التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف يزيد الله الذين في قلوبهم مرض مرضاً ؟ .

كيف يزيد الله الذين في قلوبهم مرض مرضاً ؟…

أيها المشاهد الزائر:

إذا شاهدت مريضاً يتلوى من الألم، وقد حلَّت بجسمه الآفات وهو يبكي ويتنحب ويطلب الإسعاف، أفيمكن لك إن لم تسعفه أن تضربه بيديك وقدميك مع أنه ليس لك بعدو‍‍!!

أيمكن لقلبك أن يقسو عليه هذه القسوة وتصل بالإجرام لهذا الحد من الضراوة لتفتك بالمريض فتكاً، وتزيده ألماً وضنكاً.

حتماً أنت لا تفعلها، ولكن ماذا نقول عمَّن يفعلها؟

ونحن نعلم أن الله هو الرحمن الرحيم، وأن الرحمن على العرش استوى، وأن رحمته تعالى شاملة كاملة {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}.

إذاً فما معنى الآية الكريمة الواردة في أول سورة البقرة الآية (10): {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً}.

والسؤال:

أبدلاً من أن يشفيهم الله تعالى وهو الشافي المعافي يزيدهم مرضاً؟!

أفيضوا علينا مما أفاض الله عليكم لمعنى هذه الآية الكريمة؟ أجيبونا على هذه المعضلة بما يحبنا بالرحمن الرحيم أغاثكم الله بفضله العميم.

الجواب:
بعد أن بيَّن لنا الله تعالى في مطلع سورة البقرة ما يجب أن يفعله الإنسان ليكون من المتقين، وبعد أن عرَّفنا بما يطبِّقه تعالى من المعالجات على الكافرين بالقول في سورة البقرة (7): {خَتَمَ الَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ..}: فهم لا يعرفون ما وراء عملهم فيفعلون ما يفعلون، هم لا يسمعون النصيحة. فلذلك {وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}: بعد مقارفتهم شهواتهم لهم عذاب عظيم علَّهم يرجعوا للحق ولسعادة ولخير.
ثم أراد تعالى أن يعرِّفنا بأحوال الطائفة الثالثة من الناس وهم طائفة المنافقين فقال تعالى في سورة البقرة (8-9): {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِالَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِالَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}: فلو كانوا مؤمنين حقّاً لما شذُّوا ولما فعلوا المنكر.
فهذا المنافق يتظاهر للمؤني بالخير والصلاح ومحبة الله، ليبيِّن لهم أنه امرؤ مثلهم في الإيمان، وبإقامة الصلاة بأشكالها الظاهرة يبتغي بذلك تأمين مصالحه الدنيوية ورواج تجارته وإقبال الناس عليه، ولو أنه آمن حقّاً أن السير بيد الله وحده، لما رجا أحداً سواه ولما خشي غيره.
هذا المنافق يظن أنه بمخادعته هذه، والتظاهر بغير ما يبطن: خيراً لنفسه. وهو في الحقيقة إنما يخادع نفسه ولا تخفى على الله خافية، وعمله راجع عليه ولا بد أن تعود عليه أعماله فيما بعد بالسوء والشقاء والخسران.
وما مثل المنافق في مخادعته إلاَّ كمثل طفل مريضٍ حماهُ الطبيب من بعض الأطعمة الضارة، وصف له الأدوية المناسبة التي تخلِّصه مما فيه من مرض، فجعل يتظاهر للطبي بشرب الأدوية وتطبيق الحمية، فإذا خلا إلى نفسه اتَّبع شهوته من الأطعمة التي نهاه عنها والتي تكون سبباً في بطء الشفاء واستفحال المرض.
أفتظن أن خداعه للطبي يدفع عنه غائلة المرض ويخلِّصه من الآلام المريرة؟!
وهكذا فالمنافق في تظاهره بتأدية الأوامر الإلهية من جهة، وإشباع شهوته الخبيثة من جهة ثانية، أشبه بالطفل الخفيف العقل الضعيف التفكير، فصلاته وصيامه وصدقاته ليست كلها بمغنية عنه شيئاً، وإنما الأعمال بالنيات، ولا يستطيع أن يقبل بنفسه على الله ما دام لا يستقيم على أوامره تعالى، ولو أن هذا الإنسان فكَّر قليلاً لعَلِمَ أن الله غني عن العالمين، ولأطاع خالقه وأقنع نفسه على اتباع أوامره والانتهاء عن نواهيه.

وقد أراد تعالى أن يبيِّن لنا السبب الذي ولَّد النفاق في نفس هذا المرء، فقال تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}: حب الدنيا، الخبث، الرذيلة في نفسه. إذ عبَّر تعالى عن الشهوات الخبيثة المستحكمة في النفس بكلمة (المرض)، فالمريض الذي يتعاطى المخدرات وغيرها مثلاً هو مريض نفسياً.
إذا وصل الإنسان إلى سن الرشد ولم يُعمل تفكيره في معرفة ربّه، أو لم يصغِ إلى دلالة الرسول المبلِّغ عن الله، فهنالك تميل نفسه إلى الشهوات الخبيثة وتستحكم هذه الشهوات فيها، ولا يبقى له همٌّ في الحياة إلاَّ أن يُشبع رغائبه ويصل إلى شهواته الدنيئة.
وهنا يجتمع هذا المنافق الذي استحكمت الشهوة في نفسه مع الكافرين الذين كنا قد أشرنا إلى أحوالهم من قبل، ويصبح من الخير في حقِّهم إخراج الشهوة المستقرة في نفوسهم إلى حيِّز الفعل، وذلك ما عبَّرت عنه الآية الكريمة في قوله تعالى: {فَزَادَهُمُ الَّهُ مَرَضًا} أي: أخرج شهواتهم الخبيثة بأن تركهم يقترفوها لتخرج من ساحتهم النفسية، عندها يمكن تحويلهم عنها بالشدائد والمصائب لعلّهم عندها يتوبون بعد خروج الخبث من نفوسهم وقوع الشدائد التي تشدهم بالنهاية للخير والإيمان والسعادة.
وتوضيحاً لهذا المعنى نذكر المثال التالي فنقول: هب أن رجلاً فسد الطعام في جوفه وأدى به الأمر إلى تخمة شديدة تكاد تذهب بحياته، فهل من المعقول أن يتركه الطبيب يتلوى من الألم بسبب ما استقر في جوفه، أم تراه يصف له مسهِّلاً قوياً يدفع هذه السموم عنه ويخلِّصه من هذه التخمة؟!
وهكذا فالشهوة الخبيثة التي استحكمت في الصدر إنما هي تخمة النفس وهي مرض القلب لا مرض الجسم، ومن رحمة الله تعالى بهذا الإنسان أن يُخرج له هذه الشهوة من قلبه بارتكاب ما صمَّم عليه واستحكم في نفسه، وبذا تخلو ساحة نفسه من هذه الشهوة.
وإخراجها هو ما عبَّر الله تعالى عنه بقوله: {فَزَادَهُمُ الَّهُ مَرَضًا} أي: أمدهم بطلباتهم وأخرج لهم شهواتهم: بعد الوقوع بها، يفعل جناية واحدة، ثم يسوق له البلاء لعلّه يرجع. أما المعالجة التي تطهِّر النفس من جرثوم الشهوة وتكون سبباً في الشفاء فإنما هي ما تضمنتها كلمة {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: لإرجاعهم إلى الصواب وإلى الحق.
فالله تعالى يَعْقُبُ خروج الشهوة وخلو ساحة النفس منها بسوق الشدائد وإنزال البلاء، فلعلَّ هذا الإنسان يرجع إلى ربِّه، وهنالك يطِّر الإقبال على الله نفسه ويخلصها من ذلك المرض المهلك، وما جرَّ ذلك البلاء لهذا المنافق إلاَّ كذبه في طلب رضاء الله، وتظاهره بغير ما يخفيه في نفسه ستراً لأحواله ولا تخفى على الله خافية.
إذن معنى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ الَّهُ مَرَضًا}: أن الله تعالى إنما يمدُّ هذا المنافق برغائبه ويعطيه جميع مشتهياته تفريغاً لنفسه مما هو مسيطر عليه، وتخليصاً لها مما هي مشغولة به ومحجوبة به عن الإيمان، لأن الشهوة ما دامت عقبة كمينة فيه محجوزة عن الخروج فلا يؤثِّر فيه إنذار ولا تنفعه موعظة أو شدة.
ثم إن الله تعالى حينما يمدُّه بالشهوة لا يريه ما وراءها من الشدائد والعواقب، وما يعود عليه الفعل الشنيع بالمذلة والهوان. فلو أن المنافق رأى ما يعقب عمله من شدائد لما تجرأ على الفعل، ولظلَّت شهوته مستكنة في نفسه، ولبقي مرضه مستقراً لا يخرج، وبذلك لا تمكن المداواة.
فإذا ما احتجبت النفس عن رؤية الشدائد والنتائج وخرجت الشهوة وفرغت منها النفس، فعندئذٍ تمكن المداواة ويرجى لهذا المريض البرء والشفاء.

هذا البحث من علوم فضيلة العلامة الكبيرمحمد أمين شيخو.




بارك الله فيك



مشكوره اختي وبارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

مثل الذين يأكلون الربا

ضرب الله الأمثال في القرآن الكريم للناس جميعاً؛ لتذكِّرهم بخالقهم، وتعظهم في درب حياتهم، بما تحمل من تصوير وتجسيد للنماذج والتجارب البشرية المتنوعة، وبما تقدم من الأدلة التي تهدي إلى الحق المبين، وبما تقيم من البراهين التي ترشد إلى الطريق المستقيم.

ومن الأمثلة القرآنية التي ضربها الله للناس؛ حفظاً لأموال الأمة، أفراداً وجماعات، قوله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} (البقرة:275).

فقد ضرب الله في هذه الآية الكريمة صورة لآكلي الربا، وما كان لأي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس ما تبلغه هذه الصورة المجسمة الحية المتحركة، إنها صورة مهزوزة، يحركها دافع شيطاني، بل يحركها الشيطان نفسه، بحيث إن المرابين لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يصرعه الشيطان من الجنون، وهذه هي علامة آكلي الربا التي يعرفون بها يوم القيامة.

فهذا المثل يبين سوء منقلب أَكَلة الربا يوم القيامة، وشدة مآلهم في الآخرة، وأنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم {إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} أي: يصرعه الشيطان بالجنون، فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين، متوقعين لعظيم النكال، وعسر الوبال.

وهذا المثل القرآني، يستحضر هذه الصورة لتؤدي دورها الإيحائي في إفزاع الحس؛ لاستجاشة مشاعر المرابين، وهزها هزة عنيفة، تخرجهم من مألوف عادتهم في نظامهم الاقتصادي؛ ومن حرصهم على ما يحققه لهم من فوائد آنية. وهي وسيلة في التأثير التربوي ناجعة نافعة. وهي في الوقت نفسه تعبر عن حقيقة واقعة.

وقد مضت معظم التفاسير على أن المقصود بـ (القيام) في هذه الصورة المفزعة، هو القيام يوم البعث والنشور. ولكن هذه الصورة – فيما يرى سيد قطب – واقعة بذاتها في حياة البشرية اليوم. وهي تتفق مع ما سيأتي بعدها من الإنذار بحرب من الله ورسوله، {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} (البقرة:279). ونحن نرى اليوم هذه الحرب واقعة وقائمة، ومسلطة على البشرية جمعاء، التي تتخبط كالممسوس جراء النظام الربوي الذي يحكم ويتحكم في أكثر المعاملات المالية العالمية اليوم.

وواقع الأزمة الاقتصادية العالمية التي تمر بها الأنشطة الاقتصادية اليوم بسبب الربا والمرابين، يشهد لذلك؛ حيث إنهم لما انسلبت عقولهم في طلب الأموال الربوية، خفت أحلامهم، وضعفت آراؤهم، وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين في عدم انتظامها، وتخبطها في أمرها، فهم لا يقومون في الحياة، ولا يتحركون إلا حركة الممسوس المضطرب القلق المتخبط، الذي لا ينال استقراراً ولا طمأنينة ولا راحة.

إن الوضع الاقتصادي العالمي الذي تعيشه البشرية اليوم، يتسم بالقلق والاضطراب والخوف؛ والأمراض العصبية والنفسية، وهذا باعتراف عقلاء أهله ومفكريه وعلمائه ودارسيه، وبمشاهدات المراقبين والزائرين والعابرين لأقطار الغرب. وذلك على الرغم من كل ما بلغته الحضارة المادية، والإنتاج الصناعي من تقدم وازدهار. وعلى الرغم من كل مظاهر الرخاء المادي التي تأخذ بالأبصار. ثم هو – قبل ذلك وبعده – عالم الحروب الشاملة، والتهديد الدائم بالحروب المبيدة، وحرب الأعصاب، والاضطرابات التي لا تنقطع هنا وهناك!

ومن المفيد أن نذكر في هذا السياق، أن عدداً من الاقتصاديات العالمية بعد الأزمة المالية الأخيرة قد أخذت تعيد النظر في نظامها الاقتصادي القائم على الربا، وبدأت تدرس إمكانية تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي الخالي من الربا، وفي ذلك خير معتبَرٍ، لمن أراد أن يعتبر، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).




خليجية



امين



خليجية




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

يتكرر دائما ولايدرون انهم بذلك خارج ملة الإسلام وهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :

عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟

وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟

وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفﻼ‌ت التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟

وهل يأثم اﻹ‌نسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟

وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من اﻷ‌سباب ؟

وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟

فأجاب – رحمه الله – :

تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام باﻻ‌تفاق ،

كما نقل ذلك ابن القيّم – رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال :

وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام باﻻ‌تفاق ،
مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ،
أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن ﻻ‌ قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، وﻻ‌ يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه .
انتهى كﻼ‌مه – رحمه الله – .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما
وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ﻷ‌ن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ،
ورِضىً به لهم ، وإن كان هو ﻻ‌ يرضى بهذا الكفر لنفسه ،

لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛

ﻷ‌ن الله تعالى ﻻ‌ يرضى بذلك ،

كما قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) .

وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ اﻹ‌ِسْﻼ‌َمَ دِينًا )

وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم ﻻ‌ .

وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا ﻻ‌ نُجيبهم على ذلك ، ﻷ‌نها ليست بأعياد لنا ،
وﻷ‌نها أعياد ﻻ‌ يرضاها الله تعالى ، ﻷ‌نها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة
لكن نُسِخت بدين اﻹ‌سﻼ‌م الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ،

وقال فيه : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ اﻹ‌ِسْﻼ‌َمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي اﻵ‌خِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) .

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، ﻷ‌ن هذا أعظم من تهنئتهم بها
لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفﻼ‌ت بهذه المناسبة ،
أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل اﻷ‌عمال ونحو ذلك ،

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم .

قال شيخ اﻹ‌سﻼ‌م ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " :

مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذﻻ‌ل الضعفاء .
انتهى كﻼ‌مه – رحمه الله – .

ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من اﻷ‌سباب ؛ ﻷ‌نه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم .

والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز .




احسنتي النشر استمري



شكرا إلك غاليتي



جزاك الله خيرا حبيبتي



إنتوا عارفين إن الـ ‫كريسماس‬ ده زي ما بيزعم النصارى إنه ذكرى ميلاد ( الرب يسوع المسيح ) ؟؟
و إنه في الأصل عيد (وثني) كانوا بيمجدوا فيه الشمس و ده مش يوم الميلاد الحقيقي لـ سيدنا عيسى عليه السلام
حتى هم أصلاً كانوا مش عارفين يحددوا اليوم بالضبط ، فـ قالوا نخليه في يوم تمجيد الشمس علشان تكون رمز لـ المولود إللي هو الـ(رب ، شمس العهد الجديد)
يعني أنت لما تشارك في الإحتفال بـ الذِكرى دي كأنك بالضبط موافق على العقيدة دي !
اللي هُم أصلاً مش لاقيين لها أصل
فـ رفقاً بـ عقلك
‫أنت_مُسلم‬



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

اسماء الاعضاء الذين اكره تواجدهم بالمنتدى .!!!

اسماء الاعضاء الذين اكره تواجدهم بالمنتدى…!!!

لماذادخلت للموضوع؟؟؟؟

هل دخلت من باب الفضول؟؟

هل لانك تشعر بالملل؟؟

هل دخلت تبحث عن اسمك؟؟

هل دخلت لانك رغبت في الاصلاح بيني وبين من لا ارغبهم؟؟

ام انك ستقرأ ..وبعد ذلك ستخرج..دون اي تعليق منك؟؟

وهذا ما تعودنا عليه..نرى قراء المواضيع يصل لعدد كبير

اما الردود..تكاد تكون معدومه…..

ام انك من المشرفين وتريد حذف الموضوع لانه قد يكون

فيه اساءه للاخرين؟؟

اذا كنت دخلت من باب الفضول

فهذا دليل على وجود صفه لا يحبها الكثير منا وقد تسبب لك

المتاعب مع من حولك فانتبه وحاول التخلص من هذه الصفه

حتى لا تخسر من حولك…

واذا كنت دخلت للملل

فهذا شي جيد انك تقضي على الملل عندك بالقراءه

لكن اليس من الافضل ان تقرأ شيئ مفيد لتكسربه الملل

كالقران مثلا

واذا كنت دخلت للبحث عن اسمك

فهذا دليل ان ثقتك بنفسك مهزوزه

واذا قلت اني واثق من نفسي لكن غير واثق من الكاتب فهذا

يدل على انك تخاف ان تكون مكروها لذنب لم تقترفه

وهذا دليل على طيبة قلبك ونبلك وحرصك على الا تجرح

احدهم او تسيء اليه

فهنيئا لك بتلك الرقه

ام انك رغبت في الاصلاح بيني وبين من من لا ارغبهم

وهذه صفه رائعه وجميله وتدل على كرم اخلاقك

ام انك ستقرأ وستخرج دون اي تعليق منك

وهذا يدل على عدم نظرتك الثاقبه والتمعن في مضمون

الموضوع (اذا كان يستحق) وعلى سلبيتك

وحتى و لم يكن يستحق….عود نفسك على كلمه طيبه تقولها

في حق من تعب من اجل ان يكتب لك موضوع لتستفيد منه

واذا لم يكن هذا الموضوع يستحق او فيه بعض القصور

كن ايجابي…وانتقد مالا يعجبك بكل احترام

عود نفسك على الرقي والسمو بالكلمه ايا كان الموضوع الذي تقرأه

واجعل لنفسك وجود فيمن حولك

واذا كنت من المشرفين ودخلت من اجل حذف هذا الموضوع لخوفك

من ان يوجد فيه اساءه لبعض الاعضاء

فهنيئا لي بك وبأخوتك

لان هذا دليل على الاحساس بالمسؤليه والامانه

وفي النهايه

الموضوع ليس الا مكاشفه بينك وبين نفسك لتكتشف جوانب من

شخصيتك التي تتجاهلها او لم تعلم بها

لا توجد اسماء بالطبع

كلكم اخواني وخواتي واحمل لكم كل موده واخوه في اعماقي

فأرجو من الجميع التفاعل والرد عن سبب دخولهم لهذا الموضوع .

وتقبلوا فـــائق التحـــية

سامحونى والله انا ماقصد زعلكم




لالالالالالالالالالالالالالالا لالا

على بالي الموضوع صدق
قلت بداخلي اكيد انا وحدة منهم

ههههههههههههههههه

مشكورة عمري




خليجية



اكيددخلت من باب الفضول فقط النني ضيفة جديدة احب ان اتعرف علئ المنتدى وشكر خاص للكي



انا دخلت لانى خايفة انه يكون اسمى موجود



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الى الاخوه في دولة المملكه العربيه السعوديه الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي

علان هام الى الاخوه في دولة المملكه العربيه

اعلان هام الى الاخوه في دولة المملكه العربيه السعوديه الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي
والام الظهر والروماتيزم والام الرقبه وعرق النسا وضمور العضلات عليهم وضع عناوينهم وارقام تلفوناتهم قبل تاريخ25- 4- 2022 ليتم التنسيق معهم
الاقامه مكه والمدينه عدد الايام خمسة عشر يوم
للعلاجهم داخل السعوديه
هنا[COLOR="Blue"]

منقول للفائده




التصنيفات
منتدى اسلامي

صفات السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب

خليجية

خليجية
ما هي صفات السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب؟

صفات السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب

بيَّنهم النبي صلى الله عليه وسلم، بأنهم المستقيمون على دين الله، السبعون ألفاً، ومع كل ألف سبعون ألفاً. مقدم هذه الأمة المؤمنة، مقدموهم يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر.
وهم الذين جاهدوا أنفسهم لله، واستقاموا على دين الله، أينما كانوا في أداء الفرائض، وترك المحارم، والمسابقة إلى الخيرات.
ومن صفاتهم: لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون: لا يسترقون يعني ما يطلبون من يرقيهم، ولا يكتوون، وليس معناه تحريم هذا، لا بأس بالاسترقاء ولا بأس بالكي عند الحاجة إليهما، ولكن من صفاتهم ترك ذلك والاستغناء بالأسباب الأخرى، لا يطلبون من يرقيهم، ما يقول يا فلان ارقني، ولكن إذا دعت الحاجة لا بأس، لا يخرجه ذلك إذا دعت الحاجة عن السبعين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تسترقي في بعض مرضها، وأمر أم أيتام جعفر بن أبي طالب أن تسترقي لهم، كما في الحديث الصحيح.
وهكذا الكي، كوى بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، وقال: ((الشفاء في ثلاث، كية نار، أو شرطة محجم أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي، وقال: وأنا أنهى أمتي عن الكي))، فالكي آخر الطب، إذا تيسر الطب الآخر فهو أولى، وإذا دعت الحاجة إليه فلا بأس.




اهلا عمري
و الله اني محظوظة اني ارد اول وحدة على مواظيعك
لانهم فعلا يفدونا يا عمري
و الله يجازيك
احب اني اتعرف عليك



خليجية



تسلمي ياعيوني ام ورد للرد




اللهم اجعلنا من الذين يدخلون

الجنة بغير حساب

شكرا لك اختي




التصنيفات
منوعات

صور عن الذين توعدهم الله بالنار

صورا عن الذين توعدهم الله بالنار

يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

البعض مثلي وغيري يشتري اشياء غير مهم او غالية الثمن, وفي بعض البلدان فهنالك اشخاص حتى قطرة ماء لا يجدوه

اتمنى ان تنشروا الموضوع, فعسى ان يهدي الله رجلا على ايديكم

قال تعالى :

( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم )

يا من يشتري شرائط البليستيشن ب 200 و 300

اتعلم بان هذا المبلغ يستطيع ان يطعم اسرة كاملة لمدة شهر

ويا من يأكل ويرمي الباقي: اتعلم ان هنالك من لم يأكل لاكثر من يومين

قال الله عز وجل:

{ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ }

[الأعراف:31].

وقال النبي :

{ ما ملأ ابن آدم وعاءً شرّاً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه }

[أخرجه أحمد:4132، وصححه الألباني في صحيح الجامع:5674].

وقال عمر رضي الله عنه:

( من كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة ).

وقال علي رضي الله عنه:

( إن كنت بطناً فعد نفسك زمناً ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

( فالذين يقتصدون في المآكل نعيمهم بها أكثر من المسرفين فيها؛ فإن أولئك إذا أدمنوها، وألفوها لا يبقى لها عندهم كبير لذة مع أنهم قد لا يصبرون عنها، وتكثر أمراضهم بسببها )

قال تعالى :

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }

{وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَّرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }

الإسراء16

{ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}

اللهم لا تحرمنا من رزقك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }

الأعراف31

{ثم لتسألن يومئذ عن النعيمِ}

واليكم الصور عن هولاء الذين توعدهم الله بالنار بقوله

{لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }

غافر43

{وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
إبراهيم34

{وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا}

قال صلى الله عليه وسلم

(( المسلم أخو المسلم كالبنيان يشد بعضهم بعضا ))

قال تعالى

(( وفي ذلك فلينافس المتنافسون ))

وقال تعالى

(( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ))

قال صلى الله عليه وسلم

(( اتقوا النار ولو بشق تمرة ))

(( وأقرضوا الله قرضا حسنا ))

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ{9} وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ{10} وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{11} }

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا




جزاكى الله كل خير



اي والله صحي

جزاكي الله خيرآ أختي السلفية

{وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا}




جزاكي الله الف خير
مشكوووووره انتي رااائعه



جازاك الله خيرا الله يهدينا جميعا



التصنيفات
منوعات

من هم أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته ؟

من هم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ؟
السؤال : سؤالي ماهو القدار اليومي الذي يلتزمه المسلم في قراءة القرآن حتى يكون من أهل الله وخاصته؟ وهل لو انقطع لفتره ما عن هذا الورد ينتفي عنه هذا الفضل؟
الجواب :
الحمد لله
روى ابن ماجة (215) وأحمد (11870) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ :
( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ) وصحه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

قال المناوي رحمه الله :
" أي حفظة القرآن العاملون به هم أولياء الله المختصون به اختصاص أهل الإنسان به ، سموا بذلك تعظيما لهم كما يقال : "بيت الله" .
قال الحكيم الترمذي : وإنما يكون هذا في قارئ انتفى عنه جور قلبه وذهبت جناية نفسه ، وليس من أهله إلا من تطهر من الذنوب ظاهرا وباطنا ، وتزين بالطاعة ، فعندها يكون من أهل الله " انتهى باختصار .
"فيض القدير" (3 / 87) .
ولا يكفي مجرد التلاوة ليكون من أهل القرآن ، حتى يعمل بأحكامه ، ويقف عند حدوده ، ويتخلق بأخلاقه .
وللحافظ محمد بن الحسين الآجري رحمه الله في ذلك كلام طيب جدير بالعناية ، نذكر منه طرفا ، قال رحمه الله :
" ينبغي لمن علمه الله القرآن وفضله على غيره ، ممن لم يحمله ، وأحب أن يكون من أهل القرآن وأهل الله وخاصته أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه ، يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاق شريفة تبين به عن سائر الناس ، ممن لا يقرأ القرآن :
فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية ، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه ، بصيرا بزمانه وفساد أهله ، فهو يحذرهم على دينه ، مقبلا على شأنه ، مهموما بإصلاح ما فسد من أمره ، حافظا للسانه ، مميزا لكلامه ، إن تكلم تكلم بعلم إذا رأى الكلام صوابا ، وإن سكت سكت بعلم إذا كان السكوت صوابا ، قليل الخوض فيما لا يعنيه ، يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه ، قليل الضحك مما يضحك منه الناس لسوء عاقبة الضحك ، باسط الوجه ، طيب الكلام ، لا يغتاب أحدا ، ولا يحقر أحدا ، ولا يسب أحدا ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يبغي على أحد ، ولا يحسده ، وقد جعل القرآن والسنة والفقه دليله إلى كل خلق حسن جميل ، حافظا لجميع جوارحه عما نهي عنه ، إذا قيل له الحق قبله من صغير أو كبير ، يطلب الرفعة من الله ، لا من المخلوقين ، ماقتا للكبر ، خائفا على نفسه منه ، لا يتآكل بالقرآن ولا يحب أن يقضي به الحوائج ، ولا يسعى به إلى أبناء الملوك ، ولا يجالس به الأغنياء ليكرموه ، يقنع بالقليل فيكفيه ، ويحذر على نفسه من الدنيا ما يطغيه ، يتبع واجبات القرآن والسنة ، يأكل الطعام بعلم ، ويشرب بعلم ، ويلبس بعلم ، وينام بعلم ، ويجامع أهله بعلم ، ويصطحب الإخوان بعلم ، ويزورهم بعلم ، يلزم نفسه بر والديه ، وإن استعانا به على طاعة أعانهما ، وإن استعانا به على معصية لم يعنهما عليها ، ورفق بهما في معصيته إياهما بحسن الأدب ؛ ليرجعا عن قبيح ما أرادا مما لا يحسن بهما فعله ، يصل الرحم ، ويكره القطيعة ، من قطعه لم يقطعه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه ، رفيق في أموره ، صبور على تعليم الخير ، يأنس به المتعلم ، ويفرح به المجالس ، مجالسته تفيد خيرا ، قد جعل العلم والفقه دليله إلى كل خير ، إذا درس القرآن فبحضور فهم وعقل ، همته إيقاع الفهم لما ألزمه الله : من اتباع ما أمر ، والانتهاء عما نهى ، ليس همته متى أختم السورة ؟ همته متى أستغني بالله عن غيره ؟ متى أكون من المتقين ؟ متى أكون من المحسنين ؟ متى أكون من المتوكلين ؟ متى أكون من الخاشعين ؟ متى أكون من الصابرين ؟ متى أعقل عن الله الخطاب ؟ متى أفقه ما أتلو ؟ متى أغلب نفسي على ما تهوى ؟ متى أجاهد في الله حق الجهاد ؟ متى أكون بزجر القرآن متعظا ؟ متى أكون بذكره عن ذكر غيره مشتغلا ؟ .
فمن كانت هذه صفته ، أو ما قارب هذه الصفة ، فقد تلاه حق تلاوته ، ورعاه حق رعايته ، وكان له القرآن شاهدا وشفيعا وأنيسا وحرزا ، ومن كان هذا وصفه ، نفع نفسه ونفع أهله ، وعاد على والديه ، وعلى ولده كل خير في الدنيا وفي الآخرة "
انتهى باختصار .
"أخلاق حملة القرآن" (ص 27) .
وعلى من أراد أن يكون له حظ من قول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل القرآن إنهم أهل الله وخاصته أن لا يختم القرآن في أكثر من شهراً .
روى البخاري (1978) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( اقْرَأ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ ، قَالَ إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ ، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ : فِي ثَلَاثٍ )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الصحيح عندهم في حديث عبد الله بن عمرو أنه انتهى به النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبع ، كما أنه أمره ابتداء بقراءته في الشهر ، فجعل الحد ما بين الشهر إلى الأسبوع .
وقد روي أنه أمره ابتداء أن يقرأه في أربعين ، وهذا في طرف السعة يناظر التثليث في طرف الاجتهاد " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (13 / 407-408) .
ومعنى هذا : أن الأفضل أن يختم القرآن فيما بين الأسبوع إلى الشهر ، فإذا كان مشغولاً ، فله رخصة إلى أربعين يوماً .
وينبغي ألا يمر عليه يوم إلا وهو ينظر في مصحفه ، يتلو كلام ربه ، فيكون له ورد يومي يحافظ عليه ، وأقل ذلك جزء من القرآن تقريبا ، وكلما زاد كلما كان أفضل ، وهو مع ذلك يتدبره ويعمل بما فيه من أحكام وأخلاق وآداب .
روى الإمام أحمد في "الزهد" (ص 128) عن عثمان رضي الله عنه قال : (ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة إلا أنظر في كتاب الله – يعني القراءة في المصحف) .
وقال ابن كثير رحمه الله :
" كرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه " انتهى .
"تفسير ابن كثير" (1 / 68)
وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
" الذين يقرؤون القرآن طوال عامهم ، هم أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصته .
ويجب على المسلم أن يكون مهتماً بالقرآن ، ويكون من الذين يتلونه حق تلاوته، ومن الذين يحللون حلاله ويحرمون حرامه ، ويعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ويقفون عند عجائبه ، ويعتبرون بأمثاله ، ويعتبرون بقصصه وما فيه ، ويطبقون تعاليمه ؛ لأن القرآن أنزل لأجل أن يعمل به ويطبق ، وإن كانت تلاوته تعتبر عملاً وفيها أجر .
فمن أحب أن يكون من أهل الذكر فعليه أن يكون من الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته ، ويقرأه في المسجد ، و يقرأه في بيته ، و يقرأه في مقر عمله ، لا يغفل عن القرآن ، ولا يخص شهر رمضان بذلك فقط .
فإذا قرأت القرآن فاجتهد فيه ، كأن تختمه مثلاً كل خمسة أيام ، أو في كل ثلاثة أيام . والأفضل للإنسا أن يجعل له حزباً يومياً يقرأه بعد العشاء أو بعد الفجر أو بعد العصر ، وهكذا . لابد أن تبقى معك آثار هذا القرآن بقية السنة ويحب إليك كلام الله ، فتجد له لذة وحلاوة وطلاوة وهنا لن تمل من استماعه ، كما لن تمل من تلاوته .
هذه سمات وصفات المؤمن الذي يجب أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته " انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن جبرين" (59 / 31-32) .
ومن كان له ورد يومي من القرآن ، فتركه لعذر من سفر أو مرض ونحوه لم يضره ذلك ؛ لما رواه البخاري (2996) عن أبي مُوسَى رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا ) .
ولا ينبغي لمن أراد أن يكون من أهل القرآن أن يترك تلاوته يوما لغير عذر ، فصاحب القرآن لا يغفل عنه ولا ينشغل عنه أبدا .
والله أعلم .




.. .. .. !



بارك الله فيك اخيتي

دائما مواضيعك رائعه




مرورج الأروع تسلمين حبيبتي !



| | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | |

مآفي آقبآل !




التصنيفات
منوعات

الملوك الاربعة الذين حكموا الارض

الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض

الملوك الأربعة الذين حكموا الأرض

قد علم كثير منا أنه لم يستطع حكم الأرض منذ خلقها إلى يومنا هذا إلا أربعة فقط لا غيرهم
و قد شاءت إرادة الله – عز و جل – أن يكون اثنين من هؤلاء الحكام مسلمين و آخران كافران
فأما الكافران فهما { بختنصر & النمرود }
و أما

المسلمان فهما { سليمان – عليه السلام – & ذو القرنين }
لا شك في أن أعظمهم حكماً على الإطلاق كان

( سليمان – عليه السلام)-

{{ النمرود }}
النمرود ملك جبار متكبر كافر بالنعمة مدعي الربوبية و العياذ بالله كان يحكم العالم من مملكته في بابل في العراق
هو الذي جادل إبراهيم – خليل الرحمن – في ربه و قد كان سمع عن أن إبراهيم يدعو إلى الله – عز و جل –
في بابل فأمر باستدعائه و دار بينهم الحوار التالي : –
النمرود ( من ربك ؟ )
إبراهيم ( ربي هو الذي خلق كل شيء و هو الذي يحيي و يميت )
النمرود ( أنا أحيي و أميت )
و أمر النمرود برجلين حكم عليهما بالموت فأطلق الأول و قتل الثاني
فغير إبراهيم – عليه السلام – حجته و ذلك من فطنته
فقال إبراهيم ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب )
فأحس النمرود بالعجز و اندهش من ذلك

و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً و لا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جندياً صغيراً من جنوده
هو الذباب فكانت الذبابة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ حركتها في رأسه حتى يضربوا هذا الملك
الكافر بالنعال – أكرمكم الله – على وجهه و ظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه .

{{ بختنصر }}

هو أيضاً كسابقه كان ملكاً على بلاد بابل في العراق و لكن قبل أن يصبح ملكاً كان قائد جيش جرار قوامه
مائة ألف مقاتل و كان معروف للعالم بشراسته و قوته و ذهب بجيشه للشام و دمشق فخافه الدمشقيون و طلبوا
الصلح و قدموا للبختنصر أموال عظيمة و جواهر كثيرة و كنوز ثمينة فوافق و ترك دمشق و ذهب إلى بيت المقدس
و كانت عاصمة بني إسرائيل و يحكمهم ملك من نسل داوود – عليه السلام – فخرج إلى البختنصر و قدم له الطاعة
و طلب الصلح منه و أعطاه مثل ما أعطاه الدمشقيون بل و أخذ منهم الملك الكافر بعض أثرياء بني إسرائيل و عاد
إلى بلاده و بعد أن انتهى فزع بني إسرائيل الذين أغلقوا أبوابهم عند قدوم البختنصر قاموا إلى ملكهم و اعترضوا
على هذا الصلح و قتلوا ملكهم الذي هو من آل داوود – عليه السلام – و نقضوا عهدهم مع بختنصر فعاد بختنصر إليهم
فتحصنوا ضدهم و لكن بختنصر تمكن من اقتحام المدينة و قتل فيها الكثير و خرب فيها الكثير و ذهب إلى القرى المجاورة و خربها و قتل أهلها و بقي بختنصر في بلادهم و أحرق ما وقع تحت يديه من التوراة و أبقى النساء
و الأطفال ليكونوا عبيداً لأهل بابل حتى بلغ عدد الأطفال تسعين ألف طفل
كان من بين الأطفال نبي الله عزير – عليه السلام و لما وصل البختنصر بابل وزع الأموال و الأولاد على أهل بابل حتى امتلأت بيوتهم بالخير .

{{ ذو الــــقرنـــيـــــن }}
أسم عظيم من حكام الأرض و سمي بهذا الاسم لإعجاب الناس به و تحيةً لهمته العالية و شهامته و شجاعته
و لرؤيا رآها في منامه سأذكرها لكم قريباً
و قد نشأ ذو القرنين في أمة مستعبدة ضعيفة سيطرت عليها دولة مجاورة و أجبرتها على دفع الجزية
فلما رأى ذو القرنين حال أمته بدأ يدعوهم إلى الاهتمام بعزته و كرامتهم و التوحد حوله و تأييده في التخلص
من هذا الظلم فردوه قومه و منعوه من الكلام بهذا حتى لا يسمعه الملك فيعاقبهم و لكن ذو القرنين لم ييأس و أصر
أن يفعل شيئاً لقومه و قد كان من صفاته العقيدة الصادقة و الإيمان الراسخ و الحكمة و كان قوي البدن مفتول الذراعين
فبدأ يدعو قومه إلى الإيمان بالله و ظل يدعوهم لكنه لم يجد إلا السخرية منه و نفروا منه فأقبل ذو القرنين إلى الشباب
و دعاهم فاستجابوا له و أحبوه و آمنوا بدعوته و زادت شهرته حتى أصبح الذين آمنوا بدعوته أكبر ممن كفر بها
و رأى ذو القرنين في منامه رؤيا عجيبة و هي
( أنه صعد إلى الشمس و اقتربت منه حتى أمسك قرنيها بيده )
فقص هذه الرؤيا على أصحابه الذين فسروها قائلين له بأنه سوف يصبح ملكاً ذا جيش كبير و سيملك الدنيا من المشرق إلى المغرب
فبدأ الجهلة من قوم ذو القرنين يستهزئون به و فسروا الرؤية على أن الملك الظالم سوف يضرب ذو القرنين على قرني
رأسه أو أنه سيقتله و يعلقه من قرني شعره
و لهذه الرؤيا سمي ذو القرنين بهذا الاسم

و بعد ازدياد عدد أنصار ذي القرنين أصبح ملكاً على البلاد و أطاعوه على السمع و الطاعة و محاربة عدوهم حتى يرجع لهم حقهم و كانت بلاده تدفع للملك الظالم ضريبة و هي عدة بيضات من الذهب الخالص فلما جاء وقت الدفع لم يدفع
ذو القرنين شيئاً و طرد الرجال الذين يأخذون الضريبة و أرسل للملك الظالم رسالة يستهزئ فيها
( إني قد ذبحت الدجاجة التي تبيض الذهب و أكلت لحمها فليس لك شيء عندي )
فعرف الملك عن ذي القرنين بأنه شاب صغير السن فأرسل له ساخراً به
( أرسلت لك كرة و سوطاً و كمية من السمسم فالكرة و السوط لتلعب بهما فإنك صغير تحب اللعب و ابتعد عن الغرور فلو كان جنودك بعدد حبات السمسم لأتيت بك )
فرد عليه ذو القرنين
( سأنتصر عليك و لو كان جنودك بعدد حبات السمن )

و ذهب ذو القرنين بأنصاره إلى الملك الظالم فألقى الله الرعب في قلوب سكان بلدة الملك فذهبوا إلى ملكهم و طلبوا
منه أن يتصالح مع ذي القرنين فغضب الملك من هذا الكلام و خرج بجيشه لملاقاة ذي القرنين الذي تمكن من هزيمته و قتل الملك الظالم و أصبح هو الحاكم على البلد المجاورة فنشر فيها العدل و الاستقرار و الأمن و الأمان و أفرح أهلها

و بعد هذا النصر عزم ذو القرنين على إعلاء كلمة الحق في كل مكان من الأرض و قد مكن الله له في الأرض و أعطاه
الإمكانيات الهائلة فسار إلى المغرب حتى وجد نفسه في سهول فسيحة ليس لها نهاية ذات أرض طينية سوداء فرأى منظر غروب الشمس حتى خيل له أنها تغوص في تلك الأرض الطينية فوجد عند هذا المكان قوماً كافرين فانتصر عليهم
فلم يقتلهم و يأسرهم بل نصحهم و أصلح شأنهم و بنى في تلك البلاد المساجد و آمن أهل هذه البلدة
ثم اتجه ذو القرنين إلى المشرق و كان كلما مر على قوم دعاهم للإيمان بالله فإن آمنوا أكرمهم و إن كفروا عذبهم بشدة





و سار ذو القرنين حتى وصل إلى بلاد نهايتها المحيط فأصبح يمشي في سهول الصين فوجد فيها أودية خصبة و مناطق واسعة و هضاب وعرة و ظل يمشي حتى وصل إلى فتحة واسعة و عريضة بين جبلين عاليين و وجد واراء الجبلين أمة صالحة يعبدون الله و لكنهم لا يعرفون كلام أي من البشر لأنهم منعزلون خلف الجبل و سبب عزلهم خلف الجبل أنه من هذه الفتحة بين الجبلين كانت تأتي قبيلتين متوحشتين هما يأجوج و مأجوج و كانوا يأكلون كل شيء و كانوا يعتدوا على الأمة الصالحة فطلبوا المساعدة من ذي القرنين بعد أن رأوا جيشه القوي و صلاحه فذهبوا إلى ذي القرنين و أعلنوا إسلامهم و ذكروا له خطورة يأجوج و مأجوج و أنهم يتكاثرون بسرعة و سيفسدون الأرض و عرضوا على
ذي القرنين الأجر فرفض ذلك و طلب منهم أن يعينوه على بناء السد
و أمر ذو القرنين القوم أن يجمعوا الحديد و أمر المهندسين فقاسوا المسافة بين الجبلين و ارتفاعهما و أمر العمال فحفروا أساساً في الأرض و وضع قطعاً من الحديد بين الجبلين و جعل بين كل طبقتين من الحديد طبقة من الفحم و مازال يرفع الحديد العريض حتى سد بين الجبلين و أشعلوا النار في الفحم حتى تحولت قطع الحديد إلى نار سائلة و صب النحاس على الحديد المصهور فملاً الشقوق و تحول السد إلى سد عظيم عالي لا يمكن النفاذ منه حتى من قبيلتي يأجوج و مأجوج

و لما رأى ذو القرنين حمد الله و شكره و قال : هذا رحمة من ربي .

{{ ســلـــيــمـــان – عليه السلام – }}

لم تأتي الأرض بملك مثله عليه السلام و لن تأتي حيث أن الله تعالى قد سخر لسليمان كل شيء
فقد سخر له الجن و الإنس و علمه الله لغة الحيوانات و أخضع له الوحوش و جعل الرياح تحت أمره
كل هذا من ملك سليمان – عليه السلام –

سليمان هو ابن داوود – عليهما السلام –
قال تعالى { و ورث سليمان داوود }
و قد قال – صلى الله عليه و سلم – { نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة } أو كما قال صلى الله عليه و سلم
نفهم من هذا أن سليمان لم يرث الملك من أبيه إنما ورث النبوة أي أصبح نبياً بعده و سأل سليمان – عليه السلام – ربه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده فوهبه الله ذلك

فقد كان يكلم الطير و يفهم لغتهم و لم يكن داوود سوى فاهماً للغة الطير لكن لم يكن يستطيع الكلام معهم أما سليمان فقد زاد على أبيه بقدرته على الكلام مع الطيور
و ليس هذا فقط بل كان قادراً على فهم لغة النمل و سماع كلامهم
و لا نتوقف هنا بل نستمر إلى الرياح حيث كان سليمان يتحكم في الريح بإذن الله و يستطيع أن يركبها مع جنوده
و أيضاً سخر الله لسليمان الجن و الشياطين فقد أعطاه القدرة على تشغيل الجن و تعذيبهم إن عصوا أمره بل و أعطاه القدرة على ربطهم بالسلاسل و كانت الشياطين تبني له القصور و المحاريب و تستخرج له اللؤلؤ من قاع البحر و من يعصي أمره كان يربطه و يقيده في السلاسل .
كل هذا جزء صغير من ملك سليمان – عليه السلام –

قصة سليمان مع الخيول

كان سليمان – عليه السلام – كثير الذكر لله و دائم في ذكره و كان حريصاً على الصلاة في وقتها و لكنها فاتته مرة واحدة و هذه قصة فوات هذه الصلاة
أن سليمان كان مشغولاً بالإعداد للحرب فأخذ يستعرض الخيل و كان محباً للخيل ثم تنبه بفوات الصلاة فصلى و أمر أن يردوا له الخيل و هنا تأتي روايتان الأولى تقول أنه قتلها كلها و الثانية و هي الصحيحة أنه فقط مسح على أعناقها

— قصة سليمان مع النمل كان سليمان مع جيشه متجهين إلى معركة و كان سليمان في مقدمة جيشه فسمع نملة تقول
كما قال الله تعالى { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان و جنوده و هم لا يشعرون } و قال العلماء
الشيء الكثير عن هذه النملة ( ما أفصحها من نملة فقد جلبت الكثير من قواعد اللغة في جملة واحدة فنادت بيا و نبهت بأيها و أمرت بادخلوا و نهت بلا يحطمنكم و خصت بسليمان و عمت بجنوده و اعتذرت بلا يشعرون )
و عندما سمعها سليمان ابتسم من قولها و ابتعدوا عن قرية النمل

سليمان و كلمة إن شاء الله

في أحد المرات نوى سليمان – عليه السلام – أن يطوف و يمر بكل زوجاته و كان عدد زوجاته كما في الروايات تسع و تسعين زوجة فنوى أن يطف بهن في ليلة واحدة و قال ( لتأتين كل واحدة منهن بولد يقاتل في سبيل الله )
و كان الله قد أعطاه القوة لذلك و للأسف لم يقل إن شاء الله و فعل ذلك سليمان فلم تنجب إلا واحدة منهن و جاءت بولد بغير أطراف أي بغير ذراعين و رجلين فعلم سليمان خطأه و تاب إلى الله
قال – صلى الله عليه و سلم – { لو قال إن شاء الله لجاهدوا جميعاً }

سليمان و الهدهد و بلقيس

خرج في يوم سليمان يتفقد جيوشه من كل الأجناس فافتقد الهدهد ( و انظر إلى القدرة كيف عرف من كل هؤلاء أن الهدهد مفقود ) فسأل عنه فعلم أنه غير موجود و غاب بغير إذن فنوى أن يعذبه أو يذبحه إن لم يأتي بسبب لغيابه فعندما جاء الهدهد ذهب إلى سليمان و قال له : ( علمت بما لم تعلم و جئتك من سبأ بخبر مهم و يقين إني رأيت امرأة تملكهم و رأيتهم يسجدون للشمس من دون الله و زين الشيطان لهم أعمالهم ) و لكم أن تتصوروا المعجزة أن الهدهد مفطور من ربه على الاستنكار على العبادات الشركية فكان رد سليمان على الهدهد بكل حكمة
فقال له ( سنرى هل صدقت أم كنت من الكاذبين ) أي أنه لم يصدقه و لم يكذبه حتى يتأكد
فأرسل لهم سليمان كتاباً مع الهدهد و أمره أن يلقيه عليهم و يسمع ماذا يردون على كتابه و فعل الهدهد ذلك
و في الكتاب كلمات مختصرات من سليمان و هي ( بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليا و أتوني مسلمين )
فطلبت بلقيس رأي وزرائها فأجابوها : ( نحن أقوياء و أصحاب بأس شديد و الرأي لك ) فقد كانت هي الحكيمة فيهم و دل على ذلك ردها : ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أهلكوها و خربوها و جعلوا أهلها في مذلة ) و قد كان كلامها صحيحاً بشهادة الله الذي قال بعد ردها : { و كذلك يفعلون } فقررت أن ترسل لسليمان هدية و سترى مدى تأثير هذه الهدية و عندما ذهب الرسل إلى سليمان استعرض سليمان جيشه أمامهم و بهتوا و ذهلوا لما رأوه و قدموا هديتهم المكونة من الذهب لسليمان فقال لهم متعجباً و ساخراً كما في قوله تعالى : { أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها و لنخرجنهم منها أذلة و هم صاغرون }
فذهب الرسل و عندها تكلم سليمان مع حاشيته بعد أن سمع بعرشها العظيم كما قال تعالى { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين } العرش هنا كرسي الحكم
فوقف عفريت من الجن و قال له : ( أنا آتيك به قبل أن تقوم من مجلسك ) يعني ساعة بالكثير و يكون عندك
و وقف رجل عنده علم من الله و اختلف في هذا العلم و قيل أنه كان عنده علم باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به استجاب فقال : ( أنا آتيك به قبل أن ترمش عينك ) و بالفعل وجد سليمان كرسي عرشها أمامه فقال سليمان
( هذا من فضل ربي ) و شكر ربه فلم يكن مغروراً بما معه من قوة و أمر سليمان البنائين أن يبنوا قصراً من زجاج شديد الصلابة فوق مياه البحر و تمر من تحته الأمواج و أمر للذين معه من حاشيته أن ينكروا لها عرشها
أي يغيروا فيه قليلاً من أماكن المجوهرات و ما شابه فلما جاءت بلقيس سألوها حاشية سليمان بذكاء بالغ
( أ هكذا عرشك ؟ ) و لم يقولوا أ هذا عرشك حتى لا تعرف ما حدث فاحتارت فهو يشبه عرشها كثيراً و لكن غير معقول أنه هو لأنها تركته في مكان حكمها في اليمن و كانت بلقيس تحكم اليمن فأجابت برد يدل على هذه الحكمة التي لديها و جمعت في الرد بين التأكيد أنه عرشها و النفي بأنه ليس عرشها
و قالت : ( كأنه هو ) فتعجب سليمان و قال ( لقد أوتينا العلم من قبلها و كنا مسلمين ) تعجب سليمان من أن هذا العقل لم يهديها للإسلام
فأدخلها سليمان إلى القصر الذي فوق الماء و أمرها بالدخول فراحت ترفع ثوبها تظنه بحراً فداست فلم تجد شيئاً من الماء عليها فتعجبت فقال لها سليمان كما في قوله تعالى { إنه صرح ممرد بقوارير } فعلمت أن هذا ليس بقدرة الإنس
فأعلنت بلقيس إسلامها و دخولها في حكم سليمان و قيل أنها تزوجت سليمان و قيل أنها تزوجت أحد رجاله و الله أعلم
و هنا تنتهي قصة بلقيس مع سليمان

موت سليمان – عليه السلام
كان الناس يتحدثون عن أن الجن تعلم الغيب فأراد الله بموت نبيه أن يبين لهم عكس ذلك ففي يوم من الأيام سخر سليمان الجن تسخيراً شديداً و جعلهم يعملون أعمالاً شاقة و بدأ يراقبهم و هو متكئ على عصاه و فاتح عينيه
ففي تلك اللحظة قبض سليمان و مات و بقي الجن يعملون مدة ذكر في الروايات أنها سنة كاملة و لم يعلموا أنه ميت فبدأوا يشكون في موته لأنه لم يتحرك أبدا لكنهم خائفون من محاولة التأكد حتى أتت دابة الأرض و هي النملة آكلة الخشب فأكلت عصا سليمان فسقط فعلم الجن أنه مات و علم الناس أن الجن لا يعلمون الغيب
هذه قصة أعظم من حكم الأرض فأي فخر أن تكون حاكم الأرض و تحكمها بالإسلام و أنت نبي
فسبحان الله الذي جمع هذا كله لرجل واحد




خليجية



خليجية



مشكووورة يا الغااليــــــة



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الاطفال الذين يعانون من زيادة الوزن اكثر عرضة للربو

:060:الاطفال الذين يعانون من زيادة الوزن اكثر عرضة للربو

الاطفال الذين يعانون من زيادة الوزن اكثر عرضة للاصابة بالربو

خليجية:073:

. اظهرت دراسة حديثة ان الاطفال البدناء قد يكونوا اكثر احتمالا للاصابة بالربو، وان فقدان الوزن بعمر مبكر يقلل من هذا الاحتمال.
حيث وجدت الدراسة ان الاطفال الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن في عمر السنة و 4 سنوات و 7 كان لديهم احتمال الاصابة بالربو في عمر ال 8 سنوات اكثر بمرتين مقارنة بالاطفال ذو الوزن الطبيعي.
كما ان الاطفال الذين استطاعوا فقدان وزنهم وجعلة في مستواه الطبيعي في عمر السابعة لم يكن لديهم اي احتمال للااصابة بالربو في عمر 8 سنوات، بغض النظر عن وزنهم السابق.
وقال الباحثون ان السمنة و الربو من اكثر الامراض المنتشرة بين الاطفال، وعلى الرغم من وجود دراسات تربط بين السمنة والاصابة بالربو الى ان دراسات قليلة بحثت في الرابط بين فقدان الوزن خلال مرحلة الطفولة و اثره في احتمال الاصابة بالربو.
تشير هذه الدراسة الى ان مؤشر كتلة الجسم خلال الاربع سنوات الاولى لا يزيد من خطر الاصابة بالربو في عمر الدراسة للاطفال الذين حصلوا على وزن طبيعي في عمر ال 7 سنوات.
قام الباحثون بدراسة الرابط بين مؤشر كتلة الجسم في عمر السنة و4 سنوات و 7 سنوات والاصابة بالربو في عمر 8 سنوات لاكثر من 2,000 طفل.
واظهرت النتائج ان الاطفال الذين كان لديهم مؤشر كتلة الجسم عالي في عمر 1 و 4 و7 سنوات كانوا اكثر احتمالا للاصابة بالربو كما ان الاطفال في عمر 7 سنوات كان لديهم علامات للاصابة بالحساسية بشكل اكبر مقارنة بالاطفال ذو الوزن الطبيعي.
ولكن الاطفال الذين وصلوا الى الوزن الطبيعي بعمر 7 سنوات لم يكن لديهم اي احتمال للاصابة بالربو بعمر 8 سنوات.
وقال الباحثون انه يوجد عدة تفسيرات للرابط بين السمنة والربو اهمها ان هرمون اللبتين، وهو هرمون مشتق من الدهون ووجد بمستويات عالية عند الاشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد واظهرت دراسات سابقة ان هرمون اللبتين قد يسبب استجابة التهابية مبالغ فيها من الجهاز المناعي وهي سمة مهمة للربو.:073:




خليجية
يسلمو يالغلا
يعطيك العافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



:11_1_202[1]:اسعدني مرورك:0154: