التصنيفات
منتدى اسلامي

ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاة الايمان

اخوتي للإيمان طَعمٌ يفوق كلَّ الطعوم، وله مذاقٌ يعلو على

كلّ مذاق، ونشوةٌ دونَها كلُّ نشوة. حلاوةُ الإيمان حلاوةٌ داخليّة في

نفسٍ رضيّة وسكينة قلبيّة، تسري سَرَيان الماءِ في العود، وتجري

جَرَيان الدّماء في العروق، لا أرَقَ ولا قلق، ولا ضِيق ولا تضيِيق، بل سعَةٌ ورحمة ورضًا ونعمة،
((ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا)) النساء:

70، ((ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ)) الحديد:21.

الإيمانُ بالله هو سكينةُ النّفس وهداية القلب، وهو منارُ السّالكين وأمَل اليائسين وأمانُ الخائِفين ونُصرة المجاهدِين، وهو بشرَى المتّقين ومِنحَة المحرومين. الإيمانُ هو أبو الأمَل وأخو الشّجاعة وقرينُ الرجاء، إنّه ثقةُ النّفس ومجدُ الأمّة وروحُ الشعوب.

اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .




التصنيفات
منتدى اسلامي

معنى الايمان باليوم الاخر

معنى الإيمان باليوم الآخر :
التصديق الجازم بوقوع هذا اليوم، فيؤمن كل واحد منا بأن الله تعالى يبعث الناس من القبور، ثم يحاسبهم ويجازيهم على أعمالهم، حتى يستقر أهل الجنة في منازلهم، وأهل النار في منازلهم .
والإيمان باليوم الآخر أحد أركان الإيمان، فلا يصح الإيمان إلا به.
والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور :
1- الإيمان بالبعث والحشر :
وهو إحياء الموتى من قبورهم، وإعادة الأرواح إلى أجسادهم، فيقوم الناس لرب العالمين، ثم يحشرون ويجمعون في مكان واحد، حفاة غير منتعلين، عراة غير مستترين، غرلا غير مختونين.
ودليل البعث قوله تعالى: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ }{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } (1) .
ودليل الحشر قوله : « "يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا » (2) .
2- الإيمان بالحساب والميزان :
يحاسب الله الخلائق على أعمالهم التي عملوها في الحياة الدنيا، فمن كان من أهل التوحيد ومطيعا لله ورسوله فإن حسابه يسير، ومن كان من أهل الشرك والعصيان فحسابه عسير.
وتوزن الأعمال في ميزان عظيم، فتوضع الحسنات في كفة، والسيئات في الكفة الأخرى، فمن رجحت حسناته بسيئاته فهو من أهل الجنة، ومن رجحت سيئاته بحسناته فهو من أهل النار.
ودليل الحساب قولَه تعالى: { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ }{ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا }{ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا }{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ }{ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا }{ وَيَصْلَى سَعِيرًا } .
ودليل الميزان قوله تعالى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } .
3- الجنة والنار:
الجنة هي دار النعيم المقيم، أعدها الله للمؤمنين المتقين، المطيعين للّه ورسوله، فيها جميع أنواع النعيم الدائم من المأكولات والمشروبات والملبوسات وجميع أنواع المحبوبات.
وأما النار فهي دار العذاب المقيم، أعدها الله للكافرين الذين كفروا بالله وعَصَوا رُسله، فيها من أنواع العذاب والآلام والنكال ما لا يخطر على البال.
ودليل الجنة قوله تعالى: { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } .
وقوله تعالى: { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
وأما الدليل على النار فقوله تعالى: { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } .
وقوله تعالى: { إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا }{ وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا } .
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل.



بارك الله فيك……..}
طرح رااااائع……}

لا تحرمينا من جديدكـ……}
تحيتي…}



التصنيفات
ادب و خواطر

كرم الايمان

تزف عروس الاسلام على ايقاع كرم الايمان
………………………… ………………………… ………تتحاشى بريق وزيف ركود الوديان
تمر على جسر المحبة وفي قلبها كل الاشجان
………………………… ………………………… ………..رحلة حياتها تنقل على ايقاع كل الاوطان
ان نظرت اليها خلتها زهرة من ازهار الاقحوان
………………………… ………………………… ………….غير انها مرت هنالك تحت شجر غض الافنان
قد تكون كلماتي بعثرت هنا دون ميزان
………………………… ………………………… ..ليتها تقرا وتصفف وتلون مسامعكم بالوان
اولى مشاركاتي هنا زخة في جنان
………………………… ………………………… جنان نصف المجتمع خلقها الرحمان
………………………… ………………………فطو بى لمن اكرمها وجعلها ملئ الاجفان

بقلم كرم الايمان فاقبلوها مني




تسلم يمين كاتبتها ..

ماننحرم من قلمك المبدع .. وجديدك المميز ..

تقبلي زحلطتي ..




الله يسلمك اسعدني مرورك



كانت اولى مشاركاتك (كرم اليمان)
وفخرا اجعل اولى بصماتي خلف الاحلام

كلمات تنبع رقة وشوق وحنان
وهدوء نسبي يتراوح من خلفه زين الاقلام

فلتدم كلماتك دوما بذاك الصدح الرنان
وليكن الى الجنة دوما سير الاقدام

اختك ماجدة




اختي ماجدة زادة كلماتك نحتا على الذاكرة
ذاكرة رسمت بانامل باردة
غير ان حر احساسك جعلها خالدة
شرا لتعطيرك صفحتي حبيبتي ماجدة



التصنيفات
منتدى اسلامي

دعاء من اصابه شك في الايمان

يستعيذ بالله ينتهي عما شك فيه يقول امنت بالله ورسله يقرا قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم (هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم )صدق الله العظيم:rmadeat-712c2fb95b:



خليجية



بارك الله فيك وجزاك كل الخير والثواب حبيبتي



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

ظاهرة داء ضعف الايمان وقسوة القلب وطرق العلاج


يشتكي بعض الناس اليوم من ضعف الايمان في قلوبهم ،فيشعرون بقسوة القلب وضعف التاثر بالموعظة ،
وعدم الرغبة في اداء السنن والنوافل ، والتثاقل عن العبادات ،،
ويقولون ايضا ، اننا نقع في الذنب بسهولة ، دون ادنى مقامة للشيطان او للهوى ..
ان هذه الشكوى ، صارت كالظاهرة ، بل هي ظاهرة ، تحتاج منا الى وقفة جادة نراجع انفسنا ،
ونتدارس قلوبنا ، والا انتشر الداء وبعُد الدواء..

اكتشف الرسول صلى الله عليه وسلم ، هذه الظاهرة ، بصورة مبكرة ، وأرشد الصحابة رضوان عليهم إلى [ أسبابها وعلاجها ]
فقال صلى الله عليه وسلم : "إن الايمان ليخلق في جوف احدكم ، كما يخلق الثوب ،
فاسالوا الله أن يجدد الايمان في قلوبكم."(صححه الالباني في صحيح الجامع)

**

* تمر على قلب المؤمن فترات [ يشعر فيها بضعف الايمان ، وجفاف في الروح ، وجمود العين ،وقسوة القلب …،]
–> وعليه ألا يقف جامدا مكتوف اليدين امام هذه الظاهرة ، بل يجب عليه ان يسعى
في معرفة مظاهرها واسبابها ، ليكون قادرا على حلها .

~{ مظاهرها }~

لو وقفنا عند بعض مظاهرها ، لوجدناها تتمثل في الاتي :

يجد صاحب المشكلة أنه يقع في المحرمات وفي المعاصي ، بل ويعلن ويتفاخر بها .
وهذا الاعلان وهذا التفاخر بهاته الاخيرة ، يدل على حبه لها ، وتعلقه بها ، وانه مغرم
بالمعاودة الى هذه المعصية ، مرة بعد مرة . قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
"كل أمتي معافى ، إلا المجاهرين "
يشعر صاحبنا بقسوة القلب ، حتى يحسب ان قلبه قد صار حجرا صلدا ،كما قال
الله عز وجل "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة"،،
كان من قبل اذا سمع موعظة بكى وتاثر ، أما اليوم فهو يجد ان ابواب البكاء موصدة في وجهه
فلم يكرمه ربه تعالى ، لا بالتاثر ولا بالخشية ، ولا البكاء ..
كذلك يجد ضعيف الايمان انه لا يحسن العبادة ، ولا يتقنها ، فهو في الصلاة شارد الذهن ،
يفكر في مفاتن الدنيا ، وبعد ان كان له ورد من القران ، اصبح اليوم لا يقرا الا وجها،
هذا وان قرأ ،،
وبعد ان كان من الذاكرين الله كثيرا ، اذا به يثرثر بذكر الدنيا اكثر من ذكره للاخرة ،
ويجد ايضا ضيقا في الصدر ، وتغيرا في المزاج ،و بعد ما كان خلوقا ، طيب القلب ،
حسن المعاملة . . اصبح الان عصبي المزاج ، سريع الغضب ،
يثور ويغضب لاتفه الاسباب، وكان يامر بالمعرف ، وينهى عن المنكر ،
اما اليوم فان المعصية تقع في بيته او بين اصحابه وجلساءه ،
فلا يحرك ساكنا ، اما مجاملة واما خوفا او ضعفا .

إنها مظاهر جلية في ضعيف الايمان ، وربما تجلت من خلال ظلمة الوجه،

التي لم تكن معهودة عليه من قبل، فهذه مظاهر مشكلة ضعيف الايمان ، أو الذي
اصابه فتور بعد الايمان .




بارك الله فيك



خليجية



خليجية



جزاكي الله خيرا



التصنيفات
منوعات

وردة من قطاف العفاف و نبض الايمان

هداء .

إلى أمي الحنونة . وابنتي الغالية
و درتي المصونة . و زهرتي اليانعة
إلى من هي نصف المجتمع . وتلد النصف الآخر فهي كل المجتمع !

إليكِ أيتها المسلمة

أكتب هذه الكلمات بحبرٍ من دمي .. وعلى ورقٍ من قلبي .. وأغلفها بحبي وإخلاصي .. وأقدمها بصدقي وفائي
فتقبليها مني .. وتجاوزي عن زلي الذي ما هو إلا من نفسي الضعيفة والشيطان .

مقدمة

الحمد لله وحده..والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد

فإن الناظر إلى حجاب فتياتنا – في هذا الزمن المكتض بالفتن – ليتفطر قلبه ألماً .. وتذرف عينه دماً .. ويهتز كيانه دهشةً وحزناً !!
فما عاد الحجاب حجاباً .. ولا عاد الغطاء ستراً .. ولا الخمار حَصَاناً ..!
تألمت لحال فتيات الإسلام وفكرت في مآلهن – إن بقين على ما هن عليه الآن – فحزن قلبي أشد الحزن .. وبكت عيني ، وتفطّر فؤادي بهذه الكلمات
خرجت لتُخرِج معها – بإذن الله – من ضَلَلَن الطريق ، و أضعن الحقوق ، وانبهرن بزينة الدنيا .. ونسين – أو أنساهن الشيطان – ما للمؤنات القانتات في أعالي الجنات !!

أسأل الله الكريم الرحيم أن يرد بهذه الكلمات من أعرضت عن ذكره إلى الصراط المستقيم ، ويهدي بها من جهلت الحق المبين ، ويلين بها قلوب العاصيات الزائغات عن هدي رب العالمين.
آمين

أيتها الدرة المكنونة .. والجوهرة المصونة .. والمسة الحنونة ..
يامن حاز شأنك جلّ اهتمامي .. و بمظهركِ الفاتن طار عقلي واختلّ اتزاني !
غادر الكرى عيني ؛ وقطّع الحزن قلبي ؛ وعبث الهم بأشجاني ..
فلم يخطر لي بال .. ولم أتوقع هذه الحال !
لم أتوقّع أختي الحبيبة أن تجري خلف العدو ليقتلك .. ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك ، ومن ثَمّ دم أحبابك وأبناء دينك !!
ربما تعجبتِ من كلماتي .. ولم ترُق لكِ عباراتي ، وقد تقولين : كيف قتلني عدوّي ولم أزل أستنشق عبير الحياة وقلبي ينبض بحبها ؟!؟
وكيف أجرى العدو دمي ولم أرَ دماً ولا سكيناً ؟!!
فأقول لكِ أختي
تذكري أن عدونا – نحن المسلمين – هو الكافر وأعوانه وأولياؤه وأصحابه ، لم يستطيعوا مواجهتنا بالسلاح الحسيّ ( السيف والرصاص ) فهم أعرف بمدى قوتنا وشجاعتنا ، وتاريخهم يذكرهم بجند الله الذين يقاتلون معنا فلا نراهم ولكن يرونهم هم فتطير عقولهم فزعاً .. وتنخلع قلوبهم خوفاً من كثرة الجند وقوتهم !!
عجزوا عن مواجهتنا بهذا النوع من السلاح ، فبدأوا بغزوهم الفكري ، وقد نجحوا وأسقطوا عدداً من القتلى .. فوا أسفي على بني قومي ويا حزني على كرامتهم ..!
وإن أعظم وأقوى سلاح استخدموه في حربهم هذه هو ( العربية المسلمة ) فدعوها إلى السفور والتبرج ليفتنوا بها شباب الإسلام ويصرفوا قلوبهم عن إليها لتخلوا من الإيمان وحب الرحمن ، إلى حب شهوات الدنيا الفانية والتعلّق بجمالها الزائف ، وبذلك تخور العزائم .. وتضعف الهمم .. ويجبن الشجعان !!
بدأوك بالموضة والأزياء وكل جديد جذاب ، وتدرّجوا معكِ شيئاً فشيئاً وأنتِ تنفذين ما يمليه عليكِ أعداؤكِ دون أن تشعرين ..! وهذا معنى قولي لكِ : ( لم أتوقّع أن تجري خلف العدو ليقتلكِ ، ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك ) !
يؤسفني – أختي الكريمة – أن أُعلِمكِ عن أناس من بني جلدتنا ، ويأكلون معنا ، ويمشون في أسواقنا ، وينتسبون لديننا .. ولكن قلوبهم لعدونا وعدوهم موالية .. وأقلامهم وكلمتهم تعشق الغربي الكافر ، وأجسامهم و مظاهرهم تحاكي مظهر الكافر الشقي الذي لم يسعد في دنياه ولن يفرح في أخراه .. والعياذ بالله أن نكون كهؤلاء .
أختي الحبيبة
إن الناظر إلى حال نساء زماننا يتفطّر قلبه ألماً وحسرة .. وتدمع عينه حزناً وقهراً .. فقد أصبح حجابهن زينة ، وسترهن تفسّخ وعريّ ، متّبعات في ذلك الخريطة التي رسمها أعداؤنا من الشرق والغرب ..!
فهل عرفنا في الإسلام عباءةً مطرّزة ..؟.. وهل سمعنا بطرحةِ مزركشة ..؟.. أم هل رأينا في تاريخ الإسلام غطاء وجهٍ شفاف ؟!!
إنه والله أمرٌ يتقطّع له نياط القلب ويندى من هوله الجبين ..
فالإسلام فرض الحجاب لحكمةِ عظيمة .. وفوائد جسيمة ..
الحجاب عبادة فيها السعادة .. وجمال يفوق كل جمال .. وراحة تنسي كل راحة !!
فرض الله الحجاب ليستر عن الأجانب ، بل عن أعدائها من الجنس الآخر ، ليحميها من ذئاب البشر .. وأعداء العفاف والطهر ، ليحفظها من أعين الماكرين الخائنين .. ويرفعها عن مستنقعات العار وأوحال الرذيلة !
حجب الإسلام عن الرجال كي تبقى درةً غالية ، وجوهرة مصونة ، لا تعبث بها أيدي السارق ، ولا تطولها عين الغادر
حجب الإسلام لتبقى عزيزةً نظيفة ، عفيفةً شريفة ، ويتمناها التقي ، ويخشاها الشقي !
فقد قال بعض أهل الفساد عندما سئلوا عن نظرتهم للفتاة المتحجبة : نحن نخشى الاقتراب من الفتاة المحجبة ، ونستحي من النظر إليها مع كونها محجبة حجاباً كاملاً ولا يظهر منها ظفر ! فنبتعد عن طريقها ، و نغار عليها من نظرات الرجال وكأنها أخت لنا أو أم أو قريبة !
سبحان الله !! هذا كلام ذئاب البشر عن الفتاة المحجبة .. فما بالكِ أختي الحبيبة بكلام الأتقياء الأنقياء الشرفاء ..؟
إنهم يدعون لكل فتاة محجبة بأن يحفظها الله من كل سوء ، وأن يثبتها على صراطه المستقيم .. وأن يسر لها الخير حيث يكون ، ويصرف عنها الشر مهما يكون ..
بل إن بعضهم ليفتخر بها ويعتز بحجابها ويتمنى أن تكون زوجته أو أبنته أو أخته !
فالحجاب عزة وفخر للمرأة والرجل معاً .. ولم يكن الحجاب يوماً منقصةً أو مذلةً أو ظلماً .
بل إن الإسلام أعزّ بالحجاب وصانها بالخمار وحفظها بالغطاء ..
المسلمة المحجبة كالملكة في بيتها،وكالسيدة في قومها..لا تمشي إلا بمعية حارسها الشخصي !! يرافقها في السوق والمستشفى والشارع،ويوصلها إلى عملها – إن كانت عاملة – ويحميها و يحرسها من الكلمات والنظرات المؤذية .
يمشي معها بعزةٍ وفخر وتمشي معه بطمأنينةٍ وأمان ..!
فهي لا تخشى على نفسها من كيد الأعداء لأنها محجبة – والحجاب شعار العفاف والطهر- وبوجود حارسها يحميها ويحفظها بحفظ الله
يحرسها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو أحد محارمها الذين سرَتْ نار الغيرة في عروقهم .. وتمشّت بين شرايينهم ودمائهم .
فلن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها أو الحديث معها ،، فأي سعادة وراحة وحرية أكثر من هذه ؟! وتذكري أختي الحبيبة
أن من تركت الحجاب فقد عصَت رب الأرباب ، وتنازلت عن الشرف والعفاف ، وعرضَت نفسها لأشرار الذئاب – ظانَّةً – أنها أجمل امرأة في أعينهم ، وما علمَت أنها كالحلوى المكشوفة لا يأخذها إلا الحشرات والهوام !! أما الإنسان العزيز النظيف لا يرضى بأن يأخذ هذه الحلوى لأنه يعلم أنها لم تبقَ مكشوفةً إلا لقذارتها وفسادها ومرور الدواب عليها ..!
ف كتلك الحلوى .. إن بقيت محجبة مصونة رغبها كل من رآها ، و إن كانت متبرجة متفسخة عافها الكل ولم يأتها إلا حشرات البشر ليأخذوا منها أنظف ما فيها وأعز ما تحمله ثم يتركونها ملقاةً على الأرض تدوسها الأقدام .. ويتأف منها الكرام !
فهل ترضين هذا لنفسكِ أختي الحبيبة ؟.. هل ترضين المذلة والسقوط؟
أم الرفعة والعزة والكرامة ؟
أمامك طريقان فاختاري أحدهما .. فإما نجاة وإما عذاب في الدنيا والآخرة !!

أختي الغالية
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ الَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) .
فتأملي معي كيف بدأ الله بزوجات وبنات محمد .. بدأ بالعفيفات الطاهرات ، الصالحات الزاهدات .. أمرهن بالحجاب والجلباب ، ونهاهن عن التكشف والتبرج وهن أمهات المؤمنين وسيدات نساء الجنة ، ومن أمِرنَ بالتحجّب والتستر عنهم هم صحابة رسول الله وم أجمعين .. أصحاب القلوب الطاهرة والنفوس العفيفة ..!!
فما بالكِ أخيتي برجال ونساء زماننا ؟!!
ما بالكِ بمن يقضون ساعات طوال أمام قنوات الفساد والدمار وتشبعت قلوبهم بحب الشهوات المنكرات ، وطارت عقولهم شوقاً إلى لقاء حبيبة ، أو رؤية جميلة ، أو سماع صوت خليلة !!
فو الذي نفسي بيده إن الأمر بالحجاب ليشتدّ ويغلّظ في زماننا هذا ، وإن مسئوليتك أمام الله عظيمة لأنك موضع فتنة – وهي أعظم فتنة على أمة محمد – قال عليه الصلاة والسلام :" ما تركت بعدي فتنةً أشدّ على الرجال من النساء " .
وقلوب الرجال في هذا الزمان مريضة – إلا من رحم ربي ، وقليل ما هم – وأعينهم تصول وتجول في مجتمعات النساء ، ونفوسهم تتوق إلى الشر والفساد .. ثم تأتي الفتاة المتبرجة السافرة عن محاسنها لتأج نار الفتنة في صدورهم وتساعدهم على الاقتراب منها ، والوقوع معها في مستنقعات الفساد والعار ، وفي النهاية يخرج ذلك الشاب من مستنقعه ليغسل ما به من قاذورات ونجاسات بماء التوبة ويعيش حياته من جديد – هذا إن كان له قلب حيّ يخشى عذاب الله – أما أنتِ أيتها المسكينة فستبقين عاراً على نفسك و أهلك ولن يغفر لك المجتمع زلتك ، أو يتجاوز عن جريمتك .. حتى لو غسلتِ قلبكِ بماء التوبة والرجوع إلى الله .. فمن سيغسل جسدك مما أصابه من خراب ودمار ؟؟!
أظنكِ فهمتِ ما أرمي إليه فانتبهي قبل فوات الأوان ، وقبل أن تقعي فتندمي .. ولن ينفع ساعتها ندم ولا بكاء ، ولا حزن ولا دموع !

( وإن العاقل الذي يتأمل ما وصل إليه حال النساء اليوم ليحترق أسى ، ويذوب حياءً ، ويكتوي لوعةً ، ويلتهب حرقة !.. حق للقلوب المؤمنة أن تتقطع ألماً ، وحان للأعين الصادقة أن تبكي دماً ، فكيف يهنأ المؤمن زاداً ، وكيف يسيغ شراباً ، ويبشّ هانئاً ، وينام قريراً ، وهو يرى ما يمض الأجسام .. ويمزق الأفئدة ، ويبد القلب ..!
لقد حقق هؤلاء النساء أمنية ( أوسكارليفي ) اليهودي عندما قال : { نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه .. ومحركي الفتن وجلاّديه } .. إن لليهود باعاً كبيراً في مجال تحطيم الأمم عن طريق .. ولقد لقيت المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها وتجعلها عزيزة الجانب ، سامية المكان ، وإن الشروط التي فرض عليها في زينتها وملبسها لم تكن إلا لسد ذريعة لفساد ، وهذا ليس تقيداً لحريتها بل حماية لها أن تسقط في درك المهانة وحل الابتذال ، وقد قال رسول الله : " إن الله حيّ ستّير يحب الحياء والستر "..) أ.ه [ من رسالة ( الجمال ) لعائشة القرني ]
فالحرب ضدك أختي الحبيبة تدور ، وأنتِ الهدف والغاية .. إن أعداءنا من الغرب يعقدون جلسات مطوّله يصممون فيها لكِ موديلاً جذاباً .. يأخذ العقول ويجذب القلوب إليكِ و يذهب بالأبصار .. أتعلمين لم هذا الموديل ..؟
إنه لعباءتك التي فُرِضَت عليكِ لتسترك وتصرف الأعين عنكِ ولتعيشي عفيفةً نظيفة !

استدرجوا في خلع حجابك من على رأسك لينتصروا عليكِ ويخرجوكِ من بيتك متبرجة سافرة ، قد خلعتِ الحياء قبل أن تخلعي الجلباب .. ولا حول ولا قوة إلا بالله !
ويبين لنا الشيخ محمد الهبدان – حفظه الله – كيف حدث هذا التدرج بخلع الحجاب في شريطه ( قصة عباءة ) :
[ فبدأوا بخطوة العباءة الخفيفة الشفافة واستمروا عليها فترة ليست بالقصيرة .. ثم انتقلوا إلى خطوة أخرى وهي العباءة القصيرة .. حتى إذا مر عليها زمن – وتحركت القلوب المؤمنة – لتظهر العباءة الطويلة .. انزعجوا منها فقالوا : لا ضير .. اجعلوها طويلة ولكن فيها قيطان بأطراف العباءة فقط .. وقفوا قليلاً عند هذه الخطوة !
لم يجدوا من يعارض ، الكثيرات معجبات ، والإقبال يتزايد !إذاً فلتخرج موضة العباءة على الكتف فهي أيسر للمرأة والدين يسر!
وبعدها فُتِحَ الباب على مصراعيه ، و انهدر سيل من البلاء ، تارةً بتشكيلات من القيطان ذات اليمين وذات الشمال ، وتارةً بالكلف العريضة ذات الفصوص اللامعة ، ثم الدانتيل الجميل لتكون اليد أجمل ، ثم المخرمة والمطرزة من الخلف و الأمام ، ثم أخيراً أبواناً مختلفة من التطريز ] .
وأضافوا ألواناً مختلفة كالأصفر والأحمر والأخضر والبرتقالي ، ومنهم من صمم عباءة للعروس وعباءة للجامعة ، و للمدرسة والسهرة والطبيبة فإنا لله وإنا إليه راجعون !
وإن مما يزيد الطين بلاً .. ويحرق القلب ويدمع العين أن من صممت هذه الموديلات ولهذه الأغراض هي امرأة مسلمة ..!
نسأل الله أن يهديها ويردها إليه رداً جميلاً .. لقد تخلت عن دينها وأخلاقها وجمالها ، ونسيت أو تناست أن خمار يجملها و يزيدها وقاراً و بهاءً .. حتى إذا دخلت الجنة – نسأل الله أن نكون من أهلها – فإنها تتبعل وتجمل لزوجها بهذا الخمار !
وفي الحديث " ولنصيفها ( خمارها ) على رأسها خير من الدنيا وما فيها"
وعند الإمام أحمد – رحمه الله – " ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها " وعند البزار وابن أبي الدنيا " ولو أخرجت الحورية نصيفها لكانت الشمس عند حُسنه مثل الفتيلة في الشمس لا ضوء لها ".
فإذا كان هذا الجمال في الخمار فكيف بجمال من تلبس الخمار ؟ وسبحان الله الذي أتقن كل شي !! وبمناسبة ذكر الخمار أقول لمن تركت الخمار فضلاً عن النقاب والحجاب : انظري كيف كان الخمار من محاسن الجمال على رأس الحورية في الجنة ، في حين تت الوحدة منكن بأنها لا تلبس الخمار لأنها لا تكون فيه أنيقة ولا تليق فيه ، وأخرى تت بأنها ستلبسه بعد الزواج ، والعجيب أن بعض النساء تلبسه أيضاً لأنها – كما تقول – ترى جمالها وأناقتها وشخصيتها فيه ، وأقول للأخيرة هذه : اجعليها لله فالأعمال بالنيات .أ.ه [ امتاع السامعين في وصف الحور العين / ص 6-7 ]
يقول ابن القيم في وصف عرائس الجنات :
ونصيف إحداهن وهو خمارها ليست له الدنيا من الأثمانِ
لله هاتيك الخيام فكم بها للقلب من علَقٍ ومن أشجانِ
فيهن حور قاصرات الطرف خي رات حسان هن خير حسانِ
خيرات أخلاق حسان أوجهاً فالحسن والإحسان متفقانِ

؟!.. أبعد هذا تشكِّين في وجوب تغطية الوجه..!؟

سؤال ؟:
الفرح والحزن .. تلك المشاعر أين تبدو؟
حديث العيون وفتنتها.. أين يكمن؟
الاهتمام أو اللامبالاة.. كيف نحس بهما ؟
علامات الجمال والملاحة.. مشاعر الحب أو الكراهية. كلها نقرأها في صفحات الوجه.. فهل توافقيني الرأي ؟
يا امة الله …
لو قدمت لك سبع صور (لأيدي نساء)، وطُلب منك أن تحددي الجميلة من الدميمة من خلال صور أيديهن فقط !
أظنك ستقولين بتعجب: بالتأكيد لن أستطيع تحديد ذلك، فقد تكون اليد جميلة بينما صاحبتها دميمة، فمن الظلم أن أحكم على جمال امرأة من خلال يدها!!
أحسنت يا موفقة.
فإنك لو حكمت على جمال امرأة من خلال صورة يدها لخالفك الجميع في ذلك بينما لو قدمت لك سبع صور لوجوه نساء مختلفات، لحددت مباشرة الجميلة من الدميمة دون أن تحتاجي لأن تطلبي رؤية يدها ولا قدمها!.. فالأمر واضح أمامك وسيؤيدك الجميع إلى ما ذهبت إليه..
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-: (( ولا يخفى أن وجه هو أصل جمالها، ورؤيته من أعظم أسباب الافتتان بها -كما هو معلوم- والجاري على قواعد الشرع الكريم هو تمام المحافظة والابتعاد عن الوقوع فيما لا ينبغي)) -أضواء البيان (6/200)-.

أخيتي انتبهي! نعم انتبهي جيدًا!
قفي الآن أمام وتحسسي وجهك بيديك.. وتأملي تلك النضارة.. تأمليها بعمق.. هل هان عليك أن تلفحه النار؟ فيسقط الجلد وتبقى العظام!
احفظي وجهك في الدنيا من تلك النظرات الحارقة ليحفظه الله من حرقة جهنم.. واستريه عن غير محارمك فإن الفتنة إن لم تكن في الوجه والعينين فأين تكون؟!
نعم
إن لم تكن في الوجه فأين تكون ؟؟
تعرفي على مصدر الفتنه و استريه لا تظهريه ..فان عزنا بإسلامنا و حجابنا .

زعموا السفور و الاختلاط وسيلة *** للمجد قوم في المجانة أغرقوا
كذبوا متى كان التعرض للخنا *** شيئاً تعز به الشعوب وتسبقُ

اللهم احفظنا من التبرج والسفور وثبتنا أمام تيارات الغرب الحاقدة . [ كتاب (كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية) ل( هناء الصنيع ) ]

قال تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى الَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( النور:31) 0 و العباءة المطرزة و الملونة و المخرمة من زينة التي حرم الله عليها أن تظهرها لغير محارمها المذكورين في الآية السابقة .. بل إن هذا النوع من العباءة يحتاج إلى عباءة تستر الزينة عن أعين الرجال !
أختاه
أختاه
أختاه

أختاه يا بنت الخليج تحشمي *** لا ترفعي عنكِ الخمار فتندمي
هذا الخمار يزيد وجهك بهجةً *** و حلاوة العينين أن تتحجبي
صوني جمالكِ إن أردتِ كرامةً *** كي لا يصون عليكِ أدنى ضيغمِ
لا تعرضي عن هدي ربكِ ساعةً *** عضي عليه مدى الحياة لتغنمي

نعم .. لا تعرضي عن هدي الله فيعرض الله عنك ، فتذكري معي قوله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً * وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ) الله أكبر أختي الحبيبة !! هل استغنيت عن رحمة الله حتى في ذلك اليوم العظيم ؟!..وكيف يقبل عليكِ الله برحمته – وهو والله غني عنكِ وعن عبادتك – ثم تعرضين وتشترين الحياة الدنيا بالآخرة ؟ إنه والله خسران مبين .
واعلمي أن الله لم يظلمكِ بهذا الحجاب ، بل أنصفكِ ورفعكِ ورفع شأنك بهذا الخمار .

ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة ً *** إن التقدم في السفور الأعجمِ
إن الذين تبرأوا عن دينهم *** فهمُ يبيعون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ

أختاه أرجوك

لا تمنحي المستشرقين تبسماً *** إلا ابتسامة كاشرٍ متجهّمِ
أنا لا أريد بأن أراكِ جهولةً *** إن الجهالة مرة كالعلقمِ
فتعلمي وتثقفي و تنوري *** والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكني أمسي وأصبح قائلاً *** أختاه يا بنت الخليج تحشمي

واعلمي أختاه أنه ما نزعتِ الحجاب .. وتخلت عن الجلباب .. وسارت سافرةً أمام الأجانب إلا امرأةً فقدت الحياء .. وحاشاك أنت تكوني كتلك !
فإنه لا إيمان بلا حياء ، ولا جمال في بلا حياء ، وما مُدِحَت إلا بحيائها وعفتها وأدبها ، وكانت مثلاً يضرب به في الحياء .. فقد روي عن عائشة ا أنها قالت:كان رسول الله أشدّ حياءً من العذراء في خدرها .
ويؤلمني والله أن أكثر الفتيات في زماننا هذا قد فقدن الحياء – أو على أقل تقدير – لم يعد للحياء عندهن شأن .. بل هو رمز ودليل على الساذجات ..!

فيا أختي الكريمة

صوني حياءك صوني العرض لا تهني *** وصابري واصبري لله واحتسبي
إن الحياء من الإيمان فاتخذي *** منه حليّك يا أختاه واحتجبي
و يا لقبح فتاة لا حياء لها *** و إن تحلّت بغالي الماس و الذهبِ
إن الحجاب الذي نبغيه مكرمة *** لكل حواء ما عابت و لم تعبِ
نريد منها احتشاماً عفةً أدباً *** وهم يريدون منها قلة الأدبِ !

و إن أردتِ واضطرت للسفر لخارج بلاد المسلمين – المتمسكين بحجابهم – فلا تفرطي في حجابك بزعم أنه غريب على أهل تلك البلاد ، وأنك سوف تجذبين الأبصار إليك !!
فإن هذه حيلة شيطانية تسعى لنزع حجابك بأي حال من الأحوال .
ودينك – أختي المسلمة – يدعوك إلى التميّز ، فلعل الله أن يهدي بك وبحجابك قلوباً غافلة جاهلة .. وتذكري أن الحجاب عبادة وليس بعادة ، أمرنا الله بالتعبد به ولا يجوز لأحد الاجتهاد في حكمه بعد حكم الله فيه .. كما أنه لا يمكن الاجتهاد في حكم الصلاة في بلاد الكفار بعد أن حكم الله فيها .. فهل ستستجيبين لمن يقول لكِ اتركي الصلاة في بلاد الكفر لأنك تجذبين الأبصار إليك ؟ لا أظنك ستستجيبين لهذه الدعوى الباطلة والتي لا يقرها دينك .. كذلك الحجاب عبادة مثل الصلاة فكيف حُقَّ لكِ أن تجتهدي فيه وتغيري من حكم الله فيه وأنتِ تقرئين قول الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى الَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ الَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) 0

أختاه
يا من نطق فمك ب ( لا إله إلا الله ) وأيقن قلبكِ بها ، وعملَت جوارحك بمقتضاها .. أكملي دينك بحجابك ولا تنظري لحثالة البشر وأتباعهم ، فما يملون عليكِ إلا ذنوباً وعاراً تتلطخين بها في دنياكِ وأخراكِ !
فتذكري أن باب التوبة مفتوح ما لم يحضركِ الموت ، وتيقني أن الله لن يردكِ خائبة وقد قال : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الَّهِ إِنَّ الَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) 0
وقبل الختام أودّ أن أذكّركِ أخيتي بشروط الحجاب الشرعي :
1) أن يكون ساتراً لجميع البدن .
2) أن يكون فضفاضاً لا شفافاً ولا معطراً يفوح منه البخور .
3) أن لا يكون به ما يزينه من الفصوص و الكريستالات و القيطان و غيرها مما يجعله كفستان الفرح لو كان لونه أبيض ! و لا أقل من ذلك و لا أكثر فيجب خلوّه من الزينة .
4) أن تكون العباءة على الرأس ، لأن العباءة على الكتف فيها تشبه بالرجال ، ولا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجال في جميع الأحوال ، قال : " لعن الله المتشبهات بالرجال " أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
وقد حرم العلماء عباءة الكتف لما فيها من الفتنة .. ولكونها تشبهاً بالرجال .

وكما ذكرت لكِ أختي الحبيبة .. أدركي نفسك قبل فوات الأوان ..
وإن هوى بكِ إبليس لمعصيةٍ *** فأهلكيه بالاستغفار ينتحبِ
بسجدةٍ لكِ في الأسحار خاشعةً *** سجود معترفٍ لله مقتربِ
وخير ما يغسل العاصي مدامعه *** والدمع من تائبٍ أنقى من السحبِ

واحتسبي الأجر عند الله كلما أردتِ لبس هذه العباءة ، وتأملي معي ( كم مرة تخرجين في الأسبوع ) ؟
في كل مرة تلبسين فيها هذه العباءة محتسبة أجرك على الله فسوف تنالين أجراً عظيماً ، وحسنات لا حصر لها سترينها في كتابك ( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ) !

أسأل الله العلي العظيم أن يريني و إياكِ الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ، وأن يهدي ضال المسلمين ويردنا إليه رداً جميلاً .
.. آمين

منقول:icon_cool:——————————————————————————–




مشكوره يا قمر
جزاك الله خيرا



مرسي كتير حبيبتي تسلمي



منورين حبيباتي



مشكورة جزاكى الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

الايمان بالقدر سواء كان خير او شر

——————————————————————————-

بأقل أهمية من حرصك على أمور دنياك فلا تحتج على أمور دينك بالقدر وترك أمور دنياك, روى الشيخان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة, فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله؟ قال: كل ميسر لما خلق له, ثم قرأ: (من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى), فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالعمل ونهى عن القعود والاتكال.
3- والإيمان بالقضاء والقدر لا يعني ترك فعل الأسباب, والقعود, وإن كان هذا الأمر جزءاً ما سبق ولكن يفرد لأهميته وحاجته للبيان, فمن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر المقادير كلها, وتم وفق تقديره سبحانه ولكنه من حكمته سبحانه أن جعل لكل نتيجة وثمرة سبباً فمن أراد النسل الصالح فلابد أن يتخذ لذلك سبباً, ومن أراد الرزق فعليه بالعمل والجد وهكذا, ومباشرة الأسباب وفعلها عزم وجد, وتركها قعود وتخاذل, قال شارح العقيدة الطحاوية: (وقد ظن بعض الناس أن التوكل ينافي الاكتساب وتعاطي الأسباب وأن الأمور إذا كانت مقدرة فلا حاجة إلى الأسباب وهذا فاسد فإن الاكتساب منه فرض ومنه مستحب ومنه مكروه ومنه محرم, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المتوكلين, يلبس لامة الحربة ويمشي في الأسواق للاكتسب, ومن هذا يجب أن نعلم أنه يجب على العبد المؤمن أن يؤمن بقضاء الله تعالى وقدره, ومع هذا يعمل ويجد فيما يرى أنه تودي إلى ثمرة ونتيجة طيبة في أمور دينه ودنياه, ويسأل الله تعالى التوفيق والتسديد ولا يتعلق بهذه الأسباب ويترك التعلق بالله سبحانه وتعالى فإنه إذا جاء عن هذا الطريق فقد أخطأ السبيل, وضل واحتار




بارك الله فيك وادخلك جنات النعيم



التصنيفات
منتدى اسلامي

نصائح لتقوية الايمان

سبعة نصائح، اتّبعها لتقويّة إيمانك..!!
————————————————
!!!

!!!

1- الصَلاة في وقتها لأنّها من الأعمَال المقرِّبة من الله
"أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة لوقتها"
صحيح البخارى

2-قراءة ورد من القرآن و لو يسير ..
"يقال لصاحب القرآن : اقرأ و ارتق ، و رتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية [ كنت ] تقرأ بها "
حديث صحيح

3- ذِكر الله و لو 5 دقائق في الساعة الواحدة
سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر، لا إله إلاّ الله ،
( والذّاكرين الله كثيرا والذّاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )
الأحزاب35

4- الدُعاء يومياً معَ الإلحَاح و التوكل على الله
"أعجز الناس من عجز عن الدعاء "
صحيح الجامع

5- البُعد عن أصحَاب السُّوء

6- الصَلاة على النبيّ أقلُّها 10 مرات صباحاً و 10 مساءً ، و الإستغفَار اليومِي ، 100 مرّة و أكثر

7- صيَام يوميّ الإثنَين و الخَميسْ قَدر المُستَطاع و الأيَّام البيْض

ربنا يتقبل صالح الأعمال




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




رووووعه ماشاء الله مجهود جميل جدا

يعطيكي العافيه …. وجزاكي الله كل خير




وجزاكي الله كل خير



رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

الْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَات : ( سُبْحَانَ الْلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الْلَّهُ، وَالْلَّهُ أَكْبَرُ )

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ( 10 )

اللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا

توكلوا على الإله

استبدل صحبتك بالصحبة الصالحة

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا".

مشكوره ع الموضوع الحلو

بارك الله فيج




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

حقيقة الايمان و مفهوم الصحة النفسية:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة الايمان و مفهوم الصحة النفسية:
=================
أ الايمان و تحقيق الحياة الطيبة:
=============
يظهر اثر الايمان في سلوك المؤمن قولا و عملا ,فهو يستشعر مراقبة الله التي تدفعه الى ففعل الصالحات و تجنب المفاسد و يسعى الى نفع اخوانه مما يحقق له الطمأنينة و الراحة النفسية.

بمعنى الصحة النفسية:
=======
خلو الانسان من اعراض المرض النفسي بفضل تحقيق التوازن بين الذات و البيئة من خلال القدرة على حل المشاكل و الاسهام في تنمية المحيط و النتيحة هي الاحساس بالسعادة.

و حتى لا تختل الصحة النفسية لابد من مراعاة التوازن بين الحاجيات المادية و المتطلبات الروحية و ان طغيان الجانب المادي يسبب الامراض النفسية مثل القلق و الخوف و الاكتئاب و الوسواس القهري و الانانية و التكبر و الانفصام…..

ثانيا:أثر الايمان في الصحة النفسية:
=========

ان الانسان المؤمن بالله و بالحياة الاخرى حيث الخلود و شعوره بتكريم الله له و قيمة تكليفه له و خضوعه لحكمته تعالى و الاحساس بمساندته تبعد عن هذا الانسان الوساوس و الشكوك حول المصير و الوجود فتطمئن نفسه و تتزن شخصيته و يتمتع بصحة نفسية.

كما ان عبادة الله تجعل حياة الانسان ذات قيمة و انه لم يخلق عبثا فيحس بقيمته و قيمة ما يقوم به من اعمال صالحة و هذا يحقق له التوازن الذاتي قال تعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب) و قال تعالى الذين آمنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن و هم مهتدون ).كما ان ممارسة العبادات و خاصة الصلاة تقوي صلة المرء بخالقه و تطهر نفسه و تكسبه القيم التي تساعده على التوافق مع محيطه ,و قد اكد الطب النفسي ان الشيوخ الذين يؤدون الصلاة في اماكن العبادة بانتظام اطول عمرا و اكثر صحة من امثالهم الذين لا يقومون بذلك.و الانسان خلق ليعبد فكلما اقترب من معبوده احس بالراحة و الطمأنينة و كلما ابتعد عنه احس بالخوف و التعاسة و القلق و الاضطراب….




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الفرق بين الاسلام والايمان

السؤال:
الفرق بين الإيمان والإسلام

المفتي: شيخ الإسلام ابن تيمية
الإجابة:

اعلم أن ‏[‏الإيمان‏]‏ و‏[‏الإسلام‏]‏ يجتمع فيهما الدين كله، وقد كثر كلام الناس في ‏[‏حقيقة الإيمان والإسلام‏]‏، ونزاعهم،واضطرابهم‏.‏وقد صنفت في ذلك مجلدات، والنزاع في ذلك من حين خرجت الخوارج بين عامة الطوائف‏.

‏‏ ونحن نذكر ما يستفاد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، مع ما يستفاد من كلام الّه تعالى فيصل المؤمن إلى ذلك من نفس كلام الّه ورسوله، فإن هذا هو المقصود‏.

‏‏ فلا نذكر اختلاف الناس ابتداء، بل نذكر من ذلك في ضمن بيان ما يستفاد من كلام الّه ورسوله ما يبين أن رد موارد النزاع إلى الّه وإلى الرسول خير وأحسن تأويلا، وأحسن عاقبة في الدنيا والآخرة‏.

‏‏ فنقول‏:‏ قد فرق النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام بين مسمى ‏[‏الإسلام‏]‏ ومسمى ‏[‏الإيمان‏]‏ ومسمى ‏[‏الإحسان‏]‏‏.‏

فقال‏ "الإسلام‏:‏ أن تشهد أن لا إله إلا الّه، وأن محمداً رسول الّه، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا‏"‏‏‏.

‏‏ وقال "‏‏الإيمان‏:‏ أن تؤمن بالّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" .

والفرق مذكور في حديث عمر الذي انفرد به مسلم، وفي حديث أبي هريرة الذي اتفق البخاري ومسلم عليه، وكلاهما فيه‏:‏ أن جبرائيل جاءه في صورة إنسان أعرابي فسأله‏.‏

وفي حديث عمر‏:‏ أنه جاءه في صورة أعرابي‏

.‏ وكذلك فسر ‏[‏الإسلام‏]‏ في حديث ابن عمر المشهور، قال "بني الإسلام على خمس‏: ‏شهادة أن لا إله إلا الّه، وأن محمداً عبده ورسوله، و إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان‏"‏‏‏.‏

وحديث جبرائيل يبين أن الإسلام المبني على خمس هو الإسلام نفسه ليس المبني غير المبني عليه، بل جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين ثلاث درجات أعلاها‏:‏الإحسان، وأوسطها‏:‏ الإيمان، ويليه‏:‏الإسلام، فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مؤمن محسناً، ولا كل مسلم مؤمنا، كما سيأتي بيانه إن شاء الّه في سائر الأحاديث، كالحديث الذي رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له" ‏‏أسلم تسلم‏‏‏. ‏قال‏: ‏وما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏‏ ‏أن تسلم قلبك للّه، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك‏‏‏. ‏قال‏:‏ فأي الإسلام أفضل‏؟‏ قال‏:‏‏‏الإيمان‏‏‏.‏ قال‏:‏ وما الإيمان ‏؟‏ قال‏:‏ ‏أن تؤمن بالّه وملائكته، وكتبه ورسله، وبالبعث بعد الموت‏‏‏.‏ قال‏:‏ فأي الإيمان أفضل‏؟‏ قال‏:‏الهجرة‏‏‏. ‏قال‏:‏ وما الهجرة‏؟‏قال‏:‏‏‏أن تهجر السوء‏‏‏.‏قال‏:‏ فأي الهجرة أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏الجهاد‏‏‏.‏قال‏: ‏وما الجهاد‏؟‏ قال‏:‏‏‏أن تجاهد، أو تقاتل الكفار إذا لقيتهم، ولا تَغْلُل، ولا تَجْبُن‏‏‏.‏ ثم قال رسول الّه صلى الله عليه وسلم‏:‏عملان هما أفضل الأعمال، إلا من عمل بمثلهما قالها ثلاثا حجة مبرورة، أو عمرة‏"‏‏ رواه أحمد، ومحمد بن نصر المروزي‏.

‏‏ ولهذا يذكر هذه ‏(‏المراتب الأربعة‏)‏ فيقول "المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمهاجر من هجر السيئات، والمجاهد من جاهد نفسه للّه‏".

وهذا مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الّه بن عمرو، وفَضَالة بن عبيد وغيرهما بإسناد جيد، وهو في السن، وبعضه في الصحيحين‏.‏

وقد ثبت عنه من غير وجه أنه قال "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والم، ولولا أمنه الناس على دمائهم وأموالهم‏"‏‏‏.

‏ومعلوم أن من كان مأموناً على الدماء والأموال؛ كان المسلمون يسلمون من لسانه ويد، ولولا سلامتهم منه لما ائتمنوه‏.‏

وكذلك في حديث عبيد بن عمير، عن عمرو بن عَبَسة‏.

‏‏ وفي حديث عبد الّه بن عبيد بن عمير أيضاً عن أبيه، عن جده؛ "أنه قيل لرسول الّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما الإسلام‏؟‏ قال‏:‏‏‏إطعام الطعام، وطِيبُ الكلام‏‏‏.‏ قيل‏:‏ فما الإيمان‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏السَّمَاحة والصبر‏.‏ قيل‏:‏ فمن أفضل المسلمين إسلاماً‏؟‏ قال‏:‏‏‏من سَلِم المسلمون من لسانه ويده‏‏‏.‏قيل‏:‏ فمن أفضل المؤمنين إيماناً‏؟‏ قال‏:‏أحسنهم خُلُقاً‏‏‏.‏ قيل‏:‏ فما أفضل الهجرة‏؟‏ قال‏:‏‏‏من هَجَر ما حَرَّم الّه عليه‏‏‏.‏ قال‏:‏أي الصلاة أفضل‏؟‏ قال‏:‏‏‏طول القُنُوت‏.‏ قال‏:‏أي الصدقة أفضل‏؟‏ قال‏:‏‏‏جُهْد مُقل‏‏‏.‏ قال‏:‏ أي الجهاد أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏أن تجاهد بمالك ونفسك، فيُعَقْرُ جَوَادُك، ويُراق دَمُك‏‏‏.‏ قال أي الساعات أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏جَوْف اليل الغَابِر‏"‏‏‏.‏

ومعلوم أن هذا كله مراتب، بعضها فوق بعض، وإلا فالمهاجر لابد أن يكون مؤمناً، وكذلك المجاهد؛ ولهذا قال‏ الإيمان‏:‏ السماحة والصبر‏"‏‏، وقال في الإسلام‏:‏ ‏ ‏‏"إطعام الطعام، وطيب الكلام‏"‏‏‏.‏

والأول مستلزم للثاني؛ فإن من كان خلقه السماحة، فعل هذا بخلاف الأول؛ فإن الإنسان قد يفعل ذلك تَخَلُّقاً، ولا يكون في خلقه سماحة وصبر‏.‏

وكذلك قال‏:‏‏ ‏‏"أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏‏.

‏وقال‏:‏‏"‏‏أفضل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً‏"‏‏، ومعلوم أن هذا يتضمن الأول؛ فمن كان حسن الخلق فعل ذلك‏.‏

قيل للحسن البصري‏: ‏ما حُسْن الخلق‏؟‏ قال‏:‏ بَذْل النَّدَى، وكَفُّ الأذى، وطلاقة الوجه‏.‏ فكف الأذى جزء من حسن الخلق‏.

‏‏ وستأتي الأحاديث الصحيحة بأنه جعل الأعمال الظاهرة من الإيمان كقوله "الإيمان بِضْعٌ وسبعون شُعْبَة، أعلاها قول لا إله إلا الّه، وأدناها إمَاطَة الأذى عن الطريق‏".

‏‏ وقوله لوَفْد عبد القَيْس‏ "‏‏آمركم بالّه وحده، أتدرون ما الإيمان بالّه وحده‏؟‏شهادة أن لا إله إلا الّه وحده لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خُمُسَ ما غَنِمْتُم"‏‏‏.‏

ومعلوم أنه لم يرد أن هذه الأعمال تكون إيماناً بالّه بدون إيمان القلب؛ لما قد أخبر في غير موضع، أنه لابد من إيمان القلب، فعلم أن هذه مع إيمان القلب هو الإيمان، وفي المسند عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏ ‏‏"الإسلام عَلاَنِيَة، والإيمان في القلب".

‏‏ وقال صلى الله عليه وسلم‏ "‏‏إن في الجسد مُضْغَة، إذا صَلُحَت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد،ألا وهي القلب‏"‏‏‏.‏

فمن صلح قلبه صلح جسده قطعاً، بخلاف العكس‏.

‏‏ وقال سفيان بن عُيَيْنَة‏:‏ كان العلماء فيما مَضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات‏:‏ من أصلح سَرِيرَته، أصلح الّه علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الّه، أصلح الّه ما بينه وبين الناس، ومن عمل لآخرته، كَفَاه الّه أمر دنياه‏.

‏ رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ‏[‏الإخلاص‏]‏‏.

‏‏ فعلم أن القلب إذا صلح بالإيمان، صلح الجسد بالإسلام، وهو من الإيمان؛ يدل على ذلك أنه قال في حديث جبرائيل "‏‏هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم‏"‏‏‏.

فجعل الدين هو الإسلام، والإيمان، والإحسان‏.

‏فتبين أن ديننا يجمع الثلاثة، لكن هو درجات ث، لكن:‏ مسلم ثم مؤمن ثم محسن، كما قال تعالى‏:‏‏{‏‏ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ الَّهِ}‏‏ ‏[‏فاطر‏:‏32‏]‏، والمقتصد والسابق كلاهما يدخل الجنة بلا عقوبة، بخلاف الظالم لنفسه‏.‏وهكذا من أتى بالإسلام الظاهر مع تصديق القل، لكن لم ، والمحسنونب عليه من الإيمان الباطن، فإنه معرض للوعيد، كما سيأتي بيانه إن شاء الّه‏.‏

وأما ‏[‏الإحسان‏]‏ فهو أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإيمان‏.

‏‏ و‏[‏الإيمان‏]‏أعم من جهة نفسه،وأخص من جهة أصحابه من الإسلام‏.‏فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام،والمحسنون أخص من المؤمنين،والمؤمنون أخص من المسلمين‏.‏

وهذا كما يقال‏:‏ في ‏[‏الرسالة والنبوة‏]‏، فالنبوة داخلة في الرسالة، والرسالة أعم من جهة نفسها، وأخص من جهة أهلها؛ فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً، فالأنبياء أعم، والنبوة نفسها جزء من الرسالة، فالرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة؛ فإنها لا تتناول الرسالة‏.

‏‏ والنبي صلى الله عليه وسلم فسر ‏[‏الإسلام والإيمان‏]‏ بما أجاب به، كما يجاب عن المحدود بالحد، إذا قيل‏: ‏ما كذا‏؟‏ قيل‏:‏ كذا، وكذا‏.

‏‏ كما في الحديث الصحيح، لما قيل" ما الغِيبَة‏؟‏ قال‏:‏ ‏‏ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَه‏"‏‏‏.‏

وفي الحديث الآخر‏ "‏‏الكِبْر بَطَر الحق، وغَمْط الناس‏"‏‏‏.‏

وبَطَر الحق‏:‏ جحده ودفعه‏.

‏ وغَمْط الناس‏:‏ احتقارهم وازدراؤهم‏.‏

وسنذكر إن شاء الّه تعالى سبب تنوع أجوبته، وإنها كلها حق‏.‏

ولكن المقصود أن قوله‏ "‏‏بُنِي الإسلام على خمس‏"‏‏، كقوله‏ ‏‏ كما ذكر في حديث جبرائيل؛ فإن الأمر مركب من أجزاء، تكون الهيئة الاجتماعية فيه مبنية على تلك الأجزاء ومركبة منها؛ فالإسلام مبني على هذه الأركان وسنبين إن شاء الّه اختصاص هذه الخمس بكونها هي الإسلام، وعليها بني الإسلام، ولم خصت بذلك دون غيرها من الواجبات‏؟‏




بارك الله فيك وادخلك جنات النعيم