الوسم: الخطبة
• أخي الزوج: لنقف قليلاً بعد أن أصبحت رباً لأسرة وعلى عتبة مرحلةٍ جديدة في حياتك، فلابدَّ أن تكون واعياً لمستقبلك ومقدراً حجم الأمانة والمسؤولية التي صرت مكلفاً بها، ولئن كنت بالأمس وحدك فالآن أتى من يشاركك، ولئن كنت في الماضي تفكرِّ لنفسك فالآن تفكر لك ولغيرك، ومنذ العقد وإلى أن تخلوا بزوجتك ليلة زفافك فإنه يحدوك الأمل المشرق والمستقبل الباسم والتفكير في السعادة، لذلك فهذه الفترة فترة استراحة لابد أن تنتبه إلى أمرٍ مهم غفل عنه كثيرٌ من الأزواج.
• أعلم أخي الزوج أنه من حين العقد أصبحت المرأة زوجتك وفي عصمتك، لك أن تراها وأن تكلمها وأن تخلو بها، وهذا شيء لا يجهله أمثالك، ولكن لدي كلام لم يألفه بعض شبابنا خاصة هذه الأيام التي يُطلق عليها الحضارة والتقدم، وأرجو أن يُفهم مقصودي ولا يُحمل على غير محمله.
• أخي الزوج: إن كثيراً من الشباب على عتبة الزواج يرون أن أيام الخطوبة وقبل الدخول بالزوجة أياماً عظيمة تتربى فيها الفرحة، ويطير فيها الفؤاد محلقاً في سماء المشاعر والأُنس، وحياة تنطلق بالأمل المشرق والأحلام السعيدة.
• وطيلة هذه الفترة طالت أو قصرت فإنه مشغول بالحبِّ والغرام عن أمور مهمة في حياته رماها خلف ظهره في سبيل إشباع رغبته، ومن رؤية حبيبته والتسلي معها بلذيذ الحديث والعبارات اللطيفة وأحلام المستقبل، بل ويرى نفسه كعصفور ظلَّ حبيس الحرية في قفص وفجأة يخرج منه إلى الفضاء إلا من رحمن الله، وكل ذلك مباح شرعاً إذا خلا من المنكرات، ولكن ليس كل مباح نتركه دون ضوابط وتوجيهات، فإليك أخي ما لمسته من سلبيات لدى الكثيرين في هذه الأيام؛ لعلَّك أن تستفيد، والسعيد من وعظ بغيره.
وأذكرها باختصار:
• ضياع الوقت وإهداره في الجلوس معها والسهر الطويل المفرط أو عبر الهاتف، وقد ينجم عن ذلك ضياع لصلاة الفجر وأمور أخرى.
• الإسراف وضياع الأموال في سبيل التقرب منها. وشراء ما يزيد عن الحاجة في سبيل كسب ثنائها من هدايا وغيرها، وربما أثقل كاهله بالديون منذ البداية، وبعضهم تصل إليه فاتورة الهاتف وفيه آلاف الريالات.
• تجاهل المسؤولية والبعد عن أداء الحقوق الواجبة للنفس والوالدين وصلة الرحم، فليس هناك وقت ((والمشغول لا يُشغل)) والأشد من ذلك هجر الدعوة إلى الله، وهذا ما يقصدونه من قولهم ((الزواج مقبرة للدعاة)).
• كثرة التفكير وما يصحبه من هموم وإخفاق في جوانب عديدة في الحياة، لاسيما في مجال الدراسة والمعاملة مع الناس، وربما يتبع ذلك ضعف البنية، وقد يحدث أمراضاً نفسية وعصبية وعضوية خاصة إذا تخلل هذه الأيام بعض الصدمات غير المتوقعة أو مشاكل أسرية، والواقع يشهد بذلك.
• ذهاب الوقار والهيبة أو شيئاً منهما في سبيل هذه اللذة، والوقوع في إحراجات ومغالطات أو مهاترات كان الأولى تجنبها؛ مما يوجه أنظار الناس وكلامهموسقط مأخذهم لاسيما السفهاء ومحترفي أكل لحوم الناس والتفكه بأعراضهم.
• لا ينتبه بعض الشباب إلى كثرة المجيء إليها. في بيت أهلها، وتكرار الاتصال هاتفياً وفي أوقات غير مناسبة يضايق أهلها شعر بذلك أم لم يشعر، وقد يطلع على عورات البيت واسرار المنزل في تكرار المجيء.
• قد يجلب ذلك مشاكل على نفسه هو في غنى عنها، لاسيما مع المعصبين للعادات الذين يرون أن رؤية المرأة حتى ولو بعد العقد عليا عيباً وفضيحة، فضلاً عن رؤيتها قبله، بل يرونه طعناً لكرامة القبيلة. والشيطان يوسوس لهم، وقد يحدث ما لا تحمد عقباه من ضربٍ وقتلٍ وغيره.
• انطفاء لذة ليلة العرس والزفاف وذهاب هيبتها، وذلك بعد التعود على الملاقاة والحديث، وقد يقول بعضهم: إن من حسنات المجيء لرؤية المخطوبة ومكالمتها ذهاب رهبة هذه الليلة مما يجعل الأنس بين الزوجين أكثر، وفيه سلامة من عيوب عدم انتصاب الذكر والخوف، الذي يؤدي إلى الارتباك، وقد يفضي إلى فشل الزواج فيقال: هذا قد يكون صحيحاً، ولكن لابد أن نعلم أن التعود على رؤيتها ومكالمتها قبل هذه الليلة قد يزيل بعض الأمور المستحبة في هذه الليلة، من وضع يده على ناصيتها وقراءة الأدعية الواردة والصلاة معاً، فإن بعض الأزواج قد يفعل هذه المستحبات ولو عن طريق الخجل منها، فيلجأ إلى الأذكار والصلاة حتى يكون في ذلك زوال للرهبة الحاصلة منهما هذه الليلة فقد تضيع مثل هذه السنن لديهم.
• حصول التساهل والضعف أمام المرأة وطاعتها في كل ما تريد طاعة عمياء، وقديمها قالوا: (( المقبل على الزواج مجنون)) يقصدون بذلك أنه يضيع ما في عقله من اتزان، وما في يده من أموال، وما في نفسه من أعمال، وقد تحصل المجاملة على حساب الدين والرضا بما تفعله المرأة، أو ما يحصل من مخالفات تصدر منها أو منه باسم الحب، ويرى كلِّ منهما أنه وقع بين نارين فيفضل الوقع في أحدهما، ويكون أخطأ التصرف على نفسه أو على الآخر، وهذا من منافذ الشيطان، ومن هذا الطريق فتح الباب على مصراعي لإقناع الزوجة بكشف وجهها عن إخوان زوجها، وهذا محرم.
• الشيطان عدو الإنسان، فلا يعجبه توافق المرأة مع زوجها فيفتح لهما باب المعاتبة المصطنعة حتى يعقبها الرضا وكمال اللذة، والعامة يقولون: ((فلان يتغلى)) أي لا ينقاد بسرعة، ويجعل الناس يطلبون منه الشيء وهو لا يطاوعهم حتى يكسب خضوعهم ورجاءهم له فيسعد بعد ذلك. وأحياناً لا يحصل بين الزوجين ورضاً بعد الماتبة أو تتضخم التوافه من لا شيء فتقع المشاكل والنفرة من البداية، وقد يطلب منها أشياء لا تستطيع فعلها أو العكس، فتتغير النوفس على بعضها، وبعد صفائها يدخلها ما يعكرها، وكل ذلك كان لأجل الدعابة والمعاتبة ولكن يحصل ما ليس في الحسبان.
• قد يتكرر مجيء الزوج إلى بيت أهلها ويراهم ويرونه، ثم بعد ذلك تعقد الجلسات غير المرئية من الأهل، وتكون هناك خلوة بينهما ومداعبات وقبلات، وكل هذا ليس محرماً فهي زوجته شرعاً، لكن المصيبة فيما إذا خرج من عندها وهو مشبع بهذه النشوة وهو شاب في أوج شبابه وعنفوان شهوته، فكيف يفرغ هذه الشهوة العارمة؟ فإما أن يتجرع لهيب الصبر فيرهق نفسه بالتفكير والتخبط فيزداد لقاؤه بها، أو يقع في الحرام بفعل العادة السرية أو اللواط أو الزنا، نعود بالله من ذلك. خاصة إن لم تشغلها بطاعة الله أشغلتك بمعصية الله، وهذا أكبر نوافذ الشيطان لاسيما في وقت الصيام.
• إن لم يحصل ما سبق من دفع الشهوة أو الوقوع في المنكر؛ فهناك شيء آخر قد لا يجد الزوج سبيلاً آخر إلا هو فيقنعها به للسلامة من التبعات، ويعلل نفسه بأنه زوجها وليلة الزفاف قريبة، وعند غياب الرقيب يقوم بوطئها فتحمل الزوجة قل ليلة الزفاف، طبعاً هو في حلِ من جهة الخالق فهو زوجها، ولكن كيف يتحلل من مخالب الناس وأنيابهم وعاداتهم، فيكون ذلك حديث المجالس والمنتديات، فأين يدسُّ الزوج رأسه؟!
• فإن حصل الزفاف قريباً انتهى الإشكال ولكن هب أنه مات عنها، فماذا يقول الناس حتماً سيقولون: إنها زانية أو تخبرهم بالحقيقة المرَّة، ولكن أين تدسُّ رأسها، وهب أنه طلقها نتيجة مشاكل أسرية وما أكثرها فكيف يكون الموقف أيضاً؟!
• المفارقة دون أن يدخل عليها طامة كبرى تحزن الأسرتين بسبب ذلك، وتتلوع المرأة زمناً طويلً؛ فقد جلس معها وقبلها ورأى ما في قلبها قبل ما في جسمها، وكشف الأسرار والمخبأة طويلاً، وأهدر أوقاتاً غالية وأموالاً طائلة، إنه موقف لا يُحسد أحدُ عليه، وما أكثر ما يحصل في زماننا هذا، والقصص المأساوية كثيرة لا ينتبه إليها إلا بعد وقوعها، وربما صار عند المرأة عقدة نفسية من الأزواج كلهم؛ فتتدمر حياتها، وتكون حبيسة البيت رهينة التفكير والوساوس.
• فلابد إذن من أن نبدأ الحياة بجدٍّ، ونقضي على ما يحول بيننا وبين السعادة، ونغلق كل باب يفضي إلى الشر.
دعونا من الأعراف السائدة والعادات السقيمة البالية، ولنفكر في الحل، ولكن ما هول الحل؟
• الحل المقترح ألا يعقد الزوج إلا قرب الزفاف، فيكون بينهما أسبوعاً أو شهراً على الأقل ((ودرء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح))، وعندئذٍ تخفف من حدة السلبيات على الأقل إن لم نتلافاها بالكلية؛ لأنه قد يصعب ذلك، فالشاب يريد أن يرى مخطوبته ويتحدث معها ولو مجاراة لأقرانه وكذلك الشابة.
• وأتوقع أن هذا رأى فيه توسط، فلا يمنع الزوج من رؤيتها ومكالمتها بتاتاً، ولا يترك الحبل على الغارب أيضاً. أما أن يعقد عليها والزفاف بعد سنة أو سنتين أو أكثر، فهذا لا داعي إليه ولا فائدة منه.
• والحل الأكمل أن نيسر الزواج فتعم البركة، فإذا تقدم الزوج وكان ذا دين وخلق ورضينا به ما المانع أن يقال له: اعقد وخذها معك مع مراعاة الضوابط وعمل الترتيبات دون تكاليف باهظة مرهقة، فتزف إليه مباشرة، فلا ننظر لتكميل دراسة أو كثير مهرٍ ونفقة أو وليمة للخطبة وأخرى للزفاف وغيرها للزيارة، وليكن قدوتنا السلف الصالح رضوان الله عليهم، فكانوا هم يخطبون لبناتهم الرجل الكفء، وإننا في هذا الزمان أحوج منهم إلى تطبيق هذه النظرية بل القاعدة التي ينبغي أن ُتدرس حتى في الجامعات، ويتطرق إليها في الخطب والمحاضرات والندوات المجالس والمنتديات، حتى نسلم من شر التبعات، ويسعد الشباب والشابات، وتقل المنكرات وهتك العورات، ويدون الوفاق، وتكون تجارة رابحة مع الله تعالى بدل أن تكون المرأة سلعة يتساوم الناس في شرائها، فتكون مهانة وقد أعزها الإسلام.
• أعود مرة أخرى في ختام هذه الرسالة فأقول: أرجو ألا يحمل كلامي على غير محمله فلا أحرم على الخاطب الرؤية والمكالمة لخطيبته أبداً، بل أدعو إلى الانضباط فيه وتلافي السلبيات لتعم الفائدة للجميع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عنوان الخطبة اليوم : آفة السهر
ملخص الخطبة:
1 نعمة اليل والنوم.
2 اليل بين الزمن الماضي والحاضر.
3 مشكلة السهر في الإجازات الصيفية.
4 أضرار السهر ومفاسده.
5 ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
6 تحذير السلف من السمر والسهر.
7 فضل ساعات الأسحار.
8 انتشار شياطين الجن والإنس عند غروب الشمس.
9 منكرات الأفراح.
الخطبة الأولى
أما بعد:
فيا أيها المسلمون
إن منَ الله على عباده لا تُحصى، ونعمَه عليهم لا تستقصى
، وإن من نعمه وآياته ومنه وأُعطياته
أن جعل النوم سباتًا للناس، وجعل اليل لهم خير سكن ولباس
يقول الملك المنان في معرض الامتنان:
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً وَجَعَلْنَا لَّيْلَ لِبَاساً
[النبأ: 9، 10]
ويقول في ذكر الإنعام في سورة الأنْعَام:
وَجَعَلَ لَّيْلَ سَكَناً
[الأنعام: 96].
ليلٌ تهدأ به الأنفاس، وتسكن فيه الأعضاء والحواس، وتحصل فيه الراحة والإيناس، جعله الله برحمته وفضله وقت منام ودعة وإجمام وهدوء عام
وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ لَّيْلَ وَلنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
[القصص: 73].
أيها المسلمون
كان اليل في زمن مضى ميدانَ سَبْق ومطيةَ مجد ومضمار صدق وجد، لا ترى فيه إلا مصليًا أو باكيًا أو تاليًا أو داعيًا
وكان السلف رحمهم الله تعالى
يرونه أعظم مطية إلى الجنة العلية
أما اليوم
فقد أصبح اليل لدى كثير من الناس لحظات طيش وضلال عيش
وصار السهر اليوم في الأعم الأغلب منبعًا للمعار ومجمعًا للأخطار وطريقًا للمهالك والمضار ومسرحًا للمواد المتلفة والبرامج المحرمة
بعد أن شحنه الشيطان بأوكار حزبه وأفكار جنده.
سهرٌ على الجيَف وسمرٌ على المعاطب والتلف
سهرٌ دخيل وغريب
وسمر مخيف مريب، مرتع لكل فاسق وموبوء، ومجلبة لكل شر وسوء، من رأى نأى، ومن أبصر أقصر، ومن عاين باين، موارد مقتٍ وغضب وسخط وعتب، تمرض القلوب، وتولد الجرأة على الذنوب، ومع تلك المصائب والمعائب لا نرى له في الغالب إلا مغلوبًا لا غالب، ومصاحبًا لا مجانب، وما ذاك إلا نتاج إرضاع أجيال الأمة من لبان الحياة الغربية، وإطعامهم من ثمار شجرتها المذمومة، تلك الحياة التي من أعظم صفاتها وسماتها البعد عن الله تعالى والتمرد على القيم الروحية والانقياد للحياة الشهوانية البهيمية، وهو السم الذي سقتها إياه العلمانية بكفر أفكارها وفجور آرائها.
فواجب على أمة الإسلام بجميع فئاتها وطبقاتها وخاصة ولاة أمرها حماية أجيالها من عنفوان بركان هائج لا يأتي على شيء إلا دمره وأفسده.
أيها المسلمون
عند إجازة الدارسين وعطلة العاملين يصبح السهر مشكلة ومعضلة، وآفة مستشرية مضلة، يلغي أكثر السمار فيها الوجود، ويهجرون الرقود، مروجًا في مروج العطلة، ولوجًا في رهوج المعصية، وما علموا أن أيام الصيف ما هي إلا طيف وضيف، أيامٌ ثم تنتهي، وليالٍ ثم تنقضي، فطوبى لعبد أخذ من حر لهيبها ولفح سمومها ويحموم ظلها وحميم مائها عظة رادعة وذكرى وازعة، تكفه عن قضاء ليله في معصية الخالق، وتزجية وقته عند المحرمات والبوائق، وقتل ساعاته عند هدامة الفضائل ومفسدة الأجيال والأسر والعوائل، وطوبى لعبد زمَّ نفسه عن غيها، وقضى وقته فيما فيه نفعها، بين حلقات قرآنية، أو دروس علمية، أو دورات مهنية، وتنمية قدرات فكرية وعقلية، أو فسحة مباحة تقية نقية، من المحرمات برية.
أيها المسلمون
إن سهر اليل إلى أسحاره ومسامرته إلى إدباره ومدافعة المرء النومَ عند الحاجة إليه وتمنُّعه منه عند هجومه عليه ومغالبته إغفاءات عينية بالتصبر والتجلد أو باستخدام منبهات محرمة أو تعاطي حبوب مسهِّرة يورث آفات عظامًا وأخطارًا جسامًا، وينطوي على أضرار صحية واضطرابات نفسية وعقلية، من سوء مزاج الساهر ويبسه، وانحراف قلبه ونفسه، وجفاف رطوبات جسمه، ويصبح الساهر عديم الحماسة، منهوك القوى، كسولاً خمولاً، ذا نفس كالَّة مالةٍ لا يستطيع معها النهوض بعبء ولا الاضطلاع بواجب ولا القيام بتكليف، وذلك يفضي إلى تضيع الحقوق الواجبة بالنهار؛ لأن السهر جهد وبلاء وثقل وشقاء
يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
: ((إن هذا السهر جهد وثقل))
أخرجه الدارمي
[1].
يقاوم الساهر المنام ليربح ساعة ويخسر بعدها ساعات وأيامًا.
والسهر يا عباد الله
سببٌ رئيس لكثير من الجرائم الأخلاقية والمشاكل الاجتماعية والحوادث المرورية والزعازع الأمنية، يسهِّد أحدُهم فؤادَه ويطيِّر رقاده فيما يسبب انحرافه وفسادَه.
أيها المسلمون
تعالوا إلى بيت النبوة، لنقف على المنهج السني والهدي النبوي، فنقتفي ونقتدي، ونهتدي ونحتمي بسنة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم
نحتمي بها من تزين الشياطين وتلبيس المفسدين
تقول عائشة رضي الله عنها:
ما نام
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل العشاء ولا سمر بعدها.
أخرجه ابن ماجه
[2]
وحين سمعت رضي الله عنها عروة يتحدث بعد العشاء قالت:
ما هذا الحديث بعد العتمة؟!
ما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
راقدًا قط قبلها ولا متحدثًا بعدها، إما مصليًا فيغنم أو راقدًا فيسلم.
أخرجه عبد الرزاق
[3].
وعن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها:
كيف كانت صلاة
النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قالت: كان ينام أول اليل ويقوم آخره. متفق عليه
[4].
أيها المسلمون
إن النوم في أول اليل فيه خيرات وبركات، وإن راحة الجسد وحصول السعد متحق لمن نام في أول اليل وأخلد
مقتديًا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
بتُّ عند خالتي ميمونة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
فاضجعت في عرض الوسادة واضطجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأهله في طولها
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى إذا انتصف اليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه
ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران
ثم قام إلى شنّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه
ثم قام يصلي.
متفق عليه
[5].
هكذا كان ليله بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه
فأين الاهتداء والاقتداء؟
أيها المسلمون
إن عليكم ملكين يصحبانكم طول دهركم، ويكتبان كل أعمالكم، فأريحوا كتابكم من السمر الممنوع والسهر غير المشروع
فعن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعتني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء
فقالت: يا عري، ألا تريح كُتَّابك؟! فإن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يكن ينام قبلها، ولا يتحدث بعدها.
أخرجه ابن حبان
[6].
وأخرج مالك في الموطأ أنه بلغه أن عائشة رضي الله عنها زوج
النبي صلى الله عليه وسلم
كانت ترسل إلى بعض أهلها بعد العشاء فتقول:
(ألا تريحون الكتاب؟!)
[7]
يقول الزرقاني: قال أبو عبد الملك:
أرادت بذلك والله أعلم أصحاب الشمال
لأنها كارهة لأعمال ابن آدم السيئة، فإذا تركها فقد أراحها من كراهتها
[8].
وكان عليه الصلاة والسلام
يذم السهر ويحذر منه ويزجر عنه
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجدب لنا السمر بعد العشاء.
أخرجه أحمد وغيره
[9].
ومعنى (يجدب) أي: يذم ويعيب ويحذر.
وقال عليه الصلاة والسلام:
((إياك والسمر بعد هدأة الرجل))
وفي رواية:
((بعد هدأة اليل، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه))
أخرجه الحاكم وغيره
[10]
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يستحب أن يؤخر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها
[11].
قال ابن حجر في فتح الباري معللاً:
لأن النوم قبلها أي العشاء قد يؤدي إلى إخراجها عن وقتها مطلقًا، أو عن الوقت المختار، والسمر بعدها قد يؤدي إلى النوم عن الصبح أو عن وقتها المختار أو عن قيام اليل
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب الناس على ذلك ويقول:
(أسمرًا أولَ اليل ونومًا آخرَه؟!)
وإذا تقر أن علة النهي ذلك فقد يفرق فارق بين اليالي الطوال والقصار، ويمكن أن تحمل الكراهة على الإطلاق حسمًا للمادة لأن الشيء إذا شرع لكونه مظنة قد يستمر فيصير مئنة
انتهى كلامه رحمه الله تعالى
[12].
ويقول الإمام النوي رحمه الله:
واتفق العلماء على كراهة الحديث بعد العشاء إلا ما كان في خير
انتهى كلامه
[13].
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسمر أحيانًا في بعض مصالح المسلمين
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسمر عند أبي بكر اليلة في الأمر من أمور المسلمين وأنا معه.
أخرجه أحمد والترمذي
[14].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا سمر إلا لأحد رجلين: لمصلٍ أو مسافر))
أخرجه أحمد
[15]
وأخرج أبو يعلى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(السمر لثلاثة: لعروس أو مسافر أو متهجد باليل)
[16]
وقد بوب البخاري في صحيحة:
بابًا في السمر مع الأهل والضيف، وبابًا في السمر في الفقه والخير.
وجملة القول في هذه المسألة أن الحديث بعد العشاء مكروه إلا ما كان في خير أو ما لا بد منه من الحوائج، وكل سهر أدى إلى تضيع واجب شرعي فإنه يكون سهرًا محرمًا، حتى ولو كان في طاعة وعبادة ومطالعة واستفادة، وكل سهر أدى إلى الوقوع في محرم فهو سهر محرم، والسهر في طاعة الله إذا لم يترتب عليه ضياع واجب أو فوات مصلحة شرعية أعلى وأرجح منه فإنه سهر محمود.
أيها المسلمون
لقد استمرأ كثير من الناس السهر المحرم الذي أدى بأكثرهم إلى تضيع صلاة الفجر حتى خروجها عن وقتها، وصار الذين يشهدونها في جماعة المسلمين في المساجد أفرادًا معدودين محدودين، وأصبح هذا السهر أمرًا عاديًا وطبعيًا لا تنكره أكثر القلوب مع أنه
قال:صلى الله عليه وسلم
((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما من الرغائب لأتوهما ولو حبوًا))
متفق عليه
[17]
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق.
أخرجه مسلم
[].
فاتق الله يا عبد الله
وإياك والسمر المذموم والسهر المشؤوم، ولا تكن من الغافلين
وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ لشَّيْطَنُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ لذِّكْرَى مَعَ لْقَوْمِ لظَّلِمِينَ
[الأنعام: 68].
واحذر أن تطوي اليالي عمرك طيًا طيًا وأنت في لهوك لا تزداد إلا غيًا، واعلم أن الحظات والخطرات والفظات والخطوات كلها مكشوفة لا يخفى على الله منها شيء، وأصخ السمع
لقول المصطفى :صلى الله عليه وسلم
((ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة))
أخرجه أبو داود
[19]
وقوله :صلى الله عليه وسلم
((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم فيه إلا كان عليهم ترة، فإن شاء آخذهم به وإن شاء عفا عنهم))
أخرجه أحمد
[20].
أيها المسلمون
ساعات الأسحار ساعات توبة واستغفار وتضرع وانكسار
يقول عليه الصلاة والسلام:
((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث اليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له))
متفق عليه
[21]
ويقول عليه الصلاة والسلام:
((أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف اليل الآخر, فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله تعالى في تلك الساعة فكن))
أخرجه الترمذي
[22].
أيها المسلمون
أفيليق بمسلم أن يقضي هذه الأوقات الجليلة مع المزامير والطنابير وما يهيج لواعِج الغرام ويحرك سواكن الوجد والهيام.
أيها الأولياء والآباء
إنكم مأمورون بكف صبيانكم عن الخروج إذا أقبل جنح اليل
بقوله :صلى الله عليه وسلم
((احبسوا صبيانكم حتى تذهب فوعة العشاء، فإنها ساعة تخترق فيها الشياطين))
أخرجه الحاكم
[23]
وقوله عليه الصلاة والسلام:
((إذا كان جنح اليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من اليل فخلوهم))
متفق عليه
[24]
وقوله :صلى الله عليه وسلم
((لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تُبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء))
[25]
وفي لفظ:
((فإن للجن انتشارًا وخطفة))
[26].
أيها المسلمون
وإذا كان لشياطين الجن انتشارًا وانبعاثًا في تلك الساعة اقتضى كفَّ الصبيان وحبسهم؛ فإن لشياطين الإنس في هذا الزمان انتشارًا وخطفة وانبعاثًا طوال ساعات اليل، يحاولون جر الشباب والأولاد وفلذات الأكباد إلى أوضار الانحراف والفساد، عبر مغريات وملهيات لا يحصرها حاصر، مما يوجب اليقظة والحيطة، فكونوا على حذر، فقد نجى أخو الحذر، وكفوا أولادكم عن الضياع، فإنهم أغمار أغرار لا حنكة لهم ولا تجربة، وكونوا حراسًا أمناء وأولياء أوفياء وفطناء حكماء، وإياكم والإهمال، فإن نتائجه ضر وثماره مر وعاقبته خسر ومغبته نكر
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء تَّخَذَ إِلَى رَبّهِ سَبِيلاً
[المزمل: 19].
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
[1]
سن الدارمي، كتاب الصلاة
باب: في الركعتين بعد الوتر (1594)
من حديث ثوبان رضي الله عنه
وأخرجه أيضا الروياني (644)
والطحاوي في شرح المعاني (1/341)
والطبراني في الكبير (2/92)
والدارقطني (2/36)
والبيهقي (3/33)
وصحه ابن خزيمة (1106)
وابن حبان (2577)
وصحه الألباني في المشكاة (1238).
[2]
سن ابن ماجه: كتاب الصلاة
باب النهي عن النوم قبل صلاة العشاء (702)
وهو في صحيح ابن ماجه (576).
[3]
مصنف عبد الرزاق (2137)
عن ابن جريج قال: حدثني من أصدق عن عائشة أنها سمعت عروة يحدث بعد العتمة
وتوبع ابن جريج عليه
فأخرجه البيهقي في الشعب (4935)
من طريق يحيى بن سليم عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سمعتني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء
وله متابعة أخرى ولكن ليس فيها القصة
أخرجها أبو يعلى (4878)
والبيهقي (1/452)
من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي حمزة عنها، قال الهيثمي في المجمع (1/314): رجاله رجال الصحيح. وانظر التخريج رقم (6).
[4]
أخرجه البخاري في الجمعة (1146)
ومسلم في صلاة المسافرين (739).
[5]
أخرجه البخاري في الوضوء (3)
ومسلم في صلاة المسافرين (763).
[6]
أخرجه ابن حبان (5547)
وانظر التخريج رقم (3).
[7]
الموطأ: كتاب الجامع
باب: ما يكره من الكلام بغير ذكر الله (1785).
[8]
شرح الزرقاني (4/519).
[9] أخرجه أحمد (1/388، 410)
وابن ماجه في الصلاة (703)
والبزار (1741)
والشاشي (614، 615)
من طرق كثيرة عن عطاء بن السائب عن أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه
وصحه ابن خزيمة (1340)
وابن حبان (2031)
وهو في صحيح ابن ماجه (577).
[10]
المستدرك (4/316)
من حديث جابر رضي الله عنهما وصحه على شرط مسلم
ولم يتعقبه الذهبي. وأخرجه أيضا الحميدي (1273)
والبخاري في الأدب المفرد (1235)
وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1752).
[11]
أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة (547)
ومسلم في المساجد (647).
[12]
فتح الباري (2/73).
[13]
شرح صحيح مسلم (5/147).
[14] أخرجه أحمد (1/25)
والترمذي في الصلاة (169)
والبيهقي (1/452)
وحسنه الترمذي
وصحه ابن خزيمة (1156)
وابن حبان (2034)
والحاكم (2893)
وهو في صحيح الترمذي (143).
[15]
أخرجه أحمد (1/379، 463)
والطيالسي (365)
وأبو يعلى (5378)
والطبراني (10/217)
والحارث في مسنده (864- الزوائد-)
والبيهقي (1/452)
وقال الهيثمي في المجمع (1/314-315)
: فأما أحمد وأبو يعلى فقالا:
عن خيثمة عن رجل عن ابن مسعود
وقال الطبراني: عن خيثمة عن زياد بن حدير
ورجال الجميع ثقات
وعند أحمد في رواية:
عن خيثمة عن عبد الله بإسقاط الرجل
ورمز السيوطي لحسنه، وصحه الألباني بمجموع طرقه
السلسلة الصحيحة (2435).
[16]
أخرجه أبو يعلى (4879)
قال الهيثمي في المجمع (1/314)
: رجاله رجال الصحيح
.
[17]
أخرجه البخاري في الأذان (657)
ومسلم في المساجد (651)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
[]
أخرجه مسلم في المساجد (654).
[19]
أخرجه أبو داود في الأدب (4855)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وهو أيضا عند أحمد (2/389، 515، 527)
والبيهقي (6/108)
وصحه الحاكم (08)
والنوي في الأذكار وفي الرياض، وهو في صحيح أبي داود (4064).
[20]
أخرجه أحمد (2/453، 481)
والترمذي في الدعوات (3380)
والفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح
وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم
ومعنى قوله: ((ترة)) يعني: حسرة وندامة
وقال بعض أهل المعرفة بالعربية: الترة هو الثأر
، وصحه الحاكم (26)
وهو في صحيح الترمذي (2691).
[21]
أخرجه البخاري في الجمعة (1145)
ومسلم في صلاة المسافرين (758)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[22]
أخرجه الترمذي في الدعوات (3579)
والنسائي في المواقيت (572)
من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه
وقال الترمذي:
هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
وصحه ابن خزيمة (1147)
والحاكم (1162)
وهو في صحيح الترمذي (2833).
[23]
أخرجه الحاكم (7763)
من حديث جابر رضي الله عنهما وصحه على شرط مسلم
وهو أيضا عند
أحمد (3/362)
وصحه الألباني في السلسلة الصحيحة (905).
[24]
أخرجه البخاري في بدء الخلق (3304)
ومسلم في الأشربة (2012)
من حديث جابر رضي الله عنهما.
[25]
أخرجه البخاري في بدء الخلق (3280)
ومسلم في الأشربة (2013)
والفظ له من حديث جابر رضي الله عنهما، والفواشي كل ما ينتشر من الدواب كالإبل والغنم.
[26]
أخرج هذه الرواية البخاري في بدء الخلق (3316).
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون
اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه
يَأَيُّهَا لَّذِينَ ءامَنُواْ تَّقُواْ للَّه وَكُونُواْ مَعَ لصَّدِقِينَ
[التوبة: 119].
أيها المسلمون
إن مما يذيب القلبَ كمدًا ويعتصر له الفؤاد ألمًا تجاوز كثير من الناس المباح إلى غير المباح في الأعراس والأفراح، وعدم اكتفائهم بما شرعه الله لهم من إعلان النكاح والتفريق بينه وبين السفاح من الضرب بالدف والغناء الذي ليس فيه دعوة ولا مدح لمحرم للنساء خاصة، حيث تجاوزوا ذلك إلى سهر لا خير فيه، ولا تحصى مساويه، أفراحٌ تضج وتعج بالمخالفات والمنكرات، استئجارٌ للمغني والمغنيات والمطربين والمطربات الذين يغنون بأشعار الفسق والفجور، ويستخدمون آلات الموسيقى والطبول، بمبالغ باهظة وتكاليف عالية، سفه وإضاعة للمال في قبيح الفعال، وإيذاء واعتداء ناتجان عن رفع الصوت بالغناء، وبذل طائش وإسراف فاحش في المآكل والمشارب التي لا يخفى مصيرها، وتنافسٌ محموم في غلاء مذموم في ثياب الأعراس، ونساءٌ متبرجات يلبسن ثيابًا شفافة وضيقة ومجسِّمة وكاشفة وعارية وشبه عارية، ورقصات وإمالات كرقص العاهرات والكافرات، وربما حصل اختلاط للرجال بالنساء، فتنٌ مظلمة وأمور مخجلة سرت إلى صفوف بعض المسلمين بطريق العدوى والتقليد الأعمى.
فاتقوا الله عباد الله
وانتهوا عما نهيتم، وكفوا واقصروا وسيروا على ما سار عليه الأسلاف واستدركوا الفائتات بالتوجع للعثرات والخروج من التبعات يبدل الله سيئاتكم حسنات، ويغفر لكم والله غفور رحيم.
واعلموا أن ثمرة الاستماع الاتباع، فكونوا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه
فقال قولاً كريمًا:
إِنَّ للَّه وَمَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى لنَّبِىّ يأَيُّهَا لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
[الأحزاب: 56].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا
وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه
إنه هو الغفور الرحيم.
اللهمَّ صَلِّ وسَلِّم وَبَارك عَلَى عبدِك ورسولِكَ محمّد
وارضَ اللهمّ عن خلفائه الراشدين
وأقم الصلاة
تقول وحده :
انه يوم جاء يشوفني خطيبي كنت لابسه تنوره ضيقه ونصحتني أمي إني ما البسها ولكني عاندت وقلت ألا بلبسها ويوم دخلت وسلمت وجلست ولا اسمع صوت تش وإلا التنوره انشقت من ورى .. خخخ
يالله وش أسوي ؟؟
جلست وأنا أقول لنفسي يالله وشلون بقوم ؟؟!!
وخطيبي جالس ماقام .. مستانس وش وراه .. وأبوي يناظرني والشر يتطاير من عيونه وياشرلي عشان أقوم وأنا خلاص لازقه في الكرسي وما أقدر أقوم لو قمت بتطلع بلاوي ..
وطبعا أختكم في الله جالسه ومنزله عيونها في الأرض وكنها ما تدري عن أبوها ذا الي يأشر صارله ساعة وفي الأخير قام أبوها وقال للخاطب بطريقه لبقه انتهت الزيارة حياك الله ويوم طلع
صار وخ على غرفتي قبل لا يشوفني أبوي ويأدبني ….
× × × × ×
والثانية تقول :
أن يوم دخلت بالعصير وقدمته وتأخر خطيبي في مد يده عشان ياخذ العصير فظنيت انه مايبي فمشيت مسرعه بالصينية وهو يقول (( لحظه .. لحظه .. أبغى واحد لو سمحتي )) ..
× × × × ×
والثالثة تقول :
يوم دخلت أشوف خطيبي ومعي صينيه العصير تفجأت فيه يصرخ بقوه .. مشاء الله مشاء الله .. وقام وقف قدامي وهو يردد .. مشاء الله مشا الله .. أنا ارتعت وش ذا المهبول قمت أصارخ وطلعت أصيح وجاء أبوي وجلس يحاول فيني ادخل مره ثانيه وبعد ما طلعت روحه دخلت وجلست بعيده عنه وهو مازال يردد بصوت واطي .. مشاء الله مشاء الله .. < خخخ ماشاف خير
× × × × ×
والرابعة تقول :
أن من عاداتنا أن الخاطب ما يشوف خطيبته إلا بعد عقد القران ولكن يوم خطبني صديق اخوي أصر انه يشوفني فدخله اخوي في المجلس وكان شباك المجلس يطل على الحوش وحط المقاضي في الحوش
وناداني … يامنيره تعالي شيلي الأغراض …
جيت وأنا لابسه قميص البيت وشعري منفوش (( يعني وحده في البيت وش شكلها ؟؟!! ))المصيبة ميب في ملابسي ولا في كشتى المصيبة إني جيت افحط بالعربية < < والله أني رحمتها من جد
واخوي يحاول يهديني ويقول : … يامنيره أعقلي , بشويش … وأنا ماعطيته وجه جالسه افحط وفي الأخير قال الرجال ما ابي ألا هذي لأنها خفيفة دم ..
× × × × ×
× × × × ×
وتقول أخرى ,,
جا خاطب ودخلت وابوي جالس قدامي وعشاني اناظر بالارض جت عيني على جزمة ابوي الله يكرم السامعين والا ابوي الله يخليه لابس كل وحدة شكل لا والون ما يقرب لبعض ويمسكني الضحك وعاد لما يمسكني انا خلاص الدنيا كلها ما تسكتني
طبعا ابوي انصدم والخاطب انصدم اكثر ولولا ما ابوي احب أب بالدنيا كان اكيد عطاني مية كف بساعتها بس انا طلعت وابوي طلع وراي وقلتله ليش اضحك وسامحني ورجع اضطر يقول للخاطب ليش اضحك عشان مشاعره .. مسكين الرجال يمكن حسب اني اضحك عليه
انا توقعت الخاطب ما يرجع بس رجع و انا رفضت ..هههه
بليز لاتنسون التقييم
ولاتحرموني من الردود
يسلمو عالموضوع
ثانكيو عالموضوع الشيق
يعطيج العافيه وعساج عالقوة
فى رأى أبو بكر الإحسائى :
( رؤية الخطبة ) أما الخطبة فمن رأى أنه يخطب امرأة فإنه يسعى في تحصيل الدنيا وينال منها بقدر ما ناله من الخطبة ومن رأى أنه يخطب امرأة متزوجة فيدل على أنه يطلب الدنيا ولا تحصل له ومن رأى أنه يخطب امرأة فأجابته إلى قصده وكانت بديعة في الحسن فإنه حصول مراده وربما دلت الرؤية على حصول فرح وسرور ومن رأى أن امرأة تخطبه فإن الدنيا مائلة إليه مقبلة عليه
( رؤية التزويج ) وأما التزويج فمن رأى أنه تزوج بامرأة وله زوجة أصاب سلطانا وخير بقدر جمال المرأة إذا عاينها أو عرفها وإن لم يعرفها ولم يعاينها ولا سميت له وهي مجهولة فإن ذلك يدل على موته أو موت إنسان على يديه وكذا إذا رأى عريسا ولم ير زوجته ولا عرفها ومن رأى أنه تزوج امرأة شيخه أو أخيه فإنه يصيب خيرا كثيرا وكذلك المرأة رؤيتها الزواج من هذا النوع ومن رأى
رجلا مريضا تزوج وليس له امرأة وزواجه مجهول فيدل على موته وحسن حاله ومن رأى أنه تزوج ذات رحم فإنه يسود أهل بيته ومن رأى أنه تزوج بامرأة ميتة ودخل بها فإنه يظفر بأمر ميت يحيى له وإن لم يكن دخل بها ولا غشيها وإن ظفر في ذلك الأمر يكون غير ثابت وقال بعضهم رؤية الزواج تدل على ثروة وإصابة غنى ومن رأى أن امرأة تزوجت بزوج آخر فإنها على ثلاثة أوجه إن كانت حبلى ولدت ابنة أو أنها تسعى في تزويجها أو وقوع بينها وبين زوجها ومن رأى أنه تزوج امرأة وغشيها فإنه يدل على الشرف وحصول ملك ما لم يملكه وإن رأت امرأة أنها متزوجة متوجهة إلى زوج وهي مزينة وما وصلت إليه فإنه يدل على حصول منفعة وسرور لها بقدر زينتها إلى زوجها وغشيها فإنه يدل على حصول منفعة وسرور لها بقدر زينتها ومن رأى أنه تزوج بشيء من الحيوان فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة تنسب
إلى ذلك الحيوان
( رؤية العرس ) وأما العرس فمن رأى عرسا وليس فيه شيء من الملاهي فإنه يدل على الخير والبركة والسرور خصوصا إن كان فيه ما يدل على الخير وإن رأى ضد ذلك فليس بمحمود ومن رأى أن العرس في دار بها مريض دل على موته وقال بعضهم أكره رؤية العرس في المنام خصوصا إذا كان فيه شيء من الملاهي وجميع الأفراح في ذلك مصائب وأحزان
( رؤية الطلاق ) وأما الطلاق فمن رأى أنه طلق امرأته فإنه يستغني وقيل إن كان صاحب الرؤيا ذا منصب فإنه يعزل وقال بعضهم من رأى أنه طلق امرأته وليس معه غيرها فإنه يزول عن شرفه وعزه وإن كان له غيرها من النسوة أو الجوار فإنه نقصان في ذلك ومن رأى أنه طلق امرأته وليس له امرأة فإنه يدل على قرب أجله وقيل من رأى أنه طلق امرأته وكان من طلاب الآخرة انقطع عن الدنيا واشتغل بالآخرة
( رؤية الجماع
) وأما الجماع فمن رأى أنه جامع زوجته على عادتها فإنه يصلها بالبر والخير وإن كان جماعه معها في الدبر فإنه يطلب أمرا فيه بدعة ولا يحصل له في مطلبه نتيجة ومن رأى أنه جامع رجلا فإن المفعول يرى من الفاعل خيرا وأصاب الفاعل فرحا وفرجا من الغم ومن رأى أنه يجامع أحدا من محارمه فإنه يكون قليل المحبة لمن فعل بها وإن كانت ميتة فإنه يدل على حصول هم وغم وقيل إن رؤية ذلك خير للفاعل والمفعول وربما دل على الحج ومن رأى أنه يجامع زوجته وكانت ميتة فلا خير فيه وإن كان يجامع ميتة مجهولة فإنه حصول مراد ومن رأى أن الخليفة ومن يقوم مقامه نكحه نال منه ولاية ومن رأى أنه افتض بكرا فإنه يملك جارية أو ينكح امرأة حسنة في تلك السنة ومن رأى أنه ينكح ميتا فإنه يصله بالدعاء ومن رأى أنه ينكح أمة وكانت ميتة فهو انقضاء أجله ومن رأى أنه ينكح شيئا من الحيوان فإنه يصطنع معروفا إلى من يكفره ومن رأى أنه ينكح أحد أبويه من غير إنزال فإنها صلتهم وإن أنزل فإنه قاطع لرحمه ومن رأى قوما يختلفون إلى زانية فإنهم يجتمعون على عالم يصيبون من علمه خيرا وقيل من رأى أنه ينكح زانية فإن كان من طلاب الدنيا أصاب مالا حراما وإن كان من أهل الصلاح أصاب علما وبركة والنكاح دال على بلوغ المراد من دين أو دنيا ومن رأى أن خصمه نكحه فإنه يظفر به ومن رأى أنه ينكح السلطان أو من يقوم مقامه فإنه يذهب ماله وإن فعل به ذلك أصاب خيرا عظيما ومن رأى أنه ينكح دبرا فإنه يأتي أمرا على غير وجه وقيل أن النكاح في الدبر يدل على طلب أمر عسير ومن رأى أنه جامع زوجة جاره فلا خير فيه
( رؤية القبلة ) أما القبلة فمن رأى أنه يقبل امرأة مزينة أو يضاجعها فإنه يتزوج امرأة قد مات زوجها ويفيد منها مالا وولدا وينال في تلك السنة خيرا وقيل إقبال على الدنيا ومن رأى يقبل رجلا ويضاجعه ويخالطه مخالطة بشهوة فإن تأويله كتأويل النكاح وإن لم يكن بشهوة فإنه ينال من المفعول خيرا ومن رأى أنه يقبل ميتا فإنه يجري مجرى النكاح في التأويل وقال بعضهم من رأى أنه يقبل ميتا بشهوة فإنه يصله بالخير ومن رأى أن الميت يقبله فإنه يصل إليه من مال ذلك الميت أو من عمله خير ومن رأى أنه قبل يد أحد فإنه يتواضع له وكذلك تقبيل الركبة والرجل ومن رأى أن أحدا قبل الأرض فإنه خير وعلو شأن للمقبل له ومن رأى أنه قبل يد محبوبه فإنه خضوع وذلة له
( رؤية الملامسة ) وأما الملامسة فمن رأى أنه يلامس ما لا يحل له فإنه يرتكب أمرا مكروها وقيل من رأى أنه يلامس أحدا فإنه يختبره وقيل من رأى أنه يلامس من يحبه فهو مسرور ومن رأى أنه لامس فأنزل فإنه حصول مراد ومن رأى أنه لامس فأنزل ووجب عليه الغسل بطلت رؤياه لأنه من فعل الشيطان
( رؤية الجنابة ) وأما الجنابة فمن رأى أنه صار جنبا في شيء حرام فإنه يتحير في أموره وقيل يسافر ولا يحصل أموره ولا ينال مقصوده في ذلك السفر وإن رأى أنه اغتسل ولبس قماشا فإنه يخلص من ذلك التحير ويصل إلى مقصوده وإن لم يغتسل لم يحصل مراده ومن رأى أنه أصاب منيا حارا فهو مال من كنز والمني الأصفر ولد كثير الأمراض والأحمر وقد قصير العمر والأسود أهل بيته وقال بعضهم رؤية الجنابة مال ونعمة وقال بعضهم الجنابة والمني بمعنى واحد والمني غيره وتعبيره بالفرح والسرور وقيل المني يعبر بحصول المال وذهابه فإن قال الرائي رأيت أن المني خرج مني فهو خروج مال وإن قال جائني المنى فهو حصول مال وقال جعفر الصادق رؤية الجنابة تدل على ثلاثة أوجه ولد وحصول مال وخروجه
( رؤية الحيض ) وأما الحيض فمن رأى أن زوجته حاضت فإن أمور الدنيا تتعوق عليه وإن كانت زوجته صالحة فإنه تحير في دينه وإن رأت المرأة أنها حائض فإنه يحصل لها مال بقدر الحيض وإن كانت عقيمة فإنها تلد وإن كانت عجوزا دل على انقضاء أجلها وإن كانت طفلة دل على زوال بكارتها ومن رأى أنه حائض سواء كان رجلا أو امرأة واغتسل من الحيض ولبس ثوبه فإنه يدل على نجاح دينه ودنياه ومن رأى أنه يجامع امرأة حائضا ودفق منها عليه فإنه حصول مال
( رؤية الحمل ) وأما الحمل فهو للمرأة زيادة المال وللرجل حزن وقيل رؤية الحمل دليل على النعمة والمال سواء كان الرائي رجلا أو امرأة ورؤية الصبي الذي دون البلوغ أنه حامل تؤول لوالده ورؤية الصبية ذلك لوالدتها ومن رأى أن امرأته حامل فإنه يرجو شيئا من عرض الدنيا وقال بعضهم والحمل صالح للرجال والنساء على كل حال ومن رأى أن شيئا من الحيوان حامل فهو خير ومنفعة خصوصا إن كان نوعه محبوبا
( رؤية الوضع ) وأما الوضع فمن رأى أنه وضع جارية أصاب خيرا كثيرا وإن وضع غلاما أصابه هم شديد ويناله كلام مكروه وربما يموت ومن رأى أن امرأته أو جاريته وضعت غلاما فإنها تضع جارية إن كانت حاملا وإن لم تكن فإنه يصيبه هم ثم يفرج عنه وكذلك إذا رأت الحامل أنها ولدت جارية فإنها تلد غلاما أو ولدت غلاما فإنها تلد جارية ومن رأى أنه ولد ومن فيه فإن كان مريضا فإنه انقضاء أجله
( رؤية الرضاع ) وأما الرضاع فمن رأى أن أحدا يرضع من ثديه فلا خير فيه للراضع ولا للمرضع ومن رأى أنه يرضع ثدي امرأة فإنه يمرض وإن امرأة رأت أن رجلا ارتضع لبنها فإنه يأخذ من مالها على قدر ذلك وهي كارهة وإن رأت أنها ترضع من ثديها لبنا فإنه ميراث من بنتها وإن رأت أنها ترضع من ثدي رجل لا خير فيه وإن رضعت من ثدي امرأة أخرى ففيه خلاف وأما رضع القضيب فهو صالح للراضع والمرضع وحصول خير وقضاء حاجة وأما من الأعضاء إن در فهو خير للراضع ولا خير فيه للمرضع ومن رأى أنه يرضع من حيوان فهو حصول مال ومنفعة وقال بعضهم رؤية الرضاع حصول مال فإن كان من إنسان أو حيوان لا يؤكل لحمه فهو مال حرام وإن كان من حيوان يؤكل لحمه فهو حلال وقيل من رأى أنه يرضع صبيا أو يرضع منه فإنه يحبس وينال شدة وقال بعضهم من رأى أنه يرضع من ثدي أمه فهو حصول عز ومرتبة ومن رأى أنه يطوف على النساء ويمص ثديهن فإنه رجل يحب اللواط
منقووول
الصورة التي هو أفضل
والفتاة الكل يشهد بأخلاقها
وفي يوم كان مع صديقه وسأله من أي عائلة خطبت ولمن عرف الصديق عائلة الفتاة قال هذي
صديقة اختي وهي تدخل المنتديات الفلانية تحت الأسم الفلاني وترد على المواضيع وتناقش
مع الأعضاء
فما كان من خطيبها إلا أن فسخ الخطوبة على اساس انها فتاة غير محترمة!!
انا فوجئت بالقصة وحابه اعرف وجهة نظركم بالموضوع
هل فعلا في نظر الشباب دخول الفتاة للمنتديا وإبداء وجهة نظرها والتحاور مع الموجودين هو
من قلة الأدب
او يعتبر دليل على فسادها أو انها غير محترمة
اتمنى الصراحة التامة بدون أي مجاملات
لأني فعلا يهمني أعرف إن كانت هذه وجهة نظر الأغلبية أو انها حالة شاذة
بدي آراء صريحة
سؤال موجه لكل عضو في المنتدى
هل تقبل بالزواج من فتاة المنتديات ؟
ومشكورين مقدما
م/ن
لو كانت فقط بمنتدى نسائي
لانه لو كان مختلط بكل صراحة
ماينلام لانه الان افتحي اي منتدى مختلط وانظري لحال بعض الفتيات والله شيئ مؤسف بكل صدق
والبعض متزوجة وتكتب مواضيع خادشة للحياء وتضحك مع رجال يحرم عليها مخاطبتهم اصلا
ولو كانت مع نساء وتشارك مع اخوات لها فهو أخطأ
مشكوره ياقمر عالقصة الحلوة
فاهو يقول اكيد هذي البنت كانت تسولف مع شباب في المنتدى
اما لما يكون بس بنات انا اشوف انو مافيها شيء
بس بعض الشباب ما ادري شلون يفكرون
الحمد لله والشكر بس
ومشكورين للمرو
من رأي انا انه ممكن تكون البنت بمنتدى مختلط بس ممكن تكون بمنتهى الادب والرقي والاخلاق بتعامل مع الشباب بمنتهى الاحترام وبتفيد وبتستفيد منهم
واذا هو مو مقتنع بامكانه يدخل عالمنتدى الي هي فيه ويشوف حدود تعاملها مع الغير
وفي تنين متزوجين بعرفها بيدخلو نفس المنتدى وبيشاركو فيه وما ازكاهم
مشكورين عالمرور مرة تانيه