التصنيفات
منتدى اسلامي

.:: أهمية البطانة الصالحة ::.

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى )
البخاري (ح 7198)

الشرح

البطانة: الدُّخلاء -بضم ثم فتح- جمع دخيل، وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي الرئيس إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه.

يفيد الحديث ما يلي:

1. إثبات الأمور كلها لله تعالى، فهو الذي يعصم من شاء من عباده بفضله وكرمه.

2. أن للولاة مع بطانتهم ثلاثة أحوال:

من يقبل من بطانته الخير دون الشر دائما، وهذا اللائق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه معصوم.

من يقبل من بطانته الشر دون الخير، وهذا قد يوجد ولا سيما ممن يكون كافرا.

من يقبل من هؤلاء تارة ومن هؤلاء تارة.

وفي الحديث تنبيه لمن ولي أمرا من أمور المسلمين أن يختار الوزير الصالح، كما في حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزير صالحا إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه




بارك الله فيكي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الحب m خليجية
بارك الله فيكي
و فيكي حبيبتي يسلموااااااااااا على المرور و المشاركةالطيبة يا عسل




التصنيفات
منتدى اسلامي

صفات الزوجة الصالحة

صفات الزوجة الصالحة

والنبي صلى الله عليه وسلم حدد لنا صفات الزوجة الصالحة في الأحاديث التالية
فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ألا أخبركم بخير ما يكنــز المرء؟ المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته]. ( رواه أبو داود والبيهقي ) .
وعن أبي أمامه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل، خيراً له، من زوجة صالحة: إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله] . (رواه ابن ماجه ).
وإذا كان هذا هو وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للمرأة الصالحة المتدينة فإنه ولا شك أنها موجودة في البيئة الصالحة الطيبة، فإن كان رب البيت من الصالحين الأتقياء فلا بد من أن تكون بنياته من العفيفات المتدينات، ولهذا نصح الشاعر المسلم بقوله: وإن تزوجت فكن حاذقاً *** واسأل عن الغصن وعن منبته
واسأل عن الصهر وأحواله *** من جيرة وذي قربتـــــه




جزاك الله خيرا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازياء ام حمزة الاسد خليجية
جزاك الله خيرا

شكرا لمرورك حبيبتي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة لاقسام الصحة والحياة

صفات الزوجة الصالحة

ماهي صفات الزوجة الصالحة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله في رسالة صغيرة للشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – جمع فيها صفات الزوجة الصالحة بقوله :

الزوجة الصالحة هي المرأة المؤمنة العابدة، التي تحفظ نفسها، وتحفظ زوجها في نفسه وعرضه، وتحفظه في ماله ولده، وهي التي تُحسن معاملة زوجها وأهلها وجيرانها، وتُحسن إدارة بيتها الذي هو مملكتها الخاصة التي جعلها الله سبحانه وتعالى ملكة متوَّجة عليه.
فالزوج قد يقضي في منزله ساعات قليلة في اليوم لكن المرأة تقضي معظم وقتها في بيتها، فإن كانت صالحة صلَح البيت كله وإن كانت فاسدة فسَد البيت كله. ولم لا وهي بمثابة القلب للإنسا، فإن صلَح القلب صلَح الجسد كله وإن فسَد القلب فسَد الجسد كله وضاع صاحبه!

إن المرأة الصالحة لها عمل عظيم في حياتها وبيتها لا يَقلّ إن لم يَزِدْ عن عمل الرجل وكَدِّه في الحياة لتوفير المال، فالمرأة سكن لزوجها وحضن لأطفالها وزيرة اقتصاد لشؤون بيتها، تعامل زوجَها كما أمَرَ ربها سبحانه وتعالى بالمودة والرحمة والطاعة التامة في غير معصية، وتربّي أولادها تربية إسلامية صحيحة رشيدة، فتَغرس فيهم مبادئَ الإسلام العظيم منذ الصغر فينشأون صالحين في المجتمع.

الزوجة الصالحة تقوم على شأنه، وتُعينه على طاعة ربه، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتنصحه وتشير عليه، وتُخفّف عنه ولا تُثقل عليه، إذا نظَر إليها سرَّته، وإن دعاها أجابته، وإذا غاب عنها حفظته.

ولذلك يجب على المسلم عند الزواج أن يختار الزوجة الصالحة المتدينة؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك" أي: امتلأت يداك بالخير وقلبك بالسعادة (أخرجه البخاريّ 5090 ومسلم 1466/53 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "تُنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك")

وكذلك على المرأة وليِّها أن يختارَا الزوجَ الصالح وإن كان فقيرًا؛ لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه فزوِّجوه" (روى الترمذيّ 1084 وابن ماجه 1967 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطَب إليكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فزوِّجوه، إلّا تفعلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض". وقال الألبانيّ في صحيح ابن ماجه 1601: حسن)

فالرجل المؤمن الصالح إن أحب زوجته حَفِظها وإن كَرِهَها لم يَبخَسها حقَّها (أخرج مسلم 1496/ 11 وأحمد في المسند 2/329 عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَفرَك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ").

والله أعلم
منقول




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

خصال المراة الصالحة

1- المحافظه على الصلوات الخمس

قال تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً "

2- طاعة زوجها

قال تعالى " فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا "

3- مرضاة ربها بالتقوى

قالتعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب "

4- حفظ لسانها من الغيبه والنميمه

قال تعالى " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

5- زهدها في متاع الدنيا

قال تعالى " يأيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور "
منقوول

6- صبرها عند المعصية

قال تعالى " واصبر وما صبرك إلا بالله "

7- خوفها من الله

8- قناعتها بقسمة الله

قال تعالى " إن الأبرار لفي نعيم "

9- الحجاب

قال تعالى " ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها "[/b][/size][/font][/color]




التصنيفات
منتدى اسلامي

عندما تموت المرأة الصالحة

( أم مازن) امرأة من صالحات زماننا ,راغبة في الخير, محبة للطاعة , معظمة لكتاب الله تعالى فهو جليسها في كل وقت وآن , البر عندها من أرجى أعمالها , محسنة للقريب والبعيد , زاهدة في الدنيا , مترفعة عن ملاذها الزائلة ,صابرة على البلاء , محتسبة أجرها عند ربها وخالقها.
بلغ الناس خبر وفاتها فبكاها القريب والبعيد وكيف لايُبكى على مثلها وهي مثال للخير في جوانبه كله,ومن أعظم الصور الدالة على صدقها وصلاحها أن بكاها جيرانها وفي هذا بشارة لها عظيمة فقد جاء في الحديث الصحيح" ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون"مجمع الزوائد , ورجاله رجال الصحيح.

– صور من عبادتها
أقول وأنا إمام الجامع الذي تصلي فيه , لا أعرف أن هذه المرأة قد أخطأتها صلاة التراويح والقيام منذ أكثر من عشر سنوات , بل تكاد تكون أول من يدخل الجامع وآخر من يخرج منه في ليالي رمضان وإن فُقدت عرفنا أنها في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام , حتى قالت إحدى الأخوات اللاتي يصلين معها في الحرم سأسميها فقيدت الصف الأول في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ,فلقد كانت كما تقول الأخت : لا يُخطئها الصف الأول في الحرم النبوي وان رأيتها رأيت امرأة إما تصلي أو أنها قد انكبت على كتاب الله تتلوه , أو رافعة يديها تطلب ربها (وقد نوت هذا العام أن تقضي رمضان في الحرم النبوي –نسأل الله أن لا يحرمها أجر النية -)
تقول إحداهن : كانت تصلي بين التراويح والقيام ما شاء الله أن تصلي مستغلة لهذا الزمان الفاضل فيما يقربها إلى الله .
ويقول أهل بيتها : كانت قوامة لليل , صائمة للنهار , لا يُعرف عنها أنها تركت قيام الليل إلا لعارض ,تصوم الأيام البيض , والاثنين والخميس لا يُخطئها صيامها ولا صيام الأيام الفاضلة
(فهلا عرفت قيمة هذه الطاعة وفضلها وحرصت عليها)
ومن صور الخير التي أعرفها عنا أنها كانت لا تفرط في حضور محاضرة أو درس لشدة حرصها وحبها لمجالس الخير , فأين الزاهدات في هذا الخير وقد شُغلن بتوافه الأمور , وضياع الأوقات ؟
ومن الصور الدالة على تأصل الخير فيها و قلما يحرص عليها الكثير(أنها لم تبن بيتها إلا بعد أن بنت مسجدا لله تعالى) وفي الحديث " من بنى مسجدا لله بنى الله له بيتا في الجنة" جعله الله مما أُعد لها قبل قدومها عليه .
بل من عظيم إخلاصها أنها كانت حريصة كل الحرص أن لا يعلم أحد بخبر هذا المسجد لأنها إنما تريد وجه الله تعالى.

برها في الوالدين وصلتها للرحم
قد عُرفت هذه المرأة بالبر للوالدين , ولما سألنا أهلها عن برها قالوا لا تسل , وماذا عسانا أن نقول لك ؟
هل نحدثك عن رعايتها لأمها ؟ وعدم غيابها عنها؟
أم نحدثك عن إحسانها لوالدها بعد وفاته؟
أو نذكر لك خدمتها لأمها بكل صور الخدمة ؟
لقد كانت حريصة أشد الحرص على برهما , وربما حرمت نفسها من أشياء لأجلهما

ومضة
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) .أخرجه أحمد وهو صحيح
ومما تميزت هذه المرأة الصالحة –أنزل الله شآبيب الرحمة على قبرها- تعاهد القريبين بالصلة
والنصح والهدايا .
يقول أخواتها : كانت كثيرا ما تحثنا على صلة الرحم , ومواصلتهم في المناسبات , وتكسوا كثيرا منهم كل عيد حتى وإن كانوا أغنياء .
وربما مرت ببعض قرابتها ضائقة فكانت أول من يُسارع لفكها حتى وإن بلغ المال ما بلغ لأنها كانت تتاجر مع ربها وتحفظ قوله تعالى " ما عنكم ينفد وما عند الله باق" فتاجرت فيما بقي .

تربيتها لأبنائها
كانت حريصة أشد الحرص على تربية أبنائها والسعي في صلاحهم .
أما الذكور فكانوا من رواد المساجد –خاصة صلاة الفجر – .
ومن طلاب الحلقات , وحفظ بعضهم كتاب الله تعالى .
بل إن أحد أبنائها أم الناس وهو في الثانية عشرة من عمره يقول : كانت والدتي هي من دفعني لهذا الخير .
وكانت حريصة أشد الحرص على حجاب بناتها فتُلبسهن الحجاب وهن صغار .
تقول إحدى بناتها : كانت والدتي حريصة على أن أُحسن الصلاة وأؤديها على أكمل وجه وتحملنا المسؤولية في ذلك .
وهكذا ينبغي أن تكون المؤمنة التي تعلم أنها مسئولة عن أبنائها بين يدي الله تعالى

– حفظها للقرآن :
من الخير الذي خص الله به هذه المرأة أن جعل القرآن يسكن قلبها في حياتها الدنيا , قد أشغلها عن الناس ومجالسهم الفارغة , كانت تتلوه في صبحها ومسائها مما جعلها تختمه في كل أسبوع مرة , على الرغم من أنها ربة بيت وأم لأولاد ومديرة لمدرسة وبلغت سنا قلما يحفظ المرء فيه القرآن إلا أنها عزمت على ختمه , فأعطاها الله ما أرادت لصدق نيتها , وقوة عزيمتها , فماذا عسى أن تقول الفتيات المنصرفات عن كتاب الله ؟
إن القرآن خير أنيس لصاحبه حين يتخلى عنه الناس فيبقى وحيدا في قبره, لا أنيس له إلا كتاب الله وعمله الصالح , ويلقاه يوم القيامة عند قيامه من قبره حتى يسوقه إلى جنات النعيم .

ومضة
عن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم – يقول :
( َإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا . فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلا)أخرجه أحمد وهو في السلسلة الصحيحة.

زهدها في الدنيا
على الرغم من أن الله قد وسع عليها بالمال إلا أن الزهد كان ظاهرا عليها لأنها على يقين من زوال الدنيا ,وانتقال أهلها منها إلى دار الجزاء والحساب فكانت تجعل مالها في أحوج ما تكون إليه يوم لقاء الله تعالى ( لم يكن همها كهم الكثير الذي لا يجاوز فستانا تلبسه أو زينة تتزين بها ) بل كان همها الأعظم كيف أُتاجر مع الله في هذا المال وليس معناه ترك الدنيا بكليتها , ولكن لا لتطغي الدنيا على الآخرة, وكانت تُنكر على من يتوسعن في اللباس ومناسبات الأفراح لكمال عقلها الذي دلها على خير كثير كما تطالعه في هذه الورقات .
ولقد كان من مشاريعها وقف شقة لتكون دارا لتحفيظ القرآن الكريم , وأخرى لدعم والمسجد والدار , فسبحان من يوفق عبده للخير ويدله عليه .

– غيرتها على حرمات الله أن تُنتهك
عُرفت بغيرتها على المحارم ,فكانت –وهي مديرة مدرسة – لا تسمح لطالبتها أن يتساهلن في الحجاب , فكانت شديدة المراقبة لهن في هذا الباب,ولا تسمح للأدوات من شنط وأقلام التي فيها صور.
تقول أحد أخواتها :مما أعرفه عن أم مازن أنها لا تسمح بوجود المنكر أو أن ُيفعل أمامها .

– إحسانها للضعفاء
كان قلبها الكبير يشعر بمآسي الضعفاء والمحتاجين , فيحنوا عليهم , ويرأف بهم , لم يكن حالها – كحال من أهمتهم أنفسهم ,فكانوا جُل اهتمامهم بها ,ولا يهمهم إلا تلبية ملاذهم الخاصة – بل كانت تعلم أن للفقير حق في المال , وللمسكين فيه نصيب , فلذا كانت عطوفة رحيمة تقول إحداهن : كانت أم مازن تأتي بكثير من احتياجاتي وربما وضعتها عند بابي وذهبت من غير أن أشعر بها .
يُخفي محاسنه والله يُظهرها *** إن الجميل إذا أخفيته ظهرا

وكانت تكفل ثلاثة أيتام خارج البلاد كفالة تامة .
بل إن من عجيب صنعها أنها خلال بقائها في المدينة كانت تبحث عن الفقراء-انظر إلى الهم – فوفقها الله لأسرة البانية كفلتهم حتى تخرج ولدها من الجامعة ,إضافة إلى كفالة امرأة موريتانية , وأخرى جزائرية وثلثه أفريقيه وغيرهم
أما جارتها فقد انخرطت بالبكاء عندما بلغها خبر وفاتها وقدمت على أهلها وجعلت تقول لهم : لقد كانت أم مازن من أرحم الخلق بي , كانت تتعاهدني بكل ما أحتاج في بيتي وأولادي.
فرحمها الله رحمة واسعة .
ومما يدل على عنايتها بهذا الباب أنه حينما طلب أسماء بعض الفقراء أعطت وصفا دقيقا لبيت كل واحد منهم مما يدل شدة الصلة بهم ومواصلتهم , يقول احد إخوانها : لقد اكتشفنا بعد وفاتها أنها تكفل عدة أسر لا نعلم عن خبرهم , قلت : يكفي أن الله يعلم .

وفاتها –رحمها الله – :
وبعد هذه السيرة العطرة التي كانت عليها –هذه المرأة الصالحة – أتظن أن الله يُضيع عبده عند الوفاة ؟ حاشا وكلا .
فإن الله سبحانه يُكرم عبده عند الوفاة وبعدها ما يجعل نفيح عبيره يظهر للعالمين ,وأختنا قد ظهرنفيح عبيرها للناس بما أكرمها من كرامات تجعل من يسير بركب الصالحين يثبت , ومن تخلف يلحق بهم , لينال شرف الدارين والذكر الحسن بعد الممات .
أما حالها عند وفاتها فيقول ابنها الذي كان معها : كانت قبل الحادث منشغلة بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم – ومن عاش على شئ مات عليه-
وتقولها من غسلتها : حزنت لما بلغني خبر وفاتها ولكني عندما رأيتها على نعشها فرحت بمنظر وجهها وقد علته ابتسامة عريضة تنبئ عن فرحتها – بإذن الله – بما أعد الله لمثلها من الصالحات .
ومما أكرم الله به هذه المرأة أن جعل الصلاة عليها في مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام الذي طالما صلت فيه وسألت ربها أن يختم لها بخير ,فيصلي عليها فيه وتدفن في مقبرة البقيع بجوار أمهات المؤمنين وأصحاب نبيه رضوان الله عليهم أجمعين ,لتفوز بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام "اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد" أخرجه مسلم .قال أهل العلم :وهو دعاء عام لكل من دُفن بالبقيع
اللهم اغفر لأمي مازن ,وارفع درجتها في عليين , وأخلفها في عقبها في الغابرين .
خليجية خليجية




جزاگ الله‍ خيرآ



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهينةه خليجية
جزاگ الله‍ خيرآ

وجزاك حببتى اسعدنى مرورك العطر
نورتى




مشكوره ..الله يعطيك العافيه …وجزاك الله خير ..




التصنيفات
منتدى اسلامي

أهمية الصحبة الصالحة

أهمية الصحبة الصالحة
د. بدر عبد الحميد هميسه

قال تعالى في كتابه الكريم : ( الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ( الزخرف:67.

وقال سبحانه
" وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي " الفرقان:27.

يقول ابن عباس و سعيد بن المسيب : إن الظالم هاهنا يراد به عقبة بن أبي معيط وخليله أمية بن خلف وتذكر

بعض الروايات أن سبب نزول هذه الآيات هو أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي صلى الله عليه

وسلم ، فدعاه إلى ضيافته فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل.

وعلم بذلك أبي بن خلف وكان صديقَه، فعاقبه وقال له: صبأت؟ فقال: لا والله ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو

في بيتي استحيت منه فشهدت له، فقال: لا أرضى منك إلا أن تأتيه فتطأ قفاه وتبزق في وجهه، فوجده ساجدا

في دار الندوة ففعل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا ألقاك خارجَ مكة إلا علوت رأسك بالسيف فأسر

يوم بدر فأمر عليًّا قتله. أنامله .الدر المنثور , للسيوطي 6/ 249.

لقد حذر الإسلام المسلمين من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء، الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون

الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي لما في صحبتهم من الداء ،وما في مجالستهم من الوباء، وحث المسلم

على اختيار الصحبة الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير الذين إذا نسيت ذكروك، وإذا ذكرت أعانوك.

ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء- الأمانة- الصدق- البذل- الإخاء.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الجليس الصَّالِح و الجَليس السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ،

لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً .

متفق عليه.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضْلاً يَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ

الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ

الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ -قَالَ- فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ

جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ, قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِي قَالُوا

يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ, قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا لاَ أَىْ رَبِّ, قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ , قَالَ وَمِمَّ

يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ, قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا لاَ, قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ -قَالَ-

فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا -قَالَ- فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ

فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جليسهم رواه مسلم .

وقد قال ابن الجوزي: رفيق التقوى رفيق صادق، ورفيق المعاصي غادر.

وعن سلمان: "مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، وما التقى مؤمنان قط إلا أفاد الله

أحدهما من صاحبه خيراً (إحياء علوم الدين).

وفي الحديث: "المؤمن مرآة المؤمن" (رواه أبو داود.

نوصيكم إخواني بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات،

وأن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم .
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يخالل" خرجه أحمد 2/303(8015) و"أبو داود" 4833 و"التِّرمِذي" 2378 .
عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً قََالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ قَالَ : وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ، قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.قَالَ أَنَسٌ : فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ : فَأَنَا أُحِبُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ ، لِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَعْمَلْ بِعَمَلِهِمْ. رواه أحمد (13419 و13886) ، وعَبْد بن حُمَيْد (1296) ، ومُسْلم (7520) .
قال علي رضي الله عنه :

فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى حليماً حين آخاه
يقاس المرء بالمرء إذا ما المرء ماشاه
و للشيء من الشيء مقاييس وأشباه
وللقلب على القلب دليل حين يلقاه

وقال الشاعر :

عَنْ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ فَكُلُّ قَرِينٍ بِالْمُقَارَنِ يَقْتَدِي

إذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خِيَارَهُمْ وَلَا تَصْحَبْ الْأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

يقول أهل العلم: هل كان أفسد على أبي طالب من صحبة السوء؟! أراده صلي الله عليه وسلم أن يقول: ( لا إله إلا الله) فقال: (( يا عمي قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله))، متفق عليه.
فأراد أن يتلفظ بها.. لينجو من العذاب ويدخل في رحمة الواحد القهار.فقال له أبو جهل: كيف ترغب عن ملة آبائك وأجدادك !.
فالصاحب باب من أبواب الخير كما أنه باب من أبواب الشر يدخل الشيطان إلى القلوب بواسطة الأصحاب.




بارك الله فيك



يسلموووووووووووووووووووووووووو وووووووووو



جزاك الله خير



جزانا الله واياكم ان شاء الله
تشرفت بمروركمخليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الزوجة الصالحة

لسؤال
عن أبي هريرة -رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ- عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها، ولِحَسَبها، ولِجَمَالها، وَلدينها. فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ. مُتّفَقٌ عَلَيْهِ. لماذا لم يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدين أو لماذا لم يقل المرأة الصالحة؟ وكيف لي أن أعرف المرأة الصالحة؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الذي أشرت إليه قد اشتمل على الصفات التي تدعو لنكاح المرأة، وقد ختم النبي صلى الله عليه وسلم بذكر صفة الدين ولم يبدأ به إشارة إلى أنه هو الأهم من كل الصفات التي قبله، فينبغي أن تكون تبعا له.

جاء في فيض القدير للمناوي: (ولدينها) ختم به إشارة إلى أنها وإن كانت تنكح لتلك الأغراض، لكن اللائق الضرب عنها صفحا وجعلها تبعا وجعل الدين هو المقصود بالذات، فمن ثم قال: (فاظفر بذات الدين) أي اخترها وقربها من بين سائر النساء، ولا تنظر إلى غير ذلك. انتهى.

وبخصوص قولك: " لماذا لم يقل والمرأة الصالحة " ؟ فالجواب أن عبارة " ولدينها " في هذا الحديث المقصود بها المرأة الصالحة؛ لأن الدين هو أهم صفاتها.

قال ابن الجوزي في مشكل الأحاديث: وَصَلَاح الْمَرْأَة دينهَا، وصاحبة الدّين تجتنب الأنجاس والأوساخ، وتحسن أخلاقها، وتصبر على جفَاء زَوجهَا وَقلة نَفَقَته، وَلَا تخونه فِي مَاله، فيطيب لذَلِك عيشه. انتهى.

وفي إرشاد الساري للقسطلاني: والصالح هو صاحب الدين. قاله في شرح المشكاة. وفي الحديث كما قال النووي: الحث على مصاحبة أهل الصلاح في كل شيء؛ لأن من صاحبهم استفاد من أخلاقهم وبركتهم، وحسن طرائقهم، ويأمن المفسدة من جهتهم. انتهى.

هذا إضافة إلى أن في بعض الأحاديث الصحيحة ورد ذكر المرأة الصالحة، ومنها ما رواه الإمام مسلم وغيره عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ. انتهى.

وللمرأة الصالحة صفات أخرى غير الدين وإن كان هو أهمها.

جاء في دليل الفالحين شرح رياض الصالحين: (المرأة الصالحة) قال القرطبي: فسرت في الحديث بقوله: «التي إذا نظر إليها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله» انتهى.

وجاء فى مرعاة المفاتيح بشرح مشكاة المصابيح: (المرأة الصالحة) أي الجميلة ظاهرا وباطنا. قال الطيبي: المرأة مبتدأ، والجملة الشرطية خبره، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف. والجملة الشرطية بيان (إذا نظر) أي الرجل (سرته) أي جعلته مسرورا بجمال صورتها، وحسن سيرتها، وحصول حفظ الدين بها (وإذا أمرها) بأمر شرعي، أو عرفي (أطاعته) وخدمته (حفظته) أي حقوقه في نفسها وماله، وولده وبيته. قال القاضي: لما بين لهم – صلى الله عليه وسلم – أنه لا حرج عليهم في جمع المال وكنزه ما داموا يؤدون الزكاة، ورأى استبشارهم به، ورغبهم عنه إلى ما هو خير وأبقى وهي المرأة الصالحة الجميلة، فإن الذهب لا ينفعك إلا بعد الذهاب عنك وهي ما دامت معك تكون رفيقك تنظر إليها فتسرك، وتقضي عند الحاجة إليها وطرك، وتشاورها فيما يعن لك فتحفظ عليك سرك، وتستمد منها في حوائجك فتطيع أمرك، وإذا غبت عنها تحامي مالك، وتراعي عيالك ولو لم يكن لها إلا أنها تحفظ بذرك وتربي زرعك، فيحصل لك بسببها ولد يكون لك وزيرا في حياتك، وخليفة بعد وفاتك لكان بذلك فضل كثير. انتهى.

ومعرفة المرأة الصالحة يكون بالوقوف على صفاتها التي ذكرناها آنفا؛ وراجع المزيد في الفتوى رقم: 24855.

والله أعلم.




جزاك الله خيرا



خليجية



جزاك الله خيرا حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

اختيار البطانة الصالحة

سواء أكنت رئيساً أم مرؤوسا، مأموراً أم آمراً، فلا بد أن يكون لك أصحاب تقربهم إليك، وتستأنس بهم، وتشاورهم في كثير من أمورك، وهؤلاء هم بطانتك، وقد غلب استعمال لفظ ( البطانة ) مع الأمراء، وقد فسّر ابن حجر البطانة: بالدخلاء، جمع دخيل: ( وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، يفضي إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه).
كثيراً ما نرى من أهل الصلاح من يزلّ زلات، إنما استدرجته إليها بطانة فاسدة، زينت له الباطل، وحجبت الحق عن عينيه، ومسؤولية أحدنا تبدأ من حسن الاختيار للأصحاب، فالصاحب دليل على صاحبه، إذ أن النفوس المتماثلة تتجاذب فيما بينها، كما بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" لأن أية صحبة لا تخلو من تأثير وتأثّر، وقد كان سلف الأمة يحرصون على الأنس بالجليس الصالح، والصاحب التقي، الذي يعين على الخير، ويزيل وحشة الغربة، وقد ورد عن علقمة أنه حين قدم الشام غريبا دعا: ( اللهم يسرّ لي جليسا صالحا) لأن الجليس الصالح يذكّرك إذا غفلت، ويعينك إذا تذكرت.
والرسول صلى الله عليه وسلم بين أنه ما من نبي، ولا خليفة، إلا ويقع بين دواعي بطانتين: " ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه". وفي رواية: " وبطانة لا تألوه خبالا"، وإذا أردت أن تحتاط لأمر دينك، فمن البداية خذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار صالحي المؤمنين لبطانتك: " لا تصاحب إلا مؤمنا " ثم لاحظ ما تراه من حرص أخيك على جلب الخير إليك، وعلى اتّقاء مساءتك، فإن أفضلهم صحبة _ كما في الحديث أكثرهم حرصا على جلب الخير إليك: " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه".
وأولى الناس بالتقريب، هم أهل العلم والصلاح، ولذلك فقد كانت بطانة عمر رضي الله عنه من القراء، ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( كان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شبابا )
وكلما كانوا من أهل العلم والتقوى كنت أبعد عن الزل بإذن الله وقد توج البخاري أحد أبواب صحيحه بقوله: ( وكانت الأئمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم..) وفي فاتحة باب آخر ينقل عن علي وشريح قولهما في المرأة التي تدعي أنها حاضت في شهر ثلاثا: ( إن جاءت بينة من بطانة أهلها ممن يُرضى دينه .. صُدّقت.)
فالمقياس صلاح دين الرجل، وليست معاير الطين والمادة، والذوبان في شخصية الصاحب.
وإن كتمان العيوب عن الصاحب خيانة، والكيد لوقيعة من اصطفاك لبطانته جريمة، ورسولنا صلى الله عليه وسلم استعاذ من ذلك: ".. وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة"، وحين سأل ابن مسعود عن أيام الهرج متى تكون؟ أجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبرز فتن هذه الأيام، فقال: " حين لا يأمن الرجل جليسه " فهذا أمر يحتاج إلى التحري والاصطفاء البعيد عن الهوى؛ حتى يجد المرء من يأمنه، ومن يطمئن لصحبته.
ومن مزايا البطانة إذا صلحت أنها تحول دون شر كبير، وتحض على خير كثير، ومن خطورة البطانة إذا فسدت أنها قد تحسّن القبيح، أو تقبّح الحسن؛ بالوسوسة والتظاهر بالإخلاص، وقد وصف أشهب بطانة الحاكم بقوله: ( وليكن ثقة مأموناً فطناً عاقلاً، لأن المصيبة إنما تدخل على الحاكم المأمون من قبوله قول من لا يوثق به, إذا كان هو حسن الظن به، فيجب عليه أن يتثبت في مثل ذلك).
وقد رأينا في واقعنا أناساً خاصموا وفجروا وقاطعوا وهجروا .. بتحريض بطانة حرَّكت الغضب للذات، وأبدت الحرص على صاحبها، والهيام فيه، أكثر من عصبيته لنفسه، فاستعظم الرجل نفسه، وهوى في شباك وساوس شياطين الإنس، فعادى الناس وشاتمهم مع ما يُعرف من صلاحه الشخصي.
فالجليس الصالح كحامل المسك، وقد تكون الريح الطيبة التي تجدها منه كلمة حق صريحة, فيجب أن تلقى منك تجاوباً وتقديراً، لأن مبعثها الإخلاص للحق، ومن شواهد ذلك أن عبادة بن الصامت حدّث بحديث استنكره معاوية؛ لأنه لم يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عبادة: ( لنحدِّثنّ بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كره معاوية).
ومن ثمرات البطانة الصالحة: المشورة بالرشد والسداد للرأي، لأن الأصل في المستشار الأمانة، والإشارة بالأصلح، لقوله صلى الله عليه وسلمن: " المستشار مؤتمن"، وفي الحديث: " من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه"، فانظر فيمن وثقت، وبمن استرشدت، فكل امرئ يحشر مع بطانته المختارة، لأن " المرء مع من أحب " كما أخبر صلى الله عليه وسلم ومن بركة البطانة الصالحة أنها سبب لأن تعمك الرحمة بينهم، وإن لم تكن بمنزلتهم، فقد جاء في الحديث أن الله يشهد ملائكته بأنه يغفر لقوم جلسوا يذكرون الله، فيقول ملك: فيهم فلان ليس منهم، وإنما جاء لحاجة، فيقول الله عز وجل: ( هم الجلساء؛ لا يشقى بهم جليسهم )، وتلك من بركات صحبة أهل الخير.
فإن كانت لك بطانة فأحسن اختيارها، واعمل بما يشيرون عليك من الخير، وإن كنت بطانة لغيرك فكن صريحاً صادقاً أميناً، وأشر بكل خير.
وبالتزام خلق ( اصطفاء البطانة ) تسقط الأقنعة الكاذبة، وتكشف الحقائق، ويتميز كل فريق بأهل وده وأصحاب خلته، فانظر من تخالل.

هذه أخلاقنا




خليجية
خليجية
خليجية
خليجية



مشكوره



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

المرأة الصالحة أعظم من الذهب والفضة

لمرأة الصالحة أعظم من الذهب والفضة

لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة

كوثر مهدي
المرأة ان كانت صالحة فقيمتها لايمكن أن تحدد وتقدر لانها اعظم من ذلك وفوق ذلك,(للادوار العظيمة التي تقوم بها في حياة الزوج وداخل الاسرة ومن ثم المجتمع).
والمرأة ان كانت غير صالحة فخطرها ايضاً لايمكن ان يحدد ويقدر ايضا للاثر السيء الذي يمكن ان تتركه ايضا في اسرتها ومجتمعها.
عن الامام الصادق (ع) (اغلب الاعداء للمؤمن زوجة السوء).
إذا فعلى الزوج ان ينظر من يتقلد بها في حياته, والمرأة زينة الرجل وسره وتقواه وعضده.
المرأة الصالحة كالقرآن
وكما ان القرآن يصنع الانسان وكذلك المرأة تصنع الانسان فأي دور اعظم وأدق وأكبر من هذا الدور الحساس والخطير الذي اوكل الى المرأة حتى انها ان ادت ما عليها من حق ووظيفة اصبحت كالقرآن في تربية الانسان وتهذيبه وتزكيته.
فعلى سواعدها الخيرة وجهودها الطيبة تتوقف مصلحة الاسرة ومصلحة المجتمع ,لأن المجتمع يصلح اذا صلحت نساؤه, ويفسد اذا فسدت نساؤه.
وليس ذلك بغريب ,فما نشاهده يوميا من مآسي ضياع الافراد وانحطاط في العالم الغربي ما هو الا كنتيجة طبيعية لغياب المرأة عن دورها الحقيقي المناط بها وتضييعها لاصالتها الانسانية الحقيقية وهويتها وكرامتها.




خليجية



:rose09:تسلمي يالغالية بليز صبايا كيف اغير اسم عضويتي بليييييز



جزاك الله خير
وكما قال "صلى الله عليه وسلم":
الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحه