التصنيفات
منتدى الرشاقة

هل مللتي من الحميات العشوائية والغير النافعة ؟ ادخلي الحل هنا للرشاقة

بسم الله الرحمان الرحيم
في يومنا الحالي اصبح الكثير من الناس يعانون من مشكلة السمنة و الوزن الزائد بعضهم يكون السبب وراثيا . و البعض الاخر كثرة تناول الطعام:7_12_1[1]: و قلة النشاط . فكثرت الحميات و اصبحنا نجد في كل المواقع منتدى مخصص للريجيم و فكل الناس اصبحت تكتبعن القواعد الصحية و نوع الريجيم المناسب لك وما يجب فعله لتنقص . و كذا و كذا . لكن حقيقة هل فكرتم يوما انا هؤولاء الاشخاص الذين يعطونك النصائح و يكتبون مواضيع عن الحميات لا يدركون ما يكتبونه ؟ هل فكرتم انهم يفعلون هذا الامر لمجرد المرح او التسلية :icon_surprised:فلا تصدقوا كل ماتقرؤونه على شاشة حاسوبكم . فالناس اصبحت لما ترى كلمة مجرب تجرب الريجيم
يا نااااااااااااااس احذروا فليس كل شيء يلمع ذهبا:11_1_120[1]:
اختكم غامضة باحساسي:15_4_116[1]:



مشكورة على الطرح اختي
عندك 1000000000000000000000 حق
احنا ما بنعرف اذا كانوا الناس عن جد مجربين ه الريجيم من اليوم و صاعدا رح آخذ حذري
جزااااااااك الله خيرا



جزااااااااك الله خيرا



يعطيك العافيه ياعسل:0154:



جزااااااااك الله خيرا



التصنيفات
منوعات

القرآن والدعوة إلى الحياة النافعة

يخيل للبشرية جمعاء أن الكائن الحي هو ذلك الذي يتنفس ويأكل ويشرب ويتناسل ويقوم بكل وظائفه الحيوية المعروفة عن الكائنات الحية، فإذا ما فقدها بالكلية حسبوه من الأموات، وما عاد بينهم إلا ذكرى ومضت ثم مضت في حال سبيلها كغيرها.
ولكن الحق جل في علاه يخبرنا أن هذا الأساس الذي يرتكز إليه البشر في معرفة الأحياء والأموات قد جانبهم فيه بالصواب, ثم هو يرشدنا سبحانه وتعالى عن المعيار الذي تستقيم به الأمور وتنضبط به التصورات والمفاهيم عن عالم الأحياء وعالم الأموات كي ترشد البشرية وتستقيم على الدرب بغير شذوذ ولا انحراف فكري أو عقدي.
فليس يعد في عالم الأحياء من يقوم بالوظائف الحيوية فقط, فإذا ما فقدها انجر إلى عالم الأموات وحُسب من بينهم.. إنما الحياة الحقة هي في الاستجابة لله ولرسول، والموت هو في الإعراض والصدود عن دعوة الله سبحانه ورسله الكرام، يقول عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال:24)
فهنا أخبر سبحانه وتعالى أن ما يأمر به ويدعو إليه فيه حياة القلوب التي تترتب عليها الحياة الكاملة السعيدة للأبدان في الدنيا والآخرة، قال ابن كثير في تفسيره: قال السُّدِّيّ: "لِمَا يُحْيِيكُمْ" أي في الإسلام إحياؤهم بعد موتهم بالكفر, ويقول السعدي في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:"يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه ولرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.. وقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} وصف ملازم لكل ما دعا الّه ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية الّه تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام".
ويقول صاحب الظلال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يدعوهم إلى ما يحيهم، إنها دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة، وبكل معاني الحياة، فهذا الدين منهج حياة كاملة، لا مجرد عقيدة مسترة، منهج واقعي تنمو الحياة في ظله وترقى, ومن ثم هو دعوة إلى الحياة في كل صورها وأشكالها, وفي كل مجالاتها ودلالاتها, والتعبير القرآني يجمل هذا كله في كلمات قليلة موحية "لِمَا يُحْيِيكُمْ".
فالآية تضمنت أمورا عظيمة منها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله, كما يقول ابن القيم في الفوائد, فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات, فالحياة الحقيقة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم الأموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول, فان كل ما دعا إليه فيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
فالموت الحقيقي للجنس البشري جد مختلف عن بقيه الكائنات, فهو عندهم في فناء الروح وعنده في موت القلب عن الاستجابة للدعوة الربانية, والحياة الحقيقية لهذا الجنس البشري في حياة القلوب واستجابتها للأوامر الشرعية يقول تعالي: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (الأنعام:36)
يقول ابن كثير:قوله"وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ" يعني بذلك الكفار؛ لأنهم موتى القلوب، فشبههم الله بأموات الأجساد وهذا من باب التهكم بهم، والازدراء عليهم.
فالحق في علاه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ (لدعوتك، ويلبي رسالتك، وينقاد لأمرك ونهيك) الَّذِينَ يَسْمَعُونَ" بقلوبهم ما ينفعهم، وهم أولو الألباب والأسماع, والمراد بالسماع هنا -والحديث للسعدي في تفسيره- سماع القلب والاستجابة، وإلا فمجرد سماع الأذن، يشترك فيه البر والفاجر, فكل المكلفين قد قامت عليهم حجة الله تعالى، باستماع آياته، فلم يبق لهم عذر، في عدم القبول, "وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" يحتمل أن المعنى، مقابل للمعنى المذكور, أي: إنما يستجيب لك أحياء القلوب، وأما أموات القلوب، الذين لا يشعرون بسعادتهم، ولا يحسون بما ينجيهم، فإنهم لا يستجيبون لك، ولا ينقادون.
وفي دلالة موحية عن معنى الحياة والموت وارتباطهما بالاستجابة أو الإعراض والطواعية أو الصدود لأوامر الله، يقول سبحانه وتعالي: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(الأنعام:122)
فهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤن الذي كان ميتا، أي: في الضلالة، كما يقول ابن كثير, هالكا حائرا، فأحياه الله، أي: أحيا قلبه بالإيمان، وهداه له وفقه لأتباع رسله، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} أي: يهتدي به كيف يسلك، وكيف يتصرف به, والنور هو: القرآن، كما رواه العَوْفي وابن أبي طلحة، عن ابن عباس, وقال السُّدِّي: الإسلام, والكل صحيح…"كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ" أي: الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة، "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" أي: لا يهتدي إلى منفذ، ولا مخلص مما هو فيه.
يقول السعدي: قوله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ" من قبل هداية الله له "مَيْتًا" في ظلمات الكفر، والجهل، والمعاصي، "فَأَحْيَيْنَاهُ" بنور العلم والإيمان والطاعة، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرا في أموره، مهتديا لسبيله، عارفا للخير مؤثرا له، مجتهدا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفا بالشر مبغضا له، مجتهدا في تركه وإزالته عن نفسه وعن غيره.. أفيستوي هذا بمن هو في الظلمات، ظلمات الجهل والغي، والكفر والمعاصي "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" قد التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضرها الهم والغم والحزن والشقاء.. فنبه تعالى العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي هذا ولا هذا كما لا يستوي اليل والنهار، والضياء والظلمة، والأحياء والأموات.
وهذا المعنى نراه جليا واضحا في قول الله تعالي: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ*وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ* وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ*وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ* إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ}(فاطر22:19)
"وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ" يعني كما قال البغوي في تفسيره:المؤمنين والكفار. وقيل: العلماء والجهال. "إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ" حتى يتعظ ويجيب، "وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا.
ويقول ابن كثير: كما لا تستوي هذه الأشياء المتباينة المختلفة، كالأعمى والبصير لا يستويان، بل بينهما فرق وبون كثير، وكما لا تستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور، كذلك لا تستوي الأحياء ولا الأموات، وهذا مثل ضربه الله للمؤني وهم الأحياء، ولكافرين وهم الأموات.. فكما لا يسمع وينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم، وهم كفار بالهداية والدعوة إليها، كذلك هؤلاء المشركون.
ولكن ما صلة النور والحياة بالاستجابة والهداية؟ وما صلة الإعراض بالموت والظلمة؟ لهذا الفتة يتصدى صاحب الظلال فيقول:"وبين طبيعة الكفر وطبيعة كل من العمى والظلمة والحرور والموت صلة, كما أن هناك صلة بين طبيعة الإيمان وطبيعة كل من النور والبصر والظل والحياة، إن الإيمان نور، نور في القلب ونور في الجوارح، ونور في الحواس..نور يكشف حقائق الأشياء والقيم والأحداث وما بينها من ارتباطات ونسب وأبعاد, فالمؤمن ينظر بهذا النور، نور الله، فيرى تلك الحقائق، ويتعامل معها، ولا يخبط في طريقه.. والإيمان حياة ..حياة في القلوب والمشاعر.. حياة في القصد والاتجاه.
والكفر عمى..عمى في طبيعة القلب.. وعمى عن رؤية دلائل الحق..وعمى عن رؤية حقيقة الوجود.. وحقيقة الارتباطات فيه.. وحقيقة القيم والأشخاص والأحداث والأشياء..والكفر ظلمة أو ظلمات..فعندما يبعد الناس عن نور الإيمان يقعون في ظلمات من شتى الأنواع والأشكال.. ظلمات تعز فيها الرؤية الصحيحة لشيء من الأشياء..والكفر موت..موت في الضمير..وانقطاع عن مصدر الحياة الأصيل..وانفصال عن الطريق الواصل..وعجز عن الانفعال والاستجابة الآخذين من النبع الحقيقي، المؤثرين في سير الحياة..ولكل طبيعته ولكل جزاؤه، ولن يستوي عند الله هذا وذاك.
لا يستوي الأحياء الذين يرفلون في الطيب"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(النحل:97), وأولئك الموتى في حياتهم الذين في معيشتهم كالأنعام "وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ"(محمد:12)
في النفس, كما يقول ابن تيمية في الفتاوى, من لوازمها الإرادة والحركة فإنها حية حياة طبيعية لكن سعادتها أن تحيا الحياة النافعة, فتعبد الله, ومتى لم تحي هذه الحياة كانت ميتة, وكان ما لها من الحياة الطبيعية موجبا لعذابها, فلا هي حية متنعمة بالحياة ولا ميتة مستريحة من العذاب, قال تعالى "لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى"(طه:74) فالجزاء من جنس العمل لما كان في الدنيا ليس بحي الحياة النافعة ولا ميتا عديم الإحساس كان في الآخرة كذلك, والنفس إن علمت الحق وأرادته فذلك من تمام إنعام الله عليها وإلا فهي بطبعها لابد لها من مراد معبود غير الله ومرادات سيئة، فهذا تركب من كونها لم تعرف الله ولم تعبده.



بارك الله فيك ..

خليجية




مشكوره



التصنيفات
منوعات

أسباب حياة القلب وأغذيته النافعة

أسباب حياة القلب وأغذيته النافعة:

اعلم أن الطاعات لازمة لحياة قلب العبد لزوم الطعام والشراب لحياة الجسد، وجميع المعاصي بمثابة الأطعمة المسمومة التي تفسد القلب ولابد، والعبد محتاج إلى عبادة ربه عزّ وجلّ فقير إليه فقراً ذاتياً، وكما يأخذ العبد بالأسباب لحياة جسده من المداومة على تناول الأغذية النافعة في أوقات متقاربة، وإذا تبين له أنه تناول طعاماً مسموماً عن طريق الخطأ أسرع في تخليص جسده من الأخلاط الرديئة، فحياة قلب العبد أوْلى بالاهتمام من جسده، فإن كانت حياة الجسد تؤهله لمعيشة غير منغصة بالمرض في الدنيا، فحياة القلب تؤهله لحياة طيبة في الدنيا وسعادة غير محدودة في الآخرة، وكذلك موت الجسد يقطعه عن الدنيا، وموت القلب تبقى آلامه أبد الآباد.

وقال أحد الصالحين: " يا عجباً من الناس يبكون على من مات جسدهُ ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد "، فإذن الطاعات كلها لازمة لحياة القلب وتخص هذه بالذكر – لضرورتها لقلب العبد وشدة الحاجة إليها – ذكر الله عز وجل، وتلاوة القرآن، والاستغفار، والدعاء، والصلاة على النبي – عليه الصلاة والسلام – وقيام الليل.

1- ذكر الله وتلاوة القرآن:

وضرورة الذكر للقلب كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- قدس الله روحه – : " الذكر للقلب كالماء للسمك، فكيف يكون حال السمك إذا أخرج من الماء"، وقد ذكر الإمام شمس الدين ابن القيّم ما يقرب من ثمانين فائدة في كتابه : " الوابل الصيب "، فننقل بعضها بإذن الله تعالى، وننصح بالعودة إلى الكتاب المذكور لعظيم نفعه، ومن هذه الفوائد :

أن الذكر قوت القلب والروح، فإذا فقه العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته، ومنها أنه يطرد الشيطان ويقمعه، ويكسره، ويرضى الرحمن عزّ وجلّ ويزيل الهمّ والغمّ عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور والبسط، وينور القلب والوجه، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة، ويورثه محبة الله عزّ وجل، وتقواه، والإنابة إليه، وكذلك يورث العبدّ ذكر الله عزّ وجل، كما قال تعالى : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ( البقرة : الآية 152 ).

ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً ويورث جلاء القلب من الغفلة، ويحط الخطايا.

ورغم أنه من أيسر العبادات، العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.

عن أبى هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قديرٌ، في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ". (1).[1]

وعن جابر عن النبي – عليه الصلاة والسلام – قال: " من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة "(2)[2].وقال ابن مسعود: " لأن أسبح الله تعالى تسبيحات أحب إليّ من أن أنفق عددهم دنانير في سبيل الله عزّ وجلّ ".

والذكر دواء لقسوة القلوب، كما قال رجل للحسن : يا أبا سعيد : أشكو إليك قسوة قلبي، قال : " أذبه بالذكر"، وقال مكحول : " ذكر الله شفاءٌ وذكر الناس داءٌ "، قال رجل لسلمان: أي الأعمال أفضل ؟ فقال : أما تقرأ القرآن { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } ( العنكبوت : الآية : 45 ).

وعن أبى موسى عن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: " مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت " (3).[3]

ودوام الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامة، وسبب لاشتغال العبد عن الكلام الباطل من الغيبة والنميمة وغير ذلك، فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغِ، فمن فُتح له بابُ الذكر فقد فُتح له بابُ الدخول على الله عز وجل، فليتطهر وليدخل على ربه عز وجل، يجد عنده ما يريد، فإن وجد ربه عز وجل وجد كل شيء، وإن فاته ربه عز وجل فاته كل شيء.

وللذكر أنواع : منها : ذكر أسماء الله عز وجل، وصفاته، ومدحه، والثناء عليه بها، نحو : " سبحان الله "، و " الحمد الله "، و " لا إله إلا الله "، ومنها: الخبر عن الله عز وجل بأحكام أسمائه وصفاته، نحو : الله عز وجلّ يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم، ومنها : ذكر الأمر والنهي كأن تقول : إن الله عز وجل أمر بكذا، ونهى عن كذا.

ومن ذكره سبحانه وتعالى ذكرُ آلائه وإحسانه، وأفضل الذكر تلاوة القرآن، وذلك لتضمنه لأدوية القلب وعلاجه من جميع الأمراض، قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ } ( يونس : الآية : 57 ).

وقال الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } ( الإسراء : الآية : 82 )

وأمراض القلب تجمعها أمراض الشبهات والشهوات،والقرآن شفاء للنوعين، ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل فتزول أمراض الشبه المفيدة للعلم والتصور والإدراك بحيث يرى الأشياء على ما هي.

من درس القرآن وخالط قلبه أبصر الحق والباطل وميزّ بينهما، كما يميز بعينيه بين الليل والنهار، وأما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة، بالتزهيد في الدنيا، والترغيب في الآخرة.

وبالجملة فأنفع شيء للعبد هو ذكر الله عزّ وجلّ : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } ( الرعد :28).

وأفضل الذكر تلاوة كتاب الله عزّ وجل ّ.

قال الله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } ( فاطر :29 – 30).

وعن عثمان قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " [4].[4]

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- :" الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " [5].[5]

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " إن من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " [6].[6]

وقال خباب: " تقرب إلى الله ما استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه ".

وقال عثمان بن عفان: " لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم ".

وقال ابن مسعود: " من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله فليعرض نفسه على القرآن، فإن أحب القرآن فهو يحب الله فإنما القرآن كلام الله ".

——————————————————————————–

[1] – أخرجه البخاري (3293) ومسلم (7018)

[2] – أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (288) والبزار في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (2159)

[3] – أخرجه البخاري (6407) ومسلم (1859).

[4] – أخرجه البخاري (5027).

[5] – أخرجه البخاري (4653) ومسلم (1898).

[6] – أخرجه الترمذي (2910).




يسلمو موضوع نايس

يعطيكي العافية




جزاك الله كل خير



شكرلكم مروركم الكريم



جزاكى الله خيرا غاليتى

وجعله الله فى موازيت حسناتك