التصنيفات
منتدى اسلامي

عشرة معوقات يتخطاها المؤمن ليتصل بربه ويستقيم على الشرع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسند القحطاني
ان هناك معوقات قد تقف في طريق بعض الناس وتمنعهم من الاستقامة على دين الله وشرعه محذرا من مغبتها ان المؤمن لا تأخذه وهو يتمسك بشرع الله لومة لائم.
وبين تلك المعوقات عشرة قد تكون سببا في تقصير العبد في طاعة ربه واشار الى أهمية التحذير من أي تقصير في دين الله وعده من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التسويف والاستقامة
«ان بعض الناس يقول الان انا عرفت الاستقامة وما ورد فيها وفضائلها وهذا شيء طيب لكن ليس الان؟! سوف استقيم من اول الاسبوع!! او من اول الشهر!! او من اول السنة!! سبحان الله ما هذا التسويف؟ ان كنت تضمن انك ستبقى الى ما تقول من الوقت فنعم ولكن من يضمن هذا؟
ثم ايضا لا تضمن يا اخي اذا اجلت الاستقامة ماذا يحدث بعد ذلك فلعلك لاتستطيع الاستقامة.
اصدقاء السوء
ان بعض الناس يريد الاستقامة لكن عنده اصدقاء يقولون له: لا تستقم او هو يخشى منهم!! ويتخيل انهم سيفعلون او سيقولون له كذا وكذا؟ او يتخيل انه لا يستطيع ان يعيش بدونهم لو تركوه.
يقول الله عز وجل: (الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) (الزخرف: 67)
فالخلة التي لا تعين على طاعة الله لا خير فيها.
الاهل والاقارب
كم من رجل يريد ان يستقيم لكن يخشى من زوجته، وكم من امرأة تريد ان تستقيم ولكن تخشى من زوجها.
وكم من انسان يريد ان يستقيم لكن يخشى من اهله واقاربه كل هذه اوهام!! ما يدريكم؟
الا يمكن ان يؤثر المستقيم في زوجته واهله واقاربه؟
الا يمكن ان تؤثر الزوجة في زوجها؟ الا يمكن ان يؤثر الاب في ابنائه؟
الا يمكن ان يؤثر الابناء في آبائهم وامهاتهم فيستقيموا على دين الله تعالى.
الجواب: بلى فوالله كم سمعنا من المواقف والقصص في تأثير الانسان بالاخرين.
الاستغراق في المباحات
هل تصدقون ان هناك ما يعوقه عن الاستقامة مثلا كثرة النوم!! او كثرة ممارسة بعض الالعاب الرياضية او كثرة الجلوس والمخالطة مع الناس الى آخره من المباحات، بل ربما وصل به الحال الى ترك واجبات وتضيع امانات ومسؤوليات بسبب تلك المباحات. وأوضح فضيلته ان الخوف من عدم الاستقامة الكاملة قد يكون سببا في عدم الاستقامة فبعض الناس يقول: لا استطيع الاستقامة الكاملة فإما ان استقيم بشكل كامل والا فلا.. هذا غير صحيح من منا يستقيم استقامة كاملة ولا يخطئ ابدا ليس فينا معصوم كلنا خطاءون وخير الخطائين التوابون فهذا مدخل شيطاني.
عدم معرفة الاستقامة
وبعض الناس يظن ان الاستقامة هي ان يجلس في البيت ولا يعمل او ان الاستقامة تحرمه من اشياء يحتاجها في حياته فهو لا يعرف معنى الاستقامة.. الاستقامة لا تحرمه شيئا مما اباحه الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء اهل الاستقامة بيننا يعيشون حياة كريمة يملكون البيوت ويركبون السيارات ويأكلون ويشربون ويلبسون وما حرمتهم الاستقامة شيئا مما يحتاجونه من الحياة.
فليس هناك تعارض بين الوظيفة وبين الاستقامة.
فقد الشهرة
وبعض الناس قد يعوقه عن الاستقامة فقد الشهرة والجاه، فأقول له: يا اخي ان الشهرة والجاه ليسا هما فقط في الدنيا فشهرة الدنيا وجاه الدنيا فقط لا تنفع وانما النافع هو ما كان في الدنيا والآخرة، ولذلك ذكر الله عز وجل عن نبيه عيسى انه (وجيها في الدنيا والآخرة) (آل عمران: 45).
الانتكاسة
وبعض الناس يعوقه عن الاستقامة الخوف من الانتكاسة وهذا سبحان الله تشاؤم وسوء ظن بالله سبحانه لماذا لا يتفاءل الانسان؟ بعض الناس يقول: انا فعلا اريد ان استقيم لكن اخشى ان أنتكس نقول: من صدق مع الله صدق الله معه ولا ينتكس الا من كان في قلبه مرض او شك او رياء او غير ذلك من الامراض والا فالله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد ولا يضيع اجر من احسن عملا.
قبول التوبة
وكذلك من معوقات الاستقامة الخوف من عدم مغفرة الذنوب يقول الله تعالى: (ان الله يغفر الذنوب جميعا) الزمر: 53، فلماذا نقول هذا الكلام؟ فليس هناك ذنب لا يغفره الله عز وجل الا الشرك لا يغفره الله لمن مات عليه، اما في الحياة فالله عز وجل يغفر الذنوب جميعا.
والله سبحانه وتعالى يقول: (قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا) (الزمر: 53).
ان من وفقه الله تعالى وتخطى العقبات فانه يجد في الاستقامة الخير الكثير.

الباحث فضيلة الشيخ مسند القحطاني مدير ادارة المساجد بالدمام




شكرلك



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن والنعم في الإقبال والإدبار

يدور حال المسلم بل وحال كل البشر أيضا بين حالين لا ثالث لهما مع النعم , إما في إقبال من النعمة أو في إدبار منها , فقد تقبل عليه الدنيا وزهرتها فتتسع أرزاقه , وقد تدبر عنه ويضيق رزقه وتشتد عليه أموره

وغالبا ما يجمع العبد الحالين عند النظر لكل النعم مجتمعة , فبينما يوسع الله عليه في نعمة من نعم الدنيا فقد يضيق عليه في نعمة أخرى , كأن يرزق المال ولا يرزق الولد , أو يرزقهما معا ويفقد الصحة أو غير ذلك , ولا يوجد من ينال كل النعم في الدنيا لكي يشعر العباد – كل العباد – أنهم عباد ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة وليزدادوا إيمانا وتصديقا بضعفهم وقلة حيلتهم واحتياجهم لخالقهم ومولاهم , فما من عبد إلا ويحتاج أن يمد يده في جوف الليل لمولاه طالبا منه قضاء حوائجه وتحقيق مآربه .

وكلا الحالين في كل النعم ابتلاء واختبار , فإقبال النعمة ابتلاء يبتلى الله العبد به ليظهر معدنه الحقيقي وهل سيحيل الأمر لربه فيقول كما قال سليمان عليه السلام حينما رأى نعمة ربه في تحقيق مراده بحصوله على عرش ملكة سبأ " فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " , أم سيكون مثل قارون حينما طغى وتجبر وظن أنه مسبب أسباب الرزق " قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي "

وإدبارها أيضا ابتلاء يبتلى الله به عباده ليظهروا ما خفي داخل أنفسهم وهل سيرضون بقضاء الله وقدره ويكونوا مع المؤمنين الصادقين الذين يسلمون لله في كل فعل وقضاء فيقولوا كما أوصاهم الله " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " , أم سيكونون مما يبتعدون عن طاعة الله وتدخلهم البلاء في مهاوي المعصية ممن قال الله فيهم " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ "

ويختلف قضية إقبال النعمة أو إدبارها عن قضية الخير والشر للعبد تماما , فليس بينهما تلازم , فقد يكون إقبال النعمة – على عكس ما يظن الناس – شرا , وأيضا قد يكون إدبار النعمة هو الخير المحض , فالله يعلم ونحن لا نعلم من بواطن الأمور شيئا , وصدق الله القائل " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ " فالله هو الخبير البصير بحال كل عبد وبما يصلحه من إقبال أو إدبار من النعم

فكم رأينا وعلمنا أناسا كان إقبال النعمة عليه شرا مستطيرا وجر عليهم كل المساوئ , فابتعد عن ربه ونسي عبادته واغتر بما وهبه ربه , وصدق قول الله فيهم " وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ "

وليس كل بلاء شرا , فقد ينسى العبد أنه عبد ضعيف وخاصة عند إقبال النعمة عليه من صحة ومال وسعة رزق وولد فيبتليه الله عز وجل بفقد إحدى هذه النعم لكي يعود المؤمن ويعي مقامه فيستقيم حاله بعد اعوجاج , ويرجع ويتوب ويتضرع لربه سبحانه " فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا "

وطوبى لمن رفع يده إلى ربه وتضرع له في سؤاله الآخرة لا الدنيا , وشغله أمر معاده عن أمر دنياه , وساعتها ينال راحة الدنيا ونعيم الآخرة كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"





لكِ../.من..الشكر..ما..الله..به..عليم ..


وفَّقكِ../.الله..لما..يحبُّه..ويرضاااه..




شكرلكم



جزآآك الله خيرآآ علــى الطرح

شكراً لـڪِ




شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

الحكمة ضالة المؤمن

قال الحكماء :
🔘 من جلس مع ثمانية أصناف من الناس
زاده الله ثمانية أشياء:
من جلس مع اﻷغنياء !
🔺 زاده الله حب الدنيا والرغبة فيها.
ومن جلس مع الفقراء !
🔺 زاده الله الشكر والرضا بقسمة الله تعالى.
ومن جلس مع السلطان !
🔺 زاده الله الكبر وقساوة القلب.
ومن جلس مع النساء !
🔺 زاده الله الجهل والشهوة
ومن جلس مع الصبيان !
🔺 زاده الله اللهو والمزاح
ومن جلس مع الفساق !
🔺 زاده الله الجرأة على الذنوب والمعاصي واﻹقدام عليها ، والتسويف في التوبة
ومن جلس مع الصالحين !
🔺 زاده الله الرغبة في الطاعات
ومن جلس مع العلماء !
🔻 زاده الله العلم والورع

خليجية



حكم مفيدة
اسال الله ان ينفع بها عباده



راااائعة



مرروك الاروع
نورتو

خليجية




التصنيفات
مكياج makeup

مجموعه ميك اب وفاء المؤمن 2022 , كولكشن ميك اب وفاء المؤمن فخم , ميك اب وفاء المؤمن متنوع 2022 موضة

خليجية
خليجية

خليجية
خليجية
خليجية
خليجية




شكرلك



موضوع اكتر من رائع ومميز وتسلم الايادى



يسلم دوقك دائماتميزك جيد

بنتضار الجديد منك

اتمني ان تتقبلي مروري

:sddhgh:ام العنود:sddhgh:




التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن بين الخوف والرجاء

المؤمن بين الخوف والرجاء

أخي المسلم أختي المسلمة أعلموا يرحمكم الله أن سفينة النجاة في الوصول الى جنات النعيم والنجاة من نار الجحيم هي في الخوف والرجاء من رب الأرض والسماء تخافه فلانعصيه وترجوه فتقبل على طاعته للفوز بجنته وأنت في هذه الدنيا عبد وأمة بين الإحسان والإساءة فإن احسنت فاستغفر الله واسأله القبول وإن اسأت فتب الى الله من ذنبك وأكثر من الطاعات فإن الحسنات يذهبن السيئات وإياك وتقنيط الشيطان وأعلم أن الله هو الغفور الرحيم :

قال صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المؤمن ماعند الله من العقوبه ماطمع في جنته احد ، ولو علم الكافر ماعند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد )
أخرجه مسلم ( 4/2109 )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لايموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله )
اخرجه مسلم (4/2205)

قال مطرف كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول : ياعباد الله أكرموا وأجملوا ، فإنما وسيلة العباد الى الله عز وجل خصلتان : الخوف والطمع.

وعن مطرف أنه تلا هذه الآية : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب )

فقال فلو يعلم الناس قدر مغفرة الله ورحمة الله وعفو الله وتجاوز الله لقرت أعينهم ، ولو يعلم الناس نكال الله ونقم الله وبأس الله وعذاب الله ما رقأ لهم دمع ولا أنتفعوا بطعام ولا شراب .

وقال يحى بن معاذ الرازي :
الإيمان ثلاثه : الخوف والرجاء والمحبة ، وفي جوف الخوف ترك الذنوب ، وفيه النجاة من النار ، وفي جوف الرجاء الطاعة ، وفيه وجوب الجنة ، وفي جوف المحبة إحتمال المكروهات ، وبه تجد رضا الله عز وجل .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى : سبقت رحمتي غضبي )
أخرجه مسلم (4 / 2108 )

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن الله عز وجل خلق مائة رحمة منها رحمة يتراحم بها الخلق وتسع وتسعون رحمة ليوم القيامة ).
أخرجه مسلم (4 /2109 )

وعن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسدي الكاتب أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال كيف أنت يا حنظلة قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا قال أبو بكر رضي الله عنه فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات رواه مسلم قوله ربعي بكسر الراء والأسيدي بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مكسورة مشدة وقوله عافسنا هو بالعين والسين المهملتين أي عالجنا ولاعبنا والضيعات المعايش .

عن أبن عباس_ رضي الله عنهما_ قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما فقال: (( يا غلام، إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسال الله، وإذا أستعنت فاستعن بالله، واعلم: ان الأمة لو اجتمعت علي إن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا علي إن يضروك بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف))([93]). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وفي رواية غير الترمذي: ((أحفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم إن ما أخطاءك لم يكن ليصيبك، وما أصابك أم يكن ليخطئك، واعلم إن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب، وان مع العسر يسرا)).

فلذا أخي أختي في الله أجعل الخوف من الله عز وجل ديدنك مادمت حيا فإذا حضرك الموت فغلب الرجاء وأحسن الظن بربك .

اسأل المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا الى الخوف منه ومن عذابه وكذلك حسن الظن بالله ورجاء بلوغ جنته.




تكملة

عن أبن عباس_ رضي الله عنهما_ قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم يوما فقال: (( يا غلام، إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسال الله، وإذا أستعنت فاستعن بالله، واعلم: ان الأمة لو اجتمعت علي إن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وان اجتمعوا علي إن يضروك بشيء لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف))




خليجية
خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

0 الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغى للعبدأن لا ينكر فى هذه الدنيا وقوع هذه المصائب
فكل ما يظن انه فى الدنيا انه شراب فهو سراب وعمارتها وان حسنت صورتها خراب وجمعها فهو للذهاب

قال ابن الفرج الجوزى: ولولا ان الدنيا دار ابتلاء لم تعتور فيها الامراض والأكدار ولم يضق العيش فيها على الانبياء والاخيار فآدم يعانى المحن الا ان خرج من الدنيا ونوح بكى ثلاثمائة عام وابراهيم يكابد النار وذبح الولد ويعقوب بكى حتى ذهب بصره وموسى يقاسى فرعون ويلقى من قومه المحن وعيسى ابن مريم لا مأوى له الا البرارى فى العيش الضنك ومحمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين يصابر الفقر وقتل عمه حمزة وهو من احب اقاربه اليه ونفور قومه عنه وقد قال النبى خليجية[ [الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر]
[ وهنا قصة عجيبة لابن حجر العسقلانى-رحمه الله: وهى انه خرج يوما بأبتهه-وكان رئيس القضاة بمصر فاذا برجل يهودى فى حالة رثة فقال اليهودى: قف فوقف ابن حجر فقال له كيف تفسر قول رسولكم [الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر] وها أنت ترانى فى حالة رثة وانا كافر وانت فى نعيم وابهة وانت مؤمن؟!
فقال ابن حجر : انت مع تعاستك وبؤسك تعد فى جنة اما ينتظرك فى الاخرة من عذاب اليم-ان مت كافرا
وأنا مع هذه الابهة ان ادخلنى الله الجنة فهذا النعيم الدنيوى يعد سجنا بالمقارنة مع النعيم الذى ينتظرنى فى الجنات
فقال أكذلك ؟؟ اشه أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله
قال ابن القيم [الدنيا سجن المؤمن] فيه تفسيران صحيحان
" أحدهما:أن المؤمن قيد ايمانه عن المحظورات والكافر مطلق التصرف
ثانيهما:أن ذلك باعتبار العواقب فالمؤمن لو كان أنعم الناس فذلك بالأضافة الى مآله فى الجنة كالسجن والكافر عكسه فأنه لو كان أشد الناس بؤسا فذلك بالنسبة الى النار جنته
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة




يسلموووووووووووو

جزاكى الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

شرف المؤمن وعزه

خليجية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« أتاني جبريل، فقال:
يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت،
وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
واعمل ما شئت فإنك مجزي به،
واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل،
وعزه استغناؤه عن الناس »
السلسلة الصحيحة (٨٣١)




شكرا لك هلى الكلام الجيد جدا



عوادا حميدا لك
وجزيت خيرا عالموضوع



اللهم توفنا وانت راضا عنا
تسلمى حببتى



التصنيفات
منوعات

عشر على المؤمن لأخيه

خليجية

إن الحب في الله تعالى والبغض فيه علامة من علامات إيمان الشخص فهو لا يحب إلاّ ما أحب الله ، ولا يبغض إلاّ ما أبغض الله ودليل ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : – " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " رواه أو داود .
والمتحابين في الله تعالى لهم الأجر من عند الله والمثوبة وخير المآل قال ( صلى الله عليه وسلم ) :- " إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيّون والشهداء ، فقالوا صفهم لنا يا رسول الله : فقال المتحابون في الله ، والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله " أخرجه النسائي .
والمتحابون في الله ينعمون أيضاً بظل الله جل وعلا يوم لا ظل إلا ظله فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وتفرقا عليه … رواه البخاري
إلاّ أن لهذه المحبة حقوق على المحب لابد من مراعاتها والوقوف عندها لنتأملها جيداً .

ومن هذه الحقوق :ــ

1- أن تكون هذه المحبة لله وفي الله جل وعلا فلا يسعى عن طريقها للحصول على مصلحة ، أو الفوز بثمرة دنيوية زائلة ، فمتى ما أحب المؤمن أخاه صارحه بمحبته بأن يقول : إني أحبك في الله , وأن تلك المحبة لله تعالى وأن تكون مقرونة بإخلاصها له سبحانه .

2ـ أن يقف المؤمن مع من يحب في المصائب والشدائد ومحاولة تذكيره ووعظه ، والتألم من ألمه ، وتعزيز صبره ، وتلبيته متى ما احتاج إلى شيء من أمور هذه الدنيا والتي لا تخالف العقيدة ، ولا ينكرها العرف .

3ـ الاتصال معه بشكل دائم وعلى فترات متقاربة ، والسؤال عن حاله وعن أولاده وعمله ، وسؤاله عن ما يريده أو ما يحتاجه ، وزيارته في بيته والسلام عليه وعلى أولاده .

4ـ التغاضي عن هفواته ، والسماح له عن زلاته ، وإحسان الظن به ، وعدم طاعة الشيطان عندما يثير الشكوك تجاهه ، وستر عيوبه ومحاولة حل مشاكله بطريقة لا تسيء له أو تسبب له البعد والكراهية .

5ـ أن لا يسعى لإحراجه ، أو حمله على ما يكره أو على ما لا يستطيع إنجازه أو عمله ، بل الواجب تقدير وضعه ، ومراعاة قدراته لأن في ذلك توثيق لصلة المحبة ، وتعزيز من علاقة الأخوة وقد قيل قديماً "من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن خفت مئونته دامت مودته" .

6ـ كتمان سره وعدم إفشاءه ، والحفاظ على موضع الثقة التي جعلك فيه ، وتقبل شكواه ومعاناته ، والمسح على دمعته ، وتبصير عقله عن ما يجهله ، وتنويره متى أحسّ بظلمة الألم ووحشة الدرب .

7ـ الإكثار من إهدائه الهدايا المعبّرة ، والكلمات الجميلة المؤثرة وتذكيره بحبك له ، واستعدادك الوقوف معه متى ما أحتاج إليك وإخباره بأن كل هذا إنما هو من سنة المصطفي ( صلى الله عليه وسلم ).

8ـ مصاحبته إلى أماكن الطاعات ودروس العلماء ومنابر العلم وحثّه على ذلك ، وإبعاده عن مواطن الشبه ، وأصدقاء المعصية وعملاء الشيطان .

9ـ الدعاء له في ظهر الغيب قال عليه الصلاة والسلام : " إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك " رواه مسلم .

10ـ الذب عنه بقدر الإمكان أمام الآخرين حينما ينالون منه , والدفاع عنه أمام من يبادله الكره , ونصرته في الحق أثناء غيابه , ومحاولة تقريب وجهات النظر بينه وبين أخصامه .

وأخيراً لعلي أذكر أن العلماء قالوا " إن المتّخذ أخاً ينبغي أن يكون عاقلاً فلا يكون أحمق يضر من حيث يريد أن ينفع ، ومتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، وتقياً لأنها لا تجوز مؤاخاة الفاسق , وملازماً للكتاب والسنة ومحارباً للبدع والخرافة " .

اسئل الله لي ولكم المنفعه

خليجية




جزاك الله كل خير حبيبتي



سندس

خليجية




جزالكي الله عنا كل الخير



واياكى حبيبتى



التصنيفات
منتدى اسلامي

مثل المؤمن والكافر

تضمن القرآن الكريم العديد من الأمثال، وكانت قضية الإيمان والكفر هي القضية المحورية التي أولاها القرآن الكريم عناية واهتماماً، وما ذلك إلا لأن هذا القرآن جاء ليخرج الناس من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإيمان والإسلام.

ومن الأمثال القرآنية التي تناولت قضية الإيمان والكفر، ما جاء في قوله تعالى: { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } (الأنعام:125)، فهذه الآية الكريمة تقر حقيقة لا شك فيها، وهي أن من وفقه الله لهدايته، يشرح صدره لهذا الدين، فيعيش هذا الدين سلوكاً وعقيدة، لا يحيد عنه، ولا يرضى سواه دينا؛ لأن الإسلام هو دين الفطرة ومهذبها، فإذا هُدي العبد لهذا الدين، وجد له في صدره انشراحاً واتساعاً بما يشعر به قلبه من السرور والقبول، وهذا هو النور الذي يفيض عليه من القرآن، أو الذي يسير فيه باتباعه له.

أما من لم يُوفق لهدي الإسلام، فإن صدره يكون ضيقاً عن استيعاب الإسلام، فلا يتقبل هداه، بل وتغلب عليه وساوس الشيطان، التي تضغط على قلبه حتى يشعر حقيقة وفعلاً بأن صدره قد ضاق من شدة هذا الضغط، كأنما يصعد إلى السماء، فكلما ازداد في هذا الصعود ارتفاعاً، اشتد الضيق والحرج على صدره حتى يكون عليه أعسر من ساعة الموت عند قبض روحه.

فالذي يُعرض عن هدي الإسلام، يجد صدره شديد الضيق لا يتسع لقبول شيء جديد مناف لما استحوذ على قلبه وفكره من التقاليد والضلال، فيكون استثقاله لإجابة الدعوة وشعوره بالعجز عنها كشعوره بالعجز عن الصعود بجسمه في جو السماء لأجل الوصول إليها أو التصاعد فيها بالتدريج. وصعود السماء يضرب به المثل فيما لا يستطاع، أو ما يشق على النفس حتى كأنه غير مستطاع.

وقد دلت الاكتشافات العلمية على أن الإنسان عندما يصعد في الفضاء، ويخرج من جاذبية الأرض، فإنه أشد ما يكون حاجة إلى الأوكسجين الذي ينعدم وجوده خارج فضاء هذه الأرض. وبما أنه لا حياة للإنسا بلا أوكسجين، فإن فقدانه يؤدي إلى موته اختناقاً، مع ما يصاحب هذا الاختناق من الشعور بضيق الصدر، وبالآلام المبرحة الناتجة عنه. ولعل من تصيبه أزمة قلبية أدرى بهذه الآلام من غيره. وهكذا هي حال من يأبى نور الإسلام، إذ تنتابه الوساوس، والهموم، والقلق والاضطراب، فتأزم نفسه، كأنما يرتفع إلى الجو بلا أوكسجين يمده بالحياة.

وقد وضح من خلال هذا المثل، أن الإسلام سبب الحياة، وهو سبب هنائها وراحتها، وأنه من غير الإسلام فإنه لا مجال إلا لضيق الصدور، وقلق القلوب، وملازمة الشقاء، ومعاناة البؤس، وهذا ما هو حاصل فعلاً لكثير ممن لم يقبلوا هدي الإسلام، ورفضوا الانضواء تحت لواء نور القرآن.

كما أن هذا المثل يدل على أن القرآن الكريم لم ينزل إلى جيل، أو إلى أمة، أو إلى مجتمع بعينه، بل أنزل للناس جميعاً، وللعصور كافة، ولذلك كان الإسلام نور هداية ورشاد، ومصدر علم ومعرفة لكل من أراد أن يستقي من معين الله.

وكما تحل الآلام والعذاب بالإنسان في هذه الدنيا من شدة الضلال، حتى تجعل صدره ضيقاً عن استيعابها، وغير قادر على احتمالها، كذلك سيكون عذاب الآخرة أشد إيلاماً على من لا يؤمنون بالإسلام ديناً؛ لأنه وحده الدين القادر على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهو وحده الدين المؤهل لتحقيق السعادة للناس في الدنيا والآخرة في آنٍ معاً، أما في الدنيا فراحة واطمئنان للنفس، وأما في الآخرة فرضوان من الله أكبر وذلك هو الفوز العظيم.




جزاك الله خير الجزاء

ونفع بك الاسلام والمسلمين




بارك الله فيكي



الله يعطيك العافية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

مقابلة بين المؤمن والمنافق

مقابلة بين المؤمن والمنافق

أورد لنا ربنا في القرآن الكريم نماذج بشرية موجودة في كل زمان ومكان , منها نماذج مؤمنة بين لنا صفاتها , وكشف لنا عن أعماق نفوسها , ورسم لنا مميزاتها وأعمالها ظاهرة وباطنة , لنتمثل بها ونربي نفوسنا على إكتساب صفاتها فنفور دنيا وآخرة.
وفي جانب آخر أبرز لنا نماذج أخرى سماها منافقة يبين لنا أيضا صفاتها , وكشف لنا أيضا عن خبايا نفوسها وما تسر وما تعلن , ورسم لنا مساوئ هذه النفوس وأعمالها , لنبتعد عن هذه المساوئ , ونعود أنفسنا على الإبتعاد عنها .
وإيراد هذه النماذج في القرآن الكريم تحمل المؤمن على أن يراقب أعماله ويزنها بميزان الشرع , فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة , ويضع نفسه في الموضع الذي يستحق, فلا يغرق نفسه في الأحلام والآمال , فإذا جاء يوم القيامة وجد نفسه صفر اليدين وقد ظن في دنياه أنه أحسن صنعا في أعماله , قال تعالى : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا , الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا , أولئك الذين كفروا بأيات الله وربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)(الكهف 103-105).
لاحظوا بعض صفات المنافقين في القرآن الكريم , قال تعالى في سورة التوبة : (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون , وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) (التوبة 67-68).

إن أهل الإيمان من الذكور والإناث متناصرون متعاضدون كما جاء في الحديث : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد فالمنافقون والمنافقات رجالا ونساء يشبه بعضهم بعضا في صفة النفاق والبعد عن الإيمان في الأخلاق والأعمال فهم (يأمرون بالمنكر) وهو ما أنكره الشرع ونهى عنه فصفاتهم الأساسية الكذب والخيانة وخلف الوعد ونقض العهد , وقد جاء في الحديث أن رسول الله قال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان), (وينهون عن المعروف) وهو ما أمر به الشرع وأقره العقل كبذل المال في سبيل الله كما قال الله تعالى عنهم : (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا)(المنافقون 7).
والمنافقون نسوا ذكر الله وأغفلوا تكاليف الشرع مما أمر به الله ونهى عنه فنسيهم الله , أي جازاهم بمثل فعلهم , وعاملهم كعاملة من نسيهم بحرمانهم من لطفه ورحمته وفضله وتوفيقه في الدنيا , ومن الثواب في الآخرة كما في قوله تعالى : (اليوم ننسكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا)(الجاثية 34).
وذلك لتركهم التمسك بطاعة الله , إن المنافقين هم الفاسقون أي الخارجون عن طريق الحق والإستقامة , الداخلون في طريق الضلالة المتمردون في الكفر , المنسلخون عن كل خير , هذه بعض صفات المنافقين , فمن وجد في نفسه صفة أو ميلا نحو صفة من هذه الصفات عليه أن يتحول عنها ويبتعد عن سلوكها .
أما في الجانب الآخر فنشهد بعض صفات المؤمنين في نفس السورة قوله تعالى :
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم , وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (التوبة 71-72).بعضه بعضا) , وفي الحديث أيضا : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقد كان التعاون بين المسلمين والمسلمات قائما في الميادين والمواقف الحاسمة كلها كالهجرة , والجهاد , والإنفاق في سبيل الله , ومع إعتصام الرجال بالعفة وغض البصر , واعتصام النساء بالأدب والحياء والتعفف وغض البصر والأحتشام في الحديث واللباس والعمل .
ويلاحظ في قول الله تعالى في المؤمنين : (بعضهم أولياء بعض) في مقابله قوله في المنافقين (بعضهم من بعض) , فالمؤمنون إخوة تسودهم المحبة والمودة والتعاون والتعاطف , أما المنافقون فلا رابطة قوية , ولا عقيدة تجمعهم سوى مصالحهم , فبعضهم أتباع بعض في بث التفرقة والجبن والبخل والإنهزام لأن قلوبهم مختلفة .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هنا أوصافا خمسة غير صفتهم (بعضهم أولياء بعض) وهي الصفات التي يتميز بها المؤمن عن المنافق في قوله تعالى : (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله).
لاحظوا هذا الميزان:
– المؤمنون يأمرون بالمعروف , والمنافقون يأمرون بالمنكر كما ذكرنا سابقا .
– المؤمنون ينهون عن المنكر , والمنافقون ينهون عن المعروف كما تقدم.
– المؤمنون يقيمون الصلاة على أكمل وجه وفي خشوع , والمنافقون لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.
– المؤمنون يؤتون الزكاة المفروضة , عليهم ويتطوعون بتقديم الصدقات , سرا وعلانية , والمنافقون يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله , وإذا حدث أن أنفقوا فإنما يفعلون ذلك رياءا ليظن الناس المؤمنون أنهم محسنون , والمؤمنون يطيعون الله ورسوله بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه , والمنافقون فاسقون متمردون , خارجون عن الطاعة.
وبسبب هذه الصفات التي يتصف بها أهل الإيمان فقد استحقوا الرحمة (أولئك سيرحمهم الله) سيتعهدهم الله برحمته في الدنيا والآخرة , يقابل هذه نسيانه للمنافقين (نسوا الله فنسيهم) , فهو تعالى كما وعد المنافقين نار جهنم , فقد وعد المؤمنين الرحمة المستقبلية في الآخرة.
أنظروا إلى رحمة الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة , قال (ص) : (إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك, فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب , وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك , فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يارب , وأي شئ أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) , وقيل أن الرضوان هو رؤية الله يوم القيامة كما قال تعالى : (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (يونس 10) اللهم إنا نسألك ذلك.