ليلة الزفاف …. والحالة النفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق ومثير لكن ….. مفيد جدا
الكل يضن أن ليلة الزفاف هي ليلة الفرح ….. وينسى القلق
والحالة النفسيه للزوجين
ماذا عن هذه الليلة النفسيه
مما لا شك فيه أن ليلة الزفاف هي من الأحداث السعيدة والفريدة في حياة كل فتاة قبيل تلك الليلة ينتاب الفتاة شعوران في آن واحد، شعور دفين بالانقباض و التوتر و شعور واضح بالفرح وسط الجو العائلي البهيج يمر بخاطر العروس احساس من الخوف والقلق ويزداد كلما اقترب الموعد المنتظر, هذا الخوف والقلق استجابة طبيعية لتجربة تخوضها لأول مرة في حياتها وهو شعور لا ارادي بالرغم من حبها لزوجها وثقتها به كما أنه لا يدل على عدم رغبتها أو نيتها في المقاومة
هناك عوامل نفسية كثيرة تشترك في خلق هذا الشعور منها :
الخجل …… والحياء ……… ومنها ماهو غير طبيعي ترسب في ذهنها خلال حياتها الماضية
المهم أن هذا الشعور يولد التوتر العصبي والعضلي وهذه الحالة هو انقباض وتقلص عضلات الجسم.
صراع نفس
إن العروس تكون في حالة صراع نفسي لأنها ناتجة عن وجود رغبتين متناقضتين في الإتجاه والخصائص في آن واحد وعليها أن تختار الاستجابة لواحدة منها
انه صراع شعور من النوع المسمى الاقدام والانسحاب أو صراع أريد أو لا أريد.
الزوج الناجح
على الزوج الناجح أن يفهم حالة زوجته هذه ويدرك أسبابها ويحترم وضعها على هذا الأساس ومن المفروض أن لا يسلك سلوك الجهلاء في استعمال العنف والمعاملة اللاإنسانية.
يجب على الزوجين قبل الزواج التفكير في مستقبلهم بكل صراحة وعمل الخطط وابداء نوع من الود للعائلتين خلال الاستماع الى نصائحهم لأنها تزيل نوعاً من التوتر والخوف الطبيعي الذي يحدث في مثل هذه الظروف
وعدم تصديق الأصدقاء لكل ما يقال لأنه يوجد دائما العديد من المبالغة ربما يصدقها الزوجان.
الضجر و الملل
إن من أهم عوامل الزواج الناجح هو الوقاية من الملل فإن الرتابة تؤدي إلى الملل والملل عدو الحياة الزوجية وعلى الفتاة الذكية ان تتذكر دائما اذا سارت الحياة الزوجية على وتيرة واحدة ودون تغيير وتجديد في تلك الحياة المشتركة وعليه لابد من التفكير جديا في إيجاد الوسائل المنعشة والمجددة نتيجة تلك الحياة، ان الملل والسأم يؤثران على نفسية المرأة والرجل وفي هذه الحالة يميل الزوج إلى اللجوء إلى أعمال خارج البيت وتضطر الزوجة إلى الاتصال بصديقاتها أو أقاربها علاجا لتضجرها..
إن شعور الزوجة بوجود هذه الحاجة النفسية يسبب لها مشاعر قاسية ومُرة تدفعها الى الظنون والشكوك وتطبق على رقبتها حلقة مغلقة من الانفعالات السلبية هنا تأتي وظيفة الثقافة والادراك السليم لدى الطرفين لإصلاح ذات البين والالتقاء على الأقل في منتصف الهوة التي بينهما
يجب على الزوجة أن تعمل ما في وسعها داخل مملكتها لجذب الرجل وإبقائه داخل القفص الذهبي دون أكراه أو اجبار كما يجب على الرجل أن يحس بمشاكل زوجته ويتفهم مصاعبها وأن يشاركها بكل عواطفه وطاقته على حد ما يستجد في طريقها من مشاكل، ليكفي المرأة إبقاء الرجل حبه واخلاصه لها وتقديره لجهودها مجرد شعور محبوس داخل رأسه ولكنها تريد منه اخراج ذلك الشعور الصامت على لسانه ليدخل مسامعها مرارا وتكرارا وبصوت حنون دافئ وكلمات صادقة وبهذا يتبدد قلقها وتتلاشى حياتها.
يجب أن نتذكر أن المصداقية بين الزوجين من أهم عوامل النجاح وعدم الصراحة والمخادعة من أهم أسباب الفشل، إن المجاملات في البداية قد تكون مقبولة ولكن التصنع والظهور بمظهر المثالية غير الواقعية تكون مكشوفة فالإنسان لابد وان يكون بطبيعته لأن الفترة هذه ليست مؤقتة ولكن قد يكون ارتباطا دائما بمشيئة الله يقدم كل انسان دوره في الحياة ويستمتع ببهجة الحياة والتكاثر، الخجل في البداية شيء طبيعي جدا ويتناقص مع مرور الزمن فيجب على الزوج أن يضع في عقليته حكمة ورزانة عقل وفكر, فالمرأة ليست كما يتخيل تتماشى دائما مع ما يريد أو يحسب أنه هو المسيطر والآمر في كل شيء ويحسب أن أموراً عديدة شاهدها او سمع عنها ليست من قيمنا وديننا يمكن أن تسير حسب ما يريد ويجب دائما النصح والخبرة
من العقلاء دائماً.