التصنيفات
منوعات

المودة والرحمة بين الزوجين لعلاج الامراض

في الإسلام حقائق وشبهات

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد…

حقوق ……. حقوق

المساوة …….. المساوة

الحجاب تخلف ورجعية

اتركوا تعمل بحرية لماذا هذه القيود؟؟؟

اتركوها تسافر في الوقت الذي شاءت بلا محرم .

اتركوها تكلم زميلها هذا وجارها هذا أليست هي بنت الناس التي تربت ع الأخلاق؟؟؟؟

لماذا كل هذه القيود على ؟؟

شبهات …. شبهات …… شبهات

يطرحها العالم الغربي ومن ورائه العالم الإسلامي المنقاد ورائه

وكأننا نعيش في زمن لا توجد فيه ضوابط تحكمنا

وكأننا لا يوجد بين أيدينا كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم

تعالوا معي أخواتي الكريمات نقف سويا وقفة منصفة نسمع فيها

ما رأي ديننا الحنيف من كلام ربنا وكلام نينا صلى الله عليه وسلم في كل هذه الشبهات المطروحة؟؟؟

المساوة

"" هم يقولون إن الإسلام ظلم فلم يعطها حقوقها ولم يساوي بينها وبين الرجل في كل شيء وأصبح حقها مهضوم في كل شيء وإن طالبت بحقها يُقال لها أنتى امرأة لا حق لك ِ""

إن الله تعالى ساوى بين الجنسين الرجل و في كل شيء إلا فيما تقتضي طبيعة الرجل و الافتراق فيه .

فقال تعالى عن الرجال

{إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ

وقال عن النساء

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

وكذلك ساوى بينهما في المسئولية عن البيت فقال صلى الله عليه وسلم

(الرجل راع على أهل بيته و راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) متفق عليه .

وساوى بينهما في العبادة والتكاليف الشرعية :

فأوجب الله على الرجل و تكاليف متماثلة ساوى بينهما فيها

فالصلاة واجبة على الرجل وواجبة على على السواء خمس مرات ..

وصوم رمضان واجب عليهما جميعاً .. والزكاة واجبة عليهما جميعاً .. والحج واجب عليهما جميعاً ..

بل إن الله خفف على أكثر من الرجل ..

فأسقط عنها الصلاة والصيام أيام حيضها ونفاسها ..

وساوى بين الرجل و في عمارة الأرض ..

فكلاهما مأموران بالجد والعمل كما قال تعالى

فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ

والرجل و على السواء مأموران بطاعة الله ورسوله قال تعالى

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

الرجل و كما هما متساويان في الواجبات ..

كذلك هما متساويان في الجزاء ..

قال تعالى{مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ

ولكن

لها طبيعتها الجسدية الخاصة ..

يعتريها الحيض والحمل .. والمخاض والولادة .. والإرضاع وشؤون الرضيع ولهذا خلقت الأنثى من ضِلع آدم عليه السلام .. خلقت من عظام الصدر .. قريبة من القلب ..

أما الرجل فمؤتمن على القيام بشؤون الأسرة .. والأولاد ..

وحفظ والإنفاق عليها .. ولذلك خلق غليظاً .. من تراب الأرض ..

فمن الأحكام التي اختصت بها النساء .. أنها ملكة مخدومة ..

فيجب على الرجل أن ينفق على زوجته .. وابنته وأمه وكل من كانت تحت ولايته .. ولا يجوز أن يقصر عنها بطعام ولا شراب ولا مسكن ولا ملبس ولا علاج ..

ويجب عليه أن يحميها من كل ضرر ينال عرضها ..

بل قد قال صلى الله عليه وسلم : "" من قتل دون عرضه فهو شهيد ""

فالرجال قوامون على النساء بالرعاية وحراسة الفضيلة ..

والكسب والإنفاق عليهن .. وهو معنى قوله تعالى :

{الرجال قَوَّامونَ على النسَاء بِما فضَّل اللهُ بعضهمْ على بعضٍ وبِما أنفقوا مِن أمْوالهم

لأن رعاية البيت والدفاع عنه تناسب طبيعته ..

فهو يحمي الجبهة الخارجية .. و تحمي الجبهة الداخلية ..

شبهة ثانية وهي

الميراث

لماذا تأخذ نصف ميراث الرجل ؟؟؟

أليس هذا تفريقا بينهما ؟؟؟

أولا : لا يشرع الله تعالى شيئاً إلا لحكمة ..

وهو سبحانه الرب العظيم الأعلم بمصلحة عباده ..

ثانيا : يقول الله تعالى

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

ثالثا:

لنفرض أن رجلاً مات وورثه ولد وبنت ..

فلما أحصيت التركة فإذا هي مائة وخمسون ألفاً ..

فيكون بهذا للبنت خمسون ألفاً .. وللولد مائة ألف ..

وبعد عام جاء من تقدم لهذه الفتاة وخطبها واعطاها مهرا قدره خمسون ألفا بهذا أصبح معها مائة ألف وتكفل زرجها بكل شيء من تجهيز للشقة والأثاث ولم يأخذ من مالها شيء قط.

أما أخوها الولد فتقدم لفتاة وخطبها وأعطاها مهرا قدره خمسون ألف فكم بقي عنده؟؟

خمسون ألفا أليس كذلك ؟؟؟

واشترى شقة وأثاث وتكفل بكل شيء نقول كلفه هذا مائة ألف

أي أنه أصبح الآن مطالبا بخمسين ألفا فلم يتبقى معه أي شيء

بل وبقي عليه الإنفاق على البيت .. وتدريس الأولاد .. والإنفاق على الزوجة ..

أما أخته فالمائة ألف قد جعلتها في مشروع يدر عليها أرباحاً ..

وزوجها ينفق عليها وعلى أولادها ..

ويسدد إيجار الشقة وفواتير الهاتف والكهرباء والماء

سبحان الله

الحقوق الواجبة في مال الرجل أكثر من الحقوق الواجبة في مال

ومقدار كبير من مال الرجل يصرفه على ..

سواء كانت زوجة أو بنتاً أو أماً أو أختاً ..

ف قديمـًا كانت تباع وتشترى ، فلا إرث لها ولا ملك ، وإن بعض الطوائف اليهودية كانت تمنع من الميراث مع إخوتها الذكور.

أما نظام الإرث في الإسلام فهو نظام مثالي ، فهو إذ يقرر للمرأة نصف نصيب الرجل ، فإنه قد حقق العدالة الاجتماعية بينهما .

وصدق ربي إذ يقول {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ

جمع بين الحكمة في التشريع .. والعلم بحاجات الناس ..

شبهة ثالثة

الحجاب

هم يقولون أن الحجاب تخلف ورجعية فهو من عادات الجاهلية

ولماذا يلبس الرجل مايشاء وتحرم من ذلك أليس هذا من الظلم الواقع عليه ؟؟؟؟

فهؤلاء نسوا أو تناسوا قول الله تعالى :

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

""صنفان من أهل النار من أمتي لم أرهما بعد نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن مثل أسنمة البخت لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، ورجال معهم سياط مثل أذناب البقر يضربون بها عباد الله""

فالحجاب والستر .. فرض على كل مسلم من رجل أو امرأة ..

حتى الرجل مع الرجل .. و مع .. وأحدهما مع الآخر .

أختاه..

كما أن الرجل لا يجوز له أن يتمنى ما فضلت به من لبس الذهب والحرير .. وسقوط كثير من التكاليف الشرعية عنها ..

والتخفيف عليها في العبادات .. مع وجوب كل ذلك على الرجل ..

كذلك ينبغي أن ترضى بما قسم الله لها ..

يقول الله تبارك وتعالى {ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً

وإذا كان هذا النهي – بنص القرآن – عن مجرد التمني .. فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل و .. وينادي بإلغائها ..

ويدعو إلى المساواة بين الرجل و فيما لا يمكن أن يساوى بينهما فيه !!!

يا درة حفظت بالأمس غالية …… واليوم يبغونها للهو واللعب

يا حرة قد أرادوا جعلها آمة ……. غريبة العقل غريبة النسب

فلا تبالى يا أختنا بما يلقونه من شبهة ……وعندك الشرع إن تدعيه يستجب

سليه من أنا ,من أهلى,لمن نسبى …….للغرب أم أنا للإسلام والعرب

لمن ولائى,لمن حبى, لمن عملى……..لله أم لدعاة الإثم والكذب

هما سبيلان يا أختاه لاثالث ……..فاكسبى خيرا أو اكتسبى

سبيل ربك والقرءان منهجه………نور من الله لم يحجب ولم يغب

فليت أكثر النساء اليوم المخدوعات بالدعوات الماجنة التي تردد :

حقوق .. حقوق ..

يعقلون مثل هذه المفاهيم ..

ليتهم يدركون أن الله ليس بينه وبينهن عداوة ..

ولا ثأر .. ولا انتقام .. وإنما هن خلق من خلق الله ..

تستطيع الواحدة منهن أن تبلغ أعالي الجنان وتسبق الرجال بتقواها ..

منقول




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

تسربل الرحمة

هناك نقطة أساسية لو وعاها كل واحد ما تجبَّر أحدٌ ولا تكبَّر ولكفى الخلق شروره ودام في الدنيا وفى الآخرة سروره ولكن قتل الإنسان ما أكفره قال الله تعالى كتابه الكريم {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} الله أمر عباده بتطبيق شرعه وكتابه فإذا طبقوا شرعه وكتابه فسيكونون في خير دائم وإذا أعرضوا عن الله يُسلط نفوساً على نفوس كما رأينا في جميع مراحل التاريخ وكما شاهدنا بأم أعيننا في الأيام الماضية في أحداث ثورة مصر في 25 يناير 2022 من بعد ثورة تونس قبلها بأسابيع قليلة والثورات الأخرى الجارية حالياً بالمنطقة فما أريد أن ألفت أنظاركم إليه هو أمرٌ غاب بشدة عن أذهان الكثيرين من الحكام والمحكومين غاب عن الحكام فطغوا وتجبروا وتزينوا بما لا يحقُّ لهم وغاب عن المحكومين أيضاً فخنعوا وخضعوا وتركوا ما يحقُّ لهم أتعرفون ما هو؟ هو العزَّة نعم العزَّة فالعزَّة هي مربط الفرس وحجر الزاوية والنقطة التي تزلُّ فيها الأقدام ويسيل لها لعاب الحكام وأولو الأمر وأهل المال والنفوذ فيهلكون فيها ويضيع فيها أيضاً المحكومون ويرتضون المهانة والمذلة ويرخون الحبال لحكامهم فيحكمونها حول رقابهم هل فهمنا؟ الأمر من الطرفين كيف؟

قال المصطفى صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف مخبراً عن الغيوب العليَّة {إِنّ لله ثَلاثَةَ أَثْوابٍ اتّزَرَ الْعِزَّةَ وَتَسَرْبَلَ الرّحْمَة وَارْتَدَى الْكِبرياء فَمَنْ تَعَزَّزَ بِغَيْرِ ما أَعَزَّهُ الله فَذلِكَ الّذِي يُقال لَهُ {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} وَمَنْ رَحِمَ النّاسَ بِرَحْمَةِ الله فَذلِكَ الّذِي تَسَرْبَلَ بِسِربالِهِ الّذي يَنْبَغي لَهُ وَمَنْ نَازَعَ الله رِداءَهُ الّذِي يَنْبَغي لَهُ فَإِنّ الله يَقولُ: لا يَنْبَغي لِمَنْ نازَعَني أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّة }[1] فالكبرياء ثوب ليس لأحد إلا لله والرحمة ثوبٌ يحب الله من خلقه جميعاً أن يتزيوا به أما العزَّة فإن الله تعالى يذلُّ كل من تعزز بغير ما أعزَّه الله به فبمَ أعزنا الله؟ أعزنا الله به سبحانه وبرسوله وبدينه الإسلام واسمعوا لما جرى بين عمر وأبى عبيدة بن الجراح في موقف من أندر الحوادث في التاريخ {لما قدم عمر الشام عرضت لـه مخاضة فنزل عمر عن بعيره ونزع خفيه ثم أخذ بخطام راحلته وخاض المخاضة فقال لـه أبو عبيدة: لقد فعلت يا أمير المؤمنين فعلاً عظيماً عند أهل الأرض نزعت خفيك وقدمت راحلتك وخضت المخاضة قال: فصك عمر بيده في صدر أبي عبيدة فقال: أوه لو غيرك يقولـها يا أبا عبيدة أنتم كنتم أقلَّ الناس وأذلَّ الناس فأعزَّكم اللـه بالإسلام فمهما تطلبوا العزَّة بغيره يذلكم اللـه تعالى}[2] فمن أراد العزَّة وأحبَّ أن يكون عزيزاً فليس إلا سبيلٌ واحدٌ {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً}

فكلها لله وهو يهبها لمن اتبع دينه فكان على هداه فصار متسربلاً بسربال عزة دين الله وليس لهواه عليه من سبيل {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} ويعلم كل طالب للعزة والرفعة والمنعة أنها حق أحقه الله بدين الله لجميع أهل الإيمان فمهما أعزَّه الله بالمال أو السلطان فلا يرى نفسه فوق الناس فهم جميعا يلبسون نفس ثوب عزة الإسلام وليس لأحد أن يكون أعزَّ ولا أكرم من إخوانه المسلمين مهما ولاه الله تعالى من أمورهم وشئونهم ويأتي الوجه الآخر للقضية فلو تعزَّز أحد بغير دين الله وأراد أن يذيق الناس الذَّل والهوان ويخلع عنهم ثوب عزة دين الله الذي أعزَّهم الله به فهل يتركونه يخلع عنهم ما كساهم الله؟ لو تركوه يفعل ذلك بهم لاستحقوا الذَّل والهوان لتفريطهم في حقهم لماذا؟ لأن تحذير رسول الله في الحديث للطرفين المؤمن دائماً عزيز بالله وبدين الله فإن حَكَمَ عزَّ وتعزَّز بالله وبدينه لا بشيء سواه من السلطة أو الزخرف والجاه والمال وإن حُكِمَ فهو أيضاً عزيز بالله وبدين الله ولا يرى لحاكمه عزة فوق عزته فكلهم عزتهم بالله وبدينه وهو أبداً لا يرضى بالذل ولا بالهوان ولا بالاستكانة ولا بالضعف ولا يسمح لأحد ما كان أن يسلبه ثوب العزة وسأعطيكم أمثلة على عزة المؤمنين محكومين من العامة أو أعلى مثل العلماء أو السفراء مثلاً أو حتى الأسرى وحكاماً في السلم والحرب حتى تعلموا أن العزة هي رأس مال المسلم أينما ذهب وأينما حل وإليكم الأمثلة:

حكي أن عضد الدولة أراد أن يبعث رسولاً إلى الروم وعلم أنهم يسألون ويناظرون فأشاروا عليه أن يرسل القاضي أبا بكر فبعثه إلى قيصر فلما وصل وأراد الدخول علم الحاجب أنه لا يسجد للملك كما تفعل الرسل فصنعوا له باباً قصيراً ليدخل منه إلى قيصر ولابد له أن ينحني ليدخل فلما رأى القاضي الباب عرف ذلك ولم يخش إلا الله و أدار ظهره إلى الباب ودخل راكعاً ظهره إلى الباب وإلى الملك فتعجب قيصر من فطنته ووقع في نفسه هيبته وشجاعته وعزَّته وعزَّة الدين الذي أتى باسمه والقصة لم تنته لأن القاضي بفطنته فقه أنهم يريدون إذلاله والانتقاص من عزَّة دينه فشحذَّ همته وأحبَّ أن يعطيهم مثلاً آخر أنَّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فقد رأى القاضي عنده بعض الرهبان فخاطب الراهب وقال له مستهزئاً: كيف أنت وكيف أولادك؟ فقال له قيصر: إنك مقدم علماء هذه الملة ولا تعلم أنَّ هؤلاء متنزهون عن الزوجة والولد فقال القاضي: فإنكم لا تنزهون الله عن الأهل والولد وتنزهون هؤلاء فرهبانكم أجلُّ وأعزُّ عندكم من الله تعالى فأفحموا جميعاً وباءوا بالذل والخزي

فقال بعض حاشية طاغية الروم للقاضي يريد أن يذلَّه بالخوض في موضوع الإفك الذي جرى لعائشة رضي الله عنها فقال للقاضي: اخبرني عن زوجة نبيكم عائشة وما قيل فيها فقال القاضي فوراً: قيل في حق عائشة ما قيل في حق مريم بنت عمران وعائشة لم تلد ومريم ولدت وقد برأ الله تعالى كل واحدة منهما فأفحموا ولم ينطقوا بكلمة [3] وحين وجّه سيدنا عمر جيشاً إلى الروم وفيهم صحابي يقال له عبد الله بن حذافه فأسره الروم وأتوا به ملكهم وقالوا له إنه من أصحاب محمد فقال له: هل لك أن تتنصر وأشرِكَك في ملكي وسلطاني؟ فرد عليه: لو أعطيتني ما تملك وجميع ملك العرب على أن أرجع عن دين محمد طَرْفة عين ما فعلت فقال: إذاً أقتلك قال: أنت وذاك فأَمر به فصُلب وأمر الرماة أن يرعبوه بالسهام وهو يعرض عليه و يأبى فأمر به فأنزل ثم دعا بقدر ضخم فيه ماء يغلى فأحرق يداه في الماء ثم دعا بأسير من المسلمين فألقي في الماء وهو يعرض عليه النصرانية ويأبى ثم أمر به أن يُلقى فيها فلما ذُهب به بكى فأعادوه إلى الملك فعرض عليه النصرانية فأبى فقال: ما أبكاك إذاً؟ قال: أبكاني أنك أمرت أن ألقى في القدر فأموت من ساعتي وكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نَفْس تموت في الله فقال له الطاغية: هل لك أن تقبّل رأسي وأخلّي عنك؟ قال له عبد الله: وعن جميع أساري المسلمين؟ قال: نعم قال عبد الله: فقلت في نفسي: لا أبالى أن أقبِّل رأس عدواً من أعداء الله يطلق سراحي ومعي أساري المسلمين فقبّل رأسه فدفع إليه الأسرى (ثمانين أسيراً) فقدم بهم على عمر فقال عمر {حقٌّ على كل مسلم أن يقبّل رأس عبد الله بن حذافه وأنا أبدأ فقام عمر فقبّل رأسه}[4] فانظر إلى عزتهم كيف كانت على الأعداء رفعة لشأن الإسلام وكيف كانت تلك العزة تذوب بينهم فتصير ماءاً زلالاً لينفعوا بعضهم كما قال تعالى { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}

[1] عن أبي هريرة رضي الله، المستدرك على الصحيحين وابن مردويه والبيهقى [2] عن طارق بن شهاب: المستدرك على الصحيحين [3] آثار البلاد وأخبار العباد للخطيب محمد القزوينى وغيرها من المراجع[4] أخرج البيهقي وابن عساكر عن أبي رافع حياة الصحابة لمحمد بن يوسف الكاندهلوى كذا في كنز العمال وغيره

منقول من كتاب [بنو إسرائيل ووعد الآخرة]
لسماحة الشيخ فوزى محمد أبو زيد




بــــووووركـــــتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

ادعو لقناة الرحمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى ارجو ان نوحد الدعاء لقناةالرحمة ان يديمها الله لنا وتستمر فوالله انها كانت ولازالت سبب لهداية الناس
اسأل الله ان يديمها لنا ويستمر بثها
فانه يوجد جهة يهودية فرنسية تسعى لغلق القناة واعطتهم مهلة للاعتذر عما يقولونه عن اليهود لعنهم الله والا سيتم غلقها وقد تم تغير تردد القناة الى تردد جديد فادخلوا الى هذا الرابط وانقلوا ترددها الجديد
http://www.alrahma.tv/



جزاك الله خيرا

وحفظ الله قنواتنا من الأعداء والمفسدين




بارك الله فيك

ولا تخافين ربي اكبر منهم




التصنيفات
منتدى اسلامي

حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن

خليجية

من دلائل عظمة القرآن و إعجازه

أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب..

و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن..

سكن النفوس بعضها إلى بعض..

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))

إنها الرحمة و المودة..مفتاح البيوت..

و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..

و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا..

و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر..

و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة،

ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات،

و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم..

و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية..

..و قليل منا هم القادرون على الرحمة

اللهم إني أسألك رحمة..و مودة ..

اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..

اللهم لا رحمة إلا بك و منك و إليك..




اي والله اللهم بعد عنا رفاق السوء كلامك روعه



موضوعك اكثر من رائع
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا