من الضروري أن نكرّر دائماً في مرحلة السابعة على مسمع الطفل
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة
تحذيراً من الانصياع وراء الشيطان، فإذا أصر بعد ذلك على عدم المداومة
على الصلاة لابد أن يعاقب بالضرب، ولكن يظل الضرب معتبراً بالشروط
التي حددها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
إذا نشأ الطفل في بيئة صالحة واهتم والداه بكل ما ذكرناه وكانا قدوة له
في المحافظة على الصلاة فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة
ويحرص عليها، خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.
وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة) يجب على الوالد أو من يقوم
بتربية الأولاد أن يعلمهم أحكام صلاة الجماعة وصلاة السنن مثل
ركعتي الفجر والشفع والوتر.
يجب الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء في هذه المرحلة وإيقاظ
الطفل لأداء صلاة الفجر بالمسجد حتى يتعّودها،
ويكون الوالد قدوة لولده في ذلك، وتعويد الطفل على المداومة
على كل الفرائض مهما كانت الأسباب خاصّة أثناء الامتحانات
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ).
فإن فاتته صلاة ناسياً فليصلها متى تذكّرها، فإذا فاتته تكاسلاً فلنعلمه
أن يسارع بالاستغفار وأن يعمل من الحسنات كالصدقات من مصروفه،
وغير ذلك من أعمال الخير. لعل الله تعالى أن يغفر له،
وذلك كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم
" وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا "
رواه أحمد (20847) والترمذيّ (1987).
وحبذا لو أسهم المسجد في توفير النشاطات التي يجذب
بها كقيام الليل، وحلقات القرآن، ودروس السيرة، والرحلات.
وننبه بعد ذلك على الخطوات السابقة واتفاق الوالدين عليها
وتعاونهما معاً من أجل أن يكونا قدوة للطفل، وعلى الوالدين
أن يكثرا من هذا الدعاء:
( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ).
لقد حثَّ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على استخدام الرّفق
في كل شيء فقال:
" الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "
رواه أبو داود (4941) والترمذيّ (1924).
– على كل من يوجه الأطفال أن يجتنب كثرة الأوامر.
– يجب أن يُثاب الطفل على السلوك الطيب بجوائز
معنوية مثل إظهار الرضى. وأن يُثاب كذلك بجوائز أخرى مادية.
– في حال وقوع الطفل في خطأ فلابد أن يُنبه على خطئه
برفق ولين، ويتم تصحيحه، وألا نقول له: ( إنك أخطأت )
ولكن نقول: ( هذا الفعل خطأ ).
أما إذا تكرَّر الخطأ
عدة مرات فيمكن حرمانه من بعض ما يحب،
فإذا استمر فيمكن اللجوء إلى أسلوب الزّجر
ولكن دون إهانة أو تحقير وبخاصة أمام الأقارب والأصدقاء،
لأن ذلك يؤدّي إلى الشعور بالنقص.
العقوبة البدنية:
ونتيجتها سريعة فهي تؤدي إلى نظام ظاهري سطحي يخدع،
يغري الوالد بسرعة اللجوء إليها، وهذا خطأ.
ولكن إذا استخدمها الأب فهناك شروط:1-
الضرب للتأديب كالملح للطعام لابد أن يكون قليلاً حتى لا بفقد قيمته.
2- أن يكون غير شديد وغير مؤذٍ.
3- لا تضرب وأنت في حالة غضب شديد خوفاً من إلحاق الضرر بالولد.
4- تجنّب الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن.
5- لا تزد الضربات على ثلاث إذا كان الولد دون الحلم.
6- قم بذلك بنفسك ولا تتركه لأحد.
7- من الخطأ عدم إيقاع العقاب بعد التهديد.
8- يجب نسيان ما يتعلق بالذّنب بعد توقيع العقوبة مباشرة.
9- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد توقيع العقوبة مباشرة.
10- يجب ألا نطلب من الطفل أو نرغمه على عدم البكاء
بعد العقوبة لأنه ربما يبكي لإحساسه بالألم.
أيها المربي الكريم نوصيك بهذه الوصايا:
– عرّفوا أولادكم بين يدي من سيقفون؟!. إنهم سيقفون
بين يدي العليم الخبير الذي لا يغفل ولا ينام.
– أعينوا أولادكم على الخشوع وعلى تقوى الله.
– أرشدوهم إلى الإخلاص لله لأنه لا يقبل من العمل
إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم.
– طهّروا أرزاقكم، ولا تطعموا أولادكم إلا من الرّزق الحلال،
فإن الجسد الذي ينبت من حرام فالنار أولى به.
– اقرأ القران، وعلّم ولدك حسن تلاوته، واشرح له المعاني التي اشتمل عليها.
– ذكّر ولدك بنعم الله، واجعله يفكر في آياته في السماء وفي
الأرض وفي النفس وفي كل ما حوله.
– اغرس في ولدك الأخلاق فإنها أساس هذا الدين بعد الإيمان،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق " رواه أحمد (8729).
ليعلم الوالدان أن الضمير الخلقي للأولاد يتشكل منذ الطفولة المبكرة
وأنه يتكون من مشاعره حول ماهو حلال وما هو حرام، وما هو شر وماهو خير.
إنّ الطفل منذ سن مبكرة يحتاج إلى الضبط والتوجيه من الكبار
بعيداً عن القسوة والتدليل، لأنه في هذه السن يكون حريصاً على
طاعة الكبار، لأن رضاه عن نفسه يتوقف على شعوره برضى الكبار
عنه وحبهم له.
فنجده يتقبّل القيم الخلقية دون مناقشة،
إرضاءاً لوالديه وأصدقائه والكبار حوله وبذلك يتكون ضميره الخلقي،
أما قرب البلوغ فإنه لا يقبل أي مبدأ إلا بعد مناقشته والاقتناع به.
أيها المربي الكريم نوصيك بهذه الوصايا:
– عرّفوا أولادكم بين يدي من سيقفون؟!. إنهم سيقفون
بين يدي العليم الخبير الذي لا يغفل ولا ينام.
– أعينوا أولادكم على الخشوع وعلى تقوى الله.
– أرشدوهم إلى الإخلاص لله لأنه لا يقبل من العمل
إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم.
– طهّروا أرزاقكم، ولا تطعموا أولادكم إلا من الرّزق الحلال،
فإن الجسد الذي ينبت من حرام فالنار أولى به.
– اقرأ القران، وعلّم ولدك حسن تلاوته، واشرح له المعاني التي اشتمل عليها.
– ذكّر ولدك بنعم الله، واجعله يفكر في آياته في السماء وفي
الأرض وفي النفس وفي كل ما حوله.
– اغرس في ولدك الأخلاق فإنها أساس هذا الدين بعد الإيمان،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق " رواه أحمد (8729).
ليعلم الوالدان أن الضمير الخلقي للأولاد يتشكل منذ الطفولة المبكرة
وأنه يتكون من مشاعره حول ماهو حلال وما هو حرام، وما هو شر وماهو خير.
إنّ الطفل منذ سن مبكرة يحتاج إلى الضبط والتوجيه من الكبار
بعيداً عن القسوة والتدليل، لأنه في هذه السن يكون حريصاً على
طاعة الكبار، لأن رضاه عن نفسه يتوقف على شعوره برضى الكبار
عنه وحبهم له.
فنجده يتقبّل القيم الخلقية دون مناقشة،
إرضاءاً لوالديه وأصدقائه والكبار حوله وبذلك يتكون ضميره الخلقي،
أما قرب البلوغ فإنه لا يقبل أي مبدأ إلا بعد مناقشته والاقتناع به.
يــتـــبــ‘عـ