التصنيفات
منتدى اسلامي

أسال الله ان يحقق لنا هذا الدعاء

هذا الدعاء الرائع علّمه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه للسيدة عائشة رضي الله عنها :

اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله وأسألك ما يقربنا من الجنة من قول أو عمل وأعوذ بك مما يقربنا من النار من قول أو عمل وأسألك ما سألك منه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك مما استعاذ بك منه وما قضيت لنا من قضاء فاجعل عاقبته رشداً يا أرحم الراحمين وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:11_1_123[1]:




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

أداب الدعاء


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

{وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}

فلدعاء أداب وهي:

*
ترصد من الاوقات الشريفه:

مثل وقت السحر من ساعات الليل – يوم الجمعه

*
إغتنم الاحوال الشريفه ومنها:

بين الاذان والاقامه – عند نزول الغيث – أقرب مايكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثر من الدعاء في السجود

*
أدع مستقبل القبله وأرفع يديك بحث يرى بياض إبطيك

فقد قال رسول الله (( إن ربكم حي كريم يستحي من عبيده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرا ))

*
لا ترفع بصرك إلي السماء
*
إخفض صوتك بين المخافته والجهر
*
لاتتكلف السجع في الدعاء فينبغي أن تكون في حال التضرع وادع بلسان الذله والانكسار وكن متضرعا خاشعا
*
اجزم الدعاء وايقن بالإجابه واصدق دعاءك فيه
*
لح في الدعاء وكرر ثلاثا فقد كان رسول الله إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا
*
إفتح دعائك بذكر الله عز وجل والصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم ثم إسال حاجتك واختم بالصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم
*
الدعاء أدب باطن هو الاصل في إلاجابه وأدبه:

التوبه – ورد المضالم – والاقبال على الله عز وجل




خليجية



العفو يا قلبي انتي

منوووووووورة

الموضوع بطلتك الحلوه

الله لا يحرمني من وجودك




التصنيفات
منتدى اسلامي

الدعاء الدي يخاف منه الشيطان

الدعاء الذي يخاف منه الشيطان :

اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا – يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك – وباعــد بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم .

ملاحظة : اذا أردت أن تعيش في هدوء وسكينة وسعة رزق وتوفيق في جميع أمور الدنيا فعليك بالإستغفار بقولك (( أستغفر اللة العظيم الذي لاإلة إلا هو رب العرش العظيم وأتوب الية)) وسوف يحقق لك الله جميع آمالك وطموحاتك بالاستغفار جرب ولن تخسر شيء بلعكس أنت المستفيد في كلتا الحالتين في الدنيا والآخرة………………….. …




ربنا يبارك فيكى
حقا ماكنت اعرفه
جزاكى الله كل خير
:0154: :0154: :0154:



جزاكي الله خيرا



بارك الله فيك



فتح الله لك ابواب رحمته ورزقه



التصنيفات
منتدى اسلامي

الدعاء فضل الدعاء اوقات واماكن يستحب فيها الدعاء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فهذه رسالة مختصرة في: " الدعاء وفضله " أسأل الله تعالى أن ينفعنا بها، وأن يكتبها في موازين أعمالنا، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فضل الدعاء

قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، وقال : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].

وقال : أفضل العبادة الدعاء .

وقال : ليس من شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء .

وقال : إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يداه إليه أن يردهما صفراً خائبين .

وقال : لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر .

وقال : ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: الله أكثر .

وقال : إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه .

وقال : أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام .

شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة

1- الإخلاص لله تعالى.

2- أن يبدأ لحمد الله والثناء عليه، ثم بالصلاة على النبي ويختم بذلك.

3- الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة.

4- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.

5- حضور القلب في الدعاء.

6- الدعاء في الرخاء والشدة.

7- لا يسأل إلا الله وحده.

8- عدم الدعاء على الأهل، والمال، والولد، والنفس.

9- خفض الصوت بالدعاء بين المخافتة والجهر.

10- الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه، والاعتراف بالنعمة، وشكر الله عليها.

11- تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأوضاع والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء.

12- عدم تكلف السجع في الدعاء.

13- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.

14- كثرة الأعمال الصالحة، فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء.

15- رد المظالم مع التوبة.

16- الدعاء ثلاثاً.

17- استقبال القبلة.

18- رفع الأيدي في الدعاء.

19- الوضوء قبل الدعاء إذا تيسر.

20- أن لا يعتدي في الدعاء.

21- أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره.

22- أن يتوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه، أو بدعاء رجل صالح له.

23- التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض، وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء.

24- أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.

25- لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم.

26- أن يدعو لإخوانه المؤمنين، ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء، وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح للمسلمين كأولياء الأمور وغيرهم، ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين.

27- أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة.

28- أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

29- الابتعاد عن جميع المعاصي.

أوقات وأحوال وأماكن وأوضاع يستحب فيها الدعاء

1- ليلة القدر.

2- جوف الليل الآخر ووقت السحر.

3- دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس).

4- بين الأذان والإقامة.

5- ساعة من كل ليلة.

6- عند النداء للصلوات المكتوبات.

7- عند نزول الغيث.

8- عند زحف الصفوف في سبيل الله.

9- ساعة من يوم الجمعة، وهي على الأرجح آخر ساعة من ساعات العصر قبل الغروب.

10- عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة.

11- في السجود في الصلاة.

12- عند قراءة الفاتحة واستحضار ما يقال فيها.

13- عند رفع الرأس من الركوع وقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.

14- عند التأمين في الصلاة.

15- عند صياح الديكة.

16- الدعاء بعد زوال الشمس قبل الظهر.

17- دعاء الغازي في سبيل الله.

18- دعاء الحاج.

19- دعاء المعتمر.

20- الدعاء عند المريض.

21- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً والدعاء المأثور في ذلك وهو قوله: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته .

22– إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا.

23– عند الدعاء بـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

24- دعاء الناس عقب وفاة الميت.

25- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي في التشهد الأخير.

26- عند دعاء الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.

27- دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.

28- دعاء يوم عرفة في عرفة.

29- الدعاء في شهر رمضان.

30- عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر.

31- عند الدعاء في المصيبة بـ: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها .

32- الدعاء حالة إقبال القلب على الله واشتداد الإخلاص.

33- دعاء المظلوم على من ظلمه.

34- دعاء الوالد لولده.

35- دعاء الوالد على ولده.

36- دعاء المسافر.

37- دعاء الصائم عند فطره.

38- دعاء المضطر.

39- دعاء الإمام العادل.

40- دعاء الولد البار بوالديه.

41- الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك. وهو أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء.

42- الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى.

43- الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطى.

44- الدعاء داخل الكعبة، ومن صلى داخل الحجر فهو من البيت.

45- الدعاء في الطواف.

46- الدعاء على الصفا.

47- الدعاء على المروة.

48- الدعاء بيت الصفا والمروة.

49- الدعاء في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان.

50- الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة.

51- الدعاء عند المشعر الحرام.

52- والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي أي ساعة، ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية، فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى.
أخطاء تقع في الدعاء

1- أن يشتمل الدعاء على شئ من التوسلات الشركية أو البدعية.

2- تمني الموت وسؤال الله ذلك.

3- الدعاء بتعجل العقوبة.

4- الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلاً أو عادة أو شرعاً.

5- الدعاء بأمر قد تم وحصل بالفعل وفُرغ منه.

6- أن يدعوا بشيء دلّ الشرع على عدم وقوعه.

7- الدعاء على الأهل والأموال والنفس.

8- الدعاء بالإثم كأن يدعو على شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي.

9- الدعاء بقطيعة رحم.

10- الدعاء بانتشار المعاصي.

11- تحجير الرحمة، كأن يقول: اللهم اشفني وحدي فقط وارزقني وحدي فقط.

12- أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كانوا يؤمنون وراءه.

13- ترك الأدب في الدعاء كأن يقول: يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.

14- الدعاء على وجه التجربة والاختبار لله عز وجل، كأن يقول: سأجرب وأدعو لأرى أيستجاب لي أم لا، وقول بعضهم: سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر.

15- أن يكون غرض الدعاء فاسداً.

16- أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائماً، ولا يحرص على الدعاء بنفسه.

17- كثرة اللحن أثناء الدعاء، وخاصة إذا كان اللحن يحيل المعنى، أما الجاهل بالمعنى وليس له معرفة باللغة فهو معذور.

18- عدم الاهتمام باختيار أسماء الله أو صفات الله المناسبة للدعاء.

19- اليأس وقلة اليقين من إجابة الدعاء.

20- التفضيل في الدعاء تفضيلاً لا لزوم له، كأن يقول: اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا وخالاتنا … وهكذا ويستمر في ذكر تفصيل الأقارب والجيران وغيرهم. أما إذا كان التفصيل معقولاً ومحدوداً فلا بأس بذلك.

21- دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب والسنة.

22- المبالغة في رفع الصوت.

23- قول بعضهم عند الدعاء: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.

24- تعليق الدعاء على المشيئة كأن يقول: اللهم اغفر لي إن شئت والواجب الجزم في الدعاء.

25- تصنع البكاء ورفع الصوت بذلك.

26- ترك الإمام رفع يديه إذا استسقى في خطبة الجمعة.

27- الإطالة بالدعاء حال القنوت، والدعاء بما لا يناسب المقصود فيه




بارك الله فيك يالغاليه



جزاج الله خير



سلمت يداك وجزاكي الله كل خير



التصنيفات
منوعات

لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء،

خليجية

يقول تعالى في محكم التنزيل

يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم:

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

[البقرة: 186].

وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا.

ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!

من هنا نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء يجب علينا فعلها لكي

يستجيب لنا ، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله.

فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟

لوتأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب دعائهم ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟
لنتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام،
وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام
يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى:
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
[الأنبياء: 76].
وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.
وهذا نبي الله أيوب عليه السلام
يدعو ربه بعد أن أنهكه المرض ، يقول تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
[الأنبياء: 83-84].
وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت!
فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
[الأنبياء: 87-88].
إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب
وهو في ظلمات متعددة:
ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام اليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً،
فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،
بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله:
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)
[الأنبياء: 89-90].
وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ
ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن.
ولكن الله قادر على كل شيء.

والسؤال الذي يطرح نفسه:
ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،
ونحن ندعو الله ليل نهار في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟
لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً،
وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي
في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
[الأنبياء: 90].
وسبحان الله!
ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن،
وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء

هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير،
بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلاة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى.
وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير،
بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله.
وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله،
ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَالَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه:
كم مرة في حياتك ذهبتُي وأسرعتي عندما علمتُ بأن هنالك من تحتاج لمساعدة فساعدتيه حسب ما تستطيعين؟
كم مرة نصحتي ضاله عن سبيل الله فنبهتيها عن تقصيرها،
ودعوتيه للصلاة أو ترك المنكرات؟
ما ذا قدمتي لدينك ؟؟؟؟؟؟؟ !!!!
يامن تدعين حب الرسول صلى الله عليه وسلم
الم يقل بلغو عني ولو اية
هل حاولتي ان تستخدمي هذه النعمة والتي هي نعمة الانترنت في الدعوة الى الله ؟!
هذا عمل الانبياء ولاسيم ان الله سبحانه وتعالى قد يسرلنا هذه النعمة عمل بسيط واجر عظيم
خاصة لو قارنا المدة التي نقضيها على الجهاز في التسلية وتقطيع الوقت فهل من مشمرة ؟
بل كم مرة في حياتك تركتي الدنيا ولهوها قليلاً وفكرتي في اخرتك،
وسارعتي فجلستي مع كتاب الله تقراينه وتحفظين ما تيسرمنه؟؟
هل انتي من المحافظات على الاستغفار ودعاء الله في الرخاء ؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريدين؟
إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه،
لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء
فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).

2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو:
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).
الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم،
والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى.
إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى
برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أختي :
عندما تدعين الله تعالى، هل تلاحظين أن قلبك يتوجّه إلى الله
وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة،
أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟!
وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا
وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر،
أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.
فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،
وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت،
الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته
فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)،
والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم
وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.

3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك،
والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم
من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسألي نفسك:
هل أنتي تخشعين لله في صلاتك؟
وهل أنتي تخافين الله أثناء كسب الرزق فلا تأكلين حراماً؟
وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم
على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرتي ذات يوم أن تعفين عن من أساء إليك؟
هل فكرت أن تصبرين على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل لديك عمل لايعلم به الله بينك وبينه ؟
هل انتي تصلين من قطعك ؟
هل فكرتي أن تسألي نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله
حتى تعمليها لتقربي بها عند الله ولتكوني من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونتفكر فيها جميعا،
ونعمل على أن نكون قريبين من الله
وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا
إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي الله عنك؟

وأخيراً أختي الكريمة!
هل ستسارعين من هذه الحظة إلى فعل الخيرات؟
وهل ستوجهين إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعينه وأنتي موقنة بالإجابة، وترغبين بما عنده وتخافين من عذابه؟
وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك،
وهل ستخافين الله في جميع أعمالك؟
إذا قررتي أن تبدأي منذ الآن في تطبيق هذا الدرس العملي
فإني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك،
وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك،
وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله،
واعلمي أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا،
إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكونين في أمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم،
أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم:
(رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)

خليجية




بارك الله فيك



بارك الله فيك
يستحق التقييم



جزاكٍ الله كل خير > موضوعك آثر فيني كثيرآ … بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يارب



جزاك الله الجنه



التصنيفات
منتدى اسلامي

الدعاء بين الأذان والإقامة

الدعاء بين الأذان والإقامة

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين..

أما بعد:

فقد خلق الله الخلق لعبادته، ومن رحمته بهم وفضله عليهم أن نوَّع لهم العبادات، فشرع لهم عبادات قولية، وعبادات فعلية، وعبادات ظاهرة، وعبادات باطنة، وعبادات مالية وعبادات بدنية، وعبادة مشتركة بين البدن والمال، ومن العبادات التي شرعها الله لعباده: الدعاء.

فقد سمى الله – تعالى- الدعاء عبادة في كتابه الكريم فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ سورة غافر(60)، وقد جاء في الحديث عن النعمان بن بشير – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الدعاء هو العبادة)1، ثم قرأ الآية السابقة.

ولذلك فقد حث – تبارك وتعالى – على الدعاء على كل حال فقال: ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَسورة الأعراف(55)، والدعاء يستحب في كل زمان ومكان، وعلى كل حال، ومن كل شخص، لأن الله قد قال لنبيه – صلى الله عليه وسلم -: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَسورة البقرة(186)، بل جاء في الحديث الذي الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من لم يسأل الله يغضب عليه)2.

وصدق الشاعر:

لا تسألنَّ بُنَيَّ آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجب

الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبُنَيَّ آدم حين يُسأل يغضب3

إلا أن الدعاء في بعض الأزمنة والأمكنة والأحوال أرجى إجابة، ومن هذه الأزمنة التي يكون الدعاء فيها مجاب: الدعاء بين الأذان والإقامة؛ لما جاء في الحديث عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة)4، ومعنى لا يرد أي ممن توفرت فيه شروط الدعاء، وانتفت موانعه، لأنه قد جاء في أحاديث أخرى عدم الاستجابة لمن اتصف بصفات معينة، يقول ابن القيم: "هذا مشروط بما إذا كان للداعي نفس فعالة، وهمة مؤثرة، فيكون حينئذ من أقوى الأسباب في دفع النوازل والمكاره، وحصول المآرب والمطالب، لكن قد يتخلف أثره عنه إما لضعف في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله، وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون كالقوس الرخو، فإن السهم يخرج منه بضعف، وإما لحصول مانع من الإجابة كأكل حرام، وظلم، ورين ذنوب، واستيلاء غفلة، وسهو ولهو، فيبطل قوته أو يضعفها"5.

فينبغي للمؤن أن يستغل وقت ما بين الأذان والإقامة، ومن الدعاء الذي ينبغي للمسل أن يحرص عليه عند الأذان أن يردد كلمات الأذان بعد المؤذن، ثم يتبع ذلك بالدعاء المأثور الذي أرشدنا إليه النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة؛ فقد أخرج مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إذا قال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، الله أكبر، قال: الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة).

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) رواه مسلم.

وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قال حين يسمع النداء: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" حلت له شفاعتي يوم القيامة) رواه البخاري.

إذن المستحب لمن يسمع الأذان أن يردد بعد المؤذن فيقول مثلما يقول، إلا عند قول المؤذن: حي على الصلاة، حي على الفلاح، فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، كما صح بذلك الخبر، ثم بعد أن يفرغ من الترديد يصلي على محمد – صلى الله عليه وسلم -، ثم يدعو فيقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة…" إلخ.

ثم بعد ذلك يركع السنة القبلية، ثم يتفرغ للدعاء والذكر، وقراءة القرآن.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمرضاته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




خليجية
خليجية



خليجية



موضوع قيم
جزاك الله الجنة



التصنيفات
منتدى اسلامي

لا تبخلي على والدتك بقراءة هذا الدعاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا
اللهم يا ذا الجلال والاكرام ياحى ياقيوم ندعوك باسمك الأعظم الذى اذا دعيت به أجبت .أن تبسط على والدتى من بركاتك ورحمتك ورزقك
اللهم البسها العافيه حتى تهنأ بالمعيشه واختم لها بالمغفره حتى لا تضرها الذنوب اللهم اكفيها كل هول دون الجنه حتى تبلغها اياها ….برحمتك يا أرحم الراحميين
اللهم لاتجعل لها ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة من حوائج الدنيا هى لك رضا ولك فيها صلاح الا قضيتها .اللهم ولا تجعل لها حاجه عند أحدا غيرك
اللهم أقر أعينها بما تتمناه لنا فى الدنيا
اللهم اجعل أوقاتها بذكرك معموره
اللهم أسعدها بتقواك
اللهم اجعلها فى ضمانك وأمانك واحسانك اللهم ارزقها عيشا قارا .ورزقا دارا وعملا بارا
اللهم ارزقها الجنه وما يقربها اليك من قول أو عمل وباعد بينها وبين النار وما يقربها اليها من قول أو عمل
اللهم اجعلها من الشاكرين لك الطائعين لك المنيبين لك والذاكرين لك
اللهم اجعل أوسع رزقها عند كبر سنها وانقطاع عمرها
اللهم تقبل دعوتها وأجب دعوتها واغسل حوبتها
اللهم انا نعوذ بك أن تردها الى أرذل العمر اللهم واختم بالحسنات أعمالها
اللهم وأعنا على برها حتى ترضى عنا فترضى أنت يا الله …اللهم أعنا على الاحسان اليها فى كبرها
اللهم وارضها علينا …..اللهم لا تتوفاها الا وهى راضية عنا تمام الرضا ..اللهم وأعنا على خدمتها كما ينبغى لها علينا …اللهم اجعلنا بارين طائعين لها
اللهم ارزقنا رضاها ونعوذ بك من عقوقها
اللهم أمين
اللهم أمين
اللهم أمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم أجمعين
الرجاء التثبيت




ولا وحده بتحب تدعي لامها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله



مشكوره جزاكى الله خير



شكرا حبوبتى

كفيتى ووفيتى




التصنيفات
منوعات

أحوال الدعاء للكافر

أحوال الدعاء للكافر

نايف اليحيى

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

ميزان المؤمن في دوافعه وعواطفه هو الشرع، فإذا جاءت الشريعة بحكم نحى الصادقون عاطفتهم وأهواءهم ورغبتاهم وقدموا أمر الله وقفوا عنده، واستدبروا ما سوى ذلك وراء ظهورهم، وتمثلوا بين أعينهم: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)، وما أجمل قول سفيان بن عيينة رحمه الله: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر، فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل)([1])، وقد أحبت في هذا البحث المختصر أن أبين مسألة تكثر الحاجة إليها في هذا الزمن؛ لكثرة مخالطة الكفار ومعاشرتهم، وهي الحالات التي يجوز فيها الدعاء للكافر، والحالات التي يمنع فيها من الدعاء له، وقد قسمت البحث إلى أربعة أقسام تمثِّل أربع حالات هي:

الحالة الأولى: الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة:
لا يتطرق شك لمن نظر في نصوص الشرع حرمة الاستغفار للكافر والترحم عليه، وقد نقل النوي الإجماع على ذلك([2])، بل عد القرافي المالكي وابن علان الشافعي أن من الكفر الاسغفار للكافر إذا تيقن موته على شركه؛ "لأن القواطع السمعية دلت على تعذيب كل واحد ممن مات كافرا بالله تعالى"، كقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}([3]).
وإذا شك في إسلامه فلا يستغفر له كذلك؛ لأن الأصل فيه الكفر وعدم الإسلام([4]).
ومن أدلة تحريم الاستغفار قوله تعالى: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)، وقوله تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ)، قال ابن كثير: أي: لكم في إبراهيم وقومه أسوة حسنة تتأسون بها، إلا في استغفار إبراهيم لأبيه، فإنه إنما كان عن موعدة وعدها إياه، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه. وذلك أن بعض المؤمنين كانوا يدعون لآبائهم الذين ماتوا على الشرك ويستغفرون لهم، ويقولون: إن إبراهيم كان يستغفر لأبيه، فأنزل الله، عز وجل: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم}([5]) .
وفي صحيح مسلم: (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي)، قال النوي: وفيه النهي عن الاستغفار للكفار.([6])
وكذلك ما ورد عن أبي بردة، عن أبيه قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول لهم: "يهديكم الله ويصلح بالكم"([7])، ورواه البيهقي بلفظ: اجتمع المسلمون واليهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشمته الفريقان جميعا، فقال للمسلين: "يغفر الله لكم، ويرحمنا الله وإياكم" وقال لليهود: "يهديكم الله، ويصلح بالكم"([8]).
قال السندي: والحديث يدل على أن الكافر لا يدعى له بالرحمة، بل يدعى له بالهداية، وصلاح البال([9]).

الحالة الثانية: الدعاء لهم بالهداية:

الأصل جواز الدعاء لعموم الكفار بالهداية، أما إذا كان الكافر مسالماً غير محارب، ولم يصدر منه أذى للمسلين فإنه أولى وأحرى بالدعاء له بهدايته؛ لأن في ذلك إنقاذاً له من النار، ودخولاً في طاعة الله جل وعلا، وهذا غاية ما يقصده المسلم ويرجوه، وما بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلا رحمة للعالمين كما أخبر المرسل سبحانه بذلك، ومما يدل على ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على الصبي اليهودي الذي كان يخدمه وهو يجود بنفسه على مشارف الموت جعل يلقنه الشهادة، فلما نطق بها خرج عليه الصلاة والسلام مستبشراً يقول: (الحمد لله الذي أنقذه من النار)([10]).
ومما ورد في السنة من الدعاء للكافر بالهداية:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «اللهم اهد دوسا وأت بهم»([11]). ومن فقه البخاري كما يقول ابن حجر أن بوب عليه ب "باب الدعاء للمشركين".
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «اللهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ»([12]). وكانت إذ ذاك مشركة، بل كانت تؤذي أبا هريرة إذا دعاها للإسلام، وسبت النبي صلى الله عليه وسلم عنده قبل أن تسلم.
3- حديث جابر رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، أحرقتنا نبال ثقيف، فادع الله عليهم. قال: "اللهم اهد ثقيفا"([13]). وكانوا إذ ذاك محاربين.
4- عن ابن عمر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب، فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب"([14]). وكانا من أشد الناس أذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه والحديثين قبله جواز الدعاء حتى للمحارب.
5- عن أبي بردة، عن أبيه قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول لهم: "يهديكم الله ويصلح بالكم"([15])
قال العيني: لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ومع هذا كان يحب دخول الناس في الإسلام، فكان لا يعجل بالدعاء عليهم ما دام يطمع في إجابتهم إلى الإسلام، بل كان يدعو لمن يرجو منه الإنابة([16]).

الحالة الثالثة: الدعاء عليهم.
الدعاء على الكفار غالب ما ورد عند أذيتهم للمسلين ومحاربتهم لهم، والسخرية بدينهم وشعائرهم، فيدعى عليهم بالهلاك وأن يكفى المسلمون شرهم، قال النوي: وقد أخبرَ الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة معلومة من القرآن عن الأنبياء صلواتُ الله وسلامُه عليهم بدعائهم على الكفّار([17]).
وقد بوب البخاري رحمه الله باب: (الدعاء على المشركين) وأورد فيه حديث ابن مسعود رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف» وحديث: «اللهم عليك بأبي جهل»، ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، وفيه: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم».
ودعاءه يوم الخندق: «ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس». وكذلك دعاؤه على قريش: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ» ، ثُمَّ سَمَّى: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعَمْرِو بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَعُمَارَةَ بْنِ الوَلِيدِ»([18]). ومما ورد أيضاً: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال رضي الله عنهما فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: «اللهم حب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصحها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة»([19]). وكان سكانها في ذلك الوقت يهود. كما قال الخطابي والعيني، "في الحديث جواز الدعاء على الكفار بالأمراض والهلاك"([20])، وفيه الدعاء على غير المحارب أيضاً، وأنه لا بأس به، فاليهود أول الهجرة غير محاربين.
الجمع بين الدعاء بالهداية والدعاء بالهلاك:
للجمع بين ما ورد في الأحاديث من الدعاء للكافر والدعاء عليه، قال ابن حجر: كان [صلى الله عليه وسلم] تارة يدعو عليهم وتارة يدعو لهم، فالحالة الأولى: حيث تشتد شوكتهم ويكثر أذاهم كما تقدم في الأحاديث التي قبل هذا باب، والحالة الثانية: حيث تؤمن غائلتهم ويرجى تألفهم كما في قصة دوس ([21]).
وممن قال بهذا الجمع وارتضاه: المهلب وابن بطال والعيني، ومن المتأخرين: الشيخين ابن باز وابن عثيمين([22])، رحم الله الجميع وغفر لهم.
لكن لا يجوز الدعاء بأن يميته الله كافراً، أو بأن يحرمه الهداية([23])؛ لأنه مخالف لمقصود الشارع من طلب إسلامهم ودعوتهم؛ ولأن فيه طلب البقاء على الكفر والموت عليه، ولا يجوز الرضا بما لا يرضي الله سبحانه، ويفارق الدعاء عليهم بالهلاك بأنه دعاء بالاستراحة من شرهم وأذاهم.

الحالة الرابعة: الدعاء لهم بالأمور الدنيوية:

اختلف أهل العلم في الدعاء للكافر بأن يوسع الله عليه في الرزق، أو بأن يرزقه العافية والصحة (وهذا في المسالم غير المحارب الذي لم تصدر منه أذيَّة للمسلين)، فذهب بعضهم إلى جواز ذلك على أن يكون بقصد "تأليفه وترغيبه في الإسلام" وبقصد "كثرة الجزية للمسلين" ومن أدلتهم:
1-عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا قد استعصوا عليه، قال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف "، قال: " فأخذتهم السنة، حتى حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والعظام "، وقال أحدهما: حتى أكلوا الجلود، والميتة، وجعل يخرج من الرجل كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله عز وجل أن يكشف عنهم، قال: " فدعا "، ثم قال: " اللهم إن يعودوا فعد "([24]). وفيه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يكشف عنهم الجدب والقحط، ولكن قد يناقش هذا الاستدلال بأن دعاءه بعد وعدهم بالدخول في الإسلام ولذلك قال: "اللهم إن يعودوا فعد"، ومن وجه آخر: هو دعاء برفع العذاب لا دعاء بتوسيع الرزق.
2- عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أنه مر برجل هيأته هيأة مُسْلِمٍ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَه الْغُلَامُ: إِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ. فَقَامَ عُقْبَةُ فَتَبِعَهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ فَقَالَ: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَكِنْ أَطَالَ اللَّهُ حياتك وأكثر مالك ولدك.([25]) وهو من أقوى ما ورد في الجواز؛ لأنه صريح في الدلالة.
3- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: اسْتَسْقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَسَقَاهُ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَمَّلَكَ الله» . فَمَا رَأَى الشَّيْبَ حَتَّى مَاتَ([26]). والحديث شديد الضعف لا يستدل بمثله.
4- حديث تشميت اليهود، وفيه: "يهديكم الله ويصلح بالكم"([27]). واختلف في تفسير البال فقيل: القلب، يقول: فلان ما يخطر بالي، أي: قلبي، والبال رخاء العيش. يقال: فلان رخي البال، أي: واسع العيش، والبال الحال، يقول: ما بالك؟ أي: حالك. والبال في الحديث يحتمل المعاني الثلاثة، والأولى أن الحمل على المعنى الثالث أنسب لعمومه المعنين الأولين أيضا، كذا في المفاتيح، قال القاري: [بل] الأول أولى، فإنه إذا صلح القلب صلح الحال([28]). فإذا حمل على التفسير بأنه القلب فلا دلالة فيه؛ لأن صلاح القلب يراد به الهداية والاستقامة، وأما إذا حمل على صلاح الحال والشأن فهو عام في أمور الدنيا، ولا يقال بأنه محمول على صلاح الدين لأنه دعا لهم قبل ذلك بالهداية.
5- عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لَهُ مَجُوسٌ يَعْمَلُونَ لَهُ فِي أَرْضِهِ وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ: «أَطَالَ اللَّهُ أَعْمَارَكُمْ، وَأَكْثَرَ أَمْوَالَكُمْ، فَكَانُوا يَفْرَحُونَ بِذَلِكَ»([29]). وهذا الأثر مع ضعفه فهو قول تابعي.
وقال بهذا القول الشافعية وبعض الحنفية والحنابلة، ورجحه ابن تيمية([30]).
وأصحاب هذا القول أجازوه إذا كان لسبب ظاهر، كقصد تأليفه وترغيبه في الإسلام([31])، وكسب قلبه لقبول الحق، وظاهر حديث ابن مسعود يدل عليه، ولذلك لا يدعى له بظهر الغيب حال بُعده وغيابه؛ لأنه قد ينبئ عن محبة في الباطن ومودة، فيه نوع موالاة، ولعدم المصلحة فيه.
وذهب بعض أهل العلم إلى عدم جواز الدعاء لهم بالصحة والبقاء؛ لأن فيه تماديهم على الكفر؛ ولأن ارتفاع ثروتهم مما يستعينون به على كفرهم وضلالهم، ويستقون به مستقبلاً على المسلمين؛ ولأن غالب ما ورد في جواز ذلك ضعيف، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً صحيحاً واضح الدلالة مع كثرة مخالطته للمشركين وعيشه بين ظهرانيهم في مكة ثم في المدينة بجوارهم، ورجحه بعض الحنفية([32]).

خلاصة البحث:
1- لا يجوز الاستغفار للكافر ولا الترحم عليه إجماعاً.
2- لا يجوز الدعاء على شخص بأن يحرمه الله الهداية أو يميته على الكفر.
3- الدعاء بالهداية للمحارب جائز، وهو مشروع في حق المسالم.
4- يشرع الدعاء على الكافر المحارب أو المؤذي، وهو جائز في حق غير المحارب.
5- لا بأس بالدعاء للكافر بالأمور الدنيوية لسبب ظاهر، كتأليفه وترغيبه للإسلام، أو لقرابته وإحسانه، ولا يدعى له بظهر الغيب لعدم تحقق المقتضي لمصلحة ذلك.
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه جواد كريم.

———————————
([1]) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1 / 79).
([2]) المجموع (5 / 120)، و ينظر: أضواء البيان (3 / 428)، البحر الرائق (1 / 350)، حاشية البجيرمي على الخطيب (2 / 241).
([3]) الفروق للقرافي (4 / 260)، الفتوحات الربانية (7/238).
([4]) ينظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2 / 421).
([5]) تفسير القرآن العظيم (8/87)، وينظر: أضواء البيان (3 / 428).
([6]) شرح النوي على مسلم (7 / 45).
([7]) أخرجه أحمد (32 / 356)، وأبو داود (5038)، والترمذي (2739) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([8]) أخرجه البيهقي في "الشعب" (9352). وقال: تفرد به عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، وهو ضعيف.
([9]) مسند أحمد ط الرسالة (32 / 357).
([10]) أخرجه البخاري (2 / 94).
([11]) أخرجه البخاري (8 / 84).
([12]) أخرجه مسلم (4 / 1938).
([13]) أخرجه أحمد (23 / 50)، والترمذي (3942) وقال: حسن صحيح غريب. وفي بعض النسخ: حسن غريب. ينظر: جامع الأصول (9 / 222)، تحفة الأشراف (2 / 308)، تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني (1 / 162).
([14]) أخرجه أحمد (9 / 507)، والترمذي (3681)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر. وصحه ابن حبان، وصحه الحاكم وابن حجر من حديث عائشة رضي الله عنها. فتح الباري (7 / 48).
([15]) سبق تخريجه.
([16]) عمدة القاري (14 / 208).
([17]) الأذكار (ص305)، وينظر: أحكام القرآن لابن العربي (1 / 645).
([18]) ينظر: صحيح البخاري (8 / 84).
([19]) أخرجه البخاري (3 / 23)، ومسلم (2 / 1003).
([20]) ينظر: شرح الزرقاني على الموطأ (4 / 363)، عمدة القاري (23 / 8).
([21]) فتح الباري (6 / 108).
([22]) ينظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (5/ 112) (3 / 7)، عمدة القاري (14 / 208)، مجموع فتاوى ابن باز (26 / 131)، فتاوى إسلامية (4 / 185).
([23]) ينظر: الفروق للقرافي (4 / 296)، تهذيب الفروق (4 / 293)، در الحكام شرح غر الأحكام (1 /324).
([24]) أخرجه أحمد (7 / 258)، والبخاري (4824)، ومسلم (2798). وليس عندهما قوله: " اللهم إن يعودوا فعد "
([25]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1 / 625). وحسنه الألباني. وفي إسناده: أبو عمرو السيباني وثقه يعقوب الفسوي، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر في التقريب: (مقبول) ينظر: ميزان الاعتدال (4 / 558)، تهذيب الكمال (34 / 132)، تهذيب التهذيب (12 / 182).
([26]) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (1 / 253)، وفي إسناده: عبد الرحمن بن قريش بن خزيمة، اتهمه السليماني بوضع الحديث. ميزان الاعتدال (2 / 582). و كذلك سلمة بن وردان وهو منكر الحديث كما قال الإمام أحمد وأبو حاتم. ميزان الاعتدال (2 / 193)، وهو مروي من طريق أخرى صحيح عن أبي عمرو بن أخطب أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: جملك الله. أخرجه أحمد (37 / 524) ط الرسالة. (وأبو عمرو بن أخطب صحابي من الأنصار وليس بيهودي) ينظر: الإصابة (7 / 133)، الاستيعاب (4 / 1664).
([27]) سبق تخريجه.
([28]) مرقاة المفاتيح (7 / 2988)، ورجح ابن الجوزي والقاضي عياض أنه: الحال. ينظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين (3 / 530)، مشارق الأنوار (1 / 104)، الصحاح (4 / 1642)، لسان العرب (11 / 74).
([29]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (6 / 108)، وفي إسناده: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف الحديث، ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن عدي. ميزان الاعتدال (4 / 213).
([30]) ينظر: الأذكار للنوي (ص317)، تحفة المحتاج (2 / 88)، فيض القدير (1 / 345)، روح البيان (2 / 253)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (1 / 144)، كشاف القناع (3 / 130)، مطالب أولي النهى (2 / 608).
([31]) إلا بعض الشافعية فإنهم أطلقوا الجواز ولم يقيدوه بقصد التأليف أو المصلحة، وخالفهم النوي في الأذكار (ص317)، وقد بوب ب (بابُ ما يقولُه المسلمُ للذميّ إذا فعلَ به مَعْرُوفاً)، فقيده بمقابلة الإحسان.
([32]) ينظر: تبيين الحقائق (6 / 30) البحر الرائق (8 / 232).




جزاك الله خير



التصنيفات
منوعات

أسرار استجابة الدعاء

سؤال طالما تفكرت فيه: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، وبدأتُ رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم، وكانت هذه المقالة…

يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!

من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا لله سوف يستجيب لنا الله.

فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟
إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من عباده، فما هو السرّ؟

لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76].

وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.
ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84].

وهنا نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88].

إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90].

وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.
والسؤال الذي طرحته: ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟

لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90].

وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.

ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة شروط وهي:

1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون، وهذه صيغة مبالغة للدلاة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله.

وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).

2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى.

إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟!

وهذا سرّ من أسرار استجابة الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟

بل هل نتذكر ونحن نسأل الله أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.

فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن (ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.

3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).

وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة. والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟ هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟
وأخيراً أخي الكريم!
هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستوجه إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعوه وأنت موقن بالإجابة، وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى، وفي دعائك، وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟
إذا قررت أن تبدأ منذ الآن بتطبيق هذا الدرس العملي فإني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك، وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك، وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله، واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194].

——————————————————————————–

موانع استجابة الدعاء ال 10

سئل إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى عن قوله تعالى : ( ادعوني أستجب لكم ) .

فقالوافإنا ندعوه فلم يستجب لنا .

فقال : لأن قلوبكم مات بعشرة أشياء :

عرفتم الله ولم تؤدوا حقه . .1
2. وقرأتم كتاب الله ولم تعملوا به .
3. وادعيتم عداوة الشيطان واليتموه .
4. وادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم أثره وسنته .
5. وادعيتم حب الجنة ولم تعملوا لها .
6. وادعيتم خوف النارولم تنهوا عن الذنوب .
7. وادعيتم أن الموت حق ولم تستعدوا له .
8. واشتغلتم بعيوب غيركم وتركتم عيوب أنفسكم .
9. وتأكلون رزق الله ولا تشكرونه .
10. وتدفنون موتاكم ولا تعتبرون

اللهم إني أسألك الثبات على الأمر والعزيمة على الرُّشْد
وأسألك شُكر نعمتك وأسألك حُسْن عبادتك وأسألك قلباً سليماً وأسألك لِساناً صادقاً
وأسألك من خير ما تَعْلَم وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب
بقلم الدكتور عبد الدائم الكحيل




موضوع في قمة الخيال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لك خالص احترامي




بارك الله فيكى ده تشجيع مفيش بعد كده شكرا جدا ليكى
:icon_arrow:



مشكورة يا عمري والله يجعله في ميزان حسناتج ان شاء الله



روعة



التصنيفات
منتدى اسلامي

اقرأو هذا الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إله إلا الله الحليم الكريم
لا إله إلا الله العلي العظيم
لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين
وبركه في العمر
وصحة في الجسد
وسعه في الرزق
وتوبة قبل الموت
وشهادة عند الموت
ومغفرة بعد الموت
وعفوا عند الحساب
وأمانا من العذاب
ونصيبا من الجنة
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين وأشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
*اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات*
*اللهم أرزقني قبل الموت توبه وعند الموت شهادة وبعد الموت جنه*
*اللهم أرزقني حسن الخاتمة*
*اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين*
*اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
*اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعلة حفره من حفر النار*
*اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا*
اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم اني اعوذ بكمن فتن الدنيا*
*اللهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين*
*اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم
*اللهم أنصر إخواننا المسلمين في كل مكان*
*اللهم ارحم أبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقة ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
وبارك اللهم على سيدنا محمد على الله عليه وسلم




جزاكي الله الف خير في ميزان حسناتك



سلمت يداكي على مانزف به قلمك .
جزيتي خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك



شكرا



جزاكي الله خير