التصنيفات
منتدى اسلامي

جلست مع اخت مستجابة الدعوة فكشفت لي سر اجابة دعائه

جلست مع اخت مستجابة الدعوة فكشفت لي سر اجابة دعائها !!
اخواتي الغاليات في عالم حواء .. أسعدكن الله بطاعته ومرضاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك ان جميعنا لديه آمال يصبو لتحقيقها ويرجو من الله نوالها .. واسمع هنا انين بعضكن واقرأ شكواهن .. وقد قدر الله ان التقي بأخت فاضلة ملتزمة منذ نعومة اظفارها ، الكل يثني عليها خيرا ، تشعرين انها الاخلاص بذاته يمشي على الارض .. جلست معها وجرنا الحديث الى الكلام عن الزواج فسألتني عن سبب تاخري ؟ قلت لها ارجو الله ان يرزقني زوجا مجاهدا في سبيل الله تعالى ولازلت ادعو الله واساله ولكني في هذه الفترة اشعر بالاحباط والأسى ..

قالت لي : أنتِ تمتلكين طموحا كبيرا
وانك صاحبة فطرة صافية
و ان املك و ايمانك بالله كبيران
وهذا كله من فضل الله عليك
فله الحمد و الشكر
ونسأله المزيد
وفتاة تمتلك مثل هذه الجوانب
ولديها مثل هذه المزايا
ستشرق السعادة في حياتها باذن الله
فمن بدأك بوفير النعم سيتمها عليك فضلا و كرما
فما اوقفك على بابه داعية الا و هو ير يد ان يكرمك
باكرام متميز ولكن قد يكون التاخر احيانا لحكم
لكن ثقي بفضل الله الكبير
و ستكو نين أما متميزة باذن الله

ولعلي هنا اعطيك توجيها مهما سينفعك في حياتك الدنيا والآخرة بإذن الله عز وجل .. وصدقيني انني اسير على هذا فما رايت الا خيرا وما رفعت يدي الا واستجاب الله دعائي …

ثم اخذت تسرد علي بعض الدعوات المستجابات لها فقالت :

انتِ تعرفين انني غير سعودية ودخولي الجامعة كان ضربا من المستحيل ومع هذا دعوت الله في سجودي ان يرزقني الله العلم النافع والعمل الصالح ..

فرزقني الله اكثر من 8 آلاف فاشتريت بها كتب العلم الشرعي من فتح الباري الى سير اعلام النبلاء .. عقيدة وفقه وحديث وسيرة وتاريخ .. ولعلك شاهدتِ مكتبتِي المتواضعة ..

وبعد 4 سنوات قبلت في جامعة الإمام محمد بن سعود بأبسط ما يكون ولله الحمد والكل متعجب …

ظلمت في قضية فرفعت اكفي للسماء فنصرني الله تعالى على من ظلمني ..

كنت مصابة بمرض دام سنوات ولم افكر ان ادعوة الله ان يشفيني ، ولكني الهمت الدعاء بعد هذه السنين فدعوت الله عز وجل وقمت بالرقية الشرعية فشفيت في ايام !!

ذات يوم اتصلت بي احدى الاخوات تبحث لاخوها عن عروس وكانت تريدها سعودية ففرحت لاني اعرف احدى قريباتي سعودية وبلغت 32 سنة ولم تتزوج وهي ذات دين وخلق وعلم وتلقي محاضرات ، فتمنيت ان اسعى لزواجها ، فقلت لهذه الاخت عن قريبتي فقالت لي كلميها عن مواصفات اخي ، فعندما كلمت قريبتي قالت الكلام الاول والاخير لاهلي فدعيهم يكلمون والدي .. رغم اني لاحظت عليها الفرحة لان الشاب جدا مناسب لها ولسنها ..

فاتصلت بعد اسبوع لانشغالي بهذه الاخت فقالت ان اخي صرف النظر عن الموضوع لانه يريد واحدة صغيرة !! فتضايقت ولكن قلت لعلها خيرة ..

وذات يوم بعد 8 اشهر كنت متضايقة وتذكرت قريبتي وخصوصا انني فاتحتها في الموضوع وكنت ادعو لها المهم اني ذلك اليوم الذي كنت متضايقة تذكرتها فشعرت بالحزن والاسى لان الله لم ييسر لي السعي في خطبتها وادخال السرور لقلبها ، وإذا بالمفاجأة في اليوم التالي تتصل تلك الاخت وتقول ان اخي استخار في الموضوع واتصل بي يخبرني انه قرر يتقدم لخطبة قريبتك !!
بعد ان اغلقت السماعة جلست ابكي من الفرح وحمدت الله تعالى كثيرا على فضله وكرمه وقربه واحسانه …

هناك مواقف كثيرة ربما تكون بسيطة ولهذا لان اذكرها ولكن لها وقع كبير في نفسي وتزيد ثقتي برحمة الله واحسانه بعباده ..

ثم قالت لي : ان الله تعالى يا غنوجه فدائية يريد منا ثلاثة امور والنتيجة التي سنحصل عليها ( حياة طيبة سعيدة ) :

قلت لها وانا متحمسة : وماهي هذه الاشياء الثلاثة ؟

قالت :

1- عقيدة صالحة
2- قول طيب
3- عمل طيب

ثم اخذت توضح لي هذه الامور :

الأمـــر الأول / العقيدة الصالحة :

احذري من الشرك الاصغر والاكبر والرياء ، فاقراي في كتب التوحيد الصافي كثيرا وتعلمي العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة ومن علماء السلف ..

الشرك الاكبر مثل : الطواف بالقبور ، والاستغاثة بالاموات ودعاؤهم أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .

والشرك الاصغر : مثل الحلف بغير الله حيث تجدي كثير من الناس يحلف بالنبي او الامانة والذمة فيقول امانة عليك او بذمتك او والنبي … فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (من حلف بغير الله فقد أشرك)

ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضا: ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: (ما شاء الله وحده) أو (ما شاء الله ثم شئت) سدا لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات ووقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك، وقولهم: لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع .

ومن امثلة الشرك الاصغر ان تعملي الاعمال الصالحة من اجل دنيا فانية وليس لك نية عند عملها ان يكون لك اجر عليها في الاخرة .. لهذا اعملي العمل الصالح لتسعدي في الاخرة وتنالي الثواب من الله وتفوزي برضوان الله وجنته وستسعدي لا محالة في الدنيا لان الله تعالى قال :

( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيـــاة طيــــبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )

والرياء : ان تعملي الصالحات من صدقة وصلاة وقيام ليل وقراءة قرآن ليذكرك الناس ويمدحوك ويقولون انها امرأة صالحة

ولكن من الامانة ان اقول لك ان الشرك الأصغر لا يخرج من وقع فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر ولذا قال عبد الله بن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) .

– ايضا الحذر من الكفر بالله مثل عمل السحر ..

– فهم عقيدة الولاء والبراء وتطبيقها على الواقع

ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

ولكن هذا المفهوم للاسف غائب عن كثير من الناس فتجدينهم يوالون ويعاديون في الجنسات والاوطان لا في العقيدة والاسلام .

– دراسة وفهم نواقض الإسلام العشرة التي اجمع علماء السلف والخلف على كفر مرتكبها ..

وأفضل من شرحها هو الشيخ المحدث العلامة سليمان العلوان

وهذا شرحه للتحميل :

http://majles.alukah.net/attachment….4&d=1236814487

والشيخ المحدث العلامة عبد الله السعد

وهذا شرحه للتحميل :

http://majles.alukah.net/attachment….6&d=1186483826

حملي واحد منها واقرأيه وطبقيه في حياتك ..

الأمــــر الثاني / القـــول الطيب :

كان التابعي يونس بن عبيد يقول:

( خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: أمر صلاته، ولسانه ).

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )

فقول الخير من الإيمان، حتى أن الكلمة الواحدة لترفع صاحبها درجات، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات )

الم تتأملي قول الله تعالى وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ الحج24

فهل تعلمين يا غنوجة فدائية ماهو الطيب من القول ؟

انها خمس عبارات بسيطة في المبنى لكن كبيرة في الاجر والمعنى إذا تدبرتيها .. عند الله باقية في الميزان حتى بعد هلاك الانسان وقيل انها هي التي قال الله عنها الباقيات الصالحات

إنها :

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول و لا قوة الا بالله

فإذا كان لسانك محافظا على تلاوة القرآن ، وعلى استغفر الله وعلى هذه الكلمات الاربع ( سبحان الله والحمد لله … الخ ) تقولين الخير للناس والطيب من القول مع والديك واخوانك واقاربك وجيرانك ومن تتعاملين معهم .. وتحتسبين في ذلك الاجر عند الله تريدين ان تكسبي رضا الله قبل ان تكسبي رضا الناس ومدحهم انك وانك ..
ووتجنبين عكس ذلك من غيبة ونميمة وكلام سيء ..

فقوله تعالى : ( فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) آية تجمع لنا الطيب من القول , في معاملة الوالدين ..

ثم ساقت لي هذه القصص سمعتها في محاضرة :

– احد الاشخاص حصل بينه وبين زوجته خلاف , فغضبت زوجته غضبا شديدا .. وبدأت تخرج ملابسها وتضعها في حقيبتها ,, وتطلب منه او يوصلها الى بيت اهلها , وان لم يفعل .. فستتصل على اخوانها ..
فقام هذا الرجل .. ووضع يده على كتفها , وقال لها كلمة واحدة فقط ..
فابتسمت … ثم سألها : لماذا تخرجين الملابس ؟؟
فقالت .. ذهب الصيف وجاء الشتاء , واريد ان احضر ملابس الشتاء
– كادت ان تبدأ المشاكل .. وربما لا تنتهي ,, ولكن بالكلمة الطيبة .. وبكلمة واحدة فقط .. عاد كل شي لطبيعته

– حدث في الرياض قبل حوالي 30 سنة , وكان في ذلك الوقت .. من النادر ان ترى المعاصي تنتشر
يقول بأن شخص ما خرج بالسيارة وقد رأى رجلا ً ممسكا ً بجهاز الراديو , ويستمع للأغاني .. فوقف بجانبه هذا الشخص وقال له :
اطفىء الراديو .. اطفىء الراديو ..
فقال له ذلك الشخص : مالك دخل ..!!
فذهبوا .. واراد الرجل الناصح .. ان يحتال ,, فقابله عند شارع آخر ,, وقد غطا وجهه بشماغه , وقال له .. لو سمحت .. لو تطفىء الراديو اذا تسمح
فقال له .. ابشررررر .. ولا قليل الادب اللي قبل شوي !!
رغم ان الشخص واحد … ولكن لأننا نحتاج الى الطيب من القول !

الأمر الثالث والاخير / عمل طيب ..

– تحافظي على صلاتك بخشوع وفي اوقاتها واياك اياك في التفريط فالصلاة عمود هذا الدين كله
– تحسنين الى الناس
– وان كان لديك عمل نافلة من قيام ليل وصلاة راتبة وصدقة سر فخير الى خير ..
– ولا تكوني الا في موضع يحبه الله ، اسألي نفسك اذا اردتِ ان تعملي عمل هل يرضي الله ام يغضبه ..

سألتها : هل اللباس يدخل في ذلك ؟

قالت بالطبع .. هذا من العمل الذي يحبه الله او يبغضه ..

ويا سبحان الله رغم ان المباحات كثيرة ولا تحصى الا ان الناس يذهبون للحرام مع انه قليل !!

مثال1:
المباحات من الاكل والشرب كثيرة ولا نستطيع ان نحصيها ولكن الحرام منها نستطيع ان نحصره .

مثال2:
اللباس مباح ولكِ ان تكوني انيقة وذواقة .. ولكن الحرام محدود جدا ( الحجاب غير الشرعي ، الضيق والقصير والعاري ولبس البنطال عند غير الزوج ) .. اشياء قليلة ومع هذا تجدي النساء تذهب لهذا الحرام ..

فانتبهي ان يفتقدك الله حيث امرك ، ويجدك حين نهاك ..

صدقيني يا غنوجة فدائية إن فعلتِ تلك الامور الثلاثة التي يريدها الله منك ولا يريد اكثر منها :

( عقيدة صحيحة ، قول طيب ، عمل طيب )

ما ترفعي كف وتقولين : يااارب الا اجاب الله دعوتك ، ولا قلتِ يارب اسألك الا اجاب الله سؤالك ..

ولذلك ورد في الحديث ان العبد اذا كان صالحا وافعاله صالحة واقواله طيبة اصبح معروفا في السماء لان العمل الصالح يصعد لله عز وجل فإذا صعدت منك الكلمات الطيبة دائما لا اله الا الله ، استغفر الله ، الكلام طيب .. تحسنين الى الناس تفعلين الاعمال الصالحة ، فإذا بالاعمال الصالحة تصعد فبكثرتها تحبك الملائكة ، فيجعل الله حب الملأ الاعلى لك في السموات فإذا جاء كرب من الكروب .. جاءتك مشكلة .. جاءك شيء تخافينه .. فقلتِ : ياااارب .. قالت الملائكة في السماء : صوت معروف من عبد معروف ؟ من هو ؟ المطيع لله عز وجل
إذا اصبحتِ في لحظة بعبوديتك الخالصة ، وطاعتك الصادقة لله عز وجل ، اذا قلتِ يااارب … اجاب الله دعائك !!

فاي مقام اصبحتِ !! اي منزلة اي شرف اصبحتِ فيه !! هذا هو العز وهذا هو الجاه ، وهذه هي الحياة الطيبة التي ينبغي لكل انسان ان يفكر فيها وان يجتهد في تحقيقها ..

هذا في الدنيا فما بالك بالآخرة بل حتى في اصعب الحظات عند الموت وسكراته تجدي هذا المؤمن يبتسم مسرورا .. !

فالضيق كل الضيق في معصية الله ، والسعة كل السعة في رحمة الله والقرب من الله عز وجل ..




خليجية



خليجية



ربنا يجزيكى الخير وانا مبسوطة لموضوعك الجميل ويارب ربنا يتقبل كل دعوات المسلمين



مشكورات على مروركم الطيب



التصنيفات
منوعات

الى فتاة الدعوة

بسم الله الرحمن الرحيم

الدعوة الى الله شرف لايناله الا من يحبه الله .. فما هى الا استعمال من الله أراده لعبده لينال بذلك شرف التأسى بالانبياء والسير على نهج الصالحين والتمتع بحلاوة القرب منه سبحانه وتعالى .. فاذا أردت أن يحبك الله فاسأله دائما أن يستعملك لا أن يستبدلك .
( قل هذه سبيلى أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين )
لم تكن الدعوة الاسلاميه مقتصره على الرجال فقط ولم تكن حكرا عليهم ، انما دخلت المرأة المسلمه ميدان الدعوة وعملت به بل نقلت الحديث النبوي عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، فها هي ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر تروي عن الرسول الكثير الكثير من الاحاديث الصحيحة التي تناقلتها الاجيال المسلمه الى يومنا هذا .

حكم عمل المرأه في الدعوة :
كما أن الرجل مطالب بالدعوة إلى الله تعالى على قدر علمه واستطاعته فكذا المرأة مطالبة بالدعوة إلى الله تعالى على قدر علمها واستطاعتها، ويدل على هذا عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية.. رواه البخاري، وهذا الخطاب وإن كان موجها للرجال إلا أنه يشمل النساء أيضا لعدم ورود ما يدل على التخصيص، وقد قال الخطابي رحمه الله تعالى: الخطاب إذا ورد بلفظ المذكر كان خطابا للنساء إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها…
فضل الدعوة الى الله :
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا "
قال تعالى (وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) .. فالقرى وإن كان فيها ظلم لا تهلك إذا قام فيها المصلحون بما يجب عليهم من الدعوة والعمل لله .. فإذا غلب على القرية الإصلاح حفظها الله من العقوبات الدنيوية .. بفضله ومنه سبحانه .
وقال تعالى (واتقوا فتنة لا تصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)
الداعية مأجور حتى بألمه ونَصَبه ، فالأجر عند الداعية غير مرتبط بما يقوله فقط .. ولكن كل أمور الدعوة والجهاد في سبيله مأجور عليها المؤمن حتى التعب والمعاناة .. (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) فهل يكون هؤلاء الكفرة من المنصرين أكثر تفاعلا في دعوتهم وهم الذين لا يرجون هذا الأجر العظيم والرزق الكبير .. حتى في الألم والضيق ..
عظم أجر الداعية ، فأجره على الله .. ولا يأخذه من العباد .. ولذا كان عظم الأجر .. فالكريم لا يعطي لمن يحب إلا عظيما .. قال تعالى (فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين)
فأي أجر أعظم من أن يكون معطي رب العالمين ومالك الأملاك وأكرم الأكرمين .

اشكالات العمل الدعوي :
• الضعف والوهن الروحي :
فضعف بقيام الليل وتكاسل لصلاة الجماعة وقلة إقبال على المسجد …..وقراءة القران حسب التساهيل ؟؟….. وقلة الإقبال على الدعاء ……كل ذلك واكثر أصبح صفة للمعظم منكم وهذا مؤشر خطير على الانحدار في التربية و البناء . مما يؤثر في العمل ويعكس صورة غير جيدة لأبناء المساجد وأبناء هذه الدعوة لذا ندعوكم أحبتنا للعودة لدعوة الإسلام وتربيته الدعوية الروحانية وندعوكم ل :
1) تخصيص ورد يومي من القران الكريم
2) الحرص على الصلاة في المسجد " قم للصلاة متى سمعت النداء " لما في ذلك من الاجر وتهذيب النفس ، بالاضافه الى العلاقه الاجتماعيه التي تخدم الداعيه في دعوته .
3) الدعاء …. فالأصل فيك أيتها الداعيه ان تكون يديك دائما مرفوعتان الى ربك تساله …. تدعوه بما في قلبك ليرفع الظلم عنا و ليحقق لنا نصره الذي وعد به عباده المستحقين لذلك النصر
4) الحرص على قيام الليل …. ويمكنك ذلك بان تؤخر ركعتين يوميا تصليهن قبل ان تنام وان شاء الله تحسب لك القيام …
5)البناء الذاتي …. فعليك أخي الحبيب ان تبادر لبناء نفسك واعدادها لتكون على قدر المسؤولية وان لا تنتظر ان يبنبك انسان اخر , ويمكن ذلك عن طريق : قراءة الكتب بان تخصص لنفسك ساعة يوميا لقراءة الكتب الدعوية التربوية و ان تستمع للاشرطة الدعوية .
6) زيارة المريض والمستشفيات .. لتهذيب النفس وتذكر فضل الله عليك بصحتك وعافيتك ، بالاضافه الى بث روح المحبه والموده والعطف بين الناس .
7) صوم التطوع والنوافل

• انغماس وانشغال الكثير بامور الدنيا….
فبعض الدعاة لا يعطون الدعوة الى فضول أوقاتهم ….. والله تعالى يقول ( يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم و اولادكم عن ذكر الله ) ….وقال الامام الشهيد حسن البنا " ان الايمان عندنا هو ايمان مشتعل يقظ وعند غيرنا ايمان نائم مخدر , فلا نريد دعاة منشغلين بامور دنياهم ولا يعطون دعوة الله الا فضائل اوقاتهم ".

• الابتلاء وسقوط الداعية: ….
فقد يتساقط البعض نتيجة مغنم مادي او صديقه سيئه او خوف وضعف في النفس …. والحل هنا عائد للداعية نفسها فالأصل بكل داعية سارت بهذا الطريق ان تعرف انه لا بد من الابتلاء ولا بد من الاختبار قال تعالى ( احسب الناس ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) ، وتاريخ الدعوات مليء بالمحن والاختبارات والكثير من الدعاة الذين ثبتوا على الحق . وعَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ «كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ، مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ»
إن الابتلاء عطاء من الله لمن أحبهم من عباده، ومنحة عظيمة لمن اصطفاهم من رسله وأنبيائه وأوليائه، ولا يدرك هذه الحقيقة إلا من مسَّ الإيمان شغاف قلبه، وصار الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، فذاق طعم الإيمان، ولمس حلاوته، فغدا العذاب في سبيله عذبًا سائغًا شرابه، والنعيم في هجره ملحًا أُجاجًا ، وهذا ما بينه الإمام الشهيد حسن البنا حين يتحدث عن العقبات في طريقنا فيقول:
أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا زالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها، ستلقَى منهم خصومة شديدة وعداوة قاسية، وستجدون أمامكم كثيرًا من المشقات، وسيعترضكم كثير من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات، أما الآن فلا زلتم مجهولين تمهدون للدعوة، وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد.

• الاخلاق :…..
احد أهم الأسلحة التي يُحارب بها الداعية …. فان تجاهلت هذا السلاح قُتلت فيه ….. فالداعيه حيث كانت وفي اي زمن فهي تعكس صورة عن دعوتها وعن إخواتها فلتحرص ان تكون هذه الصورة صافية نقية .. وتكون على قدر المسؤوليه التي وضعت لها ، وكم من قلوب تستطيع ان تدخلها وتتملكها باخلاقك وتعاملك .

• التعلق بالاشخاص :……
ظاهرة خطيرة وتساهم في الهدم …..فالداعيه الحق عندما ارتضت لنفسها ان تكون ضمن صفوف هذه الدعوة فقد اخترت فكرة ومنهج ولم تختر أشخاص فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيظك يوما ما " فان تاه الشخص او ضل او تساقط عن الطريق فلا يعني لك ذلك أن تترك الدعوة او ان ضعفا بالدعوة كان السبب في سقوطه، فمن الخطأ التمسك بالعوه من اجل الاشخاص ومن الخطأ ايضا ترك الدعوة بسبب الاشخاص

• عدم وضوح الهدف :
فقد تجد احيانا أن الداعية لا تدرك حقيقة هدفها من الدعوة ، ولا تعلم مقدار الأمانة التي تحملها .

ميادين الدعوة :
المدرسه والجامعه : مصدر هام وكبير من مصادر الدعوة إلى الله تعالى لكل فتاة من فتيات الإسلام تاقت نفسها إلى العمل من أجل نصرة دين ربها سبحانه وتعالى، وذلك نظرًا لهذه الكثافة العددية للطلاب، بالإضافة لقضائهم فترات طويلة وعلى مدى سنوات مع بعضهم البعض.

المسجد : إن المساجد هي بيوت الله في أرضه و مكان لإعلان العبودية له و مقر لعباده المتقين فيها يتربى المؤمنون و من محاريبها يتزودون الإيمان ، و من فوق منابرها يذكرون و ينصحون و يدعون إلي الإيمان و الخير، و في ساحتها يتلقون العلم و معرفة الحلال و الحرام و بين جدرانها و قد ملئوها بأشخاصهم يحسون بنعمة الأخوة و الألفة و الوئام، تلتقي متراصة كالبنان أو كالبنيان ، فتتفاعل القلوب و يرتبط بعضها ببعض ، و تزداد محبة و وثاقًا ، فتزكوا نفوسهم و تطيب قلوبهم، فتمتلئ رحمة و حنانًا على بعضهم ، و عطفًا على فقيرهم و معوزهم، و شفقة على صغيرهم و مريضهم ، و تتفاعل أشخاصهم ، فتنطلق متعاونة فيما بينها على البر و التقوى في كل أمر من شأنه الصلاح، و يحقق للمجتمع الفلاح و للأمة النفع و الخير و النجاح، وللداعيه المسلمة مكان هام في المسجد فهي قادرة على تجميع الفتيات لحلقات التحفيظ وتجويد القرآن الكريم بالاضافه الى عقد حلقات العلم لتعليم المسلمات امور دينهن وما يخصهن من الشرع ، والداعيه المسلمه ستكون قادره بسهوله على التعرف على احتياجات اخواتها المسلمات في المحتمع التي تعيش فيه ، وبالتالي قادره على ايجاد الحلول المناسبه والتوضيحات حول الامور المبهمه لدي النساء.

المنزل والمجتمع :
أنّ البناء الذي تمارسه المرأة في المجتمع تارة يكون عملاً مباشراً، وأخرى من خلال علاقتها النفسيّة والأخلاقيّة بالزّوج والأبناء. فالزّوجة التي توفِّر أجواء الراحة وحُسن المعاشرة للزّوج وتحقِّق له الودّ والمحبّة والاستقرار النفسيّ كما ينبغي للعلاقة بينهما، فانّ مثل تلك الأجواء النفسيّة تؤثِّر على شخصيّة الزّوج وعلاقته الاجتماعيّة بالآخرين وفي قدرته على الإنتاج والعطاء، ذلك لانّ الوضع النفسيّ للانسان يؤثِّر في مجمل نشاطه وعلاقاته بالآخرين. أمّا حينما تكون الحياة الزوجيّة مليئة بالمشاكل والقلق والتوتّر، فانّ ذلك ينعكس على شخصيّة الزّوج وعلى عمله وانتاجه وعلاقاته بالآخرين. وكما تنعكس الأجواء النفسيّة في الأسرة على الزّوج، تنعكس كذلك على الأبناء.

من وسائل الدعوة إلى الله :
هناك عدة وسائل تفيدالاخوات في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولًا: التوجيه الفردي:
أو النصيحة الفردية، وهي كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أولًا، كان بعد نزول الأمر بالبلاغ، يكلم الناس على حدة، يكلم كل واحد منهم على انفراد يبلغه رسالة الله تعالى، وكان أبو بكر هو أول من دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب ولم يتردد.
وإذا تفيأ داعية الإسلام ظلال سير الصحابة الأوائل؛ لأدرك كيف أتقنوا فن الدعوة الفردية بعد أن استقوه من الداعية الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
وها هو الراشد الأول الصديق رضي الله عنه ما إن يشهد شهادة الحق بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينطلق إلى رجال قومه، فينتقي منهم من يصلح لحمل أمانة الدعوة، ويخصه باتصال فردي يبثه من خلاله أنوار الهداية.
فكان الرجال يأتونه ويألفونه لعلمه وتجارته وحسن خلقه، ولم يلبث إلا قليلًا حتى أينعت جهوده المباركة في الدعوة الفردية، وأثمرت إسلام أكثر أفذاذ هذه الأمة من العشرة المبشرين بالجنة ؛ منهم: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم.
ثم انظري إلى ذلك الماهر الموهوب مصعب بن عمير رضي الله عنه، ذلك الداعية الخبير الذي أوفده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد بيعة العقبة الأولى ليكون بذلك أول سفير عرفه الإسلام، كيف استطاع هذا الهمام بما معه من إيمان ويقين ثم بإتقان فنون الدعوة الفردية أن يفتح الله به قلوب أهل المدينة قبل مقدم نبي الهدى إليها ؟!

إرشادات للدعوة الفردية:
1- ليكن شعارك في الدعوة إلى الله تعالى قوله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك} ، وقول الله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} ، فباللين والحكمة تفتح لك القلوب المغلقة.
2- اجعلي نصيحتك في السر لا العلانية؛ فكما قيل: النصيحة في السر نصيحة، والنصيحة في العلن فضيحة، فالنفس البشرية تأبى الظهور في محل النقد، لذلك لا تنصحي زميلاتك علانية.
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعــة
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى سمـاعه
3- لا تنكري إلا على ما تتأكدين أنه محرم، ولا تنكري على أمر تظنينه محرمًا، فإنه يشترط العلم بتحريم المنكر لإنكاره.
4- تحيني الأوقات المناسبة للنصيحة حتى يكون ذلك أدعى للاستجابة، فلا تنصحي مثلًا زميلتك وهي مشغولة، أو وهي في مزاج سيء.
5- قبل أن تشرعي في النصح قدِّمي بين يدي ذلك التعارف والابتسامة، والسؤال عن الأحوال .
6- يمكنك الاستعانة بالغير في النصح، فمثلًا إذا أردت توجيه النصح لفتاة ورأيت زميلة لها مقرَّبة إلى قلبها يمكنها نصح زميلتها فيمكنك الاستعانة بها، فالذي يهمنا هو توصيل الحق من خلال أي طريق مشروع.
7- الهدية تفتح القلوب المؤصدة وتؤلف القلوب، فاحرصي قدر المستطاع على بذل الهدية لمن ترغبين في دعوتها.
8- ابدئي بمن تكون مظنة الاستجابة لدعوتك، حتى تكون رفيقتك على درب الخير، وتعينك على طاعة الله وأمر الدعوة إليه.
9- تخولي زميلاتك بالموعظة، فلا تنصحي وتعظي صديقتك كلما رأيتها، فإنها قد تمل وتنفر، وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام، كراهة السآمة علينا) .
10- إن قوبلت دعوتك بعدم القبول فلا تيأسي، فإن الأجر يأتيك بالجهد لا يتوقف على النتائج، وإن من أنبياء الله من لم يستجب لهم سوى رجل أو رجلان، ومنهم من لم يستجب له أحد على الإطلاق، ومع ذلك هم بلِّغوا كما أمرهم الله، فما قصَّروا في تبليغ الحق إلى الأنام)

ثانيًا: توزيع المواد المسموعة والمقروءة:
فيمكنك اختي الداعيه أن تقومي بالدعوة إلى الله دون الحاجه الى لباقة أو قدرة على الإقناع، وذلك عن طريق إهداء الشريط الإسلامي الهادف أو "السي دي" مسجل عليه مواد نافعة من مواعظ وخطب تحفز إلى التزام طريق الخير.
وكذلك بتوزيع الكتيبات الصغيرة والرسائل، وهي تمتاز بسهولة إكمال قراءتها بالكامل نظرًا لصغرها، كما أنها تتناول غالبًا موضوعًا محددًا تطرق عليه.
ولن يرهقك ذلك ماديًّا، حيث يمكنك اقتطاع جزء يسير جدًّا من مصروفك الشخصي، والقيام بشراء رسائل أو أشرطة أو "سي دي" وإهدائه لصديقاتك.

ثالثًا: الانترنت:
فيمكنك أن تأخذي من صديقاتك بريدهن الإلكتروني، وترسلي إليهن "إميلات" يرفق بها ملفات طيبة كالمواعظ أو الحكم أو القصص المؤثرة، فهي وسيلة طيبة، حيث أنها تقرأها على انفراد، وليس فيها تعرض لشيء من الإحراج قد يكون مع الاتصال المباشر.

رابعًا: المشاركة في الأعمال الخيرية:
فيجب أن تكوني عنصرًا فاعلًا يفيد الناس، فساهمي في أي أنشطة وأعمال خيرية في الجامعة، وبإمكانك التنسيق مع صديقاتك الطيبات في التفكير في طرق لإفادة الزميلات في الجامعة، وتفعيل تلك الأفكار.
فعلى سبيل المثال: يمكن القيام بتخليص المحاضرات ومنحها لمن يريد أن ينسخها؛ حتى يكون في ذلك تسهيلًا على زميلاتك.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه)، والمؤمن معطاء باذل للمسلمين، يحب لهم الخير، ويسعى في حاجاتهم؛ لأنه تربطهم به رابطة تفوق كل وشيجة، وهي رابطة الأخوة الإيمانية.

اسماء لن تنسى في ميدان الدعوة والتضحية :

زينب محمد الغزالي الجبيلي ولدت في 2 يناير 1917 في قرية ميت يعيش مركز ميت غمر محافظة الدقهلية ، وكان والدها من علماء الأزهر، وغرس فيها حب الخير والفضيلة والقوة في الحق، وكان يسميها "نسيبة بنت كعب" تيمنا بالصحابية الجليلة "نسيبة". الشفاء، وكان ذلك بداية للتحول الكبير في حياتها، فأسست هذه الجمعية سنة 1937 والتي استطاعت أن تستقطب في وقت قصير نخبة من سيدات المجتمع.
بدأت صلتها بجماعة الإخوان المسلمين بعد تأسيس جمعيتها بأقل من عام، واقترح عليها الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة ضم جمعيتها إلى الإخوان وأن ترأس قسم الأخوات المسلمات في الجماعة، لكنها رفضت في البداية ثم عادت إلى التنسيق مع الإخوان بعد عام 1948 وأصبحت عضوة في الإخوان المسلمين، وكلفها الشيخ البنا بدور مهم في الوساطة بين جماعة الإخوان والزعيم الوفدي مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر حينها، كما لعبت دورا مهما في تقديم الدعم والمساندة لأسر الإخوان المعتقلين بعد أزمة 1954 مع قادة ثورة يوليو 1952.
في عهد الثورة رفضت مقابلة الرئيس جمال عبد الناصر، ورفضت أن تخضع جمعيتها "السيدات المسلمات" لإشراف الاتحاد الاشتراكي، فصدر قرار حكومي بحل الجمعية وإيقاف مجلتها، ثم اعتقلت في أغسطس 1965 وسجنت 6 سنوات تعرضت خلالها لاضطهاد شديد سجلته في كتابها "أيام من حياتي". توسط الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للإفراج عنها فتم له ذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات في أغسطس 1971. بعدها توجهت زينب الغزالي إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في رحلات دعوية، وكان لها إسهامات بارزة في الصحافة الإسلامية، كما زارت الجبهة الأفغانية أثناء الجهاد ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات أكثر من مرة. ولها عدد من الكتب منها: "نحو بعث جديد" و"نظرات في كتاب الله". لزينب الغزالي رؤية لمستقبل المرأة المسلمة.. وترى أن تطوير العالم الإسلامي وتحديثه يجب أن يتم أيضا عبر المرأة، كما أن النهضة بالمجتمع "تبدأ وتنتهي عندها".
توفيت الداعية الإسلامية زينب الغزالي، أحد أركان العمل الإسلامي النسائي في الوطن العربي، يوم الأربعاء 3 أغسطس 2022 في القاهرة عن عمر يناهز 88 عاما بعد أن أمضت نحو 53 عاما في حقل الدعوة الإسلامية عبر أنحاء عديدة من العالم الإسلامي. وتم تشييع جنازتها يوم الخميس 4 أغسطس 2022 في مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر .

كوني زهرة الامل :
يقول الدكتور عبد الكريم البكار : ( أن الطريق إلى المعالي في هذه الدنيا ليس مفروشًا بالسجاد الأحمر، ومن ثم فإن من المهم جدًّا أن نفكر جيدًا في المصير الذي سنئول إليه. إن العمل من أجل المستقبل الدنيوي والأخروي سيظل ضعيفًا ما لم نجعل لأنفسنا أهدافًا واضحة، ونقوم بالعمل من أجلها على نحو صارم وجاد، وقد ثبت مما لا يحصى من التجارب والمشاهدات أن الوقت سوف يتفلت من بين أيدينا، ويضيع سدى ما لم نضغط عليه بآمال وأهداف مستقبلية. )
أختي الداعيه ……. كوني زهرةً للأمل تنشر عبق رائحتها الزكيه في الاجواء ليُزهر الامل من جديد في الارض القاحله ، واعلمي انك ستكونين زهرة للامل بفجر جديد للاسلام .




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل الدعوة والداعية عند الله

فضل الدعوة والداعية عند الله
عبدالله ناصح علوان
*
أتعرفون – يا شباب – فضل الدعوة والداعية عند الله ؟
أتعرفون المنزلة الكبرى التي خص الله سبحانه بها دعاة الإسلام ؟
أتعرفون ماذا أعد الله للدعاة من مثوبة وأجر وكرامة ؟
* يكفي الدعاة – يا شباب – منزلة ورفعة .. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..)) .
* يكفي الدعاة سمواً وفلاحاً أنهم المفلحون والسعداء في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) .
* ويكفي الدعاة شرفاً وكرامة أن قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، وأن كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
* ويكفي الدعاة منَّا وفضلاً أن الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة ..
قال عز من قائل في سورة التوبة : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
* ويكفي الدعاة أجراً ومثوبة .. أن أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .
* ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت .
روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .
هل رأيتم – يا شباب – منزلة تضاهي منزلة الدعوة ؟
وهل سمعتم في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة الداعية ؟
فإذا كان الأمر كذلك فانطلقوا – يا شباب – في مضمار الدعوة إلى الله مخلصين صادقين .. لتحظوا بالأجر والمثوبة ، والرفعة والكرامة .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. في مجمع من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً !! .



جزاكي الله خيراً



بارك الله فيكى



التصنيفات
الجادة و النقاش

الدعوة الى إحياء اللغة العربية



ان الفرق بين العربية الفصحى والعربية العامية كبير , يرجع ذلك الى تاريخ نشأة اللغة , فقد عرفت اللغة العربية بأنها احد اللغات السامية , تحدث بها الساميون في قديم الزمان , ثم تفرقو فتفرعت اللغة الى أشكال عديدة , وكان ذلك بسبب البيئة , وقلة التواصل , وتراخي الزمان , فكانت لغة قريش هي الفصحى التي نزل القرآن الكريم معجزآ لعرب قريش في بلاغتهم ,,
ومضى الزمان ثم قل استخدام اللغة العربية الفصحى وذلك اثر عوامل ظهرت بعد قرون من الهجرة النبوية وبعض تلك العوامل مايلي :
_ اختلاط العرب بأجناس اخرى مثل الهجرة , والأستعمار .
_ فكرة التحضر الخاطئ ان اللغات الأجنبية هي لغات التقدم , والصحيح انها ثقافات عادية جدآ وانبنت هذه الفكرة من قبل المستشرقين وبعض المستغربين .
_ هجر القرآن الكريم . وتفسيره .
_ عدم الإهتمام بأشعار العرب .
_ الإعتماد على المربيات الأجانب لتربية الأطفال . وهذا ما اغفله اغلب الناس .

من هنا كان ولابد ان نقوم بإعادة احياء اللغة الفصحى وحبها والإعتزاز بها .
فاللغة العربية لغة ثمينة وقيمة ولا يعتز بها الآ من يعرفها ..
فهاهم شعرائنا العرب الذين نطقوا بأحاسيس مزجت الواقع بالخيال وصوروا لنا المعارك والتواريخ , ومدحوا السلاطين , وهجوا من هجوا وهاهم الأدباء والكتاب والمعلمين الأفذاذ الذين ينقلون لنا اجمل العلوم عن اللغة ولكن طغت بعض الظروف إذ أدت الى الأستهانة بها . ولو تحدثنا عن بلاغة القرآن الكريم وروعته واعجازه في الألفاظ و المعاني وذكر أخبار السابقين , وبعض اخبار المستقبل .لما اوفيناه حقة اذ ان حقه اجل واشرف .

هل يكون من الرقي بعد ذلك ان نعزف عن هذه اللغة الغالية ..
مع انني احترم كل الثقافات وكل اللغات ولكن لايعني ذلك ان اعرض عن اللغة التي تحمل معاني جليلة
وتنهض بأفكار رائعة .. ..

مع تحياتي للجميع ..
أنهار الجنة.




اللغة العربية بها العديد من المترادفات والكلمات الروعة وكفاها شرفا ان تنزل القران الكريم بها …مشكورة على موضوعك



العفو يا ست الكل



يعطيك العافيه

موضوع رائع ان نحيي اللغه العربيه




الله يسلمك يارب انتي الرائعة .. الله يعطيكي العافية واشكرك على المرور .



التصنيفات
منوعات

اضف افكارك وتجاربك في ميدان الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله في كتابة العزيز"
وقل اعملو فيسرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة. فينبئكم بما كنتم تعملون……..

ليس ثمة عيباً ان نقتبس من الاخرين اشراقات نجاحهم , لا سيما اذا كان في سبيل طريقنا نحو الاخرة
لاتجعل افكارك حصرا عليك .. لتكن صدقة جارية لك

بسم الله الرحمن الرحيم

من باب التواصي بالحق والخير فكلنا يستطيع ان يعمل مثلها
وهي ميسرة على من يسرها الله له
هذة فكرة احدهم….
كلنا يعاني من البرد القارص في الشتاء وكنت الاحظ ان العمالة التي تغسل السيارات في الشارع يغسلونها وأيديهم عاريه في هذا البرد
فذهبت الى محل لمواد البناء واخذت مجموعه من القفازات ذات الأكمام الطويلة وهي من البلاستيك السميك (الدرزن يكلف 30 ريال فقط) ثم قمت بالمرور على اللي يغسلون السيارات وأعطيتهم القفازات فوجدت منهم القبول والرضى بل وكانوا يدعون لي بعدما أحسوا منها بالدفئ وكان بعضهم مستغرب من فعلي ثم لما فهم انها لوجه الله دعى لي وكنت بعدها ارى بعضهم يرتديها وهو يغسل السيارات فلا تتصورون الأحساس الذي كنت احس فيه

قبل العيد ذهبت الى محلات ابو ريالين واخذت كمية من الأطياب سعر الطيب 5 ريال فقط مغلف وفي علبة جميلة ورائحته طيبة وقمت بتوزيعه على عمال النظافة – البلدية – في الشارع قبل العيد بعد معانقتهم واخبرتهم انهم وان كانوا بعيدين عن اهلهم فنحن اهلهم واخوانهم في الدين وهذا سيكون ابلغ من إعطائهم قيمة العطر نقداً وقد رأيت في اعينهم معاني لن تصفها لوحة المفاتيح مهما حاولت فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

– هل اعجبك مافعلت –
— لماذا لاتفعل أنت —

الدين والعمل الصالح ليس حكرا لأحد فشمر وأستعن بالله
لن نعرف قيمة أفعالنا سواء الطيب منها او السيئ إلا في اول ليلة في القبر يومها لن نجد أنيس ولا جليس ولا أماً ولا اب إلا اعمالنا فلذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم (لمثل هذا فأعدوا)

أفــكــــار إضـافــيــة:

-في الاعياد والمناسبات خذ بعض بطاقات الشحن و وزعها على العمالة الاجنبية البسيطه ليتصلوا باهاليهم ويشاركوهم الفرحة

– اذا لاحظت قلة المصاحف في مسجدك اذهب لاقرب مكتبة وخذ بضع مصاحف
وبحكم قربنا من الاردن وسوريا خذ 5 مصاحف كل شهر تزيد او تنقص واعطها لمن يريد الذهاب الى هذة المدن وكلفة ان يوقفها في احد المساجد هناك .

-في الشتاء قم في الصباح واذهب للمخبز خذ كمية من الخبز و وزعها ِعلى عمال النظافة وعمال المحطات (والخبز حار)

ـ من داخل منزلك خذ دجاجه وبعض الخظار والفطور واعطه احد العمال في المستشفى اوالبلديه او مايكون زائدا عن الحاجة…
فلا تحقرن من المعروف شيئا…..

وأيضا في الصيف اذهب وقت الظهر خذ ماء أو عصيرأو مشروبات غازية باردة و وزعها كذلك

-اكفل يتيم في اي دوله بالعالم بواسطة (مؤسسة مكة الخيريه) ب100 ريال شهرياً ويصلك تقرير سنوي عن يتيمك وحالته الصحية ومحافظته على الصلاة وحفظه للقران واهم صفاته , شعور رائع ستشعر انك مسؤول عنه

"[rainbow] مانقص مال من صدقه ،، بل تزده بل تزده "
[/rainbow]

بإمكانك أن تأخذ من وقتك خمس دقائق لتتصل على الإستعلامات وتعرف رقم هاتف الجمعية الموجوده في بلدك لتتصل بهم وتعرف منهم ماذا تستطيع أن تقدم وصدقني ستجد ما تستطيع أن تقدمه حتى لو كان 100 ريال أو حتى أقل وسيوجهونك الإخوان في الجمعية

– خذ كرتون مياة بارده وضعها في المسجد عند صلاة الظهر في عز الظهيرة وليهنك الأجر

– اذهب لأقرب (مكتب دعوة الجاليات) وخذ منهم مجموعة من الكتب وزعها على كل من تتعامل معه من (المقيمين الغير مسلمين) او (حديثي الإسلام) مع هدية بسيطة (ساعة – مسبحة – ..الخ)

– اذهب لمحل جملة وخذ مجموعة من الشالات والقفازات و وزعها على المحتاجين خاصة العمال اواهل البادية من يسكنون البر ومن يسكنون الصنادق .

– خذ من اسواق الجملة مجموعة بطانيات لن تكلفك الكثير ووزعها على العائلات الفقيرة

– اذهب لاقرب محل وخذ ماتستطيع من مؤونة واعطها لعائلة محتاجة

– في مسجد الحارة شجع حلقات التحفيظ , تكفل بمسابقة تكون جوائزها عليك , وأي أجر اعظم من تشجيع حفظ كتاب الله والانفاق في هذا الميدان عظيم

– تكفل ببرادة مياة في المسجد وفيها اجر عظيم .

– نظم في المسجد بالتنسيق مع إمام المسجد مقالة للصغار لينصحوا بها المتخلف عن الصلاة واجمع الحارة في حفل بسيط وليلقي كل طالب كلمة فتكون نلت ثلاث: جمعت اهل الحارة في بيت من بيوت الله- واثرت على المتخلف عن الصلاة- وشجعت الصغير وزرعت فيه اهمية صلاة الجماعة.

– تفقد دولابك قبل الشتاء , وماتشعر انك مستغن عنه فثمة من يحتاج

-حــدد لك يوم في الأسبـوع الصبــاح وانت طالع للعمل مر على اقرب بوفيه وخذ لك مجموعه ساندوتشات و وزعها على من تصادف من العمال او على من يعمل معك في الوظائف البسيطه

في برنامج (بيوت مطمئنة) قصة ان احدهم حاسب عن امراء كبيرة بالصيدلية قيمة علاج .. حيث كانت تريد إعادة بعض الأدويه لأن المال اللي معها ما يكفي .. فدعت له ان يصلح الله له ابناءة فقال لها انا ماعندي اولاد ادعي لي ان الله يرزقني الذرية فتوجهت للقبلة وأخذت تدعوا له وهو يراها من خلف الزجاج وبعد شهرين حملت زوجته ورزقه الله

ملحوظة :

إذا لم تنفق من مالك فتذكر أنك لن تأخذ منه ريالاً واحداً إلى قبرك ولكنه سوف يخدمك في قبرك ويريحك إذا أنفقته في سبيل الله
لذلك انفق منه و أكثر الإنفاق لتهنأ بإذن الله في قبرك
إنفق يا أخي إنفق فستنسى ما أنفقت ولكن الله لن ينساه
ليكن هذا اميدان تجارب وافكار ,, اضف افكارك وتجاربك وارسله فرب فكرة طبقها احدهم فكان لك الاجر منقول ببعض التصرف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقووووول
[rainbow]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/rainbow]




بارك الله فيك



خليجية
بارك الله فيكى



جزاك الله الف خير على مواضيعك المميزة والهادفة
جعله الله فى ميزان حسناتك



جزاكم الله خيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



التصنيفات
منوعات

ماذا تحتسبين في الدعوة إلى الله ؟

هل فكرت يوما أن تكوني (دليل خير) للأخريات؟
أعتقد أن هذا العمل سيدخل السرور إلى قلبك، وستشعرين خلال قيامك به بانشراح كبير في صدرك يدفع ذلك الملل والضيق الذي تحسين به أحيانا..
(فدليل الخير) وقتها عامر وزاخر وقلبها سعيد، لأنها تشعر بأنها تعمل من أجل أمتها ، فهي ترشف دفقات من السعادة يعكسها حب الدلالة إلى الخير على قلبها.

كيف تصبحين (دليل خير)؟
الأمر سهل جدا، إنك ـ ياعزيزتي ـ ستسارعين في نشر الخير بشتى أنواعه فمثلا: تعلنين بين النساء عن المحاضرات المفيدة، والأشرطة والكتب النافعة، وتحاولين توفيرها للأخريات حسب قدرتك، توزعين أو تعلنين عن المجلات الهادفة، تناصرين أهل الخير بأقوالك وأفعالك وتدلين على أماكن الخير كأماكن تحفيظ القرآن الكريم النسائية، والمراكز الصيفية الجيدة وما تقدمه من أنشطة، وتبلغين المعلومة النافعة بقلمك، بلسانك، بـ…إلخ.
هنا… ستجدين نفسك (دليل خير) وداعية إلى الله!.

ولكن يا إلهي!.. هل تعلمين ماذا يعني أن تكوني داعية إلى الله؟.. هذا يعني أنني لن أستطيع أن أحصي الأعمال التي ستحتسبين ثوابها!! فهي كثيرة جدا ولكن حسبي أن أقول لك : إن ما تقومين به أكثر من رائع فما أجمل أن تحتسبي هذه العبادات:

1) أجر الدلالة على الخير، فعن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله"رواه مسلم.
فالأشخاص الذين استفادوا من دعوتك لهم سيأتيك ـ بإذن الله ـ مثل أجور أعمـالهم التي كــان لك الفضل ـ بعد الله ـ في دلالتهم عليها..
فما أسعدك أيتها الداعية المخلصة بأجور من قد يفوقونك في العمل والإخلاص.

2) أجر الدعوة إلى الهدى، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا" رواه مسلم
وهكذا يتضاعف أجرك بعدد الذين يستجيبون لك.

3) ثواب تعليم الناس الخير، ألا تحبين أن يصلي الله وملائكته عليك؟…
فصلاة الله على العبد: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى. وصلاة الملائكة: الدعاء له..
ليس هذا فحسب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير"رواه الترمذي وقال : حسن صحيح.

4) ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تنطق به كلماتك وأفعالك أيتها الداعية..وما يترتب عليه من حصولك على الفلاح وهو جماع الخير.
قال الله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104).

5) ثواب الكلمة الطيبة، " ولعل الكلمة الطيبة هي من أنواع ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فيما رواه البخاري:
"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاَ يرفعه الله بها درجات…".
ولقد ورد في فتح الباري:[والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب الله بها الرضوان هي التي يدفع بها عن مسلم مظلمة أو يُفرج عنه كربة،
أو ينصر بها مظلوما…]
قال د. عبدالله الحسن: ( فكيف بالكلمة التي تدفع عن مجموع المسلمين المظالم، وتدفع عنه الكرب بدعوتهم إلى إقامة الشرع، وكيف بعبارات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..؟ وإذا كانت الدرجات ترفع بما يحقق المصالح الدنيوية، فكيف بما يحقق المصالح الأخروية؟؟.. وعلى الأدنى يقاس الأعلى، وكيف بالكلمات التي تقود إلى قيام مجتمع مسلم ..؟) .

6) أجر هداية الناس، فعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"… فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" رواه البخاري.

7) احتسبي أن العبادة كلما كان نفعها متعديا كان ثوبها أعظم .. فما ظنك بالدعوة إلى الله..؟.

8) أن يعطيك الله علم ما لم تعلميه، لأن طبيعة العمل الدعوي تستلزم الاستزادة من العلم الشرعي والمطالعة المكثفة للكتب إضافة إلى سماع الأشرطة العلمية المساندة… وتستلزم أيضا الاحتكاك المباشر بالناس وقد ترد عليك منهم الأسئلة والاستفسارات التي تدفعك للبحث عن إجابات لها ومن ثم يزداد علمك ويتسع ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

9) زكاة للعلم الشرعي الذي تحملينه، وحفظا له من النسيان لأن بذل العلم يعين على ثباته بإذن الله.

10) أنت بحاجة يومية لانشراح الصدر والرضا عن النفس ،ونشاطك الدعوي سيحقق لك ذلك الإحساس، لأنك تعملين وتنتجين والنفس تسعد
والصدر ينشرح إذا شعر المرء بأنه ينفع المسلمين ويفعل شيئــا.

11) بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:
"نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها…" رواه الترمذي.
فبلغي واحتسبي.

12) ثواب امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:
"بلغوا عني ولو آية…"رواه البخاري
قال ابن القيم رحمه الله: " أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو آية، ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا، وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو، لأن تبليغ السهام يفعله الكثير من الناس وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه".

13) أن تحصل لك التزكية من الله تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).
والنفس يعجبها الثناء من الناس، فكيف إذا أتاك الثناء من رب الناس؟.

14) طاعة لله سبحانه..لأنه أمرنا بالدعوة إلى الدين {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125) .
وأنت مأجورة على الطاعة.

15) ثواب حمل هم الدعوة إلى الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ـ حتى الشوكة يشاكها ـ إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه البخاري. وهم الدعوة ثقيل… ثقيل، ولكنه رائع!
لأنه يدفعك إلى التفكير…ثم العمل، فيكون هذا الهم سببا في استغلالك للحظات عمرك السريعة بأعمال أجرها كبير.
بخلاف من لا تحمل هم المسلمين تجدينها متبلدة جامدة تمر عليها السنون ويومهـا مثل أمسها لا جديد تقدمه لنفسها ودينها اللهم إلا جبالاً من ثقافة الملابس..الأثاث..المكياج..إلخ.
بالتأكيد ـ عزيزتي ـ لا أقصد هنا الهم الذي يقعد صاحبه عن العمل ويدخله في دوامة الأحزان ويشل حركته ويؤثر على عبادته.
بل الذي أريده منك هو "الهم الإيجابي" الذي يدفع إلى العمل..
الهم الذي يجعلك تدعين للمسلمين…تنفقين…تتبنين قضاياهم…تعملين من أجلهم تتفاعلين مع أحداث الساحة…تنتجين…
" إن حمـل هـم المسلمين عبـادة تتقربين بها إلى الله فيجب ألا تؤدي العبادة إلى التقصير في العبادات الأخرى " .

16) احتسبي نصرة الإسلام وأهله، ونصرة المصلحين في كل مكان لأن الهدف واحد، قال الله تعالى
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج:40).
وأبشري بالنصر والعزة.

17) ثواب قضـاء حاجة المسلمين وتفريج الكربة عنهم ،وذلك بتعليمهم أمور دينهم ورفع الجهل عنهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"… ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة…"رواه البخاري .
وهل هناك أفضل من قضاء حاجة مسلم بتعليمه أمر دينه؟..
وهل هناك أعظم من كشف كربة الجهل عن المسلمين؟
فكوني لها داعية صابرة محتسبة للأجور العظيمة.

18) ثواب مواجهة الفساد والتصدي له، وما يتبع ذلك من جهد ذهني.. ونفسي.. وبدني.. ومالي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا"رواه الترمذي وقال:حسن صحيح.
فأبشري بالخير… والنصر… والفرج… واليسر!.

19) احتسبي إبراء الذمة أمام الله.

20) ابتغاء أن يحفظك الله في الشدة كما حفظته في الرخاء، لذا كان من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة…"رواه أحمد .
فانشطي أيام العافية والسلامة في الأعمال الدعوية ليحفظك ربك عند حاجتك.

21) أجر الصبر على مشقة طريق الدعوة وطوله، وما تلاقينه من جهل العامة
وأذى المخالفين، قال الله تعالى{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}
(الانسان:12).

22) أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة:2). لأن انخراطك في الدعوة إلى الله يعني أنك
تتعاونين مع كل المصلحين على وجه الأرض…!

23) ابتغاء أن يهديك الله إلى الصراط المستقيم، وأن تحوزي على معيته الخاصة سبحانه عندما تحسنين وتتقنين في الدعوة إليه فهو سبحانه يقول
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت:69).

24) ثواب قضاء الأوقات بعبادة عظيمة ـ الدعوة إلى الله ـ تؤجرين عليها، وهذا يعينك بإذن الله على الإجابة الطيبة عندما تسألين يوم القيامة
عن عمرك فيما أفنيته؟.. وعن جسمك فيما أبليته؟.. وعن مالك فـيم أنفقتــه؟.

25) احتسبي أنك تسدين ثغرة للمسلمين بارك الله فيك.

26) احتسبي أن تكوني قدوة للآخرين في المسارعة للعمل الدعوي فإن من يحيط بك من أولادك وأقاربك وصديقاتك وغيرهم سيتأثرون بنشاطك الدعوي وسيحاولون السير على نهجك حسب قدراتهم ويبقى لك فضل الدلالة على الخير بالقدوة العملية.

27) احتسبي جميع حركات جوارحك التي تخدمين بها الدعوة إلى الله، ( عينيك .. أذنيك .. لسانك .. يديك .. قدميك )
واحتسبي أن تسخير عقلك وجوارحك لخدمة دينك من باب شكر الله على تلك النعم والله يحب الشاكرين.

28) ثباتاً لك .. واعتباراً بالأخرين، لأن عملك في الدعوة إلى الله سيجعلك تشعرين بعظم نعمة الله عليك ، حيث ستستمعين إلى مشاكل نساء كثيرات، وستطلعين على أحوال أخريات، وكل ذلك يدفعك إلى التأمل في نعم الله التي تتقلبين فيها ..
ويزيد من خضوعك وتذللك لرب السموات..
كما أنك ستحقرين عملك عندما تقابلين بعض النماذج الرائعة من الصالحات مما يدفعك لمزيد من بذل الجهد قبل الفوات .




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

بطلان الدعوة إلى تأخير سن الزواج

السؤال: يطالب بعض الناس بتأخير سن الزواج، ويرفضون الزواج المبكر، فما قولكم في ذلك؟

الإجابة: حض الإسلام على الزواج ورغّب فيه، والزواج من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريقته وهديه عليه الصلاة والسلام، والزواج المبكر أفضل وأولى من تأخير سن الزواج في حق الذكر والأنثى على السواء، يقول الله تعالى: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة النور /32].

قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: "هذه المخاطبة تدخل في باب الستر والصلاح، أي زوجوا من لا زوج له منكم، فإنه طريق التعفف، والخطاب للأولياء … وقوله: {الأيامى منكم}، أي الذين لا أزواج لهم من النساء والرجال" (تفسير القرطبي 12/236).

وقد حض الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير في الزواج وعدم تأخيره.

– فمن ذلك ما جاء في حديث طويل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حيث قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد الطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي وللفضل بن عباس، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم … إلى أن قال: وقد بلغنا النكاح … فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمية -رجل كان مسؤولاً عن الصدقات-: "أنكح هذا الغلام ابنتك" -للفضل بن عباس-، فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك" -لي- عبد المطلب بن ربيعة، فأنكحني … إلخ الحديث (رواه مسلم).

والشاهد في هذا، قول عبد المطلب: "وقد بلغنا النكاح"، أي الحلم كقوله تعالى: {حتى إذا بلغوا النكاح} أي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتزويجهما وهما غلامان.

– ومنها ما رواه مسلم بإسناده عن فاطمة بنت قيس، وفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرها أن تتزوج أسامة بن زيد، حيث قال لها: "أنكحي أسامة بن زيد"، فكرهته، ثم قال: "أنكحي أسامة بن زيد"، فنكحته فجعل الله فيه خيراً كثيراً، واغتبطت به، وقد كان أسامة بن زيد يوم زوجه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس، دون السادسة عشرة من عمره.

– وعن عائشة رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أُنفِقَهُ" (رواه ابن ماجة وأحمد، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 3/16).
والمراد أنه لو كان أسامة بن زيد بنتاً لزينه وألبسه الحلي حتى يتزوج.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم، وهو حديث حسن، كما قال الشيخ الألباني، صحيح سنن الترمذي 1/315).

– وعن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا علي، ثلاثٌ لا تؤخرها، الصلاة إذا آنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤاً" (رواه الترمذي وقال: غريب حسن، كما نقله الألباني في المشكاة 1/192)، والأيم هي المرأة التي لا زوج لها.

.. وبناءً على ما تقدم، نرى أن الأصل في الفتاة أن تتزوج إذا تقدم لها الخاطب الكفؤ ما دامت بالغة عاقلة، ولا يجوز لوليها أن يتأخر في تزويجها إذا وجد الكفؤ، وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "زوجوا أولادكم إذا بلغوا لا تحملوا آثامهم"، ذكره ابن الجوزي في (أحكام النساء ص304).

وهذا يشمل الذكور والإناث فينبغي للولي أن لا يتأخر في تزويج أولاده وبناته حتى لا يقعوا في المعاصي والآثام.

وورد عن الحسن البصري أنه قال: "بادروا نساءَكم التزويج".

وذكر ابن الجوزي عن بعض السلف أنه قال: "كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس، إطعام الطعام إذا حضر الضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب" (أحكام النساء ص304).

وقد أورد بعض أهل العلم أضرار تأخير زواج الفتاة فقال: "والواقع أن في تأخير زواج الأنثى إذا بلغت، أضراراً كثيرة:
– منها: احتمال انزلاقها إلى الفاحشة.
– ومنها: أن يفوتها الزوج الكفؤ.
– ومنها: قد يفوتها قطار الزواج بالكلية.
– ومنها: كدورة نفسها، وكراهية وليها الذي أخر زواجها بعدم قبوله من تقدم إليها من الخطّاب الأكفاء وقد يصدر منها ما لا تحمد عقباه.
– ومنها: قد يصيب نفسها شيء من التعقيد والسخط على كل من حولها، ولا شك أن الولي يتحمل قسطه من هذه النتائج والآثام بسبب تأخيره تزويجها" (المفصل في أحكام المرأة 6/309).

وينبغي التذكير بأن قانون الأحوال الشخصية المعمول به في بلادنا، قد حدد أقل سن للزواج كما جاء في المادة الخامسة منه ما يلي: «يشترط في أهلية الزواج أن يكون الخاطب والمخطوبة عاقلين، وأن يتم الخاطب السنة السادسة عشرة وأن تتم المخطوبة الخامسة عشرة من العمر»، وهذا تحديد مقبول ينبغي العمل به.




يعطيكى العافبة مشكورررررررررررة على المواضيع الحلوة

خليجية[/IMG]




خليجية



اعجز عن شكرك فا انت

دائمآ مميزه با اطروحاتك

الله يعطيك العافيه




التصنيفات
ادب و خواطر

بقايا كتب ما زالت في الخاطر : : : و الدعوة مفتوحة

:3_3_5v[1]:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

للكثيرطقوس خاصة في القراءة

و الكتاب يمارسون طقوس أيضاً ..!

طقوس القراءة لدي تبدأ من اليوم الأول لإقتنائي الكتاب

فأنثر على أولى صفحاته حروف اسمي الرباعي مع قلب صغير جداً على طرف الياء الأخيرة

و بينما أنا اقرأ اتأثر ببعض الجمل أو الأفكار

فأكتبها كـ هوامش في كشكول خارجي ..!

و كما يقول فولتير :

عندما ننتهي من قراءة كتاب جيد

وكأننا نودع صديقا جيدا ..!

خليجية

| هنا |

ضعوا بصمات كل كتاب على أرواحكم

و اكتبوا الهوامش التي أثرت فيكم ,,

ازرعوا بقايا الكتب التي ما زالت في خاطركم

أي كلمة

أي جملة

أثرت فيكم بضحكة بألم بإبتسامة أو بتفكير عميق ..!

مع ارفاق اسم الكتاب و الكاتب

شكراً للجميع مقدماً




التصنيفات
منوعات

القرآن والدعوة إلى الحياة النافعة

يخيل للبشرية جمعاء أن الكائن الحي هو ذلك الذي يتنفس ويأكل ويشرب ويتناسل ويقوم بكل وظائفه الحيوية المعروفة عن الكائنات الحية، فإذا ما فقدها بالكلية حسبوه من الأموات، وما عاد بينهم إلا ذكرى ومضت ثم مضت في حال سبيلها كغيرها.
ولكن الحق جل في علاه يخبرنا أن هذا الأساس الذي يرتكز إليه البشر في معرفة الأحياء والأموات قد جانبهم فيه بالصواب, ثم هو يرشدنا سبحانه وتعالى عن المعيار الذي تستقيم به الأمور وتنضبط به التصورات والمفاهيم عن عالم الأحياء وعالم الأموات كي ترشد البشرية وتستقيم على الدرب بغير شذوذ ولا انحراف فكري أو عقدي.
فليس يعد في عالم الأحياء من يقوم بالوظائف الحيوية فقط, فإذا ما فقدها انجر إلى عالم الأموات وحُسب من بينهم.. إنما الحياة الحقة هي في الاستجابة لله ولرسول، والموت هو في الإعراض والصدود عن دعوة الله سبحانه ورسله الكرام، يقول عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال:24)
فهنا أخبر سبحانه وتعالى أن ما يأمر به ويدعو إليه فيه حياة القلوب التي تترتب عليها الحياة الكاملة السعيدة للأبدان في الدنيا والآخرة، قال ابن كثير في تفسيره: قال السُّدِّيّ: "لِمَا يُحْيِيكُمْ" أي في الإسلام إحياؤهم بعد موتهم بالكفر, ويقول السعدي في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:"يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه ولرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.. وقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} وصف ملازم لكل ما دعا الّه ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية الّه تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام".
ويقول صاحب الظلال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يدعوهم إلى ما يحيهم، إنها دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة، وبكل معاني الحياة، فهذا الدين منهج حياة كاملة، لا مجرد عقيدة مسترة، منهج واقعي تنمو الحياة في ظله وترقى, ومن ثم هو دعوة إلى الحياة في كل صورها وأشكالها, وفي كل مجالاتها ودلالاتها, والتعبير القرآني يجمل هذا كله في كلمات قليلة موحية "لِمَا يُحْيِيكُمْ".
فالآية تضمنت أمورا عظيمة منها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله, كما يقول ابن القيم في الفوائد, فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات, فالحياة الحقيقة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم الأموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول, فان كل ما دعا إليه فيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
فالموت الحقيقي للجنس البشري جد مختلف عن بقيه الكائنات, فهو عندهم في فناء الروح وعنده في موت القلب عن الاستجابة للدعوة الربانية, والحياة الحقيقية لهذا الجنس البشري في حياة القلوب واستجابتها للأوامر الشرعية يقول تعالي: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (الأنعام:36)
يقول ابن كثير:قوله"وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ" يعني بذلك الكفار؛ لأنهم موتى القلوب، فشبههم الله بأموات الأجساد وهذا من باب التهكم بهم، والازدراء عليهم.
فالحق في علاه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ (لدعوتك، ويلبي رسالتك، وينقاد لأمرك ونهيك) الَّذِينَ يَسْمَعُونَ" بقلوبهم ما ينفعهم، وهم أولو الألباب والأسماع, والمراد بالسماع هنا -والحديث للسعدي في تفسيره- سماع القلب والاستجابة، وإلا فمجرد سماع الأذن، يشترك فيه البر والفاجر, فكل المكلفين قد قامت عليهم حجة الله تعالى، باستماع آياته، فلم يبق لهم عذر، في عدم القبول, "وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" يحتمل أن المعنى، مقابل للمعنى المذكور, أي: إنما يستجيب لك أحياء القلوب، وأما أموات القلوب، الذين لا يشعرون بسعادتهم، ولا يحسون بما ينجيهم، فإنهم لا يستجيبون لك، ولا ينقادون.
وفي دلالة موحية عن معنى الحياة والموت وارتباطهما بالاستجابة أو الإعراض والطواعية أو الصدود لأوامر الله، يقول سبحانه وتعالي: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(الأنعام:122)
فهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤن الذي كان ميتا، أي: في الضلالة، كما يقول ابن كثير, هالكا حائرا، فأحياه الله، أي: أحيا قلبه بالإيمان، وهداه له وفقه لأتباع رسله، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} أي: يهتدي به كيف يسلك، وكيف يتصرف به, والنور هو: القرآن، كما رواه العَوْفي وابن أبي طلحة، عن ابن عباس, وقال السُّدِّي: الإسلام, والكل صحيح…"كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ" أي: الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة، "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" أي: لا يهتدي إلى منفذ، ولا مخلص مما هو فيه.
يقول السعدي: قوله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ" من قبل هداية الله له "مَيْتًا" في ظلمات الكفر، والجهل، والمعاصي، "فَأَحْيَيْنَاهُ" بنور العلم والإيمان والطاعة، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرا في أموره، مهتديا لسبيله، عارفا للخير مؤثرا له، مجتهدا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفا بالشر مبغضا له، مجتهدا في تركه وإزالته عن نفسه وعن غيره.. أفيستوي هذا بمن هو في الظلمات، ظلمات الجهل والغي، والكفر والمعاصي "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" قد التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضرها الهم والغم والحزن والشقاء.. فنبه تعالى العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي هذا ولا هذا كما لا يستوي اليل والنهار، والضياء والظلمة، والأحياء والأموات.
وهذا المعنى نراه جليا واضحا في قول الله تعالي: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ*وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ* وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ*وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ* إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ}(فاطر22:19)
"وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ" يعني كما قال البغوي في تفسيره:المؤمنين والكفار. وقيل: العلماء والجهال. "إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ" حتى يتعظ ويجيب، "وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا.
ويقول ابن كثير: كما لا تستوي هذه الأشياء المتباينة المختلفة، كالأعمى والبصير لا يستويان، بل بينهما فرق وبون كثير، وكما لا تستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور، كذلك لا تستوي الأحياء ولا الأموات، وهذا مثل ضربه الله للمؤني وهم الأحياء، ولكافرين وهم الأموات.. فكما لا يسمع وينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم، وهم كفار بالهداية والدعوة إليها، كذلك هؤلاء المشركون.
ولكن ما صلة النور والحياة بالاستجابة والهداية؟ وما صلة الإعراض بالموت والظلمة؟ لهذا الفتة يتصدى صاحب الظلال فيقول:"وبين طبيعة الكفر وطبيعة كل من العمى والظلمة والحرور والموت صلة, كما أن هناك صلة بين طبيعة الإيمان وطبيعة كل من النور والبصر والظل والحياة، إن الإيمان نور، نور في القلب ونور في الجوارح، ونور في الحواس..نور يكشف حقائق الأشياء والقيم والأحداث وما بينها من ارتباطات ونسب وأبعاد, فالمؤمن ينظر بهذا النور، نور الله، فيرى تلك الحقائق، ويتعامل معها، ولا يخبط في طريقه.. والإيمان حياة ..حياة في القلوب والمشاعر.. حياة في القصد والاتجاه.
والكفر عمى..عمى في طبيعة القلب.. وعمى عن رؤية دلائل الحق..وعمى عن رؤية حقيقة الوجود.. وحقيقة الارتباطات فيه.. وحقيقة القيم والأشخاص والأحداث والأشياء..والكفر ظلمة أو ظلمات..فعندما يبعد الناس عن نور الإيمان يقعون في ظلمات من شتى الأنواع والأشكال.. ظلمات تعز فيها الرؤية الصحيحة لشيء من الأشياء..والكفر موت..موت في الضمير..وانقطاع عن مصدر الحياة الأصيل..وانفصال عن الطريق الواصل..وعجز عن الانفعال والاستجابة الآخذين من النبع الحقيقي، المؤثرين في سير الحياة..ولكل طبيعته ولكل جزاؤه، ولن يستوي عند الله هذا وذاك.
لا يستوي الأحياء الذين يرفلون في الطيب"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(النحل:97), وأولئك الموتى في حياتهم الذين في معيشتهم كالأنعام "وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ"(محمد:12)
في النفس, كما يقول ابن تيمية في الفتاوى, من لوازمها الإرادة والحركة فإنها حية حياة طبيعية لكن سعادتها أن تحيا الحياة النافعة, فتعبد الله, ومتى لم تحي هذه الحياة كانت ميتة, وكان ما لها من الحياة الطبيعية موجبا لعذابها, فلا هي حية متنعمة بالحياة ولا ميتة مستريحة من العذاب, قال تعالى "لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى"(طه:74) فالجزاء من جنس العمل لما كان في الدنيا ليس بحي الحياة النافعة ولا ميتا عديم الإحساس كان في الآخرة كذلك, والنفس إن علمت الحق وأرادته فذلك من تمام إنعام الله عليها وإلا فهي بطبعها لابد لها من مراد معبود غير الله ومرادات سيئة، فهذا تركب من كونها لم تعرف الله ولم تعبده.



بارك الله فيك ..

خليجية




مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

أريد الدعوة ولكن


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين…
في زمان ترى فيه تسارع أعدائنا في استهداف شبابنا وفتياتنا…
زمان كثر فيه الناعقون بإسم الدين وهو منهم براء…
زمان يعج بالفتن … كبحر هاجت به الريح فتلاطمت أمواجه…
إلا أنه ثلة من فتياتنا, وأخواتنا, وبنياتنا, كنَّ كجلمود صخر…تحطمت عليها آمال المفسدين… ومخططات المغرضين.
لله درهنّ…نساء صالحات مصلحات…حملن هم هذا الدين…وأشعلن مصابيح الهدى…في طرقات اعتلاها الظلام…
حملنها سائرات بها في قوافل الداعيات…وركاب الصالحات…على خطى الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه…سائرات في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل…( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف
وأثناء مسير القافلة…إذ بنا نسمع صوتاً قادماً من بعيد…يهتف قائلاً:
أريد أن ألحق بركبكم…وأنظم لقوافلكم…فإن قلبي يتفطر…والحماس بلغ مني مبلغه
لكنني!!!!
أعاني من الخجل…فكيف أكون داعية؟؟؟

نعم…إن هذا الأمر تعانيه كثير من الصالحات…هي تحمل في قلبها الخير الكثير…
وترى فيها حرقة لخدمة دينها والدعوة إليه…ولكن يحول بينها وبين تحقيق طموحاتها…الخجل…
ونحن هنا لا نقصد به الحياء المحمود…فالحياء مطلوب شرعاً… بل هو من الإيمان قال صلى الله عليه وسلم:(الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان) مسلم.

إذاً مالفرق بين الحياء والخجل؟
الحياء:خُلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح…وهو لا يمنع الشخص من قول الحق والدعوة إليه…قال تعالى:( والله لا يستحيي من الحق) الأحزاب
وقال صلى الله عليه وسلم (‏استحيوا من الله حق الحياء، قلنا‏:‏ إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله قال‏:‏ ليس ذلك ‏.‏‏.‏ الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة ، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل استحيا من الله حق الحياء ‏( الترمذي

أما الخجل: هو ضعف في الشخصية, يشعر المرء بالنقص,ويمنعه من ممارسة التصرفات السليمة, وقول الحق, خوفاً من الناس وتجنباً لإنتقاداتهم..

أسباب الخجل في مجال الدعوة:
لاشك أن الخجل يعود لأسباب عديدة نذكر منها:
1- طبيعة التربية التي تلقتها الفتاة منذ الصغر, فجعلت منها شخصية مضطربة تشعر بالنقص.
2- إعطاء الناس أكبر من حجمهم, وتهويل الموقف, يجعلك تحجمين عن المواجهة.
3- عدم الاستعداد النفسي للموقف مما يجعلك ترتبكين ولا توصلين الرسالة التي تودين إيصالها.
4- الخوف من الفشل, وإعطاء تصورات سلبيه بأنكِ عاجزة وغير قادرة.
5- التوجس من ردة فعل الشخص المنصوح وأنه قد يهاجمك بأسلوب جارح.

كل هذه الأسباب وغيرها…قد تؤدي بالداعية إلى القلق وعدم الإقدام في مجال النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

حتى تتجاوزي أسوار الخجل:
نحن لا نريد أن نرى فتاة الإسلام ذات شخصية سلبية…ترى المنكر ثم تعرض عن إنكاره…وترى المعروف فلا تذكِّر به…خوفاً من الناس وتردداً…لا
بل نريدك كغيث إذا أقبل استبشر الناس به, وإذا حط فيهم نفعهم, وإذا رحل عنهم ترك فيهم أثراً…
وإليك بعض النصائح والتوجيهات لعلها تفيدك في هذا المجال:
1- عليك بصدق الالتجاء إلى الله, وطلب المعونة منه دائماً..قال تعالى:( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) الأنفال
2- عليك بذكر الله كثيراً, فهو سبب لإنشراح قلبك ونزول الطمأنينة عليه..قال تعالى:(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد.
3- اسلكي منهج التدرج في النصح, فابدئي بنصح أخوتك في البيت ثم انطلقي لصديقات المقربات ثم وسعي الدائرة شيئاً فشيئاً حتى تعتادي على ذلك.
4- اقرئي في سير سلفنا الصالح من الصحابيات ومن سار على نهجهن..وتأملي كيف لم يمنعهن الحياء من السؤال والتفقه في أمور دينهن..
5- أكثري من الإطلاع وتذكير نفسك بفضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
6- اتخذي لك صحبة صالحة…تشد من عضدك…وتقوي عزيمتك…ومع الوقت ستتأثرين بهن وتتعودين على الجرأة والإنطلاق.
7- لا يحطمك اليأس…ولا تكترثي بما يقوله الناس ما دمتِ على الحق..وتذكري أن رسولنا عليه الصلاة والسلام قوبل بالتكذيب والسب والطرد…وذاق ألواناً شتى من الأذى…فعليك بالصبر والتحمل…قال تعالى:( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ) المزمل.
8- تذكري أن الأمة بحاجة لجهودك…وأن الأعداء يتربصون بنا أيما تربص…فإن قصرتِ تركت لهم فجوة يتسللون منها إلينا..فاحذري أن يؤتى الدين من قبلك.
9- احملي شعار الرحمة بأخياتك…فإذا رأيتيها على خطأ أشفقي عليها ولا تبخلي عليها بالنصح فلربما كانت هدايتها على يديكِ…
10- إلتحقي بدورات لتطوير الذات وتنمية المهارات…حتى تتخطي أسوار الخجل وتتعلمي الجرأة والشجاعة…فإنما العلم بالتعلم…

وفي الختام..
تذكري أن مجال الدعوة واسع…وميدانها رحب فسيح…وليست قاصرة على مجرد إلقاء الكلمات والدروس…
بل تستطيعين الدعوة بأخلاقك..وبقلمك..وبابتسامتك… وبتوزيع الشريط النافع..والكتاب القيم…وبدعوة الناس لحضور المحاضرات والدروس…
فاحرصي أن لا تتخلفي عن الركب…ولا تتوقفي عن الدعوة بحجة الخجل…فإن الله أمرنا بتبليغ الدين والدعوة إليه قال صلى الله عليه وسلم:( بلغوا عني ولو آية) البخاري
أسال الله أن يجعلكنّ من إمائه الصالحات…ويجعلكنّ هاديات مهديات…غير ضالات ولا مُضلاَّت…




خليجية