التصنيفات
منتدى اسلامي

شرف المؤمن وعزه

خليجية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« أتاني جبريل، فقال:
يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت،
وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
واعمل ما شئت فإنك مجزي به،
واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل،
وعزه استغناؤه عن الناس »
السلسلة الصحيحة (٨٣١)




شكرا لك هلى الكلام الجيد جدا



عوادا حميدا لك
وجزيت خيرا عالموضوع



اللهم توفنا وانت راضا عنا
تسلمى حببتى



التصنيفات
منوعات

عشر على المؤمن لأخيه

خليجية

إن الحب في الله تعالى والبغض فيه علامة من علامات إيمان الشخص فهو لا يحب إلاّ ما أحب الله ، ولا يبغض إلاّ ما أبغض الله ودليل ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : – " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " رواه أو داود .
والمتحابين في الله تعالى لهم الأجر من عند الله والمثوبة وخير المآل قال ( صلى الله عليه وسلم ) :- " إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيّون والشهداء ، فقالوا صفهم لنا يا رسول الله : فقال المتحابون في الله ، والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله " أخرجه النسائي .
والمتحابون في الله ينعمون أيضاً بظل الله جل وعلا يوم لا ظل إلا ظله فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وتفرقا عليه … رواه البخاري
إلاّ أن لهذه المحبة حقوق على المحب لابد من مراعاتها والوقوف عندها لنتأملها جيداً .

ومن هذه الحقوق :ــ

1- أن تكون هذه المحبة لله وفي الله جل وعلا فلا يسعى عن طريقها للحصول على مصلحة ، أو الفوز بثمرة دنيوية زائلة ، فمتى ما أحب المؤمن أخاه صارحه بمحبته بأن يقول : إني أحبك في الله , وأن تلك المحبة لله تعالى وأن تكون مقرونة بإخلاصها له سبحانه .

2ـ أن يقف المؤمن مع من يحب في المصائب والشدائد ومحاولة تذكيره ووعظه ، والتألم من ألمه ، وتعزيز صبره ، وتلبيته متى ما احتاج إلى شيء من أمور هذه الدنيا والتي لا تخالف العقيدة ، ولا ينكرها العرف .

3ـ الاتصال معه بشكل دائم وعلى فترات متقاربة ، والسؤال عن حاله وعن أولاده وعمله ، وسؤاله عن ما يريده أو ما يحتاجه ، وزيارته في بيته والسلام عليه وعلى أولاده .

4ـ التغاضي عن هفواته ، والسماح له عن زلاته ، وإحسان الظن به ، وعدم طاعة الشيطان عندما يثير الشكوك تجاهه ، وستر عيوبه ومحاولة حل مشاكله بطريقة لا تسيء له أو تسبب له البعد والكراهية .

5ـ أن لا يسعى لإحراجه ، أو حمله على ما يكره أو على ما لا يستطيع إنجازه أو عمله ، بل الواجب تقدير وضعه ، ومراعاة قدراته لأن في ذلك توثيق لصلة المحبة ، وتعزيز من علاقة الأخوة وقد قيل قديماً "من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن خفت مئونته دامت مودته" .

6ـ كتمان سره وعدم إفشاءه ، والحفاظ على موضع الثقة التي جعلك فيه ، وتقبل شكواه ومعاناته ، والمسح على دمعته ، وتبصير عقله عن ما يجهله ، وتنويره متى أحسّ بظلمة الألم ووحشة الدرب .

7ـ الإكثار من إهدائه الهدايا المعبّرة ، والكلمات الجميلة المؤثرة وتذكيره بحبك له ، واستعدادك الوقوف معه متى ما أحتاج إليك وإخباره بأن كل هذا إنما هو من سنة المصطفي ( صلى الله عليه وسلم ).

8ـ مصاحبته إلى أماكن الطاعات ودروس العلماء ومنابر العلم وحثّه على ذلك ، وإبعاده عن مواطن الشبه ، وأصدقاء المعصية وعملاء الشيطان .

9ـ الدعاء له في ظهر الغيب قال عليه الصلاة والسلام : " إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك " رواه مسلم .

10ـ الذب عنه بقدر الإمكان أمام الآخرين حينما ينالون منه , والدفاع عنه أمام من يبادله الكره , ونصرته في الحق أثناء غيابه , ومحاولة تقريب وجهات النظر بينه وبين أخصامه .

وأخيراً لعلي أذكر أن العلماء قالوا " إن المتّخذ أخاً ينبغي أن يكون عاقلاً فلا يكون أحمق يضر من حيث يريد أن ينفع ، ومتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، وتقياً لأنها لا تجوز مؤاخاة الفاسق , وملازماً للكتاب والسنة ومحارباً للبدع والخرافة " .

اسئل الله لي ولكم المنفعه

خليجية




جزاك الله كل خير حبيبتي



سندس

خليجية




جزالكي الله عنا كل الخير



واياكى حبيبتى



التصنيفات
منتدى اسلامي

مثل المؤمن والكافر

تضمن القرآن الكريم العديد من الأمثال، وكانت قضية الإيمان والكفر هي القضية المحورية التي أولاها القرآن الكريم عناية واهتماماً، وما ذلك إلا لأن هذا القرآن جاء ليخرج الناس من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإيمان والإسلام.

ومن الأمثال القرآنية التي تناولت قضية الإيمان والكفر، ما جاء في قوله تعالى: { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } (الأنعام:125)، فهذه الآية الكريمة تقر حقيقة لا شك فيها، وهي أن من وفقه الله لهدايته، يشرح صدره لهذا الدين، فيعيش هذا الدين سلوكاً وعقيدة، لا يحيد عنه، ولا يرضى سواه دينا؛ لأن الإسلام هو دين الفطرة ومهذبها، فإذا هُدي العبد لهذا الدين، وجد له في صدره انشراحاً واتساعاً بما يشعر به قلبه من السرور والقبول، وهذا هو النور الذي يفيض عليه من القرآن، أو الذي يسير فيه باتباعه له.

أما من لم يُوفق لهدي الإسلام، فإن صدره يكون ضيقاً عن استيعاب الإسلام، فلا يتقبل هداه، بل وتغلب عليه وساوس الشيطان، التي تضغط على قلبه حتى يشعر حقيقة وفعلاً بأن صدره قد ضاق من شدة هذا الضغط، كأنما يصعد إلى السماء، فكلما ازداد في هذا الصعود ارتفاعاً، اشتد الضيق والحرج على صدره حتى يكون عليه أعسر من ساعة الموت عند قبض روحه.

فالذي يُعرض عن هدي الإسلام، يجد صدره شديد الضيق لا يتسع لقبول شيء جديد مناف لما استحوذ على قلبه وفكره من التقاليد والضلال، فيكون استثقاله لإجابة الدعوة وشعوره بالعجز عنها كشعوره بالعجز عن الصعود بجسمه في جو السماء لأجل الوصول إليها أو التصاعد فيها بالتدريج. وصعود السماء يضرب به المثل فيما لا يستطاع، أو ما يشق على النفس حتى كأنه غير مستطاع.

وقد دلت الاكتشافات العلمية على أن الإنسان عندما يصعد في الفضاء، ويخرج من جاذبية الأرض، فإنه أشد ما يكون حاجة إلى الأوكسجين الذي ينعدم وجوده خارج فضاء هذه الأرض. وبما أنه لا حياة للإنسا بلا أوكسجين، فإن فقدانه يؤدي إلى موته اختناقاً، مع ما يصاحب هذا الاختناق من الشعور بضيق الصدر، وبالآلام المبرحة الناتجة عنه. ولعل من تصيبه أزمة قلبية أدرى بهذه الآلام من غيره. وهكذا هي حال من يأبى نور الإسلام، إذ تنتابه الوساوس، والهموم، والقلق والاضطراب، فتأزم نفسه، كأنما يرتفع إلى الجو بلا أوكسجين يمده بالحياة.

وقد وضح من خلال هذا المثل، أن الإسلام سبب الحياة، وهو سبب هنائها وراحتها، وأنه من غير الإسلام فإنه لا مجال إلا لضيق الصدور، وقلق القلوب، وملازمة الشقاء، ومعاناة البؤس، وهذا ما هو حاصل فعلاً لكثير ممن لم يقبلوا هدي الإسلام، ورفضوا الانضواء تحت لواء نور القرآن.

كما أن هذا المثل يدل على أن القرآن الكريم لم ينزل إلى جيل، أو إلى أمة، أو إلى مجتمع بعينه، بل أنزل للناس جميعاً، وللعصور كافة، ولذلك كان الإسلام نور هداية ورشاد، ومصدر علم ومعرفة لكل من أراد أن يستقي من معين الله.

وكما تحل الآلام والعذاب بالإنسان في هذه الدنيا من شدة الضلال، حتى تجعل صدره ضيقاً عن استيعابها، وغير قادر على احتمالها، كذلك سيكون عذاب الآخرة أشد إيلاماً على من لا يؤمنون بالإسلام ديناً؛ لأنه وحده الدين القادر على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهو وحده الدين المؤهل لتحقيق السعادة للناس في الدنيا والآخرة في آنٍ معاً، أما في الدنيا فراحة واطمئنان للنفس، وأما في الآخرة فرضوان من الله أكبر وذلك هو الفوز العظيم.




جزاك الله خير الجزاء

ونفع بك الاسلام والمسلمين




بارك الله فيكي



الله يعطيك العافية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

مقابلة بين المؤمن والمنافق

مقابلة بين المؤمن والمنافق

أورد لنا ربنا في القرآن الكريم نماذج بشرية موجودة في كل زمان ومكان , منها نماذج مؤمنة بين لنا صفاتها , وكشف لنا عن أعماق نفوسها , ورسم لنا مميزاتها وأعمالها ظاهرة وباطنة , لنتمثل بها ونربي نفوسنا على إكتساب صفاتها فنفور دنيا وآخرة.
وفي جانب آخر أبرز لنا نماذج أخرى سماها منافقة يبين لنا أيضا صفاتها , وكشف لنا أيضا عن خبايا نفوسها وما تسر وما تعلن , ورسم لنا مساوئ هذه النفوس وأعمالها , لنبتعد عن هذه المساوئ , ونعود أنفسنا على الإبتعاد عنها .
وإيراد هذه النماذج في القرآن الكريم تحمل المؤمن على أن يراقب أعماله ويزنها بميزان الشرع , فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة , ويضع نفسه في الموضع الذي يستحق, فلا يغرق نفسه في الأحلام والآمال , فإذا جاء يوم القيامة وجد نفسه صفر اليدين وقد ظن في دنياه أنه أحسن صنعا في أعماله , قال تعالى : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا , الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا , أولئك الذين كفروا بأيات الله وربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)(الكهف 103-105).
لاحظوا بعض صفات المنافقين في القرآن الكريم , قال تعالى في سورة التوبة : (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون , وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) (التوبة 67-68).

إن أهل الإيمان من الذكور والإناث متناصرون متعاضدون كما جاء في الحديث : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد فالمنافقون والمنافقات رجالا ونساء يشبه بعضهم بعضا في صفة النفاق والبعد عن الإيمان في الأخلاق والأعمال فهم (يأمرون بالمنكر) وهو ما أنكره الشرع ونهى عنه فصفاتهم الأساسية الكذب والخيانة وخلف الوعد ونقض العهد , وقد جاء في الحديث أن رسول الله قال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان), (وينهون عن المعروف) وهو ما أمر به الشرع وأقره العقل كبذل المال في سبيل الله كما قال الله تعالى عنهم : (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا)(المنافقون 7).
والمنافقون نسوا ذكر الله وأغفلوا تكاليف الشرع مما أمر به الله ونهى عنه فنسيهم الله , أي جازاهم بمثل فعلهم , وعاملهم كعاملة من نسيهم بحرمانهم من لطفه ورحمته وفضله وتوفيقه في الدنيا , ومن الثواب في الآخرة كما في قوله تعالى : (اليوم ننسكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا)(الجاثية 34).
وذلك لتركهم التمسك بطاعة الله , إن المنافقين هم الفاسقون أي الخارجون عن طريق الحق والإستقامة , الداخلون في طريق الضلالة المتمردون في الكفر , المنسلخون عن كل خير , هذه بعض صفات المنافقين , فمن وجد في نفسه صفة أو ميلا نحو صفة من هذه الصفات عليه أن يتحول عنها ويبتعد عن سلوكها .
أما في الجانب الآخر فنشهد بعض صفات المؤمنين في نفس السورة قوله تعالى :
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم , وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (التوبة 71-72).بعضه بعضا) , وفي الحديث أيضا : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقد كان التعاون بين المسلمين والمسلمات قائما في الميادين والمواقف الحاسمة كلها كالهجرة , والجهاد , والإنفاق في سبيل الله , ومع إعتصام الرجال بالعفة وغض البصر , واعتصام النساء بالأدب والحياء والتعفف وغض البصر والأحتشام في الحديث واللباس والعمل .
ويلاحظ في قول الله تعالى في المؤمنين : (بعضهم أولياء بعض) في مقابله قوله في المنافقين (بعضهم من بعض) , فالمؤمنون إخوة تسودهم المحبة والمودة والتعاون والتعاطف , أما المنافقون فلا رابطة قوية , ولا عقيدة تجمعهم سوى مصالحهم , فبعضهم أتباع بعض في بث التفرقة والجبن والبخل والإنهزام لأن قلوبهم مختلفة .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هنا أوصافا خمسة غير صفتهم (بعضهم أولياء بعض) وهي الصفات التي يتميز بها المؤمن عن المنافق في قوله تعالى : (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله).
لاحظوا هذا الميزان:
– المؤمنون يأمرون بالمعروف , والمنافقون يأمرون بالمنكر كما ذكرنا سابقا .
– المؤمنون ينهون عن المنكر , والمنافقون ينهون عن المعروف كما تقدم.
– المؤمنون يقيمون الصلاة على أكمل وجه وفي خشوع , والمنافقون لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.
– المؤمنون يؤتون الزكاة المفروضة , عليهم ويتطوعون بتقديم الصدقات , سرا وعلانية , والمنافقون يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله , وإذا حدث أن أنفقوا فإنما يفعلون ذلك رياءا ليظن الناس المؤمنون أنهم محسنون , والمؤمنون يطيعون الله ورسوله بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه , والمنافقون فاسقون متمردون , خارجون عن الطاعة.
وبسبب هذه الصفات التي يتصف بها أهل الإيمان فقد استحقوا الرحمة (أولئك سيرحمهم الله) سيتعهدهم الله برحمته في الدنيا والآخرة , يقابل هذه نسيانه للمنافقين (نسوا الله فنسيهم) , فهو تعالى كما وعد المنافقين نار جهنم , فقد وعد المؤمنين الرحمة المستقبلية في الآخرة.
أنظروا إلى رحمة الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة , قال (ص) : (إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك, فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب , وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك , فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يارب , وأي شئ أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) , وقيل أن الرضوان هو رؤية الله يوم القيامة كما قال تعالى : (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (يونس 10) اللهم إنا نسألك ذلك.




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

الدعاء سلاح المؤمن


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين، وبعد:
فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه.
وأمرٌ هذا شأنه حريٌ بالمسلم أن يقف على فضائله وآدابه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.

فضائل الدعاء

للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، بل هو العبادة كلها كما أخبر النبي بقوله: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وهو دليل على التوكل على الله، وذلك لأن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه. كما أنه طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال : { من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: { اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض } فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: ( يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك ) [رواه مسلم].
وها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعدما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلاً: وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ (83) فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ [الأنبياء:84،83].

والدعاء سبب لتفريج الهموم وزوال الغموم، وإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربّه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي : { من لم يسأل الله يغضب عليه } [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني]. وما أحسن قول الشاعر:
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضبُ
وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، يقول الإمام الشافعي:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن *** له أمدٌ وللأمد انقضاء

آداب الدعاء

للدعاء آداب كثيرة يحسن توافرها لتكون عوناً بعد الله على إجابة الداعي، ومن هذه الآداب:
1 – افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على النبي :
لحديث فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله قاعداً إذ دخل رجلٌ فصلّى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله : { عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصلِّ عليّ ثم ادعه }. ثم صلّى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله، وصلى على النبي ، فقال له النبي : { أيها المصلي ادع تُجب } [رواه الترمذي وصححه الألباني].

2 – الإعتراف بالذنب والإقرار به:
وفي هذا كمال العبودية لله تعالى، مثلما دعا يونس عليه السلام: فَنَادى فِي الظُلُمَاتِ أن لآ إلَهَ إلآ أنتَ سُبحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَالٍِمِينَ [الأنبياء:87].

3 – الإلحاح في الدعاء والعزم في المسألة:
لقول النبي : { إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له } [رواه البخاري ومسلم].

4 – الوضوء واستقبال القبلة ورفع الأيدي حال الدعاء:
فهذا أدعى إلى خشوعه وصدق توجهه، فعن عبدالله بن زيد قال: ( خرج النبي إلى هذا المصلي يستسقي فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه ). ولحديث أبي موسى الأشعري لما فرغ النبي من حنين، وفيه قال: فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال: { اللهم اغفر لعبيد بن عامر } ورأيت بياض أبطيه. [رواه البخاري ومسلم].

5 – خفض الصوت والإسرار بالدعاء:
لقول الله تعالى: ادعُوا رَبَكُم تَضَرُعاً وَخُفيَةٌ إنَهُ لاَ يُحِبُ المُعتَدِينَ [الأعراف:55]. ولقول النبي : { أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم } [رواه البخاري].

6 – عدم تكلف السجع:
وذلك لأن الداعي ينبغي أن يكون في حال تضرع وذلة ومسكنة، والتكلف لا يناسب ذلك، وقد أوصى ابن عباس أحد أصحابه قائلاً: ( فانظر السجع في الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ) [رواه البخاري].

7 – تحري الأوقات المستحبة واغتنام الأحوال الشريفة:
كأدبار الصلوات الخمس، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، ويوم عرفة، وحال نزول المطر، وحال السجود، وحال زحف الجيوش في سبيل الله، وغير ذلك.

8 – تجنب الدعاء على النفس والأهل والمال:
لقول النبي : { لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم } [رواه مسلم].

خليجية[/IMG]




اصلج الله حالك وبالك
جزاك الله خيرا

خليجية



جزاك الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

من خصال المؤمن

ان التسامح و الصفح سمة اساسية من سمات الإسلام بل إنها صفة عظيمة من صفات الله جلو على فهو العفو سبحانه و تعالى مع كل ما يقترف به الناس من ظلم لأنفسهم و ارتكابللمعاصي بل و كفر بالله عز و جل الا انهم اذا تابوا تاب الله عليهم و عفى عنهم بل وبدل سيئاتهم حسنات فهنا تتجلى عظمة الإسلام و روعة هذا الدين و مدى كرم الله عز وجل سبحانه و تعالى

هذا بتصرف الله عز و جل مع البشر وهو خالقهم و القادرعليهم و القاهر فوق عباده فما نحن فاعلون كبشر مع غيرنا من البشر الذين ان قلنا لهمكلمة طيبة زال اي خلاف و اصبح الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ولكن كماأخبرنا الله عز و جل ان الشيطان الرجيم عليه لعنة يريد ان يوقع بيننا العداوة والبغضاء

وإليكم بعض الآيات الكريمة التي تحض على التسامح و العفو و المرابطةو الكلمة الطيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَّحِيمٌ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَسْتَوِيالْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّاالَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّايَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْاللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم

بسم الله الرحمنالرحيم
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْالصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَبِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
صدق اللهالعظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّنرَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَالَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
صدق اللهالعظيم

بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاًكَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِيالسَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُالأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
صدق اللهالعظيم

وأخيراً وليس أخرا اتمنى ان يسامحني اي انسان قد أسئت إليه دون قصد و نسأل الله أن يجمعنا دائماعلى المحبة والصفاء و روح الإخوة وأن يجعلنا من المتحابين فيه جل و على و أن يظلنافي ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم




الله يجزاك خير ويجعله بموازين حسناتك,,



خليجية



جزاك الله كل الخير يا غاليه



التصنيفات
منتدى اسلامي

اسم الله المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤمن في اللغة:

· وثق به و صدقه، قال تعالى على لسان إخوة يوسف:

قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ( سورة يوسف: 17).

· أمن أمانا أي الطمأنينة.

أما اسم الله المؤمن ماذا يعني ؟

شهد لنفسه بالوحدانية

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( سورة آل عمران :18)

يصدق مع عباده المؤمنين في وعده

· عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ قال: ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي ….)

· وعند النسائي من حديث ابْنِ عُمَرَ أنه قَالَ: ( قَامَ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ عَلَى دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ).

أمَّنَ عباده من ظلمه

· إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( سورة النساء: 40)

· وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ( سورة الكهف:49)

واهب الأمن لعباده

من المعلوم أن عذاب الله إذا وقع بقوم فإنه لا يوجد من يؤمنهم منه، إذ لا طاقة للبشر أن يوجدوا وسائل الحماية, فواهب الأمن في الحقيقة هو الله رب العالمين .

أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ( سورة الملك : 16- 17)

يعطى الأمان لمن استجار به

فهو المجير الذي يجير المظلوم من الظالم ، بمعنى يؤمنه وينصره

· قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( سورة المؤمنون:88)

· قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم ( سورة ٍالملك:28)

· أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء ( سورة النمل الآية: 62 )

أمَّنَ أولياءه الصالحين من عذابه يوم القيامة

· مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ( سورة النمل:89)

· لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُون ( سورة الأنبياء: 103(

· أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( سورة فصلت: 40 ) .

و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟

إن المؤمن الحق مصدرا للأمن لكل من حوله

· عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال:ّ َ وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ, وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ.

قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ : الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ .(صحيح البخاري

· عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه: (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ). حسن صحيح ، سن الترمذي

المصدر: أفلا يتدبرون القران – الدكتورة بنت الشاطئ




التصنيفات
منتدى اسلامي

مقابلة بين المؤمن والمنافق

مقابلة بين المؤمن والمنافق

أورد لنا ربنا في القرآن الكريم نماذج بشرية موجودة في كل زمان ومكان , منها نماذج مؤمنة بين لنا صفاتها , وكشف لنا عن أعماق نفوسها , ورسم لنا مميزاتها وأعمالها ظاهرة وباطنة , لنتمثل بها ونربي نفوسنا على إكتساب صفاتها فنفور دنيا وآخرة.
وفي جانب آخر أبرز لنا نماذج أخرى سماها منافقة يبين لنا أيضا صفاتها , وكشف لنا أيضا عن خبايا نفوسها وما تسر وما تعلن , ورسم لنا مساوئ هذه النفوس وأعمالها , لنبتعد عن هذه المساوئ , ونعود أنفسنا على الإبتعاد عنها .
وإيراد هذه النماذج في القرآن الكريم تحمل المؤمن على أن يراقب أعماله ويزنها بميزان الشرع , فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة , ويضع نفسه في الموضع الذي يستحق, فلا يغرق نفسه في الأحلام والآمال , فإذا جاء يوم القيامة وجد نفسه صفر اليدين وقد ظن في دنياه أنه أحسن صنعا في أعماله , قال تعالى : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا , الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا , أولئك الذين كفروا بأيات الله وربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)(الكهف 103-105).
لاحظوا بعض صفات المنافقين في القرآن الكريم , قال تعالى في سورة التوبة : (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون , وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) (التوبة 67-68).

إن أهل الإيمان من الذكور والإناث متناصرون متعاضدون كما جاء في الحديث : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد فالمنافقون والمنافقات رجالا ونساء يشبه بعضهم بعضا في صفة النفاق والبعد عن الإيمان في الأخلاق والأعمال فهم (يأمرون بالمنكر) وهو ما أنكره الشرع ونهى عنه فصفاتهم الأساسية الكذب والخيانة وخلف الوعد ونقض العهد , وقد جاء في الحديث أن رسول الله قال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا اؤتمن خان), (وينهون عن المعروف) وهو ما أمر به الشرع وأقره العقل كبذل المال في سبيل الله كما قال الله تعالى عنهم : (هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا)(المنافقون 7).
والمنافقون نسوا ذكر الله وأغفلوا تكاليف الشرع مما أمر به الله ونهى عنه فنسيهم الله , أي جازاهم بمثل فعلهم , وعاملهم كعاملة من نسيهم بحرمانهم من لطفه ورحمته وفضله وتوفيقه في الدنيا , ومن الثواب في الآخرة كما في قوله تعالى : (اليوم ننسكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا)(الجاثية 34).
وذلك لتركهم التمسك بطاعة الله , إن المنافقين هم الفاسقون أي الخارجون عن طريق الحق والإستقامة , الداخلون في طريق الضلالة المتمردون في الكفر , المنسلخون عن كل خير , هذه بعض صفات المنافقين , فمن وجد في نفسه صفة أو ميلا نحو صفة من هذه الصفات عليه أن يتحول عنها ويبتعد عن سلوكها .
أما في الجانب الآخر فنشهد بعض صفات المؤمنين في نفس السورة قوله تعالى :
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم , وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) (التوبة 71-72).بعضه بعضا) , وفي الحديث أيضا : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وقد كان التعاون بين المسلمين والمسلمات قائما في الميادين والمواقف الحاسمة كلها كالهجرة , والجهاد , والإنفاق في سبيل الله , ومع إعتصام الرجال بالعفة وغض البصر , واعتصام النساء بالأدب والحياء والتعفف وغض البصر والأحتشام في الحديث واللباس والعمل .
ويلاحظ في قول الله تعالى في المؤمنين : (بعضهم أولياء بعض) في مقابله قوله في المنافقين (بعضهم من بعض) , فالمؤمنون إخوة تسودهم المحبة والمودة والتعاون والتعاطف , أما المنافقون فلا رابطة قوية , ولا عقيدة تجمعهم سوى مصالحهم , فبعضهم أتباع بعض في بث التفرقة والجبن والبخل والإنهزام لأن قلوبهم مختلفة .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هنا أوصافا خمسة غير صفتهم (بعضهم أولياء بعض) وهي الصفات التي يتميز بها المؤمن عن المنافق في قوله تعالى : (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله).
لاحظوا هذا الميزان:
– المؤمنون يأمرون بالمعروف , والمنافقون يأمرون بالمنكر كما ذكرنا سابقا .
– المؤمنون ينهون عن المنكر , والمنافقون ينهون عن المعروف كما تقدم.
– المؤمنون يقيمون الصلاة على أكمل وجه وفي خشوع , والمنافقون لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.
– المؤمنون يؤتون الزكاة المفروضة , عليهم ويتطوعون بتقديم الصدقات , سرا وعلانية , والمنافقون يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله , وإذا حدث أن أنفقوا فإنما يفعلون ذلك رياءا ليظن الناس المؤمنون أنهم محسنون , والمؤمنون يطيعون الله ورسوله بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه , والمنافقون فاسقون متمردون , خارجون عن الطاعة.
وبسبب هذه الصفات التي يتصف بها أهل الإيمان فقد استحقوا الرحمة (أولئك سيرحمهم الله) سيتعهدهم الله برحمته في الدنيا والآخرة , يقابل هذه نسيانه للمنافقين (نسوا الله فنسيهم) , فهو تعالى كما وعد المنافقين نار جهنم , فقد وعد المؤمنين الرحمة المستقبلية في الآخرة.
أنظروا إلى رحمة الله تعالى للمؤمنين يوم القيامة , قال (ص) : (إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة فيقولون : لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك, فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب , وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك , فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : يارب , وأي شئ أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) , وقيل أن الرضوان هو رؤية الله يوم القيامة كما قال تعالى : (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) (يونس 10) اللهم إنا نسألك ذلك.




خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

الدعاء سلاح المؤمن


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه الطاهرين، وبعد:
فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه.
وأمرٌ هذا شأنه حريٌ بالمسلم أن يقف على فضائله وآدابه، نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الدعاء وصالح الأعمال.

فضائل الدعاء

للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، بل هو العبادة كلها كما أخبر النبي بقوله: { الدعاء هو العبادة } [رواه الترمذي وصححه الألباني]. وترك الدعاء استكبار عن عبادة الله كما قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وهو دليل على التوكل على الله، وذلك لأن الداعي حال دعائه مستعين بالله، مفوض أمره إليه وحده دون سواه. كما أنه طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال : { من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

وهو سلاح استخدمه الأنبياء في أصعب المواقف، فها هو النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلاً: { اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض } فما زال يهتف بالدعاء ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: ( يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك ) [رواه مسلم].
وها هو نبي الله أيوب عليه السلام يستخدم سلاح الدعاء بعدما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلاً: وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ (83) فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ [الأنبياء:84،83].

والدعاء سبب لتفريج الهموم وزوال الغموم، وإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربّه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي : { من لم يسأل الله يغضب عليه } [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني]. وما أحسن قول الشاعر:
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضبُ
وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، يقول الإمام الشافعي:
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن *** له أمدٌ وللأمد انقضاء

آداب الدعاء

للدعاء آداب كثيرة يحسن توافرها لتكون عوناً بعد الله على إجابة الداعي، ومن هذه الآداب:
1 – افتتاح الدعاء بحمد الله تعالى والثناء عليه، والصلاة على النبي :
لحديث فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله قاعداً إذ دخل رجلٌ فصلّى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله : { عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصلِّ عليّ ثم ادعه }. ثم صلّى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله، وصلى على النبي ، فقال له النبي : { أيها المصلي ادع تُجب } [رواه الترمذي وصححه الألباني].

2 – الإعتراف بالذنب والإقرار به:
وفي هذا كمال العبودية لله تعالى، مثلما دعا يونس عليه السلام: فَنَادى فِي الظُلُمَاتِ أن لآ إلَهَ إلآ أنتَ سُبحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَالٍِمِينَ [الأنبياء:87].

3 – الإلحاح في الدعاء والعزم في المسألة:
لقول النبي : { إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له } [رواه البخاري ومسلم].

4 – الوضوء واستقبال القبلة ورفع الأيدي حال الدعاء:
فهذا أدعى إلى خشوعه وصدق توجهه، فعن عبدالله بن زيد قال: ( خرج النبي إلى هذا المصلي يستسقي فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة وقلب رداءه ). ولحديث أبي موسى الأشعري لما فرغ النبي من حنين، وفيه قال: فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال: { اللهم اغفر لعبيد بن عامر } ورأيت بياض أبطيه. [رواه البخاري ومسلم].

5 – خفض الصوت والإسرار بالدعاء:
لقول الله تعالى: ادعُوا رَبَكُم تَضَرُعاً وَخُفيَةٌ إنَهُ لاَ يُحِبُ المُعتَدِينَ [الأعراف:55]. ولقول النبي : { أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً وهو معكم } [رواه البخاري].

6 – عدم تكلف السجع:
وذلك لأن الداعي ينبغي أن يكون في حال تضرع وذلة ومسكنة، والتكلف لا يناسب ذلك، وقد أوصى ابن عباس أحد أصحابه قائلاً: ( فانظر السجع في الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ) [رواه البخاري].

7 – تحري الأوقات المستحبة واغتنام الأحوال الشريفة:
كأدبار الصلوات الخمس، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، ويوم عرفة، وحال نزول المطر، وحال السجود، وحال زحف الجيوش في سبيل الله، وغير ذلك.

8 – تجنب الدعاء على النفس والأهل والمال:
لقول النبي : { لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم } [رواه مسلم].

خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

قصة الشريكين المؤمن و الكافر

قصة الشريكين المؤمن والكافر

قال السدى : كان شريكان فى بنى إسرائيل أحدهما مؤمن والآخر كافر
فافترقا على ستة آلاف دينار لكل واحد منهما ثلاثة آلاف دينار ، ثم افترقا
فمكثا ما شاء الله تعالى أن يمكثا ثم التقيا فقال الكافر للمؤمن : ما صنعت
فى مالك ؟ أضربت به شيئاً ؟ أتجرت به فى شىء ؟ قال له المؤمن : لا
فما صنعت أنت ؟ فقال : اشتريت به أرضاً ونخلاً وثماراً بألف دينار . قال
فقال له المؤمن : أوَ فعلت ؟ قال : نعم . قال : فرجع المؤمن حتى إذا كان :
الليل صلى ما شاء الله تعالى أن يصلى ، فلما انصرف أخذ ألف دينار
فوضعها بين يديه ثم قال : اللهم إن فلاناً – يعنى شريكه الكافر – اشترى
أرضاً ونخلاً وثماراً وأنهاراً بألف دينار ثم يموت غداً ويتركها . اللهم إنى اشتريت منك بهذه الألف دينار ارضاً ونخلاً وثماراً وأنهاراً فى الجنة . فقال
ثم أصبح فقسمها بين المساكين . قال : ثم مكثا ما شاء الله تعالى أن يمكثا :
ثم التقيا فقال الكافر للمؤمن : ما صنعت فى مالك ؟ أضربت به شيئاً ؟
أتجرت به فى شىء ؟ قال : لا . قال : فما صنعت أنت ؟ قال : كانت
ضيعتى ( مزرعتى ) قد اشتد علىَّ مؤنتها فاشتريت رقيقاً ( عبيداً ) بألف
دينار يقومون لى فيها ويعملون لى فيها ، فقال له المؤمن : أوَ فعلت ؟ قال
نعم . قال : فرجع المؤمن حتى إذا كان الليل صلى ما شاء الله تعالى أن :
يصلى ، فلما انصرف أخذ ألف دينار فوضعها بين يديه ثم قال : اللهم إن
فلاناً – يعنى شريكه الكافر – اشترى رقيقاً من رقيق الدنيا بالف دينار يموت
غداً فيتركهم أو يموتون فيتركون ، اللهم إنى اشتريت منك بهذه الألف دينار رقيقاً فى الجنة . قال : ثم أصبح فقسمها فى المساكين . قال : ثم مكثا ما شاء
الله تعالى أن يمكثا ثم التقيا فقال المؤمن للكافر : ما صنعت فى مالك ؟
أضربت به شيئاً ؟ أتجرت به فى شىء ؟ قال : لا ، فما صنعت أنت ؟ قال
كان أمرى كله قد تم إلا شيئاً واحداً فلانة قد مات عنها زوجها فأقرضتها :
ألف دينار فجاءتنى بها ومثلها معها . فقال له المؤمن : أوَ فعلت ؟ قال : نعم . قال : فرجع المؤمن حتى إذا كان الليل صلى ما شاء الله تعالى أن يصلى
فلما انصرف أخذ الألف دينار الباقية فوضعها بين يديه وقال : اللهم إن
فلاناً – يعنى شريكه الكافر – تزوج من أزواج الدنيا بألف دينار فيموت
غداً فيتركها أو تموت غدا فتتركه ، اللهم وإنى أخطب إليك بهذه الألف دينار حوراء عيناء فى الجنة ، قال : ثم أصبح فقسمها بين المساكين . قال : فبقى المؤمن ليس عنده شىء فخرج شريكه الكافر وهو راكب فلما رآه عرفه
فوقف عليه وسلم وصافحه ، ثم قال له : ألم تأخذ من المال مثلما أخذت ؟
قال : بلى . قال : وهذه حالى وهذه حالك ؟ قال : أخبرنى ما صنعت فى
مالك ؟ قال : أقرضته . قال : مِن ؟ قال : الملىء الوفى . قال : مِن ؟ قال
الله ربى . قال : فانتزع يده من يده ثم قال أئِنك لمن المصدقين . أئِذا متنا :
وكنا تراباً وعظاماً أئِنا لمدينون قال السدى : محاسبون . قال : فانطلق
الكافر وتركه فلما رآه المؤمن وليس يلوى عليه رجع وتركه وجعل يعيش المؤمن فى شدة من الزمن ويعيش الكافر فى رخاء من الزمان . قال : فإذا
كان يوم القيامة وأدخل الله تعالى المؤمن الجنة يمر فإذا هو بأرض ونخل وثمار وأنهار فيقول : لِمَن هذا ؟ فيقال : هذا لك . فيقول : يا سبحان الله ، أوَ
بلغ من فضل عملى أن أثاب بمثل هذا ؟ قال : ثم يمر فإذا هو برقيق لا
تحصى عدتهم ، فيقول : لِمَن هذا ؟ فيقال : هؤلاء لك . فيقول : يا سبحان
الله ، أوَ بلغ من فضل عملى أن أثاب بمثل هذا ؟ قال : ثم يمر فإذا هو بقبة
من ياقوتة حمراء مجوفة فيها حوراء عيناء ، فيقول : لِمَن هذه ؟ فيقال :
هذه لك . فيقول : يا سبحان الله ، أوَ بلغ من فضل عملى أن أثاب بمثل :
هذا ؟ قال : ثم يذكر المؤمن شريكه الكافر فيقول إنى كان لى قرين يقول
أئِنك لَمِن المصدقين . أئِذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أئِنا لمدينون قال : فالجنة عالية والنار هاوية . قال : فيريه الله تعالى شريكه فى وسط الجحيم من بين
أهل النار فإذا رآه المؤمن عرفه فيقول تالله إن كِدت لتردين ولولا نعمة
ربى لكنت من المحضرين . أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين . إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون بمثل ما قد
مُنَّ عليه . قال : فيتذكر المؤمن ما مر عليه فى الدنيا من شدة فلا يذكر
مما مر عليه من الشدة أشد عليه من الموت

أخرجه ابن حاتم . وذكره ابن كثير فى تفسير سورة الصافات
منقول




جزاك الله الف خيرا
قصة رائعة اللهم احسن عاقبتنا