فحسب وسائل الإعلام الصهيونية، فقد استكمل جيش الاحتلال الصهيوني، استعداداته لـ"مسيرة المليون" ومواجهة المتظاهرين المناصرين للقضية الفلسطينية من كافة أنحاء العالم العربي والعالمي، حيث تعيش أجهزة الحرب الصهيونية حالة ترقب واستنفار جدييْن حيال هذه المسيرات.
وقد أصدرت قيادة جيش الاحتلال تعليمات صارمة وشديدة إلى قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود وفي المناطق الفلسطينية لصد المتظاهرين، كما تقرر تكثيف تواجد قوات الاحتلال في بعض الجهات.
"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حاولت تسليط الضوء على استعدادات جيش الاحتلال لهذه المسيرة، والأسباب التي تدعوها لهذا التأهب على الحدود، وتعد لها العدة منذ الإعلان عن المسيرة.
حراك عربي عالمي
فبدوره، اعتبر الشيخ محمد حسين مُفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مسيرة القدس العالمية، هي حراك يدفع العالم بأسرة لإدراك أهمية هذه القضية الوطنية الفلسطينية، حيث مدينة القدس تتعرض لانتهاكات متواصلة، والاعتداء على المدينة المقدسة وانتهاك حرمتها.
وأشار الشيخ حسين، إلى أن المسيرة ستنطلق من خارج الأراضي الفلسطينية وهو الأمر المهم، مرحباً بهذا النشاط الذي رأى أنه يُعبر عن تعلق العرب والمسلمين بمدينة القدس.
أما على صعيد مدينة القدس، فأوضح الشيخ حسين، أن مدينة القدس تنظم يومياً مسيرات واعتصامات وصلاوات جمعة في الأراضي المعرضة للمصادرة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أن الفعاليات مستمرة ومتواصلة فيها.
انتفاضة محلية اقليمية
المحلل السياسي حسن عبده، أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن "إسرائيل" تخشى الأمة العربية التي باتت تملك من مقومات المواجهة الكثير، وأصبح لها دور وأداة في المنطقة يمكن أن يكون فعالاً في سبيل تحرير فلسطين إذا ما انطلقت هذه الجماهير.
وأضاف عبده، أن هذه الفعاليات مؤشر بالغ الأهمية لا يمكن أن يوقفه أحد باعتباره نضال سلمي ضد الاحتلال الذي يواصل الانتهاكات ضد مدينة القدس والفلسطينيين وسكان المدينة المقدسة، وبالتالي فإن هذه الفعالية تعد أداة للتغيير والمواطن العربي أدرك قوته ويريد تفعيل طاقته وهو ما تخشاه "إسرائيل".
وأكد، أن "إسرائيل" تخشى من هذا الحدث إذا ما تفجرت الطاقات البشرية العربية، فـ"إسرائيل" لاتملك هذه المواجهة ولا مبررات لديها لمواجهتها، مطالباً كافة الفعاليات والمؤسسات بدعم هذه التظاهرة باعتبارها مقدمة لانتفاضة محلية اقليمية في وجه الاحتلال "الإسرائيلي".
جدير بالذكر، أن فعاليات المسيرة الدولية ستتضمن مشاركة جماهيرية من كافة أنحاء العالم، سواء بالمجيء شخصياً إلى دول الطوق المحيطة بفلسطين أو بالمشاركة في مسيرات واعتصام داخل بلدانهم وأمام سفارات الكيان الصهيوني في العالم. يوم 30 مارس/آذار القادم باتجاه القدس.
جزاك الله خيرا