التصنيفات
منوعات

أبناؤنا وعشر ذي الحجة 2022 تعامل ابنائنا مع الاشهر المباركه احدث موضة

إن نظرةً في واقع الكثير من الآباء والأمهات تُنبئك عن جهل كبير بفضائل ربط الطفل بالأوقات الفاضلة، ومن أكبر الأدلَّة على ذلك الغفلةُ عن اغتنام الأطفال لعشر ذي الحجة مع ما فيها من الأجر العظيم؛ مما يؤدِّي بهم إلى الحرمان.

والأمر الذي يحتاج إلى وقفة تأمُّل:
التباينُ الكبير بين كون الناس لا يهتمُّون بجعل أطفالهم يستشعرون فضل عشر ذي الحجة مع أنها أفضل أيام الدنيا، ولا يذكِّرونهم بفضل العمل الصالح فيها، وبين واقع الناس وحالهم مع شهر رمضان، ورغم أن هذه الأيام أعظم من أيام رمضان والعمل فيها أفضل، إلا أنه لا يحصل فيها من الاهتمام والعناية، حتى لو كان شيئًا يسيرًا مما يحصل في رمضان من النشاط للأطفال وتحفيزهم على العمل الصالح، ولا غرو أن رمضان تميَّز بميزات جعلته بتلك المكانة، ومن أعظمها تصفيد الشياطين؛ مما يكون له أعظم الأثر في نشاط الناس في العبادة، بينما في هذه العشر لا يكون هذا التصفيد إلا أنه يجب على كل مربٍّ أن يَقِفَ وقفة جادَّة مع نفسه؛ حتى يربط الطفل بهذه الأيام الفاضلة.

• • • • •

الاستعداد ليوم عرفة:
أولى لقاءاتنا كانت مع الأخت نوره محمد، معلمة في مدارس تحفيظ القرآن، بدأنا بسؤالها عن الطرق التي تتَّخذها لربط أطفالها بالعشر من ذي الحجة، فأجابت: أبدأ مع أطفالي قبل دخول عشر من ذي الحجة بربطهم نفسيًّا؛ حيث أقول لهم: إني سأنهي أعمالي وأتفرَّغ لهذه العشر حتى لا يفوتني فضلها، وأذكِّرهم بفضل يوم عرفة، وأن الله ميَّزه على غيره بأنه يوم أكمل الله به الدين وأتمَّه، وأن إكمال الدين في ذلك اليوم حصل؛ لأن المسلمين لم يكونوا قد حجوا حجة الإسلام من قبلُ، فكمُل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام، كما أبيِّن لهم أن صيام هذا اليوم يكفِّر سنتين كما بيَّن ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – وأحرِّضهم على صيام ذلك اليوم، وأجعل الإفطار على سفرة جماعية؛ حتى يستشعروا أن لهذا اليوم مزية وفضلاً.

بالفن والرسم حققت آمالي:
ثم شاركتنا الإجابة أمُّ ود ياسر فقالت: حيث إني أحب الرسم والأعمال الفنية فقد ربطت أطفالي بهذه العشر عن طريق عمل بعض الأعمال الفنية؛ مثل: مجسَّم مصغَّر للكعبة والجمرات، وبعض الرسوم، ثم أشرح لهم معناها وفضلها؛ لأُشعرهم بأن هذا الشهر ليس كغيره، وبذلك حقَّقت آمالي في ربط أبنائي بهذه العشر.

خيمة العشر:
كما شاركتنا أمُّ يعقوب ماجد قائلة: أمَّا أنا فأعمل خيمة لأطفالي في غرفة نومهم عبارة عن أقمشة بيضاء، تسمَّى خيمة الحج، أضع فيها مجموعةً من قصص الأنبياء، وخاصة قصة سيدنا إسماعيل – عليه السلام – ومصاحف، وكتبًا عن الحج، ونجلس داخل هذه الخيمة بشكلٍ يومي أيام العشر فأقص عليهم القصص، وأشرح لهم مناسك الحج بشكل مبسَّط،كما أبين لهم فوائد الذكر والتكبير، وقراءة القرآن الكريم، وأرسِّخ لديهم فضل هذه الأيام، وأنوِّع بذلك حتى لا يمَلُّوا، وبذلك أجعل أبنائي يعيشون أجواءً خاصة في هذه الأيام المباركة، خاصة وأنهم يفرحون بهذه الخيمة فرحًا شديدًا.

مدرسة عظيمة لكل طفل:
شاركتنا التحقيقَ أمُّ محمد الغامدي فبدأت حديثها قائلة: إني أحرص أشدَّ الحرص على يوم النحر فأوضح لأطفالي فضل هذا اليوم، وأنه يوم الحج الأكبر، وفيه تُنحر الأضاحي، كما أني أحبِّذ إشراك الأطفال في الأضحية مع بيان الأجر المترتِّب عليها، وكيف أن الله – سبحانه وتعالى – نجَّى إسماعيل – عليه السلام – من الذبح وفداه بالكبش، وأستغلُّ هذه الفترة لغرس القِيَم السامية التي في قصَّة إسماعيل – عليه السلام – من برٍّ للوالدين، وتوكُّل على الله، وصدق، ويقين بالله؛ ليتحلَّى الطفل بها، فإن هذه الأيام مدرسة عظيمة لكل طفل.

إحياء سنة مهجورة:
أمُّ محمد الحياني: يجب تعويد الطفل على التكبير في هذه الأيام، وبيان أنها من السنن المهجورة، وأنه بتكبيره في هذه الأيام فإنه يكسب أجرَ إحياء سنة مهجورة من سنن النبي – صلى الله عليه وسلم.

تطبيق عملي للحج:
سناء مشرفة رياض أطفال: نحن نربط الأطفال بهذه الشعيرة العظيمة عن طريق عمل تطبيق الحج بصورة مبسَّطة مع الطفل، فنجعل أركانًا في المدرسة، وفي كل ركن نضع مَنسكًا من مناسك الحج مصغَّرًا ونجعل الأطفال يتنقَّلون بينها ويتعرَّفون عليها، وهم يلبسون ملابس الحج، وبذلك يعيش الأطفال مع هذه المناسك، مما يكون له الأثر العظيم في تعليمهم ومحبتهم لهذا المنسك، وقد وقفت بنفسي على ذلك الأثر في طلابي.

الحج في قلوب أطفالي:
أمُّ عبدالعزيز أنس: لقد ربطتُ أبنائي بالحج، وجعلته في قلوبهم رغم صِغَر سنِّهم، وذلك عن طريق التلفاز، فعند مشاهدة أبنائي للمناسك أبدأ بشرحها، وتوضيح أجرها وفضلها، كما أني أشتري لهم القصص التي تحوي على صُوَر توضيحية لمناسك الحج؛ لتثبت المعلومات لديهم، وتتشرَّب قلوبهم حبَّ هذه الفريضة.

أميِّز شهر ذي الحجة:
أحد المشاركات قالت صاحبتُها: عوَّدت أطفالي على مكانة هذا الشهر عن طريق شرح فضل العبادات، وأظهرتُ لهم القدوةَ في زيادة ممارستي للعبادة أمامهم، كما أعدُّ لهم الشهور، ثم أميِّز شهر ذي الحجة عن غيره عن طريق تلوين شهر ذي الحجة، كما أحكي لهم عن شعائر الحج؛ وبذلك ينشَؤون على أن هذا الشهر له قدسية لا يحملها شهر غيره.

دَيْدَن السلف الصالح مع أبنائهم:
وقد شاركَنا المستشارُ الأسري والتربوي الشيخ عادل بن سعد الخوفي مشكورًا فقال: جاء عن ابنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: "أَدِّبِ ابْنَكَ فَإِنَّكَ مسؤول عَنْهُ: مَاذَا أَدَّبْتَهُ؟ وَمَاذَا عَلَّمْتَهُ؟ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ بِرِّكَ وَطَوَاعِيَتِهِ لَكَ"[1] ، وقال بعض العلماء: "اللَّهَ – سُبْحَانَهُ – يَسْأَل الْوَالِدَ عَنْ وَلَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَبْل أَنْ يَسْأَل الْوَلَدَ عَنْ وَالِدِهِ"[2] .

لقد كان دَيدَنُ السلف الصالح في تربيتهم لأولادهم بناء معتقدهم، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتحصينهم ضدَّ الشهوات والشبهات، وتأهيلهم للأعمال الجليلة، والواجبات الشرعية، والسلوكيات الحميدة، وقد وردت النصوص في تأكيد ذلك وبيانه، جاء عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَت: "أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتِى حَوْلَ الْمَدِينَةِ: ((مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ))، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ – إِنْ شَاءَ اللَّهُ – وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ"[3].

هكذا كانوا، وهكذا ينبغي أن نكون مع أطفالنا في خير أيام الدنيا؛ عشر ذي الحجة، يقول – صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة))، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء))[4].

وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثِروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))[5].

قال الإمام ابن حجر: "الْمُرَادَ أَنَّ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ أَيَّامِ السَّنَةِ، سَوَاءٌ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لاَ، وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِهِ؛ لاجْتِمَاعِ الْفَضْلَيْنِ فِيهِ"[6].

فهل ترى من النَّجابة في شيء أن نُفوِّتَ أيامًا عظيمة كهذه الأيام، دون أن ننقش من آثارها على أولادنا، فيشبّ أحدهم وقد اعتاد القيام بشعائر الإسلام، وتمرَّس على واجباته ومستحبَّاته، ونشأ وقد وقَرَ في قلبه عظمة ما نُعظِّمه، وصارت أعظم الأشياء عنده ما نعتقده، متين المعتقد، سليم القلب، طاهر اللسان، شابًّا صالحًا، وعضوًا نافعًا في المجتمع؟!

إننا لنُحَقِّقَ هذه الخِصال مع أطفالنا في أعظم الأيام عند الله، ينبغي أن تكون لنا خُطوات أسرية إيمانية مدروسة، نستجلبُ بها رحمة الكريم المنَّان، ونؤكِّد فيها التقارُب معهم، ونرسم أهدافًا سامية يسعى الجميع إلى تحقيقها في دنياه لعمارة آخرته وبنائها.

الخطوة الأولى (لفت الانتباه):
وذلك بطباعة حديث الإمام البخاري، وحديث الإمام أحمد، وقول الإمام ابن حجر – رحمهم الله – التي ذُكِرَت مطلع هذا المقال، بصورة واضحة، وتعليقها في غرفة الجلوس، أو في مكان بارز في البيت؛ ليتمكن الجميع من قراءتها، ولو أمكن إعلان جائزة مناسبة لِمَن يحفظها من أفراد الأسرة، لكان هذا جميلاً.

الخطوة الثانية (التهيئة النفسية):
حيث تجتمع الأسرة في حلقة حول الأب، أو غيره من أفراد الأسرة؛ لبيان عظمة هذه الأيام العشر، فقد ذكرها الله – تعالى – في كتابه : {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1- 2][7] ، وجاءت الأحاديث وأقوال السلف في فضلها[8]، وأنها أعظم أيام الدنيا، وقد حثَّ نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – على العمل الصالح فيها، وأمر بكثرة التهليل والتكبير، ثم فيها يوم عرفة، ويوم النحر، واجتمعت فيها أمهات العبادة: الحج، والصدقة، والصيام، والصلاة[9].
يتم عرض هذا كله بأسلوب مشوِّق يتناسب مع الفئة العمرية لأفراد الأسرة، وبمزيد من المراعاة لفُهُوم الأطفال فيها.

الخطوة الثالثة: التعرُّف على أَعْمال العَشر:
دلَّت النصوص من الكتاب والسنَّة وأقوال أهل العلم على استحباب الإكثار من الأعمال الصالحة في هذه العشر، ومن ذلك:
أولاً: أداء الصلوات المفروضة على وجهها الأكمل، بأدائها على وقتها، والتبكير لها، وإتمام ركوعها وسجودها، وتحقيق خشوعها؛ فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: "سَأَلْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: ((الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا))"[10].
ثانيًا: التقرُّب إلى الله بالإكثار من قراءة القرآن،
والصدقات، وإعانة المحتاجين، والتوبة والاستغفار، وصلاة النوافل، وأداء السنن الرواتب، وصلاة الضحى، والوتر، وقيام الليل، فقد جاء عن سعيد بن جبير قال: "لا تطفئوا سُرُجكم ليالي العشر"[11] ، كناية عن القراءة والقيام.
ثالثًا: صيام ما تيسَّر من أيام هذه العشر،
فهو داخل في جنس الأعمال الصالحة، وآكَدها صيام يوم عرفة لغير الحاجِّ؛ قال – صلى الله عليه وسلم -: ((صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ))[12].
رابعًا: الإكثار من التهليل، والتكبير،
والتحميد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: ((فأكثِروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد))[13]، كما أنه يستحب التكبير المطلق في البيت، والسوق، والعمل، إلا ما دلَّت النصوص على كراهة الذكر فيه؛ قال – تعالى -: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: 28]، وصفته: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)[14] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}: أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا"[15].
خامسًا: ومن أعظم الأعمال في هذه العشر:
حج بيت الله الحرام وقصد بيته؛ لأداء المناسك لمن تيسَّر له، قال – صلى الله عليه وسلم -: ((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))[16]، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ((مَن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه))[17].
سادسًا: ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر المباركة ذبح الأضاحي تقرُّبًا لله؛
فإنه – صلى الله عليه وسلم – ضحَّى بكبشين أملَحَين أقرَنَين ذبحهما بيده، وسمَّى وكبَّر، ووضع رجله على صِفَاحِهِما"[18] .

الخطوة الرابعة: الجانب التطبيقي التربوي:
1- تشجيع الأطفال على حفظ الذِّكر المطلق في أيام العشر،
وكذا حفظ شيء من نصوص فضائل الأعمال فيها، من خلال إعلان مسابقة لذلك وجوائز حسِّية ومعنوية، فإن لذلك أثره الكبير في صياغة عقلية الطفل واهتماماته في المستقبل، قال إبراهيم بن أدهم: "قال لي أبي: يا بنيَّ، اطلب الحديث، فكلما سمعت حديثًا وحفظتَه فلك درهم؛ فطلبت الحديث على هذا"[19].
2- اعتياد الصغير للعبادة سببٌ في محبَّتها وإلفها،
فتكون سهلة ميسورة حين كِبَره، كيف وهو يرى والديه جعلا أعمال العشر برامج تطبيقية عملية في حياتهما، يذكِّران بالصلاة على وقتها، ويُرَدِّدان على مسمعه كلمات الأذان، ويُرَطِّبان أسماعه بترداد التكبير المطلق، ويصطحبانه لإيصال الصدقات وإعانة المحتاجين، يُعَرِّفانه بالسنن الرواتب وأجورها، ويُعوِّدانه صيام جزء – ولو يسيرًا جدًّا – من اليوم.
3- الجلسات الحوارية الأسرية الهادئة لها أثرها البالغ في حياة الطفل،
ولو كانت إحداها في شرح معاني مفردات التهليل والتحميد والتكبير، وشيء من دلالات أسماء الله وصفاته، وبيان الحكمة من الصلاة، والصوم، وإعانة المحتاجين، وأثر أيام العشر ويوم عرفة على العباد – لكان في ذلك ترسيخ لمحبة الله – سبحانه – وتعظيمه، وتوقيره، وقدره حق قدره، وترسيخ محبة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسبب في أن ترتبط نفس الطفل بمولاه – سبحانه – وتنمو روحه وتَسْلَمُ فِطرتُه، ويبقى مستظِلاًّ بظلِّها، يعيش معناها في كِبَره شيئًا فشيئًا.
4- استثمار المزايا العظيمة التي ذكرها – صلى الله عليه وسلم – للعمل الصالح في هذه الأيام العشر؛ لتبيان أن الله جعلها أمام عبيده ليتقرَّبوا إليه، فتزيد حسناتهم، وتحط سيئاتهم، فيفوزوا بجنة عرضها السموات والأرض، كما أنها تدلُّ على محبة الله لعباده المؤمنين، وأن قَدْرَ الموَحِّد عند الله عظيم؛ فلا يجوز تخويفه، أو رفع السلاح في وجهه، أو التنابُز معه بالألقاب الفاحشة؛ فقد نظر ابن عمر – رضي الله عنه – يومًا إلى الكعبة فقال: "ما أعظمَك وأعظمَ حرمتكِ، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك!"[20] .
5- في الأضحية إحياءٌ لسنة أبينا إبراهيم –
عليه السلام – وفيها تذكيرٌ بقصَّة الفداء والتضحية والتقرُّب إلى الله، وفيها هدي نبينا – صلى الله عليه وسلم – يوم العيد، وحين إلقاء الوالدين على أطفالهم قصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل، حيث أصبح يوم فداء إسماعيل وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يسمَّى بعيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الذبائح تقرُّبًا إلى الله، وتخليدًا لهذه الذكرى – تبقى هذه القصة مؤثرة في عقولهم ووجدانهم، يعيشون حياة أبطالها، يستمعون بشغفٍ إليها، ويتقمَّصون ما فيها من حِكَم أو دلالات، وينسجون لنفوسهم خيالات واسعة بين أحداثها، فيؤمنوا بما دلَّت عليه، وتفتح لهم ملكة التفكير للتعبير والإبداع النافع.

أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض،
أمانة في أعناقنا، يتعلَّمون خلال سِنِي حياتهم مَعَنا ما يُعينهم على القيام بأدوارهم المستقبلية؛ تارة بالتقليد والمحاكاة، وتارة بالمحاولة والخطأ، وتارة بما اعتادوا عليه، فإنه من المعروف أن الطفل يتأثَّر بوالديه، وهذا الأثر يبقى لفترة طويلة، قد تمتدُّ طوال عمره، وقِيَم الوالدين والإخوة تنتقل للأطفال بصورة مباشرة بحسب مجريات الحياة اليومية ومستجدَّاتها؛ ولذا فعلى الوالدين إشباع أطفالهم بمنظومة قِيمية، ومعرفية، وروحانية، ومهارية، تجعلهم مؤمنين بربهم، صالحين في أنفسهم، بَنَّائين في مجتمعهم.
منقول




التصنيفات
منتدى اسلامي

فضائل عشر ذي الحجة وفضل العمل الصالح فيها

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد : فإن شهر ذي الحجة شهر كريم وموسم عظيم شهر الحج شهر المغفرة والوقوف بعرفة شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع القربات من حج وصلاة وصوم وصدقة وأضاحي وذكر الله ودعاء واستغفار , وعشره الأول عشر مباركات وهن الأيام المعلومات التي أقسم الله بهن في محكم الآيات في قوله : وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وهن أفضل من كل عشر سواها والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها .

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني الأيام العشر- قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء . رواه الطبراني ولفظه ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير (أي أكثروا فيهن من قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) .

وفي رواية للبيهقي ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه , وروي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : في أيام العشر يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي.

وعن أنس بن مالك قال : كان يقال في أيام العشر : بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم . يعني في الفضل . رواه البيهقي والأصبهاني وعن الأوزاعي رضي الله عنه قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة . رواه البيهقي .

وفي هذه العشر تضاعف الحسنات وتجاب الدعوات وتغفر الخطايا والسيئات , وهذه الأيام العظام يشترك في خيرها الحجاج إلى بيت الله الحرام والمقيمون في أوطانهم على الطاعات والعمل المفضول في هذه العشر خير من الفاضل في غيرها من الأوقات والعمل الصالح فيها أفضل عند الله وأحب إليه من كثير من العبادات وهذه العشر تحتوي على فضائل عشر :
الأولى : أن الله تعالى أقسم بها في قوله : وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ .
الثانية : أنه سماها الأيام المعلومات .
الثالثة : أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا .
الرابعة : أنه حث على أفعال الخير فيها .
الخامسة : أنه أمر بكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير فيها .
السادسة : أن فيها يوم التروية اليوم الثامن وهو من الأيام الفاضلة .
السابعة : أن فيها يوم عرفة اليوم التاسع وصومه بسنتين .
الثامنة : أن فيها ليلة شريفة ليلة المزدلفة وهي ليلة عيد النحر .
التاسعة : أن فيها الحج الأكبر الذي هو ركن من أركان الإسلام .
العاشرة : وقوع الأضاحي فيها التي هي عَلَم من معالم الملة الإبراهيمية والشريعة المحمدية .

وأما يوم عرفة
فقد عظم الله أمره ورفع على الأيام قدره وقد أقسم الله به في قوله تعالى : وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فذكر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : الوتر يوم عرفة , والشفع يوم النحر , وفي قوله تعالى : وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ الشاهد يوم الجمعة , والمشهود يوم عرفة .
ومن فضائله
أن الله أنزل فيه : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة .
ويوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار وفي صحيح مسلم عن عائشة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة وأنه ليدنو فيياهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء فمن طمع بالعتق من النار ومغفرة ذنوبه في يوم عرفة فليحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة .
ومنها صيام ذلك اليوم
ففي صحيح مسلم عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده .
ومنها حفظ جوارحه عن المحرمات
ففي مسند الإمام أحمد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : يوم عرفة من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له .
ومنها الإكثار من شهادة التوحيد بصدق وإخلاص
فإنها أصل دين الإسلام وأساسه الذي أكمله الله في ذلك اليوم فتحقيق كلمة التوحيد يوجب عتق الرقاب الذي يوجب العتق من النار كما ثبت في الصحيح أن من قالها مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ومن قالها عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل .
وكان عبد الله بن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما : الله أكبر . . . الله أكبر لا إله إلا الله . . . والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

وإذا دخلت العشر فمن أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئا حتى يضحي . لحديث أم سلمة رواه مسلم وغيره .

أيها المسلم . . تب إلى ربك من الذنوب والخطايا قبل أن تموت فإن الموت يأتي فجأة ومن تاب قبل أن يموت تاب الله عليه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .

أيها المسلم . . حافظ على ما أوجبه الله عليك من الطاعات وابتعد عن المحرمات التي تمنع القبول فإن المعاصي تزيل النعم وتوجب النقم وهي سبب هلاك الأمم .

حافظ على الفرائض وكملها بالنوافل فإن النوافل تجبر ما نقص من الفرائض وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب رفع الدرجات ومحو السيئات وزيادة الحسنات وفي هذه العشر المباركات تضاعف الحسنات فأكثر فيها من نوافل الصلاة والصدقة والصوم .

وأكثر من تلاوة القرآن الكريم فإن الله يثيبك عليه بكل حرف عشر حسنات .

أكثر من ذكر الله ودعائه واستغفاره فإن الله يثيبك عليه بكل حرف عشر حسنات .

أكثر من ذكر الله ودعائه واستغفاره فإن الله يذكر من ذكره ويجيب من دعاه ويغفر لمن استغفره .

واحذر أن تترك الصلاة أو تمنع الزكاة أو تعق والديك أو تقطع أرحامك أو تسيء إلى جيرانك فإن ذلك من كبائر الذنوب التي توجب العقوبة وحرمان المغفرة .

واحذر الفواحش ما ظهر منها وما بطن كالكبر والخيلاء والزنى والسرقة وشرب الخمر والدخان وحلق اللحى وتصوير ذوات الأرواح واستماع الأغاني الصادة عن ذكر الله وعن الصلاة وإسبال الثياب ولبس الذهب وأكل الربى وغير ذلك مما حرمه الله عليك ورسوله لتكون من المقبولين الفائزين عند الله يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا .

أيها الأخوة الكرام قولوا كما قال المؤمنون قبلكم : (سمعنا وأطعنا) .

قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .

اللهم اهدنا وسائر إخواننا المسلمين صراطك المستقيم . . .
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين . . .
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم . . .

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:070:




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

جدول مقترح لعشر ذي الحجة

جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من أيّام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام "
1/إستحضآر النيه في جميع أعمالك سواء أكل أوشرب أو ذهاب أوأي شي أنوي أنها طاعه لله
2/الاهتمآآم بجميع الآيآم وخآصه يوم عرفه نحرص أن تكون ختمه القرآن في عصره ليجتمع لنآ صيآم+وختم قرآن
فالاحرى أن تكوون دعواتنا مستجآبه
3/هذا الجدول لختم القرآن لمره واحد
بحيث أن اليوم الاول ثلاث أجزاء واليوم الثاني أربع أجزاء واليوم الثالث ثلاث أجزاء واليوم الرابع أربع أجزاء وهكذا
حتى يتم ختمه في يوم عرفه
فإن إستطعتي أكثر من ذلك فنعم الهمه همتك وصيآم التسعه أيآم بإذن الله
ووهو عآم كل إنسآن حسب وقته ومقدرته
4::/ حآولي في هذه العشر أن تطبقي سنن الرسول عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم
سنه الأكل أو التنعل أو أي سنه ونشرهآ

============================== ==================== ===
أ::{الإستيقاظ قبل الفجر بسآعه تقريباً}
نقسمها الى ثلاث أجزاء 20 د لقراءه جزء من القران و20 أخرى لصلاه وباقي الساعه للاستغفار وذكر ربي
=====================
ب::{الفجر}(لاتنسي التهليل والتكبير في جميع أوقاتك إجعليه دائما على لسآنك)
متابعه الآذان+صلاه سنه الفجر فهي خير من الدنيآ ومآفيها+أذكار الصباح
الجلوس حتى شروق الفجر لذكر الله وقرآه القران فهذا الجلوس يعادل حجه وعمره تآمه تآمه
الذكر المقترح:
الباقيآت الصآالحآت 100
أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له الملك وهو على كل شي قدير100
الصلاه على النبي 100
سبحآن الله وبحمده عدد خلقه ورضآنفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
صلآه الضحى والدعاء
=========================
ب::/{الظهر}(لاتنسي التهليل والتكبير في جميع أوقاتك إجعليه دائما على لسآنك)
متآبعه الآذان +سنه الظهر القبليه 4 ركعآت والسنه البعديه وهي أربع ركعآت
الأستغفار 200
قراءه جزء من القرآن
=======================
ج::{العصر}وقته قصير فأستغليه بأكمله
متآبعه الأذان +صلاه +أذكار المساء+أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له الملك وهو على كل شي قدير100

الجلوس لقراءه جزء والاستغفار والتسبيح والتهليل
=======================
د::{المغرب}(لاتنسي التهليل والتكبير في جميع أوقاتك إجعليه دائما على لسآنك)
متآبعه الأذان +صلاه+الجلوس مع الآهل
أو أستغليه بالدعوه والتذكير كل إنسان وطريقته إما مع أهله أو عن طريق النت أو أي طريقه فالطرق كثييره
=====================
هـ::{العشاء}(لاتنسي التهليل والتكبير في جميع أوقاتك إجعليه دائما على لسآنك)
متآبعه الأذان +صلاه
قراءه قرآن
=====================
ي ::{قبل النوم}
الرقيه+أذكار النوم+سبحان الله وبحمده 100 مره لانها تغفر ذنوب العبد وإن كانت مثل زبد البحر
=============

التوقيع




بارك الله فيكي



وفقنا الله الى قيام وصيام هذه الايام



بارك الله فيك و جزاك الجنه



التصنيفات
منتدى اسلامي

مطويات , أحكام , فتاوى ( العشر الأوائل من ذى الحجة فهل من مشمر ؟!؟ )

~:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::~
***

حياكم الله إخواني وأخواتى الكرام

مطويات عن (( العشر من ذى الحجة ))
موسم الخير على الابواب فهل من مشمر

*
*
خليجية
خطتنا في أيام الجنة (للشيخ هاني حلمي )

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1620

رسائل شهر ذي الحجة

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=2165

هدية إلى حاج

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=2103

أخطاء يقع فيها بعض الحجاج يجب الحذر منها

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1828

رحلة الحج من البداية للنهاية
http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1675

فضل عشرة ذي الحجة وأحكام الأضحية‏

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1657
مشاريع العيد

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1654

مشاريع العيد (الشكل الثاني)

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1655

أعمال تقوم بها في عشر ذي الحجة

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1648

فضل يوم عرفة

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1643

الجدول العملي ليوم عرفة (للشيخ هاني حلمي)

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1617

مشاريع العشر للأخوات

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1162

لا تطفئوا سرجكم ليال العشر

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1149

خليجية

مطويات عن أحكام وفتاوي العشر من ذى الحجة

مناسك الحج ..خطوة..خطوة (بالصور)

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1175

الحج… حكم وأحكام

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=2290

رسالة في أحكام الأضحية

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1611

دليل الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1585

30 نصيحة للمرأة في الحج والعمرة

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1495

ملف شامل عن أحكام الأضحية

http://saaid.net/mktarat/hajj/al.htm

فتاوى الحج والعمرة

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=1819
فتاوى للمرأة في الحج

http://www.wathakker.net/flyers/view.php?id=2343

جميع المطويات منقولة من موقع وذكر

لا تنسونا من صالح دعائكم ..

ولا تنسوا نشر الموضوع فى منتديات أخرى

لعله يكون سبب فى هداية شخص يجعله ربنا فى ميزان حسناتك يوم القيامة
بارك الله فيكم




خليجية



يثبت الموضوع



جازاك الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

قال تعالى و ال ف ج ر 1 و ل ي ال ع ش ر 2 المراد بها عشر ذي الحجة

السلام عليكم اليوم الداعيه -الجوهرة المبارك- في مركز الاكليل قالت كلام حلو مختصره بالتغريدات التاليه :

(1) تريدين الحج وانتي في بيتك اجلسي بعد صلاة الفجر علي سجادتك سبحي وهللي واقري قران وسكري جوالك وبعديه عنك لين بعد الشروق-وقت الشروق زيدي عليه ربع ساعه- ثم تسنني ونومي تعادل حجه ان كنتي ماتستطيعين خليها لو في هذي الايام العشر ?
(2) يوم عرفه يوم فضيل تفرغي لنفسك بعد صلاة العصر اتركي كل شي واي دعوه تبينها ادعي بها فهو وقت اجابه وجهزي فطورك من الظهر ووقت العصر سكري على نفسك وتفرغي للدعاء كلها يوم واحد وابعدي الجوال عنك ?
(3)في هذي الايام العشر كل يوم حطي عندك حصاله وحطي فيها لين يوم العيد طلعيها وتصيرين متصدقه طول ايام العشر ? انتهى
‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏?‏?قال تعالى : ??(والفجر وليال عشر) ??
أقسم الله بعظم هذه الليالي العشر م?ـــِْ? ذي الحجة وذلك لقول رسول الله صلى?ـلىله عليه وسلم :
??من صام هذه الأيام أكرمه الله بعشرة أشياء :
1 – ??البركة في العمر .
2 – ??الزيادة في المال .
3 – ??الحفظ في العيال .
4 – ??التكفير للسيئات .
5 – ??مضاعفة الحسنات.
6 – ??التسهيل في سكرات الموت .
7 – ??الضياء لظلمة القبر .
8 – ??التثقيل في الميزان يوم القيامة .
9 – ??النجاة من دركات النار .
10 – ??الصعود في درجات الجنة .
??تبدأ مـ?ـ? الاربعاء ??/? الاول مـ?ـ? ذي الحجة
النيه بصيامهن
??إذا مابتصوم لاتحرم غيرها الأجر انشر يتضاعف الأجر??:4_8_4v[1]::4_8_4v[1]:




كل الشكر لك رتاج على هيك طرح مفيد

بارك الله فيك وجزاك الجنه ،،،




يسلموو حبيبتي



جزاكي الله خيرا اختي رتاج الورد



جزاك الله خير موضوع مفيد جدا الله يقوينا وياكم ويتقبل منا صالح الاعمال



التصنيفات
منتدى اسلامي

عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها

خليجيةإن الله سبحانه وتعالى رحيم .. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة .. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات .. لذلك جعل الله لنا كل عام أيام خير وبركة .. يضاعف الله لنا فيها الثواب لترغيبنا في العمل فيها ..
إننا أيام الامتحانات أو تسليم مشاريع العمل نعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول على درجات النجاح والتفوق .. فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة ؟ فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " رواه البخاري .

إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصا .. يفعل أقصى ما يستطيع من أجل إسعاده .. ويتقرب إليه بما يحب .. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون أعظم حب في قلب كل مسلم .. كيف لا .. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بكل نعمة نحن فيها .. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب .. وأن نجتنب كل ما يكره .. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى لنا.

ماذا أفعل في هذه الأيام ؟
وما هي الخطة التي ينبغي وضعها لاستغلالها خير استغلال ؟

الصيام : يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل الأعمال. فقد قال الله في الحديث القدسي : " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم واحد تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه.
التكبير : يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد.
الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة .. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حبا وتثبيتا لك ويعطيك شعورا بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ).
الأضحية : ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم. والصدقة كما قال النبي تطفئ غضب الرب.
التوبة إلى الله : ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل :
الأولى : الإقلاع عن الذنب
الثانية : الندم عليه
الثالثة : هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب
والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم .. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى .. فما أعظمه من إله .. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه ؟ قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 وقال : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر : 53
نسأل الله تعالى أن نكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير استغلال ..

هذا وما كان من صواب فمن الله .. وما كان من خطأ أو نسيان فمني أو من الشيطان وغفر الله لي ولكم.




مشكوره حبيبتي وأذا سمحتيلي أحب أضيف صيغة التكبير :

1ـ الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر كبيرا

2ـ الله أكبر . الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر ولله الحمد

3ـ الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . لا إله إلا الله . والله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ولله الحمد .




مشكور ة ياقلبي على مرورك الرائععععععع



باارك الله فيكي يااا الغااالية



مشكور ة ياقلبي على مرورك



التصنيفات
منوعات

فضل العمل والعبادة في عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا

الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام واليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عونا لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .

ومن فوائد مواسم الطاعة سد الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من الفحات ] . ابن رجب في الطائف ص40 .

فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات .

قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99

قال المفسرون اليقين : الموت .

ومن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .

وعنه أيضا رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

فهذه النصوص وغيرها تدل على أن هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412

واعلم – يا أخي المسلم – أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم في الحديث الصحيح .

3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان – أيضا – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصح إسناده أحمد شاكر .

5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين وصيامه يكفر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق وهو يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه من الطاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

6- أن فيها الأضحية والحج .

في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون . واجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازما لعبادة مولاه .

فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسل أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

1- الصيام

فيسن للمسل أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصحه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

2- التكبير :

فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهارا للعبادة ، وإعلانا بتعظيم الله تعالى .

ويجهر به الرجال وتخفيه

قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

والتكبير في هذا الزمان صار من السن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيرا للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

إن إحياء ما اندثر من السن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عظم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

5- الأضحية :

ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

6- التوبة النصوح :

ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهرا وباطنا ندما على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزما على ألا يعود والاستقامة على الحق بفعل ما يحبه الله تعالى .

والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالا بدون تمهل لأنه :

أولا : لا يدري في أي لحظة يموت .

ثانيا : لأن السيئات تجر أخواتها .

ولتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسل توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .

فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحا يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مخوف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) .

الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عوض ولا تقدر بقيمة ، المبادرة المبادرة بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرجعة فلا يجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كاليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سعد بها يوم الدين .

:frasha5::frasha5:




خليجية



الله يسلمك اصعب دمعة



بارك الله فيك وجعل مثواك الجنه



الله يبارك في عمرك و يحفظك من كل شر ويجعلك ذخر للمنتدى قولي امين



التصنيفات
منوعات

كيف نستقبل ذي الحجة

عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه

بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :
فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].
2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت
3- البعد عن المعاصي:
فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).

فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره. فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها.
من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.

ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة.
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
2- الصيام :
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.
3- الصلاة :
وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد]. وقال البخاري ك كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده.
5- الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].

وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




شكرلك



روعـــ’ـه ياعسـل طبعــاً اح ــب اشكرك
علـى الموضوـع الاكثر مــن رآئــع وجزآك ربي
ماتتمنيـــه والجنـــه ..
تحبـاتي ×× شمـوخ كلي طمـوح

لاتنســون ذكـر الله والصلاآآهـ على محـمـد صلى الله عليـه وسلـم



مشكوره اختي علي الموضوع الرائعبارك الله فيك و جزاكي الله خيراًتحياتي اختك هومه



خليجية



التصنيفات
منوعات

أقتباسات من نور شهر ذو الحجة

_ لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك _

إنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم
فهم بين غاد للخير ورائح .. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها .. أيام عشر ذي الحجة .

خليجية

وردت الإشارة إلى فضل هذه الأيام العشرة في بعض آيات القرآن الكريم ، ومنها قوله تعالى :
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآيتان 27 -28 ) . حيث أورد ابن كثير في
تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر "
( ابن كثير ، 1413هـ ، ج 3 ، ص 239 ) .
كما جاء قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 – 2 ) .
وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله : " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، هي ليالي عشر ذي الحجة ،
لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه " ( الطبري ، 1415هـ ، ج 7 ، ص 514 ) .
وأكد ذلك ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بقوله : " والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباسٍ
وابن الزبير ومُجاهد وغير واحدٍ من السلف والخلف " ( ابن كثير ، 1414هـ ، ج 4 ، ص 535 ) .
وهنا يُمكن القول : إن فضل الأيام العشر من شهر ذي الحجة قد جاء صريحاً في القرآن الكريم الذي سماها
بالأيام المعلومات لعظيم فضلها وشريف منزلتها.

خليجية

وفي السنة النبوية :
ورد ذكر الأيام العشر من ذي الحجة في بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي منها :
الحديث الأول : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ
في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء "
( أبو داود ، الحديث رقم 2438 ، ص 370 ) .

الحديث الثاني : عن جابرٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" إن العشرَ عشرُ الأضحى ،
والوترُ يوم عرفة ، والشفع يوم النحر "( رواه أحمد ، ج 3 ، الحديث رقم 14551 ، ص 327 ).

الحديث الثالث : عن جابر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ أفضل
عند الله من أيامَ عشر ذي الحجة ". قال : فقال رجلٌ : يا رسول الله هن أفضل أم عِدتهن جهاداً في سبيل الله ؟ قال :
" هن أفضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله " ( ابن حبان ، ج 9 ، الحديث رقم 3853 ، ص 164 ) .

الحديث الرابع : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ
أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ . قال :
" ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء . قال وكان سعيد بن جُبيرٍ إذا دخل
أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يُقدرُ عليه " ( رواه الدارمي ، ج 2 ، الحديث رقم 1774 ، ص 41 ).

الحديث الخامس : عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر
يعني عشر ذي الحجة ". قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ . قال " ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفّر وجهه في التُراب "
(رواه الهيثمي ، ج 4 ، ص 17 ).

وهنا يمكن القول :

إن مجموع هذه الأحاديث يُبيِّن أن المُراد بالأيام العشر تلك الأيام العشرة الأُولى من شهر ذي الحجة المُبارك .
خليجية

خليجية

إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعا، وتنقضي سريعا؛ هي محط الآجال؛

ومقادير الأعمال فاضل الله بينها فجعل منها: مواسم للخيرات، وأزمنة للطاعات، تزداد فيها الحسنات، وتكفر
فيها السيئات، ومن تلك الأزمنة العظيمة القدر الكثيرة الأجر يوم عرفة تظافرت النصوص من الكتاب والسنة
على فضله وسأوردها لك أخي القارئ حتى يسهل حفظها وتذكرها :


1- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم قال الله- عز وجل- : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا

فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) [سورة التوبة : 39]. والأشهر الحرم هي :
ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.

2- يوم عرفة أحد أيام أشهر الحج قال الله – عز وجل- :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) [سورة البقرة : 197] وأشهر الحج هي : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة.

3- يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه قال الله – عز وجل- :
(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) [سورة الحج:28]. قال ابن عباس –رضي الله
عنهما : الأيام المعلومات : عشر ذي الحجة.

4- يوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها وعلو قدرها
قال الله – عز وجل- : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [سورة الفجر:2]. قال ابن عباس – رضي الله عنهما – :
إنها عشر ذي الحجة قال ابن كثير: وهو الصحيح.

5- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة: قال النبي صلى
الله عليه وسلم : (ما من عمل أزكى عند الله – عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر
الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله – عز وجل-
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الدارمي وحسن إسناده الشيخ محمد الألباني
في كتابه إرواء الغليل.

6- يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- :
إن رجلا من اليهود قال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ
لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا) [ سورة المائدة:5]. قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت
فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.

7- صيام يوم عرفة : فقد جاء الفضل في صيام هذا اليوم على أنه أحد أيام تسع ذي الحجة التي حث
النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها فعن هنيدة بن خالد-رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء
وثلاثة أيام من كل شهر : أول اثنين من الشهر وخميسين) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.
كما جاء فضل خاص لصيام يوم عرفة دون هذه التسع قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن
صيام يوم عرفة : يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم في الصحيح وهذا لغير الحاج وأما الحاج
فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.

8- أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا
أهل الإسلام ) رواه أبو داود وصححه الألباني .

9- عظم الدعاء يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) صححه الألباني
في كتابه السلسة الصحيحة. قال ابن عبد البر – رحمه الله – : وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.

10- كثرة العتق من النار في يوم عرفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن
يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.

11- مباهاة الله بأهل عرفة أهل السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يباهي بأهل عرفات
أهل السماء) رواه أحمد وصحح إسناده الألباني .

12- التكبير : فقد ذكر العلماء أن التكبير ينقسم إلى قسمين : التكبير المقيد الذي يكون عقب الصلوات
المفروضة ويبدأ من فجر يوم عرفة قال ابن حجر –رحمه الله- : ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديث وأصح ما ورد عن الصحابة قول علي وابن مسعود _ رضي الله عنهم_
أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى) .
وأما التكبير المطلق فهو الذي يكون في عموم الأوقات ويبدأ من أول ذي الحجة حيث كان ابن عمر
وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجون إلى السوق يكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما) والمقصود تذكير
الناس ليكبروا فرادى لا جماعة .

13- فيه ركن الحج العظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.
هذا ما تيسر جمعه سائلا الله أن يتقبل منا ومن المسلمين أعمالهم وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
كتبه
د. راشد بن معيض العدواني
عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام
كلية الدعوة بالمدينة.

خليجية

(1) التنبيه النبوي التربوي إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشرة من شهر ذي الحجة أفضل
وأحب إلى الله تعالى منه في غيرها ، وفي ذلك تربيةٌ للنفس الإنسانية المُسلمة على الاهتمام بهذه المناسبة السنوية
التي لا تحصل في العام إلا مرةً واحدةً ، وضرورة اغتنامها في عمل الطاعات القولية والفعلية ، لما فيها من فرص
التقرب إلى الله تعالى ، وتزويد النفس البشرية بالغذاء الروحي الذي يرفع من الجوانب المعنوية عند الإنسان ،
فتُعينه بذلك على مواجهة الحياة .

(2) التوجيه النبوي التربوي إلى أن في حياة الإنسان المسلم بعض المناسبات التي عليه أن يتفاعل معها

تفاعلاً إيجابياً يمكن تحقيقه بتُغيير نمط حياته ، وكسر روتينها المعتاد بما صلُح من القول والعمل ، ومن
هذه المناسبات السنوية هذه الأيام المُباركات التي تتنوع فيها أنماط العبادة لتشمل مختلف الجوانب والأبعاد الإنسانية .

(3) استمرارية تواصل الإنسان المسلم طيلة حياته مع خالقه العظيم من خلال أنواع العبادة المختلفة لتحقيق

معناها الحق من خلال الطاعة الصادقة ، والامتثال الخالص . وفي هذا تأكيدٌ على أن حياة الإنسان المسلم كلها
طاعةٌ لله تعالى من المهد إلى اللحد ، وفي هذا الشأن يقول أحد الباحثين : " فالعبادة بمعناها النفسي التربوي في
التربية الإسلامية فترة رجوعٍ سريعةٍ من حينٍ لآخر إلى المصدر الروحي ليظل الفرد الإنساني على صلةٍ دائمةٍ
بخالقه ، فهي خلوةٌ نفسيةٌ قصيرةٌ يتفقد فيها المرء نفسيته صفاءً وسلامةً " ( عبد الحميد الهاشمي ، 1405هـ ، ص 466 ) .

(4) شمولية العمل الصالح المتقرب به إلى الله عز وجل لكل ما يُقصد به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ،
سواءً أكان ذلك قولاً أم فعلاً ، وهو ما يُشير إليه قوله صلى الله عليه وسلم " العمل الصالح " ؛ ففي التعريف
بأل الجنسية عموميةٌ وعدم تخصيص ؛ وفي هذا تربيةٌ على الإكثار من الأعمال الصالحة ، كما أن فيه بُعداً تربوياً
لا ينبغي إغفاله يتمثل في أن تعدد العبادات وتنوعها يُغذي جميع جوانب النمو الرئيسة ( الجسمية والروحية والعقلية )
وما يتبعها من جوانب أُخرى عند الإنسان المسلم .

(5) حرص التربية الإسلامية على فتح باب التنافس في الطاعات حتى يُقبِل كل إنسان على ما
يستطيعه من عمل الخير كالعبادات المفروضة ، والطاعات المطلوبة من حجٍ وعمرةٍ ،
وصلاةٍ وصيامٍ ، وصدقةٍ وذكرٍ ودعاءٍ …الخ .
وفي ذلك توجيهٌ تربويُ لإطلاق استعدادات الفرد وطاقاته لبلوغ غاية ما يصبو إليه
من الفوائد والمنافع والغايات الأُخروية المُتمثلة في الفوز بالجنة ، والنجاة من النار .

(6) تكريم الإسلام وتعظيمه لأحد أركان الإسلام العظيمة وهو الحج كنسكٍ عظيمٍ ذي مضامين تربوية عديدة تبرزُ
في تجرد الفرد المسلم من أهوائه ودوافعه المادية ، وتخلصه من المظاهر الدنيوية ، وإشباعه للجانب الروحي الذي
يتطلب تهيئةً عامةً ، وإعدادًا خاصاً تنهض به الأعمال الصالحات التي أشاد بها المصطفى صلى الله عليه وسلم في
أحاديث مختلفة ، لما فيها من حُسن التمهيد لاستقبال أعمال الحج ، والدافع القوي لأدائها بشكلٍ يتلاءم ومنـزلة الحج
التي -لا شك –أنها منـزلةٌ ساميةٌ عظيمة القدر .

(7) تربية الإنسان المسلم على أهمية إحياء مختلف السُنن والشعائر الدينية المختلفة طيلة حياته ؛ لاسيما
وأن باب العمل الصالح مفتوحٌ لا يُغلق منذ أن يولد الإنسان وحتى يموت انطلاقاً من توجيهات النبوة التي
حثت على ذلك ودعت إليه .

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية

خليجية

خليجية




بارك الله فيك
موضوووع رااااائع ;
جزاك الله الجنه ان شاء الله



الله يعطيك العافيه
اختيار راائع وموفق
ماننحرم من جديدك المميز
خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

من أين أتيتم بدينكم اعطوني الحجة لاقتنع

سنة و شيعة

إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران

************************
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة حتى يقرب
بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم!!

علماء الشيعة جاؤوا كلهم أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد
تأخرعليهم!!

فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه:
نظر إليه علماء الشيعة فقالوا: لماذا تدخل على الشاه
وانت حاملا حذائك؟؟؟

قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!

فقالوا وهم ينظرون لبعضهم البعض: لم يكن هناك في عصر
الرسول شيعه!!!

فقال:

اذاً انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم !!!




بارك الله فيكى



مكرر يالغلا لكن يبقى للعظه



جزاك الله خيرا



جزاكي الله كل خير