التصنيفات
منوعات

موكب الحج وبعث الأمة الإيماني

خليجية

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه….أما بعد:

فكيف تطيب نفس من قعد وقد انطلق الركب يلبي (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) يجيبون هذا النداء العلوي (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتي من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق).

إن النفوس المؤمنة تمتلئ شوقا ويدفعها الحنين تجاه بيت الله الحرام (ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)، فلا صبر على فراق الطاعات.

وقد حكى لنا سبحانه قصة السبعة الذين أرجعهم النبي صلى الله عليه وسلم عن غزوة تبوك عندما سألوه الدواب ولم يجد ما يحملهم عليه، قال تعالى: "ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون" رجعوا وهم يبكون على الرغم من أنهم كانوا معذورين، والحج فيه معنى الجهاد في سبيل الله، ففي الحديث (جهاد الكبير والصغير والضعيف و: الحج والعمرة)، وورد عنه صلى الله عليه وسلم (النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمئة ضعف)، وقد فسر العلماء قوله تعالى: "والعاديات ضبحا . فالموريات قدحا . فالمغيرات صبحا . فأثرن به نقعا . فوسطن به جمعا" الآيات.. بأنها في المجاهدين أو حجاج بيت الله الحرام. فما أكثر أوجه الشبه بين الجهاد والحج.

فالمسلم يجد في نفسه ألما إذا حيل بينه وبين الحج والعمرة، وافتقد القدرة والاستطاعة، وود لو سار إلى بيت الله الحرام ولو على رأسه ويبذل مهجته، فكيف تهدأ نفسه إذا قعد مع السعة، ولذلك روي عن علي رضي الله عنه: "من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا"، وقال عمر رضي الله عنه: "لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة (سعة من المال) ولم يحج ليضربوا عليهم الجزية؛ ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين".

شبهات مدحوضة
وما أكثر الشبهات التي حالت دون وقوع الحج والعمرة، وقديما قالوا: "ما عصي الله إلا بالتأويل".. فمن متوهم أنه سيفتقر بحجه وعمرته!! ومن متحجر للواسع وعاتب بشدة على من رآه يكرر الحج والعمرة!! وكأنه اقترف معصية!! ومن زاهد في الأجر والثواب يقول قد حججت واعتمرت، وكأنه شبع وقضى وطره من معاني الرحمة، أو ضمن الجنة…..

أين هؤلاء وغيرهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة)؟ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"، وفي الحديث: "الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم"، وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "يارسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ قال: لكنّ أفضل الجهاد: حج مبرور".. وفي بعض الروايات: "لكنّ أحسن الجهاد وأجمله: الحج حج مبرور".
قالت عائشة رضي الله عنها: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهل يأبى البعض بعد ذلك أن يبخل على نفسه بأجر وثواب، وهل يليق به بعد ذلك أن يثير الشبهات أو أن يزهد الآخرين في طاعة ربهم؟!!.

ولنعلم أن جنس الحج والعمرة أفضل من جنس الصدقة كما قال ابن تيمية وغيره، لقد مرت بنا سنوات كان الناس يعتبون فيها بشدة على الشباب إذا رأوهم يحجون أو يعتمرون وكأنهم لا تكليف عليهم، وكانت الكثرة ترى أنها طاعة قاصرة على الشيوخ والعجائز!! وقد روي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعجلوا إلى الحج ـ يعني الفريضة ـ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما : "أن امرأة رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت ألهذا حج؟ قال نعم ولك أجر".

بعث إيماني
إن الأمة اليوم تمر بحالة بعث إيماني على مستوى الكبير والصغير والرجل و، نشاهد آثاره في المساجد وفي الحج وفي طبيعة الأسئلة.

إن التدين اليوم يعبر عن فقه وبصيرة عند الكثرة بمعنى أنه لم يعد عبارة عن مجرد حماسة وعاطفة، وهذا يستحثنا على بذل الطاقة والوسع في استثمار هذا الإقبال على طاعة الله وهذه الانطلاقة الإيمانية في تعبيد الخلائق بدين الله وتحبيب الكل في شرع الله.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

اللهم ارزقني واياكم حج بيته الحرام




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

يا أبناء الأمة لا تخذلوا المسجد الأقصى المبارك

يا أبناء الأمة لا تخذلوا المسجد الأقصى المبارك –
بقلم: د.محمد اسحق الريفي

يا أبناء الأمة لا تخذلوا المسجد الأقصى المبارك – بقلم:د.محمد اسحق الريفي لا أظن أن العرب والمسلمين يجهلون أهمية المسجد الأقصى المبارك ومكانته وقدسيته، ولا أظن أنهم بحاجة إلى أدلة تؤكد لهم فداحة الأخطار التي تهدده بسبب الحفريات التي يجريها اليهود/الصهاينة تحته بقصد هدمه، ولا أظن أنه يروق للعرب والمسلمين سماع أخبار انهيار أركانه. إذاً ما الذي ينتظره العرب والمسلمون كي يهبوا دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك؟!

أحمّل مسؤولية صمت الأمة وعجزها عن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك للعلماء والدعاة المسلمين وقادة الحركات الإسلامية، فهم يتعاطون مع هذه القضية الخطيرة بسلبية قاتلة وباستخفاف عجيب لا تفسير له، تماماً كما هو شأنهم تجاه القضايا المصيرية للأمة، ولا سيما القضية الفلسطينية.

ولا أدري إن كان لهذا النداء من جدوى بعد أن أدمن العرب والمسلمون الصمت والسكون، واستمرؤوا التخاذل والهوان. وأعلم أن الكثيرين ممن سيقرؤون هذه الكلمات لن تكون ردة فعلهم سوى استذكار بيت الشعر المعروف والذي أصبح عنواناً للعرب والمسلمين "قد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي"، ولكن لن أستسلم لليأس، ولعل في الذكرى فائدة عظيمة، فإن الذكرى تنفع المؤمنين. فشعوبنا العربية والإسلامية لا تزال حية وقادرة على العطاء، فقد هبت هذه الشعوب عندما تعرض المصحف الشريف للتمزيق والإهانة على أيدي الصليبيين الجدد، وانتفضت عندما تعرض الغربيون لشخص رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالأذى، وثارت عندما وصف بابا الفاتيكان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بما لا يلق به.
ولكن يا ترى..! كيف يمكن لنا أن نعرف سبب استجابة العرب والمسلمين وتفاعلهم مع تلك الأحداث بإيجابية وفاعلية بينما يصمتون تجاه أحداث أخرى لا تقل عنها أهمية؟! هل يا ترى سيصمت العرب والمسلمون عندما تقطع حكوماتهم رواتبهم أو تمنعهم من ركوب السيارات مثلاً؟! كثيرة هي الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة والتي لا يتسع هذا المقام للإجابة عليها، ولكن ربما من المفيد ملاحظة أن العجز التام أصبح سمة مميزة للعرب والمسلمين عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي–الصهيوني!!

يا أبناء الإسلام العظيم ويا أتباع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: هل تدركون معنى انتمائكم للإسلام وإتباعكم لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وحبكم له؟! هل فكرتم يوماً في الأدوار المنوطة بكم ومسؤولياتكم القومية والدينية والإنسانية تجاه هذه الهجمة الصهيوصليبية على ديننا ومقدساتنا وأوطاننا وثقافتنا والمسجد الأقصى المبارك؟! إن الانتماء لهذا الدين العظيم له تبعات عظيمة، ويستوجب حقوقاً وواجبات كبيرة وكثيرة، ويوجب على المسلم الدفاع عن المسجد الأقصى الذي أسرى الله عز وجل برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إليه ورفعه منه إلى السماء… فاستيقظ أيها المسلم من غفلتك، وانهض من نومك، وتخلى عن سلبيتك، وقاوم عجزك، وفارق خوفك، وقم بواجبك، ولا تجعل صمتك كفناً لإرادتك، وخوفك سم يقتلك. ولا تستسلم لليأس، فالمسلم لا يعرف اليأس، ولا يقبل الهوان، ولا يعطي الدنية في دينه…
إن المسجد الأقصى المبارك اليوم يتعرض للهدم والتدمير والتخريب على أيدي اليهود والصهاينة المجرمين، فانتفض لنصرة الأقصى ولا تعجز، واثبت انتماءك لهذا الدين العظيم، ودلل على حبك لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

انهض وخذ بيدك حجراً واضرب به من يكبلك ويروضك ويخدعك ويخدَّرك ويسلبك إرادتك، وتصدى بكل ما تملك لمن أسلمك للطواغيت وأرباب الشر والاستكبار، واضرب بحذائك وجه من جعلك فريسة لأعدائك وحكم عليك بالفناء رغم بقائك على قيد الحياة…

انتفض أيها المسلم ولا تستسلم للعجز ولا تقبل الهوان، فلقد آن الأوان لتقوم بدورك في الدفاع عن الإسلام وصد الهجمة الصهيوصليبية الحاقدة على الإسلام والمسلمين. لقد آن الأوان لتضع عن نفسك الأثقال والأغلال، ولتحظى بشرف الدفاع عن الحق في وجه الباطل وعن الخير في وجه الشر…

إن صمتك أيها العربي والمسلم مباركة لما يقوم به الصهاينة من جريمة تقويض أساسات المسجد الأقصى المبارك وأركانه وساحاته، تمهيداً لهدمه وتدميره وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه، فالله تعالى سائلك يوم القيامة عن تقاعسك وتخاذلك، ولا تظن أن ما أنت فيه من وضعف وهوان عذر مقبول لك عند الله عز وجل.

فلا أقل من هبة يبرِّئ المسلمون بها أنفسهم أمام الله عز وجل مما أدمنوه من خذلان للأمة وتقاعس عن الذود عن مقدساتها، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك، فعلى علمائنا الأفاضل وقادة الحركات الإسلامية والدعاة والمشايخ وقادة المجتمع أن يقودوا أبناء الأمة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، من خلال فعاليات شعبية فاعلة ومؤثرة تعم أرجاء العالم العربي والإسلامي ولا تتوقف إلا بكف اليهود/الصهاينة أياديهم النجسة عن المسجد الأقصى المبارك.




خليجية



خليجية



الف شكر ياعسل



تسلمين ع الموضوع تستحقى التقييم



التصنيفات
منتدى اسلامي

عائشة أم المؤمنين من آل البيت وأفقة نساء الأمة

د عبد الله شاكر الجنيدى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعدُ
فإن أهل السنة والجماعة يعرفون قدر الصحابة ومنزلتهم، وفضل آل البيت وعلو مكانتهم دون غلو أو جفاء في ذلك، وزوجات النبي أمهات المؤمنين من آل بيته، قال الله تعالى يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ الَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ الَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا الأحزاب ،
وقد استدل أهل العلم بهذه الآيات على أن أزواج النبي من آله وهذا هو الصحيح قال ابن كثير رحمه الله «وهذا نص في دخول أزواج النبي في أهل البيت ههنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحدًا، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح»

ثم ذكر عن عكرمة وابن عباس أنهما قالا نزلت في نساء النبي خاصة، إلى أن قال «ثم الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي داخلات في قوله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ الَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ، فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ الَّهِ وَالْحِكْمَةِ أي اعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله في بيوتكن من الكتاب والسنة

وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة، فإنه لم ينزل على رسول الله الوحيُ في فراش امرأة سواها، كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه

قال بعض العلماء لأنه لم يتزوج بكرًا سواها، ولم ينم معها رجل في فراشها سواه، فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العلية» تفسير ابن كثير ج
وقال أبو السعود رحمه الله في تفسيره «وهذه كما نرى آية بينة وحجة نيرة على كون نساء النبي من أهل بيته، وهي قاضية بطلان رأي الشيعة في تخصيصهم أهلية البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضوان الله عليهم ، وأما ما تمسكوا به من حديث الكساء وتلاوته الآية بعده، فإنما يدل على كونهم من أهل البيت، لا على أن من عداهم ليسوا كذلك فزوجاته إذًا من آل بيته، ولذلك حرمت عليهن الصدقة، ويدل لذلك ما رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن أبي مليكة «أن خالد بن سعيد بعث إلى عائشة بقرة من الصدقة فردتها وقالت إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» المصنف

قال ابن القيم «وإنما دخل الأزواج في الآل وخصوصًا أزواج النبي ؛ تشبيهًا لذلك بالنسب، لأن اتصالهن بالنبي غير مرتفع، وهن محرمات على غيره في حياته وبعد مماته، وهن زوجاته في الدنيا والآخرة، فالسبب الذي لهن بالنبي قائم مقام النسب، وقد نص النبي على الصلاة عليهن، ولهذا كان القول الصحيح وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله، أن الصدقة تحرم عليهن؛ لأنها أوساخ الناس، وقد صان سبحانه ذلك الجناب الرفيع وآله من كل أوساخ بني آدم» جِلاء الأفهام ص

وقد أورد الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة تحت رقم حديث «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»، وعزاه إلى ابن عباس وعمر وابن عمر والمسور بن مخرمة رضي الله عنهم ، وذكر من خرَّجه عنهم، وقال وجملة القول إن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح، والله أعلم»
ولقد درج المسلمون على تبجيل أمهات المؤمنين ومعرفة قدرهن ومكانتهن، ويعتقدون أنهن أمهات للمؤني؛ أخذًا من قوله تعالى النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ الأحزاب ، غير أن الرافضة خالفوا كلام الله، وآذوا بعض أزواجه ، وتناولوهم بالثلب والطعن كما فعلوا مع كثير من الصحابة
ومن أمهات المؤمنين الاتي تناولها الرافضة بالتنقص والسبّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق الأكبر، حبيبة رسول الله ، والعجب كل العجب من قوم يزعمون محبة النبي ثم يطعنون ويقذفون بعضًا من أهله

أليس في ذلك طعن وإيذاء للنبي ؟ جاء عن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان بحضرته رجل فذكر ذلك الرجل عائشة رضي الله عنها بذكر قبيح من الفاحشة، فقال الحسن يا غلام، اضرب عنقه، فقال له العلويون هذا رجل من شيعتنا، فقال معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي ، قال الله تعالى الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي خبيث، فهو كافر، فاضربوا عنقه، فضرب عنقه الصارم المسلول ص

قال ابن تيمية رحمه الله «لما كان رَمْي أمهات المؤمنين أذًى للنبي ؛ لُعِنَ صاحبه في الدنيا والآخرة ، ومما يدل على أن قذفهن أذًى للنبي ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة قالت «فقام رسول الله فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول، وقال يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيرًا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي» الحديث متفق عليه وانظر مجموع الفتاوى

وقال الحافظ ابن كثير في معرض كلامه على حادثة الإفك «هذه العشر الآيات كلها نزلت في شأن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت، والفرية التي غار الله تعالى لها ولنبيه صلوات الله وسلامه عليه، فأنزل الله براءتها؛ صيانة لعرض رسول الله ، وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبَّها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذُكر في هذه الآية، وهي إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن» تفسير ابن كثير
فيا ويل من سبَّ أو طعن على أم المؤمنين عائشة، وهل يُعَدّ مثل هذا من المؤمنين؟

وعائشة أم المؤمنين أفقه نساء الأمة على الإطلاق، وهي ممن وُلد في الإسلام، وكان تزويجه بها إثر وفاة خديجة، فتزوج بها وبسودة في وقت واحد، ثم دخل بسودة، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر، وما تزوج بكرًا سواها، وأحبها حبًّا شديدًا كان يتظاهر به، بحيث إن عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة سأل النبي أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال عائشة قال فمن الرجال؟ قال أبوها» البخاري ، مسلم

قال الذهبي رحمه الله بعد سياقه لهذا الحديث «وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان عليه السلام ليحب إلا طيبًا، وقد قال «ولو كنت متخذًا خليلاً من هذه الأمة؛ لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام أفضل» متفق عليه ، فأحبَّ أفضل رجل من أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حَبِيبيْ رسول الله فهو حري أن يكون بغيضًا إلى رسول الله » سير أعلام النبلاء

وقد عقد البخاري رحمه الله بابًا في الصحيح قال فيه «باب من أهدى إلى صاحبه، وتحرى بعض نسائه دون بعض»، ثم ذكر حديث عائشة، وفيه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله أخَّرها، حتى إذا كان في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة، فأرسلن بعض زوجاته أم سلمة إليه يطلبن منه أن يكلم الناس ليهدوه حيث كان في بيوت نسائه، فقال لها «لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة»، ولما كلمته فاطمة ابنته قال لها «يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟» قالت بلى، ولما جاءت زينب بنت جحش ورفعت صوتها ونالت من عائشة، حتى نظر رسول الله إلى عائشة هل تكلم، فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتها، فنظر النبي إلى عائشة، وقال «إنها بنت أبي بكر» والحديث بتمامه في الصحيحين وغيرهما

قال عطاء بن أبي رباح كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة
وقال الزهري لو جُمع علم عائشة إلى علم جميع النساء؛ لكان علم عائشة أفضل سير أعلام النبلاء للذهبي
وفضلها ومناقبها كثيرة جدًّا ذكر بعضها ابن القيم في جِلاء الأفهام وملخصه «أنها كانت أحب الناس إلى رسول الله ، وأنه لما نزلت عليه آية التخير بدأ بها فخيرها، فاختارت الله ورسوله، واستن بها بقية أزواجه، وأن الله برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيًا يُتلى في محاريب
المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات، وعدها المغفرة والرزق الكريم، وأن أكابر الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أشكل عليهم الأمر من الدين استفتوها، فيجدون علمه عندها، وأن رسول الله تُوفي في بيتها وفي يومها، وبين سَحْرها ونَحْرها، ودفن في بيتها، وأن الملك أرى صورتها للنبي قبل أن يتزوجها في سَرَقة حرير، فقال «إن يكن هذا من عند الله يُمضه» البخاري
هذا بعض ما ذكره أهل العلم في فضلها ومكانتها، وإنا نشهد الله على حبها وحب نبينا وجميع زوجاته وآل بيته وصحابته وكل مؤمن تقي، وأسأل الله أن يجمعنا بهذا الحب مع هؤلاء الأبرار الأطهار في جنته ودار كرامته وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




جزاك الله خيرا



بارك الله فيك يالغلا في ميزان حسناتك ان شاء الله



خليجية



التصنيفات
منوعات

حملة الدفاع عن صديقة الأمة المبرأة الذمة عائشة رضى الله عنها حملة صديقة

حملة صديقة الأمه المبرأةالذمه
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
اما بعد,

,كلنا يعلم ما تعرضت له أمنا وأم المؤمنين حِب رسولنا الكريم ,من ظلم وإفتراء..من أتباع دين الحقد و الخرافة , دين الندب والنياحة ,دين السب والكذب .دين الروافض المجرمين .
,

و هذه حملة عسى الله أن يتقبلها منا هى جهد مقل لايوفيها حقها علينا ولكن لعلها تكون معذرة لنا يوم نلقى الله ,
فيسألنا ماذا فعلتم للذب عن عرض نبيكم ونصرة أحب الناس إليه؟
فنقدم هذا الجهد ونقول بذلناه فيك يا رب وابتغاءا لمرضاتك
وهذه المحاوله للدفاع عن أمنا الصديقة المطهرة هى دراسة مفصلة لسيرة السيدة عائشة العطرة نستعرض فيها فضائلها العديدة وأهم المواقف التى أظهرت مناقبها العظيمة وذلك من باب
(وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)
وليعلم القاصى والدانى من هى أمنا ومن هم المجرمون الذين يعادونها
ولعل نساء الأمة وبنات المسلمين يرزقن الإقتداء بها ويسلكن سبيلها
فهى دعوة إليك ياحفيدة عائشة المطهرة
,

أن تكونى أنت عائشة تتمثلى أخلاقها وتقتفى أثرها و تتوجى بعفتها وتنشرى سيرتها بين بقية بناتها علهن يعرفن من هى أمهن ؟؟

أليست هى التى يقول عنها المصطفى:
,
اخوتي في الله
ماذا تعرفون عن عائشة رضى الله عنها ؟

ماذا تعرفون عننسبها ؟
ماذا تعرفون عنحياتها ؟
ماذا تعرفون عنمناقبها ؟
ماذا تعرفون عن مكانتها ؟
ماذا تعرفون عن رجاحة عقلها ؟

ماذا تعرفون عن أمكم عائشة رضى الله عنها وأرضاها ؟؟

اسم عائشة رضى الله عنها ونسبها

عائشة أم المؤمنين بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي ; القرشية التيمية، المكية، النبوية، أم المؤمنين، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، أفقه نساء الامة على الاطلاق
وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر، بن عبد شمس، بن عتاب ابن أذينة الكنانية.

زواجها من رسول الله

تزوجها رسول الله قبل الهجرة بضعة عشر شهراً وهي بنت ست سنوات ، ودخل بها في شوّال من السنة الثانية للهجرة وهي بنت تسع سنوات ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( تزوجني رسول الله لست سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين ) متفق عليه .
وقد رآها النبي في المنام قبل زواجه بها ، في الحديث عنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : ( رأيتُك في المنام ثلاث ليال ، جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضه ) متفق عليه .
ولم يتزوج من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فعنها قالت: ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها وجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .
محبة الرسول لها

كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه.
وفي صحيح مسلم ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فيَّ ، … فيشرب) .

تابعونا ..لنتعرف على علمها وفضائلها رضى الله عنها




علمها رضي الله عنها

تلقت رضي الله عنها العلم من رسول الله ، فأخذت عنه علماً كثيراً طيباً ، فكانت من المكثرين في رواية الحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد امرأة أعلم منها بدين الإسلام .
روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد يسألونها عن الفرائض .
وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً
فضلها رضي الله عنها

أما فضائلها فكثيرة ، من ذلك ما جاء في الصحيح عن أبي موسى ، عن النبي ، قال : ( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه.
وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت : قلت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه .

بركتها رضي الله عنها

ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، من ذلك آية التيمم ، فعنها رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت أي ضاعت ( فأرسل رسول الله ناساً من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلين فيه بركة ) متفق عليه .

أحاديث فى فضل عائشه رضى الله عنها
عن عائشة رضيَ اللهُ عنها، أنَّها ذُكِرَتْ عند رجلٍ، فسبَّها! فقيل له: أليست أُمَّك؟! قال: ما هي بأمّ! فبَلَغَها ذلك، فقالت:
"صَدَق، إنَّما أنا أمُّ المؤمنين، وأمَّا الكافرين فلستُ لهم بأمّ". رواه الإمامُ قِوَامُ السُّنَّةِ الأصبهانيُّ التَّيْمِيُّ في «الحُجَّة في بيانِ المَحَجَّة» (377) مِن طريقِ عُروة،

.

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ:
"لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طِيبَ النَّفْسِ, قُلْتُ:
"يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ الله لِي". قَالَ:
"الَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ وَمَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ", فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ, فَقَالَ:
"أَيَسُرُّكِ دُعَائِي?"
فَقَالَتْ: "وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ?" فَقَالَ: "وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة".
أخرجه البزَّار في " مسنده " ( 2658 – كشف الأستار ) وحَسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (5 / 324)

,
ما أجمل الحديث عن امنا عائشة رضى الله عنها تلك الزهرة التى سقيت بماء الوحي مذ ان ولدت إلى أن تزوجت بالنبي صلى الله عليه وسلم
فهيا لنكمل رحلتنا فى تلك البستان الغناء فنستمتع بما فيه من ألوان بهية وأصوات شجية وأنوار جلية وثمار جنيه,




ومن خصائصها :

زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، أفقه نساء الامة على الاطلاق.

وكانت امرأة بيضاء جميلة.
ومن ثم يقال لها: الحميراء.,
وأنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها

لا تؤذينى فى عائشة,
كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة :فاجتمع صواحبى إلى أم سلمة فقلنا يا أم سلمة إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشه وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمرى رسول الله أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار : فذكرت ذلك أم سلمة للنبى فأعرض عنها فلما عاد ذكرت له ذلك فأعرض عنها فلما كان فى الثالثة فقال.<<ياأم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله مانزل على الوحى وأنا فى لحاف إمرأة منكن غيرها

"أحبى هذه"

ثم أنهن رضوان الله عليهن تحدثوا إلى فاطمة رضى الله عنها حيث أنها دخلت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان فى لحاف عائشة وقالت إن نساءك ينشدنك العدل فى بنت أبى قحافة فقال صلى الله عليه وسلم أتحبينى فقالت أجل قال فأحبى هذه..

طلب العلم : قال كان عروة يقول لعائشة: يا أمتاه لا أعجب من فقهك !أقول زوجة نبي الله وابنة أبي بكر, ولا أعجب
من علمك بالشعر وأيام الناس أقول ابنة أبي بكر وكان أعلم الناس ولكن أعجب من علمك بالطب ( كيف هو ومن ) أين هو ?
قال: فضربت على منكبه وقالت: أي عرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره أو في آخر عمره وكانت
تقدم عليه وفود العرب من كل وجه فتنعت له الأنعات وكنت أعالجها له سير إعلام 2/183
وماذا عنها أيضاً ؟؟

الفتوى : عن عائشة رضي الله عنها ان رجلاً ذكر لها الوسوسة يجدها . النسائي اليوم واليلة.

•قسمة المواريث : عن مسروق قال: قلنا له هل كانت عائشة تُحسن الفرائض ؟ قال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض . سير إعلام النبلاء

•العناية بالنبي صلى الله عليه وسلم : لقول عائشة رضي الله عنها :ليدخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله. رواه مسلم, وحديث:
كنت اذا دهنت رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت فرقه من فوق يافوخه وأرسلت له ناصية. رواه احمد

•التنزه مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليلاً : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان باليل سار مع عائشة يتحدث . رواه البخاري

• تمريض النبى صلى الله عليه وسلم : عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فا ستأذن نساءه ان يُمرّض في بيتي فإذنّ له . رواه احمد

•التحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليلاً : عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يصلى من اليل فاذا فرغ من صلاته اضطجع فان كنت يقظانة تحدث معي , وان كنت نائمة نام حتى يأتيه المؤذن. رواه احمد

• السفر مع النبى صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فآيتهن خرج سهمها خرج بها. متفق عليه

•مراجعة النبى صلى الله عليه وسلم : قالت عائشة رضي الله عنها : أنها كانت لاتسمع شيئاً لاتعرفه الا راجعت فيه حتى تعرفه! وان النبى صلى الله عليه وسلم قال : من حوسب عذب . رواه البخارى

•مسابقة الرسول صلى الله عليه وسلم : عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي : تعالى أسابقك, فسابقته, فسبقته على رجلي "
وسابقني بعد أن حملت الحم ,وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك! رواه أبو داود

• إضفا ء جو المرح عند وجود الرسول : عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سوده يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها , إحدى رجليه في حجري , والأخرى في حجرها , فعملت لها حريره فقلت : كلى ! فأبت فقلت : لتأكلي , أو لألطخن وجهك, فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها , فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى , فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي , ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي

•القيام بالمناسك : عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لانذكر الا الحج . رواه مسلم.

•الشرح التفصيلي للعبادت : عن سالم بن سبلان قال: ان عائشة رضي الله عنها أنها أرته كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتوضأ فتمضمضت , واستنثرت ثلاثاً ,وغسلت وجهها ثلاثاً, ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثاً ,واليسرى ثلاثاً, وضعت يدها في مقدم رأسها ….. النسائي الطهارة

•مكاتبة الصحابة : بعثت عائشة رضي الله عنها الى ابو هريرة لا تحدث بهذا الحديث – تعنى فطر من أصبح جنبا في رمضان- اشهد على النبى صلى الله عليه وسلم انه كان يصبح جنباً من أهله ثم يصوم. رواه النسائي .

•الجلوس مع صديقاتها : قالت عائشة :كانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن (يتغيبن) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يُسربهن إلى ( يرسلهن إلى ) . رواه مسلم

•العبث مع ضرائرها والغيره : قالت عائشة :دخلت علىّ زينب وهى غضبى فقال رسول الله دونك فانتصري: فأقبلت عليها حتى رأيتها قد يبست ريقها في فيها فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهل" رواه ابن ماجه
– قالت رضى الله عنها "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد "

– ومن المواقف المشهورة في غيرتها على النبي صلى الله عليه وسلم
الذي يرويه لنا الصحابي الجليل خادم النبي صلى الله عليه وسلم انس بن مالك قال "
ان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقولغارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت

•حضور المناسبات السعيدة: قالت عائشة – رضي الله عنها " مررت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم من الحبشة يلعبون بالحراب، فوقف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ينظر إليهم، وقفت خلفه فكنت إذا أعيت جلست، وإذا قمت أتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري
•استقبال الوفود: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فسألتهن عن الحمامات . رواه ابو داود ,وفى حديث آخر : ان نسوة من أهل البصرة دخلن عليها فأمرتهن ان يستنجين بالماء. رواه احمد

•مكابدة الجوع : عن عائشة رضي الله عنها قالت : انه ليأتي على آل محمد الشهر ما يخبزون خبزاً ولا يطبخون قدراً . رواه احمد
•تزين العرائس : امرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أدخل امرأة على زوجها قبل ان يعطيها شيئاً . رواه ابو داود.
•إعارة العرائس الباس: ان أيمن الحبشي قال :دخلت على عائشة رضي الله عنها وعندها جارية فقالت : ارفع بصرك لجاريتي عليها درع قطري ثمن خمسة دراهم , كان لى منهن درع على عهد رسول الله فما كانت امرأة تُقيّن في المدينة الا أرسلت إلىّ تستعيره . رواه البخارى
•الصدقة على الفقراء: عن عائشة: ان امرأة دخلت عليها ومعها ابنتان لها فأعطيتها تمرة فشققتها بينهما . رواه احمد
•استقبال الشكاوى: ان فتاة دخلت عليها فقالت : ان ابى زوجني ابن أخيه ليرفع بى خسيسته . النسائي النكاح
•الذب عن الرسول: عن عائشة رضي الله عنها ان نفراً من اليهود استأذنوا على النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك ! فقالت عائشة : بل السام عليكم والعنة! قال : ياعائشة :ان الله يحب الرفق في الأمر كله , قالت : الم تسمع ما قالوا؟ رواه احمد
•استقبال أقاربها: عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء عمى بعدما ضرب الحجاب فأبيت ان آذن له! فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ائذني له فانه عمك!
قلت : إنما أرضعتني ولم يرضعني الرجل ! قال : تربت يمينك ائذني له فإنما هو عمك . رواه احمد.
•الأحسان لغير المسلمين : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ان يهودية دخلت عليها فاستوهبتها طيباً , فوهبت لها عائشة, فقالت: أجارك الله من عذاب القبر!
قالت : فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء رسول الله قالت : فذكرت ذلك له قلت : يارسول الله ان للقبر عذاباً؟ قال نعم! رواه احمد
•إضافة الضيوف: ان رجلاً نزل بعائشة رضي الله عنها فأصبح يغسل ثوبه من المنى فقالت عائشة : لقد رأيتني افركه من ثوب النبى صلى الله عليه وسلم فركاً فيصلى فيه. رواه مسلم
•تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر: عن يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة رضي الله عنها, وهي مقبلة من مكة أنا وابن أختها ولد لطلحة وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة ( فأصبنا منه ) فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ثم وعظتني موعظة بليغة ثم قالت :أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمي بحبلك على غاربك أما إنها كانت من أتقانا لله , وأوصلنا للرحم . سير إعلام النبلاء 2/244
•احتجام النساء عندها: عن أم علقمة : كنا نحتجم عند عائشة فلا نُنهى (عن الحجامة أثناء الصوم) رواه البخارى.

.فكيف بهذه الحبيبة أن تطعن في عرضها وشرفها ؟تابعونا بمشيئة الله فى حديث الإفك .

""
""
""




حديث الإفك
.

وها نحن على أعتاب الفتنة العظيمة ألا وهي حادثة الافك
وإنها والله لمن أعظم البلاء الذي مر بالنبي صلى الله عليه وسلم على كثرة ما ابتلي به
فلقد ظل قرابة 40 يوما متوقفا في امر عائشة رضى الله عنها ، وانقطع عنه الوحي هذه المدة
وإنها فتنة لو حدثت في غير بيت النبوة لعصفت بهذا البيت من اول يوم

فهذه عائشة رضى الله عنها وأرضاها تطعن في أغلى شئ تملكه ، تطعن في عرضها وما عرف عنها إلا الحياء والدين
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تطعن في عرضها ؟

,قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه، كما كان يصنع، فخرج سهمي عليهن معه، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت: وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق، لم يهجهن الحم فيثقلن، وكنت إذا رحل لي بعيري جلست في هودجي، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملوني ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير، فيشدونه بحباله، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به.

قالت: فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك، وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات به بعض اليل، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل، فارتحل الناس وخرجت لبعض حاجتي، وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار، فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته.
.

وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير، وقد كانوا فرغوا من رحلته، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه، كما كنت أصنع فاحتملوه فشدوه على البعير، ولم يشكوا أني فيه ثم أخذوا برأس البعير، فانطلقوا به فرجعت إلى العسكر وما فيه داع ولا مجيب، قد انطلق الناس.

قالت: فتلفت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني، وعرفت أن لو افتقدت لرجع الناس إلي.

قالت: فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي، وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته، فلم يبت مع الناس فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي، وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب، فلما رآني قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأنا متلفة في ثيابي.

قال: ما خلفك يرحمك الله ؟

قالت: فما كلمته.

ثم قرب إلي البعير فقال: اركبي، واستأخر عني.

قالت: فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعاً يطلب الناس، فوالله ما أدركنا الناس وما افتقدت حتى أصبحت ونزل الناس، فلما اطمأنوا طلع الرجل يقود بي، فقال أهل الإفك ما قالوا، وارتج العسكر، والله ما أعلم بشيء من ذلك.

ثم قدمنا المدينة فلم ألبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شيء، وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي لا يذكرون لي منه قليلاً ولا كثيراً، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك، فأنكرت ذلك منه.

كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: ((كيف تيكم ؟)) لا يزيد على ذلك.

قالت: حتى وجدت في نفسي، فقلت: يا رسول الله حين رأيت ما رأيت من جفائه لي لو أذنت لي، فانتقلت إلى أمي فمرضتني ؟

قال: ((لا عليك)).

قالت: فانقلبت إلى أمي، ولا علم لي بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع عشرين ليلة، وكنا قوماً عرباً لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم، نعافها ونكرهها، إنما كنا نخرج في فسح المدينة، وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن، فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب.

قالت: فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت: تعس مسطح – ومسطح لقب واسمه عوف – قالت: فقلت: بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين وقد شهد بدراً.

قالت: أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟

قالت: قلت: وما الخبر ؟

فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الإفك.

قلت: أو قد كان هذا ؟

قالت: نعم والله لقد كان.

قالت: فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي، ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظنت أن البكاء سيصدع كبدي؛ قالت: وقلت لأمي: يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ؟

قالت: أي بنية خفي عليك الشأن، فوالله لقل ما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها.

قالت: وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فخطبهم ولا أعلم بذلك، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أيها الناس ما بال رجال يؤذوني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت عليهم إلا خيراً، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيراً، ولا يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي)).

قالت: وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنة بنت جحش، وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن امرأة من نسائه تناصيني في المنزلة عنده غيرها، فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك.

فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة، قال أسيد بن حضير: يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم، وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا أمرك، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم.

قالت: فقام سعد بن عبادة، وكان قبل ذلك يرى رجلاً صالحاً فقال: كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج، ولو كانوا من قومك ما قلت هذا.
,
فقال أسيد بن حضير: كذبت لعمر الله، ولكنك منافق تجادل عن المنافقين.

قالت: وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحين من الأوس والخزرج شر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي، فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما، فأما أسامة فأثنى خيراً وقاله.

ثم قال: يا رسول الله أهلك، وما نعلم منهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل.

وأما علي فإنه قال: يا رسول الله إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها ستصدقك.

فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها، قالت: فقام إليها علي فضربها ضرباً شديداً ويقول: أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت: فتقول والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة شيئاً إلا أني كنت أعجن عجيني فأمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.

قالت: ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي، وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي، فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله، وإن كنت قد فارقت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده)).

قالت: فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك، فقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً، وانتظرت أبوي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما.
,
قالت: وأيم الله لأنا كنت أحقر في نفسي، وأصغر شأنا من أن ينزل الله في قرأنا يقرأ به ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب الله به عني، لما يعلم من براءتي، ويخبر خبراً، وأما قرآناً ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك.

قالت: فلما لم أرَ أبوي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فقالا: والله ما ندري بما نجيبه.

قالت: والله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل علي آل أبي بكر في تلك الأيام.

قالت: فلما استعجما علي استعبرت فبكيت، ثم قلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس، والله يعلم أني منه بريئة، لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقوني.

قالت: ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.

قالت: فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه، فسجي بثوبه، وضعت وسادة من أدم تحت رأسه، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت، فوالله ما فزعت وما باليت قد عرفت أني بريئة، وأن الله غير ظالمي.

وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظنت لتخرجن أنفسهما فرقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس.

قالت: ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول: ((أبشري يا عائشة قد أنزل الله عز وجل براءتك)) قالت: قلت الحمد لله
.
.




حياء ما بعده حياء

عن عائشة رضى الله عنها جاء عمي من الرضاعة فاستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فقال إنه عمك فأذني له قالت فقلت يا رسول الله إنما أرضعتني ولم يرضعني الرجل قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه عمك فليلج عليك قالت عائشة وذلك بعد أن ضرب علينا الحجاب قالت عائشة يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة

الخبر الاخر وهو العجب العجاب العجيب

فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإني واضع ثوبي وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه
فلله درها ، إن كانت لتستحي من الاحياء فهذا أمر يسع النساء المؤمنات
لكن ان تستحي من عمر وهو ميت في قبره فهذا اعجب العجب

فكيف بهذه الحبيبة أن تطعن في عرضها وشرفها ؟

حكم من اتهم أم المؤمنين بالفاحشة

هذه أقوال أهل العلم في حكم من سب أم المؤمنين رضي الله عنها واتهمها بالفاحشة :

1- ساق أبو محمد بن حزم الظاهري في المحلى (13/504) بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول :
( من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال :
لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين ) ،
قال مالك : فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل )
. قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك هانا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه براءتها.

2- حكى أبو الحسن الصقلي كما في الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) أن القاضي أبا بكر الطيب قال :
(إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله : ( و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه ) ،
و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال : ( ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك
( سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ،
ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ،
وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك .

3- قال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن (3/1356( : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ،
فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر
ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب .

4- ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول (566-586) بعض الوقائع التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها
بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون
بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن
الذي شتم عائشة رد القرآن .

قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم .

قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ،
فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله إن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال الله تعالى : (. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ النور: ) ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر .

و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ،
فقيل له : هذا من شيعتنا و من بني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لا غيرة له – ، و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته .

و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من
الأئمة بهذا الحكم .

و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة بغداد في عصره – :
و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة .

5- قال ابن قدامة المقدسي في لمعة الاعتقاد (29 (: ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين
المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهم خديجة بن خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي
صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم .




التصنيفات
منوعات

الدروس المهمة لعامة الأمة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد ..
فهذه كلمات موجزة في بيان بعض ما يجب أن يعرفه العامة عن دين الإسلام ، سميتها : (الدروس المهمة لعامة الأمة).
وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين، وأن يتقبلها مني، إنه جواد كريم.

الدرس الأول: سورة الفاتحة وقصار السور

سورة الفاتحة وما أمكن من قصار السور، من سورة الزلزلة إلى سورة الناس، تلقينا، وتصحيحا للقراءة، وتحفيظا، وشرحا لما يجب فهمه.

الدرس الثاني: أركان الإسلام

بيان أركان الإسلام الخمسة، وأولها وأعظمها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، بشرح معانيها، مع بيان شروط لا إله إلا الله، ومعناها: (لا إله) نافيا جميع ما يعبد من دون الله، (إلا الله) مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له.

وأما شروط (لا إله إلا الله) فهي: العلم المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك، والإخلاص المنافي للشرك، والصدق المنافي للكذب، والمحبة المنافية للبغض، والانقياد المنافي للترك، والقبول المنافي للرد، والكفر بما يعبد من دون الله.

وقد جمعت في البيتين الآتيين :

علم يقين وإخلاص وصدقك مع
محبة وانقياد والقبول لها
وزيد ثامنها الكفران منك بما
سوى الإله من الأشياء قد ألها

مع بيان شهادة أن محمدا رسول الله، ومقتضاها: تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرعه الله عز وجل، ورسوله .

ثم يبين للطالب بقية أركان الإسلام الخمسة، وهي: الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.

الدرس الثالث: أركان الإيمان

أركان الإيمان، وهي ستة : أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى.

الدرس الرابع: أقسام التوحيد وأقسام الشرك

بيان أقسام التوحيد، وهي ثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

أما توحيد الربوبية: فهو الإيمان بأن الله سبحانه الخالق لكل شيء، والمتصرف في كل شيء، لا شريك له في ذلك.

وأما توحيد الألوهية: فهو الإيمـان بأن الله سـبحانه هو المعبـود بحق لا شريك له في ذلك، وهو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها: لا معبود بحق إلا الله، فجميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك يجب إخلاصها لله وحده، ولا يجوز صرف شيء منها لغيره.

وأما توحيد الأسماء والصفات : فهو الإيمان بكل ما ورد في القرآن الكريم، أو الأحاديث الصحيحة من أسماء الله وصفاته، وإثباتها لله وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، عملا بقول الله سبحانه: { قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد } [ الإخلاص : كاملة ]، وقوله عز وجل: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [ الشورى : 11 ]، وقد جعلها بعض أهل العلم نوعين، وأدخل توحيد الأسماء والصفات في توحيد الربوبية، ولا مشاحة في ذلك، لأن المقصود واضح في كلا التقسيمين.

وأقسام الشرك ثلاثة : شرك أكبر، وشرك أصغر، وشرك خفي.

فالشرك الأكبر: يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه، كما قال الله تعالى : { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } [ الأنعام : 88 ] ، وقال سبحانه : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون } [ التوبة : 17 ] ، وأن من مات عليه فلن يغفر له، والجنة عليه حرام ، كما قال الله عز وجل : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } [ النساء : 48 ]، وقال سبحانه: { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } [ المائدة : 72 ].
ومن أنواعه: دعاء الأموات، والأصنام، والاستغاثة بهم، والنذر لهم، والذبح لهم، ونحو ذلك.

أما الشرك الأصغر: فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركا، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر، كالرياء في بعض الأعمال، والحلف بغير الله، وقول: ما شاء الله وشاء فلان، ونحو ذلك، لقول النبي : «</span> أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه، فقال : الرياء »</span> [رواه الإمام أحمد، والطبراني، والبيهقي، عن محمود بن لبيد الأنصاري بإسناد جيد، ورواه الطبراني بأسانيد جيدة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن النبي ].
وقوله صلى الله عليه وسلم : «</span> من حلف بشيء دون الله فقد أشرك »</span> [رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورواه أبو داود، والترمذي بإسناد صحيح، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما]، عن النبي : «</span> من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك »</span> ، وقوله : «</span> لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان »</span> [أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه].
وهذا النوع لا يوجب الردة، ولا يوجب الخلود في النار، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب.

أما النوع الثالث: وهو الشرك الخفي، فدليله قول النبي : «</span> ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه »</span> [رواه الإمام أحمد في مسنده، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].

ويجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط:

أكبر وأصغر، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما.

فيقع في الأكبر، كشرك المنافقين، لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة، ويتظاهرون بالإسلام رياء، وخوفا على أنفسهم.

ويكون في الشرك الأصغر، كالرياء، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم، وحديث أبي سعيد المذكور. والله ولي التوفيق.

الدرس الخامس: الإحسان

ركن الإحسان، وهو: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

الدرس السادس: شروط الصلاة

شروط الصلاة، وهي تسعة ..
الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية.

الدرس السابع: أركان الصلاة

أركان الصلاة، وهي أربعة عشر ..
القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والاعتدال بعد الركوع، والسجود على الأعضاء السبعة، والرفع منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي ، والتسليمتان.

الدرس الثامن: واجبات الصلاة

واجبات الصلاة، وهي ثمانية ..
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وقول: (سمع الله لمن حمده) للإمام والمنفرد، وقول: (ربنا ولك الحمد) للكل، وقول: (سبحان ربي العظيم) في الركوع، وقول: (سبحان ربي الأعلى) في السجود، وقول: (رب اغفر لي) بين السجدتين، والتشهد الأول، والجلوس له.

الدرس التاسع: بيان التشـهد

بيان التشهد، وهو أن يقول:
( التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ).

ثم يصلي على النبي ويبارك عليه، فيقول: ( اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ).

ثم يستعيذ بالله في التشهد الأخير من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يتخير من الدعاء ما شاء، ولا سيما المأثور من ذلك، ومنه:

( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ).

أما في التشهد الأول فيقوم بعد الشهادتين إلى الثالثة في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وإن صلى على النبي فهو أفضل، لعموم الأحاديث في ذلك، ثم يقوم إلى الثالثة.

الدرس العاشر: سنن الصلاة

سنن الصلاة، ومنها ..
1. الاستفتاح.
2. جعل كف اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر حين القيام، قبل الركوع وبعده.
3. رفع اليدين مضمومتي الأصابع ممدودة حذو المنكبين أو الأذنين عند التكبير الأول، وعند الركوع، والرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة.
4. ما زاد عن واحدة في تسبيح الركوع والسجود.
5. ما زاد على قول: (ربنا ولك الحمد) بعد القيام من الركوع، وما زاد عن واحدة في الدعاء بالمغفرة بين السجدتين.
6. جعل الرأس حيال الظهر في الركوع.
7. مجافاة العضدين عن الجنبين، والبطن عن الفخذين، والفخذين عن الساقين في السجود.
8. رفع الذراعين عن الأرض حين السجود.
9. جلوس المصلي على رجله اليسرى مفروشة، ونصب اليمنى في التشهد الأول وبين السجدتين.
10. التورك في التشهد الأخير في الرباعية والثلاثية وهو: الجلوس على مقعدته وجعل رجله اليسرى تحت اليمنى ونصب اليمنى.
11. الإشارة بالسبابة في التشهد الأول والثاني من حين يجلس إلى نهاية التشهد وتحريكها عند الدعاء.
12. الصلاة والتبريك على محمد، وآل محمد، وعلى إبراهيم، وآل إبراهيم في التشهد الأول.
13. الدعاء في التشهد الأخير.
14. الجهر بالقراءة في صلاة الفجر، وصلاة الجمعة، وصلاة العيدين، والاستسقاء، وفي الركعتين الأوليين من صلاة المغرب والعشاء.
15. الإسرار بالقراءة في الظهر والعصر، وفي الثالثة من المغرب، والأخيرتين من العشاء.
16. قراءة ما زاد عن الفاتحة من القرآن، مع مراعاة بقية ما ورد من السنن في الصلاة سوى ما ذكرنا، ومن ذلك: ما زاد على قول المصلي: (ربنا ولك الحمد)، بعد الرفع من الركوع في حق الإمام، والمأموم، والمنفرد، فإنه سنة، ومن ذلك أيضا: وضع اليدين على الركبتين مفرجتي الأصابع حين الركوع.

الدرس الحادي عشر: مبطلات الصلاة

مبطلات الصلاة، وهي ثمانية ..
1. الكلام العمد مع الذكر والعلم، أما الناسي والجاهل فلا تبطل صلاته بذلك.
2. الضحك.
3. الأكل.
4. الشرب.
5. انكشاف العورة.
6. الانحراف الكثير عن جهة القبلة.
7. العبث الكثير المتوالي في الصلاة.
8. انتقاض الطهارة.

الدرس الثاني عشر: شروط الوضوء

شروط الوضوء، وهي عشرة:

الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، واستصحاب حكمها بأن لا ينوي قطعها حتى تتم طهارته، وانقطاع موجب الوضوء، واستنجاء أو استجمار قبله، وطهورية ماء وإباحته، وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة، ودخول وقت الصلاة في حق من حدثه دائم.

الدرس الثالث عشر: فروض الوضوء

فروض الوضوء، وهي ستة:

غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين مع المرفقين، ومسح جميع الرأس ومنه الأذنان، وغسل الرجلين مع الكعبين، والترتيب، والموالاة.

ويستحب تكرار غسل الوجه، واليدين، والرجلين ثلاث مرات، وهكذا المضمضة، والاستنشاق، والفرض من ذلك مرة واحدة، أما مسح الرأس فلا يستحب تكراره كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة.

الدرس الرابع عشر: نواقض الوضوء

نواقض الوضوء، وهي ستة:
الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش النجس من الجسد، وزوال العقل بنوم أو غيره، ومس الفرج باليد قبلا كان أو دبرا من غير حائل، وأكل لحم الإبل، والردة عن الإسلام، أعاذنا الله والمسلمين من ذلك.

– تنبيـه هـام : أما غسل الميت : فالصحيح أنه لا ينقض الوضوء، وهو قول أكثر أهل العلم، لعدم الدليل على ذلك، لكن لو أصابت يد الغاسل فرج الميت من غير حائل وجب عليه الوضوء.

والواجب عليه ألا يمس فرج الميت إلا من وراء حائل، وهكذا مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا، سواء كان ذلك عن شهوة، أو غير شهوة في أصح قولي العلماء، ما لم يخرج منه شيء، لأن النبي قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ.

أما قول الله سبحانه في آيتي النساء، والمائدة : { أو لامستم النساء } [ النساء : 43 ، والمائدة : 6 ]، فالمراد به : الجماع، في الأصح من قولي العلماء، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، وجماعة من السلف والخلف.

الدرس الخامس عشر: التحلي بالأخلاق المشروعة لكل مسلم

التحلي بالأخلاق المشروعة لكل مسلم، ومنها : الصدق، والأمانة، والعفاف، والحياء، والشجاعة، والكرم، والوفاء، والنزاهة عن كل ما حرم الله، وحسن الجوار، ومساعدة ذوي الحاجة حسب الطاقة، وغير ذلك من الأخلاق التي دل الكتاب أو السنة على شرعيتها.

الدرس السادس عشر: التأدب بالآداب الإسلامية

التأدب بالآداب الإسلامية، ومنها:
السلام، والبشاشة، والأكل باليمين والشرب بها، والتسمية عند الابتداء، والحمد عند الفراغ، والحمد بعد العطاس، وتشميت العاطس إذا حمد الله، وعيادة المريض، واتباع الجنائز للصلاة والدفن، والآداب الشرعية عند دخول المسجد، أو المنزل والخروج منهما، وعند السفر، ومع الوالدين، والأقارب والجيران، والكبار والصغار والتهنئة بالمولود، والتبريك بالزواج، والتعزية في المصاب، وغير ذلك من الآداب الإسلامية في اللبس والخلع والانتعال.

الدرس السابع عشر: التحذير من الشرك وأنواع المعاصي

الحذر والتحذير من الشرك وأنواع المعاصي، ومنها: السبع الموبقات ( المهلكات ) وهي: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

ومنها: عقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وشهادة الزور، والأيمان الكاذبة، وإيذاء الجار، وظلم الناس في الدماء، والأموال، والأعراض، وشرب المسكر، ولعب القمار ـ وهو الميسر ـ والغيبة، والنميمة، وغير ذلك مما نهى الله عز وجل عنه، أو رسوله .

الدرس الثامن عشر: تجهيز الميت والصلاة عليه ودفنه

وإليك تفصيل ذلك:
– أولا: يشرع تلقين المحتضر: (لا إله إلا الله)، لقول النبي : «</span> لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله »</span> [رواه مسلم في صحيحه]، والمراد بالموتى في هذا الحديث: المحتضرون، وهم من ظهرت عليهم أمارات الموت.

– ثانيا: إذا تيقن موته أغمضت عيناه وشد لحياه، لورود السنة بذلك.

– ثالثا: يجب تغسيل الميت المسلم، إلا أن يكون شهيدا مات في المعركة فإنه لا يغسل ولا يصلى عليه، بل يدفن في ثيابه، لأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يغسل قتلى أحد ولم يصل عليهم.

– رابعا: صفة غسل الميت : أنه تستر عورته، ثم يرفع قليلا ويعصر بطنه عصرا رفيقا، ثم يلف الغاسل على يده خرقة أو نحوها فينجيه بها، ثم يوضئه وضوء الصلاة، ثم يغسل رأسه ولحيته بماء وسدر أو نحوه، ثم يغسل شقه الأيمن، ثم الأيسر، ثم يغسله كذلك مرة ثانية وثالثة، يمر في كل مرة يده على بطنه، فإن خرج منه شيء غسله، وسد المحل بقطن أو نحوه، فإن لم يستمسك فبطين حر، أو بوسائل الطب الحديثة، كاللزق ونحوه.

ويعيد وضوءه، وإن لم ينق بثلاث زيد إلى خمس، أو إلى سبع، ثم ينشفه بثوب، ويجعل الطيب في مغابنه ( الإبطين و بواطن الأفخاذ ) ، ومواضع سجوده، وإن طيبه كله كان حسنا، ويجمر أكفانه بالبخور، وإن كان شاربه أو أظفاره طويلة أخذ منها، وإن ترك ذلك فلا حرج، ولا يسرح شعره، ولا يحلق عانته، ولا يختنه، لعدم الدليل على ذلك، والمرأة يضفر شعرها ثلاثة قرون، ويسدل من ورائها.

– خامسا: تكفين الميت:
الأفضل أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة، كما فعل بالنبي ، يدرج فيها إدراجا، وإن كفن في قميص وإزار ولفافة فلا بأس.

والمرأة تكفن في خمسة أثواب: درع، وخمار، وإزار، ولفافتين. ويكفن الصبي في ثوب واحد إلى ثلاثة أثواب، وتكفن الصغيرة في قميص ولفافتين.

والواجب في حق الجميع ثوب واحد يستر جميع الميت، لكن إذا كان الميت محرما فإنه يغسل بماء وسدر، ويكفن في إزاره وردائه أو في غيرهما، ولا يغطى رأسه ولا وجهه، ولا يطيب، لأنه يبعث يوم القيامة ملبيا، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله ، وإن كان المحرم امرأة كفنت كغيرها ، ولكن لا تطيب، ولا يغطى وجهها بنقاب، ولا يداها بقفازين، ولكن يغطى وجهها ويداها بالكفن الذي كفنت فيه، كما تقدم بيان صفة تكفين المرأة.

– سادسا: أحق الناس بغسله والصلاة عليه ودفنه: وصيه في ذلك، ثم الأب، ثم الجد، ثم الأقرب فالأقرب من العصبات في حق الرجل.
والأولى بغسل المرأة: وصيتها، ثم الأم، ثم الجدة، ثم الأقرب فالأقرب من نسائها، وللزوجين أن يغسل أحدهما الآخر، لأن الصديق غسلته زوجته، ولأن عليا غسل زوجته فاطمة رضي الله عنها.

– سابعا: صفة الصلاة على الميت:
يكبر أربعا، ويقرأ بعد الأولى: الفاتحة، وإن قرأ معها سورة قصيرة أو آية أو آيتين فحسن، للحديث الصحيح الوارد في ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي كصلاته في التشهد، ثم يكبر الثالثة، ويقول: ( اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، وعذاب النار، وافسح له في قبره، ونور له فيه، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده ) ، ثم يكبر الرابعة، ويسلم تسليمة واحدة عن يمينه.

ويستحب أن يرفع يديه مع كل تكبيرة، وإذا كان الميت امرأة يقال: (اللهم اغفر لها… إلخ)، وإذا كانت الجنائز اثنتين يقال: (اللهم اغفر لهما…الخ)، وإن كانت الجنائز أكثر من ذلك قال: (اللهم اغفر لهم… الخ) أما إذا كان فرطا (الطفل المتوفى) فيقال بدل الدعاء له بالمغفرة: (اللهم اجعله فرطا وذخرا لوالديه، وشفيعا مجابا، اللهم ثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وقه برحمتك عذاب الجحيم).

والسنة أن يقف الإمام حذاء رأس الرجل، ووسط المرأة، وأن يكون الرجل مما يلي الإمام إذا اجتمعت الجنائز، والمرأة مما يلي القبلة، وإن كان معهم أطفال قدم الصبي على المرأة، ثم المرأة، ثم الطفلة، ويكون رأس الصبي حيال رأس الرجل، ووسط المرأة حيال رأس الرجل، وهكذا الطفلة يكون رأسها حيال رأس المرأة، ويكون وسطها حيال رأس الرجل، ويكون المصلون جميعا خلف الإمام، إلا أن يكون واحد لم يجد مكانا خلف الإمام فإنه يقف عن يمينه.

– ثامنا : صفة دفن الميت ..
المشروع تعميق القبر إلى وسط الرجل، وأن يكون فيه لحد من جهة القبلة، وأن يوضع الميت في اللحد على جنبه الأيمن، وتحل عقد الكفن، ولا تنزع بل تترك، ولا يكشف وجهه سواء كان الميت رجلا أو امرأة، ثم ينصب عليه اللبن، ويطين حتى يثبت ويقيه التراب، فإن لم يتيسر اللبن فبغير ذلك من ألواح، أو أحجار، أو خشب يقيه التراب، ثم يهال عليه التراب، ويستحب أن يقال عند ذلك: ( باسم الله، وعلى ملة رسول الله ) ، ويرفع القبر قدر شبر، ويوضع عليه حصباء إن تيسر ذلك، ويرش بالماء.

ويشرع للمشيعين أن يقفوا عند القبر ويدعوا للميت، لأن النبي كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال : «</span> استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل »</span>

– تاسعا : ويشرع لمن لم يصل عليه أن يصلى عليه بعد الدفن، لأن النبي فعل ذلك، على أن يكون ذلك في حدود شهر فأقل، فإن كانت المدة أكثر من ذلك لم تشرع الصلاة على القبر، لأنه لم ينقل عن النبي أنه صلى على قبر بعد شهر من دفن الميت.

– عاشرا : لا يجوز لأهل الميت أن يصنعوا طعاما للناس، لقول جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه : «</span> كنّا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة »</span> [رواه الإمام أحمد بسند حسن]، أما صنع الطعام لهم، أو لضيوفهم فلا بأس، ويشرع لأقاربه وجيرانه أن يصنعوا لهم الطعام، لأن النبي لما جاءه الخبر بموت جعفر بن أبي طالب في الشام أمر أهله أن يصنعوا طعاما لأهل جعفر، وقال : «</span> إنه أتاهم ما يشغلهم »</span>

ولا حرج على أهل الميت أن يدعوا جيرانهم، أو غيرهم للأكل من الطعام المهدى إليهم، وليس لذلك وقت محدود فيما نعلم من الشرع.

– حادي عشر : لا يجوز للمرأة الحداد على ميت أكثر من ثلاثة أيام إلا على زوجها فإنه يجب عليها أن تحد عليه أربعة أشهر وعشرا، إلا أن تكون حاملا فإلى وضع الحمل، لثبوت السنة الصحيحة عن النبي بذلك.

أما الرجل فلا يجوز له أن يحد على أحد من الأقارب أو غيرهم.

– ثاني عشر: يشرع للرجال زيارة القبور بين وقت وآخر للدعاء لهم، والترحم عليهم، وتذكر الموت وما بعده، لقول النبي : «</span> زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة »</span> [خرجه الإمام مسلم في صحيحه]، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : «</span> السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين »</span>

أما النساء فليس لهن زيارة القبور، لأن الرسول لعن زائرات القبور، ولأنهن يخشى من زيارتهن الفتنة وقلة الصـبر، وهكذا لايجوز لهن اتباع الجنائز إلى المقبرة، لأن الرسول نهاهن عن ذلك، أما الصلاة على الميت في المسجد، أو في المصلى فهي مشروعة للرجال وللنساء جميعا.

هذا آخر ما تيسر جمعه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

لسماحة الإمام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله




م/ن



التصنيفات
منوعات

{{ أمين هذه الأمة }}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

إن لكل أمة امينا وان اميننا ايتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح
رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته
عمر بن الخطاب

أتمنى لو أن هذا الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح
عمر بن الخطاب

من هذا الذي أمسك الرسول بيمينه وقال عنه:

" ان لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح"..؟

من هذا الذي أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مددا اعمرو بن العاص، وجعله أميرا على جيش فيه أبو بكر وعمر..؟؟

من هذا الصحابي الذي كان أول من لقب بأمير الأمراء..؟؟

من هذا الطويل القامة النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين..؟؟

أجل من هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه:

" لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حيا لاستخلفته فان سالني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله"..؟؟

انه أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجرّاح..
أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأيام الأولى للاسلام، قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الرقم، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف الى جوار رسوله في بدر، وأحد، وبقيّة المشاهد جميعها، ثم ليواصل سيره القوي الأمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صحبة خليفته أبي بكر، ثم في صحبة أمير المؤمنين عمر، نابذا الدنيا وراء ظهره مستقبلا تبعات دينه في زهد، وتقوى، وصمود وأمانة.

**

عندما بايع أبو عبيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أن ينفق حياته في سبيل الله، كان مدركا تمام الادراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث، في سبيل الله وكان على أتم استعداد لأن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل وتضحية..

ومنذ بسط يمينه مبايعا رسوله، وهو لا يرى في نفسه، وفي ايّامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعها الله اياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه.. ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة..

ولما وفّى أبو عبيدة بالعهد الذي وفى به بقية الأصحاب، رأى الرسول في مسلك ضميره، ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا اللقب الكريم الذي أفاءه عليه،وأهداه اليه، فقال عليه الصلاة والسلام:

" أمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن الجرّاح".

**

ان أمانة أبي عبيدة على مسؤولياته، لهي أبرز خصاله.. فففي غزوة أحد أحسّ من سير المعركة حرص المشركين، لا على احراز النصر في الحرب، بل قبل ذلك ودون ذلك، على اغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه في المعركة قريبا من مكان الرسول..

ومضى يضرب بسيفه الأمين مثله، في جيش الوثنية الذي جاء باغيا وعاديا يريد أن يطفئ نور الله..

وكلما استدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيدا عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته.. بل هما متجهتان دوما الى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق..

وكلما تراءى لأبي عبيدة خطر يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم، انخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض وثبا حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من الرسول منالا..!!

وفي احدى جولاته تلك، وقد بلغ القتال ذروة ضراوته أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان كعيني الصقر في موقع رسول الله، وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه اذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صوب رسول الله فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول:

" كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم الى ربهم"..؟

ورأى حلقتين من حلق المغفر الذي يضعه الرسول فوق رأسه قد دخلتا في وجنتي النبي، فلم يطق صبرا.. واقترب يقبض بثناياه على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول، فسقطت ثنيّة، ثم نزع الحلقة الأخرى، فسقطت ثنيّة الثانية..

وما أجمل أن نترك الحديث لأبي بكر الصديق يصف لنا هذا المشهد بكلماته:

" لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى اذا توافينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة احدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه..

ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت.. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم."!!

وأيام اتسعت مسؤوليات الصحابة وعظمت، كان أبو عبيدة في مستواها دوما بصدقه وبأمانته..

فاذا أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخبط أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من المقاتلين وليس معهم زاد سوى جراب تمر.. والمهمة صعبة، والسفر بعيد، استقبل ابو عبيدة واجبه في تفان وغبطة، وراح هو وجنوده يقطعون الأرض، وزاد كل واحد منهم طوال اليوم حفنة تملا، حتى اذا أوشك التمر أن ينتهي، يهبط نصيب كل واحد الى تمرة في اليوم.. حتى اذا فرغ التمر جميعا راحوا يتصيّدون الخبط، أي ورق الشجر بقسيّهم، فيسحقونه ويشربون عليه الامء.. ومن اجل هذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط..

لقد مضوا لا يبالون بجوع ولا حرمان، ولا يعنيهم الا أن ينجزوا مع أميرهم القوي الأمين المهمة الجليلة التي اختارهم رسول الله لها..!!

**

لقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام أمين الأمة أبا عبيدة كثيرا.. وآثره كثيرا…

ويوم جاء وفد نجران من اليمن مسلمين، وسألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسنة والاسلام، قال لهم رسول الله:

" لأبعثن معكم رجلا أمينا، حق أمين، حق أمين.. حق أمين"..!!

وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنى كل منهم لو يكون هو الذي يقع اختيار الرسول عليه، فتصير هذه الشهادة الصادقة من حظه ونصيبه..

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

" ما أحببت الامارة قط، حبّي اياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت الى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني..

فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح، فدعاه، فقال: أخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه.. فذهب بها أبا عبيدة؟..!!

ان هذه الواقعة لا تعني طبعا أن أبا عبيدة كان وحده دون بقية الأصحاب موضع ثقة الرسول وتقديره..

انما تعني أنه كان واحدا من الذين ظفروا بهذه الثقة الغالية، وهذا التقدير الكريم..

ثم كان الواحد أو الوحيد الذي تسمح ظروف العمل والدعوة يومئذ بغيابه عن المدينة، وخروجه في تلك المهمة التي تهيئه مزاياه لانجازها..

وكما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أمينا، عاش بعد وفاة الرسول أمينا.. يحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعا..

ولقد سار تحت راية الاسلام أنذى سارت، جنديّا، كأنه بفضله وباقدامه الأمير.. وأميرا، كأن بتواضعه وباخلاصه واحدا من عامة المقاتلين..

وعندما كان خالد بن الوليد.. يقود جيوش الاسلام في احدى المعارك الفاصلة الكبرى.. واستهل أمير المؤمنين عمر عهده بتولية أبي عبيدة مكان خالد..

لم يكد أبا عبيدة يستقبل مبعوث عمر بهذا الأمر الجديد، حتى استكتمه الخبر، وكتمه هو في نفسه طاويا عليه صدر زاهد، فطن، أمين.. حتى أتمّ القائد خالد فتحه العظيم..

وآنئذ، تقدّم اليه في أدب جليل بكتاب أمير المؤمنين!!

ويسأله خالد:

" يرحمك الله يا أبا عبيدة. و ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب"..؟؟

فيجيبه أمين الأمة:

" اني كرهت أن أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل، كلنا في الله اخوة".!!!

**

ويصبح أبا عبيدة أمير الأمراء في الشام، ويصير تحت امرته أكثر جيوش الاسلام طولا وعرضا.. عتادا وعددا..

فما كنت تحسبه حين تراه الا واحدا من المقاتلين.. وفردا عاديا من المسلمين..

وحين ترامى الى سمعه أحاديث أهل الشام عنه، وانبهارهم بأمير الأمراء هذا.. جمعهم وقام فيهم خطيبا..

فانظروا ماذا قال للذين رآهم يفتنون بقوته، وعظمته، ومكانته..

" يا أيها الناس..

اني مسلم من قريش..

وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه"..ّّ

حيّاك الله يا أبا عبيدة..

وحيّا الله دينا أنجبك ورسولا علمك..

مسلم من قريش، لا أقل ولا أكثر.

الدين: الاسلام..

والقبيلة: قريش.

هذه لا غير هويته..

أما هو كأمير الأمراء، وقائد لأكثر جيوش الاسلام عددا، وأشدّها بأسا، وأعظمها فوزا..

أما هو كحاكم لبلاد الشام،أمره مطاع ومشيئته نافذة..

كل ذلك ومثله معه، لا ينال من انتباهه لفتة، وليس له في تقديره حساب.. أي حساب..!!

**

ويزور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الشام، ويسأل مستقبليه:

أين أخي..؟

فيقولون من..؟

فيجيبهم: أبو عبيدة بن الجراح.

ويأتي أبو عبيدة، فيعانقه أمير المؤمنين عمر.. ثم يصحبه الى داره، فلا يجد فيها من الأثاث شيئا.. لا يجد الا سيفه، وترسه ورحله..

ويسأله عمر وهو يبتسم:

" ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس"..؟

فيجيبه أبو عبيدة:

" يا أمير المؤمنين، هذا يبلّغني المقيل"..!!

**

وذات يوم، وأمير المؤمنين عمر الفاروق يعالج في المدينة شؤن عالمه المسلم الواسع، جاءه الناعي، أن قد مات أبو عبيدة..

وأسبل الفاروق جفنيه على عينين غصّتا بالدموع..

وغاض الدمع، ففتح عينيه في استسلام..

ورحّم على صاحبه، واستعاد ذكرياته معه رضي الله عنه في حنان صابر..

وأعاد مقالته عنه:

" لو كنت متمنيّا، ما تمنيّت الا بيتا مملوءا برجال من أمثال أبي عبيدة"..

**

ومات أمين الأمة فوق الأرض التي طهرها من وثنية الفرس، واضطهاد الرومان..

وهناك اليوم تحت ثرى الأردن يثوي رفات نبيل، كان مستقرا لروح خير، ونفس مطمئنة..

وسواء عليه، وعليك، أن يكون قبره اليوم معروف أو غير معروف..

فانك اذا أردت أن تبلغه لن تكون بحاجة الى من يقودك اليه..

ذلك أن عبير رفاته، سيدلك عليه..!!




التصنيفات
منتدى اسلامي

أنت كالسحاب في سماء الأمة

خليجية

أنت كالسحاب في سماء الأمة

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه كلمات نقشت بحبر المحبة إلى أحبتي في لله
لنتأمل معاً حالُنا كيف أصبح الأن ؟
قحطاً وجدب ،،
سيول وفياضنات ،، غــلاء الأسعار ,, خسوف ,, كسوف ,
إنفلونزا الطيور ،، والخنازير ,,
وغيرها من الأبتلاءت التي حلت بنا .
والســــبب قد يكون
أنا وَ أنتِ
أنا وَ أنتِ
أنا وَ وأنتِ

فيا حبيبة القلب ومشعل الهدى .
ضعي يديكِ بيدي ونشد عليها بميثاق المحبة في لله و حب الخير للغير
ولنُنكر على العصاة فعلهم
فإذا رأيتِ أخت لكِ سوى قريبه
صــديقه ,،
أو غريبه لا تعرفيها ،,
على خطأ فإنكري عليها بلطف و لين كهدي المصطفى الأمين .
ولا تكـــوني كما قال الله تعالى
[ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ
عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ]

يالغاليه لا نتساهل في إنكار المنكر والأمر بالمعروف
فـ الأمر ليس هين بلى لعن وعقـــاب

قصــة
في يوم من الأيام عزمت على نصيحة إحد الأخوات وإنكار المنكر
وإذا إحدى الأخوات تقول يافــــلانه لا تتعبي نفسك
هي أكثر منك علماً ومدرسة وعندها شهادة ….. وووو ]
تعدد لي مناصب الدنيا
وتعرف إنه حرآم ، فتعجبت لقولها !!
وأنا أعلم أنها من أهل الخير , أحسبه والله حسيبها ولا ازكي على الله أحد .
ولكــــن
تساهلت في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال تعالى :
[ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ]
قد تقول إحدى الأخوات [ أنا خجـــوله ]
فأقول لها يالغاليه :
لماذا نخجل من قول الحق ؟!
أوليس أحق بالخجل من يفعل الحرام ؟
عن أبي سعيد الخدري قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
[من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ،
فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ] . رواه مسلم
فـلأحظي لم يقل الخجول لا ينكر !
الدعــــوة للجميع .. مسؤولية الجميع .
فلا تجعلي الأنكار سبب في إضعاف إيمانك .. و درجتك عند الله عز وجل .
وأنتِ من أهل الخير والصـلاح " أحسبك والله حسيبك "

فبدئـــــي من الأن ..

قصــة
يقول احد الدعاة والمشائخ المعروفين >لو قُلت اسمه لعرفتيه .
كان طبعي الخجل وليس لدي جرأه على إنكار المنكر ومواجهة الحضور .
فأخذت أتدرج مع نفسي في تعويدها على القوة في الجرأة وعدم الخجل
في قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يقول لم اجد حل في ذلك إلا أن
أدخل لحضيرة الغنم عندنا وأجلس ألقي عليها خطبه >>>
حتى اكسر رهبة مواجهة الحضور ، واتغلب على الخجل
استمريت على ذلك فترة والله يعين غنمنا عليّ :هع:
حتى تغلبت على الخجل ولله الحمد والمنة
فنصيحتي لنفسي المقصره ولكِ يالحبيبه
تغلبي على الخجل فهذا فهو الخجل المذموم
الخجل في قول الحق .
اجمعي اخواتكِ ألقي عليهم كلمة ، حديث ، موعظه ، آيه
حتى تكسري رهبة مواجهة الغير في قول الحق .
طريقه جربتها فأتت أُكلها ولله الحمد ..
أجلس بعد الأنتهاء من الصلاة سويعات بمفردي
والقي محاضره ، كلمة ، فائده استفدتها
فـ الحمدلله مع الدعـــــاء
والألحاح على الله
و تدربي النفس
و تذكر الأجر
فـ أبدئي من الأن يا داعيتنا الغاليه
وضعي هذه النقاط نصب عيناك :
الأجر الذي تكسبي في أمرك بـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فـ أزرعي الخير وسوف يأتي يوم حصاده ، أن رأيتي النتائج دعوتكِ خير وبركه
ولكن لا تنتظريها وتجعليها هي همكِ فأجرك عند الله قد كُتب ..
كل ماتفعله من خير فلكِ نصيب منه ~ [ فالدال على الخير كفاعله ]
أنكري المنكر ولو بكلمة ( أتقي الله يالغاليه )
إعلمي أن التي أمامك انسانه لها شعور كما لكِ ، توددي لها بالنصيحه
وخاطبيها بالحسنــى والكلام الطيب . >>[ يالغاليه ، حبيبتي … ]
قبل أن تنزعي بذرة الشر بقلبها أبحثي عن بذرة الخير واسقيها .
وامدحيها بما هي أهله
مثل ..
[ والله أني أحبكِ في الله وماشاء الله أنتِ انسانه فيك خير
ويعجبني فيك حب الخير يالغاليه
بس لو زودتي الخير خيرين
ولبستي عباءة ساتره أفضل ]
[ والله أني أحب مرافقتكِ في الدنيا وفي الأخرة في جنات الخلود ….] .
ثم ناصيحها برفق ولين .
وتذكري [ ماكان الرفق في شيء إلا زانه ]
فمع اللين القلوب القاسيه تلين .
لا تكونين ناشره لأسرارهم و مشاكلاهم ، فنحن أمة تناصح و ليس التفاضح .
احتسبي الأجر وجددي النية لله سبحانه وتعالى ،
و إيــــاك والعُجب بالعمل أو بنفسك
فإنه محبط للعمل .
وأختتم ما بدأت به..
أنتِ كـ السحاب في سماء الأمة
فإجعلـــي خيركِ يهطل على أرض الأمة .
فـ شكراً من القلب لكل من قرأت واتسع صدرها
لنصيحتي فإنها والله لنفسي المقصره ثم لكِ يالحبيبه ..
ولنشارك بـ الأجر كل من لديها نصيحة أو رأي
أو شيء يخدم به الأمة
فلتضعه مشكورة مأجوره ..
جعلنا الله ممن يستمع القول ويتبع أحسنه

خليجية




خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

بينماكنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه !
قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتم ما انتصحوا ..
فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات ..
قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر ..
قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟
قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..
قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟
واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المال حبا جما"، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..
قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟
قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء .. أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟
بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض ..
لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير، لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟
فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيع الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..
فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..
وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..
ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..

ملاحظة ورجاء: أرجو أن يشارك قارئ المقالة بتعليق ليخبرنا هل هو فعلا يعاني مما عانيت منه؟
وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟ وهل يقترح علاجا آخر؟

منقووووووول اخواتي للفائدة وجزاكن الله خيرا




كتب ربي اجرك قلبووو
وربي صدقتي قيدتنا ذنووبنا قال تعالى”ان تنصروا الله ينصركم“



جزاك الله الخير



بارك الله فيكى

خليجية




التصنيفات
منوعات

حقوق النبي عليه الصلاة والسلام على الأمة حيا وميتا

خليجية

فلا شك أن حق النبي صلوات الله وسلامه عليه على أمته عظيم، وإن من حقه على الأمة حيا وميتا توقيره وتعزيره ، قال الله تعالى : " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ " {الفتح: 8 ـ 9 } وقال تعالى : " فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " {الأعراف: 157 } قال شيخ الاسلام ابن تيمية: التعزير اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير اسم جامع لكل ما فيه سكينه وطمأنينة من الإجلال، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار . اهـ .
فتبين من هذا أن توقير النبي صلى الله عليه وسلم يكون بكل قول أو فعل يدل على إجلاله وتعظيمه وتشريفه كالصلاة عليه والإكثار من ذلك، واتباع سنته، والذب عن دينه، والسير على طريقه، والترضي عن أصحابه، وتعظيم شريعته، والدعوة إلى ما كان يدعو إليه، وبذل الغالي والنفيس في نصرة دينه، ومحبته أكثر من محبة النفس والمال والولد صلوات الله وسلامه عليه . فهذا هو سبيل توقير النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا ، وقد قام الصحابة رضوان الله عليهم بهذا الواجب كما يحب الله ورسوله، ومات صلوات الله وسلامه عليه وهو راض عنهم ، وبقي دورنا نحن في تحقيق ذلك التوقير والتعزير فماذا نحن فاعلون ؟
نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه . والله أعلم .




جزاكى الله كل خير

خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

معالم قرآنية في الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعدُ ..
فلِما تَمُرُّ بهِ أُمَّتُنا المسلمةُ مِنْ أحداثٍ جسامٍ، وقياماً بحق ميثاق البيان الذي أخذه الله على الذين أوتوا العلم، وعملاً بمقتضى النصيحة للمسلمين فإنَّ عدداً من مشرفي ملتقى أهل التفسير ومنسوبيه قد قاموا بكتابة هذه المعالم القرآنية حول هذه الأحداث مذكرين بِما يأتي :

(1) يقول الله عزوجل: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21]
يجب أن يعتقد كل مؤمن بالله تعالى أن ما وقع من أحداث إنما هو بتدبير الله تعالى وتقديره، فالأمر له عز وجل من قبل ومن بعد، وهو مسبب الأسباب ومقدر الأقدار، وله الحكمة البالغة والقدرة الفائقة.
نذكّر بهذا الأمر مع وضوحه وأهميته لأنَّ ما ينشر في بعض وسائل الإعلام قد يبالغ فيما يسمى بـ "إرادة الشعوب" ونحو هذه العبارات، ويعلن في بعض المنابر أنَّه :
"إذا الشعب يوما أراد الحياة …. فلا بد أن يستجيب القدر"
فمع عدم إنكار تأثير مثل هذه الأسباب، إلا أن البشر وإراداتهم خاضعة لمشيئة الله عز وجل ؛ لقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير : 29]، وليس قدر الله – الذي هو إرادته ومشيئته – هو الذي يخضع لإرادة البشر، فالله تعالى إذا أراد شيئاً هيأ له الأسباب.

(2) وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]
فلا ينبغي أن يغفل المؤمن البصير عما في هذه النوازل من موعظة وذكرى للبشر، وكيف أدال الله دولاً ما كان يظن أهلها أنهم تاركوها، وكيف ألبس الله أقواماً لباس الذل من بعد عز، وكيف جعل الله لمهلكهم موعداً لم يخطر ببالهم ولا ببال أوليائهم ولا أعدائهم.
وأياً ما كان مآل الأمر = فإنه يشرع للمسلم أن يفرح بزوال الظلم والبغي، وأن يغتبط بما حصل بهذا الزوال من شفاء لصدور قوم مؤمنين، ومن لم ير مشروعية الطريق الذي زالت به هذه الدول = فليفرح بما قدره الله كوناً؛ فإن الله يقدر كوناً ما فيه وجه من وجوه الخير ولو لم يرضه شرعاً، وقد فرح المؤمنون بنصر الله للروم رغم ما فيه من غلبة كفر على كفر لمعنى لا يخفى على الفقيه {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام : 45]، قال الإمام التونسي الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (وفي ذلك كله تنبيه على أنه يحق الحمد لله عند هلاك الظلمة، لأن هلاكهم صلاح للناس، والصلاح أعظم النعم، وشكر النعمة واجب. وهذا الحمد شكر لأنه مقابل نعمة.
وإنما كان هلاكهم صلاحا لأن الظلم تغيير للحقوق وإبطال للعمل بالشريعة، فإذا تغير الحق والصلاح جاء الدمار والفوضى وافتتن الناس في حياتهم، فإذا هلك الظالمون عاد العدل، وهو ميزان قوام العالم). انتهى من التحرير والتنوير – (7 / 232)
غير أن هذا الفرح لا ينبغي أن يُذهل عن النظر في المآلات والتبعات، ولا يجمل بالفقيه أن يستغرق تفكيره في الحوادث الواقعة، ويغفل عن تأمل الواقع بعد رحيل هؤلاء الحكام.

(3) وقال عز وجل: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]
لا شك أن فيما جرى لهؤلاء الحكام الطغاة عبراً كثيرة ودروساً عظيمة، ومن أهمهما ما أشارت إليه الآيات الكريمة في أول سورة الحشر، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر : 2 -4]، قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره: ( {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ }أي: البصائر النافذة، والعقول الكاملة، فإن في هذا معتبرا يعرف به صنع الله تعالى في المعاندين للحق، المتبعين لأهوائهم، الذين لم تنفعهم عزتهم، ولا منعتهم قوتهم، ولا حصنتهم حصونهم، حين جاءهم أمر الله، ووصل إليهم النكال بذنوبهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإن هذه الآية تدل على الأمر بالاعتبار، وهو اعتبار النظير بنظيره، وقياس الشيء على مثله، والتفكر فيما تضمنته الأحكام من المعاني والحكم التي هي محل العقل والفكرة، وبذلك يزداد العقل، وتتنور البصيرة ويزداد الإيمان، ويحصل الفهم الحقيقي). انتهى
والعجيب أن الطغاة لا يفقهون، ولا يعتبرون، ويكررون ما كان سبباً في إسقاط غيرهم وإذلالهم، وما هذا إلا لأنهم ليسوا من أولي الأبصار، ولأن الطغيان سبب للعمه، كما قال تعالى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام : 110].

(4) وقال تعالى: {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون} [المائدة : 23]
هذه وصية عظيمة قالها رجلان من الذين يخافون الله تعالى، تعتبر أصلا في كسر جدار الذل والهوان والخوف الذي استسلم له كثير من الناس، وظنوا – إن لم يوقنوا – أنه لا سبيل للخلاص مما هم فيه من تسلط الطغاة والجبارين.
وهذا الشعور لا سبيل مع وجوده إلى نصر أو عزة وكرامة، ولا يمكن معه التفكير في المقاومة، فضلاً عن المهاجمة والمطالبة.
فلا بد من كسر ذلك الحاجز النفسي، والثورة على تلك النفس الراضية بالذل والهوان، وهو ما أرشدت إليه هذه الوصية الحكيمة، فهم لم يطلبوا من قومهم مواجهة الجبارين، بل اكتفوا بأمرهم بدخول الباب عليهم، وهذا الدخول يمثل كسر حالة الضعف والجبن والخور الذي وصلوا إليها، كما يدل على ذلك سياق الآيات الكريمة، فهم القائلون: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [المائدة : 22]، {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة : 24].
فلن ننتصر على أعدائنا حتى ننتصر على نفوسنا، ولن نتجرأ على الإنكار والاحتساب والإصلاح حتى نكسر أبواب الخوف والذل والهوان.
وهذه الوصية القرآنية جديرة بالتأمل من المسلمين عموماً، والدعاة منهم خصوصاً؛ أما بالنسبة لعموم المسلمين، فبعد أن رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة، وركنوا لزخرفها وبهرجها، وفَقَد الكثير منهم روح المبادرة، وحب العمل، وقوة العزيمة، استدعى الحال الوقوف عند هذه الآية، والتأمل في مضمونها وأسرارها، والعمل بمقتضاها وفحواها.
وأما الدعاة فالمطلوب منهم المبادرة بالدعوة، واقتحام الأبواب المغلقة من قبل الجبارين، والمستكبرين في الأرض، والصادين عن ذكر الله، والمانعين لكلمة الحق من الوصول، والقاطعين لما أمر الله به أن يوصل. فكل هذه الأبواب يجب على دعاة الحق اقتحامها وولوجها بكل سبيل متاح، ليقذفوا حقهم على باطل حراسها، {بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغَهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].
إن اقتحام الأبواب الموصدة سنة دعوية، ترشد إلى اقتحام الأبواب -كل الأبواب الممكنة -، وهذا يستدعي وجود الدعاة والعاملين للإسلام في كل ساحة وباحة، ومكان وميدان، وبيت وناد، وشارع وطريق…لا بد من حضورهم وشهودهم واقتحامهم، بعد ما خلت كثير من الساحات والميادين من التحقق بالإسلام، وانفرد الشيطان وحزبه بتلك الساحات، وانحصر العمل الدعوي ضمن نطاق ضيق محدود.
إن اقتحام العقبات، وولوج الأبواب، والأخذ بزمام المبادرات أمر ملح، خصوصاً في أوقات الأزمات، ونزول الملمات، كي يكون أصحاب الدعوات على مستوى الخطوب والأحداث.

(5) وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً} [النساء:83]
إِنَّ هذه النوازل الجليلة التي نزلت ببلاد المسلمين ، وحلَّت بِحواضرها = لا ينبغي لمسلم أن يتعامل معها إلا بأداتين لا سداد للقول ولا صلاح للعمل دونهما :

الأولى : تحرير الصورة الواقعة تحريراً يستوفي القدر الكافي لتأسيس الحكم الشرعي.
الثانية : الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي للصورة الواقعة على ما يراه المجتهد.
وأكثر ما يؤتى الناس في تلك النوازل من التقصير في تحصيل هاتين الأداتين، إما بدخول الخلل على التصور الصحيح للواقع، وإما بدخول الخلل على الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي، وقد يجتمعان.
ويدخل الخلل على التصور الصحيح للواقع وعلى الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي إما بالتقصير في استفراغ الوسع في تحصيلهما، وإما بدخول شيء من الهوى عند النظر فيما تم تحصيله، وقد يجتمعان.
من هنا كان الكلام في تلك النوازل العظيمة يفتقر لأولي الرتب العالية من المجتهدين، ولا ينبغي أن يُقدم عليه من قصرت رتبته عن ذلك، ولما ذكر شيخ الإسلام طرفاً من وجوه النظر فيما كان بين الصحابة من خلاف وفتن قال :{وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْبَحْثُ فِي هَذِهِ الدَّقَائِقِ مِنْ وَظِيفَةِ خَوَاصِّ أَهْلِ الْعِلْمِ}.
ولا نعني بما تقدم قصر الكلام على معيَّنين من أهل العلم، ولا على أهل بلد معين أو منصب معين، وإنما نقصد إلى بيان عظم مقام الفتيا في تلك النوازل الجليلة، ونعظ أنفسنا وإخواننا المسلمين أن تأخذهم شهوة الكلام والتحليل إلى الوقوع في القول على الله بغير علم، وإن أقل الفقهاء في تلك النوازل هم من تجتمع لديهم معطيات الواقع الصحيحة وآلات النظر الشرعي السليمة مع بذل للجهد وسلامة من الهوى، ورعاية للفروق بين الصور، وتنبه للتراكيب التي تكون في الوقائع، وتمييز لمنهج النظر في الخير المجرد والشر المجرد عن منهج النظر الذي يراعي خير الخيرين وشر الشرين، وتحرير لرتب المصالح والمفاسد وفقه التعارض والترجيح بينها.

(6) يقول الله عز وجل:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:119]
فإذا تكلم أهل العلم المجتهدون فإن الغالب في مثل هذه النوازل العظام هو أن يختلفوا وتتضاد آراؤهم فلا تتفق كلمتهم؛ إذ مدارك النظر في الواقع في مثل هذه المحالِّ تتباين، ووجهات النظر في الشرع يبعد أن تتحد في هذه المواطن.
وكل اختلاف سيما ما كان عاماً نازلاً فهو فتنة، ومواقف الناس في الفتنة إما مشاركة وإما اعتزال، فالمسلم لا يخرج مع هذا الاختلاف عن حالين:
الأول : أن يستبين له الحق وتظهر له البينة التي مع أحد الأقوال فيشارك بما تقتضيه نصرة القول الذي اختاره.
الثاني : أن يشتبه عليه الحق فلا يتبينه.
فأما من اشتبه عليه الحق فلم يتبينه = فيسعه طريقان :
الأول : أن يقلد من يطمئن لكونه أفقه وأدين إن كان فرق الفقه والدين بين المفتين بيّناً .
الثاني : أن يتوقف فتكون النازلة بالنسبة له من مواطن الفتن التي يشتبه فيها الحق بالباطل فيجب اعتزالها.
فآل الأمر إلى موقفين لا يكاد يخرج عنهما أحد ممن طلب حكم الشرع في نازلة من النوازل العامة.
الأول : موقف من اطمئن لرأي لظهور البينة أو للتقليد فهو يشارك في الأحداث بما ينصر هذا الرأي.
والثاني : موقف من اشتبه عليه الأمر فوجب عليه اعتزاله ،أو تبين له حق لكنه يختار السلامة بالاعتزال مخافة مغبة الخطأ.

(7) يقول الله عز وجل: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران: 19]
إذا تقرر ما تقدم من انقسام الناس الغالب وقوعه في تلك الأحداث = فليُعلم أن اختلاف المجتهدين المؤهلين للفتوى والمؤدي للمواقف السابق ذكرها لا يخرج في أكثر الأحوال عن كونه اجتهاداً سائغاً؛ إذ النوازل من أكثر مظان الاجتهاد السائغ تجلياً، وهذا الاجتهاد السائغ لا يوجب فرقة، ولا يكاد يقع الافتراق في الاجتهادات السائغة إلا بسببين :
الأول : اجتهاد من ليس بأهله، وتصدر من لا يحسن وما في حكمه، كتقصير المجتهد المؤهل، أو إعراض من ظهر له الحق عن البينة.
الثاني : أن يبغي بعض المجتهدين على بعض.
وقد قدمنا في النقطة الأولى نصيحة المسلمين من تصدر غير المتأهلين للكلام في هذه النوازل، وننبه في هذه النقطة على حرمة البغي والظلم، وأنه لا يجوز التشنيع أو الاعتداء بالقول أو الفعل على من اختار قولاً في مثل هذه النوازل من المجتهدين أو المتبعين لأقوالهم.
فأياً ما كان اجتهاد المجتهد المستوفي لآلته وشروطه = فإنه لا يجوز التشنيع عليه ولا على من اتبع قوله، ولا يجوز حمل الناس على قول واحد في مثل هذه النوازل، والإنكار فيها إنما يكون بمناقشة الحجة بالحجة لا بالتشنيع أو اللوم والتثريب.
فاستبانة الحق من الباطل لبعض المجتهدين ليس قاضياً على نظر غيرهم من المجتهدين.
• يقول الشافعي عن بعض المحرمات : ((فهذا كله عندنا مكروه محرم، وإن خالفنا الناس فيه، فرغبنا عن قولهم، ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم، ونقول لهم : إنكم حللتم ما حرم الله، وأخطأتم؛ لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم، وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل )).
• وقال شيخ الإسلام : ((ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة)).
• وقال شيخ الإسلام : ((هكذا مسائل النزاع التي تنازع فيها الأمة في الأصول والفروع إذا لم ترد إلى الله والرسول لم يتبين فيها الحق بل يصير المتنازعون على غير بينة من أمرهم. فإنهم رحمهم الله = أقر بعضهم بعضاً، ولم يبغ بعضهم على بعض، كما كان الصحابة في خلافة عمر وعثمان يتنازعون في بعض مسائل الاجتهاد فيقر بعضهم بعضاً ولا يعتدي عليه)).

ولا يليق بالمسلمين في هذه المواطن الشديدة على الظالمين أن يكون بأسهم بينهم شديدا فلا يتراحمون بينهم، ولا ينبغي لأهل العلم والديانة أن يشتغلوا بتراشق الألفاظ وتقاذف التهم، وليسع بعضنا بعضاً، وليقبل بعضنا من بعض، وليقر بعضنا بعضاً، ولا يكن من ظن أنه على الصواب منا إلا مقيماً لاحتمال أن يكون الخطأ معه والصواب مع أخيه، ولنكن إخواناً متراحمين، وليسعنا ائتلاف القلب إن ضاق بنا اختلاف الرأي.

(8) ونختم بوصايا عامة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العمل بها :
– الاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما ، والتفكر في آيات الله سبحانه في مصير الأمم السالفة وكيف تسير الأمم الخالفة على سنن الله سبحانه وتعالى .
– الصبر والصلاة والتوبة والاستغفار والدعاء هي عدة المؤمن في البلاء.
– التثبت من الأخبار وعدم البناء إلا على العلم من أعظم ما يعتصم به، وأكثر ما تكون الأخبار في الأحداث الجسام = هو أن تكون مجرد أنباء لا يعلم صدقها من كذبها، والصدق فيها قليل.
– الحلم والرفق والأناة أبواب من الخير من لزمها = لم يلق إلا خيراً، والعجلة أمّ الندامات.
– احفظ لسانك فلا تقل إلا من حيث تعلم، ولا تقل إلا خيراً.
– العاقل من سأل الله أن يعافيه ويُسلمه وأن يسلم المؤمنين منه.
– لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا أن يكون له ثغر خير يناسب قوله في تلك النوازل يقوم عليه فيُري الله منه ما يحب.
– أياً ما كان قول المجتهد أو من تبعه في قوله = فليحرص على التعاون مع المخالفين من المجتهدين في موارد الاتفاق، وأن يسهم بسهم في تخفيف الضرر والشر، وأن يستغل ما تؤول إليه الأمور استغلالاً شرعياً، وأن يزيح بقدمه فيفرغ لأهل الحق موضعاً.
– أياً ما كان قول المجتهد = فليكن همه أن تكون كلمة الله هي العليا مستمسكاً بثوابت دينه لا يتزلزل عنها وليُعلم أنه قد ينهزم أهل الحق و قد ينتصرون، وقد ينتصر أهل الباطل وقد يهزمون، والدنيا ليست بدار نصر للحق دائماً، ولا دحر للباطل دائماً، وقد نجني الثمر من الأحداث وقد نجني منها الحنظل، ولكن الذي يبقى لنا إرثاً نتوارثه وحناناً نأوي إليه وحسنة نتوسل بها = هو حفاظنا على ثوابتنا، ومن نَحَرَ ثوابته قرباناً لأغراضه = فهو الخاسر ولو ظن أنه ظفر، وهو المهزوم وإن توهم أنه انتصر.
– معاشر المجتهدين والفقهاء نهيب بكم بجميع أطيافكم أن تكونوا على مستوى الأحداث التي ستمر بها مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها في الفترة القادمة.
نهيب بكم حسن صناعة الاجتهاد وصياغته بما يخدم مصالح الأمة في الفترة القادمة.
نهيب بكم أن تستحضروا معارفكم حول فقه الأزمنة التي تعرى عن خلافة النبوة، وأن فقه تلك الأزمنة يستوجب مرونة أكثر بما لا يتنافى مع ثوابت الشرع ولا يهدرها تحت أقدام مصالح متوهمة، ولا يضيع مكاسب الأمة أيضاً تحت مفاسد لم توزن بميزان صحيح.
نحن في مرحلة صناعة للمستقبل، تأملوا فيها كيف نخفف الشر بالشر الأقل ، وكيف نسلك السبيل ليس حلالاً خالصاً ولكن تفويته يورث الحرام الخالص والشر الأغلب.
نهيب بكم أن تحرصوا على الاجتهاد الجماعي قدر الطاقة، وأن تنظروا لمصالح الأمة عامة لا لمصالح مدينة معينة أو قطر معين.

نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً، وأن يحفظ مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء, وألا يجعل الدائرة على أهل الحق، وأن يجعل مآل أمورنا إلى خير، وأن يرينا الحق حقاً, والباطل باطلاً, وأن يجعلنا إخواناً على الحق متراحمين, ولا يجعل بأسنا بيننا.. والحمد لله رب العالمين .

الجمعة 22 ربيع الأول 1443هـ

قرأه وأقره :
1- د. مساعد بن سليمان الطيار .
2- د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري .
3- د. محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني .
4- د. فهد بن مبارك الوهبي .
5- د. حاتم بن عابد القرشي .
6- نايف بن سعيد الزهراني .
7- محمد بن حامد العبَّادي .
8 – محمد بن عمر الجنايني .
9 – أبو إسحاق الحضرمي .
10 – محمود الشنقيطي .
11- أبو فهر السلفي .

Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir25233/#ixzz2COVHLjzb




جزاك الله الفردوس



امين يارب العالمين وياك حبييتي



خليجية



امين