السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الاعزاء الاخوات العزيزات كم يسعدني في هذا اليوم الجميل والمشرق أسأل الله سبحانة وتعالي ان يجعل ايامكم كلها جميلة ومشرقة وينور لكم عقولكم الرائعة بنور الايمان والتلذذ بقراءة القرآن أسأل الله سبحانة وتعالي ان يجعل كل ما نكتبة خالصا لوجهة الكريم . لقد اخترت ان ابدأ لكم بهذة البداية الربيعية والجميلة لكي تتفائل وانت تقرأ موضوعي هذا وان تضع في ذهنك دائما وابدا بأن لن يصيبك الا ما كتب الله لك واعتقد جازما بأن الايمان بالله سبحانة وتعالي والتصديق بالقرآن وما جاء بالحديث عن الرسول الكريم صلي الله علية وسلم هو حق وغيرة باطل واعلم اخي القارئ اختي القارئة بأن الله سبحانة وتعالي يحب المؤمن القوي فهو خير عند الله من المؤمن الضعيف والمؤمن القوي هو من دخل الايمان في قلبة وعقلة فظهر هذا مليا علي جوارحة حركاتة سكناتة تصرفاتة مما لا يدع ولو للحظة واحدة بالشك واليقين التام بكلام الله سبحانة وتعالي حيث قال عز من قائل ( قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . اله الناس . من شر الوسواس الخناس . الذي يوسوس في صدور الناس . من الجنة والناس ) تامل اخي معي هذة الايات الكريمة وما اطلقة الرحمن عز وجل علي الوسواس ( الخناس) أي الذي يحنس بذكر الله سبحانة وتعالي لذا سوف اتكلم الان باسهاب عن موضوعي الجرئ والمهم جدا لما تسبب بة من متاعب ومشاكل لكثير من الخلق وقد تمتد هذة المتاعب لتخرج الانسان من دينة وتجعلة فريسة سهلة لكل فكرة سيئة والتشكيك باي عمل يقوم بة حتي من ناحية العبادات والواجبات مما ينعكس بصورة سلبية علي حياة هذا الانسان وقد تحطمة وتوقف نموة الفكري وتحد من عطائة علي جميع المستويات وقد عاينت حالات وصلت بهم الامور الي التشكيك حتي بأقرب الناس لهم والتشكيك بانفسهم وكيفية تكوينهم فأن مرض الوسواس ابعده اللة عنكم مرض خبيث خفي يهاجم نقاط الضعف بهذا الانسان ويزيد كلما استجاب هذا الشخص للفكرة السلبية فتجد هذا الانسان حائر ما بين فكرة خبيثة وواقع غريب كأنة يعهدة لاول مرة وسوف اعرف لكم الوسواس وانواعة وكيفية التخلص منة بأذن الله من خلال خبرتي في هذا المجال وقرائتي وسماعي لاشرطة الدكتور صلاح الراشد وقد اختصرتها لكم في هذة السطور لعل الله سبحانة وتعالي ينفع بها الاخوة والاخوات انشاء الله
اولا : ما هو الوسواس
عبارة عن افكار تسلطية وافعال قهرية الهدف منها ادخال الحزن والهم و التضييق علي الانسان في حياتة علي الرغم من سعة الارض .
ثانيا : ماهي انواع الوسواس
الوسواس عبارة عن انواع كثيرة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر (التشكك الدائم –الاحساس بعدم الامان_ الشرود الدائم للفكرة السلبية_ الخوف من المجهول بدون مبرر_ سوء الظن والخوف الدائم من الشياطين او الموت او المرض او الفقر_عدم الثقة بالعمل الذي يقوم بة – هذا بعضها )
ثالثا : ماهي مصادر الوسواس ومن أي باب يدخل علي الانسان
طبعا الوسواس يدخل علي الانسان من خلال بابين سوف اذكر كل باب واذكر كيفية علاجة .
الباب الاول : الوسواس الشيطاني ( انسي – جني )
وهو ما يوسوس لنا الشيطان وهو موجود عند كل انسان فكما يقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم( ان الشيطان يجري من ابن ادم كمجري الدم) متفق علية . معني هذا الحديث ان كل انسان معرض لوسوسة الشيطان ولكن الفرق يختلف من انسان قوي وواثق من نفسة وقبلها واثق من كلام الله سبحانة وتعالي فلا يستطيع الشيطان السيطرة علية بل علي العكس فأنة اذا وسوس لة الشيطان بأمر محاولا تخويفة او ارهابة او التشكيك لدية فأنة يلقمة حجرا ويستخف بة ويفعل عكس ما وسوس لة الشيطان فهذا النوع الخبيث من الوسوسة يكفي ان تقرأ علية المعوذات فانة يخنس ويضمحل ويصغر كالذبابة لانك لم تفتح لة الباب او تتفاعل معة احذر اخي اختي علي التفاعل معة ولو للحظة واحدة فأنة خبيث وهدفة الاول والاخير هو ادخال الحزن عليك قال تعالي ( انما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين) نستنتج من هذة الاية الكريمة ان الله سبحانة وتعالي نهي عن الخوف من الشيطان لان المؤمن الواثق بالله لا يخاف غيرة ابدا وتأكد اخي القاري واختي بأن الانسان المتوكل علي الله سبحانة وتعالي في كل امورة يكون كالجبل الراسخ الذي لا يهزة شئ ولا تتلاعب بة الرياح ولو هبت من كل اتجاة .
اعلموا إخواني الاعزاء بأننا في حرب مع ذلكم الخبيث وهدفة الاول هو ادخال الحزن علينا فلا تيأسوا ولا تهنوا ولا يصيبكم الملل فأن العبد مبتلي ومأجور علي الصبر ( انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب )فمن ابتلي بهذا المرض فليقاومة ويصبر ويحتسب ويكثر من قرآءة القرآن ويكون علي ثقة دائمة ومطلقة بأنة في النهاية منتصر لا محالة لانة مع الله ومن مع الله سبحانة وتعالي فهل يبالي او يخاف !!
الباب الثاني : النفس
يقولون علماء النفس ان الانسان يحدث نفسة خمسة الاف كلمة باليوم ثمانين بالمئة منها سلبية فتخيل اخي هذة الكمية الكبيرة من الحديث السلبي وكيف تستطيع ان تتجنبها وتكون حذرا منها بل تستطيع ان تعكس كل ما يحصل اليك او ما تحدثة بة نفسك الي ايجابي وهذا يكون طبعا بحسن الظن والثقة التامة بالنفس ومواجهة وسوسة النفس بذكر اللة والتقرب لله دائما وعدم النفور او القنوط والاقتناع بما لديك وعدم النظر للغير او الغيرة منهم او الحسد ولكن بالدعاء والصلاة ومجاهدة النفس الامارة بالسوء فأن النفس البشرية تتطلع دائما لما عند الغير وترغب بصورة كبيرة بما حرمة اللة فهي جبلت علي حب المحرمات والنفور من الطاعات الا من رحم ربي ولكنها بالمقابل سهلة الترويض فمجالسة الصالحين والاخيار والناجحين والعلماء الاكارم وترويضها بجانبهم والتفكر في مخلوقات اللة واخذ العبرة والعظة وقراءة القرآن والتفكر بالايات ومحاسبة النفس علي كل تقصير ومراجعة الاخطاء ومحاولة تصحيحها فكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين كما قال رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم ومعاهدتها علي الاستقامة وعدم الانجرار وراء المحرمات وعدم اليأس من التوبة لان رحمة الله واسعة . فأن الله سبحانة وتعالي يقول بالحديث القدسي ( انا عند حسن عبدي بي فليظن بي ما يشاء
فأحسن الظن بالله اخي اختي وانظر الي هذة الحياة بأشراقة وامل واجعل لك هدفا ساميا تعيش من اجلة شارك اخوانك وشاركي اخواتك في افراحهم واحزانهم حب لهم الخير كما تحبة لنفسك ساعدهم عند الحاجة وافرح كل الفرح بينك وبين نفسك ان استطت يوما ان تساهم في مساعدة مسكين او قضاء حاجة لاخ لك فأن الله سبحانة وتعالي بفرح لهذا العمل الكبير ولو كان من وجهة نظرك صغير .
أخيرا وليس اخرا تذكر دائما وابدا ان الله سبحانة وتعالي لم يخلقك لينساك وان فرجة قريب وان الفرج صبر ساعة كما يقولون فأصبر اذا ابتليت واحتسب الاجر فأن اجرك يعظم مع الصبر فأنزع عنك عباءة الكآبة والحزن واقذف شياطين الانس والجن ومن يوسوسون لك بحجارة الصبر وسيف الايمان فأنك بأذن الله منصور لامحالة فأن كلام الله عز وجل حق وكلام رسولة صلي الله علية وسلم وحي وحق وكلام الشيطان باطل هو واتباعة فلا يحزنوك بالوسواس بل انت الذي يجب ان يحزنهم بالصبر والايمان
وفي نهاية مقالي هذا ارجوا منكم الاعتذار عن طولة فأرجو السموحة فان اصبت فمن الله سبحانة وتعالي وان اخطات فمن نفسي والشيطان وصلي اللة علي سيدنا محمد وعلي الة وصحبة وسلم
منقول من اجل الفائدة