التصنيفات
منوعات

الفتوحات الإسلامية

الفتوحات الإسلامية هي عدة حروب خاضها المسلمون بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ضد بيزنطةوالفرسوالقوط في السنوات مايين (632–732) في العهدين الراشديوالأموي، كان من نتائج الغزوات سقوط مملكة الفرس وفقدان البيزنطينيين لإقاليمهم في الشاموشمال أفريقياومصر نشر الإسلام ونشر اللغة العربية معه ومن ثم ظهور الحضارة العربية الإسلامية

بعد وفاة رسول الإسلام محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة بويع أبو بكر بالخلافة وحارب قبائل العرب في حروب الردة وبعدها فتح المسلمون بلاد الروم البيزنطيين والفرس الساسانيين. ففتحوا الشامومصروالعراقوفارس. بعدها ازدهرت الحضارة الإسلامية في الدول التي دانت بالإسلام ودانت له طواعية تحت ظل الخلافة الراشدة وحكم الدولتين الأموية والعباسية. ولقد ظلت الخلافة الراشدة ثلاثين عاما (632 – 661 م). وكان الخليفة عمر أول من أقيمت المدن الإسلامية في عهده كالكوفةوفسطاط ومدن إسلامية عديدة.
تأسست الدولة الأموية (661 – 750 م) وكانت عاصمتها دمشق وحكمت حوالي قرن. وكانت تمتد من غربي الصين إلى جنوب فرنسا حيث كانت الغزوات الإسلامية وقتها تمتد من شمال أفريقيا إلى إسبانيا وجنوب فرنسا بغرب أوروبا, وبالسند في وسط آسيا وفيما وراء نهري جيحونوسيحون. واقيمت المؤسسات الإسلامية والمساجد والمكتبات في كل البقاع التي غزاها الأمويون.
وحاول الخلفاء الأمويونبدمشق غزو مدينة القسطنطينية عام 717 م. وإبان حكمهم غزوا جميع البلاد في شمال أفريقيا. وكان أول نزول لقوات الدعوة الإسلامية في عصر الدولة الأموية وضمت أرض الأندلس بشبه جزيرة إيبريا (أسبانياوالبرتغال). فكان أول انتصار للمسلمين هناك عام 92 هجرية (711 م) في معركة وادي البرباط, لتبدأ مسيرة الغزوات الإسلامية بجنوب إيطاليا وصقلية. فلقد بلغت الدعوة الإسلامية برنديزيوالبندقيةبإيطاليا على بحرالأدرياتيك. وخضعت كل جزر البحر الأبيض المتوسط من كريت شرقا حتى كورسيكا غربا للحكم الإسلامي [بحاجة لمصدر].
وكانت الخلافة الأموية الثانية بالأندلس 756 – 1031 م عاصمتها قرطبة التي شيدها الأمويون على غرار عاصمتهم دمشق. وكانت أكبر مدينة في أوروبا. وحكموا الأندلس زهاء قرنين. وكانت هذه الخلافة منارة للحضارة في الغرب حتى قسمها المعتدون من الطوائف لدويلات أدت، لسوء الحظ، إلى سقوط الحكم الإسلامي. ولاسيما بعد سقوط مملكة غرناطة بيد المعتدين عام 1492 م علي يد الملك فريناندو والملكة إيزابيلا. وعندما كانت الحضارة الأندلسية في عنفوانها, كانت موقعة بواتييه قرب تولوز بوسط فرنسا قدأوقفت المد الإسلامي الكاسح لشمالها. حيث لم ينتصر عبد الرحمن الغافقي على الفرنجة عام 114 هجرية (732 م) عندما قتل بها في معركة بلاط الشهداء. لكنهم رغم هذه الهزيمة, واصلوا غزواتهمم حتي أصبحت تولوزوليونونهر اللوار تحت السيادة الإسلامية ولكن كان احتلالهم لتولوز لفترة قصيرة تبلغ ثلاثة أشهر نجح بعدها الدوق أودو (الذي يعرف بيودس) الذي ترك المدينة للبحث عن المساعدة من العودة مع جيش لينتصر على الجيوش العربية في معركة تولوز في 9 يونيو، 721. وكان الفاتحون قد بلغوا نهر السينوبوردو وجنوب إيطاليا (أطلقوا عليه البر الطويل).
وما بين سنتي 910و1171 م، وكان ظهور السلاجقة في المشرق والفاطميّون بالقاهرة والأيوبيّينوالمماليك في الشام ومصر. وكانت الحملات الصليبية على سوريا وفلسطين ومصر والسيطرة على القدس. وفي عام1187 م سيطر صلاح الدين على بيت المقدس من الصليبيين.
وكان إحراق المغول التتار لبغداد عام 1258 م بعدما كانت عاصمة الخلافة العباسية خمسة قرون. ثم بعدها رجعوا لديارهم وكانوا وثنيين. لكنهم أسلموا عند عودتهم. فكانوا للإسلام داعين ومبشرين له بين قبائلهم. وأقاموا تحت ظلاله الإمبراطوريات والممالك الإسلامية بأفغانستان وباكستان وشبه القارة الهندية وبالملتان والبنغال وآسيا الوسطي وأذربيجان والقوقاز والشيشان وفارس وغيرها من بلدان المشرق الإسلامي. حيث أقاموا الحضارة الإسلامية المغولية والتركية التي ما زال أوابدها ماثلة حتي اليوم. وكان تيمورلنك قد أقام الإمبراطورية التيمورية عام(1379 – 1401 م) وكانت العاصمة سمرقند بوسط آسيا. وقد حكم إيران والعراق والشام وحتى الهند. وكانت وقتها طرق القوافل التجارية العالمية تحت سيطرة المسلمين. سواء طريق الحرير الشهير أو تجارة المحيط الهندي بين الشرق الأقصى وشرق أفريقيا. وكان السقوط الأخير للقسطنطينية(عام 1453 م), عاصمة الإمبراطورية البيزنطية(الروم). وكان هذا السقوط علي يد محمد الفاتحالعثماني. وأطلق عليها إسلام بول (إستانبول) بعدما جعلها عاصمة للخلافة العثمانية (الإمبراطورية العثمانية) (1350 – 1924 م). وكان لسقوط القسطنطينية صداه في العالم الإسلامي كله حيث أقيمت الزينات بدمشق والقاهرة وشمال أفريقيا لأن هذا النصر كان نهاية للكنيسة الشرقية ولاسيما بعد تحويل مقرها إلي أيا صوفيا. ثم أستطاع العثمانيون غزو رومانياوالصربوالبوسنة والهرسكوالمجر والبانيا واليونان وجورجيا وكرواتيا واجزاء شاسعه من روسيا (القوقاز) واوكرانيا (القرم)[بحاجة لمصدر].ولقد حاصروا فيينا قلب أوروبا المسيحيه ثلاث مرات أيضا وما كانوا سيهزموا لولا حدوث خيانه في قيادة الجيش العثمانيً. وحشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي وأستطاع أن يرد العثمانين بعد بقائهم لمدة شهرين فقط في معركة فيينا في 1683. ومن بعدها كان خبز الكرواسون ومعناه الهلال (بالفرنسية) يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم للاحتفال بالانتصار على العثمانيين الذي كان علمهم يحتوي على هلال وكل هذا فضلا عن بلوغ التتار المسلمين القوة التي مكنتهم من محاصرة موسكو وغزوها لولا ان قبل اهلها بدفه الجزية للتار المسلمين.
في ظلال الحكم الإسلامي ظهرت مدن تاريخية منها ماهو كان قائم وازدهر ومن ما هو جديد كالكوفةوحلبوحمصوالبصرةودمشقوبغ داد والرافقة الرقة والفسطاط والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وقرطلة وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها ودمشق بعمائرها الإسلامية والقاهرة وحلب والمهدية والقيروانبتونس وبخاري وسمرقند وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية. وفي القارة الأفريقية نجد أن60% من سكانها مسلمون[بحاجة لمصدر]. وفي العالم نجد المسلمين يشكلون حاليا أكثر من ربع سكان أهل الأرض.
لم تكن الدعوة لتقف في أرض معينة، فالأرض كلها ساحتها وميدانها، وإذا توقفت قليلاً بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك بسبب الردة، فلما انتهت الردة كان لابد من أن تعاود نشاطها، وتسير بشكل طبيعي، ويقاتل كل من يقاتلها باغياً وعدواناً وهذا هوالجهاد.
وانتهت حروب الردة، وكان لا بدّ من الجهاد، فالفرس يقفون في وجه الدعوة، ويحاولون دعم أعدائها، ومدّ المرتدين عليها، والروم يحاربون الدعوة، وينصرون خصومها، ويحرضون القبائل المتنصرة ضدها، وكان لا بدّ من قتال الطرفين، والاستعانة بالله عليهما وبالإيمان القوي بأن النصر من الله يؤتيه من يشاء ممن استقام على منهجه، وإذن كان على المسلمين أن يقاتلوا على جبهتين لم تكونا متفقتين وهذا ما ساعدهم على القتال وحرية الحركة دون الخوف من الطرف الآخر.

كان الفرس يسيطرون على مناطق واسعة تبدأ من بادية الشام في الغرب، وشمال جزيرة العرب من الجنوب، وتتوسع منطقتهم في الغرب وتتناقص حسب انتصارهم على الروم، أو هزيمتهم أمامهم، فتارة يتوسعون وقد وصلوا إلى سواحل البوسفور ثم ارتدوا حتى حدود الفرات، وكان عدد من القبائل العربية تقيم في المناطق التي يسيطر عليها الفرس سواء في منطقة السواد أم على ضفاف الفرات والجزيرة، ومن هذه القبائل تغلب وبكر وشيبان وربيعة وطيء، وبعضها كانت مُتنصرّة في أغلبها كتغلب، وكانت طيء تعلو ويقيم رئيسها في بلدة الحيرة على مقربة من الفرات، ويعمل للفرس على توطيد سلطانهم في تلك الأنحاء، وكان من بني شيبان فارس مقدام قد دخل في الإِسلام هو المثنى بن حارثة الشيباني، وقد طلب من أبي بكر بعد أن انتهى من حروب المرتدين في البحرين أن يؤمره على قومه وعلى من دان بالإِسلام في تلك الجهات ليجاهد الفرس، ويقاتل أعداء الله، فأمره أبو بكر فصار يناوش الفرس، وينتصر عليهم وقعة بعد وقعة إلا أنه في عدد قليل من المجاهدين، والفرس كثير، ومعهم عدد كبير من العرب المُتنصّرة، والقوة ستتناقص مع الأيام أمام الكثرة فكان لا بدّ من إرسال المدد للمثنى. وانتهى خالد من حرب اليمامة، فجاءه الامر من أبي بكر بالتوجه إلى العراق ليدعم المثنى بن حارثة الشيباني وليكن دخوله من الجنوب على حين يدخلها عياض بن غنم من جهة الشمال، وليكن لقاؤهما في الحيرة ومن سبق إليها كانت له الامرة على صاحبه. وكان ذلك في مطلع العام الثاني عشر للهجرة. وأمد خالداً بالقعقاع بن عمرو التميمي، وأنجد عياض بن غنم بعبد ابن عوف الحميري.
سار خالد بن الوليد مباشرة باتجاه الحيرة، والتقى في طريقه ببعض القريات (ألّيس) وما جاورها فصالح صاحبها (بَصْبَري بن صلوبا)، ثم اتجه نحو الحيرة، وكان عليها من قبل الفرس هانئ بن قبيصة الطائي، فقال له خالد : إن أدعوكم إلى الله وإلى عبادته، وإلى الإِسلام، فإن قبلتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن أبيتم فالجزية، وإن أبيتم فقد جئناكم بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم شرب الخمر. فقالوا : لا حاجة لنا في حربك، فصالحهم على تسعين ومئة ألف درهم. وكان المثنى بن حارثة الشيباني يقاتل تارة في جهات كسكر وأخرى في جهات الفرات الأسفل، يقاتل الهرمزان في تلك البقاع، فاستدعى خالد المثنى ونزلوا إلى جهات الأُبُلّة لتجميع قوات المسلمين، وكانوا في ثمانية عشر ألفاً، وقد سار المثنى قبل خالد بيومين، وسار عدي بن حاتم وعاصم بن عمر التميمي بعد المثنى بيوم، وأعطاهم خالد موعداً في الحفير. وقد التقوا بهرمز في أرض الأُبُلّة، وكانت المعركة وأراد هرمز أن يغدر بخالد إلا أن القعقاع بن عمرو قتل هرمز، والتحم مع حماته الذين أرادوا أن يغدروا بخالد، وركب المسلمون أكتاف أعدائهم حتى غشاهم الليل، وكان الفرس قد ربطوا أنفسهم بالسلاسل لذلك سميت هذه المعركة ذات السلاسل… وأرسل خالد بن الوليد المثنى بن حارثة في أثر القوم، وبعث معقل بن مُقرّن إلى الأَبلّة ليجمع المال والسبي، وسار المثنى حتى بلغ نهر المرأة، فحاصرها في الحصن الذي كانت فيه وكان على مقدمته أخوه المعنّى، فصالحت المرأة المثنى، وتزوجها المعنّى، أما المثنى فقد استنزل الرجال من الحصون، وقتل مقاتلتهم، وأقر الفلاحين الذين لم ينهضوا للقتال مع الفرس.
كان أردشير قد أمر بجيش كبير بقيادة (قارن بن قريانس) فلما وصل إلى المذار(على ضفة نهر دجلة اليسرى تقع شمال القربة ب 37 كلم، بين البصرة وواسط، وهي قصبة ميسان) وصل إليه خبر هزيمة هرمز ومقتله، فتجمع هناك، فسار إليه خالد، ونشبت معركة قتل فيها معقل بن الاعشى القائد الفارسي (قارن)، وقتل عاصم بن عمرو خصمه (الانوشجان) وقتل عدي بن حاتم عَوه (قُباذ) وقتل يومذاك من الفرس عدد كبير وصل إلى ثلاثين ألف مقاتل. وبعدها وزع خالد الغنائم وقسّم الفيء.
وتجمع الفرس ثانية في (الولجة) مع ما جاءهم من مدد قوامه جيشان الأول بقيادة (الأندرزعر) والثاني بإمرة (بهمن جاذويه) فسار إليهم خالد، وقد خلّف سويد بن مقرن في الحفير، وقد هزمت الفرس هزيمة منكرة أيضاً في هذه الجولة.
وتأثر نصارى العرب من هذه الانتصارات فكاتبوا الفرس وتجمّعوا في ألّيس، فأسرع إليهم خالد وانتصر عليهم انتصاراً مبيناً وقتل منهم ما يقرب من سبعين ألفاً، ثم اتجه نحو الحيرة ثانية.
ولما انتهى خالد من الحيرة ولّى عليها القعقاع بن عمرو، وخرج يريد دعم عياض بن غنم الذي كلف بشمال العراق، فنزل خالد إلى الفلّوجة ومنها إلى كربلاء فولى عليها عاصم بن عمرو، وكان على مقدمته الأقرع بن حابس، أما المثنى فكان يناوش الفرس على شواطئ دجلة. وسار خالد إلى الأنبار ففتحها ثم استخلف عليها الزبرقان بن بدر، وقصد عين التمر، فهزم جموع أهلها الذين هم من العرب المُتنصّرة والعجم، ثم حصرها فنزلوا على حكمه، فقتل من قتل منهم وأسر وسبى. واستخلف على عين التمر عويم بن الكاهل، وسار باتجاه عياض بن غنم الذي علم أنه لا يزال في دومة الجندل(وهي في شمال جزيرة العرب، ومكانها اليوم مدينة الجوف) وقد كتب إليه يستنجده، فكتب إليه خالد "من خالد إلى عياض إياك أريد".
ولما علم أهل دومة الجندل مسير خالد إليهم استنجدوا بالقبائل المُتنصّرة من العرب من كلب وغسان وتنوخ والضجاعم فأمدوهم. ولما اقترب خالد من دومة الجندل اختلف رئيساها وهما : أكيدر بن عبد الملك، والجودي بن ربيعة، فاعتزل الأكيدر، وهَزم الجودي ومن معه ومن جاءه من الدعم الذين لم يتسع لهم الحصن. وأقام خالد بدومة الجندل، وأرسل الأقرع بن حابس إلى الأنبار، وبعد مدة لحق خالد بالحيرة.وخرج خالد من الحيرة وولّى عليها عياض بن غنم، وكان على مقدمة خالد الأقرع بن حابس… ثم بعث وهو بالعين أبا ليلى بن فركي إلى الخنافس والقعقاع إلى حُصيد. فانتصر القعقاع في حصيد، وفر من بالخنافس إلى المصَيّخ إذا لم يجد أبو ليلى، بالخنافس كيدا. وسار خالد وأبو ليلى والقعقاع إلى المصيخ وكان قد اجتمع فيه من هرب من الخنافس والحصيد، وهناك انتصر المسلمون انتصاراً مبيناً. ثم ساروا إلى الثني (مكان بالجزيرة الفراتية يقع إلى الشرق من الرصافة في سوريا ه بنو تغلب) والزُّمَيْل(موقع إلى الشرق من الرصافة) فانتصروا على أعدائهم، ثم ساروا إلى الرضاب(موقع إلى الشرق من الرصافة، أو مكانها قبل أن يعمرها هشام بن عبد الملك)، وبها هلال بن عَقَة، وقد انفض عنه أصحابه عندما سمعوا بدنو خالد وجيشه، ثم ساروا إلى الفراض (موضع بين إلى الشرق من البو كمال على بعد 40 كيلاً منها، قريبة من الحدود بين سوريا والعراق اليوم) وهي على تخوم الشام والعراق والجزيرة وذلك في شهر رمضان، وتعاون الفرس والروم ضد المسلمين، والتقت الجموع على نهر الفرات فقتل من الفرس والروم والعرب المُتنصّرة أكثر من مئة ألف…
أقام خالد بن الوليد عشرة أيام بالفرائض، ثم اذن بالرجوع إلى الحيرة لخمس بقين من ذي القعدة، وأمر عاصم بن عمرو أن يسير بالناس، وأظهر خالد أنه في الساقة، وسار مع عدة من أصحابه إلى مكة يؤدي الحج، ورجع من الحج، فوصل إلى الحيرة ولم تدخل الساقة البلدة بعد، ولم يدر الخليفة أبو بكر بما فعل خالد إلا بعد مدة، فعتب عليه، وصرفه عن العراق إلى الشام.
وصل كتاب أبي بكر إلى خالد وهو بالحيرة وفيه : أن سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك، فإنهم قد شجوا وأشجوا، وإياك أن تعود لمثل ما فعلت، فإنه لم يشْجِ الجموعَ من الناس بعون الله شجاك، ولم ينزع الشجى من الناس نزعك، فليهنئك أبا سليمان النية والخطوة، فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل، وإياك أن تدل بعمل، فإن الله له المن، وهو ولي الجزاء.
وجاء فيما كتب أبو بكر لخالد : أما بعد فدع العراق وخلّف فيه أهله الذين قدمت عليهم، وهم فيه، وامض مختفياً في أهل القوة من أصحابك الذين قدموا معك العراق من اليمامة وصحبوك في الطريق، وقدموا عليك من الحجاز، حتى تأتي الشام فتلقى أبا عبيدة ومن معه من المسلمين، فإذا التقيتم فأنت أمير الجماعة والسلام.
سار خالد من الحيرة في العراق، وقد استخلف المثنى به حارثة الشيباني على جند العراق، وسار هو إلى دمشق الشام إلى أبي عبيدة : أما بعد فإني أسأل الله لنا ولك الأمن يوم الخوف والعصمة في دار الدنيا من كل سوء، وقد أتاني كتاب خليفة رسول الله يأمرني بالمسير إلى الشام وبالقيام على جندها والتولي لأمرها، والله ما طلبت ذلك قط ولا أردته إذ وليته فأنت على حالك التي كنت عليها لا نعصيك ولا نخالفك ولا نقطع دونك أمراً، فأنت سيد المسلمين، لا ننكر فضلك، ولا نستغني عن رأيك تمم الله بنا وبك من إحسان ورحمنا وإياك من صلي النار والسلام عليك ورحمة الله.
سار خالد من الحيرة إلى دومة الجندل، وخرج منها من جهة وادي السرحان إلى الشمال




التصنيفات
منوعات

إغلاق القنوات الإسلامية : تواطؤ قوى الشر

بعد حمد الله والثناء عليه فأحب أن أحرك ذهن المتابع لقضية إغلاق القنوات الإسلامية في مدار ركيزتين أساسيتين :
أما الأولى : فهي أن القنوات الإسلامية ظهرت وبثت العقائد السليمة والتصورات الناصعة ونصحت الجماهير وحذرتهم من العقائد والتصورات المنحرفة المحيطة بهم والمخالطة لواقعهم , فكان الناتج الطبيعي أن تمتزج هذه القنوات بعاطفة الملايين وأن تلامس قلوبهم من خلال صدق الطرح .
الركيزة الثانية : {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران : 139]

وهي مبنية على وضوح الأولى وضوح الشمس , فهذه القنوات بلا شك هي الأعلى وشانئها ومغلقها هو الأسفل ويؤيد ذلك هذا التواطؤ العلني بين من وراء الإغلاق وبين القوى المتعددة التي يداهنها سواء الليبرالية أو التنصيرية أو الشيعية أو حتى الخط الخامس من التغريبيين أتباع الغرب وجواسيسه المندسين في صفوف الأمة والمتوغلين في سويداء قلبها سواء في المجال السياسي أو الإعلامي أو الثقافي أو الاجتماعي , فوقاحة المحاربين لقنوات الطهر والفضيلة لا تحتاج لبرهان ولا دليل إلا مجرد سلوكياتهم وتصريحاتهم التي لا ينفكون عنها , كنغمات الدفاع عن حقوق المرأة في التعري والزنا واتخاذ علاقات خارج الأسرة والدفاع عن حقوق الشواذ حتى وصل منهم لسدة الحكم والوزارات من وصل , والدفاع عن حرية الرأي والتي دائما تتمثل في الحرب على الإسلام والتشكيك فيه ومحاربة الطهر والعفاف وعلى رأس قضاياهم الدفاع عن الدولة المدنية ومحاربة تطبيق الشريعة الإسلامية .

إذن فالفضائيات الإسلامية بالنسبة للجماهير المسلمة ساطعة سطوع الشمس , وبالطبع ندافع عن القنوات صاحبة المنهج الإسلامي الناصع مثل الناس والرحمة والحكمة والخليجية , وأمثالهن ومحاربيها أيضاً بالنسبة للجماهير منهجهم واضح وضوح الشمس .

لذا فالخطاب يجب ألا يكون خطاب الواهن المتعب في مقابلة من كسر عظامه , أبداً والله , عن نفسي لا أشك في عودة تلك القنوات وستعود أقوى مما كانت إن شاء الله , سواء من خلال أقمار إسلامية خاصة أو حتى أقمار موجودة بالفعل خارج سيطرة من أغلقوها .

ولكن يكفينا أنهم فضحوا أنفسهم، الكيانات العلمانية التي أسفرت وجهها الشاحب في تلك الفتنة , وعاونها عليه بعض ضعاف النفوس هو في حد ذاته بيان واضح لنجاح الدعوة الإسلامية ونجاح تلك القنوات .

فكم حاول أصحاب الوجه العلماني إخفاء بغضهم وحقدهم على الإسلام وكم حاولوا التمويه على الجماهير ومحاربة الإسلام بلهجة المشفق على الجماهير من التشدد والتطرف .

الآن لم يعد أمامهم سوى استخدام القوة القهرية في مقابل الدعوة الإسلامية , ولا مانع أن يقوموا بتسديد بعض الطعنات في طريقهم للإغلاق واستخدام القوة المفرطة , بتشويه صورة الدعاة والقائمين على هذه القنوات , وادعاء أنهم دعاة فتنة وأنهم أصحاب مصالح وأنهم و أنهم ….. .
المضحك أن من الاتهامات أن الدعاة يتقاضون أموالاً مقابل هذه البرامج الدعوية , ونسوا أن جلستهم نفسها يتقاضون عنها أضعاف ما يتلقاه الدعاة إزاء عملهم بهذه القنوات , وهل هناك مقابل مادي أفضل من المقابل الحلال في نشر الخير ونصح الناس , وهل المؤسسات الرسمية في كل دول العالم يعمل فيها العلماء والدعاة والمفتين بلا مقابل , وهل المطلوب أن يظهر هؤلاء الدعاة بثياب مرقعة مهترئة وبمظهر رث حتى يتأكد صدقهم , والله لا نملك إلا أن نقول لهم موتوا بغيظكم .

أما كونكم تدعون أن تلك القنوات وأهلها دعاة فتنة فالرد عليكم واضح جلي
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور : 11]

وفي الأخير أقول :
الوضع العالمي اليوم لم يعد يتيح لأمثال هؤلاء قمع الأصوات وتكميم الأفواه , بل هم سيتحملون بلا ريب كونهم سبب في خسارة دولتهم لاستثمارات إعلامية هائلة كانت تصب في تلك القنوات , وستظهر هذه القنوات بدعم من العالم الإسلامي كله سواء رضي هؤلاء أم أبوا من خلال أقمار أخرى سواء أقمار إسلامية خاصة أو أقمار لدول أخرى موجودة بالفعل .

ونصيحتي لتلك القنوات أن تتحد لإنشاء قمر إسلامي خاص .

والله من وراء القصد..




شكرلكم



شكرا على المرور



بارك الله فيكم



بارك الله فيكم



التصنيفات
منوعات

ملخص كتاب/العقيدة الإسلامية في مواجهة الفتن

خليجية

ملخص كتاب
العقيدة الإسلامية وأثرها في مواجهة الفتن المعاصرة
د. سليمان العيد

مَعْنى الفتنة:
الْفتْنةُ في اللّغة: الاختبار والامتحان، وفي الجمع الفُتان، وفي الفرد الفَتان؛ قال الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} [الذاريات: 13]، والفَاتنُ: المضلّ عن الحق، والفتنةُ في المال والأولاد والكفر واختلاف الناس والقتل، ومنه قولُه سبحانَه: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101]، والحرق، ومنه قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [البروج: 10]، ويجمعه كله قول النبي – عليه السلام -: ((إنّي أرى الفتنة من خلال بيوتكم)).
الفتنة شرعًا:ما يُبتلى به الإنسانُ في هذه الحياة من المال والنساء والمنصب والجاه ونحو ذلك، مما يكون سببًا في بُعده عن الله في الدار والآخرة.

خَطَرُ الفتنَة:

قد بيَّن النبي – عليه الصلاة والسلام – الفتنَ وحذَّرَ منها، وبيَّن لنا أسبابَ النجاة منها في أحاديثَ كثيرةٍ:
عن ابن عباس قال: كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يُعَلِّمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن: ((أعوذ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة القبر)).

فقرن التعوُّذ من الفتنة بالتعوُّذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المسيح الدجال، الذي قال عنه الرسول – صلى الله عليه وسلم -: ((يا أيها الناسُ، إنه لم تكُن فتنةٌ في الأرض مُنذُ ذرأ اللهُ الذرية أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لَمْ يبعث نبيًّا بعد نُوحٍ إلا حذرهُ أُمتهُ، وأنا آخرُ الأنبياء، وأنتُم آخرُ الأُمم، وهُو خارجٌ فيكُم لا محالة، فإن يخرُج وأنا بين أظهُركُم فأنا حجيجُ كُل مُسلمٍ، وإن يخرُج بعدي فكُل امرئٍ حجيجُ نفسه، واللهُ خليفتي على كُل مُسلمٍ)).

عن أمِّ سلَمة – رضي الله عنها -: أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – استيقظ ليلة فقال: ((سبحان الله! ماذا أنزل الليلة من الفتنة؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة)).

وكما جاء التحذيرُ من الرسول الله – صلى الله عليه السلام – فقد كان السلفُ – رحمهم الله – يخشَون خطرَ الفتنة، ويحذِّرُ بعضهم بعضًا؛ قال أبو الدرداء – رضي الله عنه -: "حبذا موتًا على الإسلام قبل الفتَن"، قال معاذ: "إنها ستكون فتنةٌ يكثر منها المالُ، ويفتح فيها القرآنُ حتى يقرؤه المؤمنُ والمنافقُ، والمرأةُ والرجلُ، والصغيرُ والكبيرُ، حتى يقولَ الرجل: قد قرأت القرآن فما أرى الناس يتبعوني، أفَلا أقرؤه عليهم علانيةً؟ فيقرؤه علانيةً، فلا يتبعه أحدٌ، فيقولُ: قد قرأتُه علانيةً فلا أراهُم يتبعوني، فيبني مسجدًا في داره – أو قال: في بيته – ويبتدع قولاً – أو قال: حديثًا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة.

قال القنوجي: والإمساك في الفتنة سنةٌ ماضيةٌ واجبٌ لزومها، فإن ابتليت فقدّم نفسكَ دون دينك، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسانٍ، ولكن اكْفف يدكَ ولسانكَ وهواكَ.

السَّلامَةُ من الفتَن:

إنَّ طرق السلامة من الفتن واجبة على المسلم أن يتبعها، ونسرد القولَ فيها بسبعة أمورٍ:
الأمْرُ الأوَّل:

لزومُ جماعة المسلمينَ وإمامهم:
قال النبي – عليه السلام – لحذيفة لما سأله عن الفتن: ((تلْزَمُ جماعةَ المسلمينَ وإمامهم))، قال: فإنْ لم يكنْ لهُمْ جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: ((فاعْتَزلْ تلك الفرَقَ كُلَّها، ولو أن تَعَضَّ على أصْل شجرة، حتى يُدْركَكَ الموتُ وأنتَ على ذلك)).

الأمْرُ الثّاني:

تعلُّم العلم وتعليمه والعمل به:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((تعلموا العلم، وعلموه الناس، وتعلموا القرآن وعلموه الناس… وإن العلم سيقبض وتظهر الفتَن حتى يختلفَ الاثنان في الفريضة، لا يجدان أحدًا يفصل بينهما)).

الأمر الثالث:

التمسُّك بهدي من ماتَ من السلف الصالح:
قال ابن مسعود: "مَن كانَ مُسْتَنًّا، فَلْيَسْتَنَّ بمن قد ماتَ؛ فإنَّ الحي لا تُؤمَنُ عليه الفتْنَةُ، أولئك أصحابُ محمد – صلى الله عليه وسلم – كانوا أفضلَ هذه الأمة: أبرَّها قلوبًا، وأعمقَها علمًا، وأقلَّها تكلُّفًا اختارهم الله لصحبة نبيِّه ولإقامة دِينه، فاعرفوا لهم فضلَهم، واتبعُوهم على أثرهم، وتمسَّكوا بما استَطَعْتُم مِنْ أخلاقهم وسيَرهم، فإنهم كانوا على الهُدَى المستقيم".

الأمْرُ الرّابع:

طاعة السلطان وعدم الخروج.

الأمْرُ الخَامس:

عدم المشاركة في الفتنة إذا وقعت:

قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((فلا تثيروا الفتنة إذا حميتْ، ولا تعرضوا لها إذا عرضتْ، إن الفتنة راتعة في بلاد الله، تطأ في خطامها، لا يحل لأحدٍ من البرية أن يوقظها حتى يأذن الله تعالى لها، الويلُ لمن أخذ بخطامها، ثم الويل له)).الأمْرُ السَّادس:

عدمُ بيع السلاح وقتَ الفتنة:
عن أبي بكرة قال: أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على قوم يتعاطون سيفًا مسلولاً، فقال: ((لعن الله مَن فعل هذا، أوليس قد نهيت عن هذا؟))، ثم قال: ((إذا سلَّ أحدكم سيفه فنظر إليه، فأراد أن يناوله أخاه؛ فليغمده ثُم يناوله إياه)).

الأمْرُ السَّابع:

التمسُّك بكتاب الله وسنَّة نبيه – صلى الله عليه وسلم -:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((تركتُ فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)).
العقيدة الإسلامية

تعريف العقيدة في اللغة:
من العقد، وهو الربط بشدَّة وقوَّة، وما عقد عليه الإنسان قلبَه جازمًا فهو عقيدة، وسمِّي عقيدةً؛ لأن الإنسانَ يعقد عليه قلبه.
اصطلاحًا: الإيمان الجازم بالله تعالى، وما يجب له من ألوهيته وربوبيته، وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدَر خيره وشره، وبكل ما جاءتْ به النُّصوص الصحيحة وإجماع السلَف.

مزايا عقيدة أهل السنة والجماعة:
1- سلامة الصدر: قال ابن عبدالبر: ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله، أو صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو أجمعتْ عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه. اهـ.
وهذه الخاصية لا توجد في الطوائف والمِلَل الأخرى الذين يعتمون على العقل والرأي.
2- تقوم على التسليم لله تعالى ولرسوله – صلى الله عليه وسلم.
3- موافقتها للفطرة القويمة والعقل السليم.
4- اتِّصال سندها بالرسول – عليه الصلاة والسلام – والصحابة والتابعين وأئمة الهدى، قولاً وعلمًا، وعملاً واعتقادًا.
5- الوضوح والبيان.
6- سلامتها من الاضطراب والتناقض.
7- سببٌ للظهور والنَّصْر والفلاح في الدارَيْن.
8- عقيدة الجماعة والاجتماع.
9- البقاء والثبات والاستقرار.

أثر العقيدة الصَّافية في الحياة:

إن حياة الإنسان تسير وفق مؤشراتكثيرة تتحكَّم فيها, سعادةً وشقاءً، ثباتًا وتقلُّبًا، ومن أهم المؤثرات: العقيدة، وهي التي توجه مسيرة الحياء، إمَّا إلى الاطمئنان والسعادة – العقيدة السليمة – وإما إلى الحيرة والشقاء – معتقد أهل الباطل – قال تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82].

فهنا شرطان: الإيمان، والبعد عن الشرك؛ وقال سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]، فمنَ الناس من اختار الرؤساء والزعماء، ومنهم من اختار أهل الرياضة قدوة له؛ بسبب وسائل الإعلام، وأهل الإيمان لم يتخبطوا؛ إنما قدوتهم محمد – صلى الله عليه وسلم.

والإيمان بالملائكة له تأثير؛ إذ إن الإنسان ليتذكر الملكين اللذَيْن يكتبون السَّيِّئات والحسنات فيوقظ المراقبة عنده التي تكون سببًا للنجاة، والإيمان بالكُتُب دليلاً ومنهجًا يسير عليه, فالقرآن الكريم خاتم الكتب؛ قال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 52]، والإيمان باليوم الآخر كابح للشهوات ورادع للنزوات، فثمّة يوم سيُبعث فيه الخلق أجمع، يوم يجازي الله فيه العباد؛ قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8]، والإيمان بالقضاء والقدر يُذهب القلق ويزيل النكد؛ قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10].

عثرت امرأة من الصالحات فأصيب رجلها، فلما نظرت إلى الدم ضحكت، فقيل لها: عجبًا، تضحكين وقد أصبت؟! قالت: أنساني حلاوة أجره مرارة عذابه!
الفصل الأول

فتنة المال

تعريفها:
ما يمتلكه الإنسان من نقدٍ ومعادنَ ثمينةٍ، ومنازل ومراكب، ونحوه مما فيه ابتلاء للعبد، وحب المال من طبيعة بني آدم وزينة له؛ قال سبحانه: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20]، عن أنس قال: قال النبي – عليه الصلاة والسلام -: ((يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر)).

وأشكل على الصحابة تشبيه النبي – عليه الصلاة والسلام – الفتنةَ بزهرة الدنيا وزينتها، على أنّه من نعمة الله، فأجابهم نبيهم محمد أن الخير لا يأتي إلا بخير، وإنما يعارضه الخير الإسراف والبخل فيما لَم يشرعه الله سبحانه، فهذا الذي يخشى منه، والمال ليس خيرًا بذاته، إنما فيما يتصرَّف فيه تعبُّدًا لله من إنفاقه في الله، وشكره سبحانه على نِعْمتِه.

وقال الزين بن المنير في هذا الحديث: وجوهٌ من التّشبيهات بديعةٌُ:
أولها: تشبيه المال ونموه بالنبات وظهوره.
ثانيها: تشبيه المنهمك في الاكتساب والأسباب بالبهائم المنهمكة في الأعشاب.
ثالثها: تشبيه الاستكثار منه، والادِّخار له بالشره في الأكل والامتلاء منه.
رابعها: تشبيه الخارج من المال مع عظمته في النفوس، حتى أدَّى إلى المبالغة في البخل به بما تطرحه البهيمة من السلخ، ففيه إشارة بديعة إلى استقذاره شرعًا.
خامسها: تشبيه المتقاعد عن جمعه وضمه بالشاة إذا استراحت وحطت جانبها مستقبلة عين الشمس، فإنها من أحسن حالاتها سكونًا وسكينة، وفيه إشارة إلى إدراكها لمصالحها.
سادسها: تشبيه موت الجامع المانع بموت البهيمة الغافلة عن دفع ما يضرها.
سابعها: تشبيه المال بالصاحب الذي لا يؤمن أن ينقلبَ عدوًّا، فإن المال من شأنه أن يحرز ويشد وثاقه حبًّا له، وذلك يقتضي منعه من مستحقه فيكون سببًا لعقاب مقتنيه.
ثامنها: تشبيه آخذه بغير حق بالذي يأكل ولا يشبع؛ انتهى.

قال – جل جلاله -: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [التغابن: 15]، وقال – عليه السلام – لأصحابه: ((فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم)).

وقد جاء الإسلامُ لحِفْظ الضرورات الخمس: الدين، والعرْض، والنفس، والعقل، والمال، فإن فتنة المال سبب في ضياعها, فخطرها على الدِّين ظاهر، وكذلك النفس، فكم قتلت من نفسٍ لأجله وصارت الحروب! وكذلك العقل بالإسراف عدم الرشد، وكذلك العرض فأصبحت التجارة في المال بمهنة البغاء والدعارة، وهذه مشتركةٌ بين الرجال والنساء.

وأمّا المفتونُ بالمال فسبب في ظلم حقوق أموال الآخرين من الغش والسرقة والاحتيال، وهو سببٌ في الفخر والخيلاء والتكبُّر والارتفاع المنهي عنه.

ومن محاذير فتنة المال أنه سببٌ لوقُوع الإنسان في المَحاذير الشَّرعية؛ فمنها:
أكْل أموال الناس بالباطل وأموال اليتامى:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].

أكل الرِّبا ومنْع الزكاة ومسك النفَقة:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 278]، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة: 34، 35].

المبحث الثالث
صور معاصرةٌ لفتنة المال

إن فتنة المال فتنةٌ قديمة، ولكنها في هذا الزمان أشدّ، وذلك أنّ الدنيا بسطت على الناس، وتنوَّعت وسائل المكاسب.

فمن مظاهر الفتنة في المال:

السباق المَحْموم على تجارة الأسْهُم وتداولها، ومن مظاهر الفتنة في المال سعي البعض منهم إلى البروز في قائمة الأغنياء، فهذه دولةٌ تتبنَّى تمويل أكبر برج في العالم، وارتفاع العقارات الفارهة، وناطحات السحاب، وشراء المنازل العالية باهظة الثمن، والمشاريع الكبيرة من سرف وترف، والقصور الضخمة، فكل هذا داخل في قول الرسول – عليه السلام -: ((أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)).

المبْحَثُ الرَّابعُ
أثرُ العقيدة في النجاة من فتنة المال

لا شكّ أن هذه الفتنة لا نجَاة منها ولا خلاص من أخطارها إلا بهذا الدِّين الإسلامي، الذي جاء بالدواء الواقي، والعلاج الناجع من هذه الفتنة – بإذن الله – ومن ذلك:
أولاً: الإيمانُ باللَّه – سبحانه وتعالى:
فالإيمان به ومعرفة صفات كماله شفاء من هذه الفتنة، فمنه إدراك أن الله سبحانه هو الغني؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر: 15]، فهو الفقير مهما بلغت ملكاته، ويجب معرفة أن جميعَ ما يملكه الإنسان من عقارات وشركات كلها لله، ولقد ذمَّ الله سبحانه في كتابه قارون الذي نسب إلى نفسه المال، فيجب تأمُّل أسمائه كـ(المعطي)، و(المانع)، و(الرزّاق)؛ بمعنى: كثير الرزق؛ قال تعالى: {أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الزمر: 52].

فالثقة بالله وحده من أنّه المعطي والمانع والرزاق من أهمّ جوانب النجاة من الفتنة؛ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))؛ صححه الألباني.

ودعاء الله – جلّ جلاله – من الوسائل المعينة على النجاة، وقد ثبت في ذلك أحاديث كثيرة،كالدعاء بالاستعاذة من شر فتنة الغنى؛ كما كان – عليه الصلاة والسلام – يدعوه، قال الكرماني: صرح في فتنة الغنى بذكر الشر، إشارة إلى أن مضرته أكثر من مضرة غيره، أو تغليظًا على أصحابه حتى لا يغتروا فيغفلوا عن مفاسده، أو إيماء إلى أن صورته لا يكون فيها خير، بخلاف صورة الفقر فإنها قد تكون خيرًا. اهـ.

ومن الأدعية الحسنة:
{رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، قال ابن كثير – رحمه الله -: الحسنة في الدنيا تشملُ كلَّ مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا.

وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العَرَصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترْك الشبُهات والحرام. انتهى.

ثَانيًا: الإيمانُ بالكُتب:

الإيمان بها فيها جوانب للنجاة عظيمةٌ جدًّا، وعلى رأس هذه الكتب "القرآن الكريم"، الذي جاء بالسلامة من جميع الفتَن, ومنه تلاوة قصص أصحاب الأموال من الكفّار، كقارون؛ قال سبحانه مبيّنًا عاقبته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ} [القصص: 81]، كما ورد الوعيدُ والتهديد لأصحاب الأموال الذين غلبوا حبها على حبه الله وحب رسوله؛ فقال: {قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]، وكذلك جاء التهديدُ على ماسكي أموالهم ومانعي الزكاة، وأخبر أنّ المال الذي يُنفق فيه زيادة وبركة يصحبها تنمية؛ قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

ثالثًا: الإيمانُ بالرسل:
رُسُل الله تعالى أسلم الناس من الفتَن؛ لأنهم رغبوا عن ما في الدنيا إلى ما عند الله – سبحانه وتعالى – ومنهم من ملك المال فأحسن التصرف؛ كسليمان، وداود – عليهما السلام – ونبيُّنا محمد – صلى الله عليه وسلم – خير الأنبياء من يُضرب به المثل في السّلامة من فتنة المال، فهو القدوة في زُهده وصبره على شدائد الدنيا.

ولو تأمَّلنا في علاقة البشر مع المساكين، لوجدنا أكثر أصحاب الأموال أقل اتصالاً بالمساكين لوجود الطبقة الزمانيّة في هذا الزمان، إلاّ أنّ خير البشرية – صلى الله عليه وسلم – يدعو ربنا أن يكون في زمرة المساكين؛ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أحيني مسكينًا، وأمتني مسكينًا، واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة))، فقالتْ عائشة – رضي الله عنها -: لِمَ يا رسول الله؟ قال: ((لأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفًا، يا عائشة، لا تردي المساكين، ولو بشق تمرة، يا عائشة أحبي المساكين وقربيهم، فإن الله تعالى يقربك يوم القيامة))؛ أخرجه البيهقي في الشعَب.

والنبي محمد – عليه السلام – يشبه الدنيا بالظلّ المؤقت؛ عن ابن عباس قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو على الحصير، وقد أثر في جنبه، فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا! فقال: ((ما لي وللدنيا، وما للدنيا وما لي، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح و تركها)).

ولقد كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – لا يجد ما يشبعه ولا ما يسد رمقه؛ فقد أورد الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما في كتابي الزهد والرقائق، وكذلك كتاب الإمام أحمد والبيهقي وغيرهم أمثلة كثيرة، منها:
عن عائشة – رضي الله عنه – قالت: ما شبع آل محمد – صلى الله عليه وسلم – منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعًا حتى قبض، وعن عائشة قالت: كان فراش رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أدم، وحشوه من ليف.

وعن عائشة أنها قالت: إن كان ليمر الشهر على ذَنَبِه، وما نرى في بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بصيص نارٍ لمصباح ولا لغيره.
وعن مروان: أنه سمع عائشة ودعا لها بطعام فقالت: قلَّ ما أشبع من طعام، فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قلت: لِم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الدنيا، فوالله ما شبع من خبز البُرِّ مرتين في يوم حتى لحق بالله – عزَّ وجل.
وعن عائشة قالتْ: دخلت علي امرأة من الأنصار، فرأت فراش رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قطيفة مثنية، فانطلقت فبعثت إلي بفراش حشوه الصوف، فدخل علي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: ((ما هذا يا عائشة؟))، قالت: قلت يا رسول الله، فلانة الأنصارية دخلت علي فرأت فراشك، فذهبت فبعثت إلي بهذا، فقال: ((رديه يا عائشة، فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة))، وعن قتادة عن أنس بن مالك قال: ما أكل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على خوان حتى مات، ولا أكل خبزًا مرققًا حتى مات – صلى الله عليه وسلم.
ذكر هذه الأحاديث الإمام البيهقي في سفره الجليل "شُعَب الإيمان".

فهذه حال النبي – عليه السلام – في عيشه، وهو دليل على زهده – صلى الله عليه وسلم – وتفضيله الآخرة على الدنيا؛ لعلمه بمعايب الدنيا فلم يرضها لنفسه، فكان يدعو أن يكونَ رزقُه كفافًا.

معرفةُ حقيقَة المال:

وَرَد في الحديث الصحيح: ((إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء))، ومعنى الدنيا خضرة حلوة: يحتمل أن المراد به حسنها للنفوس ونضارتها؛ كالفاكهة الخضراء الحلوة، فإن النفوس تطلبها.

عن عبدالله أنه قال: اضطجع النبي – صلى الله عليه وسلم – على حصير فأثر الحصير بجلده، فجعلت أمسحه وأقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ألا آذنتنا فنبسط لك شيئًا يقيك منه تنام عليه، فقال – عليه الصلاة والسلام -: ((ما لي وللدنيا، وما أنا والدنيا، إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها))، وقال النبي – عليه الصلاة والسلام -: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس)).

الصبر على ضيق العيش والقناعة بالقليل:

فهذا من سُبُل النجاة من الفتنة, والاقتصاد في الإنفاق, وهذا من الصبر العظيم الذي توعَّد الله بأجره: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، ومِنْ تَوْجِيه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالقناعة قوله لعبدالله: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور)).
عن أبي أمامة عن نبي اللَّه – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إنَّ أَغْبَطَ النَّاس عنْدي لمؤمن خفيف الحاذ ذو حَظٍّ منْ صَلاةٍ، أَحْسَنَ عبادة ربه – عَزَّ وَجَلَّ – وَكَانَ رزْقُهُ كَفَافًا، لا يُشَارُ إلَيْه بالأَصَابع، وَصَبَرَ عَلَى ذَلكَ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ – عَزَّ وَجَلَّ – ثُمَّ حَلَّتْ مَنيَّتُهُ، وَقَلَّ تُرَاثُهُ، وَقَلَّتْ بَوَاكيه)).
قلتُ – الملخِّص -: إسناده شديد الضعف، وفيه منكر الحديث.

إخلاص النِّيَّة لله تعالى:

فهي من أكبر الجوانب فضلاً وعلاجًا، فعن ابن مسعود مرفوعًا: لا تتخذوا الضيعة، فترغبوا في الدنيا.

رابعًا: الإيمان بالملائكة:

ويتضمن عدة معان، عظيمة الشأن، كبيرة القدر:
الأول: التَّصديق بوُجُودهم.
والثاني: إنزالهم منازلهم، وأنهم مكلفون والموت جائز عليهم.
الثالث: الاعتراف بأنَّ منهم رُسُلاً يرسلون إلى البشر وبوظائفهم؛ فمنهم: خزنة النار، ومنهم الصافون، وغير ذلك، ويتم النجاة مِنْ فتنة المال بالإيمان بأنهم مراقبون لأعمالك ومسجلوها وآخذوها بأمر الله، كما لو أنّ حاكمًا وَكَّل من يراقبك؛ قال تعالى: {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17]، فصاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتب السيئات؛ وقال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الإنفطار: 10 – 12]، وعن ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه – تبارك وتعالى – قال: ((إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بيَّن: فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة))؛ رواه الشيخان.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: أنَّه سمع رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ: ((إنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالْكَلمَة، لَا يُلْقي لَهَا بَالاً، يَهْوي بهَا في النَّار أَبَعْدَ مَا بَيْنَ اَلْمَشْرق وَالْمَغْرب)).

خامسًا: الإيمان باليوم الآخر:

وهو: الإقرار بأنَّ هذه الدُّنيا إلى انتهاء، وأنَّ وراءها يوم حساب وجزاء، وأنَّ الأرواح تردُّ إلى الأجساد، وبسؤاله: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ ويؤمن بفتنة القبر وبعذابه ونعيمه، وأنهم يقومون يوم القيام حفاةً عراةً غرلاً، وبنصب الموازين فتوزن فيها أعمال العباد، وتنشر الصحائف، فالمؤمن يتلقاها بيمينه، والكافر بشماله، والعاصي من وراء ظهره.

والحوض المورود لمحمد – صلى الله عليه وسلم – ماؤه أشدّ بياضًا من اللبن، وكيزانه كنجوم السماء، من شَرِب منه فلا يظمأ أبدًا.

وبالصراط المنصوب على متْن جهنَّم، وهو الجسر الذي يمرُّ الناس عليه؛ فمنهم كالبرق، ومنهم كالخيل، ومنهم كالزحف يزحف زحفًا، فإذا عبروا مروا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصون المظالم بينهم التي كانتْ في الدُّنيا.

وأوّل من يستفتح الجنَّة محمد – عليه السلام – وله ثلاث شفاعات:
الأولى: لأهل الموقع بعد تراجُع الأنبياء.
الثانية: لأهل الجنة أن يدخلوها، وهما خاصتان لمحمد – صلى الله عليه وسلم.
الثالثة: فيمن استحق النار ألا يدخلها, ومَنْ دَخَلها أن يخرج منها، وهذه له ولسائر الأنبياء.

وغير ذلك من الأحداث والأهوال.

وأثر الإيمان من النجاة من فتنة المال بمعرفة مسائل:
الأولى: الإيمان بزوال الدنيا وما فيها.
الثانية: الإيمان بالحساب على هذا المال يوم القيامة؛ قال – عليه الصلاة والسلام -: ((لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة، حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن جسده فيمَ أبلاه؟ وعن ماله فيمَ أنفقه؟ ومن أين اكتسبه؟ وعن علمه فيمَ فعل؟)) فإذا آمن أن وراء الحساب إما نعيم ففيه التلذذ بالمال خير من مال الدنيا، فيتصوّر درجات أهل الجنة، أو جحيم فيتصوَّر العذاب الأليم من جَرْيه خلف المحرَّم؛ كالربا: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275].

وثَبَت في الحديث الذي رواه مسلم في صَحِيحه عن أبي سعيد الخدري، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((يؤتى بأنعم أهل الدُّنيا من أهل النَّار يَوْمَ الْقيَامَة، فَيُصْبَغُ في النَّار صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدم، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَط؟ هَلْ مَرَّ بكَ نَعيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّه يَا رَبّ، وَيُؤْتَى بأَشَدِّ النَّاس بُؤْسًا في الدُّنْيَا منْ أَهْل الْجَنَّة، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً في الْجَنَّة، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بكَ شدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّه يَا رَبّ، مَا مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شدَّةً قَط)).سادسًا: الإيمان بالقَدَر:

وهو الركن السادس، ويتضمَّن أربع مراتب:
المرتبة الأولى:

الإيمان بعِلْم الله المحيط بكل شيء من الموجودات والمستحيلات، وما كان وما لم يكن لو كان كيف يكون، ومن هم في الجنة والنار والشقي والسعيد؛ قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [الحشر: 22]، فعن علي قال: كان رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم جالسًا ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ((ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة))، قالوا: أفلا نتكل؟ قال: ((اعملوا فكلٌّ ميسَّر، ثم قرأ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5 – 10])).

المرتبة الثانية:

الإيمان بكتاب الله – عز وجلَّ – الذي لَم يُفرِّط فيه من شيء؛ قال تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} [القمر: 52، 53]، ويدخل فيه خمسة تقادير:
الأول: الأزلي من قبل خلق السماء والأرض.
الثاني: كتابة الميثاق.
الثالث: العمري، عند تخليق النطْفة في الرَّحِم، فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد وغيره.
الرابع: اليومي، وهو سوق المقادير إلى المواقيت التي قدرت لها فيما سبق.
الخامس: الحولي، في ليلة القدر يقدّر فيها كل ما يكون في السنة إلى مثله.

المرتبة الثالثة:

الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة على كلِّ شيء، وما شاء الله كونه فهو كائن لا محالة؛ {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]، وما لم يشأ الله تعالى لَم يكنْ عدم مشيئته عدم القدرة عليه؛ {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى} [الأنعام: 35].

المرتبة الرابعة:

الإيمان بأنَّ الله خالق كل شيء، وكل ذرّة في السموات والأرض، والذي هو عامل متحركها وساكنها.

أثر الإيمان بالقدَر في النجاة من فِتْنة المال يكون بعدَّة مسائل:
1- أن الله صاحب غنى كل غني، وأنّ الذي أغناه قادر على أن يجعلهفقيرًا، كما أنّه قادر على أن يغني غيره من الناس؛ قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} [الإسراء: 30].
2- أن كثرة المال وسعة الرزق دليلٌ على ابتلاء الله له، كما حصَل لقارون في خسْفه مع ماله وبداره الأرض عظة وعبرة، فما أغنى عنه خدمُه ولا حشمُه، ولا دافعوا عنه ونصروه، وما انتصر لنفسه، وجاء في الحديث الصحيح عن ابن مسعود مرفوعًا: ((إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم أرزاقكم، وإنّ الله يعطي من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب)).
3- الحالة الاقتصادية لا تدوم، فقد تفقر مِنْ غناك، وتغني من فقرك وكلّه مقدَّر مكتوب؛ قال الشاعر:

تَرَانِي مُقْبِلاً فَتَصُدَّ عَنِّي كَأَنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ سِوَاكَ
سَيُغْنِينِي الَّذِي أَغْنَاكَ عَنِّي فَلا فَقْرِي يَدُومُ وَلا غِنَاكَ

4- أن يعلمَ أنَّ الله قد قسَّم الأرزاق بين العباد، كما في حديث ابن مسعودٍ السابق، وهو صحيح الإسناد عند الحاكم.
5- أن يعلم العبدُ أنَّه أحوج بنصيبه من الآخرة من الدنيا، قال معاذ لرجل: إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حُفظْتَ: إنه لا غنى بك عن نصيبك من الدُّنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فآثر من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى ينتظمه لك انتظامًا، فتزول به معك أينما كنت.

الفصل الثاني "فتنة النساء"

المبحث الأول

التعريف بفتنة النساء:

لقد حدَّد الشرْعُ العلاقة بين هذَيْن الجنسَيْن، فالرجلُ بطبعه ميَّال إلى المرأة وكذا المرأة؛ قال النبي – عليه الصلاة والسلام -: ((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة))، إلا أنّ التجاوز في حد الشرع يُشَكِّل خطرًا كبيرًا لذلك، وهذا من فتْنة النساء، ومنها:
1 – العشْق المحرَّم، والنظر إلى النساء الأجنبيات.
2 – ما يقع فيه الإنسان مِنْ محرَّم مع المرأة الأجنبية من زنا أو مباشرة وغيره، والنظر إليهن عبر وسائل الإعلام.
3 – تجاوُز الحدود الشرعية مع الزوجة أو التقصير في حقها وحق بناتها وقرابتها.

المبْحثُ الثَّاني
خطر فتنة النساء

قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((ما تركْتُ بعدي فتنةً أضرّ على الرجال من النساء))، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((ما من صباح إلا وملكان يناديان: ويلٌ للرجال من النساء، وويل للنساء من الرجال))، وسئل النبي – عليه السلام – عن أكثر ما يلج في النار؛ قال: ((الأجوفان: الفم والفرج)).

ومنه الزِّنا – عياذًا بالله – عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((من وَقي شرَّ لقْلَقِه وقَبْقَبه وذَبْذبه فقد وقي – وفي رواية: دخل الجنة))؛لقلقة اللسان، وقبقبة البطن، وذبذبة الفرج، وفي لسانه لقلقة؛ أي: حبسة.

وأكثر ما يزيّن ذلك من الفتنة تزيين النساء وتجميل بشرتهن، فذلك يورد شهوة الناظر.

المبحث الثالث
صور معاصرة من فتنة النساء

اشتدتْ كثيرًا وسائل هذه الفتَن، وأبرزها ما يلي:
التبرُّج:
نهى الله سبحانه عنه فقال: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، فدل وجودُه قديمًا عند نساء الجاهلية، قال مجاهد: كانتْ تخرج وتمشي المرأة بين يدي الرجال، قال قتادة: كانتْ لهن مِشْية تكسُّر وتغنُّج، وقال أبو حيان: التبرُّج أنها تُلقي خمارها على رأسها ولا تشدّه فيواري قلائدها وقرطها وعنقها ويبدو ذلك منها، فنُهي عنه.

أمّا في عصرنا هذا فزد عليه كشْف الصدور، والأفخاذ، وكشف بعض العورة المغلَّظة، وبعض الثديين، ونوادي للرجال والنساء لذلك.

الاختلاط:

من الفتَن التي عمَّت بها البلوى في هذا العصر، فلم يعد هناك تفريق بين الرجال والنساء في أماكن العمل والأسواق والترفيه، وأصبح تركه في بعض المجتمعات تخلُّف, ونادتْ إلى حرية المرأة من أجل تحقيق قدر أكبر من الحريَّة.المبالغة في الزينة:

وهي أشدّ ما يُجذب إليه الرجل، من تكسّب بالغ في الزينة وتغييرها داخليًّا وخارجيًّا، فظهر أنواع العطور والمساحيق والملابس، وتغيير لون شَعْرها وجلدها، بل التصرُّف في بعض أجزاء جسْمها الداخلي من تكبير وتصغير وتعديل، فأُنشئت المراكز والمستشفيات لتزيين المرأة وتجميلها, وفي جانب اللباس قُل ما شئتَ وما ظهَر من مصمِّمي الأزياء والعروض الخاصة بذلك.

انتشار الصور:

لَم تكن منتشرة في قديم الزمان، وفي زمننا أصبحت الصورةُ سلاحًا بين أيدي الأعداء المنتشرة في الصحُف والمجلات والدعايات التجارية، هذا وقد تكون الصورةُ أجمل من الحقيقة، وتصدر الإلكترونيات صور أجمل بنات العالم، وغير ذلك من العبارات المغرية.

المحادثات الهاتفيّة:

وسيلة تواصل بين الرجل والمرأة، فجاءت التقنيّات لتسهل الأمر المحرّم، فأمكن الحديث بواسطة الهاتف العادي أولاً، ثم تطوَّر الأمرُ فظهرت الهواتف النقّالة، فأعطى قدرًا كبيرًا من الحريّة والخصوصية، ولَم يقف الأمرُ عند هذا، بل تطور لما يسمّى (البالتوك) و(الماسنجر) وغرف الدردشة الصوتية، والخدمة الجديدة (واحد لواحد) وهي تمثِّل (الدردشة)، ولكن لا يلزمها "حاسب آلي بالإنترنت"، بل متنقّل.

وتوصّل هذه التكنولوجيات إلى تواصل الأفكار والمعلومات الصريحة حتى تؤدّي إلى اللقاء – عياذًا بالله.

ومِنْ دلائل خُطُورة هذه الأجهزة:

تخبر فتاة أنّها تعرَّفت على شاب من جنسية مختلفة، فأحبَّتْه وأحبها (لوجه الله)! فأدمنت العادة السريّة ورأته بالكاميرا وظلت على ذلك حتى أرته بعضًا من جسمها،تقول الفتاة: وطلب منِّي الزواج فوافقت على ذلك، وكنت قبل ذلك معدودةً لابن خالي، وعندما أخبرته بذلك هدَّدني بأنّي سأفضحك وأخبر أهلك وأنشر صورك.

وأنا أخشى من أهلي، أخاف أن يقتلوني، أريد الهداية، تركتُ الصلاة والعبادة، وما زال يُهدّدني، فما الحلّ؟ فليس بيدي فعل شيء… إلخ!

فهل من معتبر؟(الرسائل sms):

يتبادل فيه المشاعر والأحاسيس وكلمات الغرام وتستفيد القنوات – الغنائية الماجنة – من رسائل الجوال، حيث تبلغ النسبة ما يزيد على 94 %.

(فيديو كليب):
تظهر فيه النساء الجميلات بأبهى زينتهنّ يؤدين حركاتٍ استعراضية على أنغام الموسيقا وبصحبة الغناء، وقد أصبح لهذه الظواهر قنوات خاصة.

المبحث الرَّابع
أثر العقيدة في النجاة من فتنة النساء

ويكون بعدة أمورٍ مهمَّة:
أولاً: الإيمان بالله – سبحانه وتعالى -:
فهو من أعظم جوانب العقيدة للنجاة،فخلق الله النعم التي لا تُحصى وأنشأها، وعلَّم حدود الله لكل شخص تجاه الآخر، فالله أَمَرَ المرأة بالستْر والعفاف ونهاها عن التبَرُّج والسفور؛ قال سبحانه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 30، 31].

كما أنّ محبة الله تعالى تورّث في القلب الإقبال على الله، والبعد عن ما يسخطه ويأباه، إضافة إلى أنّ الخوف منه تجعل المرء يجتهد في البُعد عن كلِّ ما يكون سببًا في عذاب الله وعقابه في الدارَيْن.

ثانيًا: الإيمان بالرسول – صلى الله عليه وسلم -:

ويتمثَّل ذلك في أمورٍ منها:

تحذيره – صلى الله عليه وسلم – من خطرها وأمره بالسلامة منها، ومعرفة حاله وزهده وتقواه؛ عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خَضرة، وإنَّ الله مُستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملُون؟ فاتقوا الدُّنيا، واتَّقُوا النِّساء؛ فإنَّ أوَّل فتنة بني إسرائيل كانت في النّساء)).

عن أبي أمامة – رضي الله عنه -: أن فتى شابًّا أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا؟ فأقبل القوم عليه فزجروه،وقالوا: مه مه! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((ادنه))، فدنا منه قريبًا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أتحبه لأمك؟))، قال: لا يا رسول الله، جعلني الله فداك، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، قال: ((أتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((فتحبه لأختك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أتحبه لعمَّتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعماتهم))، قال: ((أتحبه لخالتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصن فرجه))، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.

الفصل الثَّالث في فتنة المنصب

المبحث الأول

التعريف بفتنة المنصب:

وتعني الرغبة في السيادة والسلطة على الآخرين، أو المكانة العالية بين الناس.

ومن مخاطر الفتنة:

تغليبها على محبَّة الله ورضوانه، واتِّباع الهوى لِمَّا حرَّم الله، وترك ما أوجبه الله وما أمر به؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((من بدا جفا، ومن تبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قربًا، إلا ازداد من الله بُعدًا)). اهـ.

فالمنصب اختبارٌ من الله، فأولياؤه – سبحانه – إن أوتوا شيئًا من ذلك، فقد ابتلوا بلاءً شديدًا، فعليهم أن يستخدموه في الخير، وأن يجعلوه قربة لله تعالى.
وكان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يدعو الله أن يثبِّت قلبه، ويُكثرَ من الاستغفار، وذكر ابن حزم كلاما مهمًّا فقال – رحمه الله -:
وذكروا قول الله – عز وجل – عن سليمان – عليه السلام -: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} [ص: 34].

قال أبو محمد: ولا حجة لهم في هذا؛ إذ معنى قوله تعالى: {فَتَنَّا سُلَيْمَانَ}؛ أي: آتيناه من الملك ما اختبرنا به طاعته، كما قال تعالى مصدقًا لموسى – عليه السلام – في قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [الأعراف: 155]؛ إن من الفتنة مَن يهدي الله من يشاء، وقال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 – 3]، فهذه الفتنة هي الاختبار حتى يظهر المهتدي من الضال، فهذه فتنة الله تعالى لسليمان، إنما هي اختبار له حتى ظهر فضله فقط، وما عدا هذا فخرافات ولَّدها زنادقة اليهود وأشباههم؛ "الفِصَل في الملل) (4/15).

المبْحثُ الثّاني

خطر فتنة المنصب

حذَّر النبي – عليه السلام – كثيرًا منها:
عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة: أَنّ النَّبي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ((يا عبدَالرحمن، لا تَسأل الإمارةَ، فإنك إن أوتيتَها عن مسألة وكلتَ إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أعنتَ عليها)).

والجواب على طلب يوسف الإمارة ما يلي:
أن يوسف – عليه السلام – إنما طلب الولاية لأنه علم أنه لن يقوم مقامه أحد في العدل والإصلاح وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم، فرأى أن ذلك فرض متعيَّن عليه، فإنه لم يكن هناك غيره، وهكذا الحكم اليوم، لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة ولم يكن هناك من يصلح ولا يقوم مقامه، لتعيَّن ذلك عليه، ووجب أن يتولاها ويسأل ذلك، ويخبر بصفاته التي يستحقها به من العلم والكفاية وغير ذلك، كما قال يوسف – عليه السلام – فأما لو كان هناك من يقوم بها ويصلح لها وعلم بذلك، فالأولى ألا يطلب؛ لقوله – عليه الصلاة والسلام – لعبد الرحمن: ((لا تسأل الإمارة))، وأيضًا فإن سؤالها والحرص عليها مع العلم بكثرة آفاتها وصعوبة التخلُّص منها دليل على أنه يطلبها لنفسه ولأغراضه، ومن كان هكذا يوشك أن تغلب عليه نفسه فيهلك، وهذا معنى قوله – عليه الصلاة والسلام -: ((وكل إليها))، ومن أباها لعلمه بآفاتها، ولخوفه من التقصير في حقوقها فر منها، ثم إن ابتلي بها فيرجى له، وقيل: بغير ذلك.

وقيل: أنه رأى ذلك فرضًا متعينًا عليه؛ لأنه لم يكن هنالك غيره، وهو الأظهر، كما قال الإمام القرطبي – رحمه الله – في تفسيره.

ومن خطَرهَا أنها سببٌ لنقصان الدين، عن ابن مسعود قال: "إن على أبواب السلطان فتنًا كمبارك الإبل، لا تصيبوا من دنياهم شيئًا إلا أصابوا من دينكم مثله".

وقال الثوري: أترون أخاف أن يضربوني إن أتيتهم، ولكنّي أخاف أن يكرموني فيفتنوني، فهذا يدلّ على أنّ الفتنة ليستْ من ناحية تسلّطهم فحسب، بل قد يأتي من قبل دنياهم.

ومن خَطَرها أنها سببٌ في إزالة النعم؛ قال الفضيل: آفة القرّاء العجب، واحذروا أبواب الملوك فإنها تزيل النعم.

وعن ابن عباس – رضي الله عنهما -: يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء أنيابها مشؤومة تشرف على الخلائق، فيقال: هل تعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فيقال: هذه الدنيا التي تناحرتُم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتم، وبها عصيتم واغتررتم، ثم تقذف في جهنم، فتنادي: أي ربي، أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله تعالى: ألحقوا بها أشياعها وأتباعها.

ومن أخْطَرها أنها ربما صارت سببًا للشرك بالله – جلّ وعلا – فقد تُتخذ صورهم وتعظَّم من دون الله، وهم شرار الخلق عند الله يوم القيامة، وثبت لعنهم في الحديث الصحيح، فليحذر منها، ومِن شدَّة خطَرها أنَّ السلَف – رضوان الله عليهم – كانوا يفرُّون منها فرارًا.

حال السلف مع المنصب:

عن الفضيل قال: كنَّا نتعلّم اجتناب السلطان كما نتعلَّم سورة من القرآن، وعن حذيفة المرعشي: إذا دعاك من يريد الله كنتَ في راحةٍ من إجابته، وإذا دعاك بعزِّ الله همك ذلك؛ تريد أن تكافئه.

قال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل: "ينبغي لمن يخاف الله – عز وجل – ألا يأتي باب السلطان حتى يُدعَى، فيأتيه وهو خائف من ربه – عز وجل – فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويقول الحق كما جاء في الحديث: ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))، ثم ينصرف عنهم وهو خائف من ربِّه، فهذا غير مُفْتَتَن، إنما المُفْتَتَن أن يأتيهم راغبًا طالبًا للدُّنيا، طالبًا للعزِّ في الدنيا، طالبًا للرِّئاسة في الناس، يتعزز بعز السلطان، ويتكبر بسلطانه، فإذا أتاهم داهنهم ومال إليهم ورضي بسوء فعلهم، وأعانهم عليه وصدقهم على غير الحق من قولهم، ورجع عنهم مفتخرًا بهم، آمنًا لمكر الله، معتزًّا بما نال من العزِّ بهم، يؤذي الناس ويطغى فيهم ويتقوى عليهم باختلاف إلى السلطان، فهذا الذي افتتن ونسي الآخرة، وعصى ربه وآذى المؤمنين".

قال سفيان الثوري: "إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء، وإياك أن تخدع فيقال لك: ترد مظلمة تدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلمًا".

عن حذيفة، قال: "إياكم ومواقف الفتن"، قيل: وما مواقف الفتن، يا أبا عبد الله؟ قال: "أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه".

صور معاصِرة لفتنة المنصب:

وهي كثيرة لاختلاف تنوُّعها، ومنها على سبيل المثال:
الانتخابات:

الطريقةُ الموصلةُ إلى مناصب معينة، مع ما يلاحظ من الصراع المحموم عليها, وهي حينًا لا تعطي الأصوات حسب الكفاءات، إنما لاعتباراتٍ معيّنة؛ كالحزبية، أو وعود قد تصدق وقد لا تصدق.

مسميات المناصب:

فإنَّ متطلبات الحياة المعاصرة دعت إلى تنظيم وظيفي للحفاظ على نُظُم حياة المجتمعات والدول؛ (كرئيس دولة)، و(وزير)، وغيرها، التي يتطلَّع إليها الكثير، ويتمنون الحصول عليها.

تحقيق المصلحة الشخصية:

فهناك بعض المناصب القياديَّة لها مدة من الزمن بعدة من السنين فلا تهمه المصلحة العامة.

المبْحث الرابع
أثر العقيدة في النجاة من فتنة المنصب

أولاً: الإيمان بالله – سبحانه وتعالى -:

ويكون ذلك بعدة أمور – وذكرته لأهميّته -:

1 – إدراك الإيمان بالله – سبحانه وتعالى – وأن بيده كل شيء، وهو المتصرف في كل شيء، وأن من ولي ولاية، فإن الله سبحانه فوقه.
2 – التأمُّل في أن الله – سبحانه وتعالى – هو الذي ولاَّه هذا المنصب وكتبه له, وهو – سبحانه وتعالى – قادر على إزالته متى شاء, وفي قصص الغابرين من أصحاب المناصب عبرة وعظة لغيرهم.
3 – الالتزام بأوامر الله – سبحانه وتعالى – المتعلقة بهذا المنصب، والبُعد عن نواهيه.
4 – مراقبة الله – سبحانه وتعالى – في هذا المنصب، والعمل على أداء حقوقها.
5 – العلم بأن قدرة الله – سبحانه وتعالى – على العبد أعظم من قدرة العبد على مَن غيره من مرؤوسيه.

ثانيا: الإيمان بالرسول – صلى الله عليه وسلم -:

1 – العلم بحاله – صلى الله عليه وسلم.
2 – الأخذ بتوجيهاته في الإقبال على المنصب وإدارته؛ فعن عبدالله بن عمر: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ويل للزريبة))، قيل: يا رسول الله، وما الزريبة؟ قال: ((الذي إذا صدق الأمير قالوا: صدقت، وإذا كذب قالوا: صدقت)).

ثالثًا: الإيمان بالقضاء والقدر:

أن يعلم أنَّ الله قدره قبل أن يخلق السموات والأرض، وأنه يسر له ما قدر له، وكما أنّ الله قدر حصوله عليه، فقد قدر زواله عنه.

رابعًا: الإيمان باليوم الآخر:

1- العلم بالسؤال عنه يوم القيامة؛ لحديث: ((كلكم راع وكلكم مسؤول… إلخ)).
2- العلم بالثواب المترتب على الإحسان بالمنصب.
3- العلم بالعقاب المترتب على الإخلال بهذا المنصب.

معْلومَاتٌ تكْميليّة
أسْبابُ الفتن

عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنه يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، وتتخذ سنة يجري الناس عليها، فإذا غير منها شيء قيل: تركت سنة، قيل: متى ذلك يا أبا عبدالرحمن؟ قال: إذا كثر قراؤكم، وقلَّ فقهاؤكم، وكثرت أموالكم، وقل أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخر، وتفقه لغير الدين.

فتنَة النساء:

عن أبي سهل الصعلوكي قال: سيكون في هذه الأمة قوم يُقال لهم: اللوطيون،على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل.

عن عبدالله بن المبارك يقول: دخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه غلام صبيح، فقال: أخرجوه أخرجوه! فإني أرى مع كل امرأة شيطانًا، ومع كل غلام بضعة عشر شيطانًا.

وأخبر المصطفى عن الفتَن بقوله: ((إن الفتن ستعمُّكم، فتعوَّذوا بالله من شرِّها)).

وسُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن تهاون كثير من الناس في النظر إلى صور النساء الأجنبيات؛ بحجة أنها صورة لا حقيقة لها؟

فأجاب – رحمه الله – بقوله:
هذا تهاوُن خطير جدًّا، وذلك أن الإنسان إذا نظر للمرأة سواء كان ذلك بواسطة وسائل الإعلام المرئية، أو بواسطة الصحف أو غير ذلك، فإنه لا بد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تَجُرّه إلى أن يتعمد النظر إلى المرأة مباشرة، وهذا شيء مشاهَد.

ولقد بلغنا أن من الشباب من يقْتني صور النساء الجميلات؛ ليَتَلَذَّذ بالنظر إليهن، أو يتمتع بالنظر إليهن، وهذا يدل على عظَم الفتنة في مشاهدة هذه الصور، فلا يجوز للإنسان أن يشاهِد هذه الصور، سواء كانت في مجلات أو صحف أو غير ذلك؛ انتهى كلامه – رحمه الله.

أَنوَاعُ الفتَن:

عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال لي رسول الله: ((يا عوف، اعدد ستًّا بين يدي الساعة؛ أولهن موتي))؛ فاستبكيت حتى جعل يسكتني، ثم قال لي: ((قل: إحدى))، فقلت: إحدى، فقال: ((والثانية: فتح بيت المقدس))، ((قل: اثنتان))، فقلت: اثنتان، فقال: ((والثالثة: موتان يكون في أمتي يأخذهم مثل قعاص الغنم))، ((قل: ثلاث))، فقلت: ثلاث، فقال: ((والرابعة: فتنة تكون في أمتي وعظمها))، فقال: ((قل: أربع))، قال: فقلت: أربع، ((والخامسة: يفيض فيكم المال، حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيتسخطها))، ((قل: خمس))، فقال: قلت: خمس، ((والسادسة: هدنة بينكم وبين بني الأصفر، فيسيرون إليكم على ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا، ففسطاط المسلمين يومئذٍ في أرض يُقال لها: الغوطة، في مدينة يُقال لها: دمشق))؛ رواه ابن حماد بإسناد متصل ورواته ثقات.

عن سهل بن عبدالله قال: الفتن ثلاث: فتنة العامة من إضاعة العلم، وفتنة الخاصة من الرخص والتأويلات، وفتنة أهل المعرفة أن يلزمهم حق في وقت فيؤخرونه إلى وقت ثانٍ.

"فتنة التكفير":

ومن أصول أهل السنة أنهم لا يُكَفِّرون الإنسان بمطلق المعاصي والكبائر، كما يفعله الخوارج، ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة، بل يكلون أمره إلى الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، ولهذا اشتهر قولهم: ولا نكفِّر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله، ومرادهم بالذنب هنا: المعاصي التي ليستْ كفرًا مخرجًا عن الملة، ولا هي من المباني الأربعة التي بني عليها الإسلام، قال شارح الطحاوية: "ولهذا امتنع كثيرٌ من الأئمة عن إطلاق القول بأنا لا نُكَفِّر أحدًا بذنب، بل يقال: لا نكفرهم بكلِّ ذنب، كما يفعله الخوارج، وفرق بين النفي العام، ونفي العموم، والواجب إنما هو نفي العموم، مناقضة لقول الخوارج الذين يُكَفِّرون بكل ذنب.

فتنة النِّساء وظُهُور الفواحش:

قال سبحانه: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33]، والتبَرُّج إظهار المحاسن والمفاتن، ونهاها عن الاختلاط بالرجال الأجانب والخضوع بالقول، فيطمع صاحب الشهوة المريضة بالفاحشة، فأمرت بالحشمة والحجاب لما في ذلك من الصيانة.

فعند نزول هذه الآية بادر نساء المسلمات بالحجاب، كما تقول أمُّ سلمة – رضي الله عنها – وكانت هذه عادة نساء الصحابة، فالواجب على النساء المسلمات أن يتقين الله – عز وجلَّ.

أنواعٌ في بَيان الغناء الكبير من الثروات والقصور المشيَّدة:

أصدرتْ مجلات كـ"إنفيروميشن تكنولوجي ببلشينغ" قائمة أثرياء العالم من العرب؛ حيث زاد على الـ(50) ثريًّا؛ فمن أشهرهم:
1 – الأميرُ الوليد بن طلال، وثروته تعادل 97,5 مليار ريال.
2 – الكويتي ناصر الخرافي، وثروته تعادل 35 مليار ريال.
3 – عائلةُ الحريري اللبناني، وثروته تعادل 16,8 مليار ريال.
4 – السعودي سليمان الراجحي، وثروته تعادل 18 مليار ريال.
5 – عائلةُ الشايع الكويتية، وثروتها تعادل 8,43 مليار ريال.

هذا فيمن مالهم مصرّح بالكشف المالي، فكيف بمن مالهم مخفى؟!

كما قد أطلق تشييد أكبر برج في العالم في دبي من قبل مؤسسة سكيدمور في شيكاغو؛ حيث بلغ قيمته 3.2 مليارات درهم، من تسوق وفنادق ضخمة وناطحات سحاب، حيث تجمّع الملايين.

كما قد أطلق ثاني أكبر برج في العالم بدبي ويحمل اسم "برج بارك سكوير" يتكون من 120 طابق علوي.

كما قد اشترى ثالث أغنى رجال العالم منزلاً خاصًّا في لندن بمقابل 180 مليونًا، كما يلي أغلى خمسة عقارات في كل قارة، مثلاً: أمريكا الشمالية: بـ75 مليون دولار.

وفي إندونيسيا قصْر بلغ ثمنه 27 مليون دولار، ومنزل خاص في أستراليا بلغ ثمنه 17.9 مليون دولار، وشقّة خاصة بلغ ثمنها 16.1 مليون دولار في هونغ كونغ بالصين.

وغيرها من المنازل التي تناهز ملايين الملايين مما لا يمكن حصره؛ من منازل وعقارات وقصور وفنادق وسيارات.




بارك الله فيك



بارك الله فيكي



التصنيفات
منوعات

من أروع البرامج الإسلامية

من أروع البرامج الإسلامية

السلام عليكم

بصراحة هذا البرنامج من أفضل المكتبات الإسلامية السمعية ،،، اسمه برنامج الشريط الإسلامي الإلكتروني

يمكنك برنامج الشريط الإسلامي الالكتروني من الاستماع إلى آلاف الملفات الصوتية الموجودة على شبكة الانترنت في عدة مواقع. تحتوي قاعدة بيانات الأشرطة مبدئيا على 15207 شريطا موزعة على النحو التالي: القرآن الكريم: -4664 ملفا صوتيا – 18 رواية -37 مقرئا الدروس والخطب: – 10460 درسا وخطبة مبوبة – 25 عالما وداعية. أدعية مختارة: 48 دعاء مختارات من الأذان: 35 ملفا مميزات البرنامج -إمكانية إضافة أشرطة جديدة. -خاصية البحث في الأشرطة إما عن طريق النص كاملا أو عن طريق كلمات متفرقة -بعض الملفات متوفرة بصيغتين اثنين: MP3 و RM ويمكن للمستخدم تحديد صيغته المفضلة. -إمكانية نسخ الروابط بأحد الصيغتين MP3 أو RM (للتحميل فيما بعد) -إمكانية ترتيب السور القرآنية حسب الرواية أو القارئ أو السورة. -إمكانية عرض كل الروايات أو عرض بعضها وإخفاء الأخرى. -إمكانية ترتيب الدروس حسب اسم الشيخ أو حسب الموضوع. – إمكانية إضافة الشريط الذي تريد إلى المفضلة. – يقوم البرنامج بتخزين أي ملف تفتحه في المحفوظات. -إمكانية تحديث البرنامج وقاعدة بيانات الأشرطة. لوازم البرنامج يحتاج البرنامج إلى: – اتصال بالانترنت. – برنامج RealPlayer
خليجية

لتحميل البرنامج

http://www.tnzeel.com/pr/pafiledb.php?action=download&i d=2100&dlNo=1




يعطيك الف عافية اختي مازدة على المواضيع المفييييييييييدة…

:frashafwa:




مشكوره اختي مازده على المواضيع القيمه
ملاحضه لو تغيري اسمك لاسم مناسب مع مواضيع تقبلي مروري
مع تمنياتي بئن لا اكون ثقلت عليكي



جزاك الله كل خير ع البرنامج الرائع كتير

جارري التحميل

تحياتي




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

من يستهزئ بالمسلم أو المسلمة من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر سواء

من يستهزئ بالمسلم أو المسلمة من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر سواء كان

ذلك في احتجاب المسلمة احتجاباً شرعياً أم غيره لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله

عنهما قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا

أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، فقال رجل : كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله

صلى الله عليه وسلم ، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن فقال عبد الله

بن عمر : وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تنكبه الحجارة

وهو يقول : ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن

نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) التوبة/65،66 ، فجعل

استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله وبالله التوفيق .

اللجنة الدائمة في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 813
:bye1:




بارك الله فيكي ..

اللهم اهدي امة محمد




خليجية



خليجية[/IMG]جزاكى الله كل خير



مشكورة اختي على الطرح الرائع ….. والابداع
وبانتظار جديدك … المميز

تقبلي مروري




التصنيفات
منتدى اسلامي

موسوعة للمواقع الإسلامية !!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت أن أشارككم بموضوع تنبع من الفائدة موسوعة للمواقع الإسلامية

على الانترنت

وكذلك نرجو من الأعضاء أن يقومو بإدراج ما يعرفونه من المواقع

حتى نقوم مجتمعين بإنشاء موسوعة شاملة للمواقع الإسلامية

موقع تفهم الإسلام

اجوبة لاسئلة القراء وزوار الموقع عن مواضيع اسلامية
============================== ==================== ========

http://www.understanding-islam.com/
============================== ===

كتابات
موقع يحتوي على كتاباتنا في مجالات الدين والأدب و السياسة والطب وغيرها،
وجميعها باللغة العربية

http://www.ketabat.8m.com/
======================

إذاعة طريق الإسلام
موقع مميز يحتوي على الكثير من الأناشيد والمحاضرات والخطب والدروص الصوتية
ويحتوي على ركن خاص بالمرأة

www.islamway.com
================

الشبكة الإسلامية
موقع منوع للإسلام يحتوي على الكثير من الميزات من بحث وغيرها

www.islamwab.net
=================

أسرار القرآن
يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن وكذلك الإعجاز العددي…إلخ

http://www.multimania.com/corannoun106/
============================== =====

طريق الأقصى
الكثير من المعلومات عن المسجد الأقصى..ويعتبر كرحلة فيه
====================

http://www.aqsaway.net/

تسجيلات التقوى الإسلامية
موقع خاص بها يحتوي على آخر إصداراتها …وكذلك بعض الأمور الدينية
=====================

http://www.altaqwa.com/

=======================
الفاروق
سيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

http://farog.webjump.com/
=======================

لجنة توزيع المطبوعات الدينية على الحجاج والمعتمرين
ترسلها لك إلى بريدك الإلكتروني مجانا

http://www.lajna.org/

================

موقع الإسلام اليوم
أخبار إسلامية وغيرها

http://www.islamtoday.net/

============================
لوحات إسلامية
صور إسلامية مختلفة

============================== ======
http://members5.clubphoto.com/husam336014

============================== ===
منبر الأمة
موقع يهتم بالأبحاث الإسلامية

http://al-ommah.org/
=======================

المنبر
أكبر موسوعة للخطب في الإنترنت والكثير من الميزات

www.alminbar.com

=====================
واحات الإيمان
معلومات عن القرآن والإسلام

http://www.geocities.com/wahataleman

=====================
كنوز الحسنات
موقع يرشد إلى فضائل الأذكار وغير ذلك

http://members.xoom.com/hasanat/
======================

شبكة الدعوة الإسلامية
شبكة متكاملة

http://www.aldawah.net/

=====================

معلومات وأخبار حول الإسلام
http://www.geocities.com/islam_shadow
===========
النور
مكتبة إسلامية وبها مواضيع شيقة
http://www.alnoor1.org/
===========
الجامعة الإسلامية الأمريكية
معلومات وأخبار عن الجامعة
http://www.islamicau.org/
===========
البشارات
دراسة النصوص الواردة في التوارة والإنجيل التي تبشر بنبوة النبي محمد
ودراستها في ضوء اللغة الإصليه
http://www.albadri.com/besharat
============
آل النبي
أناشيد وصوتيات
http://www.geocities.com/aalanabi/
============
ملتقى الخطباء
قرآن , خطب , دروس , حديث
http://kateeb.arank.com/
================
زوايا إسلامية
مهتم بالمقالات المطروحة حول الإسلام
http://zaw.virtualave.net/home/islam/
===============
القرآن الكريم
منوعات
http://www.geocities.com/was955
==============
نداء الإيمان
معلومات وأخبارعن القرآن والإيمان
http://aleman-yaman.net/
==============
موسوعة الخطب المنبرية
كما هو واضح من اسمه
http://www.o8o.f2s.com/index.htm
==============
مركز الدراسات الإسلامية
الموقع الرسمي للمركز
http://www.alsunnah.org/
================
المجلس الإسلامي الروسي
أخبار بمختلف اللهجات ومنها العربية
http://www.chat.ru/~islamic_congress/index.htm
================
الاستقامة
فتاوى و كتب و بحث
http://www.alisteqama.net/
============
الأناشيد
موقع عربي متخصص في الأناشيد والقصائد بصفة عامة
http://nsheed.20m.com/
============
فتوى
بإمكانك الإستفسار عن أي فتوى تريدها فقط ادخل هنا
http://www.gn4fatawa.com/
==========
رسالة الإسلام
رسائل ونشرات وغيرها
http://www.islammessage.com/
=========
فقه
تعلم مبادئ الفقى الإسلامي
http://feqh.ajeeb.com/
========

رمضان
الإسلام,أطفال,أطباق رمضانية
http://amwaj.org.il/ramadan/
=========
شبكة أذكار
للأذكار وغير ذلك
http://www.athkar.net/
==========
المناسبات
موقع للمناسبات الإسلامية
http://almunasabat.com/
===========
وا أقصاه
موقع مميز للمسجد الأقصى
http://www.waaqsah.cjb.net/
===========
الطريق إلى الحقيقة
http://www.toreality.com/
===========
شبكة الجواهر الإسلامية
شبكة شاملة تحتوي على منتديات
http://aljwaher.com/
===========
طريق الجنه
مجلة أسبوعية
http://ganna.20m.com/
===========
الوحدة الإسلامية
معلومات عن الوحدة الإسلامية
http://www.alwahdaalislamyia.org/
==========
الشيخ محمد الدويش
محاضراته , خطبه , مقالاته
http://www.dweesh.com/
=============
صور إسلامية
http://www.khayma.com/sun2000
============
شجرة الأنبياء
معلومات مبسطة عن الأنبياء
http://www.geocities.com/yaqoup
============
الصحابة
يتحدث عن سيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
http://mypage.ayna.com/alsahaba_page
============
موسوعة القصص الواقعية
http://www.alghazali.homestead.com/
============
المنتدى الإسلامي
http://www.muntada.org.ae/
============
جسور المحبة في الله
http://www.multimania.com/mohaj
============
جامع الفقه الإسلامي
http://feqh.al-islam.com/
============
موقع الزكاة
يقوم بحساب جميع أنواع الزكوات وكم الواجب فيها
http://zakat.al-islam.com/
============
موسوعة الحديث الشريف
http://hadith.al-islam.com/
============
الزكاة في الإسلام
http://mypage.ayna.com/khsoiyah/zkat.htm
============
الدعاء
تحتوي أدعية صوتا ونصا
http://www.aljinano.com/duaa/index.html
================
أحاديث مترجمة
لمن لا يقرأ العربية
http://www.trnhadeeth.8m.com/
====================
إسلام أون لاين
http://www.islam-o.net/
==============
الملتقى الإسلامي
مواضيع منوعة في شتى المجالات
http://www.members.tripod.com/fahad15
===========
شمس الإسلام
http://www.islamsun.com/
===========
المنتدى الإسلامي العالمي للحوار
http://dialogueo.org/
===========
الصحوة الإسلامية
http://www.sahwah.net/
===========
مفكرة الإسلام

www.islammemo.com
=================




دليل سلطان للمواقع الاسلامية

http://www.sultan.org/a/

==================




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

التحية الإسلامية سلام ورحمة وبركة

يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: “إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة”.

هذا الحديث النبوي الشريف يؤكد حرص الإسلام على ائتلاف القلوب واتحاد المشاعر وتوفير الأمن وإشاعة روح الحب والإخاء بين كل الناس، مسلمين مع بعضهم البعض، ومسلمين مع غيرهم. ومن أبسط صور التواد والتسامح بين المسلمين، تبادل التحية عند اللقاء وعند الفراق، والتحية خلق إسلامي كريم له آثاره الطيبة ونتائجه الكريمة بين الناس.

تواصل إنساني

والصيغة الكاملة التي اختارها الله للتحية ورسم حدودها للمسلمين ليتعاملوا بها فيما بينهم “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، يتبادلها المسلمون في صباحهم ومسائهم، إذا تلاقوا أو تزاوروا أو مر بعضهم على بعض.

وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم إذ دخل مجلسا أن يسلم على من فيه، فإن هذه التحية تبعث الاطمئنان في قلوبهم، وتدل على تواضع قائلها ورغبته الأكيدة في السلام والتعاون على الخير معهم، فإذا أراد أن يفارق مجلسهم ألقى عليهم السلام أيضا، فليست التحية الأولى عند دخول المسجد، بأفضل وأهم من إلقاء التحية على هذا المجلس عند مغادرته، فكل منهما له أثره في تقوية الصلة وإدخال السرور إلى قلوب الناس، كما يشعر المجلس بأنه لايزال على مبدأ السلام الذي دخل به، وأنه لم يفارقه كارها لهم ولا غاضبا عليهم.

وهذه التحية ذات أركان ثلاثة: السلام والرحمة والبركة.

أما السلام فقد جعلت هذه التحية عنوانا لكل اتصال للإنسان بأخيه الإنسان حتى يصير السلام أساسا لجميع العلاقات الإنسانية والاجتماعية.

والركن الثاني، وهو الرحمة، يهدف إلى التراحم والتواصل بين الأفراد والشعوب، والرحمة من نفحات السلام وأثر من آثاره.

والركن الثالث، وهو البركة، ثمرة الركنين الأول والثاني: السلام والرحمة، فيوم يتعامل الناس بهما يفتح الله عليهم بركات من السماء والأرض.

آداب التحية

وقد وضع الإسلام قواعد لتبادل هذه التحية بين المسلمين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير”، وفي رواية لمسلم: “والراكب على الماشي”، وذلك مراعاة لقواعد السلوك التي ينبغي أن تسود بين الناس والتي لاحظ الإسلام أن يكون مبعثها الاحترام المتبادل بينهم، وعرفان المسلم حق أخيه عليه وحقه على أخيه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: “يسلم الصغير على الكبير” لأن للكبير على الصغير حق الكبر وتقدم السن، وذلك يقتضي أن يتواضع له الصغير ويوقره، ولو تعارض الصغر المعنوي والحسي كأن يكون الأصغر سنا أكبر مقاما وعلما، فالعبرة في ذلك بالسن، قال صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا”.

وقوله: “ويسلم المار على القاعد” لأن القاعد قد يتوقع شرا من القادم عليه، فإذا ابتدأه بالسلام ألقى إليه الأمان، فيأنس إليه ويتوقع الخير في لقائه، وذلك أقرب لصفاء القلوب وأدعى لقضاء الحاجات، وقد تكون العلة في ابتداء المار بالسلام أن القاعد قد يشق عليه مراعاة المارين مع كثرتهم فسقطت البداءة عنه للمشقة عليه.

وقوله صلى الله عليه وسلم: “ويسلم القليل على الكثير” لأن للجماعة فضلها ورجحانها، ومن حق الفاضل على المفضول أن يعرف له منزلته وقدره، أو لأن الجماعة لو ابتدأت بالسلام لخيف على الواحد الزهو حين يرى جمعا من الناس يبادرونه التحية التي توحي بالتعظيم والتكريم فاحتيط له، ولو مر جمع كبير على جمع صغير أو مر الكبير على من دونه في السن، فالعبرة في ذلك بالمرور، قال النووي: يبدأ بالسلام سواء كان صغيرا أم كبيرا، قليلا أم كثيرا، فإذا مر بطريق مزدحم أو سوق يختلط فيه الناس اكتفى منه بالسلام على البعض كيلا يشغل عن الغرض الذي خرج من أجله، إذ لو سلم على كل من لقيه لفاته ذلك وخرج من دائرة المألوف والعرف إلى دائرة التنطع الذي يرفضه الإسلام.

وقوله صلى الله عليه وسلم: “ويسلم الراكب على الماشي” لأن الراكب في حالة يغبطه عليها الماشي، فكان حقاً على الراكب أن يبدأه بالسلام إكراما له واحتياطا على الراكب من أن يداخله الزهو لو حاز على الفضيلتين، أما إذا تلاقى راكبان وماشيان فيبدأ الأدنى منهما على الأعلى قدرا في الدين إجلالا لفضله، وإذا تساوى المتلاقيان من كل جهة فكل منهما مأمور بالابتداء وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، كما ثبت في حديث المتهاجرين، وقد أخرج البخاري في “الأدب المفرد” بسند صحيح من حديث جابر: “الماشيان إذا اجتمعا فأيهما الذي بدأ بالسلام فهو أفضل”، وقد أخرج الترمذي من حديث أبي إمامة مرفوعا: “إن أولى الناس بالله من بدأ بالسلام” وقال: “حسن”، وأخرج الطبراني في حديث له، قلنا يا رسول الله: إنا نلتقي فأينا يبدأ بالسلام، قال: “أطوعكم لله تعالى”.




جزاكى الله الخير

خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



مشكووووورة



التصنيفات
منتدى اسلامي

مجموعة رائعة من التواقيع الإسلامية المتحركة

أنا تعبت جدااا عشان أجمع مجموعة التواقيع الإسلامية ويارب كلنا نستفيد منها

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




تسلمين حبيبتي



نورتى صفحتى بمرورك الرائع يا قمر



و ميرسى كتير يا سندس منور



جميله جدا
جزاكي الله خيرا



التصنيفات
منوعات

هذه رسالة إلى كل محب للمنتديات الإسلامية .

خليجية

م ن
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة إلى كل مُحب للمنتديات الاسلامية

و هو مجرد لفت انتباه

هو سؤال لا بد ان يسأله كل واحد لنفسه
هل أديت حق الله قبل مشاركتي في المنتديات؟

و لا عجب في السؤال
فكلنا نعلم أن عاشق المنتدى الإسلامي يستخدم الحاسب إستخداماً صحيحاً و مفيداً

لكن

قبل ذلك هناك أولويات لا بد أن يفعلها المسلم كل يوم قبل زيارته لأي منتدى إسلامي

و هي:

1- إقامة الصلوات المكتوبه في وقتها حتى لا نضيع حق الله
لان أحب الأعمال إلى الله الصلاة في أوقاتها

2- قراءة القرآن الكريم كل يوم و حتى لا ننسى و نغرق في عالم المنتديات
لا بد أن نقرأ و لو صفحه قبل الدخول في المنتدى

3- تأدية حقوق الغير مثل الأب و الأم و الزوجة و الأولاد و الأخوة
بالبطبع كل إنسان عليه واجبات نحو غيره

4- العمل اليومي إذا كنت طالباً أو صاحب عمل
أو تعمل في أي عمل أو حتى لو ربة منزل

برأيي أن هذه النقاط الاربعة تحتاج الى وقفه منا لتنفيذها
قبل الدخول في أي منتدى و المشاركه فيه

و إلا لو غفلنا عن أحداها أضعنا حقوق الله عز و جل
أو حقوق أقرب الناس إلينا أو حتى حقوق أنفسنا

و هنا نكسب من المنتديات سلبياتها جانب إيجابياتها
فلم لا نتجنب سلبياتها و نحاول أن نجعل أوقاتنا فيها لطاعة لله عز و جل
تحسب لنا و ليس علينا

أرجو ان تسامحوني على الاطالة

و لكن هذا الموضوع كان يحتاج مني وقفة مع نفسي

و أحببت أن يشاركني كل من يحتاج إلى مثل هذه الوقفة مع نفسه

فهل من مشارك ؟




حبيبتى اسئلتك هذة اسألها لنفسى كل يوم ….مع شديد حبى للنت وللمنتدى تحديدا الا…انه جزء من حياتى وليس كل حياتى …مشكورة للموضوع الرائع ويا ريت يتم تثبيته لانى لا اعتقد انه يوجد عضوة لن تنتفع به…احلى 5 نجمات



موضوع مميز اثابك الله عليه غلاتي
وكلنا لمفروض نوقف وقفه مع انفسنا وحاسبها قد مانقدر
وانا عني مايمر يوم الا واحاسب نفسي لكني وللاسف الاقيني مقصرهـ
وبداية الحل الاعتراف بالتقصير ان وجد



خليجية



كل شى فى الوجود يرجع الى اللة بداية من خلق الانسان الى التكنولجيا وعند يقينك بقدرة اللة عز وجل لابد من الفتواصل معة عز وجل ولكن كيف المحافظة على زلك فليلهمنا رب العالمن



التصنيفات
منوعات

موسوعة الألف 1000 سؤال في الثقافة الإسلامية

خليجية

**موسوعة الألف (1000) سؤال في الثقافة الإسلامية **

إخوتي في الله أحبتُ أن أنقل
لكم هذه المعلومات الدينية راجية من
الله عزَّ وجلَّ أن تعم الفائدة للجميع

1 ما أول ما نزل من التوراة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم .

2 ما أول هدية أهديت إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم بالمدينة ؟

قصعة خبزاً وسمناً ولبناً وهي هدية من
زيد بن حارثة .

3 من أول من قُتل من المشركين في
غزوة بدر الكبرى ؟

الأسود بن عبد الأسد المخزومي
والذي قتله حمزة بن عبد المطلب .

4 من هي أول امرأة بكر هاجرت ؟

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .

5 من أول من صام ؟

آدم عليه السلام .. صام ثلاثة أيام في
كل شهر .

6 ما أول ما تكلم به رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين قدم المدينة ؟

" صلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام
تدخلوا الجنة بسلام " .

7 من أول من صنف تفسير القرآن
الكريم بالإسناد ؟

مالك بن انس .

8 من أول من هاجر من المسلمين
إلى الحبشة ؟

حاطب بن عمرو .

9 من أول من سمي أحمد ؟

هو رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولم يسم أحمد قبله

10 من أول من قاتل بالسيف ؟

إبراهيم الخليل عليه السلام

11 من أول من لبس السروال ؟

إبراهيم عليه السلام .

12 من أول من ولى بيت المال ؟

أبو ة الجراح .

13 ما أول جبل وضع في الأرض ؟

جبل أبي قبيس بمكة .

14 من أول من ألف في أحكام القرآن ؟

الإمام الشافعي رضي الله عنه .

15 من أول داعية إسلامي ؟

مصعب بن عمير .

16 من أول من أضاف اسم الله إلى
اسمه من الخلفاء ؟

المعتصم .. فقيل المعتصم بالله .

17 من أول من فتق لسانه بالعربية ؟

إسماعيل عليه السلام وهو ابن أربع
عشرة سنة .

من أول من طاف بالبيت العتيق ؟

الملائكة .

19 من أول من قال الشعر؟

آدم عليه السلام .

20 من أول من استلم الحجر الأسود
من الأئمة ؟

ابن الزبير

يتبع………




21 ما أول سورة نزلت في مكة الة ؟

العلق .

22 من أول من اتخذ الدفاتر للدولة ؟

يوسف عليه السلام .

23 من أول من يفيق بعد النفخ في الصور ؟

الرسول صلى الله عليه وسلم .

24 من أول أمير في الإسلام ؟

عبد الله بن جحش الأسدي .

25 من أول من نقض العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم من القبائل اليهودية ؟

يهود بني قينقاع .

26 من أول من كتب لا إله إلا الله محمد رسول الله على العملة ؟

الحجاج بن يوسف الثقفي .

27 ما أول دار بنيت في مكة ؟

دار الندوة .

28 من أول من أدخل عبادة الأصنام ؟

أبو خزاعة عمرو بن لحي .

29 من أول من سل سيفه في سبيل الله ؟

الزبير بن العوام .

30 من أول ملك فرعوني آمن بالتوحيد ؟

اخناتون .

31 من أول جبار في الأرض لعنه الله ؟

النمرود .

32 من أول مسلم ركب بحر الروم ؟

معاوية بن أبي سفيان .

33 من أول من قال أما بعد ؟

نبي الله داود عليه السلام .

34 من أول قاضي في البصرة ؟

أبو مريم الحنفي .

35 من أول قاضي في الكوفة ؟

جبير بن القشعم .

36 من أول قاضي في مصر ؟

قيس بن أبي العاص .

37 من أول من عمل الأوزان ؟

الحجاج بن يوسف .

38 من أول من أمر بتجويف المحاريب ؟

الوليد بن عبد الملك .

39 من أول من فرش المسجد بالحصبة ؟

عمر بن الخطاب .

40 ما أول جيش خرج من المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

جيش سلمة بن الزبير

يتبع…………..

.





41 من أول من تمنى الموت ؟

يوسف عليه السلام .

42 ما أول صلاة فرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

صلاة الظهر .

43 من أول من أذن في السماء ؟

جبريل عليه السلام .

44 من أول من قدر الساعات الاثنى عشرة ؟

نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة .

45 من أول من قال سبحان ربي الأعلى ؟

إسرافيل عليه السلام .

46 من أول من أظهر التوحيد بمكة ؟

قس بن ساعدة ورقة بن نوفل .

47 ما أول شيء بناه الله ؟

السماء .

48 ما أول ما كتب القلم ؟

أنا التواب أتوب على من تاب .

49 ما أول يوم خلقه الله ؟

يوم الأحد .

50 من أول من بنى السجون في الاسلام ؟

علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

51 من هم القضاة العرب ؟

أبو بكر ، عمر ، ابن مسعود ، أبو موسى رضي الله عنهم جميعاً .

52 من هم الدهاة الأربعة ؟

معاوية ، عمرو ، المغيرة ، زياد رضي الله عنهم .

53 من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟

عمران بن حصين رضي الله عنه .

54 من هو الذي كان تستحي منه ملائكة السماء ؟

عثمان بن عفان رضي الله عنه .

55 ماهو ثاني مسجد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه الجمعة ؟

مسجد جواثا .

56 أين مات أم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

في الابواء : بين مكة والمدينة وهي عائدة من عند أهلها .

57 كم دامت سنوات خلافة كلاً من: أبو بكر ، عمر، عثمان، علي رضي الله عنهم ؟

أبو بكر سنتين ، عمر عشر سنوات ، عثمان اثنا عشر ، علي ست سنوات

58 ما المسجد الذي استشهد فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟

مسجد الكوفة .

59 من الذي لقبه الرسول الكريم بالطيب المطيب ؟

عمار بن ياسر .

60 ما هو الحج الأصغر ؟

العمرة .

يتبع………..

.
.
.




61 من الذي قتل مسيلمة الكذاب ؟

وحشي بن حرب وأبو دجانه .

62 ما أعظم سورة في القرآن الكريم ؟

الفاتحة .

63 ماهي السورة التي لا تحوي حرف الميم ؟

سورة الكوثر .

64 ماأول ما نزل من القرآن الكريم ؟

(إقرأ باسمِ ربك الذي خلق ).

65 من هو الصحابي المستجاب الدعاء ؟

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

66 ما هي السورة التي تسمى سورة المنافقين ؟

التوبة .

67 كم عدد السور التي افتتحت بثلاث أحرف ؟

13 سورة .

68 كم عدد المواضع التي اقسم الله بنفسه في القرآن ؟

سبعة مواضع .

69 في أي الغزوات أسرت الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ؟

في غزوة حنين .

70 من أسد الله ؟

حمزة بن عبد المطلب .

71 من الذي اهتز لموته عرش الرحمن ؟

سعد بن معاذ رضي الله عنه .

72 من هو النجاشي ؟

مصحمه " أصحم " ومعناه بالعربية عطيه .

73 من هي المجادلة ومن زوجها ؟

خولة بنت ثعلبة زوجها أوس .

74 من كبير المنافقين في الإسلام ؟

عبدالله بن أبي ويعرف بأبن سلول سيد الخزرج في المدينة .

75 من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ؟

كعب بن مالك ، مرارة بن الربيع ، هلال بن أمية .

76 على من يطلق لقب ابن الذبيحين ؟

على الرسول صلى الله عليه وسلم .

77 كم عدد أبواب النار ؟

سبعة أبواب ما منهن ( بابان ) إلا يسير الراكب بينهما 70 عاما .

78 كم عدد الأنبياء ؟

1.124000 مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً .

79 من الغلام الذي كان يرافق السيدة خديجة قبل ان تتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

ميسره .

80 من هم الأنصار ؟

هم الخزرج وهي قبيلة عربية من الأزد

يتبع…………
.
.
.
.




81 أين يوجد قبر النبي هود ؟

في حضر موت .

82 ما أخر سورة نزلت كاملة ؟

المدثر محاطة بسبعين ملك .

83 من هي أم المؤمنين الصوامة القوامة ؟

حفصة بنت عمر .

84 من الذي افتداه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبويه يوم أحد ؟

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

85 كم عدد الملائكة الذين قاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في بدر ؟

5000 .. ذكر ذلك في سورة الأنفال آية 9

86 أين تقع الأعراف ؟

بين الجنة والنار .

87 ما اسم امرأة لوط ؟

والهة .

88 ما اسم امرأة نوح ؟

والغة .

89 من قاتل الحسين في كربلاء ؟

عمر بن سعد بن أبي وقاص .

90 ما اسم والدة مريم العذراء ؟

حنة

91 كم عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ؟

27 غزوة .

92 ما هو أول مسجد في الإسلام ؟

مسجد قباء .

93 ما هو ثاني مسجد في الإسلام ؟

المسجد النبوي .

94 من هي الصحابية التي استطاعت أن تخلص أخوها من الأسر ؟

خولة بنت الأزور .

95 في أي سنة حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ؟

في السنة العاشرة .

96 كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن ؟

25

97 ما هو يوم ؟

يوم القيامة .

98 من الذي أودي مزمار من مزامير آل داود ؟

أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .

99 ما هما المدينتان التان أطلق عليهما القريتان ؟

مكة والطائف في سورة الزخرف .

100 اين توفي بلال ؟

في دمشق

يتبع……….

.
.
.