التصنيفات
منتدى اسلامي

أعمال العشر الأواخر من رمضان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .

أيها الأخوة المسلمون : موضوع حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك :

1 ـ فمن أهم هذه الأعمال : { أحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت : لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه

2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .

فقد كان من هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .

3 ـ ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .

وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي > صلى الله عليه وسلم <ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .

ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

فلماكان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .

ومما يجدر التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه

فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ******** ولا ترض للنفس النفسية بالردى
وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه******** ويسلم دين المرء عند التوحد
ويسلم من قال وقيل ومن أذى******** جليس ومن واش بغيظ وحسدِ
وخير مقام قمت فيه وحلية ******** تحليتها ذكر الإله بمسجد

ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.

وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




مشكوووووووره وجعله الله في ميزان حسناتك والله يبارك لنا في شعبان ويبلغنا رمضان



جزاك الله خير



خليجية



لهفة شعور
اللهم آآمين
شاكره مرورك



التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل ليالي العشر الأواخر من رمضان

كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمنها :

* إحياء اليل، فيحتمل أن المراد إحياء اليل كله، في حديث عائشة قالت: «
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر- يعني الأخير- شمّر وشد المئزر» رواه أحمد،. ويحتمل أن يريد بإحياء اليل إحياء غالبه، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن عائشة، قالت: «ما أعلمه صلى الله عليه وسلّم قام ليلة حتى الصباح » .

* ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من اليالي، قال سفيان الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد باليل، ويجتهد فيه، وينهض أهله ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه كان يطرق فاطمة وعلما ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فتصليان » رواه البخاري ومسلم،.

* وكان يوقظ عائشة باليل إذا قضى تهجده وأراد أن يوتر. ورد الترغيب في إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه. وفي الموطأ أن عمر بن الخطاب كان يصلي من اليل ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان نصف اليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة الصلاة، ويتلو هذه ا لآية: «وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها» «طه 132» .

* وكانت امرأة أبي محمد حبيب الفارسي تقول له باليل: قد ذهب اليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا.يا نائماً باليل كم ترقد…. قم يا حبيبي قد دنا الموعد وخذ من اليل وأوقاته…… ورداً إذا ما هجع الرقد من نام حتى ينقضي ليله…. لم يبلغ المنزل أويجهد

* ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يشذ المئزر. واختلفوا في تفسيره، فمنهم من قال: هو كناية عن شدة جدّه واجتهاده في العبادة، وهذا فيه نظر، والصحيح أن المراد اعتزاله للنساء، وبذلك فسره السلف والأئمة المتقدمون منهم سفيان الثوري، ورد تفسيره بأنه لم يأو إلى
إعلان

فراشه حتى ينسلخ رمضان. وفي حديث أنس: « وطوى فرا شه، واعتزل النساء » . وقد قال طائفة من السلف في تفسير قوله تعالى: «فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم» «البقرة: 187» ،: إنه طلب ليلة القدر. والمعنى في ذلك أن الله تعالى لما أباح مباشرة النساء في ليالي الصيام إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أمر مع ذلك بطلب ليلة القدر؟ لئلا يشتغل المسلمون في طول ليالي الشهر بالاستمتاع المباح، فيفوتهم طلب ليلة القدر، فأمر مع ذلك بطلب ليلة القدر بالتهجد من اليل، خصوصاً في اليالي المرجو فيها ليلة القدر، فمن هاهنا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصيب من أهله في العشرين من رمضان، ثم يعتزل نساءه ويتفرغ لطلب ليلة القدر في العشر الأواخر.

* ومنها تأخيره للفطور إلى السحر: روي عنه من حديث عائشة وأنس أنه لما كان في ليالي العشر يجعل عشاءه سحوراً. ولفظ حديث عائشة: «كان وسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شذ المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحوراً» رواه ابن أبي عاصم،. وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال: «لا تواصلوا، فأيكم أراد أن يواصل فليواصل إلى السحر، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلّم إني لست كهيئتكم، إني أبيت لي مُطعمٌ يطعمني وساقٍ يسقين » رواه البخاري،. وظاهر هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلّم كان يواصل اليلكله، وقد يكون صلى الله عليه وسلّم إنما فعل ذلك لأنه رآه أنشط له على الاجتهاد في ليالي العشر، ولم يكن ذلك مضعفاً له عن العمل، فإن الله كان يطعمه ويسقيه.

* ومنها اغتساله صلى الله عليه وسلّم بين العشائين، وقد تقدم من حديث عائشة: «واغتسل بين الأذانين » والمراد: أذان المغرب والعشاء، قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر. وكان النخعي يغتسل في العشركل ليلة، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في اليالي التي تكون أرجى لليلة القدر. وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين، ويلبس ثوبين جديدين، ويستجمر ويقول: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة، والتي تليها ليلتنا، يعني البصرين. …فتبين بهذا أنه يستحب في اليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف والتزين، والتطيب بالغسل والطيب والباس الحسن، كما يشرع ذلك في الجمع والأعياد
. وكذلك يشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات، ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وتطهيره من أدناس الذنوب؟ فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئأ.

ولا يصلح لمناجاة الملوك في الخلوات إلا من زين ظاهره وباطنه وطهرهما، خصوصاً ملك الملوك الذي يعلم السر وأخفى، وهو لا ينظر إلى صوركم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، فمن وقف بين يديه فليزين له ظاهره بالباس، وباطنه بلباس التقوى،إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقوى… تقلب عرياناً وإن كان كاسيا

* ومنها الاعتكاف، في «الصحيحين » عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي «صحيح البخاري » عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين » . وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلّم في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلّياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه.فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره، وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقربه منه، فما بقي له هم سوى الله وما يرضيه عنه. وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال.




؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



خليجية



:sdgsdg:شكرا على المرور



روعه



التصنيفات
منوعات

العشر الأواخر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العشر الأواخر

محمد الجابري

هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت .

فيا ترى كيف نستقبلها ؟

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال .
ففي الصحيحين من حديث عائشة :

( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها )

و لها في الصحيحين :

( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ).

و في الصحيحين من حديث أبي هريرة :

( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ).

فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية :

1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر .
2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ، فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه : (صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليال ، فقام بنا السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل ، ثم كانت التي تليها … حتى كانت الثالثة فجمع أهله و اجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح . فقلت : و ما الفلاح ؟ قال : السحور .
3- شد المئزر : و المراد به اعتزال النساء كما فسره سفيان الثوري و غيره .
4- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار .
5- الوصال : وهو أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل شيئا أبدا لمدة أيام وهذا من خصائصه .ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم ، فقيل : إنك تواصل ، فقال : ((إني لست مثلكم إني أُطعم و أُسقى)) ، ولهما من حديث أبي هريرة (( و أيكم مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي و يسقيني)) و عند مسلم من حديث أنس (( أن النبي نهاهم عن الوصال فأبوا أن ينتهوا ، واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال : ( لو تأخر لزتكم ) كالمنكل لهم .وفي لفظ عند مسلم (( لو مد الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ..)) فمن هذه الأحاديث نعلم أن الرسول كان يواصل الصيام في العشر الأواخر بدليل أنهم رأوا الهلال و هذا لا يكون إلا في آخر الشهر . وأيضا شدة حرص الصحابة على الإقتداء به . وأيضا أن المراد بالإطعام و السقاء ليس هو طعام وسقاء حقيقي(( بل المراد ما يغذيه الله لنبيه من معارف و ما يفيض على قلبه من لذة مناجاته و قرة عينه بقربه و تنعمه بحبه و الشوق إليه و توابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلب و نعيم الروح و قرة العين و بهجة النفوس و الروح و القلب بما هو أعظم غذاء و أجوده و أنفعه حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمن و كما قيل

لها أحاديث من ذكرك تشغلها عن الشراب و تلهيها عن الزاد
لها بوجهك نور تستضيء به و من حديثك في أعقابها حادي
إذا شكت من كلال السير أوعدها روح القدوم فتحيا عند ميعاد

و من له أدنى تجربة و شوق يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب و الروح عن كثير من الغذاء الحيواني ، و لا سيما المسرور الفرحان الظافر بمطلوبه الذي قرت عينه بمحبوبه ، و تنعم بقربه ، و الرضى عنه ، و ألطاف محبوبه و هداياه و تحفه تصل إليه كل وقت ، ومحبوبه حفي به ، معتنٍ بأمره ، مكرم له غاية الإكرام مع المحبة التامة له ، أفليس في هذا أعظم غذاء لهذا المحب ؟ فكيف بالحبيب الذي لا أجل منه و أعظم ، و لا أجمل و لا أكمل و لا أعظم إحسانا إذا امتلأ قلب المحب بحبه ، و ملك حبه جميع أجزاء قلبه و جوارحه و تمكن حبه منه أعظم تمكن ، وهذا حاله مع حبيبه ، أفليس هذا المحب عند حبيبه يطعمه و يسقيه ليلا و نهارا ؟ و لهذا قال (( إني أظل عند ربي يطعمني و يسقيني )) و لو كان ذلك طعاما و شرابا للفم ، لما كان صائما فضلا عن كونه مواصلا )) اهـ . كلام ابن القيم من الزاد

ترى أيه الأحبة :

لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟

إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر .
نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ).
إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما .
إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة .
وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة .
وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .
و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة ،من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما ، إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود .
عند ابن ماجة ( قال في صحيح الترغيب و الترهيب : حسن ) ( إن هذا الشهر قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم )
إنها ليلة القدر التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا .

أيه الأحبة : إن إدراك ليلة القدر- و الله – لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه – و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله .

أيه الأحبة :

أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ، كم وردت فيه من آيات و أحاديث ، وكم ذكرت فيه من فضائل ، فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر .
ماذا فاته من فاته قيام الليل ، أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان .
أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول : و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا .

يا أيه الراقد كم ترقد قم يا حبيبا قد دنا الموعد
و خذ من الليل و ساعاته حظا إذا هجع الرقد
من نام حتى ينقي ليله لم يبلغ المنزل أو يجهد
قل لذوي الألباب أهل التقى قنطرة العرض لكم موعد

آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ، وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين .
آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة .
يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك

اهجر فراشك جوف الليل و ارم به ففي القبور إذا فوافيتها فرش
ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ( الأفاعي )
هذا ينام قرير العين نائما و ذا عليه سخين العين ينتهش
شتان بينهما وبين حالهما هل يستوي الري في الأحشاء و العطش
قاموا و نمنا و كل في تقلبه لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش
ألئك الناس إن عد الكرام فهم و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش

فيا عبد الله

فيا عبد الله
إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة .

يا ثقيل النوم :

أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ، و لربما يكون الكفن قد جهز .

يا عبد الله :

أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ، فعلاما تضيع الأعمار في الطين و المدر .

يا طويل النوم :

بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) فتأتي يوم القيامة فلا تجد ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ).

فيا أخي : و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال .
آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط .
غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك .
غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة .
اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم .

و كتبه
محمد الجابري
[email protected]




http://www.tvquran.com/
وفقك الله



خليجية



خليجية



شكراً ع الرد 🙂

اللهم لك الحمد




التصنيفات
منوعات

غوايات الشيطان – ليلة القدر و العشر الأواخر من رمضان

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :

الكثير منا لا يدرك عظمة ليلة القدر و العشر الأخير من رمضان و السبب في ذلك يعود إلى مكرِ شيطانٍ لعين إضافة إلى نفسٍ أمارةٍ بالسوء ,

أساليب الشيطان في إبعادك عن تحصيل الأجر العظيم في ليلة القدر و في العشر الأخير من رمضان
تتمثل في ما يلي :
1- منعك من الأخذ بالأسباب لتحصيل هذا الأجر و ذلك بتنشيط شهواتك و إبعادك عن أهل العلم و الصلاح و إلهائك برفاق سوء أو بأقنية فضائية فاسدة أو بأمور أخرى مثل حثك على العمل المتواصل بحجة مستلزمات الحياة .
و إليك بعض الأمثلة :
– هيا اجمع المال و اشتر سيارة أحدث من هذه التي عندك .
– متى ستشتري النوع الجديد من التلفاز ؟
– ألن تجدد أثاث المنزل هذا العام و تسافر في رحلة استجمام .
– تابع هذا المسلسل و من ثم يمكنك قيام الليل .
– شاهد القناة الفضائية الفلانية المليئة بالأغاني الحديثة .
– ألن تلعب الورق و النرد هذه الليلة مع أصحابك .
– هيا تناول من هذا الطعام الشهي صحناً ثالثاً و من هذا الشراب اللذيذ كأساً كبيراً رابعاً و من الفاكهة
أكبر قطعتين و لا تنس نصيبك من الحلوى و من الماء الزلال .
2- مجادلتك في أمر ليلة القدر و العشر الأواخر من رمضان .
و إليك بعض الأمثلة :
– ها أنت تصلي و تصوم رمضان و تؤدي الزكاة و كما ترى فالمال كثير بين يديك و هو دليل رضا رب العالمين عليك فما حاجتك بقيام ليلة القدر و العشر الأواخر من رمضان .
– أنت تعب هذا العام و إن شاء الله تعوض هذا الأمر العام القادم .
– إن تقوم ليلة القدر مرة في العمر تكفيك فلم العجلة , العمر طويل و أنت ما زلت شاباً .
3- إبطال ثواب ليلة القدر و و العشر الأواخر من رمضان و ذلك بالرياء و العجب و الكبر و التألي على الله عزوجل .
و إليك بعض الأمثلة :
– أيها العابد العظيم لقد استطعت قيام العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر بكل سهولة , ما أعبدك و أتقاك !
– أَرِ الناس من أنت , ها أنت تقوم ليلة القدر من أولها في المسجد , لا تعب و لا نصب , خشوع و إقبال على الله تعالى .
– من هؤلاء الذين يأتون الآن ليحيوا ليلة القدر , أين كانوا قبل ذلك , أيظنون أن الله يقبل منهم قيام ليلة أو حتى شهر و إهمال باقي العام ؟
– إن ينظر الله عزوجل في هذه الأيام لعباده فأنت ستكون أول من ينظر إليه و ببركتك قد يعطيهم و يتقبل منهم .
4- تحريف و تشويه معاني ليلة القدر و العشر الأواخر من رمضان , و هذا يمكن أن نجده في بعض البلاد التي لا تتكلم اللغة العربية و ليس لديها عقيدة صافية و غالباً ما يُدخل الشيطان في عقول بعض المسلمين هناك خرافات منوعة .
أما في بلادنا :
– ليلة رأس السنة الميلادية هي الليلة الموعودة و ليلة القدر هي ليلة مملة .

أخي المسلم :
كيف ستقوم ليلة القدر و تحيي العشر الأواخر من رمضان إن لم تخطط و تبذل الجهد لذلك ؟!
كيف ستحيي ليلة القدر و قد أمات الشيطان في قلبك الإسلام كله إلا قشوراً تتعلق بها ؟!
إن نفسك الأمارة بالسوء و الشيطان الرجيم يعملان فيك فاعمل فيهم و جاهدهم و لا تركن لمعجزات تأتيك من هنا أو هناك .




جزاكى الله كل خير

خليجية




التصنيفات
منوعات

ل تعلم أن ايام عشر ذي الحجة افضل من أيام العشر الأواخر من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

ايام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر الأواخر من رمضان

سئل الشيخ ابن باز – رحمه الله – أيهما أفضل : العشر الأواخر من رمضان أم عشر ذي الحجة ؟

أجاب : عشر الأواخر من رمضان أفضل من جهة الليل ؛ لأن فيها ليلة القدر ، والعشر الأول من ذي الحجة أفضل من جهة النهار ؛ لأن فيها يوم عرفة ، وفيها يوم النحر ، وهما أفضل أيام الدنيا ، هذا هو المعتمد عند المحققين من أهل العلم ، فعشر ذي الحجة أفضل من جهة النهار ، وعشر رمضان أفضل من جهة الليل ، لأن فيها ليلة القدر وهي أفضل الليالي، والله المستعان .

وكذلك سئل الشيخ ابن جبرين – رحمه الله – عنها فنقل كلام ابن تيمية – رحمه الله –

س117 : ما الأفضل : عشر ذي الحجة ، أو العشر الأواخر من رمضان ؟

الجواب : سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن هذا السؤال فقال : ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها ؛ على ليلة القدر، وأيام عشر ذي الحجة أفضل ؛ لاشتمالها على يوم النحر ويوم عرفة وأيام الحج . أنتهى كلام الشيخ ابن جبرين رحمه الله

أيام عشر ذو الحجة افضل من الجهاد

في البخاري عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )

عشر ذو الحجة خير أيام الدنيا

عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل : ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب ( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]

وهذه العشر تنتهي بأفضل يوم خلقه الله على الإطلاق ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "أفضل الأيام وأحبها إلى الله يوم النحر ثم يوم القر"، ويوم النحر: هو العاشر، والقر: الاستقرار بمنى، فيوم الأضحى أفضل أيام السنة، ولا يوم من أيام السنة يعدله، ولذا جعل الله بين يديه، حتى وصل إلى هذه الفضيلة التسع الأوائل من ذي الحجة

ايام عشر ذي الحجة أقسم الله بها

أيام العشر من ذي الحجة أقسم عز وجل بلياليها فقال ( والفجر * وليال عشر ) ، والليالي العشر : هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة، وقال تعالى( واذكروا الله في أيام معدودات ) وقال ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )، وعلق البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، بصيغة الجزم، قال: ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) هي أيام العشر : والأيام المعدودات هي أيام التشريق .

كيف نستغل هذه الفرصة وماهي أفضل الاعمال في ايام عشر ذي الحجة

– افضل الاعمال الحج والعمرة فيها وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة ، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )

– يسن الصيام في هذه الأيام خصوصا يوم عرفة لغير الحاج فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم عرفة ( أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )

– الصلاة وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً ، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة ، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات

– الأضحية فهي من أجل القربات وأفضل الأعمال في هذه الأيام المباركات

– خص النبي صلى الله عليه وسلم عشر ذي الحجة بالتسبيح : قوله صلى الله عليه وسلم : فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير

– الصدقة وهي من الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون )

– قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.

– على المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )

– ينبغي أن نحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة ، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل ، ومن صدق الله صدقه الله ، قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )

– فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته ، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل .

فأجتهد بكل ماتستطيع أخي المسلم على أغتنام هذه الأيام وهذه الفرصة النادرة ، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

وصايا لقيام العشر الأواخر وإدراك ليلة القدر مهمة

السلام عليكم

اسأل الله العلي القدير أن يبلغنا ليلة القدر جميعآ اللهم آميييين

http://t.co/qh3Op1bRTR




جزاك الله خيرا

خليجية