تعتبر ظاهرة التبول الليلي حتى سن 3 سنوات ظاهرة شائعة، وحتى طبيعية. إذا إستمرت هذه الظاهرة بعد سن 5 سنوات, فيجب التوجه إلى الطبيب من أجل الفحص وتلقي العلاج.
أظهرت الأبحاث الأخيرة أن 15% من الأطفال في سن 6 سنوات يعانون من هذه الظاهرة بدرجات متفاوتة, وأن 1% من الأشخاص فوق سن الـ 18عاما يعانون من التبول الليلي.
تعتبر الحالات التي توجد فيها مشكلة في التبول خلال ساعات اليوم أيضاً, أكثر تعقيداً وتتطلب فحصاً معمقاً, وقد لا تكون مرتبطة بالنوم. من المهم أن يقوم طبيب الأطفال أو طبيب مختص بهذه المشكلة بتشخيصها ومعالجتها.
اسباب التبول اللاارادي:
هنالك العديد من الأسباب لظاهرة التبول اللاارادي, ولذلك من المفضل أن يتم فحص كل طفل يعاني من هذه الظاهرة بشكل شامل ودقيق في عيادة مختصة بالتبول الليلي. خلال الفحص، يقوم الطبيب بإستبعاد ونفي وجود أمراض جسدية، مثل العدوى, الاضطراب في وظيفة المثانة البولية, مشاكل عصبية مختلفة وغيرها. إضافةً إلى ذلك, يتم تسجيل يوميات للتبول, تُقاس فيها كمية البول خلال ساعات اليوم وخلال ساعات الليل, بشكل منتظم.
الأسباب الرئيسية للتبول الليلي لدى الأطفال هي: إضطرابات النوم (أحياناً يتسم نوم الاطفال الذين يعانون من التبول الليلي بأنه عميق جداً), إضطراب وعدم توازن في مستوى هرمون الفازوبريسين (vasopressin) الذي تقوم الغدة النخامية بإفرازه ويقوم بتقليل كمية البول التي يتم إنتاجها ليلاً, وإضطرابات في المثانة البولية تنعكس بضغر حجم المثانة الوظيفي, نسبةً إلى كمية إنتاج البول ليلاً.
علاج التبول اللاارادي:
قد تختلف أسباب التبول الليلي من طفل إلى آخر, ولذلك يجب أن يتلقى كل منهم العلاج بطريقة فردية. هنالك عدة توصيات هامة, يمكن إتباعها:
1. من المفضل تجنب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين كالشاي والمشروبات الغازية.
2. وبطبيعة الحال, يجب الإمتناع ايضاً عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين: الشوكولاطة والحلويات الغنية بالسكر. فإضافةً إلى كونها تسبب الشعور بالعطش والرغبة في الشرب, من المعلوم أن الكافيين يعتبر مادة مدرة للبول.
3. ينصح بالإمتناع عن شرب الكثير من السوائل قبل النوم.
4. من المهم القيام بالتبول بشكل إرادي قبل النوم مباشرة. حتى إذا لم يشعر الطفل بأنه بحاجة إلى التبول, من المستحسن أن يقوم بالتبول من أجل التخلص من بقايا البول.
5. في الحالات التي تكون فيها ثمة مشكلة في التبول خلال ساعات اليوم أيضاً, فإن الأمر يتطلب فحصاُ شاملاً لدى الطبيب المختص.
6. من المهم الإستفسار عما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في التركيز والإنتباه. فهذه الإضطرابات تزيد من ظاهرة التبول الليلي.
7. في حال وجود عدم توازن في مستوى هرمون الفازوبريسين, يمكن معالجته بواسطة مينيرين Minirin, الذي يحتوي على مادة إصطناعية تشبه في تركيبها تركيبة الهرمون المدر للبول.
8. لقد ثبت وجود علاقة بين الإمساك وبين التبول الليلي, لذلك من المهم والضروري معالجة الإمساك لدى الأطفال الذين يعانون من الإمساك المزمن والتبول الليلي.
9. ينبغي تشجيع الطفل على شرب الماء خلال ساعات اليوم, كما يجب أن يُطلب منه التبول كل ساعتين, ومع حلول المساء يجب تقليل كمية الشرب. وكما ذكرنا مسبقاً, يجب الإمتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم.
10. ينبغي التحلي بالصبر إزاء هذه المشكلة, ولا يجوز بأي حال من الأحوال اللجوء إلى أسلوب العقاب. لا يجوز توجيه التعليقات الكلامية الجارحة, لأن هذا الأمر سيؤدي إلى تقليل ثقة الطفل بنفسه بشكل أكبر, مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
11. على الأهل التحلي بالصبر, إذ قد يستمر علاج التبول الليلي لفترة طويلة, ولذلك يجب على الوالدين ضبط أنفسهم ومحاولة إستيعاب المشكلة, حتى تتم معالجة مشكلة التبول الليلي.
12. قد يكون أسلوب التعزيز الإيجابي ناجعاً وفعالاً في معالجة التبول الليلي. فأسلوب مكافأة الطفل أو التعزيز الإيجابي بعد أن تكون قد مرت ليلة دون أن يتبول بشكل لا إرادي, قد يزيد من ثقة الطفل بنفسه، من عزيمته ورغبته في التوقف عن التبول ليلاً.
موضوعك رائع
ويمكن أن يكون التبول أوليا Primary ، بحيث يظهر في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عملية التبول. أو يكون التبول ثانوياً Secondary ، بحيث يعود الطفل إلى التبول ثانية بعد أن يكون قد
تحكم بمثانته لفترة لا تقل عن سنة. وفى بعض الأحيان يترافق التبول اللاإرادي بالتبرز اللاإرادي أيضا ، ولكن نطمئن الوالدين .. فلابد أن يكون هناك علاج لهذه المشكلة .. ولكن لابد أن نتعرف أولا على الأسباب
المؤدية لهذه المشكلة.
ما هي أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال ؟
هناك عوامل نفسية واجتماعية وتربوية وفيزيولوجية مرتبطة بهذه المشكلة لدى الأطفال كالتالي :
العوامل النفسية والاجتماعية والتربوية :
الإهمال في تدريب الطفل على استخدام المرحاض لكي تتكون لديه عادة التحكم في البول.
التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقا لدى الطفل.
استخدام القسوة والضرب من قبل الوالدين.
التفكك الأسرى مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل.
مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج.
بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم.
الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى.
الغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.
نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم.
العوامل الفيزيولوجية :
وتتمثل العوامل الفيزيولوجية في وجود أسباب تتعلق بالنوم العميق لدى الطفل، وعادة ما ترتبط العوامل الاجتماعية والتربوية والنفسية بالعوامل الفيزيولوجية في أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل.
كيفية التغلب على التبول اللاإرادي عند الطفل :
إن معاناة الطفل من هذه المشكلة تنعكس على حالته النفسية، فيصاب بالاكتئاب والإحراج بين زملاؤه ، ويشعر بالنقص والدونية ، ويلجأ إلى الانزواء والابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية ، وقد يكون عرضة لسخرية
أخوته وزملاؤه فيثور بعصبية وقد يلجأ للعنف ، ومما يزيد من حالته توبيخ الأم له وتوجيه العقاب البدني مما يزيد ذلك من استمراره في التبول.
برنامج إرشادي ونصائح للأم لمساعدة الطفل في التخلص من المشكلة :
توفير الأجواء الهادئة فى المنزل لإبعاد التوتر عن الطفل.
توجيه الأخوة بعدم السخرية والاستهزاء من مشكلة الطفل.
ضرورة مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجهاز البولي عند الطفل.
ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالصبر على مواجهة هذه المشكلة، وإشعار الطفل