التصنيفات
منتدى اسلامي

عددي النعم . واشكري الله . دخول .راح تسفيدين


تحت الورد شوك أم فوق الشوك ورد ؟

كلام في منتهى الروعةً

أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل

فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ،

وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت

وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له

أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة

ووصف التصميم الهندسي الرائع ، ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة .. الخ !

وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد

وقال…أرجوك أعد قراءة الإعلان

وحين أعاد الكاتب القراءة

صاح الرجل يا له من بيت رائع !

لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت

ولم أكن أعلم إني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه

ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان

فبيتي …. غير معروض للبيع !

لحظة من فضلك الرسالة لم تنتهي بعد

هناك مقولة قديمه تقول:
أحصي البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل …
إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا

ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات.

قال أحدهم:

إننا نشكو ..

لأن الله جعل تحت الورود أشواك ..

وكان الأجدر بنا أن نشكره ..

أنه جعل فوق الشوك ورداً !!

ويقول آخر:

تألمت كثيراً ..

عندما وجدت نفسي حافي القدمين ..

ولكني شكرت الله كثيرا ..

حينما وجدت آخر ليس له قدمين !

::::::::

أسألك ب الله

كم شخص ..

تمنى لو انه يملك مثل ..

سيارتك , بيتك , جوالك , شهادتك , وظيفتك .. إلخ ؟

كم من الناس ..

يمشون حفاة وأنت تقود سيارة ؟

كم من الناس ..

ينامون في الخلاء وأنت في بيتك ؟

كم شخص ..

يتمنى فرصة للتعليم وأنت تملك شهادة ؟
كم عاطل ..

عن العمل وأنت موظف ؟

كم .. وكم .. وكم .. وكم .. ؟!

ألم يحن الوقت لأن تقول:

يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا

كلمتان خفيفتان على اللسان ، حبيبتان إلى الرحمن ، ثقيلتان في الميزان

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

قال تعالى :

( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً )

(الإسراء : 36)

فضلاً ..
إذا أعجبكم محتوى رسالتي واستفدتم من مضمونها فلا تشكروني

ولكن ..

أدعو لي ومرروها لغيركم لعلهم ينتفعون بها

وجزآكم الله خيرا ..




طيب ………. وين الردود الله يسلمكم

ما في أقلها شكرا




غريبة ………………………… ……..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!



خليجية



ارفعوا الموضوع بدعوة وفقكن الله



التصنيفات
منتدى اسلامي

المؤمن والنعم في الإقبال والإدبار

يدور حال المسلم بل وحال كل البشر أيضا بين حالين لا ثالث لهما مع النعم , إما في إقبال من النعمة أو في إدبار منها , فقد تقبل عليه الدنيا وزهرتها فتتسع أرزاقه , وقد تدبر عنه ويضيق رزقه وتشتد عليه أموره

وغالبا ما يجمع العبد الحالين عند النظر لكل النعم مجتمعة , فبينما يوسع الله عليه في نعمة من نعم الدنيا فقد يضيق عليه في نعمة أخرى , كأن يرزق المال ولا يرزق الولد , أو يرزقهما معا ويفقد الصحة أو غير ذلك , ولا يوجد من ينال كل النعم في الدنيا لكي يشعر العباد – كل العباد – أنهم عباد ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة وليزدادوا إيمانا وتصديقا بضعفهم وقلة حيلتهم واحتياجهم لخالقهم ومولاهم , فما من عبد إلا ويحتاج أن يمد يده في جوف الليل لمولاه طالبا منه قضاء حوائجه وتحقيق مآربه .

وكلا الحالين في كل النعم ابتلاء واختبار , فإقبال النعمة ابتلاء يبتلى الله العبد به ليظهر معدنه الحقيقي وهل سيحيل الأمر لربه فيقول كما قال سليمان عليه السلام حينما رأى نعمة ربه في تحقيق مراده بحصوله على عرش ملكة سبأ " فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ " , أم سيكون مثل قارون حينما طغى وتجبر وظن أنه مسبب أسباب الرزق " قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي "

وإدبارها أيضا ابتلاء يبتلى الله به عباده ليظهروا ما خفي داخل أنفسهم وهل سيرضون بقضاء الله وقدره ويكونوا مع المؤمنين الصادقين الذين يسلمون لله في كل فعل وقضاء فيقولوا كما أوصاهم الله " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " , أم سيكونون مما يبتعدون عن طاعة الله وتدخلهم البلاء في مهاوي المعصية ممن قال الله فيهم " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ "

ويختلف قضية إقبال النعمة أو إدبارها عن قضية الخير والشر للعبد تماما , فليس بينهما تلازم , فقد يكون إقبال النعمة – على عكس ما يظن الناس – شرا , وأيضا قد يكون إدبار النعمة هو الخير المحض , فالله يعلم ونحن لا نعلم من بواطن الأمور شيئا , وصدق الله القائل " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ " فالله هو الخبير البصير بحال كل عبد وبما يصلحه من إقبال أو إدبار من النعم

فكم رأينا وعلمنا أناسا كان إقبال النعمة عليه شرا مستطيرا وجر عليهم كل المساوئ , فابتعد عن ربه ونسي عبادته واغتر بما وهبه ربه , وصدق قول الله فيهم " وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإنسان أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ "

وليس كل بلاء شرا , فقد ينسى العبد أنه عبد ضعيف وخاصة عند إقبال النعمة عليه من صحة ومال وسعة رزق وولد فيبتليه الله عز وجل بفقد إحدى هذه النعم لكي يعود المؤمن ويعي مقامه فيستقيم حاله بعد اعوجاج , ويرجع ويتوب ويتضرع لربه سبحانه " فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا "

وطوبى لمن رفع يده إلى ربه وتضرع له في سؤاله الآخرة لا الدنيا , وشغله أمر معاده عن أمر دنياه , وساعتها ينال راحة الدنيا ونعيم الآخرة كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"





لكِ../.من..الشكر..ما..الله..به..عليم ..


وفَّقكِ../.الله..لما..يحبُّه..ويرضاااه..




شكرلكم



جزآآك الله خيرآآ علــى الطرح

شكراً لـڪِ




شكرلكم



التصنيفات
منوعات

لماذا قد تسلب منا النعم ؟ وما الحل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خليجية

ليسأل كل واحد منا نفسه: لماذا سَلَب الله عز وجل نعمة كان قد أعطاها لنا؟
لعل من أهم الفوائد التي يحققها المؤمن عند نزول مصيبة به أنها تجعله يقف مع نفسه وقفة ليحاسبها؛ فالمصائب وإن كانت ترفع الدرجات عند الصبر عليها فإنها قد تكون نتيجة خطأ قلبي وقع فيه العبد فأنزل الله به المصيبة، ولقد ذكر الله عز وجل هذا النوع من المصائب في القرآن الكريم أكثر من مرة؛ فقال بعد مصيبة أحد: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وقال بشكل عام في سورة الشورى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].. نعم هذا ليس أمرًا عامًّا بشكل مطلق، فالابتلاءات لا تكون دومًا نتيجة أخطاء العباد؛ ولكنها فرصة للوقوف مع النفس.

ليسأل كل واحد منا نفسه: لماذا سَلَب الله عز وجل نعمة كان قد أعطاها لنا؟
قد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات واتخاذ الشهداء.. هذا جميل، ونسأل الله الثبات فيه. ولكنه قد يكون على الجانب الآخر لشيء أحدثناه في قلوبنا! ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].
اقرءوا الآية مرة أخرى وثالثة بتدبر.. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إنَّ الله عز وجل أنعم علينا في يومٍ ما بنعمة كبيرة ما كنا نتوقعها، ثم مرت الأيام، وغيَّر الله هذه النعمة، وسلبها منا وأعطاها غيرنا، وللعجب كان السلب من مصلحين، وكان العطاء للمفسدين! لماذا؟ قال تعالى: {حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، ونفى قبلها أن يكون سلب النعمة لسبب آخر.. قال تعالى: {لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً}.
ما الذي حدث في قلوبنا؟
وما الذي غيَّرناه؟
قد تكون الدنيا قد دخلت قلوبنا، وهذا ليس أمرًا عجيبًا أو نادرًا، فإنها دخلت قلوب بعض الصحابة في غزوة أحد، وإليهم أنزل الله قوله: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} [آل عمران: 152].
قد يكون دخلها العجب بالنفس، وتخيُّل أن الإعداد العبقري منا كبشر هو سبيل النصر والتمكين.. قد يكون دخلها التكبر على الناس وعدم الالتفات لآرائهم، واعتبارها لا شيء بالقياس إلى آرائنا.
قد يكون دخلها العزة بالإثم وعدم الرغبة في التنازل عن موقف بعد اكتشاف الخطأ فيه.. قد يكون دخلها الشقاق والتنازع في الأمر، والصراع بين الإخوة والأحباب.
قد يكون دخلها الخوف من التصريح بأننا جند الله نسعى لتطبيق شريعته في المقام الأول، وليس همنا الطعام والشراب ومتاع الحياة الدنيا.
قد يكون دخلها ميل إلى إرضاء الناس، ولو على حساب ما نعلم أنه يرضي الله عز وجل، فنقبل بمخالفات شرعية بغية اتقاء غضب الناس، ونتعلل بأهمية التدرج، ونتعلل كذلك بدعوى مخاطبة الناس على قدر عقولهم، والناس لا يريدون دينًا إنما يريدون دنيا!
قد يكون دخلها خذلان لبعض المسلمين الذين يتوقعون نصرةً منا، فكان ردُّ فعلنا مخيِّبًا لآمالهم..
قد يكون دخلها قبول بموالاة بعض الناس الذين يذبحون إخواننا، ويهتكون أعراض بناتنا، بغية قبول دعمهم الاقتصادي أو غيره..
قد يكون دخلها كل ذلك أو بعضه..

فإذا حدث شيء مما سبق غيَّر الله النعمة، وبدَّل المنَّة!
وقد يقول بعض قراء المقال: ليس هذه هي الحال والحمد لله، فقلوبنا لم يدخلها شيء من هذا، إنما نحن مخلصون متجردون..
أقول: أنا أصدقك في كلامك عن قلبك؛ ولكن من أدراك بقلوب الناس؟!
هل حكمت على مَنْ حولك من أفراد الحركة الإسلامية وقيادتها بشكلهم ومظهرهم؟
إن عظماء الإيمان –
ومن لهم خبرة وباع بالرجال- لم يدركوا ما في قلوب غيرهم أبدًا، فهذا سرٌّ لا يعلمه إلا الله عز وجل.. وراجع ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بعد غزوة أحد: "مَا كنتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يُرِيدُ الدُّنْيَا حَتَّى نَزَلَتْ فِينَا مَا نَزَلَ يَوْمَ أُحُدٍ {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [آل عمران: 152]" [1].

إنه أمر لم يدركه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مع طول معاشرته للمؤمنين.. ثم إننا لا نتحدث عن مصيبة قلبية شملت الجميع.. إنما شملت البعض فقط، وكانت سببًا في مصيبة الجميع، فهكذا كانت غزوة أحد.. لقد نزل أربعون راميًا من فوق الجبل، وثبت الباقون، واجتهد مَنْ في أرض القتال اجتهادًا عظيمًا؛ ولكن فرَّ في النهاية بعضهم، فهل يعرف أحد أسماء المخالفين من الرماة؟ أو أسماء الفارين من أرض القتال؟ إننا لا نعرف معظمهم؛ ولكن بالدنيا التي دخلت في قلوبهم دفع الجميع الثمن.. مع أن الدنيا التي أصابتهم لم تكن بالدرجة الكبيرة التي تُقعدهم عن الجهاد، أو تصرفهم عن حمل هموم الدين والأمة؛ فقد خرجوا جميعًا إلى أحد وهم يعلمون أنهم قد لا يعودون إلى بيوتهم؛ بل إنهم قاتلوا نصف النهار مقبلين غير مدبرين، حتى أنزل الله لهم بوادر النصر؛ ولكن تسلُّل بعض الدنيا إلى القلب أحدث الفاجعة.

وقد يقول قائل: وما ذنب مَنْ لم يخالف؟
أقول: ذنبه أنه لم ينتبه في خلال العام الماضي كله -من يوم بدر إلى يوم أحد- إلى مصيبة إخوانه القلبية، فلعل الأخ كان يطمئن على دنيا أخيه ولا يطمئن على دينه، فتسللت الأمراض القلبية إلى المؤمنين، فنزع الله النعمة!

وما الحل؟

http://www.tvquran.com/Al-Ajmy.htm

عودة كاملة إلى الله عز وجل، وإطلاعه على الخير في قلوبنا، فعندها يعيد لنا ربنا ما سُلب منا.. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70].

إذا كان هذا يحدث مع الأسرى من المشركين، فمن باب أولى أنه يحدث مع المصلحين المؤمنين.. لو علم الله في قلوبنا خيرًا فإنه لن يكتفِ بإعادة ما سُلب منا، بل سيعطينا أفضل منه: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ} [الأنفال: 70]، فإذا كانت أحلامنا في دولة أعطانا خلافة، وإن كانت طموحاتنا في تطبيق الشريعة في عشر سنين يسَّر لنا تطبيقها في سنة، وإن كانت آمالنا في إزاحة عشرات المفسدين أزاح لنا المئات والآلاف..

إن الكون كونه، وإن الأرض أرضه، وإن العباد عباده، ولن يَخرج أحدٌ أبدًا عن قَدَره، فاللهم ثبت قلوبنا على الإيمان، واهدها إلى سواء الصراط.

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» [2].

المسألة قلبية بحتة، وهزائمنا لا تكون بقوة أعدائنا؛ ولكن بضعف قلوبنا، فأقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم.. ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين.

[1] رواه أحمد في مسنده (4414)، والطبراني في الأوسط (1399)، ومسند ابن أبي شيبة (430)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وأحمد في حديث طويل… ورجال الطبراني ثقات. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 328)، وقال العراقي: رواه البيهقي في الدلائل بإسناد حسن. انظر تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (5/ 2269).
[2] الترمذي (2140)، وابن ماجه (3834)، وأحمد (12128)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده قوي على شرط مسلم. وصححه الألباني.
مما راق لى




التصنيفات
منتدى اسلامي

الف النعم

اعتدنا على النِعم حتى أننا إذا سُئلنا عن حالنا قلنا : لا جديد
فهل أستشعرنا تجدّد العافية و بقاء النِعم !!
لك الحمد ربي عدد نعمك التي لا نحصيها ….وأعظم نعمه هى الأسلام لأنك ميت لا محاله وبالأسلام تعيش بعد الموت فى جنة الخلد بجوار رب الاعلمين

خليجية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

من اعظم النعم ان يكون الطفل صالح

[***********من اعظم النعم الطفل الصالح***************
ان الله يرزق الانسان بالاولاد الصالحين الذين يسعدهم فى حياتهم ومماتهم وهذة فى عجالة اشياء لنجعل طفلنا صالح وارجو أن تنال اعجبكم وتردوا عليه

1-تعودهم وتحببهم على اهم شئ وهو الصلاة.
2-وتعودهم على الصيام ان كان سنهم اكثر من 8 بالتدريج صيام للعصر وهكذا.
3-الصحبة الصالحة (الاصدقاء الذين يجمعوا بين الادب والعلم ومكارم الاخلاق.
4-القدوة الصالحة من داخل المنزل سواء كان الاب او الام او الاخوات او العائلة.
5-المهارة فى الخطابة والجرائة الادبية (يعرف يعبر عن رائية بأدب).
6-الاعتماد على النفس ومهارة التسويق اذا المستى فية ميولة للبيع و الشراء.
7-الاشباع العاطفى(تقبيلة وحضنة)لان الطفل لازم يحس بهذة العاطفة.
8-الحفاظ على صحتة وعدم تركة اغلبية الوقت مع الخادمة.
9-عدم التسرع بالضرب فهو يخالف الشريعة والسنة النبوية.

يارب ينال جميع الامهات وامهات المستقبل .




خليجية



نورتي يا زمردة وميرسي علي المشاركة الجميلة



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبي يا أكبر النعم .!!

خليجية

أحب أبي وكفيهِ
واهوى قلبه الحاني
أنا قُبل لرجليه
توأدي فرض إحساني
أبي يا أكبر النعم
رضاك على يا حلمي

خليجية

خليجية

تعبت معي تربيني
إلي أن شدبي عودي
تجوع لكي تغذيني بعطفاً غير محدود
إلي أن رحت في الكبر
ولاعذراً لمعتذري
وعند اليلة الظلمى يكون
الشوق للقمر ..
خليجية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبي يا أكبر النعم .!!

خليجية

في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية ، حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض ، كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير ، التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو أنهما قد ضلا الطريق ، ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ، وكان الرجل سائق العربة من الكرام ، حتى أركب الأرملة وابنها.
وفي أثناء الطريق ، بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة ، وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي.
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة ، وألقى بالسيدة خارج العربة ، وانطلق بأقصى سرعة !!
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ، ولكن تعالوا نظر ماذا حدث !
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ، ويبعد عنها باستمرار ، قامت وبدأت تمشي وراء العربة ، ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصب ، وبدأت تشعر بالدفء ، واستردت صحتها مرة أخرى.
هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه ، وأوصلهما بالسلامة .

أعزائي ، كثيرا ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ، ولكنها في حقيقة الأمر في منتهى الطف والتحن.

هل الوالدين حينما يقسوان على ابنهما كره له ؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مراً كره لك ؟

يجب أن نبحث عن المقصد دوما ، وألا نتسرع في أحكامنا




يسلمو



تسلين على الموضوع الحلو



التصنيفات
قصص و روايات

ادراك قيمة النعم

رجل عمره 70 عاما أصيب بمشكلة عدم القدرة على التبول لعدة أيام وبعد ازدياد الآلام أجرى له الطبيب عملية في المثانة وبعد نجاح العملية أعطوا الرجل فاتورة المستشفى فبدأ الرجل بالبكاء.. فقال له الطبيب: إذا كانت الفاتورة غالية ممكن نعمل لك تخفيض؟ فقال الرجل: ليس هذا مايبكيني، الذي يبكيني هو ان الله أعطاني نعمة التبول 70 عاما ولم يرسل لي فاتورة مقابل ذلك "سبحانك.. لا ندرك نعمتك الا بعد فقدانها"



مشكوره ياعسل



الله يعطيك العافية على الرد و يتم عليكي نعمه
و يجعلك من الشاكرين



خليجية



الله يسلمك إن شاء الله من كل شر



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

عندك ثروة هائلة من النعم

لطائف الله وان طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف
سجى

أختاه إن مع العسر يسرا ، وان بعد الدمعة بسمة ، وان
بعد الليل نهارا ، سوف تنقشع سحب الهم ، وسوف
ينجلي ليل الغم ، وسوف يزول الخطب ، وينتهي الكرب
بإذن الله ، واعلمي انك مأجورة ، فإن كنت أما فإن أبناءك
سوف يكونون مدا للإسلام ، وعونا للدين ، وأنصارا
للملة ، متى قمت بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف
يدعون لك في السجود، وفي السحر ، أنها نعمة
عظيمة أن تكوني أما رحيمة رؤومة ، ويكفيك شرفا
وفخرا أن أم محمد r امرأة أهدت البشرية الإمام العظيم
، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
وأهدت بنت وهب للبراي يدا بيضا طوفت الرقابا
إن في وسعك أن تكوني داعية إلى منهج الله في بنات
جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة
، والمجادلة بالتي هي احسن ، بالحوار ، بالهداية ،
بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبي ، فإن المرأة
تفعل بسيرتها وعملها الصالح ما لا تفعله الخطب
والمحاضرات والدروس ، وكم من امرأة سكنت في حي
من الإحياء ، فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب
والخلق الحسن ، والرحمة بالجيران ، والطاعة للزوج ،
فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى ، وعظا ينقل في
المجالس ، وصارت أسوة لبنات جنسها .




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الغفلة عن شكر النعم

الغفلة عن شكر النعم

لفضيلة الشيخ / صالح بن عبدالله بن حميد

الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد:
فإن الشكرُ عبادة عظيمةٌ وخلُق كريم، الشكر نِصفالإيمان، والصَّبر نِصفه الثاني. الشكر من شُعَب الإيمان الجامعة؛ وذلكم أنَّكثيرًا من شعَبِ الإيمان مردُّها إلى حقيقةِ الشّكر أو آثارِه أو مظاهِرِه، بل إنَّالصبرَ والشكر يتقاسمَان الشعبَ كلَّها، وفي التنزيل العزيز: إن في ذلك لآيات لكلصبار شكور {إبراهيم:5{.

لقد أمَرَ الله بالشّكر ونهى عن ضدِّه: وَاشْكُرُوا لِيوَلا تَكْفُرُونِ {البقرة:152}، وأثنى علَى أهلِه، ووصَفَ به خواصَّ خلقه، وجعَلَهغايةَ خلقِه وأمرِه، ووعَد أهلَه بأحسن جزائِه، وجعله سببًا للمزيدِ من فضلِهوحَارسًا وحافظًا لنعمَتِه، وأخبر أنّ أهلَه هم المنتفِعون بآياته، بل أخبر أنّأهلَه هم القليلون مِن عبادِه، واشتقَّ له اسمًا مِن أسمائه فسمّى نفسه شاكِرًاوشكورًا، بل تفضَّل سبحانه وأنعَم فسمَّى الشاكرين مِن خلقه بهذين الاسمَين،فأعطاهم مِن وصفه وسمّاهم باسمه، وحَسبُك بهذا محبّةً للشاكرين وفَضلاًومنزلة.

وحقيقةُ الشكر الاعترافُ بالإحسان والفضلِ والنّعَم وذِكرُها والتحدُّثبها وصَرفها فيما يحبّ ربُّها ويرضَى واهبها. شُكرُ العبد لربِّه بظهورِ أثَرنعمتِه عليه، فتظهَر في القلب إيمانًا واعترافًا وإِقرارًا، وتظهَر في اللسان حمدًاوثناء وتمجيدًا وتحدّثًا، وتظهَر في الجوارح عبادةً وطاعة واستعمالاً في مَراضيالله ومُباحاتِه.

إذا ما امتَلأ القلبُ شُكرًا واعتِرافًا ورَصدًا للنّعَم ظهرذلك نطقًا ولهجًا بذكر المحامِد، وعليكم أن تتأمَّلوا كم جاءَ في السنة من أذكارِالشكر والحمد والثناءِ على الله ربِّ العالمين في أحوالِ العبدِ كلِّها؛ يَقظَةًومَناما، وأكلاً وشُربًا ولبسًا، ودخولاً وخروجًا وركوبًا، وحَضرًا وسَفرًا، بل فيأحوال العبد كلِّها أفعالاً وأقوالاً.

استعرِضوا على سبيلِ المثالِ: أوّلَ مايستيقِظُ العبدُ من منامِه يبادر بهذا الذّكر الجميل الرقيق معلِنًا الاعترافَبالفضل والنّعمة والشّكر للمنعِم المتفضّل قائلاً: الحمد لله الذي عافاني في جسدِيوردَّ عليَّ روحي وأذِن لي بذكرِه، ويقول: اللّهمّ ما أصبح بي من نِعمة أو بأحدٍمِن خلقك فمنك وحدَك لا شريكَ لك فلَك الحمد ولك الشكر، في أذكارٍ رقيقة إيمانيةكثيرةٍ من أذكار الصباح والمساء والأكلِ والشرب والدخول والخروج والسفرِ والإقامة،يختِمها إذا أوى إلى فراشه بقوله: الحمدُ لله الذي أطعَمَنا وسَقانا وكَفاناوآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا ومؤوِي، سبحانك ربَّنا لا نحصي ثناء عليك أنت كماأثنيتَ على نفسِك، نسألك أن تعينَنا على ذكرِك وشكرِك وحسن عبادتك.

تُعرَفالنّعَم بدَوامها، وتعرَف بزوالها، وتُعرف بمقارَنَتها بنظيراتها، وتعرَف بمزيدِالتفكّر فيها، كما تعرَف بتوافرِها وعظيمِ الانتفاع بها، ولكن مَع الأسف كلِّ الأسفأنَّ الغفلةَ عن هذه النّعَم بل عن المنعِمِ بها سِمَة أكثرِ البشَر، وقَليلٌ منعبادِ الله الشاكرون.

إنَّ نِعَم الله تحيطُ بالعبادِ مِن كلِّ جانب ومن كلّجِهة؛ مِن فوقهم ومن تحتِ أرجلِهم وعن أيمانهم وعَن شمائِلهم، وكثرتُها ومظاهِرآثارِها لا تقَع تحت حَصرٍ؛ في البرّ والبحر والأرض والسّماء والنّفس والناس، ولقدمكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون {الأعراف:10}، قل هو الذيأنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون {الملك:23}، والله جعللكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويومإقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين والله جعل لكم مما خلقظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكمكذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين يعرفون نعمةالله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون {النحل:80-83{.

عبادَ الله، وأهلُ هذا الزمانأحدَث الله لهم من النّعَم وزاد لهم في الفضل وكاثر عليهم من الخيراتِ ما لم يكن فيالسابِقين من أسلافهم، جُمِعت لهم النّعَمُ السابقة والنّعَم الحاضِرة، وما تأتي بهالمكتَشفات والمختَرعات والعلوم والمعارِف أعظمُ وأكبر في شؤون دنياهم كلِّها؛عِلمًا واقتصادًا وفِكرًا وإنتاجًا وكَسبًا واحتِرافًا ونَقلاً واتِّصالاً وطِبًّاوعِلاجًا، نَباتًا وحَيوانًا، في المأكلِ والمشرب والملبَس والمسكَن والمركَب، فتحٌفي العلومِ والمعارف والآلاتِ والأدوات، تحسَّن بها أسبابُ المعاش، ومع كلِّ هذا لاتجِد أكثرَهم شاكرين، فَرِحين بما عِندهم من العِلم.

يجدُر بالعبد أن ينظُرويتفكَّر في أسباب التَّقصير في الشّكرِ والدّخول في دائرةِ كُفران النّعَموالغفلةِ عنها وعدَم الإحساس بها واستحضارِ وجودها والنّظر في أثرِها، فكثيرٌ مِنَالنّعَم لا يعرِفها الإنسان إلاّ حين يفقِدها كالمصباح لا تعرِف فَضلَه إلاَّ حينينطفِئ؛ ومِن أجلِ هذا فإنَّ رصدَ النّعَم وبذلَ الجُهد في تعدَادها والإحاطة بمايمكِن الإحاطةُ به منها ممّا يبعِد عن الغفلةِ والنكران، فيَعتَبِر بما عَرَفوأحصَى؛ ليكتَشِف كثرَتَها والعَجزَ عن الإحاطةِ بها وإحصائِها، وربُّنا سبحانهعدَّد علينا جملةً من نِعَمه في موضعين من كتابه ثمّ قال: وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها {إبراهيم:34، النحل:18}، ممّا ينبِّه أنَّ علينا أن نبذُلَ ما نستطيعلتذكُّرِ نعمةِ ربّنا؛ لعلَّنا نقوم بما نقدر عليه من الشّكر والبُعد عن الغفلةِوالنّكرانِ.

وانظروا رَحمكم الله في بعضِ التأمُّلات، فلو تأمَّل العبدُ فينعمةِ الإيمان وآثارِه لانتقَل إلى الأمنِ والسّكينة والبركَةِ والرّاحة والرِّضاوالصّلاح، ولو تأمَّل في نعمةِ الصّحة وتشعُّبها وآثارها لانتقل إلى نِعمٍ لا حصرَلها من سلامةِ الجوارح والعقلِ والقوَى والحركة والمشي والعمَل والأكل والشربوالنّومِ والتعلُّم، ولو كان سقيمًا لتكدَّر عليه ذلك كلُّه وأكثر منه.

ومِنأسباب الغفلةِ عن الشكر نِسبةُ النّعمة إلى غيرِ مُورِدها والمنعِمِ بها، فتَرَاهينسِبها إلى نفسه: إنما أوتيته على علم عندي {القصص:78} وبسبب جِدِّي واجتهادِيوكفاءَتي وصبرِي وكِفاحِي، أو ينسِبها إلى أسبابِها وينسَى مسبِّبَها وربَّها، ومابكم من نعمة فمن الله {النحل:53}. غَفَلوا فضَلّوا، وظنّوا أنَّ العلومَ والمهاراتوالآلاتِ هي الموجِدة والمحدِثة؛ ممّا أدَّى إلى قسوةٍ وغفلة، بل أدَّى إلى نُشوبِصراعاتٍ وحروب. غاب عن الغافِلين أنهم وما يملِكون وما يعلَمون وما يعمَلون كلُّهملله ومِنَ الله وبالله وحدَه لا شريكَ له، لا يملِكون ضرًّا ولا نفعًا، ولا يملكونموتًا ولا حياةً ولا نشورًا، قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين {الملك:30}، وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض {القصص:77}. والأسبابُ لا يُنكَر أثرُها ولا الأخذُ بها، ولكنّ المنكورَ الغفلةُ عن ربِّالأرباب ومسبِّب الأسبابِ لا إلهَ إلا هو.

يا عبدَ الله، ومما يضعِف الشكرَويورِث القسوةَ والغفلة والجفاءَ أن يُبتلَى العبدُ بالنظر إلى ما عند غَيره وينسَىما عندَه أو يحتَقِرُ ما عنده ويتقالُّه، ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض {النساء:32}، وفي الحديث: "انظُروا إلى من هو أسفَل منكم، ولا تنظروا إلى من هوفَوقَكم؛ فهو أجدَر أن لا تزدَروا نعمةَ الله عليكم"{2}. فحقٌّ على العبدِ أنيشتغلَ وينصرف إلى ما أعطاه الله، بل إلى مَا ابتلاه الله به منَ النّعَم والفَضل،هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر {النمل:40}، ثم لتسألن يومئذ عن النَّعِيمِ {التكاثر:8}، ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات {المائدة:48{.

ألا فاتَّقواالله رحمكم الله، واختبروا أنفسَكم، واعملوا واشكروا وافعَلوا الخيرَ وأروا الله منأنفسِكم خيرًا.

قال تعالى: الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماءفأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكمالأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ماسألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار {إبراهيم:32-34{.

إن من آثار الشكر امتلاء القلب بالإيمان والرضا بالله سبحانهوالثقة فيما عنده والشعور بالحياة الطيبة وسلامة القلب من الغل والحسد وضيق الصدروالبعد عن الاشتغال بعيوب الناس والتطلع إلى ما عندهم وما في أيديهم، ناهيكمبالشعور بالعزة والقناعة والكفاية والسلامة من الطمع وذل الحرص، ومن ثم تظهر الآثارفي القبول عند الناس وحبهم ومعرفة الدنيا وقدرها ومنزلتها، بل يترقى الحال بالعبدالشكور إلى بلوغ اليقين بالله والرضا بأقداره في رزقه وحكمه وحكمته وتفاوت الناس فيأعمالهم وكسوبهم، بل تتجلى حكمة الله البالغة في أنه لم يجعل مكاسب الناس وأعمالهمخاضعة لمقاييس البشر في ذكائهم وعلومهم وسعيهم.

سبحانك ربنا وبحمدك، لا نحصيثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك.

(1) أخرجه البخاري في الإيمان (38)، ومسلم في صلاة المسافرين (760) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(2) أخرجه البخاري في الرقاق (6490)، ومسلم في الزهدوالرقائق (2963) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

مقال لفضيلة الشيخ / صالحبن عبدالله بن حميد




بارك الله فيك



لا اله الا الله