التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الأزمات الزوجية . رب ضارة نافعة ؟؟

كيف نجعل علاقتنا الزوجية متألقة دوما لنعيش حياة مريحة وهنيئة؟؟؟…. سؤال يهم كل فتاة متزوجة أو مقبلة على الزواج.

لا تخلو الحياة الزوجية من المشاكسات بل والمشاجرات…فكل ذلك جزء من الحياة اليومية المليئة بالمزاحمات والمنافسات والمعارك " العاطفية".

المهم أن نتعلم كيف نخرج منها سالمين مقتنعين بضرورة التفاوض للحفاظ على عشرة حلوة وحميمة ..
من خلال أحداث الدراسات الاجتماعية يؤكد خبراء علم الاجتماع أن المشاكل الزوجية لها فوائد، لأنها من وجهة نظرهم فرصة حقيقية ليتعرف من خلالها كل من الزوجين على ما يغضب الطرف الآخر ويزعجه . أو ما يفرح الطرف الآخر ويسعده، ويتلمس طباعه على أرض الواقع ، بل ويعرف أخطاء نفسه، فيحاول إصلاحها وتعديل مسارها وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قد تكونت لديه ضد الطرف الآخر .
ومن ناحية أخرى يستطيع كلٌ من الزوجين أن يتعرف على أفكار وطموحات وتطلعات زوجه فيشارك في تلك التطلعات والآمال وبذلك تمتد جسور التواصل بين الطرفين.

خير علاج:
الكثير من الأزواج يعتقدون أن مسؤولياتهم تعتمد على الإنفاق على الأسرة، كذلك بعض الزوجات تعتقد أن مسؤولياتهن تنحصر في إعداد أصناف متميزة من الطعام ، ورغم ظن هذا النوع من الأزواج والزوجات أنهما يقومان بدورهما على أكمل وجه، إلا أنهما لا يشعران بالسعادة لغياب عنصر الاحتياج العاطفي، ورغبة الزوجة في الزوج تماما مثلما هو يرغب فيها….فالحياة العاطفية هي نقطة مهمة للقاء بين الزوجين، وتعدّ من أهم أسباب نجاح أو فشل الحياة الزوجية ، لذا لا بد أن تبنى العلاقة الزوجية من البداية على أسس سليمة من جانب الطرفين، وفهم كامل لمعاني الحب والزواج والمسؤولية،وعدم إغفال الاستيعاب العاطفي.

· يجب أن يعرف كل طرف خريطة نفسه أولا، ثم الخريطة النفسية للطرف الآخر..وأن يوازن ويوفق بين الخريطتين، وأولى الخطوات الوعي والإدراك لكيفية تفريغ التوتر والتعامل مع الضغوط حتى لا ننفجر في أقرب الناس إلينا..شريك الحياة، وثمرة الصحبة..أطفالنا.

· تختلف احتياجات الرجل عن المرأة، والطرف الذكي، هو الطرف الذي يعلم احتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها….

فالرجل يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام .

ويحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم.

يحتاج الرجل إلى التقدير ، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام.

يحتاج الرجل إلى الإعجاب ، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص.

يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة.
يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.

· إحدى الدراسات التي أجريت على خمسة ألاف زوج، بينّت بوضوح أن الأزواج يرتاحون للصفات الجسمية السلبية المضادة لأحدهما في الآخر ، وأن سعادة الأزواج المتضادين في الصفات أكثر من غيرهم.

حيث وجد أن النساء النحيفات يرتحن للرجال البدينين، فيما ينسجم الرجال النحيفون مع النساء البدينات نسبيا….فإذا كانت هذه الحالة في الصفات الجسمية الظاهرة، فإنها تكون أكثر وضوحا في الصفات النفسية التي يبحث فيها الرجل الصاخب عن واحة هادئة يتفيأ ظلالها.

· مجرد عرض المساعدة من الزوج -المرهق- لزوجته يكون غالبا كافيا لإظهار الرحمة بالزوجة..و90% من الزوجات يشفقن على الزوج العائد من يوم عمل شاق ( حتى لو كانت الزوجة تعمل خارج المنزل)، فلا يجب أن يبخل الزوج بمجرد العرض بالمساعدة..وليتذكر أن الرسول r كان في بيته في " مهنة أهله"..يساعدهن ويشاركهن.

· حسب دراسة اجتماعية حديثة أقر الباحثون أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية، لكن من المهم أن تعلّمي زوجك ما هو مطلوب منه بالتحديد، فغالبا لا يعرف الرجال ما ينبغي أن يصنعوه، بمعنى أنه لا يكفي أن تطلبي منه ترتيب مكتبته مثلا بل يجب أن تحددي له المهام المطلوبة منه بالضبط. ولا يغيب عنك مدحك لزوجك عندما يؤدي أي عمل من الأعمال المنزلية، و اشكريه بطريقة رومانسية، فالرجال -كما يقول خبراء العلاقات الزوجية- يستمتعون عادة برؤية زوجاتهم سعيدات.

· المجاملة مطلوبة دائما، فلا مانع من مساعدة الزوجة في حمل الأشياء الثقيلة، أو القيام بإعداد مشروب دافئ للزوجة المرهقة، والتعاطف القوي معها والمساندة النفسية أثناء مرضها.

· لا نبالغ إذا قلنا أن المدح إكسير الحياة الزوجية، لكن هناك بعض المواقف التي لا يكون للثناء والمدح بين الزوجين فيهما أثر على حياتهما الزوجية، منها ما إذا كانت علاقة أحد الزوجين بالآخر قائمة على عدم الاحترام والتقدير ، والتجريح الدائم، فإن المدح في هذه الحالة لا يكون له قيمة، لأن الحياة الزوجية أصبحت صبغتها الإعراض من كل طرف عن الآخر وعدم احترامه، وفي هذه الحال تفقد الحياة الزوجية رونقها وحيويتها، ومن الحالات التي لا يكون فيها أيضا للمدح أثر: عندما يفقد كل طرف الثقة بالطرف الآخر، وعندما يكون الزوجان كثيريْ المدح أحدهما للآخر، بحيث يصعب أن يفرّق الواحد منهما بين الجد والهزل فيه، وأن يميز بين المدح الصادق والكاذب.

· احرصي على أن تكوني يقظة ومنظمة في بيتك، خاصة في الأشياء الصغيرة البسيطة، ولا تعتبري تلك الأشياء تافهة..فهي وإن كانت صغيرة إلا أنها تعطي لزوجك انطباعا بأنك مهملة..ومن المهم معرفة أماكن تلك الأشياء مثل الخيط وإبر الخياطة والمقص والأوراق المهمة….وما إلى ذلك، وإذ فتحت بابا لا تنسي أن تغلقيه..وإن نبهك زوجك إلى خطأ ما فاحرصي على ألاّ تكرريه.

· صفات اللطف والصبر والاحتمال، كالشحم للآلات يلينها ويسهّل عملها، وهكذا لا تسير عجلة الحياة الزوجية إن لم تشحم بشحم هذه الصفات السامية.

· وكما أن الآلة تحدث أصواتا مزعجة، ويصعب إدارتها بدون تشحيم، هكذا يحدث " لماكينة" الحياة الزوجية….تُحدث صخبا وصياحا وإزعاجا بل تتعطل وتتوقف عن التقدم.

· من الطبيعي جدا أن يواجه الزوجان المشاكل من حين لآخر. لكن ليس من الطبيعي أن كل مشكلة تواجهكما تعتقدان أنها ستكون نهاية العلاقة، وفرق كبير ونحن نتحاور في وجود نية للتسامح والاستمرار وبين التحاور في جو يسيطر عليه الشعور بأنه اللقاء الأخير…إن الدخول في حوار بنّاء من منطلق " إن المشكلة تتلخص في أنا" سيجعل الطرف الآخر يصل إلى ذات النتيجة، وتذوب جبال المشاكل




موضوع مهم و حلووووو
تسلمي



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حنان الزوجة يقي الرجال من الأزمات القلبية.

أثبت دراسة علمية حديثة أن الزوجة الحنون تهدىء من مخاوف زوجها وتخف من التأثيرات السلبية لتوترات العمل التي ترفع ضغط دمه وتعرضه للإصابة بالجلطات القلبية،

وكما تبين من البحث أن الرجال الذين لا يحظون بعلاقات وثيقة مع زوجاتهم يواجهون خطرا أعلى للإصابة بأمراض القلب خاصة أن الحياة الاجتماعية معقدة جداً لقلوب الرجال.
وتبين خلال البحث بحسب جريدة "الجمهورية " أن أكثر من 10% من الازمات القلبية لا يتم اكتشافها وقت حدوثها فقد قام فريق طبي هولندي بحث 14 ألف حالة من الرجال والنساء فوق سن 55 عاماً لمعرفة ما إذا كانوا تعرضوا لأزمة قلبية مرت وجد أن حوالي 43% من الازمات القلبية لم تكتشف وقت حدوثها..
وأشار البحث إلى أن الرجال أسرع من النساء في الذهاب للطبي دون وقوع الأزمة ، ويقول أحد الأطباء المشاركين في البحث إن الرجال والنساء يتعرضون لآلام صدرية بطرق مختلفة ومن الممكن حدوث الأزمة القلبية دون أي اعراض مشابهة لدى النساء ومرضى السكر وكبار السن.. فربما تشعره بآلام في الكتف بدلاً من آلام فى الصدر أو ربما اعتقدوا أنها إصابة طويلة بالأنفلونزا بل أن البعض قد يصفونها أنها آلام فى المعدة
ولهذا فإن النساء لا يعطين معلومات عن هذه الأعراض بالإضافة إلى أن الاطباء أكدوا إعطاء اهتمام أكثر لأمراض سرطان الثدى أو الأجهزة النسائية ولم يهتموا بحث احتمالات أمراض القلب لدى النساء




موضوع حلو

شكرا حبيبتي على المعلومه الحلوه




خليجية



الله يعطيك الف الف عافيه كلام رائع جدا وعبارات جميله…

تقبلي..ودي ياغاليه…

خليجية




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حنان زوجتك يحميك من الأزمات القلبية

حنان زوجتك يحميك من الأزمات القلبية
حنان زوجتك يحميك من الأزمات القلبية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله اوقاتكم بكل حب ومودة
أثبتت دراسة علمية حديثة أن الزوجة الحنون تهدىء من مخاوف زوجها
وتخفف من التأثيرات السلبية لتوترات العمل التى ترفع ضغط دمه
وتعرضه للإصابة بالجلطات القلبية،
وكما تبين من البحث أن الرجال الذين لا يحظون بعلاقات وثيقة مع زوجاتهم
يواجهون خطرا أعلى للإصابة بأمراض القلب خاصة أن الحياة الاجتماعية
معقدة جداً لقلوب الرجال.
وتبين خلال البحث بحسب جريدة "الجمهورية "
أن أكثر من 10% من الأزمات القلبية لا يتم اكتشافها وقت حدوثها
فقد قام فريق طبى هولندى ببحث 14 ألف حالة من الرجال والنساء فوق سن 55 عاماً
لمعرفة ما إذا كانوا تعرضوا لأزمة قلبية مرت ووجد أن حوالى 43%
من الازمات القلبية لم تكتشف وقت حدوثها..
وأشار البحث إلى أن الرجال أسرع من النساء فى الذهاب للطبيب دون وقوع الأزمة
ويقول أحد الأطباء المشاركين فى البحث إن الرجال والنساء يتعرضون
لآلام صدرية بطرق مختلفة ومن الممكن حدوث الأزمة القلبية دون أى
اعراض مشابهة لدى النساء ومرضى السكر وكبار السن..
فربما تشعره بآلام فى الكتف بدلاً من آلام فى الصدر أو ربما اعتقدوا
أنها إصابة طويلة بالأنفلونزا بل أن البعض قد يصفونها أنها آلام فى المعدة..
ولهذا فإن النساء لا يعطين معلومات عن هذه الأعراض بالإضافة إلى أن الاطباء
أكدوا إعطاء اهتمام أكثر لأمراض سرطان الثدى أو الأجهزة النسائية
ولم يهتموا ببحث احتمالات أمراض القلب لدى النساء .

والله تعالى اعلى واعلم
منقوووول




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حنان زوجك يحميك من الأزمات القلبية

خليجية

حنان زوجك يحميك من الأزمات القلبية

أثبتت دراسة علمية حديثة أن الزوجة الحنون تهدئ من مخاوف زوجها وتخفف من التأثيرات السلبية لتوترات العمل التي ترفع ضغط دمه وتعرضه للإصابة بالجلطات القلبية ، وكما تبين من البحث أن الرجال الذين لا يحظون بعلاقات وثيقة مع زوجاتهم يواجهون خطرا أعلى للإصابة بأمراض القلب خاصة أن الحياة الاجتماعية معقدة جداً لقلوب الرجال . وتبين خلال البحث بحسب جريدة ‘الجمهورية ‘ أن أكثر من 10% من الأزمات القلبية لا يتم اكتشافها وقت حدوثها …
فقد قام فريق طبي هولندي ببحث 14 ألف حالة من الرجال والنساء فوق سن 55 عاماً لمعرفة ما إذا كانوا تعرضوا لأزمة قلبية مرت ووجد أن حوالي 43% من الأزمات القلبية لم تكتشف وقت حدوثها .. وأشار البحث إلى أن الرجال أسرع من النساء في الذهاب للطبيب دون وقوع الأزمة ويقول أحد الأطباء المشاركين في البحث إن الرجال والنساء يتعرضون لآلام صدرية بطرق مختلفة ومن الممكن حدوث الأزمة القلبية دون أي أعراض مشابهة لدى النساء ومرضى السكر وكبار السن.. فربما تشعره بآلام في الكتف بدلاً من آلام في الصدر أو ربما اعتقدوا أنها إصابة طويلة بالأنفلونزا بل أن البعض قد يصفونها أنها آلام في المعدة..ولهذا فإن النساء لا يعطين معلومات عن هذه الأعراض بالإضافة إلى أن الأطباء أكدوا إعطاء اهتمام أكثر لأمراض سرطان الثدي أو الأجهزة النسائية ولم يهتموا ببحث احتمالات أمراض القلب لدى النساء




جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
سررت لتواجدي هنا في موضوعك
لا عدمناك



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

نصائح لعدم الوقوع في الأزمات النفسية

نصائح لعدم الوقوع في الأزمات النفسية

قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين .. "فهؤلاء قد نجحوا وأنا لازلت مكاني"، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب، فكيف نتغلب على هذه المشاعر السلبية، وكيف نحول هذا التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح؟

فإذا كنت لا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر، فجربي القيام بالخطوات الآتية:
1) أحضري ورقة وقلم وحاولي أن تكتبي كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.

2) حاولي أن تحددي أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل هي مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟

3) ابدئي في وضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة فابدئي في البحث عن مواقع التوظيف وضعي سيرتك الذاتية فيها، وهكذا.

4) ابدئي في تنفيذ خطوات الحل. وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثقين بهم.

5) حددي أهدافك التي تريدين تحقيقها وضعي لنفسك حيزاً زمنياً معيناً لتحقيق هذه الأهداف. كوني منظمة في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.

6) توقفي عن القلق من الأشياء التي لا تستطيعين تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعك إلى تحقيق الأشياء التي تريدين تحقيقها بدلاً من البكاء عليها.

7) اضحكي من أخطائك؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفعك إلى التفكير في النجاح، ولا تأخذي الأمور بجدية أكثر مما يجب.

أخيراً، وليس آخراً- الجئي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة، اجعلي الصلاة ملجأك الذي تفرين إليك كلما تراكمت عليك هموم الدنيا، واطلبي من الله سبحانه وتعالى العون والمدد فهو القائل عز وجل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
منقول




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الأزمات النفسية الحادة

الأزمات النفسية الحادة))

الأمراض العقلية تَشْمل الأمراض التي تصيب العقل وتؤثر على تفكير وأحاسيس وسلوك الإنسان. وفي العموم، يمر معظم الناس في حياتهم بفترات قصيرة من الحزن والغضب والخوف، ولكنْ يمر بعضهم بفترات طويلة يعانون فيها من اضطرابات شديدة في الأمزجة والأحاسيس والسلوكيات الطبيعية، مما يؤدي إلى شعورهم بعدم السعادة، وبعدم الإنجاز في أعمالهم، وبصعوبة التعامل مع الآخرين. فهؤلاء هم المرْضَى عقليًا.

يتعامل المرْضَى عقليًا مع حالاتهم الصحيَّة بعدة طرق. فمنهم من يُفسِّر سلوكه بإلقاء اللّومْ على الآخرين، ومنهم من يحاول الهروب من الواقع وعدم الاكتراث بما يدور حوله، ومنهم من يضر نفسه، أو مَنْ حوله من الناس.

وتُصيب الأمراض العقلية الإنسان في جميع الأقطار بِغَضَّ النظر عن أحوال القطر الاقتصادية. ولكنْ يختلف تعريفُ المرض العقليّ من مجتمع لآخر، وذلك لاختلاف المجتمعات في تعريف السلوك الحميد من غيره. فبعض أنواع السلوك تكون مقبولة في مجتمع ما، ومرفوضة رفضًا كاملاً في مجتمعات أخرى.

ويتلقى المريض عقلياً مساعدات وعلاجاتٍ في العيادات والمراكز الصحية للأمراض العقلية من أطباء نفسانيين أو علماء نفس، وقد يتطلب الأمر نقل بعضهم إلى المستشفيات لعدم قدرتهم على رعاية أنفسهم.

ويُسمِّي الأطباء النفسيون الأمراض العقلية بأسماء متُعَدِّدَة مثل الاضطرابات العقلية أو الأمراض الانفعالية أو الأمراض النفسية. أما الجنون فهو مرض عقليّ خطير يُبعد الشخص عن مسؤولية تصرفاته أمام القانون. ويُطلَقُ على المرض العقلي الحاد الفُجَائي اسم الانهيار العصبي، وهو مُصطَلح لايستعمله الأطباء. ومن رحمة الإسلام أن المجنون ممن رفع عنهم القلم.

أنواع الأمراض العقلية
ُتقسَّم الأمراض العقلية عند الكبار إلى ست مجموعات هي: 1- الاضطرابات العضوية. 2- الاضطرابات المرتبطة بالكحول والعقاقير. 3-الاضطرابات الوُجْدانية. 4- الاضطرابات الذهانية غير العضوية والوجدانية. 5- القلق وما يتعلق به من اضطرابات,6- اضطرابات وظائف الشهوة. وهناك أيضًا نوعان آخران من الاضطرابات في الكبار هما اضطرابات الشخصية، والاضطرابات النّاتجة عن الحزن والإجهاد. ويستخدم الأطباء مصطلحي عصاب وذهان لوصف حدة الأمراض العقلية المختلفة. فالعصاب اضطراب عقلي بسيط، يؤدي إلى الشعور بالهمّ والغمّ والضيق، بدون إعاقة لنشاطات الإنسان اليومية. أما الذهان فهو مرض خطير يعوق أداء الإنسان لأعماله ووظائفه الطبيعية، ومن أمثلته الفصام.

——————————————————————————–

مصطلحات الأمراض العقلية

——————————————————————————–

الاضطراب العضوي مرض عقلي ينتج عن بعض التشوّهات الخلقْية أو الإصابة بمرض ما.
اضطراب المزاج مرض عقلي يتأثر فيه مزاج الإنسان.
الاكتئاب مرض عقلي يشعر فيه الإنسان بالحزن العميق، وفُقْدان الأمل وبعدم الأهمية في الحياة.
الانخداع هو الإدراك المغلوط للواقع والحقيقة.
التوهّم اعتقادٌ خاطئ بصحة شيء ما، بالرغم من وضوح الحقيقة، وثبوت الأدلة بعدم صحته.
الذهان مرض عقلي خطير يشعر فيه الإنسان بالتوهّم والهلوسة، وعدم مُسايرة الواقع.
الذهان الكبريائي مرض عقلي يشعر فيه الإنسان بالتهديد من الآخرين بدون أي سبب ظاهر.
الرُّهاب الخوف الشديد غير المبرر من شيء من الأشياء أو موقع من المواقع.
العُصاب مرض عقلي بسيط.
الفُصام مرض عقلي خطير ينزوي فيه المريض عن المجتمع، ولايشعر فيه بواقعه، ويأتي بأفكارٍ غريبةٍ وسلوكٍ مُريبٍ لايمكن توقعه.
ُفقدان الوعي حالة من عدم إدراك الأحاسيس وعدم الوعي بالأفكار.
القسر نوع من الدوافع التي لاتقاوَم لفعل عمل ما.
القلق حالة من الانزعاج والتوتّر وعدمِ الراحة، نتيجة لتوقع خطر ما، من مصدر مجهول. والخوف دون مسوغ في بعض الأحيان.
الهلس هو الشعور بأشياء غير حقيقية.
الهوس مرض عقلي يشعر فيه الإنسان بالتفاؤل غير المحدود، والنشاط الشديد الذي قد يصحبه الانفعال الحادّ والغضب الجامح.
الوسوسة نوع من الأفكار المُخيفة أو غير المحسوسة التي تتكرر على الإنسان ولكنه لايستطيع تجاهلها.

الاضطرابات العُضْويّة. الاضطرابات العُضْويّة يؤدِّي بعضُها مثل التشوهات الخِلْقيّة وإصابات وأمراض الدِّماغ إلى حدوث بعض الأمراض العقلية مثل الهذيان والخرف.

الهذيان. يُعد حالةً مرضيّة، يَفْقد فيها الشخص إحساسه بما يحيط به، ويسرح فيها بفكره، ويتشتت ذهنه، وتلتبس عليه الأمور، ويتكلم بكلام غير مفهوم، ويأتي بأفعال غير منطقية، ويشعر فيها بخداع البصر والهلوسة وغالبًا ما يَهيجُ ويثور ويَنْفعل، ولكنه قد ينغلق على نفسه، وتفتُر هّمته في بعض الأحيان. وفي الغالب يحدث الهذيان في الصغار والكهول نتيجةً للإصابة ببعض أمراض الكبد والكُلَى والحمَّى وإصابات الرأس والتسمّم، ويبدأ فجأة ولايستمر أكثر من أسبوع.

الخَرَف. مرض عقلي لايصيب إلا الكهول نتيجةً لتلف في بعض الأنسجة الدِمّاغيّة، ويشعر فيه المصاب بضعف في القدرات العقلية، وخصوصًا في الذاكرة والفكر والحكم على الأشياء. فمثلاً ينسى المصابون بهذا المرض الأسماء والمحادثات والوقائع الحديثة، ولايهتمون بصحتهم ولا يكترثون بالنظم الاجتماعية، ويتغير سلوكهم وتَتَغَيَّرُ شخصياتهم.

الاضطرابات المرتبطة بالكحول والعقاقير. تنتج عن سوء استعمال الكحول وبعض الأدوية الأخرى مثل المذيبات العضوية أو استنشاق الغراء، وتسبب العديد من الأمراض العقلية والأمراض النفسية.

الاضطرابات الذهانية. هي تلك الحالات التي لايعي فيها الإنسان بواقعه ويشعر فيها بالهلس، وتنتابه الأوهام والأفكار الغريبة الشاذة، ويأتي بتصرفات غريبة، ومن أمثلتها الشائعة داء الفصام (الشيزوفرينيا).

والفصام يعد من الأمراض العقلية الخطيرة التي يعاني فيها المريض من اضطرابات في التفكير والمزاج والوعي والسلوك. وتعني كلمة فُصام انفصام العقل، وتشير إلى اختلال المنطق وتبلبل الأفكار وارتباك الأفعال.

يبدأ ظهور مرض الفصام بصورة تدريجية، حيث تُلاحَظ أولا صعوبة في فهم أحاديث وكلام المريض، ثم تظهر عليه انفعالاتٌ غيرُ لائقة مثل العنف الشديد بدون مسوغ أو الضحك عند سماع قصة مُحْزنة. ولايُظهر مرضى الفصام أي شعور بالسعادة أو الحزن في حياتهم ولكنْ يتميّز مِزاجهم بالسطحية.

ويشعر مرضى الفُصام بالكثير من الأوهام والاعتقادات الخاطئة. فمثلاً يتخيل مرضى الذّهان الكبريائي متابعة الناس لهم، ومحاولتهم إيذاءهم، كما يشعرون بالهلس السّماعي، حيث يتخيلون سماع أصوات لا حقيقة لها، وقد يعتقدون صدورها من كبار المسؤولين أو من قوى غيبية.

وإضافة لهذا، فقد تتغير طريقة سيرهم، فمنهم من يَرْفَعُون أقدامهم بدرجة عالية ويبطئون في إنزالها على الأرض. وفي حالة الفُصام العنيف، يظل المريض ساكنًا تمامًا ولايتحرك، وتُسمَّى هذه الحالة باسم التخشب.

الاضطرابات الوجدانية. تعني بصورة أساسية اضطرابات المِزاج في الإنسان، ومن أشْهرها الاكتئاب (الحزن الشديد)، والهوس (السعادة غير المتناهية وفرط النشاط)، والهوس الاكتئابي أو الاضطراب المّزْدوج هو الحالة التي يشعر فيها المريض بفتراتٍ مُتعاقبة من الاكتئاب والهوس.

ويشعر مرضى الاكتئاب بالقنوط واليأس، وعدم الأهمية في الحياة، ويعاني مُعْظمهم من الأرق وفُقدان الشهيّة للطعام، والصّداع وآلام الظهر والصدر، وبطء الحركة والتفكير، وصعوبة التركيز في الأعمال، وجموح الأفكار. وقد يشعر بعضهم بالهياج والرّعب. ويلجأ كثير منهم للانتحار زهدًا في الحياة، وهربًا من مشكلاتهم الخاصة.

وينقسم الاكتئاب إلى نوعين اعتمادًا على شدته. فهناك الاكتئاب الشديد الذي تظهر فيه بعض الأعراض الذّهانية مثل الأوهام، ولذلك يُطلق عليه اسم الاكتئاب الذهاني. وهناك النوع الثاني وهو الاكتئاب الخفيف الذي تظهر فيه بعض أعراض القلق. ولذلك يسمى أحيانا باسم الاكتئاب العُصابي.

أما في الهوس فيشعر المريض باليقظة الكاملة، والأرق، والتفاؤل، والتيمُّن، وبفرط الثقة بالنفس، والقفز بالأفكار والكلام السريع غير المُتَحَكمَّ فيه، والحركة السريعة، والنوم القليل، والعمل بقوة وهمة ونشاط، والتحرّك السريع من مشروع إلى آخر دون إكمال أي منها. وقد تتحول هذه الأعراض فجْأة إلى نزق وغضب جامح. وفي الغالب، تبدأ فترات الهوس فجأة وتستمر مابين عدة أيام إلى أسابيع وتنتهي بغتة.

القلق وما يتعلق به من اضطرابات. تُعد الاضطرابات أمراضًا عقلية، يشعر فيها المريض بالخوف دون مبرر (أي خوف من المجهول). وتنقسم اضطرابات القلق إلى خمسة أقسام:

1- القلق العام 2- الرُهاب 3- اضطراب الهلع 4- اضطراب الوَسْوَسَة القسري 5- الاضطرابات التفارقية (الانعزالية).

القلق العام يُعدُّ نوعًا من الخوف الدائم غير المُبَرَّر، وقد يستمر مابين شهر أو أكثر. ومن أعراضه التوتر العضليّ، والغثيان، وسرعة دقات القلب، والإصابة بنوْبات من البرد أو الحرارة، وسرعة الإثارة، و الانزعاج، والانفعال، وصعوبة المعاشرة والمعاملة، والانزعاج الدائم لتوقّع حدوث مصائب فظيعة.

الرُهاب هو الخوف الشديد الدائم من بعض الأشياء أو المواقع. ومنها رهاب الأماكن المفتوحة ورُهاب الأماكن المغلقة. فكل من يعاني من رهاب ما، نجده يتجنب مايُخيفه، وقد يُصاب بالغثيان والرعب الشديد والهلع إذا اضطر أو قُسِر للاقتراب مما يخيفه.

اضطراب الهلع شعورٌ عميق بالخوف الفُجَائيّ. وغالبًا مايحدث في النساء أكثر من الرجال، وأثناء حدوثه، يشعر المريض بقِصَرِ التنفس، وسرعة دقات القلب، والعرق، والارتعاش والنَّمِل، وقدَ يُصاحب هذه الأعراض الشعور بالخوف من الموت. وقد تستغرق فترة الخوف ما بين عدة دقائق إلى عدة ساعات، وقد يصاب الإنسان بنوبة واحدة، وقد تتكرر خلال أشهر أو أعوام.

اضطراب الوسوسة القسري يَحْدث نتيجةً لدوافع غير منطقيّة، ولايمكن التحكّم فيها، وتؤدي لظهور الوسوسة وحالات القسر. وتُعد الوسوسة نوعًا من الأفكار المرْعِبَة أو غير المفهومة للمريض التي تنتابه ولايمكنه تجاهلها، مثل التفكير الدائم في ارتكاب أفعال عنيفة أو الشعور الدائم بالتلوث. أما القَسْر فهو تلك الأفعال التي يقوم بعملها المريض بصورة مُكرَّرة دون أي سبب مثل تكرار غسْل اليدين وتكرار عد الأشياء.

ويَعْتقد مرضى القسر بإمكانيّة منع حدوث حادثة ما بهذه الأفعال. ولكنهم يدركون ـ في الوقت نفسه ـ عدم منطقية سلوكهم، ولايستمتعون بعمله، ولكنهم يُجبَرون عليه، وذلك لشعورهم بالتوتر إذا قاوموا هذه الأفعال. ويمكن أن تعوق هذه الأفعال القسرية العنيفة حياة الإنسان ونشاطاته الطبيعية.

الاضطرابات التفّارقية (الانعزالية) تعني فُقدان الشخصية أو تَغْيرها، ومن أمثلتها الشائعة مرض النَّسيان النفسي ـ أي فُقدان الذاكرة النفسي ـ حيث ينسى الإنسان ماضيه بخيره وشره، ومنها أيضًا مرض الشرود النفسي حيث ينسى الإنسان كل ماضيه وينتقل من بلدة إلى أخرى وينتحل شخصيّةً أخرى. وهناك أيضًا من يعانون من اضطراب تبدُّدِ الشخصية وهم يعتقدون أنهم يراقبون أنفسهم من البعد ولايستطيعون التَّحكُّم في أفعالهم. ويعاني بعض الناس من مرض اضطراب الشخصية المتعدِّدة إذ يكون للواحد منهم شخصيتان أو أكثر مُنْفصلتان إحداهما عن الأخرى. وتسود إحداهما على الأخرى في أوقات مُحدَّدة.

اضطرابات وظائف الشهوة. تشمل اضطرابات في شهيّة الطعام مثل القهم (أي فقدانها) والنَهَم (أي القشم أو زيادتها)، واضطرابات في الرغبة الجنسية مثل العنانة أو السرس في الرجال والبرودة في النساء، واضطرابات النوم مثل الأرق وكثرة النوم و المشي أثناء النوم والكوابيس.

اضطرابات الشخصية. تُعدُّ من سجايا الخلق التي تؤدي إلى العديد من المشكلات في العلاقات الشخصية، ومن أمثلتها اضطرابات الشخصية غير الاجتماعية المتميزة بالسلوك الضار والعنف الذي يبدأ قبل سن الخامسة عشرة، حيث يبدأ المصابون بهذا المرض بالكذب والسرقة والمشاكسة والعِصْيان المدني. وفي كبرهم، لايستقرون في عمل واحد ويتهربون من المسؤولية.

وهناك أيضًا اضطراب الشخصية الذّهاني الكبريائي الذي يعاني فيه المرضى من الشك، والرِّيبة، والحذر، وتوهم مراقبة الناس لهم، وحديثهم عنهم، وإضافة لهذا فهم كتومون وينتقدون غيرهم، ولايقبلون أي انتقاد أو تنديد.

ويعاني بعض الأشخاص من مرض اضطراب الشخصية القسري إذْ نجدهم يهتمون اهتمامًا كبيرًا بالنظام والتنظيم، فهم يجتهدون للحصول على مراكز النفوذ، ويقضون وقتًا طويلاً في وضع القوائم والبيانات، ولكنهم مع ذلك من المتردِّدين الذين لايكملون أي عمل ويطالبون غيرهم باللامعقول. وغالبًا مايفشلون في التعبير عن عواطفهم.

الاضطرابات النّاتجة عن الحزن والإجهاد. تأتي نتيجةً لحدوث بعض المصائب والنكبات الهائلة، مثل الحرمان من وظيفة أو موت زوج أو عزيز. ومن أعراضها الواضحة القلق والاكتئاب وغيره من الأمراض. لكنْ عندما يشتد الكرب والمصائب على الإنسان، فغالبا مايصاب بالارتباك والهلس والهوس.

العلاج باللعب يساعد العلاج باللعب المرْضَى عقليًا من الأطفال على تمثيل مشاعرهم العاطفية باستعمال اللعب والدُّمَي المختلفة. فيلاحَظُ ضربُ الطفل للدمية التي على شكل بنت عندما يكون غاضبا على أخته.
الاضطرابات العقلية عند الأطفال. يعاني الأطفال من نفس الأمراض العقلية التي يعاني منها الكبار مع بعض الاختلاف في الأعراض. فمثلاً عند إصابة الطفل بالاكتئاب، فإننا نلاحظ كثرة منازعاته ومشكلاته في المدرسة. وتَجْدُر الإشارة إلى أن هناك بعض الأمراض العقلية التي لا تظهر إلا في الأطفال ومنها اضطراب فرط النشاط حيث يعاني المصابون بهذا المرض من فرط الحركة، وزيادة النشاط، وعدم الاهتمام بالنظام، وبكثرة السهو والسَّرَحَان. وتؤِّدي هذه الاضطرابات إلى صعوبة التعلّم وحدوثِ بعض المشكلات السلوكية في المنزل والمدرسة.

ويُصاب الأطفال أيضا بمرض عقليٍّ خطير يُسمَّى مرض فصام الأطفال. ومن أعراضه حُبّْ العزلة، وعدم الطاعة، وكثرة التحديق في اللا شيء، وصعوبة بدء الكلام، وخلوّ الوجه من التعابير، والتصفيق وهزَ الأجساد بصورة متكررة، والتعلّق الشديد ببعض الأشياء.

أسباب الأمراض العقلية
على الرغم من إشارة الأبحاث العلمية إلى العديد من الأسباب التي تقف خلف الإصابة بالأمراض العقلية، إلا أن أسْباب هذه الأمراض مازالت غير مفهومة بصورة كاملة. فمثلا تحدث بعض الأمراض نتيجة لبعض إصابات الدماغ، وبعضها نتيجةً لعدم التوازن الكيميائي في الدماغ، والأخرى تُسبِّبُها بعض العوامل البيئيّة مثل المرور بطفولة معذبة شقية، أو المعاناة من كرْبٍ عاطفيّ شديد. وقد تحدث بعض هذه الأمراض نتيجة لتضافر أكثر من سبب من هذه الأسباب.

التغيرات العضوية. تؤدي التغيرات العضوية في البنيان الدماغي إلى الإصابة ببعض الأمراض العقلية مثل الهذيان أو الخطرفة والخرَف أو العتاهة. ومما يُتلف الدِّماغ تعرّضه لبعض الإصابات أو الالتهابات الجُرثوميّة أو التشوُّهات الوراثية، أو التهاب الدماغ والتهاب السحايا والأورام وتصلّب الشرايين ـ الذي يَحْدُث نتيجةً لضعف تغذية الدماغ بالدم ـ وهو غالبًا مايُصيب متوسطي العمر والكهول.

الاختلالات الكيميائية. قد تؤدي الاختلالات الكيميائية في الجسم، إلى التأثير على تفكير وأحاسيس وسلوك الإنسان. وقد أوضحت البحوث أن اختلال بعض الكيميائيات الدماغية، قد يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض العقلية مثل الفصام والهوس الاكتئابي. وتُعرف هذه الكيميائيات الدِّماغية باسم الناقلات العصبية أو الإرسال العصبي، وهي تساعد على اتصال الخلايا العصبية بعضها مع البعض الآخر. ويُلاحَظ كثرة إفراز أحد هذه الناقلات العصبية عند المصابين بداء الفصام، بينما يحدث الهوس نتيجةً لكثرةٍ إفراز ناقلات دوبامين ونورادرينلين وسروتونين. وقد يؤدي الضعف في إفراز هذه المواد إلى الاكتئاب. انظر: الدماغ.

العوامل الوراثية. تُعدُّ كل من أمراض الفُصام والهوس الاكتئابي من الأمراض الوراثية، إذْ كشفت البحوث وراثة الأطفال للعوامل الوراثية التي تؤدي إلى الاختلالات الكيميائية في الدماغ، ومن ثَمَّ الإصابة بهذه الأمراض. ولكن تجدر الملاحظة إلى أن لبعض العوامل البيئية اليد العليا في المساعدة على الإصابة بهذه الأمراض. ومن ناحية أخرى يُعدُّ مرض هَنْتَنْجتُن المرض العقليّ الوحيد المرتبط ارتباطًا وثيقًا ببعض العيوب الوراثية. وإضافة إلى ذلك، فقد أشارت بعض البحوث إلى تَدخُّل بعض العوامل الوراثية في إدمان الكحول وفي بعض حالات مرض ألزهايمر.

تجارب الطفولة. قد تؤدي تجارب الطفولة المحْزِنة والمزْعِجة مثل المشكلات العائلية، وبعض المصاعب الدراسية، والعلاقات السيئة مع الأطفال الآخرين، إلى العديد من النزاعات والتناقضات العقلية غير الشعورية التي تؤثر على الإنسان مدى حياته. ويعتقد عدد من الأطباء النفسيين أن فرط الحماية الأسرية في الصغر يسلب الأطفال الفرصة في اكتساب التجارب لحل مشكلاتهم الشخصية، ويساعد على تهيئتهم للأمراض العقلية.

الكرْب العاطفي. يحدث من كثرة العمل، والضّعف الصحيّ والمشكلات المالية، والمسؤوليات العائلية. ويؤدي الكرب العاطفي الخطير إلى صعوبة مواجهة الإنسان لمشكلاته اليومية والروتينية. وعند اشتداد الكَرْب بصورة كبيرة ينهار الإنسان ويُصاب ببعض الأمراض العقلية. وتعتمد قدرة الإنسان على مجابهة الكَرْب على بُنْيانه الجسدي وتجاربه الماضية ومشاكله الحالية.




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

نصائح لعدم الوقوع في الأزمات النفسية

نصائح لعدم الوقوع في الأزمات النفسية

قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان بالتعاسة، وعدم الرضا عن النفس أو عن الآخرين، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام لمشاعر اليأس والإحباط، فيضع نفسه في مقارنة ظالمة مع الآخرين .. "فهؤلاء قد نجحوا وأنا لازلت مكاني"، ومن ثم يبدأ في الانعزال عن المجتمع ويدخل بدائرة مفرغة من التوتر والاكتئاب، فكيف نتغلب على هذه المشاعر السلبية، وكيف نحول هذا التوتر والقلق إلى دافع لمزيد من النجاح؟

فإذا كنت لا تستطيعين التخلص من هذه المشاعر، فجربي القيام بالخطوات الآتية:
1) أحضري ورقة وقلم وحاولي أن تكتبي كل ما يدور في عقلك الآن من مشاعر سلبية، حتى وإن كانت غير مترابطة.

2) حاولي أن تحددي أسباب الشعور بعدم الرضا أو التوتر، هل هي مشاكل أسرية، الزوج والأبناء، أو الدراسة، القلق من الامتحانات، أو عدم وجود وظيفة مناسبة مثلاً؟

3) ابدئي في وضع خطة لحل المشكلة، فإذا كانت المشكلة مثلاً هي الرغبة في العمل أو في الحصول على الوظيفة المناسبة فابدئي في البحث عن مواقع التوظيف وضعي سيرتك الذاتية فيها، وهكذا.

4) ابدئي في تنفيذ خطوات الحل. وإذا واجهت صعوبة في تحديد المشكلة فلا مانع من الأخذ برأي أحد الأشخاص الذين تثقين بهم.

5) حددي أهدافك التي تريدين تحقيقها وضعي لنفسك حيزاً زمنياً معيناً لتحقيق هذه الأهداف. كوني منظمة في تحديد وتحقيق هذه الأهداف؛ لأن الشعور بالإحباط يتولد من الإحساس بعدم القدرة على تحقيق أي شيء.

6) توقفي عن القلق من الأشياء التي لا تستطيعين تحقيقها؛ فالرضا بالأمر الواقع يجعل الإنسان يشعر بالهدوء والتسامح مع النفس، مما سيدفعك إلى تحقيق الأشياء التي تريدين تحقيقها بدلاً من البكاء عليها.

7) اضحكي من أخطائك؛ فالضحك يخفف من ألم الفشل ويدفعك إلى التفكير في النجاح، ولا تأخذي الأمور بجدية أكثر مما يجب.

أخيراً، وليس آخراً- الجئي إلى الله واطلبي منه العون والمساعدة، اجعلي الصلاة ملجأك الذي تفرين إليك كلما تراكمت عليك هموم الدنيا، واطلبي من الله سبحانه وتعالى العون والمدد فهو القائل عز وجل "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

10 أمور تحقق لك الراحة النفسية في ظل الأزمات

10 أمور تحقق لك الراحة النفسية في ظل الأزمات

لم يعد صعباً عليك أن ترى البؤس الذي يعلو وجوه البشر، لم يعد أمراً يحتاج إلى وقت لتكتشف حالة الضيق النفسي التي تُخيم على الناس من حولك، لم يعد تشخيص الاكتئاب العام يحتاج منك تخصص في العلوم النفسية..

ولكي تساعد نفسك – وأرجو أن تساعد بتوصيله للآخرين – في أن تتخلص من هذه الحالة وتخرج لعالم أكثر رحابة، عالم أكثر راحة على المستوى النفسي.

أعرض لك عشرة أمور أعتقد أنها تغطي جوانب " اكتئابك" أو ضيقك النفسي :

1- ذكر نفسك دوماً بأن " الماضي" انتهى، بكل ما حدث فيه، فالأيام لا ترجع إلى الوراء، لتعيد اختيار موقف أو شخص، أو تحذر من تجربة، أو توقف ألم تعرضت له قبل أن يبدأ .

فالماضي سيبقى .. ماضي .. إن آلمك فيه شئ فاعلم أنه " إما تجربة" ستساعدك على اختيار أفضل، أو قدر صبرت عليه ومررت به والله دوماً يعوضنا ولكننا لا نرى عوضه ونعد عليه سبحانه " الألم" الذي يصيبنا.

2- تسامح .. تسامح .. تسامح ..

فمن أكثر الأشياء التي تُصعب على البشر حياتهم هو عدم " تسامحهم" فيما مر فيهم من آخرين، رغم أن "التسامح" يحقق لك أنت نفع أكبر ممن تسامحه، ذلك لأن البغضاء لا يحبها الله، وهي ثقيلة على النفس، تشل حركتها، وتشغل مكاناً كان يمكن أن تشغله "بالحب" .

ولكي أقول لك كلام واقعي .. فإنني لا أطالبك " بالنسيان" لأنه أمر ربما يحتاج إلى فترة وآليات، وربما هناك مواقف وأوجاع " لا ننساها" لكني هنا أطلب منك أن "تتسامح فيها" أو "تتصالح" معها، وهذا الأمر أنت تقدر عليه أكثر من النسيان.

ولكي أساعدك على تحقيق التسامح دعنا نحلل مواقفه المختلفة :

أولاً … موقف تعرضت فيه إلى "ظلم مؤكد" تسامح فيه لأن :

** الله يعوض المظلوم.

** قد تكون أنت ظلمت أحد – حتى دون دراية منك – وتتمنى لو أنه سامحك، فما أن تبدأ إلا ويحدث ذلك على الناحية الأخرى خاصةً إن فعلته بنية خالصة لأن رب العالمين هو الذي يسدد ثمن النوايا عن البشر الآخرين .

** إذا رأيت طلباتك من الله ستجد أن ما يزيد عن 50 % منها يتعلق بطلبك أن "يسامحك" فكيف تطلب من الله من رحمته ما لا تستطيع أن تفعله من اجتهادك؟!!

ثانياً … موقف تعرضت فيه إلى "ظلم غير مؤكد" تسامح فيه لأن :

** البشر " أسرى إدراكهم" وبالتالي قد يكون إدراكك اختلف مع الشخص الآخر وهو لم يرى أنه ظلمك " تبعاً لمفاهيمه" وكيف لا تسامح شخص على ما تربى عليه وأنت تختلف عن 99.999 % من البشر بوصفك بصمة فريدة؟!!

** إن تسامحك فيما هو " ظني" يصنع لك " عتبة" مرتفعة تجعلك "تحذر" حين تصنف المواقف، فتتوقف كثيراً قبل "رصد" موقف ضدك بأنه "ظلم".

3- اعترف " بحدودك" و " حدود " قدراتك :

من أسباب الراحة النفسية بدرجة كبيرة أن تجلس وتكتب عن نفسك بعض الأمور التي تتعلق بـــ " قدراتك" الإنسانية، والمهنية، والمالية، والشخصية، بحيث لا تبقى دوماً " حـزين" على شئ " أنت لا تملك ثمنه" أو تجد نفسك تعيش حالة عذاب" لأنك ترى آخرين حصلوا على كذا دونك، أو تُحمل نفسك أكثر من طاقتها.

فإن كنت أصبحت كبيراً في السن فلا تّعذب نفسك بحثاً عن "القوة الجسدية" التي كنت تتمتع بها، فتجد نفسك "تلهث" خلف العقاقير التي ترفع كفاءتك، رغم أن سنة الكون أننا نمر بمراحل لا يمكن " أن تُعيدها" ، وإن كنت أصبحت أقل مالًا أو ملأ الشيب شعرك، أو أصبحت أكثر خوفاً من أيام الفحولة والقوة، فاعترف بذلك كي تحدد " ساحات حربك مع الحياة"، فلا تُعرض نفسك إلى " ما لا يناسبك" ولا تعيش "تعاسة غير مبررة" كمن لا يملك سوى راتب ضعيف وينام كل يوم حزيناً لأنه لم يسكن الفيلا التي تم بناءها في أول شارع عمله!!!

4- حدد متطلباتك من البشر على " قدر استطاعتهم" :

فمعظم شقاء البشر في العلاقات إنهم "ينتظروا" من الناس ما هم ليسوا أهلاً له، فكيف تنتظر ممن لم يتربى على التضحية أن يضحي من أجلك؟!! وكيف تنتظر ممن يغير من أخيه أن يفرح لك؟!! وكيف تنتظر ممن لا يعرف سوى لغة الأرقام والأموال أن يلمح دمعة صامتة في عينك وهي لا تشبه أوراق البنكنوت؟!! وكيف تتنتظر ممن عاش يبيعه الناس أن يفهمك وأنت تشتري شخص ويتقبل ذلك؟!!

فضع الناس في " قدرها" دون غضب أو حزن، فساكشف لك سراً شخصياً أفعله الحقيقة منذ الصغر، بأن أقوم بوضع درجات من الشدة التي سوف أقع فيها وأكتب على ورقة " الشخص المناسب" لأرتكن إليه في كل درجة، فإن كنت في شدة بسيطة، موقف سخيف تعرضت له أو إحراج ما، استدعيت أي شخص من الفئة رقم عشرة، وإن كانت الموقف أشد اتصلت بأحد من الفئة تسعة، وهكذا حتى أشد المواقف والأزمات، والتي فيها أتفاجئ باتصال ممن هم في الفئة الأولى يسألوني: ماذا بك ؟!! قلبي مشغول عليكي ؟!! حلمت بيكي .. ويعلم الله إني أحياناً أكون لم أدري بالمصيبة بعد، وأحياناً أصمت من شدة الصدمة فتتحدث صديقتي وتروي التفاصيل وكأنها عاشتها!!!

فكما خلقنا الله " درجات" في الإيمان، والرزق، خلقنا "درجات في القدرة" على التقديم للآخر والإيثار له وغير ذلك، فحدد الأشخاص من حولك، ولا تخلط أبو قرش على أبو قرشين، ولا تقربهما ممن لا تُقدره كنوز الدنيا.

5- حدد دورك في كل مجال تتواجد فيه :

بعد أن طلبت منك أن تحدد " قدراتك" في النقطة رقم " 3" أطلب منك هنا أن تحدد بناء على قدراتك ، ما هو الذي يمكن أن تقدمه في كل مجال إنساني تتواجد فيه، فدورك في تربية أولادك ليس هو دورك في تلقين الطفل الذي يقول كلمات بذيئة في الشارع، وليس هو نفس مقدار دورك في إدخال مفهوم قيمي لابن أختك في زيارة لك، وليس هو نفس دورك نحو الحال السياسي في مصر.

فإن كنت مسؤل بنسبة 100 % عن أولادك وعن قيمهم الأساسية على الأقل فأنت مسؤل عما يحدث في "سياسة مصر" بنسبة قدرتك على العمل الإيجابي فيها فقط طبعاً إن لم تكن رجل سياسة " سامحك الله " .

6- قلل درجة " التصنع" التي تقوم بها :

مما يتعب البشر إنهم يميلون إلى إرتداء " وشوش" أخرى بخلاف وجههم الحقيقي، فيتعامل معهم الناس على أساس " ما يُظهرون" وهو ما يُحدث لهم صدمة لأن حقيقتهم على غير ذلك، فيظلوا في دائرة مفرغة، الناس تعتقد أنهم يفعلوا لهم ما يرضيهم، وهم لا يرضون لأنهم لا يظهروا حقيقة "ما يرضيهم".

فكلما قللت من " الوشوش" ربما لا تجد الكثير من الأصحاب لكني أعدك بأن القليل الذي ستجده سيعتبر كنز حقيقي لك، وستشبع منه حقاً لأنه سيكون على معرفة حقيقية بما تحتاج لأنك أظهرت له " وجهك الحقيقي" .

فلا داعي " للتجميل المبالغ فيه" في الشخصية، عبر عن "ضيقك" من كذا، عدم تقبلك لفلان ، أو غير ذلك، فلا يمكن أن تصبح إنسان "مناسب" لكل البشر.

7- ابكِ وقتما تشعر برغبة في ذلك :

عجيبة ثقافتنا الشرقية التي تعتبر البكاء " ضعف" والتي تعتبره " اعتراض على حكم الله " أو تلك التي تعتبره " فعل لاستجلاب التعاطف"، والدموع "الحقيقية" أطهر من ذلك بكثير، وأهم بكثير مما نعتقد.

وهنا أصرح لك بأن " تبكي" وقتما يشتد لديك طلب البكاء، فقد أصبحت أرى عيون تمتلئ بالدموع ولكنها لا تبك فتراها طيلة الوقت " متأهبة" للبكاء لكنها لا تفعله، ووالله لو فعلته لذهب إلى حال سبيله وانتهى أمره ولم يعد يلازم وجهك طيلة الوقت، ما كنت دوماً تحمل صورة " الباكي" رغم أنك تستطيع أن تفعلها للحظات وتبقى في باقي وقتك " متحرراً " منها.

8- اعتذر حينما يبدر منك خطأ :

الاعتذار هو عبارة عن حالة " مصالحة نفسية" فيها تقوم بمنتهى القوة "بمحو" ما كتبته خطأً، وفيه شعور كبير بالراحة وكأنك لم تقم بالشئ لأنك استطعت أن تعتذر عنه في اعتراف منك بأنك " تصيب وتخطئ"، شعور سيريحك جداً خاصةً حينما تجد تفهم الآخرين لذلك وطيب شعورهم نحوك بعده، والأهم شعورك أنت نحو نفسك.

9- " حب"، عبر عن مشاعرك الطيبة:

حتى لو كان لشخص في الشارع قام بعمل نبيل رفع لسيدة حقيبة، ساند شخص في حركته، صنع أي موقف فيه شئ أعجبك، أحبه وعبر له، عبر لأصدقاءك، فالتعبير عن الحب يمنح شعور طيب يستمر، ويعطيك رصيد عن الآخرين ربما تحتاج له حينما تعجز عن التعبير أو تزداد عليك الهموم.

حِـب .. وادفع فاتورة الحب مهما كانت.. مادمت تُحب فيما يرضي رب العالمين، حب دون أن تنظر كيف سيصنفك الناس، كيف يرون حبك، حب ولا تلتفت لكثير من القيود التي استطاعت أن تقيد كل شئ لكنها لم تستطع أن تقيد قلوب البشر.

حب.. فطاقة الحب كفيلة بأن تُنسيك هموم كثيرة، بأن تُنسيك قسوة البشر لأن هناك مكان يساعك حينما تُسد في وجهك الأماكن.

حِب .. فالقلوب التي تُحب لا يصيبها العجز ولا تتليف مع السن

10- قم بعمل فروض الله كاملةً :

" يستنصح" بعض البشر ويعتقدون أنهم يمكن أن ياخذوا أي شئ في الدنيا دون إذن صاحبها!!! ، فحين تسأله عن الصلاة يخبرك عن " ضيق الوقت " !!!!! وحين تُحدثه عن "الصيام" يحدثك عن احتياج العمل لعدم صومه وأن العمل عبادة – بالمناسبة نفسي أعرف مين النصاب اللي طلع الجملة ديه لو لديكم أي تاريخ لها أرجو مراسلتي به – وحينما تسألهم عن "الصدقة" يُحدثك عن حال البلد الذي لم يعد يسمح وضيق الرزق ومصاريف العيال !!! وكأنه هو الذي ينفق عليهم .

نعم.. هي حالة من الاستعباط النفسي والإنساني، نقوم بها دون أن نلتفت إلى قول أحد السلف : إني أرى أثر معصيتي في خلق دابتي وخلق زوجتي.

ويقول الحسن البصري : والله إني لأعلم ذنبي في خلق زوجتي وفي خلق دابتي.

فلماذا لا تُحزنك زوجتك وأنت لا تراعي الله في سلوكك؟!!!

ولماذا لا يخرج أبناءك على أخلاقيات تتمناها أو يحافظون على كبرك وأنت لم تتحرى كل مليم تنفقه عليهم؟!!

ولماذا تعيش مطمئناً وأنت لا تقوم بتطبيق قواعد " تشغيلك" ؟!! فأنت جهاز صنعه الله – له المثل الأعلى – وبالتالي لك قواعد تشغيلية يجب أن تلتزم بها مثلما تلتزم بقواعد التليفون الصيني الذي تشتريه ويأمرك الصانع الذي صممه تحت السلم بأن تضع بطاريته 24 ساعة في الشاحن وتفعل دون مناقشة!!!

فما بالك بـــ " صانعك" أنت ؟!!

إفعل ما يأمرك الله، واستقم .. وقتها فقط سترتاح لأنك ستُدرك أن ما يحل بك لهو خير مهما بدا لك لأن رسول الله الكريم أخبرنا بأن أمر "المؤمن" كله خي، وما الإيمان سوى أن تعرف ربك وتقوم على قواعده في كافة جنبات حياتك.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

حقن خلاياالنخاع العظمي يقي من تكرارالأزمات القلبيه

خليجية

حقن خلايا النخاع العظمي .. يقي من تكرار الأزمات القلبية والوفاة المفاجئة
خليجية
بعد دراسة استمرت أكثر من عامين، أعلن خبراء جراحة القلب والصدر الألمان أن حقن خلايا النخاع العظمي، بعد إجراء عمليات وضع الدعامات في داخل الشرايين المتضررة بسبب الإصابة بالأزمات القلبية، يقي من تكرار حدوث الأزمات مرة أخرى ويقلل من احتمالات الوفاة.

الدراسة التي نشرت في العدد الحالي لدورية «الدورة الدموية» Circulation الأميركية، التي تصدرها جمعية أطباء القلب الأميركيين، على الرغم من غرابتها وعدم وجود أسباب علمية محددة معروفة، نالت استحسان جمعية الأطباء، واختتمت بأنها في حاجة إلى مزيد من البحث، بعيدا عن التشكيك في نتائجها وفوائدها الواضحتين، ولكن لإيجاد مزيد من الفهم لكيفية عمل خلايا النخاع العظمي على الشرايين المصابة.
خليجية
طريقة علاجية جديدة
الطريقة الجديدة في العلاج، التي سميت اختصارا «REPAIR_AMI» أو «إعادة حقن الخلايا السلفية المدعومة وإعادة ترسيم الجلطة القلبية في حالات الجلطات القلبية الحادة»، تستمر فائدتها مدة عامين على الأقل، وهي المدة التي استغرقها إجراء البحث، كما يذكر البروفسور برجيت أزموس، أستاذ القلب المساعد بجامعة جوتيه الألمانية بفرانكفورت.

وتم إجراء الدراسة في 17 مركزا لعلاج أمراض القلب والدورة الدموية بألمانيا وسويسرا، حيث خضع 204 مرضى للتجربة.

وتم تقسيم المرضى عشوائيا إلى مجموعتين، احتوت الأولى على 101 مريض، تم حقنهم بسائل يحتوي على الخلايا «السلفية»، أي خلايا النخاع العظمي، عقب تركيب الدعامات، فيما تم حقن المجموعة الثانية المكونة من 103 مرضى بسائل «محايد»، لا يحتوي على شيء، من أجل مقارنة النتائج المترتبة على متابعة كل المرضى لمدة عامين.
خليجية
نتائج مذهلة
وكانت النتائج مذهلة بحق، حيث لم يعانِ أي من مرضى المجموعة الأولى على مدار عامين من أي أزمات قلبية مقارنة بسبعة مرضى من المجموعة الثانية.

كما أن ثلاثة فقط توفوا من المجموعة الأولى، نتيجة عوامل تعود إلى تقدم العمر، مقارنة بسبعة من المجموعة الثانية.

واحتاج 25 مريضا لعمليات إعادة توسعة للشرايين من المجموعة الأولى، لاستمرار العوامل المؤدية لضيق الشرايين، مقارنة بـ38 من الثانية.

في حين دخل مريض واحد من الأولى إلى المستشفى نتيجة فشل في عضلة القلب مقارنة بخمسة من الثانية.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تذكر أسباب الوفيات، وما إذا كانت تتعلق بالشرايين المعالجة ذاتها أم لا، فإنه حتى لو افترضنا جدلا أن السبب له علاقة مباشرة بذلك، يتضح أن طريقة العلاج قد قلصت فرص الوفاة إلى أقل من ثلاثة في المائة بدلا من سبعة في المائة في الطريقة المعتادة، كما أن فرص تكرار الأزمات القلبية قد تلاشت على مدار عامين، وفرصة حدوث الفشل القلبي لم تتعد الواحد في المائة.

وهي نتائج وأرقام لم يعتدها الباحثون من قبل في مجال العلاج الجراحي لأمراض القلب والشرايين، الأمر الذي بهر الجمعية الأميركية لأطباء القلب.
خليجية
ولكن ماذا فعلت خلايا النخاع بالشرايين؟
هذا هو السؤال الذي لم يستطع أي من الباحثين الإجابة عنه إجابة شافية، فخلايا النخاع العظمي يطلق عليها اسم الخلايا «السلفية» لأنها الخلية الأولية «الأم» التي تمتلك القدرة على التحول لاحقا إلى أي نوع من أنواع خلايا الدم، سواء خلية حمراء أو بيضاء أو حتى صفيحة دموية، كما أن بعض أنواعها يساعد في بناء العظام والغضاريف والأوعية الدموية.

وهي تشبه في ذلك خلايا «المنشأ»، أو الاسم الأكثر شهرة الخلايا الجذعية، التي تتكون في الأجنة وتمتلك القدرة النظرية على التحول إلى أي نوع من أنواع الخلايا وذلك بحسب المؤثرات الخارجية عليها.

ولكن خلايا النخاع العظمي أكثر تطورا من خلايا المنشأ، فقد مرت بالفعل بالمرحلة الأولى من التحور من خلية عامة إلى خلية خاصة «وسيطة» ما بين البدائية والتخصص.

ويوجد النخاع العظمي في العظام الطويلة بالجسم، كعظمة الساق والساعد، وفي العظام المفلطحة، كعظام لوح الكتف والقص.
خليجية
وينقسم النخاع إلى نوعين:
– النخاع الأحمر: وهو الموجود بالعظام المفلطحة وأطراف العظام الطويلة، وهو المسؤول عن تكوين الخلايا الدموية.

– والنخاع الأصفر: الذي يوجد في أوساط العظام. ويكون النخاع بكامله أحمر عند الميلاد، ثم لا يلبث بعضه أن يتحول إلى الأصفر نتيجة تراكم الخلايا الدهنية التي تقوم بوظيفة التغذية، وعند الحاجة الشديدة لتكوين الدماء، يستطيع الجسم تحويل النخاع الأصفر إلى الأحمر مجددا.

وخلايا النخاع لا تستطيع، في الأوضاع الطبيعية، مغادرة مكانها والتجول في مجرى الدم نظرا لأنها لا تحتوي على البروتينات التي تؤهلها لعبور حاجز الأوعية الدموية، والتي تكتسبها عند التحول للصورة الناضجة كخلية دموية، والجسم يفعل ذلك نظرا لاحتواء النخاع على كميات كبيرة من الخلايا المناعية التي قد تهاجم خلايا الجسم ذاتها.
دمتم فى حفظ الله
خليجية




خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

كلمات في الأزمات::::::::::::

أيتها المباركة إذا واجهتك أي مشكلة إجتماعيه – ماليه – نفسيه
فتابعي الخطوات التالية
الرضا بالقضاء والصبر وعدم الجزع
اكثري من الاستغفار
افزعي الى الصلاة
اصلحي مابينك وبين الله
الدعاء

كل عام وانتم بخير

:7_5_125v[1]:




وانتى بالف خير حبيبتى

مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




خليجية



جزاك الله كل خير حبيبتي



بارك اللة فيك