الرجيم تشعر المرأة بالإحباط نتيجة نحافة بعض الأجزاء بالجسم وأجزاء أخرى لم تتأثر أو تستجيب لل”دايت ، فمازالت الدهون متراكمة بدون أي تقدم ملحوظ في المناطق المراد التخلص منها ، وتحديداً منطقة البطن و الأرداف ، هذا الأمر قاسم مشترك بين المرأة الأجاصة “ذات الجسم الكمثري” والرجل التفاحة “لديه ب…روز في الكرش“.
بروز البطن لا يشكل خطورة على الرشاقة فقط ، ولكنها سمنة خطيرة لأنها تتمركز حول الأجهزة الحيوية مثل الكبد والطحال والكليتين ، أما سمنة الأرداف فهي تشوه شكل المرأة بطريقة ملفتة وتحرمها من ارتداء ملابس مناسبة وأنيقة .
رجيم ونضارة
وليتمتع الرجل بجسم صحي ممشوق ، والمرأة بالرشاقة بدون شحوب ، يفسر د. علي عبد العال اختصاصي التغذية والعلاجات بالأعشاب الطبيعية ونائب رئيس أكاديمية “أونتاريو” بكندا خلال برنامج صباح الخير يا عرب على قناة MBC الفضائية استجابة الجزء العلوي من الجسم للرجيم أكثر من السفلي قائلاً : يؤكد علم فسيولوجيا التغذية والرياضة أن أول شئ يتعرض للاستجابة هو الوجه ، لذا وجدنا خلال عملنا بالتخسيس ، أن الرجيم الكيميائي وأشباهه يسبب دمور في الوجه بشكل ملفت ، وفى الخارج يلجئوا إلى هذه الحمية ويبتعدوا تماماً عن تناول الخضروات لغلاء أسعارها ، بعكس توافر هذه الخيرات بلادنا ، والاستفادة أمامنا أكثر وأشمل .
ويشير د.عبد العال إلى أنه بإمكانك تفادي شحوب الوجه أثناء الرجيم بطريقة بسيطو وسهلة ، عن طريق تناول الفاكهة كالموز والتفاح قبل تناول الوجبة ب 20 دقيقة للحفاظ على وجهك ورونقه ، وفى الوقت نفسه تتفاعل دهون الجسم مع نظامك الغذائي بشكل جيد ، مستعينا بقول الله سبحانه وتعالي “وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون” ، وجد الباحثون أن تناول الفاكهة قبل الأكل لا يحدث ضمور لعضلات الوجه أو ذبول وتعب ، رغم أن إذابة الدهون تبدأ من أعلي الجسم إلى أسفله ، بعكس تكونها من أسفل إلى أعلي.
ويرجع د. عبدالعال سر إذابة الدهون من أعلي إلى أسفل إلى فعل الجاذبية الأرضية ، وعدة عوامل أخرى منها قلة الحركة ، التى يواجهها مستخدمي الحاسب الآلي لفترات طويلة أو مشاهدين التلفاز ، والدهون دائماً تتركز في المناطق الأكثر كسلاً ، وقد تساهم الجلسة الصحيحة فى الحصول على بطن مشدود ، وتجنباً لبعض العلامات التي تقسم منطقة البطن إلى نصفين ، وينصح د.عبدالعال الجميع بالجلوس بطريقة ممشوقة كجلسة المذيعين ، لأنها تمنع تكون الدهون فى محيط البطن عند الرجال والجزء السفلي من الجسم .
وداعاً للكرش
ويقدم د. علي عبد العال بعض النصائح التى تساعدك على التخلص من بروز البطن وزيادة الدهون فى منطقة الأرداف .
1 – برش البرتقال : يمكنك الاستعانة برش البرتقال على السلطة قبل الأكل مباشرة للتخلص من دهون الجزء السفلي من جسمك ، ولكن لا تقومي بشره قبل الأكل بمدة طويلة لتجنب المرارة .
2 – النوم بعد الأكل : احذري النوم بعد الأكل مباشرةً لأنك بذلك تساهمين فى تجمر الطعام ألمر الذي يسبب الانتفاخ ويزيد من حجم البطن مع تكرار هذه العادة ، وهنا يجب أن نتذكر نصيحة سيدنا علي بن أبي طالب وهو يقول لسيدنا الحسن : “يا بنى إذا أردت أن تكون أصح الناس فالتزم بثلاث ، قم من الطعام وأنت تشتهيه ، ولا تقرب الطعام حتى تشتهيه ، وأعرض نفسك على الخلاء قبل أن تنام ، لا يأتيك الطبيب أبداً” .
3 – التخلص من فضلات البطن : تطرق د. عبد العال إلى أهمية الدخول إلى الحمام قبل النوم لطرد فضلات المعدة ، والأفضل عمل لتنظيف للبطن كل أسبوع ، وهو أحد الأمور الفعالة في اختفاء البطن تماماً ، وتنظيف البطن أشار إليه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال “لو كان شئ يشفي من الموت لكان السنا ” لو أ هناك شئ يشفي من الموت لكان السنا ” عليكم بالسنا والسنوت ” ، قال المصطفي ” عليكم بأربع شفاء من كل داء إلا السام السنا والسانوت” ، وهو مشروب يشرب بعد الوجبات لا يجعل الجسم يستفيد من الطعام وينظف المعدة ، ويستخدم كأحد وسائل التخلص من الطعام الزائد والتخمة ، وخاصة أن كوعين أسفل القولون من المناطق التي تتراكم بها الفضلات لمدة طويلة نتيجة عدم إفراغ المعدة بالشكل الصحيح ، بالإضافة إلى وضعية”الحمام الأفرنجي” الذي لا يسمح بتفريغ كل محتويات المعدة ، لذا نصح أثناء الجلسة على الحمام وضع كرسي لرفع الأرجل والتفريغ بالشكل الصحيح .
وفى حالة تخمر هذه الفضلات في البطن تظهر معها بعض الأعراض منها الكلف ، البقع بالوجه ، الهالات السوداء ، انتفاخ تحت العينين بالإضافة إلى الشعور بالضيق والاكتئاب ، لذا يعد طرد السموم من البطن من العمليات الهامة التي تساهم في التخلص من حجم البطن .
4 – فصيلة الدم : كما يمكن الاستعانة بطريقة لجأ لها البعض مؤخراً وهي “اختبار بصمة الدم” ، ولجأ لها الأطباء فى البداية لمعرفة الحساسية الغذائية ومعرفة سبب الارتيكاريا وحساسية الجسم من بعض الأغذية ، ولكنه تم اكتشاف أن فصيلة الدم وبصمته من المكن التوصل من خلالها للأطعمة التى يستجيب لها الجسم ويزداد معه الوزن الأمر الذي يختلف من شخص لآخر ، لذلك نفضل دائماً أن يكون الرجيم تفصيل بحيث يناسب كل شخص حسب طبيعته.
