أحدهما: أنها لا صلاة لها، ليس لها أن تتلبس بالصلاة وهي بهذا الحدث، فذاك منكر عظيم وصلاتها باطلة.
الأمر الثاني: أنه ليس لها الجلوس في المسجد الحرام وهي حائض، فإن الحائض والجنب ممنوعان من الجلوس في المسجد، أما المرور والعبور فلا بأس للحاجة،
والصلاة وهي حائض أكبر وأشنع فلا يجوز لها هذا العمل، بل يجب عليها أن تبقى في بيتها، وليس لها أن تذهب إلى المسجد حتى تنتهي من هذه الحيضة، فإذا تطهرت منها ذهبت إذا شاءت مع أخواتها إلى المسجد. وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع النساء في المسجد، فهذا كله منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الحدث الأكبر والأصغر باطلة، ولا شك أن هذا العمل شنيع، وربما أفضى بصاحبته إلى الكفر بالله؛ لأنها كالمستهزئة تصلي وهي بها الحيض، وهذا منكر عظيم فظيع، فإن كان قصدها الاستهانة بدين الله، والاستهزاء به، والسخرية، والإنكار لدين الله، وعدم المبالاة، فهذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله، والله ولي التوفيق.
الوسم: الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي الصور المزعومة !!!!!!!!!! وحسبنا الله ونعم الوكيل
قد من الله علي بعمرة شهر رمضان هذا العام 1443ه وقد تثبت من هذه الصورة فيا أخي المؤمن اتعلم …….
أن في عهد العثمانين قد حاول أحد اليهود نبش قبر الرسول الحبيب وقد اكُتشفت المٌؤمرة وفشلت فما كان من الحاكم العثماني في هذا الوقت أن بني ستار من مادة الرصاص حول غرفة الحبيب التي دفن بها وهذا الستار جدار سميك لا يستطيع أحد اختراقه ويتم الآن وضع ستار من القماش يتم تغيره من حين لآخر …. هذا ما علمت من داخل الحرم المدني فهل كان علي أيام العثمانين قبل بناء السور الرصاصي تصوير ملون..!!!!!!!
فما قصة هذه الصورة المزعومة تابع معي لتعلم ما قصة هذه الصورة المزعومة والتي كما تلاحظ القبر مبني و بارز فوق الأرض وقد نهي الرسول عن بناء القبور أو بروزها فوق الأرض فكيف ذلك لقبر الحبيب
فالصورة هي لقبر جلال الدين الرومي الصوفي الشهير الذي أنشأ الطريقة المولوية في تركيا توفي "جلال الدين الرومي" في (5 من جمادى الآخرة 672 ه = 17 من ديسمبر 1273م) عن عمر بلغ نحو سبعين عامًا، ودُفن في ضريحه المعروف في "قونية" في تلك التكية التي أنشأها لتكون بيتًا للصوفية، والتي تُعد من أنفس العمائر وأكثرها زخرفه وثرياتها الثمينة… وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدين الرومي زائره قائلا :-
يا من تبحث عن مرقدنا بعد شدِّ الرحال …. قبرنا يا هذا في صدور العارفين من الرجال
وهذه صورة للضريح
وستلاحظ في الصورة تشابهها مع الصورة المزعومة لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ولاحظ العمامة الموجودة فوق القبر على الجهة اليمنى
وماعتقد ان الصوره دي هي المسجد النبوي
ارجو لكل من قرأ هذا المقال أن ينشره لأن يعرف الناس الحق …. فلا ينشروا الشائعات خاصةً إن كان تخص الحبيب عليه السلام وحسبنا الله ونعم الوكيل علي كل من يفتري علي الحبيب عليه السلام بغير حق
منقول
ولا تنسونا بصالح الدعاء
:0154:
يسلمو قمر ..
الله يعطيك العافيه أختي..
تقبلي مروري يا غاليه..
ام خالد..
وربي يجزاك عنا الخير
الصلاة على النبي محمد- أحكام وفضائل .
لقد جاء الأمر بالصلاة والسلام على رسول الله محمد مُطلقاً في القرآن الكريم، في قوله عز وجلّ: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) [الأحزاب/ 56]. ومعنى كون الأمر مطلقاً أنه لم يُقيّد بعدد ولا شرط ولا صفة، ولا بزمان أو مكان.
والأمر في الآية للوجوب عند جمهور العلماء، واتفقوا على أنه تجب في العمر مرة، وهذا أقل ما يجب في تنفيذ الأمر غيرِ المقيّد، بل قال القرطبي: لا خلاف في أن الصلاة عليه –صلى الله عليه وسلم- فرض في العمر مرة. [الجامع لأحكام القرآن ج14 ص235]. ولكنهم اختلفوا في حال وجوبها؛ فمنهم مَن أوجبها كلما جرى ذكره صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال: تجب في كلّ مجلس مرة وإنْ تكرر ذكره، كما قيل في آية السجدة وتشميت العاطس، وكذلك في كل دعاء في أوله وآخره، ومنهم من أوجبها في العمر مرة، كما في إظهار الشهادتين، والذي يقتضيه الاحتياط: الصلاة عليه عند كل ذكر، لما ورد في الأخبار. كما قال الزمخشري في تفسيره الكشاف [ج3 ص557].
وبناء على ما سبق، فإنّ أية جملة فيها صلاة وسلام على رسول الله كافية في تنفيذ هذا الأمر، ولو مرة واحدة، وهذا أقل ما يُطلب.
ولو رجعنا إلى السنة النبوية، المبينة للقرآن الكريم، لوجدنا فيها عشرات الأحاديث الشريفة التي ترغّب بالصلاة على رسول الله، والحثّ عليها، وطلب الإكثار منها؛ وذلك ببيان فضلها وأجرها، كما في قوله –صلى الله عليه وآله وسلم- : (مَن صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً). [أخرجه مسلم] وأمثاله، ولكن ليس في هذه الأحاديث تقييد بعدد معيّن، ولا وقت محدد من ليل أو نهار، وإنما شرطٌ وجواب شرط، كما في هذا الحديث، وترغيب بتكرارها كلما ذُكر الرسول –عليه الصلاة والسلام- كما في قوله: (البخيل مَن ذُكرت عنده فلم يُصلِّ عليّ). [أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح غريب]. وكذا ترغيب في الإكثار منها، حينما سأله اُبيُّ بن كعب –رضي الله عنه- : يا رسول الله، إني أُكثر من الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تُكفى همَّك، ويُغفر لك ذنبُك). [أخرجه الإمام أحمد بألفاظ متقاربة، وأخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه الحاكم في المستدرك، ووافقه الذهبي].
وتتأكد الصلاة على النبيّ –صلى الله عليه وآله وسلم- في بعض الأيام وبعض المواضع.
فمن الأيام يوم الجمعة؛ لقوله: (إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: كيف تُعرض عليك وقد أرمت –بليت- قال: إنّ الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء). [أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي].
ومن المواضع التي تُستحب فيها الصلاة على النبيّ أكثر من غيرها:
– عند دخول المسجد والخروج منه، وفيه روايات صحيحة مشهورة.
– وعند زيارة مسجده وقبره صلى الله عليه وسلّم، والدعاء هناك معروف.
[انظر كتاب الأذكار للإمام النووي].
– وفي كل مجلس؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم-: (ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يُصلوا على نبيّهم، إلا كان عليهم تِرَةً – نقصاً وعيباً- يوم القيامة، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء أخذهم). [ أخرجه إسماعيل الجهضميّ في كتابه (فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)، وصححه الألبانيّ في تخريجه له].
– وقبل الدعاء وفي ختامه، كما جاء عن فضالة بن عبيد –رضي الله عنه- قال: سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- رجلاً يدعو في صلاته، لم يُمجّد الله، ولم يُصلِّ على النبي، فقال: (عجل هذا)، ثم دعاه، فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم –أي دعا- فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي، ثم يدعو بما شاء). [أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح].
* أما الصيغة المطلوبة في الصلاة على النبي، فليست مقيدة بألفاظ معيّنة، وإنما ورد في تفسير الآية الكريمة "صلوا عليه وسلّموا تسليما" أنّ أحد الصحابة –وهو كعب بن عجرة رضي الله عنه- قال للرسول –صلى الله عليه وآله وسلم-: السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك، يا رسول الله؟ قال: (قل: اللهم صلِّ على محمدٍ، وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد). [أخرجه البخاريّ] [وللحديث روايات أخرى، أوردها جميعها الإمام الطبري في تفسيره للآية]. وهذه تسمّى الصلاة الإبراهيمية، أو الصلاة الكاملة، ويمكن الاقتصار على الجملة الأولى منها خارج الصلاة.
وفي الختام: أدعو نفسي وجميع إخواني وقرائي إلى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله، نبيّ الرحمة، سيد ولد آدم، محمد بن عبد الله، تنفيذاً لأمر الله تعالى، واستجابة لندب رسوله صلى الله عليه وسلم، وتعظيماً لقدره؛ لتزداد صلتنا به، ويقوى حبُّه في قلوبنا، وهذا هو الهدف من طلبها والإكثار منها، كما أرى، والله أعلم، والموفّق إلى كل طاعة وخير.
هل تسرح فى الصلاة ؟
هل تسرح فى الصلاة ؟
لعلاج مشكله السرحان فى الصلاه يجب تهيئه
النفس قبل الصلاه بتخصيص دقيقه واحده لتدبر عده أمور
…
اولا : استحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت
تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة
ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز
فى الصلاه ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذه من الشيطان
ثالثا :- اننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه
فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص
بينك وبين خالقك ذي القوة المتين
رابعا :- استحضار المعنى
باشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها
وبمعناها قال الله تعالى ( والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) سوره المؤمنون
خامسا :- عدم النظر الى السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء فى
صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن ابصارهم
سادسا :- عدم الالتفات
فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد
فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده
فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه .
سابعا:- عدم التثاؤب
قال رسول الله ص لى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاه من الشيطان
عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم
ثامنا : – عدم التشكك
لا يتشكك من اى هاجس فاذا تشكك من
اى شىء كصحه وضوءه او عدد الركعات
استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته
تاسعا :- عدم القراءه سرا وايضا عدم رفع الصوت عاليا
فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سوره الاسراء
) ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا (
عاشرا :- اتقان الصلاه
وذلك يكون بالتأنى فى ادائها واعطاء كل ركن
حقه والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته
•
اضغط لايك اذا اعجبك المحتوى
•ثم•
Share في الخـير
زكاه العلم تبليغهمشاهدة المزيد
ملف شامل عن الصلاة لعيون البنت السورية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:-مقدمة :-
الأوقات التي حددها الله ورسوله لا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزاءً من صلاته قبل دخول الوقت ولا أن يؤخر منها جزءا ً بعده فلا يحل للمسلم أن يقدم من صلاته جزءا قبل الوقت ولا أن يؤخر منها جزءا بعده فكيف بمن يؤخرون جميع الصلاة عن وقتها كسلاً وتهاونا وإيثاراً للدنيا على الآخرة يتنعمون بنومهم على فرشهم ويتمتعون بلهوهم ومكاتبهم كأنما خلقوا للدنيا كأنه لا يقرأون القرآن كأنه لا يقرأون قول الله عز وجل (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) (الماعون:5) كأن هؤلاء المتهاونين كأن هؤلاء المتهاونين بصلاتهم لا يقرأون قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) (مريم:60) كأني بهؤلاء المتهاونين في صلاتهم لم تبلغهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في وعيد من اضاع الصلاة أو لم يبالوا بذلك لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي تفوته صلاة العصر كأنما أهدر أهله وماله ) أي كأنما أصيب بفقد أهله وماله فسبحان الله ما أعظم الأمر وما أفدح الخسارة الذي تفوته صلاة العصر كأنما فقد أهله كلهم وماله كله فأصبح أعزب بعد التأهل وفقيراً بعد الغنى هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى تصوروا أيها الناس لو أن شخصاً من بينكم كان له اموال وأهل وكان مسروراً في ماله وبين أهله ثم أصيب بجائحة أتلفت أمواله وأهلكت أهله فماذا تكون حال الناس بالنسبة له إنهم لا بد أن يرحموه ولا بد أن يواسوه في هذه المصيبة ويقدموا له أنواع العزاء ومع ذلك وللآسف الشديد ترى كثيراً من الناس تفوتهم صلاة العصر وصلوات اخرى كثيرة لا يحزنون لذلك ولا يبالون بما حدث و اخوانهم المسلمون يشاهدونهم على ذلك فلا يرحمونهم ولا يخفونهم من عذاب الله وعقابه أيها المسلمون إن أحداً لو أصيب بماله وأهله فقد أهله وماله فإن الخسارة عليه وحده
1- تعريف الصلاة:-
لغة:- الدعاء بخير
شرعا:- التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم.
تعريف الصلاة 2:-
تُطلق الصلاة ويراد بها الدعاءُ والاستغفارُ، كما في قوله تعالى: {.. وَصَلِّ عَلَيْهِم إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْل..} التوبة 103.
وَتُطْلَقُ الصَّلاةُ وُيرادُ بها المغْفِرةُ والرَّحمةُ، كما قال تعالى:
{إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}ا لأحزاب 56.
وتُطلق وُيراد بها بيُوت العِبادة، كما في قوله تعالى: { وَلَوْلا دَفع اللّه الناسَ بَعضَهم بِبعض لَهُدِّمَتْ صَوَامعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِد يُذْكَرُ فِيْها أسْمَ الله كَثِيْراً..}الحج. 4.
إلى غير ذلك من الإطْلاقات في القرآن وفي الحديث.
أمَّا الصلاة في اصطلاح الفُقَهاءِ فَهِيَ: عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ.
2- أهمية الصلاة والأدلة الواردة على أهميتها:-
للصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك
ما يلي:
1 – أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
2 – أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
3 – أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى:
وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ [البقرة:3].
4 – أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
5 – أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في
الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
6 – وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7 – أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم،
والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
8 – أن النصوص صرّحت بكفر تاركها.
• هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأ من تارك الصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله وسلم : " لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " أي ليس له عهد ولا أمان.
* هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر؟
}إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة} رواه مسلم. وقال: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر {
رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح
* هل تعلم أن الذي لا يصلي إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين!!؟
فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
* هل تعلم كيف يعذب تارك الصلاة في قبره ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه – أي يشدخه – فيتهدده الحجر – أي يتدحرج – فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقال جبريل عليه السلام (إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبةَََََََ)
* هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة عن الصلاة، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، وإن فسدت ، فسد سائر عمله "
* هل تعلم أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟
قال تعالى : { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ،ما سلككم في سقر. قالوا لم نكن من المصلين * هل تعلم أن الله عز وجل يأمرك بالصلاة ؟
قال تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين {
* هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟!
قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة( الصلاة، الصلاة وما ملكت أيمانكم )
* هل تعلم أن الصلاة مفتاح كل خير ؟
قال ابن القيم الجوزي رحمه الله :
" الصلاة : جلبة للرزق، حافظة للصحة دافعة للأذى، طاردة للأدواء،
مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر،مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان.
* هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر يوم القيامة مع فرعون؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حافظ عليها – أي الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف "
قال الإمام العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى-:
(وإنما خص هؤلاء الأربعة بالذكر لأنهم رءوس الكفرة.وفيه نكتة بديع ،وهو أن تارك المحافظة على الصلاة إما أن يشغله ماله أو ملكه أو رياسته أو تجارته ؛فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون ومن شغله عنها ملكه فهو مع فرعون ، ومن شغله عنه رياسة ووزارة فهة مع هامان ، ومن شغله عنها تجارته فهو مع أُبيِّ بن خلف)
3-صلاة الجماعة وفضلها وحكمها وحكم من تركها وصلى في بيته
حكم صلاة الجماعة :-
صلاة الجماعة فرض عين على الرجال المكلفين القادرين حضراً وسفراً للصلوات الخمس؛ لأدلة كثيرة صريحة من الكتاب والسنة الصحيحة ومنها ما يأتي:-
1-أمر الله تعالى حال الخوف بالصلاة جماعة
2-أمر الله عز وجل بالصلاة مع المصلين والأمر يقتضي الوجوب
3- عاقب الله تعالى من لم يجب المؤذن فيصلي مع الجماعة فإنه حال بينهم وبين السجود يوم القيامة
4- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة مع الجماعة والأمر يقتضي الوجوب
5- لم يرخص النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى بعيد الدار في التخلف عن الجماعة
6- بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له
7- تحريم الخروج من المسجد بعد الأذان حتى يصلي صلاة الجماعة
8- تفقد النبي صلى الله عليه وسلم للجماعة في المسجد يدل على وجوب صلاة الجماعة
9- إجماع الصحابة رضي الله عنهم على وجوب صلاة الجماعة
فوائد صلاة الجماعة وفضائلها:-
1-صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعة وعشرون درجة
2-يزيد فضل صلاة الجماعة بزيادة عدد المصلين
3- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب، وخوفاً من عقاب الله، ورغبة فيما عنده.
4- الملائكة يدعون لمن صلى مع الجماعة قبل الصلاة وبعدها
5- فضل الصف الأول وميامن الصفوف في صلاة الجماعة
6- التعارف؛ لأن الناس إذا صلى بعضهم مع بعض حصل التعارف، وقد يحصل من التعارف معرفة بعض الأقرباء، فتحصل صلته بقدر قرابته، وقد يعرف الغريب عن بلده في قوم الناس بحقه.
7-التوادد، وهو التحابّ؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإغاثة الملهوفين، وإعانة المحتاجين؛ ولأن ملاقاة الناس بعضهم لبعض توجب المحبة، والألفة.
حكم من ترك صلاة الجماعة :-
1- ترك صلاة الجماعة من علامات المنافقين ومن أسباب الضلال وهذا يدل على أن التخلف عن صلاة الجماعة من علامات النفاق
2- تارك صلاة الجماعة متوعد بالختم على قلبه وهذا التهديد لا يكون إلى على ترك واجب عظيم
3- استحواذ الشيطان على قوم لا تقام فيهم الجماعة
4- هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق البيوت على المتخلفين عن صلاة الجماعة وفي هذا دلالة على أن صلاة الجماعة فرض عين
يتبع…
من ترك الصلاة جاحداً لوجوبها مع علمه به ، فقد أجمع العلماء على أن من جحد وجوب الصلاة أنه كافر كفر مخرج من الملة ، وأنه يقتل إن لم يتب ،
قال ابن عبد البر: أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك .الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 .
وقال ابن قدامة : تارك الصلاة لا يخلو إما أن يكون جاحداً لوجوبها أو غير جاحد فإن كان جاحداً لوجوبها نظر فيه فإن كان جاهلاً به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث الإسلام والناشىء ببادية عرف وجوبها وعلم ذلك ولم يحكم بكفره لأنه معذور فإن لم يكن ممن يجهل ذلك كالناشئ من المسلمين في الأمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره لأن أدلة الوجوب ظاهرة في الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها على الدوام
فلا يخفى وجوبها على من هذا حاله ولا يجحدها إلا تكذيباً لله تعالى ولرسوله وإجماع الأمة وهذا يصير مرتداً عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً .
المغني لابن قدامة 2 / 156
حكم من ترك الصلاة تكاسلاً ، وهل يقتل بعد استتابته كفراً أم حداً ؟ اختلف العلماء في ذلك على قولين :
القول الأول : يقتل بعد استتابته كفراً لا حداً وهو مروى عن عمر بن الخطاب ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي الدرداء ، وبه قال إبراهيم النخعي ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن المبارك ، وهو مذهب الحسن والشعبي وأيوب السختياني والأوزاعي ،وحماد بن زيد ، ومحمد بن الحسن وإسحاق بن راهويه ، وهو المشهور عن أحمد ، اختارها أبو إسحاق بن شاقلا وابن حامد ، ورواية عن الشافعي ، وقول ابن حبيب من المالكية .
المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والفروع 1/202، ومسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله 1/191، والإنتصار 2/603 ، انظر: الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 ،
المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146.
المراجع المالكية : مواهب الجليل للحطاب 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228.
القول الثاني: أنه يقتل بعد استتابته حداً لا كفراً وهو مذهب مالك ، وأبي حنيفة إلاَّ أنه قال: يسجن حتى يموت، والمشهور عن الشافعي قال النووي : وهو قول الأكثرون من السلف والخلف ، ورواية عن أحمد اختارها أبو عبد الله ابن بطة وابن قدامة المقدسي والمجد ابن تيمية وابن عبدوس .
المراجع المالكية : مواهب الجليل 1/420-421، والخرشي على خليل 1/227-228.
المراجع الحنفية : حاشية ابن عابدين 1/352-353، واللباب في الجمع بين السنة والكتاب 1/183، وأحكام القرآن للجصاص 3/81-83.
المراجع الشافعية : المجموع للنووي 3/17-19، وروضة الطالبين 2/146. المراجع : الحنبلية : المغني لابن قدامة 2/444، والمبدع لابن مفلح 1/305-307، والإنصاف للمرداوي 1/404، والإنتصار 2/604.
وهذه المسألة من المسائل الخلافية قديماً وحديثاًً ، ومسائل الخلاف لا بد للباحث فيها من ردها إلى الكتاب والسنة ، ثم الرجوع فيها إلى كلام علماء السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم لأنهم أصح فهماً وأقرب مستنداً ، وإليك كلام العلماء في هذه المسألة :
قال ابن عبد البر في كتابه الإستذكار : أجمع المسلمون على أن جاحد فرض الصلاة كافر يقتل إن لم يتب من كفره ذلك فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه واختلفوا في المقر بها وبفرضها التارك عمدا لعملها وهو على القيام بها قادر فروى عن علي وبن عباس وجابر وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة قالوا من لم يصل فهو كافر وعن عمر بن الخطاب لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وعن بن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وعبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر وأبي من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فهو كافر ودمه وماله حلالان إن لم يتب ويراجع الصلاة ويستتاب فإن تاب وإلا قتل ولا ترثه ورثته من المسلمين وحكم ماله حكم مال المرتد إذا قتل على ردته وبهذا قال أبو داود الطيالسي وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قال إسحاق هو رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا قال إسحاق وينتظر تارك الصلاة إذا أبى من أدائها وقضائها في استتابته حتى يخرج وقتها وخروج وقت الظهر بغروب الشمس وخروج وقت المغرب بطلوع الفجر قال إسحاق وقد أجمع المسلمون أن من سب الله عز وجل أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله تعالى أو قتل نبيا من أنبياء الله تعالى أنه كافر بذلك وإن كان مقرى بكل ما أنزل الله فكذلك تارك الصلاة حتى يخرج وقتها عامدا أبيا من قضائها وعملها وإقامتها قال ولقد أجمعوا في الصلاة على شيء لم يجمعوا عليه في سائر الشرائع قالوا من عرف بالكفر ثم رأوه يصلي الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها ولم يعلموه أقر بلسانه أنه يحكم له بالإيمان ولم يحكموا له في الصوم والزكاة والحج بمثل ذلك قال إسحاق ولقد كفر إبليس إذ لم يسجد السجدة التي أمر بسجودها قال فكذلك تارك الصلاة وقال أحمد بن حنبل لا يكفر أحد بذنب إلا تارك الصلاة عمدا ثم ذكر استتابته وقتله وحجة هؤلاء ومن ذهب مذهبهم ما روي من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكفير تارك الصلاة منها حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بين العبد وبين الكفر أو قال الشرك إلا ترك الصلاة وحديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ، وقوله صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حبط عمله وحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة حشر مع قارون وفرعون وهامان وحديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم وبآثار كثيرة في معنى هذه قد ذكرناها في التمهيد مع ما قدمنا عن الصحابة المذكورين من أقوالهم في هذا الباب واحتج إسحاق في ذلك أيضا بحجج قد ذكرتها في التمهيد وأما الشافعي رحمه الله فقال بقول الإمام لتارك الصلاة صل فإن قال لا أصلي سئل فإن ذكر علة بجسمه أمر بالصلاة على قدر طاقته فإن أبى من الصلاة حتى يخرج وقتها قلته الإمام وإنما يستتاب ما دام وقت الصلاة قائما يستتاب في أدائها وإقامتها فإن أبى قتل وورثه ورثته وهو قول مالك رحمه الله وأصحابه قال بن وهب سمعت مالكا يقول من آمن بالله وصدق المرسلين وأبى أن يصلي قتل وبه قال أبو ثور وهو قول مكحول وحماد بن زيد ووكيع وكل هؤلاء إذا قتل أن لا يمنع ورثته من ميراثه لأنه لا يقتل على الكفر إن كان مقرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والشرائع ودين الإسلام ومقر بفرض الصلاة والصيام إلا أنه يأبى من أدائها وهو مقر بفرضها ومؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ومن حجة من ذهب هذا المذهب فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جماعة الصحابة لأنهم رجعوا إلى قوله حين قال له عمر كيف نقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله عصم مني دمه وماله إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر من حقه الزكاة والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة قال عمر فما هو إ لا أن سمعت ذلك منه فعلمت أن الله قد شرح صدره للحق فقاتل أبو بكر والصحابة معه مانعي الزكاة لما أبوا من أدائها إذ فرقوا بين الصلاة والزكاة فأقاموا الصلاة وامتنعوا عن الزكاة فمن أبى من إقامة الصلاة وامتنع منها كان أحرى بالقتل ومعلوم أن هؤلاء من بين أهل الردة لم يكفروا بعد الإيمان ولا أشركوا بالله وقد قالوا لأبي بكر ما كفرنا بعد إيماننا ولكن شححنا على أموالنا وذلك بين في شعر شاعرهم حيث يقول أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا عجبا ما بال ملك أبي بكر فإن التي سألوكموا فمنعتموا لكالتمر أو أشهى إليهم من التمر وأما توريث ورثتهم منهم فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولي الخلافة رد إلى هؤلاء ما وجد من أموالهم قائما بأيدي الناس وكان أبو بكر قد سباهم كما سبى أهل الردة وقال أهل السير إن عمر رضي الله عنه لما ولي أرسل إلى النسوة اللاتي كانوا المسلمون قد أحرزوهم من نساء مانعي الزكاة فيما أحرزوا من غنائم أهل الردة فخيرهن بين أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق أو يرجعن إلى أهليهن بالفداء فاخترن أن يمكثن عند من هن عنده بتزويج وصداق وكان الصداق الذي جعل لمن اختار أهله عشر أواقي لكل امرأة والأوقية أربعون درهما ومن حجة مالك والشافعي في ذلك أيضا حديث أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا الخمس فدل أنهم لا يقاتلون ولا يقتلون إذا صلوا الخمس ودل ذلك على أن من لم يصل الخمس قوتل وقتل وقد ذكرنا الأسانيد بذلك في التمهيد وقوله صلى الله عليه وسلم في مالك بن الدخشم أليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له فقال أولئك الذين نهاني الله عنهم أو عن قتلهم فدل على أنه لو لم يصل لم يكن من الذين نهاه الله عن قتلهم بل كان يكون من الذين أمره الله بقتلهم وقال صلى الله عليه وسلم إني نهيت عن قتل المصلين فدل ذلك على أنه قد أمر بقتل من لم يصل كما نهى عن قتل من صلى وأنه لا يمنع من القتل إلا فعل الصلاة والله أعلم قالوا فهذا كله يدل على القتل ولا يدل على الكفر وتأولوا في الآثار التي ورد ظاهرها بتكفير تارك الصلاة ما تأولوا في زنى المؤمن وسرقته وشربه الخمر وانتهابه النهبة التي يرفع الناس إليه فيها رؤوسهم بقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وتفسيقه وسبابه والرغبة عن الآباء وضرب بعضهم رقاب بعض والحكم بغير ما أنزل الله وما كان مثل هذا روى بن عيينة عن هشام بن حجر عن طاوس عن بن عباس أنه قال ليس بالكفر الذي تذهبون إليه إنه ليس بكفر ينقل عن الملة ثم تلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون المائدة 44 ، فلهذا كله وما كان مثله ورثوا من تارك الصلاة إذا قتلوه ورثته وقد زدنا هذه المسألة بيانا بضروب من الشواهد في التمهيد وقال إسماعيل القاضي لم ير مالك استتابة القدرية وسائر أهل الأهواء وقتلهم إن لم يتوبوا من جهة الكفر وإنما رأى قتلهم من جهة الفساد في الدين لأنهم أعظم فسادا من المحاربين حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا محمد بن القاسم بن شعبان قال حدثني علي بن سعيد قال حدثنا أبو رجاء سعيد بن حفص البخاري قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن بن عباس ولا أظنه إلا رفعه قال عرى الإسلام ثلاث بني الإسلام عليها من ترك منهن واحدة فهو حلال الدم شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة وصوم رمضان قال بن عباس نجده كثير المال ولا يزكي فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ونجده كثير المال ولا يحج فلا يكون بذلك كافرا ولا يحل دمه ومنها قوله ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وما كان مثله وفي تارك الصلاة قول ثالث قاله بن شهاب وغيره روى شعيب بن أبي حمزة عن بن شهاب أنه سئل عن تارك الصلاة فقال إذا ترك الرجل الصلاة لأنه ابتدع دينا غير الإسلام قتل وإن كان إنما فعل ذلك فسقا ومجونا وتهاونا فإنه يضرب ضربا مبرحا ويسجن حتى يرجع قال والذي يفطر في رمضان كذلك قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا وإليه ذهب جماعة من سلف الأمة منهم أبو حنيفة وأصحابه قال أبو عمر يقول داود ومن اتبعه وحجة هؤلاء ومن قال بقولهم قوله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد ثم قال ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وقال صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة واحتجوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وإني رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها قالوا وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حقها فقال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بنفس يعني قودا وقد بسطنا هذه المسألة في التمهيد بسطا شافيا وذكرنا أقوال سائر أهل القبلة فيها والحمد لله . الاستذكار لابن عبد البر 2 / 149 – 155 .
وقال ابن قدامة في كتابه المغني : مسألة قال ومن ترك الصلاة وهو بالغ عاقل جاحدا لها أو غير جاحد دعي إليها في وقت كل صلاة ثلاثة أيام فإن صلى وإلا قتل ، وتارك الصلاة لا يخلو إما أن يكون جاحداً لوجوبها أو غير جاحد فإن كان جاحدا لوجوبها نظر فيه فإن كان جاهلا به وهو ممن يجهل ذلك كالحديث الإسلام والناشىء ببادية عرف وجوبها وعلمم ذلك ولم يحكم بكره لأنه معذور فإن لم يكن ممن يجهل ذلك كالناشىء من المسلمين في الأمصار والقرى لم يعذر ولم يقبل منه ادعاء الجهل وحكم بكفره لأن أدلة الوجوب ظاهرة في الكتاب والسنة والمسلمون يفعلونها على الدوام فلا يخفى وجوبها على من هذا حاله ولا يجحدها إلا تكذيبا لله تعالى ولرسوله وإجماع الأمة وهذا يصير مرتدا عن الإسلام وحكمه حكم سائر المرتدين في الاستتابة والقتل ولا أعلم في هذا خلافاً ، وإن تركها لمرض أو عجز عن أركانها وشروطها قيل له إن ذلك لا يسقط الصلاة وأنه يجب عليه أن يصلي على حسب طاقته ، وإن تركها تهاونا أو كسلا دعي إلى فعلها وقيل له إن صليت وإلا قتلناك فإن صلى وإلا وجب قتله ولا يقتل حتى يحبس ثلاثا ويضيق عليه فيها ويدعى في وقت كل صلاة إلى فعلها ويخوف بالقتل فإن صلى وإلا قتل بالسيف وبهذا قال مالك وحماد بن زيد ووكيع والشافعي وقال الزهري يضرب ويسجن ، وبه قال أبو حنيفة قال ولا يقتل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير حق متفق عليه وهذا لم يصدر منه أحد الثلاثة ، فلا يحل دمه وقال النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها متفق عليه ولأنه فرع من فروع الدين فلا يقتل بتركه كالحج ولأن القتل لو شرع لشرع زجرا عن ترك الصلاة ولا يجوز شرع زاجر تحقق المزجور عنه والقتل يمنع فعل الصلاة دائما فلا يشرع ولأن الأصل تحريم الدم فلا تثبت الإباحة إلا بنص أو معنى نص والأصل عدمه ولنا قول الله تعالى فاقتلوا المشركين إلى قوله فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم فأباح قتلهم وشرط في تخلية سبيلهم التوبة وهي الإسلام وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة فمتى ترك الصلاة متعمدا لم يأت بشرط تخليته فبقي على وجوب القتل وقول النبي صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه الذمة وهذا يدل على إباحة قتله وقال عليه السلام بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة رواه مسلم والكفر مبيح للقتل وقال عليه السلام نهيت عن قتل المصلين وعن أنس قال قال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة رواه
الدارقطني فمفهومه أن غير المصلين يباح قتلهم ولأنها ركن من أركان الإسلام لا تدخله النيابة بنفس ولا مال فوجب أن يقتل تاركه كالشهادة وحديثهم حجة لنا لأن الخبر الذي رويناه يدل على أن تركها كفر والحديث الآخر استثني منه إلا بحقها والصلاة من حقها ثم إن أحاديثنا خاصة فنخص بها عموم ما ذكروه ولا يصح قياسها على الحج لأن مختلف في جواز تأخيره ولا يجب القتل بفعل مختلف فيه وقولهم إن هذا يفضي إلى ترك الصلاة بالكلية قلنا الظاهر أن من يعلم أنه يقتل إن ترك الصلاة لا يتركها سيما بعد استتابته ثلاثة أيام فإن تركها بعد هذا كان ميئوسا من صلاته فلا فائدة في بقائه ولا يكون القتل هو المفوت له ثم لو فات به احتمال الصلاة لحصل به صلاة ألف إنسان وتحصيل ذلك بتفويت احتمال صلاة واحدة لا يخالف الأصل وإذا ثبت هذا فظاهر كلام الخرقي أنه يجب قتله بترك صلاة واحدة وهو إحدى الروايتين عن أحمد لأنه تارك للصلاة فلزمه قتله كتارك ثلاث ولأن الأخبار تتناول تارك صلاة واحدة لكن لا يثبت الوجوب حتى يضيق وقت التي بعدها لأن الأولى لا يعلم تركها إلا بفوات وقتها فتصير فائتة لا يجب القتل بفواتها فإذا ضاق وقتها علم أنه يريد تركها فوجب قتله والثانية لا يجب قتله حتى يترك ثلاث صلوات ويضيق وقت الرابعة عن فعلها لأنه قد يترك الصلاة والصلاتين لشبهة فإذا تكرر ذلك ثلاثا تحقق أنه تاركها رغبة عنها ويعتبر أن يضيق وقت الرابعة عن فعلها لما ذكرنا وحكى ابن حامد عن أبي إسحاق بن شاقلا أنه إن ترك صلاة لا تجمع إلى ما بعدها كصلاة الفجر والعصر وجب قتله وإن ترك الأولى من صلاتي الجمع لم يجب قتله لأن الوقتين كالوقت الواحد عند بعض العلماء وهذا قول حسن واختلفت الرواية هل يقتل لكفره أو حدا فروي أنه يقتل لكفره كالمرتد فلا يغسل ولا يكفن ولا يدفن بين المسلمين ولا يرثه أحد ولا يرث أحدا اختارها أبو إسحاق بن شاقلا وابن حامد وهو مذهب الحسن والشعبي وأيوب السختياني والأوزاعي وابن المبارك وحماد بن زيد وإسحاق ومحمد بن الحسن لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة وفي لفظ عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر رواهن مسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون الصلاة قال أحمد كل شيء ذهب آخره لم يبق منه شيء وقال عمر رضي الله عنه لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وقال علي رضي الله عنه من لم يصل فهو كافر وقال ابن مسعود من لم يصل فلا دين له وقال عبد الله بن شفيق لم يكن أصحاب رسول الله يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ولأنها عبادة يدخل بها في الإسلام فيخرج بتركها منه كالشهادة والرواية الثانية يقتل حدا مع الحكم بإسلامه كالزاني المحصن وهذا اختيار أبي عبد الله بن بطة وأنكر قول من قال إنه يكفر وذكر أن المذهب على هذا لم يجد في المذهب خلافا فيه وهذا قول أكثر الفقهاء وقول أبي حنيفة ومالك والشافعي وروي عن حذيفة أنه قال يأتي على الناس زمان لا يبقى معهم من الإسلام إلا قول لا إله إلا الله فقيل له وما ينفعهم قال تنجيهم من النار لا أبا لك وعن والان قال انتهيت إلى داري فوجدت شاة مذبوحة فقلت من ذبحها قالوا غلامك قلت والله إن غلامي لا يصلي فقال النسوة نحن علمناه فسمى فرجعت إلى ابن مسعود فسألته عن ذلك فأمرني بأكلها الدليل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله وعن أبي ذر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة متفق على هذه الأحاديث كلها ومثلها كثير وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خمس صلوات كتبهن الله على العبد في اليوم والليلة فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ولو كان كافرا لم يدخله في المشيئة وقال الخلال في جامعه ثنا يحيى ثنا عبد الوهاب نا هشام بن حسان عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي شميلة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قباء فاستقبله رهط من الأنصار يحملون جنازة على باب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا قالوا مملوك لآل فلان كان من أمره قال أكان يشهد أن لا إله إلا الله قالوا نعم ولكنه كان وكان فقال أما كان يصلي فقالوا قد كان يصلي ويدع فقال لهم ارجعوا به فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه والذي نفسي بيده لقد كادت الملائكة تحول بيني وبينه وروى بإسناده عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا على من قال لا إله إلا الله ولأن ذلك إجماع المسلمين فإننا لا نعلم في عصر من الأعصار أحداً من تاركي الصلاة ترك تغسيله والصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين ولا منع ورثته ميراثه ولا منع هو ميراث مورثه ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة مع أحدهما لكثرة تاركي الصلاة ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها ولا نعلم بين المسلمين خلافا في أن تارك الصلاة يجب عليه قضاؤها ولو كان مرتدا لم يجب عليه قضاء صلاة ولا صيام وأما الأحاديث المتقدمة فهي على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار لا على الحقيقة كقوله عليه السلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقوله كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق وقوله من قال لأخيه يا كافر فقد باء لها أحدهما وقوله من أتى حائضا أو امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد قال ومن قال مطرنا بنوء الكواكب فهو كافر بالله مؤمن بالكواكب وقوله من حلف بغير الله فقد أشرك وقوله شارب الخمر كعابد وثن وأشباه هذا مما أريد به التشديد في الوعيد وهو أصوب القولين والله أعلم . المغني لابن قدامة 2 / 156 – 170 .
وقال ابن عبد البر أيضاً في كتابه التمهيد : عن ابن عباس قال قواعد الدين ثلاثة شهادة أن لا إله الا الله والصلاة وصوم رمضان ثم قال ابن عباس تجده كثير المال ولا يزكي فلا يقال لذلك كافر ولا يحل دمه وقد ذكرنا هذا الحديث فإسناده في كتاب الزكاة من كتاب الاستذكار ومن حجته أيضا ما حدثناه عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال لا ما صلوا الخمس وفيه دليل على أنهم أن لم يصلوا الخمس قوتلوا ومن حجتهم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم نهيت عن قتل المصلين وفي ذلك دليل على أن من لم يصل لم ينه عن قتله والله أعلم ألا ترى الى قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه الذين شاوروه في قتل مالك بن الدخشم أليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له فنهاهم عن قتله لصلاته إذ قالوا له بلى أنه يصلي ولو قالوا انه لا يصلي ما نهاهم عن قتله والله أعلم ولم يحتج عليهم في المنع من قتله الا بالشهادة والصلاة لأنه قال لهم أليس يشهد أن لا إله الا الله قالوا بلى ولا شهادة له فقال اليس يصلي قالوا بلى ولا صلاة له قال أولئك الذين نهاني الله عن قتلهم وقد قال في غير ذلك الحديث نهيت عن قتل المصلين واعتلوا في دفع الآثار المروية في تكفير تارك الصلاة بأن قالوا معناها من ترك الصلاة جاحداً لها معانداً مستكبراً غير مقر بفرضها قالوا ويلزم من كفرهم بتلك الآثار وقبلها على ظاهرها فيهم أن يكفر القاتل والشاتم للمسلم وأن يكفر الزاني وشارب الخمر والسارق والمنتهب ومن رغب عن نسب أبيه فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر 1 وقال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن 2 وقال لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم 3 وقال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 4 الى آثار مثل هذه لا يخرج بها العلماء المؤمن من الإسلام وإن كان بفعل ذلك فاسقا عندهم فغير نكير أن تكون الآثار في تارك الصلاة كذلك قالوا ومعنى قوله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر أنه ليس بكفر يخرج عن الملة وكذلك كل ما ورد من تكفير من ذكرنا ممن يضرب بعضهم رقاب بعض ونحو ذلك وقد جاء عن إبن عباس وهو احد الذين روى عنهم تكفير تارك الصلاة أنه قال في حكم الحاكم الجائر كفر دون كفر حدثني محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا إسحاق بن إسمعيل قال حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاوس قال قال ابن عباس ليس بالكفر الذي تذهبون اليه إنه ليس بكفر ينقل عن الملة ثم قرا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون 2 واحتجوا أيضا بقول عبد الله بن عمر لا يبلغ المرء حقيقة الكفر حتى يدعو مثنى مثنى وقالوا يحتمل قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن يريد مستكمل الايمان لأن الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وكذلك السارق وشارب الخمر ومن ذكر معهم وعلى نحو ذلك تأولوا قول عمر بن الخطاب لا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة قالوا أراد أنه لا كبير حظ له ولا حظا كاملا له في الاسلام ومثله قول ابن مسعود وما أشبهه وجعلوه كقوله لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد أي أنه ليس له صلاة كاملة ومثله الحديث ليس المسكين بالطواف عليكم يريد ليس هو المسكين حقا لأن هناك من هو أشد مسكنة منه وهو الذي لا يسأل ونحو هذا مما اعتلوا به وقد رأى مالك استتابة الاباضية والقدرية فإن تابوا والا قتلوا ذكر ذلك إسمعيل القاضي عن أبي ثابت عن ابن القاسم وقال قلت لأبي ثابت هذا رأى مالك في هؤلاء حسب قال بل في كل أهل البدع قال القاضي وإنما رأى مالك ذلك فيهم لافسادهم في الارض وهم أعظم إفسادا من المحاربين لأن إفساد الدين اعظم من إفساد المال لا أنهم كفار قال أبو عمر فهذا مالك يريق دماء هؤلاء وليسوا عنده كفارا فكذلك تارك الصلاة عنده من هذا الباب قتله لا من جهة الكفر ومما يدل على أن تارك الصلاة ليس بكافر كفرا ينقل عن الاسلام إذا كان مؤمنا بها معتقدا لها حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلده فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره نارا فلما أفاق قال علام جلدتموني قالوا إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره قال الطحاوي في هذا الحديث ما يدل على أن تارك الصلاة ليس بكافر لأن من صلى صلاة بغير طهور فلم يصل وقد أجيبت دعوته ولو كان كافرا ما أجيبت له دعوة لأن الله تبارك وتعالى يقول وما دعاء الكافرين إلا في ضلال 2 وقد ذكرنا إسناد حديث ابن مسعود هذا في باب يحيى بن سعيد عند قوله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد ثم قال ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له 3 ومما يدل على أن الكفر منه مالا ينقل عن الاسلام قوله صلى الله عليه وسلم يكفرن العشير ويكفرن الاحسان 4 وكافر النعمة يسمى كافرا وأصل الكفر في اللغة الستر ومنه قيل لليل كافر لأنه يستر قال لبيد في ليلة كفر النجوم غمامها أي سترها وفي هذه المسألة قول ثالث قاله ابن شهاب رواه شعيب بن أبي حمزة عنه قال إذا ترك الرجل الصلاة فإن كان إنما تركها لأنه ابتدع دينا غير الاسلام قتل وإن كان إنما هو فاسق فإنه يضرب ضربا مبرحا ويسجن حتى يرجع قال والذي يفطر في رمضان كذلك قال أبو جعفر الطحاوي وهو قولنا واليه يذهب جماعة من سلف الأمة من أهل الحجاز والعراق قال أبو عمر بهذا يقول داود بن علي وهو قول أبي حنيفة في تارك الصلاة أنه يسجن ويضرب ولا يقتل وابن شهاب القائل ما ذكرنا هو القائل أيضا في قول النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله كان ذلك في أول الاسلام ثم نزلت الفرائض بعد وقوله هذا يدل على أن الايمان عنده قول وعمل والله أعلم وهو قول الطائفتين اللتين ذكرنا قولهم قبل قول ابن شهاب كلهم يقولون الايمان قول وعمل وقد اختلفوا في تارك الصلاة كما علمت واحتج من ذهب هذا المذهب أعني مذهب ابن شهاب في أنه يضرب ويسجد ولا يقتل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها 1 قالوا وحقها الثلاث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس 2 قالوا والكافر جاحد وتارك الصلاة المقر بالاسلام ليس بجاحد ولا كافر وليس بمستكبر ولا معاند وإنما يكفر بالصلاة من جحدها واستكبر عن أدائها قالوا وقد كان مؤمنا عند الجميع بيقين قبل تركه للصلاة ثم اختلفوا فيه إذاترك الصلاة فلا يجب قتله الا بيقين ولا يقين مع الاختلاف فالواجب القول بأقل ما قيل في ذلك وهو الضرب والسجن وأما القتل ففيه اختلاف والحدود تدرأ بالشبهات واحتجوا أيضا بقوله صلى الله عليه وسلم سيكون عليكم بعدي أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة 1 قالوا وهذا يدل على أنهم غير كفار بتأخيرها حتى يخرج وقتها ولو كفروا بذلك ما أمرهم بالصلاة خلفهم بسبحة ولا غيرها قال أبو عمر هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول الايمان قول وعمل وقالت به المرجئة أيضا ألا أن المرجئة تقول المؤمن المقر مستكمل الايمان وقد ذكرنا اختلاف أئمة أهل السنة والجماعة في تارك الصلاة . التمهيد لابن عبد البر ج4/ص234 – 242 .
وقال النووي في كتابه المجموع : فرع في مذاهب العلماء فيمن ترك الصلاة تكاسلا مع اعتقاده وجوبها فمذهبنا المشهور ما سبق أنه يقتل حدا ولا يكفر وبه قال مالك والأكثرون من السلف والخلف وقالت طائفة يكفر ويجري عليه أحكام المرتدين في كل شيء وهو مروي عن علي بن أبي طالب وبه قال ابن المبارك وإسحاق بن راهويه وهو أصح الروايتين عن أحمد وبه قال منصور الفقيه من أصحابنا كما سبق وقال الثوري وأبو حنيفة وأصحابه وجماعة من أهل الكوفة والمزني لا يكفر ولا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يصلي واحتج لمن قال بكفره بحديث جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم بهذا اللفظ وهكذا الرواية الشرك والكفر بالواو وفي غير مسلم الشرك أو الكفر وأما الزيادة التي ذكرها المصنف وهي قوله فمن تركها فقد كفر فليست في صحيح مسلم وغيره من الأصول وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه الترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح وعن شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي المتفق على جلالته قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي في كتاب الإيمان بإسناد صحيح واحتجوا بالقياس على كلمة التوحيد واحتج لأبي حنيفة وموافقيه بحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزان والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة رواه البخاري ومسلم وهكذا الرواية الزان وهي لغة واللغة الفاشية الزاني بالياء وبالقياس عى ترك الصوم والزكاة والحج وسائر المعاصي واحتج أصحابنا على قتله بقول الله تعالى فاقتلوا المشركين إلى قوله تعالى فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم رواه البخاري ومسلم وبحديث نهيت عن قتل المصلين وبالقياس على كلمة التوحيد واحتجوا على أنه لا يكفر لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات افترضهن الله من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه حديث صحيح رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة وبالأحاديث الصحيحة العامة كقول صلى الله عليه وسلم من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة رواه مسلم وأشباهه كثيرة ولم يزل المسلمون يورثون تارك الصلاة ويورثون عنه ولو كان كافرا لم يغفر له ولم يرث ولم يورث وأما الجواب عما احتج به من كفره من حديث جابر وبريدة ورواية شقيق فهو أن كل ذلك محمول على أنه شارك الكافر في بعض أحكامه وهو وجوب القتل وهذا التأويل متعين للجمع بين نصوص الشرع وقواعده التي ذكرناها وأما قياسهم فمتروك بالنصوص التي ذكرناها والجواب عما احتج به أبو حنيفة أنه عام مخصوص بما ذكرناه وقياسهم لا يقبل مع النصوص فهذا مختصر ما يتعلق بالمسألة والله أعلم بالصواب فرع في الإشارة إلى بعض ما جاء في فضل الصلوات الخمس فمن ذلك ما ذكرناه في الفرع قبله وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا رواه البخاري ومسلم وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم يغسل منه كل يوم خمس مرات رواه مسلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم يغش الكبائر رواه مسلم . المجموع للنووي 3 / 17- 19.
جمعه وكتبه أبو عبد الله : محمد بن
محمد المصطفى
المدينة النبوية
إدارة التوجيه والإرشاد بالمسجد النبوي
قسم الإفتاء والإرشاد
والبحث والترجمة .
العواقب التي تصيب من يتهاون في الصلاة:-
الذين يتهاونون بصلاتهم ولا يبالون بها ليست العقوبة عليهم وحدهم بل ربما تعم العقوبة جميع الناس واسمعوا الله تعالى وهو يقول (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )(لأنفال: من الآية25) أيها المسلمون إن الإنسان إذا أخر الصلاة عن وقتها حتى خرج بدون عذر له فإنه لو صلاها ألف مرة لم يقبلها الله منه فهؤلاء الذين يبقون على فرشهم حتى تطلع الشمس وهم يستطيعون أن يقوموا ويصلوا مع الناس هؤلاء إذا قاموا بعد الشمس ثم صلوا الفجر فإنها لا تقبل منهم ولا تنفعهم ولا تقربهم إلى الله ولا تبرأ بها ذمتهم لأنه لا عذر لهم فاتقوا الله عباد الله وأدوا الصلاة في وقتها
من أسباب التهاون في الصلاة:-
إن مما يتهاون به بعض المصلين الخشوع في الصلاة وهو حضور القلب وسكون الأعضاء فأما حضور القلب فإن كثيراً من المصلين إذا دخل في صلاته بدأ قلبه يتجول يميناً وشمالاً في التفكير والهواجيس ومن العجب أنه لا يفكر في هذه الأمور قبل أن يدخل في صلاته وأعجب من ذلك أن هذه الأمور التي يشغل بها قلبه أمور لا فائدة منها غالباً فهي لا تهمه في شئون دينه ولا دنياه ولكن الشيطان يجلبها إليه ليفسد عليه صلاته ولهذا تجد المصلي من هؤلاء يخرج من صلاته وما استنار بها قلبه ولا غرت بها عينه ولا أنشرح بها صدره ولاقوي بها إيمانه لأنها صارت عبادة لكنها حركات كحركات الآلة الأوتوماتيكية وإن هذا الداء أعني الهواجيس في الصلاة لداء مستفحل ومرض منتشر ليس بين عامة الناس فحسب ولكن بين عامة الناس وخواصهم حتى ذوي العلم والعبادة إلا من شاء الله
علاج التهاون في الصلاة:-
لكل داء دواء ولله الحمد فإذا أحسست وأنت تصلي بالهواجيس فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم واستحضر أنك بين يدي الله عز وجل الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وتدبر ما تقول في صلاتك وما تفعل فيها فلعل الله أن يذهب عنك ما تجد
من التهاون في الصلاة سكون الجوارح:-
وأما سكون الجوارح فإن كثيراً من المصلين لا تسكن جوارحه تجده وهو يصلي يعبث بيديه أو رجليه أو عينيه أو رأسه يحرك يده ينظر إلى ساعته يعبث في لحيته يقدم رجله ويردها يرفع بصره إلى السماء يلتفت يميناً وشمالاً وكل هذه من المنقصات التي تنقص الصلاة وربما تبطلها إذا كثرت وتوالت بغير ضرورة واعملوا أيها الاخوة إن رفع البصر إلي السماء في الصلاة ينافي الأدب مع الله عز وجل ولهذا كان حراماً على المصلي أن يرفع بصره إلى السماء وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه تحذيراً بالغاً وقولاً شديدا فقال صلى الله عليه وسلم ( ما بال أقوام يرفعون ابصارهم إلى السماء في صلاتهم ) فاشتد قوله في ذلك حتى قال ( لينتهن ّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم ) وإني أرى كثيراً من المصلين إذا رفع رأسه من الركوع رفع رأسه إلى السماء وهذا حرام عليه وقد قال بعض أهل العلم إن الإنسان إذا رفع بصره إلى السماء وهو يصلي بطلت صلاته ووجب عليه إعادتها فاتقوا الله عباد الله واحذروا من هذا الأمر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولاً شديداً واحذروا من هذا الأمر الذي حذركم منه نبيكم صلى الله عليه وسلم فقال (لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهن ) أما الحركة التي لمصلحة الصلاة فهذه لا بأس بها بل هي مطلوبة فإذا كان فإذا كنت في الصف وبعد الناس عنك وقربت منهم فلا حرج عليك في ذلك وكذلك إذا نفتح الصف أمامك فتقدمت إليه وأنت تصلي فإنه لا حرج عليك في ذلك بل هو مطلوب منك ولهذا تحرك النبي صلى الله عليه وسلم حينما أخر ابن عباس رضي الله عنهما وقد صلى إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عن يساره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه من ورائه فجعله عن يمينه وعلى هذا فكل حركة يقصد بها تكميل الصلاة فإنها جائزة بل مطلوبة فاتق الله أيها المسلم في صلاتك اتخذ الصلاة عبادة لا عادة أخشع فيها لربك أحضر قلبك وأسكن جوارحك فإن الله يقول
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:2) اللهم وفقنا جميعاً للقيام بعبادتك والإخلاص لك والمتابعة لرسولك اللهم قنا من الزيغ والفتن والضلال والمحن أنك جواد كريم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
6-فضل الذكر بعد الصلاة
عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قال رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِنْ بني آدم علَى سِتِّينَ وثلاثمائَةِ مَفْصِلٍ ، فَمنْ كَبَّر اللَّه ، وحمِدَ اللَّه ، وَهَلَّلَ اللَّه ، وسبَّحَ اللَّه واستَغْفَر اللَّه ، وعَزلَ حَجراً عنْ طَرِيقِ النَّاسِ أوْ شَوْكَةً أوْ عظْماً عن طَرِيقِ النَّاسِ ، أوْ أمر بمعرُوفٍ أوْ نهى عنْ مُنْكَرٍ ، عَددَ السِّتِّينَ والثَّلاَثمائة ، فَإِنَّهُ يُمْسي يَوْمئِذٍ وَقَد زَحزحَ نفْسَهُ عنِ النَّارِ » .
وعنْ أبي مُوسَى الأشعريِّ ، رضي اللَّه عنهُ ، عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قال : «مَثَلُ الذي يَذكُرُ ربَّهُ وَالذي لا يذكُرُهُ ، مَثَل الحيِّ والمَيِّتِ » رواهُ البخاري
.
ورواه مسلم فقال : « مَثَلُ البَيْتِ الَّذي يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ ، وَالبَيتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّه فِيهِ ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ » .
وعنْ أبي هُريرةَ ، رضي اللَّه عنْهُ ، أنَّ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « يقُولُ اللَّه تَعالى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عبدي بي ، وأنا مَعهُ إذا ذَكَرَني ، فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي ، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ » متَّفقٌ عليهِ .
وعَنْهُ قال : قالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « سبقَ المُفَرِّدُونَ » قالوا : ومَا المُفَرِّدُونَ يا رسُول اللَّهِ ؟ قال : « الذَّاكِرُونَ اللَّه كَثيراً والذَّاكِراتُ » رواه مسلم
.
روي : « المُفَرِّدُونَ » بتشديد الراء وتخفيفها ، والمَشْهُورُ الَّذي قَالَهُ الجمهُورُ : التَّشديدُ.
وعن جابر رضي اللَّه عَنْهُ قالَ : سمِعْتُ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ : « أَفْضَلُ الذِّكرِ : لا إله إلاَّ اللَّه » . رواهُ الترمِذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ
وعنْ عبد اللَّه بن بُسْرٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رَجُلاً قال : يا رسُولَ اللَّهِ ، إنَّ شَرائِع الإسْلامِ قَدْ كَثُرتْ علَيَّ ، فَأخبرْني بِشيءٍ أتشَبَّثُ بهِ قال : « لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » رواهُ الترمذي
وقال : حديثٌ حَسَنٌ .
وعنْ جابرٍ رضي اللَّه عنهُ ، عَنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « منْ قال : سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ » . رواه الترمذي
وقال : حديث حسنٌ .
وعن ابن مسْعُودٍ رضي اللَّه عَنْهُ قال : قال رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « لَقِيتُ إبراهيمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي فقال : يا مُحمَّدُ أقرِيءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلام ، وأَخبِرْهُمْ أنَّ الجنَّةَ طَيِّبةُ التُّرُبةِ ، عذْبةُ الماءِ ، وأنَّها قِيعانٌ وأنَّ غِرَاسَها : سُبْحانَ اللَّه ، والحمْدُ للَّه ، ولا إله إلاَّ اللَّه واللَّه أكْبَرُ » .رواه الترمذي
وقال : حديثٌ حسنٌ .
وعنْ أَبي الدِّرداءِ ، رضيَ اللَّه عَنْهُ قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَلا أُنَبِّئُكُم بِخَيْرِ أَعْمَالِكُم ، وأَزْكَاهَا عِند مليكِكم ، وأَرْفعِها في دَرجاتِكم ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَبِ والفضَّةِ ، وخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقوْا عدُوَّكم ، فَتَضربُوا أَعْنَاقَهُم ، ويضرِبوا أَعْنَاقكُم؟» قالوا : بلَى ، قال : « ذِكُر اللَّهِ تَعالى » . رواهُ الترمذي ،
قالَ الحاكمُ أَبو عبد اللَّهِ : إِسناده صحيح .
وعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال : قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ لَزِم الاسْتِغْفَار ، جعل اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجاً ، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجاً ، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لا يَحْتَسِبُ » رواه أبو داود
وعنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضِي اللَّه عنْهُ قال : قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « منْ قال : أَسْتَغْفِرُ اللَّه الذي لا إِلَهَ إِلاَّ هُو الحيَّ الْقَيُّومَ وأَتُوبُ إِلَيهِ ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ » رواه أبو داود والترمذي والحاكِمُ ، وقال : حدِيثٌ صحيحٌ على شَرْطِ البُخَارِيِّ ومُسلمٍ .
المراجع
1-تعريف الصلاة من:-كتاب الفقه ص2
2-أهمية الصلاة والأدلة الواردة على أهميتها من:- ص3-5
كتاب الصلاة لإمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله
3-صلاة الجماعة وفضلها وحكمها وحكم من تركها وصلى في بيته من:- ص6-7
صلاة الجماعة تأليف د.سعيد بن علي بن وهف القحطاني
4- حكم تارك الصلاة بالكلية وأقوال العلماء في ذلك من:-ص8-13
الإنترنت و كتاب حكم تارك الصلاة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
5-مشكلة التهاون في الصلاة من حيث أسبابها وعلاجها من:-ص13-16
خطبة دينيه
6- فضل الذكر بعد الصلاة من :- ص16-17
اللله يجعلها من ميزان حسناتك
والله انبسطت كتييير لهاد الموضوع تسلمي
*******************
كيف نحصل على الخشوع في الصﻼة ؟ لمعرفة السُبُل المؤدية إلى تحصيل حالة الخشوع و التوجه و اﻹنقطاع إلى ﷲ جلﱠ جﻼله ، و كذلك للتعرﱡف على موانع الخشوع و العلل المؤثرة في حرمان اﻹنسان من الوصول إلى هذه المرتبة السامية ، ﻻبد و أن نُصَنﱢفَ هذه السُبُل و العلل حتى يسهل علينا دراستها و التوصﱡل من خﻼلها إلى ما نَتمنﱠاهُ من درجات الخشوع و اﻹنقطاع إلى رب العالمين عزﱠ و جَل ﱠبعونه و بتوفيقه .
ما هي موانع الخشوع؟
إن اﻷمور و المؤثرات التي تمنع اﻹنسان من الوصول إلى حالة الخشوع واﻹنقطاع إلى ﷲ جلﱠت عظمته كثيرة نُشير إلى أهمها فيما يلي :
1 . المعاصي و الذنوب :
و ليس من شك بأن اﻹلتزام بتعاليم الدين و قيمه و حﻼله و حرامه هو من أهم العوامل التي توفﱢق اﻹنسان للعبادة و تُوجد فيه حالة الخشوع و اﻻنقطاع إلى ﷲ سبحانه و تعالى .
أمااﻹنسان المذنب و المرتكب للمعاصي فهو في حالة إبتعاد دائم و مستمر عن حالة الخشوع من جانب ، و في إقبال نحو وساوس الشيطان من جانب آخر ، و قد يُسلَب منه التوفيق للعبادة و يُحرم منها لتورطه في المعاصي و الذنوب .
2 . الكسب الحرام : و المقصود منه اﻹبتعاد عن كل أنواع الكسب الحرام و الحرص على حلﱢية و نظافة طرق إكتساب المعيشة كالوظيفة أو التجارة التي يمارسها اﻹنسان ، أو غيرها من موارد اﻹكتساب ، ذلك ﻷن للمأكل و الملبس والمكان و غيرها من اﻷمور ـ التي تُعتبر من المقدمات في العبادات ـ أثراً عظيماً في إيجاد الخشوع ، و هذه اﻷمور إنما تتوفر لﻺنسان بالمال و إذا لم يكن المال المتكسب حﻼﻻً فسوف تتأثر أعمال اﻹنسان بذلك بصورة عامة و خاصة العبادية منها ، و أول هذه التأثيرات تظهر على القلب فتسلب منه النقاء و الخشوع و تجعله عُرضةً لوساوس الشيطان، و من ثم ﻻ يقبل ﷲ له عمﻼً . مضافاً إلى أن الجسم يستمد قوته في العبادة من الطعام و الشراب ، فإذا كان طعام اﻹنسان و شرابه حراماً و مكتسباً من غير حلﱢه بانَ تأثيرهما على العبادة فوراً ، بل إن التأثير المعنوي للطعام والشراب يبقى في جسم اﻹنسان و روحه فترةً طويلة . و عموماً فإن للطعام و الشراب أثراً قوياً في تهيئة الظروف الروحية و النفسية للعبادة من حيث السلب و اﻹيجاب .
و ﻻ بُدﱠ أن نعرف أيضاً بأن للوسواس درجات كما أن للخشوع درجات ، فمن زاد تورّعه عن الحرام و الشُبُهات إزداد خشوعاً ، و من تساهل في شيء منها قلﱠ خشوعه و ضَعُف توجُهه إلى ﷲ عزﱠ و جَلﱠ بنفس النسبة .
3 . إمتﻼءُ البطن :
4 . العوامل اﻷخرى :
و هناك عوامل أخرى تُسبب شرود الذهن في الصﻼة مثل :
التعب و النعاس و الفرح و الحزن و المرض و المكان غير المناسب ، و غيرها .
موجبات الخشوع : و بعد أن وفﱠقنا ﷲ تعالى لرفع الموانع و العقبات الموجودة أمامنا للحصول على التركيز و الخشوع في العبادة ، يأتي دور الحديث عن العوامل اﻹيجابية في إيجاد حالة التوجه و اﻹنقطاع إلى ﷲ عزﱠ و جَلﱠ في العبادةعموماً و في الصﻼة بوجه خاص .
1 . اﻹيمان و اليقين : إن الشرط اﻷول و اﻷساس لتحصيل حالة الخشوع و اﻹنقطاع إلى ﷲ عزﱠو جَلﱠ إنما هو تحصيل اﻹيمان و اليقين ، فاﻹيمان هو الذي يجعل اﻷرضية خصبة لنمو روح الخشوع و التوجه التام إلى ﷲ ، و لوﻻ اﻹيمان لم يكن للخشوع من معنى كما هو واضح ، و كلﱠما إزداد اﻹنسان إيماناً إزداد خشوعاً .
و واضحٌ أيضا بأن اﻹيمان إنما يزداد عن طريق زيادة معرفة اﻹنسان بالله سبحانه و تعالى .
2 . التخلّص من كل ما يُشتت الفكر و يُشغل الذهن : يجب أن ﻻ ننسى بأن من أسباب شرود الذهن و عدم التركيز حين الصﻼة و العبادة و إنعدام حضور القلب لدى المصلي هو إنشغال فكره بالمشاكل التي تقلق بالَه ، أو تعلق قلبه بما يهمه من أمور دنياه ، فما أن يدخل في صﻼته إﻻ وتتوارد عليه اﻷفكار و المشاكل المختلفة و تتجاذبه المغريات الكثيرة التي تُحيط به،
فكم من مؤمن حريص على أداء صﻼته بحضور القلب منعته أفكاره من الوصول إلى هدفه السامي ، و ما أن يُتمﱡ صﻼته حتى يكتشف بأن روحه لم تكن في الصﻼة بل كانت خﻼل فترة الصﻼة سارحةً في وديان الخيال و اﻵمال و التصورات ،
أو يجد أنه كان يُتابع مسلسﻼً تلفزيونياً ، أو مباريات لكرة القدم ، أو كان يعقد صفقة تجارية مبرحة ، إلى غير ذلك .
ما هو الحل ؟ لكي يتخلص المصلي من أمثال هذه اﻷفكار ويتمكﱠن من اﻹقبال بقلبه كُلﱢه على ﷲ
ﻻ بُدﱠ له من قطع الصلة بينه و بين كلما يدور حوله حال كونه في الصﻼة ، و هذا اﻷمر ﻻ يتسنى له حتى يُعطي الصﻼة حقها .
نعم للصﻼة الكاملة و التامة شروط و آداب ينبغي معرفتها و المواظبة عليها حتى تتوفر اﻷجواء المناسبة للصﻼة بإبتعاد اﻹنسان عن كل ما يُشغل فكره وإهتمامه و ينقطع عنها بصورة تامة أثناء مناجاته لرب العالمين .
و حالة اﻹنقطاع هذه يمكن تحصيلها عن طريق اﻻلتزام بالمستحبات التي ترتبط بمقدمات الصﻼة كالوضوء و اﻷذان و اﻹقامة و لباس المصلي و مكانه و غيرها .
و من مميزات هذه المستحبات و اﻵداب أنها تُبعد اﻹنسان عن تعلقاته الدنيوية رويداً رويداً ،و تهيؤه للدخول في الصﻼة بقلب خاشع شيئاً فشيئاً .
أما الذي ﻻ يواظب على هذه المستحبات و يدخل في الصﻼة فجأةً من دون أي مقدمات إنما يعطي الضوء اﻷخضر للشيطان و يمكنه من نفسه لكي يسلُب منه التوجه و الخشوع ، ذلك ﻷنه لم يقطع صلته بَعدُ بما قبل صﻼته من أفكار و أعمال ، و لم يهيء نفسه للدخول في الصﻼة كما ينبغي .
***************
عوامل أخرى مؤثرة في إيجاد الخشوع : وهناك عوامل أخرى تؤثر في إيجاد حالة التوجه و الخشوع و حصول التركيز لدى المصلﱢي نُشير إليها بإيجاز كالتالي :
1 . اﻹهتمام بأوقات الصلوات .
2 . إختيار المكان المناسب للصﻼة من حيث الهدوء و عدم وجود ما يُصرف إنتباه المُصلﱢي أمثال اﻷصوات و الصور و حضور اﻵخرين و النافذة أو الباب المفتوح أمام المصلﱢي وغيرها من اﻷمور . 3 . تركيز النظر إلى محل السجدة في حال القيام و القراءة والتشهد و السﻼم .
4 . التدبّر في معاني الكلمات و اﻷذكار التي تُقال في الصﻼة
. 5 . تعويد النفس على الرجوع إلى حالة الخشوع كلما عرض لﻺنسان شيء من العوامل الصارفة .
6 . المواظبة على النوافل .
7 . المواظبة على اﻷدعية و اﻷذكار و التعقيبات الخاصة بكل صﻼة .
8 . أكل الرمان فإنه مفيد لمعالجة الوسواس و حديث النفس .
و أخيراً :
و أخيراً نُذَكر بأن لحديث النفس أنواع و صور مختلفة ، فمنها ما هو من قبيل الشك في العقيدة بسبب ما يلقيه الشيطان و يسببه من وساوس في صدور الناس طمعاً منه في التغلﱡب عليهم و إبعادهم عن جادة الحق و الصواب ، فيلقي في نفوسهم الشبهات و التشكيكات و يبذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق مآربه و نواياه ، و يتوسل بكل اﻷساليب و الوسائل ، إلى غيرها .
و نحن نسأل ﷲ عزﱠ و جَلﱠ أن يُبعد عنا الشيطان و وساوسه في جميع الحاﻻت خاصة حال الصﻼة و العبادة ، و أن يوفقنا ويوفﱢقَ جميع المؤمنين للصﻼة التامة و المقبولة بقلوب خاشعة و منقطعة إلى ربالعالمين ، إنه مجيب الدعاء .
منقول للفائده
إذا لم تستطع أن تنظر أمامك ﻷن مستقبلك مظلم .. وإذا لم تستطع أن تنظر خلفك ﻷن ماضيك مؤلم … فإنظر الى اﻷعلى تجد ربك تجاهك . إبتسم فإن هناك من يحبك …. يعتني بك …. يحميك … ينصرك … يسمعك … يراك إنه )) ﷲ (( ما أخذ منك إﻻ ليعطيك … وما أبكاك إﻻ ليضحكك … وما حرمك إﻻ ليتفضل عليك .. وما إبتﻼك إﻻ ﻷنه يحبك سبحان ﷲ وبحمده .. سبحان ﷲ العظيم
وَيَجْزِيَكُم خَيْر الْجَزَاء وَافْضَلِه ..
عَلَى حُسْن الْمُرُوْر ..
لَاحُرِمَت هَالتَوَاجِد الْعَذْب
خَالِص الْوُد……
عجائب الصلاة على النبي الكريم
1⃣- يرد عليك الحبيب
2⃣- تنزل عليك عشر رحمات بكل صلاة
3⃣- تنال شفاعة الرسول يوم القيامة ✨
4⃣- يشرق نور من قلبك لينير وجهك 👍
5⃣- يعتلي وجهك الهيبة و الوقار 😌
6⃣- تشعر بلذة وسكينة وسعادة، 😄
✨ الَّلهُمْ صِلّيَ وسَلّمْ علَى سَّيدْنآ مُحَمّدْ ✨
ممكن تنسخ وترسل دقيقة علشان الحبيب
الموضوع:عجائب الصلاة على النبي الكريم
وان شاء الله ستقوم مشرفة القسم بتصحيح اسم الموضوع
مشكورة يا امورة الله يعطيك الف عافية وماجورة ان شاء الله انت جد نعم البنات الله يوفقك
|
الله يعافيك
تسلمي يا روحي
جزاكي الله كل الخير
روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت :
كان كل أمره عجباً ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟
فقلت: يارسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك – أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه – !!
قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي
فقال يارسول الله : مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟
فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات :
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….)
فقرأها إلى آخر السورة ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !!
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً ، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا..
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.
إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.
قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"
روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت :
كان كل أمره عجباً ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟
فقلت: يارسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك – أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه – !!
قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي
فقال يارسول الله : مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟
فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات :
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….)
فقرأها إلى آخر السورة ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !!
هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً ، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك ! فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟ لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا..
اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.
إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران وهذه الآية هي أول آية فيها.
منقووول للفائده
جزاكى الله خيرا
ربي يجزاك الجنه ..,
والصلاة والسلام علي أشرف الخلق أجمعين
نبينا محمد وعلي آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين.
لطفا لا أمرا ، نرجو نشر مثل هذه الرسائل لمن تعرف ليعم النفع والأجر ، وجزاك الله خيرا
لو كان ضيفي لأكرمته
قصة حقيقية وليست مختلقة.. وهي أن رجلاً وافته المنية وبعد دفنه رأى أحد أهله رؤيا في منامه وهي أنه أتاه مناد يخبره أن صاحبكم الذي دفنتموه غفر الله له بسبب دعاء فلان ابن فلان.
وبعدما استيقظ من نومه سارع إلى أحد المشايخ ليسأله عن رؤياه؟!.
فأجابه الشيخ: عليك أن تبحث من بين الذين حضروا الجنازة عن ذلك الذي ذكر اسمه وتسأله بم دعا.
وبعد أن بحث عنه ووجده سأله ما هو الدعاء الذي دعا به للميت؟!.
فقال: أنا لم أدع غير دعاء واحد حتى دخول الميت إلى قبره. قال له: وما هو الدعاء؟!.
قال: قلت: اللهم أنت تعلم أنه لو كان ضيفي لأكرمته والآن هو ضيفك فأكرمه يا أكرم المكرمين.
سبحانك يا رب كيف أراد الله أن يغفر للإنسان بسبب دعاء شخص آخر، وهذا واجب علينا عوضاً عن البكاء والحزن لفقدنا ميتنا لابد من الإكثار من الدعاء له فقد يكون بسبب الدعاء أن تنزل عليه رحمة من عنده.
ونسأل الله العفو والمغفرة