التصنيفات
منوعات

هذه رسالة إلى كل محب للمنتديات الإسلامية .

خليجية

م ن
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رسالة إلى كل مُحب للمنتديات الاسلامية

و هو مجرد لفت انتباه

هو سؤال لا بد ان يسأله كل واحد لنفسه
هل أديت حق الله قبل مشاركتي في المنتديات؟

و لا عجب في السؤال
فكلنا نعلم أن عاشق المنتدى الإسلامي يستخدم الحاسب إستخداماً صحيحاً و مفيداً

لكن

قبل ذلك هناك أولويات لا بد أن يفعلها المسلم كل يوم قبل زيارته لأي منتدى إسلامي

و هي:

1- إقامة الصلوات المكتوبه في وقتها حتى لا نضيع حق الله
لان أحب الأعمال إلى الله الصلاة في أوقاتها

2- قراءة القرآن الكريم كل يوم و حتى لا ننسى و نغرق في عالم المنتديات
لا بد أن نقرأ و لو صفحه قبل الدخول في المنتدى

3- تأدية حقوق الغير مثل الأب و الأم و الزوجة و الأولاد و الأخوة
بالبطبع كل إنسان عليه واجبات نحو غيره

4- العمل اليومي إذا كنت طالباً أو صاحب عمل
أو تعمل في أي عمل أو حتى لو ربة منزل

برأيي أن هذه النقاط الاربعة تحتاج الى وقفه منا لتنفيذها
قبل الدخول في أي منتدى و المشاركه فيه

و إلا لو غفلنا عن أحداها أضعنا حقوق الله عز و جل
أو حقوق أقرب الناس إلينا أو حتى حقوق أنفسنا

و هنا نكسب من المنتديات سلبياتها جانب إيجابياتها
فلم لا نتجنب سلبياتها و نحاول أن نجعل أوقاتنا فيها لطاعة لله عز و جل
تحسب لنا و ليس علينا

أرجو ان تسامحوني على الاطالة

و لكن هذا الموضوع كان يحتاج مني وقفة مع نفسي

و أحببت أن يشاركني كل من يحتاج إلى مثل هذه الوقفة مع نفسه

فهل من مشارك ؟




حبيبتى اسئلتك هذة اسألها لنفسى كل يوم ….مع شديد حبى للنت وللمنتدى تحديدا الا…انه جزء من حياتى وليس كل حياتى …مشكورة للموضوع الرائع ويا ريت يتم تثبيته لانى لا اعتقد انه يوجد عضوة لن تنتفع به…احلى 5 نجمات



موضوع مميز اثابك الله عليه غلاتي
وكلنا لمفروض نوقف وقفه مع انفسنا وحاسبها قد مانقدر
وانا عني مايمر يوم الا واحاسب نفسي لكني وللاسف الاقيني مقصرهـ
وبداية الحل الاعتراف بالتقصير ان وجد



خليجية



كل شى فى الوجود يرجع الى اللة بداية من خلق الانسان الى التكنولجيا وعند يقينك بقدرة اللة عز وجل لابد من الفتواصل معة عز وجل ولكن كيف المحافظة على زلك فليلهمنا رب العالمن



التصنيفات
منوعات

موسوعة الألف 1000 سؤال في الثقافة الإسلامية

خليجية

**موسوعة الألف (1000) سؤال في الثقافة الإسلامية **

إخوتي في الله أحبتُ أن أنقل
لكم هذه المعلومات الدينية راجية من
الله عزَّ وجلَّ أن تعم الفائدة للجميع

1 ما أول ما نزل من التوراة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم .

2 ما أول هدية أهديت إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم بالمدينة ؟

قصعة خبزاً وسمناً ولبناً وهي هدية من
زيد بن حارثة .

3 من أول من قُتل من المشركين في
غزوة بدر الكبرى ؟

الأسود بن عبد الأسد المخزومي
والذي قتله حمزة بن عبد المطلب .

4 من هي أول امرأة بكر هاجرت ؟

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .

5 من أول من صام ؟

آدم عليه السلام .. صام ثلاثة أيام في
كل شهر .

6 ما أول ما تكلم به رسول الله صلى
الله عليه وسلم حين قدم المدينة ؟

" صلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام
تدخلوا الجنة بسلام " .

7 من أول من صنف تفسير القرآن
الكريم بالإسناد ؟

مالك بن انس .

8 من أول من هاجر من المسلمين
إلى الحبشة ؟

حاطب بن عمرو .

9 من أول من سمي أحمد ؟

هو رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولم يسم أحمد قبله

10 من أول من قاتل بالسيف ؟

إبراهيم الخليل عليه السلام

11 من أول من لبس السروال ؟

إبراهيم عليه السلام .

12 من أول من ولى بيت المال ؟

أبو ة الجراح .

13 ما أول جبل وضع في الأرض ؟

جبل أبي قبيس بمكة .

14 من أول من ألف في أحكام القرآن ؟

الإمام الشافعي رضي الله عنه .

15 من أول داعية إسلامي ؟

مصعب بن عمير .

16 من أول من أضاف اسم الله إلى
اسمه من الخلفاء ؟

المعتصم .. فقيل المعتصم بالله .

17 من أول من فتق لسانه بالعربية ؟

إسماعيل عليه السلام وهو ابن أربع
عشرة سنة .

من أول من طاف بالبيت العتيق ؟

الملائكة .

19 من أول من قال الشعر؟

آدم عليه السلام .

20 من أول من استلم الحجر الأسود
من الأئمة ؟

ابن الزبير

يتبع………




21 ما أول سورة نزلت في مكة الة ؟

العلق .

22 من أول من اتخذ الدفاتر للدولة ؟

يوسف عليه السلام .

23 من أول من يفيق بعد النفخ في الصور ؟

الرسول صلى الله عليه وسلم .

24 من أول أمير في الإسلام ؟

عبد الله بن جحش الأسدي .

25 من أول من نقض العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم من القبائل اليهودية ؟

يهود بني قينقاع .

26 من أول من كتب لا إله إلا الله محمد رسول الله على العملة ؟

الحجاج بن يوسف الثقفي .

27 ما أول دار بنيت في مكة ؟

دار الندوة .

28 من أول من أدخل عبادة الأصنام ؟

أبو خزاعة عمرو بن لحي .

29 من أول من سل سيفه في سبيل الله ؟

الزبير بن العوام .

30 من أول ملك فرعوني آمن بالتوحيد ؟

اخناتون .

31 من أول جبار في الأرض لعنه الله ؟

النمرود .

32 من أول مسلم ركب بحر الروم ؟

معاوية بن أبي سفيان .

33 من أول من قال أما بعد ؟

نبي الله داود عليه السلام .

34 من أول قاضي في البصرة ؟

أبو مريم الحنفي .

35 من أول قاضي في الكوفة ؟

جبير بن القشعم .

36 من أول قاضي في مصر ؟

قيس بن أبي العاص .

37 من أول من عمل الأوزان ؟

الحجاج بن يوسف .

38 من أول من أمر بتجويف المحاريب ؟

الوليد بن عبد الملك .

39 من أول من فرش المسجد بالحصبة ؟

عمر بن الخطاب .

40 ما أول جيش خرج من المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

جيش سلمة بن الزبير

يتبع…………..

.





41 من أول من تمنى الموت ؟

يوسف عليه السلام .

42 ما أول صلاة فرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

صلاة الظهر .

43 من أول من أذن في السماء ؟

جبريل عليه السلام .

44 من أول من قدر الساعات الاثنى عشرة ؟

نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة .

45 من أول من قال سبحان ربي الأعلى ؟

إسرافيل عليه السلام .

46 من أول من أظهر التوحيد بمكة ؟

قس بن ساعدة ورقة بن نوفل .

47 ما أول شيء بناه الله ؟

السماء .

48 ما أول ما كتب القلم ؟

أنا التواب أتوب على من تاب .

49 ما أول يوم خلقه الله ؟

يوم الأحد .

50 من أول من بنى السجون في الاسلام ؟

علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

51 من هم القضاة العرب ؟

أبو بكر ، عمر ، ابن مسعود ، أبو موسى رضي الله عنهم جميعاً .

52 من هم الدهاة الأربعة ؟

معاوية ، عمرو ، المغيرة ، زياد رضي الله عنهم .

53 من هو الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ؟

عمران بن حصين رضي الله عنه .

54 من هو الذي كان تستحي منه ملائكة السماء ؟

عثمان بن عفان رضي الله عنه .

55 ماهو ثاني مسجد صلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه الجمعة ؟

مسجد جواثا .

56 أين مات أم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

في الابواء : بين مكة والمدينة وهي عائدة من عند أهلها .

57 كم دامت سنوات خلافة كلاً من: أبو بكر ، عمر، عثمان، علي رضي الله عنهم ؟

أبو بكر سنتين ، عمر عشر سنوات ، عثمان اثنا عشر ، علي ست سنوات

58 ما المسجد الذي استشهد فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟

مسجد الكوفة .

59 من الذي لقبه الرسول الكريم بالطيب المطيب ؟

عمار بن ياسر .

60 ما هو الحج الأصغر ؟

العمرة .

يتبع………..

.
.
.




61 من الذي قتل مسيلمة الكذاب ؟

وحشي بن حرب وأبو دجانه .

62 ما أعظم سورة في القرآن الكريم ؟

الفاتحة .

63 ماهي السورة التي لا تحوي حرف الميم ؟

سورة الكوثر .

64 ماأول ما نزل من القرآن الكريم ؟

(إقرأ باسمِ ربك الذي خلق ).

65 من هو الصحابي المستجاب الدعاء ؟

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

66 ما هي السورة التي تسمى سورة المنافقين ؟

التوبة .

67 كم عدد السور التي افتتحت بثلاث أحرف ؟

13 سورة .

68 كم عدد المواضع التي اقسم الله بنفسه في القرآن ؟

سبعة مواضع .

69 في أي الغزوات أسرت الشيماء أخت الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة ؟

في غزوة حنين .

70 من أسد الله ؟

حمزة بن عبد المطلب .

71 من الذي اهتز لموته عرش الرحمن ؟

سعد بن معاذ رضي الله عنه .

72 من هو النجاشي ؟

مصحمه " أصحم " ومعناه بالعربية عطيه .

73 من هي المجادلة ومن زوجها ؟

خولة بنت ثعلبة زوجها أوس .

74 من كبير المنافقين في الإسلام ؟

عبدالله بن أبي ويعرف بأبن سلول سيد الخزرج في المدينة .

75 من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ؟

كعب بن مالك ، مرارة بن الربيع ، هلال بن أمية .

76 على من يطلق لقب ابن الذبيحين ؟

على الرسول صلى الله عليه وسلم .

77 كم عدد أبواب النار ؟

سبعة أبواب ما منهن ( بابان ) إلا يسير الراكب بينهما 70 عاما .

78 كم عدد الأنبياء ؟

1.124000 مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً .

79 من الغلام الذي كان يرافق السيدة خديجة قبل ان تتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

ميسره .

80 من هم الأنصار ؟

هم الخزرج وهي قبيلة عربية من الأزد

يتبع…………
.
.
.
.




81 أين يوجد قبر النبي هود ؟

في حضر موت .

82 ما أخر سورة نزلت كاملة ؟

المدثر محاطة بسبعين ملك .

83 من هي أم المؤمنين الصوامة القوامة ؟

حفصة بنت عمر .

84 من الذي افتداه الرسول صلى الله عليه وسلم بأبويه يوم أحد ؟

سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه .

85 كم عدد الملائكة الذين قاتلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في بدر ؟

5000 .. ذكر ذلك في سورة الأنفال آية 9

86 أين تقع الأعراف ؟

بين الجنة والنار .

87 ما اسم امرأة لوط ؟

والهة .

88 ما اسم امرأة نوح ؟

والغة .

89 من قاتل الحسين في كربلاء ؟

عمر بن سعد بن أبي وقاص .

90 ما اسم والدة مريم العذراء ؟

حنة

91 كم عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ؟

27 غزوة .

92 ما هو أول مسجد في الإسلام ؟

مسجد قباء .

93 ما هو ثاني مسجد في الإسلام ؟

المسجد النبوي .

94 من هي الصحابية التي استطاعت أن تخلص أخوها من الأسر ؟

خولة بنت الأزور .

95 في أي سنة حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ؟

في السنة العاشرة .

96 كم عدد الرسل الذين ذكروا في القرآن ؟

25

97 ما هو يوم ؟

يوم القيامة .

98 من الذي أودي مزمار من مزامير آل داود ؟

أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .

99 ما هما المدينتان التان أطلق عليهما القريتان ؟

مكة والطائف في سورة الزخرف .

100 اين توفي بلال ؟

في دمشق

يتبع……….

.
.
.




التصنيفات
منوعات

معالم قرآنية في الأحداث التي تمر بها الأمة الإسلامية

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعدُ ..
فلِما تَمُرُّ بهِ أُمَّتُنا المسلمةُ مِنْ أحداثٍ جسامٍ، وقياماً بحق ميثاق البيان الذي أخذه الله على الذين أوتوا العلم، وعملاً بمقتضى النصيحة للمسلمين فإنَّ عدداً من مشرفي ملتقى أهل التفسير ومنسوبيه قد قاموا بكتابة هذه المعالم القرآنية حول هذه الأحداث مذكرين بِما يأتي :

(1) يقول الله عزوجل: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف : 21]
يجب أن يعتقد كل مؤمن بالله تعالى أن ما وقع من أحداث إنما هو بتدبير الله تعالى وتقديره، فالأمر له عز وجل من قبل ومن بعد، وهو مسبب الأسباب ومقدر الأقدار، وله الحكمة البالغة والقدرة الفائقة.
نذكّر بهذا الأمر مع وضوحه وأهميته لأنَّ ما ينشر في بعض وسائل الإعلام قد يبالغ فيما يسمى بـ "إرادة الشعوب" ونحو هذه العبارات، ويعلن في بعض المنابر أنَّه :
"إذا الشعب يوما أراد الحياة …. فلا بد أن يستجيب القدر"
فمع عدم إنكار تأثير مثل هذه الأسباب، إلا أن البشر وإراداتهم خاضعة لمشيئة الله عز وجل ؛ لقوله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير : 29]، وليس قدر الله – الذي هو إرادته ومشيئته – هو الذي يخضع لإرادة البشر، فالله تعالى إذا أراد شيئاً هيأ له الأسباب.

(2) وقال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران : 26]
فلا ينبغي أن يغفل المؤمن البصير عما في هذه النوازل من موعظة وذكرى للبشر، وكيف أدال الله دولاً ما كان يظن أهلها أنهم تاركوها، وكيف ألبس الله أقواماً لباس الذل من بعد عز، وكيف جعل الله لمهلكهم موعداً لم يخطر ببالهم ولا ببال أوليائهم ولا أعدائهم.
وأياً ما كان مآل الأمر = فإنه يشرع للمسلم أن يفرح بزوال الظلم والبغي، وأن يغتبط بما حصل بهذا الزوال من شفاء لصدور قوم مؤمنين، ومن لم ير مشروعية الطريق الذي زالت به هذه الدول = فليفرح بما قدره الله كوناً؛ فإن الله يقدر كوناً ما فيه وجه من وجوه الخير ولو لم يرضه شرعاً، وقد فرح المؤمنون بنصر الله للروم رغم ما فيه من غلبة كفر على كفر لمعنى لا يخفى على الفقيه {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام : 45]، قال الإمام التونسي الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (وفي ذلك كله تنبيه على أنه يحق الحمد لله عند هلاك الظلمة، لأن هلاكهم صلاح للناس، والصلاح أعظم النعم، وشكر النعمة واجب. وهذا الحمد شكر لأنه مقابل نعمة.
وإنما كان هلاكهم صلاحا لأن الظلم تغيير للحقوق وإبطال للعمل بالشريعة، فإذا تغير الحق والصلاح جاء الدمار والفوضى وافتتن الناس في حياتهم، فإذا هلك الظالمون عاد العدل، وهو ميزان قوام العالم). انتهى من التحرير والتنوير – (7 / 232)
غير أن هذا الفرح لا ينبغي أن يُذهل عن النظر في المآلات والتبعات، ولا يجمل بالفقيه أن يستغرق تفكيره في الحوادث الواقعة، ويغفل عن تأمل الواقع بعد رحيل هؤلاء الحكام.

(3) وقال عز وجل: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]
لا شك أن فيما جرى لهؤلاء الحكام الطغاة عبراً كثيرة ودروساً عظيمة، ومن أهمهما ما أشارت إليه الآيات الكريمة في أول سورة الحشر، قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ . وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ . ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر : 2 -4]، قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره: ( {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ }أي: البصائر النافذة، والعقول الكاملة، فإن في هذا معتبرا يعرف به صنع الله تعالى في المعاندين للحق، المتبعين لأهوائهم، الذين لم تنفعهم عزتهم، ولا منعتهم قوتهم، ولا حصنتهم حصونهم، حين جاءهم أمر الله، ووصل إليهم النكال بذنوبهم، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فإن هذه الآية تدل على الأمر بالاعتبار، وهو اعتبار النظير بنظيره، وقياس الشيء على مثله، والتفكر فيما تضمنته الأحكام من المعاني والحكم التي هي محل العقل والفكرة، وبذلك يزداد العقل، وتتنور البصيرة ويزداد الإيمان، ويحصل الفهم الحقيقي). انتهى
والعجيب أن الطغاة لا يفقهون، ولا يعتبرون، ويكررون ما كان سبباً في إسقاط غيرهم وإذلالهم، وما هذا إلا لأنهم ليسوا من أولي الأبصار، ولأن الطغيان سبب للعمه، كما قال تعالى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الأنعام : 110].

(4) وقال تعالى: {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون} [المائدة : 23]
هذه وصية عظيمة قالها رجلان من الذين يخافون الله تعالى، تعتبر أصلا في كسر جدار الذل والهوان والخوف الذي استسلم له كثير من الناس، وظنوا – إن لم يوقنوا – أنه لا سبيل للخلاص مما هم فيه من تسلط الطغاة والجبارين.
وهذا الشعور لا سبيل مع وجوده إلى نصر أو عزة وكرامة، ولا يمكن معه التفكير في المقاومة، فضلاً عن المهاجمة والمطالبة.
فلا بد من كسر ذلك الحاجز النفسي، والثورة على تلك النفس الراضية بالذل والهوان، وهو ما أرشدت إليه هذه الوصية الحكيمة، فهم لم يطلبوا من قومهم مواجهة الجبارين، بل اكتفوا بأمرهم بدخول الباب عليهم، وهذا الدخول يمثل كسر حالة الضعف والجبن والخور الذي وصلوا إليها، كما يدل على ذلك سياق الآيات الكريمة، فهم القائلون: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} [المائدة : 22]، {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة : 24].
فلن ننتصر على أعدائنا حتى ننتصر على نفوسنا، ولن نتجرأ على الإنكار والاحتساب والإصلاح حتى نكسر أبواب الخوف والذل والهوان.
وهذه الوصية القرآنية جديرة بالتأمل من المسلمين عموماً، والدعاة منهم خصوصاً؛ أما بالنسبة لعموم المسلمين، فبعد أن رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة، وركنوا لزخرفها وبهرجها، وفَقَد الكثير منهم روح المبادرة، وحب العمل، وقوة العزيمة، استدعى الحال الوقوف عند هذه الآية، والتأمل في مضمونها وأسرارها، والعمل بمقتضاها وفحواها.
وأما الدعاة فالمطلوب منهم المبادرة بالدعوة، واقتحام الأبواب المغلقة من قبل الجبارين، والمستكبرين في الأرض، والصادين عن ذكر الله، والمانعين لكلمة الحق من الوصول، والقاطعين لما أمر الله به أن يوصل. فكل هذه الأبواب يجب على دعاة الحق اقتحامها وولوجها بكل سبيل متاح، ليقذفوا حقهم على باطل حراسها، {بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطِلِ فَيَدْمَغَهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء:18].
إن اقتحام الأبواب الموصدة سنة دعوية، ترشد إلى اقتحام الأبواب -كل الأبواب الممكنة -، وهذا يستدعي وجود الدعاة والعاملين للإسلام في كل ساحة وباحة، ومكان وميدان، وبيت وناد، وشارع وطريق…لا بد من حضورهم وشهودهم واقتحامهم، بعد ما خلت كثير من الساحات والميادين من التحقق بالإسلام، وانفرد الشيطان وحزبه بتلك الساحات، وانحصر العمل الدعوي ضمن نطاق ضيق محدود.
إن اقتحام العقبات، وولوج الأبواب، والأخذ بزمام المبادرات أمر ملح، خصوصاً في أوقات الأزمات، ونزول الملمات، كي يكون أصحاب الدعوات على مستوى الخطوب والأحداث.

(5) وقال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً} [النساء:83]
إِنَّ هذه النوازل الجليلة التي نزلت ببلاد المسلمين ، وحلَّت بِحواضرها = لا ينبغي لمسلم أن يتعامل معها إلا بأداتين لا سداد للقول ولا صلاح للعمل دونهما :

الأولى : تحرير الصورة الواقعة تحريراً يستوفي القدر الكافي لتأسيس الحكم الشرعي.
الثانية : الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي للصورة الواقعة على ما يراه المجتهد.
وأكثر ما يؤتى الناس في تلك النوازل من التقصير في تحصيل هاتين الأداتين، إما بدخول الخلل على التصور الصحيح للواقع، وإما بدخول الخلل على الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي، وقد يجتمعان.
ويدخل الخلل على التصور الصحيح للواقع وعلى الاجتهاد في طلب الحكم الشرعي إما بالتقصير في استفراغ الوسع في تحصيلهما، وإما بدخول شيء من الهوى عند النظر فيما تم تحصيله، وقد يجتمعان.
من هنا كان الكلام في تلك النوازل العظيمة يفتقر لأولي الرتب العالية من المجتهدين، ولا ينبغي أن يُقدم عليه من قصرت رتبته عن ذلك، ولما ذكر شيخ الإسلام طرفاً من وجوه النظر فيما كان بين الصحابة من خلاف وفتن قال :{وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْبَحْثُ فِي هَذِهِ الدَّقَائِقِ مِنْ وَظِيفَةِ خَوَاصِّ أَهْلِ الْعِلْمِ}.
ولا نعني بما تقدم قصر الكلام على معيَّنين من أهل العلم، ولا على أهل بلد معين أو منصب معين، وإنما نقصد إلى بيان عظم مقام الفتيا في تلك النوازل الجليلة، ونعظ أنفسنا وإخواننا المسلمين أن تأخذهم شهوة الكلام والتحليل إلى الوقوع في القول على الله بغير علم، وإن أقل الفقهاء في تلك النوازل هم من تجتمع لديهم معطيات الواقع الصحيحة وآلات النظر الشرعي السليمة مع بذل للجهد وسلامة من الهوى، ورعاية للفروق بين الصور، وتنبه للتراكيب التي تكون في الوقائع، وتمييز لمنهج النظر في الخير المجرد والشر المجرد عن منهج النظر الذي يراعي خير الخيرين وشر الشرين، وتحرير لرتب المصالح والمفاسد وفقه التعارض والترجيح بينها.

(6) يقول الله عز وجل:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود:119]
فإذا تكلم أهل العلم المجتهدون فإن الغالب في مثل هذه النوازل العظام هو أن يختلفوا وتتضاد آراؤهم فلا تتفق كلمتهم؛ إذ مدارك النظر في الواقع في مثل هذه المحالِّ تتباين، ووجهات النظر في الشرع يبعد أن تتحد في هذه المواطن.
وكل اختلاف سيما ما كان عاماً نازلاً فهو فتنة، ومواقف الناس في الفتنة إما مشاركة وإما اعتزال، فالمسلم لا يخرج مع هذا الاختلاف عن حالين:
الأول : أن يستبين له الحق وتظهر له البينة التي مع أحد الأقوال فيشارك بما تقتضيه نصرة القول الذي اختاره.
الثاني : أن يشتبه عليه الحق فلا يتبينه.
فأما من اشتبه عليه الحق فلم يتبينه = فيسعه طريقان :
الأول : أن يقلد من يطمئن لكونه أفقه وأدين إن كان فرق الفقه والدين بين المفتين بيّناً .
الثاني : أن يتوقف فتكون النازلة بالنسبة له من مواطن الفتن التي يشتبه فيها الحق بالباطل فيجب اعتزالها.
فآل الأمر إلى موقفين لا يكاد يخرج عنهما أحد ممن طلب حكم الشرع في نازلة من النوازل العامة.
الأول : موقف من اطمئن لرأي لظهور البينة أو للتقليد فهو يشارك في الأحداث بما ينصر هذا الرأي.
والثاني : موقف من اشتبه عليه الأمر فوجب عليه اعتزاله ،أو تبين له حق لكنه يختار السلامة بالاعتزال مخافة مغبة الخطأ.

(7) يقول الله عز وجل: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران: 19]
إذا تقرر ما تقدم من انقسام الناس الغالب وقوعه في تلك الأحداث = فليُعلم أن اختلاف المجتهدين المؤهلين للفتوى والمؤدي للمواقف السابق ذكرها لا يخرج في أكثر الأحوال عن كونه اجتهاداً سائغاً؛ إذ النوازل من أكثر مظان الاجتهاد السائغ تجلياً، وهذا الاجتهاد السائغ لا يوجب فرقة، ولا يكاد يقع الافتراق في الاجتهادات السائغة إلا بسببين :
الأول : اجتهاد من ليس بأهله، وتصدر من لا يحسن وما في حكمه، كتقصير المجتهد المؤهل، أو إعراض من ظهر له الحق عن البينة.
الثاني : أن يبغي بعض المجتهدين على بعض.
وقد قدمنا في النقطة الأولى نصيحة المسلمين من تصدر غير المتأهلين للكلام في هذه النوازل، وننبه في هذه النقطة على حرمة البغي والظلم، وأنه لا يجوز التشنيع أو الاعتداء بالقول أو الفعل على من اختار قولاً في مثل هذه النوازل من المجتهدين أو المتبعين لأقوالهم.
فأياً ما كان اجتهاد المجتهد المستوفي لآلته وشروطه = فإنه لا يجوز التشنيع عليه ولا على من اتبع قوله، ولا يجوز حمل الناس على قول واحد في مثل هذه النوازل، والإنكار فيها إنما يكون بمناقشة الحجة بالحجة لا بالتشنيع أو اللوم والتثريب.
فاستبانة الحق من الباطل لبعض المجتهدين ليس قاضياً على نظر غيرهم من المجتهدين.
• يقول الشافعي عن بعض المحرمات : ((فهذا كله عندنا مكروه محرم، وإن خالفنا الناس فيه، فرغبنا عن قولهم، ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم، ونقول لهم : إنكم حللتم ما حرم الله، وأخطأتم؛ لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم، وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل )).
• وقال شيخ الإسلام : ((ومسائل الاجتهاد لا يسوغ فيها الإنكار إلا ببيان الحجة وإيضاح المحجة)).
• وقال شيخ الإسلام : ((هكذا مسائل النزاع التي تنازع فيها الأمة في الأصول والفروع إذا لم ترد إلى الله والرسول لم يتبين فيها الحق بل يصير المتنازعون على غير بينة من أمرهم. فإنهم رحمهم الله = أقر بعضهم بعضاً، ولم يبغ بعضهم على بعض، كما كان الصحابة في خلافة عمر وعثمان يتنازعون في بعض مسائل الاجتهاد فيقر بعضهم بعضاً ولا يعتدي عليه)).

ولا يليق بالمسلمين في هذه المواطن الشديدة على الظالمين أن يكون بأسهم بينهم شديدا فلا يتراحمون بينهم، ولا ينبغي لأهل العلم والديانة أن يشتغلوا بتراشق الألفاظ وتقاذف التهم، وليسع بعضنا بعضاً، وليقبل بعضنا من بعض، وليقر بعضنا بعضاً، ولا يكن من ظن أنه على الصواب منا إلا مقيماً لاحتمال أن يكون الخطأ معه والصواب مع أخيه، ولنكن إخواناً متراحمين، وليسعنا ائتلاف القلب إن ضاق بنا اختلاف الرأي.

(8) ونختم بوصايا عامة نسأل الله عز وجل أن يرزقنا العمل بها :
– الاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما ، والتفكر في آيات الله سبحانه في مصير الأمم السالفة وكيف تسير الأمم الخالفة على سنن الله سبحانه وتعالى .
– الصبر والصلاة والتوبة والاستغفار والدعاء هي عدة المؤمن في البلاء.
– التثبت من الأخبار وعدم البناء إلا على العلم من أعظم ما يعتصم به، وأكثر ما تكون الأخبار في الأحداث الجسام = هو أن تكون مجرد أنباء لا يعلم صدقها من كذبها، والصدق فيها قليل.
– الحلم والرفق والأناة أبواب من الخير من لزمها = لم يلق إلا خيراً، والعجلة أمّ الندامات.
– احفظ لسانك فلا تقل إلا من حيث تعلم، ولا تقل إلا خيراً.
– العاقل من سأل الله أن يعافيه ويُسلمه وأن يسلم المؤمنين منه.
– لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر إلا أن يكون له ثغر خير يناسب قوله في تلك النوازل يقوم عليه فيُري الله منه ما يحب.
– أياً ما كان قول المجتهد أو من تبعه في قوله = فليحرص على التعاون مع المخالفين من المجتهدين في موارد الاتفاق، وأن يسهم بسهم في تخفيف الضرر والشر، وأن يستغل ما تؤول إليه الأمور استغلالاً شرعياً، وأن يزيح بقدمه فيفرغ لأهل الحق موضعاً.
– أياً ما كان قول المجتهد = فليكن همه أن تكون كلمة الله هي العليا مستمسكاً بثوابت دينه لا يتزلزل عنها وليُعلم أنه قد ينهزم أهل الحق و قد ينتصرون، وقد ينتصر أهل الباطل وقد يهزمون، والدنيا ليست بدار نصر للحق دائماً، ولا دحر للباطل دائماً، وقد نجني الثمر من الأحداث وقد نجني منها الحنظل، ولكن الذي يبقى لنا إرثاً نتوارثه وحناناً نأوي إليه وحسنة نتوسل بها = هو حفاظنا على ثوابتنا، ومن نَحَرَ ثوابته قرباناً لأغراضه = فهو الخاسر ولو ظن أنه ظفر، وهو المهزوم وإن توهم أنه انتصر.
– معاشر المجتهدين والفقهاء نهيب بكم بجميع أطيافكم أن تكونوا على مستوى الأحداث التي ستمر بها مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها في الفترة القادمة.
نهيب بكم حسن صناعة الاجتهاد وصياغته بما يخدم مصالح الأمة في الفترة القادمة.
نهيب بكم أن تستحضروا معارفكم حول فقه الأزمنة التي تعرى عن خلافة النبوة، وأن فقه تلك الأزمنة يستوجب مرونة أكثر بما لا يتنافى مع ثوابت الشرع ولا يهدرها تحت أقدام مصالح متوهمة، ولا يضيع مكاسب الأمة أيضاً تحت مفاسد لم توزن بميزان صحيح.
نحن في مرحلة صناعة للمستقبل، تأملوا فيها كيف نخفف الشر بالشر الأقل ، وكيف نسلك السبيل ليس حلالاً خالصاً ولكن تفويته يورث الحرام الخالص والشر الأغلب.
نهيب بكم أن تحرصوا على الاجتهاد الجماعي قدر الطاقة، وأن تنظروا لمصالح الأمة عامة لا لمصالح مدينة معينة أو قطر معين.

نسأل الله عز وجل أن يهيئ لنا من أمرنا رشداً، وأن يحفظ مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء, وألا يجعل الدائرة على أهل الحق، وأن يجعل مآل أمورنا إلى خير، وأن يرينا الحق حقاً, والباطل باطلاً, وأن يجعلنا إخواناً على الحق متراحمين, ولا يجعل بأسنا بيننا.. والحمد لله رب العالمين .

الجمعة 22 ربيع الأول 1443هـ

قرأه وأقره :
1- د. مساعد بن سليمان الطيار .
2- د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري .
3- د. محمد بن عبدالله العبيدي القحطاني .
4- د. فهد بن مبارك الوهبي .
5- د. حاتم بن عابد القرشي .
6- نايف بن سعيد الزهراني .
7- محمد بن حامد العبَّادي .
8 – محمد بن عمر الجنايني .
9 – أبو إسحاق الحضرمي .
10 – محمود الشنقيطي .
11- أبو فهر السلفي .

Read more: http://www.tafsir.net/vb/tafsir25233/#ixzz2COVHLjzb




جزاك الله الفردوس



امين يارب العالمين وياك حبييتي



خليجية



امين



التصنيفات
منتدى اسلامي

التنشئة الإسلامية اليوم

كثيرا ما نظر إلى تاركي الصلاة كفار أو مارقين عن الدين ولم نحاول النظر ولو للحظة في الضروف التي دفعتهم غلى هذا التصرف فلا نرمي بالمسؤولية عليهم فقط وانما كذلك على اسرهم أليست العائلة هي المدرسة الأولى للطفل .وامنأمل لحال أسرنا اليوم يلاحظ حلة التلقين التي يعيشها الطفل منذ نعومة اضافره. فالصلاة بالنسبة لبعض الأولاد ليست سوى واجب ثقيل فحالما يختفي الأب أو الأم يبادر بتركها وهذه ولأسف مشكلة معاصرة لاتنفك تتفاقم تتطلب حلا جذريا لها فلنبدأ بالتوعية القائمة على الإقناع فبوجود قدوة حسنة لدى الطفل تدفعه إلى التحلي بمبادئ الإسلام قولا وفعلا .
أمر آخر يتعرض له الطفل ويساهم في نقص الوعي لديه بقيمة دينه الإسلامي وهي طريقة إجابة بعض الأباء عن أسئلة أطفالهم المحرجة كأين الله ؟ ولماذا أصلي هنا يلجئ الأولياء إلى نهرهم أو إجابتهم بطريقة معقدة لا تتناسب مع عمرهم أو التهرب من الجواب بالتخويف كقول اسكت لئلا تحرق بالنار فينشئ الإبن مع نقص في تنشئتهم الدينية مع خوف ورهبة من هذا الدين ونفس الشعور الذي سينتابه إذا قو صلاته بالتعليقات و الإنتقاص الذي يشعره بان إلاهه صعب الإرضاء وأن عمله لن يقبل .كل هذه أخطاء ناجمة من نقص في التربية ولا يمكن أن نحمل الأسرة كامل المسؤولية في تندي قناعة البشباب بالدين الإسلامي فالمدرسة أيضا تلعب دورا هاما في ذلك .فالسؤال الذي يطرح دائما لما لا يسمح للتلميذ بأداء صلاته في المدرسة في وقتها؟ولماذا لاتخصص قاعات للصلات فيها؟
من الموسف حقا أن نرى جيل الغد يستهين بمادة التربية الإسلامية نضرا لضاربها ولعدد ساعاتها فأصبحت بالنسبة له مجرد مادة غير مرغوبة .فالطلاب يسخرون من الذي يقوم بواجبات هذه المادة المقدسة ويستهزؤن بأساتذتها . هل إنقلبت القيم لدرجة أن التلميذ وهو يدي فرضا حول الغش يغش بدوره؟
إن هناك نقصا في وعينا بقيمة وأهمية ديننا الإسلامي تتشارك في تحمل مسؤوليتها الاسرة والمدرسة والمجتمع وحتى الإنسان لأن الله منحنا عقلا نميز به بين الخطأ والصواب.
وإن شاء الله تتحسن احوال التونسي نحو الأفضل فليبدأ كل منا بنفسه ولنجعل خلقنا القرآن وقدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"كلكم راع , وكلكم مسؤول عن رعيته،الإمام راع،و مسؤول عن رعيته،الرجل راع ومسؤول عن رعيته،و راعية ومسؤولة عن رعيتها ،والخادم راع في مال سيده و مسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته "



بارك الله فيك



شكرا لمرورك أختي الحبيبة



بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

اجتماع الجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية

بسم الله الرحمن الرحيم

اجتماع الجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية يوم السبت 1443/11/11هـ بجدة

شاهدنا انجازات وتنظيم وحوار راق ومناقشات هادفة .

هذا وقد حضر الإجتماع عدد من المشايخ بما فيهم

عبدالله التركي (الامين العام للرابطة)
احسان طيب (الامين العام للهيئة )
عبدالرحمن المطر( مدير شؤون المكاتب)
سعد البريك
عبد الله المصلح
احمد القاضي
سليمان المطلق
مشكورين على جهودهم
خليجية




جزاك الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

التمكين في الرؤية الإسلامية

كيف يمكن للمسل أن ينفّذ منهج الله عزّ وجلّ في الأرض، فيحقق بذلك النصر والعدل والرخاء والسعادة للبشرية؟!. وقبل ذلك يحرّر نفسه وأمّته من تسلّط الأرباب المزيَّفين، ومن هيمنة العدوّ و المحتل، وجبروته وطغيانه؟!..
الجواب –على ما نراه- في قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً) (الكهف:84).
إذن الجواب: بتمكين الله سبحانه وتعالى!..
لكن ما عناصر التمكين التي ينبغي للمسل أن يمتلكَهَا، حتى يتحرَّر وينتصرَ على عدوّه ويظهرَ عليه؟!..

– الله عز وجل يجيب: (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)، أي: آتينا الملكَ الصالِحَ ذا القرنين أسباب التمكين كلها.. وقد أجملها المفسّرون بما يلي:
أ- قوّة الحكم والسلطة والسلطان.
ب- وقوّة الوسائل والأدوات الازمة لحماية حكم الله في الأرض.
ج- وقوّة العلم والانفتاح على الكون واستخراج ما يمكن (بالعلوم المختلفة) أن يدعّمَ به الإنسانُ المسلمُ سلطةَ المنهج الربّانيّ في الأرض، حتى لا يتغلب عليه العدو في ذلك!..

إذن: لابد من توافر أمرين اثنين أساسيَّيْن متعاضدَيْن، لتحقيق الغلبة على العدو، هما:
1- تمكين الله عز وجل، ومَدّ عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله.. بالقوّة والتأيد والدعم غير المحدود!..
2- استحقاق المسلم العامل لتمكين الله عزّ وجلّ له.. وهذا لا يمكن أن يحصل إلا بالعمل واتخاذ كل الأسباب الممكنة للتغلب على العدو، وأول ذلك -كما قلنا- : الصلاح، والعدل، وامتلاك القوّة المادية التي أساسها: الرغبة بتنفيذ أمر الله عزّ وجلّ في (عمارة الأرض) والسعي لتحكيم منهج الله سبحانه وتعالى في هذه الأرض، لتحقيق سعادة الإنسان ورخائه!.. فلنظر إلى الكلام الدقيق المجمل الذي يختصر كل ذلك بأسلوبٍ قرآنيٍ إلهيٍ رائع: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ..) أي أيّدناه ومدناه بالتمكين والعلوّ في الأرض، لكن كيف؟!.. (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)!.. أي منحناه كل أسباب الظهور والعلوّ في الأرض!..
ولكي لا يظن المرء بأن الله منح ذا القرنين ذلك التمكين من غير تعبٍ ولا نصبٍ ولا بحثٍ عن أسباب القوّة.. نقول: إن ما حمله معنى الشق الثاني من الآية العظيمة هو: إن الملك الصالح ذا القرنين، كان عالِماً يمتلك العلم والقوّة المادية، وقوياّ غنياً، وعادلاً صالحاً.. فاستحق بذلك تأيد الله وتمكينه، لأنه امتلك كل الأسباب الضرورية لتأيد الله عزّ وجلّ، أكرر: فاستحق تأيد الله عزّ وجلّ.. فمكّنه الله وأيّده وأظهره على غيره من الناس، ونَصَرَه، فحكم بين الناس بالعدل والقسط، وبمنهج الله الواحد الأحد لا شريك له!..
والقرآن الكريم يريد أن يعلّمنا بأن كل أمرٍ في هذه الدنيا لا يمكن أن يسير إلا وفق مشيئته سبحانه وتعالى، وحسب قوانينه ودستوره فقال: (.. وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً)!.. ولم يقل مثلاً: (وامتلك ذو القرنين كل شيءٍ سبباً)!.. أي أنّ المعنى ضمنيّ بديهيّ، فبعد أن قام الملك الصالح باتخاذ الأسباب وفق سن الله سبحانه وتعالى في أرضه.. استحق عندئذٍ التمكين، لأنّ كل شيءٍ يسير بعلم الله ومشيئته!.. وكل هذا التمكين حتى بعد اتخاذ الأسباب الازمة من قبل المسلم.. هذا كله لا يتحقق إلا بمشيئة الله عزّ وجلّ وحده، لا بمشيئة أي قوّةٍ طاغيةٍ من البشر في الأرض مهما طغت وعَلت وتجبّرت، سواء أكان الطغاة داخلين على المستوى الوطنيّ، أم خارجين عالمين على مستوى العالَم!..

أولى خطوات النصر والتمكين:
الالتزام بشرع الله ودستوره، وتحقيق العدل بين الناس
لقد فتح الله على الملك الصالح العادل (ذي القرنين) البلاد كلها: في الغرب والشرق، فكيف فتحها؟!.. وكيف دانت له وسلّمت لحكمه؟!..
القرآن العظيم يجيب: (قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً) (الكهف:87)، هذا من جهة، ومن جهةٍ ثانية: (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً) (الكهف:88).
هكذا إذن: بتحقيق شرع الله عزّ وجلّ ومنهجه، وإعلان دستوره العادل الصالح لكل زمانٍ ومكان، وشرع الله سبحانه وتعالى لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه، فهو العدل المحض، والحق الخالص، كيف؟!..
1- الظالم المعتدي ينبغي أن يحاسَب ويعاقَب في الدنيا قبل الآخرة كلما كان ذلك ممكناً، ويُقتَصَّ منه ويجرَّد من كل مسؤوليةٍ أو منصبٍ أو مهمةٍ موكلةٍ إليه، لأنه ظالم لا يستحق أن يحكمَ الناس أو أن يسوسَهم أو أن يتحمّلَ مسؤوليتهم ومسؤوليةَ شعبٍ وأمة!.. والموالون للظالمين ظالمون مثلهم، لا يمكن أن يحقِّقوا العدل والحرية لشعوبهم، لأنهم بدأوا أول ما بدأوا بطريق الظلم والكيد وتولي الكافرين والظالمين والغاصبين، لذلك فإقصاء هؤلاء الظلمة واجب شرعي لا يمكن أن يتحققَ تحرير ولا عدل ولا حرية من غيره.
2- هل يكفي ذلك؟!.. لا .. لا يكفي!.. فمن دواعي تحقيق العدل أيضاً وتحقيق شرع الله عز وجل، لتحقيق شروط التمكين والنصر على العدوّ.. لكل ذلك.. لا بد أيضاً من أن يُستكمَلَ الشق الثاني من عملية تحقيق العدل وهو: إكرام المؤمنين المجاهدين، والإحسان إليهم، ومدّهم بأسباب القوّة، ودعمهم بكل ما يمكن من أبواب الدعم، والتحالف معهم تحالفاً مصيرياً لصالح الأمة كلها، ومعاملتهم المعاملة الطيبة، وحفظ غيبتهم، والدفاع عنهم، وتيسير مهماتهم الدعوية بشتى أنواعها وصنوفها!.. كما ينبغي على الحاكم أو ولي الأمر (إذا أراد أن يكون عادلاً مؤمناً حقاً).. عليه أن يقرّب شرفاء الناس الأكْفَاء إليه، ويسلّمهم المهمات والمسؤوليات للقيام بأعباء الأمة، وخدمتها، والدفاع عنها، وعمارة أرضها، وبناء إنسانها وأوطانها!..
3- وهكذا.. فالأمة التي يجد فيها الشريفُ العفيفُ المؤمنُ المجاهدُ.. الكرامةَ والتيسيرَ والحسنى والموقعَ الذي هو أهل له.. والتي لا يجد فيها الظالم الفاسد المعتدي الخارج عن أس التعامل الأخلاقي والقِيَمي والإنسانيّ بين البشر.. إلا القصاص والتحجيم والإبعاد عن المواقع الحساسة وغير الحساسة.. هذه الأمة التي يكون فيها العزيز كريماً، والوضيع شقياً مُهاناً (كما يستحق).. هذه الأمة تستحق نصر الله وتأيده وتمكينه، ولا تمنعها عن ذلك أية قوةٍ في الأرض مهما بلغت، لأن قوّة البشر والطغيان والاحتلال والاغتصاب مهما بلغت.. لن تصل إلى مستوى قوّة الله عزّ وجلّ القويّ الجبار!..
4- فلينظر المسلمون أي القوّتين يختارون؟!.. هل يختارون مثلاً التحالف مع قوّةٍ بشريةٍ طاغيةٍ باغيةٍ ظالمة، أم مع قوّة الله عزّ وجلّ التي لا تغلبها قوّة في هذا الكون؟!.. وهل يتجاهل المسلمون قوّة الله الأعظم، لتحقيق التحرير وعمارة الوطن والأرض، ويلهثون وراء القوى البشرية الطاغية؟!..
5- فالظالمون وأتباعهم، لن يحققوا شيئاً ولا نصراً ولا نجاحاً، لأنّ من سن الله عزّ وجلّ الراسخة: أن يزولَ الباطل والظلم، وتنتصر قوّة الله الجبار العزيز في النهاية.. والعاقبة للمتّقين، فلنكن على ثقةٍ تامةٍ راسخةٍ لا تتزع، بأن نصر الله –حين استحقاقه- آتٍ لا ريب فيه، إن شاء الله، مهما كانت الظروف قاسية، وما علينا إلا الانحياز إلى قوّة الله أولاً، والعمل الجادّ لتحقيق شروط النصر والتمكين ثانياً!..

ثلاثية النصر والتمكين:
المنهج الصحيح مع الأخلاق الفاضلة.. والقوّة المادية والعلمية الممكنة.. والتوكّل على الله عزّ وجلّ
ذو القرنين يصل إلى منطقةٍ بين السدّين، ويلتقي بقومٍ متخلّفين حضارياً، يعانون من عدوان يأجوج ومأجوج وطغيانهم وفسادهم.. هؤلاء القوم المتخلّفون الضعفاء يطلبون من الملك الصالح القويّ، أن يجدَ لهم الحل الأمثل لمنع عدوان المعتدين المفسدين في الأرض (يأجوج ومأجوج): (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) (الكهف:94).
ويرفض الملك الصالح أي مالٍ أجراً على بناء السد الذي سيحمي القومَ من المفسدين الطغاة، لأنه صاحب رسالة، وسبق أن أعلن أنه يسير على منهج الله عزّ وجلّ في إحقاق الحق وإبطال الباطل، فهذا واجبه بل فرضٌ من الله عليه، ومهمة أوكلها سبحانه وتعالى إليه، هي تحقيق العدل بين الناس، وتحريرهم من الخوف والاستعباد والعبودية لغير الله، وانتزاع حقوقهم، ومعاقبة المعتدين المتجبّرين عليهم وصدّ أذاهم وطغيانهم!.. فهو لا يجاهد في سبيل أحدٍ من البشر، بل في سبيل الله وحده لا شريك له، لذلك فالأجر لا يُستوفى إلا من الذي كلّفه بمهمة الجهاد والعمل الهادف، وهو الله سبحانه وتعالى: (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (الكهف:95).
فالتمكين هو من الله عز وجل أولاً وآخراً، وكذلك الأجر منه أيضاً وليس من أحدٍ سواه!..
نلاحظ هنا أن الملك الصالح ذا القرنين استخدم وسائل علميةً متقدمةً للتغلب على العدو المفسد، ومن ذلك أنه استخدم النحاس المذاب مع الحديد، وقد اكتشف الخبراء في عصرنا هذا، أنّ هذه الطريقة تُضاعف من صلابة الحديد ومقاومته إلى درجةٍ كبيرة، فهل نتعلّم ونتّخذ العبرة؟!..
وبعد أن تغلّب ذو القرنين على العدوّ، لم يصبه الغرور، ولم يشعر بالجبروت، ولم يتكبّر على القوم الذين حماهم وصد عنهم ظلم الظالمين وفساد المفسدين وعدوان المعتدين.. بل أرجع ذلك كله إلى فضل الله عزّ وجلّ عليه وعليهم، لأنّ القوّة هي قوّة الله، والعلم هو علم الله، والنصر هو نصر الله وحده لا شريك له، الذي نصرهم على الطغاة المعتدين الجبّارين الفاسدين، الذين كان يظن الناس أن لا قوّة ستردّهم أو ستردعهم: (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً) (الكهف:98).
ما أعظم هذه الأخلاق، وما أروع هذه الرسالة.. فهل نستوعب الدرس؟!..
* * *

لنلاحظ هنا أمراً في غاية الأهمية، هو أنّ أولئك القوم الضعفاء، انتصروا على عدوّهم على الرغم من ضعفهم لأسبابٍ مهمةٍ جداً، أهمها:
1- إنهم سلّموا أمرهم لقيادةٍ حكيمةٍ.. قادرةٍ.. قويةٍ.. واثقةٍ.. تحكم بما أنزل الله!..
2- إنهم امتثلوا إلى شرع الله عز وجل، ثم توكّلوا عليه وحده، واقتنعوا بأنّ النصر من عنده فحسب!..
3- إنهم فعلوا ما طُلِبَ منهم، وبذلوا ما عليهم من جهد، واتخذوا كل الأسباب الممكنة التي توافرت لهم (على تواضعها)، لرد العدوان عن ديارهم وطنهم، ولصدّ الجبّارين في الأرض ودحرهم وإسقاطهم!..
4- إنهم لم يستكينوا لعدوّهم مطلقاً، ولم يتخاذلوا، ولم يتآمروا على أنفسهم وعلى قومهم، ولم يخونوا وطنهم وشعبهم وأمتهم تحت أية ذريعةٍ من الذرائع، بل استمروا في البحث عن تحرير أنفسهم من سطوة عدوّهم الفاسد وتسلّطه عليهم، إلى أن وجدوا الحل الأمثل المجدي، من غير أن يقعوا في حبائل عدوٍ آخر!..
5- إنهم اعترفوا بقوة ربهم العظيمة، وأنها هي الأساس في عملية تحرير أنفسهم، وكذلك هي الأساس في إعادتهم إلى ضعفهم وذلّهم إن تخلّوا عن الالتزام بمنهج الله عزّ وجلّ.. وقد سلّموا بذلك على لسان الملك الصالح ذي القرنين: (.. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً)!..
فاعتبِروا يا أولي الأبصار!.. فهل نستوعب سن الله عزّ وجلّ في أرضه وعباده، التي لا تتغيّر ولا تتبدّل عبر الأزمان والقرون، ومهما تطاولت السنين؟!..




جزاك الله خير



بارك الله فيكي



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

افتتاح معرض "الفن في الحضارة الإسلامية" بميلانو الإيطالية وسط إقبال كبير

خليجية

ميلانو وكالات (لها أون لاين):شهد القصر الملكي في مدينة ميلانو الإيطالية اليوم الثلاثاء، افتتاح المعرض العالمي المتنقل الثالث للفن في الحضارة الإسلامية، والذي يعرض العديد من التحف الأثرية الإسلامية المنتقاة من إسبانيا وحتى الصين، كالمجوهرات النادرة، والسجاد، والحلي، والقطع المعدنية الثمينة.

واصطف الزائرون بالمئات أمام المعرض الذي افتتح أبوابه اليوم لاستقبال الزائرين، والذين أكد أهمية الاطلاع على الثقافة والحضارة والتاريخ الإسلامي، من خلال التحف الأثرية.
وقد شارك في افتتاح المعرض عمدة ميلانو ليتيشيا ميراتي، والمستشار الثقافي لمدينة ميلانو ماسيميليانو فلوري، إلى جانب كبار الشخصيات الايطالية، وبحضور وفود كبيرة تضم دبلوماسين وشخصيات عامة، وأكاديمين، وإعلامين من دولة الكويت، بالإضافة وزير النفط وزير الإعلام أحمد العبداله الصباح، وحصة صباح السالم الصباح، المشرف العام لدار الآثار الإسلامية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية اليوم عن حصة الصباح قولها: "إن هذا المعرض يعبر عن تجليات مكانية وزمانية للحضارة الإسلامية من خلال مجموعة تزيد على 350 تحفة فنية منتقاة من مجموعة الصباح الأثرية بدار الآثار الإسلامية التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت".

وأوضحت أن هذا المعرض يمثل تحية تقدير لما تتميز به الحضارة الإسلامية من تنوع في الزمان والمكان التي عبر عنها رؤية معده البروفيسور جوفاني كوراتولا الذي ظل على مدى عام متنقلا بين ايطاليا والكويت للخروج بهذا الحدث الثقافي والفني بالصورة الممتازة والمتميزة التي لاقت استحسانا كبيرا.

ومن المقر أن يستمر المعرض حتى 30 يناير القادم ينتقل بعدها إلى العاصمة النمساوية فينا ثم العاصمة الكورية سيؤول ومدينة ايدمونتون الكندية وذلك حتى عام 2022م، بانتظار أن يواصل جولته إلى مدن وعواصم عالمية أخرى.




خليجيةاذا عجبكم موضوعىخليجية
قيمونى ياحلوات
خليجية
بطريقه الميزان
عاشقه بعلها



التصنيفات
منوعات

عاجل الرد على التعدي على المشايخ السلفية و القنوات الإسلامية للشيخ أبي إسحاق الحوينى من الحكمة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

خليجية

انتقوا لي بعض الفتاوى
والفتوى التي أضحكتهم
هي فتوى عدم جواز حلق الحية

عندما أراد الشيخ أن يرد علي
قال: أنا لا أنكر أن هناك مذهب يقول بوجوب إعفاء الحية
لكن هناك مذهب آخر يقول بالحلق
أنا أطالبه أمام الدنيا كلها
أن يأتيني بهذا المذهب وأن ينسبه إلى كتاب معتبر

سألوا أحد مشايخ الأزهر
لماذا يتبع الناس هؤلاء المشايخ ويتركوكم؟
فقال: لأن الناس تحب التشد

أنا أستحلف الدنيا كلها
هل يمكن أن يتبعنا الناس لذلك؟

بعض الإخوة قد يتصور أن ينال منا هذا الكلام
بالعكس نحن نتلقى هذا الكلام وأشد منه
منذ أكثر من عشرين عاماً ولم نكترث

لأننا لو التفتنا إلى هؤلاء
شغلونا عن الحق الذي ينبغي أن نبلغه للناس

حلقة بعنوان
&& التعدي على المشايخ السلفية والقنوات الإسلامية السلفية &&
لشيخ أبي إسحاق الحويني
من قناة الحكمة

لمشاهدة أو الاستماع أو التحميل
اضغط هنا




بارك الله فيك جزاكم الله خيرا



و إياكم
أسأل الله أن يحفظ شيوخنا و يبارك فيهم




التصنيفات
الجادة و النقاش

كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟

بين الأنوثة والإنسانية
بقلم / مريم المدحوب

توجد عينان لرؤية وتحديد هويتها، عين الأنوثة وعين الإنسانية. عين الأنوثة هي المشهورة في المجتمعات البعيدة عن المحيط الإسلامي، الجاهلة بأحكامه ودساتيره. أما العين الأخرى وهي عين الحق عين الإنسانية العين السليمة التي يجب استخدامها لرؤية من منظور إسلامي شرعي طاهر يراعي الجانب الأنثوي في أحكامه التشريعية

ولعل العين السائدة في مجتمعنا العربي هي العين العورة صاحبة النظرة الأنثوية الناقصة. التي قدست الأعراف والتقاليد أكثر من تقدسيها للأحكام الإلهية المقدسة. فأخذت تنظر نظرة ناقصة دونية للمرأة وتحصرها في محيط أنوثتها. فأي نشاط يخرجها من هذه الهالة يجابه بالرفض التسقيط والتحقير

فعلى الرغم من انخراطها واثبات ذاتها في الميادين الاجتماعية السياسية الاقتصادية وغيرها، إلا أن النظرة العامة للمرأة مازالت نظرة أنثوية خالية من الإنسانية

وجماعة هذه النظرة إنما تنظر إلى من هذه الزاوية إما لأنها مريضة بالشهوات الحيوانية، فلا تستطيع النظر إلا بهذه الطريقة. وأنها مازالت تحن للجاهلية فلا سبيلا لها إلا الوقوف على أطلالها

وإلا ما تفسيركم إلى سلسلة المضايقات التي تعترض مسيرة حياتها الاجتماعية ابتدءاً من دراستها في الجامعات والمعاهد او انتهاءً بعملها في دوائر العمل المختلطة؟ غير النظرات الإبليسية؟؟
قد يقول البعض إن لباس العفة التي ترتديه وسلوكياتها يلعبان دوراً أساسيا ومهما في صيانتها من هذه الحدقات المتوسعة. وهذا الكلام سليماً، ولكن البعض استفحل فيه المرض ولم يعد يكترث إن كانت هذه الفتاة مؤمنة أم لا !
ففي إحدى المرات فتحت إحدى منتديات الشبكة المعلوماتية _ الإنترنت_ حواراً ساخناً دار حول الفتيات اللاتي يرتدين الغشواية لاسيما في الحرم الجامعي، وكانت ردود بعض الأعضاء المتحاورين في الموضوع غريبة _ على الأقل بالنسبة لي_! فقد ذهبوا إلى القول بأن الفتاة الجامعية التي ترتدي الغشواية تلفت نظرهم كرجال أكثر من تلك الفتاة المتبرجة، فتظل تلاحقها نظراتهم إلى حين تصل إلى الصف الدراسي وتخلعها فينظرن إليها ! وهل يقول هذا الكلام إلا إنسان ذهب عقله ؟؟

فهذه الفتاة المؤمنة، لا اعتقد إنها تفكر في هذا الأمر حينما ارتدت هذه القطعة الساترة،لأنه في الواقع تفكير جنوني لا يخطر ببال شخص ذو إيمان راسخ وعقل راجح
هذا من جهة أصحاب النظرة الحيوانية، إما أصحاب النظرة الجاهلية التي تدعو إلى تكسير النشاط النسوي في المجتمع، وجعل ، مجرد مصنعاً لإنتاج الأولاد وضمها إلى قطع الأثاث المنزلي فنجد أنهم يرفضون أي نشاط تقوم به زوجاتهم، بناتهم، أخواتهم، في خارج الدار. فهي أنثى ويجب عليها المكوث في دارها رعاية لها وصيانة. وهذا كلام صحيح أيضاً. ف لابد أن تكون مصانة لأنها جوهرة، والجواهر لابد من صيانتها والمحافظة عليها بوضعها في مكان آمن. وخروج للعمل التطوعي الخيري ما هو إلا احد هذه الأماكن الآمنة، بالإضافة إلى أن لها من الأجر والثواب عند الله الكثير. خصوصا ونحن نعيش في هذا الزمن الحرج بحاجة ماسة إلى مثل هذه النساء الرساليات التي يحملن الراية المحمدية على ظهورهن، لتتعرف فتياتنا وفتيات العالم أجمع إلى الدين الإسلامي الأصيل، ونتمكن من احتوائهن في جمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة لنحافظ عليهن من الضياع في هذه الحياة. خصوصاً وإن هذه النظرات تركت آثاراً وتبعات في نفوس هذه الفئة البشرية _ النساء_، فمهما تعمل وتخرج للمجتمع بأنشطتها المختلفة تبقى انطلاقتها أنثوية، وهذا شيء طبيعي نتيجة للإيحاءات التي تعرضت لها من خلال البيئة المحيطة بها، وبيئة العالم الخارجي كذلك، كالكتب والمقالات التي تؤيد تلك التوجهات، جميعها ساهمت في ثبات هذه النظرات في فكرها، التي تترجمت في أعمالها وأدوارها التي تتصدرها

ويبقى السؤال عالقاً في أذهاننا، كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟




:068::068::068::068:

وين الردود عسولات ما عجبكم الموضوع ؟؟؟




يسعدني ياحبي اني اكون اول من ترد على موضوعك الحلو
دائمة مبدعة ومواضيعك الماسية
ومتظرة جديدك الحلو
ت ق ب ل ي
م ر و ر ي



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة ضوء القمر1801232
يسعدني ياحبي اني اكون اول من ترد على موضوعك الحلو
دائمة مبدعة ومواضيعك الماسية
ومتظرة جديدك الحلو
ت ق ب ل ي
م ر و ر ي
مشكوررررررررررة يا قلبي على المرور

لكن كان بودي انك تناقشي الموضوع و تتطرحي رايك يا عسل