يسأل قارئ: أريد التعرف على الوسائل الآمنة لتبيض الأسنان، سواء فى المنزل، أو فى عيادة طبيب الأسنان؟
يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة، والتشخيص جامعة القاهرة زميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان قائلا: "تبييض الأسنان يعنى إزالة الصبغات الداخلية المتغلغلة داخل الأسنان، والأكثر مقاومة للتلميع، وتعتمد معظم أنظمة التبييض على الأكسدة، حيث يتم تعريض الأسنان لمادة تحتوى على أوكسجين نشط، ويقوم هذا الأوكسجين بالتغلغل داخل سطح الأسنان عن طريق أنابيب شاعرية غاية فى الدقة، موجودة بشكل طبيعى فى ميناء الأسنان، والتى قد تبدو للعين المجردة على أنها مصمتة، وبعدما تتغل ذرات الأوكسجين النشط داخل الأسنان، وتصل للصبغات الداخلية وتقوم بأكسدة هذه الصبغات، وإخراجها خارج الأسنان عن طريق الأنابيب الشاعرية الدقيقة التى نفذت منها ذرات الأوكسجين النشط إلى الداخل.
وأكثر المواد المؤكسدة المستخدمة هى مواد تحتوى على الهيدروجين بيروكسيد أو الكارباميد بيروكسيد، وترواح تركيزات هذه المواد من 6% إلى 44% بحد أقصى، وتستخدم التركيزات الأقل مثل 6% و10% فى التبييض فى المنزل، أما التركيزات من 16% وحتى 44%، فتستخدم للض فى عيادة طيب الأسنان.
وهناك وسيلتين أساسيتين لتعريض الأسنان للمواد المحتوية على الأوكسجين النشط، أولاهما يتم فى عيادة الطبيب والآخر يتم فى المنزل.
التبييض فى عيادة طبيب الأسنان:
يعتمد هذا الأسلوب على تعريض الأسنان للمواد المؤكسدة، ثم تترك هذه المواد على سطح الأسنان لفترة من الوقت لا تقل عن 15 دقيقة، ولتنشيط هذه المواد وتحفيز خروج ذرات الأكسجين النشط منها، وأيضاً لتقليص وقت تعرض الأسنان للمادة، يتم تعريض المادة للضوء المحفز، أو لأشعة الليزر، وعندما تنطلق ذرات الأكسجين النشط تقوم بالتغلغل داخل الأسنان لتجاوز طبقة المينا، وتنفذ إلى طبقة العاج لتخترق الصبغات وتفتها.
ويعتبر الديود ليزر هو أحدث وسيلة لتحفيز المادة المؤكسدة، حيث يتم استخدامه لثوان معدودة بدلاً من الضوء عالى الكثافة، الذى كان يستخدم سابقاً لفترة طويلة، مما يسبب للمريض المزيد من الإرهاق وكذا إضاعة وقت الطبيب.
ولحماية اللثة من المواد المؤكسدة يتم دهان لثة المريض بمادة خاصة من الراتنج لحمايتها، ثم يتم تجفيف هذه المادة بالضوء المحفز الخاص بها، وبعدها يتم دهان شفتى … ويعتبر الديود ليزر هو أحدث وسيلة لتحفيز المادة المؤكسدة، حيث يتم استخدامه لثوان معدودة بدلاً من الضوء عالى الكثافة، الذى كان يستخدم سابقاً لفترة طويلة، مما يسبب للمريض المزيد من الإرهاق وكذا إضاعة وقت الطبيب.
ولحماية اللثة من المواد المؤكسدة يتم دهان لثة المريض بمادة خاصة من الراتنج لحمايتها، ثم يتم تجفيف هذه المادة بالضوء المحفز الخاص بها، وبعدها يتم دهان شفتى المريض بالفازلين للحماية. ثم تدهن الأسنان بمادة التبييض الخاصة قبل أن يتم تعريضها للديو ليزر أو للضوء المحفز.
ويعتبر أسلوب التبييض داخل العيادة أسرع للمريض، وأكثر كفاءة ويتم مرة واحدة، أو يتم تكراره فى بعض الحالات التى تقاوم التبييض حسب الحاجة.
تبييض الأسنان فى المنزل، يتم تبييض الأسنان فى المنزل باستعمال المواد المؤكسدة، ويقوم فيها الطبيب بعمل جهاز صغير من المطاط المقوى، الذى يتم عمله بالضبط على نفس مقاسات أسنان المريض، ويقوم المريض فى المنزل بوضع المادة التى أعطاها له الطبيب داخل الجهاز، ويضعه داخل فمه لمدة حوالى 45 دقيقة يومياً، ولمدة لا تقل عن أسبوع حتى يحصل على اللون المناسب.
ويشير الدكتور يوسف إلى أنه كثيرا ما يسأله المرضى، عن الآثار السلبية لتبييض الأسنان، وهل هناك طبقة من المينا يتم إزالتها مع التبييض، وفى ذلك يقول: بالفعل قد يتسبب تبييض الأسنان فى حدوث حساسية مؤقتة، لا تتجاوز مدتها أياما قليلة، بعد عملية تبييض الأسنان، ويعانى المريض من حساسية بسيطة مع المشروبات الباردة، وتختفى فى وقت ضئيل، وأحياناً أقوم بعمل جهاز مطاطى صغير يستعمله المريض فى المنزل، حيث يقوم بملئه بمادة تحتوى على تركيز عالى نسبياً من الفلورايد، والبوتاسيوم نيترات لإزالة الحساسية سريعاً.
أما عن الطبقات التى تزال من على سطح الأسنان، فهو كلام غير مثبت علمياً، ولم يشاهده أحدنا عملياً طوال فترة ممارستنا لطب الأسنان.
وينصح فى الأسبوع الأول بعد تبييض الأسنان بترشيد استهلاك المشروبات التى تحتوى على مواد ملونة للأسنا، مثل المياه الغازية والشاى والقهوة وذلك حتى لا تتسرب تلك المواد الملونة إلى داخل الأسنان، مرة أخرى بينما تكون فتحات طبقة المينا التى نفذت منها الصبغات للخارج، أثناء التبييض ما زالت على اتساعها فى الأسبوع الأول.