التصنيفات
منوعات

و تواصوا بالصبر – ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ

بسم الله الرحمن الرحيم

فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ( سورة الأنعام )

وصفت الآية الكريمة رب العالمين بصفتين متلازمتين مترابطتين, وهما:
• ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ
• وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
س: و لكن ما علاقة الرحمة بالبأس؟؟؟ و كيف يكون البأس باباً من أبواب الرحمة؟؟؟؟
ج: اقرأ معي القصة التالية لتعرف الإجابة:
كان ذو النون المصري يمشي في بعض أزقة المدينة, و رأى باباً يُفتح، ورأى أماً تضرب ابنها، وتلقيه خارج البيت، وتغلق الباب، جلس هذا الطفل يبكي،
أين يذهب ؟
إلى أي بيت يدخل ؟
من يسأل ليطعمه ؟
أين ينام ؟
فما كان منه إلا أن عاد إلى باب البيت, وجلس على عتبة الباب يبكي، وكانت أمه من رحمتها الشديدة تنظر إليه من ثقب الباب، فما كان منها إلا أن فتحت الباب، وأخذت ابنها وضعته في حضنها، وقالت : يا قرة عيني، يا عزيز نفسي، أنت الذي حملتني على ما تكره، لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره.
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
لو أطعتني لما رأيت مني ما تكره
واعلم أن الله ارحم بك من هذه الأم بولدها
و الله افرح بك من واجد راحلته في البيداء بعد ضياعها
أسرع و اطرق بابه, فلن يرد الكريم من يسأله مسالة المحتاج
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى- للدكتور محمد راتب النابلسي




خليجية



جزاك الله الخير



التصنيفات
منوعات

مصائب الدنيـــا أيا كــــــــانت تُغلب بـــــــــــالصبر

قال ربنا جل وعلا: {اصلوها فاصبروا أولاتصبرواسواء عليكم}
هذا والله منتهى النكال؛ لإن مصائب الدنيا أيا كانت تُغلب بالصبر،
وكل مصيبــــــــــــة تبدأ عظيمه ثم لاتلبث أن تصبح يسيرة.

و ممااتفق عليه العقـــــلاء أن كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر،
إلاالمصيبـــــــــــــة تبدأ كبيرة ثم تصغر،
وهذا شيئ مشاهـــــــــــــــد لاينكره أحد.

لكن عذاب جهنم من عظيـم نكاله أن الصبر لايجدي فيه.
{اصلوها}أي جهنـــــــــــــم، { فــــــــــــــــــاصبروا} أيها الكفار،
{ أولاتصبرواسواء عليكم} أي: يستوي الأمران،وهذا بينه الله في سورة إبراهيم
{سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص}.

قال ربنا: {إنما تجزون ماكنتم تعملون} فأخبر جل وعلا أن القضية ليست قضية ظلم،
فــــــــــــــإن الله لايظلم الناس مثقال ذرة ، إنمــــــــــــــــا هذا جزاء وفاقا لما كنتم عليه من أعمال.

ماذا كانت أعمالكـــــــــــــــــــــم؟
التكفير والتكذيب بالله جل وعلا ورد رسله، وجحد آياته،
فاليوم ليس لكم هنا إلاالنار وهذه النار ليست كمصائب الدنيا تقدروا أن تصبروا عليها.

وإلاالكفار من قريش ومن غيرهم أظهروا صبرا عظيما على أهوال الدنيـــــــــــــا وهذا أمر مشاهد.
بدليل بقرينة أن عبدالله ابن مسعود يرتقي على صدر أبي جهل، والـمُـدية في يده يريد أن يجز رأسه،
ومع ذلك يصبر أبو جهل على هــــــــــــــــــذا كله.
ويقول عنادا واستكبارا لعبـــــــــــــــدالله ابن مسعود:
"لقد ارتقيت مرتقا صعبا يــــــــــــــــارويع الغنم"

مع أن المقام مقام استعطاف، لكنه التجلد لأمر المصيبة.

ولذلك لما قتل منهم من قتل في يوم بدر، صبروا ومنعوا النوح على الموتى والبكاء عليهم وهذا كله يدل على الصبر .
وهذا يجدي في الدنيا يخفف مهما بلغ الأمر لكنه في الآخرة لايجدي البتــــــــــــــة، لايجدي مثقال ذرة، ي
قول أصــــــــــــــــــدق القائلين:
{ اصلوها فاصبروا أولاتصبرواسواء عليكم }
وعيـــــــــــاذا بالله من عذاب لاينفع معه صبر.

ولو كان في الدنيا مايقع فيها من بـــــــــلاء لايجدي معه صبر لما أمرنا الله بالصبر،
لكن الله أمرنا بــــــــــــالصبر في كتابه لعلمه جل وعلا أن الصبريجدي لكنه في حال أهل الكفر في حال جهنـــــــــــــــــم لايجدي البتة.
وهذا من جنس العذاب الذي هـــــــــــم فيه.
نسأل الله لنا ولكــــــــــــــــم العافية.




خليجية



جزاك الله خيرااا



خليجية



جزاك الله كل خير ع المعلومات الرائعه
ليس جديد عليك التميز والابداع والرقى بمواضيعك فدآآئما مواضيعك بغايه الجمال والتميز وبها كل الابداع ….نستفيد ونتعلم منها الكثير الله لا يحرمنا من مواضيعك وتواجدك المميز بيننا مننتظره كل جديد لكِ

دمتي بحفظ الرحمن
خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

إذا فلنصبر قليلا ولنتأمل هذه الكلمات الرائعة والقيمة التي قيلت في الصبر

السلام عليكم
الصبر جميل وما أعجل الإنسان
الصبر جوادلا يكبو وصارم لا ينبو وحصن حصين ودرع متين
قلما نندم على صبرنا وكثيرا ما ندمنا على عجلتنا

إذا فلنصبر قليلا ولنتأمل هذه الكلمات الرائعة والقيمة التي قيلت في الصبر ونبدأ باسم الله الرحمن الرحيم

وخيرالكلام كلام الله عز وجل

حيث ورد ذكر الصبر أكثر من تسعين مرة
وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم
وذكرت كلمة الصبر 102 مرة حيث قال تعالى :
﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ الزمر 10

وقد أمر الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين :
((فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ))هود 49
وقد اعطى الله الصابرين امروا لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة عليهم
والرحمة لهم والهداية حيث قال تعالى:
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه بالصلاة :
(وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة)ِ البقرة45

وذكر انه من عزم الأمور حيث قال لقمان لولده
( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) لقمان 17

وقرنه بالتقوى في قوله:
(إنّهُ مَن يَتَقِ وَيَصبِر) يوسف90

وبالشكر في قوله تعالى:
(إن فِي ذَلِكَ لاياتٍ لِكُلِ صَبَارٍ شَكُور) لقمان31

وبالرحمة في قوله :
(وَتَوَاصَوا بِالصّبرِ وَتَوَاصَوا بِالمرحَمَةِ) البلد17

وبالصدق :
(وَالصّادِقينَ وَالصَادِقَات وَالصَابِرين وَالصّابِرات)الأحزاب35

ولو اردت ان اكمل ما جاء به القرآن بالصبر لطال المقال ولكن اكتفي بما ذكرت .
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال بالصبر :
ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر

وقال ايضا :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

ولنتذكر جزاء الصبر العظيم في قصة ام المؤمنين ام سلمة حيث قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امره اللهانا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اخلف الله له خيرا منها.قالت فلما مات ابو سلمة قلت اي المسلمين خير من ابي سلمة؟ اول بيت هاجر الى رسول صلى الله عليه وسلم ثم اني قلتها فأخلف الله لي رسول الله فأرسل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن ابي بلتعة يخطبني له فقلت : ان لي بنتا وانا غيور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ابنتها فأدعو الله ان يغنيها عنها وادعو الله ان يذهب بالغيرة فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأي جزاء وأي خير هذا إنه جزاء لا يأخذه إلا الصابرون

_________________

;منقووووووووووووووووول




بارك الله فيكى

خليجية

خليجية




شكرا لمرورك



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر – الشيخ العريفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتمني التثبيت




جزاك الله خيرا



التصنيفات
ادب و خواطر

اراك عصى الدمع شيمتك الصبر

ما ابدعها قصيدة
أراك عصي الدمع
أراك عصي الدمع

أما للهوى نهي عليك ولا أمر
ولكن مثلي لا يذاع له سر
واذلت دمعاً من خلائقه الكبر
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر
فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
تكاد تضيء النار بين جوانحي
معللتي بالوصل والموت دونه
وقالت لقد أذرى بك الدهر بعدنا

أما للهوى نهي عليك ولا أمر
ولكن مثلي لا يذاع له سر
واذلت دمعاً من خلائقه الكبر
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر
فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
نعم أنا مشتاق وعندي لوعة
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
تكاد تضيء النار بين جوانحي
معللتي بالوصل والموت دونه
وقالت لقد أذرى بك الدهر بعدنا




دائما بين حروفك اجد روحا تتمزج بما بنا من وجدان
وشعور يخرج لنا بروعه البيان
ولكم تمنيت ان لا تنتهى بى الكلمات
فلا يسعنى غير قول الصمت فى حرم الجمال جمال
فدمت بكل تميز وابداع

تحياتي
آبار




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آبار خليجية
دائما بين حروفك اجد روحا تتمزج بما بنا من وجدان
وشعور يخرج لنا بروعه البيان
ولكم تمنيت ان لا تنتهى بى الكلمات
فلا يسعنى غير قول الصمت فى حرم الجمال جمال
فدمت بكل تميز وابداع

تحياتي
آبار

اسعدني مرورك




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

قصه عن الصبر في الحياةالزوجيه

إصبر على زوجتك .وأصبري على زوجك وكونوا حُكماء"

قال رجل لعنتره : ما السّر في شجاعتك وأنت تغلبُ الرّجال ؟
فقال عَنتره : ضَع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال عنتره له : لو لم تحرك إصبعك وتصيح لكنتُ صحتُ قبلك

..بهذا غلبت الأبطال …أي بالصبر والاحتمال

للأسف نحنُ نفتقد لهذا الجانب المُهم في حياتنا .. نجد الشاب البارحه تزوّج .. واليوم يقولُ لنا أُريد طلاقها ..

ونجد الفتاة لا زالت حديثةَ عهدٍ بزواج وتقول لا أُحبه ولا أُريد العيش معه ..
ولو بحثت في حياتهم ستجد أن ما بينهم لا يستحق ذالك ..

ولكن الشيئ الذي يفتقدونه هو " الصبر" و"الحكمه"

فالحياة الزوجيه تحتاج إلى صبرٍٍ وحكمه .. وهذه الحكمه يجب أن تكون في الرّجل قبل أن تكون في المرأه ..إقرأ حكاية هذا الرجل الحكيم وقارن بين ما وقع به وبين مشاكلك الزوجيه ..

وستَعرف أنك في نعمه كبيره .. ولكن هو تغلّب عليك بحكمته

يُقال :

دخل الزّوج يومًا الى بَيته في غَير أوقات رُجوعه ففُوجئ بزوجته مع عشيقها

اللذين تفآجآ فقاما يلملمان أنفسهما برُعب وخوف وتوقعا أن يَقوم الزوج بقتلهما

لكنهما تفآجآ من بُرود الزّوج الذي سأل عشيق زوجته …. هل انتهيت منها؟؟؟؟؟؟؟

اذا انتهيت أُخرج الآن فأسرع الرجل بالخروج لكنه استوقفه قائلاً مهلاً… مهلا

أين أجرُها؟؟؟؟ فصُعق الرّجل وأخرج جَميع مافي محفظته ليُعطيه للزّوج لكن الزّوج رد له كل نُقوده

وقال له أعطني فقط ريالاً واحداً.. أجرها وهو كثير عليها
وفعلا أخذ الزّوج الرّيال ووضعه في جَيبه وخَرج الرّجل مُسرعًاوقد نجى بحياته

وظنّت الزّوجه انه سوف يَنتقم منها أو يقتلها لكنه لم يمسها بسؤ
ولم يُكلمها الا للضّروره
اطبخي …. نظفي ….. اكوي…..

وهكذا واستمرت مقاطعته لها شهرا

بعد الشهر أولم وليمه ودعى جميع أهلها وأهله رجالاً ونساء
وبَعد العشاء جَمعهم كلًّهم وقال لهم سوف أحكي لكم قصّة هذا الرّيال الذي في جيبي
وأخرجه أمام اهلها واهله…

زعرت الزوجه وهبت واقفه ثم سَطقت على الأرض خوفًا وهلعاً "وتوفت " وكأن الله عاقبها على خيانتها

ذُهل الجميع وتيقنوا أن هُناك علاقة بين قصّه الريال ووفاة الزوجه

وبعد أيام العزاء حضر اهل الزوجه متهمين الزوج بأنه كان سببا في وفاة ابنتهم

كان يريد ان يستر قصتها بعد أن اخذ الله تعالى حقه منها عقابًا على خيانتها

لكن أهلهايريدون إتهامه بقتلها فلابد ان يدافع عن نفسه
فقص قصة الرّيال على أبوها وأعمامها
وأعطاهم الرّيال وقال لهم وهذا هو الرّيال أجر إبنتكم لعلّ الله يرزُقكم به

هل يَوجد صبر على الأذى أكثر من هذا الصبر
فلو أتينا إلى مشاكلنا وخلافاتنا .. نجدها لا تُقارن بهذه
الحادثه ..

وكما يَقول الشّاعر :
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يقول الصبر إني صبرت على شيء أمر من الصبر

منقول للا ستفاده ومن العبره قرئتها من احدى المواقع واردت اخباركم :10_15_4[1]::10_15_4[1]::10_15_4[1]:بها




يسلمو حبيبتي



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

عظم الجزاء في الصبر على البلاء

خليجية

إن قصة ابتلاء أيوب عليه السلام وصبره ذائعة مشهورة وهي تضرب مثلاً للابتلاء ، والصبر، وقد ابتلاه الله عز وجل فصبر صبرًا جميلاً ، ويبدو أن ابتلاءه عليه السلام كان بذهاب المال ، والأهل ، والصحة جميعًا ولكنه ظل على صلته بربه ، وثقته به ، ورضاه بما قسم له ، وكان الشيطان يُوسوس لخلصائه القلائل الذين بقوا على وفائهم له ومنهم زوجته بأن الله عز وجل لو كان يحب أيوب عليه السلام ما ابتلاه ، وكانوا يحدثونه بهذا فيؤذيه في نفسه أشد مما يؤذيه الضر والبلاء ، فلما حدثته امرأته ببعض هذه الوسوسة حلف لئن شفاه الله ليضربنها عددًا عَيّنَه ، قيل مائـة ، وعندئذٍ توجه إلى ربه بالشكوى مما يلقى من إيذاء الشيطان ، ومداخله إلى نفوس خلصائه ، وَوَقْع هذا الإيذاء في نفسه { أني مسني الشيطان بنصب وعذاب } فلما عرف ربه منه صدقه ، وصبره ، ونفوره من محاولات الشيطان ، وتأذيه بها أدركه برحمته ، وأنهى ابتلاءه ، ورد عليه عافيته إذ أمره أن يضرب الأرض بقدمه فتنفجر عين باردة يغتسل منها ويشرب فيشفى ويبرأ { اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب } فأما قسمه ليضربن زوجته ، فرحمة من الله به وبزوجته التي قامت على رعايته ، وصبرت على بلائه ، وبلائها به ، أمره الله أن يأخذ مجموعة من العيدان بالعدد الذي حدده فيضربها بها ضربة واحدة تجزيء عن يمينه فلا يحنث فيها { وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث } هـذا التيسير ، وذلك الإنعام كانا جزاءً على ما علمه الله من عبده أيوب عليه السلام من الصبر على البلاء وحسن الطاعة ، والالتجاء إليه سبحانه { إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب } والمهم في معرض القصص هنا تصوير رحمة الله عز وجل وفضله على عباده الذين يبتليهم ، فيصبرون على بلائه ، وترضى نفوسهم بقضائه .

وفي ظل ما يصيبنا في حياتنا من ابتلاء أو نسمعه عن إخواننا نستفيد من قصة أيوب عليه السلام بفوائد عظيمة أهمها ما يلي:
أولاً : أن عاقبة الصبر عاقبة حسنة حتى صار أيوب عليه السلام أسوة حسنة لمن ابتلى بأنواع البلاء .

ثانيًا : أن من امتحن في الدنيا بمحنة ، فتلقاها بجميل الصبر ، وجزيل الحمد رجي له كشفها في الدنيا مع حسن الجزاء في الآخرة .

ثالثاً : الرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك ، وهذا من شأنه أن يَعْمُر الأمن ، والإيمان قلب المؤمن ، فيعيش في غاية السعادة ؛ وإن تضجر بقدر الله ، فإنه يعيش حياة البؤس ، والشقاء ، وأن اليأس ، والبكاء لا يرد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة كما فعل أيوب عليه السلام والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم ، والغم.
قال الشاعر :
فَدَعْ مَا مَضى واصْبِرْ على حِكِمْةِ الْقَضَا ** فَلَيْسَ يَنَالُ الْمَرْءُ مَا فَـاتَ بِالْجُهْـدِ
رابعاً : أن في دعاء أيوب عليه السلام ومُنَاجاته ربه آداب ينبغي أن نراعيها، ونتعلمها منها : أنه عرض حاله فقط على الله عز وجل وكأنه يقول : هذه هي حالي فإن كان يرضيك هذه الآلام ، والأمراض التي تسري في أْوْصَالي ، وهذه الآلام التي تؤرقني ، وإن كان يرضيك فقري ، وزوال أموالي وأولادي إن كان يرضيك هذا ، فلا شك أنه يرضيني ، وإن كان عفوك وكرمك ورحمتك تقتضي أن ترحمني ، وتزيل ما بي من بؤس ، وألم ، فالأمر كله إليك ، ولا حول ، ولا قوة إلا بك .

خامساً : حسن التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه والثقة بالاستجابة.
يقول الأستاذ/ سيد قطب ـ رحمه الله ـ : وقصة ابتلاء أيوب عليه السلام من أروع القصص في الابتلاء، والنصوص القرآنية تشير إلى مجملها دون تفصيل، وأيوب عليه السلام هنا في دعائه لا يزيد على وصف حاله { أني مسني الضر } ووصف ربه بصفته { وأنت أرحم الراحمين } ثم لا يدعوا بتغيير حاله ، صبراً على بلائه ، ولا يقترح شيئاً على ربه تأدباً معه ، وتوقيراً ، فهو أنموذج للعبد الصابر الذي لا يضيق صدره بالبلاء ، ولا يتململ من الضر الذي تضرب به الأمثال في جميع الأعصار ، بل إنه ليتحرج أن يطلب إلى ربه رفع البلاء عنه ، فيدع الأمر كله إليه اطمئناناً إلى علمه بالحال ، وغناه عن السؤال وفي اللحظة التي توجه فيها أيوب عليه السلام إلى ربه بهذه الثقة ، وبذلك الأدب كانت الاستجابة ، وكانت الرحمة ، وكانت نهاية الابتلاء . قال تعالى :{ فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم } رفع عنه الضر في بدنه فإذا هو معافى صحيح ، ورفع عنه الضر في أهله فعوضه عمن فقد منهم { رحمة من عندنا } فكل نعمة فهي من عند الله ومنة {وذكرى للعابدين } تذكرهم بالله وبلائـه ورحمته في البلاء وبعـد البلاء ، وإن في بلاء أيوب عليه السلام لمثلاً للبشرية كلها.

قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

اللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.




جزاكي الله خير ياسوسو

تسلمي حبيبتي




التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – لعله خير

بسم الله الرحمن الرحيم

يروى أن ملكا كان له وزير حصيف له فلسفة في الحياة " أن كل شيء يقدره الله خير "
فخرج معه ذات يوم في رحلة صيد برى, وعندما حان وقت الغذاء تناول الملك تفاحة, وأخذ يقطعها بالسكين فانفلت منه السكين على إصبعه فجرحه.
فقال الوزير: لعله خير.
فرد الملك غاضبا: وأي خير في ذلك أيها الأحمق ؟
ثم أمر به فأدخل السجن.
في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير, وظل يتبع أرنبا بريا حتى وقع في وسط قوم يعبدون الأصنام, وكان هذا اليوم هو يوم تقديم القرابين,
فلما رأوا الملك قالوا: هذا سمين يصلح قربانا, فأخذوه ليكون قربانا ولما عرض على الكاهن قال: لا يصلح قربانا لأن بإصبعه جرح, فتركوه فانطلق مسرعا وقد نجا من شر ميتة فكان أول شيء فعله أن أطلق وزيره من سجنه وقال له : لقد كان قطع اصبعى خيرا عظيما فقد نجاني الله به من شر ميتة
ولكن أي خير في أنى سجنتك ؟
فقال الوزير : خير والله يا ملك عظيم فلو كنت معك لأخذوني أنا قربانا للأصنام




خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – بِغَيْرِ حِسَابٍ

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( سورة الزمر الآية: 10)

توضح هذه الآية الكريمة أن هناك اجر للصابرين, كما وصفت هذا الأجر بأنه بِغَيْرِ حِسَابٍ , و هذا الوصف قد يكون غير واضح للبعض, و لذلك سأتركم مع هذه الأحاديث الشريفة لتوضيح المعنى:

· في صحيح البخاري, عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:

"إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتَيْهِ فصبر، عوضته منهما الجنة"

حبيبتيه, أي عينيه, و المقصود فقد البصر.

· وعَنْ أبي سعيد وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:

"ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه"

· وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن من جزاء عندي إذا قبضت صفيه -أو خليله- من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة "

· وعند الترمذي :

" أن الله يقول للملائكة: قبضتم ابن عبدي؟ -والله أعلم بذلك-

قالوا: نعم.
قال: أقبضتم فلذة كبده؟

قالوا: نعم.
قال: فماذا قال؟ -وهو أعلم تبارك وتعالى-

قالوا: حمدك واسترجع -قال: الحمد لله، إنا لله وإنا إليه راجعون-

قال: ابنوا له بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد؛ فهو كالكوكب الدري الغابر في الأفق في سماء الجنة "

الخلاصة:

الواضح من هذه الأحاديث الشريفة أن بِغَيْرِ حِسَابٍ تعني كلمة واحدة

الجنة

سلعة الله الغالية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

حلاوة الصبر

ليس في الوجود شي اصعب من الصبر إما على محبوب أو على مكروهات و خصوصا إذا امتد الزمان او وقع اليأس من الفرج وتلك المدة تحتاج الى زاد يقطع به سفرها,والزاد يتنوع من اجناس, فمنه تلمح مقدار البلاء وقد يمكن ان يكون اكثر. ومنه انه في حال فوقها اعظم منها مثل ان يبتلى بفقد ولد وعنده اعز منه . ومن ذلك رجاء العوض في الدنيا. ومنه تلمح اجر الاخرة.ومنه التلذ بتصوير المدح والثناء من الخلق فيما يمدحون عليه والاجر من الحق عزوجل.ومن ذلك بان الجزع لايفيد بل يفضح صاحبه الى غير ذلك من الاشياء التي يقدحها العقل والفكروالمنطق فليس في طريق الصبر نفقة سواها فينبغي للصابر ان يشتغل بها نفسه ويقطع بها ساعات ابتلائه وقد صبح المنزل.

مقتطفات من كتاب صيد الخاطر لامام الجوزي رحمه الله:0136:




مشكوؤوؤوؤوؤوؤوره حياتي
ويارب جعلنا من الصابرين



يسلمو الصبر مفتاح الفرج



مشكوره يالغلا

ينقل للقسم المناسب




تسلمي ياقمر"""