات فشاهد نور ملقاة على الأرض حامله وردتها الحمراء نفسها كاد أن يغما عليه فتحمل هول ذلك الموقف وستتجمع قوته وعزيمته فحمل نور بيده رغم انه لم يكن يقدر على حمل نفسه وأخذها خارج المكان وهي مغطاة بالدماء وتلفظ كلماتها الأخيره .

(نور) اعذرني يا حبيبي فيبدو إننا لم يكتب لنا لقاء اعذرني فأني تمنيتك زوجي و ألان ألاقي حبي الأكبر وأودعك لألقى ربي فنطقت الشهادة وفارقت الحياة ( ما هذا الظلم انه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان والقتل والتدمير الذي طال كل مكان في مدينه السلام )
(احمد) حائر ماذا يفعل ماذا يقول انه الصمت والذهول الم وجرح كبير فمن احبها فارقت الحياة فأغمى عليه ونقل إلى المستشفى وقد نزف الكثير من الدماء وكانت جروحه بالغه وجرح قلبه بفراق من أحب هو الأعمق .

فتمنا في لحظاته الأخيرة أن يلاقى نور فمات شهيداً مرفوع الرأس ملاقي من أحب في جنات النعيم حيث لا قتل ولا تشريد سوى الله وحب الله ولقاء الأحباب ففارق الحياة وكانت أعظم وأروع صور الحب والوفاء في بلد أفاض بالدماء وأصبح احمد ونور مثالا للبطولة والوفاء , نسال الله آن يغفر لشهداء العراق وآلامه ويرحمهم .

(ختام)
قصه حقيقية ( أنها حقيقية لكونها تحمل معاناة شعب وكل يوم يمر بالعراق يموت العشرات من احمد والعشرات من نور وهذا واقع هذه القصة الحزينة وواقع حال شعب بأكمله )

وقفت حزن

مات احمد في لقاء وما مات النقاء

باقي في قلبي يا محب وأنت الضياء

أنت مثال الحب العظيم ورمز الوفاء

ضاقت بك الأرض فرحمك رب السماء

مات وبموتك تستمر مسيره الشهداء

وقفت فخر

ماتت نور وكانت رمز الشرف دون انتهاء

فأنها رمز للحب والصدق في النساء

صافيه القلب طاهر أنقا من النقاء

رحلت إلى رباً كريم رب السماء

مثواها في الجنان مع الشهداء

(إهداء لمن قرأها وأحس بها واهديها للشعب العراقي الذي عانى الكثير دون أي ذنب
/i]