السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشكل الاسبرين طليعة العقاقير المسكنة للالم ، ويكاد يكون اشهرها على الاطلاق ، بسبب سبقه لباقي المسكنات وشيوع استعماله لعلاج الصداع.ويتمتع الاسبرين بقدرة عالية على تخفيف الالم او القضاء عليه ولكن أي الم ؟ وبأي مقدار؟ وهل هو خال من الاضرار؟ سنجيب على هذه الاسئلة في الفقرات التالية:
يقسم الالم الذي يعاني منه الانسان بحسب منشأه الى قسمين:
1 الالم الاحشائي ،وهو الذي ينشأ من الاحشاء الداخلية للانسان ،كالمعدة والامعاء والقلب والرئتين والرحم والكبد والبانكرياس وما الى ذلك .. وهذا النوع من الالم لا يستجيب للاسبرين وعادة يصف لاطباء له ادوية اخرى.
2 الالم الهيكلي ،وهو الذي ينشأ من الهيكل العظمي وما يتصل به من عضلات وغضاريف وانسجة رابطة وما فيه من المفاصل على اختلاف انواعها. وهذا الالم يستجيب للاسبرين ويسكن بأخذ الجرعة المناسبة منه. ويلحق الصداع بهذا القسم من الالم .
لاجل ان يؤثر الاسبرين كمضاد للالم ، ينبغي ان يتم تناوله بمقدار 500 ملي غرام تتزايد بالتدريج حسب دواعي استعماله. في نوبات الصداع الحاد ،ربما تكفي حبة واحدة ذات 500 ملي غرام ،بينما في آلام المفاصل المزمنة ،يحتاج الانسان الى كمية يومية من الاسبرين تتراوح بين 1.5 غرام الى 6 غرامات بالنسبة للشخص البالغ .
ان تناول أي مقدار من الاسبرين ،يمكن ان يؤدي الى بعض الاضرار كآثار جانبية. ومن اهم هذه الآثار الجانبية الضارة ،اثره على غشاء المعدة ،فللاسبرين قدرة على تخريش غشاء المعدة وايجاد التهاب فيه يتراوح بين الاحمرار الخفيف مصحوبا بألم طفيف .
وتظهر هذه الاعراض ، اذا تناول الانسان جرعة عالية على معدة فارغة ، اما تناول الجرعات القليلة (500 ملي غرام فما دون) بعد الطعام ، فانه لا ضير منه لسليمي المعدة عادة.
ولكي نحصل على فوائد الاسبرين ونتجنب اضراره يحين مراعاة ما يلي:
1 عدم تناول الاسبرين من قبل المصابين بقرحة او التهاب المعدة او الاثنى عشري .
2 عدم تناوله على معدة فارغة.
3 يفضل مضع حبة الاسبرين قبل بلعها لتسريع ذوبانها.
4 تناول قدح ، والافضل قدحين من الماء مع كل حبة.
5 تناول ملعقة او ملعقتين من الشراب المضاد للحموضة مع كل حبة.
…….. ……..
من الصداع .. إلى السرطان «الأسبرين» الحبة العجيبة!
على مدى مائة عام، كان الأسبرين علاجاً مثالياً للأوجاع والآلام الخفيفة، لكن الأبحاث ظلت تكشف باستمرار عن خصائص جديدة له، حتى أصبح يستخدم في الوقاية من أمراض القلب، بل وحتى السرطان!.
وفيما يلي استعراض للإستعمال المتعددة للأسبرين:
نوبات القلب والسكتات الدماغية
أجمعت أوساط طبية عديدة، على أن إعطاء الأسبرين للأفراد الذين يواجهون خطر نوبات القلب والسكتات الدماغية، يمكن أن ينقذ حياة الآلاف منهم. وقد كشف باحثون من جامعة اكسفورد البريطانية، أن الأسبرين، على سبيل المثال، ينقذ حياة 3000 شخص في بريطانيا كل عام. وقد تأكد للباحثين ان الأسبرين يمنع حدوث نوبات قلبية لاحقة بعد النوبة الأولى، ويكفي لتحقيق ذلك تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (75 ملغم)، يومياً. ويكمن سر نجاح الأسبرين في علاج هذه الحالات في خاصيته المخفة للزوجة الدم والمخفضة بالتالي، لتكوّن الخثر. فهذه الخثر يمكن أن تؤدي إلى نكسة ثانية لمريض القلب، أو تؤدي الى السكتة الدماغية، وذلك بسبب الانسدادات التي تحدثها تلك الخثر في مسالك الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب أو في شبكة الشرايين الأخرى المغذية للرئتين وبقية الجسم.
وقد أظهرت التجارب الحديثة أن المرضى الذين يواجهون خطر الوفاة، يمكن أن تنخفض بينهم احتمالات الوفاة إلى الربع بتناول الأسبرين بانتظام.
هذا ما كشفت عنه المجلة الطبية البريطانية British Journal of Medicine.
العقم
للسيدات حصة كبيرة من فوائد الأسبرين، إذ يؤكد المختصون أن السيدات اللواتي يتلقين علاجاً للعقم يمكن أن يضاعفن فرص الحمل لديهن، إذا تناولن جرعة يومية منخفضة من الأسبرين (75 ملغم). جاء هذا في دراسة نشرت تفاصيلها في عام 1999 في مجلة «الخصوبة والعقم» Fertility and Sterility.
مرض الزهايمر
أكدت الدراسات الحديثة الخاصة بأمراض الدماغ، ان الذين يتناولون الأسبرين يومياً لأكثر من عامين، تنخفض عندهم معدلات الإصابة بهذه الأمراض إلى النصف، بالمقارنة مع الذين لا يتناولون الأسبرين. وقد نشرت تفاصيل إحدى هذه الدراسات المجلة الطبية الأميركية الخاصة بالأعصاب American Medical Journal of Neurology.
داء السكري
يبدو أن الجرعات العالية من الأسبرين تجعل أنسجة الجسم والخلايا الحية أكثر استجابة للأنسولي، مما قد يمهد الطريق لصناعة أدوية جديدة لمرضى السكري عند البالغين، حسب ما يقول الباحثون.
وقد أشرف على احدى الدراسات في هذا المضمار، فريق من الباحثين في مدرسة الطب بجامعة هارفارد الأميركية، ونشرت الأبحاث المتعلقة بالأسبرين في مجلة العلوم Science.
لكن هذا لايعني ان يتناول مرضى السكري الاسبرين دون إشراف الطبيب.
صحة الأجنة
من فوائد الأسبرين اللافتة للانتباه، أنه يساعد على مكافحة الأخطار الناجمة عن إصابة الأم أثناء الحمل بفيروس من عائلة فيروسات الهربيز، التي يمكن أن تسبب التشوهات في الطفل قبل ولادته، وأبرز تلك الفيروسات الفيروس المضخم للخلاي Cytomegalovirus.
فقد وجدت دراسة أجريت في جامعة برنستون بولاية نيوجرسي، ان الأسبرين يعطل الانزيم الذي ينتج البروستاجلاندين الذي يحتاجه هذا الفيروس للتكاثر. وقد نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
سرطان الفم والحنجرة والمريء
أظهرت الأبحاث الحديثة، أن استعمال الأسبرين بانتظام على مدى خمس سنوات، يمكن أن يخفض خطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء بنسبة %70، هذا ما أعلن عنه فريق من الباحثين في إيطاليا. ويعتقد الأطباء، أن الأسبرين يؤثر في وظيفة الانزيم «سايكلواوكسيجينيز» Cyclo – Oxygenase 2، الذي يلعب دوراً مهماً في تطور السرطان. وقد تطرقت إلى تفاصيل هذه النتائج المجلة البريطانية للسرطان British Journal of Cancer.
سرطان غدة البروستاتا
هذا هو أكثر سرطانات الذكور انتشاراً، فهو يصيب، على سبيل المثال، 21 ألف رجل كل عام في بريطانيا. وقد كشفت الدراسات الحديثة أن الرجال فوق سن الستين، يمكن أن ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة %60، إذا ما تناولوا جرعة يومية من الأسبرين أو دواء مماثلا من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، وهذا ما جاء في نشرات الأبحاث العلمية الحديثة لعيادة «مايو كلينيك» Mayo Clinic Proceedings.
سرطان الرئة
كشف فريق من الباحثين في مجال طب الصدر أن تناول الأسبرين ثلاث مرات في اليوم، يمكن أن يخفض معدلات الإصابة بأبرز أنواع سرطان الرئة إلى النصف، إذ درس فريق من الباحثين من جامعة نيويورك تأثير الأسبرين في السيدات، لكنهم يرون أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة لخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة. وقد نشرت تفاصيل هذه الدراسة مجلة British Journal of Cancer.
سرطان الأمعاء الغليظة
يعتقد بعض الاختصاصين أن الأسبرين يمكن أن يخفض خطر نشوء أورام السليلة المخاطية Polyps في جدران الأمعاء الغليظة بنسبة %19، لكن طلب الاستشارة الطبية يجب أن يتم قبل استعمال الأسبرين في مثل هذه الحالات، نظراً إلى التأثيرات الجانبية للأسبرين، ذلك انه ربما يسبب نزفاً داخلياً في الأمعاء لدى البعض. وقد نشرت مجلة New England of Medicine، تفاصيل تتعلق بدراسات حول هذا الموضوع.
تحذيرات حول الأسبرين
* يجب على كل من يعاني بأي شكل من الأشكال من أمراض الدم ألا يتناول الأسبرين. ولا بد لهذه الفئة من أن تستشير الطبيب قبل بلع ولو حبة واحدة!.
وأبرز مشاكل الدم الشائعة، هي:
نزف الدم الوراثي.
أمراض هيموغلوبين الدم، مثل فقر الدم المنجلي.
أمراض النخاع العظمي.
اضطرابات ميكانيكية تخثر الدم.
* على الذين يعانون من أمراض الكبد، استشارة الطبيب قبل استعمال الأسبرين، ذلك لأن من أمراض الكبد ما يؤدي إلى عرقلة وظائف التخثر الطبيعية في الجسم.
* يستوجب على بعض المصابين بالربو، ألا يتناولوا الأسبرين لأنه يمكن أن يحفز نوبة الربو عندهم.
* يستحسن ألا يتناول الأسبرين مَن هم تحت سن السادسة عشرة، هذا ما حذرت منه «وكالة السيطرة على الدواء البريطانية» Medicines Control Agency، ويعود ذلك إلى ان للأسبرين علاقة بحالة مرضية تدعى «متلازمة ري» Reye’s Syndrome، وهذه حالة نادرة، لكنها خطيرة وتشكل تهديداً كبيراً للحياة، وتؤثر في الدماغ والكبد.
* يمكن أن يسبب الأسبرين تهيجاً في المعدة أو نزفاً خطيراً في الأغشية المبطنة للمعدة، ولهذا يمكن أن يكون تأثيره شديداً على الذين لديهم قرحة معوية أو عندهم مشاكل في المعدة، لذا يجب أن يطلب هؤلاء المشورة الطبية قبل استعمال الأسبرين.
* يجب عدم تناول الأسبرين بانتظام من دون استشارة الطبيب.
,,,,,,,, ,,,,,,,,,
أثبت حتى الآن العديد من الأبحاث التي أجريت على على عدد من الأشخاص الذين لأجريت لهم عمليات جراحية لاستئصال أورام في الغشاء المخاطي للأمعاء , أن تناول الأسبرين بصورة منتظمة يقل بنسبة 20% من اعادة ظهور هذه الأورام مرة أخرى ..
تجدر الاشارة الى أن قرص الاسبرين قد نجح على امتداد مئة عام , في علاج الآلام وخفض درجة الحرارة . وعلى الرغم من ظهور عقاقير أخرى تخف من الأوجاع اليومية , الا ان استخدامات جديدة للأسبرين قد ظهرت مؤخرا في عالم الطب والعلاج , أبرزها قدرته على الحفاظ على كفاءة القلب والشرايين , اضافة الى قدرته على كبح جماح مادة " البروستاجلاندين " التي تعوق عملية افراز الجسم للانسولين "الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم" .
من هنا جاءت فكرة استخدام الاسبرين مدة طويلة وبجرعات قليلة في مكافحة المضاعفات الناجمة عن الاصابة بمرض السكر , ذلك المرض الذي يؤدي الى تلف الشرايين الكبيرة , بل والأوردة الصغيرة. والنتيجة تزايد المخاطر لدى مريض السكري للاصابة بأمراض الشرايين التاجية .
وفي دراسة طبية أخرى , قام بها مجموعة من العلماء الأمريكين , حذرت الدراسة من لجوء بعض المرضى الى مضغ قرص الأسبرين لعدم قدرتهم على ابتلاعه , أو اعتقادهم بسرعة امتصاص الجسم له , مايفتح المجال أمام مشكلات كبيرة في الأسنان .
وأوضحت الدراسة حدوث تآكل في طبقت الأسنان لدى عدد من الأشخاص الذين اعتادوا مضغ الاسبرين . كما تشير الدراسة التي أجريت على عدد من المرضى , أن عملية ذوبان مكونات الاسبرين أو مضغه تلعب دورا مهما في اصابة الأشخاص بالتهابات مزمنة , الى جانب قرحة في انسجة اللثة التي تحتاج الى عدة أيام لزوالها .
وكان الباحثون قد قاموا بوضع سن في انبوب اختبار مملوء بالماء مع قرص اسبرين وتركوها عدة دقائق , حيث اكتشفوا حدوث تغير في طبقة الأناميل المغلفة للسن .
وقد اعترفت احدى السيدات المشاركات في الدراسة بأن اقدامها على مضغ بين أربعةأو ثمانية أقراص من الأسبرين في اليوم , على مدى عامين في محاولة منها لتسكين آلام الأسنان خشية الذهاب الى طبيب الأسنان , مما سبب لها آلاما مضاعفة .
كما اكدت دراسة جديدة أجرتها جامعة طب "أوهايو" الأمريكية على عينة من النساء عددهن 2504سيدات أن قرص أسبرين واحد يوميا يمنع اصابة المرأة بسرطان الثدي بنسبة40% , في حين ان اللاتي يتناولن قرص أسبرين يوما بعد يوم تقل لديهن فرصة الاصابة بنسبة الثلث ..
؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟
واشنطن (رويترز) – قال باحثون إن تناول الاسبرين قبل الخضوع لجراحة تغيير صمام أو تقويم لشرايين القلب قد يساعد المرضى على الشفاء.
وقالوا ان دراستهم التي نشرت في دورية الدورة الدموية يوم الاثنين يجب أن تطمئن الجراحين الذين يطلبون من مرضاهم التوقف عن تناول الاسبرين قبل الجراحة بأيام لخشيتهم من أن يتسبب في حدوث نزيف.
وقال الدكتور سكوت رايت أخصائي القلب في مستشفى مايو كلينيك في روتشستر بولاية مينيسوتا والذي قاد الدراسة "الاسبرين يقل تجلط الدم ولهذا يمكنه تخفيض احتمالات الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بتقليل فرص تكون جلطة وسد شريان ضيق بالفعل.
"ومع ذلك فان الكثير من الجراحين القلقين من النزيف الزائد بسبب التجلط غير الكافي ينصحون مرضاهم بالتوقف عن تناول الاسبرين قبل العملية بايام. انجزنا هذه الدراسة لنقدم ارشادا عما اذا كان الاستمرار في العلاج بالاسبرين قبل العملية بايام هو مفيد أم خطر."
وفحص الباحثون سجلات 1636 مريضا خضعوا لجراحة تغيير صمام أو تقويم شرايين القلب في أعوام 2000 و2001 و2002.
وخلص الباحثون الى ان 1.7 في المئة من المرضى الذين تناولوا الاسبرين قبل الجراحة بخمسة أيام قضوا نحبهم في المستشفى بعد العملية مقارنة بنسبة 4.4 في المئة من الذين لم يتناولوا الاسبرين.
وتوصل فريق رايت الى ان الذين تناولوا الاسبرين قبل الجراحة انخفض لديهم احتمال الاصابة بنزيف داخلي حاد.
وقال رايت "تؤكد الدراسة على فوائد الاسبرين لمرضى القلب والاوعية الدموية. وتظهر أيضا انه لا يوجد خطر متزايد من الاصابة بالنزيف وهو ما ينفي السبب الرئيسي الذي يدفع الاطباء والجراحين للطلب من المرضى ايقاف العلاج بالاسبرين."