التصنيفات
منتدى اسلامي

علاج الهموم

علاج الهموم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، وعلى من سار على هَدْيِهِ واقْتَفى أثرهُ إلى يوم الدين، ثم أما بعد..

إن الله خلق الدنيا وضَمَّنَها الهموم والغموم تصيب الإنسان ، فهي دار الأدواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم، قال تعالى {لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِين} [الحِجر:48]، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة, قال تعالى " {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاَمًا سَلاَمًا }[الواقعة:25/26] وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى : {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد} [البلد:4] فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال.

القلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات. فمن الهموم هموم سامية ، ذات دلالات طيبة ، كهموم العالم في حلّ المعضلات التي يحتاج المسلمون ، وهمّ إمام المسلمين بمشكلات رعيته.ومن الهموم همّ الداعية في نشر الدين وحمل الرسالة ، وهمّ العابد في تصحيح عبادته في القصد والأداء، وهم المسلم بما يصيب إخوانه في أقطار الأرض..

ومن الغموم ما يكون بسبب مصائب الدنيا: كالأمراض المزمنة والخطيرة ، وعقوق الأبناء وتسلط الزوجة، واعوجاج الزوج وظلم الآخرين. ومن الهموم ما يكون بسبب الخوف من المستقبل وما يخبئه الزمان كهموم الأب بذريته من بعده وخاصة إذا كانوا ضعفاء وليس لديه ما يخلِّفه لهم ومن الهموم ما يكون ناشئاً عن المعاصي ، كالهموم التي تصيب المذنب بعد ذنبه كما يحدث في هم من أصاب دماً حراماً. وهكذا تتنوع الغموم والهموم.

يتفاوت تأثير هذه الهموم على الناس بتفاوت إيمانهم وقوة يقينهم بالله، فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون على الانتحار للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ما وقعوا في ورطة أو أصابتهم مصيبة. كم ملئت المستشفيات النفسية من مرضى الانهيارات العصبية والصدمات النفسية، وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون. أما من اهتدى بهدي الإسلام فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}[المُلك:14] لقد أوضعت الشريعة الإسلامية أنواعا من الحلول والعلاجات النافعة للهموم والأحزان التي تدفع البلاء ويحصل بها المطلوب بإذن الله تعالى، ومن هذه الحلول والعلاجات ما يلي:-

أولاً : الإيمان بالله والعمل صالح.

قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97] فالمؤمنون بالله الإيمان الصحيح – المثْمر للعمل الصالح المصلح للقلوب – يتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها، وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا بهجتها وطمعوا في بقائها وبركتها ورجاء ثواب شكرها. ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه ، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بُد. وقد عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى في الحديث الذي رواه مسلم بقوله : (عَجَباً لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ) من الخطوات العملية للعلاج أن يحرص المسلم على التزود بالأعمال الصالحة ، وذلك مثل: المحافظة على الصلوات في أوقاتها جماعة، و بر الوالدين، وأداء السن الرواتب، وقراءة القرءان الكريم، وصلة الرحم، وصيام النوافل، والصدقة، وقيام الليل وصلاة الوتر، إلى آخره من الأعمال الصالحة.

ثانياً : النظر في العاقبة.

فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى، بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلم المسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف، ولذلك كان أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه) (رواه البخاري).

ثالثاً : اتخاذ الرسل والصالحين مثلاً وقدوة.

فهم أشد الناس بلاءً في الدنيا ، والمرء يبتلى على قدر دينه ، والله إذا أحب عبداً ابتلاه وقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً. قَال:َ(الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) (رواه الترمذي وصحه الألباني)

رابعاً : التعلق بالآخرة والإيمان بزوال الدنيا.

عندما يوقن المسلم بأن الدنيا ليست دار قرار، وأنها زائلة وأن مردَّه إلى الموت، وأن الآخرة هي دار القرار، فأصبحت هي همه، فإن الله يجمع له شمله، لِما رواه أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ. وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ ) (رواه الترمذي وصحه الألباني)

قال ابن القيم رحمه الله في الفوائد: "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده، تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه، حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها وكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبَّته بمحبّة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشْغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره".

خامساً : ذكر الموت.

هو علاج مفيد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أكثروا ذِكرَ هادِمِ اللَّذاتِ : الموت، فَإنَّه لم يَذكُره أحدٌ في ضيقٍ منَ العيْشِ إلا وسَّعه عليه، ولا ذَكَِره في سِعة إلا ضيَّقها عَلَيْه) (رواه البزار عن أنس وحسنه الألباني)

سادساً : دعاء الله تعالى.

هو سلاح المؤمن في كل أحواله، وملجؤه عند كل شدَّة و كرب وضرٍّ، ومن الدعاء ما هو وقاية ومنه ما هو علاج، فأما الوقاية فإن على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه متضرعاً إليه بأن يُعيذَه من الهموم ويباعد بينه وبينها ، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول 🙁 اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) (رواه البخاري) فإذا وقع الهم وألمّ بالمرء، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق، والكريم عز وجل إن طُرق بابه وسُئل أعطى وأجاب.. يقول جلّ وعلا : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}[البقرة:186]

ومن أعظم الأدعية في إذهاب الهمّ والغم قَولَهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا) قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا. فَقَالَ: ( بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ) (رواه الإمام أحمد وصحه الألباني)

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) (رواه البخاري)

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمر قال : ( يا حَيُّ يا قَيومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيث ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)

وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ). (رواه أبو داود صحه الألباني)

ومن الأدعية النافعة كذلك قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ، اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ) (رواه أبو داود وحسنه الألباني)

فالدعاء إذا سَلِم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع الكرب والبلاء، وخاصة مع الإلحاح فيه، وعدم التعجل في الإجابة. فإن اجتهد في الدعاء، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.

سابعاً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الإكثار من الصلاة على النبي من أعظم ما يفَرِّج الله به الهموم ويغفر به الخطايا، روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي فَقَالَ: (مَا شِئْتَ) قَالَ: قُلْتُ الرُّبُعَ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَك) قُلْتُ : النِّصْفَ. قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ) قَالَ: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ) قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)

ثامناً : التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه.

قال ابن القيم في الفوائد " فمن علم أن الله على كل شيء قدير، وأنه المُتَفَرِّدُ بالاختيار والتدبير. وأن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وأنه أعلم بمصلحة العبد من العبد وأقدر على جلبها وتحصيلها منه، وأنْصَحَ للعبد لنفسه وأرْحم به منه بنفسه، وأبرّ به منه بنفسه. وعلم مع ذلك أنه لا يستطيع أن يتقدم بين يدي تدبيره خطوة واحدة ولا يتأخر عن تدبيره له خطوة واحدة، فلا متقدم له بين يدي قضائه وقدره ولا متأخر، فألقى نفسه بين يديه وسلَّم الأمر كله إليه، وانْطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يدي ملك عزيز قاهر له التصرف في عبده بما شاء ، وليس للعبد التصرف فيه بوجه من الوجوه ، فاستراح حينئذ من الهموم والغموم والأنكاد والحسرات".

و قال ابن السعدي في الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ، ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفَّل لمن توكَّل عليه بالكفاية التامة، فيثق بالله ويطمئن لوعده ، فيزول همه وقلقه ، ويتبدل عسره يسرا ، وتَرَحَه فرحا، وخوفه أمنا, فنسأله تعالى العافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير، ودفع كل مكروه وضير".

تاسعاً : الحرص على ما ينفع وعدم الحزن على ما مضى.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) (رواه مسلم) قد علَّق ابن السعدي في الوسائل المفيدة للحياة السعيدة على هذا الحديث فقال: " والحديث المذكور يدلّ على السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرو، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ، وأن ذلك حمق وجنون ، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله ، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام ، وأنها بيد العزيز الحكيم ، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها، ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره ، واتكل على ربه في إصلاحه ، واطمأن إليه في ذلك صلحت أحواله ، وزال عنه همه وقلقه".

عاشراً : المداومة على ذكر الله.

فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته ، وزوال همه وغمه ، قال الله تعالى " (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب) [الرعد:28] ولهذا يشرع للمسل أن يكون لسانه رطبا بذكر الله تعالى في كل زمان ومكان، ومن أنواع الذكر التي يجب على المسلم المحافظة عليها :

(1) أذكار الأحوال و المناسبات، كأذكار دخول البيت والخروج منه، والأكل والنوم وأذكار الصباح والمساء وأذكار ما بعد الصلوات

(2) الأذكار ذوات العدد، كالتهليل عشر مرات، ومائة مرة، وسبحان الله مائة مرة.. الخ

(3) الذكر المطلق، كسبحان الله ، والحمد لله، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

الحادي عشر: الجهاد في سبيل الله.

كما قال عليه الصلاة والسلام : ( عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ ) (صحيح رواه أحمد عن أبي أمامة عن عبد الله بن الصامت رضي الله عنهما)

الثاني عشر : معرفة القيمة الوقت.

فالعاقل يعلم أن حياته قصيرة جداً ، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار، فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة ، فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهباً للهموم والأكدار

الثالث عشر : عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.

ذكر ابن السعدي في الوسائل المفيدة بأنه " يجب حسم الأعمال في الحال والتفرغ للمستقبل ، لأن الأعمال إذا لم تُحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة ، وان ضافت إليها الأعمال اللاحقة ، فتشتد وطأتها ، فإذا حسمت كل شيء في وقته تفّرغت للأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل. وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم، فالأهم ويُمَيِّز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر ، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة ، فما ندم من استشار ، وادرس ما تريد فعله درساً دقيقاً ، فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ".

الرابع عشر : طلب النصح والمشورة من أهل العلم والدين.

فإن نصائحهم وآراءهم من أعظم المثبتات في المصائب، ومن أعظم ما يخف آلام الهموم و الغموم.

الخامس عشر: اليقين بأن بعد العسر يسراً.

حسن الظن بالله وإنه سبحانه جاعل للهم فرجاً ومخرجاً وأنه كلّما استحكم الضيق وازدادت الكربة قَرُبَ الفرج والمخرج وقد قال الله تعالى في سورة الشرح {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }[الشَّرح: 5/6]

فذكر عسراً واحداً ويسرين، فالعسر المقترن بأل في الآية الأولى هو العسر في الآية الثانية، أما اليسر في الآية الثانية فهو يسر آخر غير الذي في الآية الأولى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس رضي الله عنهما: ( النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) (رواه أحمد وصحه الألباني).

السادس عشر : ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة.

روى البخاري عن عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُول:ُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ( إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ) و تُجِمَّ : أي تريح وتنشط وتزيل الهمّ والتَّلْبِينَةَ : تطبخ من دقيق الشعير ويجعل فيه عسل. قال ابن القيم في زاد المعاد: " وهذا الأمر – استغراب الناس من أن التَّلْبِينَةَ تذهب الهم – هو حق وصدق ما دام قد ثبت من طريق الوحي عن المعصوم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، والله خلق الأطعمة وهو أعلم بخصائصها، وبالتالي فإن حساء الشعير المذكور هو من الأغذية المفرحة "

وختاماً نسأل الله تعالى أن يعافينا من الهموم وأن يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم، إنه هو السميع المجيب، وهو الحي القيوم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه




جزاك الله خيرا وبارك فيك



جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ودمتي بود غاليتي



حياكم الله



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

ادعيه للكروب والهموم

))دعااااااااء الكروب)

*لا اله الا الله العظيم الحليم*لا اله الا الله رب العرش العظيم*لا اله الا الله رب السماوات ورب

الارض ورب العرش الكريم*

* ادعيه لتفريج الهموم والغموم*

*لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين*

*حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم*

قال صلى الله عليه وسلم(من الزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا)




خليجية



يا رب تفرجها علينا كلنا وتحققلنا كل اللي في بالنا



اللهم فرج همي وحزني يارب
مشكوره ياغاليه يعطيك العافيه تقبلي ودي



خليجية
متميزة دائماً في [طَرْحِك] ..

أشكر لكِ إبداعك الدائِم [وَالمُتوَاصِل] ..

وأتمنى لكِ مزيداً من هذا [النّجَاح] ..

لكِ ودي [ومَحبتي] ..

عاشقة [الأحلام]

خليجية




التصنيفات
ادب و خواطر

وآلدفآتر نشيّلها الهموم وتشيل

صبآآح / مسآء الورد ..خليجية

اقسم
…….. بأن الضحك تفسيره الدمع
………كم ضحكةٍ قد جآبت الدمع منى
ليت حزني مثل حزن البشر وأكتبه
……… وليت : دمعي مثل دمع العيون ويسيل
أشهد أني ردي حظ وردي تجربه
……… وأشهد أني على بعض المشاعر بخيل
أيه مذنب في هالدنيا وهي مذنبه
……… من دفا حلمي الطيب لبرد الرحيل
عذري اللي متعبنّي وأنا متعبه
……… مال قلبي على بعض الهقاوي دليل
كل طيرٍ له اللي بالسماء يجذبه
……… وكل غصنٍ تجوز له الهبايب يميل
صرت أقول الكلام المر وأستعذبه
……… صرت أخاف الدفاء لوني وحيدٍ نحيل
كم صبرت وليال الصبر مستغربه
……… لين قلة حلاة الصبر لو هو جميل
الزمن صعب والنسيان يا مصعبه
……… والدفاتر نشيّلها الهموم وتشيل
نكذب …………….
ونهدى بعضنا الورد والورد
وف قلوبنا حقد من سنين نايم

* عآرف سرور
* سعد الحريص
* عآرف سرور
خليجية

..

..




يسلمو



آآبدآع غاليتي ..

ولكن ..
اذا قررت يوماً ان تتركي اخٍ
فلا تترك له جرحاً
فمن اعطانا قلباً لا يستحق
أبداً منا ان نغرس فيه سهماً
أو نترك له لحظة ألم تشقيه …..
نتظر جديدك
سلامي ودي لك

كآنت هنآ

.:: الآء ::.




كلمات رائعه..
بكل حرف همست به..
وهذا يدل على جمال روحك وروعه احاسيسك
راقت لي هذه الحروف وهذا النبض الرائع
لقلبك السكينه




التصنيفات
منتدى اسلامي

إذا غلبتك الهموم نادي يا ألله

خليجية

إذا غلبتك الهموم نادي يا ألله "

يا الله

((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ

هُوَ فِي شَأْنٍ))

إذا اضطرب البحرُ ،

وهاج الموجُ ،

وهبَّتِ الريحُ ،

نادى أصحابُ السفينةِ :

يا الله.

إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..

ومال الركبُ عن الطريقِ ..

وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..

نادوا :

يا الله.

إذا وقعت المصيبةُ ،

وحلّتِ النكبةُ ،

وجثمتِ الكارثةُ ،

نادى المصابُ المنكوبُ :

يا الله.

إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ،

وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين ،

صاحوا :

يا الله .

إذا بارتِ الحيلُ ..

وضاقتِ السُّبُلُ ..

وانتهتِ الآمالُ ..

وتقطَّعتِ الحبالُ ..

نادوا :

يا الله.

إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ ..

وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ..

فاهتفْ:

يا الله.

إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ ..

والدعاءُ الخالصُ ..

والهاتفُ الصَّادقُ ..

والدَّمعُ البريءُ ..

والتفجُّع الوالِهُ ..

إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ ..

والأيادي في الحاجات ..

والأعينُ في الملمَّاتِ ..

والأسئلةُ في الحوادث.

باسمهِ تشدو الألسنُ ..

وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي..

وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ ..

وتسكنُ الأرواحُ ..

باسمه تهدأُ المشاعر ..

وتبردُ الأعصابُ ..

ويثوبُ الرُّشْدُ ..

ويستقرُّ اليقينُ..

الله : أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ

وأصدقُ العباراتِ

وأثمنُ الكلماتِ

هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟

الله ..له الغنى والبقاءُ ،

والقوةُ والنُّصرةُ ،

والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ،

(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)

الله : فإذا اللطفُ والعنايةُ ،

والغوْثُ والمدُ ،

والوُدُّ والإحسان ،

(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)

الله :

ذو الجلالِ والعظمةِ ،

والهيبةِ والجبروتِ.

اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ،

وجزاء الحزنِ سروراً ،

وعند الخوفِ أمنْاً.

اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ،

وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .

يا ربُّ ، ألق على العيونِ السَّاهرةِ

نُعاساً أمنةً منك ،

وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ،

وأثبْها فتحاً قريباً.

يا ربُّ ..

اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْ ،

وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْ ،

والزائغين عن السبيل إلى هداك .

اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ،

وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ،

وردَّ كيد الشيطانِ بمدٍ من جنودِ عوْنِك مُسوِّمين.

يا ربْ.اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ،

وأزلْ عنا الهمَّ ،

واطرد من نفوسنِا القلق.

نعوذُ بك من الخوْفِ إلا منْك ،

والركونِ إلا إليك ،

والتوكلِ إلا عليك ،

والسؤالِ إلا منك ،

والاستعانِة إلا بك ،

أنت وليُّنا ،

نعم المولى ونعم النصير.




خليجية

خليجية
خليجية

خليجية




جزاك الله خير



دعاء رائع يسلموا !!



جزاك الله خير



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

علاج الذنوب والهموم والآحزان

بسم الله الرحمن الرحيم ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ,,

أما بعد ,,

آقدم لكم موضوع عن علاج الذنوب ..

(( دواء فعال لعلاج جميع الذنوب والهموم والالام والاحزان ))هــو / الإستغفار ..

قال الله تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } سورة نوح ..,,

وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب ) . رواه الإمام أحمد وإسناده صحيح .,,

ألفاظ وصيغ صحيحة للاسغفار واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم :

1_ أستغفر الله .2_ اللهم اغفر لي .
3_ ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني .
4_ ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) وراه أبو داود وصححه الألباني .

5_ ( سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ) روام مسلم .

6_ سيد الاستغفار وهو أفضلها : ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ماصنعت , أبوء لك بنعتمك علي وأبوء لك بذنبي , فأغفر لي , فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) رواه البخاري .
_ هذه هي الصيغ والألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة , وهناك صيغ أخرى وألفاظ أخرى تؤدي نفس المعنى لا بأس بها , ولكن الأولى اتباع المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم .

,,

أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار :

بعد الفراغ من أداء العبادات :

وذلك لما يقع فيها من خلل أو تقصير , قال الله تعالى : { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } سورة البقرة آية 199

الاستغفار بالأسحار :

فقد اثنى الله على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل : { الصَّـبِرِينَ وَالصَّـدِقِينَ وَالْقَـنِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالاَْسْحَارِ } سورة ال عمران آية 17 .

في ختم المجالس :

عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه , فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) رواه الترمذي وصححه الألباني .

الاستغفار للأموات :

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له الثبيت , فإنه الآن يسأل ) رواه أبو داود وصححه الألباني .,,

ثمرات وفوائد الاستغفار :

1_ أنه استجابة لأمر الله .

2_ أنه من أسباب الرزق .

3_ أنه سبب لدخول الجنة .4_ أنه سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا .

5_ أنه سبب لرفع الدرجات بعد الموت .

6_ أنه يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعها .

7_ أنه سبب في تطهير القلوب .

8_ أنه سبب في إنجاب الولد .

9_ أنه سبب في التمتع بالصحة والقوة .

… وغير ذلك الكثير …

,,,

أقوال السلف في الإستغفار :

* عن عائشة _ رضي الله عنها _ قالت : ( طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ) .
* يروى عن لقمان _ عليه السلام _ أنه قال لابنه : ( يابني إن الله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار ) .
* قال أبو موسى _ رضي الله عنه _ : كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما وهو كون النبي صلى الله عليه وسلم فينا وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا .
* وكان الحسن البصري يقول : ( أكثروا من الاستغفار في بيوتكم , وعلى موائدكم , وفي طرقكم , وفي أسواقكم , وفي مجالسكم , فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ) .* قال قتادة : ( إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار ) .
,,

وعد الله :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الشيطان قال : وعزتك يا رب , لا أبرح أغوي عبادك مادامت أرواحهم في أجسادهم , فقال الرب عز وجل : وعزتي وجلالي , لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) . أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي .

من إله غير الله يعد المذنبين بهذا الوعد الكريم ؟!

من إله غير الله يتفضل على عباده المقصرين هذا التفضل ؟!,,

يا عبـــادي :

عن أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم , فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال :
( ياعبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً , فلا تظالموا .

ياعبادي ! كلكم ضال إلا من هديته , فاستهدوني أهدكم ,

ياعبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته , فاستطعموني أطعمكم ,
ياعبادي ! كلكم عار إلا من كسوته , فاستكسوني أكسكم ,

ياعبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار , وأنا أغفر الذنوب جميعاً , فاستغفروني أغفر لكم ,
ياعبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني , ولن تبلغو نفعي فتنفعوني .

ياعبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم , كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم , مازاد ذلك في ملكي شيئاً .
ياعبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم , كانوا على أفجر قلب رجل واحد , مانقص ذلك من ملكي شيئاً .
ياعبادي ! لو أن أولكم وآخركم , وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني , فأعطيت كل إنسان مسألته , مانقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
ياعبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم , ثم أوفيكم إياها , فمن وجد خيراً فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . روام مسلم ,

سيد الإستغفار :

عن شداد بن أوس رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( سيد الإستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت , خلقتني وأنا عبدك , وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , أعوذ بك من شر ماصنعت , أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي , فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ..

قال : ومن قالها من النهار موقناً بها , فمات من يومه قبل أن يمسي , فهو من أهل الجنة , ومن قالها من الليل وهو موقن بها , فمات قبل أن يصبح , فهو من أهل الجنة ) . رواه البخاري .

وفي آلختآم ,,

نستغفرك يا الله من جميع الذنوب ,,

فآغفر لنآ مآ قدمنآ ومآ آخرنآ ومآ آسررنآ ومآ آعلنآ ومآ آنت آعلم به منآ , إنت المقدم وإنت المؤخر , لا إله إلا أنت )

خليجية[/IMG]




أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه



التصنيفات
ادب و خواطر

كلانا مليءٌ بالهموم والجراح ونزف الدماء

أشكو إليك أيها البحــر أم أنت تشكو إلي
كلانا
مليءٌ بالهموم والجراح ونزف
الدماء
أبوح لك بألمي أم أنت تبوح لي ما تحمله من آلام
الجميع يرميa همومه عليك ويلزمك بحملها عنه
لكنك أيها البحر لا تجيب بالموافقة أو عدمها
تتركنا بين حائرٍ ومستاءٍ بسبب صمتك الدائم
أعجز عن فهم ما تعانيه
أهو الصمت أم عدم المبالاة؟؟
أهو اليأس أم الأمل؟؟
ماذا تعنيه بصمتك الذي يقتلني
الطمني بأمواجك
ثِر أيها البحـر
أغرقني في أعماقك
لا تقف صامتاً فقد قتلني صمتك وتوقفك عن الحديث
أتساءل كثيراً هل أخطأت ببوح ما في قلبي عليك؟؟
ربما لا لكن الوحدة تشعرني باليأس
تجعلني كثيرة الأخطاء
أعترف أن هدوءك يحرك عواطف الشوق ويثير الشجون
ولا أنكر أن صمتك يريح أعصابي ويجبرني على اكمال احلامي
يجبرني على رمي حزني وجراحي وألامي بجوفه
فهو الوحيد الذي استطاع الصبر أمام كثرة اعترافاتي
ستظل أيها البحــر عالماً لاستقبال آآآآهاتـــــــــــي



خليجية




خليجية

يــــ s ــــلمو حبيبتي الموضوع روعة
تـــ s ــــلم ايديكي حبيبتي
ربي لا يحرمنا من جيدك حبيبتي
شكرا يا قـــ m ــر
اتقبلي مروري

خليجية





خليجية




وماذا يمنع أن تنجو ل في صفحاتك

ونتمتع بيما يزرعه قلمك

من فن وابداع متقن

تقبلي مروري وشكري




التصنيفات
منوعات

أسباب الهموم والأحزان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين،وبعد:
فما دام الإنسان يعيش في هذه الدنيا فلا بد أن تصيبه الهموم والأكدار والأحزان، فتلك طبيعة الحياة الدنيا:
طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام غير طباعها متطلب في الماء جذوة نار
ولهذا لما سئل بعضهم: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم في الجنة.
أما قبل ذلك فيتقلب المرء في أحوال مختلفة، قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} (البلد:4).
ولا شك أن القلوب تتفاوت في الهموم بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، فهي على قلبين:
قلب هو عرش الرحمن، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان، فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم.
فمن الهموم هموم سامية ذات دلالات طيبة، كهموم العلماء في حل المعضلات، وهموم أمراء المسلمين بمشكلات رعاياهم، ألم تر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحمل هم تعثر الدابة بالعراق، أما عمر بن عبد العزيز فكان يقول: إني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره.
ولما بايعه الناس بالخلافة رجع وهو مغموم مهموم فلما سئل عن ذلك قال:
ومالي لا أغتم وليس أحد من أهل المشارق والمغارب من هذه الأمة إلا وهو يطالبني بحقه أن أؤديه إليه…
وهناك غيرها من الهموم، فما هي أهم أسباب الهموم؟
لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالهموم ولعلنا نجمل ذلك فيما يلي:
1) الهم بسبب الدَّين:
فالدَّين همٌ بالليل ومذلة بالنهار، وقد وقع ذلك لبعض الصالحين حين ركبهم الدَّين فأصابهم الهم، كما وقع ذلك للزبير بن العوام، فإنه دعا ولده عبد الله يوم الجمل وقال له: وإن من أكبر همي لديني، أفترى يُبقي دَيننا من مالنا شيئا؟ يا بني بع ما لنا فاقض ديني. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الدَّين، وكانت العرب تقول: لا همَّ إلا هم الدَّين.
وكيف لا يكون الدين هما على صاحبه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن "نفس المؤمن معلقة بدينه". كما بين صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين، فكيف لا يهتم المسلم؟
2) الهم بسبب التفكير في المستقبل:
كهموم الأب بذريته من بعده خاصة إذا كانوا ضعفاء وليس لديه ما يخلفه لهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: "إن أمركن مما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن إلا الصابرون".
3) الهم بسبب التهمة الباطلة:
فإن العبد إذا كان بريئا واتهم بالباطل فإن ذلك يسبب له الهم والحزن، وقد كانت امرأة تدخل على أم المؤمنين عائشة فإذا فرغت من حديثها قالت:
ويومُ الوِشاحِ من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
فلما سألتها عائشة أخبرتها المرأة أنها اتهمت بسرقة وشاح لجارية من أهلها وهي بريئة فأخذوها فعذبوها ثم وجدوا الوشاح فقالت: هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة. وحادثة الإفك خير دليل على ما يصيب البريء من الهم عند اتهامه بالباطل، فإن عائشة رضي الله عنها حين سمعت ما يتحدث به الناس بكت حتى أصبحت لا يرقأ لها دمع .. ثم بكت يومها ولا تكتحل بنوم حتى ظن أبواها أن البكاء فالق كبدها. وانظر إلى مريم البتول وما أصابها من الغم والهم حين حملت بغير زوج حتى قالت: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} [مريم:23] ، ومن ذلك همُّ الصادق بتكذيبه، فحين يكون المرء صادقا ويتهمه الناس بالكذب يركبه الهم والضيق حتى يثبت للناس صدقة، كما وقع للصحابي زيد بن أرقم رضي الله عنه لما سمع بعض المنافقين يقول لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ويقصد بالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه. فلما وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بهذا المنافق فحلف أنه لم يقل، وجحد ما أخبر به زيد، وقال له عمه: ما أردت إلا أن مقتك رسول الله وكذبك والمسلمون، قال زيد: فوقع عليّ من الهم ما لم يقع على أحد، وفي رواية مسلم: فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي.

وانظر إلى أنبياء الله ورسله وكيف كان يصيبهم الهم والضيق بتكذيب أقوامهم واتهامهم لهم بالتهم الباطلة كالكذب والسحر وغيرها، يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام:33).
وهذا نبي الله يوسف عليه السلام حين اتهمه إخوته باطلا بالسرقة اهتم لذلك وتضايق{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} (يوسف:77).
4) همُّ الداعية عند دعوة قومه:
فالدعاة إلى الله أحرص الخلق على هداية الخلق ودلالتهم على ربهم تبارك وتعالى، وأوفر الناس حظا من ذلك سيد الدعاة والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال له ربه عز وجل: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِين}[الشعراء:3]، أي قاتل نفسك هما وغما بسبب إعراضهم عن الإيمان، وانظر إليه صلى الله عليه وسلم حين يقف على رأس عمه أبي طالب يدعوه إلى الله وهو مهموم باستجابته ونجاته من النار. ولم يكن ذلك مع الأقارب فقط بل كان مع قومه جميعا فقد ذهب إلى الطائف يدعو أهلها إلى الله لا يريد منهم دينارا ولا درهما فلم يجبه أحد قال صلى الله عليه وسلم: "فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل…".الحديث.
5) الهم بسبب مصائب الدنيا وابتلاءاتها: وهذا لا يكاد يخلو منه إنسان.
نسأل الله أن يفرج عن المسلمين همومهم وغمومهم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.




آمين
مشكورة ع الموضوع اختي
تسلمي..



شكرلكم



بارك الله فيك



شكرلكم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

الأدعية المستجابة الصحيحة لازالة الكرب والهموم و

الأدعية المستجابة الصحيحة لازالة الكرب والهموم والقلق والمصائب والأمراض المستعصية

هذه الأدعية من أصح ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء كشف الكرب وعند الهموم والمصائب وللشفاء من الأمراض وان كانت مستعصية وهي مجربة وقد حصل بها لكثير من الناس خير عظيم لكن يشترط الاستمرار عليها وان طالت المدة حتى حصول الاجابة مع التوكل على الله والابتعاد عن المحرمات وتحري أوقات إجابة الدعاء وخاصة عند نزول ربنا سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فإنه حين ينزل يقول هل من سائل فأعطيه )والأدعية هي :
1-(لاإله إلا الله العظيم الحليم لاإله إلا الله رب العرش العظيم لاإله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم )فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوله عند الكرب .رواه البخاري والمسلم
_____________________________

2-(إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها )
لقوله تعالى وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون)وعن أم سلمة قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مامن مسلم تصيبه مصيبة فيقول ماأمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها)رواه مسلم
_____________________________

3-(اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لاإله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)فعن بريدة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : فذكره فقال : (لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم
____________________________

4-(لا حول ولا قوة إلا بالله )
فعن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة؟فقلت : بلى فقال لاحول ولا قوة الابالله ) رواه البخاري ومسلم
___________________________
5-( الله ربي لا أشرك به شيئا )
فعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب أو في الكرب )فذكره .رواه أبو داود والنسائي في السنن الكبرى وابن ماجه وأحمد وغيرهم
___________________________

6-( اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي )فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ماأصاب أحدا قط هم ولا حزن فقاله:إلا أذهب الله عزوجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا:يارسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال : أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن ).رواه أحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم
___________________________
7-(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بشئ إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من الدنيا دعا به فرج عنه؟فقيل له : بلى قال: دعاء ذي النون إذا دعا وهو في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له) رواه الترمذي والنسائي وأحمد والحاكم وغيرهم
____________________________

8-(لا إله إلا الله الحليم الكريم لاإله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين)فعن علي رضي الله عنه هؤلاء الكلمات وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن قولهن فذكره رواه النسائي وابن ماجه وأحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم (وفي رواية للترمذي وأحمد والنسائي:إذا قلتهن غفر لك )
____________________________

9-(ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها (مايمنعك أن تسمعي ماأصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت )فذكره رواه النسائي والحاكم وغيرهما ويشهد له حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت ) رواه أبو داود وابن حبان وغيرهما

لاتنسوني من دعائكم
منقول




خليجية

شكرا يا حبيبتى




شكرا لمرورك العطر اختي فالله

ادامكم الله بود وتفاؤل




خليجية



شكرا على الرد ام ذياد



التصنيفات
ادب و خواطر

عندما تتراكم الهموم في قلبك .

عندما تتراكم الهموم في قلبك…

عندما تتراكم الهموم في قلبك.. ولا تجد لها مخرجاً..

اخفض رأسك لتسقط دمعتك ..!!

ثم ارفع رأسك من جديد لتبصر ألوان الحياة.. لتدرك أن الشمس تغيب ليلاً لتعود مشرقةً مشعة أكثر من ذي قبل ..

ارفع رأسك بقوة .. بنفس القوة التي حركتك و أنت صغير لتمشي على

قدميك رغم السقوط ..

ارفعه قدر المستطاع .. ارفعه لترفع همتك معه.. ارفعه و ليصل إلى

عنان السماء .. ارفعه دون تَكَبُّر بل اجعل منه شيء يميزك ..

ارفع رأسك بإصرار .. إصرار على الابتسام لا على حبس الدموع ..

لأنك لن تستطيع أن تحبسها طويلاً .. وسرعان ما ستخرج رغماً عنك ..

اصنع لنفسك عالمك الخاص .. لونه بألوانك التي تحب ..

لونه بألوان الحياة ..

إذا لم تستطع أن تساعد نفسك .. فلا تخجل من طلب العون ..

ولا تخجل من أن تمد يدك حتى تلامس أصابع يدك يد شخص يحبك ..

لينتشلك من الدائرة المظلمة التي غرقت بها ..أهرب .. أهرب إذا استطعت .. و لكنك ستكون جباناً بنظر نفسك

و بإقرار ذاتك ..أو مت .. مت إذا أردت .. ولكن لا تمت ضعيفاً .. سجيناً بين قضبان

اليأس و الهم ..قد تصل إلى آخر بقعة في الأرض و الهم يلازمك .. أين ما اتجهت

و أين ما رحلت .. فلا تهرب من نفسك .. بل كن واقعي وجد نفسك انتشلها




كلمات رائعه..
بكل حرف همست به..
وهذا يدل على جمال روحك وروعه احاسيسك
راقت لي هذه الحروف وهذا النبض الرائع
لقلبك السكينه



ما أجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
دائمآ في صعود للقمه



التصنيفات
منوعات

علاج الهموم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد:
فقد تكلمنا في مقال سابق عن بعض أسباب الهموم، وفي مقالنا هذا نتكلم عن أهم العلاجات للهموم التي تصيب العباد،ولا شك أن أول ما يُذكر في العلاج أهمية العقيدة والإيمان وأثرهما في المعالجة، فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون على الانتحار للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ماوقعوا في ورطة، أو أصابتهم مصيبة.

وكم مُلأت المستشفيات من مرضى الانهيارات العصبيةوالصدمات النفسية وكم أثرت هذه الأمور على كثير من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء ،وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون.
أما من اهتدى بهدي الإسلام وكان صحيح العقيدة قوي الإيمان فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}[المُلك:14]. فهلمّ إلى استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة:
أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح
قال الله تعالى{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97].
وسبب ذلك واضح، فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعملالصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتعاملون بها معكلّ ما يرد عليهم من أنواع المسرات والأحزان، فيتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها،وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا ببهجتها وطمعوا في بقائهاوبركتها ورجاء ثواب شكرها وغير ذلك من الأمور العظيمة التي تفوق بخيراتها وبركاتهاتلك المسرات.
ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد ، فيحصّلون منافع كثيرة من جراء حصول المكاره، ومن ذلك: المقاومات النافعة ،والتجارب المفيدة ،وقوة النفس ،وأيضا الصبر واحتساب الأجر والثواب وغير ذلك من الفوائد العظيمة التي تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة، والطمع في فضل الله وثوابه،كما عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى في الحديث الصحيح بقوله : "عَجَباًلأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلالِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْأَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ"
وهكذا يكون النظر الإيجابي إلى الابتلاء ، ومن ذلك :
ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة ، إذا أصابته غم ومالدنيا وهمومها :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَمِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّىالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ " وفي رواية مسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍوَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ".
فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلمالمسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف، ولذلك كانأحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء.
وإذا علم العبد أن ما يصيبه من المصائب يكفّر عنه سيئاته فرح واستبشر، وخصوصاً إذا عوجل بشيء بعد الذنب مباشرة كما وقع لبعض الصحابة رضي الله عنهم فيما رواه عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَهْ فَإِنَّا للَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً ذَهَبَ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ فَوَلَّى الرَّجُلُ فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ فَشَجَّهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا، إِذَا أَرَادَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَاأَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ "
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يوافى يوم القيامة بذنبه"
ثالثاً:معرفة حقيقة الدنيا
يعلم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد. إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ : "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ".
وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاالْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ:"الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُيَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".
وموت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا وهمومها وآلامها كمافي الحديث : "إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍبَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيّاً عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ، فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَفُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا…"الحديث.
إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهوّن عليه كثيراًمن وقع المصاب وألم الغمّ ونكد الهمّ لأنه يعلم أنه أمر لا بدّ منه فهو من طبيعةهذه الحياة الدني
رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة
وهم أشد الناس بلاءً في الدنيا ، والمرء يبتلى على قدر دينه ، والله إذاأحب عبداً ابتلاه وقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ:يَارَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَدِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ".
خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه
فهموم الدنيا تشتت النفس وتفرّق شملها، فإذا جعل العبد الآخرة همه جمع الله له شمله وقويت عزيمته، كما روى أنسرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُهَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ".
قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبهلمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله اللههمومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمةغيره … فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى : {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِين}[الزُّخرُف:36].
سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت
لقوله صلى الله عليه وسلم : "أكثروا ذكر هادم اللذات: الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسّعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيَّقها عليه".
سابعاً: دعاء الله تعالى
وهذا نافع جداً ومنه ما هو وقاية، ومنه ما هوعلاج، فأما الوقاية فإن على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه متضرعاً إليه بأنيعيذه من الهموم ويباعد بينه وبينها ، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخبرنا خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه عن حاله معه بقوله: كنت أخدم رسول الله صلىالله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول :" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
وهذاالدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه والدفع أسهل من الرفع.
ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوبه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي،وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ".
فإذا وقع الهم وألمّ بالمرء، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق، والكريم عز وجل إن طُرق لديه الباب وسُئل أعطي وأجاب.. يقول جلّ وعلا :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}[البقرة:186]
ومن أعظم الأدعية في إذهاب الهمّ والغم والإتيان بعده بالفرج: الدعاء العظيم المشهور الذي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم كلّ من سمعه أن يتعلّمه ويحفظه :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ:اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدك،مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا"قَالَ: فَقِيلَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ".
هذا الحديث العظيم الذي يتضمن اعتراف العبد أنه مملوك لله وأنه لا غنى له عنه وليس له سيد سواه، والتزام بعبوديته وإعلان الخضوع والامتثال لأمره ونهيه ، وأن الله يصرّفه ويتحكّم فيه كيف يشاء وإذعان لحكم الله،ورضى بقضائه وتوسل إلى الله بجميع أسمائه قاطبة ، ثم سؤال المطلوب ونشدان المرغوب.
وقد ورد في السنّة النبوية أدعية أخرى بشأن الغم والهم والكرب ومنها :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاإِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ".
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال : "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث".
وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَالْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ، اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
ومن الأدعية النافعة في هذا الباب أيضا ما علَّمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ…".
فإذا لهج العبد بهذه الأدعية بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده في تحصيل أسباب الإجابة، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له ، وانقلب همه فرحاً وسروراً.
والدعاء إذا كان من قلب معمور بالإيمان أزال الهم وجلب الفرج بإذن الله تعالى.
وقد ذكر أهل العلم قصصا كثيرة لأناس دعوا الله في محن وكُرب فأجاب الله دعاءهم فخلّصهم من عدو أو من غرق أو من جوع ومهلكة ومن ذلك ما وقع للصحابي الجليل العلاء الحضرمي وكان من سادات العلماء العباد ومن أولياء الله مجابي الدعوة حدث له في غزوة المرتدين من أهل البحرين أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم، وبقوا على الأرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم-وذلك ليلا-ولم يقدروا منها على بعير واحد، فركب الناسَ من الهم والغم ما لا يُحدُّ ولا يوصف، وجعل بعضهم يوصي إلى بعض ( لقرب شعورهم بالموت )، فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس ألستم المسلمين؟ ألستم في سبيل الله؟ ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى، قال: فأبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم، و نودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس، فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس، ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس، وجعل الناس ينظرون إلى سراب المشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذا قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح، فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا، فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم سلكا، فسقوا الإبل عللا بعد نهل. فكان هذا مما عاين الناس من آيات الله بهذه السرية. (البداية و النهاية : ذكر ردة أهل البحرين وعودتهم).
ـــــــــــــــــــــ
علاج الهموم للشيخ المنجد





الله يعطيك العافيه حبيبتي على هذا الموضوع الجميل

الذي جاء في وقته وانا في هذه الايام أشعر بالهم والحزن

جزاك الله خيراً أختي الغاليه,,

نفع الله بهذا العلاج لكل مهموم

لك ودي واحترامي ياقمر

ام خالد




شكرلكم