التصنيفات
منتدى اسلامي

حاسة التذوق وحلاوة الإيمان

التذوّق … تلك الحاسة التي نجهل الكثير عن سحرها… فكل شيء في حياتنا … حينما نحاول أن نفهمه … نستوعبه… نستشعره
… فإنّا – إنما بطريقة أو أخرى – نحاول أن نتذوقه…
فمثلاً … لعشّاق الشوكولاه .

حينما تريد أن تنعم بضعة أوقات لذيذة مع رقائق الشوكولاتة الشهية…
أو قطع الكاكاو المغرية… ماذا تفعل ؟
ألا تجد نفسك تختار زاوية هادئة أو ركن فيه كرسي هزاز…
أو حديقة غناءة فيها أرجوحة… و بعد اختيار المكان الذي يروق لذائقتك…
تفتح بهدوء ورواقة تامّة الأكياس الذهبية الفضية التي تغلف الشكل المغري للشوكلاه. ثم تقضم قضمات صغيرة / كبيرة تليها قضمات أخرى…
و ربما تغمض عيونك وأنت تنتظر ذوبان تلك القطع الشهيّة رويداً رويداً…
آآآه كم هي لذيذة … وكم هو لذيذا الشعور…
الذي يشبعك نشوة وابتهاج … وتصل إلى قمة الروقان …

لكن ، سؤال ، ولم كل هذه العمليّة المطوّلة ؟!
أكل ذا فقط لأجل غاية في نفس المتذوق … وهو " التذوّق"؟ !
معقولة كل ذا لأجل تذوق قطع الشوكلاته، أو الأيس كريم،
أو الحلويات بأنواعها… أو حتى أي أكلة نشتهيها ؟!
وإذا انتقلنا إلى مثال آخر , القارئ حينما يعجبه مقال
… أو قل فقرة صغيرة … أو شعر … أياً كان … ماذا يفعل ؟

ألا ترى أنّه يقرأ كل كلمة بل كل حرف بتمعّن
وحرص شديد … ألا ترى أنّه يأخذ راحته كاملة فيعيد قراءة شطر
من البيت مثلاً مرّة مرّتان و ثلاث لأجل أن تستقر الكلمات
والمعاني التي توحي إليها في قلب القارئ … فتزيد من نبضاته…
تستثيره أحيانا لدرجة أنه يوزّع إبتسامات ولربما يقهقه
من الضحك ويخيّم عليه الحزن و يجهش بالبكاء …

لم كل هذا المشوار… أليس من أجل آلتذوّق …
فالقارئ يريد أن يعيش ما قرأ و ما دُوّن …
يريد أن يشعر من الأعماق … يريد أن يتذوق الكلمات …
العبارات … تذوقاً تاماً…
والأمثلة كثيرة .

تخيلوا الأمثلة المختلفة لحاسّة التذوق …
هذه الحاسة كغيرها من الحواس تحتاج لتمهّل ,
تحتاج منا قليل من الوقت والجهد …
إذن لن تتحق التذوّق في ثانيتين أو بضع ثواني أبداً …

والآن … حينما نصلي الأربع ركعات في بضع ثواني …

هل نكون قد تذوّقنا الصلاة ؟!
حينما نجعل كلمات الدعاء تمر مرور الكرام في أذهاننا …
هل نكون قد تذوقنا روعة الدعاء و التضرّع إلى الله ؟! حينما نصوم ..
. و نقضي النهار في النوم … هل نشعر بالصوم أصلاً …
أو بمعاناة الجوع والحرمان ؟! وحينما نقرأ القرآن قراءة سريعة …
أو بالعيون … هل فعلاً نتذوّق كلمات الله عزّوجل ؟!
وحينما نرى مأساة أصحاب الديانات المختلفة …
هل نقف مع النفس وقفة… تجعلنا نتذوّق حلاوة الإيمان ؟!




نحن للأسف صرنا نبذل الكافي من الوقت والجهد حتى نتذوق كل شيء ما عدا حلاوة الإيمان … ولذا صار الكثير منّا يشعر أن العبادات و طاعة الله "عبء يثقل كاهل المسلم … لا حول ولا قوّة إلا بالله ولذا صرنا نؤدي الشعائر … بسرعة (وأي كلام)… كأننا فقط نريد أن نفتك من ذا الحمل الثقيل… للأسف الشديد

المشكلة أننا ما حاولنا أن نتذوّق … كما نتذوق الشيكولاته فنتشي… أو نتذوق روعة التعبير
فيرق شعورنا…

عندما نتفوه "الله أكبر"… لنجعل هذه التكبيرة تلامس أعماقنا… ربما نقشعر ونحن نستشعر عظمة الخالق الواحد الأحد … لنجعل هذه التكبيرة أدعى للخشوع في الصلاة و سبب في التغلّب على وساوس الشيطان… عندما نسجد … نركع … لنستشعر عظمة الخالق الذي له وحده نسجد و نركع … عندما نصلّي… لنستشعر أننا واقفون أمام الله… أنا نناجي الله و نعبد الله و هو يرانا… فلنؤدي صلاتنا على أفضل وجه لأنه جل شأنه يرانا… إي نعم هكذا بتمهّل و تمعّن لنتذوق روعة الصلاة/ صلة العبد بالله…

عندما نرتّل آيات الله… لنتذوق كلماتها و حروفها … لنتمعّن في معانيها … في بلاغتها … لنجعلها تلامس أفئدتنا التي اسودّت من كثرة المعاصي و الذنوب … لنستشعر عظمة القرآن نفسه… فهو المعجزة الكبرى والخالدة

عندما ندعو … نسبّح … نستغفر … لتكن الكلمات نابعة من قلب صادق يتذوق حلاوتها وعقل واع مدرك لما ينطق به اللسان .
عندما نظر إلى الطبيعة… و نتعجب من جمالها الساحر … لنتذوق عظمة الله في الكون … فلله
في خلقه شؤون.
إذا أصابتنا مصيبة.. وتكدّر خاطرنا بالأحزان والآهات

ونتذوّق روعة الصبر فالصبر مفتاح الجنّة
وإذا غمرتنا الأنس و البهجة… وطوّق السعد حياتنا … لنتذوق روعة الشعور بالامتنان لرب واحد كريم .
وهكذا … في كل خطوة و في كل حركة… مع كل زفرة و شهقة… نستشعر عظمة الرحمن الرحيم

وكل هذا… لنتذوّق حلاوة الإيمان…
وهذا التذوق … كفيل بأن يجعلنا – لا شعوريا – نشتهي ممارسة الشعائر الدينية ونشتهي تأدية العبادات والمواظبة على الطاعات على الوجه الذي يرضي ربنا الله .

…..
اللهم اجعلنآ ممن يتذوقون حلاوة الايمآآآن بالقرب اليك.."
م.ن




يعطيك العافيه



بارك الله فيكي اختي



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

ْ جددوا الإيمان في جوفكم .

ْ جددوا الإيمان في جوفكم …

بسم الله الرحمن الرحيم

عَنْ عَبْدِ الله بن عَمْرو بن العَاص رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا

يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ".

أخرجه الحاكم ( 1 / 4 )، وحَسَّنَه الألباني (السلسلة الصحيحة، 4/ 113

هكذا جعل الله العبد المؤمن، لكي يظل في جهاد مستمر، قال بعض السلف :

‘جاهدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت، فبلغت بعضهم فقال:

طوبى له! أوقد استقامت؟ ما زلت أجاهدها ولم تستقم’ بعد أربعين سنة!

وهم في أفضل جيل وأفضل بيئة، فكيف بنا اليوم ونحن في عصر المغريات وفي عصر الشهوات؟

فمن أعظم أسباب قسوة القلب: طول الأمد عن ذكر الله، وعن تقوى الله، وعن مجالس

وحلق الذكر والخير، وعدم التفكر في ملكوت السماوات والأرض وعدم التفكر في الموت

، وقراءة القرآن وتدبره والعمل به، هي من أعظم ما يزيد الإيمان؛ لأن الإنسان إذا قرأ كتاب

رب العالمين سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فإنه يجد فيه الشفاء والحق والمواعظ والحث على التفكر

وعلى التدبر،

ومع ذلك أيضاً يدعو الإنسان ربه عز وجل، فندعو الله أن يمنَّ علينا بالإيمان،

وأن يمنَّ علينا بالهداية، وأن تلين قلوبنا لذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى،

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يخيب من دعاه

دمتمــ فيـ حفظ الرحمن




خليجية[/IMG]



مشكوره ع الموضوع ,, الحلؤو يإ حلوؤه ,, تسلمين يالغلاآإ ,, 🙂

سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم




حياكم الله



التصنيفات
منتدى اسلامي

الإيمان بالقضاء والقدر!!

لحمد لله رب العالمين، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القائل سبحانه: (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في ك
تاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله سيد الصابرين، القائل صلى الله عليه وسلم :« إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم » اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أيها الأخوة الكرام: إن الله سبحانه وتعالى جعل الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان، كما جاء في الحديث :« الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». وإن الإيمان بالقدر يقود الإنسان إلى التسليم الكامل لإرادة الله تعالى، والرضا عن أمر الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه». وإن الإيمان بقدر الله تعالى يستلزم الصبر على البلاء، فالله عز وجل يبتلي عباده ليرفع مقامهم عنده، قال صلى الله عليه وسلم :« إن من أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ». عباد الله: إن البلاء إذا أصاب أحدا من العباد فلا راد لقضاء الله، ولا مبدل لحكمه.
قال الله تعالى 🙁 وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) فمن الحكمة أن يواجه المسلم البلاء والشدائد بالصبر والتحمل، لأنه بذلك يحول المنع إلى عطاء، والمحنة إلى منحة، فالصبر مطلب ضروري لتحقيق الطمأنينة في الدنيا، ونيل الجزاء العظيم والفوز المبين في الآخرة, وقد أمرنا ربنا جل في علاه بالصبر في كتابه المبين, قال سبحانه 🙁 واصبروا إن الله مع الصابرين ) ووعد الله جل جلاله الصابرين بأجر لا يعلمه إلا هو, قال سبحان

ه 🙁 إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) وأوجب عز وجل محبته للصابرين فقال 🙁 والله يحب الصابرين). وقد أعد الله تعالى للصابرين بيت الحمد في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« إذا مات ولد العبد قال الله سبحانه وتعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي؟ قالوا: نعم. قال: أقبضتم ثمرة فؤاده؟ قالوا: نعم. قال: فما قال؟ قالوا: استرجع وحمدك ، قال: ابنوا له بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد» أيها المسلمون: لقد ابتلي الأنبياء عليهم السلام فصبروا واحتسبوا، وكان من قولهم 🙁 فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) وقولهم 🙁 إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) وابتلي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفقد أولاده في حياته، ولما مات ولده إبراهيم قال :« إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا» وإن مما يعين على الصبر والتسليم لقضاء الله وقدره اليقين بما عند الله وأنه سبحانه لا يريد بالعبد إلا خيرا، قال صلى الله عليه وسلم: « ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ». وأن الله تعالى سيجعل بعد العسر يسرا, وبعد الكرب فرجا, وبعد الضيق مخرجا, وسيجزي الصابرين بأحسن الجزاء, وسيعوضهم على صبرهم خيرا عظيما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها». اللهم اجعلنا عند البلاء من الصابرين, وعند النعماء من الشاكرين برحمتك يا أرحم الراحمين. ألا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على سيد البشر، المصطفى الأغر، الشافع المشفع في المحشر، فقد ندبكم لذلك المولى تبارك وتعالى وأمر، في أفضل القيل وأصدق الخبر، ومحكم الآيات والسور، فقال سبحانه قولاً كريماً: إِنَّ ?للَّهَ وَمَلَـ?ئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ?لنَّبِىّ ي?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيما ويَقُولُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً »([رواه مسلم]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .




خليجية



يسلمو على المرووور



جزاك الله خيرااااااااااا



يسلموووووووو على المرورو



التصنيفات
منوعات

الإيمان والإلحاد


عبد الباقي سرور نعيم

يشهد تاريخ الإلحاد بأنه لم يستطع استمالة أمة أو استغواء شعب، بل غاية أمره ومنتهى جهده أن يستميل فردًا شهوانياً أو يستغوي شخصًا مموهًا.
إن عقلاء الأمم بأسرها كانوا في كل عصر ذوي إ يمان صادق، وزعماء الشعوب كانوا في كل وقت من أولي الإيمان والتدين. أما الجماهير والجماعات وسواد الأمم وغالبية الشعوب فهم جميعًا يحتقرون الإلحاد وينبذون أهله ويقفون في طريق دعاته، وإذًا فالإلحاد لا يعيش إلا في أدمغة شاذة منفردة فهو لا يصلح أن يحل محل الدين وأن يقوم مقام الديانات، بذلك ينطق تاريخ الالحاد، وعلى ذلك أطبق الناس جميعًا.
إذًا فعلام يسعى بعض الملحدين في نشر إلحادهم ويبذلون جهودًا شاقة في سبيل إذاعة أوهاهم… هل للإلحاد نظام يصح أن يهدي الناس إلى السعادة في الدنيا وهل له صلة بالحياة الأخرى؟ إنه ليس له نظام يدعو إلى السعادة ويؤدي إلى راحة المجتمع لأنه هدم للعقائد ومحو للفضائل وتخريب لما بين العبد وربه وقطع للاتصال بالدار الآخرة، فهو يناقض البناء ويضاده.
وهل قام العمران إلا على ما أقامته الأديان في نفوس الناس من العمل على التعاون والتعاضد وحب الخير وصدق الحديث واحترام الناس والمال والعرض والدين والعقل وصلة الرحم وبر الوالدين والرأفة بذوي القربى وأن يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه وأن يسود السلام في الأرض وتستقر السكينة بين الأفراد وأن تحترم الشرائع وتقام العبادات وتستقر الفضائل وتنشر مكارم الأخلاق. ذلك ما تأمر به الأديان، فما الذي ينتظر من وراء انتشار الإلحاد وذيوعه؟
أينتظر من وراء انتشاره إقامة المساواة والإخاء والعدل بين الناس، وهو لا يأمر إلا بالعدم وهدم المساواة وهدم الإخاء لأنه يدعو للفوضى وهي شر ما تبتلى به الإنسانية، ومن المحال أن يسود العدل مع الفوضى وأن ينتشر السلام معها وأن يستقر الإخاء في ظل نفوذها، فأسس السلام لا تستقيم مع الالحاد، كذلك مكارم الأخلاق يستحيل أن تعيش في جوه، أما العبادات وما يتعلق بالدار الآخرة وما يرجع إلى استشعار عظمة الله ورجاء رحمته والخوف من عقابه فأمور يمحوها الإلحاد من على وجه الأرض… ومن هنا يتبين لك أن الإلحاد يستحيل أن يكون نظامًا للجماعات أو دينًا للجماهير أو شريعة لبني الإنسان أو سلوة لبني آدم أو فكرة نافعة في الأرض أو خيالاً محبوبًا للناس أو أغنية يلهى بها الأطفال، بل لا يصلح أن يكون أسطورة تميل إليها النفس ساعة من نهار.
وإذًا، ففي أي مكان يريد دعاة الإلحاد أن يضعوا إلحادهم وبين أية أمة يريدون أن ينشروه؟
لا غنى للأمم عن دين ولا حياة لها بدونه، فهل يريدون أن ينزعوا من الأمة حياتها ثم يتركوها تعيش بلا روح ولا حياة؟ على حين أنهم لم يأتوا لها بما ينزل منها مكان الروح أو يقوم فيها مقام الحياة.
إن الملحدين قد خبطتهم فتنة عمياء، لم يكونوا فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء، يريدون هدم كل معتقد دون أن يضعوا للحياة بناء. هل أسسوا للإلحاد عقائد ؟ فما هي هذه العقائد؟ هل وضعوا له عبادات؟ هل وضعوا له شرائع؟ وإذا لم يكن للإلحاد عقائد ولا شرائع ولا
عبادات ولا فضائل، فأي شيء هو؟ وهل بلغ الناس من الحماقة حدًا يجعلهم يتطوعون لاعتناق مذهب غير محدود ولا مفهوم ليست له قواعد ولا نظم ولا تفاصيل ولا وسائل ولا غايات ولا نتائج ولا مقدمات؟ مذهب أوله الهدم وآخره الهدم…ألهذا خلق الناس ، وهل يرضى لمثل هذا بنو آدم؟
في أي أمة جُرب الإلحاد فنجح؟ وفي أي شعب أثمر الإلحاد وأينع؟ ومن هم الملحدون الذين
كان على أيديهم تقدم الإنسانية؟ وأي زعيم من زعماء الأمم التجأ إلى الإلحاد في حل مشكلة اجتماعية أو أخلاقية أو اقتصادية أو تشريعية؟ وأي نظام من نظم الإلحاد شهد له المنطق وأقر بصلاحه العقل؟
وإذًا فأي آية أو علامة أو شبهة يستطيع دعاة الإلحاد أن يقدموها دليلا على صلاح مذهبهم؟ وأي دليل يشهد لهم على أن الناس في حاجة إلى ما في أيديهم من الإلحاد؟
لكل مذهب نظام ومنطق، فما هو منطق الإلحاد؟ وإذا لم يكن فيه سعادة للمجتمع ولا
منفعة للناس، وإذا لم يشهد العقل بصدقه , ولم تقم البينات على أنه حق، وإذا لم يكن في ذاته محدودًا ولا واضحًا , وليس بالإنسانية حاجة إليه , إذا لم يكن كل ذلك موجودًا فعلام تلك الضجة الإلحادية وتلك النزعات الهادمة؟
إن الإلحاد يحتمل في كيانه دليل بطلانه ويشهد تصوره على فساد أصله: ومذهبٌ هذا شأنه دعاته بالخيبة وأنصاره بالهزيمة ((وقل جاء الحق وما يبدئ الباطِلُ وما يعيد))

مجلة الفتح – العدد الأول – 29/11/




جزاكي الله خيرا اختي



خليجية[/IMG]



خليجية



بارك الله فيكم



التصنيفات
منوعات

تحذير أهل الإيمان من الاحتفال بأعياد عباد الصلبان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه. أمّا بعد:

فإنّ من أعظم المنكرات التي يقع فيها أبناء الإسلام الاحتفال بأعياد الكفار وعباد الصلبان، فهو منكر متعلق بأصل الدين، ومرتبط بشهادة أن لا إله إلاّ الله. ولما بدأت رقعته تتسع شيئا فشيئا رأيت أن أكتب هذه المقالة، قياما بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليما لمن جهل حكمه وتذكيرا لمن غفل عنه، وتداركا لهذا الأمر قبل أن يتفاقم.

عيد الميلاد عيد ديني يخص عباد الصليب

أول شيء ينبغي أن يعلم أنّ هذه الأعياد أعياد دينينة اخترعها النصارى، فأنّهم يحتفلون في هذه الأيّام لاعتقادهم بأنّ المسيح ولد فيها، ومظاهر الاحتفال وتقاليده تدل على ذلك، لأنّها مبنية على عقائدهم الباطلة (الحلويات، والبابا نويل)، والمسلم مطلب شرعا من منطلق إيمانه بالله تعالى أن يمتنع عن مشاركتهم في هذا العيد لأنّهم يعتقدون أنّ الله تعالى وُلد له المسيح في هذا اليوم،فهذا العيد بالنسبة إلينا عيد الكذب على الله، وعيد أذى الله، فكيف يفرح المسلم المنزه لربه الموحد له في يوم يُسب فيه الله تعالى وينسب له الولد والشريك؟ وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كذبني ابن آدم ولم يكن لهذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك فأمّا تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأمّا شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحد» [رواه البخاري].
ولو فرضنا أنّه عيد قومي لا ارتباط له بميلاد المسيح عندهم فكذلك لا يجوز الاحتفال به، لأنّنا مأمورون بمخالفتهم وبالتميز عنهم،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «يا أبا بكر إنّ لكل قوم عيدا وهذا عيدنا» [متفق عليه]. إذ الأعياد من أظهر الأمور التي تتميز بها الأمم وتعتز بها.

أدلة تحريم الاحتفال بأعياد الكفار

1- أعيادهم باطلة وزور:

قال الله نعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان: 72]. قال ابن عباس وسعيد ابن جبير والضحاك ومجهاد وابن سيرين: "الزور أعياد المشركين، ولا يعارض هذا قول من قال هو الغناء لأنّ أعياد الكفار زور والغناء زور، ولأنّ أعياد الكفار لا تخلو أيضا من الغناء قطعا وجزما".

2- إبطال النبي صلى الله عليه وسلم لأعياد الجاهلية:

وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم أهل المدينة يحتفلون بعض الأعياد فأبطلها، وأبدلهم بعيدي الفطر والأضحى فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال: «إنّ الله تبارك وتعالى قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر» [رواه أبو داود والنسائي وصحه الألباني]. وأعياد النصارى أخطر من أعياد ديانة وثنية بادت.

3- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اجتناب أعياد الكفار:

كما في حديث الذي نذر أن ينحر إبلا بوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد» قالوا: لا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوف بنذرك» [رواه أبو داود]، ولا فرق بين اجتنابها من حيث المكان والزمان.

4- تحريم موالاة الكفار:

وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:51] وحكم هذه الموالاة دائرة بين الحرمة والكفر، والاحتفال بأعيادهم من أعظم مظاهر الموالاة، فمن شاركهم في عيدهم محبة لدينهم ورضى به وإظهارا لشعارهم فهذا فهذا كافر مرتد، ومن شاركهم فيه تقليدا لهم أو مجاملة لهم فقد فعل محرما عظيما وفتح على نفسه باب شر كبير، لأنّ التساهل في مظاهر الموالاة المحرمة قد يفضي إلى الوقوع في الموالاة المكفرة.

5- الأمر بمخالفتهم في الجملة:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» [رواه أبو داود] أي فيما هو من خصائصهم، قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: "من بنى بلاد المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة".صحه ابن القيم (والنيروز أول السنة الشمسية في أول الربيع).وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم في المظاهر فكيف بما يتعلق بالعقائد، فأمر بقص الشوارب وإعفاء اللحى، وقال إنّ اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم.

6- إجماع العلماء:

قال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة(3/1245): "وكما أنّهم لا يجوز لهم إظهاره فلا يجوز للمسلين ممالأتهم عليه ولا مساعدتهم ولا الحضور معهم باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرح به الفقهاء من اتباع الأئمة الأربعة في كتبهم". ونقله ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (215) وقرم من أوجه منها قضاء عمر في أهل الذمة "ألاّ يظهروا أعيادهم وشعائرهم وإلاّ فلا ذمة لهم". ونقله ابن الحاج المالكي في المدخل.

أنواع المشاركة المحرمة

1- الذهاب إلى أماكن الاحتفال:

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تدخلوا على النصارى يوم عيدهم فإنّ السخط والغضب ينزل عليهم".
وقال ابن الحبيب المالكي: "سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه".
ويدخل في هذا مشاهدة البرامج المعدة لهذه المناسبة من أفلام وحفلات وحص ومسابقات.

2- التهنئة بأعياد الكفار:

قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (1/441): "وأمّا التهنئة بشاعائر الكفر المختصة به فهي حرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله واشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". هذا الكلام فيمن هنأ النصارى بعيدهم، وكذلك تهنئة المسلم بعيد النصارى لا يختلف حكمه، لأنّ المحتفل لا يخرج عن حال المعصية (ويدخل في هذا قولهم كل عام وأنت بخير، وعام سعيد، وتبادل التهنئة).

3- تبادل الهدايا:

قال ابن حبيب: "وكره ابن القاسم للمسل أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له ورآه من تعظيم عيده، وعونا له على كفره". وفي كتب أصحاب أبي حنيفة من أهدى لهم يوم عيدهم بطيخة بقصد تعظيم العيد فقد كفر. قال ابن حجر في (الفتح): "وبالغ الشيخ أبو حفص الكبير النسفي من الحنفية فقال من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى".
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (245): "وكذلك لا يهدي لأحد من المسلمين في هذه الأعياد هدية لأجل العيد، لاسيما إذا كان مما يستعان بها على التشبه بهم".

4- شراء الألبسة الجديدة للأطفال:

ويدخل فيما سبق شراء الألبسة الجديدة للأطفال لأنّ هذا من دواعي الفرح في هذا اليوم ومن خصائص الأعياد، قال ابن تيمية (25/329): " لا يحل للمسلين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاذ نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة (كجعله يوم عطلة) أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة".

5- صنع الحلويات وبيعها:

صنع الحلوى وأي شيء يعد خصيصا لاحتفالات آخر السنة ورأسها محرم شرعا، لانّه من قبيل التعاون على الإثم بل هو من التعاون على مظاهر الشرك الصريح، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]. لايقبل المسلم أي هدية وأي طعام أعد لهذه المناسبات. قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى العقيدة (247): " وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى وأطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهم منهم». وكل طعام أعد لهذه المناسبة فإنّه ينبغي الامتناع عن قبوله من أصحابه وعن تناوله".

6- بيع المعدات وكراء المحلات:

قال ابن حبيب: "لا يحل للمسلين أن يبيعوا النصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا أدما ولا ثوبا، ولا يعارون دابة ولا يعانون عل شيء من عيدهم، لأنّ ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره لم أعلمه اختلف فيه".
وقال ابن تيمية: "ولا يبيع المسلم ما يستعين المسلمون به على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأنّ في ذلك إعانة على المنكرات".

7- التشبه ب "البابا نويل":

من أعظم المظاهر الكفرية أن يتشبه الإنسان ب "البابا نويل" في لباسه ولحيته البيضاء، بغرض أخذ الصور التذكارية، أو التمثيل وإدخال السرور على الأطفال، وليعلم كل مصور يصنع ذلك، وكل أب يقدم لأبنائه حلوى أو هدايا ويزعم أنّ "البابا نويل" هو من أتى بها، وكل من علق صورته (أنّه يعتبر من الدعاة إلى الكفر وإلى دين النصارى).

خاتمة:

أيّها المسلم إنّك تقول {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6-7] وأنت تعلم أنّ المغضوب عليهم هم اليهود وأنّ الضالين هم النصارى، فعليك إذن أن تجتنب صراطهم وسبيلهم وإنّ عيدهم من سبيلهم.

أيّها المسلم إنّك تعلم أنّ الإسلام هو الاستلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
فعليك أن تتبرأ من النصارى ومن أعيادهم الدينية والدنيوية.

أيّها المسلم أيطيب لك أن تشارك النصارى في أفراحهم وهم يخوضون ضدك وضد إخوانك حروبا مقدسة (عندهم) يسومونهم سوء العذاب يقتلون أبناءهم ويستحيون نشاءهم؟

أيّها المسلم إن كنت تريد العزة فاسلك سبيلها، وإنّ اتباع الكفار وتقليدهم من أسباب الذلة والهوان.
واعلم أنّ العزة في التمسك بالدين والتبرأ من الكافرين، قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} [النساء: 139].

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.




للاسف ارى من العضوات من تبرز اعياد المسحين من شجرة الميلاد فيجب ان يتقو الله ويعلمو ان المشاركة حرام فيها



جزاكي الله خيرا



خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

تفقّ د الإيمان

أيها القارئ الكريم:إن الإيمان هو أعز منحة منحها الله للإنسان؛ فعليه مدار النجاة: { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)}(الشعراء).
والإيمان هو السبيل إلى الحياة الكريمة الطيبة في الدنيا، والأجر والكرامة يوم القيامة:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)}(النحل).

شجرة الإيمان تحتاج الرعاية

أخي.. إن إيمانك بالله جلَّ وعلا شجرة كأطيب الشجر إذا تعاهدتها وسقيتها بماء الذكر والطاعة والاستقامة أثمرت أفضل الثمار وأينعها وأجملها وأحسنها وأطيبها.

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 24، 25].

قال العلامة السعدي رحمه الله: «فمثَّل الله سبحانه كلمة الإيمان التي هي أطيب الكلمات بشجرة هي أطيب الأشجار، موصوفة بهذه الأوصاف الحميدة: أصولها ثابتة مستقرة، ونماؤها مستمر، وثمراتها لا تزال، كل وقت وكل حين، تغل على أهلها وعلى غيرهم المنافع المتنوعة والثمرات النافعة.

وهذه الشجرة متفاوتة في قلوب المؤمنين تفاوتًا عظيمًا، بحسب تفاوت هذه الأوصاف التي وصفها الله بها.
فعلى العبد الموفق أن يسعى لمعرفتها ومعرفة أوصافها وأسبابها وأصولها وفروعها!

ويجتهد في التحقق بها: علمًا وعملاً. فإن نصيبه من الخير والفلاح، والسعادة العاجلة والآجلة بحسب نصيبه من هذه الشجرة» [التوضيح والبيان ص6].

تفـقـد قــلبك:

فإن سلامته سلامتك.. وعافيته عافيتك.. وصلاحه صلاحك.. قال صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله.. وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».
قربه من الذكر فإن فيه رِقَّته وسلامته وقوته وطمأنينته.. قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

قال ابن القيم رحمه الله: «ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، فجلاؤه بالذكر؛ فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء، فإذا ترك، صدئ فإذا ذكره جلاه.

وصدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب.
وجلاؤه بشيئين: « بالاستغفار والذكر» [الوابل الصيب ص80].
قال صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت».

فذكر الله علاج قسوة القلوب.. ومادة قوتها وسكينتها.. وهو غراس الإيمان فيها.. يقول العلامة السعدي رحمه الله: «ومن أسباب دواعي الإيمان: الإكثار من ذكر الله في كل وقت، ومن الدعاء الذي هو مخ العبادة، فإن ذكر الله يغرس شجرة الإيمان في القلب، ويغذيها وينميها، وكلما ازداد العبد ذكرًا لله قوي إيمانه, كما أن الإيمان يدعو إلى كثرة الذكر، فمن أحب الله أكثر من ذكره، ومحبة الله هي الإيمان بل هي روحه» [التوضيح والبيان ص59].

وفضائل ذكر الله أكثر من أن تحصى وأكبر من أن تحصر، وهو أفضل وسائل النجاة يوم القيامة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عزَّ وجلَّ» [رواه أحمد].

فعالج قلبك بذكر الله.. وأكثر من التسبيح والاستغفار.. واجعل أذكار الصباح والمساء وردًا يوميًا ثابتًا لا تخل به، فإن ذلك أدعى لثبات إيمانك وقوته وصلابته.. واعلم أن حرصك على الأذكار.. والدعاء.. والاستعاذات النبوية هو أعظم سلاح تقمع به الشيطان فإنه وسواس خنَّاس.. يقهره ذكر الله.. ويقطع عليه كيده ومكره.

كن دائم الاستشعار لمراقبة الله لك:

فهو سبحانه أقرب إليك من نفسك؛ يسمع كلامك، ويبصر فعالك وأحوالك، {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}.. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}.. {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ}..

تأمل حال المرأة التي جاءت تشتكي إلى رسول الله من معاملة زوجها.. وقد أنزل الله في شأنها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}.

فأنت أيضًا يسمع الله كلامك.. جهره وهمسه.. ويعلم أحوالك.. وأنفاسك ووسواسك.. {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}.

ويبصرك أينما كنت.. وأينما حللت.. {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَار}…{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}.

وإن عبدًا مستديمًا على استشعار هذه الصفات الإلهية العظيمة.. مؤمنًا بعظمة الله وجلاله ليغمره الحياء من أن يعصي الله.. ويملأه الخوف من أن يقترف ما يغضب الله.. بل إن يقينه باطلاع الله عليه.. ليولد في نفسه حرارة إيمانية ينكمش معها وجهه.. ويخفق لها قلبه.. ويغض معها طرفه.. خشية أن يطلع الله على إصرار كامن في نفسه.. أو نية سوء مختفية في حسه.. فلا ترى إذا أخطأ إلا فزعًا للتوبة.. وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استح من الله كما تستحي من الرجل الصالح في قومك».

ومراقبة الله جلَّ وعلا.. والاستدامة على تذكر اطلاعه.. وسمعه وبصره وعلمه بأحوال عباده.. يخجل المؤمن الصادق من نفسه.. فلا يكاد ينطق إلا بما يرضي الله.. ليس فقط لأنه يخاف أن يسجل عليه الملك كلامه.. ولكن قبل ذلك؛ لأنه يعلم علم اليقين أن الله يعلم قوله وسره وجهره.. {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}.

أخي الكريم: إن يقينك باطلاع الله عليك، وعلمه بسرك وجهرك يدعوك إلى تعظيم الله جلَّ وعلا والخشية منه سبحانه.. وكذلك حسن الظن به، والطمع في رحمته.
وهذ الأمر من أهم ثمار معرفة الله بأوصافه وصفاته واستشعار مرقبته.. وبه لا تزال شجرة إيمانك تنمو وتزهو وتتفرع وتتشعب حتى ترقى بك إلى درجة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين.

تفقد إيمانك بإحسان العبادة:

فالإيمان يتقوى بالعبادة.. وللعبادة شرطان:
الأول: الإخلاص لله. والثاني: المتابعة لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم.

فبهذين الشرطين تصح العبادات والطاعات ويكون لها أثر في زيادة الإيمان وحفظ الأعمال من الإحباط؛ فرب مستكثر من الطاعات لم ينفعه استكثاره وتعبه؛ لأنه إمَّا أقدم على الطاعة بغير نية صادقة، أو أنه عبد الله على غير علم واتباع. ولأجل هذا قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110].

قال ابن كثير رحمه الله: «وهذان ركنا العمل المتقبل: لابد أن يكون خالصًا لله، صوابًا على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي مثل هذا عن القاضي عياض رحمه الله وغيره».

فأخلص – أخي – النية.. وجمل الطوية.. واجعل عبادتك كلها وأعمالك جميعها لله وحده.. فالإخلاص من أعظم أسباب البركة في الأعمال.. فإذا كان العمل خالصًا لله، وكان على ما يريد الله سبحانه فإنه يبارك فيه فيثمر القليل منه الكثير.. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» [رواه البخاري].
فالسير سير القلب.. ومن خلا قلبه من النية.. لم يكن لطاعاته مزية..

أخي.. واعلم أن العبادة لا تقتصر على شعائر معينة.. وإنما هي حالة يتقلب فيها العبد وفق مراد الله سبحانه.. يتعبده بالصلاة إذا حان وقتها.. ويتعبده بالنوافل في وقتها.. ويتعبده بتلاوة القرآن والذكر.. ويتعبده بصلة الرحم والأقارب ويتعبده بالإنفاق.. وهكذا يظل يتقلب في العبادات وفق ما يريده الله منه فليس له في نفسه حظ وإنما بغيته الله والدار الآخرة.

قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
فمن فقه هذه الأمور نفعته أعماله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» [متفق عليه].
ومن الإحسان في هذا الجانب أيضا أن يكثر من نوافل الطاعات فبها تزكو النفوس ويقترب العبد من ربه كما ورد في الحديث:" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه".

يا أيها الحبيب تفقد إيمانك وراجع ما سبق أن كتبناه عن أسباب زيادة الإيمان في أحوال القلوب وأدويتها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الإيمان الكامل وأن يثبتنا عليه حتى نلقاه وهو راض عنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




مشكوره على الطرح

جزاكي الله كل خير




شكرلكم



جزآآآآك الله خير..

خليجية




شكرلكم



التصنيفات
منوعات

اعتناق الإسلام . ومعانقة الإيمان

من قصص المهتدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شرف النساء باعتناق الإسلام

وقصة الأخت/ شرف النساء تعطي مثالاً في الفرق بين الأسرة قبل الإسلام… وبعد الإسلام فلم تكن حياة الإنسان سعيدة بوجود أبيه وأمه على قيد الحياة فحسب، بل لابد لحياته أن يكون لها نظام، وأمل يعيش من أجله، وهدف يعرف منه الإنسان لماذا خلقه الله تعالى حتى يرسم لنفسه حياة دينية مفعمة بالحب لخالقه، وحبه لوالديه وكل من هو حوله… وهذا ما سوف نعرفه في هذه القصة من خلال الحلم السامي " لا إله إلا الله".

نشأتها

ولدت في قرية صغيرة من قرى سريلانكا تلك البلد التي تت فيها الديانات فهناك النصرانية والبوذية والهندوسية والكل يعبد ما تهواه نفسه… بالإضافة إلى الدين الإسلامي الحنيف، تختلط حياة الناس من كل الأديان ويعيشون جنباً إلى جنب وكل إنسان يتصف بأخلاق دينه وتظهر عليه علامات توضح منهجه في الحياة… فالمسلمون يذهبون إلى المساجد… عندما يرتفع صوت المؤذن وكذلك النصارى يرتادون الكنائس كلما دق ناقوس الكنيسة… ويأتي في المرتبة الأخيرة عبَّاد الأصنام من البوذين والهندوس… وهؤلاء عبادتهم متيسرة لهم فكل منهم يتخذ إلهه حسب هواه إن كان صنماً أو شجرة أو فأراً أو شمساً أو… أو… الخ..

الرياح العاصفة

المهم أني كنت أعيش في بيت متواضع مع أبي وأمي وأختي الصغرى… في ظل هذه الأسرة عشت أمام هبوب رياح يملؤها نكد الحياة وتفك رباط الأسرة من الناحية الدينية والاجتماعية… فلم يكن أبي متمسكاً بمبادئ دينه أو يعرف واجبات حياته الاجتماعية… فعصفت هذه الرياح بالأسرة وأدت إلى تحول حياتي إلى شبه ضياع، وأصبحت يتيمة لأب، وأبي على قيد الحياة… فالوالد يجب عليه أن يرعى أسرته ويظل بجناحيه على أسرته ويخلق فيها الهدوء والأمان ولكن أين الوالد من هذه الصفات … لم يكن أبي من الآباء الذين يقدرون مسئولية أبنائهم ولم يكن من الأزواج الذين يعرفون الحب والمودة لنسائهم ، كان كثير التغيب عن البيت يقضى معظم أوقاته مع رفاقه يتسكع في المقاهي وقوارع الطرق، وكأنه ليس لديه أسرة !!

لم يكن حريصاً على رعايتنا أو الإنفاق علينا.. مما جعلنا في حالة شديدة من البؤس وطغي على حياتنا جواً ذا صيف حار نحتاج فيه إلى من يلطف من حولنا المنزل بنسيم الربيع البارد. وأصبحت العلاقة بين أبي وأمي واهيةً وصار بيتنا كبيت العنكبوت قابل للتفك في أي وقت… ولم يعد للصفات الزوجية مكاناً في حياة أمي وأبي … وكان الطلاق هو نهاية المطاف.

الحياة القاسية

أصبحت ظروفنا المعيشية صعبة جداً وكشرت لنا الحياة عن أنيابها فنحن الآن بلا عائل.. ومن أين لأمي أن تسد رمقنا أو تصرف علينا.. فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة… والجو أمسى على الأسرة خريفاً تساقطت فيه أوراق الحنان والرحمة الأسرية .. وطارت واحترقت فيه زهور العطف الفطري .. فأين الوالد … وأين هو الآن؟؟

رعاية عمي

بدأت حاجتنا تتزايد يوماً بعد يوم إلى الغذاء والكساء ومصاريف المدرسة… لجأنا إلى عمي وجد نفسه أمام الأمر الواقع… ورق لحالتنا … وبدأ ينفق علينا ويمد يده لمساعدتنا … فصفاته تختلف تماماً عن صفات والدي رويداً رويداً … أخذ يرعاني أنا والدتي وأختي .

زوجة عمي القاسية

لما بلغت الثامنة من عمري تزوج عمي بامرأة تشبه أبي في عدم العطف والرحمة، وتسببت في قطع مساعداته لنا فتلك المرأة لم تساعدنا ولم تدع لنا باباً إلا وأوصدته وأحكمت إغلاقه!! وحولت عمي من رجل معطاء إلى رجل حبس عواطفه عنا .

زواج أمي

انتقلنا أنا وأمي إلى بيت جدي … بيت أبيها… وبعد أن قضينا فترة قصيرة في هذا البيت … تقدم رجل مسلم للزواج من أمي، وافقت أمي أن تعيش حياتها في ظل رجل يحميها من الصواعق وسيول الحياة الجارفة.

واجهت أمي معارضة من أهلنا بسبب اختلاف الدين ولكن الظروف المعيشية كانت في صالح الأم أن تحسم لها الأمر وتجعلها تقاوم كل هذه المعارضة القوية… وذلك لتحمي نفسها من الضياع … وافقت دون تردد على الزواج من الرجل المسلم وبذلك تستطيع أمي أن تحمينا من مهبات الرياح ، ولتحصل على سند واعتبار بين المجتمع علاوة على الحفاظ على شرفها بيد أن الأمر الذي جعل أمي تتمسك بقوة بالزواج من هذا المسلم هي أخلاقه وصفاته الحسنة التي طمأنت أمي… فكل ما أمره به دينه كان يؤديه.

الحياة تبتسم من جديد

بدأت الحياة تبتسم لي في ظل هذه الأسرة .. في كنف الرجل المسلم الذي يعرف حقوقه واجباته حول بيته. كان ورعاً خلوقاً بالفعل… يؤدي الصلاة في وقتها … كثير الذهاب إلى المسجد.

إسلام أمي

لم تلبث أمي في بيت الزوج المسلم إلا قليلاً من الشهور واعتنقت الإسلام بفضل الله تعالى ثم بفضل أخلاق هذا الزوج المسلم الذي وجدت في رعايته الأبوة والأخوة ولعلم أن زوج أمي هذا لم يرغمها على تعاليم الإسلام أو اعتناقه بيد أن المعاملة الحسنة هي التي أرغمت أمي على الهداية والوصول إلى الطريق المستقيم.

أما أنا فكنت أعيش مع أختي الصغرى في بيت جدتي، التي تعلقت بحبها كثيراً ، حيث أنها كانت تظل عليَّ بحنانها، وتنصحني كثيراً فلم أطق يوماً فراقها ولو للحظة، ولكن كنت أقوم بزيارة أمي في أيام محددة من الأسبوع، كنت ألمس الأبوة في عيون هذا الرجل الذي يتميز بسعة قلبه ورجاحة عقله فلم يكن يفرق بيني وبين ابنته من أمي، فقد كان يعاملنا بالتساوي في العطف والحب والحنان، وكأنه نهراً فياضا.

كان يعبر بمشاعره بطرق مختلفة منها شراء الهدايا، واصطحابنا معه إلى أماكن النزهة والترفيه الشيء الذي فقدته مع والدي الذي أنا من صُلبه.

ورغم ذلك لم أحبذ الانتقال للعيش مع أمي بسبب حب جدتي لي وهي والدة أمي، فلم ترض أن أفارقها.

الحديث عن الإسلام

وفي ظل الزيارات المتعددة التي كنت أزور فيها أمي وزوجها، كانا يحدثاني عن الإسلام، وكانت أمي تحاول إقناعي بأن هذا الدين هو دين الأمن والسلام للفرد والأسرة والمجتمع، كما رأيت الفرق بين حياتي في ظل أبي غير المسلم، وفي ظل زوج أمي المسلم، كانت دائماً تقول لي: إن الإسلام يرد على جميع التساؤلات التي ترد إلى ذهن الانسان في كثير من الأمور الدينية، ولكن كل ذلك دون جدوى.

نقطة التحول في حياتي

في سن الرابعة عشر من عمري، جذبني حنان الأبوة لهذا الرجل الذي وجدته عوضاً عن أبي، وذهبت للعيش معهم لمدة سنتين، وكانت تلك الفترة نقطة التحول في حياتي ، فقد كان لشدة ورعه الأثر البالغ في نفسي، بالإضافة إلى ذلك فقد كان يقص علينا قصص الأنبياء عليهم السلام، وحياة الصالحين والصحابة الكرام رضوان الله عليهم، مبيناً أن الحضارة الإنسانية بدأت بعث الرسل والأنبياء، وكان يركز من خلال أحاديثه على القيم والمبادئ الدينية المستفادة من تلك القصص المفيدة.

الدعوة غير المباشرة

وبهذه الطريقة كان يعرفني بالإسلام وتعاليمه، ويشرحها لي دون أن أشعر بأنه يحاول إقناعي بالإسلام، ونظراً لأني كنت في سن المراهقة وأبحث عن الحرية حسب فهمي واعتقادي، فقد كنت في نفس الوقت أخاف أن أفتقدها في ظل الإسلام.

وبعد مرحلة التعرف على الإسلام وفهم سماحته وجمال الحياة في هذا الدين، بدأ يعطيني بعض الكتب والكتيبات الإسلامية والأشرطة لزيادة فهم الإسلام، لأني كنت أحب القراءة.

وبهذه الصفة كنت متفوقة دائماً في دراستي .

الرؤيا الرائعة

وفي ذات ليلة من اليالي ، وبينما أنا غارقة في سبات عميق، رأيت جبلا كبيرا يخر هداً ويتحطم ويتحول إلى كوم تراب ويظهر مكانه نور وتخرج من وسطه عبارة "لا إله إلا الله" يا إلهي ما أجمل هذا … إنها هدية رب العالمين الذي يعلم السر وأخفى … وعندما استيقظت صباحاً على الفور تذكرت هذه الرؤيا الرائعة، وأسرعت إلى أمي وذكرت لها ما حدث هي وزوجها… لقد فرحا أشد الفرح وبشراني، بأنه خير بإذن الله وابتسم كل منهما للآخر.

الرؤيا الثانية

وبعد يومين من هذا رأيت أيضا رؤيا لم تغب عن بالي حتى اليوم، وكانت تلك الرؤيا تت دائمً كلما نمت، والذي كان يحدث أني أشاهد رجالاً من العرب يرتدون ملابس بيضاء، وهم يشكلون دائرة, وأنا بينهم في وسط هذه الدائرة، وكانوا يرددون عبارات جميلة باللغة العربية وأنا أرددها خلفهم، وذلك دون أن أعرف هذه اللغة، وكالعادة أسرعت إلى أمي وزوجها وقصصت لهما ما حدث.

ما معني هذه العبارات؟ وما تفسير هذه الرؤيا؟

وبجواب زوج أمي وتفسيره لها أثلج صدري ، وازداد تلهفي لمعرفة الكثير عن الإسلام وزادت قراءتي لهذا الدين.

ولما انتهيت من الامتحانات في هذه السنة الدراسية وهي آخر مراحل الثانوية – كانت الساعات تمر بطء وكأنها سنين حيث كنت متلهفة لمعرفة النتيجة.

النجاح في الدراسة

وبعد ظهور النتائج ذهبت إلى المدرسة لأعرف نتيجتي، وقعت عيناي على درجاتي العالية، طرت فرحاً… وانطلقت مسرعة إلى أمي لأبشرها بنجاحي والتفوق.

عانقتني وعيناها تذرفان بالدمع، وجاشت بالبكاء وتذكرت كم كانت حياتها قبل الإسلام، وهي الآن في مأمن وفي حمى دين عظيم، ثم قالت : مبروك يا بنتي مبروك يا حبيبتي… وأسرعت إلى أبي أيضاً الذي ربى عندي الأمل وسعة الصدر وقبل جبيني قائلاً وفقك الله يا بنتي!

اعتناق الإسلام… ومعانقة الإيمان

قلت له إن التوفيق حقيقة هو من عند الله بفضل الإسلام وأخلاقه ونبله وحفاظه على حياة الإنسانية، وكرامته للمرأة كل هذا جعلني أتفوق في ظل الأسرة المسلمة، والآن هناك بشرى عظيمة هي أعظم من نجاحي، هذه النتيجة سوف تكون النجاح في الدنيا وفي الآخرة، وهي الفوز الحقيقي للإنسا … وقد طال شوقي لأن أظهر حبي للإسلام والمسلمين.. قالت … أمي … هيا يا بنتي شوقتينا… قولي لنا ما هي البشرى؟!

البشرى : النطق بالشهادتين

أماه … البشرى هي أعظم بشرى في تاريخ البشر … الإسلام إني أريد أن أعتنق الإسلام… فخرت أمي على وجهها ساجدة لرب العالمين بالبكاء وهي تردد الحمد لله رب العالمين… ولم تكن البشرى عند زوج أمي أقل فرحاً عنها … فصاح بالتكبير الله اكبر .. الله أكبر ورفع يداه إلى السماء، يحمد ربه ودموعه على خديه الحمد لله الذي جعل مني سبباً في الهداية – أحمدك يا رب أحمدك يا رب … وفي هذه الحظات التي لا تنسى وهي ميلادي الحقيقي " نطقت الشهادتين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله" وبرئت من كل دين يخالف الإسلام ، بعدما كان يرددها أمامي زوج أمي، وأصبحت مسلمة محبة للإسلام. والقراءة عنه وسوف أحاول أن أرد الجميل لهذا الدين الذي أخرجني من الضياع وحقق لي الأمان وجدته حضناً دافئاً ، وسأدعو إليه.

فشتان الفرق بين الأسرة المسلمة، وغيرها… ومثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى… فالحمد لله الذي هداني للإسلام وما كان لي ذلك إلا أن هداني الله ، الذي عوضني عن أبي وأعطاني والداً مربيا يعرف ربه حق المعرفة فجزاه الله عني خير الجزاء.

وبعد ذلك جئت للكويت للعمل فوجدتها هي أمان من لا أمان له ، وشعرت بالإسلام يتحرك على ظهر هذه الأرض من خلال المعاملة الإسلامية الراقية، والسلوك الإسلامي الفائق، وكيف لا والمآذن في كل مكان، ينطلق منها في اليوم – خمس مرات – صيحة الله أكبر التي تتعانق مع تسبيح الملائكة الكرام، وصلي الله على الحبيب محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

اللهم ات نقوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ..اللهم آمين والمسلمين اجمعين.

منقول




خليجية



بورك فبك أختي أم ورد



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

النظافة من الإيمان للاطفال

خليجية

علا وسها توأمتان متطابقتان في الشكل، لكن بالرغم من أنهما متشابهتان في الملامح إلا أن الفرق بينهما كان واضحا دائما للجميع، فعُلا فتاة أنيقة تهتم بملابسها ونظافتها الشخصية، تستيقظ كل يوم فتغسل وجهها وأسنانها وتتوضأ وترتدي ملابسها المعلقة في الدولاب وتمشط شعرها وتذهب للمدرسة في أحسن صورة وتعود فتبدل ملابس المدرسة وترتدي ملابس نظيفة وتضع ملابس المدرسة على شماعة وتضعها بالدولاب كي تبقى مفرودة ونظيفة لليوم التالي.

أما سها فتقوم من نومها فلا تغسل وجهها ولا أسنانها، وإنما تتوضأ سريعا وبإهمال ثم تلتقط ملابسها الملقاة في أنحاء غرفتها والتي بالطبع تكون مجعدة وغير نظيفة ولا تهتم بتمشيط شعرها وتذهب مع أختها للمدرسة وتعود فلا تهتم بإبدال ملابس المدرسة بملابس أخرى نظيفة وقد تظل بها إلى ميعاد النوم فتقوم بخلعها وإلقائها في أنحاء الغرفة ولا تهتم بتعليقها للحفاظ عليها.

وبالرغم من تحذيرات أمهما المستمرة لسُها من هذا الإهمال في نظافتها ومظهرها إلا أنها لم تكن تصغي لوالدتها بل إنها لم تكن تهتم حتى حينما كانت أمها تعاقبها على هذا الإهمال.

وفي يوم عادت عُلا وسُها من المدرسة فدخلت عُلا كالعادة وأبدلت ملابسها ثم غسلت يديها قبل الطعام بينما دخلت سُها مباشرة وجلست على مائدة الطعام.

قالت الأم: “فلتغسلي يديك قبل الطعام يا سُها”

ردت سها: “ولكن يا أمي انظري ليس هناك أي شئ على يداي”

قالت الأم: “قد يكون هناك بعض الجراثيم والأتربة التي قد لا تستطيعين رؤيتها بعينيك ولكنها تكون موجودة وقد تتسبب في ضررك”

قالت سها: “ولكني كل يوم لا أغسل يدي ولا يحدث لي أي ضرر، ثم أنى جائعة جدا الآن”

قالت هذا وسحبت طبق الطعام وبدأت في الأكل.

جاءت عُلا في هذه اللحظة بعد أن غسلت يديها وقالت: “كيف تكونين جائعة وقد اشتريت حلوى من البائع المتجول الذي كان يقف خارج المدرسة وأكلتيها؟”

اندهشت الأم وقالت: “ألم أحذرك من قبل يا سها من شراء الحلوى والمأكولات من الباعة المتجولين لأنها لا تكون نظيفة؟”

ردت سها: “ولكني يا أمي كنت جائعة… والآن يا أمي أريد أن أخبرك بشيء هام، فغداً رحلة المدرسة إلى حديقة ال***** وأنت تعلمين منذ متى ونحن ننتظرها وأريد أن نشتري اليوم حلوى وعصائر لنأخذها معنا في الرحلة”

قالت الأم ” بإذن الله أحضر لكما كل شئ لغداً”

في الصباح الباكر دخلت الأم لتوقظ ابنتيها لتذهبا لرحلة المدرسة.

قامت عُلا على الفور وبدأت في الاستعداد، أما سُها لم تستطع القيام وبدأت تشكو من آلام رهيبة في بطنها، وحينما وضعت الأم يدها على جبهة سُها وجدت أن حرارتها مرتفعة للغاية.

قالت الأم: “سها يبدو أنك مريضة للغاية، سأطلب الطبيب على الفور”

ردت سها: “لكن يا أمي أنا أريد الذهاب للرحلة”

قالت الأم: “يا حبيبتي لا يمكنك الذهاب للرحلة وأنت مريضة هكذا”

شعرت سُها بالحزن الشديد وخاصة وهي تودع أختها عُلا والتي ركبت سيارة المدرسة لتذهب مع صديقاتها إلى الرحلة.

استدعت الأم الطبيب فوراً والذي حضر بعد قليل وقام بالكشف على سُها ثم سألها: “هل أكلت شيئا خارج المنزل بالأمس؟”

ردت سها بدهشة: “نعم، ولكن كيف عرفت؟”

ابتسم الطبيب وقال: “أنت تعانين من نزلة معوية حادة وسببها أنك أكلت شيئاً غير نظيف، ومن المؤكد أن هذا الطعام من خارج المنزل لأن أكيد والدتك تعتني بنظافة طعامكم”

ردت الأم: “بالطبع يا دكتور.. النظافة شئ مهم في كل شئ”

نظر الطبيب حوله في غرفة سها ولاحظ إهمالها في نظافة ملابسها وترتيبها وقال: “النظافة شئ هام جدا بالطبع، ولا تقتصر على الاهتمام بنظافة الطعام فقط، بل على نظافة الملابس أيضا والنظافة الشخصية، فإنك إذا أهملت في أي منهم قد يتسبب هذا أيضا في إصابتك بالأمراض”

قالت الأم “نعم كما أن هذا قد ينفر الناس منك ويجعلهم يبتعدون عن مصادقتك لأنك لا تهتمين بنظافتك”

قال الطبيب: “كما أنك بهذا لا تحرصين على أن يحبك الله”

ردت سها بدهشة: “وكيف هذا؟”

قال الطبيب “ألا تعرفين قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة) ؟”

قالت سها: “لا لم أكن أعرف هذا الحديث الشريف، ولقد تعلمت اليوم درسا قاسيا، فكم كنت أتمنى أن أذهب إلى الرحلة مع أختي علا، ولكن بإذن الله من اليوم سأهتم بالمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة كل ما حولي، وأتمنى أن يحافظ هذا على صحتي وأن يجعل الله يحبني”




جزاكى الله كل خير

خليجية




جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان وال

خليجية

سؤال جبريل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن الإيمان والإسلام

‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو حيان التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زرعة

‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال


‏كان النبي (‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏) ‏بارزا يوما للناس فأتاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقال :

ما الإيمان قال :‏ ‏الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث

قال ما الإسلام قال : الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة

وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان

قال ما الإحسان قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

قال متى الساعة قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل

وسأخبرك عن ‏ ‏أشراطها

‏ ‏إذا ولدت الأمة ‏ ‏ربها ..‏ ‏وإذا ‏ ‏تطاول ‏ ‏رعاة الإبل ‏ ‏البهم ‏ ‏في البنيان ..

في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي ‏( ‏صلى الله عليه وسلم )




جزاكى الله كل خير
وجعله فى ميزان حسناتك




خليجية



نايس توبك يسلمو



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

زهرة من حديقة الإيمان إقطفيها وتمتعي بأريج فائدتها !

زهرة من حديقة الإيمان .. إقطفيها وتمتعي بأريج فائدتها !

أنتِ بجمالكِ أبهى من الشمس .. وبإخلاقكِ أزكى من المسك
وبتواضعكِ أرفع من البدر .. وبحنانكِ أهنئ من الغيث ..
فحافظي على الجمال بالإيمان .. وعلى الرضا بالقناعة ..
وإعلمي أن حليّكِ ليس الذهب والماس .. بل ركعتان في السحر
وظمأ الهواجر صياماً لله .. وصدقة خفيّة لا يعلم بها إلاّ الله
ودمعة حارّة تغسل الخطيئة .. وسجدة طويلة على بساط العبودية
وحيااء من الله عند نوازع الشر ودواعي الشيطان .

ومضـــــــــــة
راحة الجسم في قلة الطعام .. وراحة النفس في قلة الآثام
وراحة القلب في قلة الإهتمام .. وراحة اللسان في قلة الكلام

إشراقـــــــة
لا تنتظري أن تكوني سعيدة لكي تبتسمي .. إبتسمي لكي تكوني سعيدة

لا تعيشي في عالم المثاليات .. بحيث تريدين صحةً بلاسقم
وغنى بلا فقر .. وسعادة بلا منغصات .. وزوجاً بلا سلبيات
وصديقة بلا عيوب .. فهذا لن يحصل أبداً
وطّني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء
وإنظري إلى الإيجابيات والمحاسن .. وعليكِ بحسن الظن
والتماس العذر والإعتماد على الله فقط
أماّ الناس فليسوا أهلاّ للإعتماد عليهم وتفويض الأمر لهم
{ إنّهم لَن يغنوا عنكَ مِن الله شيئاً } .

ومضــــــــــة
لا تُحسني الظن حد الغباااء ، ولا تسيئي الظن حد الوسوسة
وليكن حسن ظنك ثقة … وسوء ظنك وقاية

إشراقـــــــــــة
تسعة أعشار حُسن الخلق في التغافل عن الأخطااء

ضمنَ الله لكِ الرزق فلا تقلقي .. ولم يضمن لكِ الجنة فلا تفتري
وإعلمي أن الناجين قِلّة .. وأن زيف الدنيا زائل ..
وأن كل نعمة دون الجنة فانية .. وكل بلاء دون النار عافية !
فقفي محاسبة نفسك قبل فوات الأوان

ومضـــــــــــة
إغرسي في الثانية تسبيحة .. وفي الدقيقة فكرة .. وفي الساعة عملاً

إشراقــــــــــــــــــة
ثقي بالله إذا كنت صادقة .. وإفرحي بالغد إذا كنتِ تائبة !

إتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم
لإن ذلك يضيق الصدر ، ويكدّر الخاطر ، بل إطرحي رأيك
بهدوء دون صخب ولا تشنج ، وإبتعدي عن كثرة الردود والإنتقادات
لأنها تفقدك راحة البال وتنقل عنك صورة غير لائقة
فقولي كلمتك الليّنة المُحببة في رفق وهدوء ..
حينها تملكين القلوب وتغمرين الأرواح
كما أنه ممّا يورث الهم والحزن إغتياب الناس وهمزهم
ولمزهم .. وهُنا يذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم
ويفقدكِ الإطمئنان .. فإنشغلي بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس
فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين

ومضـــــــــــة
إحذري الصخب فإنه تعب ونصب .. وإبتعدي عن السباب فإنه عذاب

إشراقـــــــــة
دعي الظالم لمحكمة الآخرة .. حيث لا حاكم إلاّ الله

يحيا المؤمن دائماً بين أمرين { يُسر وعُسر }
ففي اليُسر يكون الشكر .. قال تعالى { وسيجزي الله الصابرين }
وفي العسر يكون الصبر .. قال تعالى { إنمّا يوفّى الصابرين أجرهم من غير حساب }

وإنك تُخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لا بد أن تكون
لصالحك مئة بالمئة .. فهذا لن يتحقق إلاً بالجنة
أمّا في الدنيا فإن الأمر نسبي .. فلن يتم كل شيئ كما تريدين
بل سوف يقع شيئ من البلاء والمصيبة والإمتحان
فكوني شاكرة في السرّاء صابرة في الضرّاء .

ومضــــــــــة
النعمة عروس مهرها الشكر !

إشراقــــــــــــة
تعرّفي على الله في الرخااء يعرفك في الشدّة
يدرك الصبور أحسن الأمور

ما رأيكِ لو تفعلي أحدها غداً
الدعاء في جوف الليل .. هدية بسيطة لأحد الوالدين ..
صلة قريبة لم ترها منذ أشهر .. التسامح مع إنسان غاضب
نصيحة أخوية ودّية لإنسان عاص .. رسم بسمة على شفة يتيم
صدقة لا تخبرين بها أحد .. قراءة سورة البقرة .. صلاة الضحى

إشراقـــــــــــــة
إفعلي الخير مهما إستصغرته .. فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنّة

يقول الشيطان عجباً من بني آدم
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهونني ولا يعصوني !
فأسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه
الدنيا مسألة حسابية .. خذي من اليوم عِبرة ومن الغد خِبرة
إطرحي عليهم التعب والشقاء وإجمعي عليهم الحب والوفاء
وتوكلي على رب الأرض والسماء…استغفر الله




خليجية



جزاكى الله كل خير

خليجية

خليجية




جزاكـ الله خير الجزاء
ونفع بك الإسلام والمسلمين
ورزقكـ الجنة بغير حساب
وجعل كل ماقدمت من نفع في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن