هذه القصة تدل كيف ان هذا الكتاب العزيز له تاثير عجيب حتى على الكفار ان يثير هذا القران مشاعر امراة اعجمية ويجعل عينيهاتفيضان بالدمع وهى لا تعرف من العربيةشيئ.يحكى الاستاذ سيد قطب -رحمه الله- تلك الحكاية التى عاشها على ظهر سفينة تتجه الىامريكا يقول كنا ستة نفر من المنتسبين الى الاسلام على ظهر سفينةتنخر عباب المحيط الاطلسى من بين عشرين ومائة راكب وراكبة اجانب .وخطر لنا ان نقيم صلاة الجماعة عليها وسمح لنا قائد السفينة بذلك وسمح بحارة السفينة وطهاتها وخدمها وكلهم مسلمون ان يصلوا ماداموا ليسوا فى اوقات العمل وفرحوا جدا لانها المرة الاولى بالنسبة لهم .يقول قمت بخطبة الجمعة واقامة الصلاة والركاب الاجانب متحلقون يرقبون صلاتنا وبعد الصلاة جاءنا الكثير يهنئوننا على نجاح القداس فشرحنا لهم الحال ولكن امراة من بين ذلك الحشد عرفنا فيما بعد انها اوروبية كانت شديدة التاثر والانفعال تفيض عيناها بالدمع وجاءت لتسالنى عن شيئ معين وهى تبدى اعجابها بما فعلنا من نظام وخشوع ولكنها كانت تسال عن اية لغة هذه التى يتحدث بها قسيسكم ؟ فصحنا لها واجبناها .قالت ان اللغة التى يتحدث بها ذات ايقاع عجيب وان كنت لا افهم شيئ منها ثم كانت المفاجئة الحقيقية وهى تقول ليس هذا هو الموضوع الذى لفت انتباهى الذى اثر فى حسى وانطبع فى قلبى هو ان الامام (بعد التصحيح)كان يردد اثناء كلامه فقرات من نوع اخر يختلف عن بقية كلامه نوع اكثر عمقا واشد ايقاعا على النفس انها احدثت فى نفسى قشعريرة ورعشة انها شيئ اخر وفكرنا قليلا ثم ادركنا انها تعنى الايات القرانية التى وردت اثناء الخطبة واثناء الصلاة .
انتهى كلامه ولكن ليس هذا مستغربا على كلام الله فلقد شهد له الكفار من قبل ولكن السوال اين هذا القران فى قلوبنا ؟هل نعيش معانيه ؟هل يوثر فينا حقا ؟هل نتدبره عند القراة ؟هل نعمل بما جاء فيه ؟ما هى اخر مرة امسكتى المصحف فيها ؟ارجو ان نسال انفسنا جميعا هذه الاسئلة ونجيب عليها بصدق .
واسال الله لنا جميعا ان يجعل القران العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همنا وغمنا ……اللهم امين .يارب .
هذه القصة حقيقية استعنت بها من خطبة للشيخ الفاضل محمد صالح المنجد .
:0154: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . :0154:
ثاني عشر:القراءة لأجل الفهم يقول المؤلف
