خطبة رائعة وشاملة عن هموم الدنيا وابتلاءها
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ما هي العلاجات الشرعية لهموم الدنيا وابتلاءها وحزنها.
عباد الله:
لقد خلق الله الدنيا مميزة عن الآخرة، وجعل في دار الابتلاء بضد ما في دار الكرامة، فكما أن دار الكرامة وهي الجنة لا هم فيها، ولا حزن، ولا غم، ولا ألم، فإن في الجنة ما به تسر أرواح المؤمنين، وما يكون فيه بهجة ولذة دائمة، وأما الدنيا فهي دار هموم وغموم، وأحزان وآلام، ولكن من رحمة الله تعالى أنه يخلق الداء ويخلق الدواء، ويقدر هذا الألم ويعرفنا بما يعالجه ويزيله، وكثيراً ما تركب الإنسان في الدنيا هموم وغموم وأحزان، فالحزن في الحاضر، والغم على شيء مضى، والهم من شيء سيأتي، فماذا يفعل الإنسان إذا أصابته الهموم والأحزان، وما هي العلاجات الشرعية عندما تركبه هذه الآلام؟
كثيراً ما تركب الإنسان في الدنيا هموم وغموم وأحزان، فالحزن في الحاضر، والغم على شيء مضى، والهم من شيء سيأتي، فماذا يفعل الإنسان إذا أصابته الهموم والأحزان، وما هي العلاجات الشرعية عندما تركبه هذه الآلام؟
إن هنالك كثيراً من الأمور في الكتاب والسنة، فمن هذا أن يستصحب الإنسان المسلم معية الله تعالى، فالله عز وجل مع عبده المؤمن، وهذه ثمرة الإيمان، هذه ثمرة صحة الاعتقاد، هذه فائدة التوحيد، ألم تر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ركب الحزن قلب صاحبه قال له: (لا تحزن إن الله معنا) فداوى حزن صاحبه بتذكيره بمعية الله، فإذا شعر العبد المؤمن أن الله معه، أن الله سبحانه وتعالى يداويه ويعالجه، أن ربه سبحانه وتعالى متكفل به، فهو إذا توكل عليه، وفوض الأمر إليه، أزاح همه، وأزال غمه، وعالج حزنه سبحانه وتعالى، وكذلك أن يعلم العبد أن هذه طبيعة الدنيا، فعند ذلك يسري عن نفسه بأنه أمر لا بد منه، ولا يمكن النجاة والفكاك من هذا بالكلية؛ لأنه طبع فيها، ولذلك كان من المعالجات للهموم والغموم والأحزان بدلاً من الحبوب المهدئة، والعلاجات المشكوك فيها، بدلاً من المنومات المضرة، أن يجعل المسلم همه الآخرة، فإن من جعل همه في الآخرة وقاه الله هموم الدنيا، وعالج قلبه من وطأتها.
هل كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيل الهموم؟
وكذلك من العلاجات كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك جاء في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان له ورد يقوله، وأدعية في وقت من يومه، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: كم أجعل لك من دعائي، من وردي؟ قال: (ما شئت) قال: الربع، قال: (ما شئت) قال: الثلث؟ قال: (ما شئت) قال: النصف؟ قال: (ما شئت) قال: إذن أجعل لك دعائي، وأجعل وردي وذكري هذا كله صلاة عليك، قال: (إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك) إذن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيل الهموم، ويكفى الإنسان بها من الغموم.
الأدعية والأذكار من أعظم علاجات الهموم والغموم.
وكذلك من العلاجات القرآنية النبوية هذه الأدعية التي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم) إذن لا إله إلا الله الحليم الكريم، تهليلة مختومة باسمين عظيمين، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، القدرة، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم.
كذلك علمنا أن نقول إذا أصاب أحدنا هم أو غم: (اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك) التحكم الكامل، (ناصيتي بيدك، عدلٌ فيّ قضاؤك) هذا اعتراف مهم جداً، مهما كتبت علي لا اعتراض، مهما كتبت علي، ذهاب نفوس، خسارة أموال، ظلم يقع علي من أقارب أو أباعد، مهما كتبت علي أنا ملكك، إنا لله وإنا إليه راجعون، ((عدلٌ في قضاؤك)) لا يوجد تبرم من القضاء، اعتراف العبد بعدل الله حتى في حال الحزن والغم والهم والمصائب التي تغشاه، (ماضٍ في حكمك) هذا الاستسلام للقضاء والقدر، (أسألك بكل اسم هو لك) سؤال الله بأسمائه وصفاته سؤال عظيم، وفي الدعاء شأنه عظيم، (أسألك بكل اسم هو لك، أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه) هذا دعاء علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر بتعلمه، فشأنه وأثره والتداوي به نافع جداً.
دعوات المكروب، (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) الاستعاذة نافعة أيضاً.
هل للهموم والغموم والأحزان نهاية.
وكذلك يا مسلم يا عبد الله أن تعلم بأن الغموم والهموم والأحزان مهما بلغت، مهما بلغت فإن لها نهاية حتى لو كان الموت والذهاب من الدنيا، لكن الذهاب على دين وإيمان، قال: المؤمن مستريح، الموتى نوعان: مستريح ومستراح منه، المؤمن يستريح من هم الدنيا، وغمها، وعنائها، ولذلك جاء في الحديث الصحيح الذي رواه النسائي، أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأن روح المؤمن إذا قبضت وذهب بها إلى أرواح المؤمنين واجتمع بهم وجعل بعضهم يسأله ما فعل فلان، ما خبر فلان، فيقول بعضهم لبعض: (دعوه فإنه كان في غم الدنيا) ألم تر أنه قال في الدعاء: (وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون)
وكذلك: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر) المؤمن في النهاية حتى لو وصلت إلى الموت راحة، لكن الله عز وجل يخفف، ويهون، ويزيل، ويقشع، ويذهب، وهو على كل شيء قدير.
ثم أيضاً من المعالجات النظر في إيجابيات المكروه الذي حصل، والغم الذي نشأ عنه، والحزن والهموم التي تركب، مثل حديث (لا يفرك مؤمن مؤمنة) لا يكره (إن كره منها خلقاً رضي بآخر) ولذلك قد تكون أحياناً المصائب التي تقع فيها جانب خير، مثل حديث (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه) فهذا مؤلم لكن له فائدة، ومن تأمل حديث (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير) عرف هذا المقصود، يعني: أنه حتى الأشياء السيئة التي تحصل والمكروهة والمؤلمة له فيها خير، عبد الله بن المغفل رضي الله عنه روى حديثاً عجيباً، أن رجلاً قد يكون حديث عهد بالإسلام، وجد امرأة كانت بغياً ثم أسلمت، فجعل يكلمها حتى بسط يده إليها، فقالت: مه، جاء الله بالإسلام، يعني حرم هذا، فارعوى الرجل واستدار وانصرف، فلقيه جدار شجه، جعل ينزف، فذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره، حصل مني كذا وكذا وصار لي بعدها مباشرة كذا وكذا، قال: (أنت عبد أراد الله بك خيراً) لماذا؟ قال: (من أراد الله به خيراً عجل له عقوبة ذنبه) ومن أراد به غير ذلك سيلقى هذه الآثام أكواماً يوماً الدين، يوافى بها كلها، إذن، هذا الشيء المؤلم فيه فائدة، كفارات.
اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
منقووول
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
سبحان الله الحمدلله الله أكبر لااله الا الله
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
استمع للقران الكريم
http://www.tvquran.com/Abdulbasit_Mojawwad.htm
واستمع للأذان الحزين
نسألكم صالح الدعاء
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله