التصنيفات
منتدى اسلامي

بيان من الدعوة السلفية بشأن أحداث تفجير كنيسة الإسكندرية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
– تدين "الدعوة السلفية" بالإسكندرية حادثة تفجير الكنيسة التي وقعت بالإسكندرية باعتبارها مفتاح شر على البلاد والعباد. وتعود بالمفاسد على المجتمع كله، وتفتح الباب لاتهام المسلمين بل والإسلام نفسه بما هو برئ منه من سفك الدماء بغير حق واعتداء على الأنفس والأموال بغير حق.
وتعلن أن المنهج الإسلامي الذي تتبناه – والقائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة- يرفض هذه الأساليب التي تخدم فقط أهداف من لا يريدون بمصرنا خيرًا.
– وتذكِّر بأن المصرين مسلمين وأقباطًا قد تعايشوا في تسامح وأمان -رغم اختلاف عقائدهم- خلال القرون الطويلة باستثناء حوادث نادرة -لا تكسر القاعدة بل تؤيدها- بيد أن وتيرتها ارتفعت منذ أربعة عقود، لأسباب يسهل تتبعها لمن أراد أن يعالج الأزمة بطريقة علمية وموضوعية وعادلة.
– كما ندين المطالبات بالتدخل الخارجي في شئون البلاد واتخاذ هذا الحادث مبرًا للاعتداء على المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو مساجدهم.
– ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظ مصرنا الحبيبة آمنة مطمئنة، وأن يقيها شر الفتن التي تكدر أمنها، وتزعزع استقرارها، وتجعلها محطَّ أطماع المتربصين بمستقبلها.

الدعوة السلفية بالإسكندرية




خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

المرأة والدعوة


إن المرأة التي رباها الإسلام وحافظ على حقوقها ورفع منزلتها وكرمها جعل منها مخلوقا رائعا ومثالا يحتذي بها .. تقوم بواجباتها كأم ومربية أجيال خير قيام وتساهم بعلمها وجهدها في سبيل رفع راية الإسلام وتنوير بنات جنسها بما يعود عليهن بالفائدة المثمرة.

هي كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالآداب الشرعية المنوطة بها كامرأة وعليها تنظيم وقتها بين واجباتها، وترتيب أولوياتها بين الارتقاء بنفسها إيمانيًّا وتزكيتها بالعبادات، ورعاية زوجها وبيتها، وتربية أولادها، والتواصل معهم في ظل ظروف العصر، وصولاً لتحقيق التوازن بين رسالتها في بيتها، وبين ما يحيط بأسرتها في المجتمع الخارجي، وتغيير عاداتها بالتبديل الكامل من المنظور الوضعي والعلماني إلى المنظور الإسلامي، وإذا نجحت المرأة المسلمة داخل بيتها ستنجح خارج بيتها.

وعليها ألا تغفل نصيبها من العلوم والمعارف والأخذ بكل ما هو نافع ومفيد فهي تتعلم وتعلم وتقوم بالدعوة إلى الله بالوسائل والطرق التي تتناسب مع طبيعتها كامرأة .
ولو تتبعنا تاريخ المرأة الإسلامي نجد أن المرأة المسلمة ضربت أكبر المثل والقدوة لبنات جنسها في علمها وأدبها وحرصها على تلقي العلم من منابعه الأصيلة والعمل به ، وقد ضربت لنا عائشة رضي الله عنها أروع المثل في إقبال المرأة المسلمة على التعلم فقد كانت رضي الله عنها تمتاز بعلمها الغزير الواسع في مختلف نواحي العلوم كالحديث، والطب، والشعر، والفقه والفرائض .

قال الإمام الزهري عنها : "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضله"
وقال هشام بن عروة :"مارأيت أحدا أعلم بفقه ولا طب ولا بشعر من عائشة"
وكانت رضي الله عنها شديدة التمحيص والتنقيب فقد ذكر المزي : ـأنها كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه ، كما أنها تعد من رواة الحديث المكثرين وبقيت بعد وفاة الرسول صلى الله غليه وسلم أنموذجا رائعا لبيت النبوة تفتي وتعلم وتنشر دين الله .. حتى كانت عضدا للخلفاء والأمراء من بعده صلى الله عليه وسلم.

فالمرأة عليها عبء كبير، وهي قد لا تشعر بأهمية دورها الدعوى ولذا يجب عليها ألا تنتظر الأجر إلا من الله ، ولا تستصغر أي عمل ولو كان بسيطًا، وقد تكون داعية في بيتها وبين بنات جنسها بمعاملتها الحسنة وأخلاقها الفاضلة وسلوكها بحيث تحث أولادها ليكون لهم دورا في الدعوة وتشجعهم على ذلك بكل الوسائل والطرق الممكنة بل أن تكون دعوتها أشمل من ذلك وأعم بحيث تشمل الطالبات والمعلمات والأمهات وأن تضع نصب عينيها أن أمامها طريق ليس بالسهل فهو يحتاج إلى همة عالية وعزيمة صادقة ونية خالصة وجد واجتهاد واغتنام للأوقات واستغلا ل للفرص ولتمضي ولا تستعجل النتائج والثمار ولتبشر بالنصر بإذن الله وكلٍ على حسب اجتهاده .
وهذا يتطلب منها أن يكون لديها فهم بأهداف دعوتها والوسائل الشرعية التي ينبغي لها أن تنهجها لتحقيق تلك الأهداف والإلمام بالمشكلات التي تواجه المرأة في طريق الالتزام ليساعدها ذلك على تخطيها
والابتعاد عن العنف والتشدد، فتبسط الأمور، وتبرز مرونة الإسلام وسماحته، ورفق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جانب عرضها للإسلام كدين موافق للفطرة السليمة دين الوسطية والعدل بعيدا عن التنفير والتعقيد .
كما عليها أن تحرص على : الإخلاص في القول والعمل لأن إخلاص النية لله تعالى فيما تقوم به من إصلاح وتربية وتعليم له أثر كبير وفعال في النفوس فكلما أخلصت في دعوتها وجدت آذانا صاغية وقلوبا صافية تستنير وتتقبل
وعلى الداعية أن تتزود بالعلم الشرعي وتنهل من معينه الصافي حتى تدعو إلى الله على بصيرة قال تعالى :{ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..}ولأن صاحب العلم يكون ذا مكانة لدى الناس ويؤخذ منه ويستجاب له أكثر من غيره ففاقد الشيء لا يعطيه .

كمالا بد للمرأة الداعية من ترتيب الأولويات واستغلال الأوقات والتنظيم والتخطيط، بحيث لا تكون المرأة الداعية عفوية ولا عاطفية ولا تجعل نفسها هكذا ومن غير ترتيب إذا اتصلت بها إمرأة لتدعوها إلى دعوة أجابت مباشرة، أو حتى في مجال الدعوة ينبغي أن تكون عندها الأولويات والترتيب للأوقات والموازنة في هذا الجانب، فهي إذا رتبت أمرها عندها درساً في الأسبوع عندها محاضرة في الشهر، فإذا جاءتها دعوة بغير ترتيب مسبق ومن غير وقتٍ كافٍ ؛ فإنها ترفض هذه الدعوة ولو كانت مهمة في بعض الأحيان، لأنها سوف تربك الأولويات وتخلط أوراقها وقد تجعلها تقتصر في بعض حقوقها .
وهذه مسائل قد تكون في بعض الأحوال نظراً لحالة بعينها قد يكون هناك تجاوب أو تجاوز لكن في الإطار العام لا بد من هذا الترتيب؛ لأن المرأة ليست مثل الرجل يمكن أن تخرج في أي قت يمكن أن تشارك في أي عمل لا بد أن ترتب نفسها وأن تعد برنامجها بالموازنه والإعتدال حتى تستطيع أن تشارك وأن تؤدي دورهاً بدون تقصير .

المعرفة والمبادرة:-
وأعني بالمعرفة معرفة الأوضاع النسائية على وجه التفصيل والدقة، لا ينبغي للمرأة الداعية أن تكون بعيدة غير مختلطة ولا عارفة بما يجري في مجتمعات النساء والمصلطحات التي يتداولونها والمسميات التي يستخدمونها أي الأمور والعادات التي تجري بينهن، فإن علمها بهذا من أعظم أسباب قدرتها على التوجيه والإصلاح، ولا بد أن يكون عندها روح المبادئة والمبادرة؛ فإن الطبيعية التي تغلب على بعض النساء من الحياء أو الإحراج أو غير ذلك قد تمنعها أن تؤدي دورها وأن تقوم بواجبها في الدعوة، ولا يعني ذلك طبعاً أن تكون مندفعة أو متهورة لكن أيضاً ينبغي ألا يكون عندها ذلك التحسس والإحراج الذي يمنع كثيراً من النساء من العمل الدعوي والقيام بواجب الدعوة .

أعني به التفكير والتخطيط والبعد عن الإندفاع العاطفي ومعرفة الإستعداد والإمكانيات، ينبغي أن تعرف إستعدادت النساء وإمكانياتهن وأن تجعل لكل فئة من النساء أسلوباً معيناً وخطاباً محدداً، فالكبيرات في السن من النساء من الأمهات لهن خطاباً وإمكانات غير الصغيرات من طالبات المدارس والجامعات، وهؤلاء اللواتي سبقنهن ليسوا مثل غيرهن من اللواتي إنحرفن وإنجرفن في بعض مجاري ومسالك الفساد، فلذلك لا بد أن يكون عندها تعقلاً فيما تطرح من أمور الدعوة لا بد أن يكون عندها معرفة بأنه لا بد من التدرج في بعض أساليب الدعوة، سيما في التنفيذ والتغير لا بد أن يكون عندها تعقل في النظرة المستقبلية ودراسة السلبيات والإيجابيات المتوقعة أثناء مسيرتها في العمل الدعوي، وهذه أمور تخضع لجوانب كثيرة تحتاجها المرأة المسلمة الداعية تُستكمل من خلال ما سلف من الأمور، فإذا كانت مؤمنة ملتزمة إذا كانت عالمة مدركة للواقع إذا كانت كما سبق وأن أشرت متميزة مستوعبة بطبيعتها النفسية والفطرية قادها ذلك إلى أن تكون متعلقة قادرة على ترتيب وتخطيط الأمور .

القدوة الحسنة :-
ولا يخفى على أحد أن من مكارم الأخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلّم، ذلك الخلق الكريم، خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلّم من الإيمان، وشعبة من شعبه، ولا ينكر أحد أن من الحياء المأمور به شرعاً وعُرفاً احتشام المرأة وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتن ومواضع الريب. واحتجاب المرأة وتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وإبعادها عن الفتنة، فلا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بحكم العمل أو في المدارس لأن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة من الرجال لكفى والاختلاط بين الرجال والنساء خلاف ما تقتضيه الشريعة الإسلامية ، وخلاف ما كان عليه السلف الصالح فالالتزام بالحجاب الشرعي بأن تكون مثالا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب والإبتعاد عن الاختلاط بكل ألوانه وأشكاله من سمات المرأة الداعية التي تكون قدوة للأخريات

تقول الأمريكية جودي أنوى:- إن أعظم حقوق المرأة هو الحجاب ، فالحرية الحقيقية أجدها في الحجاب .. وأن لي الحق أن ينظر الناس إلي على أنني امرأة ذات أخلاق لا على أنني أنثى.
هاهي المرأة في شريعة الإسلام صاحبة رسالة زاهرة ، ومنهجية كاملة باهرة ، فهي منشئة الأجيال ومربية الرجال ومعدة الأبطال ومؤهلة الأمة إلى خير المآل ، والإسلام لم يحرم على المرأة أن تعمل خارج منزلها في تدريس بنات جنسها أو في مكان يضمن لها الستر والعفاف ولا يسبب لها الأذى ولا الفتنة، فالمرأة لها عقل وتفكير ومواهب يجب أن تنميها ونستفيد منها مثل الرجل وتكون بذلك داعية لربها مطبقة لأحكامها على الوجه المطلوب يقول تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون) .
وما أجمل قول الشاعر:-

لاتنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم
فابدأ بنفسك وانهها عن غيها *** فإذا انتهت عنه فأنت حكيم .

جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين .




التصنيفات
منوعات

فقه الاخلاص والنية واثرة فى مسارالدعوة الى الله


فقه الإخلاص والنية وأثره في مسار الدعوة إلى الله

لسنا في حاجة إلى التدليل على صحة الرسالة الإسلامية وشمولية خطابها ووسطية منهجها في الأمور كلها بما يتوافق وما جُبل عليه الإنسان، الذي بقدر ما كرَّمَهُ الله، جلت قدرته، أرسل إليه المرسلين والأنبياء تباعا ليرشدوه إلى الصراط المستقيم حتى لا يزيغ عن الحق ، ويظل مساره في هذه الدنيا مسيّجاً بنور الله الهادي إلى توفيقه ورضاه. فقد فَصّل الله في خطابه إلى الإنسان منهاج السلوك وبيّن أن الهدف الأسمى من الخلق والتكليف عبادة الله عز وجل : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}(الذاريات : 56)، كما عمل الرسل والأنبياء عليهم السلام على تعليم هذا الإنسان، التّائِه في دروب الحياة، المُصارِع لكيد الشياطين، منهاجَ العمل والسير إلى الله جل جلاه، بتصحيح العقائد وتنقية البصائر وغسل القلوب وتصفيتها على الدوام حتى تكون في مستوى خطاب الله تعالى الثقيل الذي يحتاج إلى قلب من عيار خاص ليكون له وعاء : {إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلا}(المزمل : 5). وقد تزامن فعل التربية على فهم خطاب الله ومقاصده مع فعل التربية على الإخلاص لله في كل شيء مصداقا لقوله جل جلاله : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}(البينة : 5)، ليكون ما يصْدُر عن هذا الإنسان للّه {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين}(الأنعام : 164- 165).

إن القراءة المستوعبة لمرحلة إعداد جيل القدوة الأوائل من الصحابة، رضي الله عنهم، تُبين للناظر المتدبر كيف استطاعت بصيرة الرسول وحكمته إخراج رجال كانوا لهذا الدين قواداً وحماة ودعاة في نفس الآن لأنهم استوعبوا قوله تعالى : {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلك وصى به لعلكم تتقون}(الأنعام : 154). كما تدبروا جيداً قوله تعالى : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}(الأحزاب : 21) وقوله جل جلاله كذلك : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}(آل عمران : 31)؛ فربط بَيْن المحبة والاتِّباع والفوز باليوم الآخر ومرضاة الله؛ ولا مدخل إلى ذلك إلا عن طريق جعل الرسول القدوة والأسوة، لأنه المبعوث من الله بخطاب هو في جملته منهاج السائرين إلى الله، جلت قدرته، على الدوام، من أولئك الذين قال في حقهم عز وجل {إنما يخشى الله من عباده العلماء}(فاطر : 21).

فما انتصرت الأمة زمن تمكنها، وما بلغ هذا الدين مشارق الأرض ومغاربها، إلا لتوفر هؤلاء الرجال الذين استوعبوا قوله جل جلاله : {كنتم خير أمة أخرجت للناس}(آل عمران : 110) وقوله عز وجل : {لتكونوا شهداء على الناس}(البقرة : 143). فقد توفرت في شخصيتهم العديد من عناصر القوة لعل من أهمها وأبرزها : الإخلاص لله في الدعوة إلى دينه.

الإخلاص أساس التخلص من الخَبَال الحركي في مجال الدعوة :

واليوم، والأمة تعيش على إيقاع الهزيمة الحضارية، وقد تكالبت عليها الأمم والشعوب من كل ناحية، نحتاج إلى كل من شأنه تصحيح الرؤية باتجاه المستقبل وتوجيه البوصلة في اتجاه الشهود والخيرية؛ ولا قدرة لنا على ذلك ما لم تتوفر فينا، وحولنا، العديد من شروط العودة والنصر؛ فتلك سنة من سنن الله في خلقه، لعل من أهمها إخلاص العلاقة بالله من جديد بتصحيح الارتباط به. ولا شك في أن الأخذ بالمنهاج النبوي الصحيح والراشد هو المنطلق ليكون الرسول الأسوة والقدوة، والأمة تحاول النهوض من جديد. فقد بنى الرسول الكريم أمة الخيرية والشهادة من حطام الجاهلية؛ وكيف لنا أن لا نأخذ بمنهجه وفينا من سنته ولو الشيء اليسير.

إن باستطاعتنا أن نكون من أولئك الذين وصفهم الله في كتابه العزيز بقوله : {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص}(الصف : 4)، وأن نكون على قلب رجل واحد، وأن نستعيد وظيفة الخيرية والشهادة على الناس؛ لكن الأمر يحتاج إلى مقدمات أساسية سابقة، هي وحدها الكفيلة بجعلنا خير أمة أخرجت للناس، لعل من أهمها، في هذا المقام : إخلاص النية والعمل لله عز وجل؛ مصداقا لقوله تعالى : {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق، فاعبد الله مخلصا له الدين، ألا له الدين الخالص}(الزمر : 2- 3)، وقوله ] : .

يظهر جليا -إذن- أن الحاجة ملحة لاستحضار هذا الشرط، ونحن نحاول قدر المستطاع استئناف رسالة الأنبياء، الذين تحرروا من عبودية الأهواء وغير الله، وتخلصوا من آفتي غفلة القلب وقساوته، فلم يصابوا بعمى القلب ولا بالزيغ {فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}(الحج : 46)، {فلما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم}(الصف : 5)، فكانوا من الصالحين؛ والصلاح -كما نعلم- أحد موجبات خلافة الله في الأرض : {ولقد كتبنا في الزَّبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}(الأنبياء : 105).

منطلق العمل :

وإذا كانت الدعوة الحقة لله في حاجة إلى رجال صادقين ومخلصين، فإن الخطوة الأولى لإخراج هؤلاء الذين بهم يُجدد الله لهذه الأمة، على رأس كل مائة عام دينها، تتعلق بإخلاص النية في العمل مصداقا لقوله : (رواه مسلم والبخاري)؛ فقد أخلص السابقون من الصالحين نيتهم حينما عملوا على تصفية أعمالهم عن ملاحظة المخلوقين، وأخرجوا هؤلاء عن معاملة الله؛ لأنهم أدركوا مغزى قوله جل جلاله : {يا أيها الذين آمنوا، هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله، وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن، ذلك الفوز العظيم، وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين}(الصف : 10- 13). فدلت الآيات على اقتران الفتح والنصر والبشرى والفوز والمغفرة بالتجارة مع الله عز وجل، تجارة يتجرد خلالها المؤمن من كل ما من شأنه جعل عمله هباء منثوراً. {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعناه هباء منثوراً}(الفرقان : 23)، أو يدفعه إلى الضلال المبين، فيكون من أولئك الذين قال فيهم الحق سبحانه وتعالى : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}(الكهف : 99).

الإخلاص والتحرر من فساد القلب والمبيقات الحركية :

يتضح مما سبق ذكره أن الضرورة تقتضي تجديد فهم العاملين للإسلام بخصوص شرط الإخلاص، فقها وتنزيلاً، لأنه أساس قبول الأعمال كلها، ومنها العمل لله والدعوة إلى دينه؛ ولن يستطيع المرء الوصول إلى هذه المرتبة الباطنية، إلا إذا تخلّص من أسباب فساد القلب مصداقا لقوله : >إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب}(رواه البخاري). ففساد الباطن يؤدي، لا محالة، إلى فساد الظاهر؛ ولذلك ركزت مجموعة من الآيات والأحاديث على القلوب التي تعقل {فتكون لهم قلوب يعقلون بها}(الحج : 46) والقلوب التي تفقه {لهم قلوب لا يفقهون بها}(الأعراف : 179)؛ إذ المطلوب شرعاً وواقعا القلب المُبصر، ولعل هذا ما جعل الإسلام يركز، في تربية المسلم ا لمؤمن، على القلب، لأنه مركز الإخلاص، والقائد الذي تتبعه كل الجوارح والأفعال. قال فيما رواه أبو ذر الغفاري ] : (رواه أحمد).

يظهر، إذن، أن المطلوب شرعاً إخلاص النية والقصد في الأعمال والأقوال كلها، بما فيها العمل للدعوة إلى الله جل جلاله؛ إلا أن الناظر في أفعال بعض المنتمين إلى هذا العمل سيلحظ بدون شك كثرة المبيقات الدعوية. ولست أغالي إن قلت : إن مرد ذلك يرجع إلى الفساد الذي أحاط بالقلب، وكثرة الفهم المغلوط للشرع أو فرط اتباع الهوى؛ فترى المرء لا يعمل إلا مرضاة لشخص ما، خوفا أو تملقا أو طمعا في قربه، أو رغبة في تحقيق مصلحة دنيوية، أو رياء أو جلباً للشهرة..؛ في حين يقتضي الأمر إخلاص العمل لله جل جلاله، سعيا لاكتساب مرضاته ورحمته وعفوه، وتلك سمة من سمات الخاشعين.

إن الدعوة إلى الله، في المرحلة الراهنة، بالذات، في حاجة ماسة إلى المخلصين، وليس العبرة بالكثرة، ولكن بالنماذج التي استطاعت أن تصيغ حياتها بالقرآن الكريم، فما انتصر الحق على الباطل، وما انتشر الإسلام بالشكل الذي عليه اليوم، إلا بإخلاص جيل من المؤمنين الذين تربوا بداخل المدرسة القرآنية على المنهاج النبوي الراشد، جيل القدوة والقيادة، جيل أمة التواصي بالحق والصبر، الجيل الصالح المصلح.

وعلى هذا الأساس يتبين أن للنجاح في مجال الدعوة إلى الله عز وجل قاعدتان اثنتان : أولهما الإخلاص في السر والعلانية، وثانيهما موافقة الشرع؛ ولعل هذا هو أساس تمثل المعنى الحقيقي للإسلام الذي يجمع بين الاستسلام والانقياد من جهة، وبين الإخلاص من جهة ثانية؛ ولذلك قيل إن الأصل في الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأصل العمل : عمل القلب؛ وهو ما يفضي إلى قاعدة إيمانية تصحح السلوك مفادها أن القول والعمل لا يقبلان إلا بالنية الخالصة لله جل جلاله، الشيء الذي يبين لنا، بكل وضوح، أن التربية الدعوية الصحيحة تنبذ كل أشكال الوساطة، وكل أشكال الخوف من غير الله، وكل أشكال العمل الذي يتملق من خلاله صاحبه لكي يحظى برضا من معه، أو من بأيديهم مفاتيح أغراض مادية. إنها بشكل آخر : المنهج الداعي إلى تربية المسلم على خلق الجهاد النفسي لمقاومة كل أشكال الرياء والشهرة وتحقيق المصالح الذاتية؛ لأن أساس الجهاد مخافة الله وطلب رضاه ورحمته وهدايته، مصداقا لقوله تعالى : {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}(العنكبوت : 69).

وبالجملة نقول : إن الخلل واضح في تديننا وعملنا وسلوكنا وهو ما يؤثر، بشكل عام، على حياتنا الدعوية، ولعل مرد ذلك إلى المنهج الذي به نحيا وبه نفهم ونتعامل وندعو، ولن تستقيم حياة الدعوة إلى الله تعالى إلا إذا تمسكت بالمنهاج النبوي الصحيح، الذي من أهم مداخله : فهم المدلول الحقيقي للإخلاص جملة وتفصيلاً، وإلا فإننا في حاجة ماسة إلى تصحيح الأساس الذي تقوم عليه حياتنا قبل أن يسقط : {أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم}(التوبة : 109).

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

خليجية




جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

افكار بطاقات الدعوة للعروس،

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

دمتم بود…………فى امان الله
منقول لعيونكم




يسلموؤوؤوؤو ياقلبي

روؤوؤوؤوؤوعه




روعة
يعطيك العافية



خليجية



تسلمين



التصنيفات
منتدى اسلامي

مؤتمر الدعوة السلفية الحاشد بالمنصورة مصر إسلامية

هل تريد أن تفقد مصر هويتها الإسلامية ؟
كن إيجابيا وشارك معنا

ندعوكم الى المشاركة في فعاليات
مؤتمر الدعوة السلفية الحاشد بالمنصورة
تحت عنوان
مصر إسلامية
وذلك يوم السبت الموافق 12-2-2011 يوافق 9 ربيع الاول 1443 هجرية

في تمام الرابعة عصرا وذلك أمام مسجد الزراعين بجوار استاد المنصورة بحضور كلا من

د ياسر البرهامي

الشيخ الدكتور احمد عبد الرحمن النقيب
استاذ الدراسات الاسلامية لكلية التربية بالمنصورة
الشيخ محمد حسان
رئيس مجلس ادارة قناة الرحمه الفضائية
الشيخ مصطفى العدوي
داعية اسلامي
الشيخ عبد المنعم مطاوع
داعية اسلامي
الشيخ أحمد جلال
داعية اسلامي بالأزهر الشريف
د حازم شومان
داعية اسلامي
د محمد علي يوسف
داعية اسلامي
المستشار الدكتور ماجد شبيقه
نائب رئيس المحكمة الادارية العليا بالقاهرة

و كوكبة اخرى من العلماء والمشايخ و الدعاه و اساتذه الجامعات و القضاه
ويوجد مكان خاص بالنساء ونرجو نشر دعوة المؤتمر في كل مكان

للاستفسار

0100066645
01511834436
0190090666

egyptislamic@.com

يرجى النشر فى جميع المنتديات والمواقع على الانترنت
كن إيجابيا وشارك معنا




خليجية
خليجية



اسال الله ان ينصر اهلنا في مصر



التصنيفات
منتدى اسلامي

لماذا لا نشجع صغارنا على الدعوة إلى الله ؟

لماذا لا نشجع صغارنا على الدعوة إلى الله ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لماذا لا نشجع صغارنا على الدعوة إلى الله ؟

أختي واخى فى الله, لو جربتم تعويد طفلكم على الدعوة إلى الله منذُ الصغر وبطريقة تتناسب
مع عمر الصغير وتفكيره إنك بذلك تغرس فيه أشياء كثيرة وجميلة لعل منها :

– تعلمه الامتثال لأمر الله تعالى الذي أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
, فيراه بالتطبيق العملي الواقعي , وأنت تعلم ما في ذلك من الأجر الذي سيأتيك بإذن الله في حياتك وبعد مماتك .

– تغرس في نفسه حب الآخرين والحرص على هدايتهم .

– تجعله يحمل همّ هذا الدين وهمّ تبليغه , وليس فقط قلباً لا يحمل سوى هم سيارة أو وظيفة أو متعة زائلة .
– تعوده على الجرأة وطلاقة اللسان وانتقاء الكلام المناسب عند محادثة الآخرين .

– تزرع الثقة في نفسه وأنها قادرة على العطاء والتغيير .
– إعداده وتهيئته منذُ الصغر ليكون فرداً إيجابياً له دوره في المجتمع وليس فرداً يواجه مواقف
الحياة بسلبية لا تقدم ولا تؤخر , فتعويد الطفل منذُ صغره على أمر ما أسهل بكثير من تعويده عليه حال الكبر .

إنّ الغصون إذا عدلتها اعتدلت ولا تلين إذا كانت من الخشب

– وهناك مواقف كثيرة لدعوة الصغار وما لها من أثر بالغ على الناس ومن تلك هذه المواقف :

يقول أحدهم توقفنا عند الإشارة وكان بجانبنا سيارة ترتفع منها أصوات الموسيقى الصاخبة ,
فقلت لابني الصغير : افتح السيارة وقل للرجل جزاك الله خيراً اخفض صوت الموسيقى , الموسيقى
حرام فتبسم ذلك الرجل ورفع يديه محيياً ابني وقال : شكراً لك يا حبيبي وأغلقه تماماً .

ويقول الآخر جاء إلى منزلنا عامل ليصلح شيئاً في المنزل فأخرج هذا العامل سيجارة وبدأ يدخن ,
ورآه ابني الذي يبلغ من العمر قرابة الخمس سنوات , وقال لا تدخن في منزلنا يا عثمان مرة أخرى
ألا تعلم أن التدخين حرام وأنت مسلم ؟ لا ينبغي أن تفعل محرماً وقد أعطاك الله الجنة وأعطاك النار ففرق
بينهما وأخذ يسرد الكلام له سرداً وعثمان يضحك ويعجب ووالده بجانبه يضحك أيضاً ويعجب من كلامه ..

فلما انتهى خجل منه هذا العامل وقال له لأجلك فقط يا عبد الله سأترك التدخين من اليوم فقال
الوالد بل قل لأجل الله تعالى ، لا لأجل أحد من البشر حتى يعينك ويأجرك ومنذ ذلك اليوم
لم يعد هذا العامل إلى التدخين أبدا .

أسأل الله أن يوفقنا لحسن العناية بأبنائنا وأن يقر أعيننا بصلاحهم انه ولي ذلك والقادر عليه .

من كتاب ( تجارب دعوية ناجحة ) .




جزاكى الله خير الجزاء



اياك اختي

حياك الله




خليجية
جزاك الله الف خير
بارك الله فيك
والله يعطيك العافيه

خليجية




حياك الله



التصنيفات
منتدى اسلامي

الدعوة الى كتاب الله

السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا عضوة جديدة بهذاا المنتدى وان شاء االله اكون متفاعلة معاكم

حبيت تكون بدايتي بالقسم الاسلاامي

وهي عباارة عن كتاابين حبيت انشرهم

احد معارفي كتبتهم ونشرتهم الله يجزيها الخير

فحبيت الكل يستفاد منه

وهم كتابين:

الاول:

عن الصلاة

http://www.gulfup.com/?ZIYfEC

الثااني

الدعوة لكتاب الله

http://www.gulfup.com/?0jw00t

اتمنى الاستفادة وافادة الجميع يارب




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

الدعوة إلى الله تعالى في الحج ومجالاتها

الحج مناسبة كبرى ، والأمم العقائدية تفرح أن يكون لها مثل هذا الموسم العظيم، الذي تحتشد فيه مثل هذه الملايين بدافع التعبد لله تعالى؛ فإنهم ما جاءوا إلى تجارة، ولا سياحة.. وإنما تكبدوا المشاق، وانفقوا الأموال ، وغيرها، حتى يصلوا إلى هذه الأماكن والبقاع، طلبًا لما عند الله – عز وجل -. فمثل هؤلاء هم – في الغالب- من صفوة المسلمين وخيارهم، ويُعتَبَرون نموذجًا لمن تركوا وراءهم من المؤمنين، فقد جاءوا بدافع التعبد لله تعالى.

أليس من المناسب أن نحشد كل ما نستطيع لإيصال الخير إليهم؟

وأن نوصل إليهم من البر، والإحسان، والخير، والمعروف الديني والدنيوي؛ ما عجزنا على إيصاله إليهم في بلادهم؟

مثلاً: نشر الدروس، والمحاضرات، والندوات، خاصة من خلال الحملات ، أو في المخيمات التي تقوم عليها حملات التطويف، وإشاعة مثل هذه الأمور، ومخاطبة المسلمين – من خلالها- بالكلام الطيب المفيد، الذي يبدأ بحمد الله تعالى على مجيئهم هنا، وتيسير هذا الأمر إليهم، والثناء على ما فيهم من الخير، ثم دعوتهم إلى تحقيق هذا الإسلام بالأسلوب الحكيم اللائق المناسب.

مثال ثانٍ: توزيع الكتب المفيدة مما يتعلق بالحج وأحكامه، أو يتعلق بتصحيح عقائد المسلمين وأعمالهم، أو يتعلق بتوعية المسلمين بأوضاعهم، وما يلاقيه إخوانهم في كل مكان، أو يتعلق بغير ذلك من الأمور، ويكون ذلك باللغات المختلفة التي تخاطب المسلمين جميعًا.
وأنت لو أردت أن تتواصل مع هذا الكم الهائل من المسلمين، لوجدت هذا أمرًا صعبًا عسيرًا. فها هم قد جاءوك هنا، وأمكن أن توصل إليهم هذه القضية المهمة بكل سهولة ويسر.

ومن وسائل الدعوة: النصيحة الفردية لكل مسلم، في أية مناسبة التقيت به؛ في سيارة، أو في مكان عند البيت، في منى .. في مزدلفة .. في عرفة .. وفي أية مناسبة .

ومن وسائل الدعوة في الحج أيضًا:زيارة المسلمين في بلادهم للتوعية بالحج وغيره، فلو أن المسلمين كانوا أكثر نضجًا ووعيًا وقدرةً مما هم عليه الآن، لكانوا يسيرون حملات علمية إلى سائر بلاد الإسلام قبل الحج بزمن، تقوم بتوعية الناس بالحج وآدابه وأحكامه.

ومن وسائل الدعوة:تلاقي الدعاة إلى الله تعالى في موسم الحج، وتدارس أمورهم، وسبل حل المشكلات التي يواجهونها، وكذلك التقاء العلماء الذين لا يتسنى لهم اللقاء بهم – أحيانًا- إلا في مثل تلك المواسم لبحث المسائل العلمية، والعملية، والدعوية، والواقعية، وغيرها، مما يحتاجون إليه.




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

تأجيل مؤتمر الدعوة السلفية الحاشد بالمنصورة مصر إسلامية

تأجيل مؤتمر الدعوة السلفية الحاشد بالمنصورة ( مصر إسلامية )

——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

إخواني الاحباء في مصر وخارج مصر حفظكم الله وسدكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلقد تم الاعداد لهذا المؤتمر بطريقة جادة توفي كل الجوانب الاجرائية والعلمية والفنية وغيرها ولظروف أمنية تتعلق بامن واستقرار البلاد وفي الساعة الخامسة قبل فجر السبت 12/2/2011 وبعد المشورة تم اخذ القرار بتاجيل هذا المؤتمر الطاهر للوقت الذي نرى فيه المصلحة الراجحة ونشكر لأخواننا حسن تواصلهم وجدهم وتعبهم الله نسأل ان يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأثابهم الله على هذا خير الثواب وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم




شكرا حبيبتي على المعلومه



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الدعوة في غرف الحوار من لها ؟؟

السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسـلام على رسول الله، أما بعد،
قال النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آيـة)

وسائل الترفيه والإتصال بالآخرين والحديث معهم بالنت كثيرة، ويمكن استخدامها في الخيـر أو الشـر، ومن ذلك الإيميل والقوائم البريدية والبالتوك والمنتديات والمواقع وغيرها، وكما استـُخدمت هذه الوسائل في نشر الشر والفساد فقد استـُخدمت في الدعوة ونشـر الخير ولله الحمـد.

ولكن هناك وسيلة قد لا يُـفكر الكثير في استغلالها لنشر الخير، وقد استخدمها الكثير لنشـر الشـر والفساد، ولم تـُستغل لنشـر الخير، وهذه الوسيلة هي الشـات، والكثير منها تستخدم الديجي شات Digichat.

كيف نستخدم الشات لنشـر الخير ؟
الطريقة ليست صعبة، فيمكن وضع النصائح والمواعظ في الشات، وقد قام شخص بتجـربة هذه الطريقـة ووجدها وسيلة مفيدة جدا لنشر الخير، فقـد وجـد القبُـول من عدد ليس بقليل في الشات، وقد نصح اكثر من مرة بهذه الطريقة وكتب بعضهم "جزاك الله خيرا " او "شكرا"، أو "كثر الله من أمثالك" وشخص قال (بعد ان رأى نصيحة عن الصلاة او الصلاة بالمسجد) "تأثرت، سأخرج لأصلي" … وبعضهم ارسل بالخاص وطلب المزيد من النصائح، وبعضهم اعطى إيميله عندما طلب ذلك الشخص (الناصح) منه ذلك ليرسل لهم نصائح ورسائل خير، وهناك من ارسل بالخاص يطلب المساعدة والنصح في مسألة معينة ووووالخ. وطبعا البعض تجاهل النصيحة او علق بتعليق غير طيب، فهؤلاء يمكن تجاهلهم.

طـريـقة النـُصح بالشـات:
ادخل موقع الشات ثم اختار اسم مستعار، والأفضل ان تستخدم نفس الإسم كل مرة تدخل الشات ويكون الإسم مبهم وقريب لنك بنت مثل (نور الصباح او شمس وهكذا)، واسمح بالخاص، فقد يريد شخصا ما التحدث على انفراد لأن عنده مشكلة ويريد النصح او مساعدة أو يريد يعطيك إيميله لترسل له نصائح وغير ذلك.

لا ننصح الأخوات بفعل هذا، ولكن إذا ارادت أن تفعله أو كانت ممن يدخل الشات وارادت ان تشارك في النصح، فلا تسمح بالخاص مطلقا، فقط تضع النصائح في النافذة العامة، ولا تفتح الخاص مهما كان السبب.

بعد دخول الشات، تضغط على هيئة او settings للسماح بالخاص وتغيير الصورة (لا تستخدم الصور التي هي وجوه )، بعد التعديل تضغط على حفظ أو save

ثم تقوم بنسخ النصيحة ولصقها في النافذة العامة، ويُفضل لصقها مرتين في الغـرفة الواحدة إذا كان الذين يكتبون كثيرين؛ ولا تزد على ذلك حتى لا تنفـر الآخرين، ولا يطردك المشـرف لكثر اللصق، (ولكن يمكنك لصقه مرة اخرى في نفس الغرفة فيما بعد) ثم الإنتقال إلى الغرف الأخرى ولصق النصيحة، ثم التي بعدها وهكذا. تجـد قائمة الغرف على يمينك.

أما بالنسبة للنصائح، فيُفضل وضع نصائح خفيفة، أيات أو و أحاديث في موضوع معين، وإلحاقها بكلام فيه وعظ وحث على فعل الخير، وهاك أمثلة (احتفـظ بها في ملف نصي بالمفكرة notepad أو وورد word :

——————————————————————————–

إذا دخلت الشات يوم الجمعة صباحا يمكنك وضع مجموعة أحاديث متعلقة بيوم الجمعة وصلاة الجمعة مثل:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق ))..((إن في الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه وقللها بيده))…((إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طووا الصحف واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كمهدي بقرة ثم الذي يليه كمهدي كبش حتى ذكر الدجاجة والبيضة))..(الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر)

——————————————————————————–

إذا دخلت النت في الليل ( كنت سهران) يمكنك وضع حديث عن قيام الليل والدعاء فيه مثل:
(ينزل الله فى كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر)..( ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة فيقول من يسألني فأعطيه من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر فلذلك كانوا يستحبون صلاة آخر الليل على أوله) فلا تنسوا تقوموا الليل ولو ركعتين وادعو الله فيها كثيرا لعل الله يغفر لكم ويرحمكم

——————————————————————————–

إذا دخلت قبل آذان الفجـر بعشرين دقيقة او نصف ساعة يمكنك وضع:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء و صلاة الفجر ، و لو يعلمون ما فيها لأتوهما و لو حبوا ، و لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))…((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ، و ملائكة بالنهار ، و يجتمعون في صلاة الفجر ، و صلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ربهم و هو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم و هم يصلون ، و أتيناهم و هم يصلون)

——————————————————————————–

إذا دخلت قبل وقت أي صـلاة بفترة ليس بطويلة (كعشرين دقيقة او نصف ساعة) فيمكنك وضع:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَـذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)..(صَلَاةُ أَحَدِكُمْ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ وَبَيْتِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً وَذَلِكَ بِأَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لَا يُرِيدُ إِلا الصلاةَ لا يَنهَزُهُ إِلا الصلاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلا رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ وَالْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ وَقَالَ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ))…((الْمَلَائِكَة ُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ.اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَتْ الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ لَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلَاةُ))..لا يفوتـك كـل هذا الأجـر بسبب دنيا فانية كلنا عنها راحلـون .. قم وتوضأ واذهب للصلاة في المسجد.

——————————————————————————–

وما يلى متفرقات يمكـنك نشـرها في أي وقت شئت:

هل قطعت صلتك بينك وبين ربك ؟ هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟ قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: (الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم)..هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه – أي يشدخه – فيتدهده الحجر – أي يتدحرج – فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ماهذان ؟ فقال جبريل عليه السلام (إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبه ) ..(أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت، صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله)

——————————————————————————–

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي فَقَالَ " كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ") .. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: ( إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ)

——————————————————————————–

قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}} {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} قال النبي صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)

——————————————————————————–

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُـزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)..( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ "اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي " إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا، قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا")..(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)

——————————————————————————–

عن أنس رضي الله عنه قال: (إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ) والموبقات هي المهلكات .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا–أي بيده–فذبه عنه " قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود ، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه ( وفي رواية ) إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه )..قال بلال بن سعـد "لا تنظرإلى صغرالخطيئة، ولكن انظر إلى من عصـيت!" ..وقال ابن عباس رضي الله عنه: "لا كبيرة مع استغـفار ولا صغيرة مع إصرار"فالكبيرة يغفرها الله بالتوبة والصغيرة تصبح كبيرة بالإصرار..فلا تستهينوا بالذنـــوب!

——————————————————————————–

تذكـر قبل أن تعصي >>أن الله يراك، ويعلم ما تخفي وما تعلن: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْم الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)…أن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك وأعمال وتكتب ذلك في صحيفتك، قال الله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عَتِيدٌ)..تذكر قبل أن تعصي يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل و يعرق الناس، "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يُلجمه العرق إلجاما" .. تذكرقبل أن تعصي > يوم يحشر الناس حفاة عراه غرلا, قال صلى الله عليه و سلم: "يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلا" قالت عائشه: يا رسول الله!! الرجال و النساء جميعاً ينظر بعضهم الى بعض ؟ قال صلى الله عليه و سلم : يا عائشة ! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض" من هول يوم القيامة.

——————————————————————————–

نصيحة لإخواني وأخواتي في الله : اعمل لآخرتك قبل ان يأتيك ملك الموت، ولا تضيع عمرك فيما لا ينفعك في دنياك أو آخرتك، فإنك محاسب على كل ما تفعل، واذكر ربك كثيرا واستغفره. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ؟ و عن علمه فيم فعل فيه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه ؟ و فيم أنفقه ؟ و عن جسمه فيم أبلاه ؟) .. فاستفد من وقتك فيما ينفعك قبل أن يأتي ملك الموت فتندم حين لا ينفع الندم.

الأحـاديث المذكورة فوق كلها إسنادها إما صحيح أو حـسن.

قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له }[حديث حسن]
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=47

——————————————————————————–

قال الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}(19)النور…قال النبي صلى الله عليه وسلم((…فانطلقنا على مثل التنور – قال : فأحسب أنه كان يقول : – فإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا…الحديث ، وفي آخره : وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني) أخي الحبيب : من أنت ؟ ولماذا أنت ؟ وأين أنت ؟ أسئلة كبيرة وخطيرة، ولكن ابن آدم شغلته الذنوب والمعاصي عن معرفة حقيقة هذه الأمور،أنت عبد من عبيد الله، خلقك فسواك، وأكرمك وأعطاك، وأما لماذا أنت مخلوق فهو غايتك النبيلة، وهدفك الأول والأخير، ألا وهو عبادة ربك سبحانه وتعالى، وأما لماذا أنت هنا في هذا المكان، فهذا السؤال الذي يكون جوابه منك، أهو لغاية نبيلة أو هدف سامٍ أو عمل من الأعمال التي يحبها الله. أم مجرد حديث يراد به أمور لها عواقب على أعراض المسلمين ؟ هل كلامك خير ترجوه من الرحمن أم كلام أغراك به الشيطان ؟ حذار أخي فالله يمهل ولا يهمل ، وما تفعله دين عليك سيكون سداده في بيتك، في أختك، في زوجتك، في ابنتك لا تقل لست متزوجاً الآن، وسوف أعمل كذا وكذا، فهذا والله دين ينتظره الإنسان والعياذ بالله ولو بعد أربعين سنة، ماذا تنتظر من هذا الفعل، وماذا تنتظر من متع الدنيا، أتعلم ما هي نهايتها، فهي إما موت كريه المذاق أو نار أليمة العذاب أو جنة عظيمة الثواب.

——————————————————————————–

وهكــــذا
…..
……….

المواضيع التي يُفضل وضعها مواضيع متعلقة بالإستغفار والتوبة ورحمة الله عز وجل خاصة (لأن هناك عدد ليس بقليل من الأشخاص الذين يدخلون الشات ممن يفعلون الكبائر من الذنوب) والأذكار والصلاة عموما وصلاة الجماعة في المسجد بالنسبة للرجـال، والحجاب والحشمة والعفة بالنسبة للنساء، والتذكير بقراءة القرآن وفعل الخيـر، والنهي عن المنكر من الكذب (خاصة عند المزاح) والغش والغيبة وغيرها والتذكير بالموت والحسـاب وأهمية الوقت وغير ذلك.

ولكن يجب استخدام اسلوب اللين وارفاقها بكلام يدل على أن هذه الأحاديث والآيات للنصح والتذكير.

ويجب الصـبر مع هـؤلاء والرفق، ولا تجعل تعليقات بعضهم تثبطك عن النصح، فهناك الكثير ممن فيهم الخير ولكن يحتاجون لمن يذكرهم وينصحهم.

وإذا كانت عندك قائمة بريدية دعوية يمكنك وضع بريد القائمة للتسجيل فيها في آخر النصيحة، حتى يسجل فيها من يريد النصائح والرسائل المفيدة.

ومــــــن عنده المـزيــــــد من النصائح الخفيـــفة أو أي اقتــراحات أخــــرى فليضـفهــا هـنــــــا حتى يقوم الآخـرين بإضافتها لملف النصائح في الشـــــات.

اختر موقع او اثنين للشات تقوم بالنصح فيها باستمرار (الشات الواحد فيه اكثر من غرفة) ويمكنك تخصيص أيام معينة في الأسبوع لدخول الشات للنصح لأنه يأخذ بعض الوقت، فيمكنك تخصيص يومين او ثلاث أو اكثـر إذا أمكن. فإذا أخذ كل شخص موقع او اثنين للشات ونصح فيها باستمرار فسينتشر الخير ويرجع الكثير إلى ربهم بإذن الله تعالى.

ولا تنسوا الدعاء وسؤال الله التوفيق والإخلاص في العمل.
والسـلام عليكم ورحمة الله




خليجية



بارك الله فيكي