التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر نصف الإيمان

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه(عدَّة الصَّابرين وذخيرة الشَّاكرين):

الإيمان نصفان: نصف صبرٍ، ونصف شكرٍ.
قال غير واحدٍ من السَّلف: "الصَّبر نصف الإيمان".
وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "الإيمان نصفان: نصف صبرٍ، ونصف شكرٍ".
ولهذا جمع الله -سبحانه- بين الصَّبر والشُّكر في قوله: {فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم: 5]، [الشُّورى: 33]، [سبأ: 19]، [لقمان: 31]، وقد ذكر لهذا التَّصنيف اعتبارات:

أحدهما: أنَّ الإيمان اسمٌ لمجموع القول والعمل والنِّيَّة، وهي ترجع إلى شطرين: فعلٍ وتركٍ، فالفعل هو العمل بطاعة الله وهو حقيقة الشُّكر، والتَّرك هو الصَّبر عن المعصية.
والدِّين كلُّه في هذين الشَّيئين: فعل المأمور، وترك المحظور.

الاعتبار الثَّاني: أنَّ الإيمان مبنيٌّ على ركنين: يقين، وصبر.
وهما الرُّكنان المذكوران في قوله -تعالى-: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السَّجدة: 24]؛ فباليقين يعلم حقيقة الأمر والنَّهي؛ والثَّواب والعقاب، وبالصَّبر يُنفِّذ ما أمر به ويكفُّ نفسه عمَّا نهي عنه، ولا يحصل له التَّصديق بالأمر والنَّهي أنَّه من عند الله وبالثَّواب والعقاب إلا باليقين، ولا يمكنه الدَّوام على فعل المأمور وكفُّ النَّفس عن المحظور إلا بالصَّبر فصار الصَّبر: نصف الإيمان، والنِّصف الثَّاني: الشُّكر: بفعل ما أمر به، وبترك ما نهي عنه.

والاعتبار الثَّالث: أنَّ الإيمان قولٌ وعملٌ، والقول: قول القلب واللسان، والعمل: عمل القلب والجوارح.
وبيان ذلك: أنَّ من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنًا؛ كما قال عن قومِ فرعونَ: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النَّمل: 14] ، وكما قال عن قومِ عادٍ وقومِ صالحَ: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} [العنكبوت: 38]، وقال موسى لفرعون:{لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ} [الإسراء: 102]، فهؤلاء حصل لهم قول القلب، وهو: المعرفة والعمل، ولم يكونوا بذلك مؤمنين.

وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنًا، بل كان من المنافقين.

وكذلك من عرف بقلبه وأقرَّ بلسانه لم يكن بمجرد ذلك مؤمنًا حتَّى يأتي بعمل القلب من الحبِّ والبغض، والموالاة والمعادة؛ فيحبُّ الله ورسوله، ويوالي أولياء الله ويعادي أعداءه، ويستسلم بقلبه لله وحده، وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته، والتزام شريعته ظاهرًا وباطنًا، وإذا فعل ذلك لم يكفْ في كمال إيمانه حتَّى يفعل ما أمر به؛ فهذه الأركان الأربعة هي أركان الإيمان الّتي قام عليها بناؤه، وهي ترجع إلى علمٍ وعملٍ، ويدخل في العمل كفُّ النَّفس الّذي هو متعلَّقُ النَّهي، وكلاهما لا يحصل إلا بالصَّبر، فصار الإيمان نصفين:
أحدهما: الصَّبر.
والثاني : متولِّدٌ عنه من العلم والعمل.

الاعتبار الرَّابع: أن النَّفس لها قوَّتان: قوَّة الإقدام ، وقوَّة الإحجام، وهي دائمًا تتردَّدُ بين أحكام هاتين القوَّتين، فتُقدِم على ما تحبه، وتحجم عمَّا تكرهه، والدِّين كلُّه: إقدام وإحجام، إقدامٌ على طاعة، وإحجامٌ عن معاصي الله، وكلّ منهما لا يمكن حصوله إلا بالصَّبر.

الاعتبار الخامس: أنَّ الدِّين كلَّه رغبةٌ ورهبةٌ، فالمؤمن هو الرَّاغب الرَّاهب، قال -تعالى-: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} [الأنبياء: 90] وفي الدُّعاء عند النَّوم: «اللهمَّ أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك» [رواه البخاري 6315 ومسلم 2710].
فلا تجد المؤمن أبداً إلا راغبًا وراهبًا، والرَّغبة والرذَهبة لا تقوم إلا على ساق الصَّبر، فرهبته تحمله على الصَّبر، ورغبته تقوده إلى الشُّكر.

الاعتبار السَّادس: أنَّ جميع ما يباشره العبد في هذا الدَّاء لا يخرج عمَّا ينفعُهُ في الدُّنيا والآخرة أو يضره في الدُّنيا والآخرة أو ينفعُهُ في أحد الدَّارين ويَضرُّه في الأخرى.
وأشرف الأقسام أن يفعل ما ينفعه في الآخرة ويترك ما يضرُّهُ فيها، وهو حقيقة الإيمان، ففعل ما ينفعه هو: الشُّكر، وترك ما يضرُّه هو: الصَّبر.

الاعتبار السَّابع: أنَّ العبد لا ينفَكُّ عن أمرٍ يفعله، ونهي يتركه، وقدر يجري عليه، وفرضه في الثَّلاثة الصَّبر والشُّكر؛ ففعل المأمور هو: الشُّكر، وترك المحظور والصَّبر على المقدور هو: الصَّبر.

الاعتبار الثَّامن: أنَّ العبد فيه داعيان، داعٍ يدعوه إلى الدُّنيا وشهواتها ولذَّاتها، وداعٍ يدعوه إلى الله والدَّار الآخرة وما أعدَّ فيها لأوليائه من النَّعيم المقيم، فعصيان داعي الشَّهوة والهوى هو: الصَّبر، وإجابة داعي الله والدَّار الآخرة هو: الشُّكر.

الاعتبار التَّاسع: أنَّ الدِّين مداره على أصلين: العزم والثَّبات، وهما الأصلان في الحديث: «اللهمَّ إنِّي أسألك الثَّبات في الأمر، والعزيمة على الرُّشد» [صحَّحه الألباني 3228 في السِّلسلة الصَّحيحة].
وأصل الشُّكر: صحَّة العزيمة، وأصل الصَّبر: قوَّة الثَّبات، فمتى أُيِّد العبد بعزيمةٍ وثباتٍ؛ فقد أُيِّدَ بالمعونة والتَّوفيق.

الاعتبار العاشر: أنَّ الدِّين مبنيٌّ على أصلين: الحقّ والصَّبر، وعما المذكوران في قوله -تعالى-: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 1-3].

ولمَّا كان المطلوب من العبد هو العمل بالحقِّ في نفسه وتنفيذه في النَّاس، وكان هذا هو حقيقة الشُّكر، لم يمكنه ذلك إلا بالصَّبر عليه، فكان الصَّبر نصف الإيمان والله -سبحانه وتعالى- أعلم.




شكرلك



بارك الله فيك على المرور



اللهم و رزقنا صبر ايوب



التصنيفات
منوعات

انما الصبر عند الصدمة الاولى

إنما الصبر عند الصدمة الأولى

عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .

إن العبد في هذه الدنيا معرض لصنوف من البلاء، والاختبار، وما ذلك إلا ليعلم الله ـ تعالى ـ من العبد صبره ورضاه؛ وحسن قبوله لحكم الله وأمره، قال الله تعالى:{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }(1).
والإنسان عندما يصاب بمصيبة، فإن له أحوالاً في تقبل تلك المصيبة، إما بالعجز والجزع، وإما بالصبر وحبس النفس عن الجزع، وإما بالرضا، وإما بالشكر.
قال ابن القيم (ت751هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ والمصائب التي تحل بالعبد، وليس له حيلة في دفعها، كموت من يعزُّ عليه، وسرقة ماله، ومرضه، ونحو ذلك، فإن للعبد فيها أربع مقامات:
أحدها: مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلاً وديناً ومروءة.
المقام الثاني: مقام الصبر إما لله، وإما للمروءة الإنسانية.
المقام الثالث: مقام الرضى وهو أعلى من مقام الصبر، وفي وجوبه نزاع، والصبر متفق على وجوبه.
المقام الرابع: مقام الشكر، وهو أعلى من مقام الرضى؛ فإنه يشهدُ البليةَ نعمة، فيشكر المُبْتَلي عليها)(2).

هذه أربع حالات للإنسان عندما يصاب بالمصيبة:

أما الحال الأول: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه.
ـ فتسخط القلب أن يكون في قلبه شيء على ربه عز وجل من السُّخط والشره على الله ـ تعالى ـ والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة.

ـ وأما باللسان فأن يدعو بالويل والثبور، يا ويلاه! يا ثبوراه! وأن يسب الدهر فيؤذي الله عز وجل وما أشبهه.
ـ وأما التسخط بالجوارح مثل: أن يلطم خده، أو يصفع رأسه، أو ينتف شعره، أو يشق ثوبه، وما أشبهه ذلك.

هذا حال السخط حال الهلعين الذين حرموا من الثواب، ولم ينجوا من المصيبة بل الذين اكتسبوا الإثم؛ فصار عندهم مصيبتان: مصيبة في الدين بالسخط، ومصيبة في الدنيا لما أتاهم ممَّا يؤلمهم.
أما الحال الثانية: فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه؛ هو يكره المصيبة ولا يحبها، ولا يحب إن وقعت، لكن يصبّر نفسه؛ لا يتحدث باللسان بما يسخط الله، ولا يفعل بجوارحه ما يغضب الله تعالى، ولا يكون في قلبه على الله شيءٌ أبداً؛ صابر لكنه كاره لها.
والحال الثالثة: الرِّضى بأن يكون الإنسان منشرحاً صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاءً تاماً، وكأنه لم يصب بها.
والحال الرابعة: الشُكر فيشكر الله ـ تعالى ـ عليها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره قال:"الحمد لله على كل حال"(4).
فيشكر الله من أجل أن يُرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه.

مسألة: ما ينبغي لمن بلغته المصيبة أن يفعل.

ينبغي لمن بلغته مصيبة، أيَّاً كانت هذه المصيبة أمور:
أ- الصبر؛ فيسن الصبر على المصيبة، ويجب منه ما يمنعه عن المحرم(5).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية(728هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ والصبر واجب باتفاق العلماء)(6).
قال ابن القيم (ت751هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ والصبر واجب بإجماع الأمة، وهو نصف الإيمان، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر)(7).

والصبر هو: حبس النفس عن الجزع والتسخط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش(8).

قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (9).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال:"اتقي الله واصبري" قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه! فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال:"إنما الصبر عند الصدمة الأولى"(10).
قال الحافظ ابن حجر (ت852هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ عند قوله صلى الله عليه وسلم :"إنّما الصبر عند الصّدمَة الأولى" المعنى إذا وقع الثبات أول شيء يهجم على القلب من مقتضيات الجزع فذلك هو الصبر الكامل الذي يترتَب عليه الأَجر؛ قال الخطابي: المعنى أن الصبر الذي يحمد عليه صاحبه ما كان عند مفاجأَة المصيبة, بخلاف ما بعد ذلك فإنه مع الأيام يسلو؛ وحكى الخطابي عن غيره أن المرء لا يُؤجر على المصيبة لأنّها ليست من صنعه, وإنَما يؤجر على حسن تثبته وجميل صبره؛ وقال ابن بطّال: أراد أن لا يجتمع عليها مصيبة الهلاك وفقد الأَجر)(11).

قال الإمام الموفق ابن قدامة (ت620هـ) ـ رحمه الله تعالى ـوينبغي للمصاب أن يستعين بالله تعالى، ويتعزى بعزائه، ويمتثل أمره في الاستعانة بالصبر والصلاة، ويَتَنَجَّز ما وعد الله الصابرين، قال الله عز وجل: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، ويسترجع)(12).

ب- الرضا بالقضاء والقدر والتسليم التام لله عز وجل، وهذه الصفة هي من أعظم صفات المؤمن المتوكل على الله، المصدق بموعود الله، الراضي بحكم الله، وبما قضاه الله ـ تعالى ـ وقدره، بل الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، الواردة في حديث أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الطويل وفيه" قال: فأخبرني عن الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"(13).

ج- قول ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
وذلك لما جاء في قوله تعالى:{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (14).

وله أن يزيد "اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها"، لما جاء من حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها, إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة رضي الله عنه قلت: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم عزم الله علي فقلتها، فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم (15).

د- أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ لذا فهي مليئة بالمصائب، والأكدار، والأحزان، كما قال ربنا الرحمن:{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} ، وقال عز وجل: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}(16).

هـ- تذكر أن العبد وأهله وماله لله عز وجل فله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، قال لبيد:
وما المال والأهلون إلا ودائع ولابد يوماً أن ترد الودائع
و- الاستعانة على المصيبة بالصلاة، قال الله تعالى: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (17)؛وقد "كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى"(18)،ومعنى حزبه: أي نزل به أمرٌ مهم، أو أصابه غم.
وهذا حال المؤمن الصادق، الذي لا يخطر على قلبه في وقت المحن والشدائد، إلا تذكر الله عز وجل، لأنه الذي بيده مفاتيح الفرج.
ولما أخبر ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما الجلـوس، ثم قام وهـو يقول:{ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (19).

ز- تذكر ثواب المصائب، والصبر عليها، وإليك شيئاً منه:

1- دخول الجنة: قال الله تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ{23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}(20).
وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت(21) صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)(22).وصفيه هو حبيبه المصافي كالولد، والأخ، وكل من يحبه الإنسان،والمراد بقوله عز وجل (ثم احتسبه): أي صبر على فقده راجياً الأجر من الله تعالى على ذلك(23).

2- الصابرون يوفون أجورهم بغير حساب. قال تعالى:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}(24)، قال الأوزاعيليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفاً)(25).

3- معية الله للصابرين، وهي المعية الخاصة المقتضية للمعونة والنصرة والتوفيق، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(26).

4- محبة الله للصابرين، قال تعالى: { وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (27).

5- تكفير السيئات لمن صبر على ما يصيبه في حال الدنيا، كبر المصاب أم صغر؛ قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :" ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب، ولا همٍ، ولا حزن، ولا أذىً، ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه"(28)، والنصب التعب، والوصب: المرض، وقيل هو المرض اللازم(29).
قال الإمام القرافي(ت684هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ المصائب كفارات جزماً سواءً اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقتران بها الرضا عظم التكفير وإلا قل) (29).
وقال صلى الله عليه وسلم :"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة)(30).

6- حصول الصلوات، والرحمة، والهداية من الله ـ تعالى ـ للعبد الصابر؛ قال الله عز وجل: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}(31).

7- رفع منزلة المصاب؛ قال صلى الله عليه وسلم :" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى"(33).

خليجية[/IMG]




الصبر جميل

مشكوره حبيبتي على الموضوع الجميل




الصبر مفتاح الفرج



قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (9).



خليجية



التصنيفات
منوعات

قصة يرويها الشيخ نبيل العوضي مؤثره جدا وفيها جزاء الصبر على الابتلاء‏

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي بالله

وصلتني هذه القصه بالايميل فادمعت عيناي فاحببت ان انقلها لكم لتعم الفائده ويكون لنا ولكم فيها الاجر والثواب ان شاء الله

قصة يرويها الشيخ نبيل العوضي
قبل ذهابي إلى الاستديو لبرنامج بكل صراحة توجهت إلى (مجمع البستان) لإلقاء كلمة عن (حب الله) ضمن مشروع درر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.

وأنا في الطريق اتصلت عليَّ الأخت الفاضلة (أم عبدالله المطوع)، وبما أن حلقة البرنامج كانت عن (المعاقين) أو (ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخبرتني أم عبدالله عن قصة ابنها عبدالله.

تقول (أم عبدالله) أنها رزقت قبل سنوات بطفل مريض، وضع مباشرة في العناية المركزة منذ ولادته، وشخّص الأطباء حالته أنه يعاني (شللاً دماغياً) وان كل أطرافه لا تتحرك، بل الرئة لا تتحرك فهو يتنفس بجهاز صناعي، وينكسر قلب الأم على طفلها الذي انتظرته تسعة شهور لتراه على السرير طريحا، الأجهزة تحيط به، الأنابيب توصل له الغذاء والهواء!! لا يفتح عينيه بل لا يتحرك شيء من عضلات جسده عدا قلبه!!

يا الله.. كيف تحملت الأم هذا المنظر!.. يأتيها الأطباء كل يوم يحاولون إقناعها بإزالة الأجهزة وتركه ليموت، فهذا سيكون مصيره حتما!! أو انه سيعيش مشلولا شللا كاملا!!.. ومع هذا تصر الأم على إبقائه!! فوالله لو اخرجوا قلبها من جسدها لكان أهون عندها من إيقاف الأجهزة عن طفلها !

ظلت (أم عبدالله) أربعين يوما عند طفلها، تدعو له وتقرأ القرآن وتمسح بخرقة مبللة بماء (زمزم) وجهه وتبل شفتيه وترطب لسانه!!.. ولكم أن تتصوروا هذا المشهد الحزين، والأطباء يستغربون من فعلها !!

بعد أربعين يومًا.. حدثت المفاجأة!.. الطفل بدأ يتنفس!!.. الأطباء يستغربون!!.. الفريق الطبي يجتمع، ماذا حدث؟!.. أمر مستغرب!!.. إنها قدرة الله.. الطفل يتنفس وحده!! وبعد أيام تبشر الممرضة الأم عند قدومها.. ابنك فتح عينيه!!.. يا الله!!.. أزالوا الأجهزة عنه.. ولكنه لا يحرك شيئا من أطرافه !! سيظل الطفل بشلله الكامل أبد الدهر!.. هذا كلام الأطباء، مع هذا أحضرت أمه كل ما يحتاج إليه من أجهزة وممرضات إلى البيت وظلت تعتني به سنوات وسنوات، من علاج طبيعي.. إلى عمليات، من بلد إلى بلد.. تقول (أم عبدالله) أنها ذهبت به إلى الحرم في رمضان، وكان (الجبس) يلفه اثر عملية أجريت له، وحملته وهو ثقيل وكان بجنبها في صلاة التراويح.

كانت سنوات صعبة للغاية مع طفل مصاب بالشلل في جسده كله.. والآن بلغ الطفل (15) سنة، سألت (أم عبدالله) عن وضعه الآن، وكيف يأكل وكيف يعيش؟ قالت لي وهي (فرحة).. يا شيخ (نبيل..) ابني يحبك كثيرًا.. وهو ينتظرك منذ ساعتين في مجمع (البستان) لسماع محاضرتك !!

قلت لها: ما شاء الله كيف جاء للمجمع؟! قالت: يا شيخ أنعم الله علينا بعافية الولد، هو الآن يمشي ويركض ويلعب ويدرس، ليس بينه وبين الأولاد فرق يذكر!!.. سبحان الله!!.. كيف حصل هذا يا (أم عبدالله)؟!.. قالت: انه فضل الله علينا، وشفاؤه.. مازلت أتذكر كلام الأطباء.. (اتركينا نزيل الأجهزة عنه.. فهو ميت لا محالة !!).

جاءني (عبدالله) في المجمع وقبل رأسي وسلم عليَّ، والله لقد دمعت عيني وأنا أراه!!.. تذكرت رحمة الله تعالى، وصبر هذه الأم الصالحة على ابنها، فالحمد لله أولا وأخيرًا، وحفظ الله (عبدالله) من كل سوء وجعله قرة عين لوالديه، وشفى الله مرضى المسلمين من كل داء.

سبحان الله

( اللهم اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين ، وداونا وداو جرحانا وجرحى المسلمين ، واغفر لنا وارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين )




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الصبر دواء القلوب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه 0000

احبتنا في الله حفظكم الله جميعا من كل سوء واهليكم ومن تحبون ،لقد قال الله تعالى (وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه رجعون)،ماهي هذه البشرى كيف نتصورها والى اي مدى يصل بنا تصورنا لهذه البشرى العظيمه من ربنا تبارك وتعالى وهو خير الحاكمين سبحانه ،وفي اية عظيمة اخرى قال تعالى مالاعين رأت ولا اذن سمعت )هل رأينا كل شي طيب نعم انهار طعام وشراب وملبس وعطور مساكن ولا اذن سمعت نعم ايضا فالقران وجميع قراءنا الاخيار نفع الله بهم وسنن حبيبنا عليه الصلاة واسلام من السنه مشايخنا وعلمائنا ،ودروس الاخلاق والصحة الطيبه ولكن ماهو الذي لم نره بعد وهو طيب ومن اطيب منه وماهو الذي لم نسمعه وهو عظيم ومن من هو اعظم منه سبحانه الله دعونا نتوقف هنا ولا نزيد حتى لا نتعقد وننتظر مكافئاتنا من ربنا ان كنا ونسأله تعالى ان نكون مخلصين له ،اذن العوده الى بشرى الصابرين ماهي ؟كيف ستكون بشراهم على صبرهم مما اصابهم من مصائب جمدوا فيها قلوبهم وقالوا لحظة تنهار فيها المشاعر انا لله وانا اليه راجعون ،امر المؤمن بربه كله خير كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام (عجبا لامر المؤمن كله خير ان اصاة خير شكر وان اصابه ضر صبر)أذن الصبر هو صفة المؤمنين الذين يرضون بما كتبه الله تعالى لهم من مواقف يقفون فيها صابرين حامدين شاكرين فيبدل الله صبرهم رضا وقوة ايمان وقرباً منه تعالى وهي اعلى المراتب ،نسأله تعالى ان نكون من الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه وراجعون ،وصل الله على سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين 0




………….



اللهم اجعلنا من الصابرين ياااااااااارب

جزاكي ربي جنات الخلد

اللهم صل على سيدنا محمد وال سيدنا محمد وصحبه اجمعين




يعطيك العافيه …
دمتي ودام عطائك



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

, , عند ما يعانق ثلج الصبر جمر ة الم يصيبة فإنها تتلاشي, ,

خليجية

•¦×¦•عندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه .. فإنها تتلاشى •¦×¦•

نحن بشر في طريق الحياة سائرين ..
قد نكون من التائبين العابدين الصائمين ..
أو من الذين في درب الضلال سائرين ..!!تأخذنا الغفلة في دروبها أو يحتضننا الايمان بين أضلعه
وسواء كنا من هذا النوع أو النوع الآخر ..
فإننا معرضون لإبتلاءات من رب العالمين
موت ألم جرح رحيل خسارة مرض …….الخ ..!
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب .. وللعاصي تنبيه
وتذكير بقوة الله عز وجل ..!!

فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبه !!
تتلاشى .. كما الدخان ..!
وعندما يلهج لسان العبد بعبارة : حسبنا الله ونعم الوكيل
ويوقن بالآيه الكريمة ( وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم )
فإن الله يلهمه الصبر والسلوان .. وينزل السكينة على قلبه
مهمها بلغت قوة مصيبته .. وعظم ألمه ..
ويُجزل له الأجر والثواب بإذنه تعالى ..

فمن أي نوع نحن ؟؟
هل مِنْ مَنْ إذا أصابتنا المصيبة نعينا الحظوظ ؟
ولطمنا الخدود ؟ وشققنا الجيوب ؟ ويئسنا من رحمته تعالى ؟
ولايزال لساننا ينطق بلماذا أنا بالذات !!؟؟
أم نحن مِنْ مَنْ إذا أصابتنا المصيبة احتسبنا الأجر عند رب
العالمين ؟ وشكرنا وصبرنا ؟
فمن أي الفريقين تنتمي أنت ؟؟

فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك ..
أو تخسر كل أموالك في الاسهم ..
أو يصيبك مرض خطير لا شفاء منه ..
أو تفشل في دراستك ..
أو تغلق الدنيا أبوابها في وجهك ..
أو يتركك حبيب أو يهجرك صديق أو يوجعك أخ ..
…………………….. الخ ..
ماذا تفعل ؟؟

فالسؤال الذي يعود ليفرض نفسه
بين سطور هذا الموضوع …

عندما تصيبك المصيبة ويبتليك الله عز وجل
في مالك بدنك حياتك ..
فما هو موقفك ؟
أتبكي وتشكي وتيأس ؟؟
أم تصبر وتحتسب الأجر من الله عز وجل ؟؟

~ دعاء ~
أدعو الله عز وجل بكل أسم هو له
أن يبعد عنكم الهموم والأحزان ..
ويعطيكم من لذاته ماطاب .. ويزيل
الهموم من قلوبكم الطيبة .. والأحزان
من أرواحكم النقية ..
انه على كل شيء قدير ..!!

خليجية




,,

جزآآك الله خيرآ[خليجية] . . ~




عندما يصيب المسلم البلاء او المصيبة
فيقول الحمد الله
ان لله وان الية راجعون تقال عند الصدمة الاولى
يارب ألهمنا الصبر ونكون من عبادك الصابرين
موضوع جميل جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




التصنيفات
منوعات

جبال الصبر والتوكل على الله

خليجية

جبال الصبر

ان التابعي عروة بن الزبير رضي الله عنه ابن اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما ابتلي بسرطان في ساقــــه فقال له الاطباء لا بد من بتر الساق يا عروة فسلم عروة رضي الله عنه لامر الله تعالى ورضي بقضـــاء وجيئ به الى غرفة العمليات الجراحيـــة ليبتر ساقه عن الفخذ قال له الاطباء تناول مخدرا ً لكي لا تشعر بالم الجراح يا عروة فقال لهم عروة معاذ الله أن اتناول شيئا ً يغيب عقلي عن التفكير في عظمة الله فقالوا له فكيف تقطع الساق يا عروة قال لهم إذا أنا دخلت في الصلاة وكبرت تكبيرة الاحرام وجلست لقراءة التشهد فأقطعوا ساقي فإنني عند ذلك لا افكر في الدنيا وانما أكون في سبحات مع الله العلي العظيم .

فجلس عروة وقرأ التشهد بعدما دخل في الصلاة وبتر ساقه وهو يقرأ التشهد وبعد أن سلم التسليمتين حمل الى بيته والدماء تسيل منه .

وكان لعروة بن الزبير رضي الله عنه ولدان اثنان وبينما هو جالس مع عواده الذين يزورونه وساقه امامه و إذا به ينادي على أبنه الاكبر فلم يرد عليه النداء فقال عروة إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قال اسألوا لماذا لم يرد علي ّ إنها اول مرة انادي عليه ولم يرد علي ٌ وذهب الجالسون الى ابنه فوجدوه قد سقط من فوق السطح فمات .

فأكبر ولديه مات الساق أمامه وهو صابر وبعد ذلك دخلوا عليه وقالوا له عظم الله أجرك في ولدك الاكبر يا عروة .
فأمسك عروة بن الزبير رضي الله عنه بالساق المبتورة وقال يا رب لقد وهبت لي ساقين اخذت احدهما وابقيت الاخرى فلك الحمد على ما أخذت ولك الشكر على ما أبقيت , ووهبت لي ولدين أخذت اكبرهما وابقيت الاخر فلك الحمد على ما أخذت ولك الشكر على ما أبقيت , ثم أمسك بالساق المبتورة بعدما كفنهـــا ليدفنهـــا

وقال الحمد لله لانني ما سرت بك الى مكان يغضب الله تعالى .

خليجية




جزاك الله كل خير حبيبتي



بارك الله فيك
سمعت القصة من قبل م احد العلماء و الله انها قصه تجعلنا جميعا نعيد التفكير في صلاتنا
هل هي مقبوله؟
آمين



جزيتي الفردوس غاليتي سوسو والله انها قصه تقشعر لها الابدان وتدمع لها العينان تقبلي مرور محبتك الوان الطيف



سندس

خليجية




التصنيفات
منوعات

الصبر ومنزلته

الصبر ومنزلته

لصبر منزلة عالية في الدين، فقد أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم وأمر به عباده، فقال تعالى : ( واصبر وما صبرك إلا باله ولا تحزن عليهم..)وقال تعالىخليجيةولربك فاصبر)،وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
قال الامام ابن القيم رحمه الله :" الصبر باعتبار متعلَّقة ثلاثة أقسام : صبر الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهى والمخالفات حتى لا يقع فيها ، وصبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخطها ".
وعن أبى سعيد الخدرى – رضي الله عنه – أن ناساً سألوا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فأعطاهم ، ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفذ ما عنده قال: " ما يكن عندى من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يُصبره الله ، وما أُعطى أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر " رواه البخاري.
قال الإمام أحمد رضي الله عنه : الصبر في القرآن في تسعين موضعاً .
فالصبر خلق فاضل من أخلاق النفس ، يمنع من فعل ما لا يحسن ولا يجمل ، وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها ، وقوام أمرها .
وقال سعيد بن جبير : الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه . وقد يجزع الإنسان وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اله: الصبر على المصائب واجب باتفاق أئمة الدين . وإنما اختلفوا في وجوب الرضا . انتهى . وقد قال عليه الصلاة والسلام : ‘ إنما الصبر عند الصدمة الأولى ‘ رواه الشيخان . وفي لفظ : ‘ إنما الصبر عند أول صدمة ‘ .
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ‘ الصبر ضياء ‘ رواه مسلم وأبو داود .

خليجية




خليجية
اثابك الباري اختي الغاليه

وجزاك الله خير الجزاء

تقبلي مروري الزعيمه

خليجية




خليجية



تسلمي اختي.. جزاك الله خير 🙂
اختك.. الأمواج الساحره ^_^



اللهم اجعلنا من الشاكرين والصابرين اللهم أمين
ألف شكر سوسو



التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ( سورة الأنعام – الآية 42)


إذا أراد الله بعبد خيراً أصابه بلاء، وقطع عنه أسباب الأرض، فتصبح المشكلة بلا حل، لأن الله يريد أن يلفته إلىباب السماء, فيلجأ إلى الله بالدعاء, فيستجيب له سبحانه وتعالى.
إذا, القضية هنا, أن تتعلم أن تطرق أبواب السماء, و هذه سنة الله في خلقه, انظر إلى أنبياء الله:
· يونس عليه السلام, تنقطع عنه الأسباب في بطن الحوت….فيناجى ربه لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
· أيوب عليه السلام, يعجز الأطباء عن علاجه….فيناجى ربه وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ (سورة الأنبياء الآية: 83, 84 ).
· زكريا عليه السلام, يحرم الولد وتكبر سنه وامرأته عاقر و تنقطع عنه كل الأسباب ….فيناجى ربه رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ( سورة الأنبياء الآية: 89 ).
· النبي صلى الله عليه وسلم, ولد يتيماً، مات والدته وعمره خمسة أعوام, ثم جده بعد ذلك بثلاثة أعوام, ولم يكن ذلك مجرد مصادفة, بل بتدبير من حكيم عليم, والله يذكره بأنه وإن مات هؤلاء فإن الله كفيله أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ( سورة الضحى الآية: 6 ). فكانت هذه مقدمة لهذا القلب الصغير حتى يتعلق بالله وحده دون سواه.
·النبي صلى الله عليه وسلم, تنقلب عليه عشيرته, فيتوجه إلى الطائف, ويقذفه سفهائها بالحجارة, و تدمي قدماه الشريفتان, وتضيق عليه الأرض….فيناجى ربه "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس".
والآن, السؤال, هل تعلمنا الدرس حقا؟ هل تريد أن تعرف الإجابة؟ اقرأ الحوار التالي:
س: لماذا جعل الله كل قوى الأرض تساند إسرائيل؟ و لماذا قطع الله عنا كل أسباب الأرض في مواجهتهم؟
ج: لنلجأ إليه
س: و هل لجأنا إليه؟ أم ما زلنا نحاول التمسح في الغرب ليساعدنا؟
أخشى أن أقول:

لا, لم نتعلم الدرس

الخلاصة:

حينما تضيق عليك الحياة, وتنكر لك الدنيا, فاعلم أن الله يريد أن يسمع صوتك, ويرى كفيك مرفوعتين




التصنيفات
منتدى اسلامي

و تواصوا بالصبر – الرحمة الحقيقية

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن القيم :
الرحمة الحقيقية هي التي تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد، وإن كرهتها نفسه وشقت عليها، هذه هي الرحمة الحقيقية، فأرحم الناس بك من شق عليك في إيصال مصالحكودفع المضار عنك، فمن رحمة الأب بولده أن يكرهه على التأدب بالعلم والعمل، ويشق عليه في ذلك بالضرب وغيره، ومتى أهملذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظن أنه يرحمه ويرفهه ويريحه.

قالت الدكتورة بنت الشاطئ:

إن من تمام رحمة أرحم الراحمين: تسليط أنواع البلاء على العبد، فإنهأعلم بمصلحته، فابتلاؤه له وامتحانه ومنعه من كثير من أغراضه وشهواته منرحمته به، ولكن العبد لجهله وظلمه يتهم ربه بابتلائه، ولا يعلم إحسانهإليه بابتلائه وامتحانه.

وقد جاء في الأثر :
إن المبتلى إذا دُعيَ له : اللهم ارحمه ، يقول الله سبحانه: كيف أرحمه من شيء به أرحمه !

قال ابن القيم :
إن الله إذا أحب عبدًاحماه الدنيا وطيباتها وشهواتها كما يحمي أحدكم مريضه فهذا من تمام رحمته .

قال ابن القيم :
ومن رحمته بالمؤمنين : أن نغّص عليهم الدنيا وكدّرها لئلا يسكنوا إليها ويطمئنوا بها،وليرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاءوالامتحان، فمنعهم ليعطيهم وابتلاهم ليعافيهم وأماتهم ليحيهم .




سبحان الله العظيم
اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الرحمين
سلمتي



بارك الله فيك



خليجية



الله يجزاكي الخير



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصبر – الصبر عن المعصية

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ( سورة يوسف: 23)

كلنا يعرف قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز, لقد اجتمع له من دواعي المعصية ما لم يجتمع لكثير ممن وقعوا في هذا النوع من المعاصي:

· كان شابا قويا, و كان غير متزوج, أي غير محصن.

· كان غريبا, و الغريب لا يستحي في بلد الغربة.

· والمرأة كانت جميلة, وذات منصب.

محاولات المرأة المستمرة للإيقاع به في شباكها ﴿ وَرَاوَدَتْهُ……. وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾
والمراودة هي المطالبة برفق ولين. و راودته صيغة مبالغة تعني كثرة المطالبة و الإلحاح في الطلب.

ثم انتقلت من مرحلة المراودة إلى مرحلة الوضوح في طلب الفعل ﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ﴾ أي, تهيأت له و تجهزت.

· غياب الرقيب ﴿….وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ….. ﴾

غَلَّقَتِ صيغة مبالغة, و تعني كثرة الأبواب المغلقة, و الغلق المبالغ فيه لكل باب, فقد يكون هناك أكثر من مزلاج و أكثر من قفل لنفس الباب.

· و في مشهد آخر, توعدته بالعقاب الشديد إن لم يفعل.

﴿ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ ليسجنَنَّ و ليكونَنْ من الصاغرين ﴾ ( سورة يوسف: 32)

مع كل هذه الدواعي, صبر عن المعصية إيثارا لما عند الله

أتدري ماذا حدث بعد بضع سنين؟

صار يوسف- عليه السلام ملكا بعز الطاعة و بفضل الصبر, حتى يقال أن امرأة العزيز عندما قابلته قالت:

"سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا"

الخلاصة:

إذا راودتك نفسك عن معصية, فقل لها:

سأصبر صبر يوسف عن المعصية

من ترك شيئا لله, عوضه الله خيرا منه

سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك, و من جعل المماليك بعز الطاعة ملوكا

المصدر: من مكتبة الشيخ ابن باز رحمه الله




مشكورة كتير



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي



بارك الله فيكي