التصنيفات
منتدى اسلامي

عشرة معوقات يتخطاها المؤمن ليتصل بربه ويستقيم على الشرع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسند القحطاني
ان هناك معوقات قد تقف في طريق بعض الناس وتمنعهم من الاستقامة على دين الله وشرعه محذرا من مغبتها ان المؤمن لا تأخذه وهو يتمسك بشرع الله لومة لائم.
وبين تلك المعوقات عشرة قد تكون سببا في تقصير العبد في طاعة ربه واشار الى أهمية التحذير من أي تقصير في دين الله وعده من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
التسويف والاستقامة
«ان بعض الناس يقول الان انا عرفت الاستقامة وما ورد فيها وفضائلها وهذا شيء طيب لكن ليس الان؟! سوف استقيم من اول الاسبوع!! او من اول الشهر!! او من اول السنة!! سبحان الله ما هذا التسويف؟ ان كنت تضمن انك ستبقى الى ما تقول من الوقت فنعم ولكن من يضمن هذا؟
ثم ايضا لا تضمن يا اخي اذا اجلت الاستقامة ماذا يحدث بعد ذلك فلعلك لاتستطيع الاستقامة.
اصدقاء السوء
ان بعض الناس يريد الاستقامة لكن عنده اصدقاء يقولون له: لا تستقم او هو يخشى منهم!! ويتخيل انهم سيفعلون او سيقولون له كذا وكذا؟ او يتخيل انه لا يستطيع ان يعيش بدونهم لو تركوه.
يقول الله عز وجل: (الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) (الزخرف: 67)
فالخلة التي لا تعين على طاعة الله لا خير فيها.
الاهل والاقارب
كم من رجل يريد ان يستقيم لكن يخشى من زوجته، وكم من امرأة تريد ان تستقيم ولكن تخشى من زوجها.
وكم من انسان يريد ان يستقيم لكن يخشى من اهله واقاربه كل هذه اوهام!! ما يدريكم؟
الا يمكن ان يؤثر المستقيم في زوجته واهله واقاربه؟
الا يمكن ان تؤثر الزوجة في زوجها؟ الا يمكن ان يؤثر الاب في ابنائه؟
الا يمكن ان يؤثر الابناء في آبائهم وامهاتهم فيستقيموا على دين الله تعالى.
الجواب: بلى فوالله كم سمعنا من المواقف والقصص في تأثير الانسان بالاخرين.
الاستغراق في المباحات
هل تصدقون ان هناك ما يعوقه عن الاستقامة مثلا كثرة النوم!! او كثرة ممارسة بعض الالعاب الرياضية او كثرة الجلوس والمخالطة مع الناس الى آخره من المباحات، بل ربما وصل به الحال الى ترك واجبات وتضيع امانات ومسؤوليات بسبب تلك المباحات. وأوضح فضيلته ان الخوف من عدم الاستقامة الكاملة قد يكون سببا في عدم الاستقامة فبعض الناس يقول: لا استطيع الاستقامة الكاملة فإما ان استقيم بشكل كامل والا فلا.. هذا غير صحيح من منا يستقيم استقامة كاملة ولا يخطئ ابدا ليس فينا معصوم كلنا خطاءون وخير الخطائين التوابون فهذا مدخل شيطاني.
عدم معرفة الاستقامة
وبعض الناس يظن ان الاستقامة هي ان يجلس في البيت ولا يعمل او ان الاستقامة تحرمه من اشياء يحتاجها في حياته فهو لا يعرف معنى الاستقامة.. الاستقامة لا تحرمه شيئا مما اباحه الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء اهل الاستقامة بيننا يعيشون حياة كريمة يملكون البيوت ويركبون السيارات ويأكلون ويشربون ويلبسون وما حرمتهم الاستقامة شيئا مما يحتاجونه من الحياة.
فليس هناك تعارض بين الوظيفة وبين الاستقامة.
فقد الشهرة
وبعض الناس قد يعوقه عن الاستقامة فقد الشهرة والجاه، فأقول له: يا اخي ان الشهرة والجاه ليسا هما فقط في الدنيا فشهرة الدنيا وجاه الدنيا فقط لا تنفع وانما النافع هو ما كان في الدنيا والآخرة، ولذلك ذكر الله عز وجل عن نبيه عيسى انه (وجيها في الدنيا والآخرة) (آل عمران: 45).
الانتكاسة
وبعض الناس يعوقه عن الاستقامة الخوف من الانتكاسة وهذا سبحان الله تشاؤم وسوء ظن بالله سبحانه لماذا لا يتفاءل الانسان؟ بعض الناس يقول: انا فعلا اريد ان استقيم لكن اخشى ان أنتكس نقول: من صدق مع الله صدق الله معه ولا ينتكس الا من كان في قلبه مرض او شك او رياء او غير ذلك من الامراض والا فالله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد ولا يضيع اجر من احسن عملا.
قبول التوبة
وكذلك من معوقات الاستقامة الخوف من عدم مغفرة الذنوب يقول الله تعالى: (ان الله يغفر الذنوب جميعا) الزمر: 53، فلماذا نقول هذا الكلام؟ فليس هناك ذنب لا يغفره الله عز وجل الا الشرك لا يغفره الله لمن مات عليه، اما في الحياة فالله عز وجل يغفر الذنوب جميعا.
والله سبحانه وتعالى يقول: (قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا) (الزمر: 53).
ان من وفقه الله تعالى وتخطى العقبات فانه يجد في الاستقامة الخير الكثير.

الباحث فضيلة الشيخ مسند القحطاني مدير ادارة المساجد بالدمام




شكرلك



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.