التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

من هي اغبى البنات . تعالوا وخذوا العبرة يا صبايا

سألت فتاة فتاة اخرى اكبر منها سنا وتجربة , عن أغبى البنات .. فأجابت الفتاة الواعية بشكل صريح .. وبصورة حكيمة .. قائلة
اغبى البنات هي التي تثق بالرجل من اول كلمة حب براقة واول نظرة دفاقة.

اغبى البنات هي التي تعطي اسرارها لرجل تعرفت عليه في هذة اللحظة.

اغبى البنات هي التي تعطي رقمها وعنوانها لشاب سمعت منه كلمة (احبك).

اغبى البنات هي التي تلتقي مع عشيقها في احد الاماكن العامة على امل الزواج بها.

اغبى البنات هي التي تعطي اغلى ما تملك بارخص الاثمان.

اغبى البنات هي التي تظهر مفاتنها امام الشباب عمدا حتى تلفت الانظار اليها.

اغبى البنات هي التي تعتقد ان الحب في جيل المراهقة يدوم مدى الحياة.

اغبى البنات هي التي تعتقد ان الحب لا يجلب المصائب في بعض الاحيا




والله صدقت حبيبيتي . هذل الكلام الي كتبتيه هو اهم مبدأ لي في حياتي.مشكوووووورة على الموضوع. و الله البنات الساذجات محتاجين سماع هيك كلام .. يمكن يهديهم انشالله …..



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

لمن يريد العظه والعبرة

استحلفكم بالله العلي العظيم ان تقراوة القصه كامله وهيا منقوله
صة للعظة والعبرة مسنودة على احاديث صحيحة والكاتب

صاغها على شكل قصة وجزاه الله عن المسملين خير الجزاء

في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !!

المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة وصلت لنقطة التفتيش مسرعاً أنزلت ما في جيبي وتعديت الحاجز فظهرت إشارة صوتية تبين أن معي شئ لا يُسمح بمروره فضجرت وتذكرت ساعتي فأنزلتها وعديت النقطة بسلام وصلت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411

قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !!

المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !!

دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!!

أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!!

ولكن تمكنت من بالي هذه الفكرة وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم استطيع أن يخفض لي إلا خمسين ريال !!

المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شئ تسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !!

قال لي : أبشر سأطير بك طيران .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !!

كنت نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق ..

وفجأة أتى على بالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت له قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : أنتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب ..

قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله … توصين شئ ؟!!

قالت : سلامتك يا بعد عمري ..

انتهت المكالمة وحسيت بشئ غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني ..

اتصلت بعدها على زوجتي ..

زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!!

قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟!

قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شئ ..

قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكرى وأنا راجع في رحلة الظهر … أهم شئ انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها ..

قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا ..

قلت : اعطني إياها ..

سوسو : بابا وينك ؟

قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله .. تبين شئ

قالت كالعادة : أبي كاكاو ..

ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما ..

أخذت الأم الهاتف قلت لها :

توصين شئ ؟

قالت : سلامة عمرك ..

لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!!

قلت : أربعة ولدين وبنتين ..

قال : الله يصلحهم لك ؟؟

قلت : آمين وإياك ..

نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !!

قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا رحمن يا رحيم ..

تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!!

قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!!

قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟!

قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟

استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم ..

قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين ..

أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر ..

قلت : خفف السرعة وإنتبه للسيارت ..

وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة ..

بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها ..

انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقريت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي ..

ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشئ لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقدام كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة ..

أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي ..

وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!!

قال شخص – اسمع صوته من بعيد – : يطلبكم الحل ميت لا يتحرك !!
الحلقة الثانية : اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح

شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!!

سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !!

الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..

بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..

وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له ما الذي تريد ؟

قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك ..

تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه ..

ونظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله ..

فسحب روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون …

رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترق السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟

قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط ..

قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها

تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟

قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد ..

قلت : يا ليتني مت شهيداً ..

ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!!

قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم ..

فحمدت الله على نعمة الإسلام …

قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة ..

قال الملكين : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً ..

قلت متعجباً : كيف ؟

قال الملكين : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك ..

مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم ..

قالوا : من هذا ؟!

قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت ..

قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير ..

قلت للملكين : من هؤلاء ؟

قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين ..

قلت : إن خلقهم عظيم ..

قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة ..

قلت : من ؟

قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..

قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك ..

ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي ..

وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وعلى كل باب واقف ملائكة عظام الأجسام ..

قال الملكين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟

قالا : نعم ..

قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء )

فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور …

تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..

قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟

قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه ..

ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..

من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..

نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به ..

قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟

قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم ..

أعادوني للأرض ..

قالا : ابق عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة ..

ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا ..

قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟

قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال ..

قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا ..

نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي شاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل ..

كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يحلك الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض ..

قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني ..

كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به ..

سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟

أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله ..

حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير ..

أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات ..

كنت أفكر ما الذي سيحصل لي ..

قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد ..

رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..

وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..

وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي ..

انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..

واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!!

عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء علي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس ..

ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..

ثم كبر الرابعة وسلم ..

حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال ..

الحلقة الثالثة : اللقاء بالملكين وعرض الأعمال :

حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءاً كثيراً .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ، وصبوات تجرأت عليها .. الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتقاضة من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتاً وكلماتٍ كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم : من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !!

أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي ويقول من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله ..

وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحياناً يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني ..

بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنساً لي وانشراحاً لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه الآن يُسأل ..

وفجأة بدا القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان ..

بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جداً أجسادهم عظيمة سُود الأجسام زُرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ، وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !!

قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ، فقال : من ربك ؟– والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية , فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت أرتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن أرعبتني صورهم وطريقة سؤالهم .. من نبيك ؟ قلت محمد صلى الله عليه وسلم ..

ما دينك ؟ قلت : الإسلام ..

قالا : الآن نجوت من فتنة القبر قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟

قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصعقوا من شدة صراخك .. ولهويتَ في الأرض سبعين ذراعاً .

قلت : الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..

ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..

بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ، ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !!

حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تُهدى لك إلى يوم القيامة.

قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟

قالا : نعم

قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟ وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟

قالا الملكين : أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !!

بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها !!

قالا : ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك ..

وبدؤا بقول استغربته وهو :

سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة .

قلت باستغراب : لماذا ؟!! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي ؟!!

قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطر شديد ؟!!

قلت وأنا أبكي : وكيف ؟ وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!!

وقُطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نوراً مشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..

وقال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟

قالت : أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني ..

قلت : مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك ..

قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدَينٍ كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !!

قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟!!

قالت : بأحد ثلاثة أمور ..

قلت بسرعة : وما هي ؟!!

فقالت سورة الملك : ………….

قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟

عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟!! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاماً من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟!! تذكرت بنيتي الصغيرة عندما قالت : أريد كاكاو ماذا سيقولون لها – عندما تسأل عني – وكيف سيقولون وكيف ستكون نفسيتها من بعدي !!

زوجتي ماذا عملت من بعدي الآن !! سيقال لها أرملة !! كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي !!

تذكرت وتذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر ونشيجي يعلو ..

قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شئاً ؟!!

قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي .

قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي خلقهم ورزقهم وهو الذي يتولى أمرهم .

كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظاميء فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله ولماذا القلق !!

استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي فقلت مباشرة لسورة الملك : باالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!!

قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأخبرني أنها ألفاً وسبعمائة ريال ، الألف لصاحب لك يقال له : أبا حسن أما السبعمائة فهي متفرقة ..

قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟!!

قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك .

فقلت : لمن ؟!!

فقالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت منه طعاماً لك ولم يكن معك نقود وعندما طلبها منك قلتَ له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة

والآخر يعمل في مغسلة الملابس غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا ومحل كذا فعددت محلات أتذكرها واحداً تلو الآخر ، ثم قالت : تساهلكم بالديون واستصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم ..

ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين !!

قلت برعب : إنا لله و إنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوك فجسمي سيتقطع ألماً وحرارة .

قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة .

قلت بعجل : ما هي ؟!!

قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين .

قلت : الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربما الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ، لكن ما الحل الآخر .

قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك .

قلت : كيف سيعلمون بديني ومشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن أتوقعه أو أحسب له أي حساب !!

قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف ..

قلت : لا أرجوك لا تذهبي فانا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة إضافة لحرارة جسمي التي تزداد ..

قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المُحاجة عنك والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. فانصرفت ..

بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمةٍ وهمٍ وغم فأُلهمت دعاء فقلت : ( يا من لا يأنس بشئ أبقاه ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي ) لكني تذكرت أني في دار حساب لا عمل ..

ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوتاً أعرفه إنه أبي الحنون وأسمعه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلت مباشرة بشغف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بك يا أبي فعلمت أنه لن يسمعني ..

ثم سمعته يقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم آنس وحشته ثم سمعته ينشج ويبكي ويقول اللهم أحله اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه وانصرف

لاح لي بالظلام – أثناء دعاء والدي – نورٌ عظيمٌ فإذا هو ملكٌ من ملائكة الرحمة يكتب دعاء والدي ولم يكلمني الملك بكلمة واحدة حتى انصرف والدي فبقي قبري منيراً والتفت لي الملك وقال : إن دعاء والدك سيُرفع للسموات العلى وبإذن العلي القدير سيجيبه الله لأن دعاء الوالد لولده مستجاب ..

ياالله تمنيت أن يطيل أبي الوقوف على قبري ويستمر بالدعاء لي لأن أثر دعائه وجدته في قبري بل وعلى نفسي ..

قلت للملك : هل لي أن أسألك سؤالاً ؟!!

قال : وما هو ؟

قلت : منذ متى وأنا ميت وما هو الوقت الآن ؟!!

قال : أنت ميت من ثلاثة أيام والآن وقت صلاة الظهر ..

تعجبت بشدة وقلت سبحان الله كل هذه الأحداث في هذه المدة القصيرة ؟!

وكل هذه الظلمة التي أجدها في قبري ونحن وقت الظهيرة !!

قال الملك : لازال الطريق أمامك طويلاً أعانك الله عليه ..

لم أتمالك نفسي فبكيت وبكيت بكاء لا أذكر بحياتي أني بكيت مثله ، وقلت في نفسي : سبحان الله كم كنت غافلاً عن مثل هذا ..

انصرف الملك وهو يقول سيستمر النور في قبرك إلى أن يشاء الله بفضل الله ثم دعاء والدك ..

كانت زيارة أبي مؤنسة لي وتمنيت أن يزورني كل أقاربي وتمنيت أن يقف على قبري أصحابي ..

تمنيت أن يسمع والدي صوتي فأقول : يا أبي أرجوك سدد الدين الذي في ذمتي أرجوك تصدق عني أرجوك ادع الله لي .. لكن ما السبيل بأن يسمع صوتي وتذكرت قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )

شعرت بحرارة جسمي كأنها تهدأ ولكنها تزداد أحياناً فظننت أن هذا له علاقة بزيارة والدي ولكن الأمر لم يكن كذلك بل لأمر آخر ..

ما هي إلا لحظات حتى لاح لي نور أعرفه إنها سورة الملك قالت : عندي لك بشارتان .

قلت بسرعة : ما هي ؟

قالت الأولى : صاحبك الذي يطلبك الألف ريال تذكر دينك ثم قال : اللهم إني عفوت عنه محتسباً الأجر من الله ولم يطلبها من أهلك

فتهلل وجهي فرحاً ثم قلت : الحمد لله ربما هذا سبب أن الحرارة خفت قليلاً علي ..

وما البشارة الأخرى ؟

قالت : لقد سألت الله لك كثيراً لكن حقوق الآدميين مشكلة ، وقد أُرسل لك ملك موكل بالرؤى والأحلام وهو سيأتي أحد أقاربك في المنام برموز لعلهم يفهمون دينك ..

تفاجأت بهذا الخبر فسكتت متعجبا ..

قالت سورة الملك : من برأيك يأتيه الملك في المنام ؟

فكرتُ بأمي وعلمت أنها لو رأتني بالمنام فستبكي علي ولن تفسرها ففكرت بأقاربي فتذكرت أقرب الناس لي بعد والدي وهي أيضاً مهتمة بالرؤى والأحلام .. إنها زوجتي الوفية المحبة لي ..

قلت : زوجتي زوجتي هي التي أتمنى أن ترى هذه الرؤيا ..

قالت سورة الملك : سأخبر الملك أسأل الله أن يعجل فرجك ويحل كربتك ..

انصرفت وبقي قبري به النور الذي أتاني من دعاء والدي فانتظرت كأني بسجن تمر علي الأوقات لا أعلم شيئاً سوى أني أسمع أصواتاً وأحياناً قرع نعال فأعلم أن جنائز تدفن قريباً من قبري أسمع أحياناً ضحكات فأتعجب من أناس يضحكون ونحن تحتهم مأسورون !!

ثم مر وقت طويل وفجأة ازدادت حرارة جسمي حتى كدت أصرخ وكأني في تنور فازداد خوفي ثم بلحظة واحدة الحرارة خفت ثم اختفت وانتهت وشعرت كأني خرجت للهواء لم أصدق ما أنا فيه ما الذي حصل ؟!!

ظهر نور سورة الملك بعد ذلك وتقول : أبشر بما يسرك ..

قلت : والله أنتِ من يأتي بالخير فما الذي حصل ؟!!

قالت : أتى ملك الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها فأراها أنك واقف على سلم مهموماً وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..

فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاماً كثيراً لكنها شعرت أنك في كربة وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة : يا بنتي زوجك عليه دين ومحبوس في قبره والدين سبعمائة أو سبعة آلاف ريال الله أعلم ..

قالت زوجتك : لكن كيف نسددها ولمن ؟

قالت المرأة : الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..

وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها : اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده ؟!!

فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال : تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله أن يبرئ ذمته ..

وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة أربعة آلاف فذهبت سريعاً لوالدك وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب وتكفل بأن يسدد الدين كاملاً ، فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب وقالت له : وهل هذا الذهب إلا من زوجي وأنا أتمنى أن أعمل له شيئاً بعد موته وأسأل الله أن لا يحرمني منه في الجنة ..

عندما رأى والدك إصرارها طيّب خاطرها وأخذ الذهب وزاد عليه من المال حتى أوصله عشرة آلاف ونوى الزيادة صدقة عنك وأعطى المبلغ لعائلة مسكينة ففرج الله كربك وجئت لأطمئن عليك ..

قلت : ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي وكأني كنت مربوطاً فحُلت عقدي .. وهذا بفضل الله ثم فضلك ومحاجتك لي بقضاء ديني ..

قالت سورة الملك : الحمد لله الذي أذهب عنك الحزن والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..

قلت لها : وهل بعد هذا علي خطورة ؟

قالت : الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..

قلت : سنين !!!!!

قالت سورة الملك : كثير ممن يدخل قبره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..

قلت : مثل ماذا ؟

قالت : كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله والنجاسة عليه أو على ملابسه !!

قلت : وهل هذا كثير؟

قالت : أكثر من يعذب بسبب ذلك !! وهناك أيضاً أمور يعذب بها الكثير: مثل النميمة وأكل مال الأيتام والسرقة والربا وغيرها كثير ..

ثم قالت : هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة لأن عذاب جهنم أشد وأنكى وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة نار جهنم ..

قلت : كيف أنجو من عقوبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك؟

قالت : عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي : إما الدعاء من أبناءك وأهلك لك فهي طلب من الله أن يرحمك ، والأمر الآخر : هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك !!

قلت : أذكر أحد أصحابي كان يجمع المال لإنشاء مسجد في أحد بلدان المسلمين ..

قالت : لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله

قلت : وما الثالث!!

قالت : هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام الإسلام

قلت : لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة وقلت في نفسي :
يا سبحان الله كم أنامسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !!
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي وأقول يا معشر الأحياء أنقذوا أنفسكم واستعدوا لما تجدونه بعد موتكم فوالله لو رأيتم ما رأيت لما خرجتم من المساجد ولأنفقتم الأموال في سبيل الله ..

قلت لسورة الملك : هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري !!

قالت : كل الأموات تأتيهم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم ثم تقل جداً بعد ذلك ..

قلت : هل يعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي !! لاأصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..

قالت : بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قبرك ستقل وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قبرك أحد !!

بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما مات كنا نذهب لقبره كل أسبوع ثم بعد شهر ثم نسيناه !!
تذكرت حينما كنت حياً كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا بمكانهم !!

قالت : العاقل من عمل لما بعد موته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئاً!!

قلت بحزن : وما هو؟

قالت : هناك من يدعو لك من غير أهلك ويستغفر لك وهو لايعرفك..

قلت : كيف هذا؟

قالت : قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فكتب الله له بكل حي وميت حسنة وأتاك بفضل الله حسنات من دعاءه ، وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات ، وهناك امرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجره الأموات المسلمين ، وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر ودعا لكل المسلمين وهو يطوف – وكان مستجاب الدعوة – وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم ودعاءهم بل أن الملائكة يدعون ويستغفرون لك …

بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت وما فرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة تبارك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..

شعرت بوحشة بعد ذلك وأحياناً ينشرح صدري وأشعر بأنس وأحياناً يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..

لم يخبرني أحد ولكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني من المسلمين من كل مكان وضيق صدري إنما هي وحشة القبر التي لا توصف ..

مرت أيام وأسابيع وشهور ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني أو زيارة والدي وإخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجياً !!!
حتى أن أحد أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام موتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الله فهو والله خير أنيس لي ..
بدأت تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطر لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..

يا رب عفوك يا رب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن هيهات اليوم لا عمل لي ..

بدأت الأيام تمر وتمر وكانت ثقيلة كنت أحياناً أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..

سورة الملك انقطعت ولاأدري ما السبب في قبري ظلام دامس لا أعلم ليلي من نهاري ..

تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوماً يوماً
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي ..

كثيراً ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية .. ألم يمهلني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني،
كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..

عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياما ًبل إني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت إني بكيت شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..

كنت بين الدهشة والفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر وقال ..

وبعد ذلك شع نور عظيم شمل القبور وانتظرت حتى أرى الخبر فقدم لي ملك وقال لي أبشر أيها المسلم بتنـزل الرحمات ..

قلت : جزاك الله خيرا, لكن ما سبب ذلك !!

قال الملك : لقد دخل من ساعة شهر رمضان وهذا الشهر فيه المغفرة والرحمات والعتق من النيران وفيه يلتقي ملائكة الأرض بملائكة السماء وفيه ينجو كثير منكم بدعاء المسلمين ويثقل ميزان حسناتكم ..

قلت : ما أجل الله وأعلى شأنه وما أعظم كرمه كم من الفرص التي يهبها لمن هو فوق الأرض ومن هو تحت الأرض ..

قال الملك : الله عز وجل لا يحب أن يدخل النار أحد ولا يحب أن يعذبكم ولكن تقصيركم وإصراركم على المعاصي ومقابلة نعمه بذنوبكم هي التي تهلككم ..

ثم قال : الآن المسلمون يصلون والملائكة تحصيهم وترفع دعواتهم لله لعل الله أن يشملكم بلطفه ..

ثم انصرف واستمرت الأنوار في القبور وبدأت أسمع أصوات المساجد لأول مرة وتذكرت حياتي الدنيا وتذكرت صلاة التراويح فبكيت من المفاجأة وسمعت الناس يصلون ثم بدأت أسمع واضحاً صوت دعاءهم وسمعت قول الإمام ( اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ميتاً إلا رحمته )
فانتفض جسمي فرحاً بهذا الدعاء وتمنيت منه أن يطيل وبالفعل كأنه تذكرالأموات وقال مرة أخرى ( اللهم ارحم موتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور اللهم من كان منهم مسروراً فزده سرورا ومن كان منهم معذباً ملهوفا فأبدل حزنه فرحا ًوسرورا )
كنت أردد وأقول معه آمين آمين وأنا أبكي بشدة .

وانشرح بعدها صدري وهدأت نفسي واستمر النورفي قبري وبدأت ساعات رمضان تمر علي وفي كل ساعة يتجدد لي نور في قبري ،
ثم شممت رائحة طيبة كرائحة المسك التي كنت أشمها في الدنيا بل أقوى وظهر لي من بعيد رجل كأنه يمشي متجهاً لي تعجبت لأول مرة أرى مخلوقاً على شكل آدميً في قبري كنت محدق نحوه وهو متجه لي وأنا في أشد الحيرة ثم أقبل ورأيت وجهاً حسناً وعليه ثوب شديدالبياض
وعلمت أن رائحة المسك هي منه ثم أقبل يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فرددت عليه مباشرة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

نظرت له متعجباً كأني أسأله من أنت !!!

رأى ذلك التعجب في وجهي وتبسم وقال : جئت لك مبشراً برحمة الله لك ومغفرته لذنوبك ..

قلت : بشرك الله بما يسرك من أنت وكيف عرفت ذلك لأني أول مرة أرى رجلاً من بني آدم داخلاً للقبور !!

قال : أنا لست من بني آدم ..

قلت : إذن هل أنت ملك بصورة رجل !!

قال : لا ولست ملكاً أيضاً ..

قلت متعجباً : إذن من أنت فوالله قد اختلطت مشاعري بين الفرح برؤيتك والحيرة منك ..

قال : ربما لا تتذكرني لكن الله أوجدني من أعمالك الحسنة في الدنيا فأنا عملك الصالح :
صلاتك صيامك حجك صدقتك دعاءك برك بوالديك جعلني الله أتمثل بهذه الصورة لأبشرك بمغفرته ..

ياالله يالله ياالله لك الحمد حتى ترضى قلتها بلا شعور من الفرح والسرور ..

ثم قلت مباشرة : لماذا تأخرت ولم تأتني مباشرة بعد موتي لماذا تأخرت علي كثيراً إلى هذه الساعة !!

قال : حبسني عنك دينك وذنوبك التي كانت تعوق وصولي إليك وعندما نزلت عليك الرحمات وشملك الله بمغفرته أنت وكثير من الأموات أُذن لي أن آتيك هذه الساعة ..
قلت : هل معنى ذلك أني سأكون من أهل الجنة ولن يعذبني الله !!!

قال : هذه أمرها لله ولا يعلمها أحد سواه
وسيكون هناك ميزان في يوم القيامة سيتحدد مصيرك ففيه توزن عليك حقوق الناس وبعض الأمور التي لا تظهر عليك إلا يوم القيامة ..

قلت : مثل ماذا؟

قال : كثير من الناس يظلم بعضهم بعضاً ثم يقول المظلوم للظالم والله لن أسامحك يوم القيامة فهناك يقفون بين يدي الله ويحكم بينهم..

تأثرت من مقولته ثم قال : لقد نفعك عمل صالح عملته في آخر حياتك .

قلت : ما هو ؟

قال : لو تذكرت آخر لحظة في حياتك قد وفقك الله أثناء الحادث بأن تقول أشهد إلا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .

كم فرحت الملائكة لنطقك الشهادة لأنك ختمت حياتك بالتوحيد وثباتك أيضاً على الإسلام عندما كان يلقنك الشيطان اليهودية والنصرانية …

وقد كانت عن يمينك وشمالك ملائكة لقبض أرواح المسلمين وآخرين لقبض أرواح الكفار وحينما ثبت على الإسلام ارتفعت الملائكة التي تقبض أرواح الكفار وبقيت عندك الملائكة التي تقبض أرواح المسلمين وقد أخذت روحك معها ..

قلت له : وهل هناك عمل آخر نفعني؟

قال : نعم نصيحتك لسائق السيارة بأن يترك الدخان فبسبب ذلك أثابك الله بأن أصبح يأتيك الآن رائحة المسك ..

وأيضاً اتصالك على والدتك فكل كلمة كنت تقولها لها كانت تكتب لك بها الحسنات ..

تذكرت اتصالي على والدتي وتذكرت أني لم أطل الاتصال وقلت يا ليتني أطلت معها ..

ثم قال : وأيضاً كتب الله لك الحسنات باتصالك على زوجتك وسؤالك عن أبناءك وإدخالك السرور على بنتك الصغيرة
ولكنك بسبب ذنبك الكبير مع ابنتك كتبت عليك سيئة كبيرة !!

قلت بتعجب شديد : وكيف سيئتي مع بنتي !!!!!

قال : قلت لها : أنك ستأتيها بعد قليل وقد كُتبت عليك كذبة وليتك تبت قبل حادثك ..

بكيت وقلت : والله لم أنو الكذب عليها ولكني أردت أن أصبرها عن فراقي .

قال مهما يكن فكان الأولى أن تقول إلا الصدق لأن الله يحب الصادقين ويكره الكذب وأهله ، ولكنكم تتساهلون كثيراً بذلك .

ثم قال : حتى دعاءك على موظف المطار كتبه الله عليك ذنب لأنك أسأت لمسلم لا يد له فيما حصل لك !!

ياالله كل كبيرة وصغيرة كتبت علي !!

أردف قائلاً – كأنه يريد تصبيري – ما أجمل متابعتك للحج فهي من أكبر الأعمال التي ترفع رصيدك عند الله وكذا متابعتك للعمرة ،
قلت له – وأريد منه تسليتي – لأني أشعر برهبة من ميزان يوم القيامة : وما أفضل عمل كتب لي عند الله !!

قال : من فضل الله عليكم أنكم لو عملتم حسنة واحدة تكتب لكم عند الله عشراً ثم تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
وأفضل أعمالك هي الأعمال التي يحبها الله أكثر وهي الفرائض ..

قلت : الصلوات الخمس ؟

قال : هذه من أفضلها ولكن أيضاً صيام رمضان وزكاتك وحجك هذه أحب الأعمال إلى الله وهي أحب شئ يتقرب بها العبد إلى الله ، والواجبات أحب إلى الله من النوافل .

وسأذكر لك موقفاً أيضاً غير الفرائض كتب الله لك به أجراً عظيماً .

قلت بشغف : ما هو؟

قال : أتذكر يوماً كنت معتمراً في رمضان عندما كان عمرك عشرين سنة وقد خرجت من المسجد الحرام ورأيت رجلاً يبيع إفطار صائم فاشتريت بقيمة مائة ريال ووزعتها!!

قلت : نعم أذكر ذلك كأنه بالأمس ، لكن هل ذلك أعظم من عمرتي

قال : سأذكرك بامرأة كبيرة بالسن رأيتها لا تستطيع مزاحمة الناس الذين يأخذون منك فاقتربت أنت منها وأعطيتها وجبتين إفطار صائم ..

قلت : نعم فقد رحمتها عندما رأيت ضعفها وكبر سنها .

قال : هذه المرأة من اليمن وهي مستجابة الدعوة وهي من الصالحات في الأرض وصاحبة قيام ليل ولو أقسمت على الله لأبرها وكانت تدعو لك عندما أعطيتها
ودعت لك كذلك عند فطرها واستمرت تدعو لك كل ذلك اليوم حتى أمست لأنها فقيرة لا أحد يأبه بها ،
وكان معها ملائكة يرفعون أي دعوة منها لله ورفعوا دعوتها لك مباشرة فكُتب لك أجر عظيم .

فإضافة لأجر عمرتك في رمضان وتوزيعك لإفطارالصائمين إلا أن أجر إعطاءك هذه المرأة العابدة رُفع مباشرة للسموات العلى .

وهو يقول لي هذه الكلمات بدأت دموعي تنهمر ونشيجي يعلو وقلت : والله لم أكن اعلم بدعواتها ولا بصلاحها .

وقال ولك موقف آخر رفعت لك به الدرجات ..

وأنا أسمع منه هذه البشارات ووجهي متهللاً فرحاً قلت : ما هو ؟

قال : أتذكر عندما كنت مسافراً ذات مرة إلى المدينة ووجدت رجلاً بجانب الطريق قد تعطلت سيارته في شدة الحر ووقفت لمساعدته !!

قلت : نعم أذكر ذلك الرجل وقد وقفت عندما رحمته واقفاً بشدة الحر

ولكن قبل أن تكمل فقد كنت أرى في يده سيجارة يشربها ولا يظهر عليه سيما الصالحين

قال : نعم ولكنه مسلم وأنت تعلم كما علمك رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بأن (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنها بها كربة من كرب الآخرة )
فمساعدتك له وتفريجك لكربته بالرغم من أنك لا تعرفه وليس بينك وبينه قرابة كانت محل تقدير لك من الملائكة الذين يحصون الحسنات وقد تسابقوا لكتابة ذلك لك عند الله ..

ومن ثم أتسع القبر وأنار نوراً عظيماً وبدأت أمامي وفود من الملائكة يأتون نحونا وكأنهم يزورون الأموات وهم لا يفترون عن التسبيح والتهليل
ومن ثم قال لي عملي الصالح بدأت الان ليلة القدر وكم من رجل سيكتب من أهل الجنة بعد أن كانت أعماله سترديه في دركات جهنم ..

فالنهاية أتمنى من الجميع الدعاء لجميع أموات المسلمين وأخذ العضة
والعبرة والدعاء لأصحاب الموقع و ناشرين هذه الصفحة
:0153:




شكرلك بس مكرر الموضوع



جزاكي خيرا



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

تخنقني العبرة واقول الصبر يا دمعة

*

*

أختر ال ح ل الصعب ..,
يآ " تفآرق " يآ "تحب" !..}–..–..–..–

ت ح ب شخص .. فتهبه حيآتك بلآ تردد ..
وتسلمه صندوق أسرآرك المرصع بالمأسي ..
فيمسح تلك المأسي .. ويبدلهآ لك بيآقوت حُبه ..
ومآ أن تبدأ حيآتك بالأستقرآر ..
حتى يبتعد تآركاً من خلفه قلباً ينزف ألماً

–..–..–..–

–..–..–..–

– [ ودي أب[ك]ي ..,
لين مآ يبقى دموع ..

ودي أشكي .. لين مآيقى كلآم ..
من جروحٍ صآرت بقلبي تلوع ..
ومن هموم حرمت عيني -المنآم- ]-

–..–..–..–

كثيراً مآ نتصآدم .. بوآقعنآ .. بأشخآص يتركون في قلوبنآ أثر ..
قد يكون أثر .. بسببه ت ح ن اليهم وتشتآق ..
وقد يكون أثر .. بسببه .. تبكي الماً وفرآق ..
ومن كلتآ ال ح آلتين تتعلم ..!

–..–..–..–

–..–..–..–

ْ~.. سقى آله .. يوم أنآ طفل ..
أنآم ولآ أحدٍ قدي .. ولآ أحآكي هموم اليوم ..
ولآ أنطر أمل بكره ..~

–..–..–..–

بينمآ أنت مستلقي .. أمآم بحر همومك
تعود بك ذآكرتك للخلف ..
ف/تحن لتلك الأيآم .. وتلك البرآئه ..
حينهآ كُنت تبكي من وخزة أبره ..
أجبرآك عليهآ وآلدآك .. ومآ إن ترى هديةَ تقبُلك الأبره
تركض مسرعاً نحوهما .. وتنسى ألمك ..
… ويسقطع مسيرة ذآكرتك .. عودتك للوآقع
لتبكي على همومك .. لعل البكآء يريحك ..!

–..–..–..–

–..–..–..–

+.. لو ت ع آني مثل مآ أعآني ,, بغيآبك ..
لو تشوف شلون مشتآق لحنآنك ..
أنت مو عآدي .. ولآ أنتآ مثل غيرك ..
وآلي فيني لك .. ولآ مر في "حيآتك" ..+

–..–..–..–
تختبئ تحت دوآمت أشتيآقك ..
وتحآول السيطره على دقآت قلبك ..
التي تكآد .. تخرج عن نطآق قدرتهآ بالخفق ..
وأنت ترآقب .. من ملك روحك ..
وعدك بأنه سيظل لك .. إلى أن ينطق أخر أنفآسه ..
فترى بأنه يرآقب الوقت .. وبآن بوجهه الضجر ..
فتهب قآئماً .. لتسليه ..
وقبل أن تصل بدقآئق .. ترآه يركض مسرعاً ..
إلى أعز أصدقآئك .. وهو مبتسمُ فرح ..
حينهآ تشعر بكل أنوآع العذآب والألم ..
من جرآء " الخيآنه " !!

–..–..–..–

نزف رآق لي فنقلته لكم ,’
دمتم برضآ




تسلمي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

انا والليل والعبرة وجرح وخاطر ٍمكسور

انا والليل والعبرة وجرح وخاطر ٍمكسور
ونفس من هجير البعد والحرمان مقهورة
وقلب ظامي لشوفك ولايروى ظماه بحور
وعين تحتري لحظة غياب الطيف وحظوره
ونار تنطفي مره ومره تشتعل وتثور
واقول النار مقدورة وهي ما هيب مقدورة
حسبت الليل بغيابك يمرن الليال دهور
وكني شايل بقلبي ليال الوقت وشهوره
تصبرت وتقدرت وبنيت من الخيال قصور
إلين ان الجفا شد الركايب وانتهى دوره
تحريتك على درب القصيد من ثلاث دهور
وحشا ما مات لك غصن يشف الماي بجذوره
تخيرت الغرام وجيت لا راضي ولا مجبور
وجيتي تسبقين خطاك مرضيه ومجبوره
وانا ما كان لي رغبه أبين واكشف المستور
ولكن الجمال أكبر من الخفاق وشعوره
جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور
وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره
ولك في خافقي صوره تلاشت بين ضي ونور
وأخاف اسكت من الفرحة وتنطق باسمك الصورة
عرفتك وانتهت رحلة قساوة دربي المهجور
والا يا جملة أيام الجفا والصد مشكورة
خذتني للجفا عزه واخذني للعناد غرور
واخاف اكون بعنادى حبيب وما بغروره
وإذا كانت مسافات الخيانة للغرام قبور
وش اللي يجبر العاشق يخون ويحفر قبوره؟
وش اللي يجبر الشاعر يدور للشعر جمهور؟
مدام انتي محبينه وعشاقه وجمهوره.

منقول من روايه:



يعطيكـ الف عافيه على الطرح الرائع خليجيةخليجية..
لا حرمنا من إبداعكـ خليجيةخليجية..
بإنتظار جديدكـ المتميز و تواجدك المتألق خليجيةخليجية..

خليجية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كلام جدا جميل ليست العبرة ب كثرة الآص ح آب حولك

ليس بالضروري أن يكون
لديك أصدقاء كثيرون لتكون
ذو شخصية معروفة
فالأسد يمشي وحيداً
والخروف يمشي مع الجميع

الخنصر- البنصر- الوسطى –
السبابة .. بجانب بعضها…
إلّا « الإبهام بعيدآ عنهما.
وتعجّبت عندما عرفت أن
» الأصابع «لا تستطيع صنع
شيء دون إبهامها البعيد!!!
{جرّب أن تكتب أوأن تغلق أزرارثيابك}

فَـتَـأكّـد :
أنه ليست العبرة بَكثرة
الآصْحَآبْ حولك
إنماالعبرة أكثرهم حُبَاًومَنْفَعَةً
لك حتى وإن كان بعيدآ عنك




عنجججد ! … كتيييير حلوين يعطيكي الف عافية .. 🙂



كلآم جمميل ، تسلم آيديكك حبيبتى ..♡♡~



كلامك رووووووووووعة.
الله يعطيك العافية.



التصنيفات
منوعات

قصة يرويها مغسل اموات ادخلو للعظة والعبرة


ما رح اطول هذي قصة يقولها واحد من مغسلين الاموات هي ما تخرع ولا شي بس خذو منها العبرة
بسم الله نبدا
.
.
.
.
يقول أحد مغسلي الأموات أتا إلينا (بشاب) في (مقتبل العمر) ويبدو علي وجهه ظلمة المعاصي وبعد أن أتممت تغسيله لاحظت خروج شئ غريب من أذنه ، إنه ليس دماً ولكنه يشبه (الصديد) وبكمية هائلة ، راعني الموقف لم أري مثل ذلك المنظر في حياتي ، توقعت أن مخه يخرج ما به…….
انتظرت خمس دقائق ، عشر ……. ، ربع ساعة……. ، لم يتوقف…!!
وجلت كثيرا لقد امتلأت المغسلة صديدا سبحان الله من أين يأتي كل هذا ؟؟!!!
إن الدماغ لو خرج ما بداخله ما استغرق هذا عشر دقائق ولكن علمت أنها قدرة العلي القدير
وعندما يئسنا من إيقاف هذا الصديد كفناه ولم يتوقف هذا حتي عندما ألحدناه في القبر.
لم يرقد لي جفن وبدأت اسأل عن هذا الفتي الغريب عن الذي أوصله إلي هذه الحالة ، فأجاب مقربوه انه كان (يسمع الغناء) ليل نهار صباح مساء ، وكان الصالحون يهدون له بعض أشرطة القرآن والمحاضرات فكان يسجل عليها الغناء ، نعوذ بالله من ذلك ،،،
إنها رسالة لمن كان له قلب او ألقي السمع وهو شهيد …
فيا مستخدما لنغمات الموسيقي في الجوال وإسماع المصلين إياها ….
تذكر الوقوف أمام ذي العزة والجلال …….

اللهم احسن خاتمتنا وأدخلنا الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا …….
هذه القصة واقعية واسألوا مغسلي الأموات تجدوا الجائب !!!

اتمنى اكون افدتكم خليجية




كتير فادت



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رواء الندى خليجية
كتير فادت

شكرا حبيبتي هاد هو هدفي من الموضوع نورتي




التصنيفات
ادب و خواطر

تعلمت أكتم العبرة و" لـلـه " أرفـع إيـديـنـي

تعلمت أكتم العبرة و" لـلـه " أرفـع إيـديـنـي
غصب أضحك . غصب أفرح. ولكن الجروح كثآر

أحآول أبتسمـ أمرح ’ وصوت الحزن يرثيني
تهيج بــ دآخلي عبرهـ أعآلجهآ مع الأسحآر

أمد كفوفي لــ ربي و سوآد الليل يخفيني
تعلمت الصبر [ لكن ] بدآ في دآخلي يـنـهـآر

سقى ذاكـ الزمآن اللي دموعي تحتضن عيني
تصب مجرى الدموع وضاق صدري والسنين أقدآر

كفآيهـ من جروحي بس ودمعي اليومـ يعصيني
أنآ يآ صآحبي مآ جيت أبث الهمـ و الأسرآر

ولآني قآدر أحكي وش اللي هو مضآيقني
خذيت ( العهد ) من نفسي أموت ولآ أقول شي صآر

تعلمت أكتمـ العبره ولله أرفع ايديني
تعلقت بــ رجآ رب عزيز قآدر جبآر

وعآنقت الرضآ لكن مع ضيقهـ تلازمني
ألآ يآصآحبي باللهـ لآ تزعل و لآ تحتآر

ولاتنشد عن أحزآني ولكن لآ تخليني
طلبتكـ كآن لي خآطر [ دعآء بـ حزة الأسحآر ]ـ
أنااشهد بالدعآ والله أحس انكـ تواسيني




روعه



سلمت يمينك على هذه الأسطر الرائعة كروعتك
الله يعطيك العافية وماننحرم من قلمك المبدع
خااالص ودي وعبق وردي
واصلي
تقبلي طلتي

انســـآنة غيـــر




خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

العبرة

السلام عليكم
هذه القصة سمعتها و احببت ان اكتبها لكم

تعرضت سفينة لعاصفة قوية في عرض البحر ، غرق كل من فيها ما عدا رجل واحد سحبته الأمواج الى جزيرة .
عندما وجدة نفسه وحيدا طلب الله ان ينقده من هذه المصيبة.
واخد يتجول في الجزيرة يبحث عن طعام وماء ، فوجد اشجار بها ثمار وجدول ماء وايضا كوخ.
مرة ايام وهو على هذه الحال يأكل الثمار ويصطاد الأرانب؛ وبينما هو يتجول في الجزيرة ترك النار مشتعلة في الكوخ وعندما عاد وجدها أحرقت كل شئ الكوخ و الأشجار المجاورة كل شئ فغضب و قال :لماذا يا ربي تفعل بي هذا؟.
نام تلك الليلة و في الصباح حدث شئ غريب وجد سفينة تقترب من الشاطئ ، و ارسلت مركب صغير ليصطحبه . عندما صعد السفينة سألهم: كيف علمتم بمكاني؟ قالو : راينا دخان فعلمنا ان هناك احد في الجزيرة يريد مساعدة . أظنكم فهمتم العبرة من القصة .
اعتذر اذا كانت هناك اخطاء لغوية او إملائية . وشكرا أختكم (مغربية36).




مشكووووور على الموضوووع الرائع

الله يعطيك الف عافية

في انتظار جديدك




يعطيكي الف عافية على الموضوع
فعلا من يتوكل على الله فهو حسبه

مشكورة على الموضوع




شكرًا لك على مرورك الطيب



التصنيفات
قصص و روايات

ادخلى وشوفى العبرة رائعة

Just a story!!!!
A long time ago, there was a huge apple tree.
منذ زمن بعيد ولى…كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة…
A little boy loved to come and play around it everyday.
كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا…
He climbed to the treetop, ate the apples, took a nap under the shadow…
وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها …وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها…
He loved the tree and the tree loved to play with him.
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها…
Time went by…the little boy had grown up,
مر الزمن… وكبر هذا الطفل…
And he no longer played around the tree every day.
وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك…
One day, the boy came back to the tree and he looked sad.
في يوم من الأيام…رجع هذا الصبي وكان حزينا…!
‘Come and play with me,’ the tree asked the boy.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي…
‘I am no longer a kid, I do not play around trees any more’
The boy replied.
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك…
‘I want toys. I need money to buy them.’
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها…
‘Sorry, but I do not have money…
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!
But you can pick all my apples and sell them.
So, you will have money.
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها…
‘ The boy was so excited.
الولد كان سعيدا للغاية…
He grabbed all the apples on the tree and left happily.
فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا…
The boy never came back after he picked the apples.
لم يعد الولد بعدها …
The tree was sad.
كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته…
One day, the boy who now turned into a man returned
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا…!!!
And the tree was excited ‘Come and play with me’ the tree said.
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي…
‘I do not have time to play. I have to work for my family.
ولكنه أجابها وقال لها:
أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة…
We need a house for ****ter.
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى…
Can you help me?
هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
‘ Sorry’,
آسفة!!!
But I do not have any house. But you can chop off my branches
To build your house.
فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا…
‘ So the man cut all the branches of the tree and left happily.
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا…
The tree was glad to see him happy but the man never came back since then.
وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا …ولكنه لم يعد إليها …
The tree was again lonely and sad.
وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى…
One hot summer day,
وفي يوم حار جدا…
The man returned and the tree was delighted.
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة….
‘Come and play with me!’ the tree said.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي…
‘I am getting old. I want to go sailing to relax myself.
فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر…وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح…
‘Can you give me a boat?’
‘Said the man’.
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا…
‘Use my trunk to build your boat.
You can sail far away and be happy.
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك…وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء…وتكون سعيدا…
‘ So the man cut the tree trunk to make a boat.
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!
He went sailing and never showed up for a long time.
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا………… ……… …
Finally, the man returned after many years.
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا……..
‘Sorry, my boy. But I do not have anything for you anymore.
ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك…
No more apples for you…
‘ The tree said’.
وقالت له:لا يوجد تفاح…
‘No problem, I do not have any teeth to bite
‘ The man replied.
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها…
‘No more trunk for you to climb on’
لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها…
‘I am too old for that now’ the man said.
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!!
‘I really cannot give you anything…
فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك…
The only thing left is my dying root,’
The tree said with tears.
كل ما لدي الآن هو جذور ميتة…أجابته وهي تبكي…
‘I do not need much now, just a place to rest.
فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به…
I am tired after all these years’ the man replied.
فأنا متعب بعد كل هذه السنون…
‘Good! Old tree roots are the best place to lean on and rest,
فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة…
Come, come sit down with me and rest.
تعال …تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي…
‘ The man sat down and the tree was glad and smiled with tears…
فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها…
This is you and the tree is your parent. !!!!!
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبويك!!!!!!!!!!!!



مشكوره على الموضوع
عنجد مش عارف ايش احكي
تقبلي مروري



مشكووورة ياا الغالية على المووضووع الرااائع



مشكورة عن جد هي عبرة مميزة عن الوالدين ربي يخليهم لأولادهم ان شاء الله



شي حلو كتيير

والله محزنة كتييير

يسلموو




التصنيفات
قصص و روايات

البذرة العبرة

رائعة… إقرأيها حتى النهاية

في صباح يوم ربيعي

والشمس الدافئة

تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز

والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها

اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته

لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف

استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة

لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم

تسمر الجميع في ذهول

واستمر قائلا

ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة

والاختبار سيكون التالي:

سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة

وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط

يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام

ومن يأتيني بنبته صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام

كان بين الحضور شاب يدعي جيم

وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله واخبر زوجته بالقصة

أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة

وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا

بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت

ما عدا جيم

الذي لم تنمو بذرته رغم كل الجهود التي بذلها

مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم

مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو

وجيم

صامت لا يتحدث

وأخيرا أزف الموعد

قال جيم
لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ

ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشان ما حدث

وكان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق

ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته

وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء

وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة

كانت في غاية الجمال والروعة

تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين

كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم

وأخيرا اطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما

عاين الزهور التي نمت وترعت وأخذت أشكال رائعة ولم تفارق البسمة شفتيه

وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه

توارى جيم

في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين

قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة

اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم

وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ

فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة

هنا شعر جيم

بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لاني الفاشل الوحيد في القاعة

عند وصول جيم

سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها

قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة

كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس

ما عدا جيم
ووجه حديثه إليهم قائلا

رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل جيم

جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة كيف يمكن أن يكون هذا

وتابع الرئيس قائلا

في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم

ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها كانت بذور فاسدة ولم تكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا

جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له اليس كذلك ؟

جيم
كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل

عام مضى

وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي

لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا

وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثمارها




قصه رااااااااااااااااااااائعه
مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووورة



ثانكس غلاي على مرورج العطر

لا عدمناج




يعطيك العافيه



يسلمو يسلمو يسلمو

ع القصه الجنان

يعطيك العافيه غلاتي..