التصنيفات
منوعات

لماذا قد تسلب منا النعم ؟ وما الحل ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خليجية

ليسأل كل واحد منا نفسه: لماذا سَلَب الله عز وجل نعمة كان قد أعطاها لنا؟
لعل من أهم الفوائد التي يحققها المؤمن عند نزول مصيبة به أنها تجعله يقف مع نفسه وقفة ليحاسبها؛ فالمصائب وإن كانت ترفع الدرجات عند الصبر عليها فإنها قد تكون نتيجة خطأ قلبي وقع فيه العبد فأنزل الله به المصيبة، ولقد ذكر الله عز وجل هذا النوع من المصائب في القرآن الكريم أكثر من مرة؛ فقال بعد مصيبة أحد: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران: 165]، وقال بشكل عام في سورة الشورى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].. نعم هذا ليس أمرًا عامًّا بشكل مطلق، فالابتلاءات لا تكون دومًا نتيجة أخطاء العباد؛ ولكنها فرصة للوقوف مع النفس.

ليسأل كل واحد منا نفسه: لماذا سَلَب الله عز وجل نعمة كان قد أعطاها لنا؟
قد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات واتخاذ الشهداء.. هذا جميل، ونسأل الله الثبات فيه. ولكنه قد يكون على الجانب الآخر لشيء أحدثناه في قلوبنا! ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].
اقرءوا الآية مرة أخرى وثالثة بتدبر.. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].

إنَّ الله عز وجل أنعم علينا في يومٍ ما بنعمة كبيرة ما كنا نتوقعها، ثم مرت الأيام، وغيَّر الله هذه النعمة، وسلبها منا وأعطاها غيرنا، وللعجب كان السلب من مصلحين، وكان العطاء للمفسدين! لماذا؟ قال تعالى: {حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، ونفى قبلها أن يكون سلب النعمة لسبب آخر.. قال تعالى: {لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً}.
ما الذي حدث في قلوبنا؟
وما الذي غيَّرناه؟
قد تكون الدنيا قد دخلت قلوبنا، وهذا ليس أمرًا عجيبًا أو نادرًا، فإنها دخلت قلوب بعض الصحابة في غزوة أحد، وإليهم أنزل الله قوله: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} [آل عمران: 152].
قد يكون دخلها العجب بالنفس، وتخيُّل أن الإعداد العبقري منا كبشر هو سبيل النصر والتمكين.. قد يكون دخلها التكبر على الناس وعدم الالتفات لآرائهم، واعتبارها لا شيء بالقياس إلى آرائنا.
قد يكون دخلها العزة بالإثم وعدم الرغبة في التنازل عن موقف بعد اكتشاف الخطأ فيه.. قد يكون دخلها الشقاق والتنازع في الأمر، والصراع بين الإخوة والأحباب.
قد يكون دخلها الخوف من التصريح بأننا جند الله نسعى لتطبيق شريعته في المقام الأول، وليس همنا الطعام والشراب ومتاع الحياة الدنيا.
قد يكون دخلها ميل إلى إرضاء الناس، ولو على حساب ما نعلم أنه يرضي الله عز وجل، فنقبل بمخالفات شرعية بغية اتقاء غضب الناس، ونتعلل بأهمية التدرج، ونتعلل كذلك بدعوى مخاطبة الناس على قدر عقولهم، والناس لا يريدون دينًا إنما يريدون دنيا!
قد يكون دخلها خذلان لبعض المسلمين الذين يتوقعون نصرةً منا، فكان ردُّ فعلنا مخيِّبًا لآمالهم..
قد يكون دخلها قبول بموالاة بعض الناس الذين يذبحون إخواننا، ويهتكون أعراض بناتنا، بغية قبول دعمهم الاقتصادي أو غيره..
قد يكون دخلها كل ذلك أو بعضه..

فإذا حدث شيء مما سبق غيَّر الله النعمة، وبدَّل المنَّة!
وقد يقول بعض قراء المقال: ليس هذه هي الحال والحمد لله، فقلوبنا لم يدخلها شيء من هذا، إنما نحن مخلصون متجردون..
أقول: أنا أصدقك في كلامك عن قلبك؛ ولكن من أدراك بقلوب الناس؟!
هل حكمت على مَنْ حولك من أفراد الحركة الإسلامية وقيادتها بشكلهم ومظهرهم؟
إن عظماء الإيمان –
ومن لهم خبرة وباع بالرجال- لم يدركوا ما في قلوب غيرهم أبدًا، فهذا سرٌّ لا يعلمه إلا الله عز وجل.. وراجع ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بعد غزوة أحد: "مَا كنتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يُرِيدُ الدُّنْيَا حَتَّى نَزَلَتْ فِينَا مَا نَزَلَ يَوْمَ أُحُدٍ {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [آل عمران: 152]" [1].

إنه أمر لم يدركه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مع طول معاشرته للمؤمنين.. ثم إننا لا نتحدث عن مصيبة قلبية شملت الجميع.. إنما شملت البعض فقط، وكانت سببًا في مصيبة الجميع، فهكذا كانت غزوة أحد.. لقد نزل أربعون راميًا من فوق الجبل، وثبت الباقون، واجتهد مَنْ في أرض القتال اجتهادًا عظيمًا؛ ولكن فرَّ في النهاية بعضهم، فهل يعرف أحد أسماء المخالفين من الرماة؟ أو أسماء الفارين من أرض القتال؟ إننا لا نعرف معظمهم؛ ولكن بالدنيا التي دخلت في قلوبهم دفع الجميع الثمن.. مع أن الدنيا التي أصابتهم لم تكن بالدرجة الكبيرة التي تُقعدهم عن الجهاد، أو تصرفهم عن حمل هموم الدين والأمة؛ فقد خرجوا جميعًا إلى أحد وهم يعلمون أنهم قد لا يعودون إلى بيوتهم؛ بل إنهم قاتلوا نصف النهار مقبلين غير مدبرين، حتى أنزل الله لهم بوادر النصر؛ ولكن تسلُّل بعض الدنيا إلى القلب أحدث الفاجعة.

وقد يقول قائل: وما ذنب مَنْ لم يخالف؟
أقول: ذنبه أنه لم ينتبه في خلال العام الماضي كله -من يوم بدر إلى يوم أحد- إلى مصيبة إخوانه القلبية، فلعل الأخ كان يطمئن على دنيا أخيه ولا يطمئن على دينه، فتسللت الأمراض القلبية إلى المؤمنين، فنزع الله النعمة!

وما الحل؟

http://www.tvquran.com/Al-Ajmy.htm

عودة كاملة إلى الله عز وجل، وإطلاعه على الخير في قلوبنا، فعندها يعيد لنا ربنا ما سُلب منا.. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70].

إذا كان هذا يحدث مع الأسرى من المشركين، فمن باب أولى أنه يحدث مع المصلحين المؤمنين.. لو علم الله في قلوبنا خيرًا فإنه لن يكتفِ بإعادة ما سُلب منا، بل سيعطينا أفضل منه: {إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ} [الأنفال: 70]، فإذا كانت أحلامنا في دولة أعطانا خلافة، وإن كانت طموحاتنا في تطبيق الشريعة في عشر سنين يسَّر لنا تطبيقها في سنة، وإن كانت آمالنا في إزاحة عشرات المفسدين أزاح لنا المئات والآلاف..

إن الكون كونه، وإن الأرض أرضه، وإن العباد عباده، ولن يَخرج أحدٌ أبدًا عن قَدَره، فاللهم ثبت قلوبنا على الإيمان، واهدها إلى سواء الصراط.

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ» [2].

المسألة قلبية بحتة، وهزائمنا لا تكون بقوة أعدائنا؛ ولكن بضعف قلوبنا، فأقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم على أرضكم.. ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين.

[1] رواه أحمد في مسنده (4414)، والطبراني في الأوسط (1399)، ومسند ابن أبي شيبة (430)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وأحمد في حديث طويل… ورجال الطبراني ثقات. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 328)، وقال العراقي: رواه البيهقي في الدلائل بإسناد حسن. انظر تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (5/ 2269).
[2] الترمذي (2140)، وابن ماجه (3834)، وأحمد (12128)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده قوي على شرط مسلم. وصححه الألباني.
مما راق لى




التصنيفات
منتدى اسلامي

الف النعم

اعتدنا على النِعم حتى أننا إذا سُئلنا عن حالنا قلنا : لا جديد
فهل أستشعرنا تجدّد العافية و بقاء النِعم !!
لك الحمد ربي عدد نعمك التي لا نحصيها ….وأعظم نعمه هى الأسلام لأنك ميت لا محاله وبالأسلام تعيش بعد الموت فى جنة الخلد بجوار رب الاعلمين

خليجية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

من اعظم النعم ان يكون الطفل صالح

[***********من اعظم النعم الطفل الصالح***************
ان الله يرزق الانسان بالاولاد الصالحين الذين يسعدهم فى حياتهم ومماتهم وهذة فى عجالة اشياء لنجعل طفلنا صالح وارجو أن تنال اعجبكم وتردوا عليه

1-تعودهم وتحببهم على اهم شئ وهو الصلاة.
2-وتعودهم على الصيام ان كان سنهم اكثر من 8 بالتدريج صيام للعصر وهكذا.
3-الصحبة الصالحة (الاصدقاء الذين يجمعوا بين الادب والعلم ومكارم الاخلاق.
4-القدوة الصالحة من داخل المنزل سواء كان الاب او الام او الاخوات او العائلة.
5-المهارة فى الخطابة والجرائة الادبية (يعرف يعبر عن رائية بأدب).
6-الاعتماد على النفس ومهارة التسويق اذا المستى فية ميولة للبيع و الشراء.
7-الاشباع العاطفى(تقبيلة وحضنة)لان الطفل لازم يحس بهذة العاطفة.
8-الحفاظ على صحتة وعدم تركة اغلبية الوقت مع الخادمة.
9-عدم التسرع بالضرب فهو يخالف الشريعة والسنة النبوية.

يارب ينال جميع الامهات وامهات المستقبل .




خليجية



نورتي يا زمردة وميرسي علي المشاركة الجميلة



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبي يا أكبر النعم .!!

خليجية

أحب أبي وكفيهِ
واهوى قلبه الحاني
أنا قُبل لرجليه
توأدي فرض إحساني
أبي يا أكبر النعم
رضاك على يا حلمي

خليجية

خليجية

تعبت معي تربيني
إلي أن شدبي عودي
تجوع لكي تغذيني بعطفاً غير محدود
إلي أن رحت في الكبر
ولاعذراً لمعتذري
وعند اليلة الظلمى يكون
الشوق للقمر ..
خليجية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبي يا أكبر النعم .!!

خليجية

في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية ، حيث يكسو الجليد كل شيء بطبقة ناصعة البياض ، كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير ، التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو أنهما قد ضلا الطريق ، ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ، وكان الرجل سائق العربة من الكرام ، حتى أركب الأرملة وابنها.
وفي أثناء الطريق ، بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة ، وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي.
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة ، وألقى بالسيدة خارج العربة ، وانطلق بأقصى سرعة !!
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة ، ولكن تعالوا نظر ماذا حدث !
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ، ويبعد عنها باستمرار ، قامت وبدأت تمشي وراء العربة ، ثم بدأت تركض إلى أن بدأ عرقها يتصب ، وبدأت تشعر بالدفء ، واستردت صحتها مرة أخرى.
هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه ، وأوصلهما بالسلامة .

أعزائي ، كثيرا ما يتصرف أحباؤنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة ، ولكنها في حقيقة الأمر في منتهى الطف والتحن.

هل الوالدين حينما يقسوان على ابنهما كره له ؟
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مراً كره لك ؟

يجب أن نبحث عن المقصد دوما ، وألا نتسرع في أحكامنا




يسلمو



تسلين على الموضوع الحلو