التصنيفات
منتدى اسلامي

خطبة دينية قصيرة عن الصبر

خطبة للعلامة السعدي في الحث على الصبر

الحمد لله الذي وعد الصابرين أجرهم بغير حساب ،وجعل لهم العواقب الجميلة في هذه الدنيا ويوم المآب ،وأشهد أن لا إله إلا الله،وحده لا شريك له ،الرحيم التواب ،الكريم الودود الوهاب ،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ،الذي أنزل عليه الحكمة وفضل الخطاب ،اللهم صلّ على محمد وآله وأصحابه صفوة الصفوة ولبّ اللباب وسلّم تسليمًا .

أما بعد : أيها الناس ،اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجثمان ،فمن لا صبر له فليس له يقين ولا إيمان؛وقد أمر الله بالاستعانة بالصبر والصلاة على جميع الأمور ،وأخبر أن الصابرين لهم الدرجات العالية والخير والأجور ،فقال مخبراً عن دار أهل القرار: ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )

فإن سألتم عن حقيقة الصبر ، فإنه حبس النفس وإلزامها ما يشق عليها ابتغاء وجه الله، وتمرينها على الطاعة وترك المحارم ، وعلى الأقدار المؤلمة رضي بقدر الله .فمَن عرف ما في طاعة الله من الخير والسعادة هان عليه الصبر والمداومة عليه. وما في معصية الله من الضر والشقاء ،سهل عليه إرغام النفس والإقلاع عنها .

ومَن علم أن الله عزيز حكيم ،وأن المصائب بتقدير الرؤوف الرحيم،أذعن للرضا ورضي الله عنه وهدى الله قلبه للإيمان والتسليم .
فيا من انتابته الأمراض وتنوعت عليه الأوصاب ،أذكر ما جرى على أيوب كيف أثنى الله عليه بالصبر وحصول الزلفى حيث قال ) : إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (44)

و يا مَن فَقَد سمعه أو أَخَذ الله عينيه :أما علمت أن الله لا يرضى بعوض سوى الجنة لمن صبر حين يأخذ حبيبتيه ؟

ويا من فجع بأحبته وقرة عينه وأولاده وأخدانه ،أما علمت أن مَن حمد واسترجع بَنَى الله له بيت الحمد في دار كرامته ، وكان زيادة في إيمانه وثقلًا في ميزانه ،وأن مَن مات له ثلاثة من الولد أو اثنان أو واحد فصبر واحتسب كان حجابًا له من النار ورفعةً له في دار القرار ؟أما سمعتَ أن من صبر على الفقر والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ،فإنّ له البشارة بالهداية والرحمة من ربه والثناء والصلوات ؟

ويا مَن أصيب بآلام أو جروح أو أمراض تعتري بدنه وتغشاه،أما سمعت قوله-صلى الله عليه وسلم- :

(لا يصيب المؤمن من همٍّ ولا غمٍّ ولا أذىً حتى الشوكة يشاكّها إلا كفّر الله بهت من خطاياه ) .

( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير :إن أصابته سرّاء كر فكان خيرًا له ،وإن أصابته ضرّاء صبَرَ فكان خيرًا له؛وليس ذلك إلا للمؤن )

رواه مسلم في صحيحه .

فعليكم بالصبر على ما أصابكم والاحتساب ،فإن ذلك يخف المصيبة ويجزل لكم عند ربكم الثواب؛ألا وإن الجزع يزيد في المصيبة ويحبط الأجر ويوجب العقاب؛ فيا سعادة مَن رضي بالله ربًا ،فتمشى مع أقداره ،بطمأنينة قلب وسكون ،وعلم أن الله أرحم به من والديه فلجأ إليه وأنزل به جميع الحوائج والشؤون ( و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ….)

(155) إلى آخر الآيات .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

المصدر :
كتاب اللآليء والدر السعدية
للعلّامة : عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله –




جزاك الله خيرا



يسلمو قلبو




شكرلكم



مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

كلمات جميلة عن الصبر اين نحن منها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات جميلة عن الصبر ………أين نحن منها…….؟؟
أفضل كلام كلام الله
إن الله سبحانه وتعالي جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجنداً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد .

ولقد ضمن الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب .
وأخبر أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين ، فقال تعالى : ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) .

وجعل سبحانه الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين ، فقال تعالى :
( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) .

وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً باليمن فقال تعالى : ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) .
وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط ، فقال تعالى :
( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعلمون محيط ) .

وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال :
( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) .

وعلق الفلاح بالصبر والتقوى ، فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .
وأخبر عن محبته لأهله ، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين ، فقال تعالى : ( والله يحب الصابرين ) .
ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون ، فقال تعالى :
( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .

وأوصى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى :
( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) .

وجعل الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به إلا الصابرون ، فقال تعالى :
( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون )

وأخبر .أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها إلا أولو الصبر المؤمنون ، فقال تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ) .

وأخبر تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسيء كأنه ولي حميم ،
فقال تعالي : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
وأن هذه الخصلة ( لا يلقاها إلا الذين صبروا . وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .

وأخبر سبحانه مؤكدا بالقسم
( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
وقسَّم خلقه قسمين :
أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة ،
وخص أهل الميمنة أهل التواصى بالصبر والمرحمة .

وخص بالانتفاع بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييزاً لهم بهذا الحظ الموفور ،
فقال في أربع آيات من كتابه : ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) .
وعلَّق المغفرة والأجر بالعمل الصالح والصبر ، وذلك على من يسره عليه يسير ، فقال :
( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ) .

وأخبر أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور ، فقال : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) .
وأمر رسوله بالصبر لحكمه ، وأخبر أن صبره إنما هو به وبذلك جميع المصائب تهون فقال :
( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ، وقال :
( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) .

والصبر ساق إيمان المؤمن الذي لا اعتماد له إلا عليها , فلا إيمان لمن لا صبر له وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، ولم يحظ منهما إلا بالصفقة الخاسرة .
فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم , وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم "
انتهى .
" عدة الصابرين " لابن القيم ( ص 3 – 5 ) .

وأما الأحاديث في فضل الصبر ، فمنها :
روى البخاري (1469) ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) .
روى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) .
وروى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .
ولمعرفة المزيد من الأحاديث في فضل الصبر ، والترغيب فيه ، انظر : "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/274-302) .
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاض ( أي عوضه ) مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه .
والله أعلم

خليجية[/IMG]




جزاكِ الله خيرا حبيبتي




خليجية



جزاكي الله كل خير حبيبتي



اشكرك جزيل الشكر



التصنيفات
منوعات

إلى المبتلين اصبروا فإنّ الصبر مفتاح الفرج

بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

إنّ الحمد نحمده ونستعينه ونستغفره

اللهم لك الحمد رزقتنا.وأنعمتنا. بنعمٍ كثيرة منها نعمة الإسلام

اللهم لك الحمد من استنصرك نصرته ومن تقرب إليك أحببته..

ومن اعتمد عليك كفلته

ومن حاربك رميته

والصلاة على معلّم الأمةِ وكاشِف الغمة. وقائد الأمةِ.

صلّى الله عيه وسلّم تسليما كثيرا…

أما بعد"

الابتلاء

قال تعالى (…وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ

(155) الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُواإِنَّالِلَّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَـئِكَ هُمُالْمهتدون)

الإبتلاء عظيم وكبير بدأ من أول قيام الدعوة بدأ من أولِّ ما نزّل الله التوحيد

بدأ من أول ما نهاهم عن الشرك..

بدأ من أول الدعوة إلى كلمة التوحيد(لا إله إلا الله)…

وضع الله الإبتلاء للقويّ والضعيف,والغنيّ والفقير للملوك والعباد. والكافر والمؤمن.

يقول ابن الجوزي:من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء .فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم ,

والبلاء يكون بوقوع شيء يكرهه الإنسان أي وقوع ما لا نحب ولا نرضى

وسبحان الله لا ندري أين يكون الخير في وقوع ما نكره هو خير أم شر؟؟

قال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا

شَيْئًاوَهُوَخَيْرٌلَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّواشَيْئًاوَهُوَشَرٌّلَك ُمْ وَاللَّهُ يَعْلَم وأنتم لا تعلمون)

وهذا من ضعف الإنسان أنه لا يعلم الغيب لا يعلم ماذا سيحصل له غدا وأبعد غد لا يدري أين مصيره فقال تعالى(وَلَوْكُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُمِنَالْخَيْرِ)

فعلى الإنسان الصبر عند وقع مثل هذا فصبر

طريق البلاء

والبلاء. معبر شاق عبر فيه الأنبياء والرسل ومحمد صلى الله عليه وسلّم والصالحين فكان البلاء للجميع

قال: د.عائض القرني: تعب فيه آدم. ورمي في النار الخليل .وأضجع للذبح إسماعيل.وألقى في بطن الحوت يونس..وقاس الضر أيٌّوب..وبيع بثمن بخس يوسف وألقي في الجب إفكًا وفي السجن ظلما..وعالج أنواع الأذى محمد عليه الصلاة والسلام ..

يقول ابن الجوزي: من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره والمصيبة حقا إنما هي المصيبة في الدين ,وما هي سواها من المصائب فهي عافية ,

حمد الله والصبر على البلاء

قال تعالى:(الَّذِينَ إِذَاأَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌقَالُواْإِنَّالِلّهِ وَإِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعونَ)

أحدالسلف كان أقرع الرأس.. أبرص البد ن.. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين ..

وكان يقول: "الحمدلله الذي عافاني مماابتلى به كثيرا ممن خلق،وفضلني تفضيلاً".

فمربه رجل فقالله:مماعافاك؟؟

أعمى وأبرص وأقرع ومشلول..فمماعافاك؟

فقال: ويحكي ارجل؛جعل لي لساناًذاكراً،وقلباشاكراً،وبدنا على البلاءصابراً،

فسبحان الله ,,

كيف رزق الله هذا الرجل

هذا الصبر؟؟

فلو أخذ الله منّا نعمة فلنتذكر ما أنعمه علينا

من نعمٍ أخرى

كالسمع والبصر فالحمد لله على نعمة العافية

فنعمةالعافيةمن أجل نعم الله تعالى:على عبده , والتي ينبغي على العبدأن يشكرربه عليهاوأن يسألهدائمادوامهاوتمامها , فكثير من فقدها

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ : قَالَ رَسُولُاللهِ صلى الله عليه وسلم:الدُّعَاءُ لاَيُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ،قَالَ : فَمَاذَانَقُولُيَارَسُولَ اللهِ؟قَالَ : سَلُوااللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَاوَالآخِرَةِ. أخرجه أحمد 3/119(12224) و"أبوداود" 521والتِّرْمِذِيّ" 212

والبلاء نعمه

فعلينا حمد الله عليها

وأولماتكفربها الخطاياوالسيئات

, قالتعالى :وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَاكَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوعَنْ كَثِيرٍ (30) سورةالشورى .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :مَايَزَالُ الْبَلاَءُبِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِحَتَّى يَلْقَى اللّهَ وَمَاعَلَيْهِ خَطِيئَة.أخرجه أحمد 2/287(7846) و"البُخاري

فالمرض نعمة من الله لأنها تكثر الحسنات وتكفِّر السيئات

فبذالك يكون نفع لا مضرَّه

أمَّا إذا فجر العبد ولم يرضى و يصبر بما قدَّرَهُ الله عليه

فزاده ذنبٌ وعذابٌ في الدنيا والآخرة

فنرى بعض النساء إذا توفي ابنها لطمت وفجرت

وأحيانا من الصد متِ كفرتْ والله المستعان.

فهذهِ لمْ تكن من الصابرين

بل وقعت في الحرام

والأحاديث تدل على حرمة اللطم والضرب وغيره منها

منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب

جاء عن يحيى بن خالد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى،

فمن لطمت وضربت وجهها ومثل هذا زادت الأمر سوءً لغضب الله عليها

ثمَّ لا تأتي المرأة عند وقوع المصيبةِ تشتم وتسب وتصيح وتفجر

وبعد شهر أو سنه إذا سألتها قالت (والله صابرين الحمد لله؟؟)

هذا ليس صبر ولم تكن من الصابرين

فعن أنس -رضي الله عنه- قال: مرالنبي صلي الله عليه وسلم بامرأةتبكي عند قبرفقال: (( أتقي الله واصبري))فقالت إليك عني،فإنك لم تصب بمصيبتي *ولم تعرفه،فقيل لها: إنه النبي صلي الله عليه وسلم فأتت بابالنبي صليالله عليه وسلم فلم تجدعنده بوابين،فقالت: لمأعرفك،فقال: (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى))(118) ( متفق عليه).

وفي روايةلمسلم: (( تبك يعلى صبي لها))

وبهذا فلنحمد الله دائما وأبدا وأن نصبر على قضاءه

فهو سبحانه أعلم وأحكم

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

كتبه أختكم




جزاك الله خيرا
تسلمى اختى الكريمة



جزاك الله خيرا

دعاء الاستغفار الذي يمحي لك كل ذنوبك.. .استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته … استغفر الله العظيم من كل فرض تركـــــتــه … استغفر الله العظيم من كل إنسان ظلـمـتــــه … استغفر الله العظيم من كل صالح جـفــوتــــه …استغفر الله العظيم من كل ظالم صاحـــبتــه … استغفر الله العظيم من كل بـــر أجـــــلتـــــه …استغفر الله العظيم من كل ناصح أهنــتـــــه … استغفر الله العظيم من كل محمود سئـمــتـــه …استغفر الله العظيم من كل زور نطقت بــــه … استغفر الله العظيم من كل حق أضــعــتـــــه …استغفر الله العظيم من كل باطل إتبعــتـــــه … استغفر الله العظيم من كل وقت أهــــدرتــــه …استغفر الله العظيم من كل ضمير قـــتلــــته … استغفر الله العظيم من كل سر أفشـــيـــــتـــه …استغفر الله العظيم من كل أمين خدعــتـــــه … استغفر الله العظيم من كل وعد أخلــفـــــتـــه …استغفر الله العظيم من كل عهد خــــنتــــه … استغفر الله العظيم من كل امرئ خذلـــتـــه …استغفر الله العظيم من كل صواب كتمــــته … استغفر الله العظيم من كل خطأ تفوهــت بـــه …استغفر الله العظيم من كل عرض هتكتــــه … استغفر الله العظيم من كل ستر فضـحـــتــه …استغفر الله العظيم من كل لغو سمعــــتــــه … استغفر الله العظيم من كل حرام نظرت إليـــه …استغفر الله العظيم من كل كلام لهوت بـــه … استغفر الله العظيم من كل إثــم فـعـــــلتــــــــه …استغفر الله العظيم من كل نصح خالفتـــــه … استغفر الله العظيم من كل علم نـســيــتـــــــــه …استغفر الله العظيم من كل شك أطعـــــتـــه … استغفر الله العظيم من كل ظن لازمــــتــــــــه …استغفر الله العظيم من كل ضلال عرفتـــه … استغفر الله العظيم من كل ديــن أهمــلــتـــــــه …استغفر الله العظيم من كل ذنب تبت لك به … استغفر الله العظيم من كل ما وعــدتـــك بـــــه …ثم عدت فيه من نفسي ولم أوفى به …استغفر الله العظيم من كل عمل أردت به وجهك فخالطني به غيرك …استغفر الله العظيم من كل نعمة أنعمت على بهافاستعنت بها على معصيتك …استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته في ضياء النهار أو سواد الليل أو في ملأ أو خلا أو سراً أو علانية …استغفر الله العظيم من كل مال إكتسبته بغير حق …استغفر الله العظيم من كل علم سُـئـلـت عنه فكتمته …استغفر الله العظيم من كل قول لم أعمل به و خالفته …استغفر الله العظيم من كل فرض خالفته ومن كل بدعه أتبعتها…استغفر الله العظيم من جميع الذنوب كبائرها وصغائرها…استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه…استغفر الله العظيم على النعم التي انعم علي بها ولم اشكره …استغفر الله العظيم من الرياء والمجاهرة بالذنب وعقوق الوالدين وقطع الرحم …استغفر الله العظيم لي ولوالدي ولذوي الحقوق علي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات …وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين(… لا تتردد في نشرها يمكن تتسبب في مغفرة أو رزق لمسلم ..




التصنيفات
ادب و خواطر

على نار الصبر

على نارالصبرقلبي يذوب لشوفة عيونك

يعذبني الصبر لاكن امني عيوني بالشوفة

كثيرة قلوب عشاقك ولكن قلبي مجنونك

يصيح وتحضنه روحي تقول القاسيه ظروفه

تعبني هالزمن والله وسقاني المر من دونك

بوجودك كان ما يخطي بغيابك بانت سيوفه

تخبل وش بقى فيني وانا اللي حيل مفتونك

وربي لاسمعت اسمك تطير الروح ملهوفه

عسى محد يجيب اسمك عساهم ما يطرونك

تمنيتك تجي وتشوف عيون ما يشوفونك

عيون ساهره في بعدك عيون حيل مكتوفة

وانا مانمتها عيون تبيع الشوف لعيونك

عيون ماتشوفك انت وربي مابي شوفة




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خُلق الصبر بين الأزواج

خُلق الصبر بين الأزواج

خلق الله تعالى لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها وجعل بيننا مودة ورحمة، غير أن العشرة الطويلة بين الأنفس، قد تعتريها صعوبات، وتكدّر صفوها مشكلات. لهذا دعا الإسلام إلى حُسن الخلق بين الزوجين.

ومن ذلك الصبر والعفو والتفاضي عن الهفوات والزلات، التي لا تخل بدين ولا مروءة.

الصبر هو مفتاح حُسن العشرة بين الزوجين، لأنه لا يوجد إنسان مبرأ من كل عيب ونقص. فالرجل قد يرى من خُلق زوجته ما لا يحب، و ربما تجد في سلوك زوجها ما لا ترضى، فإن كانت في حقيقتها أموراً محتملة، فمن الأولى الصبر عليها وغض الطرف عنها والنظر إلى غيرها من صفات حميدة وطباع إيجابية لدى الشريك، مع العمل على إصلاح نفسه وتزكيتها بأناة ورفق.

أن الأسرة، هي اللبنة الأولى في المجتمع، وبقدر ما تكون الأسرة متماسكة متآلفة يتحقق للمجتمع الاستقرار وصلاح الحال. ولذا كان الإسلام حريصاً على كيان الأسرة، ورعاها وأحاطها بمجموعة من التشريعات، التي من شأنها أن تعزز بنيانها، وتحميها من التصدع، ولتبقى الأسرة هي المحضن الدافئ لكل من الرجل و، تتحقق في ربوعها المودة والرحمة، تحقيقاً لقول الله تعلى في (سورة الروم الآية 21) (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

ومن التشريعات التي تضمن سلامة الأسرة خُلق الصبر، فالصبر خلق إسلامي نبوي قرآني، تضافرت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في الحث عليه، فمنها نصوص آمرة بالصبر، ونصوص تذكر فضله وترغّب فيه، ونصوص أخرى تنهى عن ترك الصبر والوقوع في العجلة والاندفاع.

– الصبر خُلق جامع:
الصبر خُلق جامع لكثير من الفضائل، ولِما له من أهمية بالغة في حياة المسلم، فقد ذكره الله في كتابه في أكثر من سبعين موضعاً. وقد وردت في تعريف خلق الصبر اجتهادات وأقوال كثيرة، قال الجاحظ: الصبر عند الشدائد خلق مركّب من الوقار والشجاعة. وقال المناوي: الصبر قوة مقاومة الأهوال والآلام الحسية والعقلية. وقال الفيروز آبادي، وهو يعدد معاني الصبر: ربما خولف بين أسمائه، أي أسماء الصبر، بحسب اختلاف مواقعه، فإن كان حبس النّفس لمصيبة سُمي صبراًَ، وإن كان في محاربة سُمي شجاعة، وإن كان في إمساك الكلام سمي كتماناً، وإن كان عن فضول العيش سمي زهداً، وإن كان عن شهوة الفرج سمي عفة، وإن كان عن شهوة طعام سُمي شرف نفس، وإن كان عن إجابة داعي الغضب سمي حلماً. والاسم الجامع لذلك كله هو الصبر.

– صبر وأجر:
وإذا كان الإسلام قد حث على الصبر عموماً، فلا شك في أن الزوجين أحوج ما يكونان إلى هذا الخُلق، لأنهما يعيشان مع بعضهما ليلاً ونهاراً، وفي جميع الحالات، في الشدة والرخاء، في العسر واليسر، في الصحة والمرض، في حال إقبال النفس وسعادتها وفي حال إدبارها وتشوشها: وإذا فُقد الصبر بين الزوجين لن تستقيم لهما حال، ولن يهدأ لهما بال.

ولذا أرشد النبي الكريم(ص) الرجال قائلاً: "إن المراة خُلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها".

وفي هذا إرشاد من النبي(ص) للرجل أن يصبر على زوجته، لأنه يعتري من الأمور ما يجعلها متغيرة المزاج من وقت إلى وقت، فهي لن تدوم على حال، فلابدّ للرجل أن يتفهم ذلك، وأن يكون واسع الصدر في التعامل معها.

ويرشد النبي(ص) الرجال إلى أن ينظروا إلى الجوانب الإيجابية في ، فما من رجل ولا امرأة إلا وفيه الحُسن والقبيح، وفيه الأخلاق الإيجابية، والأخلاق السلبية. فإذا كان كل من الزوجين لا ينظر إلى جانب القصور والنقص في الآخر، فسيدعوه ذلك إلى التعامل السلبي.
فعن أبي هريرة عنه قال: قال رسول الله(ص): "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر". وفي قوله عليه الصلاة والسلام: "لايفرك مؤمن" نهي للرجل عن بغضِ ، لأنه إن وجد فيها خلقاً يكرهه، فقد يجد فيها أخلاقاً كثيرة مُرضية، كأن تكون شرسةَ الخلق، لكنها ذات دين أو جميلة أو عفيفة أو رفيقةً به أو نحو ذلك.

وكما أرشد النبي(ص) الرجال بمقاله، فقد أرشدهم بحاله، فكان (ص) لطيفاً في تعامله مع أهله، فقال (ص): "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، فجعل النبي(ص) علامة خيرية الرجل أن يكون خيراً مع أهله. وقال (ص): "إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً وألطفهم بأهله".
وفي المقابل أرشد الله تعالى إلى الصبر على زوجها، ووعدها على طاعته بالجنة، قال (ص): "إذا صلت خَمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة.

وعن الحصين بن محصن، أن عمة له أتت النبي(ص) في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي(ص): "أذات زوج أنت؟ "قالت: نعم. قال: "كيف أنت له؟" قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. فقال (ص): "فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك".

وإذا تذكر الزوج والزوجة قول الله سبحانه وتعالى في (الآية 96 من سورة النحل) (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وقوله تعالى في (الآية 10 من سورة الزمر) (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، لم يتسرعا في الخصام، وتلمّس كل منهما جوانب الحسنِ في صاحبه.
فينبغي للمرأة أن تسعى إلى توفير الجو المناسب للحياة الزوجية السعيدة، وأن تخلص البيت من كل ما يمكن أن يثير النزاع والخلاف، وأن تتعاون مع زوجها على تحقيق أسباب الاستقرار والراحة.

– مقابلة الإساءة بالإحسان:
على كلٍّ من الزوجين قبل أن ينظر إلى التقصير، الذي صدر عن شريكه، أن ينظر إلى القصور الذي في ذاته، وإلى تقصيره في حق غيره. ومن الصبر المحمود أن يُصَبّر الإنسان نفسه على بعض حقوقه، فإذا أدى الزوج أو الزوجة الحقوق التي عليه للطرف الآخر، فإن عليه أن لا يبالغ في المطالبة بحقوقه، فإن الحياة الزوجة لا تقوم إلا على مبدأ التغاضي عن الهفوات، والمسامحة في ما ظهر من الزلات. فالحياة بين الزوجين ينبغي أن يغمرها التسامح والمحبة والمودة، وبذلك تحسّن العشرة.

وينبغي أن تكون العلاقة بين الزوجين مبنية أيضاً على مبدأ مقابلة الإساءة بالإحسان، يقول الله تعالى في (الآية 34 من سورة فصلت) (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، فإذا دُفِعَت السيئة بالحسنة صار عدوك، الذي أساء إليك، صديقاً صادقاً، لأن من شأن النفوس الكريمة أنها تحب من أحسن إليها، ومن عفا عنها، ومن قابل شرها بالخير، ومنعها بالعطاء.

وأخيراً تجدر الإشارة إلى الحث على الصبر، لا يعني الوقوف بسلبية أمام الإشكالات والنزاعات الزوجية، بل ينبغي أن يترقى الزوجان في مهارات التعامل، والرقي بالذات، والسعي الجاد في معالجة القضايا التي تهدد كيان الأسرة، من خلال تدارسها وبحثها مع ذوي الاختصاص.




خليجية



حبيبتي ميرووو

خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الصبر مع أهل الإيمان والطاعة

الاستقامة ما يلي:
1- الأمر بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
فقد أمر الله تعالى بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة وبدأ في ذلك الأمر بنبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ و َالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }، والآية الكريمة نزلت في مناسبة تعد من أشد ما ابتلي به رسول الله وهو يبلغ رسالة الله حريصا على هداية الناس ودخولهم في دين الله، يوم عرض عليه بعض المؤلفة قلوبهم أن ينحي عنهم فقراء المسلمين حتى يجلسوا إليه ويحدثهم ويأخذون عنه، فنهاه الله عن ذلك وأمره بأن يصبر من أهل الإيمان والطاعة.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالصبر مع جماعة أهل الإيمان والطاعة فقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة)
2- النهي عن الرغبة عن أهل الإيمان والطاعة وصرف النظر عنهم:
قال تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج عن جماعة أهل الإيمان والطاعة قال صلى الله عليه وسلم ( فإنه من فارق الجماعة
شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية)، قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية هي القوانين ذاتها في المجتمع المسلم، فالناس عندهم سادة وعبيد و أشراف و أراذل، وكل هؤلاء في موازينهم ينبغي التمييز بينهم في المجالس والمراكب والملابس.
أما في الإسلام فالناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
وكثيرا ما يتذرع الكفار من الملأ المستكبر في إعراضهم عن الحق باتباع الضعفاء له، ويراودون الأنبياء والمرسلون في طردهم أو إبعادهم عن مجالس الشرفاء، كما في قوله
تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ } وقوله عز وجل { فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }.
وجواب الأنبياء لهذه الطلبات واضح كالشمس في رابعة النهار، كما لسان نوح عليه السلام { وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }.
3- توهم تلبث المؤمنين الطائعين بما يوجب هجرهم:
إن تصنيف الجماعات الدينية أو الدنيوية يكون بحسب الأغلب و الأعم في الذوات والصفات.
فأهل السنة هم من تمسك بأصولها العامة وقواعدها الكلية، وإن أخطأ في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
و أهل البدعة هم من بنى مذهبهم على أصول وقواعد مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم، وإن وافقهما في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
والدولة الإسلامية هي كل دولة تحتكم في سياساتها إلى شرع الله، وتسعى لإقامة الدين وسياسة الدنيا به، وإن تلبث بعض رجالها أو أجهزتها ببدعة أو معصية.
وعلى هذا الأساس يكون الولاء و البراء، والنصرة والتأييد والهجران والقطيعة.
غير أن بعض المثاليين من الدعاة وطلاب العلم يريد الناس مجتمعا ملائكيا في الإيمان والطاعة، لا يعتريهم نقص في جانب العلم بالدين ولا في جانب العمل به، ولا يكتفي بذلك بل يركز على مواطن الضعف في كل جماعة، و لا يذكرها إن ذكرها إلا بذلك، فإذا رأى في جماعة معصية أو بدعة هجرها ولم يتعاون معها فيما تقوم به من دعوة أو جهاد، وإذا رأى في دولة تقصيرا في تطبيق بعض الشرائع كفر حاكمها وخرج عليه وحاربه، ولا يسع جهده لإصلاحها وإقامة ما استطاع من شعائر الإسلام وشرائعه من خلال تلك الدولة ، وهكذا. وهذا بلا شك ولا ريب مذهب في الدين والسياسة مخالف لنصوص الكتاب والسنة، وما
تهدف إليها من تحصيل المصالح أو تكثيرها، وتعطيل المفاسد أو تقليلها.
وأخيرا: فإن الإسلام دين التوحيد و الجماعة، وكل تشريعاتها جاءت لتعزيز هذين الأصلين والنهي عما يقوضهما، قال تعالى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } وقال
صلى الله عليه وسلم ( يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا بهذين الأصلين، وأي مسلك في التفريط فيهما أو التفريق بينهما يؤدي إلى التناقضات التي لا تؤدي إلا إلى الحيرة والعجز.



جزاك المولى كل الخير



خليجية



شكرلكي مرورك الكريم وكل عام وانتم بخير بمناسبة العيد الوطني لعمان الحبيبه



ماشاء الله ولاقوة إلا بالله موضوع جميل ومميز

اللهم إجعلنا من الصابرين والمحتسبين

حرم الله يدك عن النار ولاكلت يمينك أخيتي




التصنيفات
منوعات

و تواصوا بالصبر – لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال: لماذا صنعت السيارة ؟

جواب: صنعت من أجل أن تسير.

سؤال: لماذا وضعت فيها مكابح (الفرامل), مع أنها تتناقض مع علة صنعها وهي السير ؟

جواب: المكبح (الفرامل) في فلسفته يتناقض مع علة صنع السيارة ، لكنه أكمل ضمان لسلامتها.

فإذا فهمت المصيبة على أنها مكبح لهفواتك, إذا فهي من أجل سلامتك.

كم من إنسان انحرف فجاء التأديب الإلهي، وهو بالنسبة إليه شر نسبي، لكن هذا الشر النسبي وظف للخير المطلق, وهو أن يكون في رحاب الله.

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .( سورة السجدة الآية: 21 ) .

قال ربنا جل شانه: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ اى أن هذا هو الهدف الوحيد من المصيبة.

المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى-لدكتور محمد راتب النابلسي




يشرفني أن أكون أول من ترد على هذا الموضوع الذي فاق التميز
تسلمي حبيبتي على الموضوع الذي يدكرنا بقيمة الصبر
شكرا
أتمنى لكي مزيدا من التألق والنجاح



التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – الجزع, الصبر, الرضا

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزع
· هو السخط و عدم القبول.
· و هو عكس الصبر: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ( سورة إبراهيم الآية: 21 )
الصبر
· التجلد و حسن الاحتمال.
· الصبر عن المحبوب: حبس النفس عنه.
· الصبر على المكروه: احتماله دون جزع.
· شهر الصبر: شهر رمضان, لما فيه من حبس النفس عن الشهوات.
هو حبس النفس عن الجزع, و كفها عن السخط معوجود الألم وتمني زواله، و كف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع, و ذلك ابتغاء وجه الله قال تعالى: وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِم ْ ( سورة الرعد الآية: 22 )
· وقيل : الصبر شجاعةالنفس.
الرِّضا
· سرور القلب بمُرِّ القضاء.
· تلقي المهالك بوجه ضاحك، أو سرور يجدهالقلب عند حلول القضاء، أو ترك الاختيار على الله فيما دبر وأمضى، أو شرحالصدر ورفع الإِنكار لما يرد من الواحد القهار.
· طيب النفس بما يصيبها من بلايا.
· نظر القلب إلى قديم اختيارالله تعالى للعبد، وهو ترك السخط.
· سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
· الرضامقام قلبي، يستطيع به المؤمن أن يَتلقَّى نوائب الدهر وأنواعالكوارث بإيمان راسخ، ونفس مطمئنة، وقلب ساكن، بل قد يترقى إلى أرفع من ذلكفيشعر بالسرور والفرحة بمر القضاء، وذلك نتيجة ما تحقق به من المعرفةبالله تعالى، والحبِّ الصادق له سبحانه.
الخلاصة:
· اجمع العلماء أن الجزع عند المصيبة و السخط منها, هو عدم رضا عن الله عز و جل, و هو حرام شرعا.
· اجمع العلماء أن الصبر عند المصيبة, هو واجب شرعا.
· الرضا هو أعلى درجات تقبل المصيبة.
· لا يتحقق الرضا و الفرح بقضاء الله, إلا بالمعرفة التامة لله و لأسمائه الحسنى و صفاته العلى, و هذا خاص بالمؤمن الحق.
· كان احد الصالحين يقول عند البلاء: اللهم بارك لي في قضاءك. و ما كان له أن يقول هذا إلا بمعرفة من ساق له هذا البلاء.

و الآن, انظر لحالك

هل يتساوى عندك العطاء و البلاء, طالما هو من عند الله




خليجية



خليجية
خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر عدة المؤمنين

ما أشد الحاجة إلى الصبر، لاسيما في هذه الأزمان التي اشتدت فيها الغربة، وكثرت فيها الفتن، وصار القابض على دينه كالقابض على الجمر.
إن هذه الدنيا دار بلاء، والآخرة دار جزاء، فلا يسلم المؤمن في هذه الدار الدنيا من المصائب، فمن فيها لم يصب بمصيبة؟!
@المرء رهن مصائب لا تنقضي.. … ..حتى يوسد جسمه في رَمْسِهِ
فمؤجَّلٌ يلقى الردى في غيره.. … ..ومعجَّل يلقى الردى في نفسهِ@@
**تعريف الصبر***
الصبر خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنع به صاحبه من فعل ما لا يحسن، ولا يجمل.
وقد عرفه بعضهم بأنه: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن لطم، وشق الجيوب، ونحو ذلك.

**فضيلة الصبر والصابرين:***
إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛ قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155- 157].
والمصيبة كل ما يؤذي الإنسان ويصيبه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: نعم العدلان، ونعمت العلاوة للصابرين. يقصد بالعدلين: الصلاة والرحمة، وبالعلاوة الهدى.
وقال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].
– كما فاز الصابرون بمعية الرحمن، (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال:46]، فهو معهم يثبت قلوبهم ويحوطهم بعنايته وتأيده.
– والصابرون هم أهل الإمامة في الدين: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا) [السجدة:24].
– وهم أهل محبة الله: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران:146].
– ثم هم يفوزون بالجنة و النجاة من النار: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) [المؤمنون:111].
– وما من مصيبة تصيب العبد إلاَّ كفر الله بها عنه.

وإليك أيها القارئ الكريم هذه الطائفة العطرة من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم في فضيلة الصبر والصابرين:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر". [رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرًا يُصِبْ منه" أي يصيبه بلاء. [رواه البخاري ومالك]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مصيبة تصيب المؤمن إلاَّ كفَّر الله بها عنه حتى الشوكة يُشَاكُها". [رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا"[رواه البخاري وأبو داود].

وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى. قال: هذه المرأة السوداء أت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي. قال: "إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئت دعوتُ الله أن يعافيكِ". فقالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألاَّ أتكشف، فدعا لها". [رواه البخاري ومسلم].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الجنة ثم احتسبه إلاَّ الجنة". [رواه البخاري].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة". [رواه البخاري والترمذي].

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلاَّ أخلف الله خيرًا منها". فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

**السلف الصالح والصبر***
قال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبدٍ نعمة فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلاَّ كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه.
وقال يونس بن زيد: سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن؛ ما منتهى الصبر؟ قال: أن يكون يوم يصيبه المصيبة مثل قبل أن تصيبه.
وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:24]. قال: صبروا على ما أمروا به، وصبروا عمَّا نهو عنه.
وقالوا: الحيلة فيما لا حيلة فيه الصبر.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: إنا لله عز وجل إذا قضى قضاءً أحبَّ أن يُرضى به.
وقالت رابعة: إن الله عز وجل إذا قضى لأوليائه قضاءً لم يتسخَّطُوه.
وقال الحسن: من رضي بما قسم له وسعه وبارك الله فيه، ومن لم يرض لم يسعه ولم يبارك له فيه.
وقال بعضهم: من لم يرضى بالقضاء فليس لحمقه دواء.
وأصبح أعرابي وقد مات له أباعر – جمع بعير – كثيرة فقال:
@لاَ والذي أنا عبدٌ في عبادَته.. … ..لولا شمَاتَةُ أعداءٍ ذَوي إِحَنِ
ما سرَّني أنَّ إبليِ في مَبَارِكَها.. … ..وأنَّ شيئًا قضاه الله لم يكُنِ@@

**دوافع تعين على الصبر:***
هناك أمور كثيرة تعين على الصبر، وسنسردها سردًا بغير ذكرٍ لأدلتها خشية الإطالة، ومنها:
1- تدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضيلة الصبر.
2- اليقين بأنه لا يقع شيء إلا بقدر الله تعالى.
3- تذكر كثرة نعم الله عليه.
4- العلم بأن الجزع وقلة الصبر لا ترد المصيبة.
5- استحضار الأجر والثواب، والتفكر في عاقبة الصبر.
6- العلم بأن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه.
7- استحضار أن أشد الناس بلاءً الأنبياء والصالحون.
8- أن يعلم أن زمن البلاء ساعة وستنقضي.
9- مطالعة سير السابقين من الصالحين، ودراسة مواقفهم المباركة في الصبر ليأنس بهم.
نسأل الله أن يجعلنا من الصابرين..

**للاستزادة:***
· عدة الصابرين؛ للإما ابن القيم رحمه الله.
· مواقف إيمانية؛ الشيخ. أحمد فريد.
· صلاح الأمة؛ الشيخ. سيد حسين عناني.
· الأخلاق الإسلامية؛ الشيخ. عبد الرحمن حنبكة الميداني.




جزاك الله كل خير
تسلمي



شكرلك



خليجية



جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك

اللهم اجعلنا من الصابرين اللهم امين




التصنيفات
منتدى اسلامي

ملاحم الصبر

بسم الله الرحمان الرحيم

ملاحم الصبر

مع أشتداد رياح البلاء و هيجان غبار المحن و تناثره على جبال الهموم التي
تثقل كاهل اهل الحق تأتي البشيرات و تبدأ الملاحم التي يقارع بها سيف
الحق خراب الباطل ويتنازل فيها فارس البيضاء مع خادم السوداء و تبدء
معمعة الملحمة , و تُخط فصول النزال بخطوط الصبر لتكتب صعوبة الطريق
و قلة الصحب و ندرة الرفيق و هنا الإبطال لا يعرفون الى في شدت نار
الوغى و هول قعقعة النزال ليمتطوا خيال الصبر و يفتحوا بروج ال

و مع تناثر أثير البلاء مع رحيق الصبر ترسم صور جمال ال
في نزالنا البلاء و الصبر أزواج و الطلاق بينهم ظلمُ و بلاء يعود
على النفس في مرض اليأس و على شخص غياب عصب البأس……

و تبدء فصول الملحمة و في فصلها الاول ملحمة الشهوات و نار الشبهات

وفي فصلها الاول يبدأ فارسنا في مكابدة الشهوات و مقارعة الشبهات
لينزل بلجام فرسه الى روض و جنات فخيوط الملحة تبدأ تٌنسج من
هنا و بناء المجد لابد له من تخطي هذه العقبات , ولتصل الى قلاعك
و تبني امجادك كان لابد لك من كسر حصون الشهوات و تبديد سموم الشبهات ,
و خاطيء من ظن أن ملحمتنا تثار بقرع حصون العدو بل الالتحام
يبدأ بسل سيف الارادة لكبت جموح النفس و تقيدها بلجام الحق ,
فأن ألجمت نفس العازم و أٌلزمت حدها أبتعدت عن الخطايا
و ترفعت عن ما يضر من الرزايا و كرهت ظلام المعاصي
فأن استعنت بماء الصبر أطفئت نار الشهوة و قلعت شجار
الشبهة وضعت قدماك على فصل جديد من فصول ملحمة الصبر لتزيد رصيدك بذاك القبر……

الفصل الثاني ملحمة الطاعات……..

و بعد الخلاص من تمزيق حبال الشبهات وإخماد نار الشهوات تبدء ملحمة الطاعات, و التي قوامها عطش صيام و تعب قدم و الناس نيام و عطف قلب على بني الاسلام و يد حانية على رأس عباد ايتام بهذه المنازل ثبت نفس و علو مقام.

و هنا احمل النفس على مكابدة شوق الهوى لان الهوى ينزع الطاعة من القلب و يفرق شمله و يورده السواد فلطف اجواء قلبك بالذكر و هو بيت الطاعة و عمود الثبات و أكثر من استشعار الطاعة و الانس بما يرضي الله

و لبلوغ المرام في ملحمة الطاعات وجب التزود بأكل الصبر و التضرع من ينابيع اليقين و طرح داء التسويف:

زينت بيتك يا هذا و ملأته*** و لعل غيرك صاحب البيت
و المرء مرتهن بسوف و ليتني ***و هلاكه في السوف و اليت

و هنا لابد للقلوب ان تعي ان السير هو سيرها لا الأبدان و البدن تابع لقلب المرء ان صح صحت الابدان و ان عل علت , فعاود قلبك على السبق و متع فهمه بعبق آيات الحق:
(خِتَامُهُ مِسْكٌ ، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)…

فأين القلوب التي لا تعرف الاسر و لا تعرف غلال التعب بل تهب للقم و الى اعالي الجبال و تكثر من الطاعات لتنال الجنات……

ملحمة الشيطان
و مع اشتداد عود المرء في الطاعات بدأ الشيطان يعد العدة عليه وهو من عقد خيله و رجله ليثقل عليك و يسقط همتك و ما همه اهل الباطل أذ هم في مستنقع الذل غارقين و لكن همه أهل الحق الذين هم على الدين قائمين
فيبدأ يدخل بإرسالك الى دائرة التكاسل عن الطاعة ان نجح ادام عليك قلة الطاعة للحد الذي تضعف من جديد , دخل عليك ليعيد الكرة و مرة بعد مرة حتى يعيدك كأن لم تدخل غبار حرب قط فأن وجدك ثابت على ما انت عليه كاد لك اكثر وشد من حباله عليك و اطلق وسواسه على فكرك و حاول ادخل الهم بجوف قلبك غيضا و كمدا و هنا اياك و الالتفات اليه ما هي الى لحظات حتى يخنس و لا تعنه على نفسك بل سلم لله
و هنا وجب طرد هذا العين بالصبر و الاستعاذة و الاكثار من الاستغفار وطلب العون من العزيز الغفار لنتقل الى ملحمة أخرى من ملاحم على ابواب ال




ما عجكن موضوعي يعني ولا رد في



مشكورة



مشكوره ياغاليتي والله موضوعك مفيد جدا
تقبلي مروري



موضوع شيق ومفيد