.. الله يعطيك العافية ..}~
.. الله يعطيك العافية ..}~
يعتبر الإشباع الجنسي أحد مرتكزات الحياة الزوجية السعيدة، ذلك أن معظم المشاكل الأسرية من طلاق وتفكك وخيانة وبرود عاطفي وعنف ترجع بالدرجة الأولى إلى صعوبات التعبير الجنسي.
إن التعبير عن الشعور بالرغبة واللذة الجنسية يتخذ الصور التالية:
1- إظهار الرغبة الجنسية بشكل صريح وواضح كالتحرشات والمداعبات الجسدية واللفظية.
2- إغراء الطرف الآخر عن طريق ارتداء الملابس المثيرة للغرائز واستخدام العطورات التي تملأ الجسم برائحة منعشة لطيفة.
3- إظهار درجة الإشباع الجنسي أو إشعار الطرف الآخر بقوة الإشباع والاستثارة الجنسية ويكون ذلك باستخدام الإيحاءات والإيماءات اللفظية كالآهات والحركات الجسمية.
ولكن من المؤسف أن نسبة كبيرة من النساء المتزوجات يشعرن بالخجل أو الخوف من إظهار درجة إشباعهن الجنسي، بسبب:
1- الشعور بالإحراج والقلق من تشوه صورة الذات.
2- الخوف من انتقاد الزوج أو تقليله من قيمتها.
3- الاعتقاد الخاطئ بأن المرأة المتزنة أو الشريفة والطاهرة لا تصدر آهات اللذة ولا تظهر رغبتها الصريحة في الجنس.
كما لوحظ أن من الزوجات من قد تلجأ إلى إظهار أنها مشبعة جنسياً أو تمثل بإتقان أنها وصلت إلى النشوة أو اللذة الكبرى وذلك إرضاء لزوجها حتى لا يعتقد أنها باردة جنسياً أو لا تتجاوب مع نشاطه الجنسي. فلذلك كثيراً ما نرى زوجاً يشتكي من أن زوجته لا تتفاعل معه بدرجة مقبولة خلال المعاشرة الجنسية، وإذا كانت تتفاعل فإنها تأبي وتتمنع في إظهار درجة سعادتها خلال ذروة الإشباع الجنسي، فالزوجة إذن تتهم في بعض الأحيان بأنها باردة، ثم ينتبه من خلال المقابلة أنها تستمتع بالنشاط الجنسي، لكنها تعتقد –كما أشرنا– أن إظهار تلك الرغبة يعتبر (قلة أدب) أو عدم تربية أو سلوكيات لا تتناسب وأخلاقيات المرأة الصالحة.
إن إظهار مشاعر اللذة في هيئة عبارات لفظية أو حركات جسدية يعتبر عملية مهمة لتعميق مشاعر الود و(ال مت عة ) بين الزوجين، وآهات اللذة هي أساسية في جميع مراحل حياتنا كلها، فنحن نلجأ إلى استخدام تلك الآهات لإظهار درجة استمتاعنا في صور عادية عديدة، عندما نأكل مثلا أو عندما نعجب بسيارة جديدة أو قطعة أثاث جميل .. فالآهات وسيلة لإظهار درجة سعادتنا بالشيء كما تظهر هذه الآهات درجة شعورنا بالفخر والامتنان بشيء ما.
أما الامتناع عن إصدار هذه الآهات خلال العملية الجنسية فإنه شيء آخر ويعني الأمور التالية:
1- كراهيتنا للعملية الجنسية.
2- رفض الطرف الآخر.
3- عدم شعورنا بالراحة والاطمئنان خلال العملية الجنسية.
إن الجنس يرتكز على الشعور باللذة (و ال مت عة )، وهو يعني الاحتضان أي الاطمئنان، وتعميق مفاهيم الحب والعاطفة والحنان بين الطرفين. وهو يعني أن كلا الطرفين –الزوج والزوجة– يتقبلان بعضهما بعضاً، ويعني اندماج الزوجين في جسد واحد وانصهارهما في بوتقة اللذة والحب. وأن إصدار آهات اللذة من قبل الزوجة بالذات يعطي الزوج مؤشراً إيجابياً على أن زوجته تستمتع بالمعاشرة مثله تماماً، وأن شريكته بالمعاشرة تشعر بالسعادة وتتجاوب معه في أسلوب المعاشرة وطريقتها.
إن المباشرة الجنسية الفعالة تتطلب التفاعل الإيجابي المشترك بين الزوجين وعدم الشعور بالحرج من ترجمة هذا التفاعل إلى إشارات وإيماءات وألفاظ تعبر عن اللذة والنشوة الجنسية، إن مشاكلنا الزوجية تبدأ عندما ننظر إلى آهات النشوة الجنسية بصورة رسمية متحفظة محاطة بطقوس من الخجل والتردد، ولقد أثبتت الأبحاث النفسية في مجال الجنس أن من أهم أسباب سوء التوافق الجنسي أو الشذوذ الجنسي امتناع الزوجة أو الزوج عن إظهار آهات (ال مت عة ) والنشوة الجنسية والتصرف بطريقة نمطية رسمية خلال المعاشرة.
لذلك كان لزاماً على الزوجة التعامل مع الجنس كغريزة أساسية مثل غريزة الجوع والعطش، ولا حرج بتاتاً في التعبير عن النشوة الجنسية في صورة عبارات أو سلوكيات، فليس فيها إلا تمتين العلاقة، وتثبيت الحب، ومد الحياة الزوجية بالقوة الطبيعية:8_8_18[1]::11_1_202[1]:
مش حرام عليكي هيك شهيتينا الشكولا بالرغم انو منكون هلأ أكلين ههههه
ميرسي قلبي
شوكولا………..!!!!!!
مش حرام عليكي هيك شهيتينا الشكولا بالرغم انو منكون هلأ أكلين ههههه ميرسي قلبي |
هههههههههههههههه
معليش قعطه صغيرونه مابتأثرههههه
العفوو حبيبتي
نورررتي
1ـ أتركا الخجل خارج غرفة نومكما بل اطرداه طرداً ، فالخجل من أعدى أعداء السعادة الزوجية و هذا هو من أهم أسرار الزوجية السعيدة .
2ـ نظما وقت الجماع و لكن دون رتابة.
3ـ إتفقا على عبارات تثير الرغبة لديكما ، و الرجل هو الأجرأ في أن يفعل ذلك .
4ـ إجعلا من ساعة الجماع ساعة تنسى فيها كل شئ الهموم و المشاكل و غيرها و جردا عقليكما تماماً من أي شئ بخلاف الإستمتاع ببعضكما كما تتجردان من ثيابكما تماماً .
5ـ إلى الزوجة أقول : اجعلي من رائحتك و منظرك و هندامك … أجمل شئ يراه الزوج ساعة الجماع .
6ـ إلى الرجل أقول: إن لزوجتك عليك حقاً فلاتظلمها ، فكما لك نشوة فإن لها نشوة أيضاً ، امنحها إياها كما تمنحك هي نشوتك .
دعواتي لكل زوجين بحياة سعيدة .
ماشاءاللهـ
تسلمين على الطرح الرائعـ
كتيييييير حلويييييييين
1- أنتِ ريحانةُ بيتِك، فأشعري زوجَكِ بعطرِ هذه الريحانةِ منذُ لحظةِ دخولهِ البيت.
2- تفقّدي مواطنَ راحتِه، سواءٌ بالحركةِ أوِ الكلمة، واسعَيْ إليها بروحٍ جميلةٍ متفاعلة.
3- كوني سلِسةً في الحوارِ والنقاش، وابتعدي عنِ الجدالِ والإصرارِ على الرأي .
4- افهمي القِوامةَ بمفهومِها الشرعيِّ الجميل، والذي تحتاجُه الطبيعةُ الأنثويّة، ولا تفهميها على أنّها ظلمٌ وإهدارٌ لرأيِ المرأة .
5- لا ترفعي صوتَكِ، خاصةً في وجودِه .
6- احرصي إن تجتمعا سويًّا على صلاةِ قيامِ الليلِ بينَ الحينِ والآخرِ، فإنّها تُضفي عليكما نورًا وسعادةً ومودّةً وسكينة.. ألا بذكرِ اللهِ تطمئّنُ القلوب .
7- عليكِ بالهدوءِ الشديدِ لحظةَ غضبِه ولا تنامي إلا وهو راضٍ عنك… زوجُكِ جنّتُكِ ونارُك .
8- قفي بين يديه لحظةَ ارتداءِ ملابسِه وخروجِه.
9- أشعريه بالرغبةِ في ارتداءِ ملابسَ معيّنةٍ، واختاري له ملابسَه.
10- اهتمي بمظهرِه وملبسِه، حتّى لو كان هو لا يهتمُّ به، فإنّه يشرّفُه أمامَ زملائه أن يلبسَ ما يثنونَ عليه .
11- كوني دقيقةً في فهمِ احتياجاتِه، ليسهلَ عليكِ المعاشرةُ الطّيّبةُ دونَ إضاعةِ وقت .
12- لا تطلبي منه كلمةَ أسفٍ أو اعتذار، إلا إذا جاءتْ منه وحدَه، ولشيءٍ يحتاجُ اعتذارًا فعلا.
13- لا تعتمدي على أنّه هو الذي يُبادرُكِ دائما ويُبدي رغبتَه لك.
14- كوني كلَّ ليلةٍ عروسًا له، ولا تسبقيه إلى النومِ إلا للضرورة.
15- لا تنتظري مقابلا لحسنِ معاملتِكِ له، فإنَّ كثيرًا من الأزواجِ ينشغلُ فلا يعبّرُ عن مشاعرِه بدونِ قصد.
16- كوني متفاعلةً مع أحوالِه، ولكنِ ابتعدي عنِ التكلّف.
17- استقبلي كلَّ ما يأتي به إلى البيتِ من مأكلٍ وأشياءَ أخرى بشكرٍ وثناءٍ عليه، مهما كانت قيمتُها المادّيّةُ متواضعة.
18- تحلَّيْ بالبشاشةِ المغمورةِ بالحبِّ والمشاعرِ الفيّاضةِ، لحظةَ استقبالِه عندَ العودةِ من السفر.
19- تذكّري دائما أنَّ طاعةَ الزوجِ وسيلةٌ تتقرّبينَ بها إلى اللهِ تعالى .
20- لا تتردّدي أو تتباطئي عندَما يطلبُ منكِ شيئا، بل احرصي على تقديمِه بحيويّةٍ ونشاط.
21- احرصي على التجديدِ الدائمِ في كلِّ شيء.. في المظهرِ والكلمةِ واستقبالِكِ له .
22- جدّدي في وضعِ أثاثِ البيتِ، خاصةً قبلَ عودتِه من السفر، وأشعريه بأنّكِ تقومينَ بهذا من اجلِ إسعادِه.. ولكن لا داعي للتكاليفِ الباهظة، فإنَّ ذلك قد يأتي بنتيجةٍ عكسيّة.
23- احرصي على حسنِ إدارةِ البيتِ وتنظيمِ الوقتِ وترتيبِ أولوياتِك.
24- تعلّمي بعضَ المهاراتِ النسائيّةِ بإتقان، فإنّك تحتاجينَها لبيتِك، وأداؤها يذكّرُكِ بأنوثتِك .
25- احرصي على أناقةِ البيتِ ونظافتِه وترتيبِه، حتّى ولو لم يطلبْ منكِ ذلك، مع الجمعِ بينَ الأناقةِ والبساطة.
26- اضبطي مناخَ البيتِ وفقَ مواعيدِه هو، ولا تُشعريه بالارتباكِ في أدائكِ للأمورِ المنزلّية.
27- كوني قانعةً، واحرصي على عدمِ الإسرافِ حتّى لا تتجاوزَ المصروفاتُ الواردات .
28- فاجئيه بحفلٍ أسريٍّ جميل، مع حسنِ اختيارِ الوقتِ الذي يُناسبُه هو.
29- أشعريه باحتياجِكِ دائمًا لأخذِ رأيِه في الأشياءِ المهمّة، والتي تخصُّكِ وتخصُّ الأولاد، دونَ اللجوءِ إلى عرضِ الأمورِ التافهة.
30- تذكّري دائمًا أنوثتَك، وحافظي عليها وعلى إظهارِها له بالشكلِ المناسبِ في الوقتِ المناسبِ دونَ تكلّف.
31- عندَ عودتِه من الخارجِ وبعدَ غيابِ فترةٍ طويلةٍ خارجَ البيت، لا تقابليه بالشكوى والألمِ مهما كان الأمرُ صعبًا.. أجّلي ذلك للّحظةِ المناسبة، حتّى تجدي منه التعاطفَ والرقّةَ والحنانَ التي تحتاجينَها.
32- أشركي الأولادَ في استقبالِ الأبِ، حسبَ المرحلةِ السّنّيّةِ للأولاد.
33- لا تضجّي بالشكوى للزوجِ من الأولادِ لحظةَ عودتِه من الخارجِ أو قيامِه من النومِ أو على الطعام، لأنَّ لها آثارًا سيئةً على الوالدِ والأولادِ.
34- لا تتدخّلي عند توجيهِه أو عقابِه للأولاد، ليس فقط لأنّه قد يستاءُ من ذلك خاصّةً وأنّه قد يكونُ عصبيّا جدًّا في هذه اللحظات، ولكن أيضًا لأنَّ ذلكَ سيُصيبُ الأولادَ بازدواجٍ في المعايير، فما يعاقبُهم عليه الأبُ تراه الأمُّ مقبولا، وهي أسوأ طريقة للتربيةِ على الإطلاق، وسيستغلُّها الأولادُ أسوأَ استغلال، بحيثُ يرتكبونَ الأخطاءَ ويُفلتونَ من العقاب.
35- احرصي على إيجادِ عَلاقةٍ طيّبةٍ بينَ الأولادِ والأبِ مهما كانت مشاغلُه، ولكن بحكمةٍ ودونَ تعطيلٍ لأعمالِه .
36- أشعريه رغمَِ انشغالِه عن البيت، بأنّكِ تتحمّلينَ رعايةَ الأولادِ بفضلِ دعائِه لكِ وباستشارتِه فيما يخصُّهم.
37- لا تتعجلي النتائجَ أثناءَ تطبيقِ أيِّ أسلوبٍ تربويٍّ مع أبنائك، لأنّه إن لم يأخذْ مداه والوقتَ الكافي الذي يتناسبُ مع سنِّ الطفل، يترتبْ عليه يأسٌ وعدمُ استمرارٍ في العمليةِ التربويّة.
38- اجعلي أسلوبَكِ عند توجيهِ الأبناءِ شيّقًا جميلا، يُخاطبُ العقلَ والوجدانَ معا، وذلك بإقناعِهم بخطورةِ الخطإ وعواقبِه في الدنيا والآخرة، ولا تعتمدي على التنبيهِ والزجرِ فقط، وذلك حتى تكوني قريبةً إلى قلوبِ أبنائك .
39- أبدعي في شَغلِ وقتِ فراغِ أبنائك، خاصةً في الأجازات، واعملي على تنميةِ مهاراتِهم وتوظيفِ طاقاتِهم على الأشياءِ المفيدة .
40- كوني صديقةً لبناتِك، وأدركي التغيراتِ النفسيةَ التي تمرُّ بها الفتاةُ في كلِّ مرحلة.
41- ساعدي الصبيةَ على إثباتِ الذاتِ بوسائلَ عمليّةٍ تربويّة.
42- احرصي على إيجادِ روحِ التوازنِ بينَ واجباتِكِ تجاهَ الزوجِ والأولادِ والبيتِ.. ولا تجعلي زوجَكِ يشعرُ بأنّكِ تهتمّينَ بالأولادِ لدرجةِ إهمالِه .
43- قدّمي الاحترامَ والتقديرَ لوالديه، مع عدمِ التفريقِ في المعاملةِ بينَ والديه ووالديك، فهما قد أهديا إليكِ أغلى هديةٍ وهي زوجُك الغالي.
44- استقبلي أهلَ الزوجِ بترحيبٍ وكرم، وقدّمي الهدايا لهم في المناسبات، وحثّيه على زيارتِهم حتى وإن كان لا يهتمُّ بذلك.
45- اهتمّي بضيوفِه، ولا تمتعضي من كثرةِ ترددِهم على البيتِ أو مفاجأتِهم لكِ بالحضور، بل احرصي على إكرامِهم، لأنَّ هذا شيءٌ يُشرّفُه.
46- اجعلي البيتَ مهيّأً لأن يستقبلَ أيَّ زائرٍ في أيِّ وقت، ونسّقي كتبَه وأوراقَه بدقّةٍ وبشكلٍ طبيعيٍّ، دونَ أن تتفقدّي ما يخصُّه طالما لا يسمحُ لك .
47- اهتمّي بأوراقِه وأدواتِه الخاصّة، وحافظي عليها.
48- لا تعتبي عليه تأخّرَه وغيابَه عن البيت، بل اجمعي بين إشعارِه بشوقِكِ في انتظارِه، وتقديرِكِ لأعبائه، وافتخارِك بكفاحِه.
49- لا تضطريه لأن يُعبّرَ عن ضِيقِه من الشيءِ بالعبارات، ولكن يكفي التلميحُ فتبادري بأخذِ خطوةٍ سريعة.
50- لا تتركيه يكرّرُ نفسَ العتابِ مرّاتٍ ومرّات، بتجاهلِكِ لرغباتِه وتعليقاتِه .
51- أشعريه دائما أنّ له الأولويّةَ الأولى، مهما كانت مسؤوليّاتُك وأعمالُك .
52- أشعريه باهتمامِك الشخصيّ، فالزوجةُ الماهرةُ هي التي تُثبتُ وجودَها في بيتِها، ويشعُرُ بها زوجُها طالما وُجدت، حتى وإن كان وقتها ضيقًا.
53- اعلمي أنَّ من حقِّه أن يعرفَ ما يحتاجُه عن طبيعةِ حياتِك وصداقاتِك، دونَ التعرّضِ لتفاصيلَ ما يدورُ بينَك وبينَ أخواتِك، ودونَ إفشاءِ أسرارِهنَّ.
54- حافظي على أسرارِ بيتِكِ، واعينيه على تأمينِ عملِه، بوعيِكِ وإدراكِكِ لطبيعةِ عملِه.
55- لا تضعيه أبدًا في موضعِ مقارنةٍ بينَه وبينَ آخرين، بل امدحي الصفاتِ الجميلةَ التي يمتلكها .
56- اهّتمّي بتنميةِ ثقافتِك وتخصيصِ وقتٍ للقراءةِ والتأمّل، فإنَّ ذلك سيجعلُ زوجَكِ أكثرَ ثقةً واقتناعًا بآرائك، وسيمنحُكِ قدرةً أكبرَ على فهمِ الجيلِ الذي ينتمي إليه أولادُك.
57- أزيدي من مهاراتِك باستمرار، وتعلّمي لغةً أجنبيّةً أو أكثر، وأتقني التعاملَ مع الكمبيوترِ والإنترنت، فبخلافِ أنّ ذلكِ سيُزجي أوقاتِ فراغِك، فإنّه سيوسّعُ مدارِكَك، وسيجعلُكِ أكثرَ تقاربًا مع الأولاد.. ولكن لا تجعلي هذه الهواياتِ تدفعُكِ لإهمالِ واجباتِك الأساسيّة .
58- حافظي على أولادِكِ من خطورةِ جهازِ التلفزيون، واعصميهم أن يضيّعوا زهرةَ أعمارِهم في مشاهدةِ الراقصاتِ والداعراتِ والأحضانِ والقبلاتِ والكلامِ الفاحشِ والبذيء وسيولِ المفاهيمِ المغلوطة، واعتمدي كبديلٍ على الفيديو أو الكمبيوتر، ليسهلَ عليكِ مراقبةُ المحتوى قبلَ عرضِه عليهم .
59- ساعدي أولادَكِ في المذاكرة، ولا تدفعيهم لتعاطي أفيونِ الدروسِ الخصوصيّة، فبخلافِ إنّه يُرهقُ ميزانيّةَ الأسرة، فإنّه يُضيّعُ الكثيرَ من وقتِ الأبناء، ويُعّلمُهم التواكلَ وعدمَ الاعتمادَ على النفس، بخلافِ أنّه يزيدُ الفجوةَ بينَهم وبينَ الوالدين، لأنّهم يقضونَ معظمَ اليومِ في المدرسةِ والدروسِ الخصوصيّة، مع أنماطٍ من الزملاءِ غيرُ مضمونٍ أخلاقُها.
60- لا تعتمدي على الجهدِ البشريِّ كلّيّةً، ولا تنسي أننا دائما نحتاجُ إلى توفيقِ الله
1- الألوان البراقة على العينين مثل النحاسي الفضي، جربي خط خفيف ورفيع من الأزرق مع الفضي والبنفسجي مع البرونزي. واجعلي الون البراق الذي تختارينه يغطي جفنك بالكامل. أضيفي الماسكارا والقليل من أحمر الشفاه المشمشي ولون شفاه طبيعي. ألفتي النظر إلى عينيك هذا المساء.
2- أنعشي وجهك لكي تبدي جميلة قبل المناسبة وضع المكياج قومي بما يلي:ضعي المرطب. جري مرطب لا روش.امسحي أي مكياج سابق على عينيك جربي ما تقدمه ريفلون لتنظيف مكياجك.ضعي مخفي العيوب قبل كريم الأساس جربي طبعا إيف سان لوران وصيحته الجديدة لإخفاء العيوب هذا الشناء.قومي بكبس رموشك بالمكبس.
3- العيون الداخنية تظل دارجة ومثيرة. المهم أن تجيدي وضعها.
4- وطبعا لا تنسي أظافرك، إذا لم تكوني تملكي الوقت فإن لون الموف الغامق هو المختلف والدارج والائق على كل شيء تقريباً. ضعيه وحدك بعد الانتهاء من شعرك ومكياجك.
5- إذا اخترتي الوردي تأكدي أنه من أصعب الأاوان ويحتاج إلى بشرة صافية لأنه يلفت النظر للعيوب. إذا وضعت وردي شاحب من مجمو شانيل مثلاً الجديدة للحفلات فاختاري ان تبرزي شفتيك بلون قوي مثل القرمزي أو البنفسجي الغامق.
يسلمؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤوؤ
فواز بن لوفان الظفيري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
إن الناظر لحال هذا الزمان ليجد أن أكثر الناس قد تمسكوا بالدنيا وانشغلوا بها عن الآخرة ، وما علموا أن هذه الحياة الدنيا إنما هي لعب ولهو وأن الآخرة هي مقصود المؤمن لأنها دار الخلود والسعادة الأبدية فيا لها من سعادة حقيقية.
هذه الدنيا الدنية التي شغلت الناس عن الطاعة فأسرفوا فيها بالملذات حتى غشوا المكروهات ودخلوا في الشبهات حتى وقعوا في المحرمات ( ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ) رواه البخاري ومسلم ، إن الله جل وعلا ضرب لنا أروع الأمثال في القرآن الكريم عن حال الدنيا فقال تعالى ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما ً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا ً) سورة الكهف ، وفي تفسير هذه الآية : يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أصلا ً ، ولمن قام بوراثته بعده تبعا ً :
اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور ، ويعرفوا ظاهرها وباطنها ، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية ، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار ، وأن مثل هذه الحياة الدنيا ، كمثل المطر ، ينزل على الأرض ، فيختلط نباتها ، تنبت من كل زوج بهيج ، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين ، وتفرح المتفرجين ، وتأخذ بعيون الغافلين ، وإذ أصبحت هشيما ً تذروه الرياح ، فذهب ذلك النبات الناضر ، والزهر الزاهر ، والمنظر البهي ، فأصبحت الأرض غبراء ترابا ً ، قد انحرف عنها النظر ، وصدف عنها البصر ، وأوحشت القلب ، كذلك هذه الدنيا ، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه ، وفاق فيها على أقرانه وأترابه ، وحصل درهمها ودينارها ، واقتطف من لذته أزهارها ، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته ، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه ، إذا أصابه الموت أو التلف لماله ، فذهب عنه سروره ، وزالت لذته ، وحبوره ، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله ، وانفرد بصالح أو سيء أعماله ، هنالك يعض الظالم على يديه ، حينما يعلم حقيقة ما هو عليه ، ويتمنى العود إلى الدنيا ، لا ليستكمل الشهوات ، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات ، بالتوبة والأعمال الصالحات ، فالعاقل الحازم الموفق ، يعرض على نفسه هذه الحالة ، ويقول لنفسه: قدري أنك قد مت ، ولا بد أن تموتي ، فأي الحالتين تختارين ؟ الاغترار بزخرف هذه الدار ، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة ، أم العمل لدار أكلها دائم وظلها ، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ؟ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه ، وربحه من خسرانه . اه (تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي رحمه الله ) .
هذه هي حقيقة الدنيا يا من تنافس عليها ، واعلم أنك ملاقي ربك جل وعلا وهو سائلك فماذا قدمت من إجابة للسؤال !!! قال صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه فيما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ) رواه مسلم
فيا الله ما أعظم الموقف وما أعظم السائل ، ويا حسرة أصحاب الشهوات المفسدين، ويالسعادة الطائعين الصابرين عند تغير الحال وظهور الفساد ، فحق لهم هذا الثناء … ( فطوبى للغرباء ) .
( سعادة الصالحين وشقاوة المفسدين )
أختي المسلمة العفيفة اعلمي أن الصالحات الطائعات لربهن سبحانه وتعالى في سعادة حقيقية لا يعرفها إلا من عايشها وأحس بلذتها ، فهي سعادة بعيدة عن الشقاء وإن حصل معها بعض ما يظهر للناس أنها ليست من السعادة مثل الآلام والمصائب مثل الأمراض وفقد الأحبة ونقص الأموال ، وتسلط المفسدين على الصالحين والطعن فيهم والاستهزاء بهم ، فهذه ليست من علامات الشقاوة لأنها من الابتلاءات التي يبتلي الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين الصابرين رفعة لدرجاتهم وحطا ً من سيئاتهم ، قال تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) سورة البقرة الآية 155 ، قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في تيسير الكريم الرحمن: أخبر تعالى أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن, ليتبين الصادق من الكاذب, والجازع من الصابر, وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان, ولم يحصل معها محنة, لحصل الاختلاط الذي هو فساد, وحكمة الله تقتضي تميز أهل الخير من أهل الشر. هذه فائدة المحن, لا إزالة ما مع المؤمنين من الإيمان, ولا ردهم عن دينهم, فما كان الله ليضيع إيمان المؤمنين، فأخبر في هذه الآية أنه سيبتلي عباده {بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} من الأعداء {وَالْجُوعِ} أي: بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله, أو الجوع, لهلكوا, والمحن تمحص لا تهلك. اه .
إذن أيتها المؤمنة الصابرة لا تحزني فهذه كلها ابتلاءات وعلامات للسعادة وليست للشقاء كما يفهمها الجاهلون بحقيقة الدنيا والعابثون بأخلاقهم الذين ركنوا لها وقدموها على الآخرة ، فاثبتي واعلمي أن الإنسان محاسب على أعماله فلا يفرح أصحاب الفجور بفجورهم باختلاف سلوكهم المعوج فإن الله جل وعلا حكيم عليم وسوف يسألهم قال تعالى : ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) سورة الحجر .
وأبشري ياأخية بشارة النبي صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم . والإيمان والصلاح والاستقامة على دين الله تعالى نعمة ومنة من الله تعالى فإن الصلاح والاستقامة على دين الله من علامات محبة الله للعبد ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قسم بينكم أخلاقكم وأرزاقكم ، وإن الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب ) رواه الحاكم في المستدرك ، حديث عظيم هل تأملت فيه أختي المسلمة !
إن الله تعالى قسم بين الناس أخلاقهم وأرزاقهم ، فطباعهم مختلفة ، وأعمالهم التي يتكسبون بها مختلفة ، والله تعالى يعطي المال من يشاء من عباده وليس دليلا ً على أن الله تعالى يحب العبد فيعطيه مالا ً كثيرا ، وإلا فالكفار لديهم الأموال الطائلة والخيرات الواسعة وهم ما فيه من المال الوفير والخيرات الكثيرة فهم في شقاء وتعاسة لأنهم لم يدخلوا في الاسلام لتحصل لهم السعادة الحقيقية ، قال تعالى : ( ألر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ، ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ، ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ) سورة الحجر الآية : 1، 2 ، وفي الحديث السابق يخبر صلى الله عليه وسلم أن مقياس محبة الله للعبد بإعطائه الإيمان فنسأل الله تعالى الإيمان ونسأله حبه وحب من يحبه وحب يقربنا إلى حبه تعالى .
( الصبر عند الابتلاء )
الصبر أمره عظيم وصاحبه على خلق كريم أثنى الله تعالى على الصابرين في كتابه المبين وبين عاقبته الحميدة وفضائله العظيمة ، قال تعالى:{ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة 177].
فوصف أهله جل وعلا بالصدق والتقوى فيا لها من صفات كريمة وخصال نبيلة يتحلى بها أهل الإيمان للوصل إلى رضا الملك الديان ، وأخبر تعالى أن الصبر خير لأصحابه، فقال تعالى: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل 126]. وعدهم أن يجزيهم أعلى وأوفى وأحسن مما عملوه، فقال تعالى: {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل 96] وقال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10]. وبشرهم فقال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة 155] وأخبر أن جزاءهم الجنة فقال تعالى: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} [الإنسان 12].
قال ابن القيم رحمه الله: ( قال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصولة إلى جنته، ومن ترك الجهاد وفاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد ) [الفوائد: ص78].
من أقوال السلف في الصبر :
* ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، قال: قال إبراهيم بن داود: قال بعض الحكماء: إن لله عبادًا يستقبلون المصائب بالبشر، قال: فقال: أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم، ثم قال: قال وهب بن منبه: وجدت في زبور داود: يقول الله تعالى: «يا داود، هل تدري من أسرع الناس ممرًا على الصراط؟ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري».
* قال عبد العزيز بن أبي داود: «ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة».
* وقال بعض السلف: «ثلاثة يمتحن بها عقول الرجال: «كثرة المال، والمصيبة، والولاية». ، وقال عبد الله بن محمد الهروي: من جواهر البر: كتمان المصيبة، حتى يظن أنك لم تصب قط».
* وقال عون بن عبد الله: «الخير الذي لا شر معه: الشكر مع العافية، والصبر مع المصيبة».
* قال علي بن أبي طالب : «الصبر ثلاثة: صبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها، كتب له ثلاثمائة درجة، ومن صبر على الطاعة، كتب له ستمائة درجة، ومن صبر عن المعصية، كتب له تسعمائة درجة»,
* وقال ميمون بن مهران: «الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية».
* وقال الجنيد، وقد سئل عن الصبر، فقال: «هو تجرع المرارة من غير تعبس».
* وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24]: «صبروا على ما أمروا به، وصبروا عما نهوا عنه». اه. فكأنه رحمه الله جعل الصبر عن المعصية داخلاً في قسم المأمور به.
* قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن أبي السفر، قال: مرض أبو بكر فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآني الطبيب. قالوا: فأي شيء قال لك؟ قال: إني فعال لما أريد.
* قال أحمد: «حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب: «وجدنا خير عيشنا بالصبر». وفي رواية: «أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريمًا».
* وقال علي بن أبي طالب: «ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له». وقال الحسن: «الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده».
* وقال عمر بن عبد العزيز: «ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضها مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه منه».
* وكان لبعض العارفين رقعة، يخرجها كل وقت، فينظر فيها، وفيها مكتوب واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا.
* وقال مجاهد في قوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}، في غير جزع.
* وقال عمرو بن قيس {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} قال: «الرضا بالمصيبة والتسليم».
* وقال حسان: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}: لا شكوى فيه.
* وقال همام عن قتادة في قول الله تعالى: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف: 84] قال: كظيم على الحزن، فلم يقل إلا خيرًا، وقال الحسن: الكظيم: الصبور. وقال الضحاك: كظيم الحزن. من كتاب تسلية الحزين بقصص الصابرين ، لمحمد الفقيه ، دار ابن خزيمة ص 11، 12، 13
دروس وعبر من حياة الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن
من كتاب قصص وعبر وعظات من حياة الصحابيات لماجد البنكاني
أم حبيبة رضي الله عنها المجاهدة الصابرة
( رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها )
أم المؤمنين اسمها رملة بنت أبي سفيان . إنها المجاهدة ، الصابرة ، صاحبة التضحيات الكبيرة ، تحملت المتاعب والأهوال في سبيل عقيدتها وإيمانها بالله سبحانه وتعالى ، رضي الله عنها وأرضاها .هي من أول المؤمنين هجرة إلى الحبشة فراراً بدينها بعد أن اشتد طغيان الكفر على المسلمين ، وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أم المؤمنين ، وهي أخت الخليفة معاوية ، تزوجت من عبيد الله بن جحش الذي أسلم مثلها وهاجر معها إلى الحبشة ، وهناك ولدت له بنتاً أسمتها حبيبة وبها كُنيت .وكانت المفاجأة في ديار الغربة أن تنصر زوجها وأكب على شرب الخمر ، وحاول أن يحمل زوجته على الكفر وترك دينها فأبت كل الإباء ، بل كانت تحاول معه ليرجع إلى الإسلام والثبات عليه فرفض وأصر على الكفر والعياذ بالله ، واستمر على ذلك أياماً حتى هلك . قالت أم حبيبة رأيت في المنام كأن زوجي عبيد الله بن جحش بأسوأ صورة فزعت فأصبحت ، فإذا به قد تنصر فأخبرته بالمنام فلم يحفل به وأكب على الخمر حتى مات .( )
وهكذا عاشت أيام الغربة والبعد عن الأهل والوطن ، وفقدت المعيل لها ولبنتها ، لكنها الصادقة الصابرة المؤمنة بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم صمدت بكل هذه الظروف الصعبة والقاسية ، كانت تعلم أن الله لن يتركها ، وتعلم أن بعد الشدة الفرج ، وبعد العسر يسر ، فالذي يتقي الله تعالى ويتوكل عليه يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
قال الله تعالى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْر } .( )
فثبت الله عزيمتها وصبرها ، وما هي إلا أيام حتى جاء الخبر ، جاءتها البشرى ، جاءها الفرج ، طُرق عليها الباب إنها جارية من جواري النجاشي لماذا جاءت ، جاءت لتبشرها بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد ولد آدم وأفضل خلق الله قد خطبها ، وما أن علمت واستيقنت بأن الخبر حقيقة صاحت : بشرك الله خيراً ، ثم نزعت ما تمتلك من حلي وقدمته للجارية .( )
خولة بنت ثعلبة المرأة التي سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات
( خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها )
هي خولة بنت ثعلبة ، بن أصرم ، بن فهر ، بن ثعلبة ، بن غنم ، بن عوف.
وهي من الفصحاء والبلغاء .
زوجها أوس بن الصامت ، بن قيس ، أخو عبادة بن الصامت رضي الله عنهما ، أنجبت منه الربيع .
وهي التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها وتجادله فيه ، بعد أن قال لها زوجها أوس بن الصامت عندما غضب منها : أنت علي كظهر أمي ، ثم عاد لها مرة أخرى يريدها عن نفسها فأبت ، وقالت كلا والذي نفس خولة بيده ، لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه .
فجلست بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما لقين من زوجها ، وهي بذلك تريد أن تستفتيه وتجادله في الأمر ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما أمرنا في أمرك بشيء ، ما أعلمك قد حرمت عليه" ، وهي لشدة إيمانها تعيد الكلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبين له ما قد يصيبها وابنها إذا افترقت عن زوجها ، وفي كل مرة يقول لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما أعلمك قد حرمت عليه" .
ثم رفعت يديها إلى السماء وقالت : اللهم إني أشكو إليك ما نزل بي .
وما كادت أن تفرغ من دعائها حتى نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتغشاه الوحي ، ثم سري عنه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا خولة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآناً ثم قرأ عليها : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } . سورة المجادلة الآية :1 قالت عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمعُ كلامَ خولة بنت ثَعلبة ويخفى على بعضُهُ وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله أكَلَ شبابي ونثرتُ له بطني حتى إذا كَبُرتْ سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك فما برحتْ حتى نزل جبريلُ بهؤلاء الآيات : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّه } .
قصة المجادلة أخرجها الإمام البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد (6/168) باب قول الله تعالى : { وكان الله سميعاً بصير } .
( سمية بنت خُياط أول شهيدة في الإسلام ) .
مع كبر سنها وضعفها ، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، ويؤذي في الله جل ثناؤه ، أشد الإيذاء ، فما ضعفت وما وهنت وما استكانت ، وكانت من الصابرات ، أجبروها على الكفر فأبت ، وأجبروها على سب الرسول صلى الله عليه وسلم فرفضت ، فساموها أشد العذاب ، وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ". رواه الحاكم برقم ( 3/ 338) ، وصحه ، وافقه الذهبي ، قال ابن حجر : أخرج ابن سعد بسندٍ صحيح ، عن مجاهد ، قال : أول شهيدة في الإسلام : سمية والدة عمار بن ياسر ، وكانت عجوزاً كبيرة ضعيفة اه . " الإصابة" (7/713) . ، قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : سمية بنت خباط رضي الله عنها مولاة أبي حذيفة بن المغيرة ، وهي أم عمار بن ياسر ، أسلمت بمكة قديما ، وكانت ممن يعذب في الله عز وجل لترجع عن دينها فلم تفعل ، فمر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فمات ، وكانت عجوزا كبيرة فهي أول شهيدة في الإسلام رحمها الله . ولا جرم أن صبرها وبذلها نفسها ومالها ولدها وزوجها لله تعالى يستوجب أن يقال : إنها من أهل الجنة ، وقد كان دخولها الجنة على يد إمام الكفر أبي جهل حيث طعنها في قبلها بحربة بيده فقتلها ، فوصلت إلى الجنة .وكان ذلك في السنة السابعة قبل الهجرة . صفوة الصفوة (2/59) .
( أم الدحداح الأنصارية )
أم الدحداح الأنصارية هي واحدة من نساء الصحابة اللاتي كان لهن دور جليل في تاريخ الإسلام ، وهي واحدة ممن آثرن نعيم الآخرة المقيم على متاع الدنيا الزائل . أسلمت أم الدحداح حين قدم مصعب بن عمير المدينة سفيراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو أهلها إلى الإسلام حيث كانت ممن ناله شرف الدخول في الإسلام ، كما أسلمت أسرتها كلها ، ومشوا في ركب الإيمان .
زوجها أبي الدحداح الصحابي الجليل واحد من فرسان الإسلام ، وأحد التلامذة النجباء، وهو من الباذلين في سبيل الله نفوسهم وأرواحهم وأموالهم. وقد كان لأبي الدحداح أرض وفيرة في مائها غنية في ثمرها ، فلما نزل قوله تعالى : { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } . (سورة البقرة:245) قال أبو الدحداح : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، إن الله يستقرضنا وهو غني عن القرض ؟ قال :" نعم يريد أن يدخلكم الجنة به ". قال :فإني إن أقرضت ربي قرضاً يضمن لي به ولصبيتي الدحادحة معي في الجنة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :" نعم " قال : فناولني يدك . فناوله رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال : إن لي حديقتين : إحداهما بالسافلة والأخرى بالعالية ، والله لا أملك غيرهما قد جعلتهما قرضاً لله تعالى .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اجعل إحداهما لله ، والأحرى دعها معيشة لعيالك".قال : فأشهدك يا رسول الله أني جعلت خيرها لله تعالى وهو حائط فيه ستمائة نخلة .قال :" إذاً يجزيك الله به الجنة ". فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح ، وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل ، فأنشأ يقول :
هداك الله سبل الرشاد إلى سبيل الخير والسداد
بيني من الحائط بالواد فقد مضى قرضاً إلى التناد
أقرضته الله على اعتمادي بالطوع لا منًّ ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المعاد فارتحلي بالنفس والأولاد والبر لا شك فخير زاد قدمه المرء إلى المعاد
قالت أم الدحداح رضي الله عنها : ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت ، ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول :
بشرك الله بخير وفرح مثلك أدى ما لديه ونصح
قد متع الله عيالي ومنح بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم أقبلت أم الدحداح رضي الله عنها على صبيانها تخرج ما في أفواههم ، وتنقص ما في أكمامهم حتى أفضت إلى الحائط الآخر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح ". ذكره ابن حجر في " الإصابة " (4/59) وآخر الحديث في صحيح الجامع الصغير برقم (4450) . وفي غزوة أحد صاح أبو الدحداح : يا معشر الأنصار ، إليَّ ، أنا ثابت بن الدحداحة ، قاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم ، فنهض إليه نفر من الأنصار ، فجعل يحمل بمن معه من المسلمين ، وقد وقفت له كتيبة خشناء ، فيها رؤساؤهم ، خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعكرمة بن أبي جهل ، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم ، وحمل خالد بن الوليد بالرمح ، فأنفذه فوقع ميتاً ، واستشهد أبو الدحداح فعلمت بذلك أم الدحداح ، فاسترجعت ، وصبرت ، واحتسبته عند الله تعالى ، الذي لا يضيع أجر منْ أحسن عملاً .
أختي المسلمة صبرا ًعلى طاعة الله
أختي المسلمة يا من رضيت بالله ربا ً وبالإسلام دينا ً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ً ورسولا ً صبرا ً على ما ترينه من غربة الأخلاق والعفاف فهذه سيرة سلفك الصالح من الصحابيات رضي الله عنهم وأرضاهن كم لقين من التعب والشدة والضيقة في العيش ولكن كل ذلك يزول وينجلي لأنهن يعشن في سعادة في طاعة الله وفي حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهن القدوة لك فتأملي في سيرتهن العطرة فلله درهن من نساء أحبن الله ورسوله فجزاهن الله بما صبرهن جنة وحريرا ، ويا أيتها الصابرة لا تنظرين إلى تلك المغرورة بعريها وتبرجها ولا تظنين أنها سعيدة ومسرورة كلا والله إنها لشقية ، أنت والله السعيدة ، نعم أنت السعيدة في طاعة ربك وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أنت السعيدة في الأعمال الصالحة التي فيها انشراح الصدر وهذه هي السعادة التي لا تجدها العاصية لربها قال الله في كتابه:( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) [النحل:97] ، نعم هذه هي الحياة الطيبة ، ليست في التبرج ومكالمة الرجال الأجانب عبر الهاتف وخيانة الأهل والدين وادعاء الحب وقصص الغرام مع الرجال ، وليست السعادة لدى من تتخذ خليلا ً وتخرج معه عاصية ً لربها وجلبت العار والفضيحة لأهلها ، لا تظنين أنها في سعادة ، ومن أين تأتيها السعادة وقد أهانت نفسها وأغضبت ربها وأصبحت ذليلة مهانة لدى الرجال وألعوبة في أيديهم ، ولا تغتري بأقوالهن واحذري منهن لا يفتنونك ويخرجونك عن حياءك وحشمتك وأخلاقك ، فأنت أسمى منهن وأغلى، إنهن يغارون منك لأنك ( عفيفة ) يصفونك بالرجعية والتخلف فلا تبالي ، يصفونك بعدم مسايرة العصر ويريدون بذلك تبرجك وترك ما أنت عليه من الحشمة والوقار فانتبهي أخية ، لا يرمونك في وحلهم فتدنسي أخلاقك والله ناصرك ومعينك واعلمي أن هذا ابتلاء فكوني على حذر منهن ، واعلمي رعاك الله أن أهل الشقاوة الذين يحسبون أنهم في سعادة أصحاب الفساد والشهوات الذين زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ، هؤلاء هم والله في شقاء وتعاسة وحسرة وندامة ، كيف يكون في سعادة من عصى ربه واجترأ على محارمه ، هو في عذاب وإن أحس بسعادة الشهوة فهي سعادة تزول بحسرة المعصية فترى صاحب المعصية في هم دائم وضيقة في الصدر كيف لا وهو المعرض عن ذكر الله المنغمس في الحرام فحق عليه قول ربنا جل وعلا : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) سورة طه الآية : 123 ، وفي تفسير هذه الآية : { ومن أعرض عن ذكري } أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه { فإن له معيشة ضنكا } أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشرح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله وإن تنعم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ، قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { فإن له معيشة ضنكا } قال : الشقاء وقال العوفي عن ابن عباس : { فإن له معيشة ضنكا } قال : كلما أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يتقيني فيه فلا خير فيه وهو الضنك في المعيشة وقال أيضا : إن قوما ضلالا أعرضوا عن الحق وكانوا في سعة من الدنيا متكبرين فكانت معيشتهم ضنكا وذلك أنهم كانوا يرون أن الله ليس مخلفا لهم معايشهم من سوء ظنهم بالله والتكذيب فإذا كان العبد يكذب بالله ويسيء الظن به والثقة به اشتدت عليه معيشته فذلك الضنك وقال الضحاك :هو العمل السيء والرزق الخبيث وكذا قال عكرمة ومالك بن دينار. تفسير ابن كثير .
وتأملي في هذا الحديث العظيم وسوف تعلمين من هو السعيد ومن هو الشقي ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا". أخرجه ابن ماجه
فإلى كل من تألمت من سهام الحاقدين إليها ، وإلى كل من ذرفت عيناها حسرة من انتشار الفساد وأهله ، وإلى كل من ابتليت بمجتمع كثرت فيه المنكرات لا تحزني فأنت السعيدة ورب الكعبة ، سعيدة بإيمانك سعيدة بطاعة ربك سعيدة بعفافك وحيائك ، فأسأل الله تعالى أن يعوضك خيرا ً ويجزيك خير الجزاء لصبرك وثباتك على دينك
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } سورة العنكبوت الآية : 69
أسال الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يكفر عنا سيئاتنا وأن يتوفنا وهو راض عنا وأن يختم بالصالحات أعمالنا إنه سميع قريب مجيب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وكتبه : فواز بن لوفان الظفيري