التصنيفات
مكياج makeup

السبيل لجعل طلاء الأظافر ثابتاً وجميلاً لفترة أطول شيك

لا شيء أجمل من يدين ناعمتين وأظافر مقلّمة ومطليّة، إليك السبيل لجعل طلاء الأظافر ثابتاً وجميلاً لفترة أطول.

في المرحلة الأولى:

1 – نظّفي جيداً رؤوس أصابعك

بعد برد الأظافر وتلميعها وتحضيرها، تبقى غالباً بضع نقاط من الكريم أو الزيت المغذي عليها، فتمنع هذه المستحضرات الدهنية التصاق طلاء الأظافر بشكل جيد عليها. قبل أن تضعي طبقة الأساس، مرري قطعة صغيرة من القطن مغمسة بالكحول على أظافرك أو بكل بساطة اغسلي يديك بالمياه الفاترة والصابون.

2 – صحّحي الشوائب الصغيرة

لا يمكن أن يبقى طلاء الأظافر جميلاً وثابتاً على الأظافر غير السليمة والقاسية. إذا كانت الأظافر ضعيفة، ستتكسر بسهولة. وهذا ينطبق أيضاً على الأصابع الجافة، فهي تضعف بسرعة ما يؤدي إلى انفصال كل طبقة من الظفر إلى اثنتين. في الحالتين ضعي طبقة أساس تعالج البشرة لتحمي أولاً المادة الملوّنة وتسهّلي وضع الطلاء.

في المرحلة النهائية

1 – ضعي طبقتين من الطلاء

ابدئي بوضع طبقة رقيقة لتكون أساس اللون، لا داعي لأن تكون رائعة ومثالية لأن الطبقة الثانية التي ستضعينها هي التي ستعطيك النتيجة النهائية. انتظري 10 دقائق وضعي الطبقة الأخيرة. حذار، لا بد من ترك الطلاء يجف لثلاثين دقيقة على الأقل كي يثبت على الظفر. ستجعل هذه الطبقة الثانية الأظافر أقوى وتحول دون تكسّرها بسهولة.

2 – ضعي طبقة من الطلاء اللماع الواقي

يجعل الطلاء اللماع الواقي (وهو عبارة عن طلاء من دون لون) الأظافر تلمع ويحميها من الصدمات والاعتداءات (من مواد التنظيف مثلاً). ضعي هذه الطبقة على الأظافر بعد أن يجف الطلاء عنها تماماً وعلى جانبي الأظافر لتخفّفي من اللمعان. لا تترددي في وضع طبقة جديدة من الطلاء اللماع الواقي كل يومين أو 3 أيام لتبقى الأظافر لمّاعة أطول وقت ممكن.




شكرااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا كتير



مرسي على الطرح المميز



مشكورة



مشكورة اختي



التصنيفات
منوعات

عليكم بالسبيل والسنة

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَمَسَّهُ النَّارُ، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ مَخَافَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَصَابَتْهَا الرِّيحُ فَتَحَاتَّ عَنْهَا وَرَقُهَا إِلَّا تَحَاتَّتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحَاتَّ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَرَقُهَا، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ، فَإِنْ كَانَتِ اجْتِهَادًا أَوِ اقْتِصَادًا أَنْ تَكُونَ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ»
[ أخرجه ابن المبارك في الزهد أنا الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ – و صوابه أبو العالية كما في الحلية فالربيع هو راوية أبي العالية -، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ … و أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف و أحمد في الزهد و أبي داود في الزهد و ابن بطة في الإبانة و اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد و أبو نعيم في الحلية و سنده حسن ]

يقول الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – في شرح رسالة فضل الاسلام : "هذا الأثرُ رَواهُ عبدُ الله بن المبارك في كتابِه الزُّهد و الإمامُ أحمدٌ أيضاً و أبو نعيمٍ في الحلية، ووقعَ غلطٌ في إسنادِهِ في الزهد لعبدِ الله بنِ المبارك يُصَحَّحُ مِنَ الحلية.
و المقصُودُ مِن هذا الأثَرِ أنَّ منهجَ الصحابةِ رضوانُ الله عليهِم هو الحثُّ على لُزومِ السَّبيلِ و السُّنةِ، و بيانُ فضلِ الاستقامةِ على السَّبيلِ و السُّنةِ؛ و يعني بقولِ " عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ " الزموا السَّبيلَ و السُّنةَ، و السَّبيلُ المرادُ بِهِ سبيلُ محمدٍ صَلَّى الله عَلَيهِ و سَلَّم و سبيلُ صحابتِهِ رضي الله عنهُم، و هو المذكورُ في قولِهِ جَلَّ و عَلَا " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) " [ الأنعام ] و هنا وحَّدَ الصِّراطَ فقالَ " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا " فجَعَلَهُ صِراطاً واحداً و هوَ السَّبيلُ الواحدُ، و هو الذي يجمعُ أُمورَ الإسلامِ على تفاصِيلِها و أُمورَ السُنَّةِ على تفاصِيلِها، و أمَّا السُبُلُ الأُخرى و الأَهواءُ فعَلَى كلِّ سَبِيلٍ مِنهَا شَيطانٌ يَدعُو الناسَ إلى دُخُولِهِ، و هاهنا سؤالٌ معروفٌ و هو: أنَّ الله جلَّ وعَلَا قالَ في آخِرِ سورةِ العنكبوت " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)" [ العنكبوت ] فهنا جَمَعَ السُّبُلَ، و في آيةِ الأنعامِ وحَّدَ الصِّراطَ، و هنا في أَثَرِ أبيّ وفي غيرِهِ من الأحاديثِ و الآثارِ يُفرِدُ السَّبِيلَ، فهل يُبَيِّنُ هذا تعارُضاً ؟
الجواب: لا، البابُ بابٌ واحدٌ؛ و لكِنِ السَّبِيلُ المقصُودُ بِهِ سبيلُ الإسلامِ و السنةِ، و هذا في داخِلِهِ فِيهِ تفاصِيلٌ، فَفِيهِ سبيلُ الصلاةِ، و فِيهِ سبيلُ الزَّكاةِ، و فِيهِ سبيلُ الصِّلَةِ، و فِيهِ سبيلُ أعمالِ القُلُوبِ التي تُصلِحُ القلبَ، و فِيهِ سبيلُ كذا وكذا مِمَّا يحتَاجُهُ النَّاسَ تَفصِيلاً في أُمُورِ دِينِهِم و مِمَّا يكونُ عليهِ أَحوالُهُم في العبادةِ العِلميَّةِ و العَمَلِيَّةِ و في عَمَلِ القَلبِ وعَمَلِ الجوارحِ.
فيكونُ إِذَن جَمْعُ السُّبُلَ في قولِهِ " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا " المقصودُ بها تفاصيلُ السُبُلِ و هي كُلُّها سبيلٌ واحدٌ و صراطٌ واحدٌ دَلَّ عليهِ قولُهُ " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) " [ الفاتحة ] و دَلَّ عليهِ قولُهُ " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا " و دَلَّ عليهِ قولُ النبيِّ صَلَّى الله عليهِ وسَلَّم " عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي " و دَلََّ عليهِ أيضاً قولُ الله جَلَّ و عَلَا " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) " [ الأحزاب ]
و لَقَد أَحسَنَ العَلَّامةُ ابنُ القَيِّمِ رحمَهُ الله إِذ قَالَ في تقرِيرِ هذا :
" فَلِوَاحِدٍ كُن وَاحِداً فِي وَاحِدٍ … أعنِي سَبِيلَ الحَقِّ و الإِيمَانِ "
"فَلِوَاحِدٍ " يعني لله المقصُودِ والمعبُودِ لَهُ وَحده جَلَّ و عَلَا قَصداً و إِرَادَةً و تَوجِيهَاً و رَغَباً و رَهَباً, "لِوَاحِدٍ" جَلَّ جَلَالُهُ و تَقَدَّسَت أَسماؤُهُ، "كُن وَاحِداً" أنتَ في قَصدِهِ و إِرَادَتَكَ و تَوَجُّهِ قَلبِكَ لا تَتَشَعَّب عَلَيكَ الأَوهامُ في قَلبِكَ و لا في سُلُوكِكَ؛ بَل "كُن وَاحِداً" أَنتَ, "فِي وَاحِدٍ" يعني في سبيلٍ واحدٍ، قَالَ بَعدَها "أعنِي سَبِيلَ الحَقِّ و الإِيمَانِ" و هوَ سبيلُ السَّلَفِ الصَّالِحِ.
و هذا مِمَّا يُعَدُ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ أَن يَضبِطَ قَلبَهُ عَلَيهِ، أَو أَن يُلزِمَ نَفسَهُ بِهِ فَإِنَّهُ فِي الأَوَّلِ فَلِوَاحِدٍ قَد يَقصِدُ الله جَلَّ و عَلَا بِعِلمِهِ، و قَد يَأتِي مَرَّةً أُخرَى و يَقصِدُ غَيرَ الله جَلَّ و عَلَا إِمَّا الجَاهُ و إِمَّا الدُّنيا و إِمَّا رُؤيَةُ النَّاسِ و نَحو ذَلِكَ مِنَ الرِّياءِ و السُّمعَةِ، و قَلََّ مَن يَسلَمُ مِن أَنواعِ الشِّركِ الخَفِيِ.
قَالَ " كُن وَاحِداً " يعني أَنتَ لا تَتَشَعَّب فِي قَصدِكَ و إِرَادَتِكَ، فَاجمَع قَلبَكَ و إِرَادَتَكَ -هي التي يسميها أهلُ السُلوكِ الجمعية على الله جل وعلا- فَاجمَع قَلبَكَ و إِرَادَتَك َفِي الله جَلَّ و عَلَا، و لا تَلتَفِت عَنهُ جَلَّ و عَلَا فِي قَصدِكَ و إِرَادَتِكَ إِلى غَيرِهِ و اجعَل الأُمُورَ التي مَعَكَ وَسائِلَ لِجَمعِ قَلبَكَ عَلَى الله جَلَّ و عَلَا.
" فِي وَاحِدٍ " و هذا الابتِلاءُ الثالثُ أَنَّهُ لَيسَ ثَمَّ إِلَّا سَبِيلٌ وَاحِدٌ، و هذِهِ صَعبَةٌ إِلَّا مَن وَفَّقَهُ الله جَلَّ و عَلَا، فَكم مِن النَّاسِ أَكثَرَ مِن سَبِيلٍ، فِي سبيلٍ هُنَا و فِي سبيلٍ هُنَاك إِمَّا مِن جِهَةِ الاتِّبَاعِ، و إِمَّا مِن جِهَةِ المنهَجِ أَو مِن جِهَةِ الاستِقَامَةِ أَو مِن جِهَةِ الاعتِقَادِ و نَحو ذلك :
"فَإِن تَنجُو مِنهَا تَنجُو مِن ذِي عَظِيمَة و إلَّا فَإِنِّي لَا أَخَالكَ نَاجِيَاً"
قَالَ رَضِي الله عَنهُ هُنا " عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ عَزَّ وَجَلَّ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَتَمَسَّهُ النَّارُ " ، يُرِيدُ بِذَلِك أَنَّ الفَضَائِلَ التِي جَاءَت فِي الأَحَادِيثِ إِنَّمَا يَحظَى بِهَا مَن كَانَ عَلَى السَّبِيلِ و السُنَّةِ، فَقَد جَاءَ عَنهُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامِ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ : " عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
إِنَّمَا يَحظَى بِهَذا الفَضلِ مَن كَانَ عَلَى السَّبِيلِ و السُنَّةِ قَالَ : " وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ مَخَافَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا " إلى آخِرِهِ .
يعني أَنَّ الذُنُوبَ تَحَاتَّت عَنهُ، و هَذَا كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ " لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً "
فَإِنَّ هَذَا فَضلُ الذِّكرِ، و أَنَّهُ مَن قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحده لَا شَرِيكَ لَهُ, لَهُ المُلكُ و لَهُ الحَمدُ و هُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. فِي يَومٍ مائةَ مَرَّةٍ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ و إِن كَانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ, و مَن قَالَ: سُبحَانَ الله و بِحَمدِهِ… إِلى آخِرِ مَا وَرَدَ فِي الأَذكَارِ, إِذَا ذكرَ الله جَلَّ و عَلَا بِأَنوَاعِ الأَذكَارِ مَنِ الأَحَقُ بِالفَضلِ العَظِيمِ الَّذِي جَاءَ فِيهَا و هُوَ المَوعُودُ بِهِ؟ هُوَ مَن كَانَ عَلَى سَبِيلٍ و سُنَّةٍ ، قَالَ : " لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ … " الى آخره ؛ فَإِنَّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ شَأنِ التِزَامِ المَنهَجِ الَّذِي خَصَّ الله جَلَّ و عَلَا بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّم، فَإِنَّهُ جَلَّ و عَلَا جَعَلَ لِكُلِّ نَبِيٍّ شِرعَةً و مِنهَاجاً، و المنهَجُ الَّذِي خُصَّ بِهِ عَلَيهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامِ هُوَ السَّبِيلُ و السُنَّةُ و هُوَ الَّذِي كَانَ عَلَيهِ صَحَابَتُهُ – عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ – و أَتبَاعُ الصَّحَابَةِ و تَابِعُوهُم إِلَى يَومِ الدِّينِ.
و لِهَذَا لَمَّا اشتَبَهَت الطُّرُقُ و اختَلَفَت السُّبُلُ و تَنَوَّعَت الآرَاءُ و الأفهَامُ و الأَهوَاءُ مِن قَدِيمٍ، كَانَ النَّاجِي مَن رَجَعَ بِبَصَرِهِ و بَصِيرَتِهِ و قَلبِهِ إِلى مَا قَبلَ حُدُوثِ تِلكَ الفِرَقِ و الأَهوَاءِ، و هُوَ الزَّمَنُ الذي أَجمَعَ فِيهِ المُسلِمُونَ عَلَى العَقِيدَةِ و على السَّبِيلِ والسُنَّةِ ؛ و هو زَمَنُ الصَّحَابَةِ رِضوَانُ الله عَلَيهِم قَبلَ حُدُوثِ الاختِلافِ، فَإِنَّ الصَّحَابَةَ رِضوَانُ الله عَلَيهِم لَيسَ فِيهِم مَن ابتَدَعَ بِدعَةً، و لَيسَ فِيهِم مَن أَحدَثَ حَدَثاً؛ بَل إِنَّ مَن أَحدَثَ الحَدَثَ و ابتدعَ البِدَعَ مَن أَتَى بَعدَهُم، و إِنَّمَا هُم نَجَّاهُم الله جَلَّ و عَلَا فَكَانُوا نُجُوماً يُهتَدَى بِهَا.
لِهَذا نَقُولُ لَكَ: إِنََّ مِن الأُمُورِ المُهِمَّةِ الَّتِي تَقَرَّرَ فِيهَا مِثلُ هَذَا أَن يَحرِصَ المُؤمِنُ عَلَى النَّجَاةِ، فَإِنَّهُ مَا استَقَامَ و لَا جَاهَدَ نَفسَهُ، و لا تَرَكَ مَا تَرَكَ مِنَ الشُّبُهَاتِ و الشَّهَوَاتِ و الرَّغَبَاتِ و اللذَّاتِ فِيَ هَذِهِ الدُّنيَا إِلَّا و هُوَ يُرِيدُ وَجهَ الله جَلَّ و عَلَا إِلَّا و هُوَ يُرِيدُ النَّجَاةَ إِلَّا و هُوَ يُرِيدُ السَّلامَةَ، فَإِذَا كَانَ يُرِيدُ ذَلِكَ فَليَأخُذ بِالطَّرِيقِ المَضمُونِ و هُوَ التِزَامُ السًّبِيلَ و السُنَّةَ؛ لِأَنَّ غَيرَ هَذَا الطَّرِيقِ مِن طُرُقِ الأَهواءِ.
والسبيلُ و السنةُ هِيَ الجَمَاعةُ، مَا هُوَ السبيلُ و السنةُ؟ هُو مَا كَانَت عَلَيهَ الجَمَاعةُ، بِهَذَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ : " وَإِنَّ هَذِهِ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا فِرْقَةً وَاحِدَةً"، فَقُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ؟ قَالَ: "الْجَمَاعَةُ"
و قد سُئِلَ الإِمَامُ أَحمَد و جَمَاعة أهل العلم سُئِلُوا: مَن هِيَ الجَمَاعةُ قَالَ: إِن لَم يَكُونُوا أَهلَ الحَدِيثِ فَلَا أَدرِي مَن هُم؟ يعني أَنَّ أَهلَ الحَدِيثِ [يعني زمنه] هُم أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الوَصفِ؛ لأَنَّهُم لَزمُوا مَا كَانَ عَلَيهَ الصَّحَابَةُ قَبلَ الاختِلافِ، و لَزمُوا الأَثَرَ، و لَم يَأَتُوا بِأُصُولٍ و لَا اجتِهَادَاتٍ فِي الدِّينِ فِي العَقِيدَةِ لا فِي أُصُولِ الشَّرِيعَةِ و لا فِي التَلَقِّي و الدَّلِيلُ؛ بَل كَانُوا مُتَّبِعِينَ غَيرَ مُبتَدِعِينَ، لِهَذَا قَالَ: إِن لَم يَكُونُوا أَهلَ الحَدِيثِ فَلا أَدرِي مَن هُم.
و الإمامُ التِّرمِذِيّ رَحِمَهُ الله لَمَّا ذَكَرَ هَذَا الحَدِيثَ, قَالَ: الجمَاعةُ هُم أُهلُ العِلمِ.
و العِلمُ المَحمُودُ هُوَ:
"قَالَ الله قَالَ رَسُولُهُ قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أُولُوا العرفَانِ."
العِلمُ المَحمُودُ هُوَ العِلمُ النَافِعُ الَّذِي يُخَالِفُ الرَّأيَ؛ بَل هُوَ العِلمُ الذي يكونُ مُستَنِداً عَلَى دَلِيلٍ و أَثَرٍ.
و إِذَا كَانَ كَذِلَكَ فَإِنَّهُ يُرِيدُ بِهم مَن كَانَ عَلَى هذا النَّهجِ، و لِهَذَا أَجمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَئِمَّةَ الإسلامِ يُهتَدَى بِهم؛ أعنِي أَئِمَّةَ أَهلِ الحَدِيثِ كَمَالِكٍ و الشَّافِعِيِّ و أَحمَدٍ و البُخَارِيِّ رحمه الله و سُفيَانَ الثَّورِيِّ و سُفيَانَ بن عُيَينَةَ كَالأَوزَاعِيِّ و نَحوِهِم و نُعَيمٍ و الدَّارِمِيِّ و مَن نَحَا نَحوَهُم و مَن كَتَبُوا عَقِيدَةَ المُسلِمِينَ و دَوَّنُوهَا فَأَخَذَهَا العُلَمَاءُ مِن بَعدِهِم.
والسَّبِيلُ و السُنَّةُ كَمَا أَنَّهُ يَكُونُ فِي المسَائِلِ العِلمِيَّةِ فَإِنَّهُ يَكُونُ فِي المسَائِلِ العَمَلِيَّةِ، فَالبِدَعُ بِأَنوَاعِهَا مُبطَِلةٌ؛ لأَنَّهَا لَم تَكُن عَلَى السَّبِيلِ بِالنِسبَةِ.
و كُلُّ صَاحِبِ بِدعَةٍ أَحدَثَهَا فَيُقَالُ لَهُ: هَل كَانَ عَلَيهَا النَّاسُ فِي زَمَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ هَل كَانَ عَلَيهَا النَّاسُ فِي زَمَنِ الصَّحَابَةِ؟ فَإِنَّهُ سَيُجِيبُ جَزماً لًا، لَكِن سَيَقُولُ: و لَكِن كَذَا وكَذَا.
إِذَا لَم يَكُن عَلَيهَا النَّاسُ فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ، فَنَعلَمُ أَنَّهَا لَيسَت عَلَى السَّبِيلِ و السُنَّةِ.
وتذكرون أن مما ذُكر في قصة اندلاع المحنة في زمن؛ أعني بعد زمن الإمام أحمد رحمه الله تعالى، في الفتنة بخلق القرآن لما أتى أحد العلماء يناظر عند الخليفة المتوكل لما أتى يناظره -المتوكل أو الواثق- يناظر الداعية إلى البدعة إلى القول بخلق القرآن قال له يريد المناظرة، قال له: أبدأ أو تبدأ؟
فقال له المبتدع: ابدأ أنت.
فقال: هذا الذي تدعو الناس إليه هل دعا إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الناس وابتلى الناس به؟
فقال المبتدع: أقلني. فأقاله.
ثم قال له: ارجع على السؤال –اشتبهت علي القصة بعض الشيء؛ لكن هذا مختصر سياقها- قال: هذا الذي تدعو الناس إليه هل دعا إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؟ ثم قال: هل دعا إليه عمر ؟ ثم قال: هل دعا إليه عثمان؟ ثم قال: هل دعا إليه علي؟ رضي الله عنهم، ثم قال: هل دعا إليه الصحابة ؟
فكان الجواب: أنهم لم يدعوا إلى هذا.
فقال هذا العالم للخليفة في زمنه قال: شيء لم يدع إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي، ولا صحابته، تدعو أنت الناس إليه؟
فلم يزل يردد هذه الكلمات حتى أمر برفع الفتنة؛ إلزام الناس بالقول بخلق القرآن وابتلائهم بذلك( 1 )
المَقصُودُ مِن هَذَا: أَنَّ هَذا الأَصلُ عَظِيمٌ، و يُحرِجُ كُلَّ مَن سَلَكَ سَبِيلاً مِن سُبُلِ البِدَعِ فِي المَسَائِلِ العِلمِيَّةِ أَو فِي المَسائِلِ العَمَلِيَّةِ، هَل كَانَ عَلَيهِ الزَّمَنُ الأَوَّل؟ فإِذَا قَالَ: لَا، فَيُقَالُ لَسنَا بِحَاجَةٍ إِلَيهِ دَعْنَا مَعَ مَا كَانَ عَليهِ النَّاسُ فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ فَإِنَّهُ كَافٍ.
قَالَ رَضِيَ الله عَنهُ بَعدَهَا : " وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ "
و ذَلِكَ: أَنَّ الله جَلَّ و عَلَا يُبَارِكُ فِي قَلِيلِ العَمَلِ إِذا كَانَ عَلَى سَبِيلٍ و سُنَّةٍ، إِذَا كَانَ عَلَى وِفقِ السُنَّةِ فَإِنَّ الله يُحِبَّ العَمَلَ و يُحِبَّ صَاحِبَهُ و يُثِيبَهُ و يُبَارِكَ لَهُ و يُنَمِّيَ لَهُ عَمَلَهُ، و أَمَّا إِذَا كَانَ عَلَى غَيرِ سَبِيلٍ و سُنَّةٍ فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تَكُونُ مُحدَثَاتٍ و بِدَعٍ، فَيُؤَاخَذَ عَلَيهَا و يَكُونَ عَاصِياً لله جَلَّ و عَلَا بِهَا و مُتَّبِعَاً غَيرَ سَبِيلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، و مُتَّبِعَاً غَيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ، فَيكُونُ مَهمَا عَمَلَ مِن الأَعمَالِ الكَبِيرَةِ فَإِنَّهَا عَلَى غَيرِ هُدَى، و الله جَلَّ و عَلَا لا يَأجُرهُ عَلَى مَا أَفسَدَ فِيهِ، و إِنَّمَا يَأجُرُ مَن أَصَابَ فِي عَمَلِهِ و هذا مِنهُ رضِيَ الله عَنهُ دَلِيلٌ عَظِيمٌ عَلَى وُجُوبِ التَّحَرِّي؛ تَحَرِّي السُنَّةِ فِي الأَعمَالِ، و على وُجُوبِ مَعرِفَةِ العِلمِ بِأَنوَاعِهِ فِي مَسَائِلِ التَّوحِيدِ و في مَسَائِلِ العَمَلِ؛ لأَنَّهُ مَا ضَلَّ مَن ضَلَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ إِلَّا بِاتِّبَاعِهِ غَيرَ السَّبِيلِ و السُنَّةِ فِي مَسائِلِ العَقِيدَةِ و فِي مَسَائِلِ العَمَلِ.
و مُرَادُ الإِمَامِ المُصلِحِ رحمه الله – يقصد محمد بن عبد الوهاب – بِإِيرَادِ هذا الأَثَرِ و اختِيارِه لَهُ فِي هذا البابِ: أَنَّ الإسلامَ الصَّحِيحَ و هُوَ السَّبِيلُ فِي السُنَّةِ و الالتِزَامُ بِمَا كَانَ عَلَيهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ، و الإسلامُ الَّذِي هُوَ فِي القُرآنِ و السُنَّةِ و كَانَ عَلَيهِ الصَّحَابَةُ – أَنَّ الالتِزَامَ بِذَلِك يُبَارِكُ الله جَلَّ و عَلَا في العَمَلِ و إِن كَانَ قَلِيلَاً، و يُضَاعِفُ لَهُ العَمَلَ و إِن كَانَ قَلِيلَاً، بِهَذَا يُضَاعِفُ الله جَلَّ و عَلَا الحَسَنَةَ لِلمُسلِمِ بِعَشرِ أَضعَافِهَا إِلى سَبعُمائةِ ضِعفٍ؛ يعني إِلى عِشرينَ ضِعفاً و ثَلَاثِينَ ضِعفاً إِلى مائةِ ضِعفٍ إِلى مائَتَين إلى سَبعُمائةِ ضِعفٍ، أَيضَا إلى أَضعَافٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ العُلَمَاءُ: اختَلَفَ التَّضعِيفُ فِي العَمَلِ بِاختِلافِ صَوَابِ العَمَلِ و يَقِينِ صَاحِبِهِ فِي عَقِيدَتِهِ.
فَإِنَّهُ كُلَّمَا كَانَ أَتبَعَ ظَاهِراً و بَاطِناً كُلَّمَا كَانَ التَّضعِيفُ أَكثَرَ، فَلَا يَستَوِي مَن اقتَصَدَ فِي سُنَّةٍ مَعَ مَن خَالَفَ و أَتَى بِعِبَادَاتٍ كَثِيرَةٍ و جِهَادٍ عَظِيمٍ لَكِنَّهُ عَلَى غَيرِ سَبِيلٍ و سُنَّةٍ؛ لأَنَّ السَّبِيلَ و السُنَّةَ بِهَا يُضَاعِفُ الله جَلَّ و عَلَا أُجُورَ الأَعمَالِ إِلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ إِلى أَضعَافٍ كَثِيرَةٍ، فَرُبما تَرَى هَذَا و هَذَا، هَذَا يَعمَلُ عَمَلاً قَلِيلَاً ذَاكَ يَعمَلُ عَمَلاً كَثِيرَاً؛ و لَكِن مَن عَمِلَ العَمَلَ القَلِيلَ أَعظَمُ عِندَ الله جَلَّ و عَلَا مِمَّن عَمَلَ العَمَلَ الكَثِيرَ؛ لأَنَّ ذَلِكَ صَاحَبَهُ إِخلَاصٌ و يَقِينٌ و سُنَّةٌ و حُسنُ قَصدٍ و رَغَبٍ و رَهَبٍ إِلى آخِرِ مَا يُضَاعِفُ الله جَلَّ و عَلَا بِهِ الأُجُورَ.
و قَد سُئِلَ أَبُو بَكر بن عَيَّاش – شعبة القارئ المعروف – عَن أَبِي بَكر الصدِّيق رَضِيَ الله عَنهُ فَقَالَ: مَا سَبَقَهُم أَبُو بَكر بِكَثرَةِ صَلاةٍ و لا صِيَامٍ و لَكِن بِشَيءٍ وَقَرَ فِي قَلبِهِ.
الصَّحَابَةُ هَل هُم مِثلُ مَن بَعدهُم؟
أَتَى مَن بَعدهُم مَن هُوَ مُتَعَبِّدٌ عِبَادَاتٍ كَثِيرَةٍ و عَظِيمَةٍ؛ لَكِن تَختَلِفُ المَنزِلَةُ عِندَ الله؛ لأَنَّ التَّضعِيفَ مُختَلِفٌ بِأَنَّ مَا فِي القَلبِ يَختَلِفُ، و لأَنَّ صَوَابَ العَمَلِ فِي ظَاهِرِهِ مُختَلِفٌ.
و قَد سُئِلَ الحَسَنُ البَصرِيّ رضي الله عنه أَيضَا و هُوَ الزَّاهِدُ العَالِمُ المَعرُوفُ لَمَ كَانَ الصَّحَابَةُ أَفضَلَ مَعَ أَنَّ مِنَ التَّابِعِينَ مَن هُم أَكثَرُ مِنهُم عِبَادَةً؟ فَقَالَ رحمه الله: أُولَئِكَ تَعَبَّدُوا و الآخِرَةُ في قُلُوبِهِم, و هَؤُلَاءِ تَعَبَّدُوا و الدُّنيَا فِي قُلُوبِهِم.
و هَذَا صَحِيحٌ، فَإِنَّ الله جَلَّ و عَلَا لَم يَبتَلِ النَّاسَ بِكَثرَةِ العَمَلِ و لَكِن ابتَلَاهُم بِحُسنِهِ " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " [ هود 7 ، الملك 2 ]
صَلاةُ الفَجرِ رَكعَتَان لَكِنَّهَا أَفضَلَ مِن صَلاةِ الظُّهرِ، و هَكَذَا فَإِنَّ كَثرَةَ العَمَلِ لا يَدُل على كَونِهِ مَقبُولاً؛ بَل قَد يَكُونُ العَمَلُ القَلِيلُ مِن صَاحِبِهِ أَعظَمَ مِن العَمَلِ الكَثِيرِ، و هَذَا هُوَ الَّذِي عَلَيهِ قَولُهُ هُنا " وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي خِلَافِ سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ "
[ نقلتها مع تصرف يسير بضبط و تنسيق النصوص .. و الحمد لله ]
المصدر : شرح كتاب فضل الإسلام للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .
تفريغ : سالم الجزائري ، أبو إسحاق سمير- جزاهما الله خيرا –
..المصدر: منتديات نور اليقين
————————
(1)[ هذه القصة رواها الآجري بلاغا قال : وَبَلَغَنِي عَنِ الْمَهْتَدِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ قَالَ: مَا فَظَّعَ أَبِي يَعْنِي الْوَاثِقَ إِلَّا شَيْخٌ جِيءَ بِهِ مِنَ الْمَصِيصَةِ، فَمَكَثَ فِي السِّجْنِ مُدَّةً، ثُمَّ إِنَّ أَبِي ذَكَرَهُ يَوْمًا، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالشَّيْخِ، فَأُتِيَ بِهِ مُقَيَّدًا، فَلَمَّا أُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِ سَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا اسْتَعْمَلْتَ مَعِي أَدَبَ اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا أَدَبَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا [ص:456] حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَدِّ السَّلَامِ، فَقَالَ لَهُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ لِابْنِ أَبِي دُؤَادٍ: سَلْهُ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَا مَحْبُوسٌ مُقَيَّدٌ، أُصَلِّي فِي الْحَبْسِ بِتَيَمُّمٍ، مُنِعْتُ الْمَاءَ فَمُرْ بِقُيُودِي تُحَلُّ، وَمُرْ لِي بِمَاءٍ أَتَطَهَّرُ وَأُصَلِّي، ثُمَّ سَلْنِي قَالَ: فَأَمَرَ، فَحَلَّ قَيْدَهُ وَأَمَرَ لَهُ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ قَالَ: لِابْنِ أَبِي دُؤَادٍ: سَلْهُ، فَقَالَ الشَّيْخُ: الْمَسْأَلَةُ لِي، تَأْمُرُهُ أَنْ يُجِيبَنِي فَقَالَ: سَلْ، فَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى ابْنِ أَبِي دُؤَادٍ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الَّذِي تَدْعُو النَّاسَ إِلَيْهِ، أَشَيْءٌ دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَشَيْءٌ دَعَا إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بَعْدَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَشَيْءٌ دَعَا إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَهُمَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَشَيْءٌ دَعَا إِلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بَعْدَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَشَيْءٌ دَعَا إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَعْدَهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَشَيْءٌ لَمْ يَدْعُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ وَلَا عُثْمَانُ، وَلَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُمَّ عَنْهُمْ [ص:457]، تَدْعُو أَنْتَ النَّاسَ إِلَيْهِ؟ لَيْسَ يَخْلُو أَنْ تَقُولَ: عَلِمُوهُ أَوْ جَهِلُوهُ، فَإِنْ قُلْتَ: عَلِمُوهُ، وَسَكَتُوا عَنْهُ، وَسِعَنَا وَإِيَّاكَ مَا وَسِعَ الْقَوْمَ مِنَ السُّكُوتِ، وَإِنْ قُلْتَ: جَهِلُوهُ وَعَلِمْتُهُ أَنَا، فَيَا لُكَعُ بْنَ لُكَعٍ، يَجْهَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ شَيْئًا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ؟ قَالَ الْمُهْتَدِي: فَرَأَيْتُ أَبِي وَثَبَ قَائِمًا وَدَخَلَ الْحَبْزِي، وَجَعَلَ ثَوْبَهُ فِي فِيهِ، يَضْحَكُ؟ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ: صَدَقَ، لَيْسَ يَخْلُو مِنْ أَنْ يَقُولَ: جَهِلُوهُ أَوْ عَلِمُوهُ، فَإِنْ قُلْنَا: عَلِمُوهُ وَسَكَتُوا عَنْهُ وَسِعَنَا مِنَ السُّكُوتِ مَا وَسِعَ الْقَوْمَ، وَإِنْ قُلْنَا: جَهِلُوهُ وَعَلِمْتَهُ أَنْتَ، فَيَا لُكَعُ بْنَ لُكَعٍ يَجْهَلُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ شَيْئًا تَعْلَمُهُ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ؟ ثُمَّ قَالَ: يَا أَحْمَدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: لَسْتَ أَعْنِيكَ، إِنَّمَا أَعْنِي ابْنَ أَبِي دُؤَادٍ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَعْطِ هَذَا الشَّيْخَ نَفَقَتَهُ وَأَخْرِجْهُ عَنْ بَلَدِنَا ]

خليجية




علينا بالسبيل والسنة
جزاكى الله خيرا




جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

السبيل الى التربية الاسلامية بالقران

قال الله تعالى: "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ" "لقمان 17".

القرآن الكريم هو دستور الحياة وكتاب نور وعلم وهداية، ومنهج شامل وبيان لكل جوانب الحياة وما يحتاجه الإنسان من معرفة تحدد له أطر العلاقة بربه ونفسه ومجتمعه، وهو كتاب تربية وإعداد سماوي انطلاقا من الإيمان بالله الواحد الأحد رب العالمين، فالله تعالى هو رب العالمين، وكلمة الرب مشتقة من التربية وهي تحمل معاني العناية والرعاية والإصلاح والتأديب، وعليه فإن الله الخالق تعالى ذكره هو المربي والمؤدب الإنسان من خلال الأنبياء والرسالات السماوية التي تضمنت أسمى وأرفع القيم الأخلاقية التي ترتقي بالإنسان وتجعله مؤهلا لمسؤولية خلافة الله في الأرض، والى هذا يشير رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله: "أدبني ربي فأحسن تأديبي".

ورسول الله عليه الصلاة والسلام هو المربي الأول لهذه الأمة بالقرآن، فقد أشرف على تربية جيل من الناس، فكان ذلك الجيل ظاهرة فريدة عجيبة لم يشهد التاريخ لها مثيلا حتى الآن، بحيث استطاع هذا الرجل العظيم أن يعيد بناء الإنسان العربي الجاهلي ويخرجه من ظلمات التصحر الفكري والعقائدي والأخلاقي والإجتماعي إلى نور الإيمان والمعرفة وسمو الخلق وسماحة الذات "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ" "الجمعة 2".

وفي القرآن الكريم نجد أهداف التربية ومواضيعها ة وهي: التربية العقيدية، والتربية الخُلقية، والتربية الجسمية، والتربية العقلية، والتربية النفسية، والتربية الاجتماعية، والتربية الجنسية. وسوف نفرد بحثا مفصلا لكل موضوع من مواضيع التربية القرآنية وأهدافها إن شاء الله لاحقا.

والشواهد القرآنية على أهداف التربية ومواضيعها كثيرة، ولكن قبل استعراضها لا بد من الإشارة الى أمرين أساسيين: الأمر الأول، العبادات وآثارها التربوية. والأمر الثاني، الأسلوب التربوي في القرآن الكريم.

أولا : العبادات وآثارها التربوية:

مما لا شك فيه أن العبادات التي افترض الله على عباده تأديتها والتزامها لا تخلو من أهداف انطلاقا من حكمة الله المتعالية في التدبير والتشريع، وقد ننظر إلى حكمة التشريع وغاياته والمصالح المرجوة منه من زوايا متعددة إلا أننا قد نغفل أحيانا النظر إلى الجانب التربوي الذي أراد الله تعالى تعزيزه من خلال العبادة أو التشريع. فلو أخذنا الصلاة على سبيل المثال وهي رأس العبادات وعامود الدين وقربان المؤمن ومعراج كل تقي، فقد ننظر إليها من زاوية معينة على أنها عبادة يراد من خلالها التواصل مع الله وإظهار الخضوع والعبودية له، ولكن لو تأملنا في حكمة هذا التشريع وأبعاده أكثر لوجدنا أن الصلاة هي عبادة تربوية بامتياز، فهي:

أولا، شكر لله تعالى على نعمه الجليلة، والشكر هو سلوك تربوي إيجابي تتبناه الفطرة السليمة ويفرضه العقل ويستحسنه العرف "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ" "لقمان 12".

وثانيا، تهذيب للنفس وتطويع لها على طاعة الله والابتعاد عن المعاصي والموبقات الأخلاقية، "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" "العنكبوت 45".

وهي ثالثا، سمة الصالحين والأتقياء الموصوفين بالخلق العالي والسمعة الطيبة والأفعال الحميدة "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً" "الفرقان 63- 64".

وهكذا بالنسبة لعبادة ثانية، وهي الصوم الذي بين الله تعالى الغاية والهدف منه بقوله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" "البقرة 183". فالصوم عبادة روحية تربوية تهذيبية ليس المراد منها صيام البطون عن الطعام- وإن كان للجسد نصيبه من فوائد الصوم "صوموا تصحوا"– وإنما المطلوب صيام الجوارح عن الحرام وإلى هذا الهدف تشير الأحاديث الشريفة الواردة عن النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام والأئمة الهداة "ع"، فعن الإمام الصادق "ع": "إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحدهما، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم عما حرم الله عليكم، ولا تنازعوا، ولا تحاسدوا، ولا تغتابوا، ولا تماروا، ولا تخالفوا، ولا تسابوا، ولا تشاتموا، ولا تظالموا، ولا تسافهوا، ولا تضاجروا، ولا تغفلوا عن ذكر الله".

وقد أشار النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في خطبة استقبال شهر رمضان وفضله إلى العديد من المضامين التربوية التي لا بد أن تصاحب الصوم والتي تستهدف الفرد والمجتمع على حد سواء، فقد اعتبر عليه الصلاة والسلام أن عبادة الصوم لا بد أن تكون منطلقا لحسن الخلق "من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام"، ومنطلقا للإلتفات إلى الناس بالمحبة والخير "وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم". إلى غير ذلك من الأبعاد التربوية التي تحفل بها عبادة الصوم.

واذا أخذنا عبادة الحج أيضا وحاولنا أن ندرس أبعادها التربوية فإننا نجد أنها تستهدف الشخصية الإنسانية وتتعاهدها بالتربية انطلاقا من كون الحج محطة للرجوع إلى الله ومراجعة الذات، فالمناسك الواجبة في الحج بدءا بالإحرام فالطواف ثم السعي والرجم وغيرها تريد للإنسان المسلم أن يخرج من كل ولاء أو تبعية لغير الله تعالى وأن يطوف داعيا ملبيا نداء الفطرة نداء التوحيد، ثم تريد له أن يخرج من كبريائه وعلوه وأن يتواضع لله ثم للناس الذين تجمعه بهم وحدة الخلق، إن لم نقل وحدة الدين، وتريد له هذه العبادة العظيمة أن يرجم شيطان نفسه ويتبرأ من كل الشياطين أينما وجدوا وحلوا!.. "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ" "البقرة 197".

ثانيا: الأسلوب التربوي في القرآن الكريم:

نجد في القرآن الكريم الأساليب التربوية الكثيرة والمتعددة الأنماط والأشكال والتي تراعي أحوال الفئات المستهدفة وإمكانياتهم وقدراتهم العلمية والإستيعابية، نذكر منها:

1. التربية بالترغيب: "وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" "البقرة 25".

2. التربية بالترهيب: "قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً" "الكهف 87".

3. التربية بالترغيب والترهيب معا: "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَليماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً" "النساء 17".

4. التربية بالعقوبة الدنيوية: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" "المائدة 33".

5. التربية بالعقوبة الأخروية: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً" "النساء 56".

6. التربية بالقصة: "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" "يوسف 3".

7. التربية بالمثل: "مثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" "البقرة261".

8. التربية بالجدل "الحوار": "وَقَالَ اللّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلـهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ" "النحل51".

9. التربية بالموعظة: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" "النحل90".

10. التربية بالقدوة: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" "الأحزاب21".

11. التربية بالعبادة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" "البقرة183".

12. التربية بالأحداث: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ" "فصلت13".

13. التربية بتدرج الأحكام: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" "البقرة219".

14. التربية بالملاحظة والنظر: "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" "الغاشية17".

15. التربية بالصحبة: "قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً" "الكهف66".

16. التربية من خلال تغيير البيئة: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً" "النساء97"… وغير ذلك من الوسائل التربوية.

ولا بد من الإشارة إلى الأسلوب الوعظي الهادئ الذي يقدمه القرآن الكريم ويدعو إلى امتثاله والأخذ به، وذلك عندما يحدثنا عن لقمان "ع" وتعاهده لولده بالوعظ والتربية "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ، وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" "لقمان 17-18".

وبالعودة إلى الشواهد القرآنية على المنهج التربوي في القرآن الكريم نستعرض مجموعة من الآيات القرآنية ونبين الهدف التربوي منها:

1. "وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً" "الإسراء34". الهدف التربوي: الوفاء بالعهود والالتزام بالمواعيد.

2. وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ" "الرعد21". الهدف التربوي: صلة الرحم التزاور والألفة بين الأقارب.

3. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ" "الحجرات12". الهدف التربوي: النهي عن سوء الظن والتجسس والغيبة.

4. "يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" "الأعراف 31". تتضمن هذه الآية هدفين تربويين: الأول، الاهتمام بالمظهر والنظافة البدنية الشخصية، والهدف الثاني الإعتدال في الأكل والشرب وتجنب الإسراف والتبذير.

5. "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" "الفرقان72". الهدف التربوي: النهي عن شهادة الباطل والزور والابتعاد عن مجالس اللغو والإثم.

6. "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً" "الإسراء23". الهدف التربوي: بر الوالدين والإحسان إليهما وعدم الإساءة اليهما بالقول أو الفعل.

إلى غير ذلك من الآيات القرآنية الغنية بالفوائد والأهداف التي تريد للإنسان- شرط الأخذ بها- أن يسلك سبل الكمال في الدنيا ليصل إلى مرتقى الفوز في الآخرة.
والحمد لله رب العالمين.




م ن



خليجية



خليجية

خليجية




جزاك الله خيرا



التصنيفات
الجادة و النقاش

كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟

بين الأنوثة والإنسانية
بقلم / مريم المدحوب

توجد عينان لرؤية وتحديد هويتها، عين الأنوثة وعين الإنسانية. عين الأنوثة هي المشهورة في المجتمعات البعيدة عن المحيط الإسلامي، الجاهلة بأحكامه ودساتيره. أما العين الأخرى وهي عين الحق عين الإنسانية العين السليمة التي يجب استخدامها لرؤية من منظور إسلامي شرعي طاهر يراعي الجانب الأنثوي في أحكامه التشريعية

ولعل العين السائدة في مجتمعنا العربي هي العين العورة صاحبة النظرة الأنثوية الناقصة. التي قدست الأعراف والتقاليد أكثر من تقدسيها للأحكام الإلهية المقدسة. فأخذت تنظر نظرة ناقصة دونية للمرأة وتحصرها في محيط أنوثتها. فأي نشاط يخرجها من هذه الهالة يجابه بالرفض التسقيط والتحقير

فعلى الرغم من انخراطها واثبات ذاتها في الميادين الاجتماعية السياسية الاقتصادية وغيرها، إلا أن النظرة العامة للمرأة مازالت نظرة أنثوية خالية من الإنسانية

وجماعة هذه النظرة إنما تنظر إلى من هذه الزاوية إما لأنها مريضة بالشهوات الحيوانية، فلا تستطيع النظر إلا بهذه الطريقة. وأنها مازالت تحن للجاهلية فلا سبيلا لها إلا الوقوف على أطلالها

وإلا ما تفسيركم إلى سلسلة المضايقات التي تعترض مسيرة حياتها الاجتماعية ابتدءاً من دراستها في الجامعات والمعاهد او انتهاءً بعملها في دوائر العمل المختلطة؟ غير النظرات الإبليسية؟؟
قد يقول البعض إن لباس العفة التي ترتديه وسلوكياتها يلعبان دوراً أساسيا ومهما في صيانتها من هذه الحدقات المتوسعة. وهذا الكلام سليماً، ولكن البعض استفحل فيه المرض ولم يعد يكترث إن كانت هذه الفتاة مؤمنة أم لا !
ففي إحدى المرات فتحت إحدى منتديات الشبكة المعلوماتية _ الإنترنت_ حواراً ساخناً دار حول الفتيات اللاتي يرتدين الغشواية لاسيما في الحرم الجامعي، وكانت ردود بعض الأعضاء المتحاورين في الموضوع غريبة _ على الأقل بالنسبة لي_! فقد ذهبوا إلى القول بأن الفتاة الجامعية التي ترتدي الغشواية تلفت نظرهم كرجال أكثر من تلك الفتاة المتبرجة، فتظل تلاحقها نظراتهم إلى حين تصل إلى الصف الدراسي وتخلعها فينظرن إليها ! وهل يقول هذا الكلام إلا إنسان ذهب عقله ؟؟

فهذه الفتاة المؤمنة، لا اعتقد إنها تفكر في هذا الأمر حينما ارتدت هذه القطعة الساترة،لأنه في الواقع تفكير جنوني لا يخطر ببال شخص ذو إيمان راسخ وعقل راجح
هذا من جهة أصحاب النظرة الحيوانية، إما أصحاب النظرة الجاهلية التي تدعو إلى تكسير النشاط النسوي في المجتمع، وجعل ، مجرد مصنعاً لإنتاج الأولاد وضمها إلى قطع الأثاث المنزلي فنجد أنهم يرفضون أي نشاط تقوم به زوجاتهم، بناتهم، أخواتهم، في خارج الدار. فهي أنثى ويجب عليها المكوث في دارها رعاية لها وصيانة. وهذا كلام صحيح أيضاً. ف لابد أن تكون مصانة لأنها جوهرة، والجواهر لابد من صيانتها والمحافظة عليها بوضعها في مكان آمن. وخروج للعمل التطوعي الخيري ما هو إلا احد هذه الأماكن الآمنة، بالإضافة إلى أن لها من الأجر والثواب عند الله الكثير. خصوصا ونحن نعيش في هذا الزمن الحرج بحاجة ماسة إلى مثل هذه النساء الرساليات التي يحملن الراية المحمدية على ظهورهن، لتتعرف فتياتنا وفتيات العالم أجمع إلى الدين الإسلامي الأصيل، ونتمكن من احتوائهن في جمعياتنا ومؤسساتنا المختلفة لنحافظ عليهن من الضياع في هذه الحياة. خصوصاً وإن هذه النظرات تركت آثاراً وتبعات في نفوس هذه الفئة البشرية _ النساء_، فمهما تعمل وتخرج للمجتمع بأنشطتها المختلفة تبقى انطلاقتها أنثوية، وهذا شيء طبيعي نتيجة للإيحاءات التي تعرضت لها من خلال البيئة المحيطة بها، وبيئة العالم الخارجي كذلك، كالكتب والمقالات التي تؤيد تلك التوجهات، جميعها ساهمت في ثبات هذه النظرات في فكرها، التي تترجمت في أعمالها وأدوارها التي تتصدرها

ويبقى السؤال عالقاً في أذهاننا، كيف السبيل للرؤية الإنسانية الإسلامية ؟؟




:068::068::068::068:

وين الردود عسولات ما عجبكم الموضوع ؟؟؟




يسعدني ياحبي اني اكون اول من ترد على موضوعك الحلو
دائمة مبدعة ومواضيعك الماسية
ومتظرة جديدك الحلو
ت ق ب ل ي
م ر و ر ي



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة ضوء القمر1801232
يسعدني ياحبي اني اكون اول من ترد على موضوعك الحلو
دائمة مبدعة ومواضيعك الماسية
ومتظرة جديدك الحلو
ت ق ب ل ي
م ر و ر ي
مشكوررررررررررة يا قلبي على المرور

لكن كان بودي انك تناقشي الموضوع و تتطرحي رايك يا عسل




التصنيفات
ادب و خواطر

اين السبيل

:11_1_120[1]:حبيبتي لا تحزني ان كانت الاشعار تذوي في دمي او كانت الكلمات تذبل في فمي لا تحزني
ان كانت البسمات تهجر مبسمي فانا وعينيك الاثنتين انارتا دربي الطويل
رايت الحب الدافئ ينساب في قلبي العليل
اني لاخشى ان تطول كابتي ويصيب احلامي الذبول اين السبيل اليك؟اني تأهه
اين السبيل

اهديك شك بمليون قبله اصرفه من بنك حبي شارع فكري الدور الاول من قلبي

يا ترى من بدها تقبل صداقتي
اللي بدها تراسلني على الايميل :11_1_120[1]:




ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
دمت ودام قلمك



التصنيفات
منوعات

السبيل المختصرة إلى قلب زوجك

خليجية

هذا نداء إلى كل امرأة من حيث كونها امرأة

إلى كل امرأة صغيرة كانت أم كبيرة ، كبيرة حتى جدة، وصغيرة حتى طفلة

سؤال :
أتدرين لماذا خلقك الله ؟
لماذا خلقك الله أنثى ؟
وأعطاك الله هذه المواهب والقدرات ؟

هل تعلمين لماذا خلقك الله على هذا الوجه ؟
على هذه الكيفية ؟
بهذه الصورة ؟
هل تعلمين لماذا أعطاك الله الجمال ؟
ولماذا أعطاك الله الرقة والدلال ؟ ولماذا أعطاك الله الحنو والعطف والهدوء والعاطفة ؟
هل تعلمين لماذا خلقك الله على هذا الوجه؟

لاشك أن كل امرأة أوجه إليها هذا السؤال ستتفاوت الإجابة
وقد تقول بوجهها أو بيديها أو بلفظ آخر: " لا أدري ! "
" إنما أنا امرأة وانتهت القضية عند هذا الحد "

وأنا أجيبك..
دعيني أجيبك الإجابة
نعم ندائي إلى كل امرأة وإن كانت غير مسلمة !
توقفي لحظة لنعرف سوياَ: لماذا خلقك الله عزوجل على هذا الوجه؟

لقد خلق الله الخلق، وهوالحكيم العليم، وهوالعليم الخبير
قال تعالى: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }

خلق الله الخلق سبحانه وتعالى قسمين ، قال جل جلاله:
{ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ, فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ، إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ , وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِين }

لقد خلق الله جل جلاله الخلق من كل شيء زوجين اثنين، وتفرد هو جل جلاله بالوحدانية، خلق الله عز وجل الخلق مثنى مثنى، ذكرا وأنثى.

عرفت الآن لماذا خلقك الله عز وجل أنثى؟
ليكتمل بك الخلق
فكل مخلوق ذكر يحتاج إلى مخلوقة مثله من جنسه أنثى..

الله خلق الخلق على هذا، فأنت خلقتِ لتكملي الشق الآخر، خلقتِ على هذه الصورة إكمالاً.
يخدعونك ..
يكذبونك ..
حين يقولون لك: أنتِ مستقلة!
حين يقولون لك أنتِ حرة!
حين يقولون لك أنتِ تستطيعين أن تقومي بذاتك !
يكذبونك .. يخدعونك ..

الله الذي خلقك
يخبرك لماذا خلقك؟
قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا، وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
الله سبحانه وتعالى أخبرنا لماذا خلق الأم الأولى حواء, قال تعالى:
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }
الشاهد: { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } أعرفت؟!

اعلمي أن الله خلقك على هذه الكيفية، بهذه الطريقة، الله خلقك بهذا الجسم، وبهذا الضعف، وبهذه العواطف الجياشة، وبهذا القلب..
ليسكن إليك الرجل , لتكملي حياته؛
من غيرك: شتات
من غيرك: ضياع

أختاه !
لست أقلل من شأنك .. إنما أردك إلى حقيقتك

الذين يخدعونك..
يخدعونك لمصلحتهم
يخدعونك لأهوائهم
يخدعونك لشهواتهم وآرائهم ومصالحهم
أرأيتِ كيف يستغلونك، يستغلون جمالك ودلالك ليبيعوك رخيصة
ليجعلوك سيئة السمعة
ليجعلوك متبذلة

أما الله الكريم الخالق العظيم
حين وضع مكانك في شريعة الإسلام
وضعك أما موقرة، وزوجة هي شطر الرجل، تعينه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الآخر

أختاه انتبهي!
فإن هذا الطفل الذي في حجرك..
إن هذا الطفل الذي بين يديك..
قد يكون هو الذي يترقب العالم كبره وينتظر بلوغه!
لعل هناك كرسيا ينتظر جلوسه!
لعل هناك جيوشاَ تنتظر قيادته وإمامته!

أختاه !
ستقولين كيف السبيل؟
كيف السبيل إلى هذا الذي تقول؟ أن أكون فعلاَ أماَ لقائد ؟
كل أم تشتهي أن يكون ولدها أفضل ولد على ظهر الأرض, أن يكون ولدها سيد العالم!!

وبحق..
كيف تكونين أمه؟ كيف تصنعينه؟
والجواب
لابد من تربيتك قبل تربيته, و إعدادك قبل إعداده
لابد لابد فانتبهي لذلك
فإن قلتِ
أتربى على ماذا؟ وأُعَدُّ لماذا؟
فالجواب بمنتهى الوضوح والتحديد:
كوني أمة لله وحده؛ تكوني سيدة العالم
أمة لله ولله وحده, لا" للمكياج" ولا لفساتين السهرة، ولا" للموضة" الجديدة، ولا" للكوافير"، ولا للشقة، ولاللأثاث ولا" للصالونات"… إنما أنت أمة لله الواحد القهار.. بهذا تعتزين، ولهذا تعملين، ولهذا تعيشين

حجابك حجابك؛ لكون الله أمرك بذلك
صلاتك صلاتك؛ لكون الله دعاك إلى ذلك
ذكرك لله دوماَ لا تغفلي, و رحم الله زوجة أحد السلف حين قدمت إليه الطعام وهي تقول له:
"كُل فوالله ما نضج إلا بالتسبيح والتقديس"
نعم لا بأس وأنت تقفين في المطبخ، تعدين طعامك، أو تنظفين بيتك، أو تتابعين عملك، ترضعين طفلك..
لماذا لا يعمل لسانك؟ لماذا لا يعمل قلبك؟
القرآن القرآن: كلام الله تعالى غذاؤك ودواؤك
القرآن شفاء، القرآن دواء، القرآن
قال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }

وهكذا..
كوني أمة تكوني سيدة العالم..
كوني أمة لله وحده ولا لشيء آخر، لا للعادات، ولا للتقاليد، ولا للأعراف، ولا للظروف..
لستِ أمة إلا لله وحده.

حينها ستكون كل أعمالك تتسم بعبودية لله..
فطاعتك لزوجك، وحسن تبعلك له إنما ينبع من كونك ترضين الله فيه فقط.
فأنت تطيعينه إرضاءً لله.. فيقذف الله حبك في قلبه.. فيحبك كأشد ما يحب الرجال النساء.

أرأيتِ هذه السبيل المختصرة إلى قلب زوجك؟!
فقلوب الخلق بين إصبعين من أصابع الله، يقلبها كيف يشاء.
ثم أنتِ حين تكونين أمة لله حقاَ ستعيشين لله..
فتربين طفلك لا ليقال ابن فلانة، ربته فلانة..
إنك لن تفتخري به في المجالس ؛ ابني معه كذا حصل كذا يعمل كذا
إنك حين ذاك ستربينه لله
ليرضى الله عنكِ..
فيربي الله لك ولدك

خليجية




39 مشاهدة ومفيش ولا رد ولا تقيم حتى امال فين اصدقائى اللى بيحبونى ويقدرونى




تسلمى يا قمر
جزاك الله خيرا



سلمت يداك و يعطيك العافية



بارك الله فيكي وجزاكي الله الجنه مشكوره عزيزتي




التصنيفات
منوعات

السبيل إلى السعادة

خليجية

قال الزوج لصاحبه: من عشرين عامًا لم أر ما يغضبني من أهلي.
فقال صاحبه متعجبًا: وكيف ذلك؟!
قال الزوج: من أول ليلة دخلت على امرأتي، قمت إليها فمددت يدي نحوها.
فقالت: على رسلك يا أبا أمية .. كما أنت، ثم قالت: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله … إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فبين لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأتركه.
ثم قالت: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.
قال الزوج لصاحبه: فأحوجتني والله إلى الخطبة في ذلك الموضع.
فقلت: الحمد لله وأصلي على النبي وآله وأسلم.
وبعد: فإنك قلت كلامًا إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدعيه يكن حجة عليك .. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا .. وما رأيتي من حسنة فانشريها، وما رأيتي من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري … (يعني لا يريدها تكثر من الزيارة) ..
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فأأذن له؟ ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء …
قال الزوج لصاحبه: فبت معها بأنعم ليلة، وعشت معها حولًا لا أرى إلا ما أحب.. فلما كان رأس الحول .. جئت من عملي .. وإذا بأم الزوجة في بيتي ..
وهنا يبدأ الحوار بين الزوج وحماته ..
فقالت (أم الزوجة) لي: كيف رأيت زوجتك؟
قلت: خير زوجة ..
قالت: يا أبا أمية .. والله ما حاز الرجال في بيوتهم شرًا من المرأة المدللة فأدب ما شئت أن تؤدب، وهذب ما شئت أن تهذب ..
قال الزوج: فمكثت معي عشرين عامًا لم أعتب عليها في شيء إلا مرة وكنت لها ظالمًا [عشرة النساء للنسائي، (1/128)].
هذه هي قصة شريح مع زوجته زينب بنت بني تميم وهو يقصها على صاحبه الشعبي الذي تعجب كثيرًا من حديثه ..
ثم يكمل شريح على الشعبي قصته فيقول: فأقمت معها عشرين سنة ما غضبت عليها يومًا ولا ليلة إلا يومًا وكنت لها ظالمًا، وذلك إني ركعت ركعتي الفجر وأبصرت عقربًا فعجلت عن قتلها، فكفأت عليها الإناء وبادرت إلى الصلاة وقلت: يا زينب، إياك والإناء فعجلت إليه فحركته فضربها العقرب.
فلو رأيتني يا شعبي وأنا أمصّ أصبعها وأقرأ عليها المعوذتين، وكان لي جار يقال له قيس لا يزال يقرع امرأته فعند ذلك أقول:
رأيت رجالًا يضربون نساءهم … فشلت يميني حين أضرب زينبا
يا شعبي، فعليك بنساء بني تميم فإنهن النساء [مختصر تاريخ دمشق، ابن منظور، (3/455)].
استراحة زوجين: قال لزوجته: ولا يوم الطين:
كان للمعتمد زوجة مرحة اسمها الرميكية وكان له معها قصة طريفة جعلته حين تقسو عليه يذكرها بها ويقول لها: ولا يوم الطين.
يروي أنها رأت ذات يوم بإشبيلية نساء البادية يبعن اللبن في القرب وهن رافعات عن سوقهن في الطين، فقالت له: أشتهي أن أفعل أنا وجواري مثل هؤلاء النساء فأمر المعتمد بالعنبر والمسك والكافور وماء الورد وصير الجميع طينًا في القصر، وجعل لها قربًا وحبالًا من إبريسم، وخرجت هي وجواريها تخوض في ذلك الطين، فيقال: إنه لما خلع وكانت تتكلم معه مرة فجرى بينهما ما يجري بين الزوجين فقالت له: والله ما رأيت منك خيرًا، فقال لها: ولا يوم الطين، تذكيرًا لها بهذا اليوم الذي أباد فيه من الأموال ما لا يعلمه إلا الله تعالى فاستحيت وسكتت.
ولعل المعتمد أشار في أبياته الرائية إلى هذه القضية حيث قال:
(يطأن في الطين والأقدام حافية … كأنها لم تطأ مسكًا وكافورا) [نفح الطيب، أحمد بن محمد المقري التلمساني، (4/237)].
قضية للنقاش: منغصات السعادة بين الزوجين:
للسعادة في بيت الزوجية منغصات، يجب أن يحذر الزوجين منها حتى يحظيا بالسعادة في هذه الدنيا وينعما بالرضا والفرح، ويمكن أن نلخص هذه المنغصات في الأمور التالية:
1. عصيان أحد الزوجين أو كليهما الله تعالى:
إن منبع السعادة الأول هو طاعة الله سبحانه وتعالى لأنه الطريق الوحيد إلى الحياة الطيبة التي وعدنا بها المولى سبحانه وتعالى في قوله: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن السبب الرئيسي للتفريق بين المتحابين والمتوادين في الله هو اقتراف أحدهما ذنبًا فقال صلى الله عليه وسلم: (ما تواد اثنان في الله عز وجل، أو في الإسلام، فيفرق بينهما إلا ذنب يحدثه أحدهما) [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، (637)].
ونحن كثيرًا ما نلحظ أن الشقاق والخلاف بين كثيرًا ما يحدث بين الزوجين اللذين يصر أحدهما على ترك الصلاة أو على معصية من المعاصي.
ولذلك أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الزوجين اللذين يطيعان الله تعالى معًا فقال: (رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) [قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (1181): حسن صحيح].
2. الانشغال الشديد بالتوافه:
يروى أن رجلًا أهدى لزوجته عصفورًا، فنظرت الزوجة إلى العصفور وقالت هذه عصفورة، فقال لها الزوج بل هو عصفور، فردت عليه مرة أخرى وقالت: بل هي عصفورة، ثم رد عليها الزوج حتى احتدم بينهما الصراع وارتفع الصوت واحتدم الشجار.
وهذا ما يحدث كثيرًا بين الزوجين أن يقف أحدهما كثيرًا على توافه الأمور ويجعل منها سببًا للشجار والصراع، وهذا ليس من الحكمة والعقل.
ولذلك على الزوجين أن يتعلما فن التغافل، وأن لا يدققا في التوافه حتى لا تتسبب هذه التوافه في إضفاء جو الكآبة والحزن بدون سبب.
3. كثرة اللوم والعتاب:
لابد أن يكون اللوم والعتاب بين الزوجين كالملح للطعام فقليله نافع وكثيره مفسد لذلك قال الشاعر:
تصالح عاشقان على عتاب … فما افترقا إلى يوم الحساب
فلا عيش كوصل بعد هجر … ولا شيء ألذ من العتاب
فلا هذا يمل حديث هذا … ولا هذا يمل من الجواب
أما إذا كثر العتاب واللوم بين الزوجين أصبح من أشد أسباب الخلاف والصراع؛ لأن كثرة اللوم والعتاب تتسبب في فقدان الثقة، ثم تولد عقد المقارنات من الطرفين، ثم نشوء الخلافات التي تطرد السعادة عن البيت.
وقد قال بشار في تقليل العتاب:
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا … صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
إذا كنت لم تشرب مرارًا على القذي … ظمئت وأي الناس راقت مشاربه
وقال آخر:
أقلل عتابك فالبقاء قليل … والدهر يعدل مرة ويميل
ولعل أيام الحياة قصيرة … فعلام يكثر عتبنا ويطول [ديوان الصبابة، (1/57)].
4. أن ينام الزوجان متخاصمان:
وهذه من منغصات السعادة، لأن الشيطان يستغل هذا الموقف السيئ ويصور لكل طرف مساوئ الآخر، ويعمل على تعظيم هوة الخلاف بينهما ويذكرهما بصور سلبية سالفة، ليعمل على تقوية هذا الخصام وتنمية هذا الخلاف.
لذلك على الزوجين أن ينهيا حالة الخصام فورًا قبل النوم، وألا ينام أحدهما بعيدًا عن الآخر ويكفي أن يعلما أن الشيطان الذي ينجح في التفريق بينهما هو الشيطان المحبب عند إبليس لعنه الله.
ففي الحديث الصحيح: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت)، قال الأعمش: أراه قال: (فيلتزمه) [رواه مسلم].
5. طلب المثالية في الحياة الزوجية:
من منغصات السعادة أن يطلب الرجل زوجته زوجة مثالية لا تخطئ أبدًا، وأن يحاسبها من منطق هذه المثالية، فإن أهملت أو قصرت ساعة انهال عليها بالعتاب والسباب، وكذلك الزوجة التي تطلب زوجها رومانسيًّا طوال الوقت لا يفكر إلا بها ولا يتكلم إلا عنها ولا يمل الحديث معها، وهذا كله أمر محال في الحياة الصعبة التي يخوضها الأزواج في حياتهم الزوجية المليئة بالهموم والمشاكل والمسئوليات، ولو كانت هذه المثالية محتملة لوجدت في بيت النبوة وفي بيوت الصالحين، ولكن هذا لم يحدث بل كانت في بيوتهم الاختلاف والتغاضب، ولكن هذا الخلاف والتغاضب لم يكن يؤدي إلى الخصام والشقاق.
عن سهل بن سعد قال: جاء رسول الله ببيت فاطمة فلم يجد عليًّا في البيت فقال: (أين ابن عمك؟) قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: (انظر أين هو؟) فجاء فقال: يا رسول الله هو (ذا) في المسجد راقد (في فيء الجدار) فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه (وفي لفظ: عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: (قم أبا تراب، قم أبا تراب) [متفق عليه].
تصافيا: كيف نحقق السعادة في بيوتنا؟
وكي يحقق الزوجان السعادة عليهما أن يقدما أسباب السعادة ذلك لأن السعادة لا توهب وإنما تكتسب، وإنما يكتسبها من حصل أسبابها وعمل بجد ليحصل عليها وإليكما بعض هذه المسببات:
1. احرصا على أن تواظبا على طاعة يومية حتى ولو كانت قليلة كصلاة ركعتين أو قراءة ربعين واجتنبا معصية الله تعالى لأنها تمحق السعادة من البيت.
2. اجعلا لكما يومًا ثابتًا للترفيه في الأسبوع واحرصا على الاستمتاع به بعيدًا عن الأطفال.
3. لا تكثرا من استخدام اللوم والعتاب.
4. لا تناما وأنتما متخاصمين وليبادر أحدكما بالتصالح فخيركما الذي يبدأ بالسلام.
5. استخدما الكلمة الطيبة دائمًا في حديثكما واحذرا استخدام الألفاظ والكلمات الجارحة.
6. استخدما أسلوب الابتسامة والدعابة والمرح دائمًا لإضفاء السعادة على البيت.
7. اطويا صفحات الماضي ولا تستخدما أسلوب استرجاع الذكريات السلبية وركزا على الإيجابيات.
لا يذم أحدكما الآخر أمام الآخرين بل على العكس قدما أسلوب الثناء والمدح.




خليجية



اهلا غلاتي



مشكوره أختي وعسى أن يكتب في ميزان حسناتك



اهلا غلاتي
امين يارب
واياكي
وانشالله تستفيدي و نستفيد من هالنصائح