التصنيفات
منوعات

سبب هذا المرض

السلام عيكم

انتشر في المدارس والجامعات ظاهرة تسمى الاعجاب وهذا يعتبر مرض
الإعجاب هو تعلق شديد بالمحبوبة ولع بها .. فلا تهنأ إلا معها .. ولا تطمئن إلا بقربها .. ولا تنتشي إلا بالحديث لها .. فتستولي المحبوبة على شغاف قلبها .. وتأخذ بمجامع تفكيرها ولبها .. مع ما يصاحب ذلك – غالبًا – من تصرفات شاذة .. وألفاظٍ شركية .. والعياذ بالله .

وإن كان ذلك – كثيرًا – ما يكون من طرف واحد .. إذ الطرف الآخر – عادةً – مغرور .. أو مشغول .. أو جاهل .. أو مستاء .. وقد يكون مشاركًا ..

مع ملاحظة غلبة النهايات الدرامية على هذا النوع من العلاقات .. ولا عجب .. فما بني على غير رضوان الله وخير .. فمآله – حتمًا – إلى زوال ..

ما هي الأسباب التي تدفع بالفتاة إلى التعلق بفتاة مثلها ؟؟

الأسباب كثيرة ومتنوعة .. بل انها تختلف من فتاة لأخرى ..لكني سأذكر أهمها و أكثرها انتشارًا .. والله تعالى أعلم ..
1 ) فراغ القلب من محبة الله وذكره واستشعار عظمته .
2 ) عدم احتواء الفتاة بالعطف والحنان من قبل الأهل خاصة الوالدين .. وعدم الاهتمام باشباع عواطفها ورغباتها النفسية .. فتحاول دائمًا أن تكمل هذا النقص عن طريق فتاة أو شاب تشعر بأنه سيعوض ما افتقدَتْه – ولو ظاهرًا – .
3 ) كثرة أوقات الفراغ لدى الفتاة .. مما يجعلها دائمة التفكير في المحبوبة .. فيزيد تعلقها بها .. وهنا تحضرني مقولة رائع للإما ابن القيم الجوزية في كتابه ( الفوائد ) .. يقول :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسلنه بذكره ، وجوارحه بخدمته "
ولو تأملنا هذه الكلمات قليلاً .. لوجدناها تنطبق تمامًا على حال المعجبة مع المحبوبة .. فيكون الأمر أشبه ما يكون بشرك المحبة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
4 ) لباقة المحبوبة وحس أخلاقها وجمالها .. بل .. وغناها أحيانًا !
5 ) مشاهدة الأفلام العاطفية وسماغ الأغاني الهابطة التي تؤج المشاعر .. فتكون الفتاة متهيئة لصرفها على أي شخص تتوقع منه القبول والاهتمام .

مظاهر الاعجاب

أولاً .. مظاهر قلبية لا يشعر بها أحد غير المعجبة ..

الأنس بالمحبوبة والرغبة في الجلوس معها لفتراتٍ طويلة .. وعدم القدرة على مقاومة حديثها .. والتلهف إلى لقائها .. والتألم لفراقها .. والتفكير الدائم بها .. والغيرة من جلوسها أو تحدثها لغيرها .. والتفاني في خدمتها وطلب رضاها .. حتى تكون عينها التي تبصر بها .. وأذنها التي تسمع بها .. ولسانها الذي يتكلم بها والعياذ بالله !

ثانيًا : مظاهر حسية يلحظها أغلب المحيطين بها ..

كثرة الجلوس إليها والتحدث معها .. وإطالة النظر في وجهها .. حتى لتشعر المحبوبة أن من ينظر لها شاب لا فتاة !! .. إضافة إلى التحول المفاجيء معها إلى شخصية أخرى يغلب عليها طابع النرجسية !

وليس شرطًا أن تنطبق هذه الأوصاف على كل المعجبات .. فقد تكون على النقيض تمامًا عند بعض الحالات الشاذة من هذا الشذوذ ! .. لكن هذا هو الأظهر والأغلب .. والله المستعان !

السن التي يكثر فيها الإعجاب بين الفتيات

نجد أن الإعجاب بين الفتيات يبدأ غالبًا من سن الثالثة عشرة – أي بداية سن المراهقة – .. وحتى العشرين .. وفي حالات قليلة يتجاوز هذا الرقم إلى أكثر منه بسنتين أو ثلاثة ..
وربما كان السبب الأوضح في ذلك هو الفراغ الروحي للفتاة في هذه السن إلا من رحم الله .

كيف تتعامل المحبوبة مع المعجبة ؟؟

ربما يُعد هذا السؤال هو الأكثر إشكالية بين الأسئلة السابقة .. وذلك لتباين شخصيات الفتيات .. واختلاف دوافع كل واحدة وأهدافها وطريقة تفكيرها .. فمن أساليب العلاج الأمثل :

1 ) عدم إظهار الاهتمام الزائد بالمعجبة ومعاملتها كأي زميلة أخرى .. ( هذا في حال عدم تجاوزها للحدو الشرعية و الأخلاقية ) .

2 ) في حال ملاحظة بعض التجاوزات من قبلها .. لأن الأولى والأسلم هو الحزم والجفاء معها .. بل والابتعاد عنها إن أمكن .. لأن الساكت عن المنكر والراضي به كفاعله .. مع عدم إغفال مناصحتها وتوجيهها .

3 ) الحرص على السرية في المناصحة .. لأنها أدعى للقبول والإجابة .. يقول الشافعي

تعمدني بنصحك في انفرادٍ ………… وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ ………… من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتَني وعصيت قولي ………… فلا تجزع إذا لم تلقَ طاعة .

4 ) إهداء الكتيبات والأشرطة الدينية .. مصحوبة بهدية رمزية .. كزجاجة عطر .. أو طقم إكسسوار .. أو مجموعة قصصية ( مع الحرص على أن تكون هادفة غير عاطفية ) .
وهنا أنصح بشريطي ( القابضات على الجمر ) للشيخ محمد العريفي ، و ( وغارت الحور ) للشيخ عبد المحسن الأحمد .. فإن تأثيرهما على الفتيات واضح وملاحظ وأكيد بإذن الله .

5 ) اصطحابها إلى مصلى المدرسة أو الجامعة ( كما تفضلَتْ إحدى الأخوات ) .. لأن كسب هذه الفتاة أختًا ومُحِبَّةًّ في الله .. خير من مقاطعتها أو مجافاتها .. فتضطر للتحول إلى فتاة أخرى تبادلها نفس الشعور .. ولن تجد في ذلك أدنى صعوبة .

6 ) الحذر في التعامل معها وعدم ائتمانها على الأسرار الشخصية .. لأن هذا النوع من الفتيات سريع التقلب في عواطفه وانفعالاته لأتفه الأسباب .. وقد ينقلب حبها بغضًا ورغبة في الانتقام .. ولذا يقول الشاعر ..
احذر عدوَّك مرةً ………. واحذر صديقَك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق ……… فصار أدرى بالمضرة !
7 ) الدعاء الصادق لهذه الفتاة في ظهر الغيب بالهداية والثبات .. وتذكري أنه ما من مسلم يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب إلا رد عليه الملَك : ولك بمثل .

أسأل الله تعالى أن يصلح شبابنا وفتياتنا .. وألا يكلهم إلى أنفسهم طرفة عين .. وأن ينصر بهم الإسلام والمسلمين .. وأن يكفيَهم شر الفتن .. ما ظهر منها وما بطن




تحياتي سارونة بنت ابوها



خليجية



جزاك الله خير



مشكورة عا مرورك



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

دراسة : ألمرأة أكثر وفاء للرجل عند المرض

وجدت دراسة أن الرجل لا يتورع عن ترك زوجته إذا أصيبت بمرض خطير في حين أنها تبذل أقصى جهدها للبقاء إلى جانبه ومساعدته في حال اعتلال صحته.
وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف "يوم الخميس أن الدراسة التي أعدها خبراء واختصاصيون اجتماعيون أميركيون وجدت أن الرجل قد يترك زوجته سبع مرات أكثر منها إذا تبين له أن حالتها الصحية ميؤوس منها. وراقب هؤلاء ردة فعل 500 من الأزواج عند إصابة الواحد منهم بمرض خطير فلاحظوا أنه على الرغم من أن حالات الطلاق في هذه الحالة ليست مرتفعة لكن تبين لهم أن الكثير من الرجال هجروا زوجاتهم بعدما تبين لهم أنهن مصابات بمرض السرطان مثلاً.
وبينت إحصاءات حصول 23 حالة طلاق بسبب إصابة زوجات بمرض التصلب المتعدد، و 22 حالة طلاق بسبب إصابة النساء بالمرض ،في حين سجلت حالة طلاق واحدة تركت فيها امرأة زوجها بعد إصابته بمرض غير قابل للشفاء ، وبأن 18 رجلاً طلقوا زوجاتهم بسبب معاناتهن من أورام دماغية. وتوصلت الدراسة التي أعدتها جامعة واشنطن في سياتيل إلى أن "الرجال أقل قدرة على لعب دور الشخص الذي يوفر العناية للنساء والعناية بالعائلة مقارنة بالنساء وبأن تصبح أكثر استعداداً للمساعدة والالتزام بمساعدة زوجها إذا أصيب بمرض".
كما تبين أن الزوجات المطلقات يقضين معظم أوقاتهن في المستشفيات ويتناولن حبوباً مضادة للاكتئاب ولا يكملن العلاج.
:0136:




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

, الإنهيار النفسي المرض غير المرئي ,

, الإنهيار النفسي .. المرض غير المرئي ,

الانهيار النفسي ليس ظاهرة حديثة العهد فهو موجود من قديم الزمان، والدليل ما جاء
في بعض الأساطير والكتابات القديمة التي تحدثت عن أدواء مثل مرض الذبول،
أو مرض الفتور، أو الإحباط، وكلها تتصف بعوارض وعلامات تصب في خانة
الانهيار النفسي ..

المعروف أن كل شخص يتعرض على مدار اليوم أو الأسبوع أو العام إلى تغيرات
تؤثر في وضعه المعنوي، وهذه التغيرات ظاهرة طبيعية تحصل نتيجة تصادم دائم
بين العوامل الكامنة في داخل كل شخص والعوامل الخارجية التي تتبدل في استمرار..

وأمام هذا التصادم تصدر عن الدماغ ردود فعل على ما يحصل في الخارج، وفي الحالة
الطبيعية تكون هذه الردود في المستوى المطلوب الذي يؤمن للشخص حل المشكلات
الحياتية التي تعترضه وتجعله في وضع يكون فيه أكثر قوة وصموداً من أجل
حل مشكلات أخرى تنتظره لاحقاً ..

أما إذا حاول الدماغ الهروب من المواجهة من أجل إصدار ردود الفعل الضرورية
في الظرف المناسب والوقت المناسب، فإن هذا قد يكون البذرة التي تمهد للإصابة
بالانهيار النفسي، وفي كل مرة يتم فيها التأجيل في الرد يزداد خطر التعرض له ..

وفي غمرة التأجيلات هذه يبدأ الشخص بالمعاناة من مظاهر عدة تسيطر عليها عوارض
القلق والتوتر والتشاؤم والكآبة والتبدل المفاجئ في نمط الحياة فكرياً واجتماعياً،

وهناك عوارض أخرى كثيرة قد تلوح في الأفق عند الذين يعانون من المرض ومنها:-

الشكوى المستمرة من التعب.
– صعوبة في التركيز والتذكر.
– الحذر والشك في كل شيء.
– الشعور بالعجز والفشل.
– الكوابيس واضطرابات النوم.
– إهمال النظافة والعناية بالهندام.
– التعنت في الرأي ورفض التراجع عن الخطأ.
– فقدان القدرة على تغيير الأمور وتوجيهها من جديد.
– البكاء الهستيري المفاجئ.
– التفكير في الموت والانتحار.

في البداية يعاني المصاب من إحساس ضاغط باللاجدوى، وينتابه شعور
بأنه غير مفيد، كما تتزعزع ثقته بنفسه وبالآخرين ..

ومع مرور الوقت يقود الإحساس باللاجدوى وعدم الفائدة الى الهوس الذي يجعله
ينطوي على نفسه، فيبكي بصمت، ويعاني من آلام نفسية لا تطاق، وفوق كل هذا
يرتسم في ذهنه شعور بأن لا شيء ولا أحد يستطيع مد يد العون له لإنقاذه من محنته
وهذا ما يزيد من آلامه ..

وعبثاً يحاول الآخرون مساعدته للخروج من محنته، لأنه يتولد لديه قناعة في أنهم
لا يملكون القدرة على ذلك، بل انه يسعى جاهداً في إيجاد الحجج لإيقاف محاولاتهم
وأن لا جدوى من ورائها..

وشيئاً فشيئاً، يتوقف المنهار نفسياً عن العناية بنفسه وعن القيام بأي نشاط،
ويدعي بأنه غير مفيد..

وفي ما بعد يهمل المصاب طعامه، ويبقى حبيس الفراش، وتبدأ فكرة الانتحار
بالحضور في الذهن، ويبرر المريض رغبته في الانتحار بأنها وسيلة للتحرر
من أعباء هذا العالم، وهنا يبدأ مشوار الانقطاع عن المحيطين به الذين لا يفقهون شيئاً
مما يدور في تضاريس مخه من أفكار، فيتأثرون ويرتبكون ولا يعرفون ماذا يفعلون ..

ان علاج الانهيار النفسي أمر مهم جداً لإخراج المريض من معاناته التي قد تقوده
إلى الهاوية، والعلاج ممكن شرط أن يعرف المصاب أنه مريض فعلاً
وبالتالي يقبل المساعدة، وإلا فإن كل التدابير يمكن أن تفشل ..

والمساعدة يجب أن تكون مدروسة بعناية فائقة على أن تقدم خطوة خطوة
وعلى مراحل متتابعة، ولا فائدة من حرق المراحل، مع الأخذ في الاعتبار
أن يكون المطلوب منه في حدود المعقول، خصوصاً في الوهلة الأولى للعلاج ..

ولعل أفضل شيء يمكن فعله مع المريض في الفترة الأولى من العلاج
هو دفعه للخروج من قوقعته التي هو فيها مع التركيز على إعادة تواصل المريض
مع المحيطين من أقارب وأصدقاء ومد جسور الثقة المقطوعة ..

ولا يجب نسيان الرياضة كالمشي والجري، فهي تحدث تغيرات كيماوية ونفسية
تساهم في تحسين وظائف الجهاز العصبي، خصوصاً الدماغية منها ..
كما تفيد في إبعاد شبح التوتر، وفي زرع الراحة والسكينة في أوصال الجسم ..

وقد تفيد الأدوية النفسية في التخفيف من وطأة المعاناة، ويوصف الدواء بجرعات
خفيفة ريثما يعتاد المريض عليه والتحسن على الأدوية يحتاج الى الصبر، ولكنه لا
يكون فعلياً إلا مع مرور أسابيع أو أشهر، والمهم في الأمر هو عدم تناول أي دواء من
دون استشارة الطبيب ..

ويجب أن يكون المريض على بينة من أن الأدوية المضادة للانهيار النفسي
لها تأثيرات ثانوية قد تكون مزعجة ..

وعلى صعيد الانهيار النفسي نسوق الملاحظات الآتية:

> هناك أسباب عدة تمهد للإصابة بالانهيار النفسي منها مثلاً الطلاق، فقدان عزيز
في شكل مفاجئ، الفشل في الامتحان، الفشل في العمل، الإفلاس، اكتشاف مرض
عضال، افتضاح أمر الشخص في ما يتعلق بموضوع ما، سيطرة الإفكار المتشائمة،
انفصال المحبين، اغتيال أو سجن أحد أفراد العائلة… وغيرها.

ولا يجب إغفال العامل الوراثي، فهناك دلائل تفيد بوجود عناصر جينية
تمهد للإصابة بالانهيار العصبي ..

> إن النساء أكثر قابلية من غيرهم للانهيار النفسي بسبب التقلبات الهورمونية
المرافقة لفترة ما بعد الولادة وما قبل مجيء العادة الشهرية وفترة سن اليأس،
أو نتيجة الضغوط التي تتعرض لها المرأة العاملة خارج المنزل ..
وحتى المرأة غير العاملة قد تقع فريسة الانهيار النفسي
بسبب عدم الاكتفاء العاطفي وأمور أخرى ..

> إن الانهيار النفسي متفش بين المتقدمين في السن، والطامة الكبرى أن الانتحار
قد يكون خاتمة هذا الانهيار، وتفيد التقارير الأوروبية أن هذه الظاهرة (الانتحار)
طاغية عند الرجال أكثر من النساء، فالذكور الذين تراودهم فكرة الانتحار، يذهبون
في تطبيقها إلى النهاية، في حين أن هناك بعض التردد عند النساء بحيث يمكن إنقاذ
واحدة من بين اثنتين من اللواتي حاولن الانتحار ..

> إن شبح الانهيار النفسي يطاول الجنود، وعلى هذا الصعيد تفيد تقارير الجيش
الأميركي أن الانهيار بات معضلة بين صفوف المحاربين في العراق وأفغانستان
نتيجة تعرضهم للضغوط المستمرة والى الخطر ليلاً ونهاراً، الأمر الذي يجعل الجندي
في وضع عقلي تتقاذفه أفكار تتأرجح بين القتل والانتحار ..

> هناك نسبة عالية من المصابين بالانهيار النفسي لا يتلقون علاجاً، إما لأنها
غير معروفة، أو لسوء تشخيصها ..

في المختصر، إن المصاب بالانهيار النفسي هو شخص يبكي بصمت،
وتكون أعصابه «مجروحة، ملتهبة»، ولكنها للأسف جروح غير مرئية
تستنجد بمن يداويها، والمهم أن تلقى الطبيب المداوي ..




التصنيفات
منوعات

الهيموفيليا . المرض، المعاناة، وكيفية المساعدة

بالرغم من المعاناة الاقتصادية، والسياسية، والمعيشية والنفسية التي يعانيها الشعب الفلسطيني منذ أوائل المجازر والحروب ولأيامنا هذه، لم يفكر حتى وللحظة واحدة بالابتعاد عن الأرض المقدسة، إذا لم يطردوا أو يسجنوا أو ينفوا عنها. إلا أن الحصار على هذا الشعب وفصلهم عن العالم الخارجي وربطهم بمخيمات أو مدن أو بؤر مزدحمة بالأقارب أدت إلى مشاكل اجتماعية وصحية ليس بمقدار اتفاقات أوسلو أو "سلام الشجعان" أو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بتصحيحها أو حلها لوحدها. من بين هذه المصاعب التي نشأت خلال هذه العقود هي زواج الأقارب، الذي أدى إلى زيادة نسبة الأمراض الوراثية. في حين يتطلب آلاف من الدولارات قبل الزواج لاكتشاف إمكانية تسبب هذه الأمراض الوراثية والعشرات من الآلاف لعلاجها سنويا للفرد الواحد، فليس للفرد الفلسطيني أن يدبر هذه المصاريف، أو لوزارة الصحة الفلسطينية من التخلص من عجزها المالي وديونها للتصرف، أو اهتمام الدول المانحة بمثل هذه المشاريع. لذلك عدم تواجد العلاج يسبب في وفاة أو عجز معظم المرضى قبل بلوغهم سن العشرين.

إن باستطاعة المصابين ببعض الأمراض الوراثية العيش حياة طبيعية والوقاية من توريث الأجيال القادمة من خلال التوعية والعلاج. إلا إن الدمار الشامل للبنية التحتية والاقتصادية للقطاع الصحي والطبي في فلسطين لم يستطع توفير السيولة الداخلية لتوفير الاحتياجات الإنسانية والطبية المتطلبة لتخفيف المعاناة اليومية عن ألوف المصابين وعائلاتهم. فبينما يمول العالم الغربي منتجعات سياحية، وكازينوهات، وفيلات، وعمارات سكنية، وسيارات فخمة وشبكات اتصال ومطاعم غربية التي لن تساعد أو تؤمن حياه الشخص العادي، وبما فيهم المرضى، هنالك عشرات من المرضى يموتون سنويا بانتظار الأيدي الكريمة التي ستجلبهم من هذا الكابوس إلى نور الأرض المقدسة. ومن بين هذه الأمراض الخبيثة مرض نزف الدم – المعروف بالهيموفيليا، الذي يصيب واحد من كل خمسون ألف مولود ذكر في العالم، إلى أنة يصيب 200 ذكر في فلسطين حسب التقديرات الأولية وهنالك عدد يشابهه من الإناث الحاملات للجينة الوراثية بسبب زواج الأقارب. لذلك باشرت الجمعية الفلسطينية لأمراض النزف بمساعدة المرضى وعائلاتهم في فلسطين، و الآن تبحث عن متطوعين، وممولين، وأطباء مختصين بأمراض الدم من العرب والمسلمين لرفع مستوى العلاج بالمنطقة أجمع ولإنشاء فيدرالية عربية وإسلامية للسيطرة على انتشار هذا المرض وعلاجه في بلادنا.

المرض
الهيموفيليا، مرض نزيف الدم، عبارة عن خلل وراثي في المادة التي تمنع الدم من التخثر. فقدانها يعرض المرضى لنزف تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات عند تعرضهم لأي إصابة أو جرح بسيط. إن هذه المادة تتكون من عدة بروتينات تعمل مع بعضها البعض لمساعدة الدم على التجلط. فيحتاج هذا الوضع لوقت طويل حتى يتجلط الدم وفي بعض الأحيان ليس بالإمكان إيقاف النزف إلا بإعطاء المصاب إبرة العامل المفقود الذي يعمل على وقف النزف. معظم الناس يتعرضون إلى تمزق الأوعية الصغيرة في أنسجة الجسم المختلفة، نتيجة لضغط بسيط، لكن في الحالة الصحية المثالية، يتكون تخثر الدم بسرعة ولا يكون الشخص مدركا له. إلا أن الإنسان المصاب بمرض الهيموفيليا يمكن أن ينزف بشكل أطول نتيجة لمثل هذا الضغط، ولذلك العديد من حالات النزيف تحدث بدون سبب.

هناك أنواع وأشكال متعددة لهذا المرض، والتي تقسم حسب شدة درجه النزف، أهمها نوع (أ) الذي سببه نقص في العامل الثامن لمادة التجلط، فهو أخطر أنواع الهيموفيليا وهو عبارة عن 85% من مجموع الحالات، حيث تكون أعراضه عبارة عن نزيف ذاتي متكرر. يكون أعراضه عبارة عن نزف بعد الكدمات أو الضربات البسيطة التي يتعرض لها المصاب.

المعاناة
يكتشف مريض النزف بعد عملية الطهور أو عند إعطاءه إبرة أثناء العلاج أو عند سحب عينة من الدم منة. عندها يحدث نزف تحت الجلد، ويمكن التعرف علية من خلال بقع زرقاء، ويطول وقت النزف ولا يتوقف كما يحصل عند المولودين الجدد. أما الحالات التي تكتشف بعد ذلك، تكون في معظمها عن طريق ملاحظة انتفاخ في المفاصل بسبب تراكم الدم، والذي يسبب إعاقة حركية بدون العلاج. كل هذه الدلائل تشير في معظم الأوقات على أن هذا الإنسان قد يعاني من هذا المرض، وبالتحاليل المخبرية يستطاع أن يؤكد هذا وأن يحدد نسبة العامل الذي يساعد على التخثر. حينها ولعدم تعود العائلة على هذا المرض يؤثر هذا المرض عليهم، ربما يجعلهم يخافون من أن يمسكوا طفلهم المصاب أو يتعاملوا معه خوفا من إيذائه، وهناك بعض العائلات غير قادرة على تقبل وتفهم مثل هذه الحالات، ولكن بالوعي والتثقيف، والإيمان يمكن حل هذه المشاكل. خلال الخمسون عاما الماضية لقد تم اكتشاف عدة أنواع من العلاج الطبي للسيطرة على الهيموفيليا والعلاج الوقائي للحد من وراثة هذا المرض. وللأسف ولأسباب مادية وتقنية فإنه ليس متواجد على افضل حال في فلسطين، إلى أن الجمعية الفلسطينية لأمراض النزف حسنت أوضاع المرضى خلال السنين الماضية من ناحية توفير الأدوية للحالات المستعصية، ترجمة ونشر بعض المعلومات بالعربية، المشاركة في الندوات الدولية، وعمل حملات تبرع وتوعية. فكيف بإمكان فلسطين أو أي دولة أخري الحد من معاناة مرضاهم والتقدم إلى المستوى الذي يتمتع به المرضى في الدول المتقدمة؟

العلاج

أولا: معالجة النزيف — المعالجة المطبقة في حالة نزيف معينة تعتمد على مكان النزيف، كمية النزيف ومدة النزيف وشدة الهيموفيليا. بالنسبة لنزيف الفم تستعمل أدوية الامكار أو سايكلوكابرن، ينصح بها بعد أو بدلا من المعالجة بمركز عامل الهيموفيليا، هذه المعالجة تتبع بطعام لين ومثلجات. إذا كان النزف بسبب جرح، نزف داخلي، أو نزف المفصل فالخطوة الأولي هي وقف النزيف بتطبيق العلاج الأولي المعياري، مثل تطبيق الرباط، الضغط، وأكياس الثلج، وبعدها إعطاء إبرة العامل، حيث يجب وقف النزيف بالسرعة الممكنة عن طريق زرق عامل تخثر وتثبيت المنطقة المصابة.

النوع الأكثر شيوعا ويتطلب علاجا فوريا للغاية هو نزف المفصل، حيث يمكن أن يظهر كنزيف تلقائي، أو نتيجة جرح أو رضه تؤثر على المفصل. عندما يكون هناك نزيف داخل المفصل، الدم النازف من بطانة المفصل يتجمع في فراع المفصل، عندها يلتهب المفصل، وبعدها تفرز بطانة المفصل أنزيمات تصب في فراغ المفصل لتهضم وتزيل الدم، لكن هذه الإنزيمات لا تتوقف مع زوال الدم. ومع كل نزيف غير معالج، تستمر الإنزيمات في هضم حواف غضروف المفصل وفي النهاية عظم المفصل. نتيجة لذلك إذا لم يعالج المفصل يمكن أن يؤدي إلى تدمير تدريجي للمفصل. وهذا ما يحصل في أغلب الأحيان.

ثانيا: تفعيل مركز العناية الشاملة — بما أن مرض الهيموفيليا يؤثر على نواحي عديدة من حياة المريض وعائلته، فقد تطورت معالجة مرض الهيموفيليا إلى تقديم العناية الشاملة، فبدلا من معالجة حالات النزيف الفردية فقط، يركز الأطباء والمرضى أيضا على الصورة الكاملة للمرض في حياة المريض. فمراكز العناية الشاملة والمختصة ومع طواقمهم الصحية المتعددة الجوانب تزود خدمات تتراوح من عناية جسدية إلى نفسية، من عناية سنية إلى عناية عظمية وعناية طبية عامة. والعناية الكاملة والشاملة لمريض الهيموفيليا تساعد العائلة على معرفة تشكيله واسعة من المواضيع التي تتضمن الضغوط الاجتماعية والنفسية التي تواجه عائلات الهيموفيليا، وتسيطر على الحالات الطبية البسيطة، التي ليس باستطاعة العلاج العادي السيطرة عليها بسبب استمرار النزيف. مركز العناية الشاملة هو بداية جيدة، حيث يمكن أن يوفر مجموعات مساندة للمريض، وخدمات أخرى تزود معلومات عن مرض الهيموفيليا واقتراحات للحد من أضطراباتة مع الحياة العادية. ومن أهمها توفير مادة التجلط ومراقبة توفرها في الجسم في حالة احتياج المريض إلى أي عملية جراحية.

ثالثا: استخدام عامل التخثر الغير مشتق من الدم أو البلاسما — العامل البديل هو مركز من عامل مستخلص من البلاسما، هذه المركزات مجمدة مجففة وتحتوي على كمية كبيرة من عامل التخثر. ولكن مركزات العامل الجديدة ألغت خطر التلوث الفيروسي. ولقد تقدم البحث خطوة واحدة إلى الأمام ليخلق منتجات العامل غير المشتقة من الدم أو البلاسما، فبعض منتجات العامل الثامن تصنع عن طريق تقنية الأبحاث الجينة، وألغت مشاكل انتشار الفيروسات من جسم الإنسان المتبرع إلى المريض. فبإمكان هذا العامل رفع مستوى مادة التخثر في دم المريض فورا ولتستمر على هذا النحو من 8 – 12 ساعة منذ اخذ إبرة العامل. ويمكن اخذ هذا العامل عند الشعور بالحاجة إلية، ولكن يستحسن أخذه كل يوم بعد آخر للوقاية من أي نزيف عندما يكون العامل متوفرا. وبسبب التكاليف الباهظة لهذا العلاج الأساسي، فإنه ليس متوفر باستمرار في فلسطين أو موجودا على الإطلاق في الدول النامية.

المستقبل
فبفضل هذه الخطة الثلاثية يستطيع المريض في الغرب أن يعيش حياته العادية وأن يصل إلى العمر الذي يعيشه الإنسان العادي، كما يستطيع أيضا أن ينمو طبيعيا، ويكمل دراسته ويعمل ويتزوج كأي شخص آخر. ولكن خلال فترة النمو عليه مراقبة أعماله ونشاطاته وأن يبتعد عن الأعمال التي تسبب له نزفا، كذلك ممارسة بعض أنواع الرياضة مثل السباحة مهمة ومفيدة في تقوية العضلات ونموها. حالة المريض الفلسطيني تحسنت، ولكن عدم وجود السيولة الكافية لتمويل مركز العناية الشامل أو شراء العامل البروتيني على استمرار أو لدفع رواتب الأطباء المختصين أو تكلفة ترجمة و طبع المواد التعليمية إلى اللغة العربية يجعل مرض الهيموفيليا السبب الرئيسي في موت عدد من المصابين أو إعاقتهم أبديا. بمقارنة مع المريض الغربي الذي يمكنه ممارسة حياته العادية والاستنجاد بالعامل البروتيني المتوفر في بيته على استمرار في حالة وقوع أي نزيف، والذهاب إلى مركز العناية المتخصصة كل 6 اشهر فقط لفحوص روتينية من خلال التنسيق مع جمعيات تعتني باحتياجاتهم كالجمعية الفلسطينية لأمراض النزف.

فلقد تأسست الجمعية الفلسطينية لأمراض النزف (الهيموفيليا) رسميا في عام 1996 بهدف مساعدة مرضى النزف من أبناء الشعب الفلسطيني والعربي عن طريق تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية لهم. تقاد هذه الجمعية من قبل متطوعين، منهم الهيئة الإدارية في الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة، وهنالك هيئة تنسيق عالمية ومتطوعين في أمريكا. وللأسف نقص في المتطوعين ونقص في الخبرات والتخصصات ونقص في التبرعات يعيق تحقيق الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والتثقيفية باللغة العربية اللازمة للمرضى.

فمنث تأسيس الجمعية وبالإمكانيات المتاحة لها حصلت الجمعية، ومن خلال وزارة الصحة الفلسطينية، على تامين صحي ومجاني لجميع المرضى وعائلاتهم. وقد قامت أيضا بإسعاف عدة حالات كانت بين الحياة والموت، من خلال إحضار تبرعات العامل المخثر بأيدي مندوبي مصانع الأدوية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أيدي الجراحين في فلسطين، وقامت بتمثيل الصوت والضمير العربي في عدد من الندوات الدولية حول الهيموفيليا. فأمراض النزف ناتجة عن نقص إحدى مواد التجلط، وبدون هذه المواد عملية تجلط الدم لا تحدث بصورة طبيعية وينتج عنها نرف داخلي متواصل في المفاصل والعضلات وتحت الجلد مما يؤدي إلى مضاعفات مزمنة في المفاصل وأجزاء أخرى من الجسم إذا لم تعالج من خلال إبرة العامل المخثر البهيض الثمن.

نداء
بينما ينزف المجاهدين للشهادة في سبيل الله ودفاع وجلاء لعروبة القدس وفلسطين، ما زال مرضى نزف الدم -الشهداء الأحياء- ينزفوا ويجاهدوا إحياء وجلاء لبقائهم على هذه الأرض الطاهرة حتى يستشهدوا دفاعا عنها. فهم بانتظار العروبة وزخرتها وقلبها ورزقها لحماة فلسطين، حماة من يحمي مولد عيسى ومسرى محمد عليهم الصلاة والسلام. ويحنى من ربنا، فلنساهم ونستثمر في بني بشر وليس في بني حجر، فلنحقق أمنية الشهادة الحقيقية ونحيي الشهداء الأحياء. فلنثقف ونعالج جيلنا من الأمراض الوراثية حتى نبني أجيال خالية من الأمراض الوراثية. فالوقاية خير من قنطار علاج، واستمرار العلاج هو المصدر الوحيد لوقف معاناة مئاة الالوف المصابين بالهيموفيليا في العالم العربي والاسلامي.

لذلك تهيب الجمعية الفلسطينية لأمراض النزف بالأمة والجاليات العربية والإسلامية للتبرع ماديا وتقنيا والتطوع ومد العون لها. فهي تحاول برفع مستوى العناية للمرضى العرب والمسلمين من خلال تقديم كل الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والتعليمية باللغة العربية التي يحتاجونها. وأيضا تهيب بالأطباء المختصين، والمؤسسات الحكومية والغير حكومية والشخصيات العربية والإسلامية المعنية، والمرضى وعائلاتهم في شتى أنحاء العالم بالاتصال بهم في اقرب وقت ممكن، حتى يكون باستطاعتهم تكوين فيدرالية للتعرف على بعضهم البعض، وعلى قدراتهم واحتياجاتهم، ومتطلباتهم قبل عقد الدورة السنوية للفدرالية العالمية للهيموفيليا المزمن عقدها في حزيران 2000 في كندا. حيث بإمكان هذه الفيدرالية تقديم تقرير للهيئة العليا والاستنجاد بهم والضغط عليهم للتركيز على المجتمع والعالم العربي والإسلامي. والإشراف على تدريب كوادرهم، وعلى بناء مركز عناية شامل بأحدث التقنيات وسبل العلاج لخدمة المرضى في المنطقة اجمع.




مشكوؤوؤوؤرة يالغلا
وربي يعطيك الف عافية




يسلمــوووووووو




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة لاقسام الصحة والحياة

المرض الخفي عند النساء .؟

خليجية
سوف يخطر على بال القارئ أول ما يقرأ هذا العنوان أنني سأتحدث عن أحد أنواع السرطانات التي تصيب النساء والتي يصعب كشفها إلا بعد تفكيرٍ وتمحيص، وأخذٍ ورد. إلا أنني في واقع الأمر سأتحدث عن أحد أشيع الأمراض التي يعاني منها النساء، ويخفين بإرادتهن معاناتهن من هذا المرض.. ألا وهو السلس البولي المزمن.
السلس البولي هو خروج البول اللاإرادي من فوهة الاحليل، وهو مشكلة شائعة جداً حيث أن 60% من النساء، أي أكثر من نصف نساء المجتمع على الأقل يعانين من أحد أشكال هذا المرض المزعج. وأقول مزعج لأنه غير خبيث، إلا أنه أيضاً قد يسيطر على سلوك المريضة.. وقد يضطرها إلى تغيير بعض عاداتها الممتعة، أو التنازل عن إحدى هواياتها المفضلة، أو الامتناع عن لبس بعض الملابس لمحاولة إخفاء هذا المرض، أي تحويله إلى . . (المرض الخفي). علماً أنه في معظم الحالات سهل العلاج، سريع الاستجابة،
للسلس البولي أنواع عديدة، فهناك:
1.السلس البولي الجهدي: وهو تقاطر البول أثناء السعال أو العطاس أو الضحك أو حمل الأشياء الثقيلة، وهو شائع عند النساء المتقدمات بالعمر أو كثيرات الولادة، والسبب يرجع في الغالب إلى الوهن الذي يصيب عضلات الحوض وعنق المثانة.
2.السلس الإلحاحي أو الزحيري: وهو خروج البول اللاإرادي المترافق مع حاجة ملحة للتبول المتكرر مما يبقي المريضة دوماً قريبة من المرحاض، والسبب في الغالب يعود إلى الانتانات المتكررة أو المزمنة (الالتهابات)، التي يعاني منها عدد غير قليل من النساء بأعمار مختلفة، أو وجود أمراض في المثانة كالتشنج أو الحصى أو الأورام.
3.السلس البولي المختلط: وهو الذي يجمع كلا النوعين.
4.سلس البول العجائبي: وسمي كذلك لأنه يحدث بسبب عدم قدرة المريضة على التبول!!. فالمريضة لا تستطيع التبول بشكل طبيعي وكامل، مما يؤدي إلى بقاء كمية كبيرة من البول في المثانة، هذه الكمية تزداد تدريجياً إلى أن تصبح كبيرة جداً، مما يضطر المثانة إلى تفريغ بعض القطرات بشكل لا إرادي.
5.أنواع أخرى أقل أهميةً كالسلس الليلي، والسلس بوجود بعض التشوهات أو النواسير.. إلخ.

وحتى نستطيع توضيح المشكلة يمكن أن نتخيل أن المثانة هي بالون كبير نملؤه بالماء متى أردنا، ونفرغه متى رغبنا. فحين نملأ البالون نضغط على عنقه حتى لا يتسرب منه الماء، وإذا رغبنا أن نفرغه أرخينا القبضة على عنقه فيتقلص البالون ويطرح كل ما فيه، فإذا ما تبقى بعض الماء عزينا ذلك إلى نقص في مرونة أو تقلص البالون. وكذا تعمل المثانة.
فالمرض بسيط وهو خلل في آلية عمل المثانة التي تفرغ البول دون رغبة الانسان، أو في المصرة التي لا تستطيع حبس البول حيث يجب أن يحبس..
إذاً فما المشكلة؟!.
المشكلة تكمن في الحياء..
والحياء كما نعلم هو أحد صفات النبوة، وأحد شعب الايمان..
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أيضاً بالتداوي والعلاج (تداووا عباد الله..).. وبالطهارة والاستنزاه من البول في ملابسنا الداخلية..
إذاً المشكلة ليست بالحياء كخلق، بل بالخجل المفرط الذي يمنع المريضة من طلب العلاج الذي أصبح بحمد الله متوفراً بكل أشكاله الفيزيائية والدوائية والجراحية في مدينتنا، وسوف لن تضطر المريضة إلى السفر شرقاً وغرباً، للحصول على علاجٍ ناجعٍ لمرضها الخفي الذي تعاني منه.
ولكن قبل العلاج، كيف يمكن للطبيب أن يميز بين هذه الأنواع المختلفة للسلس البولي، ومن ثم أن يقرر العلاج المفيد.
في الواقع، يجب أن يكون الطبيب حكيماً (كعادته أن يكون) في تشخيص هذا المرض الخفي، وأن يحاول معرفة السبب بوعيٍ وتنبه، ثم وصف العلاج بتأنٍ وحكمة.
وكثيراً ما شبهت الطبيب في بحثه عن السبب الحقيقي للمشكلة بضابط المباحث الذي يبحث عن الجاني في فعلةٍ ما، إذ سيكون مهماً جداً منح المريضة الثقة الكاملة والاطمئنان التام والوقت الكافي لتبوح بمعلوماتٍ كانت تعتبرها غاية ً في السرية، وتوضح للطبيب أموراً كانت تعتبرها شخصيةً جداً، وتشرح له بالتفصيل مواضيع طالما اعتبرتها مخجلة..
وليس أصعب على الانسان من أن يبوح بما في ملابسه الداخلية!!.
فالقصة التي ترويها المريضة عن مرضها (كيفية بدء الشكاية ومتى وأين، وفي أي طقس، وفي أي وقتٍ من اليوم، وفي أي وضعية.. إلخ.) كلها أسئلة توجه الطبيب في معرفة ملامح المتهم. ثم إن فحص المريضة العام وقياس الضغط الدموي، وأماكن الألم في كلٍ من البطن والخاصرتين، تعد من العوامل المساعدة في التشخيص، ناهيك عن فحص المنطقة التناسلية وهي بيت القصيد في بحثنا عن السبب..
وسيلجأ الطبيب من كل بدٍ إلى طبيب المخبر لمساعدته في كشف وجود الانتان البولي أو النزف من الطرق البولية، وهذا لا يستطيع أحد أن يميزه إلا مجهر الطبيب المخبري!!. كما تساعد بعض الفحوص الدموية في تحديد وجود أمراض أخرى مهمة كالمرض السكري الذي يؤدي في بعض حالاته إلى السلس وصعوبات التبول..
ثم يأتي دور الفحوص المتممة وعلى رأسها الكشف بالأمواج فوق الصوتية على الكلى والمثانة وتحديد وجود أمراض مرافقة للسلس كالحصيات والكيسات والأورام، ثم قياس كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول وهو ما يعرف بالثمالة البولية..
وقد يطلب الطبيب مساعدةً من طبيب الأشعة في كشف النقاب عن بعض الأمور التي تبقى مجهولة رغم التحريات والاستقصاءات السابقة الذكر..
ويلجأ الطبيب في حالاتٍ عديدةٍ إلى التنظير البولي، وهو عبارة عن جهاز رفيع كالقلم، بل أرفع، يدخل إلى المثانة عبر الاحليل من فوهة المثانة بدون أي ألم، ومهمته (التي تستغرق دقائق قليلة) هي كشف بعض الأمراض التي تصيب بطانة المثانة من الداخل ويصعب كشفها بالطرق الأخرى.
وتبقى المشكلة مجهولة في بعض الأحيان، ويبقى الجاني متخفياً عن الأنظار، مما يضطر الطبيب إلى البحث في طريقة عمل المثانة والاحليل وهذا ما يعرف (بديناميكية) أو حركية الجهاز البولي.. وأرجو أن لا يفهمني القارئ خطأً.. فالجهاز البولي لا يتحرك من مكانه لكن المثانة وعنق المثانة والاحليل، هي أعضاء عضلية تعمل بتناغم تام، تتقلص المثانة فترتخي المعصرة، وتتقلص المعصرة فترتخي المثانة، وهكذا.. فتكون المحصلة هي حبس البول عند الحاجة، وطرح البول عند الحاجة دون كثيرٍ من الجهد.
وبالتالي يكون السلس هو خلل في عمل العضلة المثانية أو معصرة المثانة أو في الاحليل.
ثم يتحدث الطبيب إلى مريضته فاتحاً أمامها جميع الأوراق المقلوبة، شارحاً لها كل المعلومات، ثم يضع أمامها (الجاني) المسؤول عن المشكلة.. وتبدأ علاقة جديدة بين الطبيب والمريضة.
ويبدأ الطبيب بشرح وسائل العلاج:
فقد يكون العلاج عبارة عن بعض التمارين الفيزيائية والجسمية التي تنشط العضلات خاصة عضلات قاع الحوض المسؤولة عادةً عن استمساك البول، وقد يكون العلاج عبارة عن دواء معين تتناوله المريضة مع حمية خاصة معينة، وقد يكون العلاج في بعض الحالات عمليات غير جراحية!!.
والمقصود بـ (غير جراحية) أنها عمليات صغيرة بسيطة تجرى بتخدير بسيط أو موضعي بدقائق قليلة ونسبة نجاح عالية ولا يجرى فيها شقوق جراحية كبيرة، كما لا تضطر المريضة للبقاء في المشفى اكثر من سويعات محدودة.
ويبقى آخر الطب الكي، ويبقى الكي أو الجراحات الكبيرة للحالات المعندة أو المزمنة والتي يكون فيها الخلل التشريحي كبير أو يكون فيها أمراض مرافقة كوجود الحصيات الكبيرة في المثانة..
ونعود إلى البداية
مشكلة صغيرة، معاناة كبيرة، ثقة حقيقية بين المريضة والطبيب، حلول سهلة وعلاجات بسيطة..
هذا هو سلس البول.. ذلك المرض الخفي.

منقول

خليجية




يعطيكي الف عافيه موضوع قيم

الله يعافينا ولايبتلينا

دمتي بود




التصنيفات
منوعات

فوائد المرض

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

إن الله تعالى خلق هذا الإنسان وأوجده في هذه الحياة ليبتليه قال تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (2) سورة الملك.والابتلاء تارة يكون بالخير وتارة يكون بالشر قال تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}(35) سورة الأنبياء. ومن ذلك الابتلاء بالمرض.

إن كثيراً ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض لجهلهم بفوائد المرض يتسخطون ويشكون ولا يصبرون على ذلك المرض؛ بل إن بعض المرضى الذين ابتلوا بأمراض مستعصية كالسرطان؛بلغ بهم اليأس مبلغاً عظيماً فتجد الواحد منهم قد ضعف صبره وكثر جزعه وعظم تسخطه وانفرد به الشيطان يوسوس له ويذكره بالمعاصي الماضية حتى يقنطه من روح الله، مع أن المريض لا خوف عليه مادام موحداً ومحافظاً على الصلاة، حتى ولو لم يصل إلا لما مرض، فإن من تاب توبة صادقة قبل الغرغرة تاب الله عليه، ولو وقع في كبائر الذنوب، فإنه يرجى لكل من مات من الموحدين ولم يمت على الكفر، ففي الحديث قال-صلى الله عليه وسلم-: (من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة)، فقال أبو ذر: وإن زنى وإن سرق، قال: (وإن زنى وإن سرق) أخرجه البخاري برقم1180، ومسلم برقم94، ويقول-صلى الله عليه وسلم- : (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) رواه مسلم برقم2877، ويقول-صلى الله عليه وسلم-فيما يرويه عن ربه عز وجل: (أنا عند ظن عبدي، وأنا معه إذا ذكرني)أخرجه البخاري برقم6970.

فعلى المؤمن أن يصبر على البلاء مهما اشتد فإن مع العسر يسراً، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، يقول أنس: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على شاب وهو في الموت، فقال:(كيف تجدك؟ قال: أرجو رحمة الله يا رسول الله، وأخاف ذنوبي، فقال: (لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمَّنه مما يخاف)أخرجه الترمذي برقم983 وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح برقم1612، فلا يسيء أحدنا العمل ونحن أصحاء بحجة هذا الحديث، فلعل الموت يأتيك بغتة. وعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بقضاء الله، فإن عاش لم يحرم الأجر، وإن مات فإلى رحمة الله إن شاء الله تعالى. فإذا تقرر هذا كله فلنرى ما هي فوائد المرض العظيمة وما يترتب عليه من مصالح ومنافع قلبية وبدنية.

من فوائد المرض ما يأتي:

1-أنه تهذيب للنفس، وتصفية لها من الشر الذي فيها: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}الشورى:30، فإذا أصيب العبد فلا يقل: من أين هذا، ولا من أين أتيت؟ فما أصيب إلا بذنب، وفي هذا تبشير وتحذير إذا علمنا أن مصائب الدنيا عقوبات لذنوبنا، أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال: (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته)أخرجه مسلم برقم2573، وقال-صلى الله عليه وسلم- : (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) أخرجه الترمذي برقم2399،وصحح الألباني في الصحيحة برقم2280، فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن أو المرض، وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة وهي الدنيا أفضل من احتمال مرارة الأبد، يقول بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس1.

2- ومن فوائد المرض: أن ما يعقبه من اللذة والمسرة في الآخرة أضعاف ما يحصل له من المرض، فإن مرارة الدنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه أبو هريرة-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) أخرجه مسلم برقم2956، وأخرج الترمذي عن جابر مرفوعاً: (يود الناس يوم القيامة أن جلود كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء) أخرجه الترمذي برقم2402 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم5484.

3- ومن فوائد المرض: قرب الله من المريض، وهذا قرب خاص، يقول الله: (ابن آدم، عبدي فلان مرض فلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده) رواه مسلم برقم 2569.

4- ومن فوائد المرض: أنه يعرف به صبر العبد، فكما قيل: لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر،فيمتحن الله صبر العبد وإيمانه به، فإما أن يخرج ذهباً أو خبثاً، والمقصود: أن حظه من المرض ما يحدث من الخير والشر، فعن أنس مرفوعاً: (إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)، وفي رواية: (ومن جزع فله الجزع) رواه الترمذي برقم 2396 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم2110،قال الفضيل -رحمه الله-: فإذا أحب الله عبداً أكثر غمه، وإذا أبغض عبداً وسع عليه دنياه2. وخصوصاً إذا ضيع دينه، فإذا صبر العبد إيماناً وثباتاً كتب في ديوان الصابرين، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين، وإن أحدث له الحمد والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له، أخرج مسلم من حديث صهيب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلم خير) أخرجه مسلم برقم2999.

4- ومن فوائد المرض: انتظار المريض للفرج، وأفضل العبادات انتظار الفرج، الأمر الذي يجعل العبد يتعلق قلبه بالله وحده، وهذا ملموس وملاحظ على أهل المرض أو المصائب، وخصوصاً إذا يئس المريض من الشفاء من جهة المخلوقين وحصل له الإياس منهم وتعلق قلبه بالله وحده، وقد ذكر أن رجلاً أخبره الأطباء بأن علاجه أصبح مستحيلاً، وأنه لا يوجد له علاج، وكان مريضاً بالسرطان، فألهمه الله الدعاء في الأسحار، فشفاه الله بعد حين، وهذا من لطائف أسرار اقتران الفرج بالشدة إذا تناهت وحصل الإياس من الخلق، عند ذلك يأتي الفرج، فإن العبد إذا يئس من الخلق وتعلق بالله جاءه الفرج، وهذه عبودية لا يمكن أن تحصل إلا بمثل هذه الشدة {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا} يوسف:110.

5- ومن فوائد المرض: أنه علامة على إرادة الله بصاحبه الخير، فعن أبي هريرة مرفوعاً:(من يرد الله به خيراً يصب منه) رواه البخاري برقم5321، ومفهوم الحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يصيب منه، حتى يوافي ربه يوم القيامة،

6- ومن فوائد المرض: أن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة والتعرف على الله في الرخاء، فإنه يحفظ له عمله الصالح إذا حبسه المرض، وهذا كرم من الله وتفضل، هذا فوق تكفير السيئات، حتى ولو كان مغمى عليه، أو فاقداً لعقله، ففي مسند أحمد عن عبد الله بن عمرو عن النبي-صلى الله عليه وسلم-:(ما من أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذين يحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي) أخرجه أحمد في مسنده برقم6482، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم800.

7-ومن فوائد المرض: أن يعرف العبد مقدار نعمة معافاته وصحته، فإنه إذا تربى في العافية لا يعلم ما يقاسيه المبتلى فلا يعرف مقدار النعمة، فلولا المرض لما عرف قدر الصحة، ولولا الليل لما عرف قدر النهار، ولولا هذه الأضداد لما عرفت كثير من النعم، {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}البقرة:216.

ومن ذاق ألم الأمراض عرف بعد ذلك قيمة الصحة، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين يا أرحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين.

——————————————————————————–

1- صفوة الصفوة (4/38).

2 -حلية الأولياء ( 8/88).




ان الله اذا احب قوما ابتلاهم



اللهم اجعلنا واياك من الصابرين والمحتسيبين

حياك الله




جزاك الله خيرا أروع موضوع مررت به



جزاك الله خيرا موضوع قيم جدا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

المرض فى بيت الزوجية منحة فى ثوب محنة

مما راق لى من احدى المقالات التى قرأتها ……كيف يكون مرض احد الزوجين منحة للطرف الآخر ……….

المرض واحد من نقائص هذه الدنيا وابتلاءاتها ، فكيف لو طرق المرض باب الزوجية ، كيف سيكون حالهما ؟

نعم .. سيقل الأنس .. وتتضاءل المتعة .. غير أن المرض وإن كان سببًا في ذلك إلا أنه وسيلة للألفة مغبون فيها كثير من الأزواج والزوجات على سواء !!

إنني أجدها فرصة ثمينة لتدفق مجرى الحنان بين المحبين ، فكم تخفف الشكوى بينهما فيه وجع المرض وآلامه ، وكم تتحول الآلام بينهما إلى جسر من العطف والسكن .

وهاهي ذي عائشة رضي الله عنها ألمّ برأسها ألمٌ فصاحت بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قائلة :
( وَارَأْسَاهْ ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) _ وكان قد أرهقه مرض الموت _ ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَا ثُكْلِيَاهْ … فَقَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وسلم ) : بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ … ) رواه البخاري .

فتأمل كم تخفف كلمات الشكوى من وجع المصاب ، لتترك بعدها أثر العافية إن كان فيها رجاء ، إنها تنقش في القلوب الصافية أجمل عبارات الوفاء في وقت البلاء .

ويالها من لفتة حانية مغرقة في الحب والرحمة حينما تفيض مشاعر الحبيب على حبيبه في مصابه ليضع يده على مكان الألم ليتمتم بكلمات الله فيتلوها عليه ، وليلهج بأدعية النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لحبيبه بالشفاء ، فقد قالت عائشة رضي الله عنها : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) إِذَا اشْتَكَى مِنَّا إِنْسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ : أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ) رواه مسلم .

والزوجان حينما يتبادلان الحنان والعطف في رخائهما تحن أرواحهما لبعضهما في الشدائد والملمات ، فلا تجد نفسيهما الأمان إلا حينما يجمعهما ظل واحد ، فلا أعلم والله كيف أصف نداءات النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بنبراته المؤثرة وهو يَسْأَلُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : ( أَيْنَ أَنَا غَدًا أَيْنَ أَنَا غَدًا ، يُرِيدُ يَوْمَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لَهُ أَزْوَاجُهُ يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ ) رواه البخاري .

وحينما حانت ساعة الوداع لم تملك عائشة رضي الله عنها إلا أن ترد للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) شيئًا من حنانه عليها فإنه حينما مَرِضَ مَرَضَ موته وثقل أخذت بيده لتصنع به مثلما كان يصنع بها في مرضها ، لكن لقاء الله كان أحب إليه من كل شيء ، حتى حكت عائشة رضي الله عنها منظر الوفاء هذا فقالت : فَلَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ وَثَقُلَ أَخَذْتُ بِيَدِهِ لِأَصْنَعَ بِهِ نَحْوَ مَا كَانَ يَصْنَعُ ، فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاجْعَلْنِي مَعَ الرَّفِيقِ الْأَعْلَى ، قَالَتْ : فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ قَدْ قَضَى ) رواه مسلم .

والمرض في بيت الزوجية منحة في ثوب محنة ، تفوز فيها النفس الطيبة بين الزوجين بالمآثر الرائعة التي لا تنسى ، والمواقف الحنونة التي لا تمحى ، وتأملا أيها الزوجان الكريمان غبطة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بهذه المآثر لما كانت أكثر حنانًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بها ألصق وأحب ، فقد روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) تُوُفِّيَ فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي ، وَأَنَّ اللَّهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ ، دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُالرَّحْمَنِ وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ( صلى الله عليه وسلم ) فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ ، فَقُلْتُ : آخُذُهُ لَكَ ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ ، فَتَنَاوَلْتُهُ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ : أُلَيِّنُهُ لَكَ ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ أَنْ نَعَمْ ، فَلَيَّنْتُهُ فَأَمَرَّهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ _ يَشُكُّ عُمَرُ _ فِيهَا مَاءٌ فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْمَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ ) رواه البخاري .

إنه في مرضه يحنُّ إليها ، وتحنُّ إليه ، وتجعله بين سحرها ونحرها ، وتشعر بما في نفسه ، وتسأله عما في خاطره ، لتلبيه له حتى تمزج ريقها بريقه ، إنه رسمٌ إبداعي جذّاب للوحة المرض الأليمة ولكن بريشة الحنان وألوان الألفة .

ولندلف إلى بيت الصبر ، بيت نبي الله أيوب ( عليه السلام ) المبتلى بمرضه ، لا لنقف على صبره ، فذاك صبر ضرب به المثل ، ولكن لنرى كيف صبرت زوجته على بلائه ، فإنه حينما طال مرضه عافه الجليس ، وأوحش منه الأنيس ، وأُخرج من بلده ، وأُلقي على مزبلة خارجها ، وانقطع عنه الناس ، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته ، كانت ترعى له حقه ، وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها ، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه ، وتعينه على قضاء حاجته ، وتقوم بمصلحته ، حتى ضعف حالها ، وقلّ مالها فصارت تخدم الناس بالأجر ، لتطعمه وتقوم بأوده ، وهي صابرة معه على ما حلّ بهما من فراق المال والولد ، وما آل إليه حالها في مصيبة مرضه ، وضيق ذات اليد وخدمة الناس ، بعد السعادة والنعمة والخدمة ، ولمّا أنف الناس من خدمتها خوفًا على أنفسهم من بلاء زوجها ولم تجد من تخدمه باعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب كثير ، فأتت به أيوب ( عليه السلام ) ، فقال : من أين لك هذا ؟ وأنكره ، فقالت : خدمت به أناسًا ، فلمّا كان من الغد ولم تجد أحدًا تخدمه ، باعت ضفيرتها الأخرى بطعام فأتته به ، فأنكره وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام ؟ فكشفت عن رأسها خمارها ، فلما رأى رأسها محلوقا قال في دعائه : ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) .

فأي زوجة هذه التي تضحي بحياتها كلها من أجل زوجها المريض ، إنها كما قال ابن كثير : امرأة صابرة محتسبة مكابدة صديقة بارة راشدة رضي الله عنها .

غير أن الزوجة لمّا كانت أكثر تعرضًا للمرض سواء كان حيضًا أو نفاسًا أو أعراضًا لهما فإنني أجد أن الزوج له النصيب الأوفر من مراعاة زوجته في تعبها ونصبها ، ولو لم يكن عليها إلا وهن الحمل لكفاها نصبًا وإرهاقًا .

فإلى كل من ضاق بمرض شريك حياته ، أو ملّ من طول انتظار العافية ، أو تردد في نشر جناح العطف على حبيبه .. تذكر أن الحياة مواقف فاكسبها لنفسك ، أو لحبيبك ، أو لكما معًا .

لا تنسونى من دعواتكم
ولا تنسون تقييمى بناات:05::05::05::05:




خليجية



نور نورتينى بطلتك الحلوة



فين التفاعل خليجية



جوزيتى الخير اخيتى



التصنيفات
منوعات

خشونة الركبة . المرض الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت

العادات الخاطئة تسببها و95% نسبة نجاح عملية المفصل الصناعي
خشونة الركبة… المرض الذي لا يكاد يخلو منه أي بيت!!!

التدخل الجراحي قد يصبح ضرورياً

لا يخلو بيت في المملكة العربية السعودية من شخص أو أكثر ممن يعانون من آلام الركبتين، وأهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام هي خشونة الركبة أو ما يعرف باحتكاك أو التهاب أو تآكل مفصل الركبة وخاصة في كبار السن.
والمفصل الطبيعي الذي يقع عند التقاء عظمة الفخذ مع عظمة الساق يكون مغطى بطبقة غضروفية تمتص الصدمات وتؤمن حركة سلسة للمفصل، ولكن عندما تقل كمية هذه الطبقة الغضروفية فإن المرض الناتج هو ما يعرف بخشونة الركبة وهو عادة ما يحدث نتيجة التقدم في السن أو زيادة الوزن أو الإصابات والكسور حول الركبة أو نتيجة قطع مزمن في الرباط الصليبي أو الغضروف الهلالي، إلا أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هذا المرض في المجتمعات الشرقية هي العادات التي تؤدي إلى إجهاد مفصل الركبة مثل الجلوس في وضعية القرفصاء أو وضعية التربيعة لفترات طويلة وانعدام اللياقة وترهل عضلات الفخذ وعدم ممارسة الرياضة.

الأعراض والتشخيص

في المراحل الأولية يشتكي المريض أو المريضة من آلام حول الركبتين أو إحداهما تزداد مع الحركة والمشي وصعود الدرج والإجهاد وتزول مع الراحة والأدوية المسكنة للآلام، ومع تقدم المرض فإن هذه الآلام تزداد حدتها وتجعل من الأعمال اليومية مجهوداً مؤلماً مثل الصلاة والجلوس على الأرض واستخدام الحمام.

كما يصاحب هذه الآلام تورم وانتفاخ حول مفصل الركبة وتيبس في حركة الفرد والثني والشعور بطقطقة أو أصوات عند تحريك المفصل، أما في الحالات المتقدمة جداً فقد يكون هناك تشوه واضح والتواء في الساقين وصعوبة شديدة في الوقوف والمشي ولو لخطوات بسيطة.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تستجيب للمسكنات في المراحل الأولية من المرض إلا أن هذه المسكنات تصبح عديمة المفعول في المراحل المتأخرة عندما تكون الخشونة قد دمرت الغالبية العظمى من الغضروف، أما بالنسبة للتشخيص فإنه يكون عن طريق الفحص السريري والأشعة السينية للركبتين في وضعية الوقوف، هذه الأشعة تبين بوضوح وجود المرض وانعدام الغضروف بين عظمة الفخذ وعظمة الساق اللتين تكونان مفصل الركبة، كما أنها تبين وجود زوائد عظمية وتشوهات في المفصل والتواء في الساقين، وفي بعض الحالات قد يلزم إجراء أشعة رنين مغناطيسي لتقييم حالة الغضروف بشكل دقيق.

الخطة العلاجية

لا يوجد دواء أو حل جذري ونهائي لمرض خشونة الركبة ولا يمكن القضاء على المرض تماماً بالعلاجات، وإنما يكون هناك تحكم في الأعراض وإزالة للآلام وإبطاء لسرعة تطور المرض عن طريق خطة علاجية متكاملة تتكون من التالي:

1- التغيير في نمط الحياة، وذلك عن طريق إنقاص الوزن الذي يعتبر أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى تخفيف الأعراض.

بالإضافة إلى ذلك يجب ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي والسباحة والأثقال الخفيفة والابتعاد عن الجلوس في وضعية التربيعة والقرفصاء وعدم استخدام الحمام العربي والصلاة على كرسي عند اشتداد الألم.

– العلاج الطبيعي بجميع أنواعه وأهمها هو عمل برنامج لتقوية عضلات الفخذ الأمامية وعضلات الركبتين.

3- استخدام الأجهزة المساندة مثل عكاز المشي والأحذية الطبية اللينة وبعض أنواع الأربطة الطبية للركبة.

4- استخدام الأدوية المضادة لالتهابات المفاصل والأدوية المسكنة للآلام، وذلك عن طريق الفم أو كمراهم موضعية

5- استخدام بعض البروتينات المقوية والتي قد تساعد على ترميم الغضروف مثل حبوب (الجلوكوزامين) و(الكوندروتين) والتي تستدعي استخداماً لفترات طويلة.

6- استخدام الإبر الموضعية في مفصل الركبة مثل إبرة (الديبوميدرول) أو إبرة (الهيالورونات) الزلالية والتي تساعد على تخفيف حدة الالتهاب وتوفير لزوجة تساعد على سهولة الحركة داخل المفصل، هذه الإبر يكون مفعولها مؤقتاً وتلزم إعادتها كل بضعة أشهر.

العلاج الجراحي

عندما تفشل الخطة العلاجية التحفظية في إزالة الأعراض فإن التدخل الجراحي يصبح ضرورياً وقد يتكون من التالي:

1- عملية منظار الركبة: وهي عملية سهلة يتم إجراؤها عن طريق المنظار، ولكن نسبة نجاحها ضئيلة جداً وغير دائمة على المدى الطويل ولا ينصح بها في معظم الحالات.

2- عملية تعديل تقوس الساقين حول الركبة: وهي ناجحة فقط عندما يكون المرض في بدايته وعندما يكون نتيجة التواء غير طبيعي في الساقين.

مفصل الركبة الصناعي

عملية يتم خلالها إزالة الغضروف المتآكل واستبداله بأجزاء مصنوعة من معدن التيتانيوم ولدائن بلاستيكية طبية فائقة الجودة، وبذلك يتم القضاء على الألم الناتج عن احتكاك الغضاريف المتآكلة بعضها ببعض، وهذه العملية يتم إجراؤها لأكثر من مليون مريض سنوياً في جميع أنحاء العالم وهي تعتبر من أنجح الجراحات لإزالة الألم وإعادة المرضى لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وعلى الرغم من أن هذه العمليات عادة ما يتم إجراؤها في المرضى كبار السن الذين لديهم مشاكل صحية أخرى كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، إلا أن هذه المشاكل لا تمنع إجراء العملية حيث إنه يتم التحكم بالسكر والضغط قبل وأثناء وبعد العملية وكذلك يتم استعمال أدوية تساعد على عدم حصول مضاعفات مثل الالتهابات الجرثومية أو الجلطات الوريدية، وعادة ما يقضي المريض حوالي سبعة أيام في المستشفى يخضع أثناءها لجلسات العلاج الطبيعي يتعلم خلالها بعض التمارين التي يجب المواظبة عليها بعد الخروج من المستشفى، وعادة ما يتمكن المريض من المشي بمساعدة أخصائي العلاج الطبيعي في اليوم التالي للعملية، وتصل نسبة نجاح هذه العمليات إلى أكثر من 59% ويمكن للمريض بعدها المشي لمسافات غير محدودة وصعود الدرج والسفر بالطائرة أو السيارة وممارسة بعض الرياضات كالمشي والسباحة والجلوس على الأرض والنوم بشكل طبيعي بإذن الله ومؤخراً فإن التقنية الحديثة مكنتنا من تصغير الفتحة الجراحية لهذه العملية إلى حوالي عشرة سنتيمترات مما يساعد على سرعة الشفاء والتأهيل بإذن الله.

والنصيحة النهائية للمرضى هي مشاورة الطبيب وأخذ التعليمات التامة عن العملية وعدم التردد في إجرائها عندما تفشل الطرق غير الجراحية في إزالة الأعراض.




مشكووورة يا الغالية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الصحة العقلية تحميك من المرض

يغرق الإنسان في مشاغل الحياة وتمتلأ مفكرته بالمواعيد وجداول الأعمال ولا يلقي بالاً لصحته العقلية .
ويميل الإنسان في عصرنا الحديث إلى علاج مشكلاته الصحية إما بإجراء عملية جراحية أو تناول أنواع من الدواء .
ولكن ثبت أن شفاء القلب والعقل هو اللبنة الأساسية للحيلولة دون الإصابة بالمرض وتؤدي سلامتهما إلى تحسين فرص الشفاء نت المراض .
ويشير أحد الطباء النفسانيين أن من الغاز الحياة أن أولئك الذين يريدون أن يصبحوا ناجحين هم من يصبحون ناجحين أم الذين يفشلون في العادة فهم أولئك الذين يتوقعون الفشل .
وإذا كنت لا تقدرين نفسك كثيراً فإن جميع المواقف في الحياة اليومية مثل زحمة السير والطوابير في المحال التجارية واعمال البيت يمكن ان تسبب لك مزيداً من الزمات الصحية الخطيرة .
ولعل سماع القرآن الكريم يهدىء النفس ويجعلها مرتاحة لتقبل صعاب الحياة فأكثري رعاك الله من قراءة القرآن وداومي سماعه فهو الشفاء من الله .



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

بشائر المرض

[size="6"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين

يصاب الانسان بالامراض فيخاف ويجزع ويسخط ويتذمر ويسرع من مشفى لاخر طلبا للعلاج فان شافاه الله فرح وان طال به المرض يأس وتملل وضاقت به الدنيا وهولايعلم ان الله تعالى اراد به الخير فاصابه بالمرض
وننسى مااصاب نبي الله ايوب من امراض صابته لمدة مايقارب 18عاما دون ان يتذمرعليه السلام
وقد ورد عن النبي عدة احاديث في فضل الصبر على المرض
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، عن النبي قال: { ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } [متفق عليه] واللفظ للبخاري. والنصب: التعب. والوصب: المرض.وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله دخل على أم السائب فقال: { مالك يا أم السائب تزفزفين؟ }، قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: { لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد } [مسلم]. ومعنى تزفين:ترتعدين

قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل
الجنة ؟ قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء ، أتت
النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع ، وإني
أتكشف ، فادع الله لي ، قال : ( إن شئت صبرت ولك
الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) . فقالت : أصبر
، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا أتكشف ، فدعا لها
وقد روى مالك عن ابن أبي صعصعة عن أبي الحباب سعيد بن يسار سمعه يقول : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : من يرد الله به خيرا يصب منه
والصّلاة والسّلام على رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم القائل :
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنـّهما سمعا رسول الله صلـّى الله عليه وسلم يقول ما يصيب المؤمن من وصب لا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهمّ يهمـّه إلا كفـّر به من سيئاته ( متفق عليه)
وقد شاهدت مقطع رائع للشيخ نبيل العوضي عن صبر واحتساب مريض سرطان

:11_1_207[1]::11_1_207[1]::11_1_207[1]:




جزاك الله الخير