كانت تطير من الفرحة و قلبها يخفق بشدة ، في تلك الليلة و هو يدخل عليها الصالة وسط جمع من الأهل ،، كان حفل عقد قرانهما ، دخل عليها و هي تحاول أن تتفرس معالم وجهه الأجمل في نظرها لأنها بكت في يوم النظرة الشرعية من شدة ارتباكها و لم يتسنى لها رؤية وجهه بوضوح ..
كانت السعادة تغمرها و هو على حد قوله دخل عليها و ارتسمت في ذهنه و هي جالسة في الكوشة كالعصفورة الصغيرة الرقيقة ..
مرت الأيام و هي من سعيدة لأسعد بهذا الزوج و التي تعتبره قمة في الاحترام و الطيبة و الحنان ،، تزوجا و أخذها إلى جنته مضى على زواجهما شهران و نصف ،،، في ذلك اليوم كانت معه بالسيارة ، طلبت منه الجوال لترسل رسالة إلى أهلها لأنهما كانا في الطريق لزيارة أهلها ،، ذهبت لصندوق الرسائل لتأكد من استلام الرسالة و لكنها شاهدت رسالتان تحويان صوره في يوم زفافه عليها و مرسلتان إلى اسمين فتاتين ، سألته بكل عفوية من هاتين ، رد عليها إنهما بننات أختي من الرضاعة …
صدقت المسكينة .. و بعد فترة كانت جالسة مع امه و شقيقته و دار الحديث حول أخته من الرضاعة و لكن لم يلامس مسمعها تلك الأسماء لبنات أخته إنما كانت أسماء مختلفة ..
ذُهلت لأنها أدركت بخيانه من زوجها .. بكت في صمت حتى رجع نهاية الأسبوع من دوامه واجهته بالحقيقة و بخيانته ، أغدق عليها بالأيمان و الحلوف أنها كانت علاقات قبل الزواج و أنه أنهاها و أنه لا يستطيع العيش بدونها بعدما أصرت على طلب الطلاق و لكن طبعا لم تخبر أحد عن الموضوع .. صدقت المسكينة رجواته و رضخت لكلمات الحب و التي اندمجت بدموع المكر منه ..
بعد سنة و ثلاثة أشهر أنعم الله عليها بالحمل و في الشهر السابع كانت معه بالسيارة و نزل ليصلي ، فتحت سدة السيارة و رأت ورقة سجل فيها أرقام أصحابه و من بينهن اسمين لفتاتين احداهما تلك التي كانت نعه بالجوال .. ظلت تبكي في صمت و ألم و عند دخوله السيارة شاهد دموعها و الورقة التي في يدها ، أصرت أنها لن ترجع له و أنها تريد الطلاق لكنه أقسم لها بأنها قديمة و لا يدري عنها .و أنه يحبها و ظل يبكي و هو يحضنها بشدة .. صدقت الغبية المجروحة قوله … و لكن للقصة بقية .. على فكرة هذي قصة حقيقية و واقعية و أقسم بالله على ذلك ..
أشكرج حبيبتي ساره على التواصل و على فكرة للقصة بقية و أتريا نصائح من أعضاء المنتدى لأنها قصة تخص أعز صديقاتي
الحلقة الثانية من العصفورة الجريحة
" و مرت الأيام و انقضت الليالي…… و بقيت العصفورة تتخبط في أحزانها و همومها مما أثر ذلك سلبيا على حملها .. ازدادت الخلافات و كبرت دوامة الشك التي سقطت فيها عصفورتنا الجريحة .. و في أول يوم بشهرها التاسع اضطرت الطبيبة لعمل قيصرية لبطلة قصتنا لأنه أصابها النزيف .. بكى بحرقة خارج غرفة العمليات لأنها تعبت أثناء العملية ، و الحمدلله تمت العملية بنجاح و رزقهم الله باول مولود ..
رجعت عصفورتنا مع زوجها بعد انقضاء الأربعين إلى عشها مع زوجها و وليدها … لاحظت محاولته اخفاء موبايله عنها و وضعه دائما ع الصامت .. ارتابت العصفورة و لأول مرة منذ زواجهما تمتد يدها داخل جيب دشداشته لتتحق من جواله فإذا بها ترى رسالة " أريد أن اكلمك و لكن نبهيني "!!!!!! موجهة إلى رقم ..
واجهته بالرسالة و لكنه قال لصديقه !!!! و مسح الرقم و لكنها كانت قد حفظته …
اتصلت بأختها لتتحق لها من الرقم هل لرجل أم لفتاة و اتصل على الرقم ابن اختها لترد عليه وحدة تدعي بأن اسمها منى !!!!!!!!!!
علمت عصفورتنا بالحقيقة واجهت زوجها بالذي عرفته و أنه كذب عليها ،، بكت بشدة و بحرقة صرخت و صرخت علها تخف من عصرة فؤادها ،،
قال: " إنها خطيبة صديقي و هو بالسجن و أنا أقوم بأخذ المال له من عندها و بعض الأغراض لأن أهله تخلوا عنه " حسب ادعاءاته .. اتصلت فيها و هزءتها و طلبت منها انهاء اتصالها بزوجها و لكن الأخرى كانت أبجح مما تتصورن "لن أقطع علاقتي بزوجك فأنا بحاجة له فهو بمثابة الوصل بيني و بين خطيبي "
اندهشت العصفورة من هذه النوعية و إلى أي مدى أصبح الانسان يكذب و هو مسلم بل يصل بهما الأمر للحلف بالله على كذب … آآآآآه آآآآآآه هكذا تنهدت عصفورتنا و زفرت في حرقة و نار ..
سحبت نفسها و جرت همومها معها و ذهبت لبيت أهلها و عقدت عزمها بأنها لن ترجع لهذا الانسان ..
و لكنه رجع و عاد و هو يعتذر و يبكي أمام أخوها و أن هذه المرأة لم تكن له بها علاقة أو أي شيء إنما اقتصر الوضع على أنه كان يساعدها ،،
هي كانت تحبه و لكن جرحه لها تخطى أسوار الحب و قصر العشق المنيف الذي شيدته لها في قلبه ،،
عقدت العزم أنها لن ترجع له لأنه أهانها لأبعد حد و لكن أخيها و والدتها ترجاها أن لا تهدم بيتها و أن ترجع لزوجها ..
رجعت معه و هو يمطرها بكلمات الحب و الأسف و الاعتذار ،، و لكن دوامة الشك زادت و اتسعت و أصبحت في نار و أمست في هموم و أنكاد …
مازالت على ذمته و لكن تبقى منه بعض التصرفات التي تثير ريبتها و شكها .. طلبت المسكينة نصيحتي و لكني أجهل النصيبحة في هذه الأمور .. فعلى من يستطيع أن يساعد عصفورتنا الجريحة في تخطي همومها فليتفضل و جزاكم الله خير الجزاء…
وين التواصل حبيباتي ،، إذا يا ساره عندج نصيحة جودي بها يا بنت الكرام ..