التصنيفات
منوعات

المضادات الحيوية وسوء استخدامها

المضادات الحيوية وسوء استخدامها

تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:

هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.

كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.

وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.

ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:

التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.

صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:

تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.

طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.

سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.

كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.

عوامل تتعلق بالمريض ومنها:

العمر والجنس والوزن.

حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.

حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.

شدة العدوى.

إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.

إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.

عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:

منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.

تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.

تقليل التكلفة.

وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:

زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.

تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.

تقليل جرعة الدواء.

حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.

هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟
نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.

ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟
– من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.

قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى – في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.

بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.

هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.

لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.

هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.

ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية. قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد وهي جزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها. ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليه مقاومة المضاد الحيوي.

ماذا يفعل المريض إذا أحس بآثار جانبية غير طبيعية؟
عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحة المريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته. أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين.

تنبيهات مهمة

على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.

على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.

لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.

من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.

عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر.




خليجية



خليجية



مومو
خليجية



التصنيفات
منوعات

المضادات الحيوية سلاح ذو حدين واستخدامها العشوا

المضادات الحيوية .. سلاح ذو حدين واستخدامها العشوائى يدمر الصحة
خليجية
بحكم تعرض الأطفال المستمر لنزلات البرد والتهاب الحلق يدعى بعض الآباء والأمهات بأنه باتت لديهم من الخبرة والمعرفة بأعراض هذه النزلات وعلاجها ما يغنيهم عن الذهاب إلى الطبيب، ويذهبون من تلقاء أنفسهم إلى أقرب صيدلية لشراء الأدوية وعلى رأسها المضاد حيوى.

وعلى الرغم من فاعلية المضادات فى علاج كثير من أمراضهم فإنها سلاح ذو حدين، فاستخدامها بهذه الطريقة العشوائية يمثل خطرا بالغا على صحتهم وينعكس سلبا على صحتهم على المدى البعيد، لأن لكل فصل ومرض فيروساته المسببة له، ولابد أن نعرف أن الإصابة بالتهاب الحلق إما أن يكون سببها فيروسا أو بكتيريا، ومعرفة الفرق بينهما مهم حتى لا نخطئ فنعطى الطفل عند الإصابة بالفيروس مضادا حيويا لا يستجيب له، بينما البكتيريا تستجيب له.

وأكثر ما يصيب الأطفال من أمراض يكون فيروسيا، والسبب أن المناعة لديهم لم تتكون بعد، وكلما كبر الطفل قلت فرص إصابته بالفيروسات باكتساب المناعة ضدها، كما أن اعراض الفيروس تظهر تدريجيا بينما تظهر أعراض البكتريا بصورة مفاجئة، وفى جميع الأحوال فالطبيب وحده الذى يستطيع التفريق بين احتقان الحلق البكتيرى من الفيروسى، ووحده أيضا الذى يستطيع التفريق بينهما لأن أعراضهما متشابهة، ووحده أيضا الذى يستطيع تحديد العلاج الدقيق.

فعلى سبيل المثال تستغرق الإصابة بالفيروس من ثلاثة إلى خمسة أيام، ولكن إذا ظلت حرارة الطفل مرتفعة أو زادت على معدلها بعد ذلك أو زادت سرعة التنفس، فاحتمالات إصابة الطفل ببكتيريا تكون عندئذ عالية، ومن ثم تحتاج إلى مضاد حيوى يعتمد على مكان العدوى وهذا ما يقرره الطبيب وحده، ومن الخطورة إعطاء الطفل مضادا حيويا دون الرجوع للطبيب لأن ذلك يعرض المريض لأعراض جانبية خطيرة، وربما يغطى فى نفس الوقت على مرض أخطر لدى الطفل كالحمى الشوكية إذ إن المضاد الحيوى يغير من صورةهذا المرض، والجدير بالذكر أن كثرة استخدام المضادات الحيوية للطفل عشوائيا تعود جسمه عليها ومع مرور الوقت تصبح غير فعالة، إذ تزداد قدرة البكتيريا على مقاومتها.

تاريخ المضادات الحيوية
حين بدأ البحث العلمي عن دواء فعال ضد الزهري (السفلس) تم منذالك التاريخ اكتشاف العديد من الادويه الفعاله ضد معظم الامراض الناجمه عن البكتيريا والطفيليات وحيدة الخليه وكان اهم هذه الادويه السلفونامايدات ثم المضادات الحيويه وهي مواد عضويه تنتجها الكائنات الدقيقه كالبكتيريا والفطريات اثناء نموها وهي قادره بتركيز منخفض ان تبيد او تهبط نمو الكائنات الدقيقه غير الكائنات التي انتجتها وكان البنسلين هو اول اكتشاف في عالم المضادات الحيويه وكان عام 1929 م وقد توسع التعبير ليشمل المواد المشتقه التي تنتج بالتخليق جزئيا اوكليا وهناك بعض المضادات الحيويه الفعاله ضد انواع الاورام الخبيثه كا لبكتريا والفيروسات والحيونات الاوليه.

وتعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي.

ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة.

أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:

– هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض.

وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.

– كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.

وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.

– ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال.

وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

– كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:

التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.

صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:

تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.

طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.

سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.

كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.

عوامل تتعلق بالمريض ومنها:

1- العمر والجنس والوزن.
حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد، وحالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.

2- شدة العدوى.
إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.

إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى. عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:

– منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.

– تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.

3- تقليل التكلفة
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:

– زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.

– تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.

– تقليل جرعة الدواء.

– حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.

هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟
نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته.

والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.

– من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.

قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى – في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.

بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.

– هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة.

تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.

لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.

– هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج.

ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.

– ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية.

قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد وهي جزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها.

ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليه مقاومة المضاد الحيوي.

– ماذا يفعل المريض إذا أحس بآثار جانبية غير طبيعية؟
عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحة المريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته.

أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين.

تنبيهات مهمة
على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.

على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده .. وغيرها من التعليمات.

لابد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.

من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.

عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر.




يسلمووو حبيبتي ع التميز المتواصل لاعدمناك ياااعسل



خليجية






يسلمو



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

المطهرات تدرب البكتيريا على مقاومةالمضادات الحيويه

بسم الله الرحمن الرحيم
المطهرات "تدرب" البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية

خليجية
أثبتت أبحاث أجريت حديثا أن المطهرات يمكن أن تقوم بتدريب البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية.

ويعرف العلماء أن البكتيريا يمكن أن تصبح محصنة ضد المطهرات، ولكن الأبحاث أثبتت أيضا أنه بموجب نفس العملية يمكن أن تصبح البكتيريا بشكل متزايد، مقاومة لعقاقير طبية معينة.

ومن الممكن أن يحدث هذا حتى مع وجود مضادات حيوية لم تتعرض لها البكتيريا.

وتطالب الدراسة الأخيرة التي تركزت حول البكتيريا الشائع وجودها في المستشفيات، إلى ضرورة إعادة التفكير في طريقة التعامل في حالات العدوى طبقا للأنظمة الصحية المطبقة.

العلماء في الجامعة الوطنية الأيرلندية في جالواي توصلوا إلى أنه بإضافة كميات متزايدة من المادة المطهرة إلى مزارع الزوائف الزنجارية في المختبر، تتعلم البكتريا ليس فقط المقاومة المادة المطهرة، بل ومقاومة عقار السيبروفلوكساسين – وهي نوع يوصف بكثيرة من المضادات الحيوية – حتى من دون أن تكون البكتيريا قدج تعرضت له.

والزائفة الزنجارية هي جرثومة يمكن على الأرجح أن تصيب الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض خطيرة.

كما يمكن أن تسبب مجموعة كبيرة من الأمراض، لا سيما بين أولئك الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة عندهم كما في حالات الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو مرضى السرطان، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حروق شديدة، ومرض السكري أو التليف الكيسي.

وكتب باحثون في دورية "الميكروبيولوجي" أن البكتيريا يمكنها أن تفرز مواد لطرد مضادات الميكروبات، سواء كانت مضادات حيوية أم مطهرات.

وتمتلك البكتيريا المتكيفة أيضا القدرة على التحور في عينات من الحامض النووي مما ييتح لها القدرة على مقاومة العقاقير المشتقة من المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين على وجه التحديد.

وتستخدم المطهرات السطحية في منع انتشار البكتريا، ولكن إذا كانت هذه البكتيريا يمكنها مقاومة مثل هذه المطهرات فمن الممكن ان تسبب تهديدا خطيرا للمرضى في المستشفيات.

هناك الكثير من البحوث التي تثير القلق إزاء الآثار المترتبة على مقاومة المضادات الحيوية للمطهرات والمعقمات.

وقد شدد تقرير للاتحاد الاوروبي نشر في وقت سابق من هذا العام على أهمية الاستخدام "الملائم والحكيم للمطهرات للتقليل من خطر أن تصبح البكتريا مقاومة لكل أشكال الدفاع.

دمتم فى حفظ الله




يسلمو ع المعلومة



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

المضادات الحيوية تسبب السرطان!

عند تعرص احدنا على اى نوع من المرض وعند الذهاب الى الطبيب فانه يصف له بعض المضادات الحيوية والتى من دورها تؤثر سلبيا علينا فضررها اكبر من نفعها، وعند التعود على اخذ مثل هذه المضادات الحيوية فان مفعولها يزول ولا يصبح لها قيمة، وعند استخدام هذه المضادات فى المزارع فان بعض البكتريا تطور نفسها ولا يصبح لهذه المضادات اى تاثير عليها.

أسباب استعمال المضادات

قد تتعرض الحيوانات نتيجة لتربيتها في المزارع إلى بعض الالتهابات، خاصة عند تربيتها في ظروف صحية سيئة مثل كثافة أعدادها أو عدم نظافة أماكن تربيتها، أو تلوث أغذيتها، ولتلافي حدوث هذه الأمراض، يختار المزارع إما تحسين ظروف تربيتها، باختيار الطرق الطبيعية للتربية بدلا من الطرق التكثيفية بأعداد كبيرة، أو تزويد الحيوانات ببعض المضادات الحيوية عن طريق مزجها بالماء أو الغذاء. وتكمن المشكلة باستخدام المضادات الحيوية لجميع الحيوانات وليس للفئة المصابة في معظم المزارع، وعادة تستخدم هذه الأدوية لسببين:

1 استعمال المضادات الحيوية التي تحفز نمو الحيوانات وزيادة وزنها بسرعة.

2 حماية الحيوانات من المرض خلال فترة حياتها القصيرة لتستطيع مقاومة الأمراض، علما بأن بعض الدول المتقدمة مثل بريطانيا لا تسمح للمزارعين باستعمال المضادات الحيوية البشرية لتحفيز نمو الحيوانات.

بقايا الأدوية في الغذاء

على الرغم من وجود أنظمة واضحة في استخدام الأدوية، لذلك من الواجب أن يعلم المزارعون أهمية الالتزام بالفترة المحرمة لاستهلاك حيوانات المزرعة أو منتجاتها مثل الحليب وذلك بعد تناولها الأدوية لكيلا تظهر ترسباتها في الغذاء، ولكن للأسف اكتشفت بعض الدراسات الأجنبية ترسبات مادة التتراسيكلين (التي تستعمل لعلاج حالات مرضية للإنسان) ومادة السلفون اميدز، وقد سببت هذه المجموعة من العقاقير أضرارا في الكلية، كما أنها قد تتسبب في الإصابة بسرطان غدة الثايرويد، كما أظهرت التجارب وجود بعض الأغذية في الغذاء حتى بعد غلي أو قلي الطعام لساعات.

الفترة المحرمة

لقد اشتركت هيئات عالمية ووطنية عديدة في تطوير آلية التحكم في الأدوية المستخدمة في الإنتاج الحيواني، ووضعت حدودا لبقايا كل دواء في الأغذية، وعادة يستخدم مصطلح "احتمال" في الولايات المتحدة بينما يستخدم مصطلح "حدود البقايا القصوى" في كندا والاتحاد الأوروبي، وكلا المصطلحين متشابهين للتعبير عن بقايا الدواء في الغذاء. وتعرف الفترة المحرمة بأنها الحد الأدنى من الزمن بين آخر جرعة علاج أعطيت للحيوان ووقت ذبحه بغرض الاستهلاك، أو وقت جمع منتجاته لاستهلاكها كغذاء (مثل البيض والحليب). فعند تناول الحيوان الدواء، يرتفع تركيزه بمرور الوقت في أنسجة الحيوان ليصل إلى أعلى مستوى، وبعد نهاية فترة محددة (الفترة المحرمة لاستهلاك الحيوان) ينخفض بقايا الدواء إلى مستويات أقل من الحدود القصوى المقررة، وعندها يسمح باستهلاك الغذاء. علما بأن بعض الأدوية تستهدف أنسجة معينة، لذلك فإن بقايا التركيزات عادة كبيرة في كل من الكبد (العضو الأساسي للأيض) والكلى (عضو الإخراج)، وربما يتسبب استهلاك هذين العضوين أثناء الفترة المحرمة في نتائج خطيرة على المستهلك.

مقاومة الميكروبات

تنتج المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا، إلا أن هناك مشكلة حقيقية حول تطور قدرة البكتريا على مقاومة المضادات الحيوية، ومع مرور الزمن وزيادة استخدام المضادات الحيوية، استطاعت بعض أنواع البكتريا أن تتطور إلى نوع مقاوم للمضادات الحيوية نتيجة استعمالها في الحيوانات، بل ان بعض أنواع البكتريا استطاعت أن تطور قدرتها على مقاومة عدد آخر من المضادات الحيوية (وتعرف بتعدد المقاومة)، ومع تنوع وكثرة استعمال المضادات الحيوية (خاصة في الدجاج)، فإن ذلك شجع على ظهور أنواع من البكتريا المقاومة لها، كما استطاعت بعض أنواع البكتريا المسببة للتسمم الغذائي مقاومة خمسة أنواع من المضادات المعروفة للقضاء عليها، وقد أصبحت بكتريا الكامبيليو باكتر "المشهورة في التسبب بالتسمم الغذائي" مقاومة لمجموعة أخرى من المضادات الحيوية.

كما أظهرت بعض الدراسات حدوث تأثيرات غير متوقعة لبعض المضادات الحيوية، حيث زادت احتمالية إصابة الدواجن بمرض السالمونيلا وهو عكس التأثير المفترض الذي تفعله المضادات.

الاستغناء عن المضادات الحيوية

تعتبر إضافة المضادات الحيوية مع غذاء الحيوانات عملية مفيدة لبعض الشركات، ودعما لإنتاج كمية أكبر بخسائر أقل من الناحية الاقتصادية، ولكن قد يكون لذلك آثار صحية خطيرة على صحة المستهلك، خاصة عند عدم الالتزام بفترة تحريم الاستهلاك، ويمكن التقليل من استعمال المضادات الحيوية إذا امتنع المزارعون من استخدام طرق التربية المكثفة في الإنتاج، وتربية الحيوانات في إطار أنظمة صحية محصنة، ففي دولة السويد تستخدم المضادات الحيوية للحيوانات المريضة فقط، فانخفض استعمال السويديين للمضادات الحيوية بنسبة 50%، كما تم التخلص من السالمونيلا بشكل كبير.

توصيات

من المهم لتلافي نتائج بقايا الأدوية في الغذاء العمل على:

1 تجريم المزارعين الذين يستخدمون الأدوية البيطرية دون الاحتفاظ بسجلات كاملة للأدوية التي يستهلكها الحيوان، ويجب أن تحتوي السجلات على اسم الدواء والجرعة والتاريخ التي استهلكت فيه.

2 تعليمات لوضع خطة لأخذ عينات من حيوانات الذبح المختلفة التي تستخدم كغذاء، لفحص بقايا الأدوية والهرمونات بها، وعند اكتشاف بقايا للدواء فوق الحدود المسموح بها فيجب الرجوع إلى المصدر الأصلي (مزرعة الإنتاج) وتطبيق العقوبات الرادعة لها، وينطبق ذلك على الأغذية المستوردة.

3 ايقاف استخدام الادوية التي لها مفعول الهرمونات والمنشطات وتوعية المزارعين بمواعيد استخدام الادوية وطريقة استخدامها.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

المضادات الحيوية للماشية تزيد وزن الإنسان

خليجية

أهليــــــــن بنات ,,, الله يوفقكم كلكم

أفادت دراسة بأن المزارعين ربما لعبوا دورا في انتشار البدانة بتسمين ماشيتهم بالمضادات الحيوية. ويزعم الباحثون أنه بتغيير التوازن الدقيق لبكتريا الأمعاء التي تؤثر في التمثيل الغذائي للإنسان فإن مجرد كميات قليلة من العقاقير التي تدخل في السلسلة الغذائية يمكن أن تسبب ارتفاعا في معدلات البدانة.

ورغم أن استخدام المضادات الحيوية في المزارع محظور الآن في الاتحاد الأوروبي بسبب مخاطر بأن تصبح البكتيريا مقاومة للعقاقير، فقد كان استخدام المضادات الحيوية شائعا في خمسينيات القرن الماضي وما زال مسموحا به في الولايات المتحدة.

وقال الأستاذ الجامعي مارتن بلايزر من جامعة نيويورك الأميركية، الذي قاد الدراسة، إن ‘ارتفاع البدانة في أنحاء العالم يتوافق مع الاستخدام الشائع للمضادات الحيوية ودراساتنا تقدم علاقة تجريبية. ومن الممكن أن التعرض المبكر للمضادات الحيوية يحفز الأطفال للبدانة في مرحلة تالية من الحياة’.

يشار إلى أنه طوال عقود كان المزارعون في بريطانيا وفي العالم يطعمون الماشية والأغنام والخنازير والدواجن جرعات منخفضة من المضادات الحيوية لأن هذه العقاقير كانت تسمن الحيوانات.

وفي الدراسة الجديدة تقصى الباحثون آثار البنسلين والمضادات الحيوية الأخرى على فئران مفطومة مستخدمين جرعات مشابهة للكميات غير الطبية التي يستخدمها المزارعون.

وأظهرت نتائجهم أن العقاقير غيرت توازن البكتيريا في الأمعاء مما سبب تغيرات أيضية، تتعلق بالتمثيل الغذائي، أدت إلى زيادة دهونها بنسبة 10 إلى 15% أكثر من الفئران التي لم تعالج.

ورغم أن المضادات الحيوية كانت معروفة بأنها تسبب زيادة الوزن فعلا فإن دور بكتيريا الأمعاء في إحداث هذا الأثر كان غير واضح في السابق.

وقال باحث آخر في الدراسة ‘باستخدامنا للمضادات الحيوية وجدنا أننا نستطيع عمليا التلاعب بمجموع البكتيريا وتغيير كيفية قيامها بتبادل مغذيات معينة. وفي النهاية تمكنا من التأثير في تركيبة الجسم والنمو في الفئران الصغيرة بتغيير مجموع الميكروبات المعوية من خلال هذا التعريض’.

وأظهرت دراسة ذات صلة لفريق البحث نفسه، نشرت في بداية هذا الأسبوع، أن الأطفال الصغار الذين كانوا يتناولون كميات صغيرة من المضادات الحيوية كانوا أكثر احتمالا لأن تتكون لديهم كميات دهون أعلى في الجسم.

وقال باحث بريطاني لم يشارك في الدراسة إن ‘الاستخدام غير المقيد للمضادات الحيوية في الماشية (التي غالبا ما تستخدم لتسمين الحيوانات) لا يعزز فقط انتشار المقاومة للمضادات الحيوية ولكن يمكن أن يتدخل في سلسلتنا الغذائية ويؤثر في توازن النبيت المجهري لأمعائنا، البكتيريا التي تعيش في أمعائنا’.

وأضاف زميل له ‘هذه الدراسات تدعم مجموعة متزايدة من الأدلة تربط بكتيريا الأمعاء بزيادة البدانة. وقد حدد بحث آخر مجموعات فرعية معينة لبكتيريا الأمعاء تلعب دورا في استخراج الطاقة من الوجبة الغذائية وتؤثر في إنتاج الهرمونات في المضيف. وإرباك هذا النظام البيئي المحكم التوازن له كما هو واضح مخاطر على التمثيل الغذائي للمضيف وزيادة الوزن’.