التصنيفات
منوعات

الداعية الإيجابي .

الداعية الإيجابي …
عادل مناع

احتدم الصراع، وأمعن من كان يجاهر بالعداء في عدائه، وأسفر من كان يسر به عن وجهه القبيح، وأحاطت أمتنا الروابي علي كل منها رام بسهم مسموم، وألغام الغدر والخيانة تناثرت في مواطئ الأقدام.
فمن يحسم هذا الصراع لصالح الأمة المكلومة؟ هل سيحسمه ذلك الثقة العاجز، الذي استعاذ منه الفاروق عمر في قوله: (اللهم إني أعوذ بك من جلد الكافر وعجز الثقة)؟
هل سيحسمه من تبلد عنده حس النضال وانزوي بأمانته؟ هل سيحسمه ذلك الذي يتحرك بالقصور الذاتي وقد نضب وقوده الدعوي؟ كلا.
إن رجل هذه المهمة إنما هو الايجابي صاحب المبادرة الذاتية ونفسية التملص من الحصار والقيود، نفسية التمرد علي الواقع الماجن، يأبي الخضوع للقيود، يرفض حياة العبيد، إنه الداعية الايجابي بكل ما تحمله الايجابية من معان سامقة تستحق التجوال في أفلاكها:

الداعية الإيجابي صاحب مبادرة ذاتية:
لاينتظر التكليف، يطلق لنفسه أشرعتها البيضاء، ويسبح في المساحات المتاحة في إطار الانضباط بالجماعية،
تدفعه طاقة في داخله، تولدت من شعوره بالقضية تلك الذاتية التي علمنا إياها هدهد سليمان الذي لم ينتظر تكليف من أحد حتى يتحرك لدين الله، فدل علي جريمة الشرك فكان سببًا في قمعه وإسلام القوم.
هذه الذاتية هي التي حركت الشاب المجاهد "حسن أولو بادلي" ورفاقه في حصار القسطنطينية إلي اقتحام الموت.
وتبدأ قصتهم معنا من يوم الإثنين التاسع عشر من جمادي الأول 857 هجريا وقد جلسوا أثناء فترة الحصار
يتجاذبون أطراف الحديث وهم يتناولون طعام الإفطار بعد صيامهم.
وكان حديثهم حول قضيتهم العظيمة فتح القسطنطينية وكيف أنها استعصت علي الفتح بسبب إحكام التحصينات على أسوارها رغم الثغرات التي أحدثتها مدافع السلطان محمد الفاتح، وتاقت أنفسهم لنيل إحدى الحسنيين، فتواعدوا على أن يكون هدفهم هو ثغرة عند باب الجهة الشمالية.
ولما أذن المؤذن لصلاة الفجر اصطف الجند بين يدي الله، ثم انطلقوا إلى النزال والقتال، وتساقط الشهداء واشتد البأس، وفي هذه الأثناء كان حسن ورفاقه يتقدمون نحو الثغرة التي حددوها وانهمرت عليهم السهام وقدور الزيت المغلي، لكنهم تمكنوا من ولوج الثغرة وقاتلوا داخل أسوار القسطنطينية بقوة وبسالة حتى تمكنوا من فتح أحد أبواب القسطنطينية.
واندفع جند الإسلام بينما كان حسن ورفاقه يسقطون شهداء إن شاء الله بعدما نالوا شرف أولوية دخول القسطنطينية وكانوا سببا في فتحها، دون أن ينتظروا تكليفًا ينطلقون بدافع ذاتي بروح المبادرة.

الداعية الإيجابي هو الذي يركز على دائرة نفوذه أكثر من دائرة اهتماماته:
فلكل منا دائرتان دائرة نفوذ وهي كل ما يقع تحت سيطرتنا المباشرة والمساحات التي نملكها، ودائرة اهتمام وهي كل ما نهتم به لكنه لا يقع تحت سيطرتنا المباشرة، والداعية الايجابي هو الذي يركز على دائرة نفوذه ويستغل كل طاقاته وإمكانياته للتعامل معها حتى يصل من خلالها إلي دائرة اهتماماته.
وننظر في هذا المقام إلي أبي بصير رضي الله عنه الذى رده النبي صلى الله عليه وسلم التزامًا ببنود معاهدة الحديبية، وفي الطريق يحتال على مقتاديه فيقتل أحدهما ويفر منه الأخر فيأتي رسول الله فيرده ثانية فماذا فعل أبو بصير؟
لقد ترك الاهتمام بما لا يملكه واهتم وانشغل بما يستطيعه ويقع في دائرة نفوذه، فعسكر في سيف البحر وانضم إليه بعض من سمع به من المؤمنين، وكانوا يغيرون على قوافل المشركين، حتى اضطر المشركون إلى أن يطلبوا من النبي أخذهم حتى يأمنوا شرهم .

الداعية الايجابي يحرص على سهمه في الصفقات الرابحة:
لا يقعد عن ذلك حتى ولو لم يكن له إلا تكثير السواد، قال أنس بن مالك "رأيت يوم القادسية عبد الله بن أم مكتوم الأعمى وعليه درع يجر أطرافها وبيده راية سوداء، فقيل له: أليس قد أنزل الله عذرك؟ قال بلى، ولكني أكثر سواد المسلمين بنفسي" مع إنه رضي الله عنه قد طلب أن يكون معه الراية لأنه أعمي لا يفر وحده.
ويضرب بالسيف بيمينا وشمالاً وهو عساه يصيب كافراً ومات نحسبه شهيداً والله حسيبه في ذلك الموقف مقبلاً غير مدبر.
بل إن ذلك الداعية إيجابي حتى في أحزانه وهمومه، يخرج على بن الفتح رحمه الله يوم عيد الأضحى، فيرى الناس يضحون، وهو فقير لا دينار له، فانتحى جانباً وقال: "يارب: وأنا تقربت إليك بأحزاني ".
وأما سيد التابعين أويس القرني فيناجي ربه يشكو إليه عجزه عن إعانة إخوانه الذين أعياهم الجوع والبرد فيطلق عبارات رقراقة: "اللهم إني اعتذر إليك اليوم من كبد جائعة وبدن عار، فإنه ليس في بيتي من الطعام إلا ما في بطني ، وليس شيء من الدنيا إلا ما على ظهري ".

الداعية الايجابي صاحب مشروع ورؤية واضحة يقتنع بها ويتفاعل معها:
يخرج أفكاره من حيزها الضيق إلى مجال الحياة الرحب، يفتح الوسائل بإرادة صلبة وعزيمة قوية حتى يصل إلى أهدافه.
وإذا القوم قالوا من فتى؟ خلت — أنني عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
بهذا البيت، اجاب الشيخ حسن البنَّا عندما كان تلميذاً على معلمه لما سأله أى أبيات الشعر يفضل؟ فعلق أستاذه على ذلك " سيكون لك شأن عظيم يا بني ".
اتضحت رؤية البنا مبكراً في موضوع الإنشاء الذي كتبه في العام الدراسي عام 1927، وكان تحت عنوان (اشرح آمالك بعد إتمام دراستك وبين الوسائل التي تعدها لتحقيقها)، فكتب التلميذ النجيب: (وأعتقد أن خير النفوس تلك النفوس الطيبة التي ترى سعادتها في سعادة الناس وإرشادهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحاً وغنيمة والجهاد في الحق والهداية على وعورة طريقها راحة ولذة، وأعتقد أنه العمل الذي يتمتع بنتائجه العامل وغيره، وأعتقد أن أجل ّغاية التي يرمي الإنسان إليها، وأعظم ربح يربحه أن يحوز رضا الله).
وكان له أملان بعد إتمام الدراسة قال: خاص: إسعاد اسرتى وقرابتي، وعام : أن اكون مرشداً معلماً اذا قضيت في تعليم الأبناء سحابة النهار، ومعظم العام قضيت ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم.
وأعددت لتحقيق الأول معرفة بالجميل وتقديراً للاحسان، ولتحقيق الثاني الثبات والتضحية) إذًا فقد كان البنا يعرف ما يريد، وهب عملاقه الذي بداخله، وظل يعيش على فكرته حتى صار "حسن البنا"

الداعية الإيجابي تحرر من أوهام الانفصال بين الدنيا و الاخرة ومن السقوط فريسة لهذه الاوهام.
علم أن الله لم يذم الدنيا مجردة وإنما ذمها مقارنة بنعيم الآخرة، وذمها لمن رضي بها حظاً، وذمها لتنبيه الغافلين، علم أن الأنسان مستخلف منها ليعبد الله ويعمر في الأرض،.وأن الله تعالي عندما يقول (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة) فإنه يذكر بما هو خير منها لا لبيان قبحها في نفسها.
علم أن الدنيا قنطرة للآخرة، وأن عليه إصلاح هذا القنطرة لضمان سلامة العبور إلي الآخرة، علم أن الدنيا والآخرة طريق واحد أوله في الدنيا وينتهي في الجنة فغرس الفسيلة هذا التحرر جعله ينعم بسعة الإسلام، فخرج من ضيق التكلف والتنطع ومعاني الزهد الزائفة إلي وسطية الإسلام والزهد الحقيقي، ولم يضيق على الآخرين، وسار بخطوات متنرنة رشيدة ووسطية بين التجرد الروحي والارتكاس المادي.

الداعية الإيجابي مستعل بإيمانه:
شعاره: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) مستعل على القيم والموازين الرديئة، مستعل على شهواته ورغباته يوجهها حيثما أراد، مستعل على اللصوق بالأرض كيف لا وهو يأوي إلي ركن شديد يتلقي من الله ويتجرد لله ويجول الأرض سعياً في سبيل الله، فلم لا يستعلي بإيمانه، لذلك فاستعلاؤه يمسك بحجزه عن السقوط في وحل المراهنات والتنازلات وذبح المبادئ.
يأتي مسيلمة الكذاب يعرض على النبي اقتسام الشرف راجياً أن يحظى بأنصاف الحلول، وكان بيد النبي جريدة سعف يقول له: (لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن أتعدي أمر الله فيك).
ومن مدرسة الاستعلاء الإيماني خرج ربعي بن عامر ليدخل بفرسه على بساط كسرى ويخرق النمارق والفرش وهو سائر بحربته جاهراً بحقيقة الابتعاث.
ومنها خرج عبد الله بن حذافة السهمي الذي أعيا باستعلائه عدوه وأرغمه على إطلاق سراح أسرى المسلمين بقبلة لا وزن لها على رأس الملك ولولا ما على أثارها من مصلحة للمسلمين ما كان ليفعلها بن حذافة الذي وقف أمام الموت بشموخ واستعلاء.

الداعية الإيجابي تربيه الجراح وتشد عوده الصدمات:
تلك الجراح المربية التي عبر عنها أحد الدعاة بقوله: "هي الخلفية التي تسند التطور الشخصي للداعية، والتطور الجماعي، لأن الألم يعصر القلب فيحركه نحو طلب الأمن والهدوء ويحفز العقل للتفتيش عن منطقه ودقة وصف، وأسباب تعليل، وكل ذلك نضوج لكنه يحتاج ثمنا من الحرقة واللذعات والصبر المر….

الداعية الإيجابي يرفع شعاراً له (نفس لهوها التعب):
نعم إنه النصب والتعب وبرد شذرات العرق على الجبين في سبيل الله، هي لذته، يمكث صلاح الدين أسبوعين على فرسه يعد كتائب الإيمان لمعركة حطين فألحوا عليه أن ينزل ويستريح، إذا به يشعر بالتعب على فراشه، فتحن نفسه وتشتاق إلي لهوها، فينشد ذلك بالنصب على صهوة جهاده في سبيل الله.
وقيل لأحد الايجابين ألا ترتاح فقال: راحتها أريد.

الداعية الإيجابي لا تفارقه تلك الفضيلة بل هي معه إلي قبره:
وأختم بإيجابية محمد الفاتح في ساعة احتضاره إذ يقول لولده: (هاأنذا أموت ولكني غير آسف لأني تارك خلفاً مثلك، كن عادلاً صالحاً رحيماً، وابسط على الرعية حمايتك بدون تميز، واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإنه هذا واجب الملوك على الأرض، قدم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء ولا تفتر في المواظبة عليه ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش.
وجانب البدع المفسدة وباعد الذين يحرضونك عليها، وسع رقة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد، إياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين.
وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة فعظم جانبهم وشجعهم وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.
حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل إلي أي عمل يخالف أحكام الشريعة فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا، وبذاك انتصرنا).

وأخيرًا: فلئن كانت هذه أحلامنا لداعية الإسلام، فإنها ليست ببعيدة المنال، والداعية يحتاج أكثر ما يحتاج إلى تعميق صلته بربه، فيتوهج الإيمان في قلبه، وتوهب له طاقة تسري في همته، تدعمها نظرة متفحصة في واقع مرير طوق حياة المسلمين، والله المستعان وعليه التكلان.




م/ن



جزاك الله الخير



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

اختى الداعية .كونى واعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الداعية .. كونى واعية
نقاط إلى الأخوات الداعيات

فاقرأنها وتدبرنها واعملن بها
فالقراءة والتدبر والعمل
هي ثلاثية الفلاح لكن في الدنيا والآخرة

نزهة في بُستان ثلاثيَّة الفلاح

1. هل تعلمين أنَّك حجرُ الزاوية في تبصير النساء بالإسلام العظيم المُعتدل ؛ للأخْذ بأيديهنَّ بسلامٍ نحو جنات النعيم ؟

2. هل تُدركين أنَّكِ ممن شرَّفكِ الله بالاختيار والاصطفاء , بأنْ علَّمك بعِلمه وسخَّرك لدينه والدعوة إليه ؟

3. هل تعتقدين أنَّكِ ممن اختارَه الله ، ووَكَلَ إليه مهمَّة عظيمة ، هي مهمَّة الأنبياء والمُرسلين: البلاغ ؟

4. هل تعلمين أنَّ لكِ عند الله شأنًا عظيمًا ، فالعلماء والدعاة من ورَثة الأنبياء؟

5. هل تَشكِّين أنَّكِ ممَّن جعَله الله على ثغرة عظيمة من ثغور الإسلام ، فلا يَختار الله لدعوته إلاَّ المُؤهَّلين لها، والجديرين بحقِّها؟

6. هل تُؤمنين أنَّكِ إذا تأثَّرت أنتِ أولاً بما تَدعين إليه ، وعَمِلتِ به ، لكان أكثر تأثيرًا فيمَن تَدعينهنَّ ، وأنَّ ذلك الأسلوب هو الأمثل دائمًا؛ فهو ذو أثرٍ عظيم وملموس , وأعماله لها المردود التربوي والروحي في نفوس النساء من حولكِ؟

7. هل نسيتِ أنَّكِ من الأُمَّة التي قال الله عنها .
وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]؟

8. هل تعلمين أنَّكِ يجب أن تكوني صمام الأمان للنساء من الزَّعزعة والقلاقل ، ومُضِلاَّت الفتن، وبواعث الخلاف ؟

9. هل تعلمين أنَّك في حقيقة أمر دعوتك وعملك لها، تُعتبرين بمثابة زيت المصباح الذي يُضيء للنساء من حولك ، بل لنساء الأُمة ظُلمة المفاهيم واعوجاج القِيَم ، وشذوذ الأفكار وسطحيَّتها ؟

10. هل تعلمين أنَّك حقًّا تُمثِّلين أداة النجاة وسبيل الهداية ، ورمز الإسلام والحضارة ، ومحضن الفقه والعلم في الدين لنساء أُمَّتك اللاتي إليكِ يَحتَجْنَ ؟

11. هل تعلمين أنَّ ما يُريده الإسلام منك ، هو أن تكوني في دعوتك وسطيَّة معتدلة ، غير مُنفِّرة للنساء في دينهنَّ ، ولا مُتشدِّدة ؟

12. هل تعلمين أنَّ الإسلام يُطالبكِ بأن تكوني مصدرًا للأمن والأمان ، كما أنتِ في العلم والإيمان , داعية النساءَ إلى العمل المُنتِج الحَسن البنَّاء ، المُثمر النافع لهنَّ وللناس والأوطان , وعدم التجريح والإساءة ، ودعوة الناس لحبِّ الله وحبِّ الأوطان , وآخِذة بأيديهنَّ نحو بيوت يكون سَمْتها ورَوْحُها السكنَ والمودَّة، والسكينة والهداية ؟

لهذا ولغيره ، كوني واعية

1. حَرِيٌّ بكِ أن تكوني ربانيَّة.

2. وأن تكوني على قدر مهمَّتكِ وعِظَم مسؤوليَّتكِ أمام الله وأمام الناس.

3. لا تُقصِّري في حقِّ جاراتكِ من النساء ، إن لَم تستطيعي أن تُسعديهنَّ ، فلا تكوني لهنَّ مصدرَ شقاءٍ وتعاسةٍ وبلاءٍ

4. لا تتكبَّري ، لا تتعظَّمي ، لا تَفضحي ، لا تُقصِّري في السؤال عن النساء المريضات.

5. إن علمتِ أنَّ أحد أبناء صُويحباتك مريض أو معاقٌ ، أو مكلوم ، فأسرعي بالعون والسؤال والخدمة ؛ فالأيام دُوَلٌ .

6. كوني نموذجًا في الأخلاق والسلوك أكثر من الكلام والمحاضرات ؛ فالتربية بالقدوة هي المؤثِّرة والفاعلة .

7. إعلمي أنَّكِ إذا كنتِ اليوم داعية صغيرة ، فأنتِ لستِ صغيرة، ولكنَّكِ كبيرة بعِلمك وبدينك وبإخلاصكِ ، وبسلوكيَّاتك وبحبِّك لله ورسوله ، ودعوة الإسلام الخالدة

واللهَ أسأل أن يَفتح عليكنَّ بفتْحه ، ويَهدينا وإيَّاكنَّ بهدايته ، ويَرزقنا وإياكنَّ جنةً عرْضُها السموات والأرض .

وصلَّى الله على نبيِّنا وحبيبنا محمدٍ – عليه من الله أفضلُ الصلاة وأزكى التسليم

خليجية[/IMG]

خليجية[/IMG]




التصنيفات
منتدى اسلامي

الداعية وصناعة العلاقات


صناعة ا ل ع لا ق ا ت

اصنعي علاقات ودية مع الأخرين ..
فكيف تكونين داعية إلى الله دون علاقات ومعارف ,ستدعين من إذن ؟!
فكلما اتسعت دائرة معارفك اتسعت دائرة دعوتك وخيرك …

ابدئي بتكوين العلاقات وبادري إِليها ولا تنتظري أن يبادر إليك الأخرون ، تعرفي أنت على الجيران ولا تنتظري أن يطرقوا هم بابك, فقد يطول الانتظار …

أزيلي الكبر من نفسك , ودعك من الخجل الممجوج , فلا يخجل إلا من ارتكب قبيحاً , وتواضعي لله يرفعك , فوزي بأجر البدء في الخير, فليست من سبقت كمن تأخرت وليست من حرصت كمن تهاونت , لا والله لا يستوين ..

عودي نفسك أن تبدئي الحديث مع من تجلس بجوارك في مناسبة أو مكان عام أو حافلة وخذي الأمور ببساطة .. هكذا فلتكن الداعية حيوية ..حيوية .. حيوية ..

بعيدة تماماً عن الجمود , وهذا حال كثير من الداعيات الناجحات ولن تكوني بعيدة عنهن أليس كذلك ؟ ..

في علاقاتك مع الأخرين ..

ابذلي الخدمات , فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها..
وزعي الابتسامات ـ عفواً ـ الصدقات ..
عليك بحلو الحديث فهو يأسر القلوب..
لا تسرفي في الخلطة ولا في العزلة..
احترمي الكبير وقدريه وارحمي الصغير ولاطفيه..
قدمي غيرك ولاتقدمي نفسك..
لا تتحدثي في شيء تجهلينه..
كوني ممن يألف ويُؤلف..
لا تقحمي نفسك في أمورلاتعنيك ولم يطلب منك المشورة فيها فللناس خصوصياتهم التي لايحبون أن يتدخل فيها أحد,

سيؤثر ذلك سلباً على علاقتك بهم وبالتالي على دعوتك لهم .

وهذه بشرى لك من نبيك صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم )

فهنيئا لك هذه الخيرية ، وهنيئا لك أجر الصبر على الأذى الذي يلاقيه أحيانا من يخالط الناس ويتحمل دعوتهم إلى ماينفعهم .

من كل قلبي أتمنى لك التوفيق الدعوي في جميع علاقاتك التي تحتسبين الأجر من الله في إقامتها ،فما أعظم الهدف الذي سعيتِ إليه.




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

دور زوجة الداعية مع زوجها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تجهل كثير من الزوجات الطيبات أنها مشاركة لزوجها في الأجر والعمل الذي يجريه الله تعالى على يديه متى ما احتسبت وهيئت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره ، وشجعته وصبرته وقوت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية .
هذا الجهل أو قولي التجاهل أحيانا أثمر عن نتائج غير جيدة في علاقاته معها بل تسببت في زرع عوائق في طريق الداعية ومن ذلك :

1. كثرة التشكي منه أو عليه بسبب بعده عن المنزل أو تقصيره في طلباتها .
2. كثرة الطلبات وعدم مراعاة الأوقات المناسبة في طرحها أو طلبها .
3. عمل مقارنة ظاهرية بعيدة عن الوعي مغفلة أسرار البيوت غير مدركة للسلبيات ، بين زوجها وأزواج أقاربها أو صديقتها ومعارفها . وليتها عملت مقارنة مع كثير من البيوت التعيسة التي تعيش حياة الصخب والتهديد والضرب والاعتداء من جراء المخدرات أو الفضائيات أو غيرها .
4. ضعف الأداء التربوي لأبنائها بحجة أن المسؤولية تقع عليه أولا.
5. فقدان البسمات الجميلة من على وجهها بسبب تأخر زوجها أو كثرة مشاغله .
6. إجراء المواعيد مع الأقارب والأحباب دون النظر إلى إمكانات زوجها في تحقيق مطلوبها .
7. سرعة التأثر بأحاديث النساء وتصديقها لكل ما يقال .
8. التنكر لحسناته ومواقفه الطيبة منها .
9. الاهتمام المظاهر والزخارف الجوفاء .
10. عملية الإسقاط والإحباط لعزيمته بسبب دنو همتها : فهمته في الثريا بينما همتها في الثراء ، فعلى حين يحضر البيت وكله هم من منكر وقع أو واجب ترك إذا هي مشغول بالها بموضة جدت أو لباس أخطأ الحائك في خياطته .

المطلوب من خلال التجربة لا غير .

1. الدعاء له بالتثبيت أمامه وخلفه وهذا من أقوى الأسباب في شد أزره ولا يكلفك أختي الكريمة شيئا .
2. القيام بشئون الأولاد وعدم التشكي منهم أو كثرة الاتصال عليه وأخباره بما جرى منهم ، فقد قالت خولة رضي الله عنها في بيانها : ولي منه أولاد إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي جاعوا " دلالة على دور المرأة الرئيسي في التربية .
3. جمع الطلبات وتنسيقها وتحري الفرصة المناسبة له في قضائها .
4. تذكيره دائما بأبواب الخير وإعانته عليها .
5. تصبيره وتذكيره بالأجر والثواب وحسن الصبر والمواصلة متى رأت منه مللا أو تشكيا وتعبا.
6. تحمل جميع أعباء البيت وجميع ظروفه وأحواله وعدم إخباره بما لا يسر أثناء سفره حتى لا تشل حركته .
7. مساعدته في جمع المعلومات أو كتابة الموضوعات أو الأفكار الجديدِ ، والقيام بالكتابة أو الطباعة له إن قدرت على ذلك .
8. الاقتراب منه متى ما رأته منه ميلا وإقبالا عليها ، وتترك له الفرصة في الابتعاد والانفراد في البيت أو المبيت متى ما أحست رغبته في ذلك .
9. عدم عرض أي طلبات أثناء تعبه أو شروده الفكري ، أو أثناء مداعبته وحضور شهوته والبعد عن الاستغلال المشين والقبيح لذلك .
10. الاهتمام بالمظهر الجميل والهندام الأنيق عند قرب حضوره للبيت .
11. تهيئة الجو المناسب لراحته ونومه بعيدا عن ضوضاء الأطفال وضجيجهم .
12. كثرة التجديد والتغيير في مواقع الأثاث من البيت مما يعطي مناخا مناسبا للراحة النفسية.
13. القيام بصلة رحمه والاطمئنان على أحوالهم فإن هذا يختصر كثيرا من وقته ويرضي عنه أقاربه .
14. حسن الاستقبال بل الاستبشار بضيوفه واحتساب الأجر في إكرامهم .
15. البعد التام عن الإسراف والتبذير في أي شئ من المستهلكات ( الطعام، الماء، الكهرباء، اللباس وغير ذلك )
16. الصبر وعدم التشكي من كل عارض أو وعكة صحية مع الاهتمام الشديد بالرقية أولا ، ومحاولة التخلص من الأدوية الكيماوية بقدر المستطاع.




يسلمووووو



الله يسلمك زهرتي



كلام رووووووووعة
تسلمي



التصنيفات
منتدى اسلامي

الداعية الصامتة لماذا ؟


الذي أعرفه عنك أنك تملكين شيئاً من العلم وفصاحة اللسان، فلماذا الصمت والحياء..؟
نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس هاهنا..
وليس معنى الحياء ألا تشارك الداعية في كلمة طيبة تلقيها على أخواتها المسلمات، قال تعالى { وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ } (53) سورة الأحزاب
فاحذري أن يصيبك الضعف والخور..
سأذكر لك ما يحرك كوامن الخير في نفسك..
ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم ويتنافسون فيه ؟
فهؤلاء الراقصات العاريات يتفانين في عملهن ! وهؤلاء الممثلات والمغنيات الفاسقات يبذلن الغالي والنفيس في أعمالهن
ولا يستحين من الله ولا من خلقه، هذا وهن على باطل..!
فلماذا نستحي نحن أهل الحق ؟

أختي الداعية الصامتة..
إن كل واحدة منا على ثغرة من الإسلام عظيمة فاحذري أن تؤتى هذه الثغرة من قبلك..
خوضي مجالات الحياة الكثيرة، فأنى التفت يمنة أو يسرة وجدت عالماً تائهاً يمد يديه إليك كي تخرجيه من الظلمات إلى النور بإذن الله..
ودعي الصمت وانطقي.. فماتقولينه ثمين…ثمين.




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الى زوجة الداعية

إن من النعم عليك يا أختاه أن أختار الله لك هذا الداعية ليكون زوجاً لك وأب لأبنائك . ولكنك قد لا تشعرين بهذه النعمة لأن العادة أن أزهد الناس في الدعاة هم أقرب الناس لهم .

أختي المؤمنة:

لابد أن تعلمي أن هناك نساء يشكون من أزواجهن .

فهذه زوجها مدمن مخدرات وصاحب فساد .

وهذه زوجها مدخن ومن أهل السفر إلى الخارج .

وهذه زوجها مصاب بداء المعاكسات .

وأخرى …. ماذا تصنع بزوجها الذي كل همه هو الرياضة ومتابعة المباريات ؟؟؟

وأخرى زوجها من عشاق القنوات الفضائية فهو أمام القنوات في الليل والنهار لايفتر عنها إلا إذا وضع رأسه للنوم !

وهكذا حالات غربية من الرجال والأزواج يا أختاه .

………..

هل عرفت قدر زوجك الذي يمارس الدعوة إلى الله في ليله ونهاره ؟

هل استشعرت نعمة ذلك الداعية الذي يسعى في كل لحظة إلى تبليغ دين الله تعالى ؟

أختاه …. لحظة ….

لو أن زوجك هذا الذي هو من ( الدعاة )

لو انه مات ، أو حصل طلاق بينكم

ثم تزوجت زوجاً آخر وتفاجئت بأن الزوج الآخر من أصحاب الذنوب والشهوات

بصراحة…….

ماذا تتمنين في هذه اللحظة ؟؟؟؟؟

بلا شك

سوف تبكين ، وتحزنين ، وتعودين بذاكرتك إلى ذلك الزوج الأول ( الداعية )

وتعاهدين نفسك لو أنه يعود لأكون خامةً له عاكفةً عليه ، صابرة على ما يصدر منه .

أختي يا زوجة الداعية…..

اعلمي أن زوجك من البشر والخطأ وارد منه ولا يتعجب من صدور الذنب منه

وقد يقصر معك في بعض الأمور

وقد يتأخر عليك

وقد يسافر كثيراً وقد يأت بالضيوف إلى بيتك لكي يكرمهم

ولكن يا أختي لماذا لا تحتسبين الأجر والثواب من الله تعالى ؟

لماذا لاتقفين معه في نصرة دين الله تعالى ؟

لماذا لاتأخذي بيده في سبيل تبليغ دين الله تعالى ؟؟

أختاه ………

لماذا نساء التجار يصبرن على سفر أزواجهن وأنت لاتصبرين على سفر زوجك في أمور الدعوة إلى الله تعالى ؟

…………..

لماذا نساء الغرب تصبر على رحيل زوجها لأجل البحث عن وظيفة وأنت لا تصبرين على رحيل زوجك إلى بعض القرى للدعوة إلى الله ؟؟

يا مسلمة………

ألا تحمدين الله تعالى أن رزقك مثل هذا الزوج ؟

والله … إن بعض زوجات الدعاة تتمنى أن يقف زوجها عن الدعوة لكي يبقى معها ومع أطفالها لكي يتجولون في الأسواق والمدن وعلى شواطيء البحار……..

وهذه الصنف من النساء……

لاكثرهم الله ،

يعتبرون من العوائق في طريق الدعوة إلى الله تعالى لأن الداعية إذا وجد كثرة الجدال من زوجته وكثرة العتاب فإن هذا سيؤثر بلا شك في نشاطه الدعوي …..

……….

إن الرجل الداعية

يحتاج إلى أن تقف زوجته بجانبه لكي تحفزه وتشجعه لكي يمارس الأعمال الدعوية

وهكذا كانت خديجة رضي الله تعالى عنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم

وأخيراً…………

أخي الداعيه لابد لك من أمور :

1. احرص على أن تكسب زوجتك في أمور الدعوة .
2. رتب وقتك واعلم بان اهلك لهم حق عليك .
3. إبدا بدعوة أهلك { وأنذر عشيرتك الاقربين } .
4. املأ وقت الفراغ لدى زوجتك لكي لاتمل من غيابك عنها.
5. اعلم بأن الزوجة تريدك لها ولكن الله يريدك لدينه.
6. قد تجد زوجتك عائق كبير في طريق دعوتك فلا تحزن فهذا نوح عليه السلام كانت زوجته تقول للناس لاتطيعوه إنه مجنون ……. وهذا لوط عليه السلام كانت زوجـتـه تخبر قومها عن ضيوفه ليفعلوا اللواط بهم.

ومع ذلك فإن نوح ولوط لم يتركا الدعوة إلى الله تعالى




يعطيكي العافية



تسلميلي حبيبتي

طرحك مميز ورائع

اتحفينا بالمزيد




تسلموووووووووووووووووووووووووو وووووو



جزاكى الله خيرا حبيبتى



التصنيفات
منوعات

الداعية الصامتة


أخيتي المسلمة
يا رمز فخر للاسلام
يا قلبا يحمل راية الاسلام
يا صامدة في طريق الحق
يا نجمة تشع بنور الايمان
يا درة مطيعة للرحمن
أما سمعت قوله تعالى :
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110 – (آل عمران)‏

فلم تعرضين عن أمر الله و لا تطيعينه و أنت الطامعة في رضاه ؟
و أنت المحتاجة لرحمته ؟
و أنت الراجية لجنته؟

لم لا تجرين وراء بحر من الحسنات و سيل من الأجر لست في غنى عنه؟
لم ترين المنكر أمام عينيك و تتألمين و مع ذلك تسكتين ؟

أتقولين أنك تستحين؟؟؟
فأي عذر هذا قد صاغه الشيطان لك كي يمنعم من تأدية واجبك؟
و بالله عليك كيف تصدقينه و تنصاعين له ؟
حبيبتي الغالية
لا تستحي من الحق
و تمتنعي عن أداء واجبك
و هلمي في كل لحظة الى نصح اخواتك عسى الله ان يجعل على يديك توبة احداهن فيكون لك من الأجر الكثير و الكثير
و للامر بالمعرفو و النهي عن المنكر لا تحتاجين شهادة جامعية ، انما اقرئي و تفقهي في دينك و انهلي من بحر العلم و المعرفة ، و ساعدي على قدر المستطاع ، و حاولي على قدر ما تعرفينه.
فالدعوة ليست للعلماء فقط بل لكل المسلمين و المسلمات ، كي يعم الخير ، فالعلماء لا يمكنوا ان ينصحوا كل الناس ، فما دورنا نحن كمسلمين ؟

بل الدعوة وااااجب على كل مسلم و مسلمة.
لكن دعوتك الى الله لا تعني افتاءك بغير علم ، و تحليلك و تحريمك لما أردت ، فاحذري يا اختي ان تقعي في هذا الفخ ، فالافتاء لا يكون الا للعلماء الذين فهموا الدين على أحسن الأوجه ، فالتزمي بما تعرفينه و اتركي الافتاء كي لا تجني السيئات بدل الحسنات.
و المنتديات النسائية خير مثال على الدعوة الى الله ، تكتبين بقلمك و من قلبك كلمات ، فتصل الى قلوب اخواتك الحبيبات ، فتكونين سببا في هدايتهم و توبتهم ، و تتعلمين كل يوم طرقا جديدة للدعوة و تستفيدين من تجارب أخواتك ، فاجعليها بدايتك في الدعوة.

و في النهاية لا تنسي ان الدعوة فن
نعم فن يحتاج الى الحكمة
و الحكمة أن تعرفي كيف تخاطبين كل شخص حسب سنه و مستواه الفكري ، و ظروفه ..
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )النحل: 125
و الموعظة الحسنة ، و اللين في الحوار.
فكي تقنعي شخصا ما لا بد أن تحتلي مكانة كبيرة بقلبه ، كي تجدي فيه الأذن الصاغية و تلبية النداء.
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر) آل عمران : 159
(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) العنكبوت: 26.

و لا ننسى طبعا دور القدوة الايجابية في تحقيق ما قد لا تحققه الكلمات .
فالانسان بطبعه يميل الى تقليد الآخرين
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة … ) الأحزاب : 3

ثابري…ثابري يا اختاه
و لا تياسي
حبيبتي
لا تحرمي نفيك هذه النعمة الكبيرة
و الفضل العظيم
و سارعي الى نصح اخواتك
و الدعوة الى ربك
وفقنا الله و ايااكم
و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه




خليجية



التصنيفات
منوعات

المرأة الداعية

عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام خلق من ضلعه حواء كي تكونا عوناً له في الأرض وجعل المحبة والألفة في الرابط والأساس بين الزوجين وذلك لقيام أسرة مسلمة تكون بمثابة اللبنة في المجتمع المسلم الكبير، وعلى الجانب الآخر من الحياة الزوجية القويمة نجد مشكلة الخيانة الزوجية والتي لها أسباب وتبعات عديدة ليست على الفرد فحسب بل تشمل الأسرة والمجتمع كله، وفي هذا التحقيق سوف نحاول أن نلقي الضوء على هذه المشكلة الهامة لما لها من أثر مدمر.
د.سلمان العودة

الدعوة إلى الله أمر موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء، وحث عليها القرآن والسنة النبوية الشريفة وحين تتحمل المرأة مسؤولية هذه المهمة، فإن عليها أن تعمل وتنطلق في عملها من قيم وتعاليم الإسلام، وقد صنعت الرسالة المحمدية داعيات إلى الله منذ بداية انطلاقها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في السيدة خديجة رضي الله عنها في الحديث: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها.. آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس.. وواستني بمالها إذا حرمني الناس.. ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء..»

فكانت أول من نصر الإسلام، وأول من ساهمت في إقامة الدعوة الإسلامية، ووضع اللبنات الأولى فيها، وكذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حين قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: «خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء»

وهذا دليل على قوة المستوى الدعوي والعلمي للمرأة في الإسلام، ولكن كيف تقوم المرأة بواجب الدعوة إلى الله؟ وما هي الوسائل لذلك، وكيف تكون المرأة داعية ناجحة؟

وغير ذلك من الأمور التي تشكل مفهموم المرأة الداعية، والبشرى من خلال هذا التحقيق تقوم برصد وتكوين رأي خلاصته أن للمرأة دور في الدعوة إلى الله لا يقل عن دور الرجل، وإليكم التحقيق:

تقول د/هيفاء السنعوسي الأستاذة بكلية الآداب جامعة الكويت: أود أن أؤكد على أهمية دور المرأة في الدعوة وأن هناك دوراً مطلوباً يتمثل في ضرورة أدائها لعملها بكفاءة لأنها بذلك ستعكس صورة مشرقة للمرأة المسلمة، فالمرأة نصف المجتمع وهي دعامة أساسية في بنائه ولا غنى عنها، والمرأة المسلمة بطبيعة الحال تحرص على مرضاة الله بإخلاصها في العمل وعدم التقاعس في جميع الأحوال، وهذا لا يعني أن تنصر إلى عملها بشكل يدفعها إلى التقصير في أداء مهمتها الأساسية في بناء أسرة مثالية.

مهمة نبيلة

أما فيما يتعلق بإسهامات المرأة في العمل الدعوي، فهي تستطيع أداء هذا العمل بشتى السبل، وأبرزها حرصها على ان تتحلى بالأخلاق الفاضلة، وأن تعكس سلوكيات نبيلة تلفت انتباه الأخريات لها فنحن عندما نرى شخصاً مخلصاً في عمله يراعي الله فيما يقول ويفعل، ويحرص على تطبيق القيم والمثل العليا، ويعتز بإسلامه ويشعر بالفخر والانتماء إليه، نسعد بصحبته وبالاستماع إلى حديثه، وهكذا الأمر بالنسبة للمرأة المسلمة، فمتى ما نجحت في جذب قلوب الأخريات إليها من خلال أخلاقياتها وسلوكياتها ومواقفها المختلفة، فإنها ستنجح في أداء رسالتها الدعوية، هذا مع ضرورة الابتعاد عن أسلوب الوعظ المباشر أمام الأخريات، الذي قد يجرح مشاعر المنصوحات وينفرهن والشاهد في ذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله الذي أنشد:

تعمدني بنصحك في إنفرادي *** وجنبني النصيحة في جماعة
فإن النصح بين الناس نوع من*** التوبيخ لا أرض استماعه

الدعوة عن طريق الوظيفة

أما عن طريق الدعوة تقول السنعوسي: "إن المرأة تستطيع أن تحقق ذلك، فكما ورد عن أحد السلف (المؤمن كالسراج، أينما وضع أضاء) وهكذا المرأة أينما حلت فهي داعية إلى الله، فهي تدعو زوجها وترشده إلى ما ينبغي أن يكون عليه فالزوج راعي وهي الساعد له في تلك الرعاية، كذلك تستطيع دعوة أخواتها المؤمنات من خلال التزامها بقواعد وتعاليم الإسلام، وتفقهها في الدين وحثهن على الالتزام بذلك، وكذلك غير المسلمات عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والتحلي بالأخلاق الإسلامية التي يكون لها أثر في إسلام الكثير من غير المسلمات.

وتضيف بأن المرأة تستطيع الدعوة من خلال عملها، سواء كانت معلمة أو طبيبة أو ممرضة أو مهندسة من خلال التزامها في عملها وحرصها مع تطبيق ما أمر الله به مع الأخريات، ولذلك ينبغي على المرأة الاجتهاد في علمها، فهو من أقوى السبل في الدعوة إلى الله.

نصف المجتمع

وعن دور المرأة كداعية وكيفية القيام بذلك الدور، تقول الداعية د/ عزة الرباط التي لها باع طويل في العمل الدعوي، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} [التوبة: 71]

فلقد اجتهد المسلمون في نشر دعوتهم عبر وسائل الإعلام في عهد الرسالة وعبر وسائل أخرى أضافوها وأبدعوا فيها، فكانت المكتبات الإسلامية مثلاً وسيلة إعلامية مبتكرة انطلقت من المساجد وكانت الأسواق بمثابة مؤتمرات وندوات فكر، وانتشر بناء المدارس، وكان الجهاد والتسامح الديني والقدوة الحسنة من أهم وسائل الإعلام الإسلامي، كما وجدت مجالات خاصة بالدعوة النسائية تتعامل وفق هذه الوسائل كلها، فالمرأة نصف المجتمع، تلد وتربي النصف الآخر والمربية هي التي تصوغ القيم والمفاهيم عامة، والإعلامية منها خاصة، وهذه وظيفة المرأة أساساً.

وأشادت الرباط بالمرأة قائلة: "إن المرأة فيها المروءة والعفة والإنسانية وهي التي سمع الله قولها وهي تجادل، وهي التي رد عليها ابنها كي تقر عينها ولا تحزن، ولتعلم أن وعد الله حق، وهي التي أنزل الله فيها من الآيات ما ثبت به فؤادها قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ} [آل عمران: 195]

كما وردت كلمة المرأة في القرآن 24 مرة، من امرأة آل عمران إلى امرأة العزيز التي أكرمت مثوى يوسف، ومن المرأة العاقر إلى المرأة التي بشرناها بإسحاق نبياً، ومن بلقيس التي ملكت وأوتيت من كل شيء إلى الفتاتين ابنتي شعيب ورأيهما السديد، ومن امرأة فرعون التي طلبت الجار قبل الدار {رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11] إلى تلك المؤمنة رضي الله عنها التي وهبت نفسها لخير خلق الله صلى الله عليه وسلم.

ويقابلهن تلك التي قدرناها فكانت من الغابرين، وامرأة نوح وامرأة لوط وحمالة الحطب، فالقرآن الكريم أعلم عن المرأة بكل أحوالها وأخبر عن كل أدوارها، والأمر الإعلامي الخاص للنساء في القرآن الكريم انطلق من بيت النبوة، فقال تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} [الأحزاب: 34]

فما الذي يتلى في بيت النبوة سوى القرآن الكريم، وآداب الإسلام الرفيعة وتعاليمه السمحة، وفعل الأمر (قلن) و(اذكرن) هو أمر بالتبليغ والإعلام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولنساء المسلمين عامة.

نساء العصر النبوي

وقدمت د/الرباط نماذجاً متعددة لدور المرأة الإعلامي في العهد النبوي محدثة عصرها، والنابضة بالذكاء والفصاحة والبلاغة، السيدة حفصة بنت عمر أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد تمثل الدور الإعلامي لحافظة المصحف الشريف في رواية 147 حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان لها عشرون تلميذاً وغيرها من مشاهير نساء العصر النبوي.

وافدة النساء

ومازالت الرباط تذكر لنا إعلاميات جليلات فتقول: وأسماء بنت يزيد خطيبة النساء من المحدثات الفاضلات ومن ذوات العقل والدين فقد جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: أنا وافدة النساء إليك.. وتقدمت إليه بشكواها فأجابها صلى الله عليه وسلم وقال: «اعلمي من خلفك من النساء» أليس قوله صلى الله عليه وسلم اعلمي (إعلام) وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم 81 حديثاً كما روى عنها العديد من الصحابة والتابعين وروى عنها الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه.

تعتيم إعلامي

وتأسفت الرباط لإهمال إعلامنا الإسلامي لأسماء نساء تم التعتيم على سيرتهن العطرة والتي منهن صفية بنت شيبه العبدرية، وهي راوية من راويات الحديث الثقات، روت 116 حديثاً، روت عن عائشة وأم حبيبة وأم سلمة، وخرجت 19 تلميذاً روى عنها الحسن بن مسلم وقتادة وأم صالح بنت صالح روى عنها أبو داود والنسائي وابن ماجه.

وهناك أيضاً أم كرز الخزاعية التي روت خمسة أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وخرجت سبعة تلاميذ ورتبتها ثقة من الصحابة وكذلك أم الحصين بنت إسحاق هل سمعتم بها أيضاً؟

فقد روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 27 حديثاً ولها تلميذاً واحداً وغيرهن كثيرات من النساء اللاتي لهن باع في نشر الإسلام.

وتساءلت الرباط ألا يشير هذا إلى احترام الإسلام لدور المرأة في الحياة ولدورها الدعوي بصورة خاصة!!

ورداً على سؤالنا لماذا لا نجد دعوة نسائية قوية؟ وما هي التحديات التي تواجه العمل الدعوي النسائي؟

أجابت د/الرباط انطلقت في العالم الإسلامي دعوات نسائية من المدراس والجمعيات والمساجد وغيرها، لكن هذه الدعوات لم تكن جذابة بالقدر الكافي، وغير فعالة، ولم تكن على مستوى الإسلام بشموليته كذلك لم تكن على مستوى العصر بانفتاحه.

وأكدت على ضرورة تفعيل دور الداعيات في الميادين كافة لينهضن بواقع المراة المسلمة، فذلك مطلب شرعي وضرورة اجتماعية، كذلك لابد للداعية من الانتظام في عمل جماعي، فهو الأقدر على تشريد الجهود واستثمارها على الوجه الأمثل.

وأشارت الرباط إلى أن الداعية المسلمة التي انطلقت في عمر الشباب وأعطت كل وقتها وجهدها لدعوتها، غالباً ما تنقطع عن المجال الدعوي حال انتقالها لبيت الزوجية حيث ظروف جديدة والتزامات بواجبات إضافية، لكن بالرغم من ذلك فهي النموذج الإسلامي للدعوة بالقدوة الحسنة مع الزوج وأهله، ومع الجيران ومع مجتمعها الجديد، والأهم من ذلك دورها كأم مربية لأطفالها فالتربية الراشدة الناضجة هي الضمان الأول لكل نهضة والبيت هو المدرسة الأولى لتلك التربية وصلاح هذه الأمة لن يبدأ إلا من البيت بل من الأم نفسها.

ثقافة الداعية

وأشارت إلى أننا بأمس الحاجة إلى داعيات مؤمنات مثقفات يفهمن معنى المعاصرة.
ويؤمن بضرورتها بقدر تمسكهن بشريعة الإسلام وروحه، فيخرجن لنا أجيالاً تكون المرأة فيها متقدمة ومتفوقة دنيوياً بالعلم، ملتزمة بأوامر الشرع، فتتحقق المعادلة الصعبة بالجمع بين العلم والدين.

تحديات تواجه الداعية

وعن أهم التحديات التي تواجه المرأة المسلمة الداعية قالت الرباط: جهلها بالإسلام وبحقوقها كذلك تشويه صورة المرأة إعلامياً ولذا لابد من تفعيل دور الإعلام في الدعوة إلى الله.

وتساءلت د/ الرباط لماذا لا نستفيد من التقنيات المتاحة، فتكون لنا مواقع على الإنترنت يديرها أشخاص متخصصون يمتلكون مفاتيح الإسلام من صدق ومحبة وعطاء، فيفتحوا بها مغاليق العقول والقلوب، فالإعلام الغربي يستخدم الإنترنت في التبشير عبر مواقع وبرامج المحادثة (الدردشة) فلماذا لا نواجه الغرب بإعلام علمي جذاب مدروس ولنا في حادثة فتح سمرقند أكبر دليل على ذلك فالمسلم خلق ليقود التيار لا ليقوده التيار.

الشعور بالنقص

وحول العقبات التي تعترض المرأة الداعية يقول الشيخ/ سلمان بن فهد العودة "هناك عقبات نفسية، منها الشعور بالتقصير، فكثير من الداعيات يشعرن بأنهن لسن على مستوى المسؤولية التي ألقيت عليهن، وهذه في الحقيقة مكرمة وليست عقبة، إذ أن المشكلة تكون إذا شعرت الفتاة بكمالها وأهليتها التامة، فمعنى ذلك أنها لن تسعى إلى تكميل نفسها أو تلافي عيوبها، ولن تقبل النصيحة من الآخرين، أما شعورها بالنقص أو التقصير فهو مدعاة إلى أن تستفيد مما عند الآخرين، وأن تقبل النصيحة وكذلك التهيب من الدعوة والكلام أمام الآخريات وهذا لايزول إلا بالتجربة والممارسة ففي البداية من الممكن أن تتكلم الفتاة وسط مجموعة قليلة، أو أن تلقي حديثاً مفيداً ولو كان مكتوباً، ثم مع مجموعة أكثر، كأن تشارك في المسجد أو في الدروس التي تقام في المدرسة ثم تبدأ بعد ذلك في إعداد بعض العناصر، ثم بعد ذلك عليها أن تلقي كلمة بطريقة الإيجاز، ولابد من التدرج وإلا سيظل الرجل والمرأة كل منهم يقول ما لايستطيع فعله.

البيئة

ثم انتقل الشيخ/ العودة إلى عقبة أخرى وهي العقبات الاجتماعية، قائلاً: إن فساد البيئة التي تعمل فيها المرأة الداعية يؤثر عليها تأثيراً شديداً، وأوضح الشيخ العودة أن الحل في إزالة تلك العقبات أو تخفيفها يكون عن طريق مواصلة العلماء، أو طلاب العلم والدعاة الغيورين بكل ما يحدث داخل تلك المجتمعات وأيضاً من الحلول، النزول للميدان مهما كانت التضحيات، فالهروب من هذه المجالات عبارة عن هدية ثمينة تقدمها بالمجان للعلمانيين والمفدسين في الأرض، وأرى اجتهاداً ضرورة خوض هذه الميادين وتحمل الفتاة ما تلقاه في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل إلا إذا خشيت على نفسها الفتنة، ورأت أنها تسير عليها فعلاً، فحينئذ يجب أن تظل الدعوة هاجساً قوياً.

مجمعات نسائية

ومازال الشيخ/ العودة يقدم الحلول قائلاً: يجب على الدعاة والتجار والمخلصين أن يسعوا جاهدين إلى إقامة مؤسسات إسلامية أصيلة، فلم يعد مستحيلاً إنشاء مستشفى نسائي خاص أو إقامة أسواق نسائية خاصة، بل هي موجودة بالفعل ويجب أن توسع وتطور كما لم يعد مستحيلاً إقامة مدارس نسائية خاصة ولا جامعات خاصة بالنساء في كل بلد إسلامي.

ويرى أن عدم التجاوب من الأخريات من العقبات التي تواجهها المرأة الداعية ورفض البعض الدعوة.
وعن أسباب عدم التجاوب مع المرأة الداعية، يرجع الشيخ العودة ذلك إلى صفات تعود إلى المدعوة نفسها، وذلك كأن تكون شديدة الانحراف، أو طال مكثها في الشر، وأصبح خروجها منه ليس بالأمر السهل، وهذا يعالج بالصبر وطول النفس والأناة، وتكثيف الجهود وربط هذه الفتاة ببيئة إسلامية جديدة، تكون بديلاً عن البيئة الفاسدة التي تعيش فيها.

ويقول هناك أسباب ترجع إلى الداعية نفسها، كعدم استخدامها الأسلوب المناسب الذي يتسلل إلى قلب المدعوة ويؤثر فيها.
وقد يعود ذلك إلى غلظتها وقسوتها أو شدة تركيزها على أخطاء الأخريات أو شعورهن بأن الداعية تمارس نوعاً من التسلط مما يحرضهن على مخالفتها ومعاندتها.

ويحدد الشيخ/ العودة العلاج ويحصره في حرص الداعية على استخدام أسلوب الالتماس والعرض والتلميح دون المراجهة كلما أمكن ذلك، وإلا تشعر الأخريات باستعلائها عليهن أو أنها فوقهن، وكذلك من العلاج العناية بشخصية المرأة عقيدة وثقافة وسلوكاً ومظهراً.

وأيضاً عدم تتبع الزلات والعثرات، فذلك ليس من الأسلوب التربوي فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني أحياناً ويمدح الإنسان بخصال الخير الموجودة فيه حتى ينمو هذا الخير ويكبر ويقتدي به الآخرون.

صفات مطلوبة

وعن صفات المرأة الداعية، يقول الشيخ/ العودة:

الصفة الأولى: هي العلم بما تدعو إليه، فلا يمكن أن تدعوا إلى شيء وهي لا تعلمه، هل هو من الشرع أو لا؟ هل هو من العبادات أم من العادات؟ هل هو من الأمور الدينية أم من التقاليد الاجتماعية الموروثة؟

الصفة الثانية: القدوة الحسنة، قال الله تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].

الصفة الثالثة: فهي حسن الخلق والتواضع ولين الجانب، ولعل غرس المحبة في نفوس المدعوات هو أول سبب لقبول الدعوة في حالات كثيرة.

الصفة الرابعة: هي الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي يجب أن تتحلى به الداعية، فالمظهر هو البوابة الرئيسية التي لابد من عبورها إلى قلوب الأخريات.

الصفة الخامسة: هي الاعتدال في كل شيء في المشاعر بين الإفراط والتفريط.

مقترحات دعوية

وترى الموجهة والداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منال العنجري: أن الحركة الدعوية النسائية في الكويت قد انتعشت عما قبل، حيث برزت مجلات أسهمت في بناء الكوادر الدعوية، كمجلة البشرى والفرقان والوعي الإسلامي والمجتمع وغيرها من المجلات الدينية، وكذلك الصفحات الدينية في الصحف اليومية، وأشارت إلى أننا بحاجة ماسة لدخول المرأة الداعية في الصحافة اليومية وليست الأسبوعية، وهذا يحتاج إلى تكثيف المشاركة الإعلامية في مختلف الوسائل الإعلامية وطالبت العنجري بوجود مراكز تدريب صحفية تشرف عليها الإعلاميات المتميزات في مجال الدعوة، يكون هدفها توجيه مجموعة من المتميزات في طرحهن الفكري، وإمدادهن بالأدوات اللازمة في مجال التواصل الإعلامي.

واقترحت العنجري أن تتحول بعض المجلات النسائية إلى مجلات إسلامية تتناول جميع مشاكل المرأة وكيفية الدعوة فيها وكذلك إصدار صحف يومية إسلامية تهتم بالشأن النسائي وأيضاً إنشاء قنوات فضائية موجهة للمرأة تقوم النساء على إعداد برامجها كاملة ويقوم الرجال بتقديمها.

تواصل مستمر

وأضافت العنجري إن التواصل مع الجميعات النسائية الإسلامية العالمية وإقامة اللقاءات والمؤتمرات المشتركة ينمي وينعش الحركة الدعوية، عن طريق العناية بتأهيل الداعيات المحاضرات، واحتضان العمل التطوعي للفتيات ولو عن بعد، ونشر مفهوم هذا العمل ليكون رافداً لمستقبل دعوي أفضل.

كذلك ينبغي رفع المستوى العلمي للداعيات عن طريق الاهتمام بأمور العقيدة وأدلتها والأحكام الفقهية وأعمال القلوب مع توجيه عدد منهن لدعوة الجاليات غير العربية بلغات مختلفة، مما يثمر وعياً لدى عدد من النساء والمشاركة مع لجنة التعريف بالإسلام في أداء دورها الدعوي واكتساب الخبرة منها.

دور المرأة الطبيبة

وحول دور المرأة في مجال الطب ودعوة غيرها من الجاليات المتختلفة تقول د/نباته البرغش: كان للمرأة المسلمة منذ فجر الإسلام دوراً كبير في الدعوة إلى الله، ونشر هذا الدين فالمرأة صانعة الرجال ومربية الأجيال كما كان للمرأة مكانتها العظيمة في الإسلام، ونخص بالذكر هنا المرأة العاملة في مجال الصحة، فينبغي عليها أن تحرص على تقوى الله ومراقبته والالتزام بالدين وواجباته، والمحافظة على الزي الإسلامي مع اعتزازها بدينها والتحلي بآدابه وسلوكه والتخلق بأخلاق الإسلام.

وأكدت أن بإمكان كل امرأة عاملة في المجال الطبي، أن تكون داعية إلى الله، إذا التزمت بهذه الضوابط وتمنت البرغش أن تكون هناك دعوة نسائية داخل المؤسسات الصحية، مذكرة بأهمية الدعوة القولية أو الدعوة بإحدى الوسائل السمعية كالكاسيت أو المقروءة كالكتب والنشرات كما تقوم به لجنة التعريف بالإسلام.

سعادة الدنيا والآخرة

وأشارت إلى أن قيام المسلمة العاملة في الصحة بالدعوة عنصراً فعالاً في بناء مجد الدين والأمة، وتضمن به سعادة الدنيا والآخرة تحقيقاً لقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]

أما عن كيفية تحقيق الداعية العاملة في المجال الطبي هدفها الدعوي فقالت البرغش، لابد أن تقف المرأة الطبيبة عند أهمية الدراسة والتدريب، والانخراط في دورات متخصصة لإعداد الداعيات لتتماشى مع أسلوب حياتها العملية.

مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى تخطيط ودراسة، ومتابعة وتحديد أهداف محدده في مراحل معينة، وأن تتدرب تدريباً منظماً على أيدي داعيات لهم باع طويل في مجال الدعوة.

ونوهت إلى أن الداعية ينبغي عليها التوقف عند مضامين قرآنية كما توقف عندها الآخرون، ففي قوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125]

افتتحت بفعل أمر {ادْعُ} وفعل الأمر هذا كما تنص القاعدة الشرعية يعني الوجوب، والوجوب هذا أنصب لبيان قاعدة أساسية في الدعوة إلى دين الله.

فالحكمة وحدها على عظم أهميتها لن تكفي وهكذا هو حال الموعظة، فكل منها لن تؤدي الغرض منها دون أن تجمعها وتكسبها بكساء حسن.




جزاك الله الجنان

وجعله في ميزان حسناتك




امييين

بارك الله فيك

انرتي الموضووع




التصنيفات
منتدى اسلامي

الداعية الناجحة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد :
هذه رسالة خفيفة حملت بين أسطرها توجيهات دعوية ترسخ مكانة المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله ، ولم لا والنساء في الإسلام شقائق الرجال ، أهتم بهن كأفضل ما يكون من حيث البيان للحقوق والواجبات مع التربية والتكوين والبناء وذلك من خلال منهج علمي متكامل موافق للفطرة متناسق مع ذرات الكون ، ومن خلال هذا المنهج خرجت لنا المرأة المجاهدة والمرأة الأم المربية ، المرأة العالمة ، المرأة المحترمة لإنسانيتها المعطية لمجتمعها عناصر الرقي والبناء ، فكانت بحق مدرسة تخرج منها رجال سادوا العالم في يوم ما.
و لهذا الأمر ولخطورة الدور الإنتاجي الذي تؤديه المرأة إذا التزمت بمنهج ربها ، كانت هذه الرسالة وغيرها ضرورية لمكتبة المرأة المسلمة.

صفات الداعية الناجحة :

1- إذا رأت أمراً معوجاً أصلحته بتلطف ، وإذا طلبت حاجة سألتها بتعفف، فالصخب في طلب الحاجات ينبه العداوات.
2- تلقي أخطاء الأخوات في حقها الخاص على نزغات الشيطان لأن الشيطان عدو الإنسان والرب لطيف بالإخوان.
3- تعلم أن مد الجسور إلى أميرات القصور هو بأمر الجماعة وليس بهوى الأفراد.
4- هوايتها جمع الغبار قبل الدينار قال صلى الله عليه وسلم :[ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار].
5- مشفقة منصحة ، تخلط الحلم بالعلم ، والقول بالعمل.
6- تربي أخواتها بصغار العلوم قبل كبارها.
7- هي التي تفرض في رأيها الخطأ وإن رأته صواباً، وفي رأي أخواتها العاملات الصواب وإن ظنته خطا.
8- كالنحلة العاملة لا تأكل إلا طيباً ، وإذا حطت لا تخدش ولا تكسر ، ولها شوكة ولكن للأعداء.
9- تجيد حسن الانتقاء لتقي مجموعتها مصارع أخطاء العفوية و الارتجال.
10- في سباق مع أخواتها إلى الله فإن استطاعت ألا يسبقها أحد فلتفعل.
11- إذا كانت مع الغافلات كتبت من الذاكرات ، وإذا كانت مع الذاكرات لم تكتب من الغافلات.
12- تحسن الظن بأخواتها حتى لا يحصين عليها هفواتها لأن كل ابن آدم خطاء.
13- حماسها للدعوة كحماسها لطفلها المريض ، لا تقر عينها إلا بسلامته عندها.
14- تكون لأخواتها كالأرض الذلول تحتمل الكبير والصغير ، وكالسحاب يظل البعيد والقريب وكالمطر يسقي من يحب ومن لا يحب.
15- لا تجتهد بعد الاتفاق على أمر.
16- تعلم أن الخطأ لا يكون صواباً وإن حسنت النيات.
17- تعلم أن الغاية شرعية ، وأن الوسيلة إليها شرعية والغاية لا تبرر الوسيلة.
18- كلما أنجزت أعظم الأعمال قالت : (اللهم إن الذنب كبير ، والعمل قليل ، ولا أثق إلا برحمتك يا أرحم الراحمين).
19- تصل من قطعتها ، وتعطي من منعتها ، وتعفو عمن ظلمتها ، وتدعو لأخواتها في ظهر الغيب.
20- لباسها الاقتصاد ، ومشيها الاستحياء ، وزينتها النظافة ، صوتها خفيض ، وطرفها غضيض.
21- الخير منها مأمول ، والشر منها مأمون ، صبورة في النوازل ، وقورة في الزلازل.
22- تركت حماس المتهور ، وأخذت حماس المتزن.
23- تعمل بهدوء وتصل قبل الآخرين.
24- خروج روحها أهون عليها من خروجها من الدعوة ، كالسمكة إذا خرجت من الماء تموت.
25- لها نفس تواقة ما وصلت لمنزلة إلا تاقت إلى ما هو أعلى منها، حتى تصل إلى الفردوس.
26- شعارها الوسطية والاعتدال ، كاللبن يخرج من بين فرث ودم.
27- تكون لأخواتها كالأم في الحنان ، وكالنبت في الطاعة ، وكالوالد في السعي ، وكالشقيقة في الصحبة.
28- إذا لم تزد شيئا في الدعوة ترى نفسها كأنها زائدة على الدنيا.
29- لابد أن تكون ضمن مجموعة.
30- تكون كالشجرة إذا أثمرت تواضعت أغصانها ، وإذا جفت شمخت أشواكها.
31- هينة لينة وسمحة قريبة ، تعرف كيف تقول لأخواتها إني أحبكن في الله.
32- منعتها كثرة الواجبات من الوصول إلى لحقها فأعطاها الله كل شيء.
33- لا تأكل الموتى في مجالس الغيبة شعارها :[ فليقل خيراً أو ليصمت].
34- صدرها مخموم وسرها مكتوم وعملها معلوم وقولها مفهوم.
35- إذا قرأت (سورة الغاشية) أخذت من الإبل صبرها ، ومن السماء علوها وصفاؤها ، ومن الجبال قوتها وثباتها ، ومن الأرض ذلتها ، وعلمت أن الله اختارها لرعاية الأجيال لا لرعي الجمال.
36- كنزها الذهبي حسن الاعتقاد ، وإخلاص النية ، وصلاح العمل ، ونور اليقين ، وحلاوة الإيمان، وأنس الذكر ، وبركة الدعوة ، وحيلة الدعاء.
37- رجعية إلى الله تأخرية عن النار ، تقدمية إلى الجنة ، متطرفة الإنفاق,متعصبة الحجاب، إرهابية النقاب ، أصولية المعاملة.
38- أبوها مؤيد وأمها مشاركة ، وأختها ملتزمة وابنها داعية ، وزوجها قائد.
39- تعرف حدها من العلم فتزيد فيه كل يوم ، وتثبته بالعمل والتبليغ.
40- تنمي عندها ثلاثة جوانب : الجانب الإيماني والجانب الثقافي والجانب الدعوي سواء بسواء.
41- مرآة أختها ، فتكتشف الأخت عيوبها كلما نظفت المرآة.
42- لا تتغيب كثيراً عن أخواتها حتى لا تتركهن للسامري وعجل الذهب.
43- تذكر أخواتها بالقرآن ، ولا تسوقهم بالصولجان.
44- تتعلم العلم الشرعي ، لتميز بينه وبين الأهواء.
45- لها في " آسية " زوج فرعون بيان ونور ، " فآسية " تعني طبيبة ، فأنت طبيبة الأرواح، تختارين الجار قبل الدار.
46- تلبس الحجاب عبادة وليس عادة.
47- تخطط البرامج للدعوة وقلبها يطوف بالبيت الحرام.
48- تكون أذنا للأصم ، وعينا للأعمى ، ويدا للمشلول ، ورجلا للكسيح ، وقوة للضعيف.
49- دليلة النساء إلى جوار الله ، وملجأ الدعوة من أول لقاء لها مع أختها المدعوة.
50- هي التي تكتشف عيوبها عند أهل المحاسن ، وليست التي تكتشف محاسنها عند أهل السوء.
51- لا تسخر من شكل مخلوق ولو كان قردا ، لأن الخالق واحد.
52- تعترف بالخطأ ولا تصر على الخطيئة ، لأن الإصرار عليها خطيئة ثانية.
53- همتها عالية تسأل رفقة الأنبياء لا رقعة بيوت الأزياء.
54- لا ترى لنفسها على أحد حقاً ، ولا لها عليهم فضلا إنما الفضل لمن يفتح لها باب الأجر والثواب.
55- جديدة في حياة زوجها ، قديمة على ثوابت دعوتها.
56- تفرق في الأعمال بين الفاضل و المفضول ، والراجح والمرجوح ، والأهم والمهم.
57- يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها.
58- الله غايتها ، والرسول قدوتها ، والقرآن دستورها ، والدعوة سبيلها والشهادة في سبيل الله أسمى أمانيها.
59- تدون ما تتعلم وتعلمه.
60- لها عملان عمل خاص وعمل عام ، الخاص تربي به نفسها وتعرف مرحلة الدعوة، والعام تدعو به أخواتها وتربيهم.
61- لا تشمت بالمصائب ، ولا تذكر المعايب ، ولا تضار بالجار ، ولا تضيّع من في الدار.
62- تحسّن الحسن وتشجعه وتهوّن القبيح وتعرض عنه.
63- تحاسب نفسها قبل أن تحاسب ، وتزن أعمالها قبل أن توزن.
64- تقبل النصيحة ، وتعين عليها ولو كانت من هدهد أو نملة.
65- عندها فقه الدعوة , فما يتحقق بالتلميح لا ينال بالتصريح.
66- تتابع أحداث عصرها وقضايا أمتها ، ثم تدعو بفهم ووعي وإدراك.
67- لا يمنعها حياؤها من طلب الحق والعلم النافع.
68- فصيحة اللسان ، ثابتة الجنان ، قوية الإيمان.
69- تدعو إلى رب معلوم في أسمائه وصفاته ، وتطلب العلم من منابعه وأصوله.
70- تحرص على دراسة القرآن والسنة المطهرة ، والسيرة العطرة.
71- تشارك في الجمعيات النسائية الصالحة لتصلح المجتمع النسوي.
72- متفوقة في دراستها ، مثل الشامة بين أخواتها ، تختار التخصص الذي ينفع بني جنسها.
73- تستشير الأخوات فتضيف إلى عقلها عشرات العقول بدون مقابل.
74- تستعين على قضاء حوائجها بالكتمان.
75- تخلص عملها لله حتى يصبح حامدها و ذامها في الحق سواء.
76- الأدب عندها خير من الذهب.
77- استغنت عما في أيدي الناس ، فاحتاجوا إليها.
78- هي التي تقتنص الفرصة ، لأن الوقت لا يعود.
79- تنزل الأخوات منازلهم ، وتقدر أقدارهن ، وتنسب إلى كل ذي فضل فضله.
80- تقدم مصلحة عامة المسلمين على مصلحتها الخاصة.
81- تعلم أن مخالطة الأخوات والصبر على أذاهن خير من العزلة.
82- تسع الناس بأخلاقها لا بأموالها ، لأن المال ينفذ والخلق باق.
83- تعمل من العمل أخلصه وأصوبه ، تريد به وجه الله وتتبع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
84- تعلم أن مصلحة الدعوة تفرضها الدعوة ، وليس الأوهام والهوى.
85- تحب كل من يدعو إلى الله على نور وبصيرة وتلتزم بأقرب المجموعات إلى الخير،وتقول التي هي أحسن.
86- ميزانها في الدعوة لا إفراط ولا تفريط.
87- لا تعاتب ، ولا تطالب ، و لا تطعن ولا تلعن.
88- تعمل مع أخواتها بشعور من تلقى بهم الله.
89- لا تتكبر على مربيتها في الدعوة ولو شعرت أنها أقل منها.
90- تحذر من الثناء المطلق على الطواغيت وإن بدا منهم بعض الخير.
91- أوثق عرى الإيمان عندها الحب في الله والبغض في الله.
92- هي التي لا تنظر في مسيرتها إلى أول الطريق فتعجز ، وإنما تنظر إلى نهايته ، التي كتبت عليها : { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [ الأعراف:128].
93- لا تتبنى الأفكار الشاذة ، ولا تتناجى بها مع الأخوات فتتسبب في انشقاق الصف.
94- عندها الذاتية والمبادرة إلى فعل الخيرات ، والنهوض بأهل الخير.
95- تكثر من الاستغفار بعد كل عمل دعوي ، وتحسن مع الله الابتداء ليكرمها الله بحسن الختام.
96- تتألف البعيدة , و تربي القريبة , و تداري القلوب.
97- تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها.
98- عرفت الحق فعرفت أهله.
99- إذا قرعت فقيرة بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل فأحسنت إليها.
100- تعلم أنها بأخواتها, فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن.
101- لا تنتظر المدح في عملها من أحد إنما تنظر في عملها هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟.
102- إذا رأت أختا مفتونة لا تسخر منها فإن للقدر كرات.
103- ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة و الجهاد في سبيل الله بعيدا عن الأهل و البيت.
104- تجعل من بيتها مشعلا صغيرا تنفع به الدعوة و المحتاجين.
105- تعطي حق زوجها كما لا تنسى حق دعوتها.
106- تعرف في أخواتها أوقات النشاط و أوقات الفترة , فتعطي كل وقت حقه.
107- غنية بالدعوة فلا تصرح و لا تلمح بأنها محتاجة لأحد.
108- تعلم أن المال قوة فلا تسرف في طلبها لكماليات المنزل.
109- تمارس الدعاء للناس, و ليس الدعاء عليهم.
110- إذا نامت أغلب رؤاها في الدعوة إلى الله, فإذا استيقظت جعلت رؤاها حقائق.
111- تطيب حياتها بالإيمان و العمل الصالح لا بزخارف الدنيا.
112- عرفت الله فقرت بها كل عين, و أحبتها كل نفس طيبة, فحملت إلى الناس ميراث الأنبياء.
113- لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق.
114- تكون دائما متأهبة للقاء الله و إن نامت على الحرير و الذهب.
115- لا تأسف على ما فات و لا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا , و لو أعطيت ملك سليمان لم يشغلها عن دعوة الله عز وجل طرفة عين.
116- تعرف متى تزور و متى تزار, ومتى تتكلم, و متى تستمع, و لا يولد أطفالها الإزعاج للآخرين.
117- لها في كل عبادة نصيب, و في كل سهم مغنم.
118- هي في عين نفسها صغيرة, وفي أعين الناس كبيرة.
119- إذا افتقرت تصدقت, و إذا جاعت أطعمت, و إذا تعبت صلت.
120- أحوالها أبلغ من أقوالها, فالأخوات يتأثرن بالأحوال قبل الأقوال.
121- تحتاط لنفسها في مجالس النسوة, و هي صادقة في أخلاقها.
122- لا تسمع الغناء و لا تطرب له, فقد أغناها الله بالقرآن,و بما يستحسنه النبيصلى الله عليه وسلم من الشعر الإيماني.
123- تجتهد في استخدام اللغة العربية في حديثها من غير تفصح و لا تكلف.
124- إذا اشترت شيئا ثمينا لا تتحدث به أمام الأخريات, فلعل بينهن فقيرة ينكسر قلبها.
125- لا تكلف الأخت الجديدة ما لا تطيق فتتسبب بنفورها.
126- لا تعتبر زوجة العالم عالمة, و لا ابنة العالم أو أخته, لأنها مواهب من الله.
127- تعلم أن مناهجنا حبر على ورق إن لم تحييها بروحها و حسها و ضميرها و جهدها.
128- تصوغ المناهج التربوية من واقع الدعوة فهي لا تنشأ من فراغ, و لا توضع في فراغ.
129- إذا تعثرت أختها في الله فلتقل لها أعطني يدك , فإن أبت فلتقل لها خذي يدي, فالنتيجة واحدة.
130- تدخل السرور على أبناء الشهداء و من توفي من الدعاة بين الحين والحين.
131- تحسن التحضير و إعداد الدروس و تتدرب على ذلك بإلقائها على الأهل و الأصدقاء.
132- تقرأ القرآن و تفسيره و الحديث و معناه, و تجعل معظم وقتها في طلب الفقه.
133- تبحث علن الوسائل الجديدة المشوقة في تبليغ دعوتها,و لكن في حدود الشرع.
134- تعلم أن حربنا إعلامية, فإن استطاعت أن تخوض المعركة في حدود الشرع فلتفعل.
135- تشارك بقلمها في الجرائد و المجلات الإسلامية , و تقوم بإهدائها للأخوات.
136- تصبر على سفر زوجها و غيابه في سبيل الله أو طلب العلم و الرزق.
137- تسعى على تزويج أختها في الله, و لا تهدأ حتى يتم لأختها ذلك.
138- إذا خطبها الرجل المؤمن الصالح فلا ترده بحجة انتظار المجاهد أو الملتزم.
139- لا ترفض الزواج بحجة التفرغ للدعوة, فقد نهى الإسلام عن التبتل و الرهبانية.
140- تعتني بالطفل المسلم فتجعل له برنامجا عاما يناسبه, فيه ما ينفعه و يفيده.
141- تجعل أسبوعا للأخت المسلمة, و تشارك فيه جميع الأخوات في مؤتمر إسلامي نسائي.
142- تستضيف أخواتها في الدعوة من خارج بلدها, للتناصح و تبادل الخبرات.
143- لا تستسلم للمشاكل, و لا يحد كثرة الأولاد من نشاطها, و لا يزيدها العمر إلا قوة وثبات.
144- تربي أطفالها على العزة و الشجاعة و البطولة و الطموح.
145- تشهد صلاة الجمعة مع النساء, و تحقق في كل جمعة تعارفا جديدا و مكسبا للدعوة.
146- تحذر من اتهام أو تزكية الهيئات أو الأشخاص أو الجماعات فلا تبني حكمها على ما يقوله العوام بل لا بد لها من دليل يقره الشرع.
147- تصوم النفل, و تقوم الليل بإذن زوجها و صلاتها في بيتها خير.
148- دعوتها في غرفة نومها حسن عشرتها لزوجها,و مع أخواتها حسن الصحبة, و مع أرحامها حسن الصلة و التسامح.
149- إذا لم يرزقها الله زوجا فلها في الدعوة إلى الله خير سلوان.
150- لا تحزن إذا لم يرزقها الله الولد, فالخير فيما اختاره الله.
151- كلما كان أثرها في الدعوة كبيرا فسيكثر أحبابها في الله, كما سيكثر حسادها و تروج عنها الإشاعات.
152- تحسب لكل قول أو عمل ألف حساب, و ذلك لأنها لا تمثل نفسها, بل تمثل دعوتها.
153- يتفرغ بعض الدعاة و الداعيات لمحاربتها, بسبب اختلاف وجهات النظر, أو هوى النفوس, أو الغيرة,و كل هذا لا يضرها إذا اتخذت العفو سبيلا.
154- تعطي أخواتها الفرصة للعمل معها و الإبداع و التخطيط في حقل الدعوة و تفرح لذلك.
155- لا تتضايق إذا اقتحم عليها أخواتها أوقات راحتها أو خلوتها في محرابها.
156- تحسن تقسيم العمل على أخواتها فيخف الحمل عليها.
157- إذا تعثر عليها العمل فلتعلم أنما ذلك لذنب سبق,وعليها أن تلزم الاستغفار.
158- تعلم أن للأخوات فروقا فردية متباينة و عليها أن تراعي ذلك.
159- عليها هداية الدلالة و ليس عليها هداية التوفيق, فهداية التوفيق بيد الله.
160- تحرص على الصدق و تلقين الحق و خاصة مع الجديدات من الأخوات.
161- تصبر على أختها خلال إصلاح عيوبها و لا تتعجل بالحكم عليها في عدم صلاحيتها للدعوة.
162- إذا كلفت إحدى الأخوات درسا أو عملا للدعوة فلا تهملها فيصيبها الإحباط , بل تشجعها و توجهها بلطف.
163- تقنع أخواتها أن لا غنى لهن عن التربية الدعوية, لأنها عبادة و دين.
164- تنقي أخواتها من ظاهر الشرك و باطنه و تطارد صغيره و كبيره, حتى تقضي عليه.
165- تدعو إلى رفع راية الجهاد في سبيل الله, لإعلاء كلمة الله ضد الكافرين و المستعمرين.
166- تتزود في أيام المنح و العافية لأيام المحن و الابتلاء.
167- لها مذكرة تدون فيها المنعطفات الحادة في حياة الدعاة, لتتوقى أسباب الفتنة.
168- تدرس مشكلات الدعوة و الداعية, و تحاول أن تضع لكل مشكلة حلولا, و تجهز الدواء قبل الداء.
169- لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين.
170- لا تجعل كبيرات السن في الدعوة يشعرن بأن الدعوة قد استغنت عنهن بل ترسم لهن برنامجا يناسب ظروفهن.
171- لا تفرح إذا صارت مسؤولة النساء كما لا تحزن إذا فاتها ذلك, لأنه أمانة ثقيلة في الدنيا و الآخرة.
172- لا تسأل أي منصب في الدعوة, و لا تشعر بأنها مظلومة لو لم تعطها الدعوة ذلك المنصب.
173- تنقل الأخوات من الكون إلى مكنونه من المخلوق إلى خالقه.
174- تعلم أنها لبنة في صرح عظيم, و لن تكون هي الصرح كله.
175- تصطفي من أخواتها كما اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر و عمر و عثمان و علي .
176- لا تجعل هفوات كبار الدعاة حجة لأخطائها فقدوتها محمد صلى الله عليه وسلم.
177- تحرص على توطيد علاقتها مع شقيقاتها و أشقائها في البيت و الأسرة, و أعظم حق تقدمه هو دعوتهم إلى الله عز وجل.
178- لا تشتري و لا تقرأ الكتب التي تفرق الصف و تمزق الجماعة و تفسد ذات بين المسلمين.
179- تحتفظ بأوراقها الخاصة, فلا تبعثر بين الناس بما يضرها و يضر دعوتها.
180- تعلم أنه ليس كل ما يذكر يقال و ليس كل ما يسمع يشاع.
181- تحرص على حرق و إتلاف كل ما يضرها و دعوتها و يضر أهل بيتها.
182- ترسخ أسس الإسلام و أركانه في قلوب الأخوات, ثم تبني بعد ذلك.
183- تسأل الله دائما أن يزين لها عمل الدعوة, و يلقي عليها الأنس و الرضا.
184- تحفظ كثيرا من الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة, و الحكم و أقوال كبار الدعاة, وتعرف متى تستشهد بذلك.
185- لا تشترك في الجمعيات المشبوهة ذات التخطيط الباطني, و إن بدا لها في أول الأمر أنها لا غبار عليها.
186- تحرص عند بناء بيتهم أن تذكر زوجها ببناء غرفة واسعة لدروس الأخوات.
187- تحرص على إعداد المربيات من الأخوات, و لولا ملكة النحل ما انتظمت الخلية.
188- تهيئ لأخواتها في بيتها مكتبة للدعوة و جميع الوسائل المعينة على البحث و التأليف.
189- تعود أخواتها الحفاظ على ممتلكات الدعوة و صيانتها من التلف.
190- عندها الذاتية الإيمانية و التي من خلالها تترجم الإيمان بالجنان إلى عمل بالأركان.
191- تجعل همها و جهدها في التغيير العام الشامل للمجتمع, التغيير في الأفكار و العقائد.
192- تعترف بخطئها و لكنها منتبهة إلى أخطاء الأعداء الذين سيصعدون خطأها ليغطوا على أخطائهم.
193- تطرد وساوس الانفصال,فلكل عمل وسواس يدعوها إلى حب البروز, و يزين لها الانفصال و تكوين جمعية جديدة.
194- تحرص على إظهار قوة الجماعة و مدى إمكاناتها, و كثرة من انضم إليها من كبار الدعاة, و المفكرين.
195- تربي أخواتها على العمل في حدود الإمكانيات و مدى الاستطاعة, على ضوء سنن الله و الأخذ بالأسباب.
196- إذا اختلفت مع مجموعتها تخرج بأدب و تنسحب بهدوء, و لا تنشر الغسيل فهذا من صفات المنافقين.
197- لا تعطي العهد و الطاعة للظالمين, و لا ترضى إلا بحكم رب العالمين.
198- تسير بدعوتها بسرعات ثلاث: سرعة الاستيعاب, و سرعة التخطيط, و سرعة التنفيذ.
199- تكون على إحاطة تامة للسلبيات و الإيجابيات و تحسب لكل سلبية حسابها و تستفيد من كل إيجابية.
200- تعلم أن أهدافها و غاياتها ليست كأهداف و غايات الناس اليوم؛ فهموم كثير من الناس لا تتعدى مصالحهم.
201- متيقنة بأن كل عمل يراد به وجه الله يزيد و يثمر, و كل ما سواه حابط و خاسر.
202- تعلم أن من أسباب تفرق الجماعات: نسيانها أو تعطيلها للعلم الشرعي و إتباعها مناهج أخرى.
203- إذا وجهتها الدعوة إلى تخصص دراسي يخدم دعوتها في حدود الشرع, فعليها أن تطيع و تضحي لأجلها.
204- تعلم أن كل منهج لا يرتكز على أصول الإسلام لا يؤدي إلى النجاح.
205- تخلص لكل الهيئات الإسلامية من أهل السنة و الجماعة, و تحاول التقريب بينها.
206- تربي أخواتها على النضج و الوضوح في الإجابة الصحيحة المنبثقة من الفهم السليم.
207- تربي أخواتها على التوازن التام بين العقل و العاطفة.
208- كلما فترت أخواتها عن الدعوة بينت لهن ضرورة الالتزام بالدعوة و الجماعة.
209- تربي أخواتها على إحياء كليات الإسلام و جزئياته.
210- تعرف عقلية الإنسانة التي تخاطبها و على ضوء ذلك يكون الخطاب و تكون الدعوة.
211- لا تغفل عن الخدم في البيت و تحرص على تنشئتهن على معاني الإسلام و أخلاقه.
212- تؤهل أبناءها في مرحلة ما قبل البلوغ بكل ما يلزمهم للقيام بحق الله في مرحلة البلوغ.
213- تهيئ أبنائها نفسيا و جسديا للجهاد و تحتسبهم لإعلاء كلمة الله.
214- تحذر أخواتها من تعميق النظرة التشاؤمية في شأن الإسلام.
215- تلتقط كل صغيرة و كبيرة فيما يخص موضوع المرأة, و تقوم بتوصيل ذلك لمن له قدرة في التأليف لإعداد كتيبات دعوية.
216- لا تحرك الغل الساكن في صدور البشر, و تحافظ على غطائه الإيماني الذي يهدئه.
217- ترسم لها و لأخواتها جدولا يوميا أو أسبوعيا محددا لجميع الطاعات و الفرائض.
218- تحذر من أن تأخذها العزة بالإثم عند النقاش و الجدل.
219- تحث أخواتها على حفظ سورة الكهف و تحرص على قراءة معانيها .
220- تحفظ مع أخواتها سورة تبارك و تقرؤها كل ليلة؛ فهي المنجية من عذاب القبر.
221- تحفظ مع أخواتها جزء عم كله لما فيه من سور تربي على حسن العقيدة.
222- تحفظ مع أخواتها سورة الحجرات و تقرأ تفاسيرها و تتحلى بأخلاقها.
223- تدرس مع أخواتها سورتي الأنفال و براءة و تقف معهن وقفات إيمانية و تحذر من صفات المنافقين.
224- تدرس مع أخواتها كتاب الأربعون النووية و تحفظ الأحاديث و تحرص على نشر معانيها.
225- تدرس مع أخواتها فقه الصلاة و الزكاة مع التطبيق العملي لهذا الفقه.
226- إذا مر عليها حديث صحيح لم يقبله عقلها فلا تتعجل برده, بل تسأل أهل الذكر من أهل السنة و الجماعة.
227- إذا مر بها حديثان بدا لها أنهما متعارضان فلا تتعجل بردهما, بل تبحث في أقوال العلماء حتى تجد ما يوفق بينهما.
228- لا تستهين بمن تخالفها الرأي أو وجهة النظر أو الفهم بل تدعوها إلى الحكم الراجح باحترام.
229- إذا ذكرت قولا فيه حكمة و تبين لها أن صاحبه كافر فإنها تبرأ إلى الله منه.
230- تدرس مع أخواتها كتاب رياض الصالحين و شرحه.
231- تحرص مع أخواتها على مدارسة الكتب القديمة ففيها من النور و العلم الغزير.
232- إذا أرادت أن تنتصر لنفسها فلترد ما قيل عنها و لا تسرف في العبارات النارية.
233- تعلم أخواتها الاتصال الفردي و تطلب من كل أخت أن تضيف إلى الدعوة أختا جديدة.
234- عليها مهمة تحصين الأسرة المنزلية و الأسرة الدعوية من أثر الفرق الهدامة والمناهج الضالة.
235- تبني في أطفالها و أخواتها تعظيم الماضي الإسلامي و أن الحاضر لا يمكن بناؤه إلا على الماضي العظيم.
236- لا تفرح كثيرا عندما يعلن مفكر كبير إسلامه؛ لأن هذا هو نوع من الإستشراق الجديد لتحطيم الإسلام بالإسلام بل تصبر و تتابع سيرته بعد إسلامه.
237- إذا خطبها الخاطب و فيها ما يمنع استمرار زواجها من عيوب شرعية فلا يجوز لها السكوت عن ذلك.
238- تحذر من عقدة بعض المسلمين و هي أنهم إذا التفتوا إلى الكفار ابتسموا و تلطفوا, وإذا التفتوا إلى الدعاة عبسوا و عنفوا.
239- تثبت لله عز وجل من الصفات ما أثبه لنفسه و ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم دون تعطيل أو تشبيه بالمخلوق.
240- توحد الله في ربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته.
241- لا يجوز لها أن تتزوج بكافر بحجة هدايته أو دعوته.
242- لا يحل لها مصافحة الرجال الأجانب لأن مس المرأة للرجل الأجنبي فتنة.
243- تحترم المعلمات في مدارسهن و لا يجوز التنابز بالألقاب.
244- تشجع زوجها على الجهاد في سبيل الله.
245- لا تطيع الأنظمة التي تأمر بإلقاء الحجاب الشرعي و لو أدى ذلك لبعض الأذى.
246- تحذر أخواتها من ارتياد الأماكن التي تكثر فيها المعاصي و يجاهر بها.
247- إذا سجن الطغاة زوجها تصبر حتى يفرج عنه.
248- إذا غلبها الحزن و البكاء و أرادت التنفيس عن الهم و الكرب فلا يكون ذلك أمام الأطفال.
249- تعلم أن هذه الوصايا بعضها كالغذاء, و بعضها كالهواء و بعضها كالدواء, فلتأخذ منها حاجتها و تستعين بالله على فهمها.
250- تحرص على تدريس أخواتها هذه الوصايا و على شرحها, و تحويلها إلى عمل و سلوك يومي, و الدعاء لمن كتبها.

الخاتمة :

وهكذا تجدين أيتها الأخت الداعية : أن الحمل ثقيل ، والمسؤولية كبيرة ، ومقومات النجاح متعددة ومتنوعة ، والأخذ بها كلها أمر-إن لم يكن متعذرا- فلا تناله إلا من بذلت في سبيله نفائس الأوقات،وضحت بالكثير الكثير من متع هذه الحياة وعاشت لدعوتها قائمة وقاعدة, فالداعية طبيبة القلوب ، والقلوب من خصائصها التحول والتقلب, ومعرفة أدوائها وتغيراتها مهمة الداعية الناجحة ، تدركها بفطرتها وشفافية نفسها ، وحدة ذكائها ، وقوة فراستها وكل ذلك يهبه الله  لمن أخلص في طاعته ، ولم يبتغ غير الله في عمله – ولا عجب – فالمؤمن ينظر بنور الله.

فاحرصي أختي الداعية على تحقيق النجاح في كل ميدان تتواجدين فيه فنجاحك نجاح للدعوة التي تحملينها , وحذار من الغرور ، فإنه مصدر كل الآثام والشرور ، والدرع الواقية من هذه الآفات : هو الإخلاص في القول والعمل ، وفي البواعث والنوايا ، قال سبحانه وتعالى :{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة : 5] ، فمن أخلص لله بارك الله عمله، وأينع غرسه ، وحقق أمله.

سدد الله الخطى و وفق الجميع وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




شكرا حبيبتي على هذا الإهتمام
تقبلي مروري



العفووووووو

نووووووووورررررررررررتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

المرأة الداعية كيف تنجح في دعوتها

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
ففي عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرنه في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقماراً وشموساً في سماء الإسلام الساطعة. واستكمالاً للمسيرة الدعوية، نقدم للأخت المسلمة الداعية لمحات يسيرة فيما يجب أن تكون عليه لتنجح دعوتها إلى الله.
1 – الداعية الناجحة: تأتلف مع البعيدة وتربي القريبة وتداوي القلوب، قال الشاعر:
احرص على حفظ القلوب من الأذى *** فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القــلوب إذا تنـافر ودهــا *** مـثل الزجــاجـة كسرهـا لا يشعب
2
– الداعية الناجحة: تظن كل واحدة من أخواتها بأنها أحب أخت لديها عند لقائها بها، قال تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} [طه:39].

3 – الداعية الناجحة: عرفت الحق فعرفت أهله، وإن لم تصورهم الأفلام، أو تمدحهم الأقلام، قال تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29].

4 – الداعية الناجحة: إذا قرعت فقيرةٌ بابها ذكرتها بفقرها إلى الله عز وجل، فأحسنت إليها، قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر:15].
5
– الداعية الناجحة: تعلم أنها بأخواتها، فإن لم تكن بهن فلن تكون بغيرهن، قال تعالى: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} [القصص:35].

6 – الداعية الناجحة: لا تنتظر المدح في عملها من أحد؛ إنما تنظر هل يصلح للآخرة أم لا يصلح؟
7
– الداعية الناجحة: إذا رأت أختاً مفتونة لا تسخر منها، فإن للقدر كرات قال تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء:79]، وليكن شعارك: (( يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك)) .

8 – الداعية الناجحة: ترعى بنات الدعاة الكبار الذين أوقفوا وقتهم كله للدعوة، والجهاد في سبيل الله، بعيداً عن الأهل والبيت قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران:121] وفي الحديث: «من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا» .

9 – الداعية الناجحة: تجعل من بيتها مشغلاً صغيراً تنفع به الدعوة، والمحتاجين، كأم المساكين ( زينب ) رضي الله عنها.

10 – الداعية الناجحة: تعطي حق زوجها، كما لا تنسى حق دعوتها حتى تكون من صويحبات خديجة رضي الله عنها، قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقتني إذ كذبني الناس، وآوتني إذ طردني الناس، وواستني بنفسها ومالها، ورزقني الله منها الولد، ولم يبدلني الله خيراً منها».

11 – الداعية الناجحة: مصباح خير وهدى في دروب التائهين.. تحرق نفسها في سبيل الله… «لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم» .

12 – الداعية الناجحة: تعلم أن مناهجها على ورق إن لم تحيها بروحها وحسها وضميرها وصدقها وسلوكها وجهدها المتواصل.

13 – الداعية الناجحة: لا تهدأ من التفكير في مشاريع الخير التي تنفع المسلمين في الداخل والخارج.. أعمالها تظل إخوانها في كل مكان {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].
14
– الداعية الناجحة: تنقل الأخوات من الكون إلى مكونه، فلا تكون كبندول الساعة، المكان الذي انطلق منه عاد فيه.. بل تشعر دائماً أنها وأخواتها في تقدم إلى الله {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].

15 – الداعية الناجحة: تشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات، تشترك فيها وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ» .

16 – الداعية الناجحة: تحقق العلم على أرض الواقع، كان خلق الرسول الكريم القرآن، فهي تعلم أن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر.

17 – الداعية الناجحة: تبحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:8].

18 – الداعية الناجحة: لها مفكرة تدون فيها ما يعرض لها من فوائد في كل زمان ومكان «كل علم ليس في قرطاس ضاع» .

19 – الداعية الناجحة: تعرف في أخواتها النشاط وأوقات الفترة فتعطي كل وقت حقه، فللنشاط إقبال تستغل، وللفترة إدبار تترفق بهن ( لكل عمل شرة ولكل شرة فترة ).

20 – الداعية الناجحة: غنية بالدعوة فلا تصرح ولا تلمح بأنها محتاجة لأحد لقوله تعالى: {يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة:273].

21 – الداعية الناجحة: تعلم أن المال قوة فلا تسرف طلباتها لكماليات المنزل قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا [الفرقان:67]، وتسخر المال في خدمة الإسلام والمسلمين.
22
– الداعية الناجحة: تمارس الدعاء للناس، وليس الدعاء عليهم، لأن القلوب الكبيرة قليلة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، وقد قال تعالى: {قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ} [يس:27،26].
23
– الداعية الناجحة: إذا نامت أغلب رؤياها في الدعوة إلى الله فإذا استيقظت جعلت رؤياها حقائق. قال تعالى: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} [يوسف:100].

24 – الداعية الناجحة: تطيب حياتها بالإيمان والعمل الصالح، لا بزخارف الدنيا قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97].
25
– الداعية الناجحة: عرفت الله فقرّت عينها بالله، فقرّت بها كل عين، وأحبتها كل نفس طيبة، فقدمت إلى الناس ميراث الأنبياء.
26
– الداعية الناجحة: لا تعتذر للباطل من أجل عملها للحق، وهل يأسف من يعمل في سبيل الله؟ {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [طه:72].
27
– الداعية الناجحة: تكون دائماً على التأهب للقاء الله، وإن نامت على الحرير والذهب !! {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة:223].

28 – الداعية الناجحة: لا تأسف على ما فات ولا تفرح بما هو آت من متاع الدنيا ولو أعطيت ملك سليمان، لم يشغلها عن دعوة الله طرفة عين، قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد:23].

29 – الداعية الناجحة: لا تفكر في نفسها فقط، بل تفكر في مشاريع تخدم المسلمين والمسلمات، قال الله تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77].

30 – الداعية الناجحة: تسأل الله دائماً الثبات على الإيمان، وتسأله زيادته، قال صلى الله عليه و سلم: «اسئلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم» .

31 – الداعية الناجحة: لا ترجو غير الله ولا تخاف إلا الله. متوكلة على الله، وراضية بقضاء الله.
32 – الداعية الناجحة: قرة عينها في الصلاة، قال صلى الله عليه و سلم : «وجعلت قرة عيني في الصلاة» .

33 – الداعية الناجحة: يجتمع فيها حسن الخلق، فهي ودودة كريمة جوادة.

34 – الداعية الناجحة: تتحمل الأذى من كل من يسيء إليها، وتحسن إليهم.

35 – الداعية الناجحة: العلم عندها العلم الشرعي لا الدنيوي.

36 – الداعية الناجحة: أولادها مؤدبون، دعاة، قدوة، تربوا في بيت دين وعلم، لا يولدون للآخرين الإزعاج.

37 – الداعية الناجحة: منارة تحتاط لنفسها في مجال النسوة، وفي غاية الأدب والتحفظ، وهي صادقة في أخلاقها.

38 – الداعية الناجحة: منضبطة تعرف متى تزور ومتى تُزار، حريصة على وقتها ليست بخيلة بزمانها، وليست ثقيلة فتُمل، ولا خفيفة فيستخف بها.

39 – الداعية الناجحة: لا تنس الفقراء وهي تلبس، ولا تنسى المساكين وهي تطبخ، ولا تنسى الأرامل وهي تشتري حاجياتها، ولا تنسى اليتامى وهي تكسو عيالها، قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].

40 – الداعية الناجحة: تسعى على تزويج أخواتها في الله، لأنها تعلمت من حديث النبي صلى الله عليه و سلم: «أن المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا» ، فلا تترك أخواتها للهم والوحدة والأحزان، ولا تهدأ الأخت حتى يتم لأختها الخير والسعادة.

41 – الداعية الناجحة: إن وقع عليها بلاء كغضب زوج، أو إيذاء جار، تعلم أن ذلك وقع لذنب سبق فعليها التوبة والاستغفار.

42 – الداعية الناجحة: تصبر على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتصبر على إصلاح عيوب أخواتها، ولا تتعجل ولا تظن بأحد الكمال، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل.
فنسأل الله أن يوجد في أخواتنا وبناتنا مثل هذه الداعية الدرة الثمينة. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.




بارك الله فيكم



شكرا لكم